Chapter Thirty-eight
" أشعلتُ شمعة "
كل شيء نمى على ربيع حبنا سعيد فلِمَ نشقى ؟!
إلتفت الجميع إليها عندما تحدثت ، منحت الفتيات إبتسامة غريبة و غامضة في نفس الوقت بينما هناك رجلان خلفها و يبدو أنهما حراسها ، همست ميرسي أريانا مستهجنة .
ميرسي أريانا : هل لكِ أن تفسري ماذا الذي يحدث هنا ؟!
إقتربت كاثرين إلى ميرسي أريانا لتضمها إليها برفق ثم همست بتحبب .
كاثرين : لا شيء ، لا تقلقي ميرسي أريانا.
تركت ميرسي أريانا ثم توجهت إلى العروس ماريا التي هي الأقرب لها من بين الفتيات كلهن ، لأنها بطريقة ما تفهما و عاشت ما عاشته ، حضنتها بكل قوتها بينما تميل بها إلى كلا الجانبين تحبباً لتنطق أخيراً .
كاثرين : مبارك لكِ أختي الحبيبة أتمنى أن تهنئي بزواجكِ و أرجو أن لا تضيعي فرصتكِ في السعادة كما فعلت أنا .
صمتت قليلاً ثم تنهدت بثقل و ابتعدت عن ماريا ، واجهت الفتيات ثم تكلمت بهدوء ، هنّ و دون كلمات يطالبن بتفسير فوري لغرابة أفعالها و كلامها ، ما الذي يحدث و كيف هنّ غافلات عن الأمر .
كاثرين : أنا لا أستطيع البقاء هنا أكثر ، جئت لأبارك زواج ماريا و أذهب ، أرجو أن لا يعلم أحد بأنني أتيت و خصوصاً كاي ، أما الآن فعلي الرحيل .
أوقفها صوت ميرسي أريانا الحازم عن الذهاب قائلة.
ميرسي أريانا : قفي مكانكِ ، لماذا ستذهبين و أين ؟ لماذا لا تريدي أن يعرف كاي ؟ أساساً لِمَ أنتِ وحدكِ هنا ؟ أين هو عنكِ ؟ ألا يجب أن تكوني معه ؟ و من هؤلاء الرجلين خلفكِ ؟
همست كاثرين بهدوء بينما تجول ببصرها بين الفتيات تترقب رد فعلهن بما أن ما سيسمعنه لن يرضيهن على آية حال فلقد تزوجت للتو و ما في جعبتها من كلام هو كبير بحق .
كاثرين : لقد رفعتُ قضية خُلع على كاي ، أنا أتيت كي أبارك لعروسنا و أذهب ، أنا لا أريد أن يراني ، وقتها سيتسبب بالكثير من المشاكل و سيفسد الزفاف و أنا لا أريد أن تفسد سعادة ماريا .
جميع الفتيات ينظرن إليها بتعجب و صدمة ، ما كانا هكذا بزفاف سيهون و فكتوريا الذي لم يمضي عليه وقتاً طويلاً ، بل لم يمضي على زواجها هي شيء بعد ، فلِمَ تطلب الطلاق ؟ ماذا يحدث الآن ؟لقد كانا سعداء حتى أن سيهون تذمر منهما يومها !
نطقت ميرسي أريانا بعد صمت طويل تفكر فيه إلى أين وصل الحال بهما و هي لا تدري .
ميرسي أريانا : أين تعيشين الآن ؟ و ماذا تفعلين ؟
قالت كاثرين على عجلة من أمرها .
كاثرين : علي الذهاب الآن ، أعدك ميرسي أنني سأخبركِ بكل شيء ، سأهاتفك لاحقاً ، وداعاً !
خرجت بسرعة قبل أن تسمع رد أحد عليها و خلفها الرجلين ، سارت بمرافق القاعة بسرعة كي لا يراها أحد و قد قصدت بأحد كاي ، خرجت بسلام دون أن يراها لذا تنهدت بأرتياح ، صعدت سيارتها و قادها أحد الرجلين و بجانبه الأخر و انطلقت .
وقتها نزلت دمعة حارقة من عينيها ، لقد تمنت شيئاً واحداً ، شيئاً واحداً فقط ، أن تلمح كاي من بعيد ، يا آلهي كم هي مشتاقة لصوته الساحر ، بشرته السمراء الجذابة ، و عيناه الضاحكة ، شعرت للحظة بأنها تمنت لو أنه أمسك بها حتى لو مهما كانت النتائج هي فقط تمنت ، تلك كانت أمنية يتيمة فيها .
إبتسمت بخفة عندما تذكرت أيامهم الجميلة معاً ، عندما يستيقظان معاً ، يأكلان معاً ، يجلسان معاً ، و ينامان معاً ، كانت أيام وردية جميلة رغم قِلتها ، قطع عليها تفكرها صوت رنين الهاتف ، إنه رافي ، أجابته بهدوء بعد أن مسحت دموعها .
كاثرين : أهلاً رافي .
وصلها صوت رافي القلق عليها فهو يعلم إلى أين هي ذاهبة .
رافي : أهلاً كاثرين ، هل أنتِ بخير ؟
تنهدت كاثرين تجيبه بهدوء .
كاثرين : نعم أنا بخير ، لا تقلق ، سأصل المنزل قريباً
همهم ثم تحمحم ليكمل بتوتر .
رافي : هل عَلِمَ أحد بما حدث ؟ أقصدي أنا ، أنتِ ، و زوجكِ ؟
لم تحب أن يشرك نفسه طرف ثالثاً في علاقتهما ، علاقتهما تحويها و هو فقط لا مجال لطرف ثالث فيها ، وجدت نفسها ترد عليه بعدائية .
كاثرين : لا لم يعرف أحد ، أحدثك لاحقاً .
أغلقت الهاتف و رمته بجانبها ثم إستندت على النافذة تنظر نحو الخارج .
...............................................
إنتصف بوقفة ثابتة مستقيمة قاعة الزفاف بإنتظار رؤيتها بفستانها الأبيض و زينتها الكاملة التي هي له وحده دون غيره أبداً بكامل رفعته ، هيبة طلته ، و غرور رجولته ، فقط خلاب .
فُتِحَت أبواب القاعة لتطِل عليه كملاك أبيض جميل ، خفق قلبه بقوة خفقة حب و انصياع حالما رآها ، شعرها الأسود المموج مرفوع للأعلى بينما خصلات مموجة تتدلى على وجهها بأنوثة غامرة ، زرقاوتيها محاطة بكحل يرسم عيناها بإحترافية و رموشها الطويلة تنسدل عندما ترمش بكل رقة ، فستانها الأبيض الجميل يكشف رقتها و جمالها الآخّاذ ، تمشي بخطواتها الناعمة بخجل و رقة إليه .
لكنه ما عاد يستطيع ، تلك الفتاة التي تتقدم إليه الآن عروس ناعمة بثغر باسم هي نفسها تلك الفتاة التي خطفها ، ضربها ، إغتصبها ، و حبسها ، نعم يعترف أنه أخطئ ، لكنه عاشق و العاشق لا يُلام ، لا يصدق أنها تزف إليه الآن عروساً بعد كل هذا التعب و الألم و بكامل إرادتها .
حالما وقفت أمامه ألتفت عنها و ابتعد بخطوات بسيطة ، بسبب عيناه التي خانته بدموعها ، جلس على قدميه بعيداً عنها بينما دموعه تنزل بخفة ، أنه يبكي .
أما هي نظرت له قليلاً حتى أكتشفت أنه يبكي ، تبسمت بخفة و اقتربت منه كما ابتعد عنها، وضعت كفها على كتفه برقة ليهمس بين دموعه بصوت منخفض .
سوهو : آسف ، أتمنى أن تسامحيني .
أغرقت عيناها بالدموع لكنها حبستها و جلست على قدميها مثله و بجواره ، وضعت كفها على خده و أدارت وجهه إليها ليقوم هو بتقبيلها بخفة على جبينها .
سوهو : سامحيني أرجوكِ و دعينا نبدأ من جديد و أعدكِ أنكِ لن تندمي أبداً على قراركِ بالإرتباط بي .
أومئت له بإبتسامة بعد أن تمردت دمعة من عيناها لتنزل على وجنتها ، حضنته لها بكل قوتها ليحضنها و هو يقف معها بإبتسامة ، و بدوره رفعها من خصرها على حين غفلة ليدور بها بسرعة بكل سعادته بينما هي تضحك بكل سعادتها .
أنزلها ليراقصها بعدما قبل جبينها و هي ما زالت تحتضنه، همس بإذنها بتحبب .
سوهو : أعشقكِ يا حياتي ، يا مأمني ، يا مُناي ، يا مستقبلي ، و حاضري .
وضعت رأسها في رقبته و شهقت ببكاء لسعادتها ليمسح على شعرها .
سوهو : لا تبكي ، أعدك يا عمري أنكِ ستكوني مع سعيدة أميرتي .
...................................................
عيناه إحمرتا و هو ينظر لها و يده على شكل قبضة مرصوصة ، نظر لها للمرة الأخيرة نظرة لو رأتها في عينيه لهربت منه و إختبأت ، ما عاد يتحمل أن يراها بهذا الشكل أمامه و يقف معقود الذراعين لا يفعل شيء ، هو ليس لاي إن ما فعل .
هرول إليها بخطوات تصرخ غضباً كالنمر المتربص ، قبض على يدها بعنف آلمها ثم سحبها خلفه إلى أحد الغرف الفارغة لتلقينها درساً في الحِشمة لن تنساه ، فهي لا ترتدي فستان بل ثياب البحر أفضل .
صرخ بها بغضب بعدما دفعها داخل تلك الغرفة .
لاي : ما هذا الذي ترتديه ؟ أتظنين نفسكِ في ملهى ؟
خفق قلبها بخوف على إثر غضبه المخيف لتنطق بإرتجاف .
ليليانا : ماذا بك تصرخ علي بهذه الهمجية ؟ أنا حرة بملابسي ، أرتدي ما أريد .
تقدم منها بسرعة و تراجعت هي منه بسرعة لكنه الأقوى و الأسرع لذا قبض على ذراعيها بقوة ثم همس بغضب .
لاي : كنتِ حرة قبل أن أقع بحبكِ اللعين ، كنتِ حرة و ما عدتِ حرة الآن .
حاولت نفض قبضتيه عن ذراعيها لكتها فشلت لذا صرخت به .
ليليانا : ما دام حبي لعين توقف عن حبي ، أنا لا أرتبط بك بشيء ، لست خطيبي أو زوجي أو حتى حبيبي لتتحكم بأفعالي و ما أرتديه .
صرخ بها بغضب و هو يشدد قبضته على ذراعيها لتصيح بألم ، نظرت لعيناه لترتعب بداخلها ، عيناه تطلق شرارات الغضب ، عيناه محمرة و تطالعها و كأنه سيدفنها في محلها الآن ، نطق بغضب و هو يهزها .
لاي : لستُ حبيبك و لكنكِ حبيبتي و قريباً زوجتي .
نفض ذراعيها بقوة لتتراجع إلى الخلف تحسس محل قبضتيه حيث الألم يملك قلباً ، رفع ثلاثة أصابع بوجهها ثم همس بغضب متوعداً .
لاي : ثلاثة أيام فقط ثلاثة يا ليليانا لتردي لي خبر موافقتكِ أو عدمها و تذكري جيداً إن لم توافقي على زواجي منكِ سأكلم عائلتكِ و أجعلك توافقين بطريقتي .
إنفرجت عيناها بتفاجأ لتهمس مستنكرة .
ليليانا : أتهددني الآن ؟!
تبسم بخفة ثم قال .
لاي: أعتبريها كما شئتِ يا حبيبتي .
خلع معطفه و وضعه عليها ثم همس مهدداً مجدداً بعدما رفع أصبعه السبابة في وجهها ، تكاد تجزم أن أصبعه السبابة اصبع أسطوري ، في كل حديث معها يرفعه بوجهها و حتى في خطباته يكن مرفوع .
لاي : لا تتجرأي على خلعه.
بينما تفكر بأسطورة سبابته خطف قبلة من شفتيها ثم ذهب و على وجهه إبتسامة مغرورة تحديداً بعد أن سمع شهقتها الخجولة عندما أدركت أنه سرق أولى قبلاتها .
........................................................
وقف بجانبها لتوتر بشدة ، لكنه لم يهتم بل همس بجمود و هو ينظر أمامه و كأنه لا يحدثها ، طرح أمره و انسحب .
دي او : أتبعيني إلى الخارج فوراً .
خرج لتتبعه بتوتر بينما تشابك يديها ببعضهما و تسحب أنفاسها بضعف ، هي لا تخاف من أحد قط ، فقط هو و لا تعلم لماذا ، هو يملك تأثير كبير عليها دون حق أو تبرير .
وقف في منتصف الحديقة بأكتاف مشدودة ، رأس شامخ ،ظهر مستقيم ، و كفيه في جيوب بنطاله ، وقفت هي خلفه ببعد خطوات قليلة ، بقي قليلاً هكذا رغم أنه يعلم أنها خلفه ثم إلتفت لها بعد بُرهة متحدثاً بجمود .
دي او : اسمعيني جيداً ، سأعلن الآن و بالداخل أننا سنتزوج و أنتِ ستوافقين ، سنبتدع قصة حب مزيفة و أنتِ ستسايريني و إلا سأنفذ تهديدي .
أنزلت رأسها بألم فما بيدها حيلة لتردعه أو تقاومه أو حتى لتدافع عن نفسها أو تترك غيرها ليفعل ، هو ببساطة أغلق كل طرق النجاة ، أومأت له بهدوء و نزلت دمعة من عينيها لتمسحها بسرعة تدعي الثبات و القوة ، و دون إهتمام أشار لها بنظرة من عينيه أن تتبعه إلى الداخل لتفعل .
عندما إقترب من المدخل وقف حتى وصلته ثم شابك أصابعه بأصابعها ، هي تعلم نيته بفعل هذا ، فهو سيزف صورة مثالية للحب بينهما الذي لم و لن يولد ، نظرت له بهدوء لكنه لم ينظر لها بل لم يكترث حتى .
تبعت خطواته إلى الداخل، تجاوزا بعض الحضور حتى وقفا أمام الأعضاء و الفتيات الذين ينظرون لتشابك يديهما بإبتسامت سعيدة ممتنة ، ليتهم يروا ما خلف المظاهر ، ما في القلوب ، قال دي او بهدوء بينما يشير إلى تشابك يده بيدها .
دي او : نحن قررنا أن نتزوج و نحن نحب بعضنا منذ فترة .
ضغط على يدها بخفة لتستجيب و تقول .
كريستين : نعم بالفعل ، نحن نحب بعضنا منذ مدة .
أومأت ميرسي أريانا قائلة بإبتسامة و السعادة تغمرها فلقد شعرت أنهما سيكونا ثنائي رائع كما هما عليه الآن منذ أن تشاجرا بالشركة .
ميرسي أريانا : حسناً ! أنا لا أمانع طالما تلك رغبتكما و مبارك لكما سلفاً !
..............................................
وصلت كاثرين أخيراً إلى منزلها بعد طريق طويل و متعب ، توجهت نحو غرفة نومها و بدون تفكير ، كل ما تريده الآن أن تنعم بنوم عميق و مريح يرد لها قوة بدنها و نشاطها .
دخلت إلى دورة المياه لتأخذ حماماً دافئاً و غيرت ثيابها إلى ملابس نومها ثم خرجت من الغرفة تجفف شعرها المبتل بالمنشفة ، جذب نظرها قبل أن تتقدم داخل غرفتها أكثر ذلك الواقف في الزاوية البعيدة متكئ على الحائط خلفه بينما يعقد ساعديه و يشابك قدميه و إبتسامة غريبة تعلو شفتيه .
شهقت هي بتفاجأ عندما ميزت هويته بينما تتراجع بخطواتها إلى الخلف بفزع .
كاثرين : كاي !
زادت إبتسامته الغريبة إتساعاً ثم همس بنبرة مثيرة و غامضة .
كاي : أهلاً حبيبتي .
..........................................
سلااااام قايز
بارت جديد
بعد 40 تعليق و فوت بنزل بارت بكرا أو بعده
1. رأيكم بتصرف كاثرين و كاي ؟ و كيف أصبحت علاقة رافي و كاثرين يا ترى ؟
2. رأيكم بتصرف ماريا و سوهو ؟ ندم سوهو ؟
3. رأيكم بدي او و كريستين ؟ هل سيحبان بعضهما يوما ما ؟
4. رأيكم بلاي و ليليانا ؟جراءة لاي و غضبه؟ هل غضبه مبرر ؟
5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
كل شيء نمى على ربيع حبنا سعيد فلِمَ نشقى ؟!
إلتفت الجميع إليها عندما تحدثت ، منحت الفتيات إبتسامة غريبة و غامضة في نفس الوقت بينما هناك رجلان خلفها و يبدو أنهما حراسها ، همست ميرسي أريانا مستهجنة .
ميرسي أريانا : هل لكِ أن تفسري ماذا الذي يحدث هنا ؟!
إقتربت كاثرين إلى ميرسي أريانا لتضمها إليها برفق ثم همست بتحبب .
كاثرين : لا شيء ، لا تقلقي ميرسي أريانا.
تركت ميرسي أريانا ثم توجهت إلى العروس ماريا التي هي الأقرب لها من بين الفتيات كلهن ، لأنها بطريقة ما تفهما و عاشت ما عاشته ، حضنتها بكل قوتها بينما تميل بها إلى كلا الجانبين تحبباً لتنطق أخيراً .
كاثرين : مبارك لكِ أختي الحبيبة أتمنى أن تهنئي بزواجكِ و أرجو أن لا تضيعي فرصتكِ في السعادة كما فعلت أنا .
صمتت قليلاً ثم تنهدت بثقل و ابتعدت عن ماريا ، واجهت الفتيات ثم تكلمت بهدوء ، هنّ و دون كلمات يطالبن بتفسير فوري لغرابة أفعالها و كلامها ، ما الذي يحدث و كيف هنّ غافلات عن الأمر .
كاثرين : أنا لا أستطيع البقاء هنا أكثر ، جئت لأبارك زواج ماريا و أذهب ، أرجو أن لا يعلم أحد بأنني أتيت و خصوصاً كاي ، أما الآن فعلي الرحيل .
أوقفها صوت ميرسي أريانا الحازم عن الذهاب قائلة.
ميرسي أريانا : قفي مكانكِ ، لماذا ستذهبين و أين ؟ لماذا لا تريدي أن يعرف كاي ؟ أساساً لِمَ أنتِ وحدكِ هنا ؟ أين هو عنكِ ؟ ألا يجب أن تكوني معه ؟ و من هؤلاء الرجلين خلفكِ ؟
همست كاثرين بهدوء بينما تجول ببصرها بين الفتيات تترقب رد فعلهن بما أن ما سيسمعنه لن يرضيهن على آية حال فلقد تزوجت للتو و ما في جعبتها من كلام هو كبير بحق .
كاثرين : لقد رفعتُ قضية خُلع على كاي ، أنا أتيت كي أبارك لعروسنا و أذهب ، أنا لا أريد أن يراني ، وقتها سيتسبب بالكثير من المشاكل و سيفسد الزفاف و أنا لا أريد أن تفسد سعادة ماريا .
جميع الفتيات ينظرن إليها بتعجب و صدمة ، ما كانا هكذا بزفاف سيهون و فكتوريا الذي لم يمضي عليه وقتاً طويلاً ، بل لم يمضي على زواجها هي شيء بعد ، فلِمَ تطلب الطلاق ؟ ماذا يحدث الآن ؟لقد كانا سعداء حتى أن سيهون تذمر منهما يومها !
نطقت ميرسي أريانا بعد صمت طويل تفكر فيه إلى أين وصل الحال بهما و هي لا تدري .
ميرسي أريانا : أين تعيشين الآن ؟ و ماذا تفعلين ؟
قالت كاثرين على عجلة من أمرها .
كاثرين : علي الذهاب الآن ، أعدك ميرسي أنني سأخبركِ بكل شيء ، سأهاتفك لاحقاً ، وداعاً !
خرجت بسرعة قبل أن تسمع رد أحد عليها و خلفها الرجلين ، سارت بمرافق القاعة بسرعة كي لا يراها أحد و قد قصدت بأحد كاي ، خرجت بسلام دون أن يراها لذا تنهدت بأرتياح ، صعدت سيارتها و قادها أحد الرجلين و بجانبه الأخر و انطلقت .
وقتها نزلت دمعة حارقة من عينيها ، لقد تمنت شيئاً واحداً ، شيئاً واحداً فقط ، أن تلمح كاي من بعيد ، يا آلهي كم هي مشتاقة لصوته الساحر ، بشرته السمراء الجذابة ، و عيناه الضاحكة ، شعرت للحظة بأنها تمنت لو أنه أمسك بها حتى لو مهما كانت النتائج هي فقط تمنت ، تلك كانت أمنية يتيمة فيها .
إبتسمت بخفة عندما تذكرت أيامهم الجميلة معاً ، عندما يستيقظان معاً ، يأكلان معاً ، يجلسان معاً ، و ينامان معاً ، كانت أيام وردية جميلة رغم قِلتها ، قطع عليها تفكرها صوت رنين الهاتف ، إنه رافي ، أجابته بهدوء بعد أن مسحت دموعها .
كاثرين : أهلاً رافي .
وصلها صوت رافي القلق عليها فهو يعلم إلى أين هي ذاهبة .
رافي : أهلاً كاثرين ، هل أنتِ بخير ؟
تنهدت كاثرين تجيبه بهدوء .
كاثرين : نعم أنا بخير ، لا تقلق ، سأصل المنزل قريباً
همهم ثم تحمحم ليكمل بتوتر .
رافي : هل عَلِمَ أحد بما حدث ؟ أقصدي أنا ، أنتِ ، و زوجكِ ؟
لم تحب أن يشرك نفسه طرف ثالثاً في علاقتهما ، علاقتهما تحويها و هو فقط لا مجال لطرف ثالث فيها ، وجدت نفسها ترد عليه بعدائية .
كاثرين : لا لم يعرف أحد ، أحدثك لاحقاً .
أغلقت الهاتف و رمته بجانبها ثم إستندت على النافذة تنظر نحو الخارج .
...............................................
إنتصف بوقفة ثابتة مستقيمة قاعة الزفاف بإنتظار رؤيتها بفستانها الأبيض و زينتها الكاملة التي هي له وحده دون غيره أبداً بكامل رفعته ، هيبة طلته ، و غرور رجولته ، فقط خلاب .
فُتِحَت أبواب القاعة لتطِل عليه كملاك أبيض جميل ، خفق قلبه بقوة خفقة حب و انصياع حالما رآها ، شعرها الأسود المموج مرفوع للأعلى بينما خصلات مموجة تتدلى على وجهها بأنوثة غامرة ، زرقاوتيها محاطة بكحل يرسم عيناها بإحترافية و رموشها الطويلة تنسدل عندما ترمش بكل رقة ، فستانها الأبيض الجميل يكشف رقتها و جمالها الآخّاذ ، تمشي بخطواتها الناعمة بخجل و رقة إليه .
لكنه ما عاد يستطيع ، تلك الفتاة التي تتقدم إليه الآن عروس ناعمة بثغر باسم هي نفسها تلك الفتاة التي خطفها ، ضربها ، إغتصبها ، و حبسها ، نعم يعترف أنه أخطئ ، لكنه عاشق و العاشق لا يُلام ، لا يصدق أنها تزف إليه الآن عروساً بعد كل هذا التعب و الألم و بكامل إرادتها .
حالما وقفت أمامه ألتفت عنها و ابتعد بخطوات بسيطة ، بسبب عيناه التي خانته بدموعها ، جلس على قدميه بعيداً عنها بينما دموعه تنزل بخفة ، أنه يبكي .
أما هي نظرت له قليلاً حتى أكتشفت أنه يبكي ، تبسمت بخفة و اقتربت منه كما ابتعد عنها، وضعت كفها على كتفه برقة ليهمس بين دموعه بصوت منخفض .
سوهو : آسف ، أتمنى أن تسامحيني .
أغرقت عيناها بالدموع لكنها حبستها و جلست على قدميها مثله و بجواره ، وضعت كفها على خده و أدارت وجهه إليها ليقوم هو بتقبيلها بخفة على جبينها .
سوهو : سامحيني أرجوكِ و دعينا نبدأ من جديد و أعدكِ أنكِ لن تندمي أبداً على قراركِ بالإرتباط بي .
أومئت له بإبتسامة بعد أن تمردت دمعة من عيناها لتنزل على وجنتها ، حضنته لها بكل قوتها ليحضنها و هو يقف معها بإبتسامة ، و بدوره رفعها من خصرها على حين غفلة ليدور بها بسرعة بكل سعادته بينما هي تضحك بكل سعادتها .
أنزلها ليراقصها بعدما قبل جبينها و هي ما زالت تحتضنه، همس بإذنها بتحبب .
سوهو : أعشقكِ يا حياتي ، يا مأمني ، يا مُناي ، يا مستقبلي ، و حاضري .
وضعت رأسها في رقبته و شهقت ببكاء لسعادتها ليمسح على شعرها .
سوهو : لا تبكي ، أعدك يا عمري أنكِ ستكوني مع سعيدة أميرتي .
...................................................
عيناه إحمرتا و هو ينظر لها و يده على شكل قبضة مرصوصة ، نظر لها للمرة الأخيرة نظرة لو رأتها في عينيه لهربت منه و إختبأت ، ما عاد يتحمل أن يراها بهذا الشكل أمامه و يقف معقود الذراعين لا يفعل شيء ، هو ليس لاي إن ما فعل .
هرول إليها بخطوات تصرخ غضباً كالنمر المتربص ، قبض على يدها بعنف آلمها ثم سحبها خلفه إلى أحد الغرف الفارغة لتلقينها درساً في الحِشمة لن تنساه ، فهي لا ترتدي فستان بل ثياب البحر أفضل .
صرخ بها بغضب بعدما دفعها داخل تلك الغرفة .
لاي : ما هذا الذي ترتديه ؟ أتظنين نفسكِ في ملهى ؟
خفق قلبها بخوف على إثر غضبه المخيف لتنطق بإرتجاف .
ليليانا : ماذا بك تصرخ علي بهذه الهمجية ؟ أنا حرة بملابسي ، أرتدي ما أريد .
تقدم منها بسرعة و تراجعت هي منه بسرعة لكنه الأقوى و الأسرع لذا قبض على ذراعيها بقوة ثم همس بغضب .
لاي : كنتِ حرة قبل أن أقع بحبكِ اللعين ، كنتِ حرة و ما عدتِ حرة الآن .
حاولت نفض قبضتيه عن ذراعيها لكتها فشلت لذا صرخت به .
ليليانا : ما دام حبي لعين توقف عن حبي ، أنا لا أرتبط بك بشيء ، لست خطيبي أو زوجي أو حتى حبيبي لتتحكم بأفعالي و ما أرتديه .
صرخ بها بغضب و هو يشدد قبضته على ذراعيها لتصيح بألم ، نظرت لعيناه لترتعب بداخلها ، عيناه تطلق شرارات الغضب ، عيناه محمرة و تطالعها و كأنه سيدفنها في محلها الآن ، نطق بغضب و هو يهزها .
لاي : لستُ حبيبك و لكنكِ حبيبتي و قريباً زوجتي .
نفض ذراعيها بقوة لتتراجع إلى الخلف تحسس محل قبضتيه حيث الألم يملك قلباً ، رفع ثلاثة أصابع بوجهها ثم همس بغضب متوعداً .
لاي : ثلاثة أيام فقط ثلاثة يا ليليانا لتردي لي خبر موافقتكِ أو عدمها و تذكري جيداً إن لم توافقي على زواجي منكِ سأكلم عائلتكِ و أجعلك توافقين بطريقتي .
إنفرجت عيناها بتفاجأ لتهمس مستنكرة .
ليليانا : أتهددني الآن ؟!
تبسم بخفة ثم قال .
لاي: أعتبريها كما شئتِ يا حبيبتي .
خلع معطفه و وضعه عليها ثم همس مهدداً مجدداً بعدما رفع أصبعه السبابة في وجهها ، تكاد تجزم أن أصبعه السبابة اصبع أسطوري ، في كل حديث معها يرفعه بوجهها و حتى في خطباته يكن مرفوع .
لاي : لا تتجرأي على خلعه.
بينما تفكر بأسطورة سبابته خطف قبلة من شفتيها ثم ذهب و على وجهه إبتسامة مغرورة تحديداً بعد أن سمع شهقتها الخجولة عندما أدركت أنه سرق أولى قبلاتها .
........................................................
وقف بجانبها لتوتر بشدة ، لكنه لم يهتم بل همس بجمود و هو ينظر أمامه و كأنه لا يحدثها ، طرح أمره و انسحب .
دي او : أتبعيني إلى الخارج فوراً .
خرج لتتبعه بتوتر بينما تشابك يديها ببعضهما و تسحب أنفاسها بضعف ، هي لا تخاف من أحد قط ، فقط هو و لا تعلم لماذا ، هو يملك تأثير كبير عليها دون حق أو تبرير .
وقف في منتصف الحديقة بأكتاف مشدودة ، رأس شامخ ،ظهر مستقيم ، و كفيه في جيوب بنطاله ، وقفت هي خلفه ببعد خطوات قليلة ، بقي قليلاً هكذا رغم أنه يعلم أنها خلفه ثم إلتفت لها بعد بُرهة متحدثاً بجمود .
دي او : اسمعيني جيداً ، سأعلن الآن و بالداخل أننا سنتزوج و أنتِ ستوافقين ، سنبتدع قصة حب مزيفة و أنتِ ستسايريني و إلا سأنفذ تهديدي .
أنزلت رأسها بألم فما بيدها حيلة لتردعه أو تقاومه أو حتى لتدافع عن نفسها أو تترك غيرها ليفعل ، هو ببساطة أغلق كل طرق النجاة ، أومأت له بهدوء و نزلت دمعة من عينيها لتمسحها بسرعة تدعي الثبات و القوة ، و دون إهتمام أشار لها بنظرة من عينيه أن تتبعه إلى الداخل لتفعل .
عندما إقترب من المدخل وقف حتى وصلته ثم شابك أصابعه بأصابعها ، هي تعلم نيته بفعل هذا ، فهو سيزف صورة مثالية للحب بينهما الذي لم و لن يولد ، نظرت له بهدوء لكنه لم ينظر لها بل لم يكترث حتى .
تبعت خطواته إلى الداخل، تجاوزا بعض الحضور حتى وقفا أمام الأعضاء و الفتيات الذين ينظرون لتشابك يديهما بإبتسامت سعيدة ممتنة ، ليتهم يروا ما خلف المظاهر ، ما في القلوب ، قال دي او بهدوء بينما يشير إلى تشابك يده بيدها .
دي او : نحن قررنا أن نتزوج و نحن نحب بعضنا منذ فترة .
ضغط على يدها بخفة لتستجيب و تقول .
كريستين : نعم بالفعل ، نحن نحب بعضنا منذ مدة .
أومأت ميرسي أريانا قائلة بإبتسامة و السعادة تغمرها فلقد شعرت أنهما سيكونا ثنائي رائع كما هما عليه الآن منذ أن تشاجرا بالشركة .
ميرسي أريانا : حسناً ! أنا لا أمانع طالما تلك رغبتكما و مبارك لكما سلفاً !
..............................................
وصلت كاثرين أخيراً إلى منزلها بعد طريق طويل و متعب ، توجهت نحو غرفة نومها و بدون تفكير ، كل ما تريده الآن أن تنعم بنوم عميق و مريح يرد لها قوة بدنها و نشاطها .
دخلت إلى دورة المياه لتأخذ حماماً دافئاً و غيرت ثيابها إلى ملابس نومها ثم خرجت من الغرفة تجفف شعرها المبتل بالمنشفة ، جذب نظرها قبل أن تتقدم داخل غرفتها أكثر ذلك الواقف في الزاوية البعيدة متكئ على الحائط خلفه بينما يعقد ساعديه و يشابك قدميه و إبتسامة غريبة تعلو شفتيه .
شهقت هي بتفاجأ عندما ميزت هويته بينما تتراجع بخطواتها إلى الخلف بفزع .
كاثرين : كاي !
زادت إبتسامته الغريبة إتساعاً ثم همس بنبرة مثيرة و غامضة .
كاي : أهلاً حبيبتي .
..........................................
سلااااام قايز
بارت جديد
بعد 40 تعليق و فوت بنزل بارت بكرا أو بعده
1. رأيكم بتصرف كاثرين و كاي ؟ و كيف أصبحت علاقة رافي و كاثرين يا ترى ؟
2. رأيكم بتصرف ماريا و سوهو ؟ ندم سوهو ؟
3. رأيكم بدي او و كريستين ؟ هل سيحبان بعضهما يوما ما ؟
4. رأيكم بلاي و ليليانا ؟جراءة لاي و غضبه؟ هل غضبه مبرر ؟
5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі