Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Fifty
" سأحميكِ "

ربما لأنني متبختر بكِ سهوت
ربما لأنني قاسي عليكِ سهوت
ربما لأنني أحبكِ سهوت
ربما لأنني أسأتُ الظن بكِ سهوت
ربما لأنكِ تلك القوية الضعيفة سهوت
سهوت عن هذه اللحظة
خسارتي و هزيمتي
إنتصاركِ و تحرركِ مني
سامحيني على سهوي
لن أسهو مرة أخرى




قبض على ذراعيها بكل قوته الرجولية التي تعصف لب أنوثتها ألماً و تزعزع ثبات شموخها و غرورها الأنثوي ، أوقفها منهما بينما يتبادلان النظر ، عيناه مشتعلة بنار الغضب و الحدة ،
عيناها أضرمت بماء الخوف و الذعر .

رفعها من ذراعيها ثم رمى بها بقسوة على السرير غير آبهاً بمقدار ألمها أو حتى خوفها منه  ، يا لقسوته !

صرخت بعلو ليس ألماً فقط بل ذعراً و كرهاً نحوه ينمو بداخلها و يكبر على ثمرات آلامها ،
لطالما كرهته لكرهه لها ،  كره متبادل ، لطالما كرهت هذه الغرفة التي شهدت على صراخها ، ألمها ، و إهانتها .

لطالما كرهت هذا السرير الذي اسُتخدِمت عليه كدمية فقط ، لطالما كرهت هذا المنزل الذي تشهد زوياه على كل صرخة ألم خرجت من شفتيها ، دمعة حزن سالت من عينيها ، أنكسار و إهانة حطمت فيها الكثير .

لطالما كرهت نفسها لإنها له ، لطالما كرهتها و كرهت كل ما يملك حتى هي ! لطالما ولد الألم كرهاً للمسببه ، تحاملت على نفسها و قامت من على السرير بسرعة قبل أن يهاجمها مجدداً وقتها لا تستطيع أن تنجو منه.

سحب ذراعها بقوة إليه حتى يمنعها الهروب من سجنه و غلاظة أسره ، وضعت كفها المرتجف على قبضته الغليظة التي تتمسك بمعصمها بقوة حتى إحمرت يدها لعدم وصول الدم إليها ،
تمتمت برجاء متخلية عن كبرياءها ، هدوئها و كل عزائمها بينما دموعها تسيل بوفرة على وجنتيها من عيناها الكئيبتين المتألمتين من نار عينيه الذي باتت تحرق صدرها .
كريستين : أتركني أرجوك ، أنا لا أريد ، أنا أسفة ، أنا أسفة !

دفعها من ذراعها إليه بقوة لتمتثل أمامه بإرتجاف و خوف شديدين ثم همس بحدة .
دي او : إذن لا تعصيني و اطيعيني ، كوني حذرة بالتعامل معي فأنا لستُ سهل و لا لين بل أنا قاسي و مخيف فخافي مني ، يتوجب عليكِ ذلك .

أومأت له سريعاً بطاعة بينما تتنفس بذعر   ، صمت قليلاً بينما عيناه يتوهان ببحر عيناه الزرقاوتين ليتابع بهدوء و قد إمتد كفه ليداعب خصلات شعرها السوداء .
دي او : لكنني لن أتخلى عن حقي بكِ أبداً .

تعالت أنفاسها بشهقات مؤلمة حالما نطق بآخر كلماته ، شعرت بإضطرابها الداخلي على إثر خوفها منه الذي يسمو مراتب بصدرها الرهيف
لآخر مرة ستحاول الثأر لنفسها و تأمل لو أنها تنجح ، جمعت كل قوتها المتبقية بها لتدفعه عنها بكل عزمها حتى تراجع عنها خطوتين للخلف متعثراً بذهول من تصرفها الجريء هذا رغم إرتجافها الواضح جداً .

ركضت إلى خارج الغرفة و نزلت السلم بسرعتها القصوى ، خرجت من المنزل متجاهلة صراخ ذلك الوحش الكاسر خلفها و خطواته الواسعة حتى يمسك بها ، أخذت تركض بالشوارع بكل سرعتها في هذه اللحظة تشكر الله على سرعتها الشديدة بالجري التي لطالما نصرتها أمام منافسيها .

لم تلتفت خلفها أبداً خوفاً من رؤيته خلفها  فتتصلب ، بينما تجري بين الطرقات المزدحمة المليئة بالناس الذين يناظرونها بغرابة و يناظرون الرجل الذي يتبعها بحقد ، هم لم يتعرفوا عليه لإرتدائه قناع قبل خروجه من المنزل و هذا ما أخره عن الإمساك بها ، سمعت صوت صراخه بإسمها خلفها لتشهق بقوة شديدة مسببة إندفاع الإدرينالين لديها فتزيد من سرعتها .

دخلت شارع غانغام القريب من منزلها و عمل زوجها أملة بأن ترى أحد الأعضاء خارجاً حتى تطلب المساعدة ، جرت رياحها بما تشتهي سفينتها فها هي لمحت سيارة تشانيول الفارهة لتقف أمامها بينما تبكي و تأشر له بذراعيها حتى يراها ، هو ظنها معجبة مهووسة لكن عندما رأى وجهها الباكي أدرك هويتها فأشار لها بيده لتركب معه ، فتح لها باب السيارة لتركب بجانبه سريعاً ثم نطقت راجية مساعدته بينما تتلفت حولها .
كريستين : خذني لميرسي أريانا أرجوك !

همس بتعجب من حالتها المزرية . 
تشانيول : ما بكِ ؟!
تمسكت بذراعه دون وعي تصرخ برجاء و عيناها تصب شلالاً من الدموع .
كريستين : أرجوك دي او سيقتلني أن أمسك بي، لقد هربت منه و هو يتبعني ، إن أمسكني سيقتلني أرجوك يا تشانيول ساعدني !

أومأ لها بغرابة و ملامح غير مقروءة ، لم يمضي على زواجهما شهرين و هاي هي تهرب منه ، إنه لأمر عجيب في هذا الوقت ، تأكد أن أمرهم يشوبه السوء ، إنطلق بسيارته نحو منزله بينما هي تراقب الطريق خلفها و وجهها مذعور بشدة  ، وجهها الذي تظهر عليه أثر صفعاته المؤلمة .

وضع كفه على كتفها بهدوء لتنتفض بخوف و لكنه ربت عليها متمتماً بهدوء .
تشانيول : لا تخافي ،  أنتِ بآمان معي !
همست قائلة بشكر بينما دموعها ما زالت تجري .
كريستين : شكراً لك ، لولاك لأمسك بي و اذاقني الويلات .

عاد ليركز في قيادة السيارة بعد أن إبتسم لها ليطمئنها بينما يفكر بأمرهما ، لولا أن الأمر كبير لما خرجت ، هو يعلم جيداً أن زوجته لن تتهاون مع دي او ابداً فخدي كريستين مزرقان كثيراً ،
هو يعلم أن صديقه قد يخسر زوجته ، لكنه لن يقف معه إن لم يكن على حق و هو ليس على حق من الآن .

............................................


تهندم ببدلة رسمية راقية ثم نظر على إنعكاسه في المرآة ، تبسم بغرور لحسن مظهره ، إنه وسيم و الأدهى أنه يدرك كم لوسامته تأثير قوي ، شعره الصفيق مرفوع للأعلى بجاذبية ،
عيناه كالصقر ، فكه الحاد خلقة ، رقبته التي كالعاج تزينها تفاحة أدم البارزة في منتصفها ،
طول جسده الفارع و المفتول بالعضلات الذي تزينه بدلة آرماني راقية .

ألا يحق له أن يغتر ؟! بلى يحق ، خرج من غرفته ثم توجه لها لتربط له ربطة عنقه التي لطالما لم يكن على وفاق معها ، كانت هي تلاعب أختها بغرفة الألعاب التي حضرها الأخير من أجل الصغيرة من قبل ، بعد شجارهما الأخير قرر أن يحضر الصغيرة لتعيش معهما أبد الدهر .

لقد وعد من قبل أنه سيكون أباً لتلك الصغيرة و يعوضها عن حنان والديها المتوفيين ، نظر لها بإبتسامة جانبية تملئها العطف و الحنان بينما يتكئ بجانبية على إطار الباب بكل رجولته المعهودة بينما هي غارقة في ملاعبة الصغيرة دون انتباه لذلك المهيب .

حمحم ليلفت أنتباها له ، إلتفت هي نحو باب الغرفة الذي يتكئ عليه ، نظرت له بإعجاب بينما تطالعه من رأسه حتى قدميه و ابتسامة ناعمة ترفع شفتيها ، اعتدل بوقفته ثم تبسم بغرور مدركاً كم الإعجاب الذي ينبثق من عينيها له ، أنزلت هي رأسها بخجل ثم رفعته له فأشار إلى ربطة عنقه أن تربطها له .

وقفت هي بإبتسامة ناعمة على محيياها ثم تقدمت إليه ، عقدتها له بلطف و هي تشعر بحدقتيه اللتان تجول على وجهها بتأمل و عمق ، نظرت له تدعي البراءة و كأنها لا تفهم معنى نظراته تلك ، ليبتسم بحب شديد ثم أغدق شفتيها بقبلة عميقة بث فيها كل حبه و شوقه لها .

قال برجولة طاغية بينما ينخفض لمستوى طولها حتى شعر بأنفاسها المضطربة على وجهه من هيبته الرجولية التي تؤثر على أنوثتها .
سيهون : منذ أن أحضرتُ آشلي الصغيرة و أنتِ تداعبيها و تلاعبيها و لا تهتمين بي أنا زوجك حبيبك .

ثم أقترب هامساً بأذنها بهمسات مثيرة نشزت لأجلها كتفها فصوته العميق و أنفاسه الساخنة لا يساعدنها على مقاومته ألبتة .
سيهون : قد أغار ..... و أغار كثيراً !
تنحنحت هي بخجل ثم قالت بإرتباك .
فكتوريا : أنا آسفة حبيبي ، أنا مشتاقة لها كثيراً لذلك أفرغ شوقي بها ، سأعتدل و أهتم بك أكثر فأنت الأساس .

تبسم برضا ثم جذبها من خصرها إليه بقوة حتى إصطدمت بصدره فشهقت بخجل ، إتسعت إبتسامته ثم همس بأذنها بعبث مستهدفاً خجلها .
سيهون : و أنا مشتاق لكِ حبيبتي لذلك كما فرغتي شوقكِ بها أريد أن أفرغ شوقي بكِ  لكن بطريقتي الخاصة .

رفع نفسه قليلاً عنها ثم حك أنفه بأنفها و همس .
سيهون :حبيبتي !
أرادت أن تتكلم  لكن الخجل وقف غصة في حلقها ففضلت الصمت عن التكلم ليقهقه هو على خجلها المعهود .

ذهب متوجها إلى الخارج لتتبعه حتى الباب بعدما إحتضنت آشلي ، قبل جبين الصغيرة ثم قبل شفتي فكتوريا و ذهب إلى مقابلته التلفزيونية  .

نظرت نحو الطفلة الصغيرة التي تضحك بسعادة و هي تنادي على سيهون ب" أبي " كما أعتادت ، أغلقت الباب بعدما إبتعد بسيارته ثم أنزلت الصغيرة و جلست القرفصاء أمامها ،  همست بسعادة إلى الصغيرة  .
فكتوريا : ما رأيكِ أن نحضر من أجل أبيكِ كعكة ؟!

صفقت الطفلة بكفيها و هي تقول بتلعثم .
آشلي : نعم ماما ، كعكة !
حضنتها فكتوريا لها بقوة ، لقد أصبح عمر الصغيرة عام و نصف ، إن الطفلة ذكية جداً ، لقد مشت باكراً و تكلمت باكراً و بهذه الأمور تكبر مخاوف فكتوريا .

كيف ستواجه الصغيرة بالحقيقة ؟ هي أختها و ليست أمها ، تنهدت لتتناسى ثقل عاتقها ثم سحبت الصغيرة خلفها بخفة نحو المطبخ لتحضران كعكة من أجل سيهون ، بعد أن وضعت الكعكة في الفرن  صعدت إلى غرفتها .

حممت الصغيرة و أخذت حماماً هي أيضاً ،  إرتدت أحد فساتينها الجميلة و القصيرة الذي إشترته لأجل سهرة مع زوجها و جلست تلاعب آشلي حتى عودة سيهون .

بعد فترة   توجهت نحو الباب سريعاً و هي تبتسم عندما رن الجرس ، ظنت أنه سيهون الذي عاد ، لكنها عندما فتحت الباب تفاجأت بهذا الشاب الأشقر الذي يقف أمام الباب ،
نزلت إبتسامتها و تسارعت دقات قلبها خوفاً متزامنة مع إتساع عينيها بخوف .

تقدمت الصغيرة نحوهما بخطوات طفولية ، تمسكت بها فكتوريا و جعلتها تقف خلفها ثم نطقت بإرتباك .
فكتوريا : ماذا تريد أنت ؟!
تبسم هو بسخرية ثم قبض على ذراعها بقوة و أبعدها عن طريقه ليدلف إلى المنزل دون أن يجيبها ، جرها خلفه من ذراعها بقوة لتتأوه بألم ثم دفعها على الأريكة جالسة و جلس بجانبها .

أمسك بيده الأخرى بعض خصلات شعرها الحمراء المموجة ثم همس و هو ينظر لشعرها بعمق و أهتمام.
جاكسون : حب طفولتي ليس من السهل التخلص مني فأنا أحبك منذ عشرون عاماً ، عليكِ أن تقدري هذا ، أنا لن أترككِ بهذه السهولة و لن ينتهي الأمر إلا بموتي أو أنفصالكِ عنه ، ربما موته هو ، من يعلم ؟  فلما لا توفيرن على الجميع الجهد و تأتين معي ستكون حياتكِ  مرفهة برفقتي ، سأوفر لأجلك أكثر مما هو يوفر لكِ ، سأحتظن أختكِ أيضاً ، أعدك .

غمز لها بأخر كلامه بعبث لتتهجم ملامحها ، قالت بينما تناظره بقرف و كأنه نتن المنظر و المحضر  .
فكتوريا : لماذا لا ينتهي الأمر بموتك أنت بعيداً عني و عن زوجي ؟! وقتها سترتاح البشرية من قمامة مثلك .

أجتاح الغضب نفسه ليغمر جسده ، لطالما كره نظرة التقزز تلك التي في عينيها و كأنه كتلة من القرف ، لطالما كره كلماتها الحانقة التي تظهر فيها كم تبغضه ، لطالما كره تصرفاتها و أحبها
فلطالما أساء أليها و تعلق بها أكثر ، لطالما كان متناقضاً بكل ما يخصها ، ظهر ذلك على عينيه الملتهبة بأحمرار الغضب و قبضته المصفرة من شدته .

رفع يده عالياً ثم أنزلها بقوة على صفحة وجهها لتصرخ بقوة حتى وقعت أرضاً لتصرخ الصغيرة ببكاء مذعورة متزامناً مع إقتحام المنزل بالقوة من قبل صاحبه .

دلف سيهون إلى المنزل ليرى زوجته على الأرض بينما تضع يدها على وجنتها و تبكي و الصغيرة تبكي بحرارة و هي تحتضن فكتوريا بقوة ، فهم ما الذي يحدث دون تفسير و خصوصاً أن ذلك الرجل يجلس بوقاحة في منتصف منزله .

تثاقلت أنفاسه بصدره من تأثير الغضب و أرتفعت نبضات قلبه بحنق ، عيناه المحمرتان جحظتا بلهيب من الشر ، زوجة اوه سيهون تُهان من قبل سافل حقير ، لا هذا تجاوز لكا الحدود الحمراء ، صرخ سيهون به بقوة .
سيهون : جاكسون !

أقبل بسرعة على زوجته و ابنته فوقفت خلفه هي و الصغيرة يحتميان به ثم وجه لكمة قاسية للآخر أوقعته أرضاً ، جلس سيهون أرضاً أمامه و هو يلكمه و يركله بكل ما تطوله يديه و قدميه بينما يصرخ عليه ب"حقير سافل " .

همس الآخر بضعف بينما الدماء تسيل من وجهه.
جاكسون : هي من دعتني إليها.
شهقت فكتوريا ، هي خائفة ، خائفة بشدة من أن يصدقه سيهون و يكذبها ، خافت أن يظلمها ،
تبسم سيهون بجانبية ثم جر الأخر ككيس قمامة و رماه خارجاً بكل عزمه .

أغلق الباب بكل قوته حتى صدح صوت إنغلاقه في أركان المنزل و عاد أدراجه بخطوات واسعة و سريعة لتلك المرتجفة كعصفور صغير ينشد الدفء ، أمسك بها من ذراعيها ببعض القوة لتتأوه بألم و رعبة ثم صاحت بإرتجاف و هي تطالعه بخوف شديد تبرر نفسها .
فكتوريا : أقسم أنني لم أدعوه أنه يكذب ليوقع بيننا  !

همس سيهون بحدة .
سيهون : أنا لم أصدقه فلا تبرري لكن لماذا فتحتِ له الباب ؟
أنزلت رأسها بخوف ، من ناحية هي أطمئنت لأنه يثق بها و من ناحية أخرى هي خائفة من نتائج تسرعها الغير مدرك ، تنهد مستدعياً هدوءه و صبره .

لا يريد إخافتها أو تعنيفها ، لكنها خلابة و لا يرضى أن يراها أحد بهذا المظهر غيره ، شعرها الأحمر المموج مسرح برتابة مرتاحاً على ظهرها ، عيناها مرسومتان بالكحل الأسود الذي أبرز إتساعهما ، شفتيها مغدقتان بأحمر شفاه خمري اللون ، رقبتها البضة مزينة بعقد بسيط ليضفي على جمالها جمالاً ، كتفيها العريضين ،  أعلى صدرها ، و ساقيها يبرزهم الفستان الضيق بكل إحترافية و إغراء لتبدو في غاية الجمال ، خصرها المنحوت يكشف تفاصيله الفستان .

أحب أن زينتها له وحده و كره أن غيره رآها بها ،رفعت رأسها لتنظر بعينيه الغاضبة المشتعلة و التي تفصلها بوقاحة في ذات الوقت فارتبكت ما بين الخوف و الخجل فانتصر خوفها اخيراً لذا همست بإرتجاف .
فكتوريا : بعدما خرجت ، حضرتُ من أجلك كعكة و تزينت ثم جلستُ أنتظرك ، عندما رن جرس المنزل فتحته بتسرع ظناً مني أنه أنت ، أنا أسفة تهورت لكنني لم اتوقع حضوره .

تنهد هو و أغمض عينيه ،  حمل الصغيرة و حضنها إليه ليطمئنها ثم حضن فكتوريا و مسح على شعرها ، هذا ليس ذنبها و هي حاولت إسعاده بقدر إستطاعتها ، هذا ما أدركه .

رفعها عن صدره بعد وقت من طمئنتها و تهدئة خوفها ثم تحسس وجنتها المصفوعة بنعومة و قبلها ، همس بإبتهاج مصطنع .
سيهون : ألم تقولي أنكِ حضرتِ لي كعكة ؟ أين هي ؟
تبسمت فكتوريا بإرتياح ثم أومأت له، رغم أنها تعلم أنه يصطنع البهجة و أنه من الداخل يشتعل غضباً إلا أنها سايرته ، عل هذه البهجة أصبحت حقيقية .

إبتعدت عنه و توجهت إلى المطبخ لتحضرها له ،  نظر إلى الكعكة بيديها  و ابتسم بتحبب ،  كان مكتوب عليها " نحن نحبك " .

أجلس الصغيرة على كرسي قريب ثم وضع الكعكة على الطاولة ، تحمحم و أخذ بكفي فكتوريا بين كفيه و همس لآشلي بإبتسامة جانبية .
سيهون : حبيبتي أغمضي عينيكِ .

نفت الصغيرة برأسها رافضة ، إتسعت إبتسامة سيهون ليهاجم شفتي حبيبته أمام الصغيرة التي تضحك و تصفق دون فهم لتشهق فكتوريا بخجل على مباغتته المفاجأة لها ثم إبتسمت و بادلته بنعومة بينما تحيط عنقه بذراعيها و تشعر بيديها تطوفان فوق معالم أنوثتها .

...................

وصل بسيارته الفارهة إلى منزله لتشهق تلك المذعورة بجانبه بخوف شديد و هي تنظر  أمامها ، نظر تشانيول بحاجبين منقبضين إلى ما تنظر إليه ، إنه دي او ، زوجها يقف مستنداً إلى سيارته بينما يعقد ساعديه و الغضب يطغى على ملامحه الرجولية .

لاحظ تشانيول إرتباك كريستين و خوفها الشديد منه ، نزل من سيارته ثم توجه إلى باب كريستين و فتحه لتناظره بخوف شديد و عيناها ترجوه أن يحميها ، نطق هو بهدوء ليطمئنها .
تشانيول : لا تخافي منه ، أحتمي بظهري و أنا سأحميكِ .

أومئت له لتنزل من السيارة و تقف خلفه ، ما لبثت أن تمسكت بقميص تشانيول من الخلف بإرتجاف حالما إقترب دي او نحوها بخطوات غاضبة ، همس دي او بحدة .
دي او : تعالي معي و لا تتدخل يا تشانيول بيني و بين زوجتي .

عقد تشانيول حاجبيه و قد بدأ يغضب بالفعل ، قال بجدية بينما يرمقه بسخط .
تشانيول  : بلى سأتدخل ، أنا لن أردها ما دامت تطلب حمايتي و لا تنسى أن زوجتي مسؤولة عنها .
أقترب دي او ليقف مقابل تشانيول ثم همس بحدة .
دي او : عذراً يا أخي ، مشاكلي بيني و بين زوجتي لا يحق لأحد التدخل بها ، لا أنت و لا زوجتك .

قال تشانيول بينما يربت على كتف الآخر. 
تشانيول : أنت على خطأ يا صديقي ، هي تدخلت علي و أنا لن أخذلها لذا علي التدخل ، و على ميرسي التدخل فهي المسؤولة عنها .
تنهد دي او بقلة حيلة بينما ينظر لكريستين بغضب و حدة ، إخفضت بصرها تتمسك بقميص تشانيول بخوف ، سحبها تشانيول معه إلى داخل المنزل بينما ينادي على زوجته .

حضرت ميرسي أريانا و هي تناظرهم بإستغراب.
ميرسي أريانا : ماذا هناك ؟!
جرت نحوها كريستين لتحتضنها ، قالت و دموعها تسيل على وجهها بغزارة.
كريستين : أنا لا أريد العودة معه يا ميرسي أريانا أرجوكِ ، أنا أريد أن أتطلق منه ، لقد غصبني على الزواج منه منذ البداية و هددني بحياتي، مستقبلي ، و سمعتي إن رفضته أو إن قلت لكِ شيئاً عما يفعله بي ، لكنني لا أستطيع يا ميرسي أريانا أكثر ، انا ما عدت أتحمل سوء معاملته لي، أنه يكرهني بشدة !


  ..................................................

سلااااام

البارت الجاي بعد 50 فوت و كومنت .

1. رأيكم بتصرف كريستين ؟

2.رأيكم بتصرف دي او ؟

3.رأيكم بتصرف تشانيول ؟

4.ماذا ستفعل ميرسي أريانا ؟

5.رأيكم بتصرف سيهون ؟

6. رأيكم بتصرف فكتوريا ؟

7. ألن ينتهي جاكسون من العبث ؟

8. رأيكم بالبارت بشكل عام ؟

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Коментарі