Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Sixteen
حبيبي مريض "




القلب أنت و لو تعلم كم تعذبني
كيف لو أن جمراً على قلبي يكويني
حبك يحرقني و أنا في داخلي أستعر
إلا أن إبتسامة تعلو شفتاي و لا أبالي بإحتراقي






حل صباح يوم جديد على أناس قد أرهقها صباح يومٍ قد مضى أو لربما أفرحها ، أستيقظن الفتيات في الصباح دون ميرسي أريانا ؛  فهي حقاُ متعبة وتتحمل عبئاً ثقيلاً عليها ، مسؤولية تسع فتيات ليس بالشئ الهين في نهاية المطاف .

جلسن الفتيات على سريرها ينظرن لها و يتحدثن بصوت خفيض حتى أنى في خاطر كاثرين مزحة طفولية فقررت تنفيذها لتخفف الأعباء من حولها و تجعل الفاتيات يعلمن أنها بخير طالما ميرسي أريانا تسندها .

همست كاثرين بأذن ميرسي أريانا و حاولت أن تجعل نبرة صوتها خشنة و عميقة كصوت تشانيول بينما الفتيات يجتمعن حولها و يضحكن بتكتم .
كاثرين : ميرسي اريانا ، يا حبي أستيقظي .

ميرسي أريانا ما زالت عالقة بإحلامها غير متيقظة للصوت و لما يحدث لها لذا قالت متذمرة بعفوية 
ميرسي أريانا : تشانيول دعني قليلاً .

ضحكن الفتيات بتكتم لتبتسم كاثرين بخبث و تكمل
كاثرين :  حسناً سأدعكِ تنامين لكن أريد قبلة شفاه لأفعل .
أجابت ميرسي أريانا دون وعي .
ميرسي أريانا : عزيزي ليس الآن ....

أستيقظت ميرسي أريانا سريعاً و تيقظت على حديثها مع كاثرين ظناً منها أنه تشانيول ، لذا هي نظرت إليها بقوة و زمجرت بخجل .
ميرسي أريانا: كاثرين سأقتلكِ !
إرتفعات قهقات كاثرين و الفتيات عالياً لتنظر لها ميرسي أريانا بإبتسامة ثم همست .
ميرسي أريانا : يسعدني أن أراكِ سعيدة .

سرعان ما إلتبس الحزن وجه كاثرين ، ربما هي حاولت التناسي و لكنها لم تنسى ما حدث ، و من يستطيع نسيان قدر كُتِب عليه غصباً أو مستقبلاً أصبح بيد لا تعود لصاحبه ، هي تشعر بالخوف كلما تذكرت أنه سيتحكم بها كما شاء
ليجرها بأذيالها نحو مصيراً مجهولاً معه .

تسآلت هي بنبرة حزينة تعكس مشاعرها البائسة بينما دموعها قد سالت بالفعل على وجنتيها المزرقتين .
كاثرين  :  ماذا سيفعل بي كاي ؟ أنا حقاً أخاف منه ، لا أريد أن أكون زوجته ، أنا لا أريده يا ميرسي أنقذيني منه !

مسحت دموعها ميرسي أريانا برفق بعد أن زلفت إليها و احتضنت وجهها بكفيه ثم ضمتها إلى حضنها و همست تطمئنها
ميرسي أريانا : لا تخافي أنا هنا معكِ .
رفعت كاثرين رأسها عن كتف ميرسي أريانا لتهمس بتوجس .
كاثرين : هل أستطيع أن أتطلق منه ؟
تنهدت ميرسي أريانا ثم أجابتها .
ميرسي أريانا : لا أظن ذلك .

حالما تفوهت ميرسي أريانا بهاتين الكلمتين حتى تدافعت الدموع إلى جفنيها ثم سالت على خديها ، هذه الكلمات قد قطعت نُتف الأمل التي كانت تخبئه في صدرها و الآن لا شيء فهي لا تريده و لا تريد الإرتباط به حتى لو تخلت عن رافي ، ليس هو ، ليس هو من تريده ، ربما لو لم يفعل فعلته بها لأتيحت له فرصة لكن هذا الأمر الآن صعب ، صعب جداً الآن .

تذمرت هي باكية و الخوف ينهش صدرها .
كاثرين : لماذا؟!
مسحت ميرسي أريانا على شعرها بحنان هامسة لها بنبرة حنون لطيفة . 
ميرسي أريانا : إن كاي يحبك و يريدكِ زوجة له ، حتى بعد ما علم بأنكِ تحبين رافي ، لن تحصلي على رجل مثله ، صدقيني !

أحتجت عليها كاثرين بقوة
كاثرين : لكنه ضربني .
أكملت كلامها الأخرى بنفس النبرة الحنونة نحوها .
ميرسي أريانا :  أظنه مجنون بكِ ، إن أستفحل الأمر لا أظن أنني أستطيع حمايتكِ من مخالبه ، لذا أعطيه فرصة ، أنتِ تعلمين بإنه شاب جيد بغض النظر عن آخر تصرف أهوج له .

نفت كاثرين برأسها لتقول .
كاثرين : لكنني لا أحبه يا ميرسي أريانا .
نطقت ميرسي أريانا بإبتسامة خفيفة و نبرة لطيفة .
ميرسي أريانا : و لا تكرهينه و هو يحبك ، أنه وسيم ، طويل ، أسمر ، مثير و يحبك فلماذا إذاً ترفضيه ؟! غبيه !
ضحكت كاثرين بخفوت غصباً ثم نفت برأسها .
كاثرين : لا يهمني شكله برمته . 

تنهدت ميرسي أريانا بثقل ثم تحدثت و قد بدت ملامح الجدية على وجهها . 
ميرسي أريانا : إن جاء مع الشرطة سيأخذكِ بالقوة لإنكِ زوجته و أنا لن أستطيع فعل شئ ، ثم البارحة تزوجكِ لا يحق لكِ طلب الطلاق بعد.يوم واحد فقط إلا بعد مرور عام و هذا القانون ، أنا لا أستطيع فصلكِ عنه حالياً ، هذا أمر مستحيل .

نطقت كاثرين إليها و قد بدد الذعر قلبها لتقول بعدما إزدرئت جوفها . 
كاثرين : ماذا أفعل ؟! يا إلهي ! لا أريد ! لا أريد أن أكون له ! لا أريد .
كوبت ميرسي أريانا وجهها بيديها بحنان لتنظر إليها الأخرى و قد بدت ضائعة . 

ميرسي أريانا : الحل بيديكِ كاثرين ، أستمعي لي ، رافي قد مات و هذه الحقيقة ، الآن عليكِ أن تمضي قُدماً بحياتك ، بالتأكيد رافي سيكون سعيد عندما أنتِ تكونين سعيدة ، أعطي كاي فرصة من أجل رافي ، من أجل نفسك ، و من أجل كاي أيضاً ،حسناً ؟

أومئت لها كاثرين برأسها بعدما تنهدت ، هي في داخلها ليست راضية لكن ليس أمامها شيء لتفعله الآن سوى أن تحاول أن تكون سعيدة في إطار حياتها الجديد ، إبتسمت لها ميرسي أريانا ثم أخذت بيدها لينزلن للأسفل .

ميرسي أريانا  تعلم أن ما فعله كاي خطأ بل إنه خطأ كبير جداً بحقها ، لكنها تتفهم نواياه جيداً ، هو يريدها له دون غيره ، يريدها معه و له و من أجله ، هو حتى لم يتقبل الرفض و الأكثر سوءاً أن هناك من يسكن كيانها حتى لو كان ميت بالفعل ، لذلك تسرع و أخطأ التصرف .

رن هاتف ميرسي أريانا بينما هي تجلس مع الفتيات بالأسفل بعد أن تناولن إفطارهن لتجيب و قد علمت أنه تشانيول الذي يتصل بها ، ربما يريد الإطمئنان عليها .
ميرسي أريانا : مرحباً تشانيول .
وصلها صوت بيكهيون القلق لتعقد حاجبيها .
بيكهيون : هذا أنا بيكهيون ، إن تشانيول مريض جداً و لا يقبل أن يذهب للمستشفى ، تعالي سريعاً إليه لو سمحتِ فهو يرفض مساعدتنا و يريدكِ وحدك . 

خفق قلبها بخوف شديد زامنها شهقة قلقة أفرجتها شفتيها ثم نطقت بسرعة .
ميرسي أريانا : قادمة ، قادمة !
أغلقت الخط سريعاً و أخذت معطفها و مفاتيح سيارتها ثم وجهت حديثها لكريستين بينما تقطع طريقها للخارج .
ميرسي أريانا : عندما تستيقظ فكتوريا دعيها تلحق بي إلى مسكن الشبان .

قادت السيارة بسرعة خيالية مخيفة ، هي تتحمل أي شيء إلا إن يصيبه سوء فلطالما كانت سنداً للجميع و كان هو سندها الوحيد ،
تشعر بإنصال تغرز بإعماق خافقها إن نخزته شوكة فما بالك إن كان مريض ؟ وصلت للمنزل ثم ترجلت من السيارة بسرعة ، طرقت الباب على وتيرة سريعة ليفتح لها كاي الباب و يستقبلها إلا أنها من شدة خوفها على زوجها غفلت عن أمر كاي بل سألته بقلق .

ميرسي أريانا : أين هو ؟
أجابها بتوتر ، فهو على دراية أنها تستطيع أخذ كاثرين منه دون رجوع في ذلك ، و على علم أن حديث مطولاً سينعقد قريباً بينهما بشأن الأمر .
كاي : في الأعلى .

جرت ميرسي أريانا إلى غرفة تشانيول و كاي ورائها ، كان جميع الأعضاء عنده عندما وصلت ، فتحت الباب سريعاً و دخلت للغرفة ، تحسست حرارة جبينه ثم أردفت بقلق تحدثه و هو يتمدد على فراشه و يسعل بخفة بينما عيناه بالفعل على وشك أن تنغلق لشدة إرهاقه .
ميرسي أريانا : إنها مرتفعة جداً ، أرجوكم أحدكم يحضر كمادات باردة .

هتف دي او قبل أن يستقيم و يخرج .
دي او : سأذهب ! 
تسآل كاي بتوتر فهو ليس بجرأة البارحة و قد أدرك أن ما فعله كان خطأ كبيراً بحق .
كاي : هل آتي لكِ بميزان حرارة ؟
أومئت له سريعاً ثم قالت بقلق .
ميرسي أريانا : نعم ، كاي من الصيدلية ؟
أومئ لها .
كاي : نعم .
ميرسي أريانا : إذن أحضر أدوية سأكتبها لك .

ذهب كاي سريعاً ليحضر الدواء الذي كتبته ميرسي أريانا حيث أنها قد أخذت دورة في  الإسعافات الأولية و لديها دراية بالأمر بقدر يكفي لمساعدة زوجها و هو طريح الفراش .

وصل دي او حاملاً الكمادات لتأخذها ميرسي أريانا من يده و تضعها على جبين تشانيول ،
لاحظت أن صدره مكشوف من أسفل الغطاء لتتسأل بحيرة .
ميرسي أريانا :  ما هذا ؟!

رفعت الغطاء عنه فرأته عاري من الثياب  الخارجية كلها ، أحمرت خجلاً لمنظره المخجل  ذاك ، ليس و كأنها أول مرة تراه عارياً و لكنها خجلت جداً لإنها رفعته أمام إصدقائه ، تحمحت ثم تسآلت بتوتر و هي تنظر إلى وجهه بعدما وضعت الغطاء عليه مجدداً .
ميرسي أريانا : أين ثيابه ؟! لماذا لا يرتدي شيء ؟!

كبح سيهون ضحكته من الإنبلاج و بيكهيون يحاول أن يتكتم عليها بينما يجيبها و إبتسامة تشق شفتيه تفكهاً .
بيكهيون : لقد قمنا بنزعها عنه ، ظننا أن هذا جيد لصحته .
نفت هي برأسها سريعاً و تجاهلت ضحكاتهم لتردف .
ميرسي أريانا : لا هذا سيء ، أحضروا ملابس له أرجوكم .

أومئ سيهون و خرج و حالما أغلق الباب ضحك حتى نفذ و هي قد سمعته من الداخل فأبتسمت بتكتم بينما تمسد على شعر زوجها النائم .

عاد سيهون بثياب له بعد دقائق إلا أن ميرسي أريانا حدقت بسيهون لبضعة ثواني مما جعله يتوتر و يتراجع بعيداً ، أنه لا يفهم عذه النظرات ، هي لم تحدق به هكذا لأنه ضحك بالخارج ؟ هو على آية حال لم يستطع كتم ضحكاته ، هو لم يفهم لماذا نظرت إليه هكذا أو هذا ما يحاول إقناع نفسه به .

أعادت ميرسي أريانا إهتمامها و كل تركيزها على تشانيول من جديد ، رفعت كفها لتتحسس حرارة جبينه ، نفثت أنفاسها بإرتياح و همست .
ميرسي أريانا : و أخيراً قد أنخفضت حرارته قليلاً .

وصل كاي بعد بُرهة من الوقت ، تقدم إليها و  ناولها الأدوية و ميزان الحرارة لتضعه بفم تشانيول ثم إنتظرت لدقيقة حتى تعلم كم حرارته ، أخرجته من فمه لتراها قد إنخفضت درجة حرارته أخيراً . 
  ميرسي أريانا :  لقد سيطرنا على الأمر قبل تفقمه ، هل أستطيع طلبكم الماء من أجله ؟
أومئ كاي بينما ينهض .
كاي : نعم سأجلب له !

جلب الماء له و قدم الكأس إلى ميرسي أريانا  فقامت هي بإسناد تشانيول عليها ثم وضعت الدواء في فمه و أشربته الماء بينما تشانيول ليس واعياً عما يحدث حوله ، نطقت هي بهدوء دون أن تلتفت إلى كاي رغم أنها تحدثه ، في شعرت به يحاول إستعطافها و تليّنها لطرفه . 
ميرسي أريانا : لا تحاول إستعطافي فما فعلته ليس بالهيّن و كل شيء له حسابه و وقته .

تقدم إليها حتى وقف أمامها ثم نطق بملامح حزينة يحدثها برجاء .
كاي : أسمعيني !
أردفت بسرعة تقاطعه عن الحديث بصرامة .
ميرسي أريانا : بعد أن يتحسن تشانيول سأسمعك .

تنهد هو ثم تراجع ليخرج أما البقية إلتزموا الصمت بعد الحديث القصير الجدي ذاك ، فهم على دراية كاملة أن كاي أخطأ خطأ كبيراً و هي لن تمرر أمره على خير أبداً .

هي محقة عندما يتعلق الأمر بإحدى الفتيات فهي مسؤولة عنهن و لن تسمح لأحد بأذيتهن ، 
أثناء صمت الجميع رمش تشانيول و أطلق آهٍ من بين شفتيه الحافتين مدلل على أستيقاظه ،
همت عليه هي سريعاً و كوبت وجهه بيديها بينما نبرتها الحنون قد ظهرت لأجله .
ميرسي أريانا  : تشانيول حبيبي أستيقظت ؟ كيف حالك ؟ بماذا تشعر ؟ هل تتألم ؟ كيف مرضت ؟

أجاب بتعب متذمراً على كثرة أسئلتها التي توحي عن قلقها .
تشانيول :  على مهلك حبيبتي علي ، أنا بخير لقد مرضت لأنني أستحممت بماء بارد البارحة .
تنهدت هي بإنزعاج ثم زجرته بلوم و غضب .
ميرسي أريانا : كيف تستحم بماء بارد بهذا الجو ؟ هااا ؟ ماذا لو حدث لك شئ ؟ أجبني ! ألم أقل لك أن تهتم بنفسك ؟!

تنهد و قد شعر فعلاً بخوفها عليه من نبرتها الغاضبة فحاول إستلطافها بحزن لطيف أبدع في إصطناعه كي تكف عن توبيخه .
تشانيول : أسف حبيبتي ، بدلاً من أن تحضنيني إليكِ تصرخين في وجهي !

بدا و كأنه طفل في الخامسة من عمره توبخه أمه لإنه ألحق بنفسه الأذى ، بل بدى ألطف من الأطفال رغم حجمه العظيم ذاك ، تنهدت هي ثم نظرت له بتهكم ، تعلم نوياه لإستلطافها و تليّنها إليه .  
ميرسي أريانا : لا تفعل هكذا ! لا تصبح لطيفاً فجأة هكذا !

أبرز شفته السفلية كالأطفال المدللين يمثل دور الطفل الحزين بإتقان ، عندها خرج الأعضاء و أغلقوا باب الغرفة فاسحين المجال لهذا الثنائي اللطيف أن يتصالحا بينما ضحكاتهم تتفلت منهم غصباً ،  إبتسمت ميرسي أريانا بلطف لتكمل كلامها بعد إصرار تشانيول على أن يظهر كالطفل أمامها .
ميرسي أريانا: تشانيول ! تعلم أنني لا أستطيع مقاومتك لذلك تفعل هذا .

أومئ برأسه و هو على نفس الوضعية ، قهقهت هي ملئ شدقيها على مظهره اللطيف لتقول بين ضحكاتها .
ميرسي أريانا: حسناً حسناً سامحتك !
إختفت ملامح اللطف من وجهه فجأة و عاد في غضون جزء من اللحضة تشانيول الغليظ المعهود ، أضاف ببرود .
تشانيول : جيد !

تنهدت هي ثم قالت بلطف .
ميرسي أريانا : ستستحم . 
تأفأف بملل و تعب ثم إشتكى .
تشانيول : أنا متعب ، لا أقوى على رفع يدي ، فكيف سأستحم .
أردفت هي بهدوء و تلك الإبتسامة ما زالت عالقة على شفتيها .
ميرسي أريانا : سأحممك بنفسي .

جلس هو على سريره بإندفاع و لا كأنه كان معلولاً منذ ثوانٍ منصرمة ، تسآل بنبرة متحمسة .
تشانيول : ستقومين بتحميمي ؟!
قهقهت بخفة ثم أومئت له .
ميرسي أريانا : نعم .

إبتسم إبتسامة غريبة تفهمها هي حيداً ثم همس بنبرته اللعوبة التي إعتادت عليها مؤخراً بعد أن غمز لها .
تشانيول : هل ستستحمين معي ؟!
نفت برأسها لتجيبه ببرود .
ميرسي أريانا : لا سأحممك ، لم أقل أنني سأستحم معك لن تنحرف يا عزيزي .
تأفأف بغبض لينهض معها حتى يستحم أو بالأحرى لتحممه هي .

ساعدته لتمدد على الأريكة بين أصدقائه بعد أن قامت بتحميمه و كم كان لعوباً وقتها ، تارة يبتسم لها بعبث تارة يتلمس بشرته بإثارة ليغريها لكنها صمدت دون أن تبدي رد فعل بل وبخته عدة مرات و في داخلها نار تضطرم حباً فيه .

جلست بجانب جسده المُمَدد ، لقد نام بالفعل ، إلتفتت إلى الرجال تحدثهم .
ميرسي أريانا : بالتأكيد تشانيول جائع و أنتم لم أراكم تأكلون شيئاً منذ أن أتيت .
تبسم بيكهيون بلطف ثم همّ بالنهوض قائلاً . 
بيكهيون : سأقوم بصنع المعكرونة لأجله .
نفت برأسها هي بلطف له ثم همست .
ميرسي أريانا : لكن هذا ليس طعاما مفيداً له و لا لكم .

حك سوهو مؤخرة عنقه بحرج ثم أردف بإبتسامة خجولة .
سوهو : أسف ، لكن تعلمين نحن رجال لا نجيد الطبخ ، أنه دي أو فقط من يجيد الطعي لكنه لا يتفرغ ليطبخ لنا و لا يوجد أحد ليهتم بنا في المسكن ، لذا كل طعامنا ليس مفيداً .
برمت ميرسي أريانا شفتيها ثم همست .
ميرسي أريانا : لا بأس ، إذاً سأطبخ لكم أنا فماذا تريدون أن أطهو لكم ؟

هتف سيهون و السعادة غمرته فجأة. 
سيهون : تجدين صنع الكيمباب و الكيمتشي ؟
أومئت له و قد ضحكت بخفة ثم قالت .
ميرسي أريانا : نعم أجيد صنعه لذا سأذهب لأتسوق و أشتري مكونات الطبقين ، سأطهو  الحساء أيضاً من أجل تشانيول و لأجلكم ، لذا إعتنوا بتشانيول حتى أعود و إن أستيقظ أثناء غيابي أخبروهم أنني ذهبت مع دي او  . 
وقفت تهمّ بالرحيل إلا أن  دي او إستوقفها بلطف .
دي او : سأذهب معكِ . 

أومئت له ليذهبا لسوق معاً ، دخلا إلى أحد المتاجر ، بالفعل العديد من المتسوقين تعرفوا على ميرسي أريانا على أنها زوجة بارك تشانيول عضو الفرقة الموسيقية الشهيرة ، من لا يعرفه و لا يعرفها ؟! لكنهم لم يتعرفوا على دي او لإنه متنكر ، تنهد دي او بثقل .

دي او :  لقد تعرفوا عليكِ .
أومئت له لتقول بهمس .
ميرسي أريانا : لم أتوقع أن يتعرف علي أحد ، الآن هيا بنا على أي حال ، لنسرع !

سمع كلاهما صراخ المعجبين من خارج المتجر ،  أشتروا ما يلزمهم من أغراض ثم خرجوا ، نادوا المعجبين بإسمها و تواجدت الصحافة فعلاً ، خرجا من السوق بعد أن حيّت الكثير من معجبين زوجها و كأنها نجمة البوب بنفسها لا زوجة النجم الشهير .

عادا إلى المنزل و ما إن ولجت إلى الداخل  حتى هرولت إلى تشانيول و تفحصت درجة حرارة جبين تشانيول بعد أن نطقت بالتحية .
ميرسي أريانا : مرحباً .

إنزعج بيكهيون لقربها الشديد من تشانيول و إهتمامها المبالغ فيه بينما هو لا يستطيع الأقتراب من إيزابيلا حالياً ، يريد الإندثار بين ذراعيها ، إستشعار دقات قلبها أسفل رأسه ، يريد الإحساس بذراعيها تحيطه و تقربه إليها ، هو مشتاق لها حتى لو كانت بين يديه ، سيبقى مشتاق لها شوق العَطِش للماء .
بيكهيون : إنه بخير !

رمقه تشانيول بغرور ليقول و قد رفع حاجبه . 
تشانيول : أتغير مني ؟!
صرح عن مراده و بق ما في فؤاده .
بيكهيون : أريد فتاتي يا ميرسي أريانا ،  أنا لا أستطيع الصمود طويلاً دونها ، أنا حقاً بحاجتها معي كما هو بحاجتك .

تبسمت ميرسي أريانا ثم قالت .
ميرسي أريانا : و هل منعتك عنها ؟ ليس و كأنني أرفض علاقتك بها ، خذها متى ما تريد عروس لك .
هتف هو و الفرح يشع من مقلتيه السعيدتين .
بيكهيون : حقاً ! سأتزوجها .
أومئت ثم أردفت تمازحه .
ميرسي أريانا : نعم خذها و أرحني منها .
قهقه هو بخفة ثم أومئ ليقول بحماس .
بيكهيون : سأحدد موعد الزفاف إذاً .

وضع تشانيول رأسه على كتفها ثم أردف بهدوء .
تشانيول : حبيبتي أنا جائع .
مسدت هي على خديه بلطف بأناملها ثم همست له .
ميرسي أريانا : حسناً عزيزي سأعد لك الطعام فوراً . 

نهضت لتعد الطعام و صاحبها دي او ذا الخبرة في الطهي ثم تبعهم البقية بتتابع حتى بقي تشانيول وحده ، لذا بينما الجميع يجتمعون في الكبخ ، جاء تشانيول و جلس بالمطبخ معهم
لتردف ميرسي أريانا بقلق حالما رأته دخل .
ميرسي أريانا : تشانيول لِمَ نهضت ؟ عليك أن ترتاح عزيزي .

تأفأف بملل ثم همس بضجر .
تشانيول : حبيبتي لقد مللت الجلوس و التمدد ، دعيني أبقى هنا معكم . 
أومئت له ثم أردفت .
ميرسي أريانا : حسناً كما تريد .

طبخت أحد الأطباق التي إتفقوا عليها بمعونتهم ، كيمباب ، كيمتشي ، و حساء خضار ،  قدمت لهم الطعام ليأكلو و هي تطعم تشانيول بيدها بعدما رفضت أن يأكل وحده ، أبدى الأعضاء إعجابهم من لذة الطعام لدرجة أنهم أكلوا كل الطعام و لم يبقى شيء يؤكل خلفهم ،  تعاونوا على تنظيف المطبخ ثم جلسوا جميعاً  في غرفة الجلوس .

توجهت ميرسي أريانا نحو زوجها لتمسد على شعره ثم سألته بنبرة محببة .
ميرسي أريانا : كيف تشعر عزيزي ؟
أجاب بصوت ثقيل ذا وسن . 
تشانيول : أشعر بالنعاس .
أومئت ثم أفسحت له مكان ليتمدد قائلة . 
ميرسي أريانا : حسناً نم إذاً .

تمدد هو على الأريكة و وضع رأسه على قدميها ، إلتصق بها حتى أحاط خصرها بذراعيه و غرز رأسه في بطنها ، رغم خجلها من الأصدقاء هي لم تمانع فهو بحاجة دفئها بالفعل و هو بالمقام الأول بالنسبة له ، أحضر تشين غطاء له و غطاه به، أصبحت ميرسي أريانا تمسح على شعره بنعومة حتى نام بعمق على وضعيته تلك .

أخذت تتوسم ملامحه الحادة و كأن كل ملمح منه ينبع بالرجولة ، بالصلابة ، و بالقوة ، لكنها تعلم أن خلف تلك الملامح الحادة و الجسد الصلب هناك طفلاً داخله لم يتعرف عليه أحد سواها و لا يحتاج أحد سواها ، قاطع تفكيرها صوت لاي الهادئ  .
لاي : لأي درجة تحبين تشانيول يا ميرسي أريانا  ؟

أبقت نظرها عالق على ملامح  تشانيول الساكن في كُنفها بينما أناملها تأخذ جولة على تقاسيم وجهه ، همست و قد إرتفعت شفتيها بإبتسامة حالمة حباً .
ميرسي أريانا :أحبه عندما يظهر ذلك الطفل بداخله الذي لا يعرفه و لا يفهمه أحد غيري ، أحبه عندما أشعر بغيرته علي فيظهر ذلك الجانب الخشن فيه ، أحبه عندما يدفعني خلف ظهره ليحميني مما قد يؤذيني ، أحبه عندما يسند ظهري و يخفف علي همومي لأنه الوحيد الذي يفعل ، أحبه عندما أكتشف جوانب جديدة من شخصيتي لم أكن اعرف أنني أمتلكها سوا معه ، أحبه عندما أحبه لأصبح على أقصى درجات حبه .

تنهدت لترفع بصرها عنه و تنظر إلى الشباب الذين ينصتون إليها .
ميرسي أريانا : أتعلمون يا رفاق أن للحب درجات ؟ أتعلمون أن أبسط درجات الحب هي الهوى و أعلاها و أخرها الهُيام ؟ أظن أنني وصلت لتلك الأخيرة بالفعل .

تنهدت بحب عندما أنهت كلامها ليصلها صوت سوهو باسم الشفتين .
سوهو : أتمنى أن أحصل على فتاة ، حقاً تجعلني أشعر بتلك المشاعر نحوها و أستشعرها منها لي .
إبتسمت له بلطف ثم أومئت . 
ميرسي أريانا : ستحصل على فتاة بالتأكيد ، لا تقلق .

علا رنين هاتف ميرسي أريانا ليقاطع حديثهم معاً، إنقلبت ملامحها الهادئة إلى أخرى حادة عندما أدركت من المتصل ، أجابت ثم رفعته إلى أذنها لتقول بنبرة قوية .
ميرسي أريانا : لقد قلت أن تأتي عندما تستيقظين ، لماذا لم تأتي بعد ؟
سمعت صوت صديقتها الآسف تهمس .
فكتوريا : أسفة ، سآتي الآن .
زجرتها بكلمة قبل أن تغلق الخط . 
ميرسي أريانا : سريعاً !

نظر لها تشين ثم سأل بحرج .
تشين : لماذا أنتِ قاسية عليهن ميرسي ؟
تنهدت هي لتبتسم مجدداً .
ميرسي أريانا : لا أستطيع أن أكون متساهلة معهن ، أنا أخاف عليهن كثيراً ،  منهن من مر عليهن صعوبات عتت بهن جعلتني أرتعد خوفاً عليهن و أصبح أكثر صرامة في تعاملي معهن ،  أنا أتساهل في مواقف معينة و أقسو في مواقف أخرى .

أومئ تشين ليتسآل لوهان بفضول . 
لوهان : لماذا تتحكمي بهن ؟ أقصد ما هي صلتكِ بهن ؟
تنهدت هي لتقول .
ميرسي أريانا : جميعهن إلتقيت بهن بظروف معينة ، لطالما أحببت مساعدة الأخرين ، كنت وحدي هنا أدرس بالجامعة و أسكن وحدي ، لقد التقيت بكل واحدة منهن بظروف معينة و عندما أجتمعنا معاً ، رفضت الحكومة إبقائنا معاً لإن جميعهن قاصرات ما عداي و لحل هذه المشكلة أصبحت وصية عليهن و لا يخرجن من تحت وصايتي أبداً ،  الحكومة تفاجأت من فعلتي تلك لأنني كفلتهن ، فقدمت لي قصراً سُجِل باسمي و سيارة لي أيضاً و وضعوا مبلغاً كبيراً من المال في حسابي المصرفي و يجدد كل عام لإنني أعُتبِرت فتاة مكافحة ، من يومها أتحمل مسؤولية حمايتهن ، الإبقاء عليهن ، و أحاول أن أسعدهن دوماً و أن أقدم لهن الأفضل.

.............................

سلام ❤

تفاعلكم يعكس إهتمامكم أو عدمه ❤

1. يا ترى هل كاثرين ستعطي كاي فرصة بعد ما فعله بها ؟

2. هل ميرسي أريانا ستسمح لكاي بالإرتباط بكاثرين ؟

3. رأيكم بطفولية تشانيول و خوف ميرسي أريانا عليه ؟

4. رأيكم بمسوغات حب ميرسي أريانا لتشانيول ؟

5. لماذا ميرسي أريانا تحدثت مع سيهون هكذا ؟

6. رأيكم بقصة ميرسي أريانا مع الفتيات و حقيقة مسؤوليتها عليهن ؟

دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Коментарі