Chapter Twenty-seven
" صِفر "
لا يصدق ، لا يقتنع ، لا يعفو ، و لا يغفر
لكنه عندما بكى فعلت كل هؤلاء .
شتان ما بين رحمتي و عذابك .
صرخت عندما سقطت على جسدها اللسعة الثالثة برجاء و قد فقدت قدرتها على الدفاع عن نفسها و قدرتها على مقاومته ، ألا يكفي أن ملح دموعها يحرق جروح وجهها ، إنتزعت الرحمة من صدره كلياً .
إيزابيلا : أرجوك كف عن هذا !
قابلها ذلك الوحش بإبتسامة ساخرة ، يسخر من ألمها و رجواتها ، لسعها مرة أخرى ليعلو صوت صراخها برنة مُفطِرة لقلب ذا حِس ، نطقت بين صرخاتها .
إيزابيلا : ماذا فعلت أنا يا مجنون لتفعل بي كل هذا ؟ لو عرفت أنك بلا قلب لما تزوجتك حتى لو قتلتني !
تفوهت بكلامتها هذه دون وعي فلقد سلبها الألم قدرتها على التفكير بعواقب ما قالته ، همس مستنكراً و قد توسعت حدقتيه بعنف .
بيكهيون : ما زلتِ تجرؤين على شتمي ؟!
قضمت شفتها السفلى بندم و هي تبصره يفور أمامها كالحمم بل أشد سخونة .
بيكهيون : أخرسي يا مرأة.
لسعها بحزامه بقوة شديدة
بيكهيون : تجرؤين على الصراخ بوجهي !
لسعها مرة أخرى و صاح بها لتصيح هي بألم .
بيكهيون : اللعنة عليكِ !
أضاف لسعة أخرى .
ترهلا ذراعيها أرضاً و ما عادت تستطيع أن تتحمل المزيد من البطش ، همست و قد بُح صوتها لكثرة ما صرخت و بكت دون أدنى منفعة ، و أستندت على الحائط خلفها .
إيزابيلا : أرحمني أتوسل إليك ، أنا لم أكذب عليك بشئ ، لقد صارحتك قبل زواجنا بإنه حاول أن يمسني ، لكنني أقسم لك ، أقسم لك أنه لم يستطع الحصول على أي شيء ، و أن قبلني ! هذا كان بغير إرادتي ، أبي لم يصدقني و لم أجد أحد يساعدني ، أنا حاولت الإنتحار أكثر من مرة لكنني لم أتجرأ على فعلها ،لقد هربت كي أحفظ نفسي منه ، ألا تذكر يوم زفافنا ماذا فعل ؟ أنت تعطيه الفرصة ليأخذني منك الآن .
شعت عيناه بجنون ، هي ظنت بأن كلامها قد يجعله يهدأ و يعد النظر في الأمر ، أقترب منها لتنظر إليه بخوف و ترفع ذراعيها مجدداً إلى وجهها ببطئ ، رفعها من شعرها ثم ألقى بها على السرير بقوة ليعتليها سريعاً .
بيكهيون : لن يتجرأ أحد و يأخذ ما هو لي أتفهمين ؟ أنتِ لي و ستبقين لي و سأسجنك بمنزلي إن إحتاج الأمر ، لن أجعلكِ تري ضوء الشمس مرة أخرى ، لا هاتف ، لا جامعة ، لا خروج لا شيء أبداً .
همست بضعف تحاول إستعطافه لها .
إيزابيلا : ألهذه الدرجة تشك بي ؟ ألهذه الدرجة تظنني رخيصة و وضيعة ؟ بيكهيون أنني زوجتك ، إمرأتك ! أأهون عليك ؟ لا تفعل بي هكذا أرجوك ، أنا أفضل أن أموت على خيانتك ، صدقني ، ارحمني ، و ارئف بحالي أرجوك ، أنا لا أستحق أن أعاقب هكذا من أجل لا شئ .
تبسم بسخرية بوجهها و نفى برأسه قائلا بحدة.
بيكهيون : هذا الكلام المعسول لم يعد يؤثر علي ، و أنتِ تستحقين أن تكوني الدمية التي سأفرغ بها كل غضبي .
لم تستطع أن تبقى صامتة ، ما عادت تستطيع أن تتحمل ، هذا الرجل هو حب حياتها الوحيد و الأوحد ، ما يفعله مؤذٍ جداً بحق الحب الذي جمعهما تحت سقف واحد .
شهقت باكية بعلو لتقبض بأناملها الرقيقة على تلابيب قميصه تجره إلى عناق في كنفها ، خبأت رأسها بتجويف عنقه و هي تبكي بحرارة بينما هو متفاجئ ، أبعد كل هذا الضرب تفعل هكذا ؟! تعانقه ؟! أي عاقل يقبل تصرفها ؟! لكنها عاشقة بلا كرامة ، ضمته بقوة إلى صدرها و نطقت بينما تبكي .
إيزابيلا : بيكهيون أنا أحبك بجنون ، أنا أعشق رائحتك و أنفاسك ، أنا لا أريدك أن تغضب مني ، بيكهيون لا تدع قلوبنا تتنافر بسبب ذلك الوضيع ، بيكهيون أنا وصلت معك للهيام ، وصلت معك للهذيان ، لا تؤلم قلبي أرجوك ، أجعل قلبك حنون علي أرجوك ، أنا أتفهمك لكن لا تجعل الغضب و الغيرة تعمي عيناك عن حبي.
دمعت عينا بيكهيون فهو ما عاد قادر على تحمل الألم الذي يخبئه في داخله و يعصف بقلبه ، نار الغيرة تحرق بصدره عبثاً لتوقظ وحشاً كاسراً ما كان يعلم أنه يعيش بداخله .
بيكهيون : أتعلني الآن هذيانك بي ؟ هل أهملتك يوماً لتفعلي بي هكذا يا إيزابيلا ؟
نفت هي برأسها ثم رفعت كفيها تمسح دموعه من على وجنتيه قائلة بصوت رقيق باكٍ .
إيزابيلا : لا تبكي أتوسل إليك ، دموعك هذه و حزنك هذا يحرقا قلبي لذا لا تبكي ، أنا أخطأت بشئ واحد فقط ، أنني لم أقفل الهاتف سريعاً ، هذا خطأي و أنا أعترف به لكنك عاقبتني عليه كثيراً ، عد لي رجلي الذي عهدته أرجوك .
تبسم بيكهيون بوجهها إبتسامة لم تدرك ماهيتها أو ما نيته خلفها ، ليست بحب و لا ليست غضب لم تفهم ما هي ، لكنها فهمتها عندما إنقض على شفتيها يقبلها بقوة ، ليس بحب نيته الإغتصاب بالفعل .
لقد ذوقها آلالام كثيرة بالفعل و لم يكتفي ، شعر بأن داخله يحترق و بشدة و إن ما أخرج هذه النار من صدره و حرقها بها ستتفحم هي من الداخل ، رغم أنه لم يكن مستمتعاً بما يفعله ، ما فعله لم يكن بمحض الحب أو حتى الرغبة لكنه بدى راضٍ ، فكل صراخها ، توسلاتها ، تأوهاتها ، و شهقاتها لم تكن شيء يسمع في أذنه ، لقد كره ما فعله هذه المرة بشدة فلقد كان كل ما كشف عن جسدها وجد بقعة تتحدث عن كل ما خلفه عليها من ألم إلا أنه كان عقابها .
أرتمى بجانبها يلهث أنفاسه و حبيبات العرق تعلو جبينه و عنقه بينما هي تبكي بحرارة و تحاول أن تستتر بغطاء السرير، إرتدى ثيابه ثم نهض من على السرير، ولاها ظهره و همس .
بيكهيون : هذا عقابكِ الأخير ، يا بيون !
نظرت إليه بينما هو يلم مفاتيحه و هاتفه من على المنضدة ، نهضت إيزابيلا بصعوبة و وقفت على قدميها غصباً ، همست هي من خلفه بضعف .
إيزابيلا : أين ستذهب الآن و تبقى بعيداً عني ؟ بيكهيون لا تتركني وحدي !
توجه للباب و تجاهل ما قالته غير أبه بها أبداً ، رغم كل ما فعله بها و رغم كل ما خلفه عليها من ألم ما زالت تتمسك به بإستماتة ، سبقته هي لتركض إلى الباب و تقفله بالمفتاح ثم خبأته خلف ظهرها بكفها تقبض عليه بقوة ، تنهد هو بنفاذ صبر و مد يده ليقول بنبرة صارمة.
بيكهيون : أعطني المفتاح !
إزدرئت جوفها ثم همست.
إيزابيلا : لن أعطيك أياه .
ضيق عينيه بغضب و زمجر بوجهها .
بيكهيون : أطيعي يا إيزابيلا.
نفت برأسها قائلة .
إيزابيلا : لن أطيعك .
صرخ بها لتجفل بخوف .
بيكهيون : أعطني المفتاح قبل أن أقوم بقتلك الآن .
إيزابيلا : لن أعطيك أياه مهما فعلت بي.
نفث أنفاسه و إقترب منها بغضب لتفر من أسفل ذراعه و تركض إلى النافذة لترمي المفتاح خارجاً ، صرخ بها بنفاذ صبر .
بيكهيون : ماذا تظنين أنكِ فاعلة ؟
صرخت به هي الأخرى و قد غضبت الآن بالفعل ، فلا هو يقتنع و لا هو يهدأ .
إيزابيلا : يكفي ما تفعله يا بيكهيون ، يكفي ! لقد عاقبتني بما فيه الكفاية ، يكفي ! أين ستذهب الآن و تبقى بعيداً عني ؟ كيف تستطيع أن تعيش بدوني و أنا لا أستطيع أن أتنفس سوى عِطرك ، أتفتح له المجال ليسرقني من بين يديك الآن ؟ يكفي يا بيكهيون أرجوك لقد أرهقتني و أرهقت نفسك !
نظر لها بغضب قائلاً موبخاً .
بيكهيون : وقحة ، صوتكِ ما زال عاليا ، إن لم تخرسي الآ سأقص لكِ لسانِك .
نظرت له بقوة نظرة لا تخشى فيها منه بشيء ، حقاً لقد طال الجدال و قد فاق قدرتها على التحمل ، قفزت على جذعه تعانقه بقوة بينما هو تراجع إلى الخلف لقوة دفعتها ، إستمرت بدفعه حتى سقط على السرير خلفه بينما هي تتمسك به بقوة ، إعتلته و تمسكت بعناقه حتى إستسلم لها .
تريثت قليلاً دون أن تخفف من وطأة العناق حوله لتسمع صوت بكائه بعد مدة ، كان يبكي بقهر و بصوت مسموع مقهور ، لأول مرة تراه يبكي ! رفعت بصرها لتنظر إلى وجهه ، نفت برأسها مجدداً و رفعت كفيها لتمسح دموعه من على وجنتيه ، قبلت عيناه ، أنفه ، و شفتيه اللتين عذبتها أشد العذاب ، رفعت كف تمسح به على رأسه و أخر تربت به على كتفه ليهدأ .
رفع بصره لينظر لها بحزن ، عكس بتلك النظرة ما فيه من ألم فما كانت الوحيدة التي تتألم هنا ، رفع ذراعيه حول ظهرها و شدها في عناقها هذا و قلب الوضعية لتصبح هي أسفله ، شدد من ذراعيه حولها فأمتعض وجهها بألم فهو بقبضتيه يضغط على الجروح على جسدها ، لكنها لم تعترض و صمدت أمام هذا الألم .
حضنها لدرجة أنه رفع جسدها بقبضتيه القوية ، خبأ وجهه في تجويف عنقها التي تلونت بألوان أليمة، ما زالت تمسد على رأسه حتى خفت قبضتيه حولها ، نظرت له بعد بُرهة لتحد فمه مفتوح قليلاً ليتنفس براحة بينما يضم نفسه بحضنها بدا لطيفاً ! لقد كان وحشاً قبل دقائق ، إنه نائم !
.........................................
أضأت الشمس بعيناها لتستيقظ ، نظرت له حيث ينام بجانبها ، لتراه ينظر لها مرتكزاً على مرفقه فوق الوسادة و كفه مفتوح يحتضن وجنته ، همست هي بخجل عندما لمعت عيناه و إبتسم .
كاثرين : صباح الخير .
تأمل إبتسامتها الخجولة تلك ليردف بحب .
كاي : صباح كاثرين .
ضحكت بخفة على تحيته الفريدة تلك ، نظرت إليه ثم همست .
كاثرين : منذ متى و أنت مستيقظ ؟
همهم يمثل التفكير ثم أجابها بإبتسامة ساحرة.
كاي : منذ وقت طويل قضيته في تأمل حُسنِك ، أنتِ تنامين كثيراً و هذا يعحبني لقد تأملت وجهكِ كثيراً ، لكنني لا أكتفي .
همست هي بإحراج قائلة .
كاثرين : لا أنام كثيراً عادة .
قهقه هو ليعانقها .
كاي : لا بأس إذن .
أدرك ماذا يفعل ليبتعد قليلاً عنها بحرج لكنها نفت برأسها و تمسكت بحضنه ، إبتسم بخفة ليكمل و قد رفع يده ليمسد بها على شعرها .
كاي : ماذا سنفعل اليوم ؟
رفعت كتفيها .
كاثرين : لا أعلم ، أي شئ تريده .
صمتت قليلاً لتتابع .
كاثرين : ما رأيك أن نبقى اليوم هنا بالمنزل ، غداً سنسافر في رحلة شهر عسلنا ، لذا لنقضي أول يوم لنا معاً في منزلنا .
أومئ لها و منحها إبتسامة واسعة .
كاي : حسناً ، هذا مقنع ، إذن ما رأيكِ نعد الإفطار معاً ؟
أومئت له لتقول .
كاثرين : حسناً .
نهض من على السرير ثم مد لهه كفه قائلاً
كاي : هيا بنا إذن.
وضعت كفها بكفه ليسحبها معه برفق إلى الأسفل حيث المطبخ ، أعدت هي الفطور و هو ساعدها بما إستطاع عليه بينما تغمرهما السعادة ، الكثير من الإبتسامات اللطيفة و نظرات ودية تبادلاها ، هو سعيد لإحتضان حبيبته في كنفه ، إنها له أخيراً ، هي أحست وجوده في حياتها قد ملئ فراغا داخلها ، وجوده في حياتها بالنسبة لها أصبح فرصة ثانية لتقتنص نصيبها من السعادة التي تستحقها من جديد.
..............................................
أثناء إشتعال ثنائي و هدوء أخر هنالك المخطوبين حديثاً ، كان يتكئ بجذعه على سيارته أمام منزلها بإنتظارها ليصطحبها في موعدهم ، تأخرت قليلاً لذا تململ و هاتفها ، قال حالما أجابته .
سيهون : ها أنا على باب منزلك ، إنني أنتظرك.
أجابته بينما تنزل السلم.
فكتوريا : أنا قادمة .
خرجت فكتوريا له بعد أنهت المكالمة الهاتفية معه ليعتدل بوقفته و يرمقها بنظرة مغتاظة ، إزدرئت جوفها لتقول .
فكتوريا: ما بك سيهون ؟
تفاجأت به غاضباً يزجرها .
سيهون : ما فائدة تلك القماشة التي ترتدينها ؟ ماذا تستر ؟ إذهبي غيري فستانك فوراً !
نظرت إلى فستانها القصير، في الحقيقة أنه يعلو ركبتيها بمسافة قليلة ، ليس ضيقاً و لا فاحشاً ، لونه غامق و حمالات كتفيه عريضة ، همست هي بصوت خفيض.
فكتوريا : سيهون إهدأ لو سمحت.
زجرها بغضب شديد و بصرامة .
سيهون : قلت أذهبي !
أطاعته فكتوريا ، فلقد أومئت ثم صعدت إلى غرفتها و بدلت فستانها بأخر كويل ، عادت له بعدما إنتهت ، نظر لها متفحصاً ما ترتديه ثم صرف نظره عنها عندما نال رضاه فستانها هذا ، إقترب منها ثم أهذ بيدها ليركبها بسيارته ، أغلق الباب بقوة لتنتفض بخوف ، ركب السيارة لينطلق بصمت .
بعد أن قطعا أكثر من نصف الطريق تقريباً و قد قُضِي ذلك الوقت بصمت مجحف ، نطقت هي بتأسف لتكسر صمت كليهما .
فكتوريا : سيهون أنا أسفة بالفعل.
أوقف السيارة على قارعة الطريق عندما همست بتلك الكلمات ثم نظر لها بتجهم لتنكس برأسها ، أقترب بجذعه منها فشعرت بالخوف ، هي لأول مرة تخافه و لأول مرة تعلم كيف إنفعاله ، نظرت إليه بعينين مبللة و أخذت تتراجع إلى الخلف حتى التصقت بنافذة باب السيارة ... لا مفر !
همس هو بحدة بينما يصر على أسنانه و قد إحتد فكه .
سيهون : أترتدين تلك الثياب عندما تخرجين عادة ؟ و كأنكِ عارية تماماً ، من يراكِ سيظنكِ ساقطة .
تشردقت هي بسخرية ، لقد كان ذا حق في بادئ الأمر ، لكنه قلب الدّفة ليصبح الحق معها ، همست بسخرية لذعت غضبه ليفور عليها .
فكتوريا : يبدو أن لديك معرفة بالساقطات لتشبهني بهن .
أحمرت عيناه و العنف يلمع في مقلتيه ليرفع يده بلحظة لاوهي ينوي صفعها ، لكن يده بقت معلقة و لم يفعل عندما رأى ردة فعلها حيث قامت برفع يداها على وجهها وشهقت بينما تنظر إليه بخوف ، أنزل يده و بدلها بسبابته التي رفعها بوجهها مهدداً
سيهون : أياكِ أن تكرريها مرة أخرى ، أتفهمين ؟
بقت صامتة و لم تجيبه ، هي ترتجف خوفاً منه الآن فهي لأول مرة تراه غاضب منها هكذا و بهذا الشكل ، صاح بها لتجفل .
سيهون : أجيبي !
صمتت لا لتناعده بل خوفاً على نفسها منه ، تشعر و كأن لسانها رُبِط لشدة خوفها ، تنهد هو بغضب ثم جلب رأسها إليه بقبضتيه حوله حتى أصبح وجهه لا يبتعد عن وجهها سوى بإنشات قليلة ، تأوهت هي بألم فيديه تضغط على رأسها .
سيهون : إسمعيني جيداً يا فكتوريا ، لا تتحدي اوه سيهون كي لا يقلب الدنيا رأس على عقب فوق رأسك ، ما أقوله ينفذ من دون جدال و بالحرف الواحد ، إن أردتِ أن تبقي بخير أطيعيني و لا تستفزيني .
ترك رأسها لتتراجع هي و تلتصق بالنافذة من جديد ، أخذت تبكي بحرقة على مسامعه بينما هو أكمل الطريق بالفعل ، همس محذراً
سيهون : لا تبكي !
لكنها لا تستطيع التوقف أبداً ، إنها خائفة جداً .
ضرب المقود بقبضتيه و صاح بها .
سيهون : قلت و اللعنة لا تبكي !
وضعت يدها على فمها تحاول إسكات نفسها ، لكنها لا تستطيع ، هي متفاجئة جداً و خائفة حد اللعنة التي يتلفظ بها ، أوقف السيارة على قارعة الطريق بقوة ثم إلتفت لينظر لها بغضب قائلاً .
سيهون : أنا ماذا قلت للتو ؟!
رفعت هي كفيها إليه و بكت بحرقة قائلة .
فكتوريا : أرجوك إهدأ ، أنا خائفة منك ، لقد إعتذرت عن ثيابي و لن أفعل أرتدي كهذه مجدداً أعدك ، سأطيعك بما تريد لكن لا تخيفني هكذا أرجوك .
أغلق عينيه و تنهد ليفرغ كل الغضب من صدره ، هو منفعل و غاضب قبل أن يأتي ، فأمر غياب سوهو زاد أمور العمل تعقيداً و فستانها كان القطرة التي فاض بها الكأس ، فتح عينيه مرة أخرى و أقترب منها سريعاً لتشهق بخفة ، خبأها بين ذراعيه لتبكي على كتفه براحتها ، تنهد هو بأستياء ثم رفع كفه ليمسح به على شعرها .
سيهون : لا عليكِ ، أنا أعتذر على ما بدر مني الآن ما كان علي أن أخيفكِ مني ، أنا أسف ، لكنني لا أستطيع التحكم بغضبي عندما يتعلق الأمر بكِ ، سامحيني أرجوكِ .
أصبحت تومئ برأسها بينما تشهق لتبدو بعينيه في غاية اللطف ، تبسم هو بلطف ليقول .
سيهون: تبدين لطيفة ، قابلة للأكل .
همست و هي تبكي على كتفه .
فكتوريا : و ما الجديد في ذلك ؟
ضحك بسعادة و ضمها إلى صدره أكثر ، عندما هدأت قاد الكريق مرة أخرى متوجه نحو منزل عائلته ، التي هي وجهته بينما يحتضنها إلى جانبه و يعتذر لها كل فينة و يقبل يدها
......................................................
سلاااااام
1. رأيكم بفعلة بيكهيون و هنا مشهد مشكلتهم أكتمل ؟ رأيكم بإستسلامه و بكاءه على صدرها ؟
2. رأيكم بإيزابيلا عندما هدئته ؟
3. رأيكم بكاثرين و كاي ؟
4. رأيكم بجنون سيهون و غيرته المجنونة على فكتوريا ؟ و رأيكم بخوفها منه ؟
5. رأيكم بالبارت بشكل عام و توقعاتكم للبارت القادم ؟
دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
لا يصدق ، لا يقتنع ، لا يعفو ، و لا يغفر
لكنه عندما بكى فعلت كل هؤلاء .
شتان ما بين رحمتي و عذابك .
صرخت عندما سقطت على جسدها اللسعة الثالثة برجاء و قد فقدت قدرتها على الدفاع عن نفسها و قدرتها على مقاومته ، ألا يكفي أن ملح دموعها يحرق جروح وجهها ، إنتزعت الرحمة من صدره كلياً .
إيزابيلا : أرجوك كف عن هذا !
قابلها ذلك الوحش بإبتسامة ساخرة ، يسخر من ألمها و رجواتها ، لسعها مرة أخرى ليعلو صوت صراخها برنة مُفطِرة لقلب ذا حِس ، نطقت بين صرخاتها .
إيزابيلا : ماذا فعلت أنا يا مجنون لتفعل بي كل هذا ؟ لو عرفت أنك بلا قلب لما تزوجتك حتى لو قتلتني !
تفوهت بكلامتها هذه دون وعي فلقد سلبها الألم قدرتها على التفكير بعواقب ما قالته ، همس مستنكراً و قد توسعت حدقتيه بعنف .
بيكهيون : ما زلتِ تجرؤين على شتمي ؟!
قضمت شفتها السفلى بندم و هي تبصره يفور أمامها كالحمم بل أشد سخونة .
بيكهيون : أخرسي يا مرأة.
لسعها بحزامه بقوة شديدة
بيكهيون : تجرؤين على الصراخ بوجهي !
لسعها مرة أخرى و صاح بها لتصيح هي بألم .
بيكهيون : اللعنة عليكِ !
أضاف لسعة أخرى .
ترهلا ذراعيها أرضاً و ما عادت تستطيع أن تتحمل المزيد من البطش ، همست و قد بُح صوتها لكثرة ما صرخت و بكت دون أدنى منفعة ، و أستندت على الحائط خلفها .
إيزابيلا : أرحمني أتوسل إليك ، أنا لم أكذب عليك بشئ ، لقد صارحتك قبل زواجنا بإنه حاول أن يمسني ، لكنني أقسم لك ، أقسم لك أنه لم يستطع الحصول على أي شيء ، و أن قبلني ! هذا كان بغير إرادتي ، أبي لم يصدقني و لم أجد أحد يساعدني ، أنا حاولت الإنتحار أكثر من مرة لكنني لم أتجرأ على فعلها ،لقد هربت كي أحفظ نفسي منه ، ألا تذكر يوم زفافنا ماذا فعل ؟ أنت تعطيه الفرصة ليأخذني منك الآن .
شعت عيناه بجنون ، هي ظنت بأن كلامها قد يجعله يهدأ و يعد النظر في الأمر ، أقترب منها لتنظر إليه بخوف و ترفع ذراعيها مجدداً إلى وجهها ببطئ ، رفعها من شعرها ثم ألقى بها على السرير بقوة ليعتليها سريعاً .
بيكهيون : لن يتجرأ أحد و يأخذ ما هو لي أتفهمين ؟ أنتِ لي و ستبقين لي و سأسجنك بمنزلي إن إحتاج الأمر ، لن أجعلكِ تري ضوء الشمس مرة أخرى ، لا هاتف ، لا جامعة ، لا خروج لا شيء أبداً .
همست بضعف تحاول إستعطافه لها .
إيزابيلا : ألهذه الدرجة تشك بي ؟ ألهذه الدرجة تظنني رخيصة و وضيعة ؟ بيكهيون أنني زوجتك ، إمرأتك ! أأهون عليك ؟ لا تفعل بي هكذا أرجوك ، أنا أفضل أن أموت على خيانتك ، صدقني ، ارحمني ، و ارئف بحالي أرجوك ، أنا لا أستحق أن أعاقب هكذا من أجل لا شئ .
تبسم بسخرية بوجهها و نفى برأسه قائلا بحدة.
بيكهيون : هذا الكلام المعسول لم يعد يؤثر علي ، و أنتِ تستحقين أن تكوني الدمية التي سأفرغ بها كل غضبي .
لم تستطع أن تبقى صامتة ، ما عادت تستطيع أن تتحمل ، هذا الرجل هو حب حياتها الوحيد و الأوحد ، ما يفعله مؤذٍ جداً بحق الحب الذي جمعهما تحت سقف واحد .
شهقت باكية بعلو لتقبض بأناملها الرقيقة على تلابيب قميصه تجره إلى عناق في كنفها ، خبأت رأسها بتجويف عنقه و هي تبكي بحرارة بينما هو متفاجئ ، أبعد كل هذا الضرب تفعل هكذا ؟! تعانقه ؟! أي عاقل يقبل تصرفها ؟! لكنها عاشقة بلا كرامة ، ضمته بقوة إلى صدرها و نطقت بينما تبكي .
إيزابيلا : بيكهيون أنا أحبك بجنون ، أنا أعشق رائحتك و أنفاسك ، أنا لا أريدك أن تغضب مني ، بيكهيون لا تدع قلوبنا تتنافر بسبب ذلك الوضيع ، بيكهيون أنا وصلت معك للهيام ، وصلت معك للهذيان ، لا تؤلم قلبي أرجوك ، أجعل قلبك حنون علي أرجوك ، أنا أتفهمك لكن لا تجعل الغضب و الغيرة تعمي عيناك عن حبي.
دمعت عينا بيكهيون فهو ما عاد قادر على تحمل الألم الذي يخبئه في داخله و يعصف بقلبه ، نار الغيرة تحرق بصدره عبثاً لتوقظ وحشاً كاسراً ما كان يعلم أنه يعيش بداخله .
بيكهيون : أتعلني الآن هذيانك بي ؟ هل أهملتك يوماً لتفعلي بي هكذا يا إيزابيلا ؟
نفت هي برأسها ثم رفعت كفيها تمسح دموعه من على وجنتيه قائلة بصوت رقيق باكٍ .
إيزابيلا : لا تبكي أتوسل إليك ، دموعك هذه و حزنك هذا يحرقا قلبي لذا لا تبكي ، أنا أخطأت بشئ واحد فقط ، أنني لم أقفل الهاتف سريعاً ، هذا خطأي و أنا أعترف به لكنك عاقبتني عليه كثيراً ، عد لي رجلي الذي عهدته أرجوك .
تبسم بيكهيون بوجهها إبتسامة لم تدرك ماهيتها أو ما نيته خلفها ، ليست بحب و لا ليست غضب لم تفهم ما هي ، لكنها فهمتها عندما إنقض على شفتيها يقبلها بقوة ، ليس بحب نيته الإغتصاب بالفعل .
لقد ذوقها آلالام كثيرة بالفعل و لم يكتفي ، شعر بأن داخله يحترق و بشدة و إن ما أخرج هذه النار من صدره و حرقها بها ستتفحم هي من الداخل ، رغم أنه لم يكن مستمتعاً بما يفعله ، ما فعله لم يكن بمحض الحب أو حتى الرغبة لكنه بدى راضٍ ، فكل صراخها ، توسلاتها ، تأوهاتها ، و شهقاتها لم تكن شيء يسمع في أذنه ، لقد كره ما فعله هذه المرة بشدة فلقد كان كل ما كشف عن جسدها وجد بقعة تتحدث عن كل ما خلفه عليها من ألم إلا أنه كان عقابها .
أرتمى بجانبها يلهث أنفاسه و حبيبات العرق تعلو جبينه و عنقه بينما هي تبكي بحرارة و تحاول أن تستتر بغطاء السرير، إرتدى ثيابه ثم نهض من على السرير، ولاها ظهره و همس .
بيكهيون : هذا عقابكِ الأخير ، يا بيون !
نظرت إليه بينما هو يلم مفاتيحه و هاتفه من على المنضدة ، نهضت إيزابيلا بصعوبة و وقفت على قدميها غصباً ، همست هي من خلفه بضعف .
إيزابيلا : أين ستذهب الآن و تبقى بعيداً عني ؟ بيكهيون لا تتركني وحدي !
توجه للباب و تجاهل ما قالته غير أبه بها أبداً ، رغم كل ما فعله بها و رغم كل ما خلفه عليها من ألم ما زالت تتمسك به بإستماتة ، سبقته هي لتركض إلى الباب و تقفله بالمفتاح ثم خبأته خلف ظهرها بكفها تقبض عليه بقوة ، تنهد هو بنفاذ صبر و مد يده ليقول بنبرة صارمة.
بيكهيون : أعطني المفتاح !
إزدرئت جوفها ثم همست.
إيزابيلا : لن أعطيك أياه .
ضيق عينيه بغضب و زمجر بوجهها .
بيكهيون : أطيعي يا إيزابيلا.
نفت برأسها قائلة .
إيزابيلا : لن أطيعك .
صرخ بها لتجفل بخوف .
بيكهيون : أعطني المفتاح قبل أن أقوم بقتلك الآن .
إيزابيلا : لن أعطيك أياه مهما فعلت بي.
نفث أنفاسه و إقترب منها بغضب لتفر من أسفل ذراعه و تركض إلى النافذة لترمي المفتاح خارجاً ، صرخ بها بنفاذ صبر .
بيكهيون : ماذا تظنين أنكِ فاعلة ؟
صرخت به هي الأخرى و قد غضبت الآن بالفعل ، فلا هو يقتنع و لا هو يهدأ .
إيزابيلا : يكفي ما تفعله يا بيكهيون ، يكفي ! لقد عاقبتني بما فيه الكفاية ، يكفي ! أين ستذهب الآن و تبقى بعيداً عني ؟ كيف تستطيع أن تعيش بدوني و أنا لا أستطيع أن أتنفس سوى عِطرك ، أتفتح له المجال ليسرقني من بين يديك الآن ؟ يكفي يا بيكهيون أرجوك لقد أرهقتني و أرهقت نفسك !
نظر لها بغضب قائلاً موبخاً .
بيكهيون : وقحة ، صوتكِ ما زال عاليا ، إن لم تخرسي الآ سأقص لكِ لسانِك .
نظرت له بقوة نظرة لا تخشى فيها منه بشيء ، حقاً لقد طال الجدال و قد فاق قدرتها على التحمل ، قفزت على جذعه تعانقه بقوة بينما هو تراجع إلى الخلف لقوة دفعتها ، إستمرت بدفعه حتى سقط على السرير خلفه بينما هي تتمسك به بقوة ، إعتلته و تمسكت بعناقه حتى إستسلم لها .
تريثت قليلاً دون أن تخفف من وطأة العناق حوله لتسمع صوت بكائه بعد مدة ، كان يبكي بقهر و بصوت مسموع مقهور ، لأول مرة تراه يبكي ! رفعت بصرها لتنظر إلى وجهه ، نفت برأسها مجدداً و رفعت كفيها لتمسح دموعه من على وجنتيه ، قبلت عيناه ، أنفه ، و شفتيه اللتين عذبتها أشد العذاب ، رفعت كف تمسح به على رأسه و أخر تربت به على كتفه ليهدأ .
رفع بصره لينظر لها بحزن ، عكس بتلك النظرة ما فيه من ألم فما كانت الوحيدة التي تتألم هنا ، رفع ذراعيه حول ظهرها و شدها في عناقها هذا و قلب الوضعية لتصبح هي أسفله ، شدد من ذراعيه حولها فأمتعض وجهها بألم فهو بقبضتيه يضغط على الجروح على جسدها ، لكنها لم تعترض و صمدت أمام هذا الألم .
حضنها لدرجة أنه رفع جسدها بقبضتيه القوية ، خبأ وجهه في تجويف عنقها التي تلونت بألوان أليمة، ما زالت تمسد على رأسه حتى خفت قبضتيه حولها ، نظرت له بعد بُرهة لتحد فمه مفتوح قليلاً ليتنفس براحة بينما يضم نفسه بحضنها بدا لطيفاً ! لقد كان وحشاً قبل دقائق ، إنه نائم !
.........................................
أضأت الشمس بعيناها لتستيقظ ، نظرت له حيث ينام بجانبها ، لتراه ينظر لها مرتكزاً على مرفقه فوق الوسادة و كفه مفتوح يحتضن وجنته ، همست هي بخجل عندما لمعت عيناه و إبتسم .
كاثرين : صباح الخير .
تأمل إبتسامتها الخجولة تلك ليردف بحب .
كاي : صباح كاثرين .
ضحكت بخفة على تحيته الفريدة تلك ، نظرت إليه ثم همست .
كاثرين : منذ متى و أنت مستيقظ ؟
همهم يمثل التفكير ثم أجابها بإبتسامة ساحرة.
كاي : منذ وقت طويل قضيته في تأمل حُسنِك ، أنتِ تنامين كثيراً و هذا يعحبني لقد تأملت وجهكِ كثيراً ، لكنني لا أكتفي .
همست هي بإحراج قائلة .
كاثرين : لا أنام كثيراً عادة .
قهقه هو ليعانقها .
كاي : لا بأس إذن .
أدرك ماذا يفعل ليبتعد قليلاً عنها بحرج لكنها نفت برأسها و تمسكت بحضنه ، إبتسم بخفة ليكمل و قد رفع يده ليمسد بها على شعرها .
كاي : ماذا سنفعل اليوم ؟
رفعت كتفيها .
كاثرين : لا أعلم ، أي شئ تريده .
صمتت قليلاً لتتابع .
كاثرين : ما رأيك أن نبقى اليوم هنا بالمنزل ، غداً سنسافر في رحلة شهر عسلنا ، لذا لنقضي أول يوم لنا معاً في منزلنا .
أومئ لها و منحها إبتسامة واسعة .
كاي : حسناً ، هذا مقنع ، إذن ما رأيكِ نعد الإفطار معاً ؟
أومئت له لتقول .
كاثرين : حسناً .
نهض من على السرير ثم مد لهه كفه قائلاً
كاي : هيا بنا إذن.
وضعت كفها بكفه ليسحبها معه برفق إلى الأسفل حيث المطبخ ، أعدت هي الفطور و هو ساعدها بما إستطاع عليه بينما تغمرهما السعادة ، الكثير من الإبتسامات اللطيفة و نظرات ودية تبادلاها ، هو سعيد لإحتضان حبيبته في كنفه ، إنها له أخيراً ، هي أحست وجوده في حياتها قد ملئ فراغا داخلها ، وجوده في حياتها بالنسبة لها أصبح فرصة ثانية لتقتنص نصيبها من السعادة التي تستحقها من جديد.
..............................................
أثناء إشتعال ثنائي و هدوء أخر هنالك المخطوبين حديثاً ، كان يتكئ بجذعه على سيارته أمام منزلها بإنتظارها ليصطحبها في موعدهم ، تأخرت قليلاً لذا تململ و هاتفها ، قال حالما أجابته .
سيهون : ها أنا على باب منزلك ، إنني أنتظرك.
أجابته بينما تنزل السلم.
فكتوريا : أنا قادمة .
خرجت فكتوريا له بعد أنهت المكالمة الهاتفية معه ليعتدل بوقفته و يرمقها بنظرة مغتاظة ، إزدرئت جوفها لتقول .
فكتوريا: ما بك سيهون ؟
تفاجأت به غاضباً يزجرها .
سيهون : ما فائدة تلك القماشة التي ترتدينها ؟ ماذا تستر ؟ إذهبي غيري فستانك فوراً !
نظرت إلى فستانها القصير، في الحقيقة أنه يعلو ركبتيها بمسافة قليلة ، ليس ضيقاً و لا فاحشاً ، لونه غامق و حمالات كتفيه عريضة ، همست هي بصوت خفيض.
فكتوريا : سيهون إهدأ لو سمحت.
زجرها بغضب شديد و بصرامة .
سيهون : قلت أذهبي !
أطاعته فكتوريا ، فلقد أومئت ثم صعدت إلى غرفتها و بدلت فستانها بأخر كويل ، عادت له بعدما إنتهت ، نظر لها متفحصاً ما ترتديه ثم صرف نظره عنها عندما نال رضاه فستانها هذا ، إقترب منها ثم أهذ بيدها ليركبها بسيارته ، أغلق الباب بقوة لتنتفض بخوف ، ركب السيارة لينطلق بصمت .
بعد أن قطعا أكثر من نصف الطريق تقريباً و قد قُضِي ذلك الوقت بصمت مجحف ، نطقت هي بتأسف لتكسر صمت كليهما .
فكتوريا : سيهون أنا أسفة بالفعل.
أوقف السيارة على قارعة الطريق عندما همست بتلك الكلمات ثم نظر لها بتجهم لتنكس برأسها ، أقترب بجذعه منها فشعرت بالخوف ، هي لأول مرة تخافه و لأول مرة تعلم كيف إنفعاله ، نظرت إليه بعينين مبللة و أخذت تتراجع إلى الخلف حتى التصقت بنافذة باب السيارة ... لا مفر !
همس هو بحدة بينما يصر على أسنانه و قد إحتد فكه .
سيهون : أترتدين تلك الثياب عندما تخرجين عادة ؟ و كأنكِ عارية تماماً ، من يراكِ سيظنكِ ساقطة .
تشردقت هي بسخرية ، لقد كان ذا حق في بادئ الأمر ، لكنه قلب الدّفة ليصبح الحق معها ، همست بسخرية لذعت غضبه ليفور عليها .
فكتوريا : يبدو أن لديك معرفة بالساقطات لتشبهني بهن .
أحمرت عيناه و العنف يلمع في مقلتيه ليرفع يده بلحظة لاوهي ينوي صفعها ، لكن يده بقت معلقة و لم يفعل عندما رأى ردة فعلها حيث قامت برفع يداها على وجهها وشهقت بينما تنظر إليه بخوف ، أنزل يده و بدلها بسبابته التي رفعها بوجهها مهدداً
سيهون : أياكِ أن تكرريها مرة أخرى ، أتفهمين ؟
بقت صامتة و لم تجيبه ، هي ترتجف خوفاً منه الآن فهي لأول مرة تراه غاضب منها هكذا و بهذا الشكل ، صاح بها لتجفل .
سيهون : أجيبي !
صمتت لا لتناعده بل خوفاً على نفسها منه ، تشعر و كأن لسانها رُبِط لشدة خوفها ، تنهد هو بغضب ثم جلب رأسها إليه بقبضتيه حوله حتى أصبح وجهه لا يبتعد عن وجهها سوى بإنشات قليلة ، تأوهت هي بألم فيديه تضغط على رأسها .
سيهون : إسمعيني جيداً يا فكتوريا ، لا تتحدي اوه سيهون كي لا يقلب الدنيا رأس على عقب فوق رأسك ، ما أقوله ينفذ من دون جدال و بالحرف الواحد ، إن أردتِ أن تبقي بخير أطيعيني و لا تستفزيني .
ترك رأسها لتتراجع هي و تلتصق بالنافذة من جديد ، أخذت تبكي بحرقة على مسامعه بينما هو أكمل الطريق بالفعل ، همس محذراً
سيهون : لا تبكي !
لكنها لا تستطيع التوقف أبداً ، إنها خائفة جداً .
ضرب المقود بقبضتيه و صاح بها .
سيهون : قلت و اللعنة لا تبكي !
وضعت يدها على فمها تحاول إسكات نفسها ، لكنها لا تستطيع ، هي متفاجئة جداً و خائفة حد اللعنة التي يتلفظ بها ، أوقف السيارة على قارعة الطريق بقوة ثم إلتفت لينظر لها بغضب قائلاً .
سيهون : أنا ماذا قلت للتو ؟!
رفعت هي كفيها إليه و بكت بحرقة قائلة .
فكتوريا : أرجوك إهدأ ، أنا خائفة منك ، لقد إعتذرت عن ثيابي و لن أفعل أرتدي كهذه مجدداً أعدك ، سأطيعك بما تريد لكن لا تخيفني هكذا أرجوك .
أغلق عينيه و تنهد ليفرغ كل الغضب من صدره ، هو منفعل و غاضب قبل أن يأتي ، فأمر غياب سوهو زاد أمور العمل تعقيداً و فستانها كان القطرة التي فاض بها الكأس ، فتح عينيه مرة أخرى و أقترب منها سريعاً لتشهق بخفة ، خبأها بين ذراعيه لتبكي على كتفه براحتها ، تنهد هو بأستياء ثم رفع كفه ليمسح به على شعرها .
سيهون : لا عليكِ ، أنا أعتذر على ما بدر مني الآن ما كان علي أن أخيفكِ مني ، أنا أسف ، لكنني لا أستطيع التحكم بغضبي عندما يتعلق الأمر بكِ ، سامحيني أرجوكِ .
أصبحت تومئ برأسها بينما تشهق لتبدو بعينيه في غاية اللطف ، تبسم هو بلطف ليقول .
سيهون: تبدين لطيفة ، قابلة للأكل .
همست و هي تبكي على كتفه .
فكتوريا : و ما الجديد في ذلك ؟
ضحك بسعادة و ضمها إلى صدره أكثر ، عندما هدأت قاد الكريق مرة أخرى متوجه نحو منزل عائلته ، التي هي وجهته بينما يحتضنها إلى جانبه و يعتذر لها كل فينة و يقبل يدها
......................................................
سلاااااام
1. رأيكم بفعلة بيكهيون و هنا مشهد مشكلتهم أكتمل ؟ رأيكم بإستسلامه و بكاءه على صدرها ؟
2. رأيكم بإيزابيلا عندما هدئته ؟
3. رأيكم بكاثرين و كاي ؟
4. رأيكم بجنون سيهون و غيرته المجنونة على فكتوريا ؟ و رأيكم بخوفها منه ؟
5. رأيكم بالبارت بشكل عام و توقعاتكم للبارت القادم ؟
دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі