Chapter Ninty-four
" قُبل إعتذار "
الأفضل دوماً ما يأتي من الأسوء
همت بالنطق و الرد عليه عله إلتمس لها العذر في كلماتها الصادقة ، لكنه رفع في وجهها قرص مُدمَج في أطراف أصابعه ثم همس بنبرة بائسة غيورة ، عيناه الزجاجية مائلة للأسفل بخيبة .
تشانيول : لماذا فعلتِ هكذا ؟
رفع سبابته بوجهها مهدداً بضراوة و الشر قد عاود الإلتماع في عينيه قبل أن تجيبه حتی لتشهق خوفاً منه .
تشانيول : لا تكذبي علي أبداً ، أنا تأكدتُ من صِحةِ الفيديو الذي يحويه هذا القرص فأجيبيني و لا تكذبي .
همست بينما ترتجف بخفة و عيناها معلقة بعينيه بضعف ، ترجو أن لا يكون هذا القرص يحوي ما تظنه .
ميرسي أريانا : ماذا يحوي هذا القرص ؟
تبسم جانبياً بغضبٍ شديد , يعلم جيداً أنها تعلم ما يحويه هذا الشريط , شدها من ذراعها ليسحبها خلفه و يطرحها أمام شاشة العرض بقساوة ، وضع القرص بالمشغل ثم أداره حتى يعمل ، أظهرت الشاشة ما لا تريدهُ أبداً لِتغمض عيناها بقساوة تمتنع عن الرؤية ، لا تريد التذكر و لا رؤية هذا الشيء الذي لطالما ثابرت حتى تنساه من عقلها .
إرتفع صوت بكائها و أخذ جسدها يرتجف بقوة عندما وصلت ذبذبات ثوران زوجها إلى أذنيها ، يصرخ رافضاً بقهر و يحطم كل ما يقع تحت يديه بجنون ، الفيديو ما زال قيد التشغيل .
فتحت عيناها بفزع عندما حطم الطاولة الزجاجية التي تجلس بمحاذاتها أرضاً ثم هدرت بفزع و بصوت عالي و الدموع تتصبب من عيناها بوِفرة .
ميرسي أريانا : تشانيول توقف ، أرجوك إهدأ ، ستؤذي نفسك !
هبط بركبتيه أمامها و أخذ وجهها بين كفيه ليهدر صارخاً بغضب .
تشانيول : لماذا سمحتِ له أن يقبلكِ ؟ لماذا قبلتِه ؟ لماذا ذراعيكِ حول عنقه ؟ لماذا هو يعتليكِ ؟ لماذا ؟ أجيبيني !
عيناه محمرة مكسورة كقرص الشمس المائل للغروب ، عيناه تصب الدماء على شكل دموع غزيرة لطخت وجنتيه بحرارة و أخفت ملامحه الحادة الصلبة التي لا تُهزم لتصبح أخرى هشة ضعيفة ، بائسة ، و محطمة .
وضعت كفيها المرتجفان على ساعديه اللذان يقيدا رأسها ثم همست بصوت ثقيل تأثيراً من بحات البكاء التي أجتاحت صوتها بغلاظة .
ميرسي أريانا : تعلم أنني أحُبك و لن أفكر يوماً بخيانتك .
هز جسدها بذراعيه بعنف منفجراً بالغضب و القهر اللذان أخذا سلطتهما على عقله الواعي ليتصرف دون وعي بشكل كامل بسيطرة من عقله الباطني الثائر كثوران قلبه .
تشانيول : إذن لماذا قبلتيه ؟! إنكِ تبادلينه لماذا فعلتِ ؟
أجابته باكية و هي تنظر إليه بضعف و عيناها بدأت تحمر لكثرة البكاء .
ميرسي أريانا : لأجلك ، فعلت هذا لأجلك !
دفعها بسخطٍ عنه لتقع أرضاً على جانبها الأيسر و صرخ بجنون .
تشانيول : ما هو الذي لأجلي ؟ كيف تقبلين الرجل الذي خطفكِ و أنتِ متزوجة مني ثم تخبريني أنه لأجلي؟ كيف قبلتِ رجلاً غيري ثم تقولين لي أنه لأجلي ؟ كيف تقبلينه لأجلي ؟!
غطت وجهها بكفيها حتى تبعد صورته الغاضبة التي تتهمها بكل وضوح بتهمة الخيانة ثم أجابته باكية بعنف و هي على حالها من ضعف و خوف .
ميرسي أريانا : لقد هددني بك ، أخبرني أنه سيقتلك إن لم أفعل ، أنا كنت خائفة عليك ، أنت نقطة ضعفي و استهدفك لإضعافي و لأفعل ما يريد .
انتشلها من إفتراشها للأرض بخوف بذراعها التي قبض عليها بقبضته الصلدة المحكمة ليرفعها جالسة بقوة شديدة لتتأوه ألماً و كأن ذراعها فُصِمت عن جِذعِها ، همس بثوران و أنفاسه الحارة الهائجة تضرب وجهها كالصفعات .
تشانيول : و أنتِ صدقتيه يا بلهاء .
هدرت بصوت عالٍ باكٍ بوجهه و كأنها إنفجرت عليه أخيراً .
ميرسي أريانا : نعم فعلت ، لقد صدقته ، لقد حاول قتلك و هو محاصر برجال الشرطة ، لقد أصاب دي او و أصابني دون خوف من الشرطة , لماذا لا أصدقه ؟ كنتُ خائفة عليك , هو أقوى مما تظن .
رمى بجسده بجانبها بضعف ثم حاوط رأسه بكفيه بضياع و ألم ثم همس بنبرة ضعيفة مليئة بحرقة قلبه .
تشانيول : كم مرة قبلتِه ؟
أجابته ببكاء شديد , كلامه سام جداً علی مسامعها و هي بحاجة لإثبات برائتها بعينيه مهما كلف الأمر .
ميرسي أريانا : تلك المرة فقط أقسم لك ، لم يحدث بيننا سوى هذا ، لقد بكيت و استنجدت و ناديتك كثيراً، كنتُ خائفة عليك لستُ خائفة على نفسي ، كنتُ أرجو أن أستيقظ يوماً أجد نفسي على صدرك من جديد ، كنت خائفة أن أخسرك و ما زال حبنا يافعاً .
إنتشر الصمت و ما عاد هناك صوت مسموع سوى صوت بكائها المرير و تنهيداته الحارقة ، مر وقت طويل و كلاهما لم يحرك ساكناً كلاهما يفكر بالقادم ، هي تخاف هجرانه ، تخاف أن يتركها و بأسوء الأحوال أن ينفصل عنها لذلك السبب ، أما هو يخاف أن ذاكرته لن تمحي ما حفظته مما شاهدت عيناه ، خائف من النظر إليها فيُخيَل إليه هي تُقَبِل غيره .
إقتربت منه زحفاً و هي على ذات المنوال من البكاء و النحيب ، وضعت كفها المرتجف على كتفه فأدار رأسه إلى الجهة الأخرى البعيدة و كأنه يخبرها بأن لا تستعطفه الآن فلن يميل إليها ، لكنها ما استسلمت بل إزدادت منه قُرباً ثم وضعت رأسها على كتفه هامسة ببكاء .
ميرسي أريانا : لا تتركني لهذا الأمر و لا لغيره ، أنا فعلت هكذا خوفاً عليك أقسم لك ، أنت أهم بالنسبة لي من كل شيء حتى نفسي ، أرجوك تفهمني !
ما حرك ساكناً و ما أبدى رد فعل يذكر ، فقط هادئ جداً و كأن جسده الحاضر الوحيد معها هنا ، إقتربت منه أكثر ثم وضعت كفيها على وجنتيه و أدارت رأسه إليها ، عيناه كانت حمراء جراء حبسه للدموع في مخزوناته التي يمنعها أن تفيض ، رغم إحمرارها لكنها فارغة كالعدم .
أقتربت منه أكثر ثم أسندت جبينها على جبينه و أغمضت عيناها بضعف كما فعل هو لتتحرر دموعه أخيراً بصمتٍ مُبجّل ، همست بين شهقاتها بضعف و توسل .
ميرسي أريانا : أنا أسفة ، سامحني أرجوك ، أنا أحبك ، لا تحرمني أياك ، سأموت أُنهك إن تركتني وحدي ، أنا لا أقوى بعدك تشانيول .
وضع كفيه على كفيها اللذان على وجنته بهدوء و حاول إبعادهما لكنها إمتنعت تتمسك بمبرح كفيها بقوة ، أخفض كفيه بإستسلام لرغبتها فلا يقوى على منعها و لا يريد أن يفعل هي فقط نزعة غيرة .
تنفست بعمق ثم إقتربت ببطء متخذة زاوية مائلة نحو شفتيه ، إقتربت حتى تلامست شفتيها بشفتيه بشكل طفيف ثم قبلته بنعومة شديدة دون أن يبادلها .
مالت برأسها يميناً و يساراً تحثه أن يبادلها فقريباً سيستسلم لها و بالفعل أستسلم و بادلها بهدوء فحاوطت عنقه بذراعيها و قربت جسدها إلى جسده أكثر ، أحالت قبلتها الناعمة الهادئة إلى أخرى شغوفة شواقة ، زادت قوة ذراعيها حول رقبته أكثر تريد إدخاله إلى داخل صميم قلبها .
جلست على قدميه و أحاطت قدميها حول خصره حتى إلتصقت به ليتولى زمام القبلة و يأخذ القيادة منها ، رفع كفيه ليغرزهما في شعرها و يحثها على قبلة مجنونة ، ثم مال بجسده عليه فاشتعلت قبلاتهم .
فصلت القبلة غير قادرة على كتم أنفاسها أكثر من ذلك ، فاستلت نفساً وحيداً قبل أن يأخذها بقبلة أكثر إشتعالاً من سابقتها ، حملها دون أن يفصل القبلة و صعد بها إلى غرفتهما ، دفع الباب بقدمه و وضعها على السرير معتليها دون إعطائها نفس حتى .
...............................................
وقفت أمام الحائط الزجاجي الذي يفصلها عن طفلتيها ، وضعت كفها الضعيف على الحائط و كأنها تتحسس طفلتيها عبره ، وقف شوقا خلفها عاقداً ذراعيه إلى صدره ثم همس ببرود بعدما لاحظ مريول المستشفى الذي يستر جسدها وحده دون شيء يعتليه أو يدنوه .
شوقا : لِمَ خرجتِ من غرفتكِ ؟ و بهذا الثوب أيضاً ! أتنوين الهروب مني ؟
نفت برأسها دون النظر إليه , نظرها معلق على طفلتيها اللتان تتشاركان ذات الحاضنة ثم أجابته بهدوء .
إيزابيلا : أود الهروب منكَ فعلاً و لكنني لن أترك طفلتاي و أرحل .
رفع حاجبه بسخرية و ابتسم بعجرفة قائلاً بتكهم .
شوقا : اووه ! أحب صراحتكِ حبيبتي ، لن تستطيعي الفرار حتى لو عزمتِ .
تنهدت قبل أن تجيبه بذات الهدوء .
إيزابيلا : أعلم ذلك ، أنت لن تتركني و شأني حتى لو وصل بطني لحلقي مائة مرة .
ضحك بخفة ساخراً قبل أن يعلق بوقاحة .
شوقا : ربما يصل بطنك إلى حلقك مائة مرة في المستقبل بسببي .
ردت عليه بذات الهدوء .
إيزابيلا : في أحلامك الوردية فقط .
إقترب منها بخطوات حتى وقف بجانبها ثم وضع كفه على كتفها لتبعده بعنف ، لم يبدي إهتماماً ظاهرياً بما قالته بل أردف ببرود .
شوقا : ودعي ابنتي ذلك الرجل فلن تريهما مجدداً أبداً.
إلتفتت إليه بسرعة منتزعة حدقتيها من على طفلتيها إليه ثم همست بملامح منكمشة بغضب .
إيزابيلا : كيف يأتي من قلبك أن تحرم أم من أطفالها ؟! طفلتيّ ذلك الرجل الذي تكرهه حملتهما في رحمي لتسعة أشهر ، لقد أحسست بنبضات قلبيهما و حركاتهما في الداخل ، كيف تطلب مني الإستغناء عنهما هكذا ؟ هاتين الطفلتين جزءاً مني و أنت لن تستطيع تغيير هذه الحقيقة .
صفع الهواء بظاهر يده قائلاً بغضب أيضاً .
شوقا : هراء لا يهمني ! قلت ودعيهن و انتهى !
إلتفتت إلى الحائط الزجاجي للمرة الثانية حتى تشبع نظرها الذي شوشته الدموع التي تجمعت في مقلتيها بطفلتيها الصغيرتان .
شعرت بقبضته تستولي على ذراعها ثم سحبها خلفه بقوة لتهدر بصوت عالي متوسل و قد فاضت مدامعها .
إيزابيلا : لا أرجوك ، لا تفعل هذا أرجوك !
وضع كفه على فمها بسرعة عندما إلتفت بعض الناس المتواجدون بالممر و أمام حاضنات الأطفال حديثي الولادة ، و أشار لها بالصمت واضعاً سبابته على شفتيه ثم قربها إليه قائلاً .
شوقا : أنسيتِ ما أخبرتكِ به ؟
نفت برأسها سريعاً فزعاً ليهمس بصوت خفيض مهدداً .
شوقا : جيد ، سأزيل يدي و أن صرختِ سأنفذ فوراً . حسناً ؟!
أومئت له عدة مرات برأسها سريعاً ليزيل يده فهمست سريعاً قبل أن يسحبها مجدداً.
إيزابيلا : أرجوك اسمعني !
إلتفت إليها زافراً أنفاسه بأستياء ثم همس بنفاذ صبر .
شوقا : ماذا أيضاً ؟
أردفت بصوت متوسل و عيناها مائلتان بحزن يثير الشفقة ، هي لا تمانع الآن إن كانت مثيرة للشفقة ما يهمها أن لا تخسر طفلتيها و هي لم تحملهما على ذراعيها حتى .
إيزابيلا : أرجوك دع الطفلتين معي لا تأخذهما مني و سأفعل ما تريد ، أي شيء تريده .
رفع حاجبه و إبتسامة جانبية علت شفتيه قائلاً .
شوقا : أي شيء ؟
صمتت قليلاً , بيكهيون في عقلها و قلبها , لكنها إن لم تطيعه سيقتل القطعتين منه فأومأت بإيجاب .
إزدادت إبتسامته إتساعاً ثم إعتدل بوقفته بجدية قائلاً .
شوقا : حسناً إذن موافق ، الطفلتين سيعشن معكِ و تحت رعايتكِ بالمقابل سترفعين دعوى طلاق على ذاك و تتزوجيني بعد أن تحصلي على الطلاق و سأكون أباً جيداً لطفلتين ، موافقة ؟
إمتعضت ملامحها ، ما صدقت يوماً أن يوماً كهذا سيأتي و توضع في خيار قاسٍ كهذا ، أما إرتباطها بزوجها أو حياة طفلتيها ، لكنها لن تخسر حياة طفلتيها ، لن تكن أماً إن فعلت ، ربما تخسر بيكهيون في المقابل لكنها واثقة بأنه سيجدها يوماً و يعيدها إلى حضنه ، أومئت بالإيجاب موافقة .
تبسم بغرور قبل أن يعيد قبضته الصلدة على ذراعها و يسحبها مجدداً خلفه ، عاد بها إلى الغرفة التي تقيم بها لتجلس على السرير ثم همس على مسامعها .
شوقا : لا أود فعل ذلك ، لكن لأخرجكِ من المستشفى يتوجب علي تسجيل الطفلتين على اسم السيد والدِهن .
أومأت له سريعاً قائلة و الأمل لمع في قلبها ، ربما بيكهيون يعلم بأمر إنجابها إن سجلت الطفلتين بإسمه .
إيزابيلا : نعم قم بتسجيلهن .
أومئ برأسه متلملاً ثم همس .
شوقا : ماذا تريدين أن تكون أسمائهن ؟
نظرت إلى الأسفل حيث قدميها ثم همست و هي على مشارف البكاء .
إيزابيلا : الكبرى ميرسي أريانا و الصغرى بيول .
أومئ ضاحكاً بسخرية ثم نبس بتكهم .
شوقا : ألهذه الدرجة تحبين صديقتك المتباهية تلك ؟!
أغمضت عيناها متحاملة على نفسها كلامه السُمي و حافظت على صمتها ، خرج من الغرفة مقهقهاً دون فكاهة ، تمددت على سريرها و وضعت على جسدها الغطاء لتغمض عيناها .
كانت جالسة بحضنه كما العادة بينما شريحة بطيخ بين أصابعها تأكلها ، زوجته الحامل قابلة لتُعرض بفلم كوميدي كوحمى لطيفة باكية تتوحم على شرائح البطيخ و رائحة زوجها .
همس هو بتحبب و إبتسامة بشوشة تعتلي شفتيه الجميلة بينما كفيه أخذا مكانهما في المسح على بطن زوجته البارزة بلطف .
بيكهيون : بما أننا ننتظر فتاتين حسناوتين كوالدتهما الدمية ، ماذا سنسميهما ؟
إلتفتت إليه لتجلس على قدميه ثم وضعت قشرة البطيخة بالصحن المملوء بالشرائح ، نظرت إليه و بدت ملامحها جادة و حازمة ليضحك هو بخفة ، قبل ثوان كانت لطيفة تمضغ البطيخ كالأطفال و الآن جادة حازمة .
همست هي رافعة كفيها إليه حتى تشرح له وجهة نظرها قائلة بجدية .
إيزابيلا : اسمعني جيداً ، أنا لن أكون أنانية و اسمي الطفلتين و لا أنت كذلك .
عقد حاجبيه ثم أخرج حروفه بصعوبة لكتمه لضحكاته .
بيكهيون : حسناً ؟!
جلست بإعتدال في حجره ثم أكملت بذات الجدية المضحكة .
إيزابيلا : إذن , أنا سأسمي الكبرى و أنت ستسمي الصغرى ، موافق ؟
صمت قليلاً و بدى يفكر لتستعجله بالإجابة عن طريق إغاضته بتحسس بشرة صدره أسفل قميصه ، تبسم بتحبب ثم أجابها مستمتعاً بأفعالها الشقية .
بيكهيون : موافق .
صفقت بيديها بمرح ثم أجابته بفرح و إبتسامة سعيدة تشق وجهها الجميل .
إيزابيلا : هذا هو زوجي الذي أحبه .
رفع حاجبه بتكهم قائلاً بإنزعاج .
بيكهيون : أتملكين زوجاً لا تحبيه ؟
نظرت للأسفل ثم أخذت تلعب بأصابعها بتوتر قائلة .
إيزابيلا : اممم الأمر ليس هكذا ، أحبك بكل حالاتك .
أومئ لها دون تصديق ثم استنكر .
بيكهيون : هكذا إذن ؟
أومأت له بينما عيناها تبرق ببراءة مزيفة فبدت صالحة للأكل جداً .
إقترب برأسه منها بسرعة نحوها مبتسماً بغرور لتشهق بخفة ، أقترب منها حتى تلامست شفتيه بشفتيها ليهمس برجولة فوق شفتيها .
بيكهيون : هذه البراءة المزيفة تغريني جداً و قريباً سأبدء بالتعبير عن هذا الإغراء بطريقتي .
خطف شفتيها بقبلة سريعة جعلت وجنتيها تتورد خجلاً .
إبتعد عن شفتيها ليهمس مبتسماً يراقب إضطرابها الإنثوي بسببه .
بيكهيون : إذن ماذا ستسمي الطفلة ؟
أجابته بتلكأ دون النظر إليه .
إيزابيلا : سأسميها ميرسي أريانا .
تبسم بيكهيون بصفاء بدى راضياً لتكمل هي .
إيزابيلا : و أنت ماذا ستسميها ؟
أجابها بعدما أخذ خصلة من شعرها الأشقر يتأمل لونها الأجنبي .
بيكهيون : سأسميها بيول ، سيكون إسمها غريب ، بيون بيول إبنة السيد بيون بيكهيون و السيدة بيون إيزابيلا ، ستكون حياتها مليئة بحرف الباء .
ضحكت إيزابيلا عالياً ليتوسم قهقهاتها الفرحة بحب شديد ثم أردفت بين ضحكاتها .
إيزابيلا : يبدو جميلاً لكنها ستلعنك للأبد .
ضحك بخفة ثم أعاد بصره إليها ، لكنه نظر إليها من رأسها إلى أخمص قدميها بوقاحة و شفته السفلى بين أسنانه يقضمها بإثارة ، همس بعدما شد خصلها الناعمة برفق قائل برجولة .
بيكهيون : إذن ، تملكين زوجاً لا تحبينه .
نفت برأسها سريعاً لينفي برأسه بخفة على نفيها ثم همس بإثارة .
بيكهيون : سأعاقبكِ على هذا .
نفت برأسها سريعاً بتخوف لكنها أومئ لها مهدداً ، ثم ما شعرت بنفسها إلا و هو يلقي بها على كتفه ثم وقف و صعد بها إلى غرفتهما .
صرخت بإنزعاج بينما ترفسه بقدميها .
إيزابيلا : يا مجنون ستخرج الفتاتين من فمي الآن بسببك !
صفع قدمها بخفة لتتصنم على كتفه ، أردف هو بينما يصعد درجات السلم بهدوء
بيكهيون : سأهذبكِ على تبجحكِ هذا ، ثم لا تقلقي ستخرج الطفلتين من مكانهما الطبيعي بمساعدتي بالطبع .
شهقت بخجل شديد ثم صفعت ظهره بغيظ صارخة بإحراج .
إيزابيلا : منحرف بغيظ .
ضحك بخفة بشرٍ ثم أكمل مستثقلاً .
بيكهيون : أشك لو أنني حملتُ بقرة على ظهري ستكون أخف وزناً منكِ يا حافظة الدهون .
صرخت للمرة التي لا تعلمها بغضب شديد و هي تلكم كتفه بقبضتيها اللتان لم تشعرانه بأي ألمٍ يذكر .
إيزابيلا : بيون بيكهيون أكرهك .
صرخت عالياً بألم عندما صفع قدمها ببعض القوة قائلاً .
بيكهيون : سأهذبك على هذه الكلمة جيداً ، سأجعلك تصرخين بأنك تحبينني ألف مرة مستنجدة الليلة .
صرخت بقوة غضباً عندما ألقى بها على السرير .
إيزابيلا : اللعنة عليك يا حبيبي .
ضحك هو قبل أن يعتليها قائلاً.
بيكهيون : أقبلك على هذا أم أعاقبك ؟
غمزت له مبتسمة بأنوثة قبل أن تهمس بنعومة .
إيزابيلا : كلاهما .
تبسم جانبياً بغرور قبل أن ينخفض إليها و يأخذ شفتيها بقبلة قاسية ثم صفع فخذها لتتأوه بفمه ألماً ليهمس .
بيكهيون : هذا جزء من عقابكِ .
أخذ شفتها السفلى بين أسنانه يعضها لتنكمش ملامحها بألم ثم مالت عيناها إلى الأسفل تتوسله سلامة شفتيها ليبتسم محرراً أياها ثم همس .
بيكهيون : الليلة سأعقابكِ على طريقتي .
أغمضت عيناها بسأم فالدموع مشت على وجنتيها بخطوط رفيعة ، شفتاها مغلقة لا تود أن تبكي و تصرخ و تنثر كل ما حولها ، بل رغبت بذلك حد الجحيم علها تجد الخلاص في التنفيس .
ضحكاته ، غمزاته ، حركاته الجريئة ، لمساته الوقحة ، و كلماته القوية التي تخرس فمها عن الرد ، إشتاقت لكل هذا و كل تفصيلة دقيقة منه .
ما أستطاعت حبس آهات الحرقة في جوفها أكثر فأفرجت عنها و كف على فمها يصمت شهقاتها عن البوح و فضحها عالياً فيعود ذلك المجرم و يصمتها بتهديد يتمحور حول حياة إبنتيها ، بكت و بكت و بكت حتى نفذت مقآيها مما تحويه من دموع ، و ما شعرت إلا بعينيها تغلقان بسلام .
....................................................
في الصباح الباكر ، وقفت ماريا أمام باب المنزل و على ذراعها سترة زوجها الذي سيرتديها ، الذي بدوره يتجهز للذهاب إلى العمل ، تقدم نحوها بملامح جامدة ثم أخذ السترة منها ببعض القوة ، جعلتها تشعر بالحزن للمرة التي لا تذكرها ، الجفاء و التجاهل أكثر ما يؤلمها منه و هو يثابر على إيلامها.
كلما حاولت الإقتراب منه صدها بطريقة ما تجرح كبريائها و أنوثتها ، كلما حاولت الحديث معه صدها بإنسحاب هادئ و على وجهه إلجام مقيت ، و كلما حاولت تقديم مساعدة إليه رفضها بإجحاف .
صمتت الآن كما تصمت كل مرة ، هو لا يريد مسامحتها و هي ما عادت تستطيع فعل شيء إزاء ذلك .
إرتدى سترته السوداء المخملية فوق قميصه الأبيض الذي يعانق عضلات صدره بإغراء كامل ، ثم شاح بوجهه عن مرآها هاماً بالخروج .
فتح باب المنزل ليلتجم وجهه حالما أبصرت عيناه ذلك الرجل الذي هو السبب في كل شيء حدث منذ تعرفه على زوجته حد اللحظة هذه ، كان يقف أمام المنزل و يده مرفوعة نحو الباب ينوي طرقه لكنه فُتِح قبل أن يفعل .
شهقت ماريا بفزع عندما رأت جيمين يقف أمام الباب مقابلاً لزوجها الذي لا يحتاج إلى شيء ليتضرم على نار الغضب أكثر ، إلتفت إليها سوهو سريعاً و وجهه مشتعل كالجحيم ينقط الحمم غضباً لتشهق هي مرة أخرى برعب ، أشار إليها بعينيه الغاضبتين نحو السلم أي تصعده فأومئت له بالطاعة و همت بالإنسحاب كما يريد فهي لن تستطيع مجابهته و لو أرادت .
إستوقفها صوت جيمين الذي إسترسل بهدوء .
جيمين : ماريا لا تذهبي ، أود الحديث مع كليكما .
إلتفتت إليه ماريا ثم تقدمت سريعاً عندما أسقط سوهو لكمته على وجه جيمين بغضب صارخاً .
سوهو : لا تنادي عليها بإسمها و اللعنة !
تمسكت بذراع زوجها تحاول تهدئته إلا أنه دفعها عنه بخفة كي لا تسقط أرضاً ، رفع جيمين رأسه ثم نظر إلى سوهو حانقاً .
جيمين : أستطيع ردها !
أجابه سوهو بإنفعال بينما يفتح ذراعيه و يشير له بالإقتراب بإصابعه .
سوهو : هيا ، ردها إن أستطعت !
تنهد جيمين منفسا عن غضبه ثم نبس بهدوء .
جيمين : لن أردها .
حل الصمت لثواني ، صمتٌ مليء بالنظرات الحانقة من سوهو الهادئة من جيمين و المتوترة من ماريا ، تنهد جيمين للمرة الثانية قبل أن يهمس بهدوء ثانية .
جيمين : أنا جئتُ إلى هنا لإتحدث لا لإقاتلك .
صمت قليلاً ثم نبس بهدوء بينما ينظر إلى ماريا .
جيمين : جئت لأكفر عن خطأي و أطلب السماح و عهد صداقة جديد .
أبعدت ماريا نظرها عنه بتوتر بينما تحاوط بذراعيها جذعها .
زفر أنفاسه ثم أشاح ببصره عنها ليهمس مصطنعاً إبتسامة جانبية تعلمها جيداً فهو يزخرفها حتى يظهر أنه بخير و أن كل شيء يسير على ما يرام ، فوجئت من نفسها فما زالت تحفظ تفاصيله .
جيمين : بالمناسبة ، لستُ وحدي بل هناك ضيوف معي .
قطبت ماريا حاجبيها ثم إنبسطا و أختلج الفرح نفسها فظهرت على شكل إبتسامة حانية تُشكل شفتيها عندما ظهرت سالي من خلفه تحمل طفلاً رضيعاً ملفوفاً بغطاء أبيض يدفئه .
تقدمت منها ماريا و تخطت زوجها الذي بدأت ملامحه باللين رويداً رويداً ثم إحتضنت سالي بفرح مغمغمة .
ماريا : يا آلهي ! حمداً لله على سلامتكِ ، مبارك لكما الطفل .
تبسمت سالي بوجهها بسعادة بائنة على ملامحها المشرقة كالنور ، أنخفضت ماريا لتنظر إلى الطفل الذي على ذراعي أمه ينام بهدوء ، رفعت أصابعها ثم مررتهم على وجهه بلطف قائلة .
ماريا : اه يا آلهي كم هو جميل و صغير ، يبدو لطيف جداً !
نظرت إليها سالي بهدوء محبب ثم غمغمت .
سالي : أود رؤيتك أما قريباً .
إلتفتت إلى زوجها خلفها ثم همست بصوت خفيض .
ماريا : أتمنى ذلك .
إلتفتت إلى سالي ثم إصطنعت إبتسامة كالتي إصطنعها جيمين مسبقاً ثم همست .
ماريا : ماذا أسميتماه ؟
نظرت سالي إلى طفلتها تهزها بخفة بين ذراعيها حتى تحظى بنوم عميق .
سالي : إنها فتاة ، أسميناها ماريا .
نظرت إليها ماريا بصدمة ثم أعطت جيمين ذات النظرة ليبتسم قائلاً بهدوء .
جيمين : أنتِ صديقتي المقربة و من فتح عيناي على أخطأي فهذا أقل جزاء شكر أقدمه لكِ .
أومئت و شبح إبتسامة صادق لاح على شفتيها ، أشارت إليهم بالدخول قائلة بحرج .
ماريا : تفضلا إلى الداخل .
دخل الزوجين و خلفهما ماريا و سوهو ، همست ماريا لسوهو بصوت خفيض حتى لا يسمعها أحد .
ماريا : سوهو أرجوك لا تنزعج من الأمر .
نفى برأسه قائلاً بهدوء .
سوهو : لستُ كذلك .
تقدما من الخلف ليرافقا جيمين و زوجته في جلستهما ، أردفت ماريا مبتسمة .
ماريا : ماذا تشربان ؟!
أجابها جيمين مبادلها إبتسامة .
جيمين : ربما قهوة ، تعلمين كيف أحبها ، أظن سالي نفس الشيء ؟
أومأت سالي له .
أومئت ماريا ثم وقفت لتنسحب إلى المطبخ ، أقترب جيمين ليهمس بأذن سالي .
جيمين : حبيبتي ، اذهبي خلف ماريا ساعديها .
وضعت سالي طفلتها بحضن والدها ثم تبعت ماريا إلى المطبخ .
إلتفت جيمين إلى سوهو ثم باشر بالتحدث بنبرة جادة هادئة .
جيمين : سيد سوهو ، أنت ربما تظنني رجلاً سيئاً بإسائتي لزوجتك ، ربما تكون محق و لكنني تغيرت ، قبل أن أراها مرة أخرى لقد كنت قد تغيرت من الخارج و لكن ليس من الداخل .
عقد سوهو حاجبيه بعدم فهم ليكمل جيمين بذات النبرة .
جيمين : أنا أحببتها ليس كصديقة .
دحجه سوهو بنظرة غاضبة جداً لكن جيمين استرسل حتى يخمد غضبه قبل أن يتحول لثوران .
جيمين : إهدء هذا في السابق ، لقد عاملت زوجتي بشكل قاسي لإنني أجبرتُ نفسي عليها كي أنسى ماريا ، لقد أذيتها و هي حامل و تسببت في بقائها بالمستشفى لعدة أيام .
نظر أمامه بشرود و تابع .
جيمين : ما شعرت بالندم عندما عرضت حياتها و ابني للخطر ، حتى أنني لست من نقلها إلى المستشفى بل ماريا ، و لم أقبل أن أقوم بواجبي كطبيب و أعاين زوجتي بنفسي ، كنت قاسي عليها و هي تحملتني ، لقد أحببت فتاة أخرى و هي بقيت بجانبي رغم ذلك ، هي ، ماريا ، أرشدتني إلى خطأي و بكلماتها دلتني على الطريق الصواب ، زوجتي طالبتني بالطلاق أمراً ما كنت أتوقع يوماً أن تطلبه ، لكنني رفضت ذلك و تمسكت بها و ابني و أعدتها إلى منزلي ، لو أن ماريا لم تفعل و تكلمني ذاك اليوم لما تمسكت بزوجتي .
أشرقت إبتسامة على شفتيه متابعاً .
جيمين : لم أشعر يوماً بالحب لزوجتي و لكنني بسبب ماريا أشعر بالتودد لها الآن ، عندما بُشِّرتُ بفتاة أقترحت أن أسميها ماريا و زوجتي وافقت بحماس .
إلتفت إلى سوهو الذي ينظر للإسفل حيث موضع قدميه و يفكر ثم وضع كفه على كتفيه محدثه بذات الإبتسامة المشرقة لينظر إليه سوهو .
جيمين : ربما سببت لكما بعض المشاكل التي وترت علاقتكما معاً كزوجين ، أرجو منك أن تسامحها ، هي لم تخطأ بمجيئها إلى منزلي فلولا فعلتها لما عاد بصيصٌ من الفرح ينير حياتي من جديد ، أنا لا أريد أن أكون سبب نزاع بينكما ، أريد أن أجمعكما دوماً، فهي صديقتي و أنت بواجبها أخي .
وصلت ماريا و سالي بفناجين القهوة ، قدمت ماريا القهوة لجيمين و سالي ثم لزوجها الذي إبتسم تلك الإبتسامة المحببة التي أشتاقتها منذ زمن لترد عليه بإبتسامة مشابهة بينما الفراشات تقوم بعملها في معدتها .
جلست بجانب زوجها فأخذ سوهو كفها بكفه و ضغط عليه بخفة لتتسع إبتسامتها ، إستطرد جيمين عندما رأى الحب في عيونهما مشع جميل .
جيمين : أعتذر لمقاطعتكما يا طيور الحب و لكننا ما زلنا هنا .
ضحكت سالي و انضم لها سوهو ضاحكاً بخفة بينما ماريا أخفضت رأسها بخجل شديد .
تبسم جيمين بإتساع ثم تابع .
جيمين : أتذكر أنني سمعت منكِ أنكِ ستعودين صديقتي كما في السابق .
أومأت له قائلة بإبتسامة .
ماريا : نعم ، أتذكر أنني قلت هذا .
رفع خنصره القصير كما عادته في أخذ عهود الصداقة معها سابقاً , لتضحك بخفة قبل أن تعقد خنصرها به قائلة .
ماريا : مازال خنصرك قصير جداً.
ضحك بخفة قائلاً .
جيمين : لن تتوقفي أبداً عن عادتكِ بالسخرية من حجم يدي ، على آية حال ، عهد صداقة من جديد ؟
أومئت له قائلة .
ماريا : نعم أصدقاء من جديد .
غادر جيمين مع زوجته و طفلته ، ليتفرغ المنزل لزوجين حيث ساد الصمت بعد إغلاق الباب ، همست ماريا بتوتر دون النظر إليه .
ماريا : ستذهب إلى عملك ؟
أومئ لها سوهو قائلاً بهدوء .
سوهو : نعم علي الذهاب .
أومئت له بصمت فاقترب نحوها قائلاً .
سوهو : أنا آسف .
أدمعت عيناها ثم سالت على خدها بهدوء ليقترب نحوها سريعاً و هي ينفي لها بأن تتوقف ، كوب وجهها بكفيه و باشر بمسح دموعها بإبهاميه .
سوهو : لا ، لا تبكي ، أنا أسف لا تبكي ، لا أحب رؤية دموعك ، لا أحب رؤيتكِ حزينة .
تنهد بحزن ثم أحتضنها لتتمسك هي بقميصه بأناملها الرقيقة و تضع رأسها برقبته بينما تبكي بصوت مسموع ، غرز أصابعه بشعرها و ذراعه الأخرى تحيط بها تقربها إليه أكثر .
سوهو : توقفي عن البكاء ، أنا آسف لا تبكي .
رفعت رأسها عن صدره بينما يضمها إليه ثم نظرت إلى عينيه تلومه بحزن .
ماريا : لقد قسوت علي كثيراً ، لقد تجاهلتني و أنا أكره ذلك كثيراً ، لم تسمح لي بمحادثتك أو لمسك أو حتى الإقتراب منك ، أنت جرحتني كثيراً ، أنا حزينة منك لن أسامحك بهذه السهولة .
مسح على وجهها بكفيه قائلاً بحنان و لطف .
سوهو : ألن تسامحيني ؟ ماذا أفعل كي تسامحيني ؟
رفعت كتفيها بمعنى أنها لا تعلم فهمس هو قائلاً .
سوهو : لن تسامحيني بسهولة ؟
نفت برأسها بحاجبين منعقدين ، ليضحك بخفة .
إقترب نحوها برأسه حتى تلامست أنفيهما فحبست أنفاسها بتوتر ليهمس بإبتسامة .
سوهو : لن تسامحيني ؟
نفت برأسها بتوتر بينما ترمش سريعاً ، ليهمس ببحة رجولية .
سوهو : تنفسي .
نفثت أنفاسها على بشرته ببطء ليغمض عيناه يستشعر دفء أنفاسها التي إشتاقها على بشرة وجهه ، فتح عينيه و قد لمعتا ليميل برأسه متخذاً زاوية ثم قبل شفتيها لتغمض عيناها بشدة بينما أناملها تلتف على قميصه بقوة .
قبلها حتى إرتخت قبضتيها على قميصه و ملامح وجهها ، إبتعد عنها حتى تأخذ أنفاسها ثم همس بين لهاثه الخفيف .
سوهو : سامحتِني ؟
نفت برأسها كإجابة بينما تلهث أنفاسها كما يفعل .
عاود تقبيلها بقوة أكبر مهاجماً شفتيها بشوق فحاوطت ذراعيها حول رقبته تبادله بعد تردد طويلاً في نفسها ، إبتعد بعدما تقطعت أنفاسهما ليهمس أمام شفتيها .
سوهو : و هكذا ؟
نفت أيضاً كإجابة و كأنها تخبره بأنها تريد المزيد منه فلن تكتفي منه يوماً.
إنخفض برأسه ليقبل رقبتها بقوة جعلتها تأن بمزيج من الرغبة و الألم مما أثار جنونه أخيراً ، صوتها بالنسبة له سيمفونية جميلة مخصصة له وحده ، خلع سترته بينما يقبل رقبتها و هي تحاوط رأسه بكفيه قائلاً .
سوهو : اللعنة على العمل ، لن أذهب اليوم .
............................................
إتصال من كاي أخرج بيكهيون عن صمته المرير في ظلمة المنزل القاتمة ليرد عليه بملل ، إلا أن كاي كان متحمساً و بشدة .
كاي : بيكهيون تعال يا رجل ، هناك أخبار في غاية الأهمية .
نبس بيكهيون بهدوء و كأن روحه منتزعة من جسده .
بيكهيون : و ما هي تلك الأخبار ؟
أجابه كاي بحماس قائلاً .
كاي : لقد شُهِدت إيزابيلا تخرج من مستشفى خاص في مدينة بوسان ، و تم التأكيد بأنها ولدت طفلتين ، حتى أنه تم تسجيلهما بإسمك بيون ميرسي أريانا و بيون بيول .
..................................
سلاااااااااااام
بارت جديد مليء بالقبل🙈
اليوم ليس هناك الكثير لقوله لذلك سأنتقل للأسئلة فوراً.
البارت القادم بعد 100 فوت و 100 كومنت
1. رأيكم بردة فعل تشانيول ؟
2. رأيكم بحالة ميرسي أريانا ؟
3. هل إنتهت المشكلة هكذا برأيكم ؟
4. من الذي بعث بالفيديو لتشانيول ؟
5. رأيكم بإيزابيلا ؟ هل قامت بفعل الأمر الصحيح ؟
6. رأيكم بشوقا ؟
7. رأيكم برومنسية بيكهيون و إيزابيلا ؟ أسماء الطفلتين ؟
8. رأيكم بماريا و سوهو ؟
9. كلمة منكم لجيمين ؟
10 . ماذا سيفعل بيكهيون ؟
11. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
LOVE❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
الأفضل دوماً ما يأتي من الأسوء
همت بالنطق و الرد عليه عله إلتمس لها العذر في كلماتها الصادقة ، لكنه رفع في وجهها قرص مُدمَج في أطراف أصابعه ثم همس بنبرة بائسة غيورة ، عيناه الزجاجية مائلة للأسفل بخيبة .
تشانيول : لماذا فعلتِ هكذا ؟
رفع سبابته بوجهها مهدداً بضراوة و الشر قد عاود الإلتماع في عينيه قبل أن تجيبه حتی لتشهق خوفاً منه .
تشانيول : لا تكذبي علي أبداً ، أنا تأكدتُ من صِحةِ الفيديو الذي يحويه هذا القرص فأجيبيني و لا تكذبي .
همست بينما ترتجف بخفة و عيناها معلقة بعينيه بضعف ، ترجو أن لا يكون هذا القرص يحوي ما تظنه .
ميرسي أريانا : ماذا يحوي هذا القرص ؟
تبسم جانبياً بغضبٍ شديد , يعلم جيداً أنها تعلم ما يحويه هذا الشريط , شدها من ذراعها ليسحبها خلفه و يطرحها أمام شاشة العرض بقساوة ، وضع القرص بالمشغل ثم أداره حتى يعمل ، أظهرت الشاشة ما لا تريدهُ أبداً لِتغمض عيناها بقساوة تمتنع عن الرؤية ، لا تريد التذكر و لا رؤية هذا الشيء الذي لطالما ثابرت حتى تنساه من عقلها .
إرتفع صوت بكائها و أخذ جسدها يرتجف بقوة عندما وصلت ذبذبات ثوران زوجها إلى أذنيها ، يصرخ رافضاً بقهر و يحطم كل ما يقع تحت يديه بجنون ، الفيديو ما زال قيد التشغيل .
فتحت عيناها بفزع عندما حطم الطاولة الزجاجية التي تجلس بمحاذاتها أرضاً ثم هدرت بفزع و بصوت عالي و الدموع تتصبب من عيناها بوِفرة .
ميرسي أريانا : تشانيول توقف ، أرجوك إهدأ ، ستؤذي نفسك !
هبط بركبتيه أمامها و أخذ وجهها بين كفيه ليهدر صارخاً بغضب .
تشانيول : لماذا سمحتِ له أن يقبلكِ ؟ لماذا قبلتِه ؟ لماذا ذراعيكِ حول عنقه ؟ لماذا هو يعتليكِ ؟ لماذا ؟ أجيبيني !
عيناه محمرة مكسورة كقرص الشمس المائل للغروب ، عيناه تصب الدماء على شكل دموع غزيرة لطخت وجنتيه بحرارة و أخفت ملامحه الحادة الصلبة التي لا تُهزم لتصبح أخرى هشة ضعيفة ، بائسة ، و محطمة .
وضعت كفيها المرتجفان على ساعديه اللذان يقيدا رأسها ثم همست بصوت ثقيل تأثيراً من بحات البكاء التي أجتاحت صوتها بغلاظة .
ميرسي أريانا : تعلم أنني أحُبك و لن أفكر يوماً بخيانتك .
هز جسدها بذراعيه بعنف منفجراً بالغضب و القهر اللذان أخذا سلطتهما على عقله الواعي ليتصرف دون وعي بشكل كامل بسيطرة من عقله الباطني الثائر كثوران قلبه .
تشانيول : إذن لماذا قبلتيه ؟! إنكِ تبادلينه لماذا فعلتِ ؟
أجابته باكية و هي تنظر إليه بضعف و عيناها بدأت تحمر لكثرة البكاء .
ميرسي أريانا : لأجلك ، فعلت هذا لأجلك !
دفعها بسخطٍ عنه لتقع أرضاً على جانبها الأيسر و صرخ بجنون .
تشانيول : ما هو الذي لأجلي ؟ كيف تقبلين الرجل الذي خطفكِ و أنتِ متزوجة مني ثم تخبريني أنه لأجلي؟ كيف قبلتِ رجلاً غيري ثم تقولين لي أنه لأجلي ؟ كيف تقبلينه لأجلي ؟!
غطت وجهها بكفيها حتى تبعد صورته الغاضبة التي تتهمها بكل وضوح بتهمة الخيانة ثم أجابته باكية بعنف و هي على حالها من ضعف و خوف .
ميرسي أريانا : لقد هددني بك ، أخبرني أنه سيقتلك إن لم أفعل ، أنا كنت خائفة عليك ، أنت نقطة ضعفي و استهدفك لإضعافي و لأفعل ما يريد .
انتشلها من إفتراشها للأرض بخوف بذراعها التي قبض عليها بقبضته الصلدة المحكمة ليرفعها جالسة بقوة شديدة لتتأوه ألماً و كأن ذراعها فُصِمت عن جِذعِها ، همس بثوران و أنفاسه الحارة الهائجة تضرب وجهها كالصفعات .
تشانيول : و أنتِ صدقتيه يا بلهاء .
هدرت بصوت عالٍ باكٍ بوجهه و كأنها إنفجرت عليه أخيراً .
ميرسي أريانا : نعم فعلت ، لقد صدقته ، لقد حاول قتلك و هو محاصر برجال الشرطة ، لقد أصاب دي او و أصابني دون خوف من الشرطة , لماذا لا أصدقه ؟ كنتُ خائفة عليك , هو أقوى مما تظن .
رمى بجسده بجانبها بضعف ثم حاوط رأسه بكفيه بضياع و ألم ثم همس بنبرة ضعيفة مليئة بحرقة قلبه .
تشانيول : كم مرة قبلتِه ؟
أجابته ببكاء شديد , كلامه سام جداً علی مسامعها و هي بحاجة لإثبات برائتها بعينيه مهما كلف الأمر .
ميرسي أريانا : تلك المرة فقط أقسم لك ، لم يحدث بيننا سوى هذا ، لقد بكيت و استنجدت و ناديتك كثيراً، كنتُ خائفة عليك لستُ خائفة على نفسي ، كنتُ أرجو أن أستيقظ يوماً أجد نفسي على صدرك من جديد ، كنت خائفة أن أخسرك و ما زال حبنا يافعاً .
إنتشر الصمت و ما عاد هناك صوت مسموع سوى صوت بكائها المرير و تنهيداته الحارقة ، مر وقت طويل و كلاهما لم يحرك ساكناً كلاهما يفكر بالقادم ، هي تخاف هجرانه ، تخاف أن يتركها و بأسوء الأحوال أن ينفصل عنها لذلك السبب ، أما هو يخاف أن ذاكرته لن تمحي ما حفظته مما شاهدت عيناه ، خائف من النظر إليها فيُخيَل إليه هي تُقَبِل غيره .
إقتربت منه زحفاً و هي على ذات المنوال من البكاء و النحيب ، وضعت كفها المرتجف على كتفه فأدار رأسه إلى الجهة الأخرى البعيدة و كأنه يخبرها بأن لا تستعطفه الآن فلن يميل إليها ، لكنها ما استسلمت بل إزدادت منه قُرباً ثم وضعت رأسها على كتفه هامسة ببكاء .
ميرسي أريانا : لا تتركني لهذا الأمر و لا لغيره ، أنا فعلت هكذا خوفاً عليك أقسم لك ، أنت أهم بالنسبة لي من كل شيء حتى نفسي ، أرجوك تفهمني !
ما حرك ساكناً و ما أبدى رد فعل يذكر ، فقط هادئ جداً و كأن جسده الحاضر الوحيد معها هنا ، إقتربت منه أكثر ثم وضعت كفيها على وجنتيه و أدارت رأسه إليها ، عيناه كانت حمراء جراء حبسه للدموع في مخزوناته التي يمنعها أن تفيض ، رغم إحمرارها لكنها فارغة كالعدم .
أقتربت منه أكثر ثم أسندت جبينها على جبينه و أغمضت عيناها بضعف كما فعل هو لتتحرر دموعه أخيراً بصمتٍ مُبجّل ، همست بين شهقاتها بضعف و توسل .
ميرسي أريانا : أنا أسفة ، سامحني أرجوك ، أنا أحبك ، لا تحرمني أياك ، سأموت أُنهك إن تركتني وحدي ، أنا لا أقوى بعدك تشانيول .
وضع كفيه على كفيها اللذان على وجنته بهدوء و حاول إبعادهما لكنها إمتنعت تتمسك بمبرح كفيها بقوة ، أخفض كفيه بإستسلام لرغبتها فلا يقوى على منعها و لا يريد أن يفعل هي فقط نزعة غيرة .
تنفست بعمق ثم إقتربت ببطء متخذة زاوية مائلة نحو شفتيه ، إقتربت حتى تلامست شفتيها بشفتيه بشكل طفيف ثم قبلته بنعومة شديدة دون أن يبادلها .
مالت برأسها يميناً و يساراً تحثه أن يبادلها فقريباً سيستسلم لها و بالفعل أستسلم و بادلها بهدوء فحاوطت عنقه بذراعيها و قربت جسدها إلى جسده أكثر ، أحالت قبلتها الناعمة الهادئة إلى أخرى شغوفة شواقة ، زادت قوة ذراعيها حول رقبته أكثر تريد إدخاله إلى داخل صميم قلبها .
جلست على قدميه و أحاطت قدميها حول خصره حتى إلتصقت به ليتولى زمام القبلة و يأخذ القيادة منها ، رفع كفيه ليغرزهما في شعرها و يحثها على قبلة مجنونة ، ثم مال بجسده عليه فاشتعلت قبلاتهم .
فصلت القبلة غير قادرة على كتم أنفاسها أكثر من ذلك ، فاستلت نفساً وحيداً قبل أن يأخذها بقبلة أكثر إشتعالاً من سابقتها ، حملها دون أن يفصل القبلة و صعد بها إلى غرفتهما ، دفع الباب بقدمه و وضعها على السرير معتليها دون إعطائها نفس حتى .
...............................................
وقفت أمام الحائط الزجاجي الذي يفصلها عن طفلتيها ، وضعت كفها الضعيف على الحائط و كأنها تتحسس طفلتيها عبره ، وقف شوقا خلفها عاقداً ذراعيه إلى صدره ثم همس ببرود بعدما لاحظ مريول المستشفى الذي يستر جسدها وحده دون شيء يعتليه أو يدنوه .
شوقا : لِمَ خرجتِ من غرفتكِ ؟ و بهذا الثوب أيضاً ! أتنوين الهروب مني ؟
نفت برأسها دون النظر إليه , نظرها معلق على طفلتيها اللتان تتشاركان ذات الحاضنة ثم أجابته بهدوء .
إيزابيلا : أود الهروب منكَ فعلاً و لكنني لن أترك طفلتاي و أرحل .
رفع حاجبه بسخرية و ابتسم بعجرفة قائلاً بتكهم .
شوقا : اووه ! أحب صراحتكِ حبيبتي ، لن تستطيعي الفرار حتى لو عزمتِ .
تنهدت قبل أن تجيبه بذات الهدوء .
إيزابيلا : أعلم ذلك ، أنت لن تتركني و شأني حتى لو وصل بطني لحلقي مائة مرة .
ضحك بخفة ساخراً قبل أن يعلق بوقاحة .
شوقا : ربما يصل بطنك إلى حلقك مائة مرة في المستقبل بسببي .
ردت عليه بذات الهدوء .
إيزابيلا : في أحلامك الوردية فقط .
إقترب منها بخطوات حتى وقف بجانبها ثم وضع كفه على كتفها لتبعده بعنف ، لم يبدي إهتماماً ظاهرياً بما قالته بل أردف ببرود .
شوقا : ودعي ابنتي ذلك الرجل فلن تريهما مجدداً أبداً.
إلتفتت إليه بسرعة منتزعة حدقتيها من على طفلتيها إليه ثم همست بملامح منكمشة بغضب .
إيزابيلا : كيف يأتي من قلبك أن تحرم أم من أطفالها ؟! طفلتيّ ذلك الرجل الذي تكرهه حملتهما في رحمي لتسعة أشهر ، لقد أحسست بنبضات قلبيهما و حركاتهما في الداخل ، كيف تطلب مني الإستغناء عنهما هكذا ؟ هاتين الطفلتين جزءاً مني و أنت لن تستطيع تغيير هذه الحقيقة .
صفع الهواء بظاهر يده قائلاً بغضب أيضاً .
شوقا : هراء لا يهمني ! قلت ودعيهن و انتهى !
إلتفتت إلى الحائط الزجاجي للمرة الثانية حتى تشبع نظرها الذي شوشته الدموع التي تجمعت في مقلتيها بطفلتيها الصغيرتان .
شعرت بقبضته تستولي على ذراعها ثم سحبها خلفه بقوة لتهدر بصوت عالي متوسل و قد فاضت مدامعها .
إيزابيلا : لا أرجوك ، لا تفعل هذا أرجوك !
وضع كفه على فمها بسرعة عندما إلتفت بعض الناس المتواجدون بالممر و أمام حاضنات الأطفال حديثي الولادة ، و أشار لها بالصمت واضعاً سبابته على شفتيه ثم قربها إليه قائلاً .
شوقا : أنسيتِ ما أخبرتكِ به ؟
نفت برأسها سريعاً فزعاً ليهمس بصوت خفيض مهدداً .
شوقا : جيد ، سأزيل يدي و أن صرختِ سأنفذ فوراً . حسناً ؟!
أومئت له عدة مرات برأسها سريعاً ليزيل يده فهمست سريعاً قبل أن يسحبها مجدداً.
إيزابيلا : أرجوك اسمعني !
إلتفت إليها زافراً أنفاسه بأستياء ثم همس بنفاذ صبر .
شوقا : ماذا أيضاً ؟
أردفت بصوت متوسل و عيناها مائلتان بحزن يثير الشفقة ، هي لا تمانع الآن إن كانت مثيرة للشفقة ما يهمها أن لا تخسر طفلتيها و هي لم تحملهما على ذراعيها حتى .
إيزابيلا : أرجوك دع الطفلتين معي لا تأخذهما مني و سأفعل ما تريد ، أي شيء تريده .
رفع حاجبه و إبتسامة جانبية علت شفتيه قائلاً .
شوقا : أي شيء ؟
صمتت قليلاً , بيكهيون في عقلها و قلبها , لكنها إن لم تطيعه سيقتل القطعتين منه فأومأت بإيجاب .
إزدادت إبتسامته إتساعاً ثم إعتدل بوقفته بجدية قائلاً .
شوقا : حسناً إذن موافق ، الطفلتين سيعشن معكِ و تحت رعايتكِ بالمقابل سترفعين دعوى طلاق على ذاك و تتزوجيني بعد أن تحصلي على الطلاق و سأكون أباً جيداً لطفلتين ، موافقة ؟
إمتعضت ملامحها ، ما صدقت يوماً أن يوماً كهذا سيأتي و توضع في خيار قاسٍ كهذا ، أما إرتباطها بزوجها أو حياة طفلتيها ، لكنها لن تخسر حياة طفلتيها ، لن تكن أماً إن فعلت ، ربما تخسر بيكهيون في المقابل لكنها واثقة بأنه سيجدها يوماً و يعيدها إلى حضنه ، أومئت بالإيجاب موافقة .
تبسم بغرور قبل أن يعيد قبضته الصلدة على ذراعها و يسحبها مجدداً خلفه ، عاد بها إلى الغرفة التي تقيم بها لتجلس على السرير ثم همس على مسامعها .
شوقا : لا أود فعل ذلك ، لكن لأخرجكِ من المستشفى يتوجب علي تسجيل الطفلتين على اسم السيد والدِهن .
أومأت له سريعاً قائلة و الأمل لمع في قلبها ، ربما بيكهيون يعلم بأمر إنجابها إن سجلت الطفلتين بإسمه .
إيزابيلا : نعم قم بتسجيلهن .
أومئ برأسه متلملاً ثم همس .
شوقا : ماذا تريدين أن تكون أسمائهن ؟
نظرت إلى الأسفل حيث قدميها ثم همست و هي على مشارف البكاء .
إيزابيلا : الكبرى ميرسي أريانا و الصغرى بيول .
أومئ ضاحكاً بسخرية ثم نبس بتكهم .
شوقا : ألهذه الدرجة تحبين صديقتك المتباهية تلك ؟!
أغمضت عيناها متحاملة على نفسها كلامه السُمي و حافظت على صمتها ، خرج من الغرفة مقهقهاً دون فكاهة ، تمددت على سريرها و وضعت على جسدها الغطاء لتغمض عيناها .
كانت جالسة بحضنه كما العادة بينما شريحة بطيخ بين أصابعها تأكلها ، زوجته الحامل قابلة لتُعرض بفلم كوميدي كوحمى لطيفة باكية تتوحم على شرائح البطيخ و رائحة زوجها .
همس هو بتحبب و إبتسامة بشوشة تعتلي شفتيه الجميلة بينما كفيه أخذا مكانهما في المسح على بطن زوجته البارزة بلطف .
بيكهيون : بما أننا ننتظر فتاتين حسناوتين كوالدتهما الدمية ، ماذا سنسميهما ؟
إلتفتت إليه لتجلس على قدميه ثم وضعت قشرة البطيخة بالصحن المملوء بالشرائح ، نظرت إليه و بدت ملامحها جادة و حازمة ليضحك هو بخفة ، قبل ثوان كانت لطيفة تمضغ البطيخ كالأطفال و الآن جادة حازمة .
همست هي رافعة كفيها إليه حتى تشرح له وجهة نظرها قائلة بجدية .
إيزابيلا : اسمعني جيداً ، أنا لن أكون أنانية و اسمي الطفلتين و لا أنت كذلك .
عقد حاجبيه ثم أخرج حروفه بصعوبة لكتمه لضحكاته .
بيكهيون : حسناً ؟!
جلست بإعتدال في حجره ثم أكملت بذات الجدية المضحكة .
إيزابيلا : إذن , أنا سأسمي الكبرى و أنت ستسمي الصغرى ، موافق ؟
صمت قليلاً و بدى يفكر لتستعجله بالإجابة عن طريق إغاضته بتحسس بشرة صدره أسفل قميصه ، تبسم بتحبب ثم أجابها مستمتعاً بأفعالها الشقية .
بيكهيون : موافق .
صفقت بيديها بمرح ثم أجابته بفرح و إبتسامة سعيدة تشق وجهها الجميل .
إيزابيلا : هذا هو زوجي الذي أحبه .
رفع حاجبه بتكهم قائلاً بإنزعاج .
بيكهيون : أتملكين زوجاً لا تحبيه ؟
نظرت للأسفل ثم أخذت تلعب بأصابعها بتوتر قائلة .
إيزابيلا : اممم الأمر ليس هكذا ، أحبك بكل حالاتك .
أومئ لها دون تصديق ثم استنكر .
بيكهيون : هكذا إذن ؟
أومأت له بينما عيناها تبرق ببراءة مزيفة فبدت صالحة للأكل جداً .
إقترب برأسه منها بسرعة نحوها مبتسماً بغرور لتشهق بخفة ، أقترب منها حتى تلامست شفتيه بشفتيها ليهمس برجولة فوق شفتيها .
بيكهيون : هذه البراءة المزيفة تغريني جداً و قريباً سأبدء بالتعبير عن هذا الإغراء بطريقتي .
خطف شفتيها بقبلة سريعة جعلت وجنتيها تتورد خجلاً .
إبتعد عن شفتيها ليهمس مبتسماً يراقب إضطرابها الإنثوي بسببه .
بيكهيون : إذن ماذا ستسمي الطفلة ؟
أجابته بتلكأ دون النظر إليه .
إيزابيلا : سأسميها ميرسي أريانا .
تبسم بيكهيون بصفاء بدى راضياً لتكمل هي .
إيزابيلا : و أنت ماذا ستسميها ؟
أجابها بعدما أخذ خصلة من شعرها الأشقر يتأمل لونها الأجنبي .
بيكهيون : سأسميها بيول ، سيكون إسمها غريب ، بيون بيول إبنة السيد بيون بيكهيون و السيدة بيون إيزابيلا ، ستكون حياتها مليئة بحرف الباء .
ضحكت إيزابيلا عالياً ليتوسم قهقهاتها الفرحة بحب شديد ثم أردفت بين ضحكاتها .
إيزابيلا : يبدو جميلاً لكنها ستلعنك للأبد .
ضحك بخفة ثم أعاد بصره إليها ، لكنه نظر إليها من رأسها إلى أخمص قدميها بوقاحة و شفته السفلى بين أسنانه يقضمها بإثارة ، همس بعدما شد خصلها الناعمة برفق قائل برجولة .
بيكهيون : إذن ، تملكين زوجاً لا تحبينه .
نفت برأسها سريعاً لينفي برأسه بخفة على نفيها ثم همس بإثارة .
بيكهيون : سأعاقبكِ على هذا .
نفت برأسها سريعاً بتخوف لكنها أومئ لها مهدداً ، ثم ما شعرت بنفسها إلا و هو يلقي بها على كتفه ثم وقف و صعد بها إلى غرفتهما .
صرخت بإنزعاج بينما ترفسه بقدميها .
إيزابيلا : يا مجنون ستخرج الفتاتين من فمي الآن بسببك !
صفع قدمها بخفة لتتصنم على كتفه ، أردف هو بينما يصعد درجات السلم بهدوء
بيكهيون : سأهذبكِ على تبجحكِ هذا ، ثم لا تقلقي ستخرج الطفلتين من مكانهما الطبيعي بمساعدتي بالطبع .
شهقت بخجل شديد ثم صفعت ظهره بغيظ صارخة بإحراج .
إيزابيلا : منحرف بغيظ .
ضحك بخفة بشرٍ ثم أكمل مستثقلاً .
بيكهيون : أشك لو أنني حملتُ بقرة على ظهري ستكون أخف وزناً منكِ يا حافظة الدهون .
صرخت للمرة التي لا تعلمها بغضب شديد و هي تلكم كتفه بقبضتيها اللتان لم تشعرانه بأي ألمٍ يذكر .
إيزابيلا : بيون بيكهيون أكرهك .
صرخت عالياً بألم عندما صفع قدمها ببعض القوة قائلاً .
بيكهيون : سأهذبك على هذه الكلمة جيداً ، سأجعلك تصرخين بأنك تحبينني ألف مرة مستنجدة الليلة .
صرخت بقوة غضباً عندما ألقى بها على السرير .
إيزابيلا : اللعنة عليك يا حبيبي .
ضحك هو قبل أن يعتليها قائلاً.
بيكهيون : أقبلك على هذا أم أعاقبك ؟
غمزت له مبتسمة بأنوثة قبل أن تهمس بنعومة .
إيزابيلا : كلاهما .
تبسم جانبياً بغرور قبل أن ينخفض إليها و يأخذ شفتيها بقبلة قاسية ثم صفع فخذها لتتأوه بفمه ألماً ليهمس .
بيكهيون : هذا جزء من عقابكِ .
أخذ شفتها السفلى بين أسنانه يعضها لتنكمش ملامحها بألم ثم مالت عيناها إلى الأسفل تتوسله سلامة شفتيها ليبتسم محرراً أياها ثم همس .
بيكهيون : الليلة سأعقابكِ على طريقتي .
أغمضت عيناها بسأم فالدموع مشت على وجنتيها بخطوط رفيعة ، شفتاها مغلقة لا تود أن تبكي و تصرخ و تنثر كل ما حولها ، بل رغبت بذلك حد الجحيم علها تجد الخلاص في التنفيس .
ضحكاته ، غمزاته ، حركاته الجريئة ، لمساته الوقحة ، و كلماته القوية التي تخرس فمها عن الرد ، إشتاقت لكل هذا و كل تفصيلة دقيقة منه .
ما أستطاعت حبس آهات الحرقة في جوفها أكثر فأفرجت عنها و كف على فمها يصمت شهقاتها عن البوح و فضحها عالياً فيعود ذلك المجرم و يصمتها بتهديد يتمحور حول حياة إبنتيها ، بكت و بكت و بكت حتى نفذت مقآيها مما تحويه من دموع ، و ما شعرت إلا بعينيها تغلقان بسلام .
....................................................
في الصباح الباكر ، وقفت ماريا أمام باب المنزل و على ذراعها سترة زوجها الذي سيرتديها ، الذي بدوره يتجهز للذهاب إلى العمل ، تقدم نحوها بملامح جامدة ثم أخذ السترة منها ببعض القوة ، جعلتها تشعر بالحزن للمرة التي لا تذكرها ، الجفاء و التجاهل أكثر ما يؤلمها منه و هو يثابر على إيلامها.
كلما حاولت الإقتراب منه صدها بطريقة ما تجرح كبريائها و أنوثتها ، كلما حاولت الحديث معه صدها بإنسحاب هادئ و على وجهه إلجام مقيت ، و كلما حاولت تقديم مساعدة إليه رفضها بإجحاف .
صمتت الآن كما تصمت كل مرة ، هو لا يريد مسامحتها و هي ما عادت تستطيع فعل شيء إزاء ذلك .
إرتدى سترته السوداء المخملية فوق قميصه الأبيض الذي يعانق عضلات صدره بإغراء كامل ، ثم شاح بوجهه عن مرآها هاماً بالخروج .
فتح باب المنزل ليلتجم وجهه حالما أبصرت عيناه ذلك الرجل الذي هو السبب في كل شيء حدث منذ تعرفه على زوجته حد اللحظة هذه ، كان يقف أمام المنزل و يده مرفوعة نحو الباب ينوي طرقه لكنه فُتِح قبل أن يفعل .
شهقت ماريا بفزع عندما رأت جيمين يقف أمام الباب مقابلاً لزوجها الذي لا يحتاج إلى شيء ليتضرم على نار الغضب أكثر ، إلتفت إليها سوهو سريعاً و وجهه مشتعل كالجحيم ينقط الحمم غضباً لتشهق هي مرة أخرى برعب ، أشار إليها بعينيه الغاضبتين نحو السلم أي تصعده فأومئت له بالطاعة و همت بالإنسحاب كما يريد فهي لن تستطيع مجابهته و لو أرادت .
إستوقفها صوت جيمين الذي إسترسل بهدوء .
جيمين : ماريا لا تذهبي ، أود الحديث مع كليكما .
إلتفتت إليه ماريا ثم تقدمت سريعاً عندما أسقط سوهو لكمته على وجه جيمين بغضب صارخاً .
سوهو : لا تنادي عليها بإسمها و اللعنة !
تمسكت بذراع زوجها تحاول تهدئته إلا أنه دفعها عنه بخفة كي لا تسقط أرضاً ، رفع جيمين رأسه ثم نظر إلى سوهو حانقاً .
جيمين : أستطيع ردها !
أجابه سوهو بإنفعال بينما يفتح ذراعيه و يشير له بالإقتراب بإصابعه .
سوهو : هيا ، ردها إن أستطعت !
تنهد جيمين منفسا عن غضبه ثم نبس بهدوء .
جيمين : لن أردها .
حل الصمت لثواني ، صمتٌ مليء بالنظرات الحانقة من سوهو الهادئة من جيمين و المتوترة من ماريا ، تنهد جيمين للمرة الثانية قبل أن يهمس بهدوء ثانية .
جيمين : أنا جئتُ إلى هنا لإتحدث لا لإقاتلك .
صمت قليلاً ثم نبس بهدوء بينما ينظر إلى ماريا .
جيمين : جئت لأكفر عن خطأي و أطلب السماح و عهد صداقة جديد .
أبعدت ماريا نظرها عنه بتوتر بينما تحاوط بذراعيها جذعها .
زفر أنفاسه ثم أشاح ببصره عنها ليهمس مصطنعاً إبتسامة جانبية تعلمها جيداً فهو يزخرفها حتى يظهر أنه بخير و أن كل شيء يسير على ما يرام ، فوجئت من نفسها فما زالت تحفظ تفاصيله .
جيمين : بالمناسبة ، لستُ وحدي بل هناك ضيوف معي .
قطبت ماريا حاجبيها ثم إنبسطا و أختلج الفرح نفسها فظهرت على شكل إبتسامة حانية تُشكل شفتيها عندما ظهرت سالي من خلفه تحمل طفلاً رضيعاً ملفوفاً بغطاء أبيض يدفئه .
تقدمت منها ماريا و تخطت زوجها الذي بدأت ملامحه باللين رويداً رويداً ثم إحتضنت سالي بفرح مغمغمة .
ماريا : يا آلهي ! حمداً لله على سلامتكِ ، مبارك لكما الطفل .
تبسمت سالي بوجهها بسعادة بائنة على ملامحها المشرقة كالنور ، أنخفضت ماريا لتنظر إلى الطفل الذي على ذراعي أمه ينام بهدوء ، رفعت أصابعها ثم مررتهم على وجهه بلطف قائلة .
ماريا : اه يا آلهي كم هو جميل و صغير ، يبدو لطيف جداً !
نظرت إليها سالي بهدوء محبب ثم غمغمت .
سالي : أود رؤيتك أما قريباً .
إلتفتت إلى زوجها خلفها ثم همست بصوت خفيض .
ماريا : أتمنى ذلك .
إلتفتت إلى سالي ثم إصطنعت إبتسامة كالتي إصطنعها جيمين مسبقاً ثم همست .
ماريا : ماذا أسميتماه ؟
نظرت سالي إلى طفلتها تهزها بخفة بين ذراعيها حتى تحظى بنوم عميق .
سالي : إنها فتاة ، أسميناها ماريا .
نظرت إليها ماريا بصدمة ثم أعطت جيمين ذات النظرة ليبتسم قائلاً بهدوء .
جيمين : أنتِ صديقتي المقربة و من فتح عيناي على أخطأي فهذا أقل جزاء شكر أقدمه لكِ .
أومئت و شبح إبتسامة صادق لاح على شفتيها ، أشارت إليهم بالدخول قائلة بحرج .
ماريا : تفضلا إلى الداخل .
دخل الزوجين و خلفهما ماريا و سوهو ، همست ماريا لسوهو بصوت خفيض حتى لا يسمعها أحد .
ماريا : سوهو أرجوك لا تنزعج من الأمر .
نفى برأسه قائلاً بهدوء .
سوهو : لستُ كذلك .
تقدما من الخلف ليرافقا جيمين و زوجته في جلستهما ، أردفت ماريا مبتسمة .
ماريا : ماذا تشربان ؟!
أجابها جيمين مبادلها إبتسامة .
جيمين : ربما قهوة ، تعلمين كيف أحبها ، أظن سالي نفس الشيء ؟
أومأت سالي له .
أومئت ماريا ثم وقفت لتنسحب إلى المطبخ ، أقترب جيمين ليهمس بأذن سالي .
جيمين : حبيبتي ، اذهبي خلف ماريا ساعديها .
وضعت سالي طفلتها بحضن والدها ثم تبعت ماريا إلى المطبخ .
إلتفت جيمين إلى سوهو ثم باشر بالتحدث بنبرة جادة هادئة .
جيمين : سيد سوهو ، أنت ربما تظنني رجلاً سيئاً بإسائتي لزوجتك ، ربما تكون محق و لكنني تغيرت ، قبل أن أراها مرة أخرى لقد كنت قد تغيرت من الخارج و لكن ليس من الداخل .
عقد سوهو حاجبيه بعدم فهم ليكمل جيمين بذات النبرة .
جيمين : أنا أحببتها ليس كصديقة .
دحجه سوهو بنظرة غاضبة جداً لكن جيمين استرسل حتى يخمد غضبه قبل أن يتحول لثوران .
جيمين : إهدء هذا في السابق ، لقد عاملت زوجتي بشكل قاسي لإنني أجبرتُ نفسي عليها كي أنسى ماريا ، لقد أذيتها و هي حامل و تسببت في بقائها بالمستشفى لعدة أيام .
نظر أمامه بشرود و تابع .
جيمين : ما شعرت بالندم عندما عرضت حياتها و ابني للخطر ، حتى أنني لست من نقلها إلى المستشفى بل ماريا ، و لم أقبل أن أقوم بواجبي كطبيب و أعاين زوجتي بنفسي ، كنت قاسي عليها و هي تحملتني ، لقد أحببت فتاة أخرى و هي بقيت بجانبي رغم ذلك ، هي ، ماريا ، أرشدتني إلى خطأي و بكلماتها دلتني على الطريق الصواب ، زوجتي طالبتني بالطلاق أمراً ما كنت أتوقع يوماً أن تطلبه ، لكنني رفضت ذلك و تمسكت بها و ابني و أعدتها إلى منزلي ، لو أن ماريا لم تفعل و تكلمني ذاك اليوم لما تمسكت بزوجتي .
أشرقت إبتسامة على شفتيه متابعاً .
جيمين : لم أشعر يوماً بالحب لزوجتي و لكنني بسبب ماريا أشعر بالتودد لها الآن ، عندما بُشِّرتُ بفتاة أقترحت أن أسميها ماريا و زوجتي وافقت بحماس .
إلتفت إلى سوهو الذي ينظر للإسفل حيث موضع قدميه و يفكر ثم وضع كفه على كتفيه محدثه بذات الإبتسامة المشرقة لينظر إليه سوهو .
جيمين : ربما سببت لكما بعض المشاكل التي وترت علاقتكما معاً كزوجين ، أرجو منك أن تسامحها ، هي لم تخطأ بمجيئها إلى منزلي فلولا فعلتها لما عاد بصيصٌ من الفرح ينير حياتي من جديد ، أنا لا أريد أن أكون سبب نزاع بينكما ، أريد أن أجمعكما دوماً، فهي صديقتي و أنت بواجبها أخي .
وصلت ماريا و سالي بفناجين القهوة ، قدمت ماريا القهوة لجيمين و سالي ثم لزوجها الذي إبتسم تلك الإبتسامة المحببة التي أشتاقتها منذ زمن لترد عليه بإبتسامة مشابهة بينما الفراشات تقوم بعملها في معدتها .
جلست بجانب زوجها فأخذ سوهو كفها بكفه و ضغط عليه بخفة لتتسع إبتسامتها ، إستطرد جيمين عندما رأى الحب في عيونهما مشع جميل .
جيمين : أعتذر لمقاطعتكما يا طيور الحب و لكننا ما زلنا هنا .
ضحكت سالي و انضم لها سوهو ضاحكاً بخفة بينما ماريا أخفضت رأسها بخجل شديد .
تبسم جيمين بإتساع ثم تابع .
جيمين : أتذكر أنني سمعت منكِ أنكِ ستعودين صديقتي كما في السابق .
أومأت له قائلة بإبتسامة .
ماريا : نعم ، أتذكر أنني قلت هذا .
رفع خنصره القصير كما عادته في أخذ عهود الصداقة معها سابقاً , لتضحك بخفة قبل أن تعقد خنصرها به قائلة .
ماريا : مازال خنصرك قصير جداً.
ضحك بخفة قائلاً .
جيمين : لن تتوقفي أبداً عن عادتكِ بالسخرية من حجم يدي ، على آية حال ، عهد صداقة من جديد ؟
أومئت له قائلة .
ماريا : نعم أصدقاء من جديد .
غادر جيمين مع زوجته و طفلته ، ليتفرغ المنزل لزوجين حيث ساد الصمت بعد إغلاق الباب ، همست ماريا بتوتر دون النظر إليه .
ماريا : ستذهب إلى عملك ؟
أومئ لها سوهو قائلاً بهدوء .
سوهو : نعم علي الذهاب .
أومئت له بصمت فاقترب نحوها قائلاً .
سوهو : أنا آسف .
أدمعت عيناها ثم سالت على خدها بهدوء ليقترب نحوها سريعاً و هي ينفي لها بأن تتوقف ، كوب وجهها بكفيه و باشر بمسح دموعها بإبهاميه .
سوهو : لا ، لا تبكي ، أنا أسف لا تبكي ، لا أحب رؤية دموعك ، لا أحب رؤيتكِ حزينة .
تنهد بحزن ثم أحتضنها لتتمسك هي بقميصه بأناملها الرقيقة و تضع رأسها برقبته بينما تبكي بصوت مسموع ، غرز أصابعه بشعرها و ذراعه الأخرى تحيط بها تقربها إليه أكثر .
سوهو : توقفي عن البكاء ، أنا آسف لا تبكي .
رفعت رأسها عن صدره بينما يضمها إليه ثم نظرت إلى عينيه تلومه بحزن .
ماريا : لقد قسوت علي كثيراً ، لقد تجاهلتني و أنا أكره ذلك كثيراً ، لم تسمح لي بمحادثتك أو لمسك أو حتى الإقتراب منك ، أنت جرحتني كثيراً ، أنا حزينة منك لن أسامحك بهذه السهولة .
مسح على وجهها بكفيه قائلاً بحنان و لطف .
سوهو : ألن تسامحيني ؟ ماذا أفعل كي تسامحيني ؟
رفعت كتفيها بمعنى أنها لا تعلم فهمس هو قائلاً .
سوهو : لن تسامحيني بسهولة ؟
نفت برأسها بحاجبين منعقدين ، ليضحك بخفة .
إقترب نحوها برأسه حتى تلامست أنفيهما فحبست أنفاسها بتوتر ليهمس بإبتسامة .
سوهو : لن تسامحيني ؟
نفت برأسها بتوتر بينما ترمش سريعاً ، ليهمس ببحة رجولية .
سوهو : تنفسي .
نفثت أنفاسها على بشرته ببطء ليغمض عيناه يستشعر دفء أنفاسها التي إشتاقها على بشرة وجهه ، فتح عينيه و قد لمعتا ليميل برأسه متخذاً زاوية ثم قبل شفتيها لتغمض عيناها بشدة بينما أناملها تلتف على قميصه بقوة .
قبلها حتى إرتخت قبضتيها على قميصه و ملامح وجهها ، إبتعد عنها حتى تأخذ أنفاسها ثم همس بين لهاثه الخفيف .
سوهو : سامحتِني ؟
نفت برأسها كإجابة بينما تلهث أنفاسها كما يفعل .
عاود تقبيلها بقوة أكبر مهاجماً شفتيها بشوق فحاوطت ذراعيها حول رقبته تبادله بعد تردد طويلاً في نفسها ، إبتعد بعدما تقطعت أنفاسهما ليهمس أمام شفتيها .
سوهو : و هكذا ؟
نفت أيضاً كإجابة و كأنها تخبره بأنها تريد المزيد منه فلن تكتفي منه يوماً.
إنخفض برأسه ليقبل رقبتها بقوة جعلتها تأن بمزيج من الرغبة و الألم مما أثار جنونه أخيراً ، صوتها بالنسبة له سيمفونية جميلة مخصصة له وحده ، خلع سترته بينما يقبل رقبتها و هي تحاوط رأسه بكفيه قائلاً .
سوهو : اللعنة على العمل ، لن أذهب اليوم .
............................................
إتصال من كاي أخرج بيكهيون عن صمته المرير في ظلمة المنزل القاتمة ليرد عليه بملل ، إلا أن كاي كان متحمساً و بشدة .
كاي : بيكهيون تعال يا رجل ، هناك أخبار في غاية الأهمية .
نبس بيكهيون بهدوء و كأن روحه منتزعة من جسده .
بيكهيون : و ما هي تلك الأخبار ؟
أجابه كاي بحماس قائلاً .
كاي : لقد شُهِدت إيزابيلا تخرج من مستشفى خاص في مدينة بوسان ، و تم التأكيد بأنها ولدت طفلتين ، حتى أنه تم تسجيلهما بإسمك بيون ميرسي أريانا و بيون بيول .
..................................
سلاااااااااااام
بارت جديد مليء بالقبل🙈
اليوم ليس هناك الكثير لقوله لذلك سأنتقل للأسئلة فوراً.
البارت القادم بعد 100 فوت و 100 كومنت
1. رأيكم بردة فعل تشانيول ؟
2. رأيكم بحالة ميرسي أريانا ؟
3. هل إنتهت المشكلة هكذا برأيكم ؟
4. من الذي بعث بالفيديو لتشانيول ؟
5. رأيكم بإيزابيلا ؟ هل قامت بفعل الأمر الصحيح ؟
6. رأيكم بشوقا ؟
7. رأيكم برومنسية بيكهيون و إيزابيلا ؟ أسماء الطفلتين ؟
8. رأيكم بماريا و سوهو ؟
9. كلمة منكم لجيمين ؟
10 . ماذا سيفعل بيكهيون ؟
11. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
LOVE❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі