Chapter Sixty-two
" روحي تُحتَضر "
مت يا قلبي فما أنت بفراقها حي
أنتقم يا قلبي فما أنت بروحها مسامح
أغدر يا قلبي فما أنت بعدها طيب
أقسى يا قلبي فما أنت بعدها بليّن
مت يا قلبي فما أنت بفراقها حي
أنتقم أغدر أقسى أقتل فما أنت بدمها غافر
أرقد بسلام ياقلبي أن رقد قلبها بسلام
فلا حياة بدونها .
صوت صفارات سيارات الإسعاف و شرطة النجدة ملئت شوارع المدينة ، عدد كبير من الناس يتجمهر خلف أسوار المستشفى الوطني ، تجمع غفير لعلائات المصابين من الشرطة بالمستشفى و صراخ المعجبين الباكي في الخارج يحاصر الهدوء منتصراً .
رمى بجسده بإهمال على كرسي قريب من غرفة العمليات التي تقتطن بها حبيبته ، كان يبكي و يشهق بقهر و قلب متصدع ، جعل القلوب من حوله تنفر بألم و وجع على حاله الذي يلين الحجر .
الرجال لا يبكون بكثرة كما يفعلن النساء
فدموعهم أشد صلابة ، لكن إن بكى رجل فأعلم أن قلبه قد نال من الألم ما لا تحمله الجبال و أن بكائه ليس حصناً ضد الإنهيار بل أنه يبكي إنهياره ، فسلم يا قلب سلم أمام بكاء رجل يبكي خوفاً على روحه التي تسكن بجسد غير جسده .
كم هو مؤلم بكاء الرجل و كم هي تحرق
دمعة رجل ، تجعل القلوب تتلوى ألماً و ما الحال عندما تتعالى شهقات بكاء رجل فيلوي القلب قهراً ، هذا أشد الحزن ، أكبر الويل .
في زاوية تقربة تنطوي إمرأة على نفسها و تصرخ بوجع و خوف شديد ، تصرخ باكية ، صدرها يتداعى و قلبها يتقطع على زوجها الذي بات حبيبها و حياتها منذ تلك الثانية ، فلقد أدركت أن ما كنته له يوماً لم يكن سوى الحب و هذه اللحظة تثبت أن مشاعرها لطالما جدفت عكس تيار عقلها .
حولها الفتيات يجتمعن يحاولن إسنادها و تهدئتها ، هن يبكين بقهراً أيضاً فالحال لا يسر و الوضع لا يحسد عليه ، طيور الموت تحدق فوق رؤوسهم ، الموت قريب و لا يفصلهم عنه سوى شعرة ، كل المحاولات التي صُرِفَت بكرم لتهدئتها فشلت ، و انتهى الأمر بها تصيح باسم حبها قبل أن يغمى عليها و تقع أرضاً مستسلمة لكمّ الألم الذي ما عادت تستطيع أن تتحمله .
كم بكاء أنثى مقهورة يجرح ، كم صرخات ألم قلبها تجرح ، كم دموعها عندما تفيض من عينيها كنهر سريع الجريان تجرح !
ما حدث قبل ساعات قليلة أمراً ما كان متوقع و لا بالحُسبان ، طلقتان خرجت لتصيب شخصين .
Flash_back
بينما ميرسي أريانا تعافر للتحرر من قبضة جونغكوك حولها أخطأ جونغكوك هدفه لتصيب بدلاً من تشانيول دي او برأسه فخر دي او ساقطاً على الأرض سريعاً دون أن يصرخ بألم فقط نام سريعاً ، وقتها صرخت تحت الاصق و عافرت حتى حررت نفسها لنجدة دي او و إنقاذ تشانيول أصابتها هي الرصاصة في رأسها و التي خرجت من مسدس أحد رجال جونغكوك الذي كان يتقصد بها قلب تشانيول ، لكن ميرسي أريانا وقفت أمام تشانيول سريعاً لتحميه من شر ذاك الذي يترصده منذ وقت لتصيب الطلقة رأسها لا قلبه .
وقعت بين يديه مدمية ليصرخ هو بقهر بإسمها و هو ينتشلها ، نطقت هي بكلمة واحدة قبل أن يغمى عليها له " أحبك " ، حضن رأسها على صدره حالما أغلقت عيناها و انفلتت رقبتها ليسقط رأسها الدامي إلى الخلف ، ضم رأسها إلى صدره بقوة و أخذ يصرخ بقهر .
تشانيول : و أنا أحبك يا حياتي ، و أنا أحبك يا عمري لماذا ؟! لماذا فعلتِ ذلك ؟! ليتها الطلقة أصابت صمام قلبي و لا خدشت جلدكِ !
حاول أن يأخذها المسعفين من بين يديها لإنقاذها ، لكنه كان رافضاً آبيّاً على تحريرها و روحه متعلقة بها ، كان يتمتم مهلوساً كالمجانين بينما يشدد بإحتضانها لها أكثر و على قدر قوته يقاوم الذين يحاولون أخذها من بين يديه .
تشانيول : لا لن تأخذوها مني ، هذه زوجتي حبيبتي ، لقد إتفقنا أن نشيخ معاً و نعيش معاً و نموت معاً ، لقد إتفقنا أيضاً أنها ستنجب لي فريق من الفتيات و الفتيان ، هي لا تخلف بما نتفق عليه صدقوني ، أليس كذلك يا عمري ؟! قولي لهم ! أنتِ لن تتركيني ، لقد إتفقنا على هذا.
كان فاقداً لوعيه فلقد أكلت الصدمة حبيبات الرُجح في عقله على مائدة بائسة تناولت فيها أيضاً قلبه و سعادته ، دمع رجال الشرطة من حوله و المسعفون رغم حزنهم الشديد إلا أنهم ما فتؤا إلا أن إزدادوا قوة ليسحبوها منه ، كان يتمسك فيها بكل قوته و يرفض أن يتركها حتى أقترب منه تايهيونغ و أخذ كتفيه بين قبضتيه يهزه بقوة كي يستفيق لكن تشانيول لم يحرك ساكناً فصاح به تايهيونغ يحاول أن يجعله يستعيد رشده .
تايهيونغ : أتركها الآن يا تشانيول ، دعهم يسعفوها لينقذوها ، وقتها فقط ستعيش معك و تشيخ معك ، دعها الآن و في المستقبل ستنجب لك مائة مولود ، لكن أتركها الآن يا تشانيول ، يجب أن تبقى على قيد الحياة ، أتركها و استيقظ ، أبكي ، أصرخ ، أفعل ما شئت و لكن أتركها الآن ، صديقك أيضا مصاب علينا إنقاذه .
أستطاع وقتها رجال الإنقاذ سلبها من بين يديه بعد أن ضعفت مقاومته ، أخذوها ليسعفوها بينما تشانيول كان يهذي باسم زوجته و صديقه معاً بضياع ، لمح بينما يفعل ذلك جونغكوك الذي قيدته الشرطة ، صرخ بغل و قهر و هو يركض إليه ليقبض عليه و يمردغه بالوحل .
هو السبب في كل ما حدث و سيحدث ، بسببه حدثت مشاكل كثيرة بينه و زوجته جعلته يؤذيها حتى ، بسببه فقدها و مات شوقاً لها ، و بسببه الآن راقدة على سرير تتصارع الحياة و الموت على من عليه أن يضفر بها .
أخذ يضربه بوحشية و قساوة غير معهودة ، أخرج فيه جزء يسير فقط من قهره و حزنه فما هو فيه لا يوفيه مقتله و لو على يديه ، إستطاع رجال الشرطة إبعاد تشانيول عن جونغكوك و أخذوه بعيداً بعد أن أغمى على الأخر لقسوة الضربات التي تلقاها .
Flash_foreword
الآن كلا دي او و ميرسي أريانا في غرفة العمليات يصارعان الموت للبقاء على خيوط الحياة الضعيفة ، الأوضاع لا تبشر بالخير أبداً فالممرضات و الأطباء على عجلة من أمرهم و التوتر يرسم ملامحهم بإحترافيه ، كل ما هو معلوم أن الحالتين حرجتين بشدة و كلاهما بمرحلة الخطر .
مرت ست ساعات بالفعل منذ أن بدأت العمليتين الجراحيتين لدي او و ميرسي اريانا ، كريستين بالخارج كانت تهذي بدي او و تشانيول كالجسد دون روح فروحه بالداخل ، كلاهما مغيبان عن الواقع و الأصدقاء في الخارج بأوجاع و مخاوف عدة .
خوفهم على صديقهم الصدوق الذي دوماً كان جاد و قوي في أصعب المواقف ، مهذب و لطيف مع الجميع يحب الجميع و يحبونه ، أم خوفهم على زوجة صديقهم الذي كانت سبباً في جمع رؤوسهم على وسادة واحدة ، التي دوماً كانت السند و القوة للجميع ، التي و ما زالت و ستبقى للأبد العون الوحيد و الأخت الكبيرة التي تمثل دور الأم رغم ريعان شبابها ، أم بؤسهم على صديقهم الذي يتمردغ بنار الخوف و القلق و هو يهذي كالمجنون و متربص بمكانه منذ ساعات عله يسمع خبر جيد ، أم على صديقتهم التي أدركت أن الدنيا دون زوجها فارغة و لن تعيش بها ، التي أدركت تواً أن هذا الرجل ليس فقط زوجها بل كل حياتها ، التي أدركت تواً أنها لم تكرهه يوماً بحياتها و لكن قلبها الوقح كان يخفي حباً عظيما داخلها له و حاون وقته ليتفجر ، ياللضعف ! ياللألم ! يا للبؤس ! .
طال الإنتظار كثيراً خلف باب غرف العمليات حتى خرج طبيب الذي قام بعمل عملية دي او ليلتف الجميع حوله سريعاً ليطمئنوا على أخيهم في الداخل ، قال الطبيب بثبات و هدوء بدى حزيناً بعض الشيء .
" حالته الآن مستقرة ، لكن الطلقة ربما أثرت على مراكز معينة في دماغه يصعب علينا فحصها و هو بهذه الحالة ، لذلك نحن سنضعه بالعناية المشددة حتى يستفق ، ثم سنفحصه لنطمئن أنه بخير ، سيبقى تحت الرعاية المشددة لثمانية و أربعون ساعة القادمة ، أدعو الله أن يكون بخير . "
ذهب الطبيب من أمامهم و جلسوا ينتظرون إنتهاء عملية ميرسي أريانا ، أثناء هذا الإنتظار الطويل جداً كانت كريستين جالسة على المقعد تحاوط رأسها بيديها و هي تنظر إلى الفارغ ، لا تسمع شيء حولها و لا تدرك ، لا ترى طيوف الأشياء ، لا تشعر بما يحيطها و كأنها أنفصلت عن العالم لتنتقل إلى دنيا دي او وحده تستذكره في دماغها ، ربما لا تملك ذكريات جميلة معه ، لكنها تذكرت عيناه الصقرية و شفتاه القلبية ، أغمضت عيناها بخور شديد و هي تذرف الدموع المقهورة المتألمة من حاضر ضائع و مستقبل مجهول و ماضي أليم .
خرج الطبيب الآخر من غرفة ميرسي أريانا بائساً حزيناً لا يقوى على الصمود خاصة أمام الأشخاص الذي يحاوطونه بقلق ينتظرون سماع أخبار تطمئن قلوبهم المرتجفة ، لكن ما في جعبته من أخبار ستزيد قلوبهم إرتجافاً أكثر مما هي عليه ، قال الطبيب بهدوء .
" ربما ما أحمله من أخبار لكم لن تسركم ، في الحقيقة ؛ نحن لا نعرف مدى نجاح العملية أو فشلها لذا سننتظرها لتستفيق من العملية ، نحن فعلياً لا نعلم متى قد تستفيق حتى ، الطلقة أصابت مناطق مهمة في رأسها و لا نعلم مدى الضرر فعلياً حتى تستيقظ ، ستبقى بالعناية المشددة إلى وقت غير معلوم و لا نعلم إلى متى ستبقى هناك ، أدعو لها بالشفاء العاجل لأنها تقف على فاصل بين الحياة و الموت .
ذهب الطبيب مبتعداً ليتعالى البكاء من خلفه و النواح ، لكن تشانيول وقف صامتاً غير مدركاً لما يحدث حوله ثم ضحك ، ضحك بشدة كالمجنون حتى بكى بحرقة مجدداً و هو يصرخ بوجع ألهب قلبه المكسور الذي يتلوى وجعاً في صدره .
تشانيول : قال أنها ستموت ، لا ؛ الموت لن يخطفها من بين يداي ، لأنه وقتها سيخطفني بعدما يخطف كل من تسبب لها بالموت ، سأقتلهم أقسم .
حاوطه الشباب ليهدئوه قليلاً و هم بالفعل يبكون ليقول هو بجنون .
تشانيول : لا ؛ هي لن تموت ، لن يحدث لها شيء ، هي صغيرة ، هي ما زالت صغيرة ، شابة يافعة ، جميلة ، و خلابة ، ما زال باكراً عليها أن تموت ، هي لن تموت و تتركني وحدي بعدها ، هي لن تفعل أليس كذلك ؟! هي لن تفعل ! .
ما كان من الأطباء ألا حقن تشانيول و كريستين لتهدئتهم ليناموا بعدها بسبات عميق بينما الأخرون يتجمعون أمام غرفهم بصمت منكسر و إنعزال مؤلم فكل منهم يغرق في دوامة الأمل و الدعاء لميرسي أريانا و دي أو و أستدعاء الصبر على هذا الوضع الحرج البائس .
......................................
سلااااااااااام
باااارت حزيييييين 😔😔
المهم أعتذر عن التأخير بس مثل ما حكيتلكم أنو دراستي بلشت لهيك ما رح انزل مثل الاول بس على الأقل رح نزل بارتين أو ثلاثة كل أسبوع قدر إستطاعتي .
البارت القادم بعد 70 فوت و 70 كومنت .
1. ماذا سيحدث بدي او يا ترى ؟
2.كيف قد تتطور علاقة دي او و كريستين بالمستقبل ؟
3. ماذا سيحدث لميرسي أريانا يا ترى ؟
4. ماذا سيفعل تشانيول إن ماتت ميرسي أريانا ؟
5.ماذا سيكون مصير جونغكوك ؟
6. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالميين ❤
Love each one of you ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
مت يا قلبي فما أنت بفراقها حي
أنتقم يا قلبي فما أنت بروحها مسامح
أغدر يا قلبي فما أنت بعدها طيب
أقسى يا قلبي فما أنت بعدها بليّن
مت يا قلبي فما أنت بفراقها حي
أنتقم أغدر أقسى أقتل فما أنت بدمها غافر
أرقد بسلام ياقلبي أن رقد قلبها بسلام
فلا حياة بدونها .
صوت صفارات سيارات الإسعاف و شرطة النجدة ملئت شوارع المدينة ، عدد كبير من الناس يتجمهر خلف أسوار المستشفى الوطني ، تجمع غفير لعلائات المصابين من الشرطة بالمستشفى و صراخ المعجبين الباكي في الخارج يحاصر الهدوء منتصراً .
رمى بجسده بإهمال على كرسي قريب من غرفة العمليات التي تقتطن بها حبيبته ، كان يبكي و يشهق بقهر و قلب متصدع ، جعل القلوب من حوله تنفر بألم و وجع على حاله الذي يلين الحجر .
الرجال لا يبكون بكثرة كما يفعلن النساء
فدموعهم أشد صلابة ، لكن إن بكى رجل فأعلم أن قلبه قد نال من الألم ما لا تحمله الجبال و أن بكائه ليس حصناً ضد الإنهيار بل أنه يبكي إنهياره ، فسلم يا قلب سلم أمام بكاء رجل يبكي خوفاً على روحه التي تسكن بجسد غير جسده .
كم هو مؤلم بكاء الرجل و كم هي تحرق
دمعة رجل ، تجعل القلوب تتلوى ألماً و ما الحال عندما تتعالى شهقات بكاء رجل فيلوي القلب قهراً ، هذا أشد الحزن ، أكبر الويل .
في زاوية تقربة تنطوي إمرأة على نفسها و تصرخ بوجع و خوف شديد ، تصرخ باكية ، صدرها يتداعى و قلبها يتقطع على زوجها الذي بات حبيبها و حياتها منذ تلك الثانية ، فلقد أدركت أن ما كنته له يوماً لم يكن سوى الحب و هذه اللحظة تثبت أن مشاعرها لطالما جدفت عكس تيار عقلها .
حولها الفتيات يجتمعن يحاولن إسنادها و تهدئتها ، هن يبكين بقهراً أيضاً فالحال لا يسر و الوضع لا يحسد عليه ، طيور الموت تحدق فوق رؤوسهم ، الموت قريب و لا يفصلهم عنه سوى شعرة ، كل المحاولات التي صُرِفَت بكرم لتهدئتها فشلت ، و انتهى الأمر بها تصيح باسم حبها قبل أن يغمى عليها و تقع أرضاً مستسلمة لكمّ الألم الذي ما عادت تستطيع أن تتحمله .
كم بكاء أنثى مقهورة يجرح ، كم صرخات ألم قلبها تجرح ، كم دموعها عندما تفيض من عينيها كنهر سريع الجريان تجرح !
ما حدث قبل ساعات قليلة أمراً ما كان متوقع و لا بالحُسبان ، طلقتان خرجت لتصيب شخصين .
Flash_back
بينما ميرسي أريانا تعافر للتحرر من قبضة جونغكوك حولها أخطأ جونغكوك هدفه لتصيب بدلاً من تشانيول دي او برأسه فخر دي او ساقطاً على الأرض سريعاً دون أن يصرخ بألم فقط نام سريعاً ، وقتها صرخت تحت الاصق و عافرت حتى حررت نفسها لنجدة دي او و إنقاذ تشانيول أصابتها هي الرصاصة في رأسها و التي خرجت من مسدس أحد رجال جونغكوك الذي كان يتقصد بها قلب تشانيول ، لكن ميرسي أريانا وقفت أمام تشانيول سريعاً لتحميه من شر ذاك الذي يترصده منذ وقت لتصيب الطلقة رأسها لا قلبه .
وقعت بين يديه مدمية ليصرخ هو بقهر بإسمها و هو ينتشلها ، نطقت هي بكلمة واحدة قبل أن يغمى عليها له " أحبك " ، حضن رأسها على صدره حالما أغلقت عيناها و انفلتت رقبتها ليسقط رأسها الدامي إلى الخلف ، ضم رأسها إلى صدره بقوة و أخذ يصرخ بقهر .
تشانيول : و أنا أحبك يا حياتي ، و أنا أحبك يا عمري لماذا ؟! لماذا فعلتِ ذلك ؟! ليتها الطلقة أصابت صمام قلبي و لا خدشت جلدكِ !
حاول أن يأخذها المسعفين من بين يديها لإنقاذها ، لكنه كان رافضاً آبيّاً على تحريرها و روحه متعلقة بها ، كان يتمتم مهلوساً كالمجانين بينما يشدد بإحتضانها لها أكثر و على قدر قوته يقاوم الذين يحاولون أخذها من بين يديه .
تشانيول : لا لن تأخذوها مني ، هذه زوجتي حبيبتي ، لقد إتفقنا أن نشيخ معاً و نعيش معاً و نموت معاً ، لقد إتفقنا أيضاً أنها ستنجب لي فريق من الفتيات و الفتيان ، هي لا تخلف بما نتفق عليه صدقوني ، أليس كذلك يا عمري ؟! قولي لهم ! أنتِ لن تتركيني ، لقد إتفقنا على هذا.
كان فاقداً لوعيه فلقد أكلت الصدمة حبيبات الرُجح في عقله على مائدة بائسة تناولت فيها أيضاً قلبه و سعادته ، دمع رجال الشرطة من حوله و المسعفون رغم حزنهم الشديد إلا أنهم ما فتؤا إلا أن إزدادوا قوة ليسحبوها منه ، كان يتمسك فيها بكل قوته و يرفض أن يتركها حتى أقترب منه تايهيونغ و أخذ كتفيه بين قبضتيه يهزه بقوة كي يستفيق لكن تشانيول لم يحرك ساكناً فصاح به تايهيونغ يحاول أن يجعله يستعيد رشده .
تايهيونغ : أتركها الآن يا تشانيول ، دعهم يسعفوها لينقذوها ، وقتها فقط ستعيش معك و تشيخ معك ، دعها الآن و في المستقبل ستنجب لك مائة مولود ، لكن أتركها الآن يا تشانيول ، يجب أن تبقى على قيد الحياة ، أتركها و استيقظ ، أبكي ، أصرخ ، أفعل ما شئت و لكن أتركها الآن ، صديقك أيضا مصاب علينا إنقاذه .
أستطاع وقتها رجال الإنقاذ سلبها من بين يديه بعد أن ضعفت مقاومته ، أخذوها ليسعفوها بينما تشانيول كان يهذي باسم زوجته و صديقه معاً بضياع ، لمح بينما يفعل ذلك جونغكوك الذي قيدته الشرطة ، صرخ بغل و قهر و هو يركض إليه ليقبض عليه و يمردغه بالوحل .
هو السبب في كل ما حدث و سيحدث ، بسببه حدثت مشاكل كثيرة بينه و زوجته جعلته يؤذيها حتى ، بسببه فقدها و مات شوقاً لها ، و بسببه الآن راقدة على سرير تتصارع الحياة و الموت على من عليه أن يضفر بها .
أخذ يضربه بوحشية و قساوة غير معهودة ، أخرج فيه جزء يسير فقط من قهره و حزنه فما هو فيه لا يوفيه مقتله و لو على يديه ، إستطاع رجال الشرطة إبعاد تشانيول عن جونغكوك و أخذوه بعيداً بعد أن أغمى على الأخر لقسوة الضربات التي تلقاها .
Flash_foreword
الآن كلا دي او و ميرسي أريانا في غرفة العمليات يصارعان الموت للبقاء على خيوط الحياة الضعيفة ، الأوضاع لا تبشر بالخير أبداً فالممرضات و الأطباء على عجلة من أمرهم و التوتر يرسم ملامحهم بإحترافيه ، كل ما هو معلوم أن الحالتين حرجتين بشدة و كلاهما بمرحلة الخطر .
مرت ست ساعات بالفعل منذ أن بدأت العمليتين الجراحيتين لدي او و ميرسي اريانا ، كريستين بالخارج كانت تهذي بدي او و تشانيول كالجسد دون روح فروحه بالداخل ، كلاهما مغيبان عن الواقع و الأصدقاء في الخارج بأوجاع و مخاوف عدة .
خوفهم على صديقهم الصدوق الذي دوماً كان جاد و قوي في أصعب المواقف ، مهذب و لطيف مع الجميع يحب الجميع و يحبونه ، أم خوفهم على زوجة صديقهم الذي كانت سبباً في جمع رؤوسهم على وسادة واحدة ، التي دوماً كانت السند و القوة للجميع ، التي و ما زالت و ستبقى للأبد العون الوحيد و الأخت الكبيرة التي تمثل دور الأم رغم ريعان شبابها ، أم بؤسهم على صديقهم الذي يتمردغ بنار الخوف و القلق و هو يهذي كالمجنون و متربص بمكانه منذ ساعات عله يسمع خبر جيد ، أم على صديقتهم التي أدركت أن الدنيا دون زوجها فارغة و لن تعيش بها ، التي أدركت تواً أن هذا الرجل ليس فقط زوجها بل كل حياتها ، التي أدركت تواً أنها لم تكرهه يوماً بحياتها و لكن قلبها الوقح كان يخفي حباً عظيما داخلها له و حاون وقته ليتفجر ، ياللضعف ! ياللألم ! يا للبؤس ! .
طال الإنتظار كثيراً خلف باب غرف العمليات حتى خرج طبيب الذي قام بعمل عملية دي او ليلتف الجميع حوله سريعاً ليطمئنوا على أخيهم في الداخل ، قال الطبيب بثبات و هدوء بدى حزيناً بعض الشيء .
" حالته الآن مستقرة ، لكن الطلقة ربما أثرت على مراكز معينة في دماغه يصعب علينا فحصها و هو بهذه الحالة ، لذلك نحن سنضعه بالعناية المشددة حتى يستفق ، ثم سنفحصه لنطمئن أنه بخير ، سيبقى تحت الرعاية المشددة لثمانية و أربعون ساعة القادمة ، أدعو الله أن يكون بخير . "
ذهب الطبيب من أمامهم و جلسوا ينتظرون إنتهاء عملية ميرسي أريانا ، أثناء هذا الإنتظار الطويل جداً كانت كريستين جالسة على المقعد تحاوط رأسها بيديها و هي تنظر إلى الفارغ ، لا تسمع شيء حولها و لا تدرك ، لا ترى طيوف الأشياء ، لا تشعر بما يحيطها و كأنها أنفصلت عن العالم لتنتقل إلى دنيا دي او وحده تستذكره في دماغها ، ربما لا تملك ذكريات جميلة معه ، لكنها تذكرت عيناه الصقرية و شفتاه القلبية ، أغمضت عيناها بخور شديد و هي تذرف الدموع المقهورة المتألمة من حاضر ضائع و مستقبل مجهول و ماضي أليم .
خرج الطبيب الآخر من غرفة ميرسي أريانا بائساً حزيناً لا يقوى على الصمود خاصة أمام الأشخاص الذي يحاوطونه بقلق ينتظرون سماع أخبار تطمئن قلوبهم المرتجفة ، لكن ما في جعبته من أخبار ستزيد قلوبهم إرتجافاً أكثر مما هي عليه ، قال الطبيب بهدوء .
" ربما ما أحمله من أخبار لكم لن تسركم ، في الحقيقة ؛ نحن لا نعرف مدى نجاح العملية أو فشلها لذا سننتظرها لتستفيق من العملية ، نحن فعلياً لا نعلم متى قد تستفيق حتى ، الطلقة أصابت مناطق مهمة في رأسها و لا نعلم مدى الضرر فعلياً حتى تستيقظ ، ستبقى بالعناية المشددة إلى وقت غير معلوم و لا نعلم إلى متى ستبقى هناك ، أدعو لها بالشفاء العاجل لأنها تقف على فاصل بين الحياة و الموت .
ذهب الطبيب مبتعداً ليتعالى البكاء من خلفه و النواح ، لكن تشانيول وقف صامتاً غير مدركاً لما يحدث حوله ثم ضحك ، ضحك بشدة كالمجنون حتى بكى بحرقة مجدداً و هو يصرخ بوجع ألهب قلبه المكسور الذي يتلوى وجعاً في صدره .
تشانيول : قال أنها ستموت ، لا ؛ الموت لن يخطفها من بين يداي ، لأنه وقتها سيخطفني بعدما يخطف كل من تسبب لها بالموت ، سأقتلهم أقسم .
حاوطه الشباب ليهدئوه قليلاً و هم بالفعل يبكون ليقول هو بجنون .
تشانيول : لا ؛ هي لن تموت ، لن يحدث لها شيء ، هي صغيرة ، هي ما زالت صغيرة ، شابة يافعة ، جميلة ، و خلابة ، ما زال باكراً عليها أن تموت ، هي لن تموت و تتركني وحدي بعدها ، هي لن تفعل أليس كذلك ؟! هي لن تفعل ! .
ما كان من الأطباء ألا حقن تشانيول و كريستين لتهدئتهم ليناموا بعدها بسبات عميق بينما الأخرون يتجمعون أمام غرفهم بصمت منكسر و إنعزال مؤلم فكل منهم يغرق في دوامة الأمل و الدعاء لميرسي أريانا و دي أو و أستدعاء الصبر على هذا الوضع الحرج البائس .
......................................
سلااااااااااام
باااارت حزيييييين 😔😔
المهم أعتذر عن التأخير بس مثل ما حكيتلكم أنو دراستي بلشت لهيك ما رح انزل مثل الاول بس على الأقل رح نزل بارتين أو ثلاثة كل أسبوع قدر إستطاعتي .
البارت القادم بعد 70 فوت و 70 كومنت .
1. ماذا سيحدث بدي او يا ترى ؟
2.كيف قد تتطور علاقة دي او و كريستين بالمستقبل ؟
3. ماذا سيحدث لميرسي أريانا يا ترى ؟
4. ماذا سيفعل تشانيول إن ماتت ميرسي أريانا ؟
5.ماذا سيكون مصير جونغكوك ؟
6. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالميين ❤
Love each one of you ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі