Chapter Seventeen
الصغيرة عادت "
يا قطعة من الروح أنتِ فقدتها و كم آلمني فقدانها .
و ها أنا أسترجعها و لا تسعني نفسي فرحاً بكِ .
أثناء جلوس الأعضاء برفقة ميرسي أريانا في صالة الجلوس ؛ سمعوا طرقات ناعمة على باب مسكنهم ليتوجه سيهون لفتحه بعد أن تنمروا عليه الإعضاء كونه الأصغر سناً بينهم على أن ينهض و يفتحه ، و كم كان سعيداً بأنهم تنمروا عليه لحظتها بعد أن أدرك من طارقه !
فتح الباب متأفأفاً بمللٍ ، نظر إلى الطارق أو بالأحرى الطارقة حتى أختفت ملامح البرود و الملل من على وجهه و ابتسم إبتسامة رغم خفتها إلا أنها زينت شفتيه ، توسم إبتسامتها الخجولة الناعمة تلك عندما القت التحية عليه و قد سرح بشفتيها أقصد بإبتسامتها .
أطال النظر إليها و لو كانت العيون تتحدث لأجهرت عنا فيهما من حب لإبتسامتها الصافية ،
تعجبت هي من نظراته المستميتة نحوها فتبسمت بخجل لتتحمحم ثم همست .
فكتوريا : هل أستطيع الدخول ؟
رن صوتها الخجول بأذنه كأحد سمفونيات موزارت ، تمتم بنبرة محببة أخجلتها .
سيهون : تفضلي .
تمتم بسره عندما دخلت المنزل و هو يراقب خطواتها الخفيفة .
سيهون : ملكة عرش قلبي !
تبسم بهدوء ليتبعها إلى الداخل بصمت ، ألقت التحية هي بلطف على الموجودين .
فكتوريا : مرحباً جميعاً .
وقتها أستنكرت ميرسي أريانا و همست بحدة.
ميرسي أريانا : لماذا للآن ؟!
توترت فكتوريا من حدة نبرة ميرسي أريانا لتجيبها بينما تحك مؤخرة عنقها .
فكتوريا : أنا أسفة ميرسي ، لم أكن بالمنزل خرجت لأجري و بقيت في الحديقة ، عندما عدت قالت لي ماريا أنكِ طلبتي حضوري .
أومئت لها ميرسي أريانا بهدوء ثم تنهدت لتقول.
ميرسي أريانا : حسناً ، ماذا حدث بالمُحاكمة ؟
تنهدت فكتوريا و رفعت كتفيها تجيبها
فكتوريا : لا أعلم حقاً ، أحاول الإتصال بليليانا لكنه هاتفها مغلق .
تنهدت ميرسي أريانا بثقل ثم همست .
ميرسي أريانا : ما كان علي الإستماع لليليانا ، كان علي الذهاب بنفسي ، معها أماندا ، روزلي ، و جازميت ، أنهن مشاغبات بالتأكيد شاب رأسها من شقاوتهن.
صدرت ضحكات من أفواه مختلفة على تصريح ميرسي أريانا و ابتسمت هي ، أردفت فكتوريا بصوتها الخجول و على شفتيها إبتسامة عالقة .
فكتوريا : لا تخافي ، ليليانا على قدر المسؤولية .
أومئت لها ميرسي أريانا بهدوء ثم أردفت .
ميرسي أريانا : أنا أثق بها لذلك بعثتها دون غيرها .
قاطع الحديث رنين هاتف فكتوريا التي أجابته سريعاً حالما أدركت أن ليليانا تتصل .
فكتوريا : أهلاً ليليانا !
أتاها صوت ليليانا الفرح تبشرها .
ليايانا : عزيزتي لقد كسبتِ الدعوة ، افرحي !
إنتفضت فكتوريا تضحك بسعادة بينما تتمتم .
فكتوريا : حقاً ؟ حقاً لا أصدق !
قهقهت ليليانا بخفة لترد عليها بهدوء .
ليليانا : صدقي ، بعد ساعة ستكون الصغيرة في حضنكِ ، نحن بطريقنا إليكِ يا فكتوريا .
يا إلهي لا تصدق ! لطالما إنتظرت اللحظة التي ترتوي من رائحة صغيرتها ، لقد حُرِمَت منها طويلاً و الآن تسترجعها ، ها قد عادت الفتاة الناقصة ..... آشلي .
دموع الفرح تسيل على خديها بإنتظار إستقبالها و قد قامت ميرسي أريانا بإخبار ليليانا أن تأتي للمسكن بدل القصر لإن فكتوريا ترتجف في مكانها و لا تسعها فرحتها أن تتحرك من مكانها قبل أن تضمها إلى صدرها .
طُرِقَ باب المنزل طرقات من قبل أيدي صغيرة جداً ثم فُتِحَ لتدخل طفلة صغيرة الحجم جميلة في أول مشيتها تمشي خطوة و تسقط في أخرى ، نظرت فكتوريا إليها لتسيل دموعها بقوة و تشهق شهقة بكاء حزينة رغم أن الفرح يعمر نفسها بينما تنخفض على ركبتيها لتستقبل الصغيرة بحضنها و تحيط جسدها الضئيل بذراعيها ، أغلقت عيناها و هي تبكي و تقبل الطفلة بين يديها .
بينما الصغيرة تضحك بصوتها الطفولي و تتمتم بأمي فالصغيرة لطالما ظنت أن فكتوريا أمها لإنها تعتني بها و تنومها و تطعمها و تغير لها و تنظفها و تداعبها كالأم تماما
عوض عن الصغيرة الكثير قدر إستطاعتها كي لا تشعر بغياب الحنان عنها كي لا تشعرها باليتم
فهو شعور قاصي و هي على دراية به
دراية كاملة المعرفة
أسندتها ميرسي أريانا لتستقيم و هي تحمل أختها الصغيرة بين يديها ثم أجلستها على الأريكة بجانبها ، أعادت فكتوريا الطفلة إلى حضنها و أصبحت تقبل كل إنش من وجهها ويديها و قدميها و الصغيرة تضحك و عادت حضنتها من جديد إلى صدرها و هي ما زالت تبكي .
بدى على الجميع التأثر حقاً دون تزييف أو تصنع و كأنهم نسوا كل ما في خلدهم ليشعروا بتلك اللحظة فقط ، فهو لقاء كلقاء أم فقدت طفلها لتستعيده بعد بحث و عناء طويل ، إقترب سيهون و قد بدى على ملامح وجهها التأثر ، جلس على ركبته و أمسك بيد الصغيرة .
همس كاي بين ينظر إلى الطفلة و شفتيه باسمة .
كاي : ماذا تكن لكِ الصغيرة ؟
تبسمت فكتوريا لتجيبه .
فكتوريا : أختي آشلي .
تبسم سيهون الذي ينظر إلى الصغيرة و هي تنظر دون فهم ، فتح ذراعيه إلى الصغيرة لتفتح هي ذراعيها القصيران الرقيقان حتى يحملها .
سيهون : هل أستطيع حملها ؟
أومئت له فكتوريا .
فكتوريا : تفضل
حملها بين ذراعيه ثم وقف لتضحك الطفلة بسعادة لأنه وقف و أصبحت على إرتفاع أعلى مما كانت عليه ، قبل خدها و الصغيرة تصدر صوتاً لطيفاً و تضحك ، ضحك سيهون و حضنها إليه ، وضعت الطفلة كفها الصغيرة على خده تلعب ، تبسم سيهون بينما ينظر إليها ثم همس .
سيهون : ما دمت أشعرتيها بأنكِ أمها لتشعريها بحنان الأم ، الطفلة تحتاج إلى أب أيضاً .
نظرت إليه فكتوريا بتعجب و قد توسعا جفنيها فهي لم تتوقع أن ينطق فاهه بتلك الكلمات ،
حالما رأى نظرات الإستهجان و الإستعجاب تملئ عيناها ، ركع على قدمه أمامها لتشهق بينما الصغيرة بحضنه تمسح على ذقنه و تضحك .
سيهون : هل تقبلين الزواج بي ؟
وقفت فكتوريا بتفاجئ شديد ، هل حقا يتقدم لخطبتها الآن ؟! أم هي تدور في أحلام الأرض السابعة ؟! بقت صامتة بينما عيناها متوسعتين لتبدو بغاية اللطف تماماً كالطفلة بين يديه ، قهقه الجميع على هيئتها المصدومة تلك فهي تبدو حقاً لطيفة ، تأفأف سيهون كذباً ثم مَثَّلَ التململ ليردف .
سيهون : هيا فكتوريا وافقي ، لقد تعبت و أنا راكع ، ثم أن أختكِ المشاغبة تداعب ذقني و هي تدغدغني ، هيا وافقي !
أومئت له بإبتسامة خجولة ليصفق الجميع فرحاً و بعض المشاغبون يصفرون خبثاً ، وقف سيهون بإبتسامته الساحرة التي على تزيين شفتيه ، قبل جبينها ثم حضنها إليه بينما الصغيرة تدس نفسها بينهما و هي لا تكف عن الضحك .
هناك سهاماً يغرس في قلبه و شفتاه صامتة عن الأنين ، ألم ينتشل روحه ، صرخة من لب قلبه تستغيث لكنها لا تخرج و لا يسمعها أحد غيره ،
بعد كل الذي فعله يخسرها قبل أن يكسبها حتى ، يشعر بالظلم رغم أنه يعلم أنه تسرع و أرتكب خطأ فادح .
تحدث إلى ميرسي أريانا بنبرة بائسة لائمة .
كاي : و أنا الذي تزوجت بالفعل ، لم أحظى بإحتضان زوجتي إلى صدري حتى !
توترت الأجواء و سادت الجدية على الحديث ، خصوصاً عندما تمتمت ميرسي أريانا بنبرة جدية .
ميرسي أريانا : ليس لك شيئاً عندي .
أشار إلى نفسه ببؤس و استنكر .
كاي : أنتِ تظلميني !
عدلت بجلستها لتردف بحدة و قد بدأ الغضب يغلغل نبرة صوتها.
ميرسي أريانا : لست أنا من ظلمك ، أنت ظلمتها و ظلمت نفسك ، لو أنك أخبرتني بحقيقة مشاعرك نحوها لساعدتك ، لو أستخدمت أسلوباً لطيفاً معها لما رفضتك هكذا و لكنك متهجم أهوج تستقوي على فتاة ضعيفة فقدت زوجها بليلة زفافها ، لقد أستغللت غيابي و طيبة كريستين لتتزوجها بالقوة تحت سقف بيتي ، هل تظن هكذا أنك ستكسبها لصفك ؟ ستوقعها بحبك ؟ أنت فقط حولت مشاعرها من لا شيء نحوك إلى كره ، لقد ورمت وجهها وجسدها لكثرة صفعاتك و تسألها أن تحبك ؟! بحق الله ! لو أنك لست صديق زوجي لرميتك بالسجن على فعلتك هذه ، أنا تساهلت معك كثيراً و لم أقل شيئاً رغم فعلتك ، أنت لن تأخذها بعدم رضاها ، أسمعني جيداً سأعطيك فرصة لتقربها منك ليس لأجلك بل لأجلها و لكن إن علمت أنك مسست أحد شعراتها بضر تنتهي فرصك و سأفعل شيئاً تعلم من خلاله لأي درجة أستطيع أن أكون ظالمة بل سأكون ظلّامة !
وقف هو و نبرة صوته أخذت تتداعى ألماً .
كاي : أنا أعترف بأنني أخطأت ، دعيني أراها و لو لمرة واحدة فقط ، أعدك أنني لن أؤذيها أبداً.
تنهدت هي ثم أومئت لتقول محذرة .
ميرسي أريانا : أذهب إليها غداً و أياك أن تخيفها حتى ، أنا أحذرك بجدية !
أومئ لها بينما هي تنظر إليه بحدة حتى شعرت بذراع تشانيول تلتف على كتفها و يومئ لها بأن تهدأ ، هو يعلم أنها على حق و أنها تتحمل مسؤولية الفتيات و هذا ليس بالأمر الهيّن ، صديقه قد أخطأ خطأ كبير و هو يستحق أي شيء تفرضه عليه .
تنهدت بثقل لتومئ لزوجها ثم إلتفتت تحدث فكتوريا بهدوء .
ميرسي أريانا : فكتوريا غداً أذهبي إلى السوق و جهزي لآشلي غرفة ، أشتري لها كل ما تحتاجه و ليليانا أصطحبي الفتيات للمنزل الآن ، لقد تأخر الوقت بالفعل .
أومئتا لها بالموافقة إلا أن حديث بيكهيون قطع الموضوع عندما قال بهدوء .
بيكهيون : لقد حددتُ موعد زفافي ، سيكون الأسبوع القادم .
أومئت له ميرسي أريانا بإبتسامة خفيفة ،خرجن الفتيات ثم أستقامت ميرسي أريانا لتذهب بصحبة زوجها إلى منزلهما ، أمسك تشانيول بيدها ليغادرا .
..............................................
إتصل بيكهيون بإيزابيلا بعدما دخل إلى غرفته و أغلق الباب على نفسه .
إيزابيلا : مرحباً !
بق كلماته دون مقدمات لتصرخ بإذنه على إثر المفاجأة ليتذمر .
بيكهيون :أهلا بعروسي ، أسمعي ، زفافنا الأسبوع القادم .
إيزابيلا : ماذا؟!
بيكهيون : أذني أحتاجها يا فتاة !
أردفت بأسف سريعاً تبرر نفسها .
إيزابيلا : أسفة و لكني لم أحضر شيء ، لم أشتري فستان الزفاف و لم أجهز شيئاً بعد !
همهم لها ثم همس بإبتسامة .
بيكهيون : لا تقلقي حبيبتي ، غداً أذهبي لشراءه و الأشياء التي تحتاجينها مع ميرسي أريانا .
صمتت إيزابيلا قليلاً ثم أردفت بتردد .
إيزابيلا : أنها تبدو غاضبة هذه الأيام ، أنني أهابها.
ضحك بيكهيون بخفة ليقول
بيكهيون : لا تخافي ، بالتأكيد ستجهز لي عروسي حتى لو كانت غاضبة .
صمت قليلاً يستمع إلى صوت أنفاسها الهادئة ثم خطرت على باله فكرة خبيثة ليتمتم بخبث .
بيكهيون: كم أنتظر ليلية زفافنا ! ستكون مثيرة جداً ، أنا سأرتشفك و أجعلك تذوبي بين ذراعي .
إجتاح الخجل وجنتيها ليولجا بالحمرة و نبرتها التي تلكأت بها متذمرة .
إيزابيلا : بيكهيون !
تمتم بعبث مستمتعاً بخجلها و بغيظها اللذان يدغدغان مشاعره .
بيكهيون : لن تستطيعي أن تمشي لشهر أو ربما أكثر .
عقد حاجبيه بقلق عندما سمعها تبكي .
هدرت هي باكية لشدة خجلها .
إيزابيلا : توقف عن ذلك أرجوك !
أردف بقلق حالما سمع نبرتها الباكية .
بيكهيون : لماذا تبكين؟!
شهقت كالأطفال ثم أردفت باكية .
إيزابيلا : أنا خائفة و أنت بكلماتك هذه تزيدني خوفاً .
تبسم هو إبتسامة رقيقة ثم نطق بنبرة حنون محاولة منه أن يخفف وطأة خوفها منه و خجلها .
بيكهيون : لا عزيزتي ، لا تخافي مني ، أنتِ أغلى من عينيّ ، أنتِ كل ما لي يا عمري ، أنا لا أريدك خائفة مني ، لا تخافي مني ، إنني أمازحك و أنا أتفهمك صغيرتي ، أنا آسف !
شهقت هي بخفة تحاول أن تتوقف عن البكاء رغم أن كلماته خففت الكثير عنها .
إيزابيلا : أنا أسفة بيكهيون ، أنا خائفة جداً ، تفهمني أرجوك فأنا لا أستطيع نسيان الماضي .
همهم لها ثم أجابها بنبرة حالمة .
بيكهيون : لا تخافي مني ، أنا سندك ، سأحميك بظهري ، أعدك بأنني سأنسيكِ الماضي كله .
تبسمت هي بخفة و مسحت دموعها من على وجنتيها لترد عليه .
إيزابيلا : شكراً لك بيكهيون على كل شئ ، أنا محظوظة بك جداً .
ضحك بخفة ثم أردف بنبرة ممازحة أستشعرتها .
بيكهيون : لكن هذا لا ينفي أنني سأجعلك تعجزين عن المشي لسنة كاملة فيما بعد فأنا أحبك .
أردفت بخجل ليقاطعها بنبرة حازمة .
إيزابيلا : لك...
بيكهيون : كلمة أخرى و لن تمشي طوال حياتِك .
إبتلعت جوفها ثم همست .
إيزابيلا : حسناً حسناً .
..........................................
مر هذا اليوم ليحل يوم آخر جديد ليطوي صفحات الأمس و يفتح صفحات اليوم الجديدة.
تنهدم كاي بقميص أبيض و بنطال أسود ثم توجه إلى منزل الفتيات حيث تسكن زوجته ،
يريد أن يستغل الفرصة علّه يملك قلبها ، وقتها فقط ستُحَل عُقَد فؤاده .
قرع الجرس ثم وقف ينتظر من يفتحه له ، فتحت له ليليانا الباب و رحبت به بإبتسامة لطيفة ليبادلها بتوتر ، أشارت له نحو غرفة كاثرين ليصعد لها ، دلف إلى غرفتها .
رآها تنام فوق سريرها بفوضوية و فقط بثيابها الداخلية ، تنهد و قد أدرك كم هي حزينة على حبيبها المتوفى ، هو كم كره أن يقول هذه الكلمة عن رجل غيره هو حزين و غاضب منها و لها ، شعر بتلك الغصة بقلبه تكتم على أنفاسه لكنه تكتم على وجعها و تنهد .
أراد فقط أن يشبع فؤاده منها ، رائحتها ، و كلها بأسرها حتى لو قليلاً ، إقترب منها مسلوب الأنفاس و استنشق رائحة شعرها العَبِقة ،
مرر أصابعه على ذراعها و أغمض عينيه ليتنفس بعمق .
ود لو يدثرها على صدرها ، يداعبها و يلاقبها لكنه لا يستطيع الآن ، هي ستدفعه بعيداً و هو يحتاج أن يقنعها به زوجها أولاً ، ربما إن إقتنعت أحبته بعدها لوقتها لن يستطيع فعل شيء قد يبعدها عنه ، ضبط نفسه عندما أخذ نفساً عميقاً و زفره ، فتح عيناه ثم إقترب منها ،
إتكئ على جانب السرير ثم رفع أنامله و غلغلها بين خصلاتها البندقية .
نده عليها بنبرة حنون خفيضة حتى لا ترتعب منه .
كاي : كاثرين أستيقظي .
سمعت هي صوت رجل ثم عندما أدركت أنه صوت كاي الذي حطم فؤادها و عذبها حتى نهضت و جلست سريعاً على السرير ثم رفعت غطاء السرير على جسدها و عظامها تتراقص خوفاً ، هي ترتجف و عيناها قد تبللت بالفعل بدموعها .
كاثرين: ماذا ؟! نعم ... ماذا تريد ؟!
ضمت قدميها إلى صدرها و دموعها تسيل على خديها دون صوت ، إقترب كاي منها لتنتفض و كأن عقرب لسعها ثم زحفت بجسدها إلى أقصى السرير بخوف يلهب صدرها و يحول قلبها إلى طبل شرقي رنان لصخبه ، رأى الخوف بعينيها و إرتجاف جسدها رعباً منه لكنه تجاهل كل هذا و نظر بعينيها بحب جعلها تستشعر الحب بعينيه ، هي لأول مرة ترى تلك النظرة بمقلتيه التي جعلت خوفها يتلاشى ببطء ، تنفست بعمق عندما إبتسم لها إبتسامة حانية ، علمت أنه ليس هنا ليؤذيها .
شعر بها قد هدأت قليلاً ليهمس بين تلك الإبتسامات و النظرات .
كاي : خائفة مني ؟
أومئت له ثم نطقت بتلعثم .
كاثرين : نعم ، خائفة ، خائفة جداً .
شهقت هي بخوف عندما كوب وجهها بين كفيه بسرعة كي لا تمنعه عنها ، رأى التفاجئ يضيء بعينيها الزجاجيتين .
كاي : لا تخافي مني ، لقد تسرعت بالتصرف و أخطأت ، أعلم هذا و أنا آسف ، الحب أعمى بصيرتي و ها قلبي يؤلمني ، أنا أسف سامحيني أرجوكِ و أعطني فرصة واحدة فقط .
سألته بنبرة بكاء .
كاثرين : و إن فعلت أستأخذني لمنزلك ؟
أومئ لها مبتسماً .
كاي : نعم .
إبتلعت جوفها قبل أن تتابع بعين تزيغها عن النظر إليه .
كاثرين : ستتزوجني أقصد تعاملني كزوجة ؟
إتسعت إبتسامته و رد بحب .
كاي : نعم ، سأغدقكِ بالحب أعدك فقط إقبلي بي أرجوكِ .
تسآلت باكية خائفة .
كاثرين : هل ستضربني ؟
نفى برأسه بقوة و أجابها سريعاً
كاي : لا ! لا ! ... أعدك .
تنفست و قد شعرت بنفسها تهدئ لتسأله بتوجس .
كاثرين : إن رفضتك هل ستغتصبني ؟
نفى مجدداً برأسه ، و قد بدأ يشعر بالإحباط فها هي تظنه وحش يعيش في جسد بشري .
كاي : لا .
نظرت في عينيه مجدداً ثم همست .
كاثرين : إن أخذتني هل ستسعدني أم تتعسني ؟
نظر في عينيها و بدا واثقاً عندما همس بإصرار و قد رفع حاجبيه .
كاي : أسعدك أعدك !
رفعت كفيها المرتجفين لتضعهما بخفة فوق كفيه على وجنتها فابتسم ، هي همست و قد برق شيء جديد في عينيها كما لو أنه أمل .
كاثرين : هل ستنسيني الماضي ؟
أومئ لها و إبتسامته إتسعت مجدداً .
كاي : نعم سأحاول و أحاول حتى أنجح .
صمتت هي قليلاً ثم نظرت في عينيه مباشرة لتهمس .
كاثرين : تحبني ؟
تنهد هو و قد أغرقه الحب في الألم ، قرب وجهها إليه ليسند جبينه إلى جبينها ثم تمتم .
كاي : نعم و آه لو تعلمي كم أحبك .
همست هي و قد أغلقت عينيها كما فعل لتسقط تلك الدموع العالقة بجفنيها .
كاثرين : أنا لا أحبك .
تنهد مجدداً ، هي لا تعلم كم هذه الكلمة جرحت فؤاده لكنه سيصمت فعليه أن يصمت على الكثير .
كاي : أعلم .
فتحت عيناها لتنظر إليه .
كاثرين : هل أعطيك فرصة و تعدني بأن لا تخذلني أبداً ؟
أومئ سريعاً و قد شدد ضغط كفيه على وجنتيها .
كاي : أرجوكِ أنا أعدكِ !
صمتت هي ليهمس هو .
كاي : و الآن هل تقبلين أن تتزوجيني ؟
قضمت شفتها السفلى ثم أومأت قائلة .
كاثرين : نعم ، لكني أريد أن أصبح عروس .
ضحك هو ليترك وجهها و يضم جسدها إلى صدره بقوة .
كاي : سأخذكِ من هنا و أنتِ أجمل عروس ... أحبكِ يا كاثرين أحبكِ .
...........................................
" بالتأكيد لن أجعلها تذهب وحدها فأنا بالفعل أغار عليها و هي جميلة جداً بالتأكيد ستلفت الأنظار إليها دون قصد ، علي أن أذهب معها ."
بعد أن أنهى حديثه مع نفسه رفع هاتفه ليهاتفها هي التي يفكر بها و التي يبدو أن شعوره بالتملك و الغيرة قد سار مفعوله نحوها .
وصله صوتها الخجول ترحب به ليبتسم .
فكتوريا : مرحباً .
تحدث بنبرة جادة و هادئة .
سيهون : أهلاً فكتوريا ، أستذهبين غداً لشراء أغراض لصغيرة ؟
همهمت له قائلة .
فكتوريا : نعم سأذهب .
همهم هو الآخر ليتابع بذات النبرة الجادة .
سيهون : أريد رؤيتكِ غداً ، سآتي صباحاً و أخذكِ إلى السوق .
إعترضت هي بخجل .
فكتوريا : لا داعي .
قاطعها قبل أن تكمل حُجتها بقوة .
سيهون : إنتهى النقاش .
تبسمت هي بخفة ثم أومئت .
فكتوريا : حسناً كما تريد .
أضاف و قد إبتسم و لانت نبرته .
سيهون : و سنتحدث بشأن خطبتنا .
همهمت له بخجل .
فكتوريا : كما تريد .
........................................
سلاااااام يا أصدقاء
1. يا ترى ما هي قصة فكتوريا و أختها ؟
2. رأيكم بإعتراف سيهون المفاجئ لفكتوريا ؟ و هل يا ترى سيحضن أخت فكتوريا حقا ؟ و هل سيكون غيور متملك ؟
3. رأيكم بحدة ميرسي أريانا على كاي ؟ و هل هي على حق؟
4. هل سيستطيع كاي كسب قلب كاثرين له ؟
5. رأيكم بيكهيون و إيزابيلا ؟ هل يا ترى بيكهيون سينسيها الماضي ؟ أم أن الماضي سيتعرض لها ؟
6. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للبارت القادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
يا قطعة من الروح أنتِ فقدتها و كم آلمني فقدانها .
و ها أنا أسترجعها و لا تسعني نفسي فرحاً بكِ .
أثناء جلوس الأعضاء برفقة ميرسي أريانا في صالة الجلوس ؛ سمعوا طرقات ناعمة على باب مسكنهم ليتوجه سيهون لفتحه بعد أن تنمروا عليه الإعضاء كونه الأصغر سناً بينهم على أن ينهض و يفتحه ، و كم كان سعيداً بأنهم تنمروا عليه لحظتها بعد أن أدرك من طارقه !
فتح الباب متأفأفاً بمللٍ ، نظر إلى الطارق أو بالأحرى الطارقة حتى أختفت ملامح البرود و الملل من على وجهه و ابتسم إبتسامة رغم خفتها إلا أنها زينت شفتيه ، توسم إبتسامتها الخجولة الناعمة تلك عندما القت التحية عليه و قد سرح بشفتيها أقصد بإبتسامتها .
أطال النظر إليها و لو كانت العيون تتحدث لأجهرت عنا فيهما من حب لإبتسامتها الصافية ،
تعجبت هي من نظراته المستميتة نحوها فتبسمت بخجل لتتحمحم ثم همست .
فكتوريا : هل أستطيع الدخول ؟
رن صوتها الخجول بأذنه كأحد سمفونيات موزارت ، تمتم بنبرة محببة أخجلتها .
سيهون : تفضلي .
تمتم بسره عندما دخلت المنزل و هو يراقب خطواتها الخفيفة .
سيهون : ملكة عرش قلبي !
تبسم بهدوء ليتبعها إلى الداخل بصمت ، ألقت التحية هي بلطف على الموجودين .
فكتوريا : مرحباً جميعاً .
وقتها أستنكرت ميرسي أريانا و همست بحدة.
ميرسي أريانا : لماذا للآن ؟!
توترت فكتوريا من حدة نبرة ميرسي أريانا لتجيبها بينما تحك مؤخرة عنقها .
فكتوريا : أنا أسفة ميرسي ، لم أكن بالمنزل خرجت لأجري و بقيت في الحديقة ، عندما عدت قالت لي ماريا أنكِ طلبتي حضوري .
أومئت لها ميرسي أريانا بهدوء ثم تنهدت لتقول.
ميرسي أريانا : حسناً ، ماذا حدث بالمُحاكمة ؟
تنهدت فكتوريا و رفعت كتفيها تجيبها
فكتوريا : لا أعلم حقاً ، أحاول الإتصال بليليانا لكنه هاتفها مغلق .
تنهدت ميرسي أريانا بثقل ثم همست .
ميرسي أريانا : ما كان علي الإستماع لليليانا ، كان علي الذهاب بنفسي ، معها أماندا ، روزلي ، و جازميت ، أنهن مشاغبات بالتأكيد شاب رأسها من شقاوتهن.
صدرت ضحكات من أفواه مختلفة على تصريح ميرسي أريانا و ابتسمت هي ، أردفت فكتوريا بصوتها الخجول و على شفتيها إبتسامة عالقة .
فكتوريا : لا تخافي ، ليليانا على قدر المسؤولية .
أومئت لها ميرسي أريانا بهدوء ثم أردفت .
ميرسي أريانا : أنا أثق بها لذلك بعثتها دون غيرها .
قاطع الحديث رنين هاتف فكتوريا التي أجابته سريعاً حالما أدركت أن ليليانا تتصل .
فكتوريا : أهلاً ليليانا !
أتاها صوت ليليانا الفرح تبشرها .
ليايانا : عزيزتي لقد كسبتِ الدعوة ، افرحي !
إنتفضت فكتوريا تضحك بسعادة بينما تتمتم .
فكتوريا : حقاً ؟ حقاً لا أصدق !
قهقهت ليليانا بخفة لترد عليها بهدوء .
ليليانا : صدقي ، بعد ساعة ستكون الصغيرة في حضنكِ ، نحن بطريقنا إليكِ يا فكتوريا .
يا إلهي لا تصدق ! لطالما إنتظرت اللحظة التي ترتوي من رائحة صغيرتها ، لقد حُرِمَت منها طويلاً و الآن تسترجعها ، ها قد عادت الفتاة الناقصة ..... آشلي .
دموع الفرح تسيل على خديها بإنتظار إستقبالها و قد قامت ميرسي أريانا بإخبار ليليانا أن تأتي للمسكن بدل القصر لإن فكتوريا ترتجف في مكانها و لا تسعها فرحتها أن تتحرك من مكانها قبل أن تضمها إلى صدرها .
طُرِقَ باب المنزل طرقات من قبل أيدي صغيرة جداً ثم فُتِحَ لتدخل طفلة صغيرة الحجم جميلة في أول مشيتها تمشي خطوة و تسقط في أخرى ، نظرت فكتوريا إليها لتسيل دموعها بقوة و تشهق شهقة بكاء حزينة رغم أن الفرح يعمر نفسها بينما تنخفض على ركبتيها لتستقبل الصغيرة بحضنها و تحيط جسدها الضئيل بذراعيها ، أغلقت عيناها و هي تبكي و تقبل الطفلة بين يديها .
بينما الصغيرة تضحك بصوتها الطفولي و تتمتم بأمي فالصغيرة لطالما ظنت أن فكتوريا أمها لإنها تعتني بها و تنومها و تطعمها و تغير لها و تنظفها و تداعبها كالأم تماما
عوض عن الصغيرة الكثير قدر إستطاعتها كي لا تشعر بغياب الحنان عنها كي لا تشعرها باليتم
فهو شعور قاصي و هي على دراية به
دراية كاملة المعرفة
أسندتها ميرسي أريانا لتستقيم و هي تحمل أختها الصغيرة بين يديها ثم أجلستها على الأريكة بجانبها ، أعادت فكتوريا الطفلة إلى حضنها و أصبحت تقبل كل إنش من وجهها ويديها و قدميها و الصغيرة تضحك و عادت حضنتها من جديد إلى صدرها و هي ما زالت تبكي .
بدى على الجميع التأثر حقاً دون تزييف أو تصنع و كأنهم نسوا كل ما في خلدهم ليشعروا بتلك اللحظة فقط ، فهو لقاء كلقاء أم فقدت طفلها لتستعيده بعد بحث و عناء طويل ، إقترب سيهون و قد بدى على ملامح وجهها التأثر ، جلس على ركبته و أمسك بيد الصغيرة .
همس كاي بين ينظر إلى الطفلة و شفتيه باسمة .
كاي : ماذا تكن لكِ الصغيرة ؟
تبسمت فكتوريا لتجيبه .
فكتوريا : أختي آشلي .
تبسم سيهون الذي ينظر إلى الصغيرة و هي تنظر دون فهم ، فتح ذراعيه إلى الصغيرة لتفتح هي ذراعيها القصيران الرقيقان حتى يحملها .
سيهون : هل أستطيع حملها ؟
أومئت له فكتوريا .
فكتوريا : تفضل
حملها بين ذراعيه ثم وقف لتضحك الطفلة بسعادة لأنه وقف و أصبحت على إرتفاع أعلى مما كانت عليه ، قبل خدها و الصغيرة تصدر صوتاً لطيفاً و تضحك ، ضحك سيهون و حضنها إليه ، وضعت الطفلة كفها الصغيرة على خده تلعب ، تبسم سيهون بينما ينظر إليها ثم همس .
سيهون : ما دمت أشعرتيها بأنكِ أمها لتشعريها بحنان الأم ، الطفلة تحتاج إلى أب أيضاً .
نظرت إليه فكتوريا بتعجب و قد توسعا جفنيها فهي لم تتوقع أن ينطق فاهه بتلك الكلمات ،
حالما رأى نظرات الإستهجان و الإستعجاب تملئ عيناها ، ركع على قدمه أمامها لتشهق بينما الصغيرة بحضنه تمسح على ذقنه و تضحك .
سيهون : هل تقبلين الزواج بي ؟
وقفت فكتوريا بتفاجئ شديد ، هل حقا يتقدم لخطبتها الآن ؟! أم هي تدور في أحلام الأرض السابعة ؟! بقت صامتة بينما عيناها متوسعتين لتبدو بغاية اللطف تماماً كالطفلة بين يديه ، قهقه الجميع على هيئتها المصدومة تلك فهي تبدو حقاً لطيفة ، تأفأف سيهون كذباً ثم مَثَّلَ التململ ليردف .
سيهون : هيا فكتوريا وافقي ، لقد تعبت و أنا راكع ، ثم أن أختكِ المشاغبة تداعب ذقني و هي تدغدغني ، هيا وافقي !
أومئت له بإبتسامة خجولة ليصفق الجميع فرحاً و بعض المشاغبون يصفرون خبثاً ، وقف سيهون بإبتسامته الساحرة التي على تزيين شفتيه ، قبل جبينها ثم حضنها إليه بينما الصغيرة تدس نفسها بينهما و هي لا تكف عن الضحك .
هناك سهاماً يغرس في قلبه و شفتاه صامتة عن الأنين ، ألم ينتشل روحه ، صرخة من لب قلبه تستغيث لكنها لا تخرج و لا يسمعها أحد غيره ،
بعد كل الذي فعله يخسرها قبل أن يكسبها حتى ، يشعر بالظلم رغم أنه يعلم أنه تسرع و أرتكب خطأ فادح .
تحدث إلى ميرسي أريانا بنبرة بائسة لائمة .
كاي : و أنا الذي تزوجت بالفعل ، لم أحظى بإحتضان زوجتي إلى صدري حتى !
توترت الأجواء و سادت الجدية على الحديث ، خصوصاً عندما تمتمت ميرسي أريانا بنبرة جدية .
ميرسي أريانا : ليس لك شيئاً عندي .
أشار إلى نفسه ببؤس و استنكر .
كاي : أنتِ تظلميني !
عدلت بجلستها لتردف بحدة و قد بدأ الغضب يغلغل نبرة صوتها.
ميرسي أريانا : لست أنا من ظلمك ، أنت ظلمتها و ظلمت نفسك ، لو أنك أخبرتني بحقيقة مشاعرك نحوها لساعدتك ، لو أستخدمت أسلوباً لطيفاً معها لما رفضتك هكذا و لكنك متهجم أهوج تستقوي على فتاة ضعيفة فقدت زوجها بليلة زفافها ، لقد أستغللت غيابي و طيبة كريستين لتتزوجها بالقوة تحت سقف بيتي ، هل تظن هكذا أنك ستكسبها لصفك ؟ ستوقعها بحبك ؟ أنت فقط حولت مشاعرها من لا شيء نحوك إلى كره ، لقد ورمت وجهها وجسدها لكثرة صفعاتك و تسألها أن تحبك ؟! بحق الله ! لو أنك لست صديق زوجي لرميتك بالسجن على فعلتك هذه ، أنا تساهلت معك كثيراً و لم أقل شيئاً رغم فعلتك ، أنت لن تأخذها بعدم رضاها ، أسمعني جيداً سأعطيك فرصة لتقربها منك ليس لأجلك بل لأجلها و لكن إن علمت أنك مسست أحد شعراتها بضر تنتهي فرصك و سأفعل شيئاً تعلم من خلاله لأي درجة أستطيع أن أكون ظالمة بل سأكون ظلّامة !
وقف هو و نبرة صوته أخذت تتداعى ألماً .
كاي : أنا أعترف بأنني أخطأت ، دعيني أراها و لو لمرة واحدة فقط ، أعدك أنني لن أؤذيها أبداً.
تنهدت هي ثم أومئت لتقول محذرة .
ميرسي أريانا : أذهب إليها غداً و أياك أن تخيفها حتى ، أنا أحذرك بجدية !
أومئ لها بينما هي تنظر إليه بحدة حتى شعرت بذراع تشانيول تلتف على كتفها و يومئ لها بأن تهدأ ، هو يعلم أنها على حق و أنها تتحمل مسؤولية الفتيات و هذا ليس بالأمر الهيّن ، صديقه قد أخطأ خطأ كبير و هو يستحق أي شيء تفرضه عليه .
تنهدت بثقل لتومئ لزوجها ثم إلتفتت تحدث فكتوريا بهدوء .
ميرسي أريانا : فكتوريا غداً أذهبي إلى السوق و جهزي لآشلي غرفة ، أشتري لها كل ما تحتاجه و ليليانا أصطحبي الفتيات للمنزل الآن ، لقد تأخر الوقت بالفعل .
أومئتا لها بالموافقة إلا أن حديث بيكهيون قطع الموضوع عندما قال بهدوء .
بيكهيون : لقد حددتُ موعد زفافي ، سيكون الأسبوع القادم .
أومئت له ميرسي أريانا بإبتسامة خفيفة ،خرجن الفتيات ثم أستقامت ميرسي أريانا لتذهب بصحبة زوجها إلى منزلهما ، أمسك تشانيول بيدها ليغادرا .
..............................................
إتصل بيكهيون بإيزابيلا بعدما دخل إلى غرفته و أغلق الباب على نفسه .
إيزابيلا : مرحباً !
بق كلماته دون مقدمات لتصرخ بإذنه على إثر المفاجأة ليتذمر .
بيكهيون :أهلا بعروسي ، أسمعي ، زفافنا الأسبوع القادم .
إيزابيلا : ماذا؟!
بيكهيون : أذني أحتاجها يا فتاة !
أردفت بأسف سريعاً تبرر نفسها .
إيزابيلا : أسفة و لكني لم أحضر شيء ، لم أشتري فستان الزفاف و لم أجهز شيئاً بعد !
همهم لها ثم همس بإبتسامة .
بيكهيون : لا تقلقي حبيبتي ، غداً أذهبي لشراءه و الأشياء التي تحتاجينها مع ميرسي أريانا .
صمتت إيزابيلا قليلاً ثم أردفت بتردد .
إيزابيلا : أنها تبدو غاضبة هذه الأيام ، أنني أهابها.
ضحك بيكهيون بخفة ليقول
بيكهيون : لا تخافي ، بالتأكيد ستجهز لي عروسي حتى لو كانت غاضبة .
صمت قليلاً يستمع إلى صوت أنفاسها الهادئة ثم خطرت على باله فكرة خبيثة ليتمتم بخبث .
بيكهيون: كم أنتظر ليلية زفافنا ! ستكون مثيرة جداً ، أنا سأرتشفك و أجعلك تذوبي بين ذراعي .
إجتاح الخجل وجنتيها ليولجا بالحمرة و نبرتها التي تلكأت بها متذمرة .
إيزابيلا : بيكهيون !
تمتم بعبث مستمتعاً بخجلها و بغيظها اللذان يدغدغان مشاعره .
بيكهيون : لن تستطيعي أن تمشي لشهر أو ربما أكثر .
عقد حاجبيه بقلق عندما سمعها تبكي .
هدرت هي باكية لشدة خجلها .
إيزابيلا : توقف عن ذلك أرجوك !
أردف بقلق حالما سمع نبرتها الباكية .
بيكهيون : لماذا تبكين؟!
شهقت كالأطفال ثم أردفت باكية .
إيزابيلا : أنا خائفة و أنت بكلماتك هذه تزيدني خوفاً .
تبسم هو إبتسامة رقيقة ثم نطق بنبرة حنون محاولة منه أن يخفف وطأة خوفها منه و خجلها .
بيكهيون : لا عزيزتي ، لا تخافي مني ، أنتِ أغلى من عينيّ ، أنتِ كل ما لي يا عمري ، أنا لا أريدك خائفة مني ، لا تخافي مني ، إنني أمازحك و أنا أتفهمك صغيرتي ، أنا آسف !
شهقت هي بخفة تحاول أن تتوقف عن البكاء رغم أن كلماته خففت الكثير عنها .
إيزابيلا : أنا أسفة بيكهيون ، أنا خائفة جداً ، تفهمني أرجوك فأنا لا أستطيع نسيان الماضي .
همهم لها ثم أجابها بنبرة حالمة .
بيكهيون : لا تخافي مني ، أنا سندك ، سأحميك بظهري ، أعدك بأنني سأنسيكِ الماضي كله .
تبسمت هي بخفة و مسحت دموعها من على وجنتيها لترد عليه .
إيزابيلا : شكراً لك بيكهيون على كل شئ ، أنا محظوظة بك جداً .
ضحك بخفة ثم أردف بنبرة ممازحة أستشعرتها .
بيكهيون : لكن هذا لا ينفي أنني سأجعلك تعجزين عن المشي لسنة كاملة فيما بعد فأنا أحبك .
أردفت بخجل ليقاطعها بنبرة حازمة .
إيزابيلا : لك...
بيكهيون : كلمة أخرى و لن تمشي طوال حياتِك .
إبتلعت جوفها ثم همست .
إيزابيلا : حسناً حسناً .
..........................................
مر هذا اليوم ليحل يوم آخر جديد ليطوي صفحات الأمس و يفتح صفحات اليوم الجديدة.
تنهدم كاي بقميص أبيض و بنطال أسود ثم توجه إلى منزل الفتيات حيث تسكن زوجته ،
يريد أن يستغل الفرصة علّه يملك قلبها ، وقتها فقط ستُحَل عُقَد فؤاده .
قرع الجرس ثم وقف ينتظر من يفتحه له ، فتحت له ليليانا الباب و رحبت به بإبتسامة لطيفة ليبادلها بتوتر ، أشارت له نحو غرفة كاثرين ليصعد لها ، دلف إلى غرفتها .
رآها تنام فوق سريرها بفوضوية و فقط بثيابها الداخلية ، تنهد و قد أدرك كم هي حزينة على حبيبها المتوفى ، هو كم كره أن يقول هذه الكلمة عن رجل غيره هو حزين و غاضب منها و لها ، شعر بتلك الغصة بقلبه تكتم على أنفاسه لكنه تكتم على وجعها و تنهد .
أراد فقط أن يشبع فؤاده منها ، رائحتها ، و كلها بأسرها حتى لو قليلاً ، إقترب منها مسلوب الأنفاس و استنشق رائحة شعرها العَبِقة ،
مرر أصابعه على ذراعها و أغمض عينيه ليتنفس بعمق .
ود لو يدثرها على صدرها ، يداعبها و يلاقبها لكنه لا يستطيع الآن ، هي ستدفعه بعيداً و هو يحتاج أن يقنعها به زوجها أولاً ، ربما إن إقتنعت أحبته بعدها لوقتها لن يستطيع فعل شيء قد يبعدها عنه ، ضبط نفسه عندما أخذ نفساً عميقاً و زفره ، فتح عيناه ثم إقترب منها ،
إتكئ على جانب السرير ثم رفع أنامله و غلغلها بين خصلاتها البندقية .
نده عليها بنبرة حنون خفيضة حتى لا ترتعب منه .
كاي : كاثرين أستيقظي .
سمعت هي صوت رجل ثم عندما أدركت أنه صوت كاي الذي حطم فؤادها و عذبها حتى نهضت و جلست سريعاً على السرير ثم رفعت غطاء السرير على جسدها و عظامها تتراقص خوفاً ، هي ترتجف و عيناها قد تبللت بالفعل بدموعها .
كاثرين: ماذا ؟! نعم ... ماذا تريد ؟!
ضمت قدميها إلى صدرها و دموعها تسيل على خديها دون صوت ، إقترب كاي منها لتنتفض و كأن عقرب لسعها ثم زحفت بجسدها إلى أقصى السرير بخوف يلهب صدرها و يحول قلبها إلى طبل شرقي رنان لصخبه ، رأى الخوف بعينيها و إرتجاف جسدها رعباً منه لكنه تجاهل كل هذا و نظر بعينيها بحب جعلها تستشعر الحب بعينيه ، هي لأول مرة ترى تلك النظرة بمقلتيه التي جعلت خوفها يتلاشى ببطء ، تنفست بعمق عندما إبتسم لها إبتسامة حانية ، علمت أنه ليس هنا ليؤذيها .
شعر بها قد هدأت قليلاً ليهمس بين تلك الإبتسامات و النظرات .
كاي : خائفة مني ؟
أومئت له ثم نطقت بتلعثم .
كاثرين : نعم ، خائفة ، خائفة جداً .
شهقت هي بخوف عندما كوب وجهها بين كفيه بسرعة كي لا تمنعه عنها ، رأى التفاجئ يضيء بعينيها الزجاجيتين .
كاي : لا تخافي مني ، لقد تسرعت بالتصرف و أخطأت ، أعلم هذا و أنا آسف ، الحب أعمى بصيرتي و ها قلبي يؤلمني ، أنا أسف سامحيني أرجوكِ و أعطني فرصة واحدة فقط .
سألته بنبرة بكاء .
كاثرين : و إن فعلت أستأخذني لمنزلك ؟
أومئ لها مبتسماً .
كاي : نعم .
إبتلعت جوفها قبل أن تتابع بعين تزيغها عن النظر إليه .
كاثرين : ستتزوجني أقصد تعاملني كزوجة ؟
إتسعت إبتسامته و رد بحب .
كاي : نعم ، سأغدقكِ بالحب أعدك فقط إقبلي بي أرجوكِ .
تسآلت باكية خائفة .
كاثرين : هل ستضربني ؟
نفى برأسه بقوة و أجابها سريعاً
كاي : لا ! لا ! ... أعدك .
تنفست و قد شعرت بنفسها تهدئ لتسأله بتوجس .
كاثرين : إن رفضتك هل ستغتصبني ؟
نفى مجدداً برأسه ، و قد بدأ يشعر بالإحباط فها هي تظنه وحش يعيش في جسد بشري .
كاي : لا .
نظرت في عينيه مجدداً ثم همست .
كاثرين : إن أخذتني هل ستسعدني أم تتعسني ؟
نظر في عينيها و بدا واثقاً عندما همس بإصرار و قد رفع حاجبيه .
كاي : أسعدك أعدك !
رفعت كفيها المرتجفين لتضعهما بخفة فوق كفيه على وجنتها فابتسم ، هي همست و قد برق شيء جديد في عينيها كما لو أنه أمل .
كاثرين : هل ستنسيني الماضي ؟
أومئ لها و إبتسامته إتسعت مجدداً .
كاي : نعم سأحاول و أحاول حتى أنجح .
صمتت هي قليلاً ثم نظرت في عينيه مباشرة لتهمس .
كاثرين : تحبني ؟
تنهد هو و قد أغرقه الحب في الألم ، قرب وجهها إليه ليسند جبينه إلى جبينها ثم تمتم .
كاي : نعم و آه لو تعلمي كم أحبك .
همست هي و قد أغلقت عينيها كما فعل لتسقط تلك الدموع العالقة بجفنيها .
كاثرين : أنا لا أحبك .
تنهد مجدداً ، هي لا تعلم كم هذه الكلمة جرحت فؤاده لكنه سيصمت فعليه أن يصمت على الكثير .
كاي : أعلم .
فتحت عيناها لتنظر إليه .
كاثرين : هل أعطيك فرصة و تعدني بأن لا تخذلني أبداً ؟
أومئ سريعاً و قد شدد ضغط كفيه على وجنتيها .
كاي : أرجوكِ أنا أعدكِ !
صمتت هي ليهمس هو .
كاي : و الآن هل تقبلين أن تتزوجيني ؟
قضمت شفتها السفلى ثم أومأت قائلة .
كاثرين : نعم ، لكني أريد أن أصبح عروس .
ضحك هو ليترك وجهها و يضم جسدها إلى صدره بقوة .
كاي : سأخذكِ من هنا و أنتِ أجمل عروس ... أحبكِ يا كاثرين أحبكِ .
...........................................
" بالتأكيد لن أجعلها تذهب وحدها فأنا بالفعل أغار عليها و هي جميلة جداً بالتأكيد ستلفت الأنظار إليها دون قصد ، علي أن أذهب معها ."
بعد أن أنهى حديثه مع نفسه رفع هاتفه ليهاتفها هي التي يفكر بها و التي يبدو أن شعوره بالتملك و الغيرة قد سار مفعوله نحوها .
وصله صوتها الخجول ترحب به ليبتسم .
فكتوريا : مرحباً .
تحدث بنبرة جادة و هادئة .
سيهون : أهلاً فكتوريا ، أستذهبين غداً لشراء أغراض لصغيرة ؟
همهمت له قائلة .
فكتوريا : نعم سأذهب .
همهم هو الآخر ليتابع بذات النبرة الجادة .
سيهون : أريد رؤيتكِ غداً ، سآتي صباحاً و أخذكِ إلى السوق .
إعترضت هي بخجل .
فكتوريا : لا داعي .
قاطعها قبل أن تكمل حُجتها بقوة .
سيهون : إنتهى النقاش .
تبسمت هي بخفة ثم أومئت .
فكتوريا : حسناً كما تريد .
أضاف و قد إبتسم و لانت نبرته .
سيهون : و سنتحدث بشأن خطبتنا .
همهمت له بخجل .
فكتوريا : كما تريد .
........................................
سلاااااام يا أصدقاء
1. يا ترى ما هي قصة فكتوريا و أختها ؟
2. رأيكم بإعتراف سيهون المفاجئ لفكتوريا ؟ و هل يا ترى سيحضن أخت فكتوريا حقا ؟ و هل سيكون غيور متملك ؟
3. رأيكم بحدة ميرسي أريانا على كاي ؟ و هل هي على حق؟
4. هل سيستطيع كاي كسب قلب كاثرين له ؟
5. رأيكم بيكهيون و إيزابيلا ؟ هل يا ترى بيكهيون سينسيها الماضي ؟ أم أن الماضي سيتعرض لها ؟
6. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للبارت القادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі