Chapter Twelve
رفضتني "
أحببتها حباً ملئ صدري لتعتذر لي و تقول : أحب رجلاً غيرك .
أي قلب تمتلكيه لتدفعيني عنكِ هكذا .
هذا جُرمي لأنني أحببت إمرأة ما قدرتني .
وقف متكأُ على سيارته بينما يتأفأف و عيناه تراقب تقدم عقارب الساعة كل ثانية ، خرجت هي أخيراً ليتنهد و قد بان على وجهه الإنزعاج بعض الشئ من إنتظاره لها الذي طال لساعة كاملة ، تذمر بشيء من الغضب عندما وقفت أمامه و شفتيها تشق إبتسامة ملائكية عطفوق تلك الملامح الرقيقة التي تمتلكها .
بيكهيون : كل هذا ترتدي ملابسِك ، أنني أنتظر منذ ساعة !
لاحظت نظرة الإنزعاج بعينيه لتردف و قد إمتعض وجهها هي الأخرى بإنزعاج مبررة بحزن بريء بدى لائقاً عليها و خصوصاً بتلك النبرة التي تستخدمها معه .
إيزابيلا : عزيزي لستُ فقط أنا من تجهزت ، غيري هناك ثمانية فتيات يتجهزن ، نحن نحتاج وقت لكوننا فتيات ، نحن لا نرتدي الثياب هكذا فقط و نخرج ثم ما بالك علي غاضب ؟
إبتسم بيكهيون و قد زال إنزعاجه ، كيف لا و هي تستعطفه بنبرة صوتها فقط ، حضنها بلطف قائلاً .
بيكهيون : بالي عليكِ لأنكِ الوحيدة التي تهمني في هذا المجمع كله .
داعب أنفه بأنفها يراضيها ليبتسما كليهما ، خرجن الفتيات و هما على تلك الوضيعة اللطيفة ، تحمحمت فكتوريا لتلفت أنتباههما نحوهن بينما تضحك بخفوت .
تحمحمت إيزابيلا بخجل بينما إبتسامة لعوبة إعتلت شفتي بيكهيون و هو يراقبها بحدقتيه ،
ركبا السيارة وحدهما بينما سيارات الفتيات خلفهم ، لم يستطع بيكهيون كبح فضوله حول أمراً ما ليسأل بفضول .
بيكهيون : حبيبتي ، لِمَ كاثرين ترتدي هكذا دوماً ؟ حسناً .. فكتوريا ترتدي ثياب لطيفة بعض الشيء إلا جانب أنه كاشف ، لكن لِمَ كاثرين هكذا ؟ ما ترتديه يكاد يستر لا شئ !
نظرت له بإنزعاج فكيف ينظر لإمرأة غيرها و هي بصحبته ، حتى لو لم تكن أليست غي قلبه معقودة فلِمَ قد يزوغ بصره . أردفت بغضب و نبرة مستائة .
إيزابيلا : هل حضرتك كنت تتفحص ثيابها ، ما تستر و ما تفضح ؟
نظر لها بطرف عينه و قد رأى الغضب يتأجج في عينيها أم أنها الغيرة ، إحتدت نبرته و الجدية قد توغلت صوته بإحكام ليهمس .
بيكهيون : إيزابيلا ، لا تتكلمِ معي بهذه النبرة مجدداً ، لا أحبذها ! أنا فقط سألتكِ لأنني لا أحبذ هذا المظهر و قد بدى في عينيّ مقززاً لا ملفتاً و لو أنتِ خرجتِ هكذا لن أكون راضياً بل لن أصمت ألبتة ، لست و كأنني أرى أنثى غيركِ أو حتى أهتم ، على أية حال دعينا نبقى سعداء اليوم معاً على الأقل .
تنهدت هي لتردف بهدوء ، لقد كان محقاً .
إيزابيلا : لكنني أغار عليك كما تغار علي و لا أحبذ أن تتكلم عن مظهر إمرأة من النساء غيري كما لا تفعل أنت ، أنفعلت بعض الشيء ، أعتذر !
تنهد ثم صف السيارة على قارعة الطريق ، إلتفت إليها ثم رفع وجهها بيده أسفل ذقنها لتنظر له فقال بهدوء يغزوه الحب في نبرته .
بيكهيون: أحب أنكِ تغارين علي كما أفعل لكنني ذكرت الأمر عن حسن نيّة .
قبل جبينها لتبتسم ، أومئت ثم نطقت بهدوء يبطنه بعض الهم .
إيزابيلا : لا تتعجب من مظهر كاثرين فلقد مرت بالكثير ، هي كانت لطيفة جداً و مرحة في السابق ، لكن هناك أمراً جلل قد حدث معها كسرها و أصبحت على ما هي عليه الآن ، نحن صامتات عن أفعالها الطائشة فقط لأنها تعبر عن حزنها بهذه الطريقة و إن ضغطنا عليها ربما ترتكب حماقة بحق نفسها و تنتحر .
تفهم بيكهيون أنها لن تخبره حول هذا الأمر الجلل الذي حدث مع كاثرين و طمس بريقها ، لكن أجابتها أرضت فضوله بعض الشيء بقدر كافٍ للمستقبل .
.............................................
تنام على معدتها بينما شعرها الأسود الطويل يفترش الوسائد من حولها أما هو فقد استيقظ و سند رأسه إلى مرفقه لينظر إليها من إرتفاع ، كل وجهها مخبئ بصدره ، رفع يده ليداعب بها شعرها الأسيلي بينما إبتسامة حب تعلو شفتيه .
أخفض مرفقه ثم وضع رأسه بين كتفها و رقبتها حيث هناك مكمن رائحتها العبِقة و عِطرها الفواح ، أنامله تنتشل من وجنتيها النعومة و أنفه يستنشق عِطرها ، شعرت هي بالثقل على كتفها لتفتح عيناها ببطء ، رفعت رأسها إليه لتراه في وضعيته تلك و قد أدركت كم إنغماره بها بهذه اللحظة .
إبتسمت إليه بحب ليلثم ثغرها بقبلة الصباحية تواقة ، أرتفع عنها مبتسماً ليردف بينما يداعب شعرها الطويل .
تشانيول : صغيرتي حضري نفسِك ثم تعالي إلي .
أومئت له مبتسمة ليقبل جبينها ، شعر بالجوع يزمجر في معدته ليطلب الطعام إلى جناحهما في هذا الفندق فبالتأكيد أميرته الحبيبة جائعة أيضاً ، خرجت هي بعد وقت بينما تشم رائحة طعام تفوح بلذة في الأرجاء .
أحاط خصرها بذراعه ليتقدم بها ، أجلسها على الكرسي و جلس بجوارها ثم نطق برقة .
تشانيول : إذن أريد أستغلال الفرصة ، أريد أن تطعميني بيديكِ وأطعمكِ بيدي .
قهقهت بخفة ثم أومئت بموافقة ، فأنّ لها أن ترفض ما يريده .
ميرسي أريانا : لكن بيتزا في الصباح !
أومئ لها بتبرم ليقول مستنكراً .
تشانيول : ماذا في ذلك ؟ أنا أحبها .
تبسمت هي مجدداً بلطف و رد لها تلك ثم أخذ شريحة ليقربها إلى شفتيها و يقول .
تشانيول : هيا خذي حبيبتي ، أفتحي فمك .
أقتربت لتقضم منها فاقترب تشانيول منها بينما ينظر بعينيها ، قضما كليهما الشريحة معاً ، توردت هي وجنتيها خجلاً و ابتسم هو بعبث ، حثها أن تأخذ قضمة ثانية ففعلت لتقترب شفاههم ، أما في القضمة الثالثة أخذ شفتاها بشفتاه يقبلها بكل حب و قد أُسدِلت الجفون .
..........................................................
وصل بيكهيون و إيزابيلا إلى المسكن بينما الفتيات يتبعن خطواتهما , ما إن رأت إيزابيلا الأعضاء يجلسون في صالة الجلوس حتى ألقت التحية بلطفها المعهود .
إيزابيلا : مرحباً يا أصدقاء .
رد عليها سيهون بلطف مبتسماً .
سيهون :أهلاً بأميرة بيكهيون .
ضحكت هي بخفة تنظر إلى بيكهيون ليبتسم لها و يسحبها من يدها لتجلس بجانبه و قد كان سيهون يقابلها فحادثته بشقاوة .
إيزابيلا : أهلاً بك يا رجل ، كيف حالك؟ لقد اشتقت لك .
نظر لها لاي بإنزعاج و هتف .
لاي : ألم تشتاقِ لنا أيضاً ؟!
إبتسمت بود لتجيبه .
إيزابيلا : بلى لقد أشتقت لكم جميعاً
ما عاد يتحمل ذلك الهائج أن تُكلِم غيره و بمل هذه الحرية العير ممنوحة ، فهتف بحدة مخاطباً الأعضاء .
بيكهيون : لا تكلمو فتاتي هكذا .
ثم نظر أليها بحدة و قد اشتعلت الغيرة في مقلتيه .
بيكهيون : و أنتِ لا تشتاقِ لأحد غيري .
صمتت إيزابيلا خوفاً من نظراته المرعبة تلك التي يرمقها بها ، فتدخل سيهون محاولاً تغير الأجواء التي سادت مقهقهاً .
سيهون : حسناً حسناً كما تريد و أهلاً بالحسناوات .
تبسمن بود .
كريستين : أهلاً بك .
التف الجميع على الطاولة حيث تقبع وجبة الفطور جاهزة لأن تُلتَهم ، تناولوا طعامهم ثم جلسوا بصالة الجلوس يحتسون العصير ، أثناء ذلك عينان أحدهم تطلق شرار الغيرة و الغضب لتعلن عن بداية خاطئة أو ربما بداية النهاية أو بداية البداية لا أحد يعلم .
نظر كاي إلى كاثرين بغضب و في خلده أحاديث تعقد ، ما هذا ؟ أين تظن نفسها ؟ لماذا ترتدي هكذا ؟ أنني غاضب بشدة ، أشعر أنني أختنق ، ماذا أفعل ؟ هل أسكب على ثيابها شيء ؟ لا ، لا أقسم أنها ستفضل أن تبقى بلا ملابس على أن تستر فتونها ، لا وقتها سأجبرها على ارتداء شيء ، حتى وإن كانت لا تعرف مشاعري تجاهها لكني أفضل أن تكرهني على أن تبقى هكذا .
بينما كاي يفكر بطريقة ليجعل كاثرين تغير ثيابها هناك حديث يدور ، تسآل سيهون بلطف.
سيهون : اامممم .. كيف تجدن الحياة هنا ؟
هتفت بمرح تجيبه سريعاً ليبتسم .
فكتوريا :أنها ممتعة حقاً ، الحياة هنا مختلفة جداً عن البيئة التي إعتدناها .
أومئ لها سيهون يبتسم ليقول .
سيهون : من الجيد أنكن لا تواجهن مشاكل .
تنهدت أماندا بتعب .
أماندا : كلا إننا نواجه مشاكل .
أردفت فكتوريا بحزن لطيف .
فكتوريا : نعم نواجه بعض المشاكل.
تسآل سيهون و قد انتشل القلق ملامحه ، يا ترى على من هو خائف ؟! لا نعلم !
سيهون : لماذا تواجهن مشاكل ؟!
تنهدت فكتوريا ببؤس و قد زمت شفتيها تجيبه .
فكتوريا: محضور علينا أن نخرج من المنزل بعد الثامنة لأن هناك الكثير من المتحرشين يضايقونا منذ أن أتينا إلى هنا .
أثناء هذا الحديث قام كاي بسكب العصير على ثياب كاثرين متعمداً ليهتف بأسف مزيف بينما يقف .
كاي : أنا آسف ، لم أقصد ، حقاً آسف .
إبتسمت هي بخفة له .
كاثرين : لا بأس ، لكن أين دورة المياه ؟
مد كاي ذراعه ليقول
كاي : تفضلي معي .
قادها نحو دورة المياه بينما يبتسم و هي تتبع خطواته ، دلها عليه فدخلت و غسلت ثيابها ثم خرجت ، لكن المياه جعلت ثيابها تلتصق بجسدها ما إن رأها حتى توتر و بخجل قال .
كاي : هل ستبقين هكذا ؟!
أجابته بهدوء بينما تعاين ثيابها بلا إهتمام .
كاثرين : نعم .
حاول التحجج بأي شيء علها بدلت رأيها .
كاي : ستمرضين .
لكنها مصرة على أن تبقى غير مصرة .
كاثرين : إن الجو حار لن يحدث لي شيء .
تكلم بنبرة خجولة و يتحاشى النظر إليها .
كاي : ثيابكِ ملتصقة بكِ .
رفعت كتفيها بلامبالاة لتهمس .
كاثرين : لا بأس .
هنا هو ما عاد يتحمل عنادها أو أن الحمم التي تغلي في صدره غيرة أرتفعت إلى رأسه ليحدثها بنبرة أشبه بالزجر ، فكيف لفتاة أن تكون عديمة الحياء هكذا ؟! كيف لفتاة بفتونها أن ترتدي مثل هذه الثياب التي تزيدها فتوناً حد الجراءة و الوقاحة ؟!
كاي : لا بأس ؟! هل جسدِك رخيص بالنسبة لكِ إلى هذا الحد !
نظرت إليه و قد عقدت حاجبيها بغضب لتقول و قد بان الغضب عليها ، بدت لبؤة جميلة شرسة في عينيه .
كاثرين : و ما شأنك أنت بما أرتديه و ما أفعله ؟! إلزم حدودك !
رفع حاجبه مستنكراً ما قالته الآن و ما لبث إلا أن أمسك بمعصمها بعنف يجرها خلفه بينما يتمتم بغضب شديد و صرير أسنانه مسموع .
كاي : ألزم حدودي ! عليكِ أن تتعلمي أنتِ إلتزامها أولاً .
تتأوهت هي بألم و ما استطاعت التوقف أو دفعه عنها ، أنها يجرها خلفه و لا تستطيع فعل شيء بقوة جسدها البابية تلك ، تمتمت و هي تحاول سحب معصمها من كفه تقول .
كاثرين : دعني .. أتركني .
إلتفت إليها بوجهاً يشتعل غضباً فشهقت بخفة ليقول بقوة .
كاي :لن أتركك أبداً .
بجرها بقوة خلفه و في داخله مطمئناً أنها مهما فعلت و قاومت لن يسمعها أحد فالحوائط صماء ، تعثرت بأثاث المسكن عدة مرات و هي تحاول بكل ما ملكت من قوة و جهد أن تثبت جسدها لكنها لا تفلح مهما حاولت .
أدخلها غرفته بالقوة و رماها على السرير بعنف فصرخت بخوف ، هي على سرير شاب ، ماذا سيحدث ؟ دموعها سالت بالفعل على وجنتيها لشدة خوفها الذي فضحته أخيراً لتهمس ببكاء و جسدها يرتجف .
كاثرين : لماذا تفعل بي هكذا ؟ ما شأنك بي ؟!
تجاهل ما قالته و ألتفت إلى خزانته ليخرج منها شيء ما ثم رمى به عليها ، بدى من تغليفته أنه هدية كان ينوي منحها لأحد .
كاي : لا تجادلي ، و ارتدي هذا الثوب .
رمت الثوب عليه بغضب لتصرخ فيه بقوة .
كاثرين : لن أرتدي شيء !
أغمض عيناه يحاول كبت غضبه و أخراس الشياطين في رأسه التي تحرضه على إرتكاب جريمة ما ، لكنه في هذه اللحظة كان ذا سمعاً و طاعة ، هجم عليها يعتليها سريعاً بينما هي صرخت بذعر عالياً ، ثبت يديها على الفراش بعدما أبعدها عن صدره الذي تضربه بهما ليقول .
كاي : سترتديها شأتِ أم أبيتِ و إﻻ لن تكونِ بخير حقاً ، أنصحكِ حقاً أن ترتديه فوراً .
رفع حاجبها ينتظر منها الإجابة ، بطريقة ما كان يتحداها أن ترفض ما أملاه عليها و هي ما فعلت بل أومئت له ليقوم من عليها ثم ذهب للخارج خلف الباب .
بينما هي كانت في خضم ثدمتها و صراعها مع نفسها على تحديه لكنها لا تستطيع هو أقوى منها بكثير و يبدو عليه أن لا يبالي بأي شيء ، لو مان يفعل لما هاجمها بسكنهم و في الخارج جلبة ، هي أدركت هو ربما يحبها و هنا ستتورط بالمشاكل معه و مع الفتيات و حتى مع نفسها التي ترفض التقدم .
تنهدت هي بقلة حيلة ثم نهضت لترتدي الثوب ، فبعدما بدلت ثيابها إلى هذا الثوب الناعم أدركت أن ثيابها السابقة لا ترتديها سوى الساقطات بائعات الهوى ، تنهدت مجدداً هو معه حق قليلاً أن ثيابها فاضحة أكثر من اللزوم و لكن لا يحق له أن يتدخل ، فمن هو بحق الله ليفعل ؟
تقدمت نحو الباب ثم طرقته بخفة و قد مسحت دموعها و عدلت شعرها .
كاثرين : لقد انتهيت أخرجني من هنا .
دخل الغرفة بعدما طرقت الباب لينظر إليها متفحصاً ، فستان رقيق وردي يصل ركبتيها ذا أكتاف عريضة و يناسب حجمها لهو أفضل بمائة مرة من اللاشيء الذي كانت تظن نفسها ترتديه .
رفع بصره إلى وجهه و قد رأى أن في خديها تورد ضئيل ، سخر في داخله ، أتخجل ؟! التي كانت ترتدي تلك الثياب المرمية على الأرض الآن تخجل ؟ جيد ! على آية حال هو أختار أن يبقى في نظرها شرساً ليهددها رافعاً سبابته بوجهها .
كاي :يمنع عليكِ من اليوم و حتى يوم وفاتِك أن ترتدي ثياب كالتي كنتِ ترتدينها و إلا لا أعرف ماذا سأفعل من جنون بحقِك .
أبتلعت غصة في جوفها لتقول بنبرة بائسة ، هي بالفعل تحمل مت يكفيها من هم و غم ليأتي لها هذا الرجل و يزيد من همها و غمها .
كاثرين : ما شأنك ؟ لماذا تفعل بي هكذا ؟
صرخ بها بصوت جهوري إنتفضت لأجلة مرتعبة ، هو الآن سيصارحها عما يخالجه من مشاعر نحوها .
كاي: شأني أني أحبك ، أنا لن أوفرك لغيري ، أنتِ ملكي بموافقتِك أو عدمها و ستصبحين لي لأبد الآبدين ، سأربط أسمك باسمي و أعلن لكل من يسكن المعمورة أنني مغرم بكِ ، مفاتنكِ التي تتباهين بكشفها أياكِ أن يراها أحد ، أنني أحذرك .
طالعته بتفاجئ و قد إلتجم لسانة عن الرد فكيف سترد هي لا تعلم ، عيناها تطالعه بتفاجئ لا تصدق الجنون الذي نطق به ، هي متذ أن تدخل بما ترتديه أدركت أن هناك مشاعر في قلبه ناحيتها و لكن ليس بهذا الحد من الجنون ، همست هي و قد إستنكرت ما قاله بشيء من الرفض .
كاثرين: و هل قررت وحدك كل هذا ؟!
أجابها بنبرة غاضبة ما بخل في كشفها أبداً .
كاي : نعم و لا أريد رأيكِ بل لا يهمني حتى ، ستصبحين زوجتي شأتِ أم أبيتِ ، لم أرد شيئاً و لم أحصل عليه حتى أنتِ .
نزلت هي دموعها بحرقة مجدداً ، ذلك الإعتراف أقوى بكثير من أن تتقبله ، هي خائفة ، خائفة من أن يجبرها حقاً على خيانة الرجل الذي ملك قلبها منذ الأزل ، هناك بالفعل من يستوطن قلبها
و لا مكان لأحد أخر و لن يكن ، همست بضعف بطريقة لم ترضيه أبداً .
كاثرين : لا يحق لك أن تحصل علي و أنا لا اريدك .
كره كلماتها كثيراً لذا وجد نفسه يقبض على ذراعيها و يقربها إليه ليقول بحدة
كاي : لقد وصلت لكِ بالفعل و لن أتركك ، سأقبض عليكِ بأسناني و لن أتركك و شأنك أبداً حتى لو كرهتني و رفضتني ، أنا لا أمنحك خياراً بقبولي أو رفضي .
نفت برأسها ما هدر به كالمجنون ، هو لا يحق له أن يفرض نفسه عليها مهما كان يحبها ، الحب يحدث من كرف واحد لكن الإرتباط يحتاج قبول الطرفين.
كاثرين : أنا لا أحبك .
تمتم يتجاهل ما قالته بينما يتقدم ليلتقط ثيابها عن الأرض و يرمي بها بسلة المهملات .
كاي: ستحبيني .
عاد ليقف أمامها بلامبالاة دون أن تهتز به شعرة ، إبتلعت هي جوفها تفكر بأمر ما ، أعليها إخباره بما لا يعلمه عنها ؟ عليها أن تفعل علّه تركها و شأنها .
كاثرين : أنا لن أفعل ، فأنا أحب رجل آخر بالفعل .
ما إن سمع كلامها حتى نظر إليها بحدقتين مهزوزة لهول ما سمعه ، هو لا يستطيع أن يتقبل بل إنه رافض تماماً لوجود أي أحد في قلبها غيره ، هي له لِمَ لا تفهم ذلك ؟ صاح و قد قبض على ذراعيها و هزها بعنف يكذب ما تفوهت به الآن .
كاي : لا ! أنتِ كاذبة .
نفت برأسها بصدق و هي تبكي ثم نظرت إلى معصمها ليفعل هو أيضاً ، كشفت عنه ليرى وشم يزين معصمها فوق أوتارها بالتحديد يحمل أسم شاب ( رافي ) .
نظر إلى هذه الأحرف فوق عروق يدها و ما زال في داخله يكذبها .
كاثرين : لستُ كاذبة أنظر إلى معصمي حتى تصدقني ، لقد نقشت حروف اسمه فوق شرياني فكيف بالله تريدني أن أكف عن حبه و أفكر برجل آخر ؟! أنني أحبه و سأبقى للأبد أحبه ، لست لك أو لغيرك أنا فقط له ، أتمنى أن تجد فتاة أفضل مني لك .
و كأن نصل حديدي مسموم أصاب صمام قلبه ليخر عاجزاً عن النبض ، و كأن الحياة سُلِبت منه بغضون لحظة ، في داخله صوت لوّان يحدثه : تستحق ! ما كان على قلبك أن ينبض لإحداهن بالأصل ، تستحق أنت و قلبك ألم هذه الأنصال ، ليتها تكويك و توقف قلبك عن النبض لتغدو ميتاً ، فأي حياة تريدها أنت و كل حياتك لفظتك خارجها ؟
ما إن لاحظت صمته أرادت حتى إلتفت و أرادت أن تخرج ، تتركه ليفكر بأمره و حياته ، و حتى قلبه و شؤونة ، علّه أدرك أن مشاعره إتجهت للمرأة الخطأ و هو و بمشاعره سيكون الخاسر الوحيد في خضم هذا الصراع فهي أكيّدة أنها لن تتقبله حبيباً لها مهما بلغ حبه من مبالغ عظيمة .
أستوقفها عن المضي خارجاً عندما أمسك بمعصمها بضعف ، نظر في عينيها بألم علها تشعر بالنار التي حرقت صدره ، همس بحزن و كأنه يحاول تليّنها عن رفضه يقول بنبرة راجية.
كاي : أنا أحبكِ .
تنهدت ثم أومئت بقلة حيلة قبل أن تسحب معصمها من كفه و تمتم .
كاثرين : أتمنى لك الأفضل .
خرجت من غرفته بخطوات بطيئة و عادت لتجلس بين البقية بذهن شارد ، عقلها معه يفكر به و قلبها يقف حاجزاً من أن تشفق عليه ، أما هو جلس على سريره و وضع رأسه بين كفيه يفكر بالأمر ، هو لا يستطيع التخلي عنها .
يقولون أن أعلى درجات الحب التضحية لكنهم مخطئون بل إن أعلاها التملك ، عندما ترى الفتاة التي أحببتها من كل جوارحك كل ما تملك ، فيها كل سعادتك ، ترى في حدقيتيها مستقبلك منيراً .
هو بطبيعته لا تعجبه أي فتاة بسهولة أبداً ، لكن عندما رآها في المرة الأولى سقطت حصون قلبه المتينة لعينيها ، ليقع أسيراً لتفاصيلها الناعمة ، و الآن .... هي رفضته ! ماذا سيفعل ؟!
............................................
سلااااام ❤
تفاعلكم يعكس اهتمامكم أو عدمه .
1. رأيكم بغيرة إيزابيلا على بيكهيون ؟
2. يا ترى ماذا حدث مع كاثرين ؟ و هل حزنها يتعلق برافي الموشوم اسمه على ذراعها ؟ و هل طريقة تعبيرها عن حزنها بثيابها شيئا لا بأس به ؟ و من رافي ذاك ؟
3. هل كان تصرف كاي صحيح ؟ هل سيستسلم بشأنها أم يحاول مرة أخرى ؟ هل حقا خسر حبه ؟
4. رأيكم برومانسية تشانيول ؟
5. رأيكم بمرح سيهون ؟ و يا ترى على من كان خائف عندما علم أن الفتيات يواجهن مشاكل ؟ هل وقع قلبه لإحداهن ؟
6. رأيكم بالبارت بشكل عام و توقعاتكم ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
أحببتها حباً ملئ صدري لتعتذر لي و تقول : أحب رجلاً غيرك .
أي قلب تمتلكيه لتدفعيني عنكِ هكذا .
هذا جُرمي لأنني أحببت إمرأة ما قدرتني .
وقف متكأُ على سيارته بينما يتأفأف و عيناه تراقب تقدم عقارب الساعة كل ثانية ، خرجت هي أخيراً ليتنهد و قد بان على وجهه الإنزعاج بعض الشئ من إنتظاره لها الذي طال لساعة كاملة ، تذمر بشيء من الغضب عندما وقفت أمامه و شفتيها تشق إبتسامة ملائكية عطفوق تلك الملامح الرقيقة التي تمتلكها .
بيكهيون : كل هذا ترتدي ملابسِك ، أنني أنتظر منذ ساعة !
لاحظت نظرة الإنزعاج بعينيه لتردف و قد إمتعض وجهها هي الأخرى بإنزعاج مبررة بحزن بريء بدى لائقاً عليها و خصوصاً بتلك النبرة التي تستخدمها معه .
إيزابيلا : عزيزي لستُ فقط أنا من تجهزت ، غيري هناك ثمانية فتيات يتجهزن ، نحن نحتاج وقت لكوننا فتيات ، نحن لا نرتدي الثياب هكذا فقط و نخرج ثم ما بالك علي غاضب ؟
إبتسم بيكهيون و قد زال إنزعاجه ، كيف لا و هي تستعطفه بنبرة صوتها فقط ، حضنها بلطف قائلاً .
بيكهيون : بالي عليكِ لأنكِ الوحيدة التي تهمني في هذا المجمع كله .
داعب أنفه بأنفها يراضيها ليبتسما كليهما ، خرجن الفتيات و هما على تلك الوضيعة اللطيفة ، تحمحمت فكتوريا لتلفت أنتباههما نحوهن بينما تضحك بخفوت .
تحمحمت إيزابيلا بخجل بينما إبتسامة لعوبة إعتلت شفتي بيكهيون و هو يراقبها بحدقتيه ،
ركبا السيارة وحدهما بينما سيارات الفتيات خلفهم ، لم يستطع بيكهيون كبح فضوله حول أمراً ما ليسأل بفضول .
بيكهيون : حبيبتي ، لِمَ كاثرين ترتدي هكذا دوماً ؟ حسناً .. فكتوريا ترتدي ثياب لطيفة بعض الشيء إلا جانب أنه كاشف ، لكن لِمَ كاثرين هكذا ؟ ما ترتديه يكاد يستر لا شئ !
نظرت له بإنزعاج فكيف ينظر لإمرأة غيرها و هي بصحبته ، حتى لو لم تكن أليست غي قلبه معقودة فلِمَ قد يزوغ بصره . أردفت بغضب و نبرة مستائة .
إيزابيلا : هل حضرتك كنت تتفحص ثيابها ، ما تستر و ما تفضح ؟
نظر لها بطرف عينه و قد رأى الغضب يتأجج في عينيها أم أنها الغيرة ، إحتدت نبرته و الجدية قد توغلت صوته بإحكام ليهمس .
بيكهيون : إيزابيلا ، لا تتكلمِ معي بهذه النبرة مجدداً ، لا أحبذها ! أنا فقط سألتكِ لأنني لا أحبذ هذا المظهر و قد بدى في عينيّ مقززاً لا ملفتاً و لو أنتِ خرجتِ هكذا لن أكون راضياً بل لن أصمت ألبتة ، لست و كأنني أرى أنثى غيركِ أو حتى أهتم ، على أية حال دعينا نبقى سعداء اليوم معاً على الأقل .
تنهدت هي لتردف بهدوء ، لقد كان محقاً .
إيزابيلا : لكنني أغار عليك كما تغار علي و لا أحبذ أن تتكلم عن مظهر إمرأة من النساء غيري كما لا تفعل أنت ، أنفعلت بعض الشيء ، أعتذر !
تنهد ثم صف السيارة على قارعة الطريق ، إلتفت إليها ثم رفع وجهها بيده أسفل ذقنها لتنظر له فقال بهدوء يغزوه الحب في نبرته .
بيكهيون: أحب أنكِ تغارين علي كما أفعل لكنني ذكرت الأمر عن حسن نيّة .
قبل جبينها لتبتسم ، أومئت ثم نطقت بهدوء يبطنه بعض الهم .
إيزابيلا : لا تتعجب من مظهر كاثرين فلقد مرت بالكثير ، هي كانت لطيفة جداً و مرحة في السابق ، لكن هناك أمراً جلل قد حدث معها كسرها و أصبحت على ما هي عليه الآن ، نحن صامتات عن أفعالها الطائشة فقط لأنها تعبر عن حزنها بهذه الطريقة و إن ضغطنا عليها ربما ترتكب حماقة بحق نفسها و تنتحر .
تفهم بيكهيون أنها لن تخبره حول هذا الأمر الجلل الذي حدث مع كاثرين و طمس بريقها ، لكن أجابتها أرضت فضوله بعض الشيء بقدر كافٍ للمستقبل .
.............................................
تنام على معدتها بينما شعرها الأسود الطويل يفترش الوسائد من حولها أما هو فقد استيقظ و سند رأسه إلى مرفقه لينظر إليها من إرتفاع ، كل وجهها مخبئ بصدره ، رفع يده ليداعب بها شعرها الأسيلي بينما إبتسامة حب تعلو شفتيه .
أخفض مرفقه ثم وضع رأسه بين كتفها و رقبتها حيث هناك مكمن رائحتها العبِقة و عِطرها الفواح ، أنامله تنتشل من وجنتيها النعومة و أنفه يستنشق عِطرها ، شعرت هي بالثقل على كتفها لتفتح عيناها ببطء ، رفعت رأسها إليه لتراه في وضعيته تلك و قد أدركت كم إنغماره بها بهذه اللحظة .
إبتسمت إليه بحب ليلثم ثغرها بقبلة الصباحية تواقة ، أرتفع عنها مبتسماً ليردف بينما يداعب شعرها الطويل .
تشانيول : صغيرتي حضري نفسِك ثم تعالي إلي .
أومئت له مبتسمة ليقبل جبينها ، شعر بالجوع يزمجر في معدته ليطلب الطعام إلى جناحهما في هذا الفندق فبالتأكيد أميرته الحبيبة جائعة أيضاً ، خرجت هي بعد وقت بينما تشم رائحة طعام تفوح بلذة في الأرجاء .
