Chapter Eighty-seven
" قلوب محطمة "
أعذارنا كثيرة و أفعالنا كبيرة و كل ما فينا و بيدنا يباعدنا .
دخلت إلى الغرفة التي يقطن بها و التي يستفرد بها عندما يحتاج الوحدة و الإنفراد بنفسه بعد أن استأذنت الدخول دون أن تتلقى الإجابة .
منذ أن رآها بالمستشفى عاد إلى عزلته و إنفراده بنفسه ، هي لا تريد أن تفقد زوجها أو تخسره لتراه مع إمرأة غيرها حتى لو على حساب سعادته ، ذلك الحب الغير المتبادل أصبح حياتها كلها ، هدفها في الحياة أن يبادلها يوماً ما و لو بمشاعر طفيفة لا حفيفة ، حاربت نفسها كثيراً قبل أن تدخل إليه ، حاربت خوفها الشديد منه و صاحبت شجاعتها اللحظية التي تنطمر فور نظرة غاضبة من عينيه لها .
كان يجلس خلف طاولته التي تحمل حاسوبه الشخصي يتصفح شيئاً ما و على وجهه إبتسامة حزينة ، عيناه عميقة و نظراته دافئة و كأنها تروي ألف ليلية و ليلة من أساطير الحب المخملي ، إقتربت منه لتنظر إلى ما ينظر إليه و في نفسها تحسد ما ينظر إليه بهذه الطريقة فلو نظر لها مرة واحدة هكذا لركعت شاكرة لله ، وجدته يتصفح صور له مع ماريا و أخريات لها وحدها دونه و كم أغاظها وجهها الجميل ذاك .
هو لم يلحظ وجود زوجته في غرفته بل لم يشعر بها تطرق الباب حتى يأذن لها بالدخول ؛ لإنه و بكل بساطة موجود جسد دون روح ، روحه في عالمها و ذكرياته معها .
يتذكر أول لقاء له بها ، و ما أحلاها من ساعة بهية و يوم تاريخي لا ينسى ، تلك العينين الزرقاوتين التي فاقت الجمال جمالاً فوقفت الكلمات حائرة عن الوصف عندما نظرت بهن له ، كم بدت جميلة ! و كم أذهلته !
كان قد نُقِلَ إلى مدرسة جديدة أكثر إنضباطاً من السابقة و أكثر تقدماً و الأهم طلابها أكثر فحش في الثراء ، دخل إلى صفه فارتفعت كل الرؤوس لرؤية طالب النقل الجديد إلا رأسها الذي بقي منخفض وحده ، لا حاجة لها من رؤية أحد جديد مادام سيكون كالقديم بلا شك ، لم يدفعها الفضول لنّظر مما جعل فضوله نحوها ينشأ في طيات نفسه .
دخلت في مشادة كلامية مع أحدى الزميلات المغرورات بعدما تنمرت عليها لفظاً و كان حاضراً آنذاك كما حال أغلب الزملاء الذين كانوا ناصتين بإستمتاع ، يذكر المعلمة التي قامت بتوبيخ ماريا دون ذنب و الصفح عن الأخرى رغم أنها المذنبة فهي ابنة رجل صاحب نفوذ و سلطة أكثر من والد ماريا .
لم يكن أحد يقف معها و يقول الحق أبداً لعدم جرأتهم على الرد و لو بحق ، و هي الحسناء الهادئة المنطوية على نفسها و لا أحد صادقها من قبل لِصد الجميع بالرفض المهذب ، لكنه كان هنا و قال ما رآه من حق و ساندها أمام الإدارة التي رغبت بمعاقبتها على ذنب لم تقترفه و المعلمة التي شهدت زوراً لحق الأخرى الزائف .
في كل هذا كانت صامتة تخفض رأسها و عيناها مليئتان بالدموع ، لن ترفعهما و يترأى الضعف في عينيها لهم فتكن في موضع شماتة من قِبَلهم ، حالما برآها خرجت أمامه من الإدارة بصمت و مشت أمامه و هو يتبعها ثم إلتفتت إليه عندما وصلا ساحة المدرسة .
يذكر جيداً تلك اللحظة عندما رفعت رأسها إليه و رأى وجهها لأول مرة ليتجمد في مكانه لا يحرك طرفاً ، يذكر جيداً عيناها التي أخذت زرقة السماء و انسكبت في بياض عينيها ، كانت زجاجية مائية مليئة بالدموع ، كانت منكسرة و مظلومة ، همست شاكرة قبل أن ترحل أخيراً بصوت خفيض مخنوق .
ماريا : شكراً لك ، ما عهدت أحداً يدافع عني قبلك .
بقي يراقبها تبتعد حتى اختفى ظلها و علقت رائحتها الزكية بأنفه ، يذكر كيف كان سعيد عندما عاد إلى المنزل ، قبل جبين والده و راقص أمه على همهماته الفرحة و هي تضحك على ولدها ، يذكر كيف قضى تلك الليلة و هو يجهز كلاما مرتلاً بتهذيب حتى يلقيه على مسامعه في اليوم التالي ، و كيف غفى و هو يتخيلها برأسه تعانقه و تخرج معه و تشابك أصابعها الناعمة في أصابعه .
لقد أحبها منذ اللحظة الأولى ....
شعر بالكرسي الذي يجلس عليه قد تحرك قليلاً فالتفت ليرى ما خلفه و قطع مسلسل ذكرياته ، و إذا بها زوجته تقف خلفه و تراقب الصور بإمتعاض شديد ظاهر على ملامح وجهها العابسة بغيظ و شدة ، هب واقف سريعاً بغضب ثم أنتشل ذراعها في قبضته و همس بحدة .
جيمين : ماذا تفعلين هنا ؟
نظرت إليه قابضة حاجبيها بغضب و بقيت صامتة ، لا تعرف كيف ترد بل لا تجد الكلمات المناسبة للرد المناسب ، أتلومه عن حب في قلبها يضيعه ؟ أم عن خيانة في حقها لا يخفيها حتى ؟ ألا يهتم لمشاعرها أو على الأقل لرباط الزواج الذي يجمعهما تحت سقف واحد ؟ هل حبه القديم جعله ينفر عن مبادئه و قيمه في سبيله ؟ ألهذه الدرجة حبها قد سيطر عليه ؟!
هزها من ذراعيها بقوة حتى تأوهت ألماً لتستيقظ من شرودها في عينيه و أعاد .
جيمين : ماذا تفعلين هنا ؟
أجابته بحدة و دمعة تقف خلف جفنها تدل على غيرتها و عدم رضاها عن أفعال زوجها الذي تزوجها و هو عاشق لأخرى غيرها .
سالي : ماذا أفعل هنا ! أنت الذي ما الذي تفعله ؟! ما زالت صورها بحوزتك ؟! ألن تتركها و شأنها ؟! أنا مللت من حياتي معك ، احترم مشاعري على الأقل ، إن كنت تحبها لِمَ تركتها ؟ إن كنت تحبها لِمَ تزوجتني ؟
صرخت بآخر أسألتها بغضب ليقبض على فكها بقوة و يهمس بحدة ، لا يسمح لها بالتطاول عليه و لو بمقدار ذرة .
جيمين : صوتكِ لا يرتفع علي في حضرتي و إلا كتمته ، و نعم أنا أحبها ، كنت و ما زلت و سأبقى أحبها ، عاشق لها و مغرم بها أقدسها ، و أنتِ لا شأن لكِ و لا أهتم لمشاعركِ السخيفة التي تدعينها لي .
شد على ذراعيها أكثر و النظرة في عينيه تزداد حِدة و الدموع تنساب من عينيها على شكل خطوط رفيعة .
جيمين : أحبها كثيراً و تعلمين جيداً لماذا تزوجتك ، من أجل حفيد لعائلتي لا أكثر ، أنا لم أكذب عليكِ و أنتِ وافقتِ لذا تحملي ، و أحذركِ تكراراً إن مسها ضر بسيط أنتِ المسؤولة أمامي ، وقتها تكونِ فتحتِ أبواب جهنم من أوسعها عليكِ .
ترك فكها ثم أشار لها بالإنصراف ففعلت بصمت بعد أن ألقت عليه نظرة لائمة لم يعر لها أي أهتمام ، ارتمى بجسده على المقعد و أسند ظهره على ظهر المقعد ، أغلق عينيه و جال بعقله يفكر بهدوء بكل ما حوله و الأولى قدره .
.................................................
أصطف في كراج السيارة داخل فناء المنزل ثم ترجل منها دون أن ينبس بحرف ففعلت هي أيضاً ، تبعت خطواته الذي يتخذها نحو المنزل و هي تراقب ظله بحضر تحسبا لأي هجوم ، وقفت خلفه و هو يقوم بفتح الباب ثم دلفت بعد أن دلف .
نظرت إليه يصعد إلى غرفتهما و كتفيه مرتخين و جسده متعب ، يبدو عليه التعب و عقله منشغل بالأحداث الأخيرة ، تنهدت هي بثقل تتنفس ثم أنصرفت حول المنزل تتفحص لمساته عليه إلا أن شيء لم يُمَس ، كل شيء موضوع على ما وضعته عليه .
فتحت الثلاجة تتفقد ما نقص إلا أنه لم يستهلك منها شيء ، أدركت أن الطعام لم يدخل جوفه منذ يومين ، خرجت من المطبخ على مهل ثم تمعنت النظر في السلم مترددة في الصعود إلا أنها أخيراً تقدمت زافرة ثم صعدت إليه .
طرقت الباب ثم دفعت الباب على مهل و دخلت خاطية ببطء ، كان يجلس على حافة السرير يحيط رأسه المخفض بيديه ، همست هي بصوت هادئ قائلة و هي تراقبه بعين مشتاقة .
كاثرين : ألم تتناول شيء خلال اليومين الماضيين ؟ أحضر لك شيء تأكله ؟
أومأ لها خافضاً رأسه فأومأت بإبتسامة خفيفة ، شكرت في داخلها أنه لم يخض في نفسه حرب الحاجة و الكرامة ، تراجعت خطوتين للوراء ناوية الإنسحاب لكنها تقدمت بدلاً منها عشر أخريات بسرعة حالما رفع رأسه و إلتمحت عينيه حمراء بشدة ، جلست على قدميها أمامه ثم همست بقلق حقيقي يميزه دون تشكيك .
كاثرين : كاي أنت بخير ؟
نفى برأسه و هو يضغط على رأسه فالألم قد نال منه بالفعل و الضعف قد تفشى بدنه لتهمس مرة أخرى بقلق أكبر .
كاثرين : ماذا بك ؟ ما الذي يؤلمك ؟ رأسك ؟ بلا شك أنه رأسك !
أومأ مرة أخيرة فردت عليه بإنسحابها الفوري من أمامه مسرعة ثم عادت إليه تحمل كأس ماء و حبوب دواء .
جلست بجانبه ثم ناولته الحبوب و الماء فشربها سريعاً ، همست بعد أن انتهى من الكأس و تناولته منه .
كاثرين : عليك بالراحة ، نم هنيهة ثم آتيك بالطعام حتى يقوم جسدك .
تنفس الصعداء ثم مد جسده على طول السرير و اغمض عينيه فلا يحتاج سوى نوم عميق و طويل ، قامت هي بخلع حذائه له حتى يتسنى له النوم براحة ثم دثرت عليه الأغطية تدفئه بعناية خوفاً عليه من نزلة برد ، خرجت من الغرفة بهدوء ثم هرولت إلى المطبخ لتحضر طعام الغداء من أجله .
وضعت الطعام على الطاولة برتابة أمام كرسيه ثم صعدت إلى الأعلى حتى تناديه ، دخلت الغرفة خاطية بهدوء ثم وقفت أمامه و نادته .
كاثرين : كاي ، هيا استيقظ ، لقد حضرت لك غداء مما تطيب به نفسك ، هيا !
فتح عينيه ثم نظر لها بصمت ، لم يحيد ببصرها عنه و لم يحركه حتى لوقت طويل ، دقيقة ، إثنتان ، ثلاث حتى جعلها تخجل و تتحمحم توتراً .
نفث أنفاسه ثم وقف و تقدم أمامها فلحقته ، سألت بعد أن جلس على كرسيه على رأس الطاولة .
كاثرين : أأنت بخير الآن ؟
أومأ لها بخفة فصمتت و سكبت من أجله الطعام في طبقه و طبقها و باشراً بتناول طعام الغداء بصمت فلا هو يجد الكلام المناسب و لا هي تتحلى بالجراءة على أن تفعل ، لم ينخرطا بحديث أبداً أثناء الطعام ، بعد أن انتهيا من طعامهما قامت كاثرين بتوضيب الطعام و أعمال التنظيف .
كان يجلس على الكنبة في صالة الجلوس حينما انتهت فتقدمت على حياء و جلست بعيداً عنه و هي تنظر إلى ما ينظر إليه في التلفاز دون أن تلفت إنتباهه كما تظن .
كسر الصمت رنين هاتفه ليخرجه من جيبه و يرد على المكالمة الواردة ، في منتصف المكالمة التي لم ينطق بها بحرف هب واقف و تقدم منها سريعاً غاضب ، شهقت خوفاً و هي تكمش أطرافها إلى صدرها ، أمسك بذقنها و رفع رأسها بقوة لتتأوه بألم و أمعن النظر برقبتها يبحث عن شيء ما .
ترك ذقنها أخيراً ثم همس محذراً و هو يتناول أغراضه .
كاي : سأخرج و قد لا أعود الليلة ، أغلقي الباب خلفي و لا تفتحي الباب لبشري ، و أياكِ الخروج من المنزل !
انسحب من أمامها و خرج على عجلة ، سيطرت على أنفاسها و تمالكت جسدها أخيراً من حالة الرعب تلك ثم وقفت لتغلق الباب جيداً خلفه ، عادت إلى مجلسها تفكر بسبب هبوبه الحاد بوجهها هكذا .
........................................
ما اعتادت عليه بهذا الهدوء و السكون البارد ، يشعرها بأنها مخطئة و هي لا تعرف ذنبها ، كلماته ، حركاته ، نظراته ، و كل شيء لها بات منه قليلاً و هي لم تعتاد على القِلة منه .
هو يمنح الكثير من كل شيء ، حبه ، دفئه ، لطفه ، غزله ، حتى إنفعاله و عنفه ، يفعل الكثير لكن لا شيء الآن ، لا تفهم سبب بروده المفاجئ الذي ولد بلحظة و نما كالدرنات فوق ثمار حبهما .
بحثت عن خطأ قد أرتكبته بحقه يجعلها تتلقى ذلك البرود و الجفاء من قبله ، لكنها دائماً تنتهي بنفس النتاج لا شيء ، حاولت الإحتكاك به عدة مرات لكن الرفض الصامت كان دوماً الرد .
تعلم أن هناك شيء يألمه ، هي تعلم ، تشعر به في ساعات الليل المتأخرة لا ينام ، يكن مستيقظ بينما ينظر لها و اصابعه تجول عليها بخفة حتى لا تستيقظ لكنها كانت كذلك ، يقبل وجهها ، يداعب وجنتيها ، و يشتم خصل شعرها ليغدو صباحاً متعب و آثار الأرق تظهر على وجهه ، لكنه يكابر و يؤكد أنه بخير .
هناك خطب ما و عليها معرفة ما يدور في رأسه هذا ما قررته هذه الليلة ، عليها أن تعلم ما خطبه ماذا حدث معه ، ما الذي قلب أحواله و جعله يتأرق الليالي يشتمها و في النهار يدفعها ببرود و صمت .
خرجت من أفكارها عندما شعرت بحركة أنسية في البيت لا تعود لها ، إلتفتت فعقدت حاجبيها بغرابة ، متى دخل ؟! و كيف لم تشعر به ؟! أهو شرودها في عالم عقلها أم هدوءه الشديد في حركاته ؟
وقفت ثم تقدمت إليه و تصنعت إبتسامة على وجهها تستقبله بها حتى لو رد عليها بإشاحة وجهه بعيداً كما فعل الآن بالفعل ، و ضعت يدها على كتفيه ثم نزعت عنه سترته بهدوء ثم همست .
ليليانا : أتود أن أضع لك طعام العشاء ؟ لقد طبخت لأجلك فعلاً حبيبي ، فهلا شاركتني اليوم ؟
نظر لها قليلاً ، أيتهرب منها كما يفعل عادة أم يتحامل على نفسه و يشاركها طاولة العشاء ؟ فضل الخيار الثاني عندما عبست و كأنها كُسِرت موقنة أنه سيكسر خاطرها تكراراً ، أومأ لها سريعاً لتبتسم بإتساع و تقوم بوضع قبلة على شفتيه سريعاً ثم سحبته من ذراعه معها .
همست بعد أن جلست مقابله على الطاولة بفرح مدللة بإبتسامة عريضة تحتل شفتيها .
ليليانا : لقد حضرت من أجلك طبقك المفضل ، عليك أن تأكل الكثير لأنك لا تأكل مؤخراً كما يجب .
بقي صامت و لم ينطق بحرف واحد ، فقط ملئ صحنه بالطعام و باشر بتناوله بصمت .
مرجحت قدميها بخفة تحت الطاولة توتراً ثم حولت إبتسامتها الفرحة إلى أخرى يشوبها إنكسار و الكثير من القلق ثم همست متوترة .
ليليانا : لاي ، لا تبدو لي بخير هذه الأيام ، لم تعد كالسابق تحدثني ، تحضنني ، تجعلني أتوسد صدرك ، و أتخذ قدميك مقعداً ، كلامك ، حركاتك ، حتى نظراتك التي أحب قد تغيرت علي ، تغيرت علي كلك ، هل أخطأت بحقك ؟ أم هناك شيء يضايقك مني دون علمي ؟ أم أن مشاعرك اتجاهي قد بردت ؟
رفع عيناه لينظر إلى وجهها عندما إهتز صوتها و هي على مشارف البكاء ، ترك ما بيده سريعاً ثم وضع أصابعه تحت ذقنها ، رفع رأسها له بلطف لينظر بعينيها بعمق ثم همس بهدوء .
لاي : لا تقولي هذا الكلام ثانية ، مشاعري نحوكِ لم تتغير و لن تتغير إلا للأفضل ، أنا ما زلت أقع بحبكِ أكثر و أكثر كل يوم ، البأس ليس بكِ بل بي ، لا أشعر بالراحة ، أشعر بثقل على صدري و لا أجرؤ على البوح ، أخاف النتائج .
همس أواخر كلماته بصوت خفيض يكفي أن تسمعه ، وقفت هي على مضض و تقدمت إلى كرسيه و احتضنته إليها ، غرز رأسه في صدرها و ضمها إليه من خصرها المحاصر بذراعيه بقوة ، همست هي بهدوء و يديها تلاعب وجنتيها .
ليليانا : تأكد أنه لن يفرقني عنك سوى الموت ، أنا أحبك حد الجنون ، أنا في سبيل حبك لا أريد شيء في هذه الدنيا سواك ، أنت تكفيني أنت كفايتي و كل إكتفائي .
رفع رأسه عن صدرها و نظر لها بعينيه المحمرتين ثم وقف على مهل ، إحتضن وجهها بين كفيه و اقترب ببطء يقبل شفتيها بحب ، حملها على ذراعيه بلطف ثم توجه بها إلى مخدعه حتى يغدقها بحبه الذي تستحقه و ليذوب بحلاوتها التي أشتاقها .
............................................
سلااااااااااااااام
بعرف أنو الشرط للبارت السابق تحقق البارحة و لكني اليوم كنت بالمستشفى و رغبت بتطويل البارت أكثر
حمدا لله تذكرت ... حبيت أحكيلكم و أطمنكم دور جيمين بشبه دور تايهيونغ بالرواية و الشخصيتين مو أشرار و جونغكوك خليتكم تحبوه يعني مو شرير كامل بس شوقا ❤.
انتهى تصويت SMA بفوز إكسو بالفئتين 👏👏👏. الي نزلو التطبيق و صوتو لا تحذفوه التطبيق قبل الحفل و إلا حذفت أصواتكم .
البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت
1. رأيكم بلقاء جيمين و ماريا الأول ؟
2. رأيكم بمعاملة جيمين لزوجته ؟
3. هل ستتعرض سالي لماريا يوما ما ؟
4. رأيكم بحالة كاي و كاثرين ؟
5. يا ترى عن ماذا كانت المكالمة و لم كاي خرج مسرعا غاضبا بعد إنهائها ؟
6. رأيكم بحالة لاي ؟
7. رأيكم برد ليليانا ؟
8. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالميين ❤
LOVE❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
أعذارنا كثيرة و أفعالنا كبيرة و كل ما فينا و بيدنا يباعدنا .
دخلت إلى الغرفة التي يقطن بها و التي يستفرد بها عندما يحتاج الوحدة و الإنفراد بنفسه بعد أن استأذنت الدخول دون أن تتلقى الإجابة .
منذ أن رآها بالمستشفى عاد إلى عزلته و إنفراده بنفسه ، هي لا تريد أن تفقد زوجها أو تخسره لتراه مع إمرأة غيرها حتى لو على حساب سعادته ، ذلك الحب الغير المتبادل أصبح حياتها كلها ، هدفها في الحياة أن يبادلها يوماً ما و لو بمشاعر طفيفة لا حفيفة ، حاربت نفسها كثيراً قبل أن تدخل إليه ، حاربت خوفها الشديد منه و صاحبت شجاعتها اللحظية التي تنطمر فور نظرة غاضبة من عينيه لها .
كان يجلس خلف طاولته التي تحمل حاسوبه الشخصي يتصفح شيئاً ما و على وجهه إبتسامة حزينة ، عيناه عميقة و نظراته دافئة و كأنها تروي ألف ليلية و ليلة من أساطير الحب المخملي ، إقتربت منه لتنظر إلى ما ينظر إليه و في نفسها تحسد ما ينظر إليه بهذه الطريقة فلو نظر لها مرة واحدة هكذا لركعت شاكرة لله ، وجدته يتصفح صور له مع ماريا و أخريات لها وحدها دونه و كم أغاظها وجهها الجميل ذاك .
هو لم يلحظ وجود زوجته في غرفته بل لم يشعر بها تطرق الباب حتى يأذن لها بالدخول ؛ لإنه و بكل بساطة موجود جسد دون روح ، روحه في عالمها و ذكرياته معها .
يتذكر أول لقاء له بها ، و ما أحلاها من ساعة بهية و يوم تاريخي لا ينسى ، تلك العينين الزرقاوتين التي فاقت الجمال جمالاً فوقفت الكلمات حائرة عن الوصف عندما نظرت بهن له ، كم بدت جميلة ! و كم أذهلته !
كان قد نُقِلَ إلى مدرسة جديدة أكثر إنضباطاً من السابقة و أكثر تقدماً و الأهم طلابها أكثر فحش في الثراء ، دخل إلى صفه فارتفعت كل الرؤوس لرؤية طالب النقل الجديد إلا رأسها الذي بقي منخفض وحده ، لا حاجة لها من رؤية أحد جديد مادام سيكون كالقديم بلا شك ، لم يدفعها الفضول لنّظر مما جعل فضوله نحوها ينشأ في طيات نفسه .
دخلت في مشادة كلامية مع أحدى الزميلات المغرورات بعدما تنمرت عليها لفظاً و كان حاضراً آنذاك كما حال أغلب الزملاء الذين كانوا ناصتين بإستمتاع ، يذكر المعلمة التي قامت بتوبيخ ماريا دون ذنب و الصفح عن الأخرى رغم أنها المذنبة فهي ابنة رجل صاحب نفوذ و سلطة أكثر من والد ماريا .
لم يكن أحد يقف معها و يقول الحق أبداً لعدم جرأتهم على الرد و لو بحق ، و هي الحسناء الهادئة المنطوية على نفسها و لا أحد صادقها من قبل لِصد الجميع بالرفض المهذب ، لكنه كان هنا و قال ما رآه من حق و ساندها أمام الإدارة التي رغبت بمعاقبتها على ذنب لم تقترفه و المعلمة التي شهدت زوراً لحق الأخرى الزائف .
في كل هذا كانت صامتة تخفض رأسها و عيناها مليئتان بالدموع ، لن ترفعهما و يترأى الضعف في عينيها لهم فتكن في موضع شماتة من قِبَلهم ، حالما برآها خرجت أمامه من الإدارة بصمت و مشت أمامه و هو يتبعها ثم إلتفتت إليه عندما وصلا ساحة المدرسة .
يذكر جيداً تلك اللحظة عندما رفعت رأسها إليه و رأى وجهها لأول مرة ليتجمد في مكانه لا يحرك طرفاً ، يذكر جيداً عيناها التي أخذت زرقة السماء و انسكبت في بياض عينيها ، كانت زجاجية مائية مليئة بالدموع ، كانت منكسرة و مظلومة ، همست شاكرة قبل أن ترحل أخيراً بصوت خفيض مخنوق .
ماريا : شكراً لك ، ما عهدت أحداً يدافع عني قبلك .
بقي يراقبها تبتعد حتى اختفى ظلها و علقت رائحتها الزكية بأنفه ، يذكر كيف كان سعيد عندما عاد إلى المنزل ، قبل جبين والده و راقص أمه على همهماته الفرحة و هي تضحك على ولدها ، يذكر كيف قضى تلك الليلة و هو يجهز كلاما مرتلاً بتهذيب حتى يلقيه على مسامعه في اليوم التالي ، و كيف غفى و هو يتخيلها برأسه تعانقه و تخرج معه و تشابك أصابعها الناعمة في أصابعه .
لقد أحبها منذ اللحظة الأولى ....
شعر بالكرسي الذي يجلس عليه قد تحرك قليلاً فالتفت ليرى ما خلفه و قطع مسلسل ذكرياته ، و إذا بها زوجته تقف خلفه و تراقب الصور بإمتعاض شديد ظاهر على ملامح وجهها العابسة بغيظ و شدة ، هب واقف سريعاً بغضب ثم أنتشل ذراعها في قبضته و همس بحدة .
جيمين : ماذا تفعلين هنا ؟
نظرت إليه قابضة حاجبيها بغضب و بقيت صامتة ، لا تعرف كيف ترد بل لا تجد الكلمات المناسبة للرد المناسب ، أتلومه عن حب في قلبها يضيعه ؟ أم عن خيانة في حقها لا يخفيها حتى ؟ ألا يهتم لمشاعرها أو على الأقل لرباط الزواج الذي يجمعهما تحت سقف واحد ؟ هل حبه القديم جعله ينفر عن مبادئه و قيمه في سبيله ؟ ألهذه الدرجة حبها قد سيطر عليه ؟!
هزها من ذراعيها بقوة حتى تأوهت ألماً لتستيقظ من شرودها في عينيه و أعاد .
جيمين : ماذا تفعلين هنا ؟
أجابته بحدة و دمعة تقف خلف جفنها تدل على غيرتها و عدم رضاها عن أفعال زوجها الذي تزوجها و هو عاشق لأخرى غيرها .
سالي : ماذا أفعل هنا ! أنت الذي ما الذي تفعله ؟! ما زالت صورها بحوزتك ؟! ألن تتركها و شأنها ؟! أنا مللت من حياتي معك ، احترم مشاعري على الأقل ، إن كنت تحبها لِمَ تركتها ؟ إن كنت تحبها لِمَ تزوجتني ؟
صرخت بآخر أسألتها بغضب ليقبض على فكها بقوة و يهمس بحدة ، لا يسمح لها بالتطاول عليه و لو بمقدار ذرة .
جيمين : صوتكِ لا يرتفع علي في حضرتي و إلا كتمته ، و نعم أنا أحبها ، كنت و ما زلت و سأبقى أحبها ، عاشق لها و مغرم بها أقدسها ، و أنتِ لا شأن لكِ و لا أهتم لمشاعركِ السخيفة التي تدعينها لي .
شد على ذراعيها أكثر و النظرة في عينيه تزداد حِدة و الدموع تنساب من عينيها على شكل خطوط رفيعة .
جيمين : أحبها كثيراً و تعلمين جيداً لماذا تزوجتك ، من أجل حفيد لعائلتي لا أكثر ، أنا لم أكذب عليكِ و أنتِ وافقتِ لذا تحملي ، و أحذركِ تكراراً إن مسها ضر بسيط أنتِ المسؤولة أمامي ، وقتها تكونِ فتحتِ أبواب جهنم من أوسعها عليكِ .
ترك فكها ثم أشار لها بالإنصراف ففعلت بصمت بعد أن ألقت عليه نظرة لائمة لم يعر لها أي أهتمام ، ارتمى بجسده على المقعد و أسند ظهره على ظهر المقعد ، أغلق عينيه و جال بعقله يفكر بهدوء بكل ما حوله و الأولى قدره .
.................................................
أصطف في كراج السيارة داخل فناء المنزل ثم ترجل منها دون أن ينبس بحرف ففعلت هي أيضاً ، تبعت خطواته الذي يتخذها نحو المنزل و هي تراقب ظله بحضر تحسبا لأي هجوم ، وقفت خلفه و هو يقوم بفتح الباب ثم دلفت بعد أن دلف .
نظرت إليه يصعد إلى غرفتهما و كتفيه مرتخين و جسده متعب ، يبدو عليه التعب و عقله منشغل بالأحداث الأخيرة ، تنهدت هي بثقل تتنفس ثم أنصرفت حول المنزل تتفحص لمساته عليه إلا أن شيء لم يُمَس ، كل شيء موضوع على ما وضعته عليه .
فتحت الثلاجة تتفقد ما نقص إلا أنه لم يستهلك منها شيء ، أدركت أن الطعام لم يدخل جوفه منذ يومين ، خرجت من المطبخ على مهل ثم تمعنت النظر في السلم مترددة في الصعود إلا أنها أخيراً تقدمت زافرة ثم صعدت إليه .
طرقت الباب ثم دفعت الباب على مهل و دخلت خاطية ببطء ، كان يجلس على حافة السرير يحيط رأسه المخفض بيديه ، همست هي بصوت هادئ قائلة و هي تراقبه بعين مشتاقة .
كاثرين : ألم تتناول شيء خلال اليومين الماضيين ؟ أحضر لك شيء تأكله ؟
أومأ لها خافضاً رأسه فأومأت بإبتسامة خفيفة ، شكرت في داخلها أنه لم يخض في نفسه حرب الحاجة و الكرامة ، تراجعت خطوتين للوراء ناوية الإنسحاب لكنها تقدمت بدلاً منها عشر أخريات بسرعة حالما رفع رأسه و إلتمحت عينيه حمراء بشدة ، جلست على قدميها أمامه ثم همست بقلق حقيقي يميزه دون تشكيك .
كاثرين : كاي أنت بخير ؟
نفى برأسه و هو يضغط على رأسه فالألم قد نال منه بالفعل و الضعف قد تفشى بدنه لتهمس مرة أخرى بقلق أكبر .
كاثرين : ماذا بك ؟ ما الذي يؤلمك ؟ رأسك ؟ بلا شك أنه رأسك !
أومأ مرة أخيرة فردت عليه بإنسحابها الفوري من أمامه مسرعة ثم عادت إليه تحمل كأس ماء و حبوب دواء .
جلست بجانبه ثم ناولته الحبوب و الماء فشربها سريعاً ، همست بعد أن انتهى من الكأس و تناولته منه .
كاثرين : عليك بالراحة ، نم هنيهة ثم آتيك بالطعام حتى يقوم جسدك .
تنفس الصعداء ثم مد جسده على طول السرير و اغمض عينيه فلا يحتاج سوى نوم عميق و طويل ، قامت هي بخلع حذائه له حتى يتسنى له النوم براحة ثم دثرت عليه الأغطية تدفئه بعناية خوفاً عليه من نزلة برد ، خرجت من الغرفة بهدوء ثم هرولت إلى المطبخ لتحضر طعام الغداء من أجله .
وضعت الطعام على الطاولة برتابة أمام كرسيه ثم صعدت إلى الأعلى حتى تناديه ، دخلت الغرفة خاطية بهدوء ثم وقفت أمامه و نادته .
كاثرين : كاي ، هيا استيقظ ، لقد حضرت لك غداء مما تطيب به نفسك ، هيا !
فتح عينيه ثم نظر لها بصمت ، لم يحيد ببصرها عنه و لم يحركه حتى لوقت طويل ، دقيقة ، إثنتان ، ثلاث حتى جعلها تخجل و تتحمحم توتراً .
نفث أنفاسه ثم وقف و تقدم أمامها فلحقته ، سألت بعد أن جلس على كرسيه على رأس الطاولة .
كاثرين : أأنت بخير الآن ؟
أومأ لها بخفة فصمتت و سكبت من أجله الطعام في طبقه و طبقها و باشراً بتناول طعام الغداء بصمت فلا هو يجد الكلام المناسب و لا هي تتحلى بالجراءة على أن تفعل ، لم ينخرطا بحديث أبداً أثناء الطعام ، بعد أن انتهيا من طعامهما قامت كاثرين بتوضيب الطعام و أعمال التنظيف .
كان يجلس على الكنبة في صالة الجلوس حينما انتهت فتقدمت على حياء و جلست بعيداً عنه و هي تنظر إلى ما ينظر إليه في التلفاز دون أن تلفت إنتباهه كما تظن .
كسر الصمت رنين هاتفه ليخرجه من جيبه و يرد على المكالمة الواردة ، في منتصف المكالمة التي لم ينطق بها بحرف هب واقف و تقدم منها سريعاً غاضب ، شهقت خوفاً و هي تكمش أطرافها إلى صدرها ، أمسك بذقنها و رفع رأسها بقوة لتتأوه بألم و أمعن النظر برقبتها يبحث عن شيء ما .
ترك ذقنها أخيراً ثم همس محذراً و هو يتناول أغراضه .
كاي : سأخرج و قد لا أعود الليلة ، أغلقي الباب خلفي و لا تفتحي الباب لبشري ، و أياكِ الخروج من المنزل !
انسحب من أمامها و خرج على عجلة ، سيطرت على أنفاسها و تمالكت جسدها أخيراً من حالة الرعب تلك ثم وقفت لتغلق الباب جيداً خلفه ، عادت إلى مجلسها تفكر بسبب هبوبه الحاد بوجهها هكذا .
........................................
ما اعتادت عليه بهذا الهدوء و السكون البارد ، يشعرها بأنها مخطئة و هي لا تعرف ذنبها ، كلماته ، حركاته ، نظراته ، و كل شيء لها بات منه قليلاً و هي لم تعتاد على القِلة منه .
هو يمنح الكثير من كل شيء ، حبه ، دفئه ، لطفه ، غزله ، حتى إنفعاله و عنفه ، يفعل الكثير لكن لا شيء الآن ، لا تفهم سبب بروده المفاجئ الذي ولد بلحظة و نما كالدرنات فوق ثمار حبهما .
بحثت عن خطأ قد أرتكبته بحقه يجعلها تتلقى ذلك البرود و الجفاء من قبله ، لكنها دائماً تنتهي بنفس النتاج لا شيء ، حاولت الإحتكاك به عدة مرات لكن الرفض الصامت كان دوماً الرد .
تعلم أن هناك شيء يألمه ، هي تعلم ، تشعر به في ساعات الليل المتأخرة لا ينام ، يكن مستيقظ بينما ينظر لها و اصابعه تجول عليها بخفة حتى لا تستيقظ لكنها كانت كذلك ، يقبل وجهها ، يداعب وجنتيها ، و يشتم خصل شعرها ليغدو صباحاً متعب و آثار الأرق تظهر على وجهه ، لكنه يكابر و يؤكد أنه بخير .
هناك خطب ما و عليها معرفة ما يدور في رأسه هذا ما قررته هذه الليلة ، عليها أن تعلم ما خطبه ماذا حدث معه ، ما الذي قلب أحواله و جعله يتأرق الليالي يشتمها و في النهار يدفعها ببرود و صمت .
خرجت من أفكارها عندما شعرت بحركة أنسية في البيت لا تعود لها ، إلتفتت فعقدت حاجبيها بغرابة ، متى دخل ؟! و كيف لم تشعر به ؟! أهو شرودها في عالم عقلها أم هدوءه الشديد في حركاته ؟
وقفت ثم تقدمت إليه و تصنعت إبتسامة على وجهها تستقبله بها حتى لو رد عليها بإشاحة وجهه بعيداً كما فعل الآن بالفعل ، و ضعت يدها على كتفيه ثم نزعت عنه سترته بهدوء ثم همست .
ليليانا : أتود أن أضع لك طعام العشاء ؟ لقد طبخت لأجلك فعلاً حبيبي ، فهلا شاركتني اليوم ؟
نظر لها قليلاً ، أيتهرب منها كما يفعل عادة أم يتحامل على نفسه و يشاركها طاولة العشاء ؟ فضل الخيار الثاني عندما عبست و كأنها كُسِرت موقنة أنه سيكسر خاطرها تكراراً ، أومأ لها سريعاً لتبتسم بإتساع و تقوم بوضع قبلة على شفتيه سريعاً ثم سحبته من ذراعه معها .
همست بعد أن جلست مقابله على الطاولة بفرح مدللة بإبتسامة عريضة تحتل شفتيها .
ليليانا : لقد حضرت من أجلك طبقك المفضل ، عليك أن تأكل الكثير لأنك لا تأكل مؤخراً كما يجب .
بقي صامت و لم ينطق بحرف واحد ، فقط ملئ صحنه بالطعام و باشر بتناوله بصمت .
مرجحت قدميها بخفة تحت الطاولة توتراً ثم حولت إبتسامتها الفرحة إلى أخرى يشوبها إنكسار و الكثير من القلق ثم همست متوترة .
ليليانا : لاي ، لا تبدو لي بخير هذه الأيام ، لم تعد كالسابق تحدثني ، تحضنني ، تجعلني أتوسد صدرك ، و أتخذ قدميك مقعداً ، كلامك ، حركاتك ، حتى نظراتك التي أحب قد تغيرت علي ، تغيرت علي كلك ، هل أخطأت بحقك ؟ أم هناك شيء يضايقك مني دون علمي ؟ أم أن مشاعرك اتجاهي قد بردت ؟
رفع عيناه لينظر إلى وجهها عندما إهتز صوتها و هي على مشارف البكاء ، ترك ما بيده سريعاً ثم وضع أصابعه تحت ذقنها ، رفع رأسها له بلطف لينظر بعينيها بعمق ثم همس بهدوء .
لاي : لا تقولي هذا الكلام ثانية ، مشاعري نحوكِ لم تتغير و لن تتغير إلا للأفضل ، أنا ما زلت أقع بحبكِ أكثر و أكثر كل يوم ، البأس ليس بكِ بل بي ، لا أشعر بالراحة ، أشعر بثقل على صدري و لا أجرؤ على البوح ، أخاف النتائج .
همس أواخر كلماته بصوت خفيض يكفي أن تسمعه ، وقفت هي على مضض و تقدمت إلى كرسيه و احتضنته إليها ، غرز رأسه في صدرها و ضمها إليه من خصرها المحاصر بذراعيه بقوة ، همست هي بهدوء و يديها تلاعب وجنتيها .
ليليانا : تأكد أنه لن يفرقني عنك سوى الموت ، أنا أحبك حد الجنون ، أنا في سبيل حبك لا أريد شيء في هذه الدنيا سواك ، أنت تكفيني أنت كفايتي و كل إكتفائي .
رفع رأسه عن صدرها و نظر لها بعينيه المحمرتين ثم وقف على مهل ، إحتضن وجهها بين كفيه و اقترب ببطء يقبل شفتيها بحب ، حملها على ذراعيه بلطف ثم توجه بها إلى مخدعه حتى يغدقها بحبه الذي تستحقه و ليذوب بحلاوتها التي أشتاقها .
............................................
سلااااااااااااااام
بعرف أنو الشرط للبارت السابق تحقق البارحة و لكني اليوم كنت بالمستشفى و رغبت بتطويل البارت أكثر
حمدا لله تذكرت ... حبيت أحكيلكم و أطمنكم دور جيمين بشبه دور تايهيونغ بالرواية و الشخصيتين مو أشرار و جونغكوك خليتكم تحبوه يعني مو شرير كامل بس شوقا ❤.
انتهى تصويت SMA بفوز إكسو بالفئتين 👏👏👏. الي نزلو التطبيق و صوتو لا تحذفوه التطبيق قبل الحفل و إلا حذفت أصواتكم .
البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت
1. رأيكم بلقاء جيمين و ماريا الأول ؟
2. رأيكم بمعاملة جيمين لزوجته ؟
3. هل ستتعرض سالي لماريا يوما ما ؟
4. رأيكم بحالة كاي و كاثرين ؟
5. يا ترى عن ماذا كانت المكالمة و لم كاي خرج مسرعا غاضبا بعد إنهائها ؟
6. رأيكم بحالة لاي ؟
7. رأيكم برد ليليانا ؟
8. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالميين ❤
LOVE❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі