Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Ninty-four
" قُبل إعتذار "

الأفضل دوماً ما يأتي من الأسوء








همت بالنطق و الرد عليه عله إلتمس لها العذر في كلماتها الصادقة ، لكنه رفع في وجهها قرص مُدمَج في أطراف أصابعه ثم همس بنبرة بائسة غيورة ، عيناه الزجاجية مائلة للأسفل بخيبة .
تشانيول : لماذا فعلتِ هكذا ؟

رفع سبابته بوجهها مهدداً بضراوة و الشر قد عاود الإلتماع في عينيه قبل أن تجيبه حتی لتشهق خوفاً منه .
تشانيول : لا تكذبي علي أبداً ، أنا تأكدتُ من صِحةِ الفيديو الذي يحويه هذا القرص فأجيبيني و لا تكذبي .

همست بينما ترتجف بخفة و عيناها معلقة بعينيه بضعف ، ترجو أن لا يكون هذا القرص يحوي ما تظنه .
ميرسي أريانا : ماذا يحوي هذا القرص ؟
تبسم جانبياً بغضبٍ شديد , يعلم جيداً أنها تعلم ما يحويه هذا الشريط , شدها من ذراعها ليسحبها خلفه و يطرحها أمام شاشة العرض بقساوة ، وضع القرص بالمشغل ثم أداره حتى يعمل ، أظهرت الشاشة ما لا تريدهُ أبداً لِتغمض عيناها بقساوة تمتنع عن الرؤية ، لا تريد التذكر و لا رؤية هذا الشيء الذي لطالما ثابرت حتى تنساه من عقلها .

إرتفع صوت بكائها و أخذ جسدها يرتجف بقوة عندما وصلت ذبذبات ثوران زوجها إلى أذنيها ، يصرخ رافضاً بقهر و يحطم كل ما يقع تحت يديه بجنون ، الفيديو ما زال قيد التشغيل .

فتحت عيناها بفزع عندما حطم الطاولة الزجاجية التي تجلس بمحاذاتها أرضاً ثم هدرت بفزع و بصوت عالي و الدموع تتصبب من عيناها بوِفرة .
ميرسي أريانا : تشانيول توقف ، أرجوك إهدأ ، ستؤذي نفسك !

هبط بركبتيه أمامها و أخذ وجهها بين كفيه ليهدر صارخاً بغضب .
تشانيول : لماذا سمحتِ له أن يقبلكِ ؟ لماذا قبلتِه ؟ لماذا ذراعيكِ حول عنقه ؟ لماذا هو يعتليكِ ؟ لماذا ؟ أجيبيني !

عيناه محمرة مكسورة كقرص الشمس المائل للغروب ، عيناه تصب الدماء على شكل دموع غزيرة لطخت وجنتيه بحرارة و أخفت ملامحه الحادة الصلبة التي لا تُهزم لتصبح أخرى هشة ضعيفة ، بائسة ، و محطمة .

وضعت كفيها المرتجفان على ساعديه اللذان يقيدا رأسها ثم همست بصوت ثقيل تأثيراً من بحات البكاء التي أجتاحت صوتها بغلاظة .
ميرسي أريانا : تعلم أنني أحُبك و لن أفكر يوماً بخيانتك .

هز جسدها بذراعيه بعنف منفجراً بالغضب و القهر اللذان أخذا سلطتهما على عقله الواعي ليتصرف دون وعي بشكل كامل بسيطرة من عقله الباطني الثائر كثوران قلبه .
تشانيول : إذن لماذا قبلتيه ؟! إنكِ تبادلينه لماذا فعلتِ ؟

أجابته باكية و هي تنظر إليه بضعف و عيناها بدأت تحمر لكثرة البكاء .
ميرسي أريانا : لأجلك ، فعلت هذا لأجلك !

دفعها بسخطٍ عنه لتقع أرضاً على جانبها الأيسر و صرخ بجنون .
تشانيول : ما هو الذي لأجلي ؟ كيف تقبلين الرجل الذي خطفكِ و أنتِ متزوجة مني ثم تخبريني أنه لأجلي؟ كيف قبلتِ رجلاً غيري ثم تقولين لي أنه لأجلي ؟ كيف تقبلينه لأجلي ؟!

غطت وجهها بكفيها حتى تبعد صورته الغاضبة التي تتهمها بكل وضوح بتهمة الخيانة ثم أجابته باكية بعنف و هي على حالها من ضعف و خوف .
ميرسي أريانا : لقد هددني بك ، أخبرني أنه سيقتلك إن لم أفعل ، أنا كنت خائفة عليك ، أنت نقطة ضعفي و استهدفك لإضعافي و لأفعل ما يريد .

انتشلها من إفتراشها للأرض بخوف بذراعها التي قبض عليها بقبضته الصلدة المحكمة ليرفعها جالسة بقوة شديدة لتتأوه ألماً و كأن ذراعها فُصِمت عن جِذعِها ، همس بثوران و أنفاسه الحارة الهائجة تضرب وجهها كالصفعات .
تشانيول : و أنتِ صدقتيه يا بلهاء .

هدرت بصوت عالٍ باكٍ بوجهه و كأنها إنفجرت عليه أخيراً .
ميرسي أريانا : نعم فعلت ، لقد صدقته ، لقد حاول قتلك و هو محاصر برجال الشرطة ، لقد أصاب دي او و أصابني دون خوف من الشرطة , لماذا لا أصدقه ؟ كنتُ خائفة عليك , هو أقوى مما تظن .

رمى بجسده بجانبها بضعف ثم حاوط رأسه بكفيه بضياع و ألم ثم همس بنبرة ضعيفة مليئة بحرقة قلبه .
تشانيول : كم مرة قبلتِه ؟

أجابته ببكاء شديد , كلامه سام جداً علی مسامعها و هي بحاجة لإثبات برائتها بعينيه مهما كلف الأمر  .
ميرسي أريانا : تلك المرة فقط أقسم لك ، لم يحدث بيننا سوى هذا ، لقد بكيت و استنجدت و ناديتك كثيراً، كنتُ خائفة عليك لستُ خائفة على نفسي ، كنتُ أرجو أن أستيقظ يوماً  أجد نفسي على صدرك من جديد ، كنت خائفة أن أخسرك و ما زال حبنا يافعاً .

إنتشر الصمت و ما عاد هناك صوت مسموع سوى صوت بكائها المرير و تنهيداته الحارقة ، مر وقت طويل و كلاهما لم يحرك ساكناً كلاهما يفكر بالقادم ، هي تخاف هجرانه ، تخاف أن يتركها و بأسوء الأحوال أن ينفصل عنها لذلك السبب ، أما هو يخاف أن ذاكرته لن تمحي ما حفظته مما شاهدت عيناه ، خائف من النظر إليها فيُخيَل إليه هي تُقَبِل غيره .

إقتربت منه زحفاً و هي على ذات المنوال من البكاء و النحيب ، وضعت كفها المرتجف على كتفه فأدار رأسه إلى الجهة الأخرى البعيدة و كأنه يخبرها بأن لا تستعطفه الآن فلن يميل إليها ، لكنها ما استسلمت بل إزدادت منه قُرباً ثم وضعت رأسها على كتفه هامسة ببكاء .

ميرسي أريانا : لا تتركني لهذا الأمر و لا لغيره ، أنا فعلت هكذا خوفاً عليك أقسم لك ، أنت أهم بالنسبة لي من كل شيء حتى نفسي ، أرجوك تفهمني !

ما حرك ساكناً و ما أبدى رد فعل يذكر ، فقط هادئ جداً  و كأن جسده الحاضر الوحيد معها هنا ، إقتربت منه أكثر ثم وضعت كفيها على وجنتيه و أدارت رأسه إليها ، عيناه كانت حمراء جراء حبسه للدموع في مخزوناته التي يمنعها أن تفيض ، رغم إحمرارها لكنها فارغة كالعدم .

أقتربت منه أكثر ثم أسندت جبينها على جبينه و أغمضت عيناها بضعف كما فعل هو لتتحرر دموعه أخيراً بصمتٍ مُبجّل ، همست بين شهقاتها بضعف و توسل .
ميرسي أريانا : أنا أسفة ، سامحني أرجوك ، أنا أحبك ، لا تحرمني أياك ، سأموت أُنهك إن تركتني وحدي ، أنا لا أقوى بعدك تشانيول .

وضع كفيه على كفيها اللذان على وجنته بهدوء و حاول إبعادهما لكنها إمتنعت تتمسك بمبرح كفيها بقوة ، أخفض كفيه بإستسلام لرغبتها فلا يقوى على منعها و لا يريد أن يفعل هي فقط نزعة غيرة .

تنفست بعمق ثم إقتربت ببطء متخذة زاوية مائلة نحو شفتيه ، إقتربت حتى تلامست شفتيها بشفتيه بشكل طفيف ثم قبلته بنعومة شديدة دون أن يبادلها .

مالت برأسها يميناً و يساراً تحثه أن يبادلها فقريباً سيستسلم لها و بالفعل أستسلم و بادلها بهدوء فحاوطت عنقه بذراعيها و قربت جسدها إلى جسده أكثر ، أحالت قبلتها الناعمة الهادئة إلى أخرى شغوفة شواقة ، زادت قوة ذراعيها حول رقبته أكثر تريد إدخاله إلى داخل صميم قلبها .

جلست على قدميه و أحاطت قدميها حول خصره حتى إلتصقت به ليتولى زمام القبلة و يأخذ القيادة منها ، رفع كفيه ليغرزهما في شعرها و يحثها على قبلة مجنونة ، ثم مال بجسده عليه فاشتعلت قبلاتهم .

فصلت القبلة غير قادرة على كتم أنفاسها أكثر من ذلك ، فاستلت نفساً وحيداً قبل أن يأخذها بقبلة أكثر إشتعالاً من سابقتها ، حملها دون أن يفصل القبلة و صعد بها إلى غرفتهما ، دفع الباب بقدمه و وضعها على السرير معتليها دون إعطائها نفس حتى .


...............................................


وقفت أمام الحائط الزجاجي الذي يفصلها عن طفلتيها ، وضعت كفها الضعيف على الحائط و كأنها تتحسس طفلتيها عبره ، وقف شوقا خلفها عاقداً ذراعيه إلى صدره ثم همس ببرود بعدما لاحظ مريول المستشفى الذي يستر جسدها وحده دون شيء يعتليه أو يدنوه .

شوقا : لِمَ خرجتِ من غرفتكِ ؟ و بهذا الثوب أيضاً ! أتنوين الهروب مني ؟
نفت برأسها دون النظر إليه , نظرها معلق على طفلتيها اللتان تتشاركان ذات الحاضنة ثم أجابته بهدوء .
إيزابيلا : أود الهروب منكَ فعلاً و لكنني لن أترك طفلتاي و أرحل .

رفع حاجبه بسخرية و ابتسم بعجرفة قائلاً بتكهم .
شوقا : اووه ! أحب صراحتكِ حبيبتي ، لن تستطيعي الفرار حتى لو عزمتِ .
تنهدت قبل أن تجيبه بذات الهدوء .
إيزابيلا : أعلم ذلك ، أنت لن تتركني و شأني حتى لو وصل بطني لحلقي مائة مرة .

ضحك بخفة ساخراً قبل أن يعلق بوقاحة .
شوقا : ربما يصل بطنك إلى حلقك مائة مرة في المستقبل بسببي .
ردت عليه بذات الهدوء .
إيزابيلا : في أحلامك الوردية فقط .

إقترب منها بخطوات حتى وقف بجانبها ثم وضع كفه على كتفها لتبعده بعنف ، لم يبدي إهتماماً ظاهرياً بما قالته بل أردف ببرود .
شوقا : ودعي ابنتي ذلك الرجل فلن تريهما مجدداً أبداً. 

إلتفتت إليه بسرعة منتزعة حدقتيها من على طفلتيها إليه ثم همست بملامح منكمشة بغضب .
إيزابيلا : كيف يأتي من قلبك أن تحرم أم من أطفالها ؟! طفلتيّ ذلك الرجل الذي تكرهه حملتهما في رحمي لتسعة أشهر ، لقد أحسست بنبضات قلبيهما و حركاتهما في الداخل ، كيف تطلب مني الإستغناء عنهما هكذا ؟ هاتين الطفلتين جزءاً مني و أنت لن تستطيع تغيير هذه الحقيقة .

صفع الهواء بظاهر يده قائلاً بغضب أيضاً .
شوقا : هراء لا يهمني ! قلت ودعيهن و انتهى !
إلتفتت إلى الحائط الزجاجي للمرة الثانية حتى تشبع نظرها الذي شوشته الدموع التي تجمعت في مقلتيها بطفلتيها الصغيرتان .

شعرت بقبضته تستولي على ذراعها ثم سحبها خلفه بقوة لتهدر بصوت عالي متوسل و قد فاضت مدامعها .
إيزابيلا : لا أرجوك ، لا تفعل هذا أرجوك !

وضع كفه على فمها بسرعة عندما إلتفت بعض الناس المتواجدون بالممر و أمام حاضنات الأطفال حديثي الولادة ، و أشار لها بالصمت واضعاً سبابته على شفتيه ثم قربها إليه قائلاً .
شوقا : أنسيتِ ما أخبرتكِ به ؟

نفت برأسها سريعاً فزعاً ليهمس بصوت خفيض مهدداً .
شوقا : جيد ، سأزيل يدي و أن صرختِ سأنفذ فوراً . حسناً ؟!
أومئت له عدة مرات برأسها سريعاً ليزيل يده فهمست سريعاً قبل أن يسحبها مجدداً.
إيزابيلا : أرجوك اسمعني !

إلتفت إليها زافراً أنفاسه بأستياء ثم همس بنفاذ صبر .
شوقا : ماذا أيضاً ؟
أردفت بصوت متوسل و عيناها مائلتان بحزن يثير الشفقة ، هي لا تمانع الآن إن كانت مثيرة للشفقة ما يهمها أن لا تخسر طفلتيها و هي لم تحملهما على ذراعيها حتى .

إيزابيلا : أرجوك دع الطفلتين معي لا تأخذهما مني و سأفعل ما تريد ، أي شيء تريده .
رفع حاجبه و إبتسامة جانبية علت شفتيه قائلاً .
شوقا : أي شيء ؟
صمتت قليلاً , بيكهيون في عقلها و قلبها , لكنها إن لم تطيعه سيقتل القطعتين منه فأومأت بإيجاب .

إزدادت إبتسامته إتساعاً ثم إعتدل بوقفته بجدية قائلاً .
شوقا : حسناً إذن موافق ، الطفلتين سيعشن معكِ و تحت رعايتكِ بالمقابل سترفعين دعوى طلاق على ذاك و تتزوجيني بعد أن تحصلي على الطلاق و سأكون أباً جيداً لطفلتين ، موافقة ؟

إمتعضت ملامحها ، ما صدقت يوماً أن يوماً كهذا سيأتي و توضع في خيار قاسٍ كهذا ، أما إرتباطها بزوجها أو حياة طفلتيها ، لكنها لن تخسر حياة طفلتيها ، لن تكن أماً إن فعلت ، ربما تخسر بيكهيون في المقابل لكنها واثقة بأنه سيجدها يوماً و يعيدها إلى حضنه ، أومئت بالإيجاب موافقة .

تبسم بغرور قبل أن يعيد قبضته الصلدة على ذراعها و يسحبها مجدداً خلفه ، عاد بها إلى الغرفة التي تقيم بها لتجلس على السرير ثم همس على مسامعها .
شوقا : لا أود فعل ذلك ، لكن لأخرجكِ من المستشفى يتوجب علي تسجيل الطفلتين على اسم السيد والدِهن .

أومأت له سريعاً قائلة و الأمل لمع في قلبها ، ربما بيكهيون يعلم بأمر إنجابها إن سجلت الطفلتين بإسمه .
إيزابيلا : نعم قم بتسجيلهن .
أومئ برأسه متلملاً ثم همس .
شوقا : ماذا تريدين أن تكون أسمائهن ؟

نظرت إلى الأسفل حيث قدميها ثم همست و هي على مشارف البكاء .
إيزابيلا : الكبرى ميرسي أريانا و الصغرى بيول .
أومئ ضاحكاً بسخرية ثم نبس بتكهم .
شوقا : ألهذه الدرجة تحبين صديقتك المتباهية تلك ؟!

أغمضت عيناها متحاملة على نفسها كلامه السُمي و حافظت على صمتها ، خرج من الغرفة مقهقهاً دون فكاهة ، تمددت على سريرها و وضعت على جسدها الغطاء لتغمض عيناها .

كانت جالسة بحضنه كما العادة بينما شريحة بطيخ بين أصابعها تأكلها ، زوجته الحامل قابلة لتُعرض بفلم كوميدي كوحمى  لطيفة باكية تتوحم على شرائح البطيخ و رائحة زوجها .

همس هو بتحبب و إبتسامة بشوشة تعتلي شفتيه الجميلة بينما كفيه أخذا مكانهما في المسح على بطن زوجته البارزة بلطف .
بيكهيون : بما أننا ننتظر فتاتين حسناوتين كوالدتهما الدمية ، ماذا سنسميهما ؟

إلتفتت إليه لتجلس على قدميه ثم وضعت قشرة البطيخة بالصحن المملوء بالشرائح ، نظرت إليه و بدت ملامحها جادة و حازمة ليضحك هو بخفة ، قبل ثوان كانت لطيفة تمضغ البطيخ كالأطفال و الآن جادة حازمة .

همست هي رافعة كفيها إليه حتى تشرح له وجهة نظرها قائلة بجدية .
إيزابيلا : اسمعني جيداً ، أنا لن أكون أنانية و اسمي الطفلتين و لا أنت كذلك .
عقد حاجبيه ثم أخرج حروفه بصعوبة لكتمه لضحكاته .
بيكهيون : حسناً ؟! 

جلست بإعتدال في حجره ثم أكملت بذات الجدية المضحكة .
إيزابيلا : إذن , أنا سأسمي الكبرى و أنت ستسمي الصغرى ، موافق ؟
صمت قليلاً و بدى يفكر لتستعجله بالإجابة عن طريق إغاضته  بتحسس بشرة صدره أسفل قميصه ، تبسم بتحبب ثم أجابها مستمتعاً بأفعالها الشقية .
بيكهيون : موافق .

صفقت بيديها بمرح ثم أجابته بفرح و إبتسامة سعيدة تشق وجهها الجميل .
إيزابيلا : هذا هو زوجي الذي أحبه .
رفع حاجبه بتكهم قائلاً بإنزعاج .
بيكهيون : أتملكين زوجاً لا تحبيه ؟

نظرت للأسفل ثم أخذت تلعب بأصابعها بتوتر قائلة .
إيزابيلا : اممم الأمر ليس هكذا ، أحبك بكل حالاتك .
أومئ لها دون تصديق ثم استنكر .
بيكهيون : هكذا إذن ؟
أومأت له بينما عيناها تبرق ببراءة مزيفة فبدت صالحة للأكل جداً  .

إقترب برأسه منها بسرعة نحوها مبتسماً بغرور لتشهق بخفة ، أقترب منها حتى تلامست شفتيه بشفتيها ليهمس برجولة فوق شفتيها .
بيكهيون : هذه البراءة المزيفة تغريني جداً و قريباً سأبدء بالتعبير عن هذا الإغراء بطريقتي .
خطف شفتيها بقبلة سريعة جعلت وجنتيها تتورد خجلاً .

إبتعد عن شفتيها ليهمس مبتسماً يراقب إضطرابها الإنثوي بسببه .
بيكهيون : إذن ماذا ستسمي الطفلة ؟
أجابته بتلكأ دون النظر إليه .
إيزابيلا : سأسميها ميرسي أريانا .

تبسم بيكهيون بصفاء بدى راضياً  لتكمل هي .
إيزابيلا : و أنت ماذا ستسميها ؟
أجابها بعدما أخذ خصلة من شعرها الأشقر يتأمل لونها الأجنبي .
بيكهيون : سأسميها بيول ، سيكون إسمها غريب ، بيون بيول إبنة السيد بيون بيكهيون و السيدة بيون إيزابيلا ، ستكون حياتها مليئة بحرف الباء .

ضحكت إيزابيلا عالياً ليتوسم قهقهاتها الفرحة بحب شديد ثم أردفت بين ضحكاتها .
إيزابيلا : يبدو جميلاً لكنها ستلعنك للأبد .

ضحك بخفة ثم أعاد بصره إليها ، لكنه نظر إليها من رأسها إلى أخمص قدميها بوقاحة و شفته السفلى بين أسنانه يقضمها بإثارة ، همس بعدما شد خصلها الناعمة برفق قائل برجولة .

بيكهيون : إذن ، تملكين زوجاً لا تحبينه .
نفت برأسها سريعاً لينفي برأسه بخفة على نفيها ثم همس بإثارة .
بيكهيون : سأعاقبكِ على هذا .
نفت برأسها سريعاً بتخوف لكنها أومئ لها مهدداً ، ثم ما شعرت بنفسها إلا و هو يلقي بها على كتفه ثم وقف و صعد بها إلى غرفتهما .

صرخت بإنزعاج بينما ترفسه بقدميها .
إيزابيلا : يا مجنون ستخرج الفتاتين من فمي الآن بسببك !
صفع قدمها بخفة لتتصنم على كتفه ، أردف هو بينما يصعد درجات السلم بهدوء

بيكهيون : سأهذبكِ على تبجحكِ هذا ، ثم لا تقلقي ستخرج الطفلتين من مكانهما الطبيعي بمساعدتي بالطبع .
شهقت بخجل شديد ثم صفعت ظهره بغيظ صارخة بإحراج .
إيزابيلا : منحرف بغيظ .

ضحك بخفة بشرٍ ثم أكمل مستثقلاً .
بيكهيون : أشك لو أنني حملتُ بقرة على ظهري ستكون أخف وزناً منكِ يا حافظة الدهون .

صرخت للمرة التي لا تعلمها بغضب شديد و هي تلكم كتفه بقبضتيها اللتان لم تشعرانه بأي ألمٍ يذكر .
إيزابيلا : بيون بيكهيون أكرهك .

صرخت عالياً بألم عندما صفع قدمها ببعض القوة قائلاً .
بيكهيون : سأهذبك على هذه الكلمة جيداً ، سأجعلك تصرخين بأنك تحبينني ألف مرة مستنجدة الليلة .

صرخت بقوة غضباً عندما ألقى بها على السرير .
إيزابيلا : اللعنة عليك يا حبيبي .
ضحك هو قبل أن يعتليها قائلاً.
بيكهيون : أقبلك على هذا أم أعاقبك ؟
غمزت له مبتسمة بأنوثة قبل أن تهمس بنعومة .
إيزابيلا : كلاهما .

تبسم جانبياً بغرور قبل أن ينخفض إليها و يأخذ شفتيها بقبلة قاسية ثم صفع فخذها لتتأوه بفمه ألماً ليهمس .
بيكهيون : هذا جزء من عقابكِ .
أخذ شفتها السفلى بين أسنانه يعضها لتنكمش ملامحها بألم ثم مالت عيناها إلى الأسفل تتوسله سلامة شفتيها ليبتسم محرراً أياها ثم همس .
بيكهيون : الليلة سأعقابكِ على طريقتي .

أغمضت عيناها بسأم فالدموع مشت على وجنتيها بخطوط رفيعة ، شفتاها مغلقة لا تود أن تبكي و تصرخ و تنثر كل ما حولها ، بل رغبت بذلك حد الجحيم علها تجد الخلاص في التنفيس .

ضحكاته ، غمزاته ، حركاته الجريئة ، لمساته الوقحة ، و كلماته القوية التي تخرس فمها عن الرد ، إشتاقت لكل هذا و كل تفصيلة دقيقة منه .

ما أستطاعت حبس آهات الحرقة في جوفها أكثر فأفرجت عنها و كف على فمها يصمت شهقاتها عن البوح و فضحها عالياً فيعود ذلك المجرم و يصمتها بتهديد يتمحور حول حياة إبنتيها ، بكت و بكت و بكت حتى نفذت مقآيها مما تحويه من دموع ، و ما شعرت إلا بعينيها تغلقان بسلام .



....................................................


في الصباح الباكر ، وقفت ماريا أمام باب المنزل و على ذراعها سترة زوجها الذي سيرتديها ، الذي بدوره يتجهز للذهاب إلى العمل ، تقدم نحوها بملامح جامدة ثم أخذ السترة منها ببعض القوة ، جعلتها تشعر بالحزن للمرة التي لا تذكرها ، الجفاء و التجاهل أكثر ما يؤلمها منه و هو يثابر على إيلامها.

كلما حاولت الإقتراب منه صدها بطريقة ما تجرح كبريائها و أنوثتها ، كلما حاولت الحديث معه صدها بإنسحاب هادئ و على وجهه إلجام مقيت ، و كلما حاولت تقديم مساعدة إليه رفضها بإجحاف .

صمتت الآن كما تصمت كل مرة ، هو لا يريد مسامحتها و هي ما عادت تستطيع فعل شيء إزاء ذلك .

إرتدى سترته السوداء المخملية فوق قميصه الأبيض الذي يعانق عضلات صدره بإغراء كامل ، ثم شاح بوجهه عن مرآها هاماً بالخروج .

فتح باب المنزل ليلتجم وجهه حالما أبصرت عيناه ذلك الرجل الذي هو السبب في كل شيء حدث منذ تعرفه على زوجته حد اللحظة هذه ، كان يقف أمام المنزل و يده مرفوعة نحو الباب ينوي طرقه لكنه فُتِح قبل أن يفعل .

شهقت ماريا بفزع عندما رأت جيمين يقف أمام الباب مقابلاً لزوجها الذي لا يحتاج إلى شيء ليتضرم على نار الغضب أكثر ، إلتفت إليها سوهو سريعاً و وجهه مشتعل كالجحيم ينقط الحمم غضباً لتشهق هي مرة أخرى برعب ، أشار إليها بعينيه الغاضبتين نحو السلم أي تصعده فأومئت له بالطاعة و همت بالإنسحاب كما يريد فهي لن تستطيع مجابهته و لو أرادت .

إستوقفها صوت جيمين الذي إسترسل بهدوء .
جيمين : ماريا لا تذهبي ، أود الحديث مع كليكما .
إلتفتت إليه ماريا ثم تقدمت سريعاً عندما أسقط سوهو لكمته على وجه جيمين بغضب صارخاً  .
سوهو : لا تنادي عليها بإسمها و اللعنة ! 

تمسكت بذراع زوجها تحاول تهدئته إلا أنه دفعها عنه بخفة كي لا تسقط أرضاً ، رفع جيمين رأسه ثم نظر إلى سوهو حانقاً .
جيمين : أستطيع ردها !

أجابه سوهو بإنفعال بينما يفتح ذراعيه و يشير له بالإقتراب بإصابعه .
سوهو : هيا ، ردها إن أستطعت !
تنهد جيمين منفسا عن غضبه ثم نبس بهدوء .
جيمين : لن أردها .

حل الصمت لثواني ، صمتٌ مليء بالنظرات الحانقة من سوهو الهادئة من جيمين و المتوترة من ماريا ، تنهد جيمين للمرة الثانية قبل أن يهمس بهدوء ثانية .
جيمين : أنا جئتُ إلى هنا لإتحدث لا لإقاتلك .

صمت قليلاً ثم نبس بهدوء بينما ينظر إلى ماريا .
جيمين : جئت لأكفر عن خطأي و أطلب السماح و عهد صداقة جديد .
أبعدت ماريا نظرها عنه بتوتر بينما تحاوط بذراعيها جذعها .

زفر أنفاسه ثم أشاح ببصره عنها ليهمس مصطنعاً  إبتسامة جانبية تعلمها جيداً فهو يزخرفها حتى يظهر أنه بخير و أن كل شيء يسير على ما يرام ، فوجئت من نفسها فما زالت تحفظ تفاصيله .

جيمين : بالمناسبة ، لستُ وحدي بل هناك ضيوف معي .
قطبت ماريا حاجبيها ثم إنبسطا و أختلج الفرح نفسها فظهرت على شكل إبتسامة حانية تُشكل شفتيها عندما ظهرت سالي من خلفه تحمل طفلاً رضيعاً ملفوفاً بغطاء أبيض يدفئه .

تقدمت منها ماريا و تخطت زوجها الذي بدأت ملامحه باللين رويداً رويداً ثم إحتضنت سالي بفرح مغمغمة .
ماريا : يا آلهي ! حمداً لله على سلامتكِ ، مبارك لكما الطفل .

تبسمت سالي بوجهها بسعادة بائنة على ملامحها المشرقة كالنور ، أنخفضت ماريا لتنظر إلى الطفل الذي على ذراعي أمه ينام بهدوء ، رفعت أصابعها ثم مررتهم على وجهه بلطف قائلة .
ماريا : اه يا آلهي كم هو جميل و صغير ، يبدو لطيف جداً !

نظرت إليها سالي بهدوء محبب ثم غمغمت .
سالي : أود رؤيتك أما قريباً . 
إلتفتت إلى زوجها خلفها ثم همست بصوت خفيض .
ماريا : أتمنى ذلك .

إلتفتت إلى سالي ثم إصطنعت إبتسامة كالتي إصطنعها جيمين مسبقاً ثم همست .
ماريا : ماذا أسميتماه ؟
نظرت سالي إلى طفلتها تهزها بخفة بين ذراعيها حتى تحظى بنوم عميق .
سالي : إنها فتاة ، أسميناها ماريا .

نظرت إليها ماريا بصدمة ثم أعطت جيمين ذات النظرة ليبتسم قائلاً بهدوء .
جيمين : أنتِ صديقتي المقربة و من فتح عيناي على أخطأي فهذا أقل جزاء شكر أقدمه لكِ .

أومئت و شبح إبتسامة صادق لاح على شفتيها ، أشارت إليهم بالدخول قائلة بحرج .
ماريا : تفضلا إلى الداخل .

دخل الزوجين و خلفهما ماريا و سوهو ، همست ماريا لسوهو بصوت خفيض حتى لا يسمعها أحد .
ماريا : سوهو أرجوك لا تنزعج من الأمر .
نفى برأسه قائلاً بهدوء .
سوهو : لستُ كذلك .

تقدما من الخلف ليرافقا جيمين و زوجته في جلستهما ، أردفت ماريا مبتسمة .
ماريا : ماذا تشربان ؟!
أجابها جيمين مبادلها إبتسامة .
جيمين : ربما قهوة ، تعلمين كيف أحبها ، أظن سالي نفس الشيء ؟
أومأت سالي له . 

أومئت ماريا ثم وقفت لتنسحب إلى المطبخ ، أقترب جيمين ليهمس بأذن سالي .
جيمين : حبيبتي ، اذهبي خلف ماريا ساعديها .
وضعت سالي طفلتها بحضن والدها ثم تبعت ماريا إلى المطبخ .

إلتفت جيمين إلى سوهو ثم باشر بالتحدث بنبرة جادة هادئة .
جيمين : سيد سوهو ، أنت ربما تظنني رجلاً سيئاً بإسائتي لزوجتك ، ربما تكون محق و لكنني تغيرت ، قبل أن أراها مرة أخرى لقد كنت قد تغيرت من الخارج و لكن ليس من الداخل .

عقد سوهو حاجبيه بعدم فهم ليكمل جيمين بذات النبرة .
جيمين : أنا أحببتها ليس كصديقة .
دحجه سوهو بنظرة غاضبة جداً لكن جيمين استرسل حتى يخمد غضبه قبل أن يتحول لثوران .

جيمين : إهدء هذا في السابق ، لقد عاملت زوجتي بشكل قاسي لإنني أجبرتُ نفسي عليها كي أنسى ماريا ، لقد أذيتها و هي حامل و تسببت في بقائها بالمستشفى لعدة أيام .

نظر أمامه بشرود و تابع .
جيمين : ما شعرت بالندم عندما عرضت حياتها و ابني للخطر ، حتى أنني لست من نقلها إلى المستشفى بل ماريا ، و لم أقبل أن أقوم بواجبي كطبيب و أعاين زوجتي بنفسي ، كنت قاسي عليها و هي تحملتني ، لقد أحببت فتاة أخرى و هي بقيت بجانبي رغم ذلك ، هي ، ماريا ، أرشدتني إلى خطأي و بكلماتها دلتني على الطريق الصواب ، زوجتي طالبتني بالطلاق أمراً ما كنت أتوقع يوماً أن تطلبه ، لكنني رفضت ذلك و تمسكت بها و ابني و أعدتها إلى منزلي ، لو أن ماريا لم تفعل و تكلمني ذاك اليوم لما تمسكت بزوجتي .

أشرقت إبتسامة على شفتيه متابعاً .
جيمين : لم أشعر يوماً بالحب لزوجتي و لكنني بسبب ماريا أشعر بالتودد لها الآن ، عندما بُشِّرتُ بفتاة أقترحت أن أسميها ماريا و زوجتي وافقت بحماس .

إلتفت إلى سوهو الذي ينظر للإسفل حيث موضع قدميه و يفكر ثم وضع كفه على كتفيه محدثه بذات الإبتسامة المشرقة لينظر إليه سوهو .
جيمين : ربما سببت لكما بعض المشاكل التي وترت علاقتكما معاً كزوجين ، أرجو منك أن تسامحها ، هي لم تخطأ بمجيئها إلى منزلي فلولا فعلتها لما عاد بصيصٌ من الفرح ينير حياتي من جديد ، أنا لا أريد أن أكون سبب نزاع بينكما ، أريد أن أجمعكما دوماً،  فهي صديقتي و أنت بواجبها أخي .

وصلت ماريا و سالي بفناجين القهوة ، قدمت ماريا القهوة لجيمين و سالي ثم لزوجها الذي إبتسم تلك الإبتسامة المحببة التي أشتاقتها منذ زمن لترد عليه بإبتسامة مشابهة بينما الفراشات تقوم بعملها في معدتها .

جلست بجانب زوجها فأخذ سوهو كفها بكفه و ضغط عليه بخفة لتتسع إبتسامتها ، إستطرد جيمين عندما رأى الحب في عيونهما مشع جميل .
جيمين : أعتذر لمقاطعتكما يا طيور الحب و لكننا ما زلنا هنا .
ضحكت سالي و انضم لها سوهو ضاحكاً بخفة بينما ماريا أخفضت رأسها بخجل شديد .

تبسم جيمين بإتساع ثم تابع .
جيمين : أتذكر أنني سمعت منكِ أنكِ ستعودين صديقتي كما في السابق .
أومأت له قائلة بإبتسامة .
ماريا : نعم ، أتذكر أنني قلت هذا .

رفع خنصره القصير كما عادته في أخذ عهود الصداقة معها سابقاً , لتضحك بخفة قبل أن تعقد خنصرها به قائلة .
ماريا : مازال خنصرك قصير جداً.  

ضحك بخفة قائلاً .
جيمين : لن تتوقفي أبداً عن عادتكِ بالسخرية من حجم يدي ، على آية حال ، عهد صداقة من جديد ؟
أومئت له قائلة .
ماريا : نعم أصدقاء من جديد .

غادر جيمين مع زوجته و طفلته ، ليتفرغ المنزل لزوجين حيث ساد الصمت بعد إغلاق الباب ، همست ماريا بتوتر دون النظر إليه .
ماريا : ستذهب إلى عملك ؟
أومئ لها سوهو قائلاً بهدوء .
سوهو : نعم علي الذهاب .
أومئت له بصمت فاقترب نحوها قائلاً . 
سوهو : أنا آسف .

أدمعت عيناها ثم سالت على خدها بهدوء ليقترب نحوها سريعاً و هي ينفي لها بأن تتوقف ، كوب وجهها بكفيه و باشر بمسح دموعها بإبهاميه .
سوهو : لا ، لا تبكي ، أنا أسف لا تبكي ، لا أحب رؤية دموعك ، لا أحب رؤيتكِ حزينة .

تنهد بحزن ثم أحتضنها لتتمسك هي بقميصه بأناملها الرقيقة و تضع رأسها برقبته بينما تبكي بصوت مسموع ، غرز أصابعه بشعرها و ذراعه الأخرى تحيط بها تقربها إليه أكثر .
سوهو : توقفي عن البكاء ، أنا آسف لا تبكي .

رفعت رأسها عن صدره بينما يضمها إليه ثم نظرت إلى عينيه تلومه بحزن .
ماريا : لقد قسوت علي كثيراً ، لقد تجاهلتني و أنا أكره ذلك كثيراً ، لم تسمح لي بمحادثتك أو لمسك أو حتى الإقتراب منك ، أنت جرحتني كثيراً ، أنا حزينة منك لن أسامحك بهذه السهولة .

مسح على وجهها بكفيه قائلاً بحنان و لطف .
سوهو : ألن تسامحيني ؟ ماذا أفعل كي تسامحيني ؟
رفعت كتفيها بمعنى أنها لا تعلم فهمس هو قائلاً .
سوهو : لن تسامحيني بسهولة ؟
نفت برأسها بحاجبين منعقدين ، ليضحك بخفة .

إقترب نحوها برأسه حتى تلامست أنفيهما فحبست أنفاسها بتوتر ليهمس بإبتسامة .
سوهو : لن تسامحيني ؟
نفت برأسها بتوتر بينما ترمش سريعاً ، ليهمس ببحة رجولية .
سوهو : تنفسي .

نفثت أنفاسها على بشرته ببطء ليغمض عيناه يستشعر دفء أنفاسها التي إشتاقها على بشرة وجهه ، فتح عينيه و قد لمعتا ليميل برأسه متخذاً زاوية ثم قبل شفتيها لتغمض عيناها بشدة بينما أناملها تلتف على قميصه بقوة .

قبلها حتى إرتخت قبضتيها على قميصه و ملامح وجهها ، إبتعد عنها حتى تأخذ أنفاسها ثم همس بين لهاثه الخفيف .
سوهو : سامحتِني ؟
نفت برأسها كإجابة بينما تلهث أنفاسها كما يفعل .

عاود تقبيلها بقوة أكبر مهاجماً شفتيها بشوق فحاوطت ذراعيها حول رقبته تبادله بعد تردد طويلاً في نفسها ، إبتعد بعدما تقطعت أنفاسهما ليهمس أمام شفتيها .
سوهو : و هكذا ؟
نفت أيضاً كإجابة و كأنها تخبره بأنها تريد المزيد منه فلن تكتفي منه يوماً. 

إنخفض برأسه ليقبل رقبتها بقوة جعلتها تأن بمزيج من الرغبة و الألم مما أثار جنونه أخيراً ، صوتها بالنسبة له سيمفونية جميلة مخصصة له وحده ، خلع سترته بينما يقبل رقبتها و هي تحاوط رأسه بكفيه قائلاً .
سوهو : اللعنة على العمل ، لن أذهب اليوم .

............................................

إتصال من كاي أخرج بيكهيون عن صمته المرير في ظلمة المنزل القاتمة ليرد عليه بملل ، إلا أن كاي كان متحمساً و بشدة .

كاي : بيكهيون تعال يا رجل ، هناك أخبار في غاية الأهمية .
نبس بيكهيون بهدوء و كأن روحه منتزعة من جسده .
بيكهيون : و ما هي تلك الأخبار ؟

أجابه كاي بحماس قائلاً .
كاي : لقد شُهِدت إيزابيلا تخرج من مستشفى خاص في مدينة بوسان ، و تم التأكيد بأنها ولدت طفلتين ، حتى أنه تم تسجيلهما بإسمك بيون ميرسي أريانا و بيون بيول .

..................................

سلاااااااااااام

بارت جديد مليء بالقبل🙈

اليوم ليس هناك الكثير لقوله لذلك سأنتقل للأسئلة فوراً.

البارت القادم بعد 100 فوت و 100 كومنت

1. رأيكم بردة فعل تشانيول ؟

2. رأيكم بحالة ميرسي أريانا ؟

3. هل إنتهت المشكلة هكذا برأيكم ؟

4. من الذي بعث بالفيديو لتشانيول ؟

5. رأيكم بإيزابيلا ؟ هل قامت بفعل الأمر الصحيح ؟

6. رأيكم بشوقا ؟

7. رأيكم برومنسية بيكهيون و إيزابيلا ؟ أسماء الطفلتين ؟

8. رأيكم بماريا و سوهو ؟

9. كلمة منكم لجيمين ؟

10 . ماذا سيفعل بيكهيون ؟

11. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟

دمتم سالمين ❤
LOVE❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤








© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Коментарі