Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Ninty-eight
" أيكفيك أنا "



كل الحب في عينيك لا يقول سوى أنك تحبني و أن لا أكذب البريق فيك !




وضعت الهاتف متنهدة بإستياء بعدما حادثتها جازميت و أخبرتها بحدث البارحة في منزلها ، لاحظ ذلك تشانيول الذي يقلب ملف ما بيده الخبيرة التي لا يغفى عنها لا أنفعال و لا شعور يداها أو لسانها إستتره ، أخفض الملف إلى الطاولة ثم أردف محدثاً أياها بجدية .
تشانيول : ما بِك ؟

تنهدت على مسامعه ثم جلست بجاوره قائلة .
ميرسي أريانا : يبدو أن تشين و آماندا تشاجرا و طال بينهما الخِصام حتى هجرت منزله و هو كالمجنون يبحث عنها ، لن أستغرب إن هاجم منزلنا كما فعل البارحة بجازميت .

عقد تشانيول حاجبيه غير راضياً عما قالته أبداً ليردف بجدية و على وجهه علامات إستياء .
تشانيول: و لِمَ لم تأتي إلينا؟ أين ذهبت تلك الفتاة ؟
فغرت ميرسي أريانا فاهها ثم ضحكت بخفة قبل أن تردف .
ميرسي أريانا: تبدو كأبٍ عجوز غاضباً من ابنته التي فرّت مع حبيبها !

تبسم جانبياً دون فكاهة بل قصد كل الجدية بها قبل أن يردف بحدة .
تشانيول: أنا أقتل ابنتي إن فرت مع حبيبها ، هذا ما ينقصني !
أفرجت عيناها قبل أن تهمس غير مصدقة .
ميرسي أريانا: حقاً ستفعل ؟!
أومئ لها و ملامحه لا تحوي إلا بالصرامة فصمتت .

إستند بمرفقيه على ركبتيه ثم نظر لها متحدثاً .
تشانيول : المهم الآن ، أين قد تكون آماندا ذهبت ؟
نطقت هي بشرود بينما تنظر إليه بعين الإعجاب ، كل ما به خلّاب ، حركاته ، كلماته ، إنفعلاته ، حتى غضبه و سخطه .
ميرسي أريانا : لدى تايهيونغ .

إمتعضت ملامحه بغضب ثم هدر بحدة معنفاً مخارج حروفه لتنطق .
تشانيول: كيف تذهب إلى رجل غريب و تبيت لديه هكذا ؟
ودت إغاظته أكثر ، لا تعلم لماذا بالضبط فلا سبب مقنع لها لكي تفعل ، لكنها أحبته غاضباً ساخطاً .
ميرسي أريانا : و أنت ما شأنك بها ؟

فرج عينيه ينظر لها و كأن ماء بارد سُكِب فوق رأسه ، همس مشيراً إلى نفسه دون تصديق .
تشانيول : ماذا قلتِ ؟!!

أسندت مرفقها إلى الكنبة و كفها يسند رأسها ثم وضعت قدم فوق قدم هامسة بتعالي أتبعتها بغمزة عابثة .
ميرسي أريانا: الذي سمعته .

تنفس بحدة مغتاضاً من كلماتها التي تغضبه و حركاتها التي تغويه ثم هدر حاداً كلماته جعلها تنتفض بخفة .
تشانيول : إجلسي بإعتدال و لا تحدثيني هكذا !

فعلت بكل وداعة دون أن تنطق بحرف ليهمس هو مستاءً .
تشانيول : النساء لا يأتين إلا بالعين الحمراء و يعجبهن إلا هكذا معاملة ، تحتاجين تهذيب! 

تبسمت هي منتشية غضبه يجعلها مُغري بعينيها إلى حدٍ خطير ، زحفت إليه ثم همست بأذنه بإغراء إنثوي لذيذ يخضع أصلب الرجال تحت قدميها متوسلين الحب .
ميرسي أريانا : إذن هذبني على يديك .

إلتفت برأسه إليها فألتقى وجهه المتضرم عشقاً لا غيظاً بوجهها الذي يقطر إغراء خطير ، همس و أنفاسه ثقيلة فمشاعره بدأت تشتعل و إن حدث فلن يرحمها .
تشانيول : ماذا قلتِ ؟
تبسمت قبل أن تتلمس فكه بشفتيها قائلة بهمس مثير .
ميرسي أريانا : قلتُ هذبني .

طبعت قبلة رقيقة جعلت مشاعره تثور كبركان نشط دون سِبق توقع فأغمض عينيه مستشعراً نعومة شفتيها تجول على فكه تارة و عنقه تارة أخرى .
تشانيول : أصبحتِ خطيرة يا حبي !

تبسمت قبل أن تقبل شفتيه بشوق ، جائعة إليه و كأنها تضورت سابقاً ، سرعان ما قادها معنفاً شفتيها بأسنانه جعلها تأن ألماً ، فرق شفتيه عن شفتيها المنفرجة بإغراء شديد ثم همس .
تشانيول: سأهذبكِ على طريقتي ، تذكري أنتِ من طلبتِ .

همست تنظر إلى وجهه الذي إشتعل رغبة بها و يداه التي إمتدت لتجردها من فستانها .
ميرسي أريانا: تذكر طفلك داخلي .
تبسم جانبياً بسخرية قبل أن يطرحها على الكنبة و يأخد مكانه أعلاها .
تشانيول : ماذا ؟ هل خفتِ الآن ؟ تحملي نتائج إغوائكِ لي ، أما طفلي فهو صلب كوالده و لن أضره بل سأنفعه بطريقتي .

سرعان ما فهمت مقصده عندما غمزها بعبث فضربت كتفه بخجل بكفها الرقيق ليردف ضاحكاً .
تشانيول : لم تخجلي قبل ثوانٍ و أنتِ تراوديني عن نفسي .

إتضجر وجهها بحمرة الخجل فهاجمها بالقبل من كل جنب و طرف حتى أنهكها إستقبال شفتيه و يداه التي تجول على معالمها الأنثوية بكل أريحية .

طُرِقَ باب المنزل مقاطعاً خلوتهما معاً ، لكنه ما كان سيقاطع جموحهما لو ما أصر الطارق خلف الباب ، إرتفع عنها غاضباً للمقاطعة متأفأفاً بحنق ، أما هي فضحكت بخفة فكم بدى لطيفاً بعينيها ، همس آمراً أياها و الإنزعاج يقسم ملامحه .
تشانيول : إرتدي ثيابكِ سريعاً لأعلم من هذا الوقح الذي يقطع علينا الحب .

أومئت له و هي تعتدل ثم إلتقطت ثوبها الذي أصبح طريح الأرض ليستر جسدها من جديد ، إرتدى قميصه هو الأخر ثم ألقى عليها نظرة متفحصة سِترِها ، إلتفت راضياً ثم فتح الباب بجلافة ليرى لوهان ، الذي يقف خلفه مبتسماً .
لوهان : ماذا ؟ ألن تستقبلني أيها الصبي ؟

صبي ! لو كنت تعلم ماذا كنتُ أفعل قبل ثوانٍ لما قلت عني صبي ، ود أن يلقيها على مسامعه و لكن غيرةً على زوجته لم يفعل بل أدخله و صفق الباب ببعض القوة جعلت لوهان يلتفت إليه ناظراً بإستفهام و لكنه تابع الدخول بلامبالاة ، آه لو لم تكن تكبرني بأعوام أيها القصير ، هذا ما دار برأسه و هو يسدد له لكمة وهمية على مؤخرة رأسه غيظاً .

كل هذا و ميرسي أريانا تراقب إنفعلات زوجها المنزعجة بإبتسامة عابثة ، خرجت من جو تأمله إلى جو الإستماع إلى لوهان ، الذي يبدو أنه أتى يقصدها هي و ليس زوجها ، أردف لوهان بجدية بعدما جلس على الكنبة التي تحاذيها .
لوهان : جئتُ اليوم لأعلمكِ بأمر مهم .

عقدت ميرسي أريانا حاجبيها و هي على شبه معرفة بما سيقوله لها ، فأومئت تحثه على المتابعة .
لوهان: جئتُ أخبركِ أنني أريد جازميت زوجة لي .

لم تبدي تعجباً و لا إستنكاراً فهي عالمة تمام العلم بأن لوهان آتٍ لا محالة لإلتقاط آخر عصفور من عشهن السابق فيغدو العش فارغاً و كلٌ منهن أصبحت زوجة في عُشٍ جديد  ، لكن ما زال هناك قلقاً يحوم في قلبها و عقلها معاً فجهرت به .
ميرسي : ماذا عن تاو و كريس ؟ أسيتقبلا هذا الزواج إن حدث ؟ أشك في ذلك !

نفى لوهان بهدوء قبل أن يردف و تغييراً لم يطرأ على نبرة صوته .
لوهان : أتفهم موقفكِ ، لكن لا تقلقي ، لقد ساوينا الأمر بيننا و جازميت إختارتني دونهما لأكون نصفها الضائع ، أما تاو و كريس فهما من شجعاني لطلب يدها لزواج ، أكره أن أقول ذلك ، لكن أظنهما يحبانها أكثر مما أفعل حتى أنهما تخليا عن سعادتهما في سبيل فرحها .

صمتت ميرسي أريانا تدرس كلماته في مضامين عقلها جيداً و عيون الرجلين تراقبها بتطلع لما ستقوله ، زوج عينان متلهف لما ستلقيه على مسامعه من قبول أو رفض ، و أخرى تطالعانها بحب و فخر شديد ، أهذه العاقلة الواعية هي الجامحة ذاتها قبل دقائق ؟!

همست بشرود بعد صمت دام لدقائق طويلة .
ميرسي أريانا: حسناً ، لا أمانع .
كان لوهان قيّد تشكيل إبتسامة راضية قبل أن تزجره ميرسي أريانا بقوة مهددة .
ميرسي أريانا : لكن إن أتيتموني تشكيان المشاكل سأقطع ألسنتكما الثرثارة حتى لا تقوى بعد الآن على رمي الحديث ، أتفهم ؟!

ضحك لوهان و شاركه تشانيول الضحك فانضمت إليهما أخيراً تبتسم بنعومة ، لقد هددت أن لا رعونة بعد اليوم يكفيهم جميعاً ما حدث من مصائب لكثرتها يكاد ينسوا معضمها ، غمزها تشانيول بعبث فتوردت مجدداً بخجل  .

طرح تشانيول سؤاله على لوهان الذي يجلس بمحاذاته .
تشانيول : هل نَفِذ ما في جُعبَتِك من كلام ؟
أشار له لوهان برأسه بأي نعم فاستعجله تشانيول قائلاً بينما يشير إلى الباب .
تشانيول : إذن هيا قُم إرحل ، لدي عمل أريد إتمامه .

فرج لوهان عينيه بتعجب ثم أشار إلى نفسه و تشانيول خلفه يحثه على الخروج  .
لوهان : أتطردني يا طفل ؟! أنا سأحاسبك في الشركة فيما بعد !
أومئ له تشانيول مستهتراً .
تشانيول : حسناً حسناً و الآن أنقشع من هنا .

أخرجه و أغلق الباب ليلتفت لميرسي أريانا التي يكاد يغمى عليها من الضحك فسحب نفساً ثم أردف متخصراً .
تشانيول : أين كنا ؟




..........................................




دخلت غرفتها بعد أن أطعمت الطفلتين الصغيرتين و عادتا للشيء الوحيد الذي يفعلانه ، النوم ، كان زوجها مُمدد على سريرهما من ناحيته على ظهره عاري الصدر ، أما ذراعه المفتول فيستند إلى جبينه و عيناه مغمضة بسكون .

كان قد عاد منذ ساعتين إلى المنزل بعد قضاء وقته في جدول طويل من الأعمال خارجاً ، عاد منهكاً متعباً لكنه ما طلب شيء منها بل وجده مجهزاً ، أكل بعض اللقيمات التي تسنده ثم صعد إلى غرفته ليأخذ حماماً دافئاً و فور ما انتهى ذهب لطفلتيه يداعبهن ثم انتهى به الحال ممداً على السرير هكذا ، كل هذا و لم تنطق شفتيه بكلمة موجهة لها كما لم تفعل هي .

دخلت إلى دورة المياه و أخذت حماماً دافئاً ، إرتدت ثوب نوم أبيض و أطلقت العنان لشعرها أن يفترش حولها ثم لبثت بجانبه ، أغمضت عيناها طالبة النوم فهي تحتاجه بشدة ، الطفلتين يستيقظن عدة مرات في الليل فيحول على النوم أن يحضن جفنيها .

كانت تولي زوجها ظهرها ، هو أيضاً له إحتيجات يريد تلبيتها فعيناه تحكيها الكثير بدلاً من لسانه الصامت ، لكنها لا تريد ببساطة فهو لا يستحق أي حق له واجب عليها .

مثلت النوم فوراً و بجسدها إنتفاضة خفيفة كشفتها بعينيه ، هو حتى لا يحتاجها يكفيه أن يعلم أنها مستيقظة من قلبها الصاخب و أنفاسها المضطربة ، عندما زحف بجسده إليها حتى لامس صدره العاري أكتافها المكشوفة ليقشعر جلدها .

نظر لها بشوق كبير ، يتذكر كل لحظة ألم تمنى فيها الموت الجسدي فيها كل ثانية بينما روحه تُزهق في الثانية ألف مرة ، كم إشتاقها لنعومتها ، لرائحتها ، لخجلها ، و لجسدها الذي يفضحها أمامه كلما إقترب .

غرز رأسه بعنقها نافثاً أنفاسه الحارة هناك جعلها ترتجف بين يديه كورقة صفراء ذابلة تصارع الخريف متمسكة بخيط رفيع في الحياة ، شوقاً و لكن بغلظة كانت ذراعه تلف خصرها و تجرها إليه ، ود الشعور بها تلتحم داخله ، و ما ولد شعوره سوى إرتجافها كالطير خوفاً .

همس بأذنها بأنفاسه الحارة .
بيكهيون : لا داعٍ لتمثيل ، أعلم أنكِ مستيقظة .
بقت صامتة تكمل تمثليتها الفاشلة حتى أجبرها أن تجهر فشلها بآه حارة أفرجت عنها شفتيها و أضرمت الشوق في قلبه من جديد ، عندما قبل شحمة أذنها و انتهى به الأمر يقضمها بأسنانه .

أدارها له بسهولة حيث أنها لم تقاومه ألبتة فهي تعلم بأن مقاومتها الجسدية له لن تنتج إلا الآلام المتفاقمة في كل إنش بجسدها ، رأته يعتليها و هو يقبل وجهها الرقيق الجميل بحب و شوق ، لكنها ردعته بكلماتها فتوقف يستمع لها عندما همست و هي على مشارف البكاء .

إيزابيلا : أنا لا أريد ، توقف لو سمحت .
إرتفع ينظر إلى عينيها و نظرة حادة بدأت تتكون في عينيه فها هي ترفضه ثانية و على التوالي ، همس بحدة قائلاً .
بيكهيون : تعلمين جيداً إنكِ لا تستطيعين منعي إن عزمت .

أومئت له برأسها ثم همست بصوت مثقل .
إيزابيلا : أعلم ذلك ، لكنني متعبة بحق ، العناية بالطفلتين تسلبني كل قوتي ، لو سمحت .

إبتعد عنها لاعناً بغضب عالياً جعلها تغلق عيناها بخوف ، عاد ليتمدد بجانبها و أنفاسه الغاضبة تصلها كالطنين في أذنيها ، يريدها كما يحتاج المريض المعلول إكسير الحياة لينجو بجلده ، يحتاجها كحاجة طفلتيه إليها ، ليس إحتياجاً جسدياً بل روحياً ، هو حتى يحتاجها أكثر من أي شخص على هذه المعمورة .

أنصتت إلى صوت أنفاسه الثائرة بإحتجاج كما هي حتى خمدت فعلمت بأنه نائم ، أغمضت هي عيناها بفتور و تعب هدّ كل ركن صغير من جسدها ، هي لم تكذب عندما تحججت بالطفلتين ، العناية بهن تنهكها بالفعل .

بعد ساعة أو تزيد ، سمعت بكاء الطفلتين الذي ملئ جدران غرفتهن الوردية حتى وصل إلى مسامعها ففتحت عيناها بتعب شديد ثم نهضت بتململ متأفأفة ، برطمت بتذمر و تكاد تقع أرضاً لشدة نعاسها بينما زوج أعين تراقبها بإبتسامة حانية من خلفها .
إيزابيلا : بقائكن برحمي كان أسهل !

كان قد أستيقظ أيضاً على صوت بكاء الطفلتين ، إنتظر بالفراش لنصف ساعة حتى عادت و ارتمت بجانبه كالمقتولة من جديد ، تكتم على ضحكته لكنه ما إستطاع كبح إبتسامته ، سيطر على ملامح وجهه و شكلها بحدة مصطنعة ، هو لا يرضى أن تنام و له ظهرها ، أردف بصوت قوي .
بيكهيون : إيزابيلا ، إلتفتي إلي ، لا تعطيني ظهركِ مجدداً !

إلتفت إليه بصمت و جفنيها منغلقين ، يفصل بين نومها و وعيها شعرة و انقطعت ، تمدد على جنبه و قرب وجهه إلى وجهها يتأمل خلقتها البديعة و جمالها الرباني بعينين غائمة بسحر جمالها ، رفع أنامله و مررها على ملامح وجهها الناعمة ، عينيها أنفها و شفتيها ، إقترب و طبع قبلة خفيفة على بروزها الوردي ، وضع ذراعه تحت رأسها ثم وضعها على صدره مبتسماً .

غرز أنامله في خصلها الشقراء المموجة و أخذ يشتم عبيرها و يتحسس نعومتها ، كم يحب أن يشعر بها تنام على صدره و كفيها يحيطان خصره ، يشعر بها صغيرته التي يحب بجسد إمرأة ناضجة .

إرتفع بكاء الطفلتين من جديد فتململت على صدر زوجها و هي على حافة البكاء لشدة تعبها ، وضعها بيكهيون على السرير بهدوء ثم خرج من غرفته إلى الغرفة الوردية ، إقترب من السريرين الذين يضجا بالفوضى و البكاء ، حمل بيول على ذراع و ميرسي أريانا على ذراع ، ثم أخذ يهزهما حتى صمتن ، حمد الله أن حليبهن جاهز في قواريرهن ، وضع بفم الصغيرتين كل واحدة قارورتها ، تبسم بحب ناظراً إليهن يتجرعن الحليب بجوع .

بيكهيون : مشاغبتين كأمكن ، أين يذهب كل هذا الحليب بحق الله ؟!
ضحك بخفة بينما يبصر عيونهن الخضراء ، بقي ينظر إليهن بصمت حتى أغلقتا جفونهن من جديد ، عاد إلى غرفته من جديد و تمدد بجانب زوجته .

في الصباح الباكر أستيقظ فوجد نفسه وحيداً على السرير ، تحسس مكانها الفارغ بكفيه فوجده بارداً أي أنها نهضت منذ زمن ، تنهد ثم نهض من على سريره و جر قدميه إلى دورة المياه ليغتسل ، نزل السلم متأنقاً بالثياب التي كانت قد حضرتها له و وضعتها على السرير .

نظر في صالة الجلوس حيث الطفلتين في عربتهما ، ولّى نظره المطبخ حيث كانت تحضر الفطور ، ترتدي مأزرة المطبخ و شعرها مرفوع بكعكة فوضوية بينما تقف إلى بار المطبخ تقطع بعض الخضروات .

إقترب منها منتشياً ، حتى في هيئتها هذه جميلة جداً ، إحتضنها من الخلف فشهقت بخوف ، رصّ ذراعيه حول خصرها فتوترت أنفاسها ، طبع قبلة على رقبتها الصافية فآثار عنفه الأخيرة أختفت ، سحب جلدها بأسنانه حتى يخلف علامة فتكتمل صورتها بعينيه لتطلق آه خافتة ، همست بصوت مضطرب و بيدها إرتجافة .
إيزابيلا : بيكهيون ، توقف إنني مشغولة !

همس بِ" أحبك " في أذنها بحرارة ، إشتاقت لسماع كلمات الحب و الغزل من شفتيه لها ، إشتاقت كثيراً و لكنها لم تنسى فعلته الأخيرة بها و لن تنساها بسهولة ، هو يُضمّن إعتذاراً بكلماته ، قبلاته ، و حركاته ، لكن هذا لن يكن كافياً أبداً أمام ما فعله بها .

بقت صامتة و لم ترد عليه بشيء بينما هو يستعر ليسمع من شفتيها الحلوتين " أحبك " أو " أنا أيضاً " ، لكنه تنهد بسوء ما إن ما طرق مسامعه الحب ، حل عقدة ذراعيه حولها ثم إنسحب إلى خارج المطبخ فسحبت أنفاسها بهدوء .

سُرعان ما عاد هائجاً متهجماً بخطوات واسعة أربكتها و شلت أصابعها عن الحركة ، قبض على ذراعها بقوة و أدارها له بقوة جعل تتأوه ألم يفرج بين شفتيها ، صرخ بوجهها بقوة قائلاً بأعلى صوته .
بيكهيون : أحبك !

إنتفضت من مكانها و يدها على قلبها تتحسس نبضها الصاخب ثم تنهدت بصمت ، قبض على ذراعيها بكل قوته حتى شعرت بأن عظامها ستُفصَم ، هدر بقوة و وجهه يشتعل بحرارة غضب أسود .
بيكهيون : لقد أخبرتكِ إنني أحبكِ ، ألن تردي علي ؟

هي لا تريد أن تفقد أعصابها و تثور عليه كما هو ثائر عليها الآن ، لإنها عالمة جيداً بأنها ستكون المتضررة الوحيدة إن إستخدمها لتفريغ غضبه ، لذا أبقت على ملامحها هادئة دون أدنى إستجابة لثورانه الهمجي عليها ، هي تعلم ماذا يريد أن تقول ، أنها تحبه لكنها لن تشفي غليله بتلك الكلمة بل تتركه يحترق من الداخل كما فعل بها .

هزها من ذراعيها بقوة صارخاً بعد أن طال صمتها .
بيكهيون : لماذا لا تجيبيني ؟
تنفست بحدة تهدأ نفسها و غضبها الداخلي ثم أطرقت بهدوء يجعل حمم الغيظ تضطرم داخله أكثر.
إيزابيلا : شكراً لك ، أن الطفلتين تبكيّن بسبب صوتك العالي ، هلّا تركتني أهدء من روعهما ؟

نفض ذراعيها مزمجراً جاعلاً أياها تتراجع للخلف بخطوات مرتبكة ثم خرج من المنزل يصرخ عليها بغضب .
بيكهيون : اللعنة على قلبي الذي يكويني عشقاً لكِ إيزابيلا !

إنتفضت عندما صفق الباب بقوة و خرج ، هرولت إلى الطفلتين المذعورتين تهدأ من روعهما ثم هتفت بحنق .
إيزابيلا: ثور !!
فُتِحَ الباب ليطل من خلفه بغضب مستنكراً بصوت متهجم  .
بيكهيون : ماذا قلتِ ؟!
إبتلعت ريقها ثم همست بنبرة مرتجفة .
إيزابيلا : لم أقل شيء !

أغلق الباب أقوى من السابق فانتفضت مجدداً ، مسحت على قلبها نافثة أنفاسها بإرتياح ، حمداً لله ما سمعني و إلا أصبحت كيس ملاكمة له ، هكذا فكرت و هي تنتشل إحدى الصغيرتين حتى تهدئها .





..........................................





دخل تايهيونغ على آماندا التي تنزوي بالغرفة التي رتبها لها في منزله بعد أن أذِنت له بالدخول ، طلّ بوجهه الباسم من خلف الباب فانطلقت لها عدوى الإبتسام ، تقدم حتى جلس على طرف السرير الذي تجلس عليه هي ، همس مبتسماً بينما ينظر إلى الحاسوب الذي على قدميها .
تايهيونغ : ماذا تفعلين ؟

صمتت بينما تُعلق عيناها على شاشة الحاسوب ، آدار شاشة الحاسوب له ليرى إحدى آداءات زوجها في أحد المسارح ، رفع بصره من على الشاشة إليها ثم همس .
تايهيونغ: إشتقتِ له ؟

تبسمت بخفة قبل أن تهمس زافرة نفساً حاراً أفرغت به كل هواء رئتيها .
آماندا : زوجي ؟ لا لم أشتاق له ، لكنني أشتاق لهذا الحبيب فقط .
تنهد هو بأستياء لحال صديقته الوحيدة ثم همس مُعلِماً حالما تذكر سبب مجيئه .
تايهيونغ: لقد هاتفتني ميرسي أريانا و طلبت مني أن أقُلّكِ إليها كي تجد للأمر حلاً .

نفت آماندا برأسها ثم همست بإختناق و الدموع باشرت أن تتكون تحت جفنيها ، أيُ حلٍ ينشدونه لمعضلة حياتها معه ، إنه ليس ليوم و لا لشهر بل لأبد الدهر ، و لماذا الآن تذكروها ؟ ألم يشعروا بغيابها عنهم مُسبقاً ؟ تعيش الويل و الظلم بين جدران سجنه الذي لا يرحم ، آن عليهم أن يتذكروها الآن !

آماندا : لا أظن أن هناك حلاً قد يجمع رأسينا معاً من جديد ، أنا أريد الطلاق و هذا قراري النهائي .
قبض ملامحه بتعجب ، هل حقاً هذه الفتاة نفسها التي كانت تحدثه عن حبها طوال الليل و النهار ؟ ألهذه الدرجة كسرها و نهرها ؟ حتى وصل الحد بها أن تطلب فراقه الأبدي ، إلى أي حد قام بأذيتها ؟!

تايهيونغ: آماندا لا كرامة في الحب ، أنتِ..
قاطعته بقوة قبل أن يلقي عليها المواعظ التي ملّت سماعها مراراً و تكراراً .
آماندا : هو لم يهن كرامتي بقدر ما آهان إنسانيتي ، لقد عاملني كالبهائم و جردني من أنسانيتي ، أنا لا أريد البقاء معه أكثر ، لقد إكتفيت .

همهم متنهداً و أختار الصمت كلاماً ، ما تقوله هذه المرأة يقطر كالحميم المسموم من قلبها ، شيء داخلها كُسِر بعدما أجبرت تصدعه كثيراً ، لكن كسرها لا يُجبَّر ، إنتهت منه و أنتهى منها و أنتهت حياتهما معاً باكراً جداً و لأسباب تافهة .

همس بخفوت بعد أن أطبق الصمت على أنفاسه .
تايهيونغ : ماذا أُخبِر أريانا ؟
مسحت دمعة تمردت ففضحتها عندما شقت طريقها إلى وجنتها ثم همست بنبرة تكاد تنتشل روحها من جسدها و تزهق قلبها .
آماندا: أخبرها أني أريد الطلاق و لن أتراجع عن قراري أبداً و أيضاً أخبرها أن تنقل إليه ما أريد ، أنا ما عدت أريده و انتهينا .

فضل التخفيف عنها بعناق لربما تحتاجه منه ، إكتشف أنها بحاجته فعلاً فحالما وضع رأسها على كتفه أذرفت دموعها بحرقة ناحبة ألم صدرها الذي لا يهدأ و لا يكلّ ، أخذ يمسح على ظهرها بكل رقته مواسياً أياها هامساً بكلمات تخفف عنها .
آماندا : إبكي حتى ترتاحي ، لا تكتمي الألم في صدركِ ، أنا هنا بجانبكِ ، أخيكِ .





................................................






باريس ، أرض العُشاق و الرومانسية ، حيث العاشقان العروسان يقضيان شهر عسلهما ، عيونهما تلفظ الحب دون حاجة لتعرجات اللسان ، حيث أرض الحب ، يعقدان كفيهما يتجولان هنا و هناك طوال النهار ، و طوال الليل يعبثان معاً .

أخذا بكفيهما معاً بينما يسيران بالمقربة من البرج الشاهق ، أيفيل ، ترتدي فستان وردي كشفتيها و خديها ، شعرها الذهبي منسدل حتى أسفل ظهرها ، و الرياح تداعبه فتفرقه متطايراً بالهواء في جمال خلّاب يأسر عينيه و يقيده إليها .

أصابعها ذات الأظافر المطلية بالوردي ، الذي تمشط شعرها كل هُنيهة ، أحدهما مزين بخاتمه ذو الألماسة الناعمة ، مالت برأسها إلى الجانب و شفتيها لا تكل عن رسم الإبتسامات الخلابة ، تَلمَّس وجنتها بكفه فأنامتها عليه ، همس بهدوء و ابتسامة حانية ترفع ثغره .
شيومين : سعيدة ؟

ضحكت بخفوت قبل أن تتقافز حوله بنعومة و هي تفتح ذراعيها إلى السماء .
روزلي : جداً جداً جداً !!!
قهقه بخفة مومئاً .
شيومين : حسناً فهمت مدى سعادتكِ .

نفت برأسها سريعاً بينما تحيط ذراعيها عنقه .
روزلي: لا أنت لا تفهم ، أنا لا أفهم حتى ، أشعر أنني ربما سأمو...
قاطعها بقبلة على شفتيها أجفلتها في المقام الأول ثم إقتربت منه أكثر تلتصق بصدره و تبادله بنعومة أسفل البرج .

تركها تستنشق الهواء على مسام وجهه ، الذي تلفحه أنفاسها الحارة ، نظر إلى وجهها الساكن و عينيها المغلقتين ثم همس بحب ما فتئ يزداد حجمه في صدره و يقيد قلبه في أقفال حبها .

شيومين : لا تذكري الموت مجدداً ، أمامنا عمر بأكمله نعيشه نتجرع الحب حتى يغشى البياض رؤوسنا و تسقط أسنانا ثم سنودع الدنيا معاً و ابتسامة راضية ترفع شفاهنا المجعدة ، سنرحل عجوزان جميلان .

أومئت له مراراً و في حافة عينيها دمعة سعادة عالقة ، ذرفتها عندما أحاطت كتفيه تحتضنه و أحد كفيها يمسد على شعر رأسه بحب .
روزلي : أحبك كما لم أحبب نفسي أبداً ، في حبك أنا لن أموت أبداً و لا أنت ، سنحب حيث لا يوجد موت يفرقنا ، سأحبك لما بعد موتي حتى ، أحبك شيومين .

إزدهر ثغره بإبتسامة حب ، أحاط رأسها بكفيه ثم قبل جبينها بحرارة عشق ثم أحاطها بذراعيه فاستندت برأسها على صدره و أغمضت عيناها بسكون ، همس هو بجدية أثناء ذلك بصوته الهادئ .
شيومين : أريد طفلاً ، لا بل أطفال ، أريد فريق من الأطفال ، يحملوا اسمي و تكوني أمهم .

ضحكت هي بخفة على صدره ثم رفعت وجهها الجميل إليه قائلة بتفكه.
روزلي : ماذا ؟ سأعيش حياتي كقطة ؟ .
مسد على شعرها برفق ثم أردف بخبث و انتهى غامزاً بعبث .
شيومين : و لِمَ لا و كل عامكِ شباط ؟ 

قطبت حاجبيها دون أن تفهم قصده ، سرعان ما فهمت عندما ضحك بعلو ، تمتمت بحنق و هي تضرب صدره بكفيها بخفة و وجهها يشتعل بحرارة الخجل.
روزلي : يا منحرف ، لنرى إن كان عامي شباط ، لن تحصل على شيء منذ اليوم .

رفع حاجبه ساخراً و تبسم بجانبية ثم همس بتحدٍ .
شيومين : حقاً ؟
أومئت له بثبات مغتاظة فهمهم قبل أن يخطف شفتيها مجدداً .
شيومين : لنرى كلمة من ستمشي .

هنفت بغيظ
روزلي : كلمتي !
قبل ذقنها قبل أن يردف بتعالٍ .
شيومين : أنا الرجل يا صغيرة و ما أقوله سينفذ .
همست تحت أنفاسها و هو يتقدمها بخطوات قليلة .
روزلي : متحكم ، متسلط ، متعالٍ ، مغرور ، منحرف !

...............................................




إصطفت بسيارتها بعيداً ثم ترجلت لتمشي حتى تصل إليه عبر الطريق الطويل إلى حيث أخبرها أن تأتي ، النهر هادئ و لا يضج بالمارّة ، رأته يقف متأنقاً ببدلة رسمية و شعره مصفف للأعلى بهيبة ، تعجبت قليلاً ، فمن حقاً يأتي نهر الهان متأنقاً ببدلة سوداء !

تقدمت إليه من الخلف ثم نادته بصوتها الرقيق ليلتفت إليها مزيناً ثغره بإبتسامة هادئة ، تقدمت نحوه حتى وقفت أمامه ، مدّ كلتا ذراعيه إليها حتى تأخذ بكفيه ففعلت و إبتسامة تداهم شفتيها .

و دون مقدمات ؛ ركع على ركبته أرضاً فجعلها تشهق بتفاجأ و تتراجع للخلف خطوة مضطربة ، شدد على تمسكه بكفيها ثم همس و هو ينظر لوجهها .
لوهان : أريدكِ زوجة لي ، تتزوجيني ؟

أخفضت رأسها بتأثر و الدموع تتصارع للخروج من عينيها بينما شفتيها تفرجان عن ضحكات خفيفة بها غصة فرح ، تبسم هو بحب و عيناه تراقب ردة فعلها ، مسح بإبهاميه على كفيها فرفعت رأسها تنظر إليه و همست بينما دموعها تنساب على وجنتيها بهدوء .

جازميت : لكن لدي شروط حتى أوافق .
عكر ما بين حاجبيه ثم تذمر .
لوهان : لماذا الشروط الآن ؟ أنتِ سعيدة و تريديني كما أريدكِ !
أومئت له موافقة ثم أكملت .
جازميت: ما زلتُ سأشترط عليك .

تنهد بإنزعاج ثم أردف .
لوهان: هاتي ما لديكِ !
تنحنحت ثم إعتدلت بوقفتها إستعدادً لتلاوة شروطها .
جازميت : أولاً عليك أن تحبني و تهتم بي كما لم تفعل من قبل ، ثانياً إن حدث بيننا خلاف و غضبت ممنوع عليك أن تفرغ غضبك بي بل ستخرج من المنزل و تعود عندما تهدأ ، ثالثاً ممنوع عليك أن تنظر إلى غيري حتى لو كانت نظرة بريئة ، رابعاً ممنوع عليك أن تتحكم بي أو تأمرني أو تنهاني ، ماذا أيضاً ؟ دعني أفكر ، علي أن أخذ كامل إحتياطاتي منك .

أفرج عينيه بعدم رضا لأي حرفٍ مما قالته ثم تذمر عالياً  .
لوهان : هذا كثير ! و لا أوافق على ما قلتيه أبداً بل سأفعل ما يحلو لي و أنتِ ستفعلين ما يحلو لي أيضاً.

عقدت ذراعيها إلى صدرها ثم همست بتحدٍ لتغيظه .
جازميت : أبحث لنفسك عروساً في مكانٍ آخر إذن ، طلبك ليس عندي .

رفع حاجبه مستنكراً بما تفوه به ثغرها ثم فاجئها بذراعيه اللذان أحاطا خصرها بتملك عندما وقف ، همس بحب بينما يراقب تعابير وجهها الخَجِلة و يداها تحط على ذراعيه بإرتباك.

لوهان : ألا يكفيكِ وعداً قطعته على نفسي بأن أحبكِ بقدر ما ينبض قلبي و أحميكِ بكل ما تملك أوتادي من قوة ، بأنني سأتنفسكِ حباً صباحاً مساءً ، بإن شوقي لكِ لن ينطمر و حبي لكِ لن ينضمر ، بأنني سأحبكِ كل يوم أكثر من اليوم الذي سبقه ، و ذراعي لن تطولا إلا لإحتوائكِ ، ألا يكفيكِ أن تكوني دنيتي و حياتي ، ألا يكفيكِ أن تكوني أنا ؟!

أومئت له متأثرة بكلاماته الحبيبة التي أفرجها ثغره لأول مرة ، حباً بالله من أين أتى بكل هذا الحب ؟! لطالما ظنته أرعن سيء الخُلق و الأدب و لكنها علمت بأن ما كنته له سابقاً ما كان سوى إنطباع أول خاطئ فخلف قناع الرعونة الذي يرتديه إلا أن الطيب جوهره ، رغم ذلك لم تتوانى عن الوقوع في حبه و الآن تقع في حبه عميقاً جداً .

رفعت ذراعيها لتحيط بهما عنقه ثم أسندت رأسها على منكبه تخبره ببحة بكاء سعيدة .
جازميت : يكفيني ، يكفيني جداً .
تبسم و يده تمسح على وجنتها الزاهية بلطف ثم همس بهدوء .
لوهان : خبريني عن مشاعركِ نحوي !

رفعت رأسها من على كتفه ثم همست برقة مبتسمة بخفة .
جازميت : أيكفيك إن أخبرتك إنني لا أحبك بل أعشقك بل أن قلبي ملتاعاً بحبك ؟ أتعلم ؟ كل نظرة منك لي تجعلني أشتعل في داخلي حباً ، كل لمسة حنون منك تجعلني أشعر و كأني عدت صغيرة تحتاج إلى حنان أبيها ، أتعلم أن إبتسامتك تهد أكثر الحصون مناعةً في كياني ، كل همسة حب تجعل قلبي ينبض بصخب و الفراشات تتطاير في معدتي تدغدغني بلذة حبك ، أتعلم أنك الماضي ، الحاضر ، و المستقبل ؟ أتعلم أنك أبي و أمي ، أخي و أختي و كل عائلتي ، أنت كل شيء لي ، أيكفيك أن تكن كل هذا ؟

أومئ و ملامحه غائمة متضرعة في حضرة فيض الحب ، كوب وجهها ثم همس ملتاعاً مُحِباً .
لوهان : يكفيني ، يكفيني جداً .
آمال رأسه قاصداً شفتيها ثم إختطفهما بحب و ولع ثار داخله ليشكله على قبلة ناعمة مفعمة بالمشاعر .

حرر شفتيها حينما خاف عليها إنقطاع أنفاسها ثم إحتضنها إلى صدره و أغلق عينيه يشعر بها بين ذراعيه ساكنة ، يستشعرها بقلبه الهائم حباً بها ، من اليوم كل يوم يومه و يومها ، لها و له ، حان وقت إجتماعهما معاً تحت سقف واحد يوحدهما و يجمعهما ، حيث سيعشان الحب و يختبرانه كل لحظة بلحظة و كل نفس بنفس .





............................................




حضرت كامل تحضيراتها التي قد أعدتها اليوم لإعلانها الذي سيفاجئ زوجها الحبيب ، وقفت أمام المرآة تتأكد من جمال شكلها ، شعرها الأسود الحريري قصته إلى أن إنسدل بنعومة أعلى كتفيها فقط ، نوعٌ من التغيير كما إحتجت ، تتذكر قبل عدة أيام أنه مدح شعر إحدى المغنيات ، فاستشاظت غضباً ، لكنه تلا على مسامعها كلمات حباً و إعتذاراً و غزلاً حتى أرضى غرورها الأنثوي فابتسمت برضا و سامحته .

إرتدت العِقد الناعم الذي أهداه أياها قبل عدة أيام ، يوم مولدها ، حيث فاجئها بقالب من الحلوى خط عليه إعتراف حبه مجدداً و أهداها الكثير من الحب أيضاً حتى جعلها تبكي سعادة فبدأ بتهدئتها من جديد ضاحكاً بسعادة ملئت قلبه قبل أن تملئ شدقيه.

فستان ناعم قصير كما لون عينيها و السماء فينعكس لونه على لون عينيها ليتميزا ببهاء ، تبدو لطيفة و بريئة جداً به كما يحب تماماً ، ضيق حتى خصرها ثم يصبح واسعاً إلى ركبتيها ، إرتدت حذاء بكعب متوسط أبيض اللون ثم نزلت السلم بنعومة إلى الطابق السفلي حيث ألقت نظرة على تحضيراتها .

الطاولة يتوسطها الصندوق الكبير ذاك و تحيطه بتلات زهور منعشة ، رائحة الورد و الشموع المحترقة تفوح في المنزل ، أطفئت الضوء الوحيد في صالة الجلوس ثم إبتعدت نحو الزاوية البعيدة عندما أدار مفتاحه ثقب الباب .

دخل و ليتها تستطيع رؤية ملامحه المنقضبة بمزيج من التفاجأ و الخوف على زوجته من عتمة المنزل ، نادى عليها بصوت عالي علها تسمعه و يطمئن قلبه عليها .
دي او : كريستين ، أين أنتِ ؟!

تبسمت بصفاء ثم أجابته من بعيد بصوت هادئ .
كريستين : لا تقلق علي أنا هنا بخير .
أردف متعجباً و هو يخطو نحو مكابس الأضواء يشغلها .
دي او : حبيبتي ، لِمَ تجلسين بالعتمة ؟ قلقتُ عليكِ !

بحث بنظره عليها بعدما أنار المنزل ليقف ملجوماً بحب داهم سواكنه الهادئة فأخذت ترقص بصخب داخله حينما رآها تقف في الزاوية البعيدة متزينة و الحياء يغمرها ، تقدم إليها مسحوراً بجمالها الخلّاب ، وقف أمامها و هي أخفضت رأسها بخجل عندما مرر حدقتيه بإعجاب على فستانها الناعم الذي يستر جسدها .

قبض حاجبيه عندما لاحظ شعرها الذي إعتاد أن يصل نصف ظهرها يصل كتفيها ، إمتعضت ملامحه قبل أن يردف بقوة .
دي او : لماذا قصصتِ شعرك ؟!
تبسمت بتوتر ثم أردفت .
كريستين : لتغيير ! 

رفع حاجبه ساخراً قبل أن يهمس .
دي او : ليس لتغيير بل غيرة عندما مدحت تلك الفتاة .
هتفت بحنق أفرج عينيه لأجله متفاجئاً .
كريستين : تلك الشمطاء لا تأتي بذكرها حتى يا زوجي الحبيب !

تبدلت ملامحها سريعاً من الحنق إلى الوداعة الخالصة كالقطط الناعمة .
كريستين : ألا يبدو جميلاً ؟
أومئ ضاحكاً بخفة بينما يبعثر أطرافه القصيرة بأصابعه .
دي او : بلى جميل ، لكن لا تقصيه مجدداً .

أومئت له بسعادة ثم سمعته يهمس لها بحب ما منع غصة ألم تظهر في صوته .
دي او : أول مرة تتزينين بها لأجلي .
تبسمت هي بحب ثم همست تنظر في عينيه عميقاً .
كريستين : سأفعل دوماً لأجلك .

تبسم بخفوت قبل أن تتشكل ملامحه بحزن كحال صوته .
دي او: أنا أسف على كل ما فاتنا .
نفت هي برأسها عاقدة حاجبيها بحزن و كوبت وجهه بكفيها هامسة .
كريستين : لا تقل هكذا ، ألم نقرر أننا نسينا الماضي و بدأنا من جديد ؟ ثم إننا لم نفوت شيء بعد ، ما زلنا في أوج شبابنا و بعون الله العمر أمامنا طويل لنعوض كل شيء .

أومئ لها مبتسماً ثم إحتضنها برفق شديد ، أسندت هي رأسها على صدره بسكون و الراحة تجتاح بدنها ثم غمغمت .
كريستين : ألن تسألني عن سبب هذا التزيين ؟

إرتفعت عن صدره ثم نظرت إلى وجهه باسمة ، قطب حاجبيه ثم نظر خلفه ليرى الطاولة التي يعلوها صندوق كبير الحجم و الأرض مفروشة بالورود الحمراء ، إلتفت إليها ثم تسآل .
دي او : متى حضّرتِ كل هذا ؟

أردفت بدلال بعدما رمشت بعينيها بنعومة .
كريستين : قبل ساعة ، ألم تلاحظه عند دخولك ؟
نفى برأسه و يده تنغرس بخصلات شعرها .
دي او : لم ألاحظ ، جمالكِ سيطر علي ، ما المناسبة إذن ؟

تبسمت بإتساع ثم أخذت بيده تسحبه إلى جانبها نحو الطاولة بينما تردف .
كريستين : لقد حضرت لك مفاجأة بهذا الصندوق ، و عندما تفتحه ستعلم ما هي المناسبة .
توقفت أمام الصندوق إلى جانبه و تركت لعنانه تخيل ماذا قد يحوي هذا الصندوق .

وضع كفيه على الصندوق ثم فتحه لتنفرج عيناه بمزيج من الصدمة و الفرح عندما خرجت منه بالونات الهيليوم زرقاء اللون ، ثم ضحك بسعادة غامرة عندما وجد في قاع الصندوق حذاء أزرق صغير لحديثي الولادة أسفله ملاحظة كتبت عليها " أنتظرني يا أبي ، سآتيك رجلاً من صُلبِك قريباً ، إعتني بأمي إلى ذلك الحين يا حبيب قلبي و قلبها " .

إلتفت إليها و عيناه تملئهما الدموع ، أومئ برأسه متسألاً و عيناه المتوسعة قد أفرجت عن دموعه لتسيل على وجنتيه ثم تهجى كلمة واحدة بصعوبة و كأن غصة الفرح وقفت بحلقه تمنعه عن الحديث أو أن الصدمة أثرت على قدرات نطقه .
دي او: ح.ح.حقاً ؟!!!

قهقهت هي بخفة ثم أومئت له و عيناها بالفعل أدمعت تأثراً به و عدوة منه ثم ما شعرت بنفسها إلا و هي بين ذراعيه يضمها إلى صدره بحب بينما يهمس غير مصدقاً من شدة فرحه .

دي او : أنا لا أصدق ، لا أصدق ! أحقاً ستكونين أم طفلي ؟ يا آلهي كم أنا سعيد ، لقد إنتظرت هذا الخبر طوال العامين المنصرمين ، شكراً لكِ ، حقاً شكراً لكِ على هذه الهدية .

إنخفض يتحسس معدتها ثم لثمها بقبلة و هي يد مغروزة بشعره تداعبه و أخرى تمسح بها دموعها ، إرتفع مجدداً إليها ثم حملها سريعاً على ذراعيه و دار بها ببطئ و عيناهما قد وقعت بتواصل بصري عميق يحكي كم الحب الذي جمعهما ، و كم السعادة التي يحضيانها معاً .

أجلسها على الطاولة ثم همس بينما ذراعيه يلفان خصرها و ذراعيها يلفان عنقه .
دي او : كم مضى على حملكِ ؟
أجابته باسمة الثغر .
كريستين: منذ أربعة أشهر .

هتف بتفاجئ ثم سلط عيناه على بطنها .
دي او: حقاً ؟! كيف هذا و بطنك ما زال مسطحاً ؟!
ضحكت هي بخفة ثم نظرت إليه قائلة .
كريستين : لقد ذهبت إلى الطبيبة و قالت لي بأنه صغير الحجم قصير الطول مثلك تماماً .

أفرج عينيه بإنزعاج ثم هتف بحنق .
دي او : أنا قصير ! إن طولي مائة و ثلاثة و سبعون .
ضحكت هي بمرح ثم أردفت مغيظة أياه
كريستين : ألم أقل لكَ إنك قصير ؟!

تبرم وجهه بحقد تجاهها لكنها أكملت .
كريستين: طفلي المسكين سيرث قصرك للأسف ، كم أشفق عليه !
همس ساخطاً مستنكراً .
دي او: تشفقين عليه إذن ؟ تحبينه أكثر مني ؟

أومأت له سريعاً بإيجاب فقط لتغيظه فهي عالمة بما يجول بنفسه من مشاعر و عقله من أفكار ، هي ستستغل غيرته هذه من جنينها الذي ما زال طور التكون في رحمها إلى صالحها ، لكنه فاجئها عندما رمى كل ما يعلو الطاولة سواها أرضاً لتشهق بخوف ، لربما هو غضب حقاً .

دفعها على الطاولة ممدة بخفة دون أن يؤذيها ثم إعتلاها ببطء هامساً بتهديد .
دي او: تحبينه أكثر مني إذن ، دعيني أرى لمتى ستحبينه أكثر مني .
ما فهمت مقصده إلا عندما إنخفض يقبل وجهها الناعم بحب و هو يهمس بكلمات تحوي تهديد حب .

إرتفع عنها بعد أن إرتشف من كل ركن في وجهها العسل ، فتحت عيناها لتبصره بحب ثم همست .
كريستين : أريد أن يرث طفلنا وسامتك و جمال صوتك ، دفئك و حبك ، قلبك و عقلك و كل ما فيك إلا جنونك عند الغضب و قصر قامتك .

نطقت آخر كلماتها ضاحكة من جديد ليتجهم وجهه أيضاً من جديد ثم باغتها عندما حملها على ذراعيه و أخذ السلم طريقاً إلى غرفتهما ، أردف مهدداً .
دي او : لنرى بقصر قامتي ماذا سأفعل بجسدكِ ، سأتأكد أن طفلي ينمو بداخلكِ بشكل جيد و سأتفحص تغيرات جسدكِ ، أيضاً سأعاقبكِ لإنكِ لم تخبريني مسبقاً و سأكافئني .

تذمرت هي بينما يضعها على السرير برفق .
كريستين: لكنني أردت أن أفاجئك بجنس الطفل و وجوده معاً ، و هكذا تكافئني ؟
غمز لها بعبث ثم همس لها .
دي او: سأكافئكِ الآن .
تبسمت بخجل و أخفضت رأسها ليقبل شفتيها و ينخرطا معاً في الحب عميقاً .




......................................................





تنهد بسوء و هو يبصر زوجته التي إعتادها رقيقة جداً توبخ الصغيرة ، التي لطخت وجهها و ثوبها بالشوكولاتة ، التي سبق و أحضرها زوجها لها ، تذمرت موبخة الصغيرة .

فكتوريا : ما كل هذا ؟ هل خُلِقتُ للتنظيف من خلفكِ أنتِ و والدكِ اللئيم الذي تسبب بما أنا فيه ، لا يعتني بي و لا يرحمني ، ماذا أفعل معكم ؟ سأمتطي قدماي و إني لهاجرتكم !

إلتفتت آشلي إلى أبيها ، الذي يصم آذانه عن كلام زوجته ببرود ، و سألته ببراءة بلكنة طفولية مضحكة .
آشلي : بماذا تبرطم هذه المرأة ؟

إلتفت سيهون إليها ثم هامس الصغيرة ، التي أخذت الكثير من طباعه و أهمها بروده ، سخريته ، و لامبالاته .
سيهون : دعيها تبرطم قدر ما تشاء ، لقد أتتها الحالة .

تقدمت إليهما فكتوريا الحامل بشهرها السابع ثم زجرتهما معاً بنبرة قوية .
فكتوريا : أنتما لا تتجاهلاني ، إني أحدثكما ، أنت سيد او سيهون ؛ هل يمكنك أن تفسر لي سبب نثرك لثيابك أرضاً في كل أنحاء الغرفة ؟ و أنتِ آنسة آشلي كم مرة يجب علي تغسيلك باليوم حتى تتوقفي عن لمّ الأوساخ ؟ هل أنا خادمتكم ؟ إنهضا كلاكما و نظفا ما إفتعلتما من فوضى .

تأفأفت آشلي بملل ثم همست لوالدها قريب أذنه بينما تعقد ذراعيها الصغيران إلى صدرها .
آشلي : أبي قبلها حتى تصمت ، دقيقة و سينفجر رأسي بسبب صوتها .

تبسم سيهون خلف كفه ثم ضحك بخفة قبل أن يقف و اصطنع ملامح جادة ثم هتف بحنق .
سيهون : أنتِ ألن تصمتي ؟ ألستِ من رفض أن أحضر لكِ خادمة تعاونكِ بالمنزل طوال اليوم ؟ ثم أن المنزل نظيف و لقد رحلت الخادمة منذ ساعة فقط فعن أيُ فوضى تتحدثين ؟ أنقشعي من أمامي و إلا أصمتكِ بطريقتي .

وضعت يداها على خصرها المختفي مؤخراً ساخرة ثم نبست بتحدي .
فكتوريا : حقاً ؟ أصمتني إن أستطعت .
رفع حاجبه و ابتسم جانبياً بسخرية ثم همس قابلاً تحديها .
سيهون : آشلي إصعدي إلى غرفتكِ !

برطمت الصغيرة بسخرية بينما تسلك طريقها إلى غرفتها .
آشلي : و كأنني لا أعلم ماذا ستفعلان ، عل كلٍ ؛ هذا مقرف .
شُدِهت فكتوريا من تلك الصغيرة صاحبة اللسان السليط ثم وبخت زوجها الذي يقف أمامها .
فكتوريا : إنظر إلى نتائج تربيتك الصالحة ، الفتاة ذات لسان سليط وقح يحتاج للبتر كلسانك تماماً و هي في عامها الثالث فقط !

جحر عينيه باستياء ثم هتف متحججاً .
سيهون : أفضل أن تكون مثلكِ ، دائمة الأستياء تتذمرين للاشيء و توّلوِلين على أمور تافهة .
كتفت ذراعيها إلى صدرها ثم جهرت به عالياً غاضبة .
فكتوريا : أنت تتكلم عني بالسوء ، لا تحدثني و كأنك لم تتسبب بما أنا فيه .

هتف بغضب عالياً و قد نفذ صبره .
سيهون : توقفي عن التفوه بالمزيد ، لقد تصدع رأسي بغوغائكِ .
أدمعت عيناها بحزن بعدما صاح بها هكذا فودت الإنسحاب من أمامه لتبكي كما تشاء بعيداً عنه .
فكتوريا : أنت لا تشعر بي أبداً ، أنا متعبة و أنت ترهقني ، لا تحدثني أبداً .

نفث أنفاسه بندم بينما يتخصر بتعب ، ما كان عليه أن يصرخ بها هكذا ، هي حامل و مزاجها متقلب بشكل حاد ، و الأمر ليس بيدها فلا شأن لها في المقام الأول ، الأمر شأنه أيضاً و عليه بالصبر ، رفع ذراعيه ليحطان كتفها ، و رغم عن مقاومتها الضعيفة لذراعيه إلا أنه نجح في إحتضانها إلى صدره و مواساتها بذراعيه الذي تمسد على شعرها بعطف و كلماته التي تهدأ النفس .

سيهون : حسناً ، أنا آسف ، لا تحزني مني ، تعلمين كم أحبكِ و دموعكِ لا تهون علي ، لذا كفكِفيها و سامحيني هذه المرة ، لن أسبب الفوضى مجدداً و لن أسمح لآشلي أن تفعل و سأحدثها أن تعتذر لكِ ، أراضية علي الآن ؟

أومئت له على صدره بالإيجاب ، رفع رأسها بكفيه عن صدرها و أخذ يقبل دموعها ، أنفها ، و  وجنتيها حتى هدأت و كفكفت دموعها ، تأمل وجهها النضر المرفوع إليه بحب ، وجنتيها ذو اللون الوردي و أنفها المحمر بخفة ثم شفتيها اللتان يحاكيان الكرز في لونهما ، ممتلئتان بنعومة جذبته فود تقبيلها و تقبيلها حتى يفنى و إلى ما بعد الفناء .

تبسمت بخجل بينما تبصره يتخذ زاوية برأسه حذو شفتيها ، تبسم ببنما يقبلها بحب لوجهها المتضجر بالحُمرة ، قبلها بلطف حتى إستطعم نعومتها الفائضة بشفتيه ، فصل شفتيه عن شفتيها بعد طول حب ثم أخذ يتأمل جمال عيناها الواسعة .

هتفت هي عالياً بينما عيناه ما زالت مسلطة عليها .
فكتوريا : أنا لن أسامحك يا أب ابنتي إن ما نفذت لي رغبتي .
تبسم بحنان إليها ثم همس بلطف و كفه يمسح على شعرها برفق .
سيهون : و ماذا تريدين يا أم ابنتي ؟

تداعت بدلال ثم هتفت .
فكتوريا : أريد تُراب .
ظن نفسه أخطأ السمع فهمس مستنكراً .
سيهون : تريدين ماذا ؟

تأفأفت بحنق قبل أن تعيد ما قالته مجدداً .
فكتوريا : قلت أريد تُراب .
همس قاطباً حاجبيه دون فهم .
سيهون : و ماذا ستفعلين به ؟

أجابته بثقة و يداها على بطنها .
فكتوريا : سأكله بالطبع .
صاح بها متفاجئً غير مصدقاً لأي حرف مما قالته .
سيهون : تأكلين التراب ؟!!

أومأت له برأسها متعجبة دهشته مما قالته ، لا ترى بأي من كلماتها ستسبب له الإذبهلال هكذا ، همس مستنكراً .
سيهون : أحقاً تريدين أكل التراب ؟ التُراب ذو الحبيبات الصغيرة و الأنواع و الألوان المتعددة ، الذي يكون القشرة الهشة العلوية للأرض ، الذي ينجرف في أيام الشتاء ؟!!

تأفأفت مرة أخرى ثم أردفت بجدية .
فكتوريا : هل قلبت الأمر إلى حصة جغرافيا ؟ و نعم أريد أكل التراب ذو الحبيبات الصغيرة و الألوان و الأنواع المتعددة ، الذي يكون القشرة الهشة العلوية للأرض ، و الذي ينجرف في الشتاء ، نعم هذا هو الذي أقصده ، الذي قصدته تماماً الذي فهمته و هو ما أريد و إن ما أحضرته لي ربما سيتضرر الطفل ، و ربما ستأتي على شكل وحمات صغيرة تملئ جسد طفلتي المسكينة و وقتها لن أسامحك أبداً .

أذبهل أكثر و هو ينظر لها .
سيهون : أحقاً ستضرر الطفلة إن ما أكلتِ منه ؟!
أومأت له بحزن ثم أخبرته .
فكتوريا: نعم ، أمي كانت تخبرني إن ما حصلت المرأة الحامل على ما تتوحم به فربما سيخرج على جسد الطفل .

أردف على إستعجال و عيناه متوسعة بقلق .
سيهون : لكن ألن يضرك التراب إن أنا أتيتُ لكِ بحفنة من الخارج ؟
ضربت كتفه بغيظ بكفها ثم زمجرت بعلو .
فكتوريا: يا ذكي ، إذهب إلى الصيدلية القريبة و أنت بالتأكيد ستجده لديهم .

أومئ لها موافقاً ثم أخذ مفاتيح سيارته يهم بالخروج فهتفت عالياً قبل أن يفعل .
فكتوريا : اسمعني ، أحضره أحمر جافاً كالذي يستخدم في الزراعة ، أسرع قد تخرج على بشرة الطفل .

أومئ متأفأفاً بحنق يتمتم .
سيهون: حتى لونه و شكله أيضاً ، جيد ! اليوم سأعود إلى المنزل في ساعات الفجر، تراب !! كيف سأجد تراب يُأكل .

دخل إلى الصيدلية بخطى حرِجة و هو يبصر تجمعاً من معجبيه خلفه إلا أن الصيدلاني أردف برسمية .
" سيد اوه ؛ أهلاً بك ، كيف أستطيع خدمتك ؟ "

إتكئ سيهون على الطاولة التي تفصله عن الصيدلاني أمامه ثم همس بصوت خفيض حتى لا يسمعه أحد .
سيهون : أن تعرفني جيداً يا رجل ، إنني أقصدك كل ما احتجت شيء .

أومئ الصيدلاني بإيجاب ثم رد عليه بلباقة .
" أعلم سيدي ،أخبرني بماذا تحتاجني اليوم ؟ "
أجابه سيهون بهمس خفيض بالكاد سمعه الرجل أمامه .
سيهون : اسمعني ، زوجتي حامل ، و تتوحم على تراب لتأكله ، من أين آتي لها بتراب يصلح للأكل ؟! أيضاً تريده أحمر جاف

ضحك الصيدلاني عالياً ثم إنصرف من أمامه مقهقهاً ، إنحرج سيهون و لا يعلم لماذا ، فقط أصبح وجهه أحمر كالطماطم ، عاد الرجل و بيده علبة بيضاء ثم ناولها لسيهون قائلاً .

" ها هو ، هذا تراب لا يضرها تستطيع زوجتك أكله ، لكن دعني أعلمك أنا زوجتك ليست الوحيدة التي تتوحم على التراب ، خذ هذه ستفي بالغرض . "

شكره سيهون ثم خرج بعد أن دفع سعر العلبة تلك ، قاد إلى منزله أخرج العلبة من جيبه ثم هتف مفجوعاً للمرة التي لا يذكرها .
سيهون : تريد أكل التراب ؟!!! أنا لا أصدق !

ترجل من سيارته ثم دخل للمنزل حيث وجد زوجته تنتظره بلهفة ، خطفت العلبة من يده قبل أن يهمس بأي شيء ثم هرولت سريعاً إلى المطبخ ، همس لنفسه و هو ينظر لكم السعادة الذي يملئ وجهها .
سيهون: ستأكل التراب بالمطبخ ؟ بالتأكيد أنا لا أريد أن أراها تفعل ، ستتشوه صورتها في عقلي إن دخلت و رأيتها تلتهم التراب بجوع بلا شك .

صعد إلى غرفة نومه ثم بدل ثيابه و تمدد على سريره ، يتخيلها تأكل التراب بشراهة فتتقزز ملامحه ثم ينفي برأسه ، تنهد و أغمض عينيه لا يريد أن يفكر بما تفعله أبداً .

أتت هي بعد دقائق ثم دخلت إلى دورة المياه ، تغسلت ثم خرجت بفستان نوم أسود قصير ، جففت شعرها ثم أخذت مكانها بجانبه ، همس هو فانتفضت بخوف ظناً منها أنه نائم .
سيهون : هل نظفتِ فمِك ؟

فتح عينيه لينظر إلى وجهها القريب من وجهه فأومئت له بنعم ، ليأمرها بصوت هادئ .
سيهون: أريني !

قطبت حاجبيها دون فهم هامسة .
فكتوريا : ماذا ؟!
أشار لها بعينيه إلى فمها ثم إرتكز بمرفقه على الفراش ليعلوها .
سيهون : إفتحي فمِك .

فغرت فاهها كما أمر بخفة فوضع أصابعه على ذقنها و أدار رأسها إليه يتفحص فمها جيداً و عندما تأكد من أنه نظيف و لا يشوبه التراب ترك ذقنها و تسآل .
سيهون: أحقاً أكلتِ التراب ؟!

أومئت له برأسه و وجهها ينقط البراءة و اللطف لتهمس .
فكتوريا: نعم كان لذيذ جداً ، لقد ملئ معدتي .
إمتعضت ملامحه بتقزز و لكن وجهها الباسم الجميل لا يسعه إلا أن يجعله يقع بحبها أكثر .

شابك أصابعها بأصابعه ثم همس بخبث .
سيهون: ما دام التراب قد ملئ معدتكِ ما رأيكِ أن أملئ أمكانكِ الأخرى بي ؟

أفرجت عيناها بخجل شديد و شهقت ، سرعان ما أفاقت من صدمتها و صفعت كتفه بغضب قائلة.
فكتوريا: منحرف ذو عقل خبيث .

تبسم هو بخفة ، فلكم يحب أن يثير غيظها و خجلها في آن واحد ، رفع حاجبه بسخرية ثم إنخفض إليها ليقبل أنفها ثم خدها و شفتيها حتى حل عُقدة خجلها منه .

...................................................


نادى زوجته التي تحضر بعض الأطعمة في المطبخ بصوت عالي يصل مسامعها .
سوهو : ماريا ، هيا سيبدأ الفيلم .
رفعت صوتها مجيبة من الداخل .
ماريا : حسناً قادمة .

تبرم سوهو بسوء و همس بإنزعاج .
سوهو : كل ما قلت لها أنه سيبدأ تخبرني أنها قادمة و لا تأتي .
جهر عالياً بعد دقائق حالما بدأ تتار الفيلم .
سوهو : هيا لقد بدأ يا ماريا !

أتته تحمل صحن فشار أجوف كبير و قارورة عصير مانجو الذي يشتركان في حبه ، وضعت الصحون أرضاً بجانب الوسادت التي قد وزعها زوجها حتى يجلسان عليها ، نظر لها بإنزعاج لتردف ببراءة .
ماريا: ماذا ؟ لقد كان علي الإنتهاء من الفشار ثم إنني تركت الشوكولاتة في المطبخ أيضاً ، علي إحضارها .

جلس هو أرضاً بين الوسادات و عكف ركبتيه ينتظرها أن تأخذ مكانها في حضنه بعدما هرولت لتحضر الشوكولاتة .

أتته مهرولة سريعاً ثم جلست على قدميه ليعقد ذراعيه حول خصرها و يسند ظهره إلى الأريكة خلفه ، وضعت صحن الفشار في حِجرِها و أبلغته بمرح .
ماريا : ها قد بدأ الفيلم .

في الحقيقة ، هذا الفيلم ليس كأي فيلم بل إنه تجربته الأولى في التمثيل على صعيد الشاشة السينمائية ، هو رفض بأدب شديد أن يحضر الفيلم مع طاقم العمل بل فضل أن يفعل في منزله و مع زوجته الحبيبة .

أنارت الشاشة بوجهه لتُصفر هي عالياً ثم تصفق قائلة بمرح .
ماريا : هذا الممثل وسيم جداً .
تبسم هو بحب و شدد ذراعيه حول خصرها .

و في مشهد آخر عندما ظهرت البطلة تبرم وجهها بإنزعاج و برطمت على مسامعه .
ماريا : تلك الشمطاء أخذت دور البطولة ، حقاً ! ألم يجدو من هي أبشع أكثر من هذه ؟ إنها تشبه الفقمة بشفاهها تلك .

وضع كفه على شفتيها حتى يصمتها لتنظر إليه فهمس رافعاً حاجبيه و موسِّعاً عينيه .
سوهو : يا إلهي ! ماريا ، منذ متى تملكين هذا اللسان الشاتم هذا لا يليق بنعومتكِ و لا بلطفكِ أبداً !

قلبت عيناها بضجر ثم آزالت كفه من على فمه لتهدده بهمس خطير .
ماريا : إن حدث يا حبيبي و تجاوزت الأدب بلمسة أو قبلة فودع قدراتك على فعل ذلك .
إبتلع ريقه و لأول مرة يخافها أنها مخيفة حقاً الآن ، لأنه يبدو أنه سيخسر ما ترمي إليه فتحذيرها موجود بالفعل .

ضحك بسُخفٍ ثم نبس متوتراً .
سوهو : لكن حبيبتي ، تعلمين ، هذا فيلم رومنسي ، أقصد لا بد من تمثيل الحب به .
أومئت له بنظرة قوية ثم إلتفتت إلى الشاشة هامسة ببرود .
ماريا : و أنا سأرى إلى أي مدى مثلت الحب حبيبي و بعدها ستُحاسب حِساباً عسيراً إن بالغت في تمثيله .

ضحك مجدداً بتوتر ثم استرسل .
سوهو : أنا لم أفعل .
همست ب" سنرى" خفيضة ثم صمتت تتابع الفيلم بترقب لأي ما هو حميمي لتزجره عليه أشد الزجر .

شهقت عالياً و عيناها توسعت لما تراه على الشاشة ، إلتفتت إليه ليبتلع ريقه ثم نهض سريعاً قبل أن تصل أظافرها وجهه ، تراجع للخلف و هي تتقدم نحوه متخصرة ، عيناها تحاكي القطط الشرسة التي لا تروض و لا تخضع .

همست هي مبطنة تهديد و وعيد له في لسانها و عينيها معاً .
ماريا : قبّلتها يا مُهجة قلبي ؟ و تعمقت أيضاً و استمتعت ! لم ينقصك سوى أن تأخذها لأحد الفنادق.

نفى برأسه سريعاً ثم أجابها متلكأً .
سوهو : لا تقولي هكذا يا حبيبتي ، أنتِ اسمعيني أولاً ، دعيني أبرر لكِ !
إستطردت هي قائلة بصوت مخيف .
ماريا : أنا ماذا قلت لكَ من قبل أن تبدأ التمثيل ؟ ألم أقل لكَ أنه ممنوع عليك تمثيل الحميمية بأي شكلٍ من أشكالها ؟

جمع شجاعته ثم أردف بصوت قوي إعتادت أن تخافه سابقاً لكن ليس الآن .
سوهو : اسمعِ يا امرأة ، أنا الرجل هنا و أفعل ما يحلو لي و أنتِ لا يحق لكِ معارضتي ، أنتِ تفعلين ما أريد دون إعتراض و فقط .

جحرت عيناها ثم أشارت لنفسها قائلة بنبرة غير مصدقة ، جعلته يرتعد منها و يعلم أن أساليبه القديمة لن تجيد نفعاً و هو في هكذا موقف .
ماريا: ماذا قُلت ؟ يا امرأة ؟! أنا سأعلمك كيف تناديني بالشكل الصحيح .

إقتربت منه كثيراً و ما عاد بوسعه سوى الهرب منها راكضاً إلى غرفتهما بالأعلى و هي تلحقه و تصيح به .
ماريا : تُقبلها يا منحرف ، شفتيك هاتان سأقتلعهما لك حتى لا تستطيع تقبيل أحد ، تعال إلى هنا أقسم أنني سأخرج الجحيم بك .

أحكم إغلاق الباب خلفه لتتهاوى طرقاتها على الباب قوية ، تمدد على السرير و وضع ذراعه تحت رأسه بينما يفكر بفعلته و كيف عليه إخماد ثوران زوجته ، حدث نفسه بهمس .
سوهو : إنقلبت الأحول ، أصبحت بدل أن تهرب مني أنا أهرب منها ، إلى أي مرحلة وصلت يا سوهو ؟!

شهق بخفة و عيناه قد توسعت عندما رآها تقف أمام الباب متخصرة ، جلس على السرير بينما هي تتقدم إليه ببطء .
سوهو : ماريا ! كيف دخلتِ ؟!

رفعت إلى وجهه مفتاح الباب ثم همست بالتهديد .
ماريا : يبدو أنك نسيت أنني أملك مفاتيح أحتياط لجميع غرف المنزل .
وقف على قديمه باسماً بتوتر بينما ينظر ناحية الباب لتهمس هي .
ماريا : لا تتعب نفسك يا حبيبي الباب مغلق و لن تستطيع الحصول على المفتاح أبداً .

تحمحم ثم ضحك بتوتر و هي تقترب نحوه و هو يتراجع للخلف حتى إرتطم بالسرير و وجلس عليه ، تقدمت هي نحو السرير و أخذ يزحف للخلف حتى إعتلته ، رفعت قبضتيها لتنال من تلابيب قميصه و لكنه أردف على وجه السرعة خوفاً .
سوهو : أقسم أنه لم يكن أنا الذي قبلها بل ممثل بديل !

ناظرته بشك ثم همست و هي تمرر أظافرها الطويلة على رقبته و كأنها تهدده بالخدش .
ماريا : أحقاً ؟! و كيف تثبت لي أنك لست الفاعل ؟ 

فغر فاهه محتجاً بقوة .
سوهو : أقسم لكِ أنني لم أقبلها ، لقد أقسمت ! لماذا لا تصدقيني ؟!
أومأت له بإيجاب فقد صدقته و ما أن قرر أن يستل نفساً حتى هاجمت شفتيه بأصابعها تلويها له بقوة حتى أمتعض وجهه و صاح بألم ، تركتها بعد علمت كم نال من الألم المُستحق ثم رفعت سبابتها بوجهه مهددة بنبرة غليظة .

ماريا: إن رأيتك يا سيد سوهو المحترم تقبل النساء حتى لو ناب عنك ممثل بديل ، فما عُرِض كان وجهك سأقطع لك شفتيك هاتان ، و أن ناديتني ثانية بيا امرأة أو يا فتاة سأقتلك ، تناديني بأسمي .

أومئ لها عدة مرات بينما أصابعه تتحسس شفتيه المحمرة ، نهضت من عليه و هي تنفض يداها عن غبار وهمي و عيناها ترمقه ببرود ، فتحت الباب ثم خرجت ، بعد دقائق وصله صوتها الذي يناديه بغلاظة يحوي أمراً .
ماريا: سوهو تعال إلى هنا !

رفع حاجبه بعدما وعى على نفسه و أحداث الساعة الأخيرة ثم همس لنفسه .
سوهو : هذه المرأة لتوها هددتني و برمت شفتيّ و أنا خفت منها ، لن أكون رجلاً إن ما علمتها الأدب .

نهض بقوة ثم ترجل السُلم سريعاً ليقف خلفها فهمست هي بلطف دون النظر إليه .
ماريا : هيا تعال تناول الشوكولاتة التي تحبها .

تعجب في داخله ، أهذا إنقلاب في مزاجها أم ماذا ؟! غرز يده بشعرها لتتأوه بألم ثم أمرها بينما يشدها منه لتقف دون إيلامها فقط يريد أن يخيفها قليلاً حتى تتذكر من هو و لا تتجرأ أن تكرر فعلتها ، مشدداً على يا امرأة حتى يغيظها .
سوهو : يا امرأة ، إنهضي حالاً ، أنتِ تهدديني بل و بَرَمتي شفتاي ، أنا سأعلمكِ الأدب من جديد .

تأوهت بغيظ عالياً و ضربت يده التي تنال من شعرها ، دحجها بنظرة إصطنعها غاضبة ثم تابع سحبها خلفه إلى الأعلى مجدداً بينما يهدر مهدداً .
سوهو : لقد تعاطفت و تسامحت معكِ كثيراً حتى تجاوزتي حدود الأدب و لسانكِ أصبح بحاجة إلى إعادة تهذيب .

رمى بها على السرير فصرخت بغيظ سرعان ما التجمت عندما إلتفتت برأسها و وجدته يعتليها ، تعاركت الأصوات في حلقها فما كونت أي كلمات إلا بتأتأة و هي تظنه قد غضب منها فلقد أبدع بتمثيل الغضب .
ماريا: ماذا ستفعل ؟ أنت تستحق ما فعلته بك .

رفع حاجبه بسخرية ثم مال برأسه نحو شفتيها ليهمس فوقهما بإثارة .
سوهو : و أنا سأريكِ ما الذي تستحقينه يا حبي .
نظر في عينيها ثم وجهها الذي أخذ بنور الخجل ثم إبتسم بحب لها حتى تعلم أنه ليس غاضب فتمتمت بتوتر .
ماريا: لقد أخفتني .

تبسم بوجهها مرة أخيرة قبل أن ينخفض ليقبل مبسمها و ذراعاه تحضناها إليه أما ذراعيها فأخذا مكانهما حول عنقه بنعومة. 

.........................................

سلاااااااام يا قوم . ❤

أرجوكم لا تقرأو البارت إن كنتم مشغولين في إمتحاناتكم ، أدرسو بجد ثم كافئو أنفسكم به🤓 .

سأخبركم أمراً مهم لكن لا تهلعو ، هذا البارت مكون من ثمانية آلاف و نصف كلمة يحتاج وقت طويل بالقراءة 🙃.

من لن يصوت أرجوك لا تقرأ😕 .

البارت السابق ما حققتم الشرط و اخذلتموني 😢

هل أكرر كلامي ثانية أنني مريضة و لدي أمتحانات مُكدسة رغم ذلك كتبت لكم البارت الأطول في رواية كلها و قد إستغرق سبع ساعات كتابة و أنتم متململون عن تحقيق الشرط البسيط بالنسبة لعدد المشاهدات 😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭😭

يا رفاق النجمة لا تكلف و لا تكهرب 😁

التحديث القادم لن يكن الأحد سيكون أبكر من ذلك بكثير في الأغلب عندما تحققون الشرط

ربما تتسائلون لما نزلت البارت و الشرط لم يتحقق لسببين :
١. إحتفالاً بمولد بيكهيييييييون
#happy_beakhyun_day
٢. لأجل تلك الفتاة الجميلة  Sabrinexol  أتمنى يشتغل الهاشتاق و طبعاً و لأجل أمثالها القليلون .

لكنني لن أتهاون في الشرط ثانية أبداً 😊

بقي بارتين فقط🙁 .

البارت القادم بعد 100 فوت و 100كومنت   وعليكم أيضاً تحقيق الشرط للبارت السابق حتى أحمل البارت الما قبل الأخير .

١. رأيكم بتشانيول و ميرسي ؟ هل أفعال ميرسي بسبب حملها ؟

٢. رأيكم ببيكهيون و إيزابيلا ؟ ردود إيزابيلا الهادئة ؟ غضب بيكهيون ؟ بيكهيون الأب 😍 ؟ و مجدداً .
# happy_beakhyun_day
٣. رأيكم بسيهون و فكتوريا و آشلي ؟ وحام فكتوريا ؟ برود آشلي ؟ و ردود سيهون 😂؟

لا تتعجبو والدتي توحمت على التراب و هي حامل بأحد إخوتي و لكن والدي النبيل أحضر لها حفنة من الخارج و أنتهت المشكلة 😂😂😂

٤. رأيكم بمفاجأة كريستين لدي او ؟ رومنسية الكوبل ؟

٥. رأيكم بماريا و سوهو ؟ سوهو يستحق المنحرف 😐؟

٦.ماذا ستؤول الأمور بين تشين و آماندا ؟ هل ستنتهي قصتهما ببؤس ؟

٧. رأيكم بالعروسين الجميلين ، روزلي و شيومين ؟ و رمانيستهما ؟

٨. رأيكم بعرض لوهان و كلماته ؟ رأيكم بردة فعل جازميت ؟ ماذا سيكون مصير كريس و تاو ؟

٩. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم القادمة ؟

أصدقاء ودعوا الكوبلات التالية  :

١. دي او و كريستين وداعاً .

٢. فكتوريا و سيهون وداعاً .

٣. سوهو و ماريا وداعاً .

ودااااااعاااً .

ربما أذكرهم بشكل عام فقط و لكن مشاهدهم أنتهت بالفعل . 

دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Коментарі