أحاط خصرها بذراعه ليتقدم بها ، أجلسها على الكرسي و جلس بجوارها ثم نطق برقة .
تشانيول : إذن أريد أستغلال الفرصة ، أريد أن تطعميني بيديكِ وأطعمكِ بيدي .
قهقهت بخفة ثم أومئت بموافقة ، فأنّ لها أن ترفض ما يريده .
ميرسي أريانا : لكن بيتزا في الصباح !
أومئ لها بتبرم ليقول مستنكراً .
تشانيول : ماذا في ذلك ؟ أنا أحبها .
تبسمت هي مجدداً بلطف و رد لها تلك ثم أخذ شريحة ليقربها إلى شفتيها و يقول .
تشانيول : هيا خذي حبيبتي ، أفتحي فمك .
أقتربت لتقضم منها فاقترب تشانيول منها بينما ينظر بعينيها ، قضما كليهما الشريحة معاً ، توردت هي وجنتيها خجلاً و ابتسم هو بعبث ، حثها أن تأخذ قضمة ثانية ففعلت لتقترب شفاههم ، أما في القضمة الثالثة أخذ شفتاها بشفتاه يقبلها بكل حب و قد أُسدِلت الجفون .
..........................................................
وصل بيكهيون و إيزابيلا إلى المسكن بينما الفتيات يتبعن خطواتهما , ما إن رأت إيزابيلا الأعضاء يجلسون في صالة الجلوس حتى ألقت التحية بلطفها المعهود .
إيزابيلا : مرحباً يا أصدقاء .
رد عليها سيهون بلطف مبتسماً .
سيهون :أهلاً بأميرة بيكهيون .
ضحكت هي بخفة تنظر إلى بيكهيون ليبتسم لها و يسحبها من يدها لتجلس بجانبه و قد كان سيهون يقابلها فحادثته بشقاوة .
إيزابيلا : أهلاً بك يا رجل ، كيف حالك؟ لقد اشتقت لك .
نظر لها لاي بإنزعاج و هتف .
لاي : ألم تشتاقِ لنا أيضاً ؟!
إبتسمت بود لتجيبه .
إيزابيلا : بلى لقد أشتقت لكم جميعاً
ما عاد يتحمل ذلك الهائج أن تُكلِم غيره و بمل هذه الحرية العير ممنوحة ، فهتف بحدة مخاطباً الأعضاء .
بيكهيون : لا تكلمو فتاتي هكذا .
ثم نظر أليها بحدة و قد اشتعلت الغيرة في مقلتيه .
بيكهيون : و أنتِ لا تشتاقِ لأحد غيري .
صمتت إيزابيلا خوفاً من نظراته المرعبة تلك التي يرمقها بها ، فتدخل سيهون محاولاً تغير الأجواء التي سادت مقهقهاً .
سيهون : حسناً حسناً كما تريد و أهلاً بالحسناوات .
تبسمن بود .
كريستين : أهلاً بك .
التف الجميع على الطاولة حيث تقبع وجبة الفطور جاهزة لأن تُلتَهم ، تناولوا طعامهم ثم جلسوا بصالة الجلوس يحتسون العصير ، أثناء ذلك عينان أحدهم تطلق شرار الغيرة و الغضب لتعلن عن بداية خاطئة أو ربما بداية النهاية أو بداية البداية لا أحد يعلم .
نظر كاي إلى كاثرين بغضب و في خلده أحاديث تعقد ، ما هذا ؟ أين تظن نفسها ؟ لماذا ترتدي هكذا ؟ أنني غاضب بشدة ، أشعر أنني أختنق ، ماذا أفعل ؟ هل أسكب على ثيابها شيء ؟ لا ، لا أقسم أنها ستفضل أن تبقى بلا ملابس على أن تستر فتونها ، لا وقتها سأجبرها على ارتداء شيء ، حتى وإن كانت لا تعرف مشاعري تجاهها لكني أفضل أن تكرهني على أن تبقى هكذا .
بينما كاي يفكر بطريقة ليجعل كاثرين تغير ثيابها هناك حديث يدور ، تسآل سيهون بلطف.
سيهون : اامممم .. كيف تجدن الحياة هنا ؟
هتفت بمرح تجيبه سريعاً ليبتسم .
فكتوريا :أنها ممتعة حقاً ، الحياة هنا مختلفة جداً عن البيئة التي إعتدناها .
أومئ لها سيهون يبتسم ليقول .
سيهون : من الجيد أنكن لا تواجهن مشاكل .
تنهدت أماندا بتعب .
أماندا : كلا إننا نواجه مشاكل .
أردفت فكتوريا بحزن لطيف .
فكتوريا : نعم نواجه بعض المشاكل.
تسآل سيهون و قد انتشل القلق ملامحه ، يا ترى على من هو خائف ؟! لا نعلم !
سيهون : لماذا تواجهن مشاكل ؟!
تنهدت فكتوريا ببؤس و قد زمت شفتيها تجيبه .
فكتوريا: محضور علينا أن نخرج من المنزل بعد الثامنة لأن هناك الكثير من المتحرشين يضايقونا منذ أن أتينا إلى هنا .
أثناء هذا الحديث قام كاي بسكب العصير على ثياب كاثرين متعمداً ليهتف بأسف مزيف بينما يقف .
كاي : أنا آسف ، لم أقصد ، حقاً آسف .
إبتسمت هي بخفة له .
كاثرين : لا بأس ، لكن أين دورة المياه ؟
مد كاي ذراعه ليقول
كاي : تفضلي معي .
قادها نحو دورة المياه بينما يبتسم و هي تتبع خطواته ، دلها عليه فدخلت و غسلت ثيابها ثم خرجت ، لكن المياه جعلت ثيابها تلتصق بجسدها ما إن رأها حتى توتر و بخجل قال .
كاي : هل ستبقين هكذا ؟!
أجابته بهدوء بينما تعاين ثيابها بلا إهتمام .
كاثرين : نعم .
حاول التحجج بأي شيء علها بدلت رأيها .
كاي : ستمرضين .
لكنها مصرة على أن تبقى غير مصرة .
كاثرين : إن الجو حار لن يحدث لي شيء .
تكلم بنبرة خجولة و يتحاشى النظر إليها .
كاي : ثيابكِ ملتصقة بكِ .
رفعت كتفيها بلامبالاة لتهمس .
كاثرين : لا بأس .
هنا هو ما عاد يتحمل عنادها أو أن الحمم التي تغلي في صدره غيرة أرتفعت إلى رأسه ليحدثها بنبرة أشبه بالزجر ، فكيف لفتاة أن تكون عديمة الحياء هكذا ؟! كيف لفتاة بفتونها أن ترتدي مثل هذه الثياب التي تزيدها فتوناً حد الجراءة و الوقاحة ؟!
كاي : لا بأس ؟! هل جسدِك رخيص بالنسبة لكِ إلى هذا الحد !
نظرت إليه و قد عقدت حاجبيها بغضب لتقول و قد بان الغضب عليها ، بدت لبؤة جميلة شرسة في عينيه .
كاثرين : و ما شأنك أنت بما أرتديه و ما أفعله ؟! إلزم حدودك !
رفع حاجبه مستنكراً ما قالته الآن و ما لبث إلا أن أمسك بمعصمها بعنف يجرها خلفه بينما يتمتم بغضب شديد و صرير أسنانه مسموع .
كاي : ألزم حدودي ! عليكِ أن تتعلمي أنتِ إلتزامها أولاً .
تتأوهت هي بألم و ما استطاعت التوقف أو دفعه عنها ، أنها يجرها خلفه و لا تستطيع فعل شيء بقوة جسدها البابية تلك ، تمتمت و هي تحاول سحب معصمها من كفه تقول .
كاثرين : دعني .. أتركني .
إلتفت إليها بوجهاً يشتعل غضباً فشهقت بخفة ليقول بقوة .
كاي :لن أتركك أبداً .
بجرها بقوة خلفه و في داخله مطمئناً أنها مهما فعلت و قاومت لن يسمعها أحد فالحوائط صماء ، تعثرت بأثاث المسكن عدة مرات و هي تحاول بكل ما ملكت من قوة و جهد أن تثبت جسدها لكنها لا تفلح مهما حاولت .
أدخلها غرفته بالقوة و رماها على السرير بعنف فصرخت بخوف ، هي على سرير شاب ، ماذا سيحدث ؟ دموعها سالت بالفعل على وجنتيها لشدة خوفها الذي فضحته أخيراً لتهمس ببكاء و جسدها يرتجف .
كاثرين : لماذا تفعل بي هكذا ؟ ما شأنك بي ؟!
تجاهل ما قالته و ألتفت إلى خزانته ليخرج منها شيء ما ثم رمى به عليها ، بدى من تغليفته أنه هدية كان ينوي منحها لأحد .
كاي : لا تجادلي ، و ارتدي هذا الثوب .
رمت الثوب عليه بغضب لتصرخ فيه بقوة .
كاثرين : لن أرتدي شيء !
أغمض عيناه يحاول كبت غضبه و أخراس الشياطين في رأسه التي تحرضه على إرتكاب جريمة ما ، لكنه في هذه اللحظة كان ذا سمعاً و طاعة ، هجم عليها يعتليها سريعاً بينما هي صرخت بذعر عالياً ، ثبت يديها على الفراش بعدما أبعدها عن صدره الذي تضربه بهما ليقول .
كاي : سترتديها شأتِ أم أبيتِ و إﻻ لن تكونِ بخير حقاً ، أنصحكِ حقاً أن ترتديه فوراً .
رفع حاجبها ينتظر منها الإجابة ، بطريقة ما كان يتحداها أن ترفض ما أملاه عليها و هي ما فعلت بل أومئت له ليقوم من عليها ثم ذهب للخارج خلف الباب .
بينما هي كانت في خضم ثدمتها و صراعها مع نفسها على تحديه لكنها لا تستطيع هو أقوى منها بكثير و يبدو عليه أن لا يبالي بأي شيء ، لو مان يفعل لما هاجمها بسكنهم و في الخارج جلبة ، هي أدركت هو ربما يحبها و هنا ستتورط بالمشاكل معه و مع الفتيات و حتى مع نفسها التي ترفض التقدم .
تنهدت هي بقلة حيلة ثم نهضت لترتدي الثوب ، فبعدما بدلت ثيابها إلى هذا الثوب الناعم أدركت أن ثيابها السابقة لا ترتديها سوى الساقطات بائعات الهوى ، تنهدت مجدداً هو معه حق قليلاً أن ثيابها فاضحة أكثر من اللزوم و لكن لا يحق له أن يتدخل ، فمن هو بحق الله ليفعل ؟
تقدمت نحو الباب ثم طرقته بخفة و قد مسحت دموعها و عدلت شعرها .
كاثرين : لقد انتهيت أخرجني من هنا .
دخل الغرفة بعدما طرقت الباب لينظر إليها متفحصاً ، فستان رقيق وردي يصل ركبتيها ذا أكتاف عريضة و يناسب حجمها لهو أفضل بمائة مرة من اللاشيء الذي كانت تظن نفسها ترتديه .
رفع بصره إلى وجهه و قد رأى أن في خديها تورد ضئيل ، سخر في داخله ، أتخجل ؟! التي كانت ترتدي تلك الثياب المرمية على الأرض الآن تخجل ؟ جيد ! على آية حال هو أختار أن يبقى في نظرها شرساً ليهددها رافعاً سبابته بوجهها .
كاي :يمنع عليكِ من اليوم و حتى يوم وفاتِك أن ترتدي ثياب كالتي كنتِ ترتدينها و إلا لا أعرف ماذا سأفعل من جنون بحقِك .
أبتلعت غصة في جوفها لتقول بنبرة بائسة ، هي بالفعل تحمل مت يكفيها من هم و غم ليأتي لها هذا الرجل و يزيد من همها و غمها .
كاثرين : ما شأنك ؟ لماذا تفعل بي هكذا ؟
صرخ بها بصوت جهوري إنتفضت لأجلة مرتعبة ، هو الآن سيصارحها عما يخالجه من مشاعر نحوها .
كاي: شأني أني أحبك ، أنا لن أوفرك لغيري ، أنتِ ملكي بموافقتِك أو عدمها و ستصبحين لي لأبد الآبدين ، سأربط أسمك باسمي و أعلن لكل من يسكن المعمورة أنني مغرم بكِ ، مفاتنكِ التي تتباهين بكشفها أياكِ أن يراها أحد ، أنني أحذرك .
طالعته بتفاجئ و قد إلتجم لسانة عن الرد فكيف سترد هي لا تعلم ، عيناها تطالعه بتفاجئ لا تصدق الجنون الذي نطق به ، هي متذ أن تدخل بما ترتديه أدركت أن هناك مشاعر في قلبه ناحيتها و لكن ليس بهذا الحد من الجنون ، همست هي و قد إستنكرت ما قاله بشيء من الرفض .
كاثرين: و هل قررت وحدك كل هذا ؟!
أجابها بنبرة غاضبة ما بخل في كشفها أبداً .
كاي : نعم و لا أريد رأيكِ بل لا يهمني حتى ، ستصبحين زوجتي شأتِ أم أبيتِ ، لم أرد شيئاً و لم أحصل عليه حتى أنتِ .
نزلت هي دموعها بحرقة مجدداً ، ذلك الإعتراف أقوى بكثير من أن تتقبله ، هي خائفة ، خائفة من أن يجبرها حقاً على خيانة الرجل الذي ملك قلبها منذ الأزل ، هناك بالفعل من يستوطن قلبها
و لا مكان لأحد أخر و لن يكن ، همست بضعف بطريقة لم ترضيه أبداً .
كاثرين : لا يحق لك أن تحصل علي و أنا لا اريدك .
كره كلماتها كثيراً لذا وجد نفسه يقبض على ذراعيها و يقربها إليه ليقول بحدة
كاي : لقد وصلت لكِ بالفعل و لن أتركك ، سأقبض عليكِ بأسناني و لن أتركك و شأنك أبداً حتى لو كرهتني و رفضتني ، أنا لا أمنحك خياراً بقبولي أو رفضي .
نفت برأسها ما هدر به كالمجنون ، هو لا يحق له أن يفرض نفسه عليها مهما كان يحبها ، الحب يحدث من كرف واحد لكن الإرتباط يحتاج قبول الطرفين.
كاثرين : أنا لا أحبك .
تمتم يتجاهل ما قالته بينما يتقدم ليلتقط ثيابها عن الأرض و يرمي بها بسلة المهملات .
كاي: ستحبيني .
عاد ليقف أمامها بلامبالاة دون أن تهتز به شعرة ، إبتلعت هي جوفها تفكر بأمر ما ، أعليها إخباره بما لا يعلمه عنها ؟ عليها أن تفعل علّه تركها و شأنها .
كاثرين : أنا لن أفعل ، فأنا أحب رجل آخر بالفعل .
ما إن سمع كلامها حتى نظر إليها بحدقتين مهزوزة لهول ما سمعه ، هو لا يستطيع أن يتقبل بل إنه رافض تماماً لوجود أي أحد في قلبها غيره ، هي له لِمَ لا تفهم ذلك ؟ صاح و قد قبض على ذراعيها و هزها بعنف يكذب ما تفوهت به الآن .
كاي : لا ! أنتِ كاذبة .
نفت برأسها بصدق و هي تبكي ثم نظرت إلى معصمها ليفعل هو أيضاً ، كشفت عنه ليرى وشم يزين معصمها فوق أوتارها بالتحديد يحمل أسم شاب ( رافي ) .
نظر إلى هذه الأحرف فوق عروق يدها و ما زال في داخله يكذبها .
كاثرين : لستُ كاذبة أنظر إلى معصمي حتى تصدقني ، لقد نقشت حروف اسمه فوق شرياني فكيف بالله تريدني أن أكف عن حبه و أفكر برجل آخر ؟! أنني أحبه و سأبقى للأبد أحبه ، لست لك أو لغيرك أنا فقط له ، أتمنى أن تجد فتاة أفضل مني لك .
و كأن نصل حديدي مسموم أصاب صمام قلبه ليخر عاجزاً عن النبض ، و كأن الحياة سُلِبت منه بغضون لحظة ، في داخله صوت لوّان يحدثه : تستحق ! ما كان على قلبك أن ينبض لإحداهن بالأصل ، تستحق أنت و قلبك ألم هذه الأنصال ، ليتها تكويك و توقف قلبك عن النبض لتغدو ميتاً ، فأي حياة تريدها أنت و كل حياتك لفظتك خارجها ؟
ما إن لاحظت صمته أرادت حتى إلتفت و أرادت أن تخرج ، تتركه ليفكر بأمره و حياته ، و حتى قلبه و شؤونة ، علّه أدرك أن مشاعره إتجهت للمرأة الخطأ و هو و بمشاعره سيكون الخاسر الوحيد في خضم هذا الصراع فهي أكيّدة أنها لن تتقبله حبيباً لها مهما بلغ حبه من مبالغ عظيمة .
أستوقفها عن المضي خارجاً عندما أمسك بمعصمها بضعف ، نظر في عينيها بألم علها تشعر بالنار التي حرقت صدره ، همس بحزن و كأنه يحاول تليّنها عن رفضه يقول بنبرة راجية.
كاي : أنا أحبكِ .
تنهدت ثم أومئت بقلة حيلة قبل أن تسحب معصمها من كفه و تمتم .
كاثرين : أتمنى لك الأفضل .
خرجت من غرفته بخطوات بطيئة و عادت لتجلس بين البقية بذهن شارد ، عقلها معه يفكر به و قلبها يقف حاجزاً من أن تشفق عليه ، أما هو جلس على سريره و وضع رأسه بين كفيه يفكر بالأمر ، هو لا يستطيع التخلي عنها .
يقولون أن أعلى درجات الحب التضحية لكنهم مخطئون بل إن أعلاها التملك ، عندما ترى الفتاة التي أحببتها من كل جوارحك كل ما تملك ، فيها كل سعادتك ، ترى في حدقيتيها مستقبلك منيراً .
هو بطبيعته لا تعجبه أي فتاة بسهولة أبداً ، لكن عندما رآها في المرة الأولى سقطت حصون قلبه المتينة لعينيها ، ليقع أسيراً لتفاصيلها الناعمة ، و الآن .... هي رفضته ! ماذا سيفعل ؟!
............................................
سلااااام ❤
تفاعلكم يعكس اهتمامكم أو عدمه .
1. رأيكم بغيرة إيزابيلا على بيكهيون ؟
2. يا ترى ماذا حدث مع كاثرين ؟ و هل حزنها يتعلق برافي الموشوم اسمه على ذراعها ؟ و هل طريقة تعبيرها عن حزنها بثيابها شيئا لا بأس به ؟ و من رافي ذاك ؟
3. هل كان تصرف كاي صحيح ؟ هل سيستسلم بشأنها أم يحاول مرة أخرى ؟ هل حقا خسر حبه ؟
4. رأيكم برومانسية تشانيول ؟
5. رأيكم بمرح سيهون ؟ و يا ترى على من كان خائف عندما علم أن الفتيات يواجهن مشاكل ؟ هل وقع قلبه لإحداهن ؟
6. رأيكم بالبارت بشكل عام و توقعاتكم ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі