Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Ninty-two
" مُفرقعات "




الكثير فييّ مجنون بكِ و أنا لا أطلب منكِ سوى أن تفهمي أنني نصف شيطان





رفعت رأسها عن حِجرها بهدوء لتظهر عيناها المحمرة من أثر البكاء ، عادت الدموع تتجمع بعينيها كلما تذكرت أنه سيعود و يهاجمها من جديد ، أجهشت بالبكاء من جديد و هي تحاول تذكر ما حدث معها و لكنها لا تُفلح ، أسندت رأسها على الجدار خلفها و عقلها يعج بالأفكار الكثيرة ، شهقت ببكاء منجرفة مع مشاعرها ،  ندمها , خوفها , و حزنها .

تمتمت لنفسها موبخة ، و كأن في صدرها مكان يتحمل ذلك اللوم الذي تلقيه على عاتِقِها ، هي تعلم انها مُخطئة و لكن ما عاد ينفع الندم فلقد حدث ما حدث و انتهی الامر .
آماندا : ماذا فعلت أنا ؟ ماذا فعلت ؟ تشين سيقتلني ... سيقتلني .

علا صوت بُكائِها من جديد و انتشر في جدران الغرفة , قلبها لوّام و ندمان , كيف ستصلح الأمر ؟ بالتأكيد لن تتلقی الرحمة من زوجها علی ما فعلته , لكنها تتمنی أن يغفر لها خطأها المغفل هذا رغم أنها تشك في ذلك .

صرفت نظرها إلی النافذة , لقد أشرقت الشمس في السماء و منحتها لونها الأزرق بصفاء و هو لم يعد بعد , وقفت ببطء و تمهل ثم تقدمت ناحية الباب , ودت فتحه لكنه مغلق عليها فثُبت عليها الحبس في مخدعه .

دون أن تحاول كثيراًً تراجعت للخلف ثم إلتفتت إلی دورة المياه , إستقامت تحت رذاذ الماء بصمت حتی شعرت بِدفئها في كل جسدها , نظفت شعرها بقوة حتی وجدت نفسها تبكي من جديد , شعرها الذي جرّها منه بالأمس بكل قوته بات ضعيفاً متعباً , انخفضت تنظف جسدها عن آثار الخمر و الماء القذر الذي لوثها بنظر زوجها , جسدها الذي هُُشِم بين كفيه .

أحاطت جسدها بمنشفة قصيرة ثم وقفت أمام المرآة تنظر لِوجهها الجميل كيف أصبح ذابلاً , تنفست بعمق ثم همست لِنفسها بإحتدام و عيناها تلمع بالإصرار .
آماندا : سأقوم بإصلاح ما فعلته .

صفقت وجهها بالماء عدة مرات , ثم خرجت و أنتقت ثوب جميل يصل لِأسفل ركبتيها , إرتدته فأنساب علی جسدها بجمال بإطرافه الواسعة قليلاً , أخذت مجفف شعرها و أستخدمته بترتيب شعرها كما يحبه مموجاً ثم جلست علی السرير تنتظر أن يأتي إليها و تكلمه ; علها إستعطفته إليها و غفر لها ذنبها الأحمق .

بقت عيناها تراقب الساعة في كل دقيقة تمر , ملت الإنتظار كثيراً فدبّات عقارب الساعة أبطئ من دبّات السُلحُفاة , وجدت عيناها تغلق رغماً عنها و إتصالها في الواقع بدأ ينخفض تدريجياً حتی سلبها الوسن وعيها و غرقت في نومٍ عميقٍ كلا عقلها و جسدها يحتاجه بِشدة .

مالت الشمس في الأفُق برفق و انتصف النهار , انعكست أشعة شمسُ العصر عليها لكنها لا تشعر بشيء فما زالت لم تأخذ كفايتها من النوم , فُتح باب الغرفة ثم دلف جسده المتهالك إلی الداخل , رمقها بهدوء و هي تتمد فوق السرير و تحديداً في مكان نومه , تنهد بقوة قبل أن يسلك طريقه لدورة المياه و يأخذ حماماً دافئاً , عقله هو الآخر ليس بخير , قلبه و عقله في صراع قوي , قلبه الذي يدافع عنها و عقله الذي يلقي كل اللوم عليها , و ما بين هذا و ذاك تهشم .

إرتدی بنطالاً منزلياً ثم تمدد جانبها بهدوء , وضع ذراعه فوق عينيه و استنشق نفساً قوياً فرغ به ثقلاً عن صدره ؛ قُرّبها منه يجعله يشعر بثقل اكبر فتارة يود لفها اليه و تقبيل شفتيها حتی يتخدر و اخری يود التهجم عليها و توبيخها بكل قوته حتی يفرغ ما بقلبه من غضب عليها , أغمض عينيه كما فعلت فجسده مُنهك بشدة و لا يستطيع المقاومة , غفی بجانبها بهدوء .

إلتفتت بجسدها إلی الجهة الأخری ثم وضعت رأسها علی صدره و أحاطت خصره بذراعها دون وعي منها فهي ما زالت نائمة , لكنه أستيقظ عندما شعر بثقلها علی صدره و كفها الذي تموضع حول خصره , فتح عيناه بتثاقل ثم إستكشف هذا الثقل الذي هو زوجته , عاد ليغلق عينيه زافراً أنفاسه ثم همس بجفاء .
تشين : لن يرق قلبي .

سُلِب النوم من عينيه و ما عاد يستطيع العودة إلی عالم اللاوعي , تنهد بضيق ثم أخذ ينظر للأعلی بشرود و أثناء شروده ذاك غرز أصابعه في شعرها البندقي المموج التي تنبثق منه رائحة طيبة قوية , سحب خصلة و أخذ يشتمها بشرود و كأن حواسه و أطرافه تنصاع لرغبات قلبه و تتمرد علی عقله الذي يتحكم بجسده .

وعی علی نفسه عندما تحرك جسدها بخفة ليسحب يده سريعاً , أما هي فتحت عيناها علی ظلام الغرفة ثم تثائبت بلطف , عندما وعت علی ماذا تنام , رفعت رأسها و نظرت إلى وجهه , كان يمثل النوم , تنهدت هي ظناً منها أنه فعلاً نائم و أعادت رأسها علی صدره .

همست و هي ترسم دوائر وهمية علی صدره أشعلت المشاعر المحببة في داخله .
آماندا : أحبك بقدر ما أخاف غضبك , ليتك تسامحني , ماذا أفعل لإنال العفو منك ؟
همس بإجحاف جعلها تشهق منتفضة من مكانها فزعاً فلقد كانت تظنه نائماً .
تشين : لا شيء , فقط اصمتِ .

إمتدت يدها ببطء ثم تموضعت علی كتفه بإرتجاف ، نطقت بصوت مهزوز يكبت غصّات الحزن في قلبها و عيناها مائلة للإسفل بحزن .
آماندا : أنا لا أستطيع التعايش مع غضبك علي , دلني علی طريق إلى قلبك يجعلك تَحِن علي من جديد , أنا ضائعة من دونك , فلا تحرمني أنت .

أدار وجهه للجهة الأخری حتی لا يعطف عليها و قلبه بالفعل لان , لكنها أخطأت خطأً كبير لا يغفر بهذه السهولة ، عليها أن تثابر بطلب الصفح حتی تستحقه و إلا ظنته ذا عقلية مرنة , لكنها و بكل لطف وضعت رأسها علی كتفه و همست بحزن
آماندا : أنا فعلاً آسِفة !

ودت لو أن كبريائه يضمحل بوجودها و قلبها يحن عليها و رجولته تجن بأنوثتها لكن كلٌ من هذا لم يتحقق أمام كبرياء رفضه , رنين هاتفه قد قطع عليها توددها إليه , رفع هاتفه مجيباً ليعلو التوبيخ من الجهة الأخری , جلس تشين علی سريره متكلماً بغضب .
تشين : إلتزم حدودك عندما تتكلم معي ، أنت  مدير أعمالي لذا أنا أستطيع أن أقوم بطردك إن تطاولت علي مجدداً .

آماندا كانت تراقب كلماته المرصوصة بغضب لمدير أعماله و هي تنظر لوجهه الغاضب الملتجم , حالما إلتفت بوجهه إليها أصفر وجهها سريعاً و ابتلعت ريقها بصعوبة , تلك النظرة في عينيه لا تبشر , ينظر لها و كأنها أرتكبت جريمة بحق البشرية و هو قطّاع الرؤوس .

أغلق الخط علی مضض و وصلته رسالة فيديو و صور مرفقة , تصفحهم بأعين منفرجة و ملامح باهتة ، رفع رأسه عن هاتفه و أعاد النظر إليها بذات الطريقة المخيفة , أرادت أن تأخذ إحتيطات السلامة بتراجعها للخلف لكن الآوان قد فات , قبضته تولت شعرها لتشهق هي من شدة الألم و الخوف , همس هو بفحيح و عيناه تصب شراراً قادحاً من لهب.
تشين : ماذا إرتكبتِ من مصائب في حفل الأمس بحق الله ؟

أجابت هي بأنفاس متقطعة و عيون مغلغلة بالدموع .
آماندا : لا أعرف , لا أذكر !
هدر بعنف و هو يشد شعرها بقوة شديدة إليه جعلتها تصرخ لِشدة الألم .
تشين : ماذا تعنين بلا أعرف ؟ كاميرات الصحافة إلتقطت صوراً لكِ و فيديوهات تُبث في صفحات الانترنت و أنتِ ترقصين , تتجرعين الخمر , و تتغنجين , أنا سأقتلكِ اليوم و أريح نفسي منكِ يا لعينة .

رمی بها علی السرير بقوة ثم وقف متلفتاً حول نفسه عله وجد حلاً لهذه المصيبة و عندما عجز عقله أفرغ غضبه عليها بصفعات نالت من جسدها و هو يشتمها بصوت عال لشدة جنونه في هذه اللحظة .

ترنح رأسها حتى حط على فراش السرير لشعروها بالدوران الذي أنهك قدرتها على التوازن ، شهقت مرات مريرة حتى أطاحت بأنفاسها ، دموعها صبت الكثير من مخزونها حتى تورمت و أحالت لونها إلى الأحمر ، شفتيها تخرج بين الفينة و الأخرى ألف آهٍ .

أما هو جلس على حافة السرير واضعاً رأسه بين كفيه ، فِكره قد شُغل بألف قول ، ماذا ستقول الصحافة و ماذا سيقولون الناس و كيف عليه أن يصلح كل هذا ؟ رفع رأسه من بين راحتيه ثم إلتفت إليها و عيناه كالجمر ليس غضباً فقط بل و لإحتباس الدموع فيهن .

همس بضياع و عيناه تدور على ملامحها الذائبة
تشين : ماذا سأفعل الآن ؟ كيف سأخرجك و اخرجني من هذه الورطة ؟ أأقتلنا ؟!
لم ترد عليه بأي كلمات فحالتها المزرية لا تسمح لها بالحديث ، كل ما تصدره شهقات بكاء و آهات ألم ، تفشى الإنزعاج به لحالتها التي تبصرها عينيه بمرارة و أكثر ما يزعجه أنها السبب و تستحق .

إستقام من على السرير ثم إتجه بخطوات بطيئة إلى النافذة ، وقف و أخذ ينظر إلى الخارج بهدوء و عقله يدور في دوامة حتى شرد و غفى عن الواقع عقلياً ، كيف سيحل هذه المعضلة ؟





.................................................





كان قد عاد إلى المنزل بنفس الليلة و لكنه لم يُلقي كلمة واحدة ، هي تبقى طوال اليوم بِمخدعهما و هو يبقى في غرفة أخرى خُصّصت لأطفالهما في المستقبل حتى أنهما لم يتقابلا و لو لمرة و لا حتى مجرد مرور عبر بسلام أو تجاهل .

هي منذ تلك الليلة أقسمت أنها لن تحدثه طالما لم يعد نادماً إليها ، تبقى طوال اليوم تدور في المنزل ، تحضر له الطعام و تضعه على الطاولة لأجله كل يوم ثم تعد أدراجها إلى مخدعها قبل أن يعود ، إعتادت منذ الأيام الأخيرة أن تقف أمام النافذة تنتظره أن يصل في وقت عودته كي تتمكن من الحصول على نوم هادئ و عميق .

هو كل يوم يفتح أبواب منزله و قلبه يرجو إستقبالها بقبلة ناعمة و عناق دافئ كما يحدث يومياً ، لكنه يعود خائباً عندما لا يصله عَبَقِها و لا رنة خِلخالِها ، فقط يرى طاولة الطعام مُزينة بكل ما يشتهيه يومياً ، لكن الطعام فقد لذته بحكم حواسه التي لن تستمتع بأي شيء دونها ، يهضم بعض اللُقم القليلة فقط التي لا تسمن من جوع كي لا تشعر بأن مجهودها في طهي الطعام يضيع سُداً .

كلاهما يرغب بمرور طفيف يلهب مشاعرهما و نظرات مشتاقة تُخبّر عما في داخلهما ، كلاهما يود الإفصاح عن مشاعرهما بالكلمات و الأفعال ، كلاهما يحتاج أحدهما الآخر في كل لحظة تمر لكن ما من أحد يتنازل عن كبريائه ، هي تعيش محاولات إقناع مكثفة من عقلها على قلبها ، هو المخطئ و هو عليه من يعد نادماً آسفاً و ليست هي ، و هو أدرك تسرعه بجعل الغضب يحكمه كالمغيب لكنها ما تكلمت بطريقة سوى أنها أظهرتها مذنبة بنظره ، حسناً ! كلٌ منهما يدين للآخر بإعتذار ، لكن ما من أحد تخلى عن كبريائه أو سيتخلى لأجل نفسه قبل الطرف الآخر .

هكذا قضيا اليومين الأخيرين ، و اليوم كعادته عاد إلى منزله بذات الوقت المعهود و بقلبه ذات الرجاء للقائها فلقد إشتاق لها حقاً ، لكن شعور اليأس أصبح يتداخل مع مشاعره الأخرى .

ربما اليوم يحمل قدراً مُختلِفاً عن غيره من أيام مضت في تجاهل و اشتياق أنهك قلبيهما حنيناً ، أدار المفتاح في الباب ثم دفع دفته بخفة و دخل مخفضاً رأسه لإنهاكه من العمل ، وصل مسامعه صوت شهقاتها الباكية في الداخل فانتفض واعياً و نشيطاً و انطلق مهرولاً ناحية صوتها .

دلف إلى المطبخ ليراها تجلس على الأرض متربعة و تبكي بشدة ، نادى عليها باسمها بصوت قلق فإلتفتت برأسها إليه ، و هنا وقفت غصة قهقهة في حلقه نجح في كتمها بالقوة ، همس بهدوء . 
لاي : لِمَ تبكين ؟

نطقت بإنزعاج واضح جداً من نبرتها التي بدت قاسية بعض الشيء .
ليليانا : لا شأن لك .
إرتفع حاجبه فوراً بسخرية و احتدت ملامحه قليلاً ، لكن مظهرها لا يسعه على الغضب عليها فوجهها المليح مُلطخ بالشوكولاتة ، إبتسم بخفة عندما ملئت ملعقة بالشوكولاتة ـ الآن فقط أدرك أنها تحمل بيديها علبة شوكولاتة ـ ثم وضعتها على ملئها الكبير في فمها مرة واحدة ، ضحك بخفة غير قادراً على كتمها أكثر لتنوح ببكاء هي .

أقترب منها ثم جلس على قدميه أمامها ثم همس بلطف و عيناه تأكل ملامح وجهها الملطخة بنهم كما تفعل هي بالشوكولاتة .
لاي : لأول مرة أرى أحد يأكل الشوكولاتة بهذا النهم و يبكي بحرارة .
أجابته بغلاظة بعدما دحجته بنظرة غاضبة ما وسعها إلا أن تكون لطيفة .
ليليانا : ها قد رأيت ، ماذا تريد ؟

رن هاتفه في جيبه قاطعاً عليه تسديد رد مُناسب لها ، رفعه إلى أذنه مجيباً ، بقي يستمع إلى ما يقوله الطرف الآخر بصمت حتى أنهى المكالمة متنهداً و أعاد هاتفه إلى جيبه ، أعاد نظره إلى زوجته التي تنظر إلى علبة الشوكولاتة الفارغة بحزن ، وضع يده على رأسها لكنها إنتفضت كالمقروصة ، تنهد هو مرة أخرى فالخوف بادي على ملامحها ، لكنه وجه سؤاله بحزم متفادياً مشاعره المضطربة .
لاي : أخبريني لماذا تبكين؟

أعادت نظرها إلى علبة الشوكولاتة قائلة بحزن و شفاهها قد تقوست للأسفل بحزن .
ليليانا : لقد فرغت علبة الشوكولاتة ، أنا أكره الشوكولاتة .
وضع كفه على كتفها و قبل أن تبتعد و ثبتها بقبضتيه على كتفيها و قربها إليه حتى تقابل وجهيهما عن بعد يسير ، فرجت عيناها بمزيج من الخجل و التفاجئ لكنه إكتفى بإبتسامة جانبية .

أقترب منها بشدة حتى لامست شفتيه جانب فمها و همس بصوت خفيض .
لاي : لكنني أحبها .
أغمضت عيناها بقوة و ارتجف ذقنها بخفة عندما جالت شفتيه و لسانه على وجهها متناولاً ما على وجهها من شوكولاتة بنهم و حب شديدين , جعلها تندم انها لم تلطخ كاملها بالشوكولاتة لكانت حصلت علی قبلات أكثر .

إبتعدت عنه قصراً حفاظاً على كرامتها التي داس عليها مسبقاً ، نظرت إلى جانبها متجنبة النظر إلى عينيه التائقة إليها بجنون ، أخذ هو خصلها الكستنائية الناعمة و وضعها خلف أذنها ثم همس لها بإشتياق مثير .
لاي : جهزي نفسكِ .

إلتفتت إليه برأسها بقوة ثم همست بحزم قاطع و عيناها لمعت بغضب .
ليليانا : لن أعطيك شيء .
إبتسم بخفة لجوابها القاطع ثم همس و هو ينظر بعينيها بعمق .
لاي : لنذهب معاً كي أشتري لكِ علبة شوكولاتة أخرى .

نهض واقفاً أمامها لتطلق " ها ؟! " محتارة و خجلة بذات الوقت فتفكيرها ذهب بعيداً عما يقصده فعلاً ، أردف بصوت هادئ و هو يخطو إلى خارج المطبخ .
لاي : منحرفة .

تأفأفت بحنق ، ثم ضربت رأسها بخفة موبخة نفسها .
ليليانا : مغفلة ، ما كان علي قول ذلك ، لماذا فكرت هكذا ؟
نظرت إليه و هو يصعد درجات السلم للأعلى بهدوء و يديه في جيوب بنطاله فهمست بحقد .
ليليانا : هو من تلاعب بالألفاظ ، أي كان سيفهمها كما فعلت .
أحمرت وجنتيها بخجل عندما تذكرت لحظاتهما الحميمة قبل دقائق ، لكنها نفت برأسها سريعاً و قالت لنفسها الكاذبة .
ليليانا : لا ، لن أسامحه بهذه السهولة ، لن أفعل .

صف سيارته أمام باب المنزل ينتظرها أن تخرج إليه و في قلبه شوق و حماس مفرط للحديث معها ثانية ، خرجت بعد دقائق إليه و كانت تحمل في يدها حبة ليمون تأكلها ليضحك بخفة ، كم طابت له زوجته الوحمى هذه ! فتحت باب السيارة ثم جلست بجانبه دون أن تنبس بحرف و بقوة صفقت الباب حتى تغيظه لكنه تحامل على نفسه غصباً ، أطلق تنهيدة يتجرع بها الصبر على إيذائيها لباب سيارته الجميل اللطيف !

إنطلق بطريقه نحو المجمع التجاري القريب ، نظر لها عندما إصطف أمام المركز و أردف معلماً .
لاي : فمكِ ملطخ بالليمون .
رفعت كتفيها بعدم إهتمام ثم قالت بهدوء .
ليليانا : يعجبني هكذا .

نفى برأسه هامساً بينما عينيه عالقة على شفتيها .
لاي : لكنه لا يعجبني .
أقترب نحوها سريعاً جعلها تحبس أنفاسها ، أبعدت رأسها عنه عندما علمت ماذا يريد فهو ينظر لشفتيها بنهم ، لكنه وضع كفه على ذقنها و أعاد رأسها إليه ببعض القوة ثم قبل شفتيها بنهم كسابقتها في المنزل و لكنه أطال أكثر ، همس على شفتيها مبتسماً حالما فرغ من قبلته .
لاي : أنتِ حامضة .

ردت عليه بغيظ دون تفكير ندمت عليه و بشدة عندما ضحك عالياً .
ليليانا : بل أنا حُلوة .
ضربت جبينها بكفها بالخفاء و الدموع تشكلت في عينيها لشدة الاحراج فهو لا يتوقف عن الضحك و هذا محرج ، إلتفت إليها ثم همس بتحبب و عيناه كعينيها دامعة و لكن لكثرة الضحك .
لاي : نعم , أنتِ فعلاً حُلوة جداً .

ترجل من السيارة لتلعن بصوت منخفض قبل أن تتبعه ، مشت بجانبه مع إبقاء مسافة كبرياء محطم بالفعل ، دخلت برفقته إلى المركز التجاري ثم هرولت بفرح سابقة أياه بخطوات نحو قسم الغِذاء ، ضحك هو بمرح ثم لحقها بخطوات متأنقة و هو يضع يديه في جيوبه و وجهه مزين بملمحٍ مغرور .

أكثر ما فاجئه اليوم عندما وجدها تحوم حول موضع الموالح المسلية ، فستق ، بندق ، لوز و مقرمشات أخرى مالحة ، نظر لها مدهوشاً ، هي على ماذا تتوحم بالضبط ؟!

عادت إليه مُسرِعة ثم نطقت بلهفة و الإبتسامة تشق وجهها الجميل .
ليليانا : أشتري لي الغريفوت .
فتح عيناه على وسعهما ثم نطق بإنفجاع .
لاي : أنتِ ماذا تريدين بالضبط ؟!
كشرت ملامحها بحزن ثم همست بنبرة تثير الضحك لإعوجاجها بين اللطف و الحزن .
ليليانا : قل لي أنك لا تريد أن تشتريه لي و كأنني حملت الطفل وحدي .

أغمض عيناه و رفع رأسه عالياً و يداه تتموضع على خصره ، همس و هو على وشك الإنفجار .
لاي : يا إلهي كُن بعوني !
عقدت ذراعيها إلى صدرها و إستندت على قدم واحدة ، ثم قالت بفظاظة .
ليليانا : ماذا ؟ هل مللت مني ؟

نظر لها مفجوعاً بعينيه المنفرجة بقوة ثم لطم جوانب رأسه بعصبية مفرطة لتتراجع خطوة إلى الخلف بخوف ، قبض على كفها ثم سحبها خلفه ببعض القوة لتهمس بتوجس .
ليليانا : على مهلك ! إنني أحمل طفلك الذي لا تريده بإحشائي .

خفف من قوة قبضته على كفها و سحبها بلطف إليه دون أن يرد عليها ثم وقف أمام الموظف المسؤول و طلب بتهذيب .
لاي : أريد أن أشتري الغريفوت .
همست ليليانا بصوت خفيض مُرتاب .
ليليانا : ما عدت أريده .
إلتفت لها بعصبية شديدة ثم أردف بغضب قوي و عيناه إمتلئت بحمرة الغضب .
لاي : أنتِ ستسببين لي بالجنون ! ماذا تريدن إذن ؟

همست بصوت خائف منخفض لعلو صوته الغاضب بشدة عليها و هي تنظر له بنصف عين .
ليليانا : أريد البرتقال .
تنهد بقوة ثم إلتفت إلى الموظف الذي يقف بصمت ثم هدر بعنف .
لاي : إسمعني جيداً ، أريد أن أشتري ثلاث علب من شوكولاتة النوتيلا ، خمس كيلوغرامات من الغريفوت و البرتقال و الليمون ، أريد أيضاً المقرمشات والمسليات المالحة .
تبسمت خلفه بسعادة و لكنه أخفتها فوراً و اخفضت رأسها حالما إلتفت إليها بغضب .


.....................................................


اليوم هو ذلك الذي إنتظره ذاك الوسيم بفارغ صبره ، عامين من الحب الصامت و الإنتظار الطويل بين كلاهما ، حب دام على شكل نظرات مغازلة و أخرى مشتاقة يتوَج اليوم برباط مقدس يجمعهما تحت سقف واحد ، حب إنتظر حتى نضج و اليوم يقدم على شكل خاتمين من حب لِعقد رباطه الأبدي في رباط الزوجية .

في غرفة إنتظار العريس ، يجتمع حوله الرجال بفرح و مرح ، أما هو يبتسم بتفاخر و فرح معايناً مظهره الجذاب الرجولي على المرآة ، نطق بيكهيون ممازحاً .
بيكهيون : هذا و كنت قد أخبرتنا بأنك أول من سيتزوج بيننا ، أترى ؟ زوجتي ستلد و أنت ما زلت عازباً .

إلتفت إليه شيومين مبتسما بهدوء ثم ربت على كتف بيكهيون قائلاً بإبتسامة .
شيومين : ليس بعد الآن ، لقد خطفت أميرتي بالفعل .
إلتفت و نظر لإصدقائه العزاب ثم أكمل .
شيومين : و الصف خلفي مازال طويل .

أعاد بصره لبيكهيون ثم نطق ساخراً .
شيومين : أما أنت فاهتم بزوجتك البالونة ، قد تلد في زفافي.
شهق بيكهيون بدرامية ثم استرسل بتنكيل .
بيكهيون : يا إلهي ! بالونتي قد تلد في زفافك ، جيد ستنزع لك زفافك .
قهقه الشباب من حوله بينما وجه شيومين تخصب بالغضب و هو يهدر بعنف .
شيومين : أياك ، سأقتلك وقتها !

في غرفة إنتظار العروس ، يجتمعن حولها الفتيات بينما يعدلن على مظهرها بلمسات خفيفة ، أثناء ذلك إسترسلت كاثرين بشقاوة .
كاثرين : الليلة ليلة شيومين ، يا لحظه كم أنتِ جميلة !

تخصبت وجنتي روزلي بحمرة الخجل و أخفضت رأسها بإحراج لتتقدم إيزابيلا إلى كاثرين قائلة .
إيزابيلا : لا تحرجيها هكذا كاثرين ، عليكِ أن تكونِ أكثر وضوحاً ، لا أشك أنها بعد الغد ستكون حاملاً .

ضحكن الفتيات بشدة و إلتفتت العروس إلى ميرسي أريانا تستنجد بها فأردفت ميرسي أريانا بحزم موبخة .
ميرسي أريانا : توقفن يا منحرفات عن مضايقتها .

وقف العريس في منتصف صالة الزفاف ينتظر عروسه دون صبر ، أُطفِئت أضواء القاعة و أنار ضوءً ساطع من مدخل القاعة إنعكس على فستان العروس الأبيض ليبتسم هو بسعادة من بعيد ، دارت موسيقى لطيفة على السمع لإستقبالها و إنعكس الضوء على وجهها فابتسمت بخجل ، و هنا تخلى شيومين عن الغرور و التفاخر و انطلق راكضا نحوها بسرعة مسبباً للجميع الضحك و هم يصفقون بحرارة ، حملها بين ذراعيه لتشهق بقوة خوفاً و تفاجئ بذات الوقت ، علقت ذراعيها بإحكام حول رقبته و هو يدور بها بسرعة صارخاً بسعادة .

شيومين : أحبكِ ، أخيراً أنتِ لي .
حضنها بقوة شديدة إليه معبراً عن سعادته الغامرة و صوت التصفيق ما فتئ يعلو أكثر ، أنزلها على الأرض واقفة ثم عاد يحتضنها بقوة و كأنه يريدها أن تخترق قفصه الصدري و تجلس بقلبه إلى أبد الآبدين ، أردف بصوت يصل الجميع يتلو وعوده .
شيومين : أعدكِ وعداً قاطعاً لا نقض فيه بأنني سأحبكِ و أحميكِ للأبد و أنني سأسعدكِ و لن أتسبب لكِ بأي أذى أو حزن أبداً و لا حتى بدمعة .

كوب وجهها بكفيه ثم قبل جبينها مطولاً ، همست هي بصوت بدى متأثراً جداً بكلامه شديد الحب .
روزلي : و أنا أعدك بأنني سأعيش على حبك و سأخلص لك حتى بعد موتي و سأكون لك الزوجة و الحبيبة و السند دائماً و أبداً و أنه لن يفرقنا سوى الموت .

دي او و كريستين كانا حاضرين أيضاً ، كان دي أو قد أصر بإلحاح شديد على حضور الزفاف كما فعلت كريستين ، فكلاهما إلتزاما بالحضور بواجب أخوي ملزم و لكنه محبب ، هو أبقى نظره عليها من بعيد ، يحدق بها بشراسة و جنون دون أن يبعد نظره من عليها و لو للحظة ، يود إلتهامها لو سمحت له الفرصة .

أما هي فقط تتجاهله بكل قوتها و لم تلقي عليه حتى نظرة واحدة ، فمشاعرها أصبحت باردة إتجاهه و نوت على أن لا تبقي في قلبها ذرة حب تجاهه ، ذراعها المعقودة على رقبتها سبباً كافي لتكرهه ، إلتزمت بالجلوس بين الفتيات و إلتزمن بالبقاء حولهن حتى لا يجد دي أو طريقاً للوصول إليها .

توتر العلاقة بين سوهو و ماريا أيضاً جلي واضح فهو ينظر إليها ببرود بين الفينة و الأخرى أما هي فتتجاهل ذلك بالقوة ، لا يحدثها فقط يلقي الأوامر بأن تفعل أو لا تفعل ما يريد بجفاء و برود و هي توافق على كل شيء ، لا تريده أن يغضب منها في هذه المناسبة .

من ناحية أخرى ؛ ليليانا لم تتحدث مع لاي مطلقاً حتى أنها تتجنبه كلما حاول محادثتها ، كبريائها الممزق و عزيمتها تجعلها ترفض الحديث إليه و مصالحته دون أن تنال منه إعتذاراً مطولاً تستعيد به كرامتها التي أزهقها بتسرعه .

آماندا التي تقف بجانب تشين غصباً و أعين الحاضرين تتمركز عليها ، جعلها تقترب من تشين أكثر ، هو بالفعل يقبض على كفها بقوة شديدة تسبب لها ألم فظيع تكتمه بالغصب ، همست و هي على مشارف البكاء لشدة الألم الذي يفتك بكفها راجية رحمته .
آماندا : أرجوك يدي ستحطمها ، تؤلمني بشدة .

همس و هو ينظر أمامه قائلاً بحدة .
تشين : تستحقين القتل .
أنزلت خصلات شعرها على وجهها لتغطي ملامحها الباكية المتألمة ثم همست بصوت متقطع .
آماندا : أترك يدي و إلا صرخت .
إلتفت إليها سريعاً يدحجها بنظرة غاضبة لكنه ترك يدها ، أرادت أن تنسحب من جانبه لذلك همس بتحذير حاد .
تشين : إن تحركتِ من مكانكِ سأكسر قدميكِ أمام العامة .

إقترب بيكهيون إلى لاي ليحدثه فعدم الرضا بائن على وجهه ، وقف بجانبه ثم همس و هو ينظر إلى الحضور و يقدم إبتسامات مزخرفة .
بيكهيون : ماذا هناك ؟ تبدو غريباً اليوم ، هل من مشكلة ؟
تنهد لاي دون أن ينظر إليه بل ينظر إلى الحضور كما يفعل بيكهيون تماماً ثم همس بصوت مبطن بالهم .
لاي : ليليانا حامل .

إلتفت إليه بيكهيون سريعاً ثم بارك له بكلمات معانقاً أياه ، لكن السعادة ليست بائنة على وجه لاي ليتسآل بيكهيون قاطباً حاجبيه بإستفهام .
بيكهيون : ألست سعيد بذلك ؟!
نفى لاي برأسه بهدوء ثم همس بعد تنهيدة .
لاي : الأمر ليس بأنني لستُ سعيداً بذلك لكن الطبيب أخبرني بأنني لا أنجب .

طالعه بيكهيون بنظرة متعجبة ليكمل لاي فهو يحتاج لمن يحدثه و بشدة و أخيراً جاء من يسمعه .
لاي : أخبرتني بأنها حامل و أنا أظن بأنني عقيم فهاجمتها و تشاجرنا .
إستوقفه بيكهيون متسآلاً بحدة .
بيكهيون : أتشك بإخلاصها و عفتها ؟!

نفى لاي برأسه سريعاً مدافعاً عن نفسه ثم أكمل مبرراً موقفه .
لاي : لا أنا لم أفعل ، لقد إستهجنت الأمر و قلت كلاماً مغفلاً لكنني لم أقصده صدقاً، كنت متفاجئ كثيراًً لكنني لم أشكك بها ، لقد تسرعت في الغضب عليها فهي ظنّتني أفكر كما ظننت أنت ، تواقحت بالكلمات معي لذلك عنفتها متناسياً طفلي الذي يسكن أحشائها ، الآن هي لا تحدثني تنتظر إنتصاراً لكرامتها بإعتذار مني و أنا لا أقوى على الإعتذار أيضاً.

أطلق بيكهيون تنهيدة حارة ثم أردف بهدوء تتخلله الجدية في حديثه .
بيكهيون : أظن أنه يجب عليك مصالحتها بإستغلال حملها ، أتمنى أن تكن فترة حملها تصب في مصلحتك ، ثم أن ما أخبرك به الطبيب أنا متأكد أنه مخطئ .

تنهد لاي بضجر حالما تذكر وحامها المرير ثم إلتفت إلى بيكهيون شاكياً بقوة .
لاي : لا أظن أن فترة حملها ستصب في مصلحتي ، أما بالنسبة إلى الطبيب فلقد أعلمني بنتيجة ليست لي و أعتذر عن خطأه .

إلتفت بيكهيون إليه ثم همس بحنق .
بيكهيون : هذا الطبيب غير مسؤولاً ألبتة ، ثم أنت صدقته بأنك عقيم فقط أنظر لنفسك ستعلم أنك ستحظى بحياة مليئة بالأطفال .
ضحك لاي بعلو على مقصد بيكهيون المنحرف ليكمل الآخر ممازحاً .
بيكهيون : أتمنى لها فترة وحاماً تنهكك كما أنهكتني زوجتي .

ضحك لاي للمرة الثانية على التوالي ثم أجابه مبتسماً .
لاي : أظن أن حملها سينهكني فعلاً ، أنني لا أستطيع تحديد ماذا تريد ، تارة تريد الشوكولاتة و أخرى تريد الموالح ثم ترفض و تطلب الحوامض ، أنا لا أفهم ماذا تريد أبداً.

شاركه بيكهيون بتجربته رادفاً بين إبتسامات واسعة .
بيكهيون : علی الاقل لا تتوحم عليك .
ضحك بيكهيون هذه المرة ثم إلتفت مبتسماً ينظر حيث ترك زوجته لكنه لا يراها بين الجموع ، عقد حاجبيه ثم تقدم باحثاً عنها بين الفتيات لكنها ليست موجودة .

تلفت حول نفسه يبحث عنها بنظره لكن ما من أثر يتحدث عنها ، تقدم منه لاي ثم إستفهم .
لاي : ماذا بك ؟ عن ماذا تبحث ؟
قلبه نبض بعنف و عيناه إنبسطت بقلق شديد ، همس بصوت خفيض قلق جداً .
بيكهيون : أين إيزابيلا ؟
إلتفت لاي حوله يبحث بنظره عنها لكنه لم يجدها ، همس محاولة منه لبعث الإطمئنان بقلب أخيه .
لاي : لا تقلق ، ربما تكن في دورة المياه .

نفى بيكهيون برأسه هامساً بقلقٍ حقيقي و خوف .
بيكهيون : لا ، إنها لا تذهب لدورات المياه العمومية ، أيضاً هي لن تخرج دون أن تخبرني .
تقدم من الفتيات مهرولاً و القلق الذي يعتلي ملامحه شد الإنتباه إليه ، تسآل و التوتر بائن عليه .
بيكهيون : أرأيتن إيزابيلا ؟
همست فكتوريا بشرود و هي تنظر حولها .
فكتوريا : لقد كانت هنا قبل دقائق .

هرول بيكهيون إلى دورة المياه لربما هي هناك لكنه لم يجدها ، خرج و بحث عنها بالخارج لكنه لم يجدها أيضاً ، عاد إلى قاعة الزفاف و أنفاسه متقطعة لكثرة ركضه ثم طلب من العمال بأن ينادوا عليها باسمها من مكبرات الصوت ، إنتظر كثيراً لكنها لم تظهر .

جلس على أحد الكراسي بإهمال ثم حاوط رأسه بكفيه يفكر أين ذهبت ؟! و لِمَ لم تخبره ؟! ربما أصابها مكروه ، تجمع حوله الأصدقاء يحاولون تهدئته و مواساته ، أردفت ميرسي أريانا بصوت يدعي الهدوء .
ميرسي أريانا : لا تقلق بيكهيون ، هي ربما خرجت و ابتعدت قليلاً دون أن تخبرك ، ربما تعود الآن .

نفى بيكهيون برأسه ثم وقف ليهمس قلقاً خائفاً متوتراً .
بيكهيون : لا ، هي لن تفعل شيء كهذا دون إخباري .
إبتعد عنهم ثم هرول إلى أمن الفندق لحق به شيومين للإطمئنان عليه و زوجته ، طلب بيكهيون رؤية ما صوَّرته كاميرات المراقبة .

و هنا كانت المفاجأة التي قصمت ظهر بيكهيون، لقد خرجت وحدها من القاعة ثم مشت و هي تنظر خلفها في الدقيقة ألف مرة إلى أن وصلت إلى سيارة سوداء فارهة و صعدت بها من الباب الخلفي ثم انطلقت السيارة بعيداً .

أعين بيكهيون ما زالت معلقة على شاشة المراقبة حتى بعد أن غادرت و كأنه فقد إتصاله مع العالم الخارجي و علق بالمشهد ، وضع شيومين كفه على كتفه يواسيه فهمس بيكهيون بنبرة مدهوشة مستنكرة رافضة لما رأته عيناه .
بيكهيون : أين ذهبت ؟ و لماذا تركتني ؟ و من الذي ذهبت معه ؟ أليست تحبني ؟ لماذا ذهبت إذن ؟



........................................




في مكانٍ آخر في ذاتِ الوقت ، كان قد عاد دي او مع لوهان إلى المستشفى بسيارة منفردة و جازميت بكريستين بسيارة أخرى ، لقد خرجوا في منتصف الحفل حفاظاً على سلامتهم ، أخذت جازميت كريستين إلى غرفتها و بقيت معها حتى نامت ، كذلك فعل لوهان .

خرجت جازميت من الغرفة بعدما غيرت ثيابها إلى أخرى مريحة ، و جلست على كرسي الإستراحة أمام غرفة كريستين ، شعرت بأحد ما يجلس بجانبها فالتفتت برأسها إليه ، لقد كان لوهان الذي ينظر لها بطريقة سيئة تكرهها جداً ، أرادت النهوض من جانبة و العودة إلى الغرفة حيث لا لوهان و لا نظراته ، لكنها لم تستطع عندما قبض على ذراعها و ردها جالسة بجانبه مرة أخرى .

إلتفتت إليه بسخط عاقدة حاجبيها بغضب ثم همست بقوة في وجهه .
جازميت : أترك يدي ، ماذا تريد الآن ؟
رفع حاجبه ساخراً لردودها التي ما كانت تجرؤ على إخراجها قوية هكذا ، شدها من ذراعها إليه أكثر حتى إرتطم جسدها بجسده ، ثم همس بحدة في أذنها .
لوهان : لا تجرؤين على إستخدام هذه النبرة الوقحة معي ثانيةً ، أنا أريد أن أتزوجكِ و سأكلم ميرسي أريانا بالأمر .

ضحكت بخفة لشدة سخريتها مما يقوله ثم نظرت إليه و كانت الحِمم تشتعل بعينيه غضباً لضحكتها الساخرة لكنها لم تأبه له ، بل استرسلت بقوة و الغضب قد لمع بعينيها .
جازميت : أنت من تظن نفسك ؟ تريد أن تتزوجني هكذا ؟ أتظن أنني سأوافق ؟ دعني أخبرك و أؤكد لك ، أنا لا أحبك .

نظر لها بغضب شديد الذي لو انفجر عليها ستتوسله الرحمة ، الشر يتصاعد من قدميه حتى وصل دماغه و أشعله ، حاولت أن تسحب يدها و تنهض لكنها لم تستطع ، فهو يتمسك بها بإزدياد ثم ما شعرت بنفسها إلا و هي تجر خلفه بقوة شديدة لم تستطع ردعها ، فتح غرفة مليئة بمعدات تخص المشفى و تأكد من أنها فارغة من البشر ثم ألقى بها داخلها بقوة .

كاد رأسها أن يرتطم بأحد تلك المعدات فصرخت بخوف ، لكنه سحبها سريعاً قبل أن تصاب و دفعها إلى الحائط ، إرتطم ظهرها بالحائط بقوة فتأوهت بألم عالياً ، أما هو فأقترب منها ثم حاصرها بذراعيه إلى الحائط ، همس بتهديد متحدياً أياها بأن تعيد ما تلفظت به بالخارج .
لوهان : أعيدي ما قلتيه !

رغم أن عيناه كالجمر و عروق ذراعيه حولها بارزة لشدة الغضب إلا أنها لم تهابه و أردفت .
جازميت : كما سمعت ، أنا لا أحبك و لا أريد أن أتزوجك .
قبض على شعرها و شده إلى الخلف بقوة شديدة جعلتها تصرخ عالياً لشدة الألم ، فح كلماته بشراسة و حِدة .
لوهان : أنتِ لي ، أنا لا تهمني مشاعركِ نحوي ، سأتزوجكِ حتى لو لجأت إلى القوة ضدكِ .

همست بضعف لشدة الألم الذي يفتك بها و الدموع تقف خلف جفنيها .
جازميت : أنت لا تحبني ، أنت تريد إمتلاكي ، أنت قاسي و مجنون ، و أنا لن أخاطر بقضاء حياتي معك ، لذا أتركني و شأني .

نظر لها بالصمت قليلاً و نظراته متهجمة كما هي ثم هاجم شفتيها دون سابق إنذار مقبلاً أياها بعنفٍ شديد ، هاجم شفتيها بأسنانه بوحشية حتى نزفت و تحررت دموع جازميت و هي تحاول دفعه عنها لكنها لم تستطع .

ما ترك شفتيها إلا عندما أصبحت تبكي بعلو و هي تصفع كتفه تحاول إبعاده عنها ، همس بغلاظة على شفتيها التي تورمت بالفعل .
لوهان : أنتِ تحبيني لا تنكري لكنكِ قلقة بشأن كريس و تاو .

إلتفت بوجهها جانباً لا تود النظر إليه الآن ، حتى لو كانت تحبه لا يحق له معاملتها بهذه الطريقة المتوحشة و كأنها رجل يصارعه ليست فتاة رقيقة البُنية ، و نعم مشاعر تاو و كريس تهمها حتى لو قلبها أحب لوهان فلا تستطيع تجاهل مشاعر كريس و تاو و هذا ما يقلقها ، شعرت بأصابعه تدير وجهها إليه من جديد و لكن برفق ، عجيب !

نظرت إليه بعينيها الضائعة إلا أن نظراته العميقة التي إستهدفت عيناها قومت نظرها إليه ، همس بحب و عمق غير معهود منه ، قبل دقيقة كان يشتعل غضباً !
لوهان : أنا أحبك و أنتِ تحبينني ، إذن لِمَ علينا البقاء متباعدين ؟ كريس و تاو لن يعارضا سعادتكِ ، هما منذ البداية يعلمان أنني المنتصر بقلبكِ ، أنتِ خائفة أن نفترق بسببكِ ، لكن هذا لن يحدث أبداً ، نحنُ أقسمنا منذ البداية أنه لن يفرقنا حبكِ .

زفرت أنفاسها بقوة ثم نظرت إليه بهدوء ، همست بصدق و نبرة عميقة .
جازميت : نعم أنا أحبك أنت ، لكنني لا أريد الإرتباط بك .
تهجمت ملامحه و تنفس بحدة ، ماذا تعني بأنها تحبه و لكن لا تريده ، ما هو مفهوم الحب لديها إذن ؟! رص قبضته بشدة ثم لكم ما خلفها بقوة لتشهق خوفاً بينما تستمع إليه يهدر بعنف .
لوهان : ما هذه التفاهات التي تتفوهين بها ؟ ما دمتِ تحبيني لماذا لا تريديني ؟

أشارت إليه بسبابتها و هدرت بحدة كما يفعل و ملامحها بالفعل تشكلت بغضب .
جازميت : لهذا السبب ، انظر لنفسك كيف تعاملني ، لقد صفعتني و هاجمتني حتى أنك تستخدم العنف لتقبلني ، أتظن أنني سأوافق على أن أمنحك نفسي و أنا لا أضمن سلامتي منك ؟ أنت مخطئ تماماً إن ظننت أن مشاعري نحوك تجعلني خاضعة لك ، أنت مخطئ تماماً.

صمتت قليلاً لتستل نفساً قوياً بينما هو قد لانت ملامحه حتى هدأت ، عندما أدركت هدوئه و إنصاته قررت أن تكمل و تخرج كل ما في قلبها إليه بنبرة ساكنة و هادئة .
جازميت : أنا أعلم أنك تحبني كما أفعل و تريدني لك ، لكنني لا أستطيع تسليم نفسي إليك بهذه السهولة ، أنت سريع الغضب ، متحكم و متسلط لإبعد الحدود ، أيضاً غيور جداً ، و أنا لا أستطيع التعايش مع هذه المعايير ، أنا أحتاج منك أن تحبني ، تهتم بي ، تخاف علي ، و تشعرني بمشاعرك نحوي ، إن استطعت فعل ذلك ، إن كنت قادراً على منحي المشاعر التي أحتاجها منك أطرق بابي و أنا سأحتضنك بقلبي ، أنا لا أريد أن أكون خائفة منك ، أريدك أن تكون ملجئي لا رِهابي .

صمت و لم يرد على حرف مما قالته ، بدى لها أنه يفكر بعمق شديد ، رفع ذراعيه اللذان يحاوطانها من كلا الجانبين و تركها تخرج بهدوء ، خرجت و عادت إلى غرفة كريستين ، فتحت الباب ثم دلفت و هي تنظر إلى الأسفل بتعب ، رفعت بصرها لكي ترى كريستين ، لكنها ليست على سريرها ، إقتربت من دورة المياه و طرقت الباب و هي تنادي عليها لكن ما من مُجيب .

فتحت باب الحمام و نظرت في الداخل لكنها ليست هناك ، هرولت إلى الشرفة علها تكن هناك ، ما من أحد ، دارت حول نفسها بضياع و هي تتمسك برأسها و تتمتم .
جازميت : يا إلهي! يا إلهي! أين هي ؟ أين ذهبت ؟
رفعت رأسها و بصرها شَخَصَ لتتمتم بفزع .
جازميت : دي او ! إنه دي او ، يا إلهي ! لوهان ، علي الذهاب إليه !



......................................

سلاااااااااام يا رفاق

بارت جديد 😧😧 .

و الله تعبت و أنا أكتب و المشكلة أنو عندي كيبورد في الهمزات و الآخر في الحركات ، يعني يا أما بكتب بالحركات أو الهمزات ، إذا بتعرفوا تطبيق جيد أحكولي أسمو .

البارت القادم ما بعرف متى رح أنزلو يمكن أقدر أنزلو بوقتو يمكن لا لإنو الأسبوع القادم عندي إمتحانات كل يوم من السبت للأربعا .

أدعولي بالتوفيق , إنني أحتاجه 😢

اااااااااه نعم أرجوكم إنتبااااااااااااه كدت أن أنسى 😥

اليوم سأقوم بنشر البارت الأول من حاقد عاشق أرجوكم إدعموا الرواية إن كانت تستحق ذلك أيضا سأقوم بنشر تقرير لروايتي الرابعة " مجرم في الإخلاص " بطولة اوه سيهون أرجوكم إدعموها أيضاً. .................................

البارت القادم بعد 100 فوت و 100 كومنت

1. رأيكم بحالة آماندا؟ و هل سيسامحها تشين ؟

2. رأيكم بحالة تشين؟ و هل سيستطيع حل المشكلة؟

3. رأيكم بوحام ليليانا 😂😂😂😂😂 ؟ و هل ستسامح لاي ؟

4. رأيكم بإنفعالات لاي على وحام ليليانا ؟ و هل سيعتذر أم أن كبريائه سيمنعه ؟

5. رأيكم بالعروسين المساكين؟

6. أين ذهبت إيزابيلا ؟ و هل سيجدها بيكهيون؟

7. رأيكم بجازميت و لوهان ؟

8. أين كريستين يا ترى ؟ و هل تعتقدون بأن دي او فعل بها شيء ؟

9. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟

دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤ ❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Коментарі