Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Eighty-seven
" قلوب محطمة "



أعذارنا كثيرة و أفعالنا كبيرة و كل ما فينا و بيدنا يباعدنا .








دخلت إلى الغرفة التي يقطن بها و التي يستفرد بها عندما يحتاج الوحدة و الإنفراد بنفسه بعد أن استأذنت الدخول دون أن تتلقى الإجابة .

منذ أن رآها بالمستشفى  عاد إلى عزلته و إنفراده بنفسه ، هي لا تريد أن تفقد زوجها أو تخسره لتراه مع إمرأة غيرها حتى لو على حساب سعادته ، ذلك الحب الغير المتبادل أصبح حياتها كلها ، هدفها في الحياة أن يبادلها يوماً ما و لو بمشاعر طفيفة لا حفيفة ، حاربت نفسها كثيراً قبل أن تدخل إليه ، حاربت خوفها الشديد منه و صاحبت شجاعتها اللحظية التي تنطمر فور نظرة غاضبة من عينيه لها .

كان يجلس خلف طاولته التي تحمل حاسوبه الشخصي يتصفح شيئاً ما و على وجهه إبتسامة حزينة ، عيناه عميقة و نظراته دافئة و كأنها تروي ألف ليلية و ليلة من أساطير الحب المخملي ، إقتربت منه لتنظر إلى ما ينظر إليه و في نفسها تحسد ما ينظر إليه بهذه الطريقة فلو نظر لها مرة واحدة هكذا لركعت شاكرة لله ، وجدته يتصفح صور له مع ماريا و أخريات لها وحدها دونه و كم أغاظها وجهها الجميل ذاك .

هو لم يلحظ وجود زوجته في غرفته بل لم يشعر بها تطرق الباب حتى يأذن لها بالدخول ؛ لإنه و بكل بساطة موجود جسد دون روح ، روحه في عالمها و ذكرياته معها .

يتذكر أول لقاء له بها ، و ما أحلاها من ساعة بهية و يوم تاريخي لا ينسى ، تلك العينين الزرقاوتين التي فاقت الجمال جمالاً فوقفت الكلمات حائرة عن الوصف عندما نظرت بهن له ، كم بدت جميلة ! و كم أذهلته !

كان قد نُقِلَ إلى مدرسة جديدة أكثر إنضباطاً من السابقة و أكثر تقدماً و الأهم طلابها أكثر فحش في الثراء ، دخل إلى صفه فارتفعت كل الرؤوس لرؤية طالب النقل الجديد إلا رأسها الذي بقي منخفض وحده ، لا حاجة لها من رؤية أحد جديد مادام سيكون كالقديم بلا شك ، لم يدفعها الفضول لنّظر مما جعل فضوله نحوها ينشأ في طيات نفسه  .

دخلت في مشادة كلامية مع أحدى الزميلات المغرورات بعدما تنمرت عليها لفظاً و كان حاضراً آنذاك كما حال أغلب الزملاء الذين كانوا ناصتين بإستمتاع ، يذكر المعلمة التي قامت بتوبيخ ماريا دون ذنب و الصفح عن الأخرى رغم أنها المذنبة فهي ابنة رجل صاحب نفوذ و سلطة أكثر من والد ماريا .

لم يكن أحد يقف معها و يقول الحق أبداً لعدم جرأتهم على الرد و لو بحق ، و هي الحسناء الهادئة المنطوية على نفسها و لا أحد صادقها من قبل لِصد الجميع بالرفض المهذب  ، لكنه كان هنا و قال ما رآه من حق و ساندها أمام الإدارة التي رغبت بمعاقبتها على ذنب لم تقترفه و المعلمة التي شهدت زوراً لحق الأخرى الزائف .

في كل هذا كانت صامتة تخفض رأسها و عيناها مليئتان بالدموع ، لن ترفعهما و يترأى الضعف في عينيها لهم فتكن في موضع شماتة من قِبَلهم ، حالما برآها خرجت أمامه من الإدارة بصمت و مشت أمامه و هو يتبعها ثم إلتفتت إليه عندما وصلا ساحة المدرسة .

يذكر جيداً تلك اللحظة عندما رفعت رأسها إليه و رأى وجهها لأول مرة ليتجمد في مكانه لا يحرك طرفاً ، يذكر جيداً عيناها التي أخذت زرقة السماء و انسكبت في بياض عينيها ، كانت زجاجية مائية مليئة بالدموع ، كانت منكسرة و مظلومة ، همست شاكرة قبل أن ترحل أخيراً بصوت خفيض مخنوق .
ماريا : شكراً لك ، ما عهدت أحداً يدافع عني قبلك .

بقي يراقبها تبتعد حتى اختفى ظلها و علقت رائحتها الزكية بأنفه ، يذكر كيف كان سعيد عندما عاد إلى المنزل ، قبل جبين والده و راقص أمه على همهماته الفرحة و هي تضحك على ولدها ، يذكر كيف قضى تلك الليلة و هو يجهز كلاما مرتلاً بتهذيب حتى يلقيه على مسامعه في اليوم التالي ، و كيف غفى و هو يتخيلها برأسه تعانقه و تخرج معه و تشابك أصابعها الناعمة في أصابعه .

لقد أحبها منذ اللحظة الأولى ....

شعر بالكرسي الذي يجلس عليه قد تحرك قليلاً فالتفت ليرى ما خلفه و قطع مسلسل ذكرياته ، و إذا بها زوجته تقف خلفه و تراقب الصور بإمتعاض شديد ظاهر على ملامح وجهها العابسة بغيظ و شدة ، هب واقف سريعاً بغضب ثم أنتشل ذراعها في قبضته و همس بحدة .
جيمين : ماذا تفعلين هنا ؟

نظرت إليه قابضة حاجبيها بغضب و بقيت صامتة ، لا تعرف كيف ترد بل لا تجد الكلمات المناسبة للرد المناسب ، أتلومه عن حب في قلبها يضيعه ؟ أم عن خيانة في حقها لا يخفيها حتى ؟ ألا يهتم لمشاعرها أو على الأقل لرباط الزواج الذي يجمعهما تحت سقف واحد ؟ هل حبه القديم جعله ينفر عن مبادئه و قيمه في سبيله ؟ ألهذه الدرجة حبها قد سيطر عليه ؟!

هزها من ذراعيها بقوة حتى تأوهت ألماً لتستيقظ من شرودها في عينيه و أعاد .
جيمين : ماذا تفعلين هنا ؟
أجابته بحدة و دمعة تقف خلف جفنها تدل على غيرتها و عدم رضاها عن أفعال زوجها الذي تزوجها و هو عاشق لأخرى غيرها .

سالي : ماذا أفعل هنا ! أنت الذي ما الذي تفعله ؟! ما زالت صورها بحوزتك ؟! ألن تتركها و شأنها ؟! أنا مللت من حياتي معك ، احترم مشاعري على الأقل ، إن كنت تحبها لِمَ تركتها ؟ إن كنت تحبها لِمَ تزوجتني ؟

صرخت بآخر أسألتها بغضب ليقبض على فكها بقوة و يهمس بحدة ، لا يسمح لها بالتطاول عليه و لو بمقدار ذرة .
جيمين : صوتكِ لا يرتفع علي في حضرتي و إلا كتمته ، و نعم أنا أحبها ، كنت و ما زلت و سأبقى أحبها ، عاشق لها و مغرم بها أقدسها ، و أنتِ لا شأن لكِ و لا أهتم لمشاعركِ السخيفة التي تدعينها لي .

شد على ذراعيها أكثر و النظرة في عينيه تزداد حِدة و الدموع تنساب من عينيها على شكل خطوط رفيعة .
جيمين : أحبها كثيراً و تعلمين جيداً لماذا تزوجتك ، من أجل حفيد لعائلتي لا أكثر ، أنا لم أكذب عليكِ و أنتِ وافقتِ لذا تحملي ، و أحذركِ تكراراً إن مسها ضر بسيط أنتِ المسؤولة أمامي ، وقتها تكونِ فتحتِ أبواب جهنم من أوسعها عليكِ .

ترك فكها ثم أشار لها بالإنصراف ففعلت بصمت بعد أن ألقت عليه نظرة لائمة لم يعر لها أي أهتمام ، ارتمى بجسده على المقعد و أسند ظهره على ظهر المقعد ، أغلق عينيه و جال بعقله يفكر بهدوء بكل ما حوله و الأولى قدره  .


.................................................



أصطف في كراج السيارة داخل فناء المنزل ثم ترجل منها دون أن ينبس بحرف ففعلت هي أيضاً ، تبعت خطواته الذي يتخذها نحو المنزل و هي تراقب ظله بحضر تحسبا لأي هجوم ، وقفت خلفه و هو يقوم بفتح الباب ثم دلفت بعد أن دلف .

نظرت إليه يصعد إلى غرفتهما و كتفيه مرتخين و جسده متعب ، يبدو عليه التعب و عقله منشغل بالأحداث الأخيرة ، تنهدت هي بثقل تتنفس ثم أنصرفت حول المنزل تتفحص لمساته عليه إلا أن شيء لم يُمَس ، كل شيء موضوع على ما وضعته عليه .

فتحت الثلاجة تتفقد ما نقص إلا أنه لم يستهلك منها شيء ، أدركت أن الطعام لم يدخل جوفه منذ يومين ، خرجت من المطبخ على مهل ثم تمعنت النظر في السلم مترددة في الصعود إلا أنها أخيراً تقدمت زافرة ثم صعدت إليه .

طرقت الباب ثم دفعت الباب على مهل و دخلت خاطية ببطء ، كان يجلس على حافة السرير يحيط رأسه المخفض بيديه ، همست هي بصوت هادئ قائلة و هي تراقبه بعين مشتاقة .
كاثرين : ألم تتناول شيء خلال اليومين الماضيين ؟ أحضر لك شيء تأكله ؟

أومأ لها خافضاً رأسه فأومأت بإبتسامة خفيفة ، شكرت في داخلها أنه لم يخض في نفسه حرب الحاجة و الكرامة ، تراجعت خطوتين للوراء ناوية الإنسحاب لكنها تقدمت بدلاً منها عشر أخريات بسرعة حالما رفع رأسه و إلتمحت عينيه حمراء بشدة ، جلست على قدميها أمامه ثم همست بقلق حقيقي يميزه دون تشكيك .
كاثرين : كاي أنت بخير ؟

نفى برأسه و هو يضغط على رأسه فالألم قد نال منه بالفعل و الضعف قد تفشى بدنه لتهمس مرة أخرى بقلق أكبر .
كاثرين : ماذا بك ؟ ما الذي يؤلمك ؟ رأسك ؟ بلا شك أنه رأسك !
أومأ مرة أخيرة فردت عليه بإنسحابها الفوري من أمامه مسرعة ثم عادت إليه تحمل كأس ماء و حبوب دواء .

جلست بجانبه ثم ناولته الحبوب و الماء فشربها سريعاً ، همست بعد أن انتهى من الكأس و تناولته منه .
كاثرين : عليك بالراحة ، نم هنيهة ثم آتيك بالطعام حتى يقوم جسدك .

تنفس الصعداء ثم مد جسده على طول السرير و اغمض عينيه فلا يحتاج سوى نوم عميق و طويل ، قامت هي بخلع حذائه له حتى يتسنى له النوم براحة  ثم دثرت عليه الأغطية تدفئه بعناية خوفاً عليه من نزلة برد ، خرجت من الغرفة بهدوء ثم هرولت إلى المطبخ لتحضر طعام الغداء من أجله .

وضعت الطعام على الطاولة برتابة أمام كرسيه ثم صعدت إلى الأعلى حتى تناديه ، دخلت الغرفة خاطية بهدوء ثم وقفت أمامه و نادته .
كاثرين : كاي ، هيا استيقظ ، لقد حضرت لك غداء مما تطيب به نفسك ، هيا !

فتح عينيه ثم نظر لها بصمت ، لم يحيد ببصرها عنه و لم يحركه حتى لوقت طويل ، دقيقة ، إثنتان ، ثلاث حتى جعلها تخجل و تتحمحم توتراً .

نفث أنفاسه ثم وقف و تقدم أمامها فلحقته ،  سألت بعد أن جلس على كرسيه على رأس الطاولة .
كاثرين : أأنت بخير الآن ؟

أومأ لها بخفة فصمتت و سكبت من أجله الطعام في طبقه و طبقها و باشراً بتناول طعام الغداء بصمت فلا هو يجد الكلام المناسب و لا هي تتحلى بالجراءة على أن تفعل ، لم ينخرطا بحديث أبداً أثناء الطعام ، بعد أن انتهيا من طعامهما قامت كاثرين بتوضيب الطعام و أعمال التنظيف .

كان يجلس على الكنبة في صالة الجلوس حينما انتهت فتقدمت على حياء و جلست بعيداً عنه و هي تنظر إلى ما ينظر إليه في التلفاز دون أن تلفت إنتباهه كما تظن .

كسر الصمت رنين هاتفه ليخرجه من جيبه و يرد على المكالمة الواردة ، في منتصف المكالمة التي لم ينطق بها بحرف هب واقف و تقدم منها سريعاً غاضب ، شهقت خوفاً و هي تكمش أطرافها إلى صدرها ، أمسك بذقنها و رفع رأسها بقوة لتتأوه بألم و أمعن النظر برقبتها يبحث عن شيء ما .

ترك ذقنها أخيراً ثم همس محذراً و هو يتناول أغراضه .
كاي : سأخرج و قد لا أعود الليلة ، أغلقي الباب خلفي و لا تفتحي الباب لبشري ، و أياكِ الخروج من المنزل !

انسحب من أمامها و خرج على عجلة ، سيطرت على أنفاسها و تمالكت جسدها أخيراً من حالة الرعب تلك ثم وقفت لتغلق الباب جيداً خلفه ،  عادت إلى مجلسها تفكر بسبب هبوبه الحاد بوجهها هكذا .

........................................


ما اعتادت عليه بهذا الهدوء و السكون البارد ، يشعرها بأنها مخطئة و هي لا تعرف ذنبها ، كلماته ، حركاته ، نظراته ، و كل شيء لها بات منه قليلاً و هي لم تعتاد على القِلة منه .

هو يمنح الكثير من كل شيء ، حبه ، دفئه ، لطفه ، غزله ، حتى إنفعاله و عنفه ، يفعل الكثير لكن لا شيء الآن ، لا تفهم سبب بروده المفاجئ الذي ولد بلحظة و نما كالدرنات فوق ثمار حبهما .

بحثت عن خطأ قد أرتكبته بحقه يجعلها تتلقى ذلك البرود و الجفاء من قبله ، لكنها دائماً تنتهي بنفس النتاج لا شيء ، حاولت الإحتكاك به عدة مرات لكن الرفض الصامت كان دوماً الرد .

تعلم أن هناك شيء يألمه ، هي تعلم ، تشعر به في ساعات الليل المتأخرة لا ينام ، يكن مستيقظ بينما ينظر لها و اصابعه تجول عليها بخفة حتى لا تستيقظ لكنها كانت كذلك ، يقبل وجهها ، يداعب وجنتيها ، و يشتم خصل شعرها ليغدو صباحاً متعب و آثار الأرق تظهر على وجهه ، لكنه يكابر و يؤكد أنه بخير .

هناك خطب ما و عليها معرفة ما يدور في رأسه هذا ما قررته هذه الليلة ، عليها أن تعلم ما خطبه ماذا حدث معه ، ما الذي قلب أحواله و جعله يتأرق الليالي يشتمها و في النهار يدفعها ببرود و صمت .

خرجت من أفكارها  عندما شعرت بحركة أنسية في البيت لا تعود لها ، إلتفتت فعقدت حاجبيها بغرابة ، متى دخل ؟! و كيف لم تشعر به ؟! أهو شرودها في عالم عقلها أم هدوءه الشديد في حركاته ؟

وقفت ثم تقدمت إليه و تصنعت إبتسامة على وجهها تستقبله بها حتى لو رد عليها بإشاحة وجهه بعيداً كما فعل الآن بالفعل ، و ضعت يدها على كتفيه ثم نزعت عنه سترته بهدوء ثم همست .
ليليانا : أتود أن أضع لك طعام العشاء ؟ لقد طبخت لأجلك فعلاً حبيبي ، فهلا شاركتني اليوم ؟

نظر لها قليلاً ، أيتهرب منها كما يفعل عادة أم يتحامل على نفسه و يشاركها طاولة العشاء ؟ فضل الخيار الثاني عندما عبست و كأنها كُسِرت موقنة أنه سيكسر خاطرها تكراراً ، أومأ لها سريعاً لتبتسم بإتساع و تقوم بوضع قبلة على شفتيه سريعاً ثم سحبته من ذراعه معها .

همست بعد أن جلست مقابله على الطاولة بفرح مدللة بإبتسامة عريضة تحتل شفتيها .
ليليانا : لقد حضرت من أجلك طبقك المفضل ، عليك أن تأكل الكثير لأنك لا تأكل مؤخراً كما يجب .
بقي صامت و لم ينطق بحرف واحد ، فقط ملئ صحنه بالطعام و باشر بتناوله بصمت .

مرجحت قدميها بخفة تحت الطاولة توتراً ثم حولت إبتسامتها الفرحة إلى أخرى يشوبها إنكسار و الكثير من القلق ثم همست متوترة .
ليليانا : لاي ، لا تبدو لي بخير هذه الأيام ، لم تعد كالسابق تحدثني ، تحضنني ، تجعلني أتوسد صدرك ، و أتخذ قدميك مقعداً ، كلامك ، حركاتك ، حتى نظراتك التي أحب قد تغيرت علي ، تغيرت علي كلك ، هل أخطأت بحقك ؟ أم هناك شيء يضايقك مني دون علمي ؟ أم أن مشاعرك اتجاهي قد بردت ؟

رفع عيناه لينظر إلى وجهها عندما إهتز صوتها و هي على مشارف البكاء ، ترك ما بيده سريعاً ثم وضع أصابعه تحت ذقنها ، رفع رأسها له بلطف لينظر بعينيها بعمق ثم همس بهدوء .

لاي : لا تقولي هذا الكلام ثانية ، مشاعري نحوكِ لم تتغير و لن تتغير إلا للأفضل ، أنا ما زلت أقع بحبكِ أكثر و أكثر كل يوم ، البأس ليس بكِ بل بي ، لا أشعر بالراحة ، أشعر بثقل على صدري و لا أجرؤ على البوح ، أخاف النتائج .

همس أواخر كلماته بصوت خفيض يكفي أن تسمعه ، وقفت هي على مضض و تقدمت إلى كرسيه و احتضنته إليها ، غرز رأسه في صدرها و ضمها إليه من خصرها المحاصر بذراعيه بقوة ، همست هي بهدوء و يديها تلاعب وجنتيها .

ليليانا : تأكد أنه لن يفرقني عنك سوى الموت ، أنا أحبك حد الجنون ، أنا في سبيل حبك لا أريد شيء في هذه الدنيا سواك ، أنت تكفيني أنت كفايتي و كل إكتفائي .

رفع رأسه عن صدرها و نظر لها بعينيه المحمرتين ثم وقف على مهل ، إحتضن وجهها بين كفيه و اقترب ببطء يقبل شفتيها بحب ، حملها على ذراعيه بلطف ثم توجه بها إلى مخدعه حتى يغدقها بحبه الذي تستحقه و ليذوب بحلاوتها التي أشتاقها .

............................................

سلااااااااااااااام

بعرف أنو الشرط للبارت السابق تحقق البارحة و لكني اليوم كنت بالمستشفى و رغبت بتطويل البارت أكثر

حمدا لله تذكرت ... حبيت أحكيلكم و أطمنكم دور جيمين بشبه دور تايهيونغ بالرواية و الشخصيتين مو أشرار و جونغكوك خليتكم تحبوه يعني مو شرير كامل بس شوقا ❤.

انتهى تصويت SMA بفوز إكسو بالفئتين 👏👏👏. الي نزلو التطبيق و صوتو لا تحذفوه التطبيق قبل الحفل و إلا حذفت أصواتكم .

البارت القادم بعد 90 فوت و 90 كومنت

1. رأيكم بلقاء جيمين و ماريا الأول ؟

2. رأيكم بمعاملة جيمين لزوجته ؟

3. هل ستتعرض سالي لماريا يوما ما ؟

4. رأيكم بحالة كاي و كاثرين ؟

5. يا ترى عن ماذا كانت المكالمة و لم كاي خرج مسرعا غاضبا بعد إنهائها ؟

6. رأيكم بحالة لاي ؟

7. رأيكم برد ليليانا ؟

8. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟

دمتم سالميين ❤
LOVE❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
 

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Chapter Eighty-eight
Коментарі