Chapter Fifteen
رغماً عنكِ "
أنعتيني بما شئتِ
بالمجنون
بالأناني
بالمتخلف الرجعي
أنا لا أبالي
ما يهمني أنكِ لي و ما أردته حققته
فلا مفر مني سوى إلي .
هناك من أصبح على عبق عبير حبيبه ، هناك من أصبح على صوت حبيبه ، هناك من أصبح على ملامح حبيبه داخل طيات ذاكرته ، هناك من أصبح على أشواقه لحبيب قد رحل ، و هناك من أصبح على شيطانيات أفكاره لتربط حبيبه به للأبد .
نفس الصباح ، نفس النهار ، و نفس الشمس ، لكن كل منا يستيقظ على خلفية أفكاره و موقعه .
في منزل الفتيات و في هذا الصباح الجديد يجتمعن كريستين ، ماريا ، و إيزابيلا في صالة الجلوس بعزلة عن بقية الفتيات .
ماريا : كريستين ، أتصلتِ بميرسي أريانا ؟
نفت كريستين ثم تنهدت لتقول بهدوء .
كريستين : لا سوف أتصل بها الآن ، عليها أن تعلم تطورات الأمور هنا .
هاتفتها ليصلها صوتها الناعس بعد ثواني ، يبدو أنها كانت نائمة ، تنهدت بقوة قبل أن تتكلم فهي ما زالت عروس لكنها لا تستطيع إستثنائها عن الأخبار عما يحدث .
كريستين : مرحبا ميرسي أريانا .
تحمحمت ميرسي أريانا قبل أن تجيبها .
ميرسي أريانا : أهلاً كيف حالكن ؟
تنهدت مرة أخرى قبل أن تفاتحها بالأمر دون أية مقدمات على نفس واحد كي لا تقاطعها بهلع .
كريستين : سأقول لكِ ماذا يحدث هنا لكن لا تهلعي و أهدئي ، اسمعيني إلى النهاية دون مقاومات و لا تقاطعيني يا ميرسي أريانا .
جلست ميرسي أريانا على سريرها بقلق بينما تسمع كريستين تقول .
كريستين : كاثرين عادت كما كانت سابقاً بل أسوء بسبب كاي ، لقد إعترف بحبه لها و هددها ، أنا ذهبت البارحة إلى مسكنهم مع إيزابيلا و وضحنا حالة كاثرين النفسية له ، أما هو فقد أعتذر و طلب فرصة للحديث معها و أنا وافقت .
همست ميرسي أريانا بقلق .
ميرسي أريانا : يا آلهي ! أظن أنه علينا العودة فلقد بات الأمر خطيراً ، على كل حال ، لقد تصرفتِ بالشكل الصحيح ، سآتي بأقرب طائرة .
كان قد أستيقظ تشانيول على صوت رنين الهاتف ثم جلس بجانبها و وضع رأسه على كتفها بينما تتحدث على الهاتف، عندما أغلقت الخط تسآل بنبرته الناعسة .
تشانيول : ماذا هناك ؟
تنهدت بثقل لتجيبه بينما وضعت أناملها على وجنتيه تتحسسها بلطف .
ميرسي أريانا : أظن أنه علينا العودة ، حالة كاثرين بتدهور و الفضل يعود لكاي .
أومئ لها ليقول بنبرة ناعسة
تشانيول : سأرى بشأن ذلك .
عودة إلى الفتيات ، بعدما أغلقت كريستين الخط سألت ماريا بفضول .
ماريا : ماذا قالت لكِ ؟
أجابتها كريستين بهدوء بينما إيزابيلا تنصت .
كريستين : لم تعارض على أن يحدثها و لكنها ستعود .
تنهدت ماريا بأسف حول صديقتها بل أختها الكبيرة التي فَسُدت عليها أحلى أيامها مع زوجها .
ماريا : أشعر بالإسف عليها فهي لا تسلم من مشاكلنا حتى بشهر عسلها .
تمتمت بهدوء بعد أن تنهدت قائلة .
كريستين : هذه مسؤوليتها و هي لم تتثاقل منا من قبل أبداً ، هي قادرة على تفهم مشاكلنا و إيجاد حلول مناسبة لنا ، هي تحمل ذلك العهل على رقبتها دون أن تتذمر ، مهما كنا شاكرين فهذا قليل .
نزلت فكتوريا من على السلالم ثم جلست معهن ، تمتمت بحزن .
فكتوريا : أتمنى أن يمضي الأمر على خير .
جلسن بصمت لقليل من الوقت و عقولهن واهية لكثرة ما يدور فيهن حتى طُرِق الباب فتوجهت كريستين لفتحه ليظهر لها كاي من خلفه ، إبتعدت هي عن الباب ثم قالت .
كريستين : إنها بغرفتها بالأعلى ، لقد تفقدتها قبل أن تأتي ، كن لطيفاً معها .
إبتسم إبتسامة تخفي الكثير من السوء خلفها ، أومئ لها ثم توجه صاعداً إلى غرفتها بصمت ،
أردفت فكتوريا بتوجس و هي تراقبه يصعد و إبتسامة غامضة ترسم شفتيه .
فكتوريا : لا أشعر بشعور جيد نحو الأمر .
ربتت إيزابيلا على كتفيها لتقول بإبتسامة صغيرة لتطمئن الصغرى بها .
إيزابيلا : تفائلي بالخير ، سيمضي الأمر على خير .
..............................................
في مكان أخر حيث الأوراق كشفت على طاولة شر أفكار ذلك العاشق المجنون ، دخل دي او إلى غرفته التي يتشاركها مع كاي و تشانيول مسبقاً ، أخذ حاجته التي أتى لأجلها و لكن لفت إنتباهه صوت رنين هاتف ما ، بحث عن مصدر الصوت حتى وجد هاتف كاي أسفل وسادته ،
لم يكن يريد التطفل على خصوصية غيره بصدق لكن محتوى الرسالة شد إنتباهه .
" سيد كاي ، لقد قمت بتحضير نسخة أخرى من أوراق الزواج كما طلبت و لكن كن حذراً سيدي ، يجب أن توقع الفتاة توقيعاً حقيقاً و صحيحاً ، أي خطأ بالتوقيع قد يكشف أن الفتاة مجبرة على الزواج بك )
رفع عينيه المتوسعة بتفاجئ حالما أنهى قراءة نص الرسالة ، نطق متعجباً و هو لا يصدق أبداً ما قرأ .
دي او : ما هذا ؟!
دخل بلحظتها سوهو بينما دي او على وضعيته تلك ، نظر إليه سوهو ثم تسآل بتعجب .
سوهو : ماذا هناك ؟!
أجابه دي او بشرود .
دي او : كاي يحاول الزواج من كاثرين بالقوة .
..................................
دلف كاي إلى غرفة كاثرين بينما هي كانت تجلس على سريرها تضم ركبتيها إلى صدرها و تتوسدهن برأسها ، بمجرد أن رفعت رأسه و رأته ، شهقت بذعر حال رؤيته فابتسم بشفتيه إبتسامة جانبية ، إرتجف ذقنها و هي تنظر إليه بعينين زجاجيتين ، أصبحت تتراجع للخلف بخوف ، لا تستطيع السيطرة على خوفها .
نظر لها بخبث و قد أعجبه كم بدت خائفة منه ، قام بإغلاق الباب بإحكام ثم إلتفت لها ، تلك النظرة بعينيه ليست مريحة أبداً خلفها الكثير من السوء ، قدم الدولاب إلى الباب ليستحيل فتحه من الخارج ثم أحكم أغلاق النوافذ المزودة بشبكة حماية و هي تراقبه و جسدها يرتجف بشدة .
أقترب نحو سريرها لتتراجع هي إلى الخلف ، إستند بإحدى ركبتيه على السرير ثم نظر لها بحدة ، أخرج أوراق عقد الزواج لها ثم أمرها بصوت مجحف .
كاي : وقعي .
تسآلت بخوف بينما تنظر بعينيه بتوجس بنبرة مرتجفة .
كاثرين : ما هذا ؟!
إبتسم بزاوية شفتيه ثم قال .
كاي : أوراق عقد الزواج ، ستصبحين زوجتي حالما توقعين عليها الآن .
ما إن وقعت كلماته على مسامعها حتى أنفطر قلبها رعباً و أنتفض جسدها ، أجابته بخوف و قد نظرت إلى عينيه اللتين تخيفانها .
كاثرين : لا أريد .
صرخ بها بقوة جعلتها تنتفض بشدة .
كاي :وقعي !
صرخت به بالمثل كما فعل .
كاثرين : لن أوقع حتى لو قتلتني .
إبتسم بسخرية ثم نطق بتحدٍ .
كاي : هكذا إذاً !
ثم ما لبث أن تنحدر تلك الإبتسامة عن شفتيه لتحل شرارت الغضب بعينيه ، أقترب منها بسرعة بينما هي تحاول الفرار من بين يديه .
أمسك خصلات شعرها بقبضته ثم شده للخلف بقوة ليرتفع رأسها بينما صرختها قد دوت بالمنزل و قد فزع من فيه لأجلها .
صوت صرختها قد كان مع دخول أعضاء الفريق إلى منزل الفتيات ، ما إن سمعوا صرختها المستنجدة بهم حتى رفعوا أبصارهم نحو مصدره إلى الطابق ، ليستخلوا ركضهم إلى الطابق العلوي ، وصل الرجال قبل الفتيات ليطرقوا الباب بقوة يطالبونه أن يفتح لهم الباب بأصوات غاضبة، لكن هيهات فلقد أيقظت صوت صرختها حس الغافلات عن نواياه الشريرة .
علا صوت الطرقات على الباب ، إلتفت كاي نحوه ثم أعاد رأسه نحوها متابعاً حديثه و قد رفع سبابته يهددها لتبتلع جوفها و الدموع قد بللت وجنتيها .
كاي : ستوقعين و إلا إنتهكت جسدكِ .
صرخت به بخوف لا تصدق ما يلقيه على مسامعها
كاثرين : لا يحق لك أن تلمسني أبداً ، أنا أكرهك لا أحبك !
لم يحتمل إعلانها هذا الذي يعصف لبه و يلهب صدره حرقة ، رفع يده ليصفعها صفعة قوية جداً جعلتها تصرخ بقوة كصرختها السابقة و ربما أعلى ، سقط رأسها على السرير بعد أن حرر شعرها من براثين قبضته ، نطق بتملك وافر مخيف بينما ينظر لها تنوح فوق سريرها لشدة ألمها .
كاي: ستوقعين شأتِ أم أبيتِ ، أنتِ لي و لن تكوني لغيري لطالما أتنفس الهواء و هذا أزليّ.
خافت جداً من حدة نظراته و أنفاسه المتقطعة الذي إن دلت على شيء دلت على شدة غضبه العاصفي و أنفعاله الإجرامي ، دموعها لا تشفع عنده ، لا يرحم ضعف جسدها ، لا يستعطف نظرات الذعر بعينيها ، تشعر أن وجهها مخدر لأثر الصفعة .
هنا علمت أنه مجنون بها ، و هو على إستعداد أن يخسر نفسه و يخسرها على أن تذهب لغيره ، أخذت الأوراق منه بيد مرتجفة ليبتسم ، هي لا تستطيع سجن نفسها بقفصه و بيدها الخيار أن تفعل أي شيء آخر مهما كانت النتائج وخيمة ، مثّلت أنها ستوقع على الورقة لكنها قامت بتمزيق الأوراق سريعاً قبل أن يستطيع أن ينتشلها منها .
أشتعل غضب كاي عندما فعلت ذلك ليسدد لها عدد من الصفعات على سائر أنحاء جسدها و هي تصرخ بكل صفعة أقوى من التي قبلها ، تركها بعدما فقدت قدرتها على المقاومة و ارتمت بجسدها على السرير ، تمددت على جانبها أعلى السرير بينما صوت بكائها يعلو و شهقاتها تقطع وصول الهواء إلى رئتيها بينما هو ينظر لها بغضب شديد .
..............................................
أما خلف الباب فالوضع أصبح مزري أكثر ، بينما الأعضاء و الفتيات يجتمعوا خلف باب الغرفة يحاولون فتحه ، صوت صراخ كاثرين بسبب صفعات كاي المتتابعة أيقظ رِهاب من هن خلف الباب ، تفطنت كريستين للأمر لتنظر إلى ثلاثتهن يرتجفن بذعر .
ماذا عليها أن تفعل ؟ أتنقذ كاثرين من جحيم كاي بالداخل ؟ أم تهدئ روع المذعورات التي تفتحت عليهن جروح قديمة هنا في الخارج ؟
نظرت إليهن بينما صراخ كاثرين يعلو و يعلو .
إيزابيلا أنخفضت أرضاً بينما تغلق أذنيها و عينيها بقوة بينما دموعها قد سالت بالفعل على وجنتيها ، ماريا إبتعدت إلى أحد الزوايا القريبة لتخبئ نفسها بها بينما تدير ظهرها للجميع و ترتجف ، أما فكتوريا فها هي ترتجف بقوة بينما تجلس على الأرض تضم ركبيتها إلى صدرها و تخبئ رأسها هناك .
نظر الأعضاء لهن بتفاجئ شديد ، حالما لمح بيكهيون حالة إيزابيلا المزرية حتى أقترب منها لتصرخ ب " لا تلمسني " ، أقترب منها بخفة ثم ضمها إليه محاولاً تهدأتها بينما هي تعافر بين يديه ، شدد وثاقه حولها حتى لا تستطيع مقاومته و إحداث حركة قد تضرها ثم همس لها .
بيكهيون : إيزابيلا حبيبتي ، إهدئي هذا أنا بيكهيون ، أنا بيكهيون لا تخافي .
هدأت حركتها بين يديه حالما أدركت بأي يد أمينة هي ، هي بين يدي بيكهيون حبيبها و قريباً زوجها ليس بين يدي ذلك الحقير ، حملها بيكهيون على ذراعيه و ذهب بها إلى غرفتها بينما يهدأ عليها ببعض الكلمات ، وضعها على سريرها ثم هم بالخروج لترتاح ، لكنها تمسكت بيده ترجوه بنظراتها الخائفة أن لا يتركها وحدها الآن ، تفهمها ليجلس جانبها على السرير بينما يبتسم لها إبتسامة دافئة ، رفعت هي رأسها تنظر إليه بعينيها الباكيتين لينفي برأسه و يمسح دموعها من بين رموشها ، هي بعدها رمت نفسها بحضنه تتشبث به كالأطفال ، وضع يده على شعرها ليمسح عليه كي تهدأ.
عندما أخذ بيكهيون إيزابيلا تنهدت كريستين لتنظر إلى لفتاتين المذعورتين ها هنا ، تدخل سيهون لينطق بهدوء و ما عاد يستطيع في داخله أن ينظر إليها تتعذب بصمت و لا يفعل من أجلها شيء .
سيهون : سأخذهن إلى أحد الغرف البعيدة ، لا تقلقي عليهن .
إلتفت إليه كريستين لتومئ سريعاً و تقول .
كريستين : نعم أرجوك ، خذ فكتوريا فقط من هنا ، أنا سأتدبر أمر ماريا .
أومئ لها ثم زلف من فكتوريا التي تتربص بنفسها و ترتجف ، حملها لتشهق بخوف و رفعت رأسه سريعاً لتنظر نحوه ، هو إبتسم بوجهها إبتسامة مزيفة ليبعث بنفسها الآمان بينما داخله فقط يحترق لأجلها .
أخذها إلى غرفتها ثم وضعها على سريرها برقة ، رفع سيهون غطاء على جسدها و قبل أن يبتعد بخطوة أمسكت هي بيده و قربتها إلى صدرها تحضنها إليها ثم أغلقت عيناها لتتحرر الدموع العالقة بين جفنيها و همست .
فكتوريا: أبقى معي ، أنا خائفة .
توجهت كريستين إلى ماريا لتجعلها تلتفت إليها ثم حضنتها بقوة ، مسحت على شعرها بينما تهمس لها بنبرة حنون .
كريستين : أنتِ بخير ، لا تخافي طالما أنتِ معي بأمان .
تمسكت ماريا بقميصها بخوف بينما شريط ذكريات مؤلم لا ينفك أن يمر أمام عينيها .
أما في الداخل ، ما زالت هي على وضعيتها تبكي بينما هو ينظر لها بغضب شديد و قد بدأ صبره ينفذ ، أخرج النسخة الأخرى من العقد كان قد جهزها في حال إحتاج لها ثم نفث كلماته بحدة على مسامعها
كاي : وقعي الورقة ، لا تتعبيني معكِ ، هيا .
رفعت نظرها إليه ثم توسلته على أن يتركها باكية ، لكن دون فائدة فلا أذن صاغية .
كاثرين : أرجوك ، أتوسل أليك كاي لا تفعل ، لا تعذبني !
صرّ على أسنانه بينما يقدم لها العقد ثم همس بغضب .
كاي : لا تريدين ان تتعذبي وقعي العقد .
نفت برأسها بقوة و هتفت برفض كامل .
كاثرين : لا أريد .
صرخ بها بقوة شديدة جعلتها ترتجف في مكانها .
كاي : وقعي لقد مللت حقاً ، وقعي قبل أن أقتلكِ .
أقترب منها سريعاً دون أن تكون قادرة على الفرار ثم أمسكها من يدها و أجبرها أن توقع بينما يضغط على معصمها و هي تبكي لشدة الأرلم و تصرخ رفضاً حتى وقعت غصباً و بموجب هذا العقد لقد أصبحت زوجته و تحققت أمنيته بأن تكون له .
أصبحت له آبية مُكرهة لكنه لا يهتم يكفيه أنها أصبحت له بأي طريقة كانت ، هي كانت تبكي بغل و تصرخ ، لقد أصبحت له و لا مفر منه سوى إليه ، أي ويل هذا الذي ستعيشه بأحضانه ؟ تفضل الموت على أن تكون له ، أما هو فقد إبتسم و أخفى الأوراق في جيوب بنطاله .
فُتِحَ باب المنزل فجأة و بقوة فالتفت الجميع ينظرون نحو ذلك الذي دخل بقوة ، أنها ميرسي أريانا و خلفها تشانيول الذي فتح لأجلها الباب ، بالفعل لقد مضت ست ساعات بينما كاي يحبس كاثرين بالداخل .
صعدت ميرسي أريانا إلى تجمعهم أمام باب غرفة كاثرين و دون أن يقل أحد شيء علمت ما حدث من صوت صراخ و بكاء كاثرين بالداخل ، نظرت ميرسي أريانا إلى كريستين وقالت مدهوشة .
ميرسي أريانا : تزوجها بالقوة ؟!
أنكست كريستين رأسها و شعور بالخزي يواريها ، فميرسي أريانا قد أمنتها على الفتيات و هي ما تحملت عبء الأمانة ، أومئت و قالت بصوت خفيض .
كريستين : يبدو ذلك .
تقدمت ميرسي أريانا إلى الباب و بدأت تطرقه بقوة بينما تصرخ على كاي ليفتح الباب لها بغضب ، ما إن سمع كاي صوتها حتى أبعد الدولاب عن الباب و فتحه لها ، دلفت هي إلى الغرفة سريعاً دون أن تنظر إلى كاي بل توجهت سريعاً إلى كاثرين التي تنتحب و تبكي بقوة .
تقدمت هي نحو كاثرين بتوجس و قد أفجعها ما رأته من حال الصغيرة عليه ، فوجهها شديدة الأحمرار و عينيها جاحظتين ، وجنتيها شديدتي الزرقة و شهقاتها تملئ الغرفة .
ميرسي اريانا : هل وقعتي ؟
أومئت لها كاثرين برأس مُنكس فإلتفتت ميرسي أريانا نحو كاي بغضب و تمتمت .
ميرسي أريانا : هل تظن هكذا أنك ستأخذها ؟ أنها لك ؟
نظر لها ببرود و أردف بلامبالاة .
كاي : أنها زوجتي الآن .
رفعت إحدى حاجبيها بإستنكار ، تشردقت بإبتسامة ساخرة قبل أن تهمس .
ميرسي أريانا : أحد شروط الزواج قبول الطرفين على الزواج و هي لا تريدك إذن هي ليست زوجتك ، كما تزوجتها بالقوة سيد كاي سأخذها منك بالقوة .
إقترب منه و قد إشتعل الغضب في عينيها الشرستين ثم صاحت به .
ميرسي أريانا: أظنك لا تعلم هن بحماية من ، أخرج من منزلي و أياك أن ألمح ظلك حولها مجدداً .
نظر إليها بغضب لكنه لم يقل شيء بل خرج كما طلبت ، إلتفتت هي إلى توجهت كاثرين و وجهها قد رقّت ملامحه ، إقتربت منها لتجعلها تنهض عن سريرها و تأخذها معها بينما الأخرى تتمسك بها بخوف ، نظرت ميرسي أريانا إلى كريستين و همست .
ميرسي أريانا : أين بقية الفتيات ؟!
تنهدت كريستين تجيبها
كريستين : لقد تدهورن ، إيزابيلا ، فكتوريا ، و إيزابيلا في حالٍ سيئة الآن .
صرخت ميرسي أريانا بغل بينما تشعر بكاثرين تخبئ رأسها كطفلة في عنقها لشدة خوفها .
ميرسي أريانا : هذا ما كان ينقصني !
تخطتهم ثم أخذت كاثرين لغرفتها السابقة في المنزل ، وضعت كاثرين رأسها على صدر ميرسي أريانا بعد أن بكت كثيراً ، تحسست ميرسي أريانا وجهها المتورم ثم أردفت بحزن.
ميرسي أريانا : هل أنتِ بخير كاثرين ؟
نفت كاثرين تنحب بكائها بينما تجيب .
كاثرين : لقد ضربني كثيراً .
غادر الأعضاء و ذهب معهم تشانيول إلى المسكن كون ميرسي أريانا ستبقى مع الفتيات ، بعد أن ذهبوا ، دلفت كريستين و معها ماريا و فكتوريا إلى غرفة ميرسي أريانا و ما إن رأتاها الفتاتان حتى أقبلتا على إحتضانها الذي لطالما كان كحضن الأم بنسبة لهن و ربما أحن .
هن فقدن الكثير و لكن الله عوضهن بها ، أردفت بينما تمسد على رأسي فكتوريا و كاثرين بحنان .
ميرسي أريانا : أنتن بخير ، ها أنا معكن و لكن أين إيزابيلا عنكن ؟
تبسمت كريستين بين دموعها لتقول .
كريستين : بيكهيون عندها و سيغادر سأحضرها الآن .
أومئت لها ميرسي أريانا لتذهب الأخرى، حضرت بعد دقائق و معها إيزابيلا التي حضنتها ميرسي أريانا فور رؤيتها .
ميرسي أريانا : أنتن بخير .
همست كريستين بأسف .
كريستين : لقد تدهورت حالتهن بالفعل .
أومئت لها ميرسي أريانا ثم تنهدت لتهمس .
ميرسي أريانا : أرجو أن يصبحن بخير .
أنزلت كريستين رأسها بتأسف بينما دموعها قد بللت وجنتيها بالفعل .
كريستين : أنا لم أكن على قدر المسؤولية ، أنا حقاً أسفة ، لم أستطع حمايتهن كما تفعلين .
تجاهلت ميرسي أريانا كلام الصغيرة لتردف بهدوء .
ميرسي أريانا : أنا لم و لن أهتم لما تفوهتِ به الآن ، تعالي فورا إلي هنا فأنا أشتقت لكِ أيضاً.
إبتسمت كريستين بين دموعها و ضحكت بخفة لتقترب منها و تحتضنها هي الأخرى .
ميرسي أريانا : أنتن أخواتي الصغيرات و سأحميكن دوماً .
مسحت فكتوريا الدموع من على وجنتيه لتفرك عيناها ببرأة ثم أردفت و هي تنظر إلى ميرسي أريانا .
فكتوريا : ماذا حدث بينكِ و بين تشانيول ليلة زفافكما ؟
شهقت ميرسي أريانا بخفة لتضربها على رأسها بخفة توبخها بينما الأخرى تأوهت متذمرة
ميرسي أريانا: الذي سيحدث بينكِ و بين زوجكِ ليلة زفافكِ ، وقحة تفضلي نامي الآن .
تذمرت فكتوريا و هي تفرك محل الضربة بينما بقية الفتيات يضحكن لتردف فكتوريا محتجة .
فكتوريا : هذه كاثرين من قالت لي أن أفعل ذلك عندما تعودين .
شهقت كاثرين لتنفي برأسها سريعاً و تقول .
كاثرين : أنا لا شأن لي ، إنها تكذب .
ضحكت ميرسي أريانا بخفة بينما تنظر إليهن ، نمن الفتيات على سريرها بينما هي بمنتصفهن تمام و تحضن كاثرين إليها ، تفكر بالأمر ، ماذا عليها أن تفعل بهذه المعضلة ؟
.................................
سلاااااااام
تفاعلكم يعكس إهتمامكم أو عدمه .
1. رأيكم بتصرف كاي ؟ هل يحق له أن يتزوجها بالقوة لأنه يعشقها و هي لا تفعل ؟
2. يا ترى لما تصنع سيهون إبتسامته ؟ هل بسبب هول الموقف ؟ أم أن هناك شيئا أخر؟
3. هل كريستين ليست على قدر المسؤولية لحمايتهن كما تقول ؟
4. رأيكم بتصرف ميرسي أريانا ؟ و هل الفتيات حمل ثقيلا عليها ؟
5. يا ترى ما هي الذكريات التي تهاجم فكتوريا و ماريا بسبب صوت الصراخ ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
أنعتيني بما شئتِ
بالمجنون
بالأناني
بالمتخلف الرجعي
أنا لا أبالي
ما يهمني أنكِ لي و ما أردته حققته
فلا مفر مني سوى إلي .
هناك من أصبح على عبق عبير حبيبه ، هناك من أصبح على صوت حبيبه ، هناك من أصبح على ملامح حبيبه داخل طيات ذاكرته ، هناك من أصبح على أشواقه لحبيب قد رحل ، و هناك من أصبح على شيطانيات أفكاره لتربط حبيبه به للأبد .
نفس الصباح ، نفس النهار ، و نفس الشمس ، لكن كل منا يستيقظ على خلفية أفكاره و موقعه .
في منزل الفتيات و في هذا الصباح الجديد يجتمعن كريستين ، ماريا ، و إيزابيلا في صالة الجلوس بعزلة عن بقية الفتيات .
ماريا : كريستين ، أتصلتِ بميرسي أريانا ؟
نفت كريستين ثم تنهدت لتقول بهدوء .
كريستين : لا سوف أتصل بها الآن ، عليها أن تعلم تطورات الأمور هنا .
هاتفتها ليصلها صوتها الناعس بعد ثواني ، يبدو أنها كانت نائمة ، تنهدت بقوة قبل أن تتكلم فهي ما زالت عروس لكنها لا تستطيع إستثنائها عن الأخبار عما يحدث .
كريستين : مرحبا ميرسي أريانا .
تحمحمت ميرسي أريانا قبل أن تجيبها .
ميرسي أريانا : أهلاً كيف حالكن ؟
تنهدت مرة أخرى قبل أن تفاتحها بالأمر دون أية مقدمات على نفس واحد كي لا تقاطعها بهلع .
كريستين : سأقول لكِ ماذا يحدث هنا لكن لا تهلعي و أهدئي ، اسمعيني إلى النهاية دون مقاومات و لا تقاطعيني يا ميرسي أريانا .
جلست ميرسي أريانا على سريرها بقلق بينما تسمع كريستين تقول .
كريستين : كاثرين عادت كما كانت سابقاً بل أسوء بسبب كاي ، لقد إعترف بحبه لها و هددها ، أنا ذهبت البارحة إلى مسكنهم مع إيزابيلا و وضحنا حالة كاثرين النفسية له ، أما هو فقد أعتذر و طلب فرصة للحديث معها و أنا وافقت .
همست ميرسي أريانا بقلق .
ميرسي أريانا : يا آلهي ! أظن أنه علينا العودة فلقد بات الأمر خطيراً ، على كل حال ، لقد تصرفتِ بالشكل الصحيح ، سآتي بأقرب طائرة .
كان قد أستيقظ تشانيول على صوت رنين الهاتف ثم جلس بجانبها و وضع رأسه على كتفها بينما تتحدث على الهاتف، عندما أغلقت الخط تسآل بنبرته الناعسة .
تشانيول : ماذا هناك ؟
تنهدت بثقل لتجيبه بينما وضعت أناملها على وجنتيه تتحسسها بلطف .
ميرسي أريانا : أظن أنه علينا العودة ، حالة كاثرين بتدهور و الفضل يعود لكاي .
أومئ لها ليقول بنبرة ناعسة
تشانيول : سأرى بشأن ذلك .
عودة إلى الفتيات ، بعدما أغلقت كريستين الخط سألت ماريا بفضول .
ماريا : ماذا قالت لكِ ؟
أجابتها كريستين بهدوء بينما إيزابيلا تنصت .
كريستين : لم تعارض على أن يحدثها و لكنها ستعود .
تنهدت ماريا بأسف حول صديقتها بل أختها الكبيرة التي فَسُدت عليها أحلى أيامها مع زوجها .
ماريا : أشعر بالإسف عليها فهي لا تسلم من مشاكلنا حتى بشهر عسلها .
تمتمت بهدوء بعد أن تنهدت قائلة .
كريستين : هذه مسؤوليتها و هي لم تتثاقل منا من قبل أبداً ، هي قادرة على تفهم مشاكلنا و إيجاد حلول مناسبة لنا ، هي تحمل ذلك العهل على رقبتها دون أن تتذمر ، مهما كنا شاكرين فهذا قليل .
نزلت فكتوريا من على السلالم ثم جلست معهن ، تمتمت بحزن .
فكتوريا : أتمنى أن يمضي الأمر على خير .
جلسن بصمت لقليل من الوقت و عقولهن واهية لكثرة ما يدور فيهن حتى طُرِق الباب فتوجهت كريستين لفتحه ليظهر لها كاي من خلفه ، إبتعدت هي عن الباب ثم قالت .
كريستين : إنها بغرفتها بالأعلى ، لقد تفقدتها قبل أن تأتي ، كن لطيفاً معها .
إبتسم إبتسامة تخفي الكثير من السوء خلفها ، أومئ لها ثم توجه صاعداً إلى غرفتها بصمت ،
أردفت فكتوريا بتوجس و هي تراقبه يصعد و إبتسامة غامضة ترسم شفتيه .
فكتوريا : لا أشعر بشعور جيد نحو الأمر .
ربتت إيزابيلا على كتفيها لتقول بإبتسامة صغيرة لتطمئن الصغرى بها .
إيزابيلا : تفائلي بالخير ، سيمضي الأمر على خير .
..............................................
في مكان أخر حيث الأوراق كشفت على طاولة شر أفكار ذلك العاشق المجنون ، دخل دي او إلى غرفته التي يتشاركها مع كاي و تشانيول مسبقاً ، أخذ حاجته التي أتى لأجلها و لكن لفت إنتباهه صوت رنين هاتف ما ، بحث عن مصدر الصوت حتى وجد هاتف كاي أسفل وسادته ،
لم يكن يريد التطفل على خصوصية غيره بصدق لكن محتوى الرسالة شد إنتباهه .
" سيد كاي ، لقد قمت بتحضير نسخة أخرى من أوراق الزواج كما طلبت و لكن كن حذراً سيدي ، يجب أن توقع الفتاة توقيعاً حقيقاً و صحيحاً ، أي خطأ بالتوقيع قد يكشف أن الفتاة مجبرة على الزواج بك )
رفع عينيه المتوسعة بتفاجئ حالما أنهى قراءة نص الرسالة ، نطق متعجباً و هو لا يصدق أبداً ما قرأ .
دي او : ما هذا ؟!
دخل بلحظتها سوهو بينما دي او على وضعيته تلك ، نظر إليه سوهو ثم تسآل بتعجب .
سوهو : ماذا هناك ؟!
أجابه دي او بشرود .
دي او : كاي يحاول الزواج من كاثرين بالقوة .
..................................
دلف كاي إلى غرفة كاثرين بينما هي كانت تجلس على سريرها تضم ركبتيها إلى صدرها و تتوسدهن برأسها ، بمجرد أن رفعت رأسه و رأته ، شهقت بذعر حال رؤيته فابتسم بشفتيه إبتسامة جانبية ، إرتجف ذقنها و هي تنظر إليه بعينين زجاجيتين ، أصبحت تتراجع للخلف بخوف ، لا تستطيع السيطرة على خوفها .
نظر لها بخبث و قد أعجبه كم بدت خائفة منه ، قام بإغلاق الباب بإحكام ثم إلتفت لها ، تلك النظرة بعينيه ليست مريحة أبداً خلفها الكثير من السوء ، قدم الدولاب إلى الباب ليستحيل فتحه من الخارج ثم أحكم أغلاق النوافذ المزودة بشبكة حماية و هي تراقبه و جسدها يرتجف بشدة .
أقترب نحو سريرها لتتراجع هي إلى الخلف ، إستند بإحدى ركبتيه على السرير ثم نظر لها بحدة ، أخرج أوراق عقد الزواج لها ثم أمرها بصوت مجحف .
كاي : وقعي .
تسآلت بخوف بينما تنظر بعينيه بتوجس بنبرة مرتجفة .
كاثرين : ما هذا ؟!
إبتسم بزاوية شفتيه ثم قال .
كاي : أوراق عقد الزواج ، ستصبحين زوجتي حالما توقعين عليها الآن .
ما إن وقعت كلماته على مسامعها حتى أنفطر قلبها رعباً و أنتفض جسدها ، أجابته بخوف و قد نظرت إلى عينيه اللتين تخيفانها .
كاثرين : لا أريد .
صرخ بها بقوة جعلتها تنتفض بشدة .
كاي :وقعي !
صرخت به بالمثل كما فعل .
كاثرين : لن أوقع حتى لو قتلتني .
إبتسم بسخرية ثم نطق بتحدٍ .
كاي : هكذا إذاً !
ثم ما لبث أن تنحدر تلك الإبتسامة عن شفتيه لتحل شرارت الغضب بعينيه ، أقترب منها بسرعة بينما هي تحاول الفرار من بين يديه .
أمسك خصلات شعرها بقبضته ثم شده للخلف بقوة ليرتفع رأسها بينما صرختها قد دوت بالمنزل و قد فزع من فيه لأجلها .
صوت صرختها قد كان مع دخول أعضاء الفريق إلى منزل الفتيات ، ما إن سمعوا صرختها المستنجدة بهم حتى رفعوا أبصارهم نحو مصدره إلى الطابق ، ليستخلوا ركضهم إلى الطابق العلوي ، وصل الرجال قبل الفتيات ليطرقوا الباب بقوة يطالبونه أن يفتح لهم الباب بأصوات غاضبة، لكن هيهات فلقد أيقظت صوت صرختها حس الغافلات عن نواياه الشريرة .
علا صوت الطرقات على الباب ، إلتفت كاي نحوه ثم أعاد رأسه نحوها متابعاً حديثه و قد رفع سبابته يهددها لتبتلع جوفها و الدموع قد بللت وجنتيها .
كاي : ستوقعين و إلا إنتهكت جسدكِ .
صرخت به بخوف لا تصدق ما يلقيه على مسامعها
كاثرين : لا يحق لك أن تلمسني أبداً ، أنا أكرهك لا أحبك !
لم يحتمل إعلانها هذا الذي يعصف لبه و يلهب صدره حرقة ، رفع يده ليصفعها صفعة قوية جداً جعلتها تصرخ بقوة كصرختها السابقة و ربما أعلى ، سقط رأسها على السرير بعد أن حرر شعرها من براثين قبضته ، نطق بتملك وافر مخيف بينما ينظر لها تنوح فوق سريرها لشدة ألمها .
كاي: ستوقعين شأتِ أم أبيتِ ، أنتِ لي و لن تكوني لغيري لطالما أتنفس الهواء و هذا أزليّ.
خافت جداً من حدة نظراته و أنفاسه المتقطعة الذي إن دلت على شيء دلت على شدة غضبه العاصفي و أنفعاله الإجرامي ، دموعها لا تشفع عنده ، لا يرحم ضعف جسدها ، لا يستعطف نظرات الذعر بعينيها ، تشعر أن وجهها مخدر لأثر الصفعة .
هنا علمت أنه مجنون بها ، و هو على إستعداد أن يخسر نفسه و يخسرها على أن تذهب لغيره ، أخذت الأوراق منه بيد مرتجفة ليبتسم ، هي لا تستطيع سجن نفسها بقفصه و بيدها الخيار أن تفعل أي شيء آخر مهما كانت النتائج وخيمة ، مثّلت أنها ستوقع على الورقة لكنها قامت بتمزيق الأوراق سريعاً قبل أن يستطيع أن ينتشلها منها .
أشتعل غضب كاي عندما فعلت ذلك ليسدد لها عدد من الصفعات على سائر أنحاء جسدها و هي تصرخ بكل صفعة أقوى من التي قبلها ، تركها بعدما فقدت قدرتها على المقاومة و ارتمت بجسدها على السرير ، تمددت على جانبها أعلى السرير بينما صوت بكائها يعلو و شهقاتها تقطع وصول الهواء إلى رئتيها بينما هو ينظر لها بغضب شديد .
..............................................
أما خلف الباب فالوضع أصبح مزري أكثر ، بينما الأعضاء و الفتيات يجتمعوا خلف باب الغرفة يحاولون فتحه ، صوت صراخ كاثرين بسبب صفعات كاي المتتابعة أيقظ رِهاب من هن خلف الباب ، تفطنت كريستين للأمر لتنظر إلى ثلاثتهن يرتجفن بذعر .
ماذا عليها أن تفعل ؟ أتنقذ كاثرين من جحيم كاي بالداخل ؟ أم تهدئ روع المذعورات التي تفتحت عليهن جروح قديمة هنا في الخارج ؟
نظرت إليهن بينما صراخ كاثرين يعلو و يعلو .
إيزابيلا أنخفضت أرضاً بينما تغلق أذنيها و عينيها بقوة بينما دموعها قد سالت بالفعل على وجنتيها ، ماريا إبتعدت إلى أحد الزوايا القريبة لتخبئ نفسها بها بينما تدير ظهرها للجميع و ترتجف ، أما فكتوريا فها هي ترتجف بقوة بينما تجلس على الأرض تضم ركبيتها إلى صدرها و تخبئ رأسها هناك .
نظر الأعضاء لهن بتفاجئ شديد ، حالما لمح بيكهيون حالة إيزابيلا المزرية حتى أقترب منها لتصرخ ب " لا تلمسني " ، أقترب منها بخفة ثم ضمها إليه محاولاً تهدأتها بينما هي تعافر بين يديه ، شدد وثاقه حولها حتى لا تستطيع مقاومته و إحداث حركة قد تضرها ثم همس لها .
بيكهيون : إيزابيلا حبيبتي ، إهدئي هذا أنا بيكهيون ، أنا بيكهيون لا تخافي .
هدأت حركتها بين يديه حالما أدركت بأي يد أمينة هي ، هي بين يدي بيكهيون حبيبها و قريباً زوجها ليس بين يدي ذلك الحقير ، حملها بيكهيون على ذراعيه و ذهب بها إلى غرفتها بينما يهدأ عليها ببعض الكلمات ، وضعها على سريرها ثم هم بالخروج لترتاح ، لكنها تمسكت بيده ترجوه بنظراتها الخائفة أن لا يتركها وحدها الآن ، تفهمها ليجلس جانبها على السرير بينما يبتسم لها إبتسامة دافئة ، رفعت هي رأسها تنظر إليه بعينيها الباكيتين لينفي برأسه و يمسح دموعها من بين رموشها ، هي بعدها رمت نفسها بحضنه تتشبث به كالأطفال ، وضع يده على شعرها ليمسح عليه كي تهدأ.
عندما أخذ بيكهيون إيزابيلا تنهدت كريستين لتنظر إلى لفتاتين المذعورتