Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Thirteen
" العُقد "




أحبني بلا هماً يقتلني و لا ناراً تحرقك
دعنا نحب بسلام كما لو أنها البرد و السلام في نار العشق .









نور أشعة الشمس الذي دخل في الجناح على أستحياء قد أزعج حدقتيه أسفل جفنيه فها هو يتأفأف ترحيباً بهذا الصباح ، هو ببساطة لا يريد لليلٍ أن ينجلي و هي بين ذراعيه ، فتح عيناه بإنزعاج و على صدره يشعر بحِملٍ ليس خفيفاً و لكن لطيفاً .

نظر إليها تلك التي تكمش جسدها على صدره و بين أحضانه ، رفع كفه و قد ابتسم ليمسح على شعرها المتناثر حولهما بجمال ، أخذ يصفف شعرها بأنامله ثم إستنشق عشق أنفاسه _ عِطرها و شعرها _ .

غازلها بنبرة حنون بينما هي نائمة بهدوء على صدره لا تشعر بشيء أو هذا ما يظنه هو فقط .
تشانيول : كم أنتِ جميلة و كم أنا محظوظ ! كم أنتِ رائعة ، لطيفة و مثيرة ! كم أنا أحبكِ ! لقد حلمتٌ بكِ طوال سنين عمري ، كيف سيكون شكلك، لون شعرك ، و صوتك ، توقعت أن تكوني جميلة لكن ليس إلى هذا الحد ! أنني أقع لكِ أكثر كل يوم ! وددت أن أحصل على أفضل فتاة في العالم لكنني لم أصدق أن هذه الأمنية ستصبح حقيقة يوماً .

وضع كفه على وجنتها و داعبها بإبهامه ليكمل بذات النبرة اللطيفة .
تشانيول : أنتِ حبي ، حياتي ، قلبي ، حبيبتي أميرتي ، صغيرتي ، و لا أستطيع أن أعيش بدونك أبداً ، أنا أحبك جداً .

لاحظ إبتسامة خفيفة رفعت شفتيها عندما نظر إلى وجهها ليبتسم قائلاً .
تشانيول : أنتِ مستيقظة ؟!
أردفت بإبتسامة بينما مازالت تغمض عيناها .
ميرسي أريانا : نعم ، لم أنسى أنك أحرجتني بليلة زفافنا بنفس الطريقة ؛ لذلك أردها لك فقط ، و نعم لقد سمعت كل شيء ، أشكر الله أنك حصلت علي فأنا فتاة فريدة من نوعي .

إتسعت إبتسامته دون أن تراها ثم تصنع الإنزعاج في نبرة صوته ليقول .
تشانيول : متعجرفة ، أنتِ أحمدي الله أنكِ حصلت علي أيضاً فهناك ملايين الفتيات حول العالم يتمنين أن يكن بمكانك ، أنتِ يجب أن تكوني شاكرة لإنني أخترتكِ .

فتحت عيناها لتنظر إليه بهُيام يخصف رموش عيناها و يقصف قلبه ، هو توقع أن تنوعج لما قاله لكنها تنظر إليه بحب ، يبدو أنه ما زال في طور إستكشافها .

ميرسي أريانا : نعم أحمد الله على أنك زوجي ، حبيبي ، و شريك حياتي ، أنت الرجل الذي لطالما حلمت به و رجوت الله أن يكون من نصيبي ، أحبك تشانيول ، لو بقيت أقولها طول عمري لن أوفي مشاعري نحوك حقها .

إبتسم بحب و ما استطاع الرد بالكلمات فالحروف الآن أرخص من أن تعبر عما هو أثمن _ المشاعر _ ضمها إلى صدره بشدة و ما كان منه سوى أن يفعل ، أردفت بتسأول بينما يسند رأسها على صدره .
ميرسي أريانا : ماذا سنفعل اليوم ؟

همهم يفكر بجدية حول خطة اليوم ، فشهر العسل عليه أن يكون مميز .
تشانيول : دعينا نفطر في مطعم ما ثم نذهب لنتنزه في المدينة و سنكتشف المزيد من معالمها .
أومات له و هي تنهض عنه بسعادة .
ميرسي أريانا : إذن هيا حبيبي .


ذهبا إلى مطعم بسيط يطل على البحر كما طلبت ميرسي أريانا ، دخلا و جلسا متقابلين على أحد الطاولات التي تقابل طاولة يجلس عليها أربعة شباب أسبانين ، كان تشانيول يعطيهم ظهره و هي وجهتها لهم .

لاحظت نظراتهم الوقحة لها التي تتفحصها حتى أن أحدهم قام ببعث قبلة بالهواء لها بينما هي و تشانيول يتناولا فطورهما ، أقترح تشانيول بلطف و هو لا يدري حقيقة عما يحدث خلفه .
تشانيول : حبيبتي ، ما رأيكِ أن نبقى قليلاً هنا بعد ؟

ردت عليه بتسرع بينما التوتر يجول ملامح وجهها بشكل واضح في عينيه .
ميرسي أريانا : لا تشانيول ، دعنا نذهب أرجوك .
لاحظ توترها و عيناها الزائغة ليعقد حاجبيه .
تشانيول : ميرسي ، ما بكِ ؟!
نظرت إلى تشانيول بوجه يمتعض توتراً لتقول .
ميرسي أريانا : لا شيء ، أرجوك دعنا نذهب .
تنهد مستجيباً لها .
تشانيول : حسناً كما تريدين ، هيا بنا .

وقفا كلاهما معاً ثم أخذ هو بيدها و هما بالذهاب إلا أن صوت أحد الشبان استوقفهما عندما أردف بالإسبانية بنبرة عابثة .
الشاب : أنتِ يا حسناء ، ليلة واحدة فقط .

أحمر وجهها خجلاً و خوفاً معاً ليسألها تشانيول و قد بدى على ملامحه شيء من الغضب .
تشانيول : ميرسي ، ماذا قال ؟!
نظرت هي إلى تشانيول و سرعان ما أخفضت رأسها تنفي بتوتر .
ميرسي أريانا : لا أعلم ، لا تهتم ، دعنا نذهب .
صرخ بها بقوة جعلها تنتفض خوفاً منه .
تشانيول : كيف لا تعلمين و أنتِ تتقنين الأسبانية ؟!

التفت للشاب و سأله بالإنجليزية .
تشانيول : أنت ماذا قلت ؟
رد الأخر بالإنجليزية بوقاحة .
الشاب : لا شئ ، فقط طلبت ليلة ، هل هذا كثير ؟!
صرخ تشانيول به بقوة و قد هاجمه بجسده العريض الفارع .
تشانيول : ماذا تقول؟!

هجم عليهم بغضب شديد يضرب الشبان الأربعة حتى إنتهى بهم الأمر يفروا إلى خارج المطعم مصابين من قبضة ذلك الرجل الحديدية ، أما ميرسي أريانا ، فهي تقف بزاوية بعيدة و عيناها مليئتان بالدموع بينما ترتجف بخفة ، تخاف أن تكون هي اللاحقة فهي تعلم كم تشانيول قاسي في ساعة الغضب .

أخذت هي تفكر بإضطراب ، لكن كيف استطاع أن يهزمهم جميعاً ؟! هل هو قوي إلى هذا الحد ؟! أم أن الغيرة جعلت منه وحشاً ؟! إن كان الأحتمال الثاني فالقادم أعظم .

إلتفت تشانيول لميرسي أريانا لتشهق هي بخفة و تحبس أنفاسها في صدرها لِهول ما رأن ،عيناه حمراوتان و أنفاسه لاهثة من العراك بينما عرقه يتصبب غضباً على بشرته ذات العروق البارزة .

زلف منها لترتجف و تختنق برجفة و في عينيها نظرة تتوسله أن لا يفرغ ما تبقى من غضبه فيها ، قبض على معصمها بقوة لدرجة أنها شعرت بعظامها تحطمت بقبضته ، تأوهت بألم تفرج عن مقدار الألم الذي يجتاحها ، أردف بغضب في وجهها يتوعده بطريقة أرعبتها رعباً شديداً .
تشانيول : و أنتِ حسابكِ بالفندق ، هيا أمشي معي .

جرها من يدها بعنف مما جعلها تبكي بألم و هي ليس بيدها حيلة سوى أن تتبعه بقدمين مرتجفتين ، فتح باب السيارة و رماها رمياً عنيفاً داخلها ثم صعد على مقعده خلف المقود ليقود بسرعة جنونية اضافت على رعبها رعباً آخر .

تمتمت بخوف شديد و رجفة تسيطر على جسدها تقودها إلى الجنون ، أما دموعها فهي تترقرق على خديها .
ميرسي أريانا : تشانيول إهدء أرجوك ، لا تحاسبني على شيئاً لم أفعله .
صرخ بها و ضرب مقود السيارة بعنف لتنتفض على مقعدها و تشهق بقوة .
تشانيول : أخرسي !

وصل الفندق ليترجل من السيارة و أنزلها بالقوة رغم مقاومتها ثم أخد يسحبها من ذراعها خلفه معنفاً ذراعها ، صعد بها إلى جناحهم في الفندق ، دخل و هو يمسك بيدها ثم أغلق الباب جيداً و بعدها دفعها أرضاً بقوة فسقطت صارخة
تبكي بخوف شديد .

إقترب منها هو بخطوات بطيئة و عيناه تسلط شراراً من غضب على وجهها أما هي فتتراجع للخلف زحفاً ترجوه بنظراتها المذعورة أن يعطف عليها علّه شعر بها و حنّ ، لكن و هو في حالته هذه هيهات لها أن يهدأ ، هتفت هي محاولة منها لتهدئته .
ميرسي أريانا : تشانيول إهدء أرجوك ، لم أقل لك لأنني كنتُ خائفة من غضبك و غيرتك المجنونة تلك ، أنا خفت أن يؤذونك .

إبتسم بسخرية قبل أن يجلس القرفصاء على ركبتيه عندما توقفت عن التراجع فالحائط خلفها ، نظر بعينيها المذعورة بغضب ثم أردف بصوت بارد .
تشانيول : و هل آذوني أم أنا آذيتهم ؟ ها ؟ أجيبي ! لو أنكِ أخبرتِني منذ البداية لما تجرأ أحد على التحرش بكِ و لما غضبت ، لو فعلتِ لما أنتِ تواجهين غضبي الآن و ترتجفين خوفاً مني ، أتعلمين ؟

إزدرئت جوفها بجفاء قبل أن يشدها من شعرها بقوة لتطلق صرخة متألمة عالية ، همس هو أسفل أنفاسه و أسنانه المتراصة ذات الصرير .
تشانيول : عليكِ أن تخافي ، تعلمين لماذا ؟
دفعها من رأسها و قبضته تجد شعرها لتصيح و تبكي بألم ، هو لم يهتم بل تابع بنبرة قوية .
تشانيول : لأنكِ غبية و مستهترة .

صرخ بها بشدة لتنفر ملامحه وجهه و تبرز عروق عنقه بينما يشد شعرها للأسفل بعنف شديد أما هي فصراخها ملئ جدران الجناح .
تشانيول : ماذا لو فعلوا لكِ شيء يا مجنونة و أنا لا أدري ؟ أم كنتِ تستمتعين بغزلهم البذيئ بكِ و بجسدكِ الذي هو ملكي أنا وحدي ؟

تحطم على إثر كلماته الجارحة فؤادها الذي لطالما خفق حباً و عشقاً له وحده ، بكت و بكت حتى جفت دموعها ، صرخت به و قد أخرجت كل ما في قلبها على وجهه ، فما عادت تستطيع أن تكتم ما بنفسها من حديث .

ميرسي أريانا : أنت المجنون ، لا يحق لك أن تضربني ، بأي حق تضربني ؟ أنا لن أسامحك عما تفعله بي ، أنت قاسي و مجنون ، أحببت أن تراني دوماً ضعيفة بين يديك ، أنا لست لعبة بين يديك .

صمتت تأخذ نفساً لتتابع و هو ينظر لها بغضب شديد بينما يستمع ، هو يستمع فقط لأنه يريد أن يعلم كل ما في قلبها من سخط تجاهه .
ميرسي أريانا: لا !! أنت لست الشاب المثالي أنت لست الرجل الذي أردته ، أنا نادمة على كل لحظة جمعتني بك ، أنا نادمة و بشدة ، أنت لا تستحق حبي لك ، لا تستحقه أبداً .

صرّ على أسنانه بقوة ليهمس بحدة على نحوٍ خطير تقفقف قلبها رعباً بسببه .
تشانيول : ماذا ؟! ماذا قلتِ ؟! سأعلمكِ كيف العنف و الجنون يكون .
تنفست بذعر قبل أن تشعر به يجرها من شعرها بقوة إلى سرير و هي تصرخ بإنفعال باكية .
ميرسي أريانا : دعني ، أتركني ، لا تفعل .

رماها على السرير بعنف جعلها تصرخ ألماً و خوفاً ثم إعتلاها سريعاً و بغضب لتتكور أسفله بخوف تحتضن رأسها بيديها تحميه عنه ، إنخفض هو برأسه ليهمس بالقرب من أذنها .
تشانيول : لا أستحق حبكِ ! لماذا ؟! ماذا فعلت؟! لأنني أحبكِ ؟ لأنني أغار عليكِ أم لأنني أخاف عليكِ من الهواء الذي تستنشقيه .

دفع رأسها بقوة أسفل ذراعيها لتتأوه باكية بألم .
تشانيول : ماذا فعلت لكي لا أستحق حبكِ ؟! أخبريني !
رفعت ذراعيها عن وجهها لتنظر إليه بعينين باكية و وجه محمر ، همست بين دموعها بصوت مبحوح و نبرة يكرهها .

ميرسي أريانا : أنت مجنون و غريب الأطوار ، تغار علي هكذا لماذا ؟ حسناً ، أنا ماذا فعلت ؟ أنا ما ذنبي ؟ هل لأني لم أقل لك فقط ؟! هذا جزاء خوفي عليك ؟ أردت أن نكمل اليوم سعداء ، ماذا فعلت لتصب كل غضبك علي ؟ أنت قاسي علي ، أنك تؤلمني و تجرحني .

أخذت تمسح دموعها و تتنفس بإضطراب بينما هو يراقبها لتكمل .
ميرسي أريانا : أنا عروسك ! لم يمضي على زواجنا أسبوع ! أهكذا تعاملني ؟ لو أنك عاتبتني لكان أفضل من أن تضربني ، لماذا ضربتني ؟! مهما فعلت أنا لا أستحق منك أن تضربني ، أنا لن أسامحك على ما تفعله بي ، إن كنت تحبني حقاً كما تدعي فدعني و شأني قليلاً فقط .

صمت تشانيول قليلاً لا يعرف بماذا يرد ، نبرتها اللائمة تشعره بالذنب ، هو لم يذنب ، زوجته صمتت عن التحرش بها و هذا سبب كافي ليغضب بغض النظر عن أسبابها فهو لا يرى أن مبرراتها و حُججها مُقنعة ، إستقام من عليها بينما كلماتها تجول في رأسه بالفعل .

جلست هي على السرير حالما نهض عنها ثم تراجعت للخلف حتى إصطدم ظهرها بمقدمة السرير لتحتضن نفسها هناك بينما تبكي و نظرها عالقاً على ملاءة السرير ، للأسفل ، نظر الى حالتها المزرية التي هو السبب بها ، رغم أن مظهرها الحزين أثار في قلبه شيئاً من الندم إلا أنه لن يكف عن تخويفها منه عندنا هددها بسبابة مرفوعة إلى وجهها .

تشانيول : سأخرج الآن و لكن أياكِ أن أعود و لا أجدك كأن تكوني خارج الجناح ، أياكِ أن تحاولي ترك الفندق و الذهاب بعيداً عني ، فها أنا أعلمك ، لا مفر مني ، إن فعلتِ وقتها سأحاسبكِ حساباً شديداً ، أيضاً لا أريد أن أعود و أجدكِ تبكين ، لا تجعليني أغضب أكثر مما أنا غاضب .

لم تقل شيء بل فقط سمعت ما قاله بصمت حتى نهض من أمامه و خرج من الجناح بخطوات واسعة و قوية ، إنتفضت بخفة عندما أغلق الباب بقوة ، أما هو فقد وقف خلف الباب يترقب ماذا هي فاعلة بقلق ، يخاف أن تعصيه و تخرج فيؤذيها أكثر .

بالنسبة لها ، عصيانه أخر ما تفكر فيه فهي بالفعل تخافه ، هي أنفجرت باكية فقط بالداخل علّها إرتاحت فما باليد حيلة سوى البكاء ، كان يسمع صوت بكائها بأذن مُنصتة و قلب واهي ، لعن نفسه تحت أنفاسه قبل أن يقود قدميه إلى الخارج .

خرج من الفندق ثم صعد سيارته و قادها إلى البحر ، البحر الأبيض المتوسط بالفعل ، الفندق يطل عليه بالفعل ، خرج من السيارة رغم أن الرياح باردة و جلس على مقدمتها ينظر إلى البحر بعينين حزينتين بينما يتذكر ماذا فعل و كلماتها تتردد في عقله لتحرق وجدانه ، ضرب يداه التي قست عليها في السيارة حتى تشققت مفاصل أصابعه .

بشكل ما هو عاقب نفسه بنفسه لأنه عاقبها ، ضرب يديه حتى نزفت مفاصله كما ضربها بهما ، اللعنة ! ما يزالا عروسين ! ما زالا في شهر عسلهما ، كان عليه أن يسيطر على غضبه ، هو المُخطئ ليست هي و الآن عليه الإعتذار و إقناعها بمسامحته مهما كلف الأمر .

بعد عدة ساعات قضاها ينهش نفسه ندماً أمام البحر ، عاد تشانيول أدراجه إلى الفندق ، تريث قبل أن يفتح باب الجناح ثم دخل بهدوء ، كانت هي نائمة على أقصى السرير من جهتها و ظهرها له ، زلف إلى جهتها بخطوات بطيئة حتى لا تشعر به و تستفيق من غفوتها مفزوعة منه .

رأى دموعها تملئ وجهها ، هي لم تنم بعد بعلامة أنها ما زالت تبكي فعلياً ، عاد إلى جانبه في السرير و دس نفسه داخل فراشه ، تمدد بالقرب منها ثم حضنها من الخلف بكل قوته لتشهق هي بخوف منه ، همس هو بصوت آسف .
تشانيول : أنا أسف يا حبيبتي ، لقد أخطأت بحقك ، سامحيني .

وضعت هي يدها على ذراعه التي تحيط خصرها لتزيلها لكنه أبى و شدد وثاقه حولها أكثر فتنهدت هي بإستسلام ثم رفعت يدها مجدداً ، همست بلوم تقول بصوت مبحوح لكثرة البكاء .

ميرسي أريانا : ضربتني و أهنتني ثم تأتي إليّ لتطلب مني الصفح هكذا بكل هذه البساطة ، و كأن إعتذراك يخفف ألمي أو يمحي ما فعلته بي ، لن أسامحك !

وضع رأسه على رأسها يستنشق عطرها ، يستشعر دفئها ، و يشعر بها بين يديه ، هو حدثها بنبرة بائسة يرجوها .
تشانيول : أرجوكِ سامحيني ، أضربيني كما فعلت لكن لا تتركيني ، أفعلي ما تشائين فقط لا تتركيني ، أنا حقا أسف .

حنّ قلبها عليه بشدة ، تحبه ماذا تفعل ؟ لكنها لا تستطيع أن تدوس على كرامتها في كل مرة يخطأ بحقها من أجل حبه ، عليها أن تدوس مشاعرها هذه المرة .

أردفت بهدوء و قد تجاهلت ما قاله من رجاء و توسل .
ميرسي أريانا : أريد أن أنام لو سمحت .
أغمضت عيناها و عدلت وسادتها لتحاول بالفعل أم تنام أما هو فبقي يحضنها بقوة دون أن يأبه لما قالته .

هي لم تنم ، حاولت و لكن لم تستطع ، ذراعيه اللذان على خصرها و أنفاسه التي تضرب عنقها لا يساعدوها أن تنام أبداً ، أم أنه بسبب قلبها اللعين الذي يتمرد عليها كلما حاولت الثأر لكرامتها فتأتي قطعة اللحم اللعينة تلك و تسامحه على أفعاله الهوجاء بلا كرامة .

شدد هو بعناقه حولها أكثر و لا يسمح لها بأن تتحرك و لو حركة بسيطة ، هو خائف أن أفلتها تتركه آنيّة و يخسرها ، أشرقت شمس صباح جديد و هما على نفس الحال ، هو يشدد عناقه حولها و هي لم يزر عيناها النوم بعد .

همست هي بعد أن تنهدت ، فلا هي تستطيع أن تنام أو تمثل أنها نائمة و لا هو .
ميرسي أريانا : تشانيول أتركني ، خصري بات يؤلمني .
رفع إحدى يديه إلى كتفها سريعاً يحدثها .
تشانيول : هل سامحتني ؟
تنهدت هي و أغمضت عيناها لتهمس ببرود .
ميرسي أريانا : لا !

أسند رأسه على رأسها و حشر وجهه في عنقها يهمس بوجع .
تشانيول : ميرسي ، منذ متى قلبكِ قاسي علي ؟! سامحيني !
تحركت بعيداً عنه لكنه ضغط على خصرها بطريقة آلمتها كي لا تستطيع أن تتحرك ، كمتت هي ألمها لتقول بنبرة حادة قليلاً .
ميرسي أريانا : أسامحك ككل مرة لكي تهدم كرامتي و تقذفها بعيداً لأصبح بلا قيمة لديك
و لكنني دوماً أفعل .

صمتت قليلاً و شعرت خلال صمتها القصير هذا أن حرقة أشعلت قلبها و عينها معاً لتحرق صدرها و تتكون الدموع في عيناها ، تكره قلبها الذي يسامحه بأبسط الكلمات رغم أنه ذا بطش .
ميرسي أريانا : أنا أكره قلبي الذي يتمرد علي بخفقاته لك رغم أنك تؤذيه بينما أنت تؤذيني دون أن يحن قلبك علي ، أكره أذناي التي لا تحتمل سماع نبرات حزنك بينما أنت تبكيني و لا تتحرك بك شعرة ، أكره لساني الذي يقول لك الآن بإن صاحبته تحبك رغم ما تفعله بها ،
أكره قلبي الذي أوقعني لك دون هوادة ، أكره روحي التي لا تطيق الوجود دون وجودك
أكره عقلي الذي دائماً يفكر بك و يسير على منزال قلبي ، أكرهني لأنني أحبك و أحبك و أحبك .

كلامها مس قلبه ، عقله ، كيانه ، و وجدانه خصوصاً لإنها تبكي ، صوت شهقاتها يملئ مسامعه جعله يضعف، وجد نفسه يقف ثم ركع على قدميه لها و أمامها لعله يراضيها قائلاً .
تشانيول : أنني أركع على قدماي أتوسلكِ
و كبريائي أمامكِ متصدع ، وضعت كرامتي تحت قدميكِ مقابل أن تسامحيني ، سامحيني أرجوك .

شهقت هي بخفة لفعلته هذه لكنها سرعان ما نهضت حالما أتمم حديثه و رفعته حتى إستقام ثم حضنته بكل قوتها ، هي لا تحب أن تراه ضعيفاً مذلولاً حتى لو كان لها ، هي لو مهما حدث ، ستبقى تحبه قوياً لا تهزه العواصف و لا تخيفه الوحوش .
ميرسي أريانا : أسامحك !

طلب منها طلباً طفولياً ، طلب منها أن ينام على صدرها ، إبتسمت له لتفتح ذراعيها له ، أسقط نفسه في حضنها كطفل مشتاق لأمه غمر نفسه في تلابيب عشقها و نام .

............................................

سلااااااام

تفاعلكم يعكس إهتمامكم أو عدمه

1. رأيكم برومنسيات تشانيول و ميرسي أريانا في الصباح ؟

2. من المخطئ بينهم ؟ هي أم هو ؟

3. رأيكم بكلام ميرسي أريانا ؟ و ركوع تشانيول على أقدامه لتسامحه ؟

4. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للبارت القادم ؟

دمتم سالمين ❤
LOVE ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Коментарі