Chapter Sixty-three
" الموت يسلبها "
لا تخلفي ! فلقد وعدتيني أن تشاركيني سكر الحياة و ملحها معاً .
لا تخلفي ، فلقد وعدتيني أنكِ ستشيبين معي و تشيخين معي .
لا تخلفي ! فلقد وعدتيني أن سطور حبنا ستخلد في قصص العشاق .
لا تخلفي ! فلقد وعدتيني أنكِ ستكونين أم أطفالي .
لا تخلفي ، فلقد وعدتيني بالسعادة الأبدية .
لكنكِ
أخلفتِ ، تركتِني وحدي و حكمت علي بالتعاسة حتى موتي .
لقد أخلفتِ و تركتِني !
سُمِحَ إلى كريستين في الدخول إلى غرفة العناية المركزة حيث دي او يرقد بعد أن إستفاقت ، كانت وسيلة إستمات لينالها سوهو من الطبيب بعد إلحاح شديد حتى سمح لها أن تدخل إليه لعلها هدأت قليلاً من روعها المجنون عليه .
دخلت إلى غرفة العناية الفائقة التي يتفرد بها وحده و هي تشهق باكية بصمت ، جلست على كرسي بجانبه ثم أمسكت كفه بين كفيها و بدأت تقبله بأشتياق حار و ألم قاتل ، فارق الدمع عيناها حتى تورمت و صاحب الألم قلبها حتى نزف .
أنتقلت تقبل وجهه بحرارة و بكائها أخذ يعلو في الغرفة على منحنى خفيض ، فها هي ترى رجلها يغمض عينيه بضعف ، لا يقوى على الحركة ، مستسلماً تماماً لما هو فيه ، تمتمت بحرقة و هي تسند جبينها على كفه بين يديها و لطخته بدموعها .
كريستين : أفق حبيبي ، أفق عزيزي ، أفق أرجوك ! صدقني سأكون لك كل ما تريده ، سأفعل لك ما تريده و سأقول ما تريده ، فقط أفِق أرجوك ! و الله لا حياة بعدك و لا أريد عمراً أعيشه بعيداً عنك و لا أحتاج قلبي أن ما نبض لك ، لا أريد الدنيا هذه إن لم تكن يا عمري فيها لذا أفق أرجوك أرجوك !!!
وضعت رأسها على صدره بخفة لتتمتم شاهقة ببكاء .
كريستين : أنا أحبك ، أحبك ، أحبك ، ليتني أموت قبلك ، أفديك بنفسي يا حبي ، أفق أرجوك !
دخل الممرض لها يستعجلها بالخروج لتومئ له ، قبلت جبين دي او مطولاً ثم همست .
كريستين : أنا أعلم إنك تشعر بي ، لذا كن بخير لأجلنا جميعاً إن لم يكن لأجلي .
تنهدت ماسحة دموعها ثم خرجت بهدوء بعد أن ألقت عليه آخر نظرة ، وقفت خلف الحائط الزجاجي الذي يكشفه تنظر له دون إكتفاء ، تنتظر أي أشارة تدل على أستيقاظه دون كلل أو ملل بل بكل شوق و أمل .
هنا ... أكتشفت أنها تحبه ، حباً عظيماً أحاط أسواره الكره له فما رأته ، تلك الأسوار هدمت و كشفت ما تخبئ داخلها ، تخبئ حب عظيم ، لم تكرهه حقيقة يوماً ، هذا ما اكتشفته .
................................
وقف تشانيول أمام الحائط الزجاجي ينظر إلى زوجته التي ترقد في الداخل و دموعه تسيل بقهر و حزن شديدين يستعران بداخله على نار هادئة من القلق ، وضع يده على الزجاج و أراح جبينه عليه ثم أغمض عينيه مستذكراً أول نظرة ، أول لقاء ، أول قبلة ، أول عناق ، أول ليلة .
كل لحظة ، كل ساعة ، كل ليلة ، كل يوم . عندما أضحكها و عندما أبكاها ، عندما حضنها و عندما دفعها ، عندما قبلها و عندما آذاها ، عندما عاش كل لحظة معها جعلتها تبتسم ، تضحك أو تبكي ، فتح عينيه التي تأبى عن التوقف عن ذرف الدموع .
نطق بينما ينظر لها ممددة على السرير بضعف و هناك الكثير من الأجهزة موصولة في جسدها الرهيف .
تشانيول : أتوسلكِ كوني قوية و استيقظي من أجلي يا حبي ، من أجلي ! أعدكِ أنني سأغدقكِ بالحب و الدلع ، ستعيشين بين أحضاني ملكة مرفهة و سعيدة ، أعدكِ بذلك فقط دعيني أرى عيناكِ ، أرجوكِ يا عمري أرجوكِ ! لا ألم ، لا بكاء لا حزن ، و لا سوء لكِبعد اليوم فقط أستيقظي ، أستيقظي و سأسخر الأرض لسعادتكِ ، فقط حبي دعيني أرى عينيكِ ، اه كم أشتقت لكِ يا وجعي ، كم أشتقت لكِ ، أتوسلكِ أستيقظي ،
لقد اكتفيت شوقاً و قلق ، أتوسلكِ !
.............................................
مر يومان أنقضيا ببطأ شديد ، يومان مرا أطول من السنين ، الحزن دوماً ثقيل ، يومان أنقضيا بالدموع ، الحزن ، القلق ، الخوف ، و ربما الندم ، لكن الحياة لن تتوقف على أحد و ستستمر مهما كانت الظروف .
تجمع الأصدقاء بزوجاتهم أمام الغرفة التي يقطن بها دي او فلقد مر على نومه الطويل ثمان و اربعون ساعة كما اتفق و قد حان الوقت ليستيقظ ، خرج الأطباء من غرفته و هم يرسمون على وجوههم إبتسامة مطمئنة ليردف رئيس الأطباء قائلاً .
" نطمئنكم ، لقد أستيقظ ، مؤشراته الحيوية ممتازة و لا بأس عليه ، سنقوم بنقله لغرفة عادية ثم سنسمح لكم بالدخول إليه ، لكنه طلب زوجته الآن ، أين هي ؟ "
هتفت كريستين بسعادة بالغة و دموع الفرح تذرف من زرقاوتيها .
كريستين : أنا زوجته !
أومأ لها الطبيب ثم قال .
" تستطيعين الدخول عليه من الآن "
أومأت له سريعاً و هي تذرف الدموع شاكرة و فرِحة ثم دلفت الغرفة سريعاً .
خطت نحو سريره خطوات حذرة و هي تبكي حتى وقفت أمام سريره و وضعت كفها بكفه ليضغط هو عليه بضعف فازدادت إبتسامتها إتساعاً و هي تنظر إلى وجهه المتعب ، رفع حدقتيه إليها ببطء ثم إبتسم بخفة فضحكت بخفة فرحاً ، همس هو بضعف و بصوت مبحوح .
دي او : أشتقت لكِ .
شهقت باكية و علا صوت بكائها ليضغط أكثر على يدها و هو يبتسم قائلاً .
دي او : لا تبكي ، أنا بخير حبيبتي .
نظرت إليه بتفاجأ فهذه أول مرة يقول لها تلك الكلمة ، لكنها إبتسمت له بتحبب وخبأت صدمتها عن آخر ما تلفظ به ، همس لها بينما يمسح بأبهامه على كفها .
دي او : امسحي دموعكِ هذه ، لا أريد رؤيتكِ تبكين مجدداً .
اتسعت إبتسامتها أكثر لتومأ له و تمسح دموعها ، إنخفضت بجذعها إليه لتقبل جبينه ثم إرتفعت قليلاً و أردفت بينما تمسح على رأسه الملفوف بالشاش الطبي برقة .
كريستين : حمداً لله على سلامتك .
دخل الممرضون و سارعوا بنقله إلى غرفة ما فدخل الأصدقاء عليه ليطمئنوا عنه ، لكن الصدمة هنا عندما تسآل بغرابة ينظر إليهم مستفهماً .
دي او : من أنتم ؟!
نظر الجميع إليه بغرابة لتسأله كريستين .
كريستين : دي او ، ألا تعلم من هم ؟!
نفى برأسه و هو ينظر لها فتسألت .
كريستين : أتعرف من أنا ؟!
نظر لها بإنزعاج ليقول .
دي او : زوجتي ! ما بالكِ ؟! أنا أعرفكِ لكن لا أعرفهم بل لا أعرف أحد غيركِ .
إتسعت عيناها بصدمة و أومأت له ثم قالت بإرتباك .
كريستين : سأذهب لأنادي الطبيب .
لكنه منعها عن الحركة حينما تشبث بخصرها يردف بإرتجاف .
دي او : لا ، لا تتركيني وحدي .
تطلع الجميع إليه بصدمة و تقدم منه بيكهيون قائلاً بعدم تصديق .
بيكهيون : ألا تذكرنا ؟! ألا تذكر فريقنا ؟!
نفى الآخر له بغرابة ليعتدل بيكهيون ثم قال على إستعجال.
بيكهيون : سأنادي الطبيب !
دخل الطبيب و طلب من الجميع الخروج لكن دي او لم يدع كريستين تخرج لتشبثه الشديد بها فها هو يخاف الغرباء الآن ، لذا فحصه الطبيب بحضور كريستين و طرح عليه عدة أسئلة .
الطبيب : مرحباً سيد دي او ، من هذه الفتاة التي تتشبث بها ؟ ما الذي يربطك بها ؟ و من تعرف غيرها ؟
أجابه دي او بينما يقبض على كف كريستين بين كفيه .
دي او : أنها كريستين زوجتي ، لقد تزوجنا حديثاً عن حب طال كثيراً و نحن نعيش معاً بكل سعادة ، لكنني لا أعرف أحد غيرها .
أومئ له الطبيب ثم أمر له بعدة فحوصات حيث أجراها دي او لتأكد من سلامة دماغه ،
خرج الطبيب عليهم و معه نتائج الفحوصات ليهمس بهدوء بائساً .
" في الواقع لقد تضررت ذاكرته ، هذه حالة من فقدان الذاكرة حيث ينسى المريض كل ما حوله و لا يذكر سوى الشخص الوحيد الذي يحبه جداً و يتذكر أحداث حياته معه ربما حدثت أو لم تحدث ، لكن ما يهم الآن أن هذا الأمر مؤقت و ذاكرته سوف تعود ، حتى ذلك الوقت ليس عليكم أن تذكروه بمن أنتم و لا تصارحوه بأن بعض الأحداث الذي يظن أنها حدثت بفعل عقله الباطن لم تحدث فعلياً بل سايروه حتى تعود له ذاكرته ، بالإضافة إلى ذلك نحن لا نعلم متى قد تعود فقد تطول مدة فقدان ذاكراته أو قد تعود سريعاً إليه ، يجب أن يبقى بالمستشفى ليومين قادمين تحت المراقبة ثم سنخرجه إن لم يطرأ على حالته شيء . "
إنصرف الطبيب و قد جعل الجميع من خلفه في صدمة مربوطين الأيادي غير قادرين على التصرف ، عادت كريستين لتبقى مع دي او الذي يتشبث بها بقوة ، طلب منها أن تتمدد بجانبه ففعلت ، وقتها وضع رأسه بخفة كي لا يشعر بألم جرح رأسه على صدرها و ضمها إليه ثم نطق مغمض العينين .
دي او : عانقيني كما تفعلين دائماً .
فعلت هي لتقبل رأسه و تلاعب و جنتيه بأصابعها فأبتسم قائلاً .
دي او : لقد أشتقت لكِ حقاً ، أشعر بحاجتي الماسة أليكِ ، أتشوق إلى العودة إلى المنزل كي افعل معكِ كل ما كنتُ أفعله دوماً من حلاوة و سعادة .
أرادت أن تبتسم ساخرة من وضعها الحالي ، لكنها فضلت الحفاظ على شكل شفاهها دون تبرم ، حلاوة و سعادة ، يظن أنهما كانا يعيشان بسعادة معاً ، لا يذكر كم الكره الذي كنه كل منهما للآخر، لا يذكر شيء سوى صور جميلة وهمية أبتدعها عقله الباطني ، لكن هذا الكره قد دفن مع فقدان ذاكرته و تخشى أن يعود عندما يتذكر الحقيقة ، تنهدت بقلق لتغمض عيناها بعد أن تيقنت بأنه غفى على صدرها .
.....................................
في غرفة العناية المركزة التي تتواجد بها ميرسي أريانا ، صوت صفير جهاز التنفس أخرج تشانيول عن التأمل بها ليرى ذلك الخط المستقيم على الجهاز ، دون أدنى تفكير نهض يركض و يصرخ إلى الطبيب بهلع لإسعاف ميرسي أريانا .
دخل عليها الأطباء و حاوطوها بعد أن تجمع الأصدقاء بالخارج واقفين إلى جنب تشانيول يساندونه أمام ذلك المنظر المؤلم ، فها هو يرى زوجته تصعق بالصدمات الكهربائية مراراً و تكراراً عسى أن يعود قلبها نابضاً و هو يطالعهم بخوف شديد و عيناه قد تجمدت الدموع بها فعلياً لكن الخط بقي على إستقامته .
وضع الطبيب الصاعق الكهربائي جانباً و غطى وجهها بإستسلام ليصرخ تشانيول بقوة رافضاً و البكاء يعلو من حوله .
تشانيول : لاااااااااااااا ! ميرسي لا تموتي !
لكن قلبها فعلاً قد توقف عن النبض ، لقد أستسلم جسدها و قرر الرحيل ، ربما النهاية قد خطت سطور قصة هذا العشق ، نهاية بائسة جداً .
..............................................
سلااااااااام
ربما هذا البارت الأكثر بؤسا حد الآن لذلك كونوا بترقب للقادم .
البارت القادم بعد 70 فوت و 70 كومنت .
ترى هذا البارت جاهز منذ وقت لكن عدم تحقق الشرط أخر تنزيله و أنتم تعلمون أنا لن أتهاون مع الشرط .
1. ماذا سيكون حال تشانيول بعد وفاة ميرسي أريانا ؟
2. هل حقا ميرسي أريانا توفيت ؟
3. رأيكم بوضع كريستين و دي او ؟
4. ماذا ستفعل كريستين من أجل دي او ؟ و هل ستعود علاقتهما كما هي أن عادت ذاكرته ؟
5. توقعاتكم للبارت القادم و رأيكم بالبارت ككل ؟
أنا فعليا ما بعرف اذا في هيك حالة من فقدان الذاكرة أم لا
دمتم سالمين❤
Love each one of you ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
لا تخلفي ! فلقد وعدتيني أن تشاركيني سكر الحياة و ملحها معاً .
لا تخلفي ، فلقد وعدتيني أنكِ ستشيبين معي و تشيخين معي .
لا تخلفي ! فلقد وعدتيني أن سطور حبنا ستخلد في قصص العشاق .
لا تخلفي ! فلقد وعدتيني أنكِ ستكونين أم أطفالي .
لا تخلفي ، فلقد وعدتيني بالسعادة الأبدية .
لكنكِ
أخلفتِ ، تركتِني وحدي و حكمت علي بالتعاسة حتى موتي .
لقد أخلفتِ و تركتِني !
سُمِحَ إلى كريستين في الدخول إلى غرفة العناية المركزة حيث دي او يرقد بعد أن إستفاقت ، كانت وسيلة إستمات لينالها سوهو من الطبيب بعد إلحاح شديد حتى سمح لها أن تدخل إليه لعلها هدأت قليلاً من روعها المجنون عليه .
دخلت إلى غرفة العناية الفائقة التي يتفرد بها وحده و هي تشهق باكية بصمت ، جلست على كرسي بجانبه ثم أمسكت كفه بين كفيها و بدأت تقبله بأشتياق حار و ألم قاتل ، فارق الدمع عيناها حتى تورمت و صاحب الألم قلبها حتى نزف .
أنتقلت تقبل وجهه بحرارة و بكائها أخذ يعلو في الغرفة على منحنى خفيض ، فها هي ترى رجلها يغمض عينيه بضعف ، لا يقوى على الحركة ، مستسلماً تماماً لما هو فيه ، تمتمت بحرقة و هي تسند جبينها على كفه بين يديها و لطخته بدموعها .
كريستين : أفق حبيبي ، أفق عزيزي ، أفق أرجوك ! صدقني سأكون لك كل ما تريده ، سأفعل لك ما تريده و سأقول ما تريده ، فقط أفِق أرجوك ! و الله لا حياة بعدك و لا أريد عمراً أعيشه بعيداً عنك و لا أحتاج قلبي أن ما نبض لك ، لا أريد الدنيا هذه إن لم تكن يا عمري فيها لذا أفق أرجوك أرجوك !!!
وضعت رأسها على صدره بخفة لتتمتم شاهقة ببكاء .
كريستين : أنا أحبك ، أحبك ، أحبك ، ليتني أموت قبلك ، أفديك بنفسي يا حبي ، أفق أرجوك !
دخل الممرض لها يستعجلها بالخروج لتومئ له ، قبلت جبين دي او مطولاً ثم همست .
كريستين : أنا أعلم إنك تشعر بي ، لذا كن بخير لأجلنا جميعاً إن لم يكن لأجلي .
تنهدت ماسحة دموعها ثم خرجت بهدوء بعد أن ألقت عليه آخر نظرة ، وقفت خلف الحائط الزجاجي الذي يكشفه تنظر له دون إكتفاء ، تنتظر أي أشارة تدل على أستيقاظه دون كلل أو ملل بل بكل شوق و أمل .
هنا ... أكتشفت أنها تحبه ، حباً عظيماً أحاط أسواره الكره له فما رأته ، تلك الأسوار هدمت و كشفت ما تخبئ داخلها ، تخبئ حب عظيم ، لم تكرهه حقيقة يوماً ، هذا ما اكتشفته .
................................
وقف تشانيول أمام الحائط الزجاجي ينظر إلى زوجته التي ترقد في الداخل و دموعه تسيل بقهر و حزن شديدين يستعران بداخله على نار هادئة من القلق ، وضع يده على الزجاج و أراح جبينه عليه ثم أغمض عينيه مستذكراً أول نظرة ، أول لقاء ، أول قبلة ، أول عناق ، أول ليلة .
كل لحظة ، كل ساعة ، كل ليلة ، كل يوم . عندما أضحكها و عندما أبكاها ، عندما حضنها و عندما دفعها ، عندما قبلها و عندما آذاها ، عندما عاش كل لحظة معها جعلتها تبتسم ، تضحك أو تبكي ، فتح عينيه التي تأبى عن التوقف عن ذرف الدموع .
نطق بينما ينظر لها ممددة على السرير بضعف و هناك الكثير من الأجهزة موصولة في جسدها الرهيف .
تشانيول : أتوسلكِ كوني قوية و استيقظي من أجلي يا حبي ، من أجلي ! أعدكِ أنني سأغدقكِ بالحب و الدلع ، ستعيشين بين أحضاني ملكة مرفهة و سعيدة ، أعدكِ بذلك فقط دعيني أرى عيناكِ ، أرجوكِ يا عمري أرجوكِ ! لا ألم ، لا بكاء لا حزن ، و لا سوء لكِبعد اليوم فقط أستيقظي ، أستيقظي و سأسخر الأرض لسعادتكِ ، فقط حبي دعيني أرى عينيكِ ، اه كم أشتقت لكِ يا وجعي ، كم أشتقت لكِ ، أتوسلكِ أستيقظي ،
لقد اكتفيت شوقاً و قلق ، أتوسلكِ !
.............................................
مر يومان أنقضيا ببطأ شديد ، يومان مرا أطول من السنين ، الحزن دوماً ثقيل ، يومان أنقضيا بالدموع ، الحزن ، القلق ، الخوف ، و ربما الندم ، لكن الحياة لن تتوقف على أحد و ستستمر مهما كانت الظروف .
تجمع الأصدقاء بزوجاتهم أمام الغرفة التي يقطن بها دي او فلقد مر على نومه الطويل ثمان و اربعون ساعة كما اتفق و قد حان الوقت ليستيقظ ، خرج الأطباء من غرفته و هم يرسمون على وجوههم إبتسامة مطمئنة ليردف رئيس الأطباء قائلاً .
" نطمئنكم ، لقد أستيقظ ، مؤشراته الحيوية ممتازة و لا بأس عليه ، سنقوم بنقله لغرفة عادية ثم سنسمح لكم بالدخول إليه ، لكنه طلب زوجته الآن ، أين هي ؟ "
هتفت كريستين بسعادة بالغة و دموع الفرح تذرف من زرقاوتيها .
كريستين : أنا زوجته !
أومأ لها الطبيب ثم قال .
" تستطيعين الدخول عليه من الآن "
أومأت له سريعاً و هي تذرف الدموع شاكرة و فرِحة ثم دلفت الغرفة سريعاً .
خطت نحو سريره خطوات حذرة و هي تبكي حتى وقفت أمام سريره و وضعت كفها بكفه ليضغط هو عليه بضعف فازدادت إبتسامتها إتساعاً و هي تنظر إلى وجهه المتعب ، رفع حدقتيه إليها ببطء ثم إبتسم بخفة فضحكت بخفة فرحاً ، همس هو بضعف و بصوت مبحوح .
دي او : أشتقت لكِ .
شهقت باكية و علا صوت بكائها ليضغط أكثر على يدها و هو يبتسم قائلاً .
دي او : لا تبكي ، أنا بخير حبيبتي .
نظرت إليه بتفاجأ فهذه أول مرة يقول لها تلك الكلمة ، لكنها إبتسمت له بتحبب وخبأت صدمتها عن آخر ما تلفظ به ، همس لها بينما يمسح بأبهامه على كفها .
دي او : امسحي دموعكِ هذه ، لا أريد رؤيتكِ تبكين مجدداً .
اتسعت إبتسامتها أكثر لتومأ له و تمسح دموعها ، إنخفضت بجذعها إليه لتقبل جبينه ثم إرتفعت قليلاً و أردفت بينما تمسح على رأسه الملفوف بالشاش الطبي برقة .
كريستين : حمداً لله على سلامتك .
دخل الممرضون و سارعوا بنقله إلى غرفة ما فدخل الأصدقاء عليه ليطمئنوا عنه ، لكن الصدمة هنا عندما تسآل بغرابة ينظر إليهم مستفهماً .
دي او : من أنتم ؟!
نظر الجميع إليه بغرابة لتسأله كريستين .
كريستين : دي او ، ألا تعلم من هم ؟!
نفى برأسه و هو ينظر لها فتسألت .
كريستين : أتعرف من أنا ؟!
نظر لها بإنزعاج ليقول .
دي او : زوجتي ! ما بالكِ ؟! أنا أعرفكِ لكن لا أعرفهم بل لا أعرف أحد غيركِ .
إتسعت عيناها بصدمة و أومأت له ثم قالت بإرتباك .
كريستين : سأذهب لأنادي الطبيب .
لكنه منعها عن الحركة حينما تشبث بخصرها يردف بإرتجاف .
دي او : لا ، لا تتركيني وحدي .
تطلع الجميع إليه بصدمة و تقدم منه بيكهيون قائلاً بعدم تصديق .
بيكهيون : ألا تذكرنا ؟! ألا تذكر فريقنا ؟!
نفى الآخر له بغرابة ليعتدل بيكهيون ثم قال على إستعجال.
بيكهيون : سأنادي الطبيب !
دخل الطبيب و طلب من الجميع الخروج لكن دي او لم يدع كريستين تخرج لتشبثه الشديد بها فها هو يخاف الغرباء الآن ، لذا فحصه الطبيب بحضور كريستين و طرح عليه عدة أسئلة .
الطبيب : مرحباً سيد دي او ، من هذه الفتاة التي تتشبث بها ؟ ما الذي يربطك بها ؟ و من تعرف غيرها ؟
أجابه دي او بينما يقبض على كف كريستين بين كفيه .
دي او : أنها كريستين زوجتي ، لقد تزوجنا حديثاً عن حب طال كثيراً و نحن نعيش معاً بكل سعادة ، لكنني لا أعرف أحد غيرها .
أومئ له الطبيب ثم أمر له بعدة فحوصات حيث أجراها دي او لتأكد من سلامة دماغه ،
خرج الطبيب عليهم و معه نتائج الفحوصات ليهمس بهدوء بائساً .
" في الواقع لقد تضررت ذاكرته ، هذه حالة من فقدان الذاكرة حيث ينسى المريض كل ما حوله و لا يذكر سوى الشخص الوحيد الذي يحبه جداً و يتذكر أحداث حياته معه ربما حدثت أو لم تحدث ، لكن ما يهم الآن أن هذا الأمر مؤقت و ذاكرته سوف تعود ، حتى ذلك الوقت ليس عليكم أن تذكروه بمن أنتم و لا تصارحوه بأن بعض الأحداث الذي يظن أنها حدثت بفعل عقله الباطن لم تحدث فعلياً بل سايروه حتى تعود له ذاكرته ، بالإضافة إلى ذلك نحن لا نعلم متى قد تعود فقد تطول مدة فقدان ذاكراته أو قد تعود سريعاً إليه ، يجب أن يبقى بالمستشفى ليومين قادمين تحت المراقبة ثم سنخرجه إن لم يطرأ على حالته شيء . "
إنصرف الطبيب و قد جعل الجميع من خلفه في صدمة مربوطين الأيادي غير قادرين على التصرف ، عادت كريستين لتبقى مع دي او الذي يتشبث بها بقوة ، طلب منها أن تتمدد بجانبه ففعلت ، وقتها وضع رأسه بخفة كي لا يشعر بألم جرح رأسه على صدرها و ضمها إليه ثم نطق مغمض العينين .
دي او : عانقيني كما تفعلين دائماً .
فعلت هي لتقبل رأسه و تلاعب و جنتيه بأصابعها فأبتسم قائلاً .
دي او : لقد أشتقت لكِ حقاً ، أشعر بحاجتي الماسة أليكِ ، أتشوق إلى العودة إلى المنزل كي افعل معكِ كل ما كنتُ أفعله دوماً من حلاوة و سعادة .
أرادت أن تبتسم ساخرة من وضعها الحالي ، لكنها فضلت الحفاظ على شكل شفاهها دون تبرم ، حلاوة و سعادة ، يظن أنهما كانا يعيشان بسعادة معاً ، لا يذكر كم الكره الذي كنه كل منهما للآخر، لا يذكر شيء سوى صور جميلة وهمية أبتدعها عقله الباطني ، لكن هذا الكره قد دفن مع فقدان ذاكرته و تخشى أن يعود عندما يتذكر الحقيقة ، تنهدت بقلق لتغمض عيناها بعد أن تيقنت بأنه غفى على صدرها .
.....................................
في غرفة العناية المركزة التي تتواجد بها ميرسي أريانا ، صوت صفير جهاز التنفس أخرج تشانيول عن التأمل بها ليرى ذلك الخط المستقيم على الجهاز ، دون أدنى تفكير نهض يركض و يصرخ إلى الطبيب بهلع لإسعاف ميرسي أريانا .
دخل عليها الأطباء و حاوطوها بعد أن تجمع الأصدقاء بالخارج واقفين إلى جنب تشانيول يساندونه أمام ذلك المنظر المؤلم ، فها هو يرى زوجته تصعق بالصدمات الكهربائية مراراً و تكراراً عسى أن يعود قلبها نابضاً و هو يطالعهم بخوف شديد و عيناه قد تجمدت الدموع بها فعلياً لكن الخط بقي على إستقامته .
وضع الطبيب الصاعق الكهربائي جانباً و غطى وجهها بإستسلام ليصرخ تشانيول بقوة رافضاً و البكاء يعلو من حوله .
تشانيول : لاااااااااااااا ! ميرسي لا تموتي !
لكن قلبها فعلاً قد توقف عن النبض ، لقد أستسلم جسدها و قرر الرحيل ، ربما النهاية قد خطت سطور قصة هذا العشق ، نهاية بائسة جداً .
..............................................
سلااااااااام
ربما هذا البارت الأكثر بؤسا حد الآن لذلك كونوا بترقب للقادم .
البارت القادم بعد 70 فوت و 70 كومنت .
ترى هذا البارت جاهز منذ وقت لكن عدم تحقق الشرط أخر تنزيله و أنتم تعلمون أنا لن أتهاون مع الشرط .
1. ماذا سيكون حال تشانيول بعد وفاة ميرسي أريانا ؟
2. هل حقا ميرسي أريانا توفيت ؟
3. رأيكم بوضع كريستين و دي او ؟
4. ماذا ستفعل كريستين من أجل دي او ؟ و هل ستعود علاقتهما كما هي أن عادت ذاكرته ؟
5. توقعاتكم للبارت القادم و رأيكم بالبارت ككل ؟
أنا فعليا ما بعرف اذا في هيك حالة من فقدان الذاكرة أم لا
دمتم سالمين❤
Love each one of you ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі