Chapter Fifry-six
" مهووس "
لا أبصر سوى الظلام و لا أشعر إلا بالقهر
فيا ويلي و ويلي إن طال حالي
و إن لم يأتي فارسي لي
فأهلاً وقتها بالموت في صدري الرحب دون جدال
أما أن تأتي أو أن أموت .
أشرقت شمس يوم صباح جديد داحضاً اليوم الذي سبقه بكل ما إحتفى به من مصائب غائرة و مشاكل وعرة ربما لتحدث مصائب أكثر فقط ،
العاشرة صباحاً بتوقيت الشمس ، أستيقظ كل النيام من نومهم و حضر الأعضاء مع زوجاتهم ليواصلوا البحث عن ميرسي أريانا المفقودة و يلموا أشلاء روح تشانيول المقهورة .
تشانيول ، بقي على نفس جلسته منذ البارحة طوال الليل دون أن يحرك ساكناً ، فقط ينظر إلى الأمام بعينين محمرة لقلة النوم دون الإلتفات لأحد ، لا يسمع و لا يرى أحد ، فقط يفكر بها هي دون إهتمام بما يدور حوله .
جلس بيكهيون و كاي أمامه ليواسيانه ، قال بيكهيون بلطف و عطف كامل .
بيكهيون : لا يصح ما تفعله يا تشانيول ، كيف ستجدها و أنت هكذا ؟ هل تظن أنها ستكون سعيدة إن رأتك بهذه الحالة ؟ ألم تشعر بها تطلب نجدتك لها و تطلبك إنقاذها من بين يدي ذاك النذل ؟ فكيف ستجدها بالله عليك و أنت تجلس في الزواية هكذا تستذكر ملامحها التي حفظها عقلك مسبقاً ؟ عليك أن تنام ، ترتاح ، تأكل ، و تلبي طلبات جسدك لتوفر لنفسك القوة و العزم لإيجادها .
تمتم تشانيول بجفاء غير ملتفتاً لأحد بل على حاله ، يطالع اللاشيء أمامه .
تشانيول : أنا أقسمت أنني لن أنام أو أكل حتى أجدها و تنام على صدري و أطعمها بيدي و قتها فقط سآكل و أنام .
تنهد كاي ثم قال بغضب ليس إلا قهراً على أخيه الذي كُسِرا جناحيه و بقي صقراً أعزلا لا حول له و لا قوة .
كاي : أستقتل نفسك خلفها إن ماتت ؟!
دوى نغم رنين كلمة " ماتت " بأذنه كصديد الحديد عند غيلانه و كأنه صب بأذنيه فما عاد يميز شيء و لا يعرف شيء ، و في غياهب عتمته لكم كاي لكمة قوية جداً جعلت الأخر يتمدد على جانبه ثم فح كلماته كالثعبان سام شديد الخطورة بعدما جذب كاي من ياقة قميصه بقوة .
تشانيول : إياك أن تقرن الموت بضمير يعود على زوجتي ، هي ستعود مهما طال بعدها و لن يمسها سوء !
أزال كاي قبضتي تشانيول عن قميصه بهدوء ثم مسح على شفتيه من آثار الدماء و أستقام دون أن ينبس بحرف ثم توجه لزوجته و سحبها خلفه متجاهلاً نداء الجميع من خلفه حتى زوجته الذي يسحبها ورائه .
كاثرين : كاي ، يا كاي أنتظر ، دعنا نتحدث بالأمر !
لكنه بدلاً عن ذلك دفعها داخل السيارة صارخاً بها بغضب ليفرغ القليل مما فيه بها .
كاي : أخرسي و أركبي السيارة !
إنتفضت هي بقوة ثم نفذت سريعاً ليتوجه هو إلى الباب الآخر ، صعد و أخذ يقود بأسرع ما لديه ، هو يعلم جيداً أنه لا يحق له تفريغ غضبه بزوجته فلا ذنب لها و لكنه يعلم جيداً أنها ستتفهمه و تتحامل على نفسها كما لم يفعل أحد من قبل .
خرج من تفكيره العميق على صوتها القلق الذي ينادي عليه بنبرة مرتجفة لسرعته القصوى في القيادة و غضبه الذي يعلم جيداً أنها تخافه لكنها تشجعت و نطقت علّه يستمع لها .
كاثرين : كاي حبيبي ، أرجوك من أجلي أوقف السيارة على قارعة الطريق ، من أجلي ، لو سمحت !
تنهد هو بقلة حيلة ثم أومأ لها و نفذ بطواعية ، حالما أوقف السيارة على قارعة الطريقة جلست هي بجانبية على المقعد ثم تناولت وجهه بين يديها تكوبه برومانسيتها المعتادة ، قبلت وجنته الملكومة برقة أنثوية ثم همست بهدوء دافئ بعث في قلبه السكينة و صحح له أفكاره المتشابكة .
كاثرين : لطالما ما تدخلت بعلاقتك مع الرفاق ، لكن هذه المرة أعذرني سأتدخل ، تشانيول مكسور الخاطر و ضعيف البصيرة يا كاي ، هو بالتأكيد لا يعرف ماذا فعل و لن يعرف ، هو حالياً كالمغيب الذي لا يشعر سوى بما يهيئه له عقله ، هو محروق القلب ، فؤاده ملهوب بنار القلق و القهر على ميرسي أريانا و له الحق بذلك فهي حبيبته و زوجته و حياته بأكملها ، فكيف سيتحمل أمر إختفائها ؟! ثم إنك قسوت عليه بالكلام قليلاً غير مدركاً ، لكن أعذره فهو كأخيك الكبير و له حق عليك بواجب الأخوة ، الصداقة ، و الزمالة ، لا تغضب منه حبيبي بل دعنا نعود له ، نخفف عنه ، و نساعده بالبحث ميرسي أريانا ، و لا تنسى يا حبيبي أنها تخصنا جميعاً و لا تخص تشانيول وحده .
لكزت كتفه بكتفها بعبث قائلة بإبتسامة واسعة لكي تخرج زوجها من هالة الغضب التي هو فيها .
كاثرين : لا تنسى يا عزيزي العابث ، لولاها لما أجتمع رأسينا على وسادة واحدة فهي من أقنعتني بإتمام الزواج منك و أنا ممتنة لها ، فبسببها حظيت بزوج أسمر ، وسيم ، مثير ، مفتول العضلات ، و أهمها منحرف بإمتياز .
خرجت ضحكة من بين شفتيه لم يستطيع منعها من الإنبثاق لتشاركه الضحك بنعومة ، جذبها له من مؤخرة عنقها و لثم ثغرها الباسم العابث بقبلة قوية و طويلة أنهاها بعدما نفذ الهواء من رئتيهما لتقول هي بلهاث بعد أن حرر شفتيها .
كاثرين : ألم أقل لك أنك منحرف بأمتياز !
ضحك هو ضحكة من قلبه ثم غمز لها بعبث فتبسمت هي بتحبب و قد نالت ما تطلعت إليه ، لقد هدأ و عاد مزاجه لطيفاً ، أدار مقود السيارة ليعود من حيث أتى ، نحو أخيه المحتاج لوقفته معه في هذا الوقت .
دخل ممسكا بيد زوجته المبتسمة له بدفء ثم توجه حيث يجلس تشانيول في المكان المعتاد حيث خرج و تركه ، جلس أمامه القرفصاء لينظر له تشانيول متأسفاً ، أراد أن يقدم إعتذراته لكاي فهو يعلم أنه مقهور عليه ليس إلا لكن كاي عانقه قبل أن يقول أي شيء ثم قال له ممازحاً
كاي : وجنتي جاهزة لإستقبال لكماتك كلما كنت غاضباً .
شقت إبتسامة صغيرة شفتي تشانيول ثم سارعت بالأختفاء ليتابع كاي بجدية .
كاي : ألا تحب أخوتك ؟ فمن أجلنا و من أجل ميرسي أريانا هيا انهض ، إستحم ، و كُل ثم نام .
نفى تشانيول برأسه ، لكن الشباب أجتمعوا حوله و أجبروه على مشاركتهم الطعام ثم صعد للأعلى ، إستحم و نام محتضناً أحد فساتينها العبقة برائحتها المميزة و على وجنته دمعة حزينة مجروحة .
........................................
أما حيث المفقودة مفقودة ، كانت تنظر إلى السقف في ألم يغمر حواسها ، تتذكر كل أيامها الجميلة مع تشانيول ، كل لحظة على حدى بينما شفتيها تشق إبتسامة مكسورة و عيناها تدمع بقهر .
دخل عليها بإبتسامة هادئة على محيياه و معه صينية طعام ثم جلس بجانبها على السرير المربوطة يديها معاً به ، مسح على شعرها بحنان لتقول بتقزز
ميرسي أريانا : أبعد يدك القذرة عن شعري !
إزدادت إبتسامته إتساعاً ، و بإستفزاز رفع إبهامه ليمسح به على شفتيها ثم إنحنى إليها و قبل شفتيها بجنون فأخذت تعافر على السرير برفض شديد و إختناق .
إختنقت أنفاسها في صدرها و هي تضربه بقدميها ليحررها ، أرتفع عنها أخيراً بإبتسامة ليتأمل وجهها المليء بدموع القهر ، صرخت هي به بكل قوتها ، بكل قهرها و حزنها المرير .
ميرسي أريانا : يا نذل ! أتظن نفسك قوياً عندما تفرد عضلاتك على مرأة ؟ أتظن نفسك قوياً عندما تخطفني ، تضربني ، تحاول إغتصابي ، و تقبيلي ؟ أنت أحقر رجل عرفته بحياتي و لن أقابل أحد بحقارتك أبداً !!!
صفعها صفعة قوية جعلت رأسها يرتطم بفراش السرير لتصرخ هي بقوة ألماً لكنه صرخ بها .
جونغكوك : أخرسي و لا تتكلمي عن النذالة و الدنائة ، أنا في سبيل حبي سأصبح أي شيء !
أقترب منها ليهمس بأذنها يهذي بكلمات التي فهمت مقصدها جيداً .
جونغكوك : حتى أنني أستطيع القتل في سبيل حبك !
شزرت إليه و دون إهتمام لتلك النظرة في عينيها ، قرب صينية الطعام ثم سحبها من ذراعها لتجلس و هو يقول بحدة .
جونغكوك : و الآن كلي !
أدارت وجهها بعيداً عنه ليعده من ذقنها بقوة فتأوهت بألم ، أشار لها على الطعام بعينيه في نظرة صارمة ، لكنها دفعت الطعام بقدمها رافضة أن تأكل أبداً .
غضب هو بشدة بسب رفضها الذي لا تكل و لا تمل منه فأبعد الطعام و أعاده إلى المنضدة ، أمسك بها من قدميها و قيدها إلى السرير و هي تصرخ مقاومة له ، وضع الطعام في حجره و ثبت رأسها من شعرها الذي يشده كلما حاولت أبعاد رأسها .
شد شعرها ففتحت فمها لتنفس عن ألمها و بفتة وضع سريعاً ملعقة بفمها فأكلتها مجبرة ، قال لها بحدة عندما إبتلعت ما في فمها .
جونغكوك : إما أن تأكلي دون ألم أو تأكلي بألم و بالحالتين سأعيد الصينية فارغة إلى المطبخ .
ملئ ملعقة بالطعام ثم أمرها بفتح فمها ففعلت ، فهي ستأكل بكل الحالات فلتجعلها دون ألم ، أطعمها بيده و هو يبتسم بتحبب كمريض ، مريض بها ، لطالما تخيلها منتصف الليل بعدما يضع رأسه على وسادته بعد يوم شاق متعب ،
تخيله لنفسه يطعمها كما يفعل الآن ، تخيل نفسه يهتم بها كما يفعل الآن ، لكنه تمنى أن يكون كل شيء بإرادتها المفرغة و حبها الكامل ، لكن هيهات ، هو لن يحظى بحبها أو إرادتها أبداً و هذا ما يدركه جيداً .
قبل جبينها بدفء بعدما أطعمها لتغمض عيناها بحزن فتنزل دموعها بقهر ، يرهقها الشعور بشفتي رجل غير تشانيول على بشرتها و أكثر ما يقهرها أنها لا تستطيع فعل شيء حيال ذلك ، حل قدميها و يديها حتى تستطيع التجول في الغرفة و استخدام الحمام كما تريد ثم خرج محكم الإغلاق عليها .
نهضت هي سريعاً من على السرير و هي تتجول بالغرفة علًها وجدت منفذ منها و لكن هيهات فهو يعلم جيداً أنها ستفتش الغرفة عن منفذ حتى الشابابيك مغلقة بسلاسل حديدة .
دخلت إلى دورة المياه مستسلمة فلا مفر في هذه الحجرة ، أفرجت عيناها عندما نظرت في دورة المياه ، ذات غسول الجسم و الشعر الذي تستخدمه ، ذات العطر ، ذات المكياج و الزينة ،
كيف لاحظ كل هذا ؟!
هو بالتأكيد مهووس بها ، هذا ما أيقنته في هذه اللحظة ، ربما يحبها أكثر مما يفعل زوجها لكن لا فرصة له معها ، فتحت دولاب الثياب فوجدت ثياب كثيرة مجهزة لها ،
تنهدت بثقل ثم توجهت إلى الحمام دون أن تأخذ شيء منه ، تفضل أن تبقى بثيابها على أن تستخدم شيء منه .
...............................................
سلاااااااام
بارت جديد 😍😍😍😍
البارت القادم بعد 60 فوت و 60 كومنت
1. رأيكم بحالة تشانيول المزرية ؟
2. رأيكم بتصرف كاي و كاثرين ؟
3.رأيكم بحالة ميرسي أريانا ؟
4. رأيكم بتصرفات جونغكوك ؟
5.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
I love each one of you ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
لا أبصر سوى الظلام و لا أشعر إلا بالقهر
فيا ويلي و ويلي إن طال حالي
و إن لم يأتي فارسي لي
فأهلاً وقتها بالموت في صدري الرحب دون جدال
أما أن تأتي أو أن أموت .
أشرقت شمس يوم صباح جديد داحضاً اليوم الذي سبقه بكل ما إحتفى به من مصائب غائرة و مشاكل وعرة ربما لتحدث مصائب أكثر فقط ،
العاشرة صباحاً بتوقيت الشمس ، أستيقظ كل النيام من نومهم و حضر الأعضاء مع زوجاتهم ليواصلوا البحث عن ميرسي أريانا المفقودة و يلموا أشلاء روح تشانيول المقهورة .
تشانيول ، بقي على نفس جلسته منذ البارحة طوال الليل دون أن يحرك ساكناً ، فقط ينظر إلى الأمام بعينين محمرة لقلة النوم دون الإلتفات لأحد ، لا يسمع و لا يرى أحد ، فقط يفكر بها هي دون إهتمام بما يدور حوله .
جلس بيكهيون و كاي أمامه ليواسيانه ، قال بيكهيون بلطف و عطف كامل .
بيكهيون : لا يصح ما تفعله يا تشانيول ، كيف ستجدها و أنت هكذا ؟ هل تظن أنها ستكون سعيدة إن رأتك بهذه الحالة ؟ ألم تشعر بها تطلب نجدتك لها و تطلبك إنقاذها من بين يدي ذاك النذل ؟ فكيف ستجدها بالله عليك و أنت تجلس في الزواية هكذا تستذكر ملامحها التي حفظها عقلك مسبقاً ؟ عليك أن تنام ، ترتاح ، تأكل ، و تلبي طلبات جسدك لتوفر لنفسك القوة و العزم لإيجادها .
تمتم تشانيول بجفاء غير ملتفتاً لأحد بل على حاله ، يطالع اللاشيء أمامه .
تشانيول : أنا أقسمت أنني لن أنام أو أكل حتى أجدها و تنام على صدري و أطعمها بيدي و قتها فقط سآكل و أنام .
تنهد كاي ثم قال بغضب ليس إلا قهراً على أخيه الذي كُسِرا جناحيه و بقي صقراً أعزلا لا حول له و لا قوة .
كاي : أستقتل نفسك خلفها إن ماتت ؟!
دوى نغم رنين كلمة " ماتت " بأذنه كصديد الحديد عند غيلانه و كأنه صب بأذنيه فما عاد يميز شيء و لا يعرف شيء ، و في غياهب عتمته لكم كاي لكمة قوية جداً جعلت الأخر يتمدد على جانبه ثم فح كلماته كالثعبان سام شديد الخطورة بعدما جذب كاي من ياقة قميصه بقوة .
تشانيول : إياك أن تقرن الموت بضمير يعود على زوجتي ، هي ستعود مهما طال بعدها و لن يمسها سوء !
أزال كاي قبضتي تشانيول عن قميصه بهدوء ثم مسح على شفتيه من آثار الدماء و أستقام دون أن ينبس بحرف ثم توجه لزوجته و سحبها خلفه متجاهلاً نداء الجميع من خلفه حتى زوجته الذي يسحبها ورائه .
كاثرين : كاي ، يا كاي أنتظر ، دعنا نتحدث بالأمر !
لكنه بدلاً عن ذلك دفعها داخل السيارة صارخاً بها بغضب ليفرغ القليل مما فيه بها .
كاي : أخرسي و أركبي السيارة !
إنتفضت هي بقوة ثم نفذت سريعاً ليتوجه هو إلى الباب الآخر ، صعد و أخذ يقود بأسرع ما لديه ، هو يعلم جيداً أنه لا يحق له تفريغ غضبه بزوجته فلا ذنب لها و لكنه يعلم جيداً أنها ستتفهمه و تتحامل على نفسها كما لم يفعل أحد من قبل .
خرج من تفكيره العميق على صوتها القلق الذي ينادي عليه بنبرة مرتجفة لسرعته القصوى في القيادة و غضبه الذي يعلم جيداً أنها تخافه لكنها تشجعت و نطقت علّه يستمع لها .
كاثرين : كاي حبيبي ، أرجوك من أجلي أوقف السيارة على قارعة الطريق ، من أجلي ، لو سمحت !
تنهد هو بقلة حيلة ثم أومأ لها و نفذ بطواعية ، حالما أوقف السيارة على قارعة الطريقة جلست هي بجانبية على المقعد ثم تناولت وجهه بين يديها تكوبه برومانسيتها المعتادة ، قبلت وجنته الملكومة برقة أنثوية ثم همست بهدوء دافئ بعث في قلبه السكينة و صحح له أفكاره المتشابكة .
كاثرين : لطالما ما تدخلت بعلاقتك مع الرفاق ، لكن هذه المرة أعذرني سأتدخل ، تشانيول مكسور الخاطر و ضعيف البصيرة يا كاي ، هو بالتأكيد لا يعرف ماذا فعل و لن يعرف ، هو حالياً كالمغيب الذي لا يشعر سوى بما يهيئه له عقله ، هو محروق القلب ، فؤاده ملهوب بنار القلق و القهر على ميرسي أريانا و له الحق بذلك فهي حبيبته و زوجته و حياته بأكملها ، فكيف سيتحمل أمر إختفائها ؟! ثم إنك قسوت عليه بالكلام قليلاً غير مدركاً ، لكن أعذره فهو كأخيك الكبير و له حق عليك بواجب الأخوة ، الصداقة ، و الزمالة ، لا تغضب منه حبيبي بل دعنا نعود له ، نخفف عنه ، و نساعده بالبحث ميرسي أريانا ، و لا تنسى يا حبيبي أنها تخصنا جميعاً و لا تخص تشانيول وحده .
لكزت كتفه بكتفها بعبث قائلة بإبتسامة واسعة لكي تخرج زوجها من هالة الغضب التي هو فيها .
كاثرين : لا تنسى يا عزيزي العابث ، لولاها لما أجتمع رأسينا على وسادة واحدة فهي من أقنعتني بإتمام الزواج منك و أنا ممتنة لها ، فبسببها حظيت بزوج أسمر ، وسيم ، مثير ، مفتول العضلات ، و أهمها منحرف بإمتياز .
خرجت ضحكة من بين شفتيه لم يستطيع منعها من الإنبثاق لتشاركه الضحك بنعومة ، جذبها له من مؤخرة عنقها و لثم ثغرها الباسم العابث بقبلة قوية و طويلة أنهاها بعدما نفذ الهواء من رئتيهما لتقول هي بلهاث بعد أن حرر شفتيها .
كاثرين : ألم أقل لك أنك منحرف بأمتياز !
ضحك هو ضحكة من قلبه ثم غمز لها بعبث فتبسمت هي بتحبب و قد نالت ما تطلعت إليه ، لقد هدأ و عاد مزاجه لطيفاً ، أدار مقود السيارة ليعود من حيث أتى ، نحو أخيه المحتاج لوقفته معه في هذا الوقت .
دخل ممسكا بيد زوجته المبتسمة له بدفء ثم توجه حيث يجلس تشانيول في المكان المعتاد حيث خرج و تركه ، جلس أمامه القرفصاء لينظر له تشانيول متأسفاً ، أراد أن يقدم إعتذراته لكاي فهو يعلم أنه مقهور عليه ليس إلا لكن كاي عانقه قبل أن يقول أي شيء ثم قال له ممازحاً
كاي : وجنتي جاهزة لإستقبال لكماتك كلما كنت غاضباً .
شقت إبتسامة صغيرة شفتي تشانيول ثم سارعت بالأختفاء ليتابع كاي بجدية .
كاي : ألا تحب أخوتك ؟ فمن أجلنا و من أجل ميرسي أريانا هيا انهض ، إستحم ، و كُل ثم نام .
نفى تشانيول برأسه ، لكن الشباب أجتمعوا حوله و أجبروه على مشاركتهم الطعام ثم صعد للأعلى ، إستحم و نام محتضناً أحد فساتينها العبقة برائحتها المميزة و على وجنته دمعة حزينة مجروحة .
........................................
أما حيث المفقودة مفقودة ، كانت تنظر إلى السقف في ألم يغمر حواسها ، تتذكر كل أيامها الجميلة مع تشانيول ، كل لحظة على حدى بينما شفتيها تشق إبتسامة مكسورة و عيناها تدمع بقهر .
دخل عليها بإبتسامة هادئة على محيياه و معه صينية طعام ثم جلس بجانبها على السرير المربوطة يديها معاً به ، مسح على شعرها بحنان لتقول بتقزز
ميرسي أريانا : أبعد يدك القذرة عن شعري !
إزدادت إبتسامته إتساعاً ، و بإستفزاز رفع إبهامه ليمسح به على شفتيها ثم إنحنى إليها و قبل شفتيها بجنون فأخذت تعافر على السرير برفض شديد و إختناق .
إختنقت أنفاسها في صدرها و هي تضربه بقدميها ليحررها ، أرتفع عنها أخيراً بإبتسامة ليتأمل وجهها المليء بدموع القهر ، صرخت هي به بكل قوتها ، بكل قهرها و حزنها المرير .
ميرسي أريانا : يا نذل ! أتظن نفسك قوياً عندما تفرد عضلاتك على مرأة ؟ أتظن نفسك قوياً عندما تخطفني ، تضربني ، تحاول إغتصابي ، و تقبيلي ؟ أنت أحقر رجل عرفته بحياتي و لن أقابل أحد بحقارتك أبداً !!!
صفعها صفعة قوية جعلت رأسها يرتطم بفراش السرير لتصرخ هي بقوة ألماً لكنه صرخ بها .
جونغكوك : أخرسي و لا تتكلمي عن النذالة و الدنائة ، أنا في سبيل حبي سأصبح أي شيء !
أقترب منها ليهمس بأذنها يهذي بكلمات التي فهمت مقصدها جيداً .
جونغكوك : حتى أنني أستطيع القتل في سبيل حبك !
شزرت إليه و دون إهتمام لتلك النظرة في عينيها ، قرب صينية الطعام ثم سحبها من ذراعها لتجلس و هو يقول بحدة .
جونغكوك : و الآن كلي !
أدارت وجهها بعيداً عنه ليعده من ذقنها بقوة فتأوهت بألم ، أشار لها على الطعام بعينيه في نظرة صارمة ، لكنها دفعت الطعام بقدمها رافضة أن تأكل أبداً .
غضب هو بشدة بسب رفضها الذي لا تكل و لا تمل منه فأبعد الطعام و أعاده إلى المنضدة ، أمسك بها من قدميها و قيدها إلى السرير و هي تصرخ مقاومة له ، وضع الطعام في حجره و ثبت رأسها من شعرها الذي يشده كلما حاولت أبعاد رأسها .
شد شعرها ففتحت فمها لتنفس عن ألمها و بفتة وضع سريعاً ملعقة بفمها فأكلتها مجبرة ، قال لها بحدة عندما إبتلعت ما في فمها .
جونغكوك : إما أن تأكلي دون ألم أو تأكلي بألم و بالحالتين سأعيد الصينية فارغة إلى المطبخ .
ملئ ملعقة بالطعام ثم أمرها بفتح فمها ففعلت ، فهي ستأكل بكل الحالات فلتجعلها دون ألم ، أطعمها بيده و هو يبتسم بتحبب كمريض ، مريض بها ، لطالما تخيلها منتصف الليل بعدما يضع رأسه على وسادته بعد يوم شاق متعب ،
تخيله لنفسه يطعمها كما يفعل الآن ، تخيل نفسه يهتم بها كما يفعل الآن ، لكنه تمنى أن يكون كل شيء بإرادتها المفرغة و حبها الكامل ، لكن هيهات ، هو لن يحظى بحبها أو إرادتها أبداً و هذا ما يدركه جيداً .
قبل جبينها بدفء بعدما أطعمها لتغمض عيناها بحزن فتنزل دموعها بقهر ، يرهقها الشعور بشفتي رجل غير تشانيول على بشرتها و أكثر ما يقهرها أنها لا تستطيع فعل شيء حيال ذلك ، حل قدميها و يديها حتى تستطيع التجول في الغرفة و استخدام الحمام كما تريد ثم خرج محكم الإغلاق عليها .
نهضت هي سريعاً من على السرير و هي تتجول بالغرفة علًها وجدت منفذ منها و لكن هيهات فهو يعلم جيداً أنها ستفتش الغرفة عن منفذ حتى الشابابيك مغلقة بسلاسل حديدة .
دخلت إلى دورة المياه مستسلمة فلا مفر في هذه الحجرة ، أفرجت عيناها عندما نظرت في دورة المياه ، ذات غسول الجسم و الشعر الذي تستخدمه ، ذات العطر ، ذات المكياج و الزينة ،
كيف لاحظ كل هذا ؟!
هو بالتأكيد مهووس بها ، هذا ما أيقنته في هذه اللحظة ، ربما يحبها أكثر مما يفعل زوجها لكن لا فرصة له معها ، فتحت دولاب الثياب فوجدت ثياب كثيرة مجهزة لها ،
تنهدت بثقل ثم توجهت إلى الحمام دون أن تأخذ شيء منه ، تفضل أن تبقى بثيابها على أن تستخدم شيء منه .
...............................................
سلاااااااام
بارت جديد 😍😍😍😍
البارت القادم بعد 60 فوت و 60 كومنت
1. رأيكم بحالة تشانيول المزرية ؟
2. رأيكم بتصرف كاي و كاثرين ؟
3.رأيكم بحالة ميرسي أريانا ؟
4. رأيكم بتصرفات جونغكوك ؟
5.رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
I love each one of you ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі