Chapter Thirty-nine
" وجدتها "
أليس القلب دليل ؟
لِمَ لم يدلني على أنك قريب ؟
أهو بحلفك ضدي أيضاً ؟
حالما بدأ يتقدم بخطوات واثقة و متبخترة رغم أنها بطيئة إليها أصبحت تتراجع بخطواتها إلى الخلف بخوف و إرتجاف واضح في جسدها ، الذعر بادٍ بعينيها الزائغة ، ما فيه عينيه لا يبشرها بالخير ، يخبرها دون كلام أنه غاضب ساخط عليها ، أنه و مهما فعل في حقها لا يحق لها أن تهجره آنية .
اصطدمت بالزاوية خلفها لتشهق بخوف فما عاد هناك للتراجع أو الهرب بعد الآن ، إقترب منها و تلك الإبتسامة التي تحمل كل الشر و الحقد ما زالت تعتلي شفتيه ، وضع ذراعيه حولها يحاصرها ضد الحائط ، رفعت نظراتها المهتزة لوجهه المبتسم بغرابة ثم شردت .
شردت بملامحه الساحرة ، عيناه الفاتنة ، أنفه الحاد ، شفتيه المثيرة ، شعره المرفوع ، و بشرته السمراء التي فيها كل فتنته ، لوهلة تحولت دقات قلبها من خائفة إلى شيء آخر تماماً ، تحولت إلى الأشتياق ، حب ، و أذعان .
شوقها لحضوره القوي ، طلته الخلابه ، شخصيته الرجولية ، و ملمحه الجذاب ، هي بهذه اللحظة أدركت ماذا يحصل معها ، إنها تحبه ، نعم تحبه ، حباً لم تكنه لإحد من قبل و لا حتى لرافي ، لقد شعرت بإن شرايينها العطشة إرتوت فقط عندما رأته .
في ذلك وجدت لسانها يتكلم عن حال قلبها و عقلها نائم و هي شاردة بملامحه القاسية .
كاثرين : أحبك !
هو إتسعت إبتسامته قليلاً شيئاً فشيئاً ثم أصبح يقهقه بسخرية ، ظن أنها تكذب لتفر من قبضته ، لكنه لا يعلم الحق و هو أنه كم هي صادقة في ما قالته .
أعادتها مرة أخرى بصدق مشاعرها ، عليه أن ينظر فقط في عينيها ليعلم أنها تحبه ، فلينظر إلى حدقتيها كيف تتسع عندما رأته ، العين مرآة الروح و روح غارقة في حبه .
كاثرين : و الله أحبك !
أومئ لها دون إهتمام غير مصدقاً لأي حرف كون تلك الكلمة ، و بخلسة قبض على شعرها بقوة و شده إلى الخلف لتتأوه بألم ثم نطق بسخرية و قد بدأت تتبدل ملامحه لأخرى شيطانية .
كاي : و أنا أحبكٍ صغيرتي ، لكن لا تكذبي علي لتسلمي من جنوني التي أنتِ وحدكِ السبب فيه .
قربها إليه أكثر لتشهق هي بخوف و تبتلع جوفها ، همس بأذنها يتوعد .
كاي : سنتحاسب يا كاثرين ، سنتحاسب على كل ما حدث ، هروبكِ مني و قضية الخلع .
شد على شعرها أكثر لتغمض عيناها بألم
ثم أقترب هامساً بإذنها من جديد .
كاي : و خيانتي .
نظرت إليه جحظت عينيها متفاجئة مما نطق به الآن ، هي لم تخنه ، لم تفعل ! نفت برأسها أرادت أن تبرر له أن ما يظنه فيها ليس صحيحاً ، لكنها أصمتها عندما وضع سبابته على شفتيه مهدداً .
كاي : اششش ! لا تسمعيني صوتكِ .
تجمعت الدموع بعينيها خوفاً و ذعراً منه ، هو الآن يظن أنها خانته بلا شك سيقتلها و لن يرحمها و فوق ذلك لا يريد أن يسمع تبريرها ،
نزع سترته بعنف عن جسده ثم ألبسها أياه بوجوم وجهه بينما هي تنظر إلى وجهه بحزن ، تريد أن تقدم تبريراً ، لا تريد أن يصدق أنها خانته ، هي لم تفعل .
قبض على عضدها بقوة ثم سحبها خلفه بعنف لتتطلق آه متألمة ، كانت تحاول بما تملك من قوة أن تجاري مشيته خلفه لكنها كانت تتعثر في كل خطوتين ، فتح باب السيارة ليرميها بداخلها بقوة بكت بألم و بدون إهتمام صفق الباب عليها بقوة لتنتفض بفزع ، حالما ركب بجانبها جذبها من ذراعها بشدة إليه لتطلق آه ألم أخرى ، شحذ على أسنانه و همس مهدداً .
كاي : لا تحاولي إستعطافي لأنني لن أعطف هذه المرة ، الحساب عسير لذا من الأفضل أن تخرسي طوال الرحلة إلى المدينة ، أتفهمين ؟
أومئت له بإرتجاف ليترك ذراعها بقوة فكتمت أنين ألم ، إلتفت هو إلى الطريق و انطلق بسرعة هائلة ، نظرت إليه بينما تمسح على ذراعها بألم ، وضعت رأسها على النافذة للتذكر ما حدث معها طيلة الأيام السابقة و هو بعيد عنها .
Flash_back
بعدما ذهب رافي إلى الخارج بعد نقاشه الحاد مع كاثرين لم يظهر طوال الثلاثة أيام التي أقبلت ، لم تتوقف عن العمل بالشركة بل تابعت ففرصة عمل كهذه لن تعوض و إن إنقطعت عنها فلت تجد مثلها .
حضر رافي إلى الشركة في اليوم الرابع من لقائها الأول به ، طلب حضورها إلى مكتبه بصفته المدير و رب عملها فتوجهت إلى مكتبه ،
استأذنت الدخول إليه ثم دخلت عندما أذن لها ، نظر لها بهدوء عندما وقفت أمامه ثم أشار لها بالجلوس .
جلست بهدوء ليحل الصمت لثواني ثم قطعه عندما قال.
رافي : أنتِ ربما لا تريدين مني تبرير عن غيابي و أنا لن أقدم واحداً فما عاد هناك نفع للتبريرات ، ما دمتُ قد خسرت ، لكن أود أن نبقى أصدقاء على الأقل حفاظاً على الأيام الجميلة التي كانت بيننا فقط ، سأساعدكِ إن رغبتِ بذلك و أنا أود أن تفعلي ، فما رأيكِ ؟
أطالت النظر إليه قليلاً ، ليست ردة فعل متوقعة منه هذه بعد أن غاب طوال هذه الأيام ،
هل حقاً هذا هو العاشق الولهان الذي كان مستعد لتقديم روحه تحت قدميها ؟! ما زالت لا تصدق كيف إستسلم و تخلى عنها بهذه السهولة
حاصرها عقلها بخيارين ، أما أنه لم يحبها حقاً أو أنه ينوي على شيء .
تنهدت لتبعد هذه الأفكار عن رأسها ، ربما هو فقط علم أن كل محاولاته لإسترجاعها ستبوء بالفشل .
كاثرين : أنا بالفعل أرغب بمساعدة بسيطة منكِ .
أومئ لها بإتزان قائلاً
رافي : تفضلي !
تحمحمت قليلاً لتردف
كاثرين : أنا بحاجة لحرس شخصي .
قبض حاجبيه بتعجب فهذا طلب لم يتوقعه منها أبداً .
رافي : لماذا ؟!
أجابته بهدوء و قليلاً من الإرتباك .
كاثرين : في الحقيقة ، لقد تركت كاي زوجي و أنا متأكدة أنه يبحث عني في أنحاء البلاد ، هو لن يهدأ حتى يجدني و أنا لا أريده أن يفعل ، إن حدث و وجدني لا أريد العودة معه .
أومئ لها بإتزان مجدداً ثم نفذ طلبها فوراً رغم فضوله الشديد لمعرفة أسبابها .
مرت الأيام ، أصبحت تقضي طيلة اليوم معه خلال العمل و يتناولان معاً وجبات الطعام و بعد العمل يذهبان لمكان عام فقط لترويح عن أنفسهما حتى أن الشائعات إنتشرت في الشركة حول إن كان هناك علاقة حميمية تجمعهما .
هي فعلت ذلك لتنسى إضطراب مشاعرها ، لكنها عندما تعود إلى المنزل تتذكر ملامحه القاسية لتقضي ليليتها بالبكاء ندماً ، لكنها حزمت أمرها هي حتى لو تحبه لن تكمل معه فما فعله بحقها ليس بقليل و رفعت عليه قضية خُلع أيضاً
و في يوم زواج ماريا أقنعت رافي بعد محاولات طويلة أنها ستكون بخير لذلك تركها تذهب بصحبة الحارسين ، لو كانت تعلم أنه سيمسك بها و تعود إلى بيته غصباً لما ذهبت .
Flash_foreword
...............................................................
دلف بها يحملها على ذراعيه إلى غرفتهما لترتجف خوفاً دون أن تفتح عيناها فهذه نفس الغرفة التي شهدت بها أسوء يوم في حياتها ، سمعت صوت الباب يغلق بهدوء بعد أن وضعها على السرير و هي بدورها نهضت سريعاً لتقف من جديد ، تبسم هو بخفة ، تبدو لطيفة و هي خائفة و محرجة معاً خصوصاً لإنها تمنحه ظهرها .
شعرت به يضع كفيه على كتفيها بخفة ليديرها له ، كانت تغلق عيناها لا تجرؤ على فتحمها و رؤية هذه الغرفة مجدداً ، هي طول فترة بقائها معه بعد أن عادت من منزل والديه و هي تنام في الغرفة المجاورة ، همس بحنان بعد أن لاحظ أن الخوف يسيطر عليها .
سوهو : أفتحي عيناكِ .
هي أيضاً لا تريد أن تشعره بالذنب أكثر ، لقد منحته فرصة و على أساسها ستحاول أن تنسى الماضي أو على الأقل تتصرف و كأنها نسته ، تنفست بثقل ثم فتحت عيناها ببطء و هي تنظر إلى الأسفل ليهمس مرة أخرى .
سوهو : دعيني أرى زرقاوتيكِ اللتان أوقعتاني بسحرهما .
رمشت بعيناها قليلاً بخجل ثم رفعت عيناها له ، تبسم حينما فعلت ثم قبل جبينها بحب ، همست بعد صمتها منذ أن خرجا من قاعة الزفاف .
ماريا : أنا خائفة ، لا أشعر أنني بخير ، تلك الليلة ما زالت أمام عيناي ، خائفة ، أنا خائفة !
تنهد سوهو بثقل ثم حضنها إليه قائلاً بحنان .
سوهو : أعدكِ أنني سأحول كل الذكريات السيئة في ذاكرتكِ إلى أخرى سعيدة و أنكِ ستنسين تلك الليلة نهائياً و من هذه الليلة أعدكِ بالسعادة ، و الآن هل تسمحين لي ؟
صمتت قليلاً مترددة ثم أومئت بالموافقة على آية حال ، كانت معالم الخجل و الأرتباك بادية على وجهها ، إبتسم بخفة لخجلها الإنثوي هذا معلناً إنتصار حبه أخيراً .
بعد كل هذا العذاب ، الوقت ، و الإنتظار لقد إنتصر و ربح ، ربح نفسها ، روحها ، جسدها ، و الأهم قلبها .
....................................................
خرجت من أفكارها حول ماذا سيفعل بها ؟ و كيف ستبرر له ؟ حينما إصطفت السيارة في مصفها داخل باحة المنزل ، نظرت حولها إنها أمام منزلهما ، تحشرجت أنفاسها بذعر عندما نزل من السيارة ، هو لم يهدأ و لو قيد نُتفة بل أنه يكمت الغضب ليزداد ، فتح بابها بعنف ثم أخرجها من ذراعها بقوة ، جرها خلفه طوال الطريق إلى المنزل و حالما فتح الباب دفعها إلى الداخل بقوة و عشوائية لتسقط على الأرض فتتأوه بألم .
نظرت له لفزع و هو يتقدم نحوها بغضب ، أمر بينما يفتح أزرار قميصه العلوية و يكف أكمامه يتجهز لقتلها .
كاي : أخلعي سترتي !
بقت صامتة دون حركة بينما دموعها تنزل بهدوء ، هي خائفة منه لدرجة أنها لا تستطيع قول شيء أو فعل شيء ليصرخ بها بغضب عالياً جعلها تنتفض صارخة بخوف .
كاي :أخلعيها !
خلعتها بأطراف ترتجف ثم وضعتها بجانبها ,
نظر لها ثم تقدم ليجلس القرفصاء أمامها و بهدوء قال عكس هيجان غضبه الذي لو أخرجه لقتلها فوراً .
كاي :ترتدين قمصان النوم الحريرية الآن و عندما كنتِ معي ترتدين ثياب منزلية إذن لمن ترتديهم بغيابي ؟!
نفت برأسها سريعلً قائلة بين دموعها التي تسقط دون هوادة أو إنقطاع .
كاثرين : كنتُ أخجل منك لذلك لم أرتديها و أنا لم أرتديها لإحد ، أنا إعتدت أن أرتديها قبل أن نتزوج .
أومئ دون إهتمام مكذباً ثم سخر بإبتسامة غاضبة و همس خافت .
كاي : من أجل رافي الميت الذي عاد إلى الحياة ربما .
نفت برأسها سريعاً و دموعها تزداد إنسياباً لتقول .
كاثرين : و الله لم أخنك و لم يراني أحد بها أبداً صدقني أرجوك !
ضحك بسخرية و فجأة إحتدت ملامحه بغضب جهوري و أشتعلت عيناه بشكل مخيف ليقبض على شعرها و يشده للإسفل بقوة فصرخت بألم ، قال بحدة مخيفة جداً أترعش لأجلها قلبها خوفاً و إرتفعت نبضاته ذعراً .
كاي : تقولين إنكِ لم تخونيني ؟ أليس هذا الرجل نفسه الذي تحبينه و لم تحبيني أنا زوجكِ بسببه ؟ أليس هذا الرجل نفسه الذي منعتيني عنكِ لأجله ؟ أليس هذا الرجل هو نفسه حبيبكِ يا زوجتي ؟ ألم تخونيني معه ؟ كيف سأصدقك و أنتِ كدتِ تموتين شوقاً إليه .
نفت برأسها قائلة ببكاء صادق .
كاثرين : أنا لا أحبه أتوسل إليك صدقني ، أنا أحبك أنت وحدك ، أنت فقط صدقني ، لم أخنك و لم يمسني أحد غيرك أبداً .
نظرت بعينيه بكل ضعف ، حزن ، و صدق ، لكن نظراته الحاقدة الغاضبة لم تتغير إليها ، حاولت أن تحننه عايها بنظرة ، بكلمة ، أو حتى بلمسة لكن كل طرقها فشلت ، كان يزداد غضباً كلما حاولت أن تسترضيه ، أرعبها عندما همس بغضب مخيف .
كاي : ألم يكن ميت يا كاثرين ؟
همست بضعف و هي تبكي .
كاثرين : لم أكن أعلم .
غمره الغضب بشدة و أعمى عينيه بسواد حالك و رغبة في إخراجه و الإفصاح عنه ليصفعها صفعة قوية مددتها أرضاً جعلتها تطلق صرخة قوية ، إنفجر الدم من شفتيها و هي تنحب لشدة الألم ، لكنه للمرة التي لا تذكرها ما اهتم بل رفعها من شعرها و صاح بوجهها ليزداد بكائها حِدة .
كاي : كاذبة ! إذن لماذا تركتِني ؟ لماذا هربتِ ؟ كيف تتجررين أن ترفعي علي قضية خلع ؟ أنا كاي أخلع ؟ سأعلمكِ من أنا كي تتجرأي مرة أخرى و تهربي مني و تخلعيني أيضاً .
همست بضعف بينما تضع يدها على وجنتها المصفوعة التي تحرقها و كأن فرن يشتعل داخل إنسجتها .
كاثرين : أنا هربت لإنك ضربتني ، أغتصبتني ، و شتمتني من أجل فستان سخيف ، لأجل سبب تافه .
شدها من شعرها إليه لتتأوه بألم و تبكي بقوة أما هو فاستنكر بغضب .
كاي : من أجل فستان ؟! لو كان الأمر من أجل فستان لانتهى لو أطعتِني و ما خرجتِ من المطعم عاصية لأمري ، لانتهى كل شيء حينما أدخلتكِ لغرفتنا لكنكِ قلتِ لي إنكِ تحبيه هو وحده ، أم أذكركِ إن كنتِ قد نسيتِ ؟ لأجل ذلك أنا فعلت هكذا و أنتِ تستحقين ، رغم هذا كنتُ أنوي الإعتذار منكِ في الصباح و لكنكِ هربتِ مني إليه .
نظرت له بصمت غير قادرة على الرد ، هي تعلم جيداً أنها أخطأت بحقه ، لكنها لم تقترف جرم الخيانة الذي ينسبه إليها ، أما هو فعندما قابله الصمت فقط ثار أكثر ليفرغ كل غضبه بها بصفعات متتالية و مؤلمة على وجهها و جسدها بينما هي تصرخ بين يديه بإستنجاد تطلب منه الرحمة ، ما إن أفرغ جام غضبه بها وقف على قدميه بينما يلهث أنفاسه فلقد إستهلك كل طاقته في عقابها ، نظر إليها ممددة على الأرض بضعف و ألم بينما الدماء تسيل من شفتيها و أنفها ، هي تبكي بحدة و قوة .
إبتلع جوفها ثم نفث أنفاسه ليهمس بتهديد محذراً بينما يلهث أنفاسه بغضب .
كاي : أياكِ أن تتجرأي و تهربي ثانية مني و إلا قتلتكِ حقاً ، أما حبيب قلبكِ سوف أمردغه بالطين ليعود إلى قبره مجدداً .
......................................................
سلااااام
البارت الجاي بعد 40 فوت و كومنت
و حبيت أحكيلكم شيء
البارت بنزل كل يوم أو كل يوم بعد يوم مش لما يتحقق الشرط بساعته لإنو كتابة البارت بدها جهد و وقت يا ريت تراعو الأمر و لكن ما بنزل بارت إذا ما تحقق الشرط
أي إستفسار ، نقد ، ملاحظة تقبل ما دامت ضمن الأدب .
1. رأيكم بتصرف كاي ؟ و حقيقة مشاعر كاثرين ؟ و تصرف رافي مع كاثرين ؟ و يا ترى كاي ماذا سيفعل برافي و كاثرين ؟
2. رأيكم بسوهو و ماريا ؟
3. توقعاتكم للبارت الجاي و رأيكم بالبارت ككل ؟
دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
أليس القلب دليل ؟
لِمَ لم يدلني على أنك قريب ؟
أهو بحلفك ضدي أيضاً ؟
حالما بدأ يتقدم بخطوات واثقة و متبخترة رغم أنها بطيئة إليها أصبحت تتراجع بخطواتها إلى الخلف بخوف و إرتجاف واضح في جسدها ، الذعر بادٍ بعينيها الزائغة ، ما فيه عينيه لا يبشرها بالخير ، يخبرها دون كلام أنه غاضب ساخط عليها ، أنه و مهما فعل في حقها لا يحق لها أن تهجره آنية .
اصطدمت بالزاوية خلفها لتشهق بخوف فما عاد هناك للتراجع أو الهرب بعد الآن ، إقترب منها و تلك الإبتسامة التي تحمل كل الشر و الحقد ما زالت تعتلي شفتيه ، وضع ذراعيه حولها يحاصرها ضد الحائط ، رفعت نظراتها المهتزة لوجهه المبتسم بغرابة ثم شردت .
شردت بملامحه الساحرة ، عيناه الفاتنة ، أنفه الحاد ، شفتيه المثيرة ، شعره المرفوع ، و بشرته السمراء التي فيها كل فتنته ، لوهلة تحولت دقات قلبها من خائفة إلى شيء آخر تماماً ، تحولت إلى الأشتياق ، حب ، و أذعان .
شوقها لحضوره القوي ، طلته الخلابه ، شخصيته الرجولية ، و ملمحه الجذاب ، هي بهذه اللحظة أدركت ماذا يحصل معها ، إنها تحبه ، نعم تحبه ، حباً لم تكنه لإحد من قبل و لا حتى لرافي ، لقد شعرت بإن شرايينها العطشة إرتوت فقط عندما رأته .
في ذلك وجدت لسانها يتكلم عن حال قلبها و عقلها نائم و هي شاردة بملامحه القاسية .
كاثرين : أحبك !
هو إتسعت إبتسامته قليلاً شيئاً فشيئاً ثم أصبح يقهقه بسخرية ، ظن أنها تكذب لتفر من قبضته ، لكنه لا يعلم الحق و هو أنه كم هي صادقة في ما قالته .
أعادتها مرة أخرى بصدق مشاعرها ، عليه أن ينظر فقط في عينيها ليعلم أنها تحبه ، فلينظر إلى حدقتيها كيف تتسع عندما رأته ، العين مرآة الروح و روح غارقة في حبه .
كاثرين : و الله أحبك !
أومئ لها دون إهتمام غير مصدقاً لأي حرف كون تلك الكلمة ، و بخلسة قبض على شعرها بقوة و شده إلى الخلف لتتأوه بألم ثم نطق بسخرية و قد بدأت تتبدل ملامحه لأخرى شيطانية .
كاي : و أنا أحبكٍ صغيرتي ، لكن لا تكذبي علي لتسلمي من جنوني التي أنتِ وحدكِ السبب فيه .
قربها إليه أكثر لتشهق هي بخوف و تبتلع جوفها ، همس بأذنها يتوعد .
كاي : سنتحاسب يا كاثرين ، سنتحاسب على كل ما حدث ، هروبكِ مني و قضية الخلع .
شد على شعرها أكثر لتغمض عيناها بألم
ثم أقترب هامساً بإذنها من جديد .
كاي : و خيانتي .
نظرت إليه جحظت عينيها متفاجئة مما نطق به الآن ، هي لم تخنه ، لم تفعل ! نفت برأسها أرادت أن تبرر له أن ما يظنه فيها ليس صحيحاً ، لكنها أصمتها عندما وضع سبابته على شفتيه مهدداً .
كاي : اششش ! لا تسمعيني صوتكِ .
تجمعت الدموع بعينيها خوفاً و ذعراً منه ، هو الآن يظن أنها خانته بلا شك سيقتلها و لن يرحمها و فوق ذلك لا يريد أن يسمع تبريرها ،
نزع سترته بعنف عن جسده ثم ألبسها أياه بوجوم وجهه بينما هي تنظر إلى وجهه بحزن ، تريد أن تقدم تبريراً ، لا تريد أن يصدق أنها خانته ، هي لم تفعل .
قبض على عضدها بقوة ثم سحبها خلفه بعنف لتتطلق آه متألمة ، كانت تحاول بما تملك من قوة أن تجاري مشيته خلفه لكنها كانت تتعثر في كل خطوتين ، فتح باب السيارة ليرميها بداخلها بقوة بكت بألم و بدون إهتمام صفق الباب عليها بقوة لتنتفض بفزع ، حالما ركب بجانبها جذبها من ذراعها بشدة إليه لتطلق آه ألم أخرى ، شحذ على أسنانه و همس مهدداً .
كاي : لا تحاولي إستعطافي لأنني لن أعطف هذه المرة ، الحساب عسير لذا من الأفضل أن تخرسي طوال الرحلة إلى المدينة ، أتفهمين ؟
أومئت له بإرتجاف ليترك ذراعها بقوة فكتمت أنين ألم ، إلتفت هو إلى الطريق و انطلق بسرعة هائلة ، نظرت إليه بينما تمسح على ذراعها بألم ، وضعت رأسها على النافذة للتذكر ما حدث معها طيلة الأيام السابقة و هو بعيد عنها .
Flash_back
بعدما ذهب رافي إلى الخارج بعد نقاشه الحاد مع كاثرين لم يظهر طوال الثلاثة أيام التي أقبلت ، لم تتوقف عن العمل بالشركة بل تابعت ففرصة عمل كهذه لن تعوض و إن إنقطعت عنها فلت تجد مثلها .
حضر رافي إلى الشركة في اليوم الرابع من لقائها الأول به ، طلب حضورها إلى مكتبه بصفته المدير و رب عملها فتوجهت إلى مكتبه ،
استأذنت الدخول إليه ثم دخلت عندما أذن لها ، نظر لها بهدوء عندما وقفت أمامه ثم أشار لها بالجلوس .
جلست بهدوء ليحل الصمت لثواني ثم قطعه عندما قال.
رافي : أنتِ ربما لا تريدين مني تبرير عن غيابي و أنا لن أقدم واحداً فما عاد هناك نفع للتبريرات ، ما دمتُ قد خسرت ، لكن أود أن نبقى أصدقاء على الأقل حفاظاً على الأيام الجميلة التي كانت بيننا فقط ، سأساعدكِ إن رغبتِ بذلك و أنا أود أن تفعلي ، فما رأيكِ ؟
أطالت النظر إليه قليلاً ، ليست ردة فعل متوقعة منه هذه بعد أن غاب طوال هذه الأيام ،
هل حقاً هذا هو العاشق الولهان الذي كان مستعد لتقديم روحه تحت قدميها ؟! ما زالت لا تصدق كيف إستسلم و تخلى عنها بهذه السهولة
حاصرها عقلها بخيارين ، أما أنه لم يحبها حقاً أو أنه ينوي على شيء .
تنهدت لتبعد هذه الأفكار عن رأسها ، ربما هو فقط علم أن كل محاولاته لإسترجاعها ستبوء بالفشل .
كاثرين : أنا بالفعل أرغب بمساعدة بسيطة منكِ .
أومئ لها بإتزان قائلاً
رافي : تفضلي !
تحمحمت قليلاً لتردف
كاثرين : أنا بحاجة لحرس شخصي .
قبض حاجبيه بتعجب فهذا طلب لم يتوقعه منها أبداً .
رافي : لماذا ؟!
أجابته بهدوء و قليلاً من الإرتباك .
كاثرين : في الحقيقة ، لقد تركت كاي زوجي و أنا متأكدة أنه يبحث عني في أنحاء البلاد ، هو لن يهدأ حتى يجدني و أنا لا أريده أن يفعل ، إن حدث و وجدني لا أريد العودة معه .
أومئ لها بإتزان مجدداً ثم نفذ طلبها فوراً رغم فضوله الشديد لمعرفة أسبابها .
مرت الأيام ، أصبحت تقضي طيلة اليوم معه خلال العمل و يتناولان معاً وجبات الطعام و بعد العمل يذهبان لمكان عام فقط لترويح عن أنفسهما حتى أن الشائعات إنتشرت في الشركة حول إن كان هناك علاقة حميمية تجمعهما .
هي فعلت ذلك لتنسى إضطراب مشاعرها ، لكنها عندما تعود إلى المنزل تتذكر ملامحه القاسية لتقضي ليليتها بالبكاء ندماً ، لكنها حزمت أمرها هي حتى لو تحبه لن تكمل معه فما فعله بحقها ليس بقليل و رفعت عليه قضية خُلع أيضاً
و في يوم زواج ماريا أقنعت رافي بعد محاولات طويلة أنها ستكون بخير لذلك تركها تذهب بصحبة الحارسين ، لو كانت تعلم أنه سيمسك بها و تعود إلى بيته غصباً لما ذهبت .
Flash_foreword
...............................................................
دلف بها يحملها على ذراعيه إلى غرفتهما لترتجف خوفاً دون أن تفتح عيناها فهذه نفس الغرفة التي شهدت بها أسوء يوم في حياتها ، سمعت صوت الباب يغلق بهدوء بعد أن وضعها على السرير و هي بدورها نهضت سريعاً لتقف من جديد ، تبسم هو بخفة ، تبدو لطيفة و هي خائفة و محرجة معاً خصوصاً لإنها تمنحه ظهرها .
شعرت به يضع كفيه على كتفيها بخفة ليديرها له ، كانت تغلق عيناها لا تجرؤ على فتحمها و رؤية هذه الغرفة مجدداً ، هي طول فترة بقائها معه بعد أن عادت من منزل والديه و هي تنام في الغرفة المجاورة ، همس بحنان بعد أن لاحظ أن الخوف يسيطر عليها .
سوهو : أفتحي عيناكِ .
هي أيضاً لا تريد أن تشعره بالذنب أكثر ، لقد منحته فرصة و على أساسها ستحاول أن تنسى الماضي أو على الأقل تتصرف و كأنها نسته ، تنفست بثقل ثم فتحت عيناها ببطء و هي تنظر إلى الأسفل ليهمس مرة أخرى .
سوهو : دعيني أرى زرقاوتيكِ اللتان أوقعتاني بسحرهما .
رمشت بعيناها قليلاً بخجل ثم رفعت عيناها له ، تبسم حينما فعلت ثم قبل جبينها بحب ، همست بعد صمتها منذ أن خرجا من قاعة الزفاف .
ماريا : أنا خائفة ، لا أشعر أنني بخير ، تلك الليلة ما زالت أمام عيناي ، خائفة ، أنا خائفة !
تنهد سوهو بثقل ثم حضنها إليه قائلاً بحنان .
سوهو : أعدكِ أنني سأحول كل الذكريات السيئة في ذاكرتكِ إلى أخرى سعيدة و أنكِ ستنسين تلك الليلة نهائياً و من هذه الليلة أعدكِ بالسعادة ، و الآن هل تسمحين لي ؟
صمتت قليلاً مترددة ثم أومئت بالموافقة على آية حال ، كانت معالم الخجل و الأرتباك بادية على وجهها ، إبتسم بخفة لخجلها الإنثوي هذا معلناً إنتصار حبه أخيراً .
بعد كل هذا العذاب ، الوقت ، و الإنتظار لقد إنتصر و ربح ، ربح نفسها ، روحها ، جسدها ، و الأهم قلبها .
....................................................
خرجت من أفكارها حول ماذا سيفعل بها ؟ و كيف ستبرر له ؟ حينما إصطفت السيارة في مصفها داخل باحة المنزل ، نظرت حولها إنها أمام منزلهما ، تحشرجت أنفاسها بذعر عندما نزل من السيارة ، هو لم يهدأ و لو قيد نُتفة بل أنه يكمت الغضب ليزداد ، فتح بابها بعنف ثم أخرجها من ذراعها بقوة ، جرها خلفه طوال الطريق إلى المنزل و حالما فتح الباب دفعها إلى الداخل بقوة و عشوائية لتسقط على الأرض فتتأوه بألم .
نظرت له لفزع و هو يتقدم نحوها بغضب ، أمر بينما يفتح أزرار قميصه العلوية و يكف أكمامه يتجهز لقتلها .
كاي : أخلعي سترتي !
بقت صامتة دون حركة بينما دموعها تنزل بهدوء ، هي خائفة منه لدرجة أنها لا تستطيع قول شيء أو فعل شيء ليصرخ بها بغضب عالياً جعلها تنتفض صارخة بخوف .
كاي :أخلعيها !
خلعتها بأطراف ترتجف ثم وضعتها بجانبها ,
نظر لها ثم تقدم ليجلس القرفصاء أمامها و بهدوء قال عكس هيجان غضبه الذي لو أخرجه لقتلها فوراً .
كاي :ترتدين قمصان النوم الحريرية الآن و عندما كنتِ معي ترتدين ثياب منزلية إذن لمن ترتديهم بغيابي ؟!
نفت برأسها سريعلً قائلة بين دموعها التي تسقط دون هوادة أو إنقطاع .
كاثرين : كنتُ أخجل منك لذلك لم أرتديها و أنا لم أرتديها لإحد ، أنا إعتدت أن أرتديها قبل أن نتزوج .
أومئ دون إهتمام مكذباً ثم سخر بإبتسامة غاضبة و همس خافت .
كاي : من أجل رافي الميت الذي عاد إلى الحياة ربما .
نفت برأسها سريعاً و دموعها تزداد إنسياباً لتقول .
كاثرين : و الله لم أخنك و لم يراني أحد بها أبداً صدقني أرجوك !
ضحك بسخرية و فجأة إحتدت ملامحه بغضب جهوري و أشتعلت عيناه بشكل مخيف ليقبض على شعرها و يشده للإسفل بقوة فصرخت بألم ، قال بحدة مخيفة جداً أترعش لأجلها قلبها خوفاً و إرتفعت نبضاته ذعراً .
كاي : تقولين إنكِ لم تخونيني ؟ أليس هذا الرجل نفسه الذي تحبينه و لم تحبيني أنا زوجكِ بسببه ؟ أليس هذا الرجل نفسه الذي منعتيني عنكِ لأجله ؟ أليس هذا الرجل هو نفسه حبيبكِ يا زوجتي ؟ ألم تخونيني معه ؟ كيف سأصدقك و أنتِ كدتِ تموتين شوقاً إليه .
نفت برأسها قائلة ببكاء صادق .
كاثرين : أنا لا أحبه أتوسل إليك صدقني ، أنا أحبك أنت وحدك ، أنت فقط صدقني ، لم أخنك و لم يمسني أحد غيرك أبداً .
نظرت بعينيه بكل ضعف ، حزن ، و صدق ، لكن نظراته الحاقدة الغاضبة لم تتغير إليها ، حاولت أن تحننه عايها بنظرة ، بكلمة ، أو حتى بلمسة لكن كل طرقها فشلت ، كان يزداد غضباً كلما حاولت أن تسترضيه ، أرعبها عندما همس بغضب مخيف .
كاي : ألم يكن ميت يا كاثرين ؟
همست بضعف و هي تبكي .
كاثرين : لم أكن أعلم .
غمره الغضب بشدة و أعمى عينيه بسواد حالك و رغبة في إخراجه و الإفصاح عنه ليصفعها صفعة قوية مددتها أرضاً جعلتها تطلق صرخة قوية ، إنفجر الدم من شفتيها و هي تنحب لشدة الألم ، لكنه للمرة التي لا تذكرها ما اهتم بل رفعها من شعرها و صاح بوجهها ليزداد بكائها حِدة .
كاي : كاذبة ! إذن لماذا تركتِني ؟ لماذا هربتِ ؟ كيف تتجررين أن ترفعي علي قضية خلع ؟ أنا كاي أخلع ؟ سأعلمكِ من أنا كي تتجرأي مرة أخرى و تهربي مني و تخلعيني أيضاً .
همست بضعف بينما تضع يدها على وجنتها المصفوعة التي تحرقها و كأن فرن يشتعل داخل إنسجتها .
كاثرين : أنا هربت لإنك ضربتني ، أغتصبتني ، و شتمتني من أجل فستان سخيف ، لأجل سبب تافه .
شدها من شعرها إليه لتتأوه بألم و تبكي بقوة أما هو فاستنكر بغضب .
كاي : من أجل فستان ؟! لو كان الأمر من أجل فستان لانتهى لو أطعتِني و ما خرجتِ من المطعم عاصية لأمري ، لانتهى كل شيء حينما أدخلتكِ لغرفتنا لكنكِ قلتِ لي إنكِ تحبيه هو وحده ، أم أذكركِ إن كنتِ قد نسيتِ ؟ لأجل ذلك أنا فعلت هكذا و أنتِ تستحقين ، رغم هذا كنتُ أنوي الإعتذار منكِ في الصباح و لكنكِ هربتِ مني إليه .
نظرت له بصمت غير قادرة على الرد ، هي تعلم جيداً أنها أخطأت بحقه ، لكنها لم تقترف جرم الخيانة الذي ينسبه إليها ، أما هو فعندما قابله الصمت فقط ثار أكثر ليفرغ كل غضبه بها بصفعات متتالية و مؤلمة على وجهها و جسدها بينما هي تصرخ بين يديه بإستنجاد تطلب منه الرحمة ، ما إن أفرغ جام غضبه بها وقف على قدميه بينما يلهث أنفاسه فلقد إستهلك كل طاقته في عقابها ، نظر إليها ممددة على الأرض بضعف و ألم بينما الدماء تسيل من شفتيها و أنفها ، هي تبكي بحدة و قوة .
إبتلع جوفها ثم نفث أنفاسه ليهمس بتهديد محذراً بينما يلهث أنفاسه بغضب .
كاي : أياكِ أن تتجرأي و تهربي ثانية مني و إلا قتلتكِ حقاً ، أما حبيب قلبكِ سوف أمردغه بالطين ليعود إلى قبره مجدداً .
......................................................
سلااااام
البارت الجاي بعد 40 فوت و كومنت
و حبيت أحكيلكم شيء
البارت بنزل كل يوم أو كل يوم بعد يوم مش لما يتحقق الشرط بساعته لإنو كتابة البارت بدها جهد و وقت يا ريت تراعو الأمر و لكن ما بنزل بارت إذا ما تحقق الشرط
أي إستفسار ، نقد ، ملاحظة تقبل ما دامت ضمن الأدب .
1. رأيكم بتصرف كاي ؟ و حقيقة مشاعر كاثرين ؟ و تصرف رافي مع كاثرين ؟ و يا ترى كاي ماذا سيفعل برافي و كاثرين ؟
2. رأيكم بسوهو و ماريا ؟
3. توقعاتكم للبارت الجاي و رأيكم بالبارت ككل ؟
دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі