Chapter Sixteen
حبيبي مريض "
القلب أنت و لو تعلم كم تعذبني
كيف لو أن جمراً على قلبي يكويني
حبك يحرقني و أنا في داخلي أستعر
إلا أن إبتسامة تعلو شفتاي و لا أبالي بإحتراقي
حل صباح يوم جديد على أناس قد أرهقها صباح يومٍ قد مضى أو لربما أفرحها ، أستيقظن الفتيات في الصباح دون ميرسي أريانا ؛ فهي حقاُ متعبة وتتحمل عبئاً ثقيلاً عليها ، مسؤولية تسع فتيات ليس بالشئ الهين في نهاية المطاف .
جلسن الفتيات على سريرها ينظرن لها و يتحدثن بصوت خفيض حتى أنى في خاطر كاثرين مزحة طفولية فقررت تنفيذها لتخفف الأعباء من حولها و تجعل الفاتيات يعلمن أنها بخير طالما ميرسي أريانا تسندها .
همست كاثرين بأذن ميرسي أريانا و حاولت أن تجعل نبرة صوتها خشنة و عميقة كصوت تشانيول بينما الفتيات يجتمعن حولها و يضحكن بتكتم .
كاثرين : ميرسي اريانا ، يا حبي أستيقظي .
ميرسي أريانا ما زالت عالقة بإحلامها غير متيقظة للصوت و لما يحدث لها لذا قالت متذمرة بعفوية
ميرسي أريانا : تشانيول دعني قليلاً .
ضحكن الفتيات بتكتم لتبتسم كاثرين بخبث و تكمل
كاثرين : حسناً سأدعكِ تنامين لكن أريد قبلة شفاه لأفعل .
أجابت ميرسي أريانا دون وعي .
ميرسي أريانا : عزيزي ليس الآن ....
أستيقظت ميرسي أريانا سريعاً و تيقظت على حديثها مع كاثرين ظناً منها أنه تشانيول ، لذا هي نظرت إليها بقوة و زمجرت بخجل .
ميرسي أريانا: كاثرين سأقتلكِ !
إرتفعات قهقات كاثرين و الفتيات عالياً لتنظر لها ميرسي أريانا بإبتسامة ثم همست .
ميرسي أريانا : يسعدني أن أراكِ سعيدة .
سرعان ما إلتبس الحزن وجه كاثرين ، ربما هي حاولت التناسي و لكنها لم تنسى ما حدث ، و من يستطيع نسيان قدر كُتِب عليه غصباً أو مستقبلاً أصبح بيد لا تعود لصاحبه ، هي تشعر بالخوف كلما تذكرت أنه سيتحكم بها كما شاء
ليجرها بأذيالها نحو مصيراً مجهولاً معه .
تسآلت هي بنبرة حزينة تعكس مشاعرها البائسة بينما دموعها قد سالت بالفعل على وجنتيها المزرقتين .
كاثرين : ماذا سيفعل بي كاي ؟ أنا حقاً أخاف منه ، لا أريد أن أكون زوجته ، أنا لا أريده يا ميرسي أنقذيني منه !
مسحت دموعها ميرسي أريانا برفق بعد أن زلفت إليها و احتضنت وجهها بكفيه ثم ضمتها إلى حضنها و همست تطمئنها
ميرسي أريانا : لا تخافي أنا هنا معكِ .
رفعت كاثرين رأسها عن كتف ميرسي أريانا لتهمس بتوجس .
كاثرين : هل أستطيع أن أتطلق منه ؟
تنهدت ميرسي أريانا ثم أجابتها .
ميرسي أريانا : لا أظن ذلك .
حالما تفوهت ميرسي أريانا بهاتين الكلمتين حتى تدافعت الدموع إلى جفنيها ثم سالت على خديها ، هذه الكلمات قد قطعت نُتف الأمل التي كانت تخبئه في صدرها و الآن لا شيء فهي لا تريده و لا تريد الإرتباط به حتى لو تخلت عن رافي ، ليس هو ، ليس هو من تريده ، ربما لو لم يفعل فعلته بها لأتيحت له فرصة لكن هذا الأمر الآن صعب ، صعب جداً الآن .
تذمرت هي باكية و الخوف ينهش صدرها .
كاثرين : لماذا؟!
مسحت ميرسي أريانا على شعرها بحنان هامسة لها بنبرة حنون لطيفة .
ميرسي أريانا : إن كاي يحبك و يريدكِ زوجة له ، حتى بعد ما علم بأنكِ تحبين رافي ، لن تحصلي على رجل مثله ، صدقيني !
أحتجت عليها كاثرين بقوة
كاثرين : لكنه ضربني .
أكملت كلامها الأخرى بنفس النبرة الحنونة نحوها .
ميرسي أريانا : أظنه مجنون بكِ ، إن أستفحل الأمر لا أظن أنني أستطيع حمايتكِ من مخالبه ، لذا أعطيه فرصة ، أنتِ تعلمين بإنه شاب جيد بغض النظر عن آخر تصرف أهوج له .
نفت كاثرين برأسها لتقول .
كاثرين : لكنني لا أحبه يا ميرسي أريانا .
نطقت ميرسي أريانا بإبتسامة خفيفة و نبرة لطيفة .
ميرسي أريانا : و لا تكرهينه و هو يحبك ، أنه وسيم ، طويل ، أسمر ، مثير و يحبك فلماذا إذاً ترفضيه ؟! غبيه !
ضحكت كاثرين بخفوت غصباً ثم نفت برأسها .
كاثرين : لا يهمني شكله برمته .
تنهدت ميرسي أريانا بثقل ثم تحدثت و قد بدت ملامح الجدية على وجهها .
ميرسي أريانا : إن جاء مع الشرطة سيأخذكِ بالقوة لإنكِ زوجته و أنا لن أستطيع فعل شئ ، ثم البارحة تزوجكِ لا يحق لكِ طلب الطلاق بعد.يوم واحد فقط إلا بعد مرور عام و هذا القانون ، أنا لا أستطيع فصلكِ عنه حالياً ، هذا أمر مستحيل .
نطقت كاثرين إليها و قد بدد الذعر قلبها لتقول بعدما إزدرئت جوفها .
كاثرين : ماذا أفعل ؟! يا إلهي ! لا أريد ! لا أريد أن أكون له ! لا أريد .
كوبت ميرسي أريانا وجهها بيديها بحنان لتنظر إليها الأخرى و قد بدت ضائعة .
ميرسي أريانا : الحل بيديكِ كاثرين ، أستمعي لي ، رافي قد مات و هذه الحقيقة ، الآن عليكِ أن تمضي قُدماً بحياتك ، بالتأكيد رافي سيكون سعيد عندما أنتِ تكونين سعيدة ، أعطي كاي فرصة من أجل رافي ، من أجل نفسك ، و من أجل كاي أيضاً ،حسناً ؟
أومئت لها كاثرين برأسها بعدما تنهدت ، هي في داخلها ليست راضية لكن ليس أمامها شيء لتفعله الآن سوى أن تحاول أن تكون سعيدة في إطار حياتها الجديد ، إبتسمت لها ميرسي أريانا ثم أخذت بيدها لينزلن للأسفل .
ميرسي أريانا تعلم أن ما فعله كاي خطأ بل إنه خطأ كبير جداً بحقها ، لكنها تتفهم نواياه جيداً ، هو يريدها له دون غيره ، يريدها معه و له و من أجله ، هو حتى لم يتقبل الرفض و الأكثر سوءاً أن هناك من يسكن كيانها حتى لو كان ميت بالفعل ، لذلك تسرع و أخطأ التصرف .
رن هاتف ميرسي أريانا بينما هي تجلس مع الفتيات بالأسفل بعد أن تناولن إفطارهن لتجيب و قد علمت أنه تشانيول الذي يتصل بها ، ربما يريد الإطمئنان عليها .
ميرسي أريانا : مرحباً تشانيول .
وصلها صوت بيكهيون القلق لتعقد حاجبيها .
بيكهيون : هذا أنا بيكهيون ، إن تشانيول مريض جداً و لا يقبل أن يذهب للمستشفى ، تعالي سريعاً إليه لو سمحتِ فهو يرفض مساعدتنا و يريدكِ وحدك .
خفق قلبها بخوف شديد زامنها شهقة قلقة أفرجتها شفتيها ثم نطقت بسرعة .
ميرسي أريانا : قادمة ، قادمة !
أغلقت الخط سريعاً و أخذت معطفها و مفاتيح سيارتها ثم وجهت حديثها لكريستين بينما تقطع طريقها للخارج .
ميرسي أريانا : عندما تستيقظ فكتوريا دعيها تلحق بي إلى مسكن الشبان .
قادت السيارة بسرعة خيالية مخيفة ، هي تتحمل أي شيء إلا إن يصيبه سوء فلطالما كانت سنداً للجميع و كان هو سندها الوحيد ،
تشعر بإنصال تغرز بإعماق خافقها إن نخزته شوكة فما بالك إن كان مريض ؟ وصلت للمنزل ثم ترجلت من السيارة بسرعة ، طرقت الباب على وتيرة سريعة ليفتح لها كاي الباب و يستقبلها إلا أنها من شدة خوفها على زوجها غفلت عن أمر كاي بل سألته بقلق .
ميرسي أريانا : أين هو ؟
أجابها بتوتر ، فهو على دراية أنها تستطيع أخذ كاثرين منه دون رجوع في ذلك ، و على علم أن حديث مطولاً سينعقد قريباً بينهما بشأن الأمر .
كاي : في الأعلى .
جرت ميرسي أريانا إلى غرفة تشانيول و كاي ورائها ، كان جميع الأعضاء عنده عندما وصلت ، فتحت الباب سريعاً و دخلت للغرفة ، تحسست حرارة جبينه ثم أردفت بقلق تحدثه و هو يتمدد على فراشه و يسعل بخفة بينما عيناه بالفعل على وشك أن تنغلق لشدة إرهاقه .
ميرسي أريانا : إنها مرتفعة جداً ، أرجوكم أحدكم يحضر كمادات باردة .
هتف دي او قبل أن يستقيم و يخرج .
دي او : سأذهب !
تسآل كاي بتوتر فهو ليس بجرأة البارحة و قد أدرك أن ما فعله كان خطأ كبيراً بحق .
كاي : هل آتي لكِ بميزان حرارة ؟
أومئت له سريعاً ثم قالت بقلق .
ميرسي أريانا : نعم ، كاي من الصيدلية ؟
أومئ لها .
كاي : نعم .
ميرسي أريانا : إذن أحضر أدوية سأكتبها لك .
ذهب كاي سريعاً ليحضر الدواء الذي كتبته ميرسي أريانا حيث أنها قد أخذت دورة في الإسعافات الأولية و لديها دراية بالأمر بقدر يكفي لمساعدة زوجها و هو طريح الفراش .
وصل دي او حاملاً الكمادات لتأخذها ميرسي أريانا من يده و تضعها على جبين تشانيول ،
لاحظت أن صدره مكشوف من أسفل الغطاء لتتسأل بحيرة .
ميرسي أريانا : ما هذا ؟!
رفعت الغطاء عنه فرأته عاري من الثياب الخارجية كلها ، أحمرت خجلاً لمنظره المخجل ذاك ، ليس و كأنها أول مرة تراه عارياً و لكنها خجلت جداً لإنها رفعته أمام إصدقائه ، تحمحت ثم تسآلت بتوتر و هي تنظر إلى وجهه بعدما وضعت الغطاء عليه مجدداً .
ميرسي أريانا : أين ثيابه ؟! لماذا لا يرتدي شيء ؟!
كبح سيهون ضحكته من الإنبلاج و بيكهيون يحاول أن يتكتم عليها بينما يجيبها و إبتسامة تشق شفتيه تفكهاً .
بيكهيون : لقد قمنا بنزعها عنه ، ظننا أن هذا جيد لصحته .
نفت هي برأسها سريعاً و تجاهلت ضحكاتهم لتردف .
ميرسي أريانا : لا هذا سيء ، أحضروا ملابس له أرجوكم .
أومئ سيهون و خرج و حالما أغلق الباب ضحك حتى نفذ و هي قد سمعته من الداخل فأبتسمت بتكتم بينما تمسد على شعر زوجها النائم .
عاد سيهون بثياب له بعد دقائق إلا أن ميرسي أريانا حدقت بسيهون لبضعة ثواني مما جعله يتوتر و يتراجع بعيداً ، أنه لا يفهم عذه النظرات ، هي لم تحدق به هكذا لأنه ضحك بالخارج ؟ هو على آية حال لم يستطع كتم ضحكاته ، هو لم يفهم لماذا نظرت إليه هكذا أو هذا ما يحاول إقناع نفسه به .
أعادت ميرسي أريانا إهتمامها و كل تركيزها على تشانيول من جديد ، رفعت كفها لتتحسس حرارة جبينه ، نفثت أنفاسها بإرتياح و همست .
ميرسي أريانا : و أخيراً قد أنخفضت حرارته قليلاً .
وصل كاي بعد بُرهة من الوقت ، تقدم إليها و ناولها الأدوية و ميزان الحرارة لتضعه بفم تشانيول ثم إنتظرت لدقيقة حتى تعلم كم حرارته ، أخرجته من فمه لتراها قد إنخفضت درجة حرارته أخيراً .
ميرسي أريانا : لقد سيطرنا على الأمر قبل تفقمه ، هل أستطيع طلبكم الماء من أجله ؟
أومئ كاي بينما ينهض .
كاي : نعم سأجلب له !
جلب الماء له و قدم الكأس إلى ميرسي أريانا فقامت هي بإسناد تشانيول عليها ثم وضعت الدواء في فمه و أشربته الماء بينما تشانيول ليس واعياً عما يحدث حوله ، نطقت هي بهدوء دون أن تلتفت إلى كاي رغم أنها تحدثه ، في شعرت به يحاول إستعطافها و تليّنها لطرفه .
ميرسي أريانا : لا تحاول إستعطافي فما فعلته ليس بالهيّن و كل شيء له حسابه و وقته .
تقدم إليها حتى وقف أمامها ثم نطق بملامح حزينة يحدثها برجاء .
كاي : أسمعيني !
أردفت بسرعة تقاطعه عن الحديث بصرامة .
ميرسي أريانا : بعد أن يتحسن تشانيول سأسمعك .
تنهد هو ثم تراجع ليخرج أما البقية إلتزموا الصمت بعد الحديث القصير الجدي ذاك ، فهم على دراية كاملة أن كاي أخطأ خطأ كبيراً و هي لن تمرر أمره على خير أبداً .
هي محقة عندما يتعلق الأمر بإحدى الفتيات فهي مسؤولة عنهن و لن تسمح لأحد بأذيتهن ،
أثناء صمت الجميع رمش تشانيول و أطلق آهٍ من بين شفتيه الحافتين مدلل على أستيقاظه ،
همت عليه هي سريعاً و كوبت وجهه بيديها بينما نبرتها الحنون قد ظهرت لأجله .
ميرسي أريانا : تشانيول حبيبي أستيقظت ؟ كيف حالك ؟ بماذا تشعر ؟ هل تتألم ؟ كيف مرضت ؟
أجاب بتعب متذمراً على كثرة أسئلتها التي توحي عن قلقها .
تشانيول : على مهلك حبيبتي علي ، أنا بخير لقد مرضت لأنني أستحممت بماء بارد البارحة .
تنهدت هي بإنزعاج ثم زجرته بلوم و غضب .
ميرسي أريانا : كيف تستحم بماء بارد بهذا الجو ؟ هااا ؟ ماذا لو حدث لك شئ ؟ أجبني ! ألم أقل لك أن تهتم بنفسك ؟!
تنهد و قد شعر فعلاً بخوفها عليه من نبرتها الغاضبة فحاول إستلطافها بحزن لطيف أبدع في إصطناعه كي تكف عن توبيخه .
تشانيول : أسف حبيبتي ، بدلاً من أن تحضنيني إليكِ تصرخين في وجهي !
بدا و كأنه طفل في الخامسة من عمره توبخه أمه لإنه ألحق بنفسه الأذى ، بل بدى ألطف من الأطفال رغم حجمه العظيم ذاك ، تنهدت هي ثم نظرت له بتهكم ، تعلم نوياه لإستلطافها و تليّنها إليه .
ميرسي أريانا : لا تفعل هكذا ! لا تصبح لطيفاً فجأة هكذا !
أبرز شفته السفلية كالأطفال المدللين يمثل دور الطفل الحزين بإتقان ، عندها خرج الأعضاء و أغلقوا باب الغرفة فاسحين المجال لهذا الثنائي اللطيف أن يتصالحا بينما ضحكاتهم تتفلت منهم غصباً ، إبتسمت ميرسي أريانا بلطف لتكمل كلامها بعد إصرار تشانيول على أن يظهر كالطفل أمامها .
ميرسي أريانا: تشانيول ! تعلم أنني لا أستطيع مقاومتك لذلك تفعل هذا .
أومئ برأسه و هو على نفس الوضعية ، قهقهت هي ملئ شدقيها على مظهره اللطيف لتقول بين ضحكاتها .
ميرسي أريانا: حسناً حسناً سامحتك !
إختفت ملامح اللطف من وجهه فجأة و عاد في غضون جزء من اللحضة تشانيول الغليظ المعهود ، أضاف ببرود .
تشانيول : جيد !
تنهدت هي ثم قالت بلطف .
ميرسي أريانا : ستستحم .
تأفأف بملل و تعب ثم إشتكى .
تشانيول : أنا متعب ، لا أقوى على رفع يدي ، فكيف سأستحم .
أردفت هي بهدوء و تلك الإبتسامة ما زالت عالقة على شفتيها .
ميرسي أريانا : سأحممك بنفسي .
جلس هو على سريره بإندفاع و لا كأنه كان معلولاً منذ ثوانٍ منصرمة ، تسآل بنبرة متحمسة .
تشانيول : ستقومين بتحميمي ؟!
قهقهت بخفة ثم أومئت له .
ميرسي أريانا : نعم .
إبتسم إبتسامة غريبة تفهمها هي حيداً ثم همس بنبرته اللعوبة التي إعتادت عليها مؤخراً بعد أن غمز لها .
تشانيول : هل ستستحمين معي ؟!
نفت برأسها لتجيبه ببرود .
ميرسي أريانا : لا سأحممك ، لم أقل أنني سأستحم معك لن تنحرف يا عزيزي .
تأفأف بغبض لينهض معها حتى يستحم أو بالأحرى لتحممه هي .
ساعدته لتمدد على الأريكة بين أصدقائه بعد أن قامت بتحميمه و كم كان لعوباً وقتها ، تارة يبتسم لها بعبث تارة يتلمس بشرته بإثارة ليغريها لكنها صمدت دون أن تبدي رد فعل بل وبخته عدة مرات و في داخلها نار تضطرم حباً فيه .
جلست بجانب جسده المُمَدد ، لقد نام بالفعل ، إلتفتت إلى الرجال تحدثهم .
ميرسي أريانا : بالتأكيد تشانيول جائع و أنتم لم أراكم تأكلون شيئاً منذ أن أتيت .
تبسم بيكهيون بلطف ثم همّ بالنهوض قائلاً .
بيكهيون : سأقوم بصنع المعكرونة لأجله .
نفت برأسها هي بلطف له ثم همست .
ميرسي أريانا : لكن هذا ليس طعاما مفيداً له و لا لكم .
حك سوهو مؤخرة عنقه بحرج ثم أردف بإبتسامة خجولة .
سوهو : أسف ، لكن تعلمين نحن رجال لا نجيد الطبخ ، أنه دي أو فقط من يجيد الطعي لكنه لا يتفرغ ليطبخ لنا و لا يوجد أحد ليهتم بنا في المسكن ، لذا كل طعامنا ليس مفيداً .
برمت ميرسي أريانا شفتيها ثم همست .
ميرسي أريانا : لا بأس ، إذاً سأطبخ لكم أنا فماذا تريدون أن أطهو لكم ؟
هتف سيهون و السعادة غمرته فجأة.
سيهون : تجدين صنع الكيمباب و الكيمتشي ؟
أومئت له و قد ضحكت بخفة ثم قالت .
ميرسي أريانا : نعم أجيد صنعه لذا سأذهب لأتسوق و أشتري مكونات الطبقين ، سأطهو الحساء أيضاً من أجل تشانيول و لأجلكم ، لذا إعتنوا بتشانيول حتى أعود و إن أستيقظ أثناء غيابي أخبروهم أنني ذهبت مع دي او .
وقفت تهمّ بالرحيل إلا أن دي او إستوقفها بلطف .
دي او : سأذهب معكِ .
أومئت له ليذهبا لسوق معاً ، دخلا إلى أحد المتاجر ، بالفعل العديد من المتسوقين تعرفوا على ميرسي أريانا على أنها زوجة بارك تشانيول عضو الفرقة الموسيقية الشهيرة ، من لا يعرفه و لا يعرفها ؟! لكنهم لم يتعرفوا على دي او لإنه متنكر ، تنهد دي او بثقل .
دي او : لقد تعرفوا عليكِ .
أومئت له لتقول بهمس .
ميرسي أريانا : لم أتوقع أن يتعرف علي أحد ، الآن هيا بنا على أي حال ، لنسرع !
سمع كلاهما صراخ المعجبين من خارج المتجر ، أشتروا ما يلزمهم من أغراض ثم خرجوا ، نادوا المعجبين بإسمها و تواجدت الصحافة فعلاً ، خرجا من السوق بعد أن حيّت الكثير من معجبين زوجها و كأنها نجمة البوب بنفسها لا زوجة النجم الشهير .
عادا إلى المنزل و ما إن ولجت إلى الداخل حتى هرولت إلى تشانيول و تفحصت درجة حرارة جبين تشانيول بعد أن نطقت بالتحية .
ميرسي أريانا : مرحباً .
إنزعج بيكهيون لقربها الشديد من تشانيول و إهتمامها المبالغ فيه بينما هو لا يستطيع الأقتراب من إيزابيلا حالياً ، يريد الإندثار بين ذراعيها ، إستشعار دقات قلبها أسفل رأسه ، يريد الإحساس بذراعيها تحيطه و تقربه إليها ، هو مشتاق لها حتى لو كانت بين يديه ، سيبقى مشتاق لها شوق العَطِش للماء .
بيكهيون : إنه بخير !
رمقه تشانيول بغرور ليقول و قد رفع حاجبه .
تشانيول : أتغير مني ؟!
صرح عن مراده و بق ما في فؤاده .
بيكهيون : أريد فتاتي يا ميرسي أريانا ، أنا لا أستطيع الصمود طويلاً دونها ، أنا حقاً بحاجتها معي كما هو بحاجتك .
تبسمت ميرسي أريانا ثم قالت .
ميرسي أريانا : و هل منعتك عنها ؟ ليس و كأنني أرفض علاقتك بها ، خذها متى ما تريد عروس لك .
هتف هو و الفرح يشع من مقلتيه السعيدتين .
بيكهيون : حقاً ! سأتزوجها .
أومئت ثم أردفت تمازحه .
ميرسي أريانا : نعم خذها و أرحني منها .
قهقه هو بخفة ثم أومئ ليقول بحماس .
بيكهيون : سأحدد موعد الزفاف إذاً .
وضع تشانيول رأسه على كتفها ثم أردف بهدوء .
تشانيول : حبيبتي أنا جائع .
مسدت هي على خديه بلطف بأناملها ثم همست له .
ميرسي أريانا : حسناً عزيزي سأعد لك الطعام فوراً .
نهضت لتعد الطعام و صاحبها دي او ذا الخبرة في الطهي ثم تبعهم البقية بتتابع حتى بقي تشانيول وحده ، لذا بينما الجميع يجتمعون في الكبخ ، جاء تشانيول و جلس بالمطبخ معهم
لتردف ميرسي أريانا بقلق حالما رأته دخل .
ميرسي أريانا : تشانيول لِمَ نهضت ؟ عليك أن ترتاح عزيزي .
تأفأف بملل ثم همس بضجر .
تشانيول : حبيبتي لقد مللت الجلوس و التمدد ، دعيني أبقى هنا معكم .
أومئت له ثم أردفت .
ميرسي أريانا : حسناً كما تريد .
طبخت أحد الأطباق التي إتفقوا عليها بمعونتهم ، كيمباب ، كيمتشي ، و حساء خضار ، قدمت لهم الطعام ليأكلو و هي تطعم تشانيول بيدها بعدما رفضت أن يأكل وحده ، أبدى الأعضاء إعجابهم من لذة الطعام لدرجة أنهم أكلوا كل الطعام و لم يبقى شيء يؤكل خلفهم ، تعاونوا على تنظيف المطبخ ثم جلسوا جميعاً في غرفة الجلوس .
توجهت ميرسي أريانا نحو زوجها لتمسد على شعره ثم سألته بنبرة محببة .
ميرسي أريانا : كيف تشعر عزيزي ؟
أجاب بصوت ثقيل ذا وسن .
تشانيول : أشعر بالنعاس .
أومئت ثم أفسحت له مكان ليتمدد قائلة .
ميرسي أريانا : حسناً نم إذاً .
تمدد هو على الأريكة و وضع رأسه على قدميها ، إلتصق بها حتى أحاط خصرها بذراعيه و غرز رأسه في بطنها ، رغم خجلها من الأصدقاء هي لم تمانع فهو بحاجة دفئها بالفعل و هو بالمقام الأول بالنسبة له ، أحضر تشين غطاء له و غطاه به، أصبحت ميرسي أريانا تمسح على شعره بنعومة حتى نام بعمق على وضعيته تلك .
أخذت تتوسم ملامحه الحادة و كأن كل ملمح منه ينبع بالرجولة ، بالصلابة ، و بالقوة ، لكنها تعلم أن خلف تلك الملامح الحادة و الجسد الصلب هناك طفلاً داخله لم يتعرف عليه أحد سواها و لا يحتاج أحد سواها ، قاطع تفكيرها صوت لاي الهادئ .
لاي : لأي درجة تحبين تشانيول يا ميرسي أريانا ؟
أبقت نظرها عالق على ملامح تشانيول الساكن في كُنفها بينما أناملها تأخذ جولة على تقاسيم وجهه ، همست و قد إرتفعت شفتيها بإبتسامة حالمة حباً .
ميرسي أريانا :أحبه عندما يظهر ذلك الطفل بداخله الذي لا يعرفه و لا يفهمه أحد غيري ، أحبه عندما أشعر بغيرته علي فيظهر ذلك الجانب الخشن فيه ، أحبه عندما يدفعني خلف ظهره ليحميني مما قد يؤذيني ، أحبه عندما يسند ظهري و يخفف علي همومي لأنه الوحيد الذي يفعل ، أحبه عندما أكتشف جوانب جديدة من شخصيتي لم أكن اعرف أنني أمتلكها سوا معه ، أحبه عندما أحبه لأصبح على أقصى درجات حبه .
تنهدت لترفع بصرها عنه و تنظر إلى الشباب الذين ينصتون إليها .
ميرسي أريانا : أتعلمون يا رفاق أن للحب درجات ؟ أتعلمون أن أبسط درجات الحب هي الهوى و أعلاها و أخرها الهُيام ؟ أظن أنني وصلت لتلك الأخيرة بالفعل .
تنهدت بحب عندما أنهت كلامها ليصلها صوت سوهو باسم الشفتين .
سوهو : أتمنى أن أحصل على فتاة ، حقاً تجعلني أشعر بتلك المشاعر نحوها و أستشعرها منها لي .
إبتسمت له بلطف ثم أومئت .
ميرسي أريانا : ستحصل على فتاة بالتأكيد ، لا تقلق .
علا رنين هاتف ميرسي أريانا ليقاطع حديثهم معاً، إنقلبت ملامحها الهادئة إلى أخرى حادة عندما أدركت من المتصل ، أجابت ثم رفعته إلى أذنها لتقول بنبرة قوية .
ميرسي أريانا : لقد قلت أن تأتي عندما تستيقظين ، لماذا لم تأتي بعد ؟
سمعت صوت صديقتها الآسف تهمس .
فكتوريا : أسفة ، سآتي الآن .
زجرتها بكلمة قبل أن تغلق الخط .
ميرسي أريانا : سريعاً !
نظر لها تشين ثم سأل بحرج .
تشين : لماذا أنتِ قاسية عليهن ميرسي ؟
تنهدت هي لتبتسم مجدداً .
ميرسي أريانا : لا أستطيع أن أكون متساهلة معهن ، أنا أخاف عليهن كثيراً ، منهن من مر عليهن صعوبات عتت بهن جعلتني أرتعد خوفاً عليهن و أصبح أكثر صرامة في تعاملي معهن ، أنا أتساهل في مواقف معينة و أقسو في مواقف أخرى .
أومئ تشين ليتسآل لوهان بفضول .
لوهان : لماذا تتحكمي بهن ؟ أقصد ما هي صلتكِ بهن ؟
تنهدت هي لتقول .
ميرسي أريانا : جميعهن إلتقيت بهن بظروف معينة ، لطالما أحببت مساعدة الأخرين ، كنت وحدي هنا أدرس بالجامعة و أسكن وحدي ، لقد التقيت بكل واحدة منهن بظروف معينة و عندما أجتمعنا معاً ، رفضت الحكومة إبقائنا معاً لإن جميعهن قاصرات ما عداي و لحل هذه المشكلة أصبحت وصية عليهن و لا يخرجن من تحت وصايتي أبداً ، الحكومة تفاجأت من فعلتي تلك لأنني كفلتهن ، فقدمت لي قصراً سُجِل باسمي و سيارة لي أيضاً و وضعوا مبلغاً كبيراً من المال في حسابي المصرفي و يجدد كل عام لإنني أعُتبِرت فتاة مكافحة ، من يومها أتحمل مسؤولية حمايتهن ، الإبقاء عليهن ، و أحاول أن أسعدهن دوماً و أن أقدم لهن الأفضل.
.............................
سلام ❤
تفاعلكم يعكس إهتمامكم أو عدمه ❤
1. يا ترى هل كاثرين ستعطي كاي فرصة بعد ما فعله بها ؟
2. هل ميرسي أريانا ستسمح لكاي بالإرتباط بكاثرين ؟
3. رأيكم بطفولية تشانيول و خوف ميرسي أريانا عليه ؟
4. رأيكم بمسوغات حب ميرسي أريانا لتشانيول ؟
5. لماذا ميرسي أريانا تحدثت مع سيهون هكذا ؟
6. رأيكم بقصة ميرسي أريانا مع الفتيات و حقيقة مسؤوليتها عليهن ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
القلب أنت و لو تعلم كم تعذبني
كيف لو أن جمراً على قلبي يكويني
حبك يحرقني و أنا في داخلي أستعر
إلا أن إبتسامة تعلو شفتاي و لا أبالي بإحتراقي
حل صباح يوم جديد على أناس قد أرهقها صباح يومٍ قد مضى أو لربما أفرحها ، أستيقظن الفتيات في الصباح دون ميرسي أريانا ؛ فهي حقاُ متعبة وتتحمل عبئاً ثقيلاً عليها ، مسؤولية تسع فتيات ليس بالشئ الهين في نهاية المطاف .
جلسن الفتيات على سريرها ينظرن لها و يتحدثن بصوت خفيض حتى أنى في خاطر كاثرين مزحة طفولية فقررت تنفيذها لتخفف الأعباء من حولها و تجعل الفاتيات يعلمن أنها بخير طالما ميرسي أريانا تسندها .
همست كاثرين بأذن ميرسي أريانا و حاولت أن تجعل نبرة صوتها خشنة و عميقة كصوت تشانيول بينما الفتيات يجتمعن حولها و يضحكن بتكتم .
كاثرين : ميرسي اريانا ، يا حبي أستيقظي .
ميرسي أريانا ما زالت عالقة بإحلامها غير متيقظة للصوت و لما يحدث لها لذا قالت متذمرة بعفوية
ميرسي أريانا : تشانيول دعني قليلاً .
ضحكن الفتيات بتكتم لتبتسم كاثرين بخبث و تكمل
كاثرين : حسناً سأدعكِ تنامين لكن أريد قبلة شفاه لأفعل .
أجابت ميرسي أريانا دون وعي .
ميرسي أريانا : عزيزي ليس الآن ....
أستيقظت ميرسي أريانا سريعاً و تيقظت على حديثها مع كاثرين ظناً منها أنه تشانيول ، لذا هي نظرت إليها بقوة و زمجرت بخجل .
ميرسي أريانا: كاثرين سأقتلكِ !
إرتفعات قهقات كاثرين و الفتيات عالياً لتنظر لها ميرسي أريانا بإبتسامة ثم همست .
ميرسي أريانا : يسعدني أن أراكِ سعيدة .
سرعان ما إلتبس الحزن وجه كاثرين ، ربما هي حاولت التناسي و لكنها لم تنسى ما حدث ، و من يستطيع نسيان قدر كُتِب عليه غصباً أو مستقبلاً أصبح بيد لا تعود لصاحبه ، هي تشعر بالخوف كلما تذكرت أنه سيتحكم بها كما شاء
ليجرها بأذيالها نحو مصيراً مجهولاً معه .
تسآلت هي بنبرة حزينة تعكس مشاعرها البائسة بينما دموعها قد سالت بالفعل على وجنتيها المزرقتين .
كاثرين : ماذا سيفعل بي كاي ؟ أنا حقاً أخاف منه ، لا أريد أن أكون زوجته ، أنا لا أريده يا ميرسي أنقذيني منه !
مسحت دموعها ميرسي أريانا برفق بعد أن زلفت إليها و احتضنت وجهها بكفيه ثم ضمتها إلى حضنها و همست تطمئنها
ميرسي أريانا : لا تخافي أنا هنا معكِ .
رفعت كاثرين رأسها عن كتف ميرسي أريانا لتهمس بتوجس .
كاثرين : هل أستطيع أن أتطلق منه ؟
تنهدت ميرسي أريانا ثم أجابتها .
ميرسي أريانا : لا أظن ذلك .
حالما تفوهت ميرسي أريانا بهاتين الكلمتين حتى تدافعت الدموع إلى جفنيها ثم سالت على خديها ، هذه الكلمات قد قطعت نُتف الأمل التي كانت تخبئه في صدرها و الآن لا شيء فهي لا تريده و لا تريد الإرتباط به حتى لو تخلت عن رافي ، ليس هو ، ليس هو من تريده ، ربما لو لم يفعل فعلته بها لأتيحت له فرصة لكن هذا الأمر الآن صعب ، صعب جداً الآن .
تذمرت هي باكية و الخوف ينهش صدرها .
كاثرين : لماذا؟!
مسحت ميرسي أريانا على شعرها بحنان هامسة لها بنبرة حنون لطيفة .
ميرسي أريانا : إن كاي يحبك و يريدكِ زوجة له ، حتى بعد ما علم بأنكِ تحبين رافي ، لن تحصلي على رجل مثله ، صدقيني !
أحتجت عليها كاثرين بقوة
كاثرين : لكنه ضربني .
أكملت كلامها الأخرى بنفس النبرة الحنونة نحوها .
ميرسي أريانا : أظنه مجنون بكِ ، إن أستفحل الأمر لا أظن أنني أستطيع حمايتكِ من مخالبه ، لذا أعطيه فرصة ، أنتِ تعلمين بإنه شاب جيد بغض النظر عن آخر تصرف أهوج له .
نفت كاثرين برأسها لتقول .
كاثرين : لكنني لا أحبه يا ميرسي أريانا .
نطقت ميرسي أريانا بإبتسامة خفيفة و نبرة لطيفة .
ميرسي أريانا : و لا تكرهينه و هو يحبك ، أنه وسيم ، طويل ، أسمر ، مثير و يحبك فلماذا إذاً ترفضيه ؟! غبيه !
ضحكت كاثرين بخفوت غصباً ثم نفت برأسها .
كاثرين : لا يهمني شكله برمته .
تنهدت ميرسي أريانا بثقل ثم تحدثت و قد بدت ملامح الجدية على وجهها .
ميرسي أريانا : إن جاء مع الشرطة سيأخذكِ بالقوة لإنكِ زوجته و أنا لن أستطيع فعل شئ ، ثم البارحة تزوجكِ لا يحق لكِ طلب الطلاق بعد.يوم واحد فقط إلا بعد مرور عام و هذا القانون ، أنا لا أستطيع فصلكِ عنه حالياً ، هذا أمر مستحيل .
نطقت كاثرين إليها و قد بدد الذعر قلبها لتقول بعدما إزدرئت جوفها .
كاثرين : ماذا أفعل ؟! يا إلهي ! لا أريد ! لا أريد أن أكون له ! لا أريد .
كوبت ميرسي أريانا وجهها بيديها بحنان لتنظر إليها الأخرى و قد بدت ضائعة .
ميرسي أريانا : الحل بيديكِ كاثرين ، أستمعي لي ، رافي قد مات و هذه الحقيقة ، الآن عليكِ أن تمضي قُدماً بحياتك ، بالتأكيد رافي سيكون سعيد عندما أنتِ تكونين سعيدة ، أعطي كاي فرصة من أجل رافي ، من أجل نفسك ، و من أجل كاي أيضاً ،حسناً ؟
أومئت لها كاثرين برأسها بعدما تنهدت ، هي في داخلها ليست راضية لكن ليس أمامها شيء لتفعله الآن سوى أن تحاول أن تكون سعيدة في إطار حياتها الجديد ، إبتسمت لها ميرسي أريانا ثم أخذت بيدها لينزلن للأسفل .
ميرسي أريانا تعلم أن ما فعله كاي خطأ بل إنه خطأ كبير جداً بحقها ، لكنها تتفهم نواياه جيداً ، هو يريدها له دون غيره ، يريدها معه و له و من أجله ، هو حتى لم يتقبل الرفض و الأكثر سوءاً أن هناك من يسكن كيانها حتى لو كان ميت بالفعل ، لذلك تسرع و أخطأ التصرف .
رن هاتف ميرسي أريانا بينما هي تجلس مع الفتيات بالأسفل بعد أن تناولن إفطارهن لتجيب و قد علمت أنه تشانيول الذي يتصل بها ، ربما يريد الإطمئنان عليها .
ميرسي أريانا : مرحباً تشانيول .
وصلها صوت بيكهيون القلق لتعقد حاجبيها .
بيكهيون : هذا أنا بيكهيون ، إن تشانيول مريض جداً و لا يقبل أن يذهب للمستشفى ، تعالي سريعاً إليه لو سمحتِ فهو يرفض مساعدتنا و يريدكِ وحدك .
خفق قلبها بخوف شديد زامنها شهقة قلقة أفرجتها شفتيها ثم نطقت بسرعة .
ميرسي أريانا : قادمة ، قادمة !
أغلقت الخط سريعاً و أخذت معطفها و مفاتيح سيارتها ثم وجهت حديثها لكريستين بينما تقطع طريقها للخارج .
ميرسي أريانا : عندما تستيقظ فكتوريا دعيها تلحق بي إلى مسكن الشبان .
قادت السيارة بسرعة خيالية مخيفة ، هي تتحمل أي شيء إلا إن يصيبه سوء فلطالما كانت سنداً للجميع و كان هو سندها الوحيد ،
تشعر بإنصال تغرز بإعماق خافقها إن نخزته شوكة فما بالك إن كان مريض ؟ وصلت للمنزل ثم ترجلت من السيارة بسرعة ، طرقت الباب على وتيرة سريعة ليفتح لها كاي الباب و يستقبلها إلا أنها من شدة خوفها على زوجها غفلت عن أمر كاي بل سألته بقلق .
ميرسي أريانا : أين هو ؟
أجابها بتوتر ، فهو على دراية أنها تستطيع أخذ كاثرين منه دون رجوع في ذلك ، و على علم أن حديث مطولاً سينعقد قريباً بينهما بشأن الأمر .
كاي : في الأعلى .
جرت ميرسي أريانا إلى غرفة تشانيول و كاي ورائها ، كان جميع الأعضاء عنده عندما وصلت ، فتحت الباب سريعاً و دخلت للغرفة ، تحسست حرارة جبينه ثم أردفت بقلق تحدثه و هو يتمدد على فراشه و يسعل بخفة بينما عيناه بالفعل على وشك أن تنغلق لشدة إرهاقه .
ميرسي أريانا : إنها مرتفعة جداً ، أرجوكم أحدكم يحضر كمادات باردة .
هتف دي او قبل أن يستقيم و يخرج .
دي او : سأذهب !
تسآل كاي بتوتر فهو ليس بجرأة البارحة و قد أدرك أن ما فعله كان خطأ كبيراً بحق .
كاي : هل آتي لكِ بميزان حرارة ؟
أومئت له سريعاً ثم قالت بقلق .
ميرسي أريانا : نعم ، كاي من الصيدلية ؟
أومئ لها .
كاي : نعم .
ميرسي أريانا : إذن أحضر أدوية سأكتبها لك .
ذهب كاي سريعاً ليحضر الدواء الذي كتبته ميرسي أريانا حيث أنها قد أخذت دورة في الإسعافات الأولية و لديها دراية بالأمر بقدر يكفي لمساعدة زوجها و هو طريح الفراش .
وصل دي او حاملاً الكمادات لتأخذها ميرسي أريانا من يده و تضعها على جبين تشانيول ،
لاحظت أن صدره مكشوف من أسفل الغطاء لتتسأل بحيرة .
ميرسي أريانا : ما هذا ؟!
رفعت الغطاء عنه فرأته عاري من الثياب الخارجية كلها ، أحمرت خجلاً لمنظره المخجل ذاك ، ليس و كأنها أول مرة تراه عارياً و لكنها خجلت جداً لإنها رفعته أمام إصدقائه ، تحمحت ثم تسآلت بتوتر و هي تنظر إلى وجهه بعدما وضعت الغطاء عليه مجدداً .
ميرسي أريانا : أين ثيابه ؟! لماذا لا يرتدي شيء ؟!
كبح سيهون ضحكته من الإنبلاج و بيكهيون يحاول أن يتكتم عليها بينما يجيبها و إبتسامة تشق شفتيه تفكهاً .
بيكهيون : لقد قمنا بنزعها عنه ، ظننا أن هذا جيد لصحته .
نفت هي برأسها سريعاً و تجاهلت ضحكاتهم لتردف .
ميرسي أريانا : لا هذا سيء ، أحضروا ملابس له أرجوكم .
أومئ سيهون و خرج و حالما أغلق الباب ضحك حتى نفذ و هي قد سمعته من الداخل فأبتسمت بتكتم بينما تمسد على شعر زوجها النائم .
عاد سيهون بثياب له بعد دقائق إلا أن ميرسي أريانا حدقت بسيهون لبضعة ثواني مما جعله يتوتر و يتراجع بعيداً ، أنه لا يفهم عذه النظرات ، هي لم تحدق به هكذا لأنه ضحك بالخارج ؟ هو على آية حال لم يستطع كتم ضحكاته ، هو لم يفهم لماذا نظرت إليه هكذا أو هذا ما يحاول إقناع نفسه به .
أعادت ميرسي أريانا إهتمامها و كل تركيزها على تشانيول من جديد ، رفعت كفها لتتحسس حرارة جبينه ، نفثت أنفاسها بإرتياح و همست .
ميرسي أريانا : و أخيراً قد أنخفضت حرارته قليلاً .
وصل كاي بعد بُرهة من الوقت ، تقدم إليها و ناولها الأدوية و ميزان الحرارة لتضعه بفم تشانيول ثم إنتظرت لدقيقة حتى تعلم كم حرارته ، أخرجته من فمه لتراها قد إنخفضت درجة حرارته أخيراً .
ميرسي أريانا : لقد سيطرنا على الأمر قبل تفقمه ، هل أستطيع طلبكم الماء من أجله ؟
أومئ كاي بينما ينهض .
كاي : نعم سأجلب له !
جلب الماء له و قدم الكأس إلى ميرسي أريانا فقامت هي بإسناد تشانيول عليها ثم وضعت الدواء في فمه و أشربته الماء بينما تشانيول ليس واعياً عما يحدث حوله ، نطقت هي بهدوء دون أن تلتفت إلى كاي رغم أنها تحدثه ، في شعرت به يحاول إستعطافها و تليّنها لطرفه .
ميرسي أريانا : لا تحاول إستعطافي فما فعلته ليس بالهيّن و كل شيء له حسابه و وقته .
تقدم إليها حتى وقف أمامها ثم نطق بملامح حزينة يحدثها برجاء .
كاي : أسمعيني !
أردفت بسرعة تقاطعه عن الحديث بصرامة .
ميرسي أريانا : بعد أن يتحسن تشانيول سأسمعك .
تنهد هو ثم تراجع ليخرج أما البقية إلتزموا الصمت بعد الحديث القصير الجدي ذاك ، فهم على دراية كاملة أن كاي أخطأ خطأ كبيراً و هي لن تمرر أمره على خير أبداً .
هي محقة عندما يتعلق الأمر بإحدى الفتيات فهي مسؤولة عنهن و لن تسمح لأحد بأذيتهن ،
أثناء صمت الجميع رمش تشانيول و أطلق آهٍ من بين شفتيه الحافتين مدلل على أستيقاظه ،
همت عليه هي سريعاً و كوبت وجهه بيديها بينما نبرتها الحنون قد ظهرت لأجله .
ميرسي أريانا : تشانيول حبيبي أستيقظت ؟ كيف حالك ؟ بماذا تشعر ؟ هل تتألم ؟ كيف مرضت ؟
أجاب بتعب متذمراً على كثرة أسئلتها التي توحي عن قلقها .
تشانيول : على مهلك حبيبتي علي ، أنا بخير لقد مرضت لأنني أستحممت بماء بارد البارحة .
تنهدت هي بإنزعاج ثم زجرته بلوم و غضب .
ميرسي أريانا : كيف تستحم بماء بارد بهذا الجو ؟ هااا ؟ ماذا لو حدث لك شئ ؟ أجبني ! ألم أقل لك أن تهتم بنفسك ؟!
تنهد و قد شعر فعلاً بخوفها عليه من نبرتها الغاضبة فحاول إستلطافها بحزن لطيف أبدع في إصطناعه كي تكف عن توبيخه .
تشانيول : أسف حبيبتي ، بدلاً من أن تحضنيني إليكِ تصرخين في وجهي !
بدا و كأنه طفل في الخامسة من عمره توبخه أمه لإنه ألحق بنفسه الأذى ، بل بدى ألطف من الأطفال رغم حجمه العظيم ذاك ، تنهدت هي ثم نظرت له بتهكم ، تعلم نوياه لإستلطافها و تليّنها إليه .
ميرسي أريانا : لا تفعل هكذا ! لا تصبح لطيفاً فجأة هكذا !
أبرز شفته السفلية كالأطفال المدللين يمثل دور الطفل الحزين بإتقان ، عندها خرج الأعضاء و أغلقوا باب الغرفة فاسحين المجال لهذا الثنائي اللطيف أن يتصالحا بينما ضحكاتهم تتفلت منهم غصباً ، إبتسمت ميرسي أريانا بلطف لتكمل كلامها بعد إصرار تشانيول على أن يظهر كالطفل أمامها .
ميرسي أريانا: تشانيول ! تعلم أنني لا أستطيع مقاومتك لذلك تفعل هذا .
أومئ برأسه و هو على نفس الوضعية ، قهقهت هي ملئ شدقيها على مظهره اللطيف لتقول بين ضحكاتها .
ميرسي أريانا: حسناً حسناً سامحتك !
إختفت ملامح اللطف من وجهه فجأة و عاد في غضون جزء من اللحضة تشانيول الغليظ المعهود ، أضاف ببرود .
تشانيول : جيد !
تنهدت هي ثم قالت بلطف .
ميرسي أريانا : ستستحم .
تأفأف بملل و تعب ثم إشتكى .
تشانيول : أنا متعب ، لا أقوى على رفع يدي ، فكيف سأستحم .
أردفت هي بهدوء و تلك الإبتسامة ما زالت عالقة على شفتيها .
ميرسي أريانا : سأحممك بنفسي .
جلس هو على سريره بإندفاع و لا كأنه كان معلولاً منذ ثوانٍ منصرمة ، تسآل بنبرة متحمسة .
تشانيول : ستقومين بتحميمي ؟!
قهقهت بخفة ثم أومئت له .
ميرسي أريانا : نعم .
إبتسم إبتسامة غريبة تفهمها هي حيداً ثم همس بنبرته اللعوبة التي إعتادت عليها مؤخراً بعد أن غمز لها .
تشانيول : هل ستستحمين معي ؟!
نفت برأسها لتجيبه ببرود .
ميرسي أريانا : لا سأحممك ، لم أقل أنني سأستحم معك لن تنحرف يا عزيزي .
تأفأف بغبض لينهض معها حتى يستحم أو بالأحرى لتحممه هي .
ساعدته لتمدد على الأريكة بين أصدقائه بعد أن قامت بتحميمه و كم كان لعوباً وقتها ، تارة يبتسم لها بعبث تارة يتلمس بشرته بإثارة ليغريها لكنها صمدت دون أن تبدي رد فعل بل وبخته عدة مرات و في داخلها نار تضطرم حباً فيه .
جلست بجانب جسده المُمَدد ، لقد نام بالفعل ، إلتفتت إلى الرجال تحدثهم .
ميرسي أريانا : بالتأكيد تشانيول جائع و أنتم لم أراكم تأكلون شيئاً منذ أن أتيت .
تبسم بيكهيون بلطف ثم همّ بالنهوض قائلاً .
بيكهيون : سأقوم بصنع المعكرونة لأجله .
نفت برأسها هي بلطف له ثم همست .
ميرسي أريانا : لكن هذا ليس طعاما مفيداً له و لا لكم .
حك سوهو مؤخرة عنقه بحرج ثم أردف بإبتسامة خجولة .
سوهو : أسف ، لكن تعلمين نحن رجال لا نجيد الطبخ ، أنه دي أو فقط من يجيد الطعي لكنه لا يتفرغ ليطبخ لنا و لا يوجد أحد ليهتم بنا في المسكن ، لذا كل طعامنا ليس مفيداً .
برمت ميرسي أريانا شفتيها ثم همست .
ميرسي أريانا : لا بأس ، إذاً سأطبخ لكم أنا فماذا تريدون أن أطهو لكم ؟
هتف سيهون و السعادة غمرته فجأة.
سيهون : تجدين صنع الكيمباب و الكيمتشي ؟
أومئت له و قد ضحكت بخفة ثم قالت .
ميرسي أريانا : نعم أجيد صنعه لذا سأذهب لأتسوق و أشتري مكونات الطبقين ، سأطهو الحساء أيضاً من أجل تشانيول و لأجلكم ، لذا إعتنوا بتشانيول حتى أعود و إن أستيقظ أثناء غيابي أخبروهم أنني ذهبت مع دي او .
وقفت تهمّ بالرحيل إلا أن دي او إستوقفها بلطف .
دي او : سأذهب معكِ .
أومئت له ليذهبا لسوق معاً ، دخلا إلى أحد المتاجر ، بالفعل العديد من المتسوقين تعرفوا على ميرسي أريانا على أنها زوجة بارك تشانيول عضو الفرقة الموسيقية الشهيرة ، من لا يعرفه و لا يعرفها ؟! لكنهم لم يتعرفوا على دي او لإنه متنكر ، تنهد دي او بثقل .
دي او : لقد تعرفوا عليكِ .
أومئت له لتقول بهمس .
ميرسي أريانا : لم أتوقع أن يتعرف علي أحد ، الآن هيا بنا على أي حال ، لنسرع !
سمع كلاهما صراخ المعجبين من خارج المتجر ، أشتروا ما يلزمهم من أغراض ثم خرجوا ، نادوا المعجبين بإسمها و تواجدت الصحافة فعلاً ، خرجا من السوق بعد أن حيّت الكثير من معجبين زوجها و كأنها نجمة البوب بنفسها لا زوجة النجم الشهير .
عادا إلى المنزل و ما إن ولجت إلى الداخل حتى هرولت إلى تشانيول و تفحصت درجة حرارة جبين تشانيول بعد أن نطقت بالتحية .
ميرسي أريانا : مرحباً .
إنزعج بيكهيون لقربها الشديد من تشانيول و إهتمامها المبالغ فيه بينما هو لا يستطيع الأقتراب من إيزابيلا حالياً ، يريد الإندثار بين ذراعيها ، إستشعار دقات قلبها أسفل رأسه ، يريد الإحساس بذراعيها تحيطه و تقربه إليها ، هو مشتاق لها حتى لو كانت بين يديه ، سيبقى مشتاق لها شوق العَطِش للماء .
بيكهيون : إنه بخير !
رمقه تشانيول بغرور ليقول و قد رفع حاجبه .
تشانيول : أتغير مني ؟!
صرح عن مراده و بق ما في فؤاده .
بيكهيون : أريد فتاتي يا ميرسي أريانا ، أنا لا أستطيع الصمود طويلاً دونها ، أنا حقاً بحاجتها معي كما هو بحاجتك .
تبسمت ميرسي أريانا ثم قالت .
ميرسي أريانا : و هل منعتك عنها ؟ ليس و كأنني أرفض علاقتك بها ، خذها متى ما تريد عروس لك .
هتف هو و الفرح يشع من مقلتيه السعيدتين .
بيكهيون : حقاً ! سأتزوجها .
أومئت ثم أردفت تمازحه .
ميرسي أريانا : نعم خذها و أرحني منها .
قهقه هو بخفة ثم أومئ ليقول بحماس .
بيكهيون : سأحدد موعد الزفاف إذاً .
وضع تشانيول رأسه على كتفها ثم أردف بهدوء .
تشانيول : حبيبتي أنا جائع .
مسدت هي على خديه بلطف بأناملها ثم همست له .
ميرسي أريانا : حسناً عزيزي سأعد لك الطعام فوراً .
نهضت لتعد الطعام و صاحبها دي او ذا الخبرة في الطهي ثم تبعهم البقية بتتابع حتى بقي تشانيول وحده ، لذا بينما الجميع يجتمعون في الكبخ ، جاء تشانيول و جلس بالمطبخ معهم
لتردف ميرسي أريانا بقلق حالما رأته دخل .
ميرسي أريانا : تشانيول لِمَ نهضت ؟ عليك أن ترتاح عزيزي .
تأفأف بملل ثم همس بضجر .
تشانيول : حبيبتي لقد مللت الجلوس و التمدد ، دعيني أبقى هنا معكم .
أومئت له ثم أردفت .
ميرسي أريانا : حسناً كما تريد .
طبخت أحد الأطباق التي إتفقوا عليها بمعونتهم ، كيمباب ، كيمتشي ، و حساء خضار ، قدمت لهم الطعام ليأكلو و هي تطعم تشانيول بيدها بعدما رفضت أن يأكل وحده ، أبدى الأعضاء إعجابهم من لذة الطعام لدرجة أنهم أكلوا كل الطعام و لم يبقى شيء يؤكل خلفهم ، تعاونوا على تنظيف المطبخ ثم جلسوا جميعاً في غرفة الجلوس .
توجهت ميرسي أريانا نحو زوجها لتمسد على شعره ثم سألته بنبرة محببة .
ميرسي أريانا : كيف تشعر عزيزي ؟
أجاب بصوت ثقيل ذا وسن .
تشانيول : أشعر بالنعاس .
أومئت ثم أفسحت له مكان ليتمدد قائلة .
ميرسي أريانا : حسناً نم إذاً .
تمدد هو على الأريكة و وضع رأسه على قدميها ، إلتصق بها حتى أحاط خصرها بذراعيه و غرز رأسه في بطنها ، رغم خجلها من الأصدقاء هي لم تمانع فهو بحاجة دفئها بالفعل و هو بالمقام الأول بالنسبة له ، أحضر تشين غطاء له و غطاه به، أصبحت ميرسي أريانا تمسح على شعره بنعومة حتى نام بعمق على وضعيته تلك .
أخذت تتوسم ملامحه الحادة و كأن كل ملمح منه ينبع بالرجولة ، بالصلابة ، و بالقوة ، لكنها تعلم أن خلف تلك الملامح الحادة و الجسد الصلب هناك طفلاً داخله لم يتعرف عليه أحد سواها و لا يحتاج أحد سواها ، قاطع تفكيرها صوت لاي الهادئ .
لاي : لأي درجة تحبين تشانيول يا ميرسي أريانا ؟
أبقت نظرها عالق على ملامح تشانيول الساكن في كُنفها بينما أناملها تأخذ جولة على تقاسيم وجهه ، همست و قد إرتفعت شفتيها بإبتسامة حالمة حباً .
ميرسي أريانا :أحبه عندما يظهر ذلك الطفل بداخله الذي لا يعرفه و لا يفهمه أحد غيري ، أحبه عندما أشعر بغيرته علي فيظهر ذلك الجانب الخشن فيه ، أحبه عندما يدفعني خلف ظهره ليحميني مما قد يؤذيني ، أحبه عندما يسند ظهري و يخفف علي همومي لأنه الوحيد الذي يفعل ، أحبه عندما أكتشف جوانب جديدة من شخصيتي لم أكن اعرف أنني أمتلكها سوا معه ، أحبه عندما أحبه لأصبح على أقصى درجات حبه .
تنهدت لترفع بصرها عنه و تنظر إلى الشباب الذين ينصتون إليها .
ميرسي أريانا : أتعلمون يا رفاق أن للحب درجات ؟ أتعلمون أن أبسط درجات الحب هي الهوى و أعلاها و أخرها الهُيام ؟ أظن أنني وصلت لتلك الأخيرة بالفعل .
تنهدت بحب عندما أنهت كلامها ليصلها صوت سوهو باسم الشفتين .
سوهو : أتمنى أن أحصل على فتاة ، حقاً تجعلني أشعر بتلك المشاعر نحوها و أستشعرها منها لي .
إبتسمت له بلطف ثم أومئت .
ميرسي أريانا : ستحصل على فتاة بالتأكيد ، لا تقلق .
علا رنين هاتف ميرسي أريانا ليقاطع حديثهم معاً، إنقلبت ملامحها الهادئة إلى أخرى حادة عندما أدركت من المتصل ، أجابت ثم رفعته إلى أذنها لتقول بنبرة قوية .
ميرسي أريانا : لقد قلت أن تأتي عندما تستيقظين ، لماذا لم تأتي بعد ؟
سمعت صوت صديقتها الآسف تهمس .
فكتوريا : أسفة ، سآتي الآن .
زجرتها بكلمة قبل أن تغلق الخط .
ميرسي أريانا : سريعاً !
نظر لها تشين ثم سأل بحرج .
تشين : لماذا أنتِ قاسية عليهن ميرسي ؟
تنهدت هي لتبتسم مجدداً .
ميرسي أريانا : لا أستطيع أن أكون متساهلة معهن ، أنا أخاف عليهن كثيراً ، منهن من مر عليهن صعوبات عتت بهن جعلتني أرتعد خوفاً عليهن و أصبح أكثر صرامة في تعاملي معهن ، أنا أتساهل في مواقف معينة و أقسو في مواقف أخرى .
أومئ تشين ليتسآل لوهان بفضول .
لوهان : لماذا تتحكمي بهن ؟ أقصد ما هي صلتكِ بهن ؟
تنهدت هي لتقول .
ميرسي أريانا : جميعهن إلتقيت بهن بظروف معينة ، لطالما أحببت مساعدة الأخرين ، كنت وحدي هنا أدرس بالجامعة و أسكن وحدي ، لقد التقيت بكل واحدة منهن بظروف معينة و عندما أجتمعنا معاً ، رفضت الحكومة إبقائنا معاً لإن جميعهن قاصرات ما عداي و لحل هذه المشكلة أصبحت وصية عليهن و لا يخرجن من تحت وصايتي أبداً ، الحكومة تفاجأت من فعلتي تلك لأنني كفلتهن ، فقدمت لي قصراً سُجِل باسمي و سيارة لي أيضاً و وضعوا مبلغاً كبيراً من المال في حسابي المصرفي و يجدد كل عام لإنني أعُتبِرت فتاة مكافحة ، من يومها أتحمل مسؤولية حمايتهن ، الإبقاء عليهن ، و أحاول أن أسعدهن دوماً و أن أقدم لهن الأفضل.
.............................
سلام ❤
تفاعلكم يعكس إهتمامكم أو عدمه ❤
1. يا ترى هل كاثرين ستعطي كاي فرصة بعد ما فعله بها ؟
2. هل ميرسي أريانا ستسمح لكاي بالإرتباط بكاثرين ؟
3. رأيكم بطفولية تشانيول و خوف ميرسي أريانا عليه ؟
4. رأيكم بمسوغات حب ميرسي أريانا لتشانيول ؟
5. لماذا ميرسي أريانا تحدثت مع سيهون هكذا ؟
6. رأيكم بقصة ميرسي أريانا مع الفتيات و حقيقة مسؤوليتها عليهن ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі