Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Ninty-nine
" أحبكِ "



كلمة أحبكِ تصرخ بها في وجهي غاضباً و تنتظر مني أن أقول لك و أنا أيضاً ، لستُ آلة تسيرها ، ليتك تفهم أن لي شعور .




مضت ثلاثة أيام منذ أن لعن حبها الذي سيطر عليه و لم يعد منذ يومها بعد بل حتى لم يطمئنها عليه لا برسالة و لا بمكالمة أو أي شيء بسيط ، كل ما أتصلت عليه بَلَغَها أنه مشغول ، لقد حظرها من جهات إتصاله كما تكهنت فاستسلمت للأمر الواقع مُجبرة .

إتصلت بسوهو لتطمئن عليه في الصباح التالي ، علمت بأنه سافر خارج البلاد لجولته العالمية و أبلغها أنهم عائدون بعد ثلاثة أيام فاطمئنت عليه .

لقد شغلها أمره كثيراً حتى أنها أهملت نفسها و الطفلتين كثيراً ، و كتعويض لهن و لها عما أسرفت من وقت في القلق و الخوف عليه قررت الخروج من المنزل و التنزه في الحديقة القريبة منه برفقة التؤام و نفسها كعائلة ينقصها أب .

جهزت التؤام و ألبستهن ثياباً متطابقة ثم إرتدت هي قميص أبيض و بنطال جينز أزرق ، غادرت المنزل تجر العربة الوردية أمامها ، أخذت تمشي في الشارع بهدوء و العيون تلتقطها فتشير بالسلام لمن انحنى لها كل ثانية فمن لا يعلم هي زوجة من ؟ إنزعجت من الكاميرات التي أخذت تصورها و طفلتيها كل حين لكنها لم تقل شيئاً .

فكرت لدقيقة ماذا لو عَلِم بيكهيون بأنها خرجت دون علمه ؟ سيقلب الدنيا رأسً على عَقِب فوق رأسها ، نفضت تلك الأفكار السئيمة من رأسها و قررت الإستمتاع في النُزهة على أية حال ، تفحصت الطفلتين في العربة ثم ضحكت بنعومة و هي تبصر عيونهن المتوسعة ذو الحدقات الخضراء ، إنهن لإول مرة يرين الشمس و قد بلغن الشهرين .

وضعت العربة أمامها ثم جلست على الكرسي الخشبي ، جلست بصمت تنظر إلى الأطفال الذين يلعبون في الحديقة تارة و أخرى تتفقد طفلتيها ثم تعود لتنظر إلى الأطفال و الأشجار و بديع الخالق من حولها .

خرجت من تأملها و شرودها على صوت إمرأة تبدو طاعنة في العمر قد جلست بجانبها فنظرت إليها إيزابيلا ، المرأة كانت باسمة الوجه تنظر إليها أيضاً ، تبسمت إيزابيلا بوجهها لتبعث بها الراحة فأردفت .
" تبدين جميلة جداً يا ابنتي ! حَفظكِ الله ، أجنبية ، ألستِ كذلك ؟ "

أومأت لها إيزابيلا باسمة الوجه و الخجل شكل حُمرة طفيفة في خديها ، أكملت المرأة حديثها الذي تخوض به .
" و ماذا تفعلين في ديارنا؟ "

ضحكت إيزابيلا بخفة ثم أجابتها بلطف .
إيزابيلا : لقد تزوجت من رجلٍ كوري و أعيش معه هنا .
همهمت المرأة بينما تنظر في العربة ثم أردفت ضاحكة .
" اووه انظروا إلى هذا ! كم عيونهن جميلة و مميزة ! "

أومئت لها موافقة ثم همست بلطف .
إيزابيلا : لقد ورثن حدقتاي و جفنيّ أبوهن .
نظرت إليها المرأة ممازحة ثم تسآلت .
" و هل الرجل الذي تزوجتِه جيد أم لا ؟ سأقتله إن لم يكن ، أخبريه أن الجدة قالت ذلك . "

ضحكت إيزابيلا بمرارة ثم وضعت كفها فوق كف تلك المرأة ثم همست بإبتسامة .
إيزابيلا : سأعلمه بذلك .
رمشت المرأة بعينيها مراراً ثم أردفت بعدما تنهدت  .
" أنا أعلم أنه ليس جيد ، أخبري ذلك البيكهيون أن يكون لطيفاً و إلا أتيته و سحبته من أذنه . "

فغرت إيزابيلا فاهها بتعجب .
إيزابيلا: أتعرفينه جدتي ؟
أومأت لها الجدة ثم أشارت إلى مجموعة الفتيات خلفها قائلة .
" عرفته منهن ، الفتيات خلفي إستمرّن بقول أن زوجة بيكهيون هنا ، لقد رأيت إحدى صوره على الحافلة التي أتيت بها و رأيته على التلفاز من قبل ، إنه وسيم . "

أومئت لها إيزابيلا ثم أفرجت عن تنهيدة حارة لتهمس الجدة .
" ابنتي ، شباب هذه الأيام مجانين و كثيري الصخب و الغضب ، لكن قلبي يخبرني أن قلبه يحبكِ و متعلقاً بكِ حد الفناء ، مهما حدث بينكما لا تنغصا على نفسيكما بالمشاكل ، الحياة ستسير و عليكما أن تواكبا تيارها حتى تصبحا عجوزين مثلي . " 

عادت إلى المنزل قبل المغيب ، ما ظنت بأنها ستقضي وقت طويل بالخارج و هي عالمة بأن زوجها سيعود اليوم ، لكنها مضت وقت ممتع بصحبة هذه الجدة ثم جالت على قدميها وقت طويل دون أن تشعر .

فتحت باب المنزل ثم دخلت و أضائت الأضواء ، نظرت من نافذة صالة الجلوس و تأكدت من أن سيارته ليست هنا فحمدت الله ، المنزل فارغ أي أنه لم يعد بعد ، صعدت إلى الطابق العلوي و وضعت الصغيرتين بسريريهما ثم عادت أدراجها إلى الأسفل حتى تحضّر لهن الحليب .

أثناء ذلك ، فُتِح الباب بقوة و كأن إعصار إقتلعه فارتجف قلبها و انتفاضة قوية سارت بجسدها ، رأته قادم إليها بخطى واسعة تحرق الأرض حرقاً و وجهه أحمر نافر أما هيئته مُهملة و كأنه تعارك مع أحد ، شفتيه تتحركان بالشتائم عليها ، أما هي تصنمت عن الحركة فقط تنظر إليه يقترب منها بذلك التجهم .

حاولت الفرار أخيراً قبل أن يقبض على خصلات شعرها بكفه و يسحبها إليه منه بعنف ثم صرخ بوجهها بقوة .
بيكهيون : أين كنتِ ؟ أين ذهبتِ ؟ كيف تخرجين دون علمي ؟ كنتِ تريدين الهرب مني ، أنا سأقتلك الآن !!!

صرخت بألم و حرقة و هي على يقين أنه نال من بعض خصلاتها بكفه .
إيزابيلا : لو كنت أريد الهرب لما عدت من جديد يا مجنون أتركني !

رفع وجهها إليه بشد شعرها ثم صرخ بها بحرارة ألهبت وجهها ألماً .
بيكهيون : أنتِ ليس لكِ مكان تهربي إليه مني سوى إلي ، أنتِ حتى لو هربتِ بعيداً أنا سأعيدكِ ، ليس لكِ مكان أبداً ، ليس لكِ ، أتفهمين ؟

ختم صياحه بوجهها بصفعة نالت من وجنتها بقوة فأسقطتها أرضاً صارخة ، لكنها بإحتدام رفعت رأسها إليه و صرخت بوجهه ذلك الثائر بكل غُلٍ و قهر .
إيزابيلا : بلى هناك لي ، القبر ، أقسم أنني سأقتل نفسي في آخر المطاف لأهرب منك و لا يمنعني سوى الطفلتين فقط !

فرج عينيه بخوف و هو لأول مرة يخاف من وعيدها ، جثى بجانبها ثم أخذ شعرها بقبضته مجدداً لتتأوه باكية و الدموع تحررت من جفنيها ، قرب شفتيه إلى أذنيها ثم فح كلماته .

بيكهيون : أفعليها يا إيزابيلا ، و ها أنا أقسم لكِ أن أنتِ قتلتِ نفسكِ و حوى التراب جسدكِ ، أنا سأقتل الطفلتين ثم أقتل نفسي و أتبعكِ حيث ذهبتِ ، حتى الموت لن يكن خلاصكِ مني ، ليس لكِ خلاص مني أبداً .

ترك شعرها ثم وقف و عيناه تقطر السُم إليها تحرقها و هي تنظر إليه بصمت و تبكي ، هو مجنون سيفعلها ، هي تعلم بذلك ، لكنها تريد إفراغ ما بداخلها عليه و ترتاح ، مهما كانت النتائج هي ستفعل لقد ملّت الصمت كثيراً و حان وقت البوح بما لديها ، إلتفت هو مغادراً لكنها إستوقفته عندما همّ بالخروج بصوتها الباكي .

إيزابيلا : ما دمتَ لن تتركني لا حية و لا ميتة فلماذا لا تدعنا نعش بسلام ، أهذا صعب ؟!
إلتفت ينظر إليها بصمت لتكمل و شهقات بكائها تقطع كلماتها بين الفينة و الأخرى .
إيزابيلا : أنا مللتُ من هذه الحياة معك ، التي لا يملئها سوى غضبك و سخطك علي ، لا أنكر أنني عشتُ معكَ أيام سعيدة و شعرتُ بأنني أملك الدنيا و ما بها إن أنت إبتسمت لي ، لكنك بأفعالك تجعلني أجحد خيرك حتى !

أخذت نفساً عميقاً تعوض أنفاسها التي سلبها منها بغضبه و عنفه فتابعت و عيناها تفيض بالدمع سخاءً .
إيزابيلا: أنا خاطرت بحياتي لأجلك ، لقد ضحيت بحياتي و طفلتيّ في سبيل سلامتك ، واجهت الموت بأعين مفتوحة و ذقت الويل ببعدك عني ، عُنِفت لأنني ذكرتك و أصبحت حياة طفلتيّ على المحك في سبيل الإخلاص لك ، لقد جهرت بحبي لك و أعلنت إخلاصي حتى لو تكلفت حياتي ثمناً ، لقد حملت حياتي على راحتي !

وقفت على قدميها ببطء ثم أقتربت إليه حتى وقفت أمامه ثم ألقت عليه نظرات لائمة .
إيزابيلا: و عندما عدت لك ، كنت أعلم أنك ستغضب و لكنني لم أعلم أنك ستصم آذانك عن تضحيتي لتهينني ، أنت أتهمتني بأنني خنت حبك و خذلتني ، ماذا حصلت منك ؟ على الأذى و الألم فقط ، عنفتني حالما رأيتني في الوقت الذي كان عليك معانقتي و احتوائي به ثم اغتصبتني لرغباتك الجسدية و رميت بي في القعر ثم تأتيني تجهر الحب و تريد مني أن أبادلك ؟!

ضربت على صدره بقبضتيه و نبرتها مهتزة لكثرة البكاء ، أما هو ينظر لها بصمت و يستمع لكل حرف أفرغته شفتيها ، فكم تألمت و كم كان غافلاً !
إيزابيلا: لقد صبرت عليك بدافع الحب لكنك كسرتني بغرورك و عنادك المستمر ، تريدني أن أمتثل لأوامرك و لا أعصيك ، أقدم لك حقوقك جميعها بينما أنت لا ترحمني و تسبب فيض مدامعي ، ماذا تتوقع مني بحق الله ؟! أنا مللت !

عكفت أناملها النحيفة حول تلابيب قميصه ثم قربت وجهها إليه أكثر قائلة بإحتدام .
إيزابيلا : أنا أعلم كيف تفكر ، أنت تظنني سأعود إلى حضنك متى ما فتحت ذراعيك لي مسامحاً ، عليك أن تعلم أنك أنت المخطئ لستُ أنا ،  أنت من عليه طلب المغفرة و لستَ في مقامٍ لتسامح أو لا ، لكن غرورك لن يسعك أن تعتذر و أن كسرته و فعلت أنا لن أسامحك ، ما فعلته بي لا يسترد بإعتذار .

تركت قميصه ثم تراجعت خطوة للخلف قائلة برجاء .
إيزابيلا: و الآن لو أنك تملك ذرة حب يتيمة إتجاهي ، فتوقف عن صب جام غضبك على رأسي و ارحمني ، ففقط تجاهلني و كأنني لست موجودة ، دعني و شأني أرجوك !

إلتفتت عنه لتحضر قارورتي الحليب ثم انسحبت من أمامه مكفكفة دموعها بعنف من على وجنتيها و خرجت نحو غرفة الطفلتين ، أما هو فقط يقف بمكانه و عيناه عالقة باللاشيء ، أفكاره مشتتة و لا يستطيع جمعها لكثرتها ، تارة يشعر بالندم فهو مخطئ و تارة يسخط أكثر فهي مخطئة .

أغمض عينيه و تنهد بحرارة قبل أن يستدير و يخرج من المطبخ قاصداً خُطاها من خلفها ، استند على إطار باب الحُجرة الوردية ينظر لها تحتضن إحدى الصغيرتين و ترضعها ما في القارورة ثم أخذت تهزها على ذراعها بخفة و تقبل وجهها بين الفينة و الأخرى ، بينما هو يراقب من لدُن الباب دون أن يجعلها تلاحظ و حالما وقفت انسحب إلى غرفتهما .




...............................................





صوت الضحكات و القهقهات ملئ المنزل ، هي تركض في المنزل تحمل مقصاً و أحد قمصانه و هو يعدو خلفها يحاول إنقاذ القميص من يدها .

شرخت القميص بالمقص قبل أن يصلها فصرخ بغضب و سرعته إزدادت حتى يمسك بها ، أمسكها من الخلف و احتضنها إليه بقوة مقيداً حركتها بشكل كامل بذراعيه و قبضتيه معاً بينما هي تضحك بصخب و تحاول الفرار من يديه .

أردفت ضاحكة عندما أدارها إليه و على وجهه معالم غضب .
كاثرين : نِلتُ منك و من ذلك القميص و الشمطاء التي أهدتك أياه .
تنهد هو بسخط ثم ضحك بخفة و هو يراقب ملامحها المستمتعة بإغاظته إلى حد كبير .

همهم مفكراً ثم همس متأملاً شقاوتها بعينين عاشقة .
كاي : كيف علي أن أعاقبكِ ؟ أختاري عقابكِ بنفسكِ .
لقد مزقتِ لي قميص غالي الثمن و أنا لم أرتديه أبداً .
تهجمت ملامحها بشقاوة ثم هتفت بعنفوان .
كاثرين : وقتها كنت سأمزق بشرتك السمراء التي تتباهى بها تلك !

رفع حاجبه بسخرية ثم إخفض وجهه إلى وجهها قائلاً بهمس خطير .
كاي : ماذا قلتِ يا جميلة ؟
تخصرت أمامه بجمال ثم همست مبتسمة بشقاوة .

كاثرين : كما سمعت يا وسيم ، أنت لي ملكي وحدي كما أنا ملكك و لك وحدك ، أنا لا أسمح لك أن ترتدي ثياباً تكشف عضلات صدرك كهذا القميص كما لا تسمح لي أن أرتدي ثياب تبرز مفاتني ، عليك الإلتزام كما أفعل أنا ، متعادلان .

رفع حاجبه بإعجاب سرعان ما سخر بإبتسامة جانبية قائلاً .
كاي : أنتِ لم تمزقي القميص لأنه يبرز عضلاتي فحسب بل لأنه هدية من تلك الشمطاء كما تنعتيها ؟

أومئت له ببراءة ثم أردفت دون إنكار لنواياها .
كاثرين: أنا بالفعل مزقته لهذا السبب أيضاً ، بأي حق زميلة لك في العمل تبعث لك هدية ؟ ها ؟ أنا سأقتلها إن كررتها مجدداً !

ضحك عالياً هذه المرة بينما يرفع رأسه للأعلى فتوسمت بجماله ثم همست دون إدراك عندما عاد ببصره إليها .
كاثرين : أنت خطير مثير وسيم كاللعنة ، و اللعنة تَقتُل !!!

ضرب حبهتها بأصبعه لتتأوه بغيض قبل أن تسمعه يهمس موبخ .
كاي : لا بأس بمغازلتي لكن لا تلعني مجدداً و إلا قصصت لسانكِ .

كشرت ملامحها بسخط لتهديده ذاك ثم إبتسمت إبتسامة ملئت شدقيها و نطقت بمرح .
كاثرين: دعنا نفعل شيء اليوم مختلف ، أود أن نمرح معاً .

أحاط خصرها بذراعيه ثم همس مبتسماً .
كاي : ماذا تريدين أن نفعل ؟
رفعت كتفيها و نفت برأسها ثم أخذت أزرار قميصه تلعب بها بدلال قائلة .
كاثرين : أي ما تريد .

أومئ لها بهدوء ثم قال .
كاي : إذا أذهبي و ارتدي ثياب مناسبة للخروج لنذهب .
نظرت إلى ثيابها التي ترتديها ثم أردفت .
كاثرين: لكنني جاهزة ، ثيابي مناسبة للخروج .

عقد ساعديه أمام صدره ثم همس بحدة بينما هي ترمقه ببراءة .
كاي : كتفكِ خارج القميص و هذا ممنوع عليكِ الخروج به ، اذهبي و ارتدي قميصاً بإكمام كاملة و إلا لن تذهبي معي .

أومئت له سريعاً ثم انسحبت من أمامه مهرولة إلى الأعلى بينما هو يراقب بعينيه خطوات قدّها الرشيق بكل حب و أذاعان ، عادت إليه بعد دقيقتين ترتدي قميصاً كما يريد بينما تنظر إلى عينيه تنتظر منه إشارة فأومئ لها برضا عما ترتديه ثم بسط كفه ليحوي كفها و خرجا من المنزل .

هتفت هي عندما إصطف أمام منزل خشبي صغير وسط أرضٍ خضراء .
كاثرين: لماذا أتينا إلى هنا ؟ ماذا سنفعل هنا ؟
تنهد بينما ينظر إليها آخذاً كفها بكفه .
كاي : توقفي عن الثرثرة ، اصبري قليلاً فقط و ستعلمين .

أومأت له بصمت ثم تقدما نحو هذا الباب ، أخرج مفاتيح من جيبه ثم فتحه بها ، أدخلها إلى ذاك المنزل الخشبي بينما هي عيناها تجولان بإعجاب على داخل المنزل .
كاثرين: هذا جميل بل مميز جداً !

تبسم هو بسعادة حالما أبصر أذبهلالها في حدقتيها ، لقد اشترى هذا المنزل منذ فترة ليقضي مع زوجته أيام تفرغه بها ، لكن ما سنحت الفرصة حتى يعرفها عليه من قبل و الآن فعل ، المنزل خشبي بشكل كامل و أثاثه خشبي أيضاً ، لطالما أمُتدِح هو على إقتناء الأشياء المميزة و الغريبة .

تقدمت نحو الصورة الكبيرة المعلقة التي تغطي الجدار و الإبتسامة السعيدة تملئ شدقيها ، همست بتأثر و عيناها تبصر صورة كبيرة جداً لهما معاً من يوم زفافهما معلقة على الحائط لتغطيه بأكمله .
كاثرين: يا إلهي ! كم أحببت هذا !

تقدم كاي من خلفها ثم أحتضن خصرها بذراعيه و قربها إليه حتى ألصق ظهرها بصدره ليهمس بأذنها .
كاي: أعجبتكِ ؟

إلتفت برأسها إليه لتهمس بحب و سعادة و أحد كفيها يتلمس وجنته البعيدة .
كاثرين: جداً جداً ، أحببتها كثيراً !

عبرت عن إمتنانها بقبلة ناعمة على زاوية شفتيه ليبتسم تلك الإبتسامة الساحرة و يأخذ شفتيها بقبلة حميمية دافئة و مُحِبة .

فتح عينيه على وجهها الجميل الساكن ثم أخذ بيدها حالما فصل قبلته و سحبها إلى جانبه إلى الحديقة الخلفية للمنزل ، شهقت بتفاجئ ثم ركضت بمرح بأرجائها كالفراشات التي تتنقل بين الزهور بخفتها ، أما هو يراقبها من الخلف و كفيه في جيوب بنطاله مبتسماً بحب .

لم تكن حديقة كالحدائق التي تُلحَق عادة بالمنازل بل و كأنها مزرعة مُصغرة و بها بعض الحيوانات الجميلة ، ثلاثة خِراف و حصانان يجولوا بالحديقة ، إلتفتت إليه ثم صرخت من بعيد حتى يسمعها .
كاثرين: ألا تخاف على هذه الحيوانات أن تهرب من هنا ؟

تقدم إليها بخطوات متزنة و أشار إليها بأصابعه أن تأتيه فأتته مهرولة و ارتكزت على صدره بينما يجيبها .
كاي: أسوار الحديقة عالية ، لا تستطيع أن تهرب .

أومئت له ثم رفعت رأسها لترتكز بذقنها على صدره لتنظر إلى وجهه الوسيم ، تبسم هو ثم كوب وجهها ليطبع قبلة حنون على حبينها ، همس و أصابعه تمسد وجنتها بحب .
كاي : أتودين ركوب الخيل ؟

أومئت له بحماس ليضحك بخفة ثم أحاط خصرها بذراعه و توجه إلى أحد الحصانين ، ساعدها في ركوبه و أمسكها لجام الحصان و صعد هو على الحصان الثاني ثم قال .
كاي : إن أردتِ جعل الحصان يمشي ، أضربيه بخفة باللجام دون أن تؤلميه فقط أشعريه بحركة اللجام و هو سيمشي ، حسناً ؟

أومئت له باسمة ليفعل ما قاله أمامها فقلدته ليسير الحصانين بهدوء و سرعة متشابهة جنباً إلى جانب ، سألها بينما يبصر إشراق محيياها .
كاي: سعيدة ؟

أومئت له مراراً و سريعاً حتى قهقه للطفها ، أخذا جولة حول المنزل لنصف ساعة حيث كانت مليئة بضحكاتهما و غزلهما و الأهم كل سعادتهما ، نزل عن الحصان و حملها عن الآخر ثم أخذها ليجلسا تحت ظل إحدى أشجار الحديقة .

جلست هي و مدت قدميها ثم أسندت ظهرها إلى الشجرة ليتمدد كاي واضعاً رأسه على قدميها فامتدت يداها بحب و أخذت تلعب بخصلاته البُنية ، همست بحب عندما أغلق عينيه بسكون .
كاثرين: متعب يا حبيبي ؟ أتريد أخذ قيلولة هنا ؟

همهم لها كإجابة ثم أخذ بإحدى يديها و قبلها ثم أعادها إلى شعره .
كاي : مسّدي لي شعري حتى أستيقظ .
همست له بلطف و الإبتسامة لا تفارق شفتيها .
كاثرين: حسناً .

غط هو في نوم عميق و أخذ يزفر الهواء بشخير خفيف لتضحك بخفة و عيناها تتوسم ملامحه الخلابة ، جبينه ، وجنتيه ، عينيه ، أنفه ، و شفتيه ، حتى ذقنه و فكه ، كل ما فيه جميل ممتع للنظر و..
كاثرين: احمم و التقبيل .

مضت ساعة و هو نائم على قدميها بعمق و هي لا تملّ تأمله أبداً بل و كأنها تراه لأول مرة ، فتح عينيه بخفة و أخذ يرمش مراراً حتى وضحت الرؤية أمامه ثم أخذ ينظر لها بشرود حتى تذكر ما الذي آتى به إلى هنا ، ضحكت عليه بخفة ثم سخرت .
كاثرين: ماذا ؟ هل فقدت الذاكرة ؟

وكز معدتها بسبابته قائلاً بتهديد ما أستطاع تمثيله فأخذت تضحك من جديد ليبتسم بحب .
كاي: لا تسخري من زوجكِ يا فتاة !

همهمت مبتسمة بخفة بينما أناملها تسرح شعره و عيناها عالقة بملامحه الحبيبة و هو ينظر إلى وجهها الجميل مبتسماً ، أبرزت شفتيها بحزن ثم أردفت بدلال ليضحك .
كاثرين: كاي ، أنا جائعة ، أطعمني !

أومئ لها ضاحكاً ثم قعد بجانبها و أخذ كفه يمسد وجنتها برقة .
كاي : ماذا تريد أن تأكل قلبي ؟
رفعت كتفيها ثم أردفت بلطف .
كاثرين: أي شيء على ذوقك يملئ معدتي .

أومئ لها ثم وقف و جلبها إلى جانبه واقفة من ذراعها بلطف ، سحبها إلى جانبه و يديهما متشابكة ثم عاد إلى كوخ ، دخل إلى مطبخه صغير الحجم نسيباً .

قبل أن تنبس بأي حرف كان يرفعها من خصرها و أجلسها على طاولة الطعام في المنتصف لتضحك هي بإستمتاع و تأرجح قدميها بالهواء بينما تراقبه متفكهة يرتدي مأزرة المطبخ .
كاي: اسمعيني يا زوجتي الحبيبة ، اليوم أنا من سيطبخ و أنتِ ستأكلين ما سأصنعه شئتِ أم أبيتِ .

أردفت هي بعدما غمزته بعبث .
كاثرين: لماذا ؟ ألهذا الحد سيكون طعامك سيء ؟
حاولت النزول من أعلى الطاولة لكنه منعها عندما ضغط على خصرها حتى تبقى جالسة .
كاثرين: فقط دعني أصنعه بنفسي ، علينا أكل شيء صالح للأكل بالمقام الأول .

نفى برأسه و أردف بإحتدام و ملامحه مليئة بالجدية .
كاي: لا جميلتي ، أنا سأطهو الطعام و أنتِ ستأكلينه ، لا نقاش !
رفعت كتفيها بلامبالاة ثم أجابته .
كاثرين: حسناً كما تريد ، لكن أسرع جميلتك تتضور جوعاً .

إبتسم لها ثم أومئ بالإيجاب ، عاد إلى أمره و بدء طهي طبق لا تعرف ماهيته أصلاً لكنها أبقت على صمتها ، كان يجول المطبخ الصغير بحثاً عن الأدوات و الخضروات هنا و هناك بينما يتأفأف و الإنزعاج بادٍ على سنحته .

رمى السكين من يده عندما عجز عن تقطيع الخضروات كما يلزم مغتاضاً ثم إلتفت لها و زجرها بنبرة مهوولة جعلتها تنتفض خوفاً .
كاي : انهضي حضري الطعام يا امرأة ! لماذا تجلسين هكذا دون فعل شيء ؟!

تحججت بعدما نزلت عن الطاولة .
كاثرين: لكنني أخبرتك أنني سأصنعه و لكنك رفضت ! ما بالك ؟!
تقدم إليها فارتكت على الطاولة و مالت بجذعها إلى الخلف عندما إلتصق بها تناظره بجزع بينما هو يهمس بقوة مشيراً إلى صدغه بسبابته .
كاي: أنا حر ، قلتُ حضري الطعام حالاً !

أومأت له بخفة فابتعد عنها و فتح لها الطريق أن تصل إلى بار المطبخ ، أخذت السكين بيد مرتجفة ثم باشرت بتقطيع الخضراوات بحرفية لكن ملامح وجهها غائمة بحزن ، كان قبل قليل مرح و رومنسي فجأة أصبح مزاجي كالمرأة الحامل .

لاحظ بعينيه الخبيرتين بتفاصيلها جمّة بأنها حزينة لإنقلاب مزاجه عليها لكنه في الحقيقة يكره أن يفشل بفعل شيء و حتى لا تُلاحظ فشله بإعداد الطعام هو تعذر بواجباتها نحوه ، أغمض عينيه بندم ثم تقدم إليها ليحتضنها من الخلف لتشهق بخوف .

أسند ذقنه على كتفها ثم همس بتأسف .
كاي: أنا آسف ، ما كنتُ أقصد أن أحزنكِ ، أنا فقط تضايقت لأنني لم أستطع صنع الطعام ، مجدداً أنا آسف.

نفت برأسها بمعنى " لا بأس" و تنهدت بخور فشعر بها ليست راضية عنه بجوارحها ، غرز رأسه بعنقها ليقبلها بحرارة ألهبت بشرتها و جعلت آه لذيذة تفرجها شفتيها .

لفها إليه حتى يبصر وجهها المتورد حياءً ، عيناها الزائغة بخجل ، و رموشها المرفرفة بنعومة ، تبسم بوجهها ثم قبل جبينها ليديرها صوب البار قائلاً بلطف و هو يحتضنها من الخلف .
كاي: هيا اكملي ، سأبقى هنا معكِ أراقبكِ .

أومئت له بإرتباك ثم تنهدت بخجل عندما طبع قبلة حارة على عنقها ليعاود أسناد ذقنه على كتفها دون عبث فقط يراقبها و يحتضنها ، أعلنت هي بعدما إنتهت .
كاثرين : لقد أنتهيت ، هيا نأكل .

أومأ لها ثم أخذ مقعده مقابل مقعدها و انتظرها تسكب له الطعام الناضج ، سكبت له و لها ثم جلست مقابله ، إستئنف هو الحديث .
كاي: البارحة أعلمني دي او أن زوجته حامل ، لقد بدى لي سعيداً جداً و كأنه يملك الأرض و من عليها .

تبسمت كاثرين بصُغر ثم همست .
كاثرين: كريستين حدثتني عن ردة فعله عندما علم بالخبر و كم كان سعيداً حتى أنها بكت فرحاً ، أحمد الله أن السعادة و الحب أخيراً دخلا حياتهما .

رفع عينيه لينظر لها ثم همس .
كاي: و أنتِ ؟
نظرت إليه بتشوش ثم قطبت حاجبيها مستفهمة .
كاثرين: ماذا بي ؟

وضع الشوكة و السكين جانباً ثم عقد كفيه أسفل ذقنه قائلاً .
كاي: ألا تريدي أن تصبحي أماً ؟ أنا أريد طفلاً أيضاً .
توردت وجنتيها خجلاً ثم أخفضت رأسها بإحراج .
كاثرين: تعلم أنني لا أمانع من الحصول على طفل منك بل حبذا لو حصلت على نسخ صغيرة منك لكنني لا أعلم لماذا لم يحدث للآن !

وضع كفه على كفها أعلى الطاولة ثم قبله ليستطرد بعبث .
كاي: لا أظن أن بأي منا مشكلة لكنني أشعر بالغيرة ، تشانيول ، دي او ، سيهون ، و لاي ، جميعهم  زوجاتهم حوامل ، حتى بيكهيون أصبح أب و هو يجاهد في إثارة غيظنا عندما يتحدث عن طفلاته أمامنا نكاية بنا ، أظن أن علينا أن نعمل بجد على هذا الأمر ، عليكِ أن تحملي قبل زوجة شيومين على الأقل و إلا سيكون عار علي .

ضحكت كاثرين بخجل ثم تسآلت .
كاثرين: لماذا سيكون عار عليك ؟!
غمز لها بخبث ثم أسترسل باسماً .
كاي : تعلمين ، أنا عابث .



.......................................




دخل إلى منزله قاطباً حاجبيه ، أضواء المنزل مطفأة ، أشعلهم ثم تنهد بملل عندما أبصر زوجته تقبع فوق الكنبة تحضر فلماً رومنسياً و تبكي كما تفعل المرأة في التلفاز بل بأدق التعبير أنها تنوح .

فمها مليء بالطعام و خدودها منتفخة لحشوها الطعام بفمها ، تحيطها المقرمشات ، عصائر ، و ألواح شوكولاتة و جميعها مستهلكة ، تقدم إليها ثم جلس بجانبها بتعب بين أكوام الطعام المتناثرة لتلتفت إليه و تنظر له بعينيها الباكية ، نظرت إلى يداه الفارغتين لتلومه باكية .
ليليانا : ألم أخبرك أن تحضر لي عبوة نوتيلا ؟ أين هي ؟

أغمض عينيه ، لقد نسى الأمر رغم أنها ألحت عليه بإحضارها لكن أشغال العمل أنسته الأمر فود ممازحتها حتى ينسيها الأمر أيضاً و إلا ما مرت تلك الليلة على خير .
لاي : ألا أكفيكِ أنا ؟ أعتبريني النوتيلا .

نظرت إليه بحقد ثم زجرته بغضب .
ليليانا : أنت نوتيلا بالله عليك ، ذا بشرة شاحبة و تشبه نفسك بالنوتيلا ! حتى إن عضلاتك التي تتفاخر بها و تنعتها بلوح الشوكلاتة أختفت ، نوتيلا ! ها !

قطب حاجبيه ثم تسآل مستنكراً بينما يشير إلى نفسه .
لاي : أنا عضلاتي برزت أكثر و لكنكِ أصبحتِ عمياء بعدما حملتِ ، و ما بالها بشرتي ؟ ألا أعجبكِ ؟
رفعت كتفيها ثم أجابته بفظاظة .
ليليانا : لا ، لا تعجبني .

شهق بخفة و نظر إليها غير مصدقاً أي حرف من فمها الذي ما فتئت أن تدسه بالطعام أكثر ليزجرها بغضب فوراً .
لاي : انظر من يتكلم ! أنتِ انظري إلى نفسكِ ثم تحدثي عني  ، تبدين كالدب الخامل بوزنكِ هذا ، أكاد أن أجزم أنكِ أصبحتِ تزنين مائة كيلو غراماً و فمكِ سينفجر من كثرة الطعام ثم تخبريني أنني لا أعجبك ، أنتِ لا تعجبينني أيضاً .

شهقت بقوة ثم نظرت إليه و مقرمشة تلوكها بضرسيها ظهرت عندما فتحت فمها ، أخذ ينظر لها ببرود و هي تنظر له بصمت حتى إمتلئت عيناها بالدموع ثم بدأت تنوح باكية و هي تصرخ عليه بغل و قد رمت الطعام من بين يديها بعصبية .

ليليانا : أنا أكرهك حسناً لاي ؟ أنا حقاً لا أصدق ما تقوله ! ما عدت جميلة بنظرك ؟! أنا حامل بحق الله كيف ستظن أن شكلي سيغدو ؟ أنا أشعر بآلام تنتشر بجسدي و لم أشكو لك ، عظامي ، معدتي ، و كل شيء يكونني يؤلمني و أنا لا أشكو لك أمري ، بالتأكيد سيزداد وزني و سيتقلب مزاجي فأنا أهوى الطعام و الدموع ، فماذا أفعل لك ؟ أنا أكرهك لا تحدثني بعد اليوم ، و عندما يعود جسدي رشيقاً عندما ألد لا تزحف على ركبتيك نحوي تريدني !!!

تنهد ثم كوب وجهها بين يديه بعد مقاومتها الضعيفة ليديه ثم تحدث .
لاي : أنا آسف حسناً ؟ لا تحزني مني ، أنا قلت ذلك لأنكِ أغضبتِني و لكنني حقاً لا أعنيه ، أنا أحبك كيفما كنتِ و لا أهتم لخارجكِ ، أما هذا الألم الذي تتحدثين عنه أنا أعلم به ، تظنين أنني لا أعلم ، أنا أعلم كل شيء ، إن صمت لسانكِ عن إعلامي عيناكِ ستتمرد على إرادتكِ و تخبرني ، لقد حدثتُ الطبيبة بهذا الشأن و أخبرتني أن الأمر الطبيعي و أن عليكِ الإكثار من أكل الطعام الصحي حتى لا يأخذ الطفل من صحة بدنكِ بل من الطعام .

قبل يديها ظاهرها و باطنها ، وجنتيها ، جبينها ، و شفتيها الملطخة بالطعام و هو يهمس لها بإعتذارات متفرقة ثم إحتضنها إلى صدره فوضعت رأسها عليه و هنأت بالطمأنينة و دفئه ، همس و أنامله تسرح خصلاتها المنسدلة على ظهرها .
لاي : راضية ؟

أومئت له و إبتسامة صغيرة رفعت ثغرها ، أشارت إلى كيس المقرمشات القريب منه البعيد عنها فأعطاه أياها ضاحكاً لتتناوله بلطف حتى ملئت فمها ثم أخذت ملئ يدها و حشرتها بفمه .
لاي : لذيذ ، لكِ الحق تناول كل هذه الكمية !

جلست بحجره بين قدميه بالضبط و ظهرها متكأ على صدره و ذراعيه تحيطان جسدها ، همس هو بينما يتحسس معدتها .
لاي ؛ كيف حال أميرتي الصغيرة داخلكِ ؟

أومئت له بإبتسامة لطيفة ثم حادثته بمرح .
ليليانا : إنها مشاغبة تركلني كثيراً و تؤلمني .
تنهدت بثقل قائلة .
ليليانا : أرجو أن ألد سريعاً ، أنا خائفة قليلاً فلقد أصبحت بشهري الثامن .

نفى برأسه متأثراً عندما أدار وجهها إليه و أبصر دموع الخوف عالقة بعينيها خوفاً ، قبل جبينه بحرارة ثم أحتضنها بقوة أليه قائلاً .
لاي : لا تخافي أرجوكِ ، أنا سأخذكِ لأحسن مستشفى بكوريا و سأكون بجانبكِ ، لا تقلقي ستكونين بخير .

أومئت بسكون و أعادت ركن رأسها على صدره بصمت بينما هو أخذ يمسد على شعرها بلطف حتى شعر برأسها يثقل على صدره فعلم أنها نائمة ، سحب البطانية التي كانت تلف جسدها و رفعها حتى تغطي جسدها بأكمله ثم أخذ يتأملها بحب ، غفى على الكنبة يحتضنها من بعد أن تأملها لوقت طويل .

مرّ وقت طويل حتى شعر بأنامل ناعمة تنساب على تقاسيم وجهه بنعومة ، كشر ملامحه ليستمع إلى ضحكتها الناعمة التي أجهرت بها ، فتح عينيه بخفة ثم قرص وجنتها بلطف ليهمس .
لاي : أليست النوتيلا أفضل مني ؟ لِمَ تشاكسين إذن؟

أبرزت شفتيها بحزن لطيف ثم أجابته .
ليليانا : لم أقل أنها أفضل قلت أنك لا تشبهها ، أنت أطيب على آية حال .
رفع حاجبه بإستنكار ثم سخر .
لاي : ماذا عن لوح الشوكولاتة ؟
ضحكت بخفة ثم همست بمشاكسة .
ليليانا : لقد ذاب !

أفرج عينيه ينظر لها بتفاجئ ثم أومأ لها بتهديد فابتلعت ريقها الذي جف فجاءة ، همست بحذر و هي ترتفع عنه لتبتعد و في نيتها أن تلوذ بالفرار بعيداً عن قبضتيه .
ليليانا : ماذا ب..

قاطعها بحملها بين ذراعيه سريعاً ثم أشتكى ثقلها كاذباً .
لاي : يا إلهي ثقيلة !
تمسكت برقبته بقوة و تجاهلت ما قاله بأذن صماء بينما ترجوه بعينيها التي مالت تستعطفه كالقطط الناعمة فنفى برأسه ثم زجرها مهدداً .
لاي : أنا سأجعلكِ تتأكدين أن لوح الشوكولاتة موجود بطريقتي .

همست بثقل عندما وضعها على السرير و أخذ مكانه أعلاها .
ليليانا : أميرتك الصغيرة داخلي ؛ ثم لا حاجة أن تثبت لي أنا أعلم ذلك ، قلت هذا لأغيظك ليس إلا !

تبسم بغرور ثم إنخفض ليهمس بأذنها بينما أنفاسه الحارة تلفح عنقها بالفعل فشزرت بكتفها تأثراً .
لاي : أولاً وجود طفلتي داخلكِ لا يمنعني من العبث ، ثانياً أنا أريد تقديم أدلتي هكذا بمزاجي .

همست بأسمه برجاء ليشير إليها بالصمت قائلاً
" اصمتي" خفيضة ثم أدلى بإعترافه بكلمة
" أحبكِ " بعد أن سرق قبلة من شفتيها ثم تبعها بأخريات أعمق .





...............................................




إنقلب حاله رأساً على عقب عندما وصله بلاغ من المحكمة الشرعية بأمر دعوى طلاق مرفوعة عليه من قبل زوجته ، التي بفعلتها تلك تأكد أن السيل قد وصل الزُبى و ما عادت تريده ، لم يحطم و لم يصرخ بل لم يغضب حتى .

هو عَلِم قيمتها عندما تركته و أحتاجها في كل ليلة ينام و يتخيلها بين ذراعيه نائمة كما أعتاد لكنه يصحو على الواقع الأليم فيقضي لياليه متأرقاً ، لا يأكل الطعام في المنزل حتى بل يأكل القليل جداً بالقدر الذي يبقيه حياً فقط فالنحول بادٍ على وجهه و بشرته شاحبة جداً .

يخاف أن يتخذ مقعده على طاولة الطعام في منزله فتتهيأ له جالسة أمامه تشاركه الطعام بحب كما كانت سابقاً ، الأمر _فراقها_ برمته لا يستطيع تحمله فماذا لو كان فراقاً أبدياً ؟ هو سيموت شوقاً بلا شك .

لقد تلقى الخبر بجعبة خائرة القوى فما كان منه إلا أن يرتمي أرضاً و يبكي بحرارة كما لم يفعل من قبل ، هو المخطئ هو يعلم ، لعن نفسه ما كان عليه أن يقسو عليها إلى هذا الحد و لكن الندم لن ينفعه الآن ، عليه جعلها أن تنزع فكرة الطلاق من عقلها و يعيدها إليه هذا ما عزم عليه .

جال المدينة بحثاً عنها لكنه لم يجدها ، سأل صديقاتها التسع و أكدن جميعهن أنها لم تأتيهن ، يعلم أن ميرسي أريانا تعلم مكانها و لكنها رفضت أخباره لتحمي زوجته منه ، هو لا يلومها ، هي على حق ، سأل تايهيونغ عنها لكن الأخر نفى معرفته بمكانها و لكن تشين كان عالماً أنه يعلم مكانها إن لم تكن بحوزته حتى ، هو أقسم أنه سيعيدها مهما كلف الأمر .

حان موعد الجلسة الأولى فذهب إلى المحكمة لكنه لم يحضر فتأجلت الجلسة إلى موعدٍ لاحق ، هو بقي أمام المحكمة ينتظرها أن تخرج من الداخل ، و بالفعل حدث ، لمحها من بعيد تخرج برفقة ميرسي أريانا و تايهيونغ ، دخل تايهيونغ سيارته أما هي و ميرسي أريانا فيتناوشن أمام السيارة و يبدو على ملامح ميرسي أريانا الغضب و هي تزجر الأخرى التي تخفض رأسها بصمت و تتكلم بين الفينة و الأخرى .

عقد حاجبيه بعدم فهم ، فضوله تحرك في داخله ، أميرسي أريانا غاضبة لأنه لم يحضر و  يخلصها منه أم لإن آماندا رفعت الدعوى و طلبت خلاصها منه ؟! الحقيقة هي غاضبة على كلاهما آماندا و تشين معاً .

غادرت ميرسي أريانا بسيارتها ثم صعدت آماندا بسيارة تايهيونغ لينطلق الأخير ، ضرب تشين المقود بغيرة ثم أداره ليتبعهما دون أن يلاحظا متنهداً بأستياء .

توقفت السيارة أمام منزل متوسط الحجم ، ترجل هو من السيارة ثم فعلت هي ، دخلت إلى المنزل قبله و تبعها ليغلق الباب بهدوء و يختفيان خلفه ، تنفس تشين الذي يراقب كل تحركاتها بأعين حادة كالصقر ثم أغمضهما و تنهد ، ليس عليه أن يغضب ، هو المخطئ على آية حال .

أسند رأسه على ظهر الكرسي و أغمض عينيه بهدوء ، هو لن يبرح مكانه هذا إن لم يتسنى له رؤيتها و الحديث معها ، تنهد مرة أخرى و الندم يأكل داخله فلقد أستيقظ شعوره و ضميره بعدما إنتكس لطلبها الطلاق منه رسمياً .

فتح عيناه التي لمعت بحدة عندما سمع محرك سيارة تايهيونغ التي أبتعدت عن المنزل ، تأكد من أنه ذهب فترجل و أحكم إغلاق سيارته ليتقدم إلى المنزل متستراً بظَلال الأشجار حتى لا تكشفه من أحدى النوافذ .

طرق باب المنزل بهدوء و خفة كي تظنه تايهيونغ و حرص على أن لا تكشفه عدسة الباب ، فُتِح الباب سريعاً من قبل زوجته التي تتذمر بمزاج مستاء .
آماندا : ماذا نسيت تاي..

سرعان ما صمتت عندما إكتشفت هوية الطارق و همست بذعر .
آماندا : تشين !!!
أومئ لها بثبات ، أبتعدت عن الباب و حاولت إغلاقه لكنه ذراعاه أحالها عن فعل ما تريده بل دفع الباب بقوة شديدة لترتطم هي بالممر الضيق الذي يتأخر الباب فتأوهت بألم .

فات الأوان فأدمعت عيناها بوجل عندما دخل بقوة و أحكم إغلاق الباب ثم وضع المفتاح بجيبه ، نظرت له بخوف ، لا داعي أن تجري بقدميها هي تعلم أنها لن تستطيع الفرار ، أسند ذراعيه على الحائط من كلا جانبيها فتوترت ملامحها أكثر و أصبحت على شفا حافة من البكاء ، ستبكي قريباً .

همس هو بثبات و عيناه تخترق ملامح وجهها بشوق شديد ما ظهر على ملامحه منه سوى الحدة و الجدية ، لكنه همس بنبرة هادئة جداً لا تحوي أي خطرٍ يذكر .
تشين : أين الغرفة التي تقتطنين بها ؟

رفعت سبابتها المرتجفة و أشارت إلى الطابق العلوي بينما عيناها لم تقطع النظر إليه كما يفعل هو و لكن بخوف .
آماندا : الثانية ، الطابق العلوي !

سحبها من يدها بهدوء ثم صعد إلى الغرفة التي عنونتها ، فتح الباب لتمتلئ رئتيه برائحتها العبقة ، أدخلها إلى الغرفة ثم أغلق الباب و استند عليه ، عقد ذراعيه أمام صدره ثم همس بهدوء .
تشين : خذي ما تحتاجينه لكي نذهب .

وقفت هي بمنتصف الغرفة ثم نظرت إليه و كلها ترتجف خوفاً ثم همست بصوت خافت لم يصله و لكن ميزه من حركة شفاهها .
آماندا : لا أريد !

أصر هو دون أن يتحرك إنشاً و هذا جعل توترها يزداد ، همس بهدوء بارد كالصقيع .
تشين : عشر دقائق معكِ .

إنسابت الدموع من عينيها بينما تتقدم نحو دولاب الثياب الصغير الذي يخصها هنا بينما تتكهن بماذا ستتعرض من عنف عندما تعود معه إلى المنزل ، ذنبين هربت و رفعت دعوى الطلاق ، تخاف أن تكون عقوبتها تطولها مدى الحياة فالموت أهون من الذل .

جهزت حقيبة صغيرة ثم وضعتها على السرير بينما تبكي بصمت ، أما هو فتقدم أخيراً و حمل الحقيبة بيد و الأخرى قبض بها على ذراعها ليعيدها حيث مكانها ، منزلها .

خرج بها من المنزل ثم جعلها تصعد سيارته ، شعر بعينيها تدوران بمحجريهما بحثاً عمّن ينقذها منه لكنه تجاهل الأمر و صعد سيارته لينطلق بصمت .

قُضِيَ الطريق بصمتٍ متقع ، هو عيناه مسلطة على الطريق أمامه و ملامحه منقضبة بحدة أخافتها فوق خوفها بخوف مخيف أكثر ، أما هي فتارة تنظر إليه سرقة و أخرى تنظر أمامها أو تنظر من النافذة .

لم تقاوم لإن لا نتيجة ترجى من المقاومة ، هي تعلم أنه سيأخذها إليه شائت أم أبت ، كانت تعلم أن هذا اليوم سيأتي لكنه أتى أبكر مما توقعت .

إصطفت السيارة في مصفها داخل حديقة المنزل و ترجل زوجها سريعاً ليعنفها قلبها نبضاً مؤلماً ذو وتيرة سريعة ، أخذ الحقيبة الصغيرة ثم فتح بابها و أخرجها من ذراعها ثم سحبها خلفه إلى الداخل متربصاً بذراعها .

أدخلها المنزل ليفلتها ثم توجه ليغلق أبواب المنزل و النوافذ ثم جمع المفاتيح و وضعها بجيبه ، تقدم نحوها لتتراجع خطوات إلى الخلف حتى إصطدمت بالحائط خلفها فشهقت بخوف و أنفاسها تصاعدت على وتيرة سريعة ، وضع ذراعيه حولها و حاصرها إلى الحائط و عيناه قد ميزت نزعة الرعب التي تعيشها الآن بسببه فهمس بهدوء .

تشين : لا تخافي لن أؤذيكِ ، أنا لن أفعل بعد الآن أعدكِ ، لن تخرجي من هنا مجدداً و الطلاق لن تحصلي عليه ، ستقومين بإسقاط الدعوة و نكمل حياتنا بهدوء ، حسناً ؟

أبقت على صمتها فلم تشير بالنفي أو بالقبول فقط أشاحت ببصرها بعيداً عنه تفكر عندما يعود تايهيونغ من عمله و لا يجدها هو بالتأكيد سيأتي ليأخذها من جديد .

أعاد تشين وجهها إليه من ذقنها الذي أستقر أسفله أصابعه ثم دمج شفتيه بشفتيها ليأخذها بقبلة مشتاقة مرفوضة من قبلها لدموعها التي أنسابت حالما فعل لكنه لم يأبه هو مشتاق لها حد الجحيم .

فصل تلك القبلة بعد أن طالت كثيراً و قطعت أنفاس كليهما ، شعر بأنفاسها المضطربة على وجهه و لكم أحب الشعور ، شعور وجودها معه مجدداً ، مسح الدموع من على وجنتيها بينما يهمس لها بحب .
تشين : قلت لكِ ألا تخافي ، أعدكِ أنني لن أؤذيكِ من جديد ، أنا حقاً آسف .

إبتعد عنها و انسحب إلى الطابق العلوي و بيده حقيبتها الصغيرة ، تتبعته بعينيها حتى دخل غرفتهما و ترك الباب مفتوحاً ، تبعته هي بخطوات بطيئة مرتجفة ، ما إن دخلت الغرفة حتى وصل عبقه أنفها ثم رئتيها و كل جسدها .

صوت قرع قطرات الماء على أرضية حوض الإستحمام يصلها فعلمت أنه يستحم ، توجهت إلى النافذة و نظرت من خلالها للخارج بهدوء ، أسبيل لخلاصها منه ؟ تخاف أجابة النفي التي وصلتها بصوته الهادئ من خلفه .
تشين : لا ، لن يأخذكِ أحدٌ مني بعد الآن أبداً .

إلتفتت إليه كان قد خرج من دورة المياه و خصره ملفوف بمنشفة بيضاء ، رأسه و صدره مبللين بطريقة تجذب النظر لهذا المشهد المغري ، لكم كرهت هذا المشهد بقدر ما أحبته !

تقدم منها و شفتيه المرتفعة خِلقة قد إزداد إرتفاعها بإبتسامة جانبية عنجهية ، وقف أمامها ليظهر توترها مفضوحاً بعينيه .

قبَّلَ أنفها فشهقت بخفة و أغلقت عيناها بخوف ، طبع أخرى على ذقنها و فكها جعلها تبتلع ريقها بجفاء ، أخرى على عنقها فارتعشت أطرافها ، وضع كفه على كتفها ليبعد ياقة قميصها و قبل كتفها بلطف بالغ فنشزت بكتفها و تراجعت للخلف مبتعدة عنه بعدما سترته من جديد فنظر إليها هائماً .

همست بتحشرج و أنفاسها مضطربة و اضحة من صدرها الذي يعلو و يهبط خوفاً .
آماندا : لا تلمسني ، لا أريد !

تنهد بأستياء ثم أومئ لها و ابتعد عنها ، سحب بنطال منزلي و قميص خفيف ليدخل إلى دورة المياه من جديد ، مسحت هي على قلبها الذي ينبض بعنف و أغلقت عيناها تحاول تهدئة نفسها .

خرج هو من دورة المياه ثم تقدم منها و أبقى على مسافة بينهما حتى لا تخافه ثم همس بلطف .
تشين : أنا جائع ، هل حضرتِ أي شيء لنأكل معاً ؟

أومئت له بصمت ثم مرت من جانبه بحذر و خرجت ، تنهد هو و جلس على السرير ، أحاط رأسه بكفيه و ارتكز بمرفقيه على فخذيه ، أفكاره مشوشة و لا يعلم كيف عليه أن يتصرف ، كيف يراضيها و يبقيها معه ؟ كيف عليه أن يقنعها بالبقاء معه ؟

نفث أنفاسه ثم وقف على قدميه و خرج من الغرفة ، هو سيحاول إقناعها و مراضاتها حتى تعود إليه كما كانت في السابق ، رآها تقف أمام بار المطبخ تحضر وجبة لأجله ، كانت صامتة و ساكنة جداً .

إقترب إليها ثم إحتضنها من الخلف ففزعت بين ذراعيه و شهقت بخوف ، مسح على ذراعها بنعومة و همس .
تشين : أنه أنا لا تخافي .

صمتت رغم توترها و تحشرج أنفاسها بصدرها و تابعت ما تفعله كما لو أنه لا يحتضنها فقط تجاهلت وجوده ، أسند ذقنه على كتفها ثم همس بهدوء .
تشين : خائفة مني ؟

أبقت على هدوئها ، صمتها ، و سكونها ، و لم تجيبه لا بحركة و لا بصوت ، لكنه كان مُصِر على أن يحصل منها على إجابة حتى لو كانت خفيضة فحثها على الرد بهمهمة لتومئ برأسها بإيجاب ، هي فعلاً خائفة منه .

إحتضنها إليه أكثر حتى ألصق صدره بظهرها و أحاطها بذراعيه بقوة و كأنه يريدها أن تدخل بين أضلعه و تتربع بقلبه ، إستنشق رائحة شعرها بعمق ملئ رئتيه ثم قبَّل خصلها المموجة أعلى كتفها .

رفع خصلاتها و وضعها برفق على كتفها الأخير ثم أخذ يستنشق رائحة عنقها التي لا تختلف عن رائحة شعرها إلا أن عطره إمتزج مع عِطرها .

همس بعدما ملئ رئتيه بها مجدداً بهدوء .
تشين : أما زال قلبكِ مشتعل بحبي أم أنه خَمَد ؟
همست هي بعد أن تنهدت ببرود .
آماندا : أخشى أن أطلعك عما في خَلَدي فتسلبني أياه آنياً .

أشعل قلبه إنذار خطر طارئ ، أهذا تصريح مُغلَّف بالإنطفاء ؟ أحقاً خمدت مشاعرها تجاهه ؟ همس هو بصوت شارد على مسامعها بهدوء .
تشين : ما الذي يجعل المرأة تكره رجل نزهته عشقاً ؟
إلتفت إليه ثم نبست بقوة و كأنها تلومه بكلماتها .
آماندا : الخذلان ، الأنانية ، و الجشع .

همس بهدوء و قد شعر أنها تستقصده .
تشين : ظننت الإجابة الخيانة .
أبقت على ملامحها جامدة و أجابته ببرود .
آماندا : الخيانة و الإتهام بالخيانة جزء من الخذلان ، الخذلان لا يقتصر على الخيانة بل أكبر جُرم قد يرتكبه رجل بحق إمرأة أن يخذلها .

نظر إليها مُعلقاً عيناه بعينيها ثم همس .
تشين: و أيهم جُرمي ؟
إلتفتت لتكمل ما كانت تفعله نابسة بهدوء .
آماندا : جميع ما ذكرته.

أدارها إليه سريعاً ، الخوف و القلق قد شكلا حدقتيه ، همس .
تشين: أتكرهيني ؟!
صمتت و لم تجيبه فقد طالعت القلق الذي يبزغ من عينيه ، هزها برفق بين قبضتيه مكرراً .
تشين : أرجوكِ أجيبيني ، أتكرهيني ؟!

تنهدت ثم نفت برأسها ، أشارت إلى عقلها و قالت .
آماندا : هذا يكرهك .
ثم أشارت إلى قلبها تنكزه بسبابتها بمرارة .
آماندا : لكن هذا المغفل ما زال مُتيم بِك .

أمسك بكفها الذي ينكز على أعلى يسارها هناك فوق قلبها تماماً برفق شديد بينما ينفي برأسه لها ثم إنخفض ليقبل نبضها برقة و عذوبة ما شهدتهما منه سابقاً ، إرتفع لينظر إلى وجهها ثم همس .
تشين : و إلى أيهما ستستمعين ؟

أشاحت بوجهها و عقدت ذراعيه إلى صدرها ثم همست ببرود .
آماندا: قررتُ أن أصبح عقلانية .
أومأ لها بخيبة ثم جلس على طاولة الطعام و اليأس أشعل فتيل داخله ، أشعله باكراً جداً ، ثباتها و عزمها هذا لم يُسبق منها أبداً ، على آية حال هو لن يحررها منه ، ستبقى معه و لديه سواء أحبت ذلك أم كرهته فلا يستطيع العيش بدونها و نعم هي محقة هو أناني ، أناني بحبها .

وضعت أمامه طبق طعامه ليهمس بضيق .
تشين: ألن نعود يوماً كما كنا ؟
همست ب" لا " جامدة ، همس و هو يراقب حركتها في المطبخ .
تشين: لكنني أحبكِ .

تنهدت هي بعمق ، بقدر ما أشتاقت لإعترافات حبه بتلك النبرة الحانية لكنها لن تضعف لها ، أخذت طبقها و جلست على الكرسي الذي يقابله و همست ببرود .
آماندا: التي أحببتها ليست أنا ، أنا ما عدت هي و لا حتى أشبهها .

قطب حاحبيه بعدم فهم و استرسل مستفهماً .
تشين: ما الذي تقصدينه ؟!
رفعت عيناها إليه و تركت طعامها تحدثه .
آماندا : أقصد أنني لن أتحمل أن تهينني بعد الآن ، تتحكم بي و تتسلط علي ، تعنفني و تذلني لأي سبب كان ، أنا لن أتحمل كل هذا بعد الآن ، أنا لن أسقط الدعوة و ستبقى قائمة حتى تكن على علم شامل بأي أذية منك لي أنا سأواجهك بالدعوة ، حتى لو حبستني و منعت عني الضوء ، الشرطة ستأتي لتطرق أبوابك .

نهضت بعدما أنهت حديثها و ودت الإنسحاب من أمامه لكنه أستوقفها عندما قبض على معصمها ببعض الخشونة عندما مرت بجانبه و هو جالس .

بصره مسلط أمامه ، حدقتيه حادة بشكل خطير أما عروق رقبته فبرزت ، همس بشكل خطير على مسامعها قائلاً .
تشين: أتهدديني الآن ؟!

حاولت سحب يدها و لكنها لم تستطع فضغط على معصمها أكثر لتغمض عيناها بألم دون أن تفرج عنه .
آماندا : أنا لا أهددك ، أنا أوضح لك إلى ماذا ستؤول الأمور بيننا .

وقف على قدميه ببطئ ثم دفعها أمامه لتقف مقابله ، إنخفض ليهمس بإذنها و بعض الغضب و الحدة قد أفرجت نبرته عنه .

تشين: أنتِ مصيركِ معي ، ماضيكِ ، حاضركِ ، و مستقبلكِ كلها لي و معي ، أنا لن أحرركِ مني ، لن تطيري بأجنحتكِ بعيداً عني ، ستقضي طوال حياتكِ في القفص ، قفصي أنا يا عصفورتي النادرة .

ترك يدها و بقي واقفاً مكانه أما هي تراجعت للخلف ثم فرت من أمامه إلى الأعلى حيث تظن أنها تستطيع الفرار منه ، مخطئة جداً .

أغلقت الباب بالمفتاح ثم تقدمت لتجلس على السرير و جسدها يرتجف بخفة ، رفعت قدميها إلى صدرها و أحاطتهما بذراعيها ثم توسدتهما برأسها تخبئ وجهها ، ألن يأتي تايهيونغ ليأخذني ؟! هكذا فكرت بينما هي غافلة عن ذلك الأسد الذي يحرسه لبؤته في عرينه بحذر .

رفعت رأسها سريعاً عندما سمعت صوت بوق سيارة قوي جداً يقترب نحو المنزل ، قفزت من فوق السرير لترى تايهيونغ الذي يقود سيارته بجنون و يضغط على البوق بقوة ، إصطف بعشوائية متهورة أمام باب المنزل ثم ترجل غاضباً .

إقترب نحو الباب و أخذ يلكمه و يركله بقوة بينما يصرخ من الخارج .
تايهيونغ : إفتح الباب يا تشين ! أعلم أنك بالداخل ، تسترجل على إمرأة ، أرني رجولتك يا جبان ، لا تختبئ خلف الباب كما تفعل النساء ، تشين !!

فُتِحَ الباب من الداخل على حين فجأة فعلقت قبضتي تايهيونغ بالهواء عندما هاجم تشين تلابيب قميصه و صرخ به بغضب .
تشين: من الذي تنعته بالجبان أنت ؟ ها ؟ أنا ؟ تريد أن أعرض عليك رجولتي لك يا هذا ؟!

لكمه تشين بقوة ليتراجع تايهيونغ للخلف بعدم إتزان لحرارة اللكمة التي سقطت على وجنته ، رفع رأسه إليه ثم صرّ على أسنانه و رد له اللكمة بأخرى أقوى ليتراجع تشين إلى الداخل و يبدأ شجار ضارٍ بين الطرفين مليء باللكمات ، الركلات ، و صياح الغضب .

هرولت آماندا بذعر من على درجات السلم و هي تنظر إليهما المهشمين من بعضيهما ، تارة تايهيونغ يعلو تشين ليلكمه و تارة تشين يعلوه ليسد اللكمة له ، صاحت بهما و هي تبكي بقلق على كليهما ، تقف عاجزة عن فك النزاع و لا سبيل تهتدي إليه .
آماندا: أرجوكما توقفا عن القِتال لأجلي أرجوكما ، تايهيونغ يكفي ، تشين توقف !!!

إقتربت منهما لتدفعها إحدى الأيدي بقوة دون قصد و لم تميز صاحبها فسقطت أرضاً صارخة بقهر جذب إنتباه كليهما ، سرعان ما تقدم إليها كليهما بوجهيهما النازفة ، و يتدافعان لمن عليه أن يكون أقرب نحوها ، جثى كليهما أمامها .

بينما هي تنوح و تبكي بحرارة و كأن بداخلها بركان خامد و انفجر فجأة لتنصهر بداخلها جميع المشاعر و تسيل كالحمم من عينيها على هيئة دموعها و من صدرها على هيئة شهقات مريرة .

يحاول كليهما بكل جهديهما مراضاتها و تهدئتها بكلمات و لمسات عشوائية بينما هي تصم أذانها عن كلماتهما و تدفع أيديهما التي تمتد إليها بعيداً بقسوة .
آماندا: أنا أكره حياتي ، ليتني أموت و أرتاح من كليكما ، لا تجلبان لي سوى الهم و الغم !

دفعت من حاول إحتوائها دون أن تمييزه و هي تقول .
آماندا: دعوني و شأني ، أكرهكما !
وقفت سريعاً ثم صعدت إلى غرفتها التي تقطن بالطابق العلوي مهرولة و صوت بكائها يملئ المنزل .

نظر كلٌ منهما إلى الآخر بلوم و كأنه خطأ أحدهما فقط و ليس خطأ مشترك ، وقف تشين على قدميه ثم صعد أول درجات السلم لكن يد غليظة قبضت على ذراعه تمنعه من الصعود ، و أي قبضة غير قبضة تايهيونغ ، إلتفت تشين إليه ثم رمى بقبضته بعيداً عن ذراعه بجلافة ثم همس مهدداً رافعاً سبابته بوجه الآخر .
تشين: أخرج من هنا و إلا ما انتهينا اليوم إلا و أنا قاتلك !

تبسم تايهيونغ بسخرية ثم همس بينما يقترب نحو تشين ببطء حتى تقابل الفهدين .
تابهيونغ : إبتعد عنها ، هي لا تريدك أبداً !
نقر تشين بقبضته على صدر تابهيونغ معنفاً بغضب .
تشين: لستَ صاحب القرار !
أشار إليه تايهيونغ و قال مهدداً .
تايهيونغ : مثلما أخذتها أنت بالقوة أنا سأعيدها بالقوة !

تشردق تشين بإبتسامة ساخرة ثم أشار له إلى الباب أي يخرج ثم ضربه بكتفه متعمداً و صعد إلى الطابق العلوي ، حيث زوجته تبكي بغرقتها بكل ما أوتيت من قوة و ضعف ، دفع دفة الباب زوجها بهدوء ثم دخل ، جلس على السرير بخفة الذي تتكور أعلاه كالجنين في رحم أمه .

شعرت بالسرير ينخفض فشهقت بخفة و آنت بنفسها عنه فتبعها يزحف نحوها ثم أحاط خصرها الرشيق بذراعيه المفتولين يمنعها أن تلوذ بالفرار منه و ليس لها سبيل سوى الإلتصاق به غصباً ، همس هو بلطف بينما ينظر لجانب وجهها الظاهر لعينيه .
تشين: توقفي عن البكاء يا عمري !

أبعدت ذراعه التي تحيطها بغيظ ثم هتفت ببكاء .
آماندا: دعني و شأني !
تنهد و وضع كفه على ذراعها يمسده بلطف و أخذ يقبل كتفها بخفة كل هُنيهة حتى تهدأ .

إنخفضت وتيرة أنفاسها المتحشرجة إلى أخرى تسير على منوال طبيعي و هدأ إرتجاف جسدها حتى سكنت بين ذراعيه ، همس بينما ينظر لجانب وجهها .
تشين: أأنتِ أفضل الآن ؟ بخير ؟

أومأت بإيجاب هادئة دون أن تنطق حرفاً ، إقترب إليها حتى إحتضن جسدها من الخلف ، قبّل رأسها بحرارة حتى أغمضت عيناها و شعور سكينة و الطمأنينة قد انتشر بداخلها من جديد ، همس بينما يضع رأسه على كتفها و نبرته مُشابة بحزن عميق ، أسى ، و خوف من المستقبل .
تشين : لا تتركيني !

فتحت عيناها على نبرته المنكسرة و بقت على صمتها ثابتة فأوحت له رفضها لطلبه ليشدد العناق عليه و يتوسلها بنبرة لم يستخدمها طوال حياته معها مسبقاً بينما يحشر رأسه في التجويف بين كتفها و رقبتها عميقاً .

تشين: أرجوكِ يا آماندا لا تتركيني ، أنا يتيم ، أنا ضائع ، أنا عقيم ، أنا وحيد ، أنتِ أمي و أبي ، أخي و أختي ، أنتِ موطني ، أنتِ ضناي ، أنتِ حياتي و كل ما يمليها ، أنا دونكِ لا شيء يذكر !

أدارها إليه بسهولة فلم تبدي أيُ مقاومة ضده عندما فعل ، بل كها آذان صاغية و شعور يقظ لكل ما تسمع من كلمات و تشعر من أحاسيس .
تشين : أعطني فرصة بحق الحب الذي جمعنا معاً تحت هذا السقف لا تردي لي الصاع صاعين ، لا تقتلي روحي و جسدي حيّ ، أنا مهما قسوت و تجبرت لا أستطيع الأبتعاد ، لن أستطيع أبداً .

رفعها من ذراعها بإنفعال مشاعره التي تأججت بصدره مرة واحدة ثم همس بتوسل مرير يذوب القلوب شفقة عليه إلا قلبها فلقد توسلته كما يفعل الآن لكنه لم يَلِن طَرفَه لها كما ستفعل الآن ، كوب وجهها بكفيه و توسلها بعينيه ، تلك النظرة كانت بعينيها مسبقاً تطلب بها الرحمة و الشفقة و لكن ما من مُجيب .

تشين : لا تهجريني و لا تكرهيني بل أحبيني ، أرجوكِ أحبيني كما كنا من قبل ، أعدكِ أنني سأحبكِ كما لم أفعل من قبل ، لا تخذليني كما فعلتُ أنا ، لا تفعلي .

أنزل رأسه ليضعه على كتفها ثم همس بينما يحتضنها من عنقها إليه .
تشين: أتوسلكِ فرصة أخيرة فقط ، أعدكِ أنني لن أهدرها أبداً ، ماذا قلتِ؟

وجهت تلك النظرة الباردة التي تثلج فؤاده كما أثلجتها منه مسبقاً فالتمح بعينيها الرفض و رفع رأسه من جديد ، همست بهدوء و ملامحها باردة و عيناه تصل البصرين من جهتها اللوّامة و جهته النّدمانة .

آماندا : أترى هذا البرود الذي يغلف عيناي و يجرحك ، رأيته في عيناك و جرحني ، علّك أن تشعر بقليل مما عانيته معك ، دعني و شأني لن أسامحك أبداً .

إلتفتت عنه و تمددت على طرف السرير البعيد تمنحه ظهرها ، أما هو فقد أستند بذراعه على السرير ينظر إلى ظهرها بهدوء و إنكسار يشق عينيه بحزن ، شعرت به ينهض من على السرير بصمت ثم خرج من المنزل بهدوء شديد .


...................................................


ضربت قدميها بالأرض متذمرة بشدة و هي تطالع إختبار الحمل في يدها الذي يخبرها بما لم تحبه .
روزلي : يا إلهي لا !!

تأفأفت بينما تلقي بالأختبار بسلة المهملات ، هذه ثالث مرة تكرره و كلها أمل أن يكون الفحص خاطئ، لكن النتيجة مصرة على أن تبقى كما هي دون تغيير ، خرجت من دورة المياه و بوادر الضيق مكشوفة على وجهها المليح .

كان زوجها يجلس على السرير و يعبث بهاتفه بتململ ، نظر لها عندما أتته من الخلف و جلست على السرير مُنكِسة رأسها بحزن و خصلاتها الذهبية منسكبة على وجهها تحجبه عن رؤيته المليحة ، إعتدل بجلسته و وضع هاتفه جانباً ثم أبعد خصلها عن وجهها و رفعه إليه من ذقنها و همس بقلق عاقداً حاجبيه .
شيومين : ما بِك ؟ هل من مشكلة ؟

أبرزت شفتيها بعبوس لطيف ثم أومأت عدة مرات برأسها المنكوس بإيجاب ، كوب وجهها بحذر ثم همس .
شيومين : ماذا بكِ ؟

رفعت عيناها التي إمتلئت بالدموع إليه ثم همست و هي على مشارف البكاء .
روزلي : في الحقيقة ، أنا حامل ! 
عقد حاجبيه ثم همس بغلاظة و بوادر الغضب قد ظهرت على وجهه .
شيومين : ألهذا أنتِ حزينة ؟! 

أومأت له بتوجس ، إنه لأول مرة يستخدم معها هذه النبرة الضارية ، رمى بالوسادة التي أمامه بعيداً و بغضب فشهقت بخفة خوفاً منه ، استرسل بعصبية قائلاً .
شيومين : أنا حقاً لا أصدق ما تقولينه ! أأنتِ حزينة لإنكِ حاملاً مني ؟

نفت برأسها و يديها سريعاً تنفي التهمة عنها ثم قالت سريعاً بنبرة متوترة .
روزلي : الأمر ليس هكذا ، لكنني لستُ مستعدة للحصول على طفلٍ بعد شيومين ، نحن متزوجين من فترة قصيرة جداً ، لقد وددت أن أحصل على طفلنا الأول بعد مرور عام على الأقل على زواجنا ، هذا كل ما يزعجني .

تنهد هو ثم أغمض عينيه يخمد ثورانه أما هي فتراقبه بتخوف ، فتح عينيه بعد بُرهة ببطء و كان الهدوء قد غشى عيناه من جديد ، نظر لها و ابتسم بخفة ثم وضع يده بلطف على رأسها يمسح عليه .
شيومين : أخفتكِ ؟

رمشت قليلاً بتوتر ثم أومأت ببطء و هي تلاعب أصابعها بحِجرها ، شعرت به يحتضنها إلى جانبه برفق ثم همس بلطف و يده أخذت موضعها فوق معدتها تمسح عليها .
شيومين : لا بأس بطفلٍ يملئ حياتنا مبكراً ، لا تجهيزات نحتاجها لحضوره ، نحن سنقدم له الحب و الإهتمام على أكمل وجه ، سنكون والدين رائعين له ، أنا سعيد لوجوده داخلكِ .

تبسمت هي بجمال ثم أخذت كفه الذي يتحسس معدتها بخفة و وضعته على شفتيها لتضع قبلة ناعمة في باطنه ، تبسم هو أيضاً ثم بكفه يتحسس وجنتها بلطف فأنامت وجنتها به ، همست هي بهدوء .
روزلي : أنا أيضاً سعيدة الآن ، أنا خفت أن ترفضه و خائفة أن لا أقدر على منحه ما يستحق من إهتمام .

نفى برأسه ثم تمدد على ظهره و هي على صدره ثم همس و هو يداعب خصلات شعرها .
شيومين : لا ، نحن سنكون أم و أب رائعين و لن نبخل على طفلنا المشاكس بالإهتمام ، المشاكس يريد أن يأتي باكراً حتى يملئ علينا حياتنا ، لكنني لا أسمح لكِ أن تحبينه أكثر مني .

ضحكت هي بخفة ثم همست بخبث بينما تلف إحدى خصلاتها حول أصابعها .
روزلي : كلا ، سأحب طفلي أكثر منك ، سأعطيه كل وقتي و لن أُبقي لكَ شيئاً أبداً ، حتى إنني سأجعله ينام معي و لن أتركه لا صباحاً و لا مساءً .

كشّر ملامحه بإنزعاج و هو ينظر لتلك المتباهية ، سُرعان ما بردت ملامحه و همس ببرود .
شيومين: لا بأس ، سأتزوج عليكِ !
رفعت رأسها عن صدره جالسة تنظر له بعينين متسعة بعد أن شهقت بخفة ، تأتأت بتوتر .
روزلي : لست بين العرب ، القانون لا يسمح لك أن تتزوج علي !

جلس و استند على مقدمة السرير ثم همس ناظراً إليها ببرود .
شيومين : بخفية عن القانون عزيزتي .
غمز لها حالما إنتهى من جملته التي أشعرت في قلبها حرب الحب و الغيرة .

تخصرت بِغُل و ضيقت عيناها كيداً ثم همست بنبرة خافتة تحوي تهديداً جدياً .
روزلي : أتعلم وقتها ماذا سأفعل ؟
أومئ لها بلامبالاة و قلبها داخل أضلعه يتراقص حباً على وتيرة غيرتها .
روزلي : سأقتلها بأبشع الطرق ثم أرمي الجُرم عليكَ و أتزوج القاضي الذي سيحكم عليك ثم سأقنعه أن يعدمك حرقاً بعد أن تقضي سنين طويلة في الأعمال الشاقة .

شهق بخفة و أفرج عينيه بتفاجأ ، أهذه حقاً ملاكه البريء اللطيف الجميل ؟! أشار إلى نفسه ثم همس بلطف و قد انقلب حاله من حالٍ إلى حال ، من الحاكم إلى العبد برفة عين .
شيومين: أنا زوجكِ حبيبكِ أأهون عليكِ أن تفعلي بي كل هذا ؟ أنا أمازحكِ لستُ جدياً يا لكِ من إمرأة مجنونة !

تشردقت بسخرية ثم عقدت ساعديها إلى صدرها قائلة .
روزلي : تهون علي يا حبيبي ، إن تجرأت و فعلتها سترى تلك الملاك التي تحب كم تحوي شيطاناً أرعناً في داخلها .

طرحها على الفراش بقوة ثم إعتلاها سريعاً قائلاً .
شيومين: حقاً ! بكِ شيطان أرعن ، دعيني أريكِ ما بي إذن يا عمري .
وضعت كفها على كتفه تحاول إبعاده عنها لكنها عجزت عن فعل ذلك فهمست بغيظ عاقدة حاحبيها الظريفين .
روزلي : إبتعد عني ، لا أريد أن تريني شيئاً !

......................................................

سلاااااااااااااااام

قبل كل شيء ، كل عام و انتم بألف خير لحلول الشهر الفضيل .

بالنسبة لرواية فأنا فعلاً بدأت بكتابة الجزء الأخير قد يأخذ بعض الوقت و سيكون طويل جداً لذا كونوا بالإنتظار لن أحدد موعد و لكن سأحاول إنجازه في أسرع وقت .

اليوم قدمت آخر إمتحان و لقد انتهيت أخيراً ، إلا أن عطلتي تقتصر على شهر رمضان فقط😐

بالتوفيق في إمتحناتكم و اتمنى لكم عطلة سعيدة و جميلة .

أدعو للفلسطينيون بهذه الأيام الفضيلة ، حسبنا الله ونعم الوكيل. 💔

تعازيَّ الحارة لوفاة والد كاي ، أرجو أن يكون نيني خاصتنا بخير .

أيضاً أبارك لإكسو فوزهم بالتصويت .😍

أصدقاء إقترحو علي مسلسلات كورية كأول تجربة 🤗.


البارت القادم بعد ١٠٠ فوت و ١٠٠ تعليق و الكثير من الحب .

١. رأيكم بتصرفات بيكهيون و إيزابيلا ؟ من سيتنازل للآخر ؟

٢. رأيكم بكاي و كاثرين ؟

٣. رأيكم بلاي و ليليانا ؟ حمل ليليانا ؟

٤. رأيكم بتشين و آماندا ؟ كيف ستكون نهايتهما ؟

٥. رأيكم بشيومين و روزلي ؟ ردة فعلهم للحمل ؟

٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟

أصدقاء ودعوا هذه الثنائيات :

١. كاي و كاثرين .

٢. لاي و ليليانا .

٣. شيومين و روزلي .

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Chapter A Hundred The End
Коментарі