Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Twenty-seven
" صِفر "




لا يصدق ، لا يقتنع ، لا يعفو ، و لا يغفر
لكنه عندما بكى فعلت كل هؤلاء .
شتان ما بين رحمتي و عذابك .









صرخت عندما سقطت على جسدها اللسعة الثالثة برجاء و قد فقدت قدرتها على الدفاع عن نفسها و قدرتها على مقاومته ، ألا يكفي أن ملح دموعها يحرق جروح وجهها ، إنتزعت الرحمة من صدره كلياً . 
إيزابيلا : أرجوك كف عن هذا !

قابلها ذلك الوحش بإبتسامة ساخرة ، يسخر من ألمها و رجواتها ، لسعها مرة أخرى ليعلو صوت صراخها برنة مُفطِرة لقلب ذا حِس ،  نطقت بين صرخاتها .
إيزابيلا : ماذا فعلت أنا يا مجنون لتفعل بي كل هذا ؟ لو عرفت أنك بلا قلب لما تزوجتك حتى لو قتلتني !

تفوهت بكلامتها هذه دون وعي فلقد سلبها الألم قدرتها على التفكير بعواقب ما قالته ، همس مستنكراً و قد توسعت حدقتيه بعنف .
بيكهيون : ما زلتِ تجرؤين على شتمي ؟!
قضمت شفتها السفلى بندم و هي تبصره يفور أمامها كالحمم بل أشد سخونة .
بيكهيون : أخرسي يا مرأة. 
لسعها بحزامه بقوة شديدة
بيكهيون : تجرؤين على الصراخ بوجهي !
لسعها مرة أخرى و صاح بها لتصيح هي بألم . 
بيكهيون : اللعنة عليكِ ! 
أضاف لسعة أخرى .

ترهلا ذراعيها أرضاً و ما عادت تستطيع أن تتحمل المزيد من البطش ، همست و قد بُح صوتها لكثرة ما صرخت و بكت دون أدنى منفعة ، و أستندت على الحائط خلفها .
إيزابيلا : أرحمني أتوسل إليك ، أنا لم أكذب عليك بشئ ، لقد صارحتك قبل زواجنا بإنه حاول أن يمسني ، لكنني أقسم لك ، أقسم لك أنه لم يستطع الحصول على أي شيء ، و أن قبلني ! هذا كان بغير إرادتي ، أبي لم يصدقني و لم أجد أحد يساعدني ، أنا حاولت الإنتحار أكثر من مرة لكنني لم أتجرأ على فعلها ،لقد هربت كي أحفظ نفسي منه ، ألا تذكر يوم زفافنا ماذا فعل ؟ أنت تعطيه الفرصة ليأخذني منك الآن .

شعت عيناه بجنون ، هي ظنت بأن كلامها قد يجعله يهدأ و يعد النظر في الأمر ، أقترب منها لتنظر إليه بخوف و ترفع ذراعيها مجدداً إلى وجهها ببطئ ، رفعها من شعرها  ثم ألقى بها على السرير بقوة ليعتليها سريعاً .
بيكهيون : لن يتجرأ أحد و يأخذ ما هو لي أتفهمين ؟ أنتِ لي و ستبقين لي و سأسجنك بمنزلي إن إحتاج الأمر ، لن أجعلكِ تري ضوء الشمس مرة أخرى ، لا هاتف ، لا جامعة ،  لا خروج لا شيء أبداً .

همست بضعف تحاول إستعطافه لها .
إيزابيلا : ألهذه الدرجة تشك بي ؟ ألهذه الدرجة تظنني رخيصة و وضيعة ؟ بيكهيون أنني زوجتك ، إمرأتك ! أأهون عليك ؟ لا تفعل بي هكذا أرجوك ، أنا أفضل أن أموت على خيانتك ،  صدقني ، ارحمني ، و ارئف بحالي أرجوك ، أنا لا أستحق أن أعاقب هكذا من أجل لا شئ .

تبسم بسخرية بوجهها و نفى برأسه قائلا بحدة.
بيكهيون : هذا الكلام المعسول لم يعد يؤثر علي ، و أنتِ تستحقين أن تكوني الدمية التي سأفرغ بها كل غضبي . 
لم تستطع أن تبقى صامتة ، ما عادت تستطيع أن تتحمل ، هذا الرجل هو  حب حياتها الوحيد و الأوحد ، ما يفعله مؤذٍ جداً بحق الحب الذي جمعهما تحت سقف واحد .

شهقت باكية بعلو لتقبض بأناملها الرقيقة على تلابيب قميصه تجره إلى عناق في كنفها ، خبأت رأسها بتجويف عنقه و هي تبكي بحرارة  بينما هو متفاجئ ، أبعد كل هذا الضرب تفعل هكذا ؟! تعانقه ؟! أي عاقل يقبل تصرفها ؟! لكنها عاشقة بلا كرامة ، ضمته بقوة إلى صدرها و نطقت بينما تبكي .
إيزابيلا : بيكهيون أنا أحبك بجنون ، أنا أعشق رائحتك و أنفاسك ، أنا لا أريدك أن تغضب مني ، بيكهيون لا تدع قلوبنا تتنافر بسبب ذلك الوضيع ، بيكهيون أنا وصلت معك للهيام ، وصلت معك للهذيان ، لا تؤلم قلبي أرجوك ، أجعل قلبك حنون علي أرجوك ، أنا أتفهمك لكن لا تجعل الغضب و الغيرة تعمي عيناك عن حبي.

دمعت عينا بيكهيون فهو ما عاد قادر على تحمل الألم الذي يخبئه في داخله و يعصف بقلبه ،   نار الغيرة تحرق بصدره عبثاً لتوقظ وحشاً كاسراً ما كان يعلم أنه يعيش بداخله .
بيكهيون : أتعلني الآن هذيانك بي ؟ هل أهملتك يوماً لتفعلي بي هكذا يا إيزابيلا ؟

نفت هي برأسها ثم رفعت كفيها تمسح دموعه من على وجنتيه قائلة بصوت رقيق باكٍ .
إيزابيلا : لا تبكي أتوسل إليك ، دموعك هذه و حزنك هذا يحرقا قلبي لذا لا تبكي ، أنا أخطأت بشئ واحد فقط ، أنني لم أقفل الهاتف سريعاً ، هذا خطأي و أنا أعترف به لكنك عاقبتني عليه كثيراً ، عد لي رجلي الذي عهدته أرجوك .

تبسم بيكهيون بوجهها إبتسامة لم تدرك ماهيتها أو ما نيته خلفها ، ليست بحب و لا ليست غضب لم تفهم ما هي ، لكنها فهمتها عندما إنقض على شفتيها يقبلها بقوة ، ليس بحب نيته الإغتصاب بالفعل .

لقد ذوقها آلالام كثيرة بالفعل و لم يكتفي ، شعر بأن داخله يحترق و بشدة و إن ما أخرج هذه النار من صدره و حرقها بها ستتفحم هي من الداخل ، رغم أنه لم يكن مستمتعاً بما يفعله ، ما فعله لم يكن بمحض الحب أو حتى الرغبة لكنه بدى راضٍ ، فكل صراخها ، توسلاتها ، تأوهاتها ، و شهقاتها لم تكن شيء يسمع في أذنه ، لقد كره ما فعله هذه المرة بشدة فلقد كان كل ما كشف عن جسدها وجد بقعة تتحدث عن كل ما خلفه عليها من ألم إلا أنه كان عقابها .

أرتمى بجانبها يلهث أنفاسه و حبيبات العرق تعلو جبينه و عنقه بينما هي تبكي بحرارة و تحاول أن تستتر بغطاء السرير، إرتدى ثيابه ثم نهض من على السرير، ولاها ظهره و همس .
بيكهيون : هذا عقابكِ الأخير ، يا بيون !

نظرت إليه بينما هو يلم مفاتيحه و هاتفه من على المنضدة ، نهضت  إيزابيلا بصعوبة و وقفت على قدميها غصباً ، همست هي من خلفه بضعف .
إيزابيلا : أين ستذهب الآن و تبقى بعيداً عني ؟ بيكهيون لا تتركني وحدي !

توجه للباب و تجاهل ما قالته غير أبه بها أبداً ، رغم كل ما فعله بها و رغم كل ما خلفه عليها من ألم ما زالت تتمسك به بإستماتة ، سبقته هي لتركض إلى الباب و تقفله بالمفتاح ثم خبأته خلف ظهرها بكفها تقبض عليه بقوة ، تنهد هو بنفاذ صبر و مد يده ليقول بنبرة صارمة. 
بيكهيون : أعطني المفتاح !
إزدرئت جوفها ثم همست.
إيزابيلا : لن أعطيك أياه .

ضيق عينيه بغضب و زمجر بوجهها .
بيكهيون : أطيعي يا إيزابيلا.
نفت برأسها قائلة .
إيزابيلا : لن أطيعك .
صرخ بها لتجفل بخوف .
بيكهيون : أعطني المفتاح قبل أن أقوم بقتلك الآن . 
إيزابيلا : لن أعطيك أياه مهما فعلت بي.

نفث أنفاسه و إقترب منها بغضب لتفر من أسفل ذراعه و تركض إلى النافذة لترمي المفتاح خارجاً ، صرخ بها بنفاذ صبر .
بيكهيون : ماذا تظنين أنكِ فاعلة ؟
صرخت به هي الأخرى و قد غضبت الآن بالفعل ، فلا هو يقتنع و لا هو يهدأ .

إيزابيلا : يكفي ما تفعله يا بيكهيون ، يكفي ! لقد عاقبتني بما فيه الكفاية ، يكفي !  أين ستذهب الآن و تبقى بعيداً عني ؟ كيف تستطيع أن تعيش بدوني و أنا لا أستطيع أن أتنفس سوى عِطرك ، أتفتح له المجال ليسرقني من بين يديك الآن ؟ يكفي يا بيكهيون أرجوك  لقد أرهقتني و أرهقت نفسك !

نظر لها بغضب قائلاً موبخاً .
بيكهيون : وقحة ، صوتكِ ما زال عاليا ، إن لم تخرسي الآ سأقص لكِ لسانِك .
نظرت له بقوة نظرة لا تخشى فيها منه بشيء ، حقاً لقد طال الجدال و قد فاق قدرتها على التحمل ، قفزت على جذعه تعانقه بقوة بينما هو تراجع إلى الخلف لقوة دفعتها ، إستمرت بدفعه حتى سقط على السرير خلفه بينما هي تتمسك به بقوة ، إعتلته و تمسكت بعناقه حتى إستسلم لها .

تريثت قليلاً دون أن تخفف من وطأة العناق حوله لتسمع صوت بكائه بعد مدة ، كان يبكي بقهر و بصوت مسموع مقهور ، لأول مرة تراه يبكي ! رفعت بصرها لتنظر إلى وجهه ، نفت برأسها مجدداً و رفعت كفيها لتمسح دموعه من على وجنتيه ، قبلت عيناه ، أنفه ، و شفتيه اللتين عذبتها أشد العذاب ، رفعت كف تمسح به على رأسه و أخر تربت به على كتفه ليهدأ .

رفع بصره لينظر لها بحزن ، عكس بتلك النظرة ما فيه من ألم فما كانت الوحيدة التي تتألم هنا ، رفع ذراعيه حول ظهرها و شدها في عناقها هذا و قلب الوضعية لتصبح هي أسفله ، شدد من ذراعيه حولها فأمتعض وجهها بألم فهو بقبضتيه يضغط على الجروح على جسدها ، لكنها لم تعترض و صمدت أمام هذا الألم .

حضنها لدرجة أنه رفع جسدها بقبضتيه القوية ، خبأ وجهه في تجويف عنقها التي تلونت بألوان أليمة، ما زالت تمسد على رأسه حتى خفت قبضتيه حولها ، نظرت له بعد بُرهة لتحد فمه مفتوح قليلاً ليتنفس براحة بينما يضم نفسه بحضنها    بدا لطيفاً ! لقد كان وحشاً قبل دقائق ، إنه نائم !

.........................................

أضأت الشمس بعيناها لتستيقظ ، نظرت له حيث ينام بجانبها ، لتراه ينظر لها مرتكزاً على مرفقه فوق الوسادة و كفه مفتوح يحتضن وجنته ، همست هي بخجل عندما لمعت عيناه و إبتسم .
كاثرين : صباح الخير .
تأمل إبتسامتها الخجولة تلك ليردف بحب .
كاي : صباح كاثرين .

ضحكت بخفة على تحيته الفريدة تلك ، نظرت إليه ثم همست  .
كاثرين : منذ متى و أنت مستيقظ ؟
همهم يمثل التفكير ثم أجابها بإبتسامة ساحرة.
كاي : منذ وقت طويل قضيته في تأمل حُسنِك ، أنتِ تنامين كثيراً و هذا يعحبني لقد تأملت وجهكِ كثيراً ، لكنني لا أكتفي .

همست هي بإحراج قائلة . 
كاثرين : لا أنام كثيراً عادة .
قهقه هو ليعانقها .
كاي : لا بأس إذن .
أدرك ماذا يفعل ليبتعد قليلاً عنها بحرج لكنها  نفت برأسها و تمسكت بحضنه ، إبتسم بخفة ليكمل و قد رفع يده ليمسد بها على شعرها .
كاي : ماذا سنفعل اليوم ؟
رفعت كتفيها .
كاثرين : لا أعلم ، أي شئ تريده .

صمتت قليلاً لتتابع . 
كاثرين : ما رأيك أن نبقى اليوم هنا بالمنزل ، غداً سنسافر في رحلة شهر عسلنا ، لذا لنقضي أول يوم لنا معاً في منزلنا .
أومئ لها و منحها إبتسامة واسعة .
كاي : حسناً ، هذا مقنع ،  إذن ما رأيكِ نعد الإفطار معاً ؟
أومئت له لتقول .
كاثرين : حسناً .
نهض من على السرير ثم مد لهه كفه قائلاً
كاي : هيا بنا إذن. 

وضعت كفها بكفه ليسحبها معه برفق إلى الأسفل حيث المطبخ ، أعدت هي الفطور و هو ساعدها بما إستطاع عليه بينما تغمرهما السعادة ، الكثير من الإبتسامات اللطيفة و نظرات ودية تبادلاها ، هو سعيد لإحتضان حبيبته في كنفه ، إنها له أخيراً ، هي أحست وجوده في حياتها قد ملئ فراغا داخلها ، وجوده في حياتها بالنسبة لها أصبح فرصة ثانية لتقتنص نصيبها من السعادة التي تستحقها من جديد.

..............................................

أثناء إشتعال ثنائي و هدوء أخر هنالك المخطوبين حديثاً ، كان يتكئ بجذعه على سيارته أمام منزلها بإنتظارها ليصطحبها في موعدهم ، تأخرت قليلاً لذا تململ و هاتفها ، قال حالما أجابته .
سيهون : ها أنا على باب منزلك ، إنني أنتظرك.
أجابته بينما تنزل السلم. 
فكتوريا : أنا قادمة .

خرجت فكتوريا له بعد أنهت المكالمة الهاتفية معه ليعتدل بوقفته و يرمقها بنظرة مغتاظة ، إزدرئت جوفها لتقول .
فكتوريا: ما بك سيهون ؟
تفاجأت به غاضباً يزجرها .
سيهون : ما فائدة تلك القماشة التي ترتدينها ؟ ماذا تستر ؟ إذهبي غيري فستانك فوراً !

نظرت إلى فستانها القصير، في الحقيقة أنه يعلو ركبتيها بمسافة قليلة ، ليس ضيقاً و لا فاحشاً ، لونه غامق و حمالات كتفيه عريضة ، همست هي بصوت خفيض. 
فكتوريا : سيهون إهدأ لو سمحت. 
زجرها بغضب شديد و بصرامة .
سيهون : قلت أذهبي !

أطاعته فكتوريا ، فلقد أومئت ثم صعدت إلى غرفتها و بدلت فستانها بأخر كويل ، عادت له بعدما إنتهت ، نظر لها متفحصاً ما ترتديه ثم صرف نظره عنها عندما نال رضاه فستانها هذا ، إقترب منها ثم أهذ بيدها ليركبها بسيارته ، أغلق  الباب بقوة لتنتفض بخوف ،  ركب السيارة لينطلق بصمت .

بعد أن قطعا أكثر من نصف الطريق تقريباً و قد قُضِي ذلك الوقت بصمت مجحف ، نطقت هي  بتأسف لتكسر صمت كليهما .
فكتوريا : سيهون أنا أسفة بالفعل. 

أوقف السيارة على قارعة الطريق عندما همست بتلك الكلمات ثم نظر لها بتجهم لتنكس برأسها ، أقترب بجذعه منها فشعرت بالخوف ، هي لأول مرة تخافه و لأول مرة تعلم كيف إنفعاله ، نظرت إليه بعينين مبللة و أخذت تتراجع إلى الخلف  حتى التصقت بنافذة باب السيارة ... لا مفر !

همس هو بحدة بينما يصر على أسنانه و قد إحتد فكه .
سيهون : أترتدين تلك الثياب عندما تخرجين عادة ؟ و كأنكِ عارية تماماً ، من يراكِ سيظنكِ ساقطة .
تشردقت هي بسخرية ، لقد كان ذا حق في بادئ الأمر ، لكنه قلب الدّفة ليصبح الحق معها ، همست بسخرية لذعت غضبه ليفور عليها .
فكتوريا : يبدو أن لديك معرفة بالساقطات لتشبهني بهن .

أحمرت عيناه و العنف يلمع في مقلتيه ليرفع يده بلحظة لاوهي ينوي صفعها ، لكن يده بقت معلقة و لم يفعل عندما رأى ردة فعلها حيث قامت برفع يداها على وجهها وشهقت بينما تنظر إليه بخوف ، أنزل يده و بدلها بسبابته التي رفعها بوجهها مهدداً
سيهون : أياكِ أن تكرريها مرة أخرى ، أتفهمين ؟

بقت صامتة و لم تجيبه ، هي ترتجف خوفاً منه الآن فهي لأول مرة تراه غاضب منها هكذا و بهذا الشكل ، صاح بها لتجفل .
سيهون : أجيبي !
صمتت لا لتناعده بل خوفاً على نفسها منه ، تشعر و كأن لسانها رُبِط لشدة خوفها ،  تنهد هو  بغضب ثم جلب رأسها إليه بقبضتيه حوله حتى أصبح وجهه لا يبتعد عن وجهها سوى بإنشات قليلة  ، تأوهت هي بألم فيديه تضغط على رأسها . 

سيهون : إسمعيني جيداً يا فكتوريا ، لا تتحدي اوه سيهون كي لا يقلب الدنيا رأس على عقب فوق رأسك ، ما أقوله ينفذ من دون جدال و بالحرف الواحد ، إن أردتِ أن تبقي بخير أطيعيني و لا تستفزيني .

ترك رأسها لتتراجع هي و تلتصق بالنافذة من جديد ، أخذت تبكي بحرقة على مسامعه بينما هو  أكمل الطريق بالفعل ، همس محذراً
سيهون : لا تبكي ! 
لكنها لا تستطيع التوقف أبداً ، إنها خائفة جداً .
ضرب المقود بقبضتيه و صاح بها .
سيهون  : قلت و اللعنة لا تبكي !

وضعت يدها على فمها تحاول إسكات نفسها ،  لكنها لا تستطيع ، هي متفاجئة جداً و خائفة حد اللعنة التي يتلفظ بها ، أوقف السيارة على قارعة الطريق بقوة ثم إلتفت لينظر لها بغضب قائلاً .
سيهون : أنا ماذا قلت للتو ؟!

رفعت هي كفيها إليه و بكت بحرقة قائلة .
فكتوريا : أرجوك إهدأ ، أنا خائفة منك ، لقد إعتذرت عن ثيابي و لن أفعل أرتدي كهذه مجدداً أعدك ، سأطيعك بما تريد لكن لا تخيفني هكذا أرجوك .

أغلق عينيه و تنهد ليفرغ كل الغضب من صدره ، هو منفعل و غاضب قبل أن يأتي ، فأمر غياب سوهو زاد أمور العمل تعقيداً و فستانها كان القطرة التي فاض بها الكأس ، فتح عينيه  مرة أخرى و أقترب منها سريعاً لتشهق بخفة ، خبأها بين ذراعيه لتبكي على كتفه براحتها ، تنهد هو بأستياء ثم رفع كفه ليمسح به على شعرها .
سيهون : لا عليكِ ، أنا أعتذر على ما بدر مني الآن ما كان علي أن أخيفكِ مني ، أنا أسف ،  لكنني لا أستطيع التحكم بغضبي عندما يتعلق الأمر بكِ ، سامحيني أرجوكِ .

أصبحت تومئ برأسها بينما تشهق لتبدو بعينيه في غاية اللطف ، تبسم هو بلطف ليقول .
سيهون: تبدين لطيفة ، قابلة للأكل .
همست و هي تبكي على كتفه . 
فكتوريا : و ما الجديد في ذلك ؟
ضحك بسعادة و ضمها إلى صدره أكثر ، عندما هدأت قاد الكريق مرة أخرى متوجه نحو منزل عائلته ، التي هي وجهته بينما يحتضنها إلى جانبه و يعتذر لها كل فينة و يقبل يدها

......................................................

سلاااااام


1. رأيكم بفعلة بيكهيون و هنا مشهد مشكلتهم أكتمل ؟ رأيكم بإستسلامه و بكاءه على صدرها ؟

2. رأيكم بإيزابيلا عندما هدئته ؟

3. رأيكم بكاثرين و كاي ؟

4. رأيكم بجنون سيهون و غيرته المجنونة على فكتوريا ؟ و رأيكم بخوفها منه ؟

5. رأيكم بالبارت بشكل عام و توقعاتكم للبارت القادم ؟

دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Chapter Twenty-eight
Коментарі