Chapter Nine
ليس ما أردته "
تتهميني بالكذب و الخيانة ؟ ألا تعلمين يا حبي
أنني بحبك نسيت ما قبله و لن يكن
شيء بعده ؟ لا تريديني
أن أملكك و كل
أحلامي تدور
حول
تملكك.
أتى اليوم الموعود ، يوم تحقيق وعد أرتباط قلبان معاً ؛ ليتشاركا الحياة و يواجهانها سوياً بسرائها و ضرائها ، بحلوها و مُرها ، بفرحها و حزنها ، بكل ما طابت لهما من ظروف و ما كرِها ، سيعشانِها معاً .
دقت الساعة الموعودة و امتلئت قاعة الإحتفالات بالضيوف بإنتظار العروسين أن يطلا عليهم و يعلنا عقد إرتباطهما معاً ، روحاً بجسدين .
في غرفة إنتظار العريس ، يتلألأ هو بمظهره القوي ،
الرجولة لو كانت تسكب لأندفعت من منكبيه ، سيد قلوب العذارى اليوم يُزف عريساً لأجمل فتيات الكون ، و يا لها من ساعة تحفر في داخل وجدانه للأبد .
نظر إلى نفسه بالمرآة ليبتسم بغرور معدلاً ربطة عنقه ثم إلتفت إلى أصدقائه الحاضرون حوله لمشاركته يوم سَعده
تشانيول : كيف أبدو ؟
نظر إليه بيكهيون بنظرة تفطر القلب حباً ، نظرة الأخ لأخيه أن هو زُف .
بيكهيون: وسيم يا صديق ، ستذبهل فتاتك عندما تراك .
ضحك تشانيول بخفة ثم طبطب على كتف صديقه.
تشانيول: أخشى بأنني من سيذبهل برؤيتها و ليست هي .
أومئ له دي او قائلاً بوِد .
دي او : أتمنى لك السعادة دوماً .
تقدم إليه تشانيول و عانقه بذراعيه شاكراً .
في غرفة إنتظار العروس ، تبدو كأميرة من أسمى العائلات الملكية ، أو كحورية هبطت من السماء ، تبدو كدمية بهيئة بشرية ، أو كفتاة من أصل منقطع و قالب منكسر ، هي عروس بهيّة توِّجت بالجمال و ارتبطت بسيد الرجال .
هنا نحن لا نعرف من المحظوظ بالأخر ،أهي المحضوظة به ؟ أم هو المحظوظ بها ؟ أم كلاهما محظوظاً بالأخر ؟ هنا عندما يضرب الحظ ضربته العادلة .
ينظرن الفتيات إليها بينما إبتسامة خجولة تعتلي ملامحها الملحمية ، تسائلت بخجل يزين وجهها بثوبٍ أحمر .
ميرسي أريانا :كيف أبدو ؟
ضمت فكتوريا يديها إلى صدرها بدرامية ثم أردفت بإبتسامة بهيجة تعلو ثغرها البهي .
فكتوريا : رائعة ، لا بل رائعة قليلة بحق فتنتِك ، يعجز لساني عن الوصف و حالي عن التعبير .
إبتسمت بخجل و أخفظت رأسها لتردف كاثرين بجرائة .
كاثرين : ستكون ليلتكِ حافلة بالمفاجآت !
أرادت أن توبخها على جرائتها و قلة أدبها ، لكنها فضلت الصمت على ذلك ، ليس هذا اليوم فقط ، لا تجيد الرد الآن ، تخاف أن تحرج نفسها أكثر إن فعلت .
ميرسي أريانا: كاثرين توقفِ عن ذلك .
ضحك الجميع على خجلها الواضح و أرتباكها ، لم يسبق لتلك الفتاة القوية الصلدة أن بدت بهذا الخجل و الحرج أبداً ، هي فتنة مُتفق عليها من قِبل الأجمعين إلا أن ثوب الحياء ، الذي يكسوها الآن بنعومة يزيد فتنتها فتنة .
خرج تشانيول من باب مدخل العريس ، الذي يشع بأضواء الكاميرات ، حتى وصل إلى منتصف القاعة ، وقف هناك ينتظر دخول عروسه .
تطفأ الأضواء أعلاناً عن وصول العروس بينما موسيقى جميلة تستقبلها و الجميع بإنتظار دخولها أولهم هو من تزينت له اليوم بحلتها الملائكية ، دخلت ميرسي أريانا من مدخل العروس بينما تبتسم بخجل ، وقفت قبالة تشانيول ليتشابكا الأيدي بلطف.
همس بحب طاغٍ على كيانه فملك لسانه و باقي جوارحه لتشهد كلها بحبها و تذيعه .
تشانيول : صدقت عندما قلت بأنني من سيذبهل برونقِك ، فأنتِ أنثى طاغية و أنا أحب طُغيكِ .
إبتسمت بخجل بينما قلبها يدق كالطبل في صدرها إثر وقع كلماته اللذيذة على مسامعها الخَجِلة ، إبتسم بحب ثم راقصها ببطئ ، حاوطت بيديها عنقه بينما حاوط خصرها بذراعبه ، غيرت وضعيتهما ملتفتة عنه ليقابل صدره ظهرها ، أرخت رأسها على صدره تارة و تارة تلتف تحاوط خصره و تغرس رأسها في صدره ، هو يستقبلها بين ذراعيه بكل حب و شوق .
تشابكا الأيدي و تلاقت جبهاتهم ببعضها ، إبتسامة سعيدة ترفع شفاههما ، حضنها مستمتعاً بقربها إليه ،
انتشر الدخان جاعلاً الرؤية ضبابية و كأنه يطلب من العريس تقبيل عروسه ، خجلت هي حتى ثقلت أنفاسها .
لاحظ خجلها فأبتسم هو ، أنزل ظهرها ثم قَبَّلَ رقبتها بدفئ أثناء صراخ الفتيات ، تصافير الرجال حقد الكارهين ، و سعادة أخرين ، رفعها ممسكاً بخصرها رافعاً أياها عن الأرض ثم دار بها بخفة ، إبتسامته لا تفارق شفتيه كما شفتيها تماماً .
بعد إنتهاء الزفاف ، ذهب تشانيول و ميرسي أريانا إلى بيتهم الجديد حيث سيسكنان وحدهما ، نزل تشانيول من السيارة ثم ساعد ميرسي أريانا بالخروج منها ، وصلا إلى باب المنزل فقام بمفاجئتها و حملها بين ذراعيه ، دخل إلى المنزل دافعاً الباب بقدمه لإغلاقه بعد دخوله المنزل ، أنزلها أرضاً ثم نظر إلى وجهها الذي يعلوه التوتر فتسآل بقلق .
تشانيول: ميرسي أريانا ما بك؟
أردفت بتوتر و أنفاسها متقاطعة بينما تنظر إلى الأرض بخجل ، تكاد تقسم أنها رمشت للمرة الألف خلال الثانية المنصرمة .
ميرسي أريانا :لا ، لا شيء ، أنا بخير .
تفهم سبب توترها و خجلها منه ، تسببت له بسهم حب قد أصطاد قلبه ، أقترب منها ثم رفع رأسها المطئطئ بخجل بكفيه ، اللذان على وجنتيها ، ثم همس بدفء .
تشانيول : أرحمِ قلبي من خجلِك هذا ، الذي يستهدف قلبي بأسهمه الحارة ، إن كان كل توترِك خجلاً فلطالما كان الحياء أنوثة و أنتِ تتمتعين بأنوثة طاغية تفوق جميع الإناث و تستهدف كياني بألم دوماً .
تبسمت بخجل رغم أنها ما زالت متوترة ، إقترب و قبل جبينها ثم تابع .
تشانيول : أما إن كان خوفِك مني فأنا لا أريد لمثل هذه المشاعر بالولوج لقلبِك ، لا أريدكِ خائفة مني بل أريدكِ سعيدة معي .
أخذ بكفيها الرقيقن بكفيه .
تشانيول : أنا يا صغيرتي أمنحكِ وعد الحفاظ عليكِ ، تقديم الحب لكِ ، و حمايتكِ دوماً و أبداً ، فهل تثقين بي ؟
زال ثقل كبير من على فؤادها بينما تستمع له ، كلماته كالسحر ما إن ألقى تعويذة سمفونيته حنى زالت مشاعر الخوف لتحل محلها الطمأنينية و الكثير الكثير من الحب و الخجل
أومئت برأسها له بينما تبتسم بخجل أخذ نفساً طويلاً ليملئ صدره بالهواء ثم زفره ، إبتسم محاولاً تخفيف حدة مشاعره نحوها ، التي تدفعه إلى الجنون بهذه اللحظة و أغترافها الآن .
تشانيول : إذن يا عروسي !
حملها وصعد بها إلى غرفتهما مقترحاً عليها بدفء إقتراحاً يخالف توقعاتها كلياً ، محاولة منه لتخفيف توترها الذي ينهشها حية .
تشانيول : هل أنتي متعبة ؟ جائعة؟ نشاهد فيلماً ؟ دعينا نخرج لنتناول العشاء .
توترها إزداد فهي بين ذراعيه و صدره و قدماها لا تمسان الأرض ، هي تشعر بالتوتر أيضاً خوفاً إن ما تفهم خجلها الآن .
ميرسي أريانا :حسنا لكن ....
صمتت لا تعلم ماذا عليها أن تقول بتلك اللحظة المحرجة ، عقد تشانيول حاجبيه بينما ينظر لها .
تشانيول : ماذا ؟!
رفعت بصرها إلى عينيه بخجل ، تلك الحُمرة التي تنتشر في وجنتيها تثيره .
ميرسي أريانا : هل أنت غاضب مني ؟.... أقصد أنا ..
تظن أنه لا يفهمها أو أنه بهذه اللحظة سيكون أناني لرغباته ، وضع سبابته على شفتيها اللتان تتفوهان بما لا يريد سماعه .
نشانيول :لا تقولِ هذا أنا أتفهمكِ .
أنهى كلامه بإبتسامة جعلتها تبتسم له أيضاً ، أمسك رأسها براحتيه ثم قبّل جبينها قبلة بثت الراحة في صدرها منه بطريقة ما تجهلها .
ميرسي أريانا :شكراً لك حبيبي .
إبتسم مغمغماً بهدوء ما إن سمع تلك الكلمة من شفتيها تأجج ناراً لذيذة بصدره ، حتى أرجع رأسه للخلف بتلذذ من فرط المشاعر الذي تراوده دون هوادة .
تشانيول : أنها أجمل كلمة سمعتها بحياتي من أجمل فتاة على وجه الأرض !
إبتسمت بخجل ثم إلتفت و إختفت خلف باب دورة المياه سريعاً ، وقفت مستندة على الباب بظهرها ، وضعت يدها على صدرها حيث ذلك المجنون في الداخل يرهقها نبضاً ، تبسمت إبتسامة ملئت شدقيها ، لا تصدق ما آلت إليه الأمور ، كل هذا حدث سريعاً ، الآن هي و هو تحت سقف واحد وحدهما ، لا تصدق .
إبتعدت عن إطار الباب ثم نظرت إلى فستانها الجميل ، الآن هي حقاً ترتدي الفستان الأبيض ، حقاًزُفَّت به للرجل الوحيد الذي دخل قلبها و ملئه به .
أعطت ظهرها للمرآة ثم وضعت يدها على سحاب الفستان تحاول تحرير نفسها منه ، حاولت عدة مرات فتحه و لكنها لا تستطيع فعل ذلك ، أنزلت يدها التي آلمتها فعلاً ثم تنهدت بيأس ، ليس أمامها سوى خيار واحد الآن ، ما كانت تريد أن تفعل ذلك ، فتحت الباب لتنادي عليه بصوت خَجِل خفيض .
ميرسي أريانا : تشانيول .
همهم لها كإجابة من الخارج ، إزدرئت جوفها ثم طلبت بخجل يقدح خديها ناراً .
ميرسي أريانا: هل ساعدتني من فضلك بفتح سحاب فستاني ؟
توتر هو من طلبها أيضاً ، تحمحم ثم وقف و تقدم إلى أمام باب دورة المياه .
تشانيول :أكيد ... حسناً .
فتحت الباب لتظهر من خلفه لها ، لم تقل شيء فقط ولته ظهرها ، هو أقترب منها حتى أصبح يواجه ظهرها بالفعل ، نظر إلى شعرها ، وضع ظهر كفه عليه و مرره بهدوء أعلاه يتحسس نعومته ، رفعه براحته عن ظهرها و وضعه على كتفها ، وضع وجهه بهدوء بين خصلاته المتفحمة ثم إستنشقه بعمق حتى إنتشر عبيره بكامل صدره ، وضع قبلة عليه جعلها تحبس أنفاسها بصدرها .
وضع يده على سحاب فستانها ثم فتحه ببطء ، كل ما أخفضه سناً ضاق نفسه أكثر ، كل ما انكشف لعينيه إنشاً من بشرتها الشهية إختنق أكثر ، حدق بظهرها بصمت ثم مرر أصابعه عليه بإنغماس فأقشعر بدنها من أثر لمساته الناعمة عليها التي تجعلها تختنق و تحترق دون أن يعلم ، بينما هو ما زال بإنغماسه هذا دنى برأسه منها ثم قبل ظهرها العديد من القبلات أما هي أحمرت خجلاً بينما تغمض عيناها بقوة و قلبها يدق سريعاً ، رفع نفسه أخيراً عنها متمتماً بهذيان .
تشانيول : حبيبتي بدلِ فستانك أنا أنتظرك بالأسفل .
أومئت له ميرسي أريانا برأسها بتوتر ، خرج بخطوات سريعة نحو الأسفل و هو يقبض على قلبه بقبضة من توتر بينما هي دخلت إلى الحمام متكئة على الحوض ، تمتمت بلسانٍ مرتعش كأرتعاشها كلها .
ميرسي أريانا : يا آلهي ! كم هذا مخجل ! قبلاته الحنون تلك فقط تشعل قلبي .
أما ناحيته هو ، فما زال يضع يده على قلبه ، أخذ يمشي في صالة الجلوس بإضطراب بينما يتمتم .
تشانيول : لم أستطيع التحمل و الصبر أكثر ، أنا لا أريد أخافتها مني ، ربما بعد خروجنا ترتاح قليلاً معي .
جلس ينتظر نزولها من الأعلى حتى سمع ضربات كعب حذائها على الأرض ، رفع نظره إليها متفحصاً تقاسيم ذلك الوجه الحسن و الجسد الرشيق بينما هي الخجل يعتريها من نظراته المنغمسة بها ، تقدمت نحوه بخجل من عيناه التي لم تبتعد عنها و لو بمقدار إنش واحد .
وقفت أمامه ثم همست بخجل بعد أن تحمحمت .
ميرسي أريانا :نذهب ؟
أومئ لها قائلاً .
تشانيول : ستقتليني يوما ما بتقاسيمك الفاتنة تلك!
أخفضت رأسها بتوتر ثم همست بخجل لتوقفه عن التغزل بها و رحمتها منه .
ميرسي أريانا : تشانيول ...
قاطعها قبل أن تكمل ما ستتفوه به .
تشانيول : لن أتوقف عن التغزل بفتونك ما دمت حياً.
مد كفه لها لتضع كفها به ، خرجا معاً و الإبتسامة تعلو وجهيهما ، ذهب بها إلى مطعم فاخر في إحدى نواحي المدينة ، دخلا متشابكين الكفين ، أجلسها على كرسيها بنبل ثم جلس مقابلها ، طلب من النادل القدوم ليأخذ طلب طعام العشاء ، وصل النادل أمامهما ثم أردف بإبتسامة رسمية .
النادل : ماذا تطلبان سيدي و سيدتي ؟
نظر تشانيول إلى ما في القائمة ثم طلب على ذوقه ما يريد ، أما ميرسي أريانا فطلبت ذات ما طلبه زوجها ، إنصرف النادل و ترك لهما فراغاً لتّسامر معاً ، نطق تشانيول بإبتسامة طيبة بعدما عقد كفه بكفها من فوق الطاولة .
تشانيول : أشعر بالسعادة تملئني و تفيض إلى خارجي ، أنتِ عالمي بأكمله .
تبسمت له ثم نطقت بحب .
ميرسي أريانا: لا تفوقني سعادة بك ، أنا سعيدة جداً بك .
أثناء تناولها للعشاء الذي تملئه الرومانسية بأجوائها الحمراء الدافئة و بين نظراته الجريئة و نظراتها الخجلة ، وصلت ميرسي أريانا رسالة على هاتفها ، فتحته لترى محتواها .
"قبل أن تسلميه نفسِك أنظرِ إلى هذا و لتعلمِ بمن تزوجتِ ، من أحقر الرجال ، رجل مخادع يريد جسدِك فقط "
ذاك النص كان مرفق بصور لتشانيول مع فتاة في وضع لا تستلطفه أنظارها ، سعلت ميرسي أريانا بقوة من هول الأمر ، أمر ما رأت و ما قالت ، قدم تشانيول لها الماء متسآلاً بقلق .
تشانيول: حبيبتي ما بك ؟
تنفست بقوة ثم همست دون أن تنظر إليه .
ميرسي أريانا : لا شيء ، أنا بخير ، أريد أن أذهب لدورة المياه .
دون أن تنتظر رده وقفت و ذهبت إلى دورة المياه سريعاً حتى أنها أصطدمت مع إحدى الموظفين بطريقها إليه إلا أنها إعتذرت و تابعت مسيرها ، دخلت إلى دورة المياه و أتصلت بصاحب الرسالة من خلال رقمه الذي بعث به الرسالة ، فور فتحه للخط حتى صرخت به .
ميرسي أريانا :من أنت ؟ و ماذا تريد؟
أتاها صوت رجل متمتماً بعبث بعد أن ضحك .
..........: شرسة ، أريدكِ أنتِ .
تنفست بقوة ثم ردت عليه بغضب متسألة بحنق .
ميرسي أريانا : ماذا ؟! هل أنت مجنون ؟ و ما هذه الصور ؟
تمتم بلامبالاة على مسامعها التي تستشيظ غضباً .
.........: تشانيول مع المطربة سيوهيون ، تعلمين ماذا يفعلون ، لا حاجة لي لأشرح لكِ أفعال الكبار يا عروس .
صرخت به بغضب ، لا تصدق ، تشانيول ليس هكذا أبداً .
ميرسي أريانا : أنا لا أصدقك أنت كاذب .
ضحك دون فكاهة ثم تمتم .
.........: حسناً أنا كاذب ، لِمَ أتصلتِ بي من الأصل ما دمتِ لا تصدقين ؟ كنتِ تستطعين تجاهل الرسالة فقط أو لِمَ لا تسألِ عريسِك المصون عن سيوهيون ؟ ما رأيك ؟ بالتأكيد هو لن ينسى حبيبته السابقة .
أغلقت الخط في وجهه بغضب عارم دون أن تستمع لتفهاته أكثر أما ذلك العابث قهقه حين أغلقت الخط بوجهه ليتمتم بخبث .
...... : تغلقين الخط في وجهي ، لا يهم ستكونِ لي في نهاية المطاف ، لي وحدي ولن يمسكِ رجلاً غيري ، أحبك أكثر من كل شيء ، فتاتي وحدي ، أنفاسي و لا أحد يستغني عن أنفاسه .
خرجت ميرسي أريانا و تناولت العشاء مع تشانيول بصمت شديد ، لقد لاحظ هذا و علم أن هناك شيء يضايقها ، لكنه حافظ على هدوئه و قرر عدم التعليق حتى يعودا معاً لمنزلهما .
عادا إلى المنزل بعد رحلة في الطريق الذي شعر به طويل جداً بسبب صمتها و هدوئها المقيتين ، دخلت هي سابقة أياه بخطوات قليلة ثم دخل خلفها ، توقفت في منتصف الصالة لتنطق مولية أياه ظهرها .
ميرسي أريانا :تشانيول أريد التحدث إليك .
قطب حاجبيه قائلاً .
تشانيول :ماذا هناك ؟ منذ أن عدتِ من دورة المياه تغيرتِ علي ، ماذا حدث ؟
هي قبل قليل كانت خجلة و الآن جادة شعر بأنه بعيد عنها رغم قربه خاصة أنها توليه ظهرها بجفاء الآن فجهر بغضب .
تشانيول : عندما تتكلمين معي التفتِ إلي ، لا تعطيني ظهرك مجدداً ، أحذركِ .
تنهدت هي بحنق ثم التفتت إليه بجفاف لتواجهه بينما تكتف يديها إلى صدرها تسألت بجدية .
ميرسي أريانا : ماذا تكن لك سيوهيون ؟
برز التوتر على محياه حينما أبعد وجهه عنها و نظر إلى جانبه ، تحمحم متسآلاً يود التهرب من الإجابة .
تشانيول :ماذا ؟ ما شأنها الآن ؟
نطقت بجدية أقرب إلى التهديد عندما إحتد صوتها و أنقبضت ملامح وجهها .
ميرسي أريانا :لا ترد على سؤالي بسؤال .
أجتاح الغضب كيانه من نبرتها المهددة نحوه و تلك النظرة البغيضة في عينيها له ، صرخ بها بغضب و بصوت عالي جعلها تنتفض رغم غضبها منه .
تشانيول : ميرسي أريانا لا تختبرِ غضبي و تكلمِ معي بأدب ، ثم بماذا تتفوهين؟!
رمت عليه الهاتف بغضب صارخة .
ميرسي أريانا : إنظر إلى ما به !
إلتقطه بكفه و فتحه ليرى الصور ، بقي صامتاً و لم يقول شئ .
إبتسمت بسخرية ، ردة فعله تثبت أن محتوى الرسالة و الصور ليس سوى الحقيقة التي سرّها عنها ، بدى الأمل خائباً في صوتها الذي لم يخرج سوى ضعيف جريح .
ميرسي أريانا : بالطبع ليس لديك جواب ، لماذا لم تخبرني ؟ أتعلم ؟ أنا لا أريد أن أعرف الإجابة ، لست مهتمة بعد الآن ، زيفت لي ثوباً من النقاء ترتديه و يا لغبائي ما كنت أدرك أنه ممزق ، أتعلم ؟ أنا لن أقبل بعلاقتي بك بعد الآن ، أيضاً قبل أن تعلمني آداب الحديث تعلم الأدب و الأخلاق أولاً ، فأنت أولى بها مني .
رفع يده بإندفاع ، كاد أن يصفعها دون وعي ، لكنه أنزلها بغضب عندما تراجعت للخلف بخطوات خائفة ، رفع كفيه في الهواء قائلاً .
تشانيول : أنا لم ألمسها من قبل هذا إفتراء ، هي حبيبتي السابقة و تركتها منذ فترة طويلة قبل أن أتعرف عليكِ حتى فلا يحق لكِ أن تحاسبيني عليها و ما كان الأمر ذات أهمية لأخبرك حوله .
أشارت إلى الهاتف قائلة بإستهجان .
ميرسي أريانا : ما هذه الصور ؟
إندفع إليها فتراجعت للخلف بخوف ، أمسك ذراعيها يمنعها من التراجع أكثر ثم صرخ .
تشانيول :أقسم أني لا أعرف ، أنا لم و لن ألمس غيركِ أبداً ، لِمَ لا تصدقيني ؟
نظرت إليه نظرة ثاقبة قائلة .
ميرسي أريانا : لم تفعل معها شيء ؟
هزها بين ذراعيه بخفة قائلاً .
تشانيول : أقسم أني لم أفعل !
عقدت حاجبيها قائلة بإستنكار .
ميرسي أريانا : لم تقبلها من قبل ؟
حرر ذراعيها من قبضتيه ثم قال .
تشانيول :لقد فعلت .
إتجهت نحو الباب بغضب سريعاً ، لا تريد أن تسمع لما سيقوله أكثر ، تفضل الموت على أن يمس غيرها ، لكنه منعها ممسكا بمعصمهاً ثم دفعها إليه لترتطم بصدره .
تشانيول :لا تذهبِ .
دفعته عنها ثم صرخت بغضب .
ميرسي أريانا : أنا لن أعيش معك بكذبة ، أنت خنتني بعدم إخبارك لي و بقيت صامتاً ، متى كنت ستخبرني عندما أسلمك نفسي و ما إن تشبع رغباتك بي ترميني و تخبرني بالأمر ، حمداً لله أنني كشفتك على حقيقتك قبل أن أصبح لك .
............................................
سلاااام
تفاعلكم يعكس إهتمامكم
البارت مكون من ٢٥٠٠+ كلمة .
1. رأيكم بشكل العروسين و الفتيات ؟
2. رأيكم برومنسية تشانيول و ميرسي أريانا خلال الحفل ؟
3. رأيكم بخجل ميرسي أريانا و جراءة تشانيول ؟
4. من هو الذي بعث بتلك الرسالة يا ترى ؟
5. هل حقا قام تشانيول بخيانتها ؟
6. رأيكم بردة فعلها ؟
7. برأيك هل حقا الخجل يزيد الفتاة أنوثة ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
تتهميني بالكذب و الخيانة ؟ ألا تعلمين يا حبي
أنني بحبك نسيت ما قبله و لن يكن
شيء بعده ؟ لا تريديني
أن أملكك و كل
أحلامي تدور
حول
تملكك.
أتى اليوم الموعود ، يوم تحقيق وعد أرتباط قلبان معاً ؛ ليتشاركا الحياة و يواجهانها سوياً بسرائها و ضرائها ، بحلوها و مُرها ، بفرحها و حزنها ، بكل ما طابت لهما من ظروف و ما كرِها ، سيعشانِها معاً .
دقت الساعة الموعودة و امتلئت قاعة الإحتفالات بالضيوف بإنتظار العروسين أن يطلا عليهم و يعلنا عقد إرتباطهما معاً ، روحاً بجسدين .
في غرفة إنتظار العريس ، يتلألأ هو بمظهره القوي ،
الرجولة لو كانت تسكب لأندفعت من منكبيه ، سيد قلوب العذارى اليوم يُزف عريساً لأجمل فتيات الكون ، و يا لها من ساعة تحفر في داخل وجدانه للأبد .
نظر إلى نفسه بالمرآة ليبتسم بغرور معدلاً ربطة عنقه ثم إلتفت إلى أصدقائه الحاضرون حوله لمشاركته يوم سَعده
تشانيول : كيف أبدو ؟
نظر إليه بيكهيون بنظرة تفطر القلب حباً ، نظرة الأخ لأخيه أن هو زُف .
بيكهيون: وسيم يا صديق ، ستذبهل فتاتك عندما تراك .
ضحك تشانيول بخفة ثم طبطب على كتف صديقه.
تشانيول: أخشى بأنني من سيذبهل برؤيتها و ليست هي .
أومئ له دي او قائلاً بوِد .
دي او : أتمنى لك السعادة دوماً .
تقدم إليه تشانيول و عانقه بذراعيه شاكراً .
في غرفة إنتظار العروس ، تبدو كأميرة من أسمى العائلات الملكية ، أو كحورية هبطت من السماء ، تبدو كدمية بهيئة بشرية ، أو كفتاة من أصل منقطع و قالب منكسر ، هي عروس بهيّة توِّجت بالجمال و ارتبطت بسيد الرجال .
هنا نحن لا نعرف من المحظوظ بالأخر ،أهي المحضوظة به ؟ أم هو المحظوظ بها ؟ أم كلاهما محظوظاً بالأخر ؟ هنا عندما يضرب الحظ ضربته العادلة .
ينظرن الفتيات إليها بينما إبتسامة خجولة تعتلي ملامحها الملحمية ، تسائلت بخجل يزين وجهها بثوبٍ أحمر .
ميرسي أريانا :كيف أبدو ؟
ضمت فكتوريا يديها إلى صدرها بدرامية ثم أردفت بإبتسامة بهيجة تعلو ثغرها البهي .
فكتوريا : رائعة ، لا بل رائعة قليلة بحق فتنتِك ، يعجز لساني عن الوصف و حالي عن التعبير .
إبتسمت بخجل و أخفظت رأسها لتردف كاثرين بجرائة .
كاثرين : ستكون ليلتكِ حافلة بالمفاجآت !
أرادت أن توبخها على جرائتها و قلة أدبها ، لكنها فضلت الصمت على ذلك ، ليس هذا اليوم فقط ، لا تجيد الرد الآن ، تخاف أن تحرج نفسها أكثر إن فعلت .
ميرسي أريانا: كاثرين توقفِ عن ذلك .
ضحك الجميع على خجلها الواضح و أرتباكها ، لم يسبق لتلك الفتاة القوية الصلدة أن بدت بهذا الخجل و الحرج أبداً ، هي فتنة مُتفق عليها من قِبل الأجمعين إلا أن ثوب الحياء ، الذي يكسوها الآن بنعومة يزيد فتنتها فتنة .
خرج تشانيول من باب مدخل العريس ، الذي يشع بأضواء الكاميرات ، حتى وصل إلى منتصف القاعة ، وقف هناك ينتظر دخول عروسه .
تطفأ الأضواء أعلاناً عن وصول العروس بينما موسيقى جميلة تستقبلها و الجميع بإنتظار دخولها أولهم هو من تزينت له اليوم بحلتها الملائكية ، دخلت ميرسي أريانا من مدخل العروس بينما تبتسم بخجل ، وقفت قبالة تشانيول ليتشابكا الأيدي بلطف.
همس بحب طاغٍ على كيانه فملك لسانه و باقي جوارحه لتشهد كلها بحبها و تذيعه .
تشانيول : صدقت عندما قلت بأنني من سيذبهل برونقِك ، فأنتِ أنثى طاغية و أنا أحب طُغيكِ .
إبتسمت بخجل بينما قلبها يدق كالطبل في صدرها إثر وقع كلماته اللذيذة على مسامعها الخَجِلة ، إبتسم بحب ثم راقصها ببطئ ، حاوطت بيديها عنقه بينما حاوط خصرها بذراعبه ، غيرت وضعيتهما ملتفتة عنه ليقابل صدره ظهرها ، أرخت رأسها على صدره تارة و تارة تلتف تحاوط خصره و تغرس رأسها في صدره ، هو يستقبلها بين ذراعيه بكل حب و شوق .
تشابكا الأيدي و تلاقت جبهاتهم ببعضها ، إبتسامة سعيدة ترفع شفاههما ، حضنها مستمتعاً بقربها إليه ،
انتشر الدخان جاعلاً الرؤية ضبابية و كأنه يطلب من العريس تقبيل عروسه ، خجلت هي حتى ثقلت أنفاسها .
لاحظ خجلها فأبتسم هو ، أنزل ظهرها ثم قَبَّلَ رقبتها بدفئ أثناء صراخ الفتيات ، تصافير الرجال حقد الكارهين ، و سعادة أخرين ، رفعها ممسكاً بخصرها رافعاً أياها عن الأرض ثم دار بها بخفة ، إبتسامته لا تفارق شفتيه كما شفتيها تماماً .
بعد إنتهاء الزفاف ، ذهب تشانيول و ميرسي أريانا إلى بيتهم الجديد حيث سيسكنان وحدهما ، نزل تشانيول من السيارة ثم ساعد ميرسي أريانا بالخروج منها ، وصلا إلى باب المنزل فقام بمفاجئتها و حملها بين ذراعيه ، دخل إلى المنزل دافعاً الباب بقدمه لإغلاقه بعد دخوله المنزل ، أنزلها أرضاً ثم نظر إلى وجهها الذي يعلوه التوتر فتسآل بقلق .
تشانيول: ميرسي أريانا ما بك؟
أردفت بتوتر و أنفاسها متقاطعة بينما تنظر إلى الأرض بخجل ، تكاد تقسم أنها رمشت للمرة الألف خلال الثانية المنصرمة .
ميرسي أريانا :لا ، لا شيء ، أنا بخير .
تفهم سبب توترها و خجلها منه ، تسببت له بسهم حب قد أصطاد قلبه ، أقترب منها ثم رفع رأسها المطئطئ بخجل بكفيه ، اللذان على وجنتيها ، ثم همس بدفء .
تشانيول : أرحمِ قلبي من خجلِك هذا ، الذي يستهدف قلبي بأسهمه الحارة ، إن كان كل توترِك خجلاً فلطالما كان الحياء أنوثة و أنتِ تتمتعين بأنوثة طاغية تفوق جميع الإناث و تستهدف كياني بألم دوماً .
تبسمت بخجل رغم أنها ما زالت متوترة ، إقترب و قبل جبينها ثم تابع .
تشانيول : أما إن كان خوفِك مني فأنا لا أريد لمثل هذه المشاعر بالولوج لقلبِك ، لا أريدكِ خائفة مني بل أريدكِ سعيدة معي .
أخذ بكفيها الرقيقن بكفيه .
تشانيول : أنا يا صغيرتي أمنحكِ وعد الحفاظ عليكِ ، تقديم الحب لكِ ، و حمايتكِ دوماً و أبداً ، فهل تثقين بي ؟
زال ثقل كبير من على فؤادها بينما تستمع له ، كلماته كالسحر ما إن ألقى تعويذة سمفونيته حنى زالت مشاعر الخوف لتحل محلها الطمأنينية و الكثير الكثير من الحب و الخجل
أومئت برأسها له بينما تبتسم بخجل أخذ نفساً طويلاً ليملئ صدره بالهواء ثم زفره ، إبتسم محاولاً تخفيف حدة مشاعره نحوها ، التي تدفعه إلى الجنون بهذه اللحظة و أغترافها الآن .
تشانيول : إذن يا عروسي !
حملها وصعد بها إلى غرفتهما مقترحاً عليها بدفء إقتراحاً يخالف توقعاتها كلياً ، محاولة منه لتخفيف توترها الذي ينهشها حية .
تشانيول : هل أنتي متعبة ؟ جائعة؟ نشاهد فيلماً ؟ دعينا نخرج لنتناول العشاء .
توترها إزداد فهي بين ذراعيه و صدره و قدماها لا تمسان الأرض ، هي تشعر بالتوتر أيضاً خوفاً إن ما تفهم خجلها الآن .
ميرسي أريانا :حسنا لكن ....
صمتت لا تعلم ماذا عليها أن تقول بتلك اللحظة المحرجة ، عقد تشانيول حاجبيه بينما ينظر لها .
تشانيول : ماذا ؟!
رفعت بصرها إلى عينيه بخجل ، تلك الحُمرة التي تنتشر في وجنتيها تثيره .
ميرسي أريانا : هل أنت غاضب مني ؟.... أقصد أنا ..
تظن أنه لا يفهمها أو أنه بهذه اللحظة سيكون أناني لرغباته ، وضع سبابته على شفتيها اللتان تتفوهان بما لا يريد سماعه .
نشانيول :لا تقولِ هذا أنا أتفهمكِ .
أنهى كلامه بإبتسامة جعلتها تبتسم له أيضاً ، أمسك رأسها براحتيه ثم قبّل جبينها قبلة بثت الراحة في صدرها منه بطريقة ما تجهلها .
ميرسي أريانا :شكراً لك حبيبي .
إبتسم مغمغماً بهدوء ما إن سمع تلك الكلمة من شفتيها تأجج ناراً لذيذة بصدره ، حتى أرجع رأسه للخلف بتلذذ من فرط المشاعر الذي تراوده دون هوادة .
تشانيول : أنها أجمل كلمة سمعتها بحياتي من أجمل فتاة على وجه الأرض !
إبتسمت بخجل ثم إلتفت و إختفت خلف باب دورة المياه سريعاً ، وقفت مستندة على الباب بظهرها ، وضعت يدها على صدرها حيث ذلك المجنون في الداخل يرهقها نبضاً ، تبسمت إبتسامة ملئت شدقيها ، لا تصدق ما آلت إليه الأمور ، كل هذا حدث سريعاً ، الآن هي و هو تحت سقف واحد وحدهما ، لا تصدق .
إبتعدت عن إطار الباب ثم نظرت إلى فستانها الجميل ، الآن هي حقاً ترتدي الفستان الأبيض ، حقاًزُفَّت به للرجل الوحيد الذي دخل قلبها و ملئه به .
أعطت ظهرها للمرآة ثم وضعت يدها على سحاب الفستان تحاول تحرير نفسها منه ، حاولت عدة مرات فتحه و لكنها لا تستطيع فعل ذلك ، أنزلت يدها التي آلمتها فعلاً ثم تنهدت بيأس ، ليس أمامها سوى خيار واحد الآن ، ما كانت تريد أن تفعل ذلك ، فتحت الباب لتنادي عليه بصوت خَجِل خفيض .
ميرسي أريانا : تشانيول .
همهم لها كإجابة من الخارج ، إزدرئت جوفها ثم طلبت بخجل يقدح خديها ناراً .
ميرسي أريانا: هل ساعدتني من فضلك بفتح سحاب فستاني ؟
توتر هو من طلبها أيضاً ، تحمحم ثم وقف و تقدم إلى أمام باب دورة المياه .
تشانيول :أكيد ... حسناً .
فتحت الباب لتظهر من خلفه لها ، لم تقل شيء فقط ولته ظهرها ، هو أقترب منها حتى أصبح يواجه ظهرها بالفعل ، نظر إلى شعرها ، وضع ظهر كفه عليه و مرره بهدوء أعلاه يتحسس نعومته ، رفعه براحته عن ظهرها و وضعه على كتفها ، وضع وجهه بهدوء بين خصلاته المتفحمة ثم إستنشقه بعمق حتى إنتشر عبيره بكامل صدره ، وضع قبلة عليه جعلها تحبس أنفاسها بصدرها .
وضع يده على سحاب فستانها ثم فتحه ببطء ، كل ما أخفضه سناً ضاق نفسه أكثر ، كل ما انكشف لعينيه إنشاً من بشرتها الشهية إختنق أكثر ، حدق بظهرها بصمت ثم مرر أصابعه عليه بإنغماس فأقشعر بدنها من أثر لمساته الناعمة عليها التي تجعلها تختنق و تحترق دون أن يعلم ، بينما هو ما زال بإنغماسه هذا دنى برأسه منها ثم قبل ظهرها العديد من القبلات أما هي أحمرت خجلاً بينما تغمض عيناها بقوة و قلبها يدق سريعاً ، رفع نفسه أخيراً عنها متمتماً بهذيان .
تشانيول : حبيبتي بدلِ فستانك أنا أنتظرك بالأسفل .
أومئت له ميرسي أريانا برأسها بتوتر ، خرج بخطوات سريعة نحو الأسفل و هو يقبض على قلبه بقبضة من توتر بينما هي دخلت إلى الحمام متكئة على الحوض ، تمتمت بلسانٍ مرتعش كأرتعاشها كلها .
ميرسي أريانا : يا آلهي ! كم هذا مخجل ! قبلاته الحنون تلك فقط تشعل قلبي .
أما ناحيته هو ، فما زال يضع يده على قلبه ، أخذ يمشي في صالة الجلوس بإضطراب بينما يتمتم .
تشانيول : لم أستطيع التحمل و الصبر أكثر ، أنا لا أريد أخافتها مني ، ربما بعد خروجنا ترتاح قليلاً معي .
جلس ينتظر نزولها من الأعلى حتى سمع ضربات كعب حذائها على الأرض ، رفع نظره إليها متفحصاً تقاسيم ذلك الوجه الحسن و الجسد الرشيق بينما هي الخجل يعتريها من نظراته المنغمسة بها ، تقدمت نحوه بخجل من عيناه التي لم تبتعد عنها و لو بمقدار إنش واحد .
وقفت أمامه ثم همست بخجل بعد أن تحمحمت .
ميرسي أريانا :نذهب ؟
أومئ لها قائلاً .
تشانيول : ستقتليني يوما ما بتقاسيمك الفاتنة تلك!
أخفضت رأسها بتوتر ثم همست بخجل لتوقفه عن التغزل بها و رحمتها منه .
ميرسي أريانا : تشانيول ...
قاطعها قبل أن تكمل ما ستتفوه به .
تشانيول : لن أتوقف عن التغزل بفتونك ما دمت حياً.
مد كفه لها لتضع كفها به ، خرجا معاً و الإبتسامة تعلو وجهيهما ، ذهب بها إلى مطعم فاخر في إحدى نواحي المدينة ، دخلا متشابكين الكفين ، أجلسها على كرسيها بنبل ثم جلس مقابلها ، طلب من النادل القدوم ليأخذ طلب طعام العشاء ، وصل النادل أمامهما ثم أردف بإبتسامة رسمية .
النادل : ماذا تطلبان سيدي و سيدتي ؟
نظر تشانيول إلى ما في القائمة ثم طلب على ذوقه ما يريد ، أما ميرسي أريانا فطلبت ذات ما طلبه زوجها ، إنصرف النادل و ترك لهما فراغاً لتّسامر معاً ، نطق تشانيول بإبتسامة طيبة بعدما عقد كفه بكفها من فوق الطاولة .
تشانيول : أشعر بالسعادة تملئني و تفيض إلى خارجي ، أنتِ عالمي بأكمله .
تبسمت له ثم نطقت بحب .
ميرسي أريانا: لا تفوقني سعادة بك ، أنا سعيدة جداً بك .
أثناء تناولها للعشاء الذي تملئه الرومانسية بأجوائها الحمراء الدافئة و بين نظراته الجريئة و نظراتها الخجلة ، وصلت ميرسي أريانا رسالة على هاتفها ، فتحته لترى محتواها .
"قبل أن تسلميه نفسِك أنظرِ إلى هذا و لتعلمِ بمن تزوجتِ ، من أحقر الرجال ، رجل مخادع يريد جسدِك فقط "
ذاك النص كان مرفق بصور لتشانيول مع فتاة في وضع لا تستلطفه أنظارها ، سعلت ميرسي أريانا بقوة من هول الأمر ، أمر ما رأت و ما قالت ، قدم تشانيول لها الماء متسآلاً بقلق .
تشانيول: حبيبتي ما بك ؟
تنفست بقوة ثم همست دون أن تنظر إليه .
ميرسي أريانا : لا شيء ، أنا بخير ، أريد أن أذهب لدورة المياه .
دون أن تنتظر رده وقفت و ذهبت إلى دورة المياه سريعاً حتى أنها أصطدمت مع إحدى الموظفين بطريقها إليه إلا أنها إعتذرت و تابعت مسيرها ، دخلت إلى دورة المياه و أتصلت بصاحب الرسالة من خلال رقمه الذي بعث به الرسالة ، فور فتحه للخط حتى صرخت به .
ميرسي أريانا :من أنت ؟ و ماذا تريد؟
أتاها صوت رجل متمتماً بعبث بعد أن ضحك .
..........: شرسة ، أريدكِ أنتِ .
تنفست بقوة ثم ردت عليه بغضب متسألة بحنق .
ميرسي أريانا : ماذا ؟! هل أنت مجنون ؟ و ما هذه الصور ؟
تمتم بلامبالاة على مسامعها التي تستشيظ غضباً .
.........: تشانيول مع المطربة سيوهيون ، تعلمين ماذا يفعلون ، لا حاجة لي لأشرح لكِ أفعال الكبار يا عروس .
صرخت به بغضب ، لا تصدق ، تشانيول ليس هكذا أبداً .
ميرسي أريانا : أنا لا أصدقك أنت كاذب .
ضحك دون فكاهة ثم تمتم .
.........: حسناً أنا كاذب ، لِمَ أتصلتِ بي من الأصل ما دمتِ لا تصدقين ؟ كنتِ تستطعين تجاهل الرسالة فقط أو لِمَ لا تسألِ عريسِك المصون عن سيوهيون ؟ ما رأيك ؟ بالتأكيد هو لن ينسى حبيبته السابقة .
أغلقت الخط في وجهه بغضب عارم دون أن تستمع لتفهاته أكثر أما ذلك العابث قهقه حين أغلقت الخط بوجهه ليتمتم بخبث .
...... : تغلقين الخط في وجهي ، لا يهم ستكونِ لي في نهاية المطاف ، لي وحدي ولن يمسكِ رجلاً غيري ، أحبك أكثر من كل شيء ، فتاتي وحدي ، أنفاسي و لا أحد يستغني عن أنفاسه .
خرجت ميرسي أريانا و تناولت العشاء مع تشانيول بصمت شديد ، لقد لاحظ هذا و علم أن هناك شيء يضايقها ، لكنه حافظ على هدوئه و قرر عدم التعليق حتى يعودا معاً لمنزلهما .
عادا إلى المنزل بعد رحلة في الطريق الذي شعر به طويل جداً بسبب صمتها و هدوئها المقيتين ، دخلت هي سابقة أياه بخطوات قليلة ثم دخل خلفها ، توقفت في منتصف الصالة لتنطق مولية أياه ظهرها .
ميرسي أريانا :تشانيول أريد التحدث إليك .
قطب حاجبيه قائلاً .
تشانيول :ماذا هناك ؟ منذ أن عدتِ من دورة المياه تغيرتِ علي ، ماذا حدث ؟
هي قبل قليل كانت خجلة و الآن جادة شعر بأنه بعيد عنها رغم قربه خاصة أنها توليه ظهرها بجفاء الآن فجهر بغضب .
تشانيول : عندما تتكلمين معي التفتِ إلي ، لا تعطيني ظهرك مجدداً ، أحذركِ .
تنهدت هي بحنق ثم التفتت إليه بجفاف لتواجهه بينما تكتف يديها إلى صدرها تسألت بجدية .
ميرسي أريانا : ماذا تكن لك سيوهيون ؟
برز التوتر على محياه حينما أبعد وجهه عنها و نظر إلى جانبه ، تحمحم متسآلاً يود التهرب من الإجابة .
تشانيول :ماذا ؟ ما شأنها الآن ؟
نطقت بجدية أقرب إلى التهديد عندما إحتد صوتها و أنقبضت ملامح وجهها .
ميرسي أريانا :لا ترد على سؤالي بسؤال .
أجتاح الغضب كيانه من نبرتها المهددة نحوه و تلك النظرة البغيضة في عينيها له ، صرخ بها بغضب و بصوت عالي جعلها تنتفض رغم غضبها منه .
تشانيول : ميرسي أريانا لا تختبرِ غضبي و تكلمِ معي بأدب ، ثم بماذا تتفوهين؟!
رمت عليه الهاتف بغضب صارخة .
ميرسي أريانا : إنظر إلى ما به !
إلتقطه بكفه و فتحه ليرى الصور ، بقي صامتاً و لم يقول شئ .
إبتسمت بسخرية ، ردة فعله تثبت أن محتوى الرسالة و الصور ليس سوى الحقيقة التي سرّها عنها ، بدى الأمل خائباً في صوتها الذي لم يخرج سوى ضعيف جريح .
ميرسي أريانا : بالطبع ليس لديك جواب ، لماذا لم تخبرني ؟ أتعلم ؟ أنا لا أريد أن أعرف الإجابة ، لست مهتمة بعد الآن ، زيفت لي ثوباً من النقاء ترتديه و يا لغبائي ما كنت أدرك أنه ممزق ، أتعلم ؟ أنا لن أقبل بعلاقتي بك بعد الآن ، أيضاً قبل أن تعلمني آداب الحديث تعلم الأدب و الأخلاق أولاً ، فأنت أولى بها مني .
رفع يده بإندفاع ، كاد أن يصفعها دون وعي ، لكنه أنزلها بغضب عندما تراجعت للخلف بخطوات خائفة ، رفع كفيه في الهواء قائلاً .
تشانيول : أنا لم ألمسها من قبل هذا إفتراء ، هي حبيبتي السابقة و تركتها منذ فترة طويلة قبل أن أتعرف عليكِ حتى فلا يحق لكِ أن تحاسبيني عليها و ما كان الأمر ذات أهمية لأخبرك حوله .
أشارت إلى الهاتف قائلة بإستهجان .
ميرسي أريانا : ما هذه الصور ؟
إندفع إليها فتراجعت للخلف بخوف ، أمسك ذراعيها يمنعها من التراجع أكثر ثم صرخ .
تشانيول :أقسم أني لا أعرف ، أنا لم و لن ألمس غيركِ أبداً ، لِمَ لا تصدقيني ؟
نظرت إليه نظرة ثاقبة قائلة .
ميرسي أريانا : لم تفعل معها شيء ؟
هزها بين ذراعيه بخفة قائلاً .
تشانيول : أقسم أني لم أفعل !
عقدت حاجبيها قائلة بإستنكار .
ميرسي أريانا : لم تقبلها من قبل ؟
حرر ذراعيها من قبضتيه ثم قال .
تشانيول :لقد فعلت .
إتجهت نحو الباب بغضب سريعاً ، لا تريد أن تسمع لما سيقوله أكثر ، تفضل الموت على أن يمس غيرها ، لكنه منعها ممسكا بمعصمهاً ثم دفعها إليه لترتطم بصدره .
تشانيول :لا تذهبِ .
دفعته عنها ثم صرخت بغضب .
ميرسي أريانا : أنا لن أعيش معك بكذبة ، أنت خنتني بعدم إخبارك لي و بقيت صامتاً ، متى كنت ستخبرني عندما أسلمك نفسي و ما إن تشبع رغباتك بي ترميني و تخبرني بالأمر ، حمداً لله أنني كشفتك على حقيقتك قبل أن أصبح لك .
............................................
سلاااام
تفاعلكم يعكس إهتمامكم
البارت مكون من ٢٥٠٠+ كلمة .
1. رأيكم بشكل العروسين و الفتيات ؟
2. رأيكم برومنسية تشانيول و ميرسي أريانا خلال الحفل ؟
3. رأيكم بخجل ميرسي أريانا و جراءة تشانيول ؟
4. من هو الذي بعث بتلك الرسالة يا ترى ؟
5. هل حقا قام تشانيول بخيانتها ؟
6. رأيكم بردة فعلها ؟
7. برأيك هل حقا الخجل يزيد الفتاة أنوثة ؟
دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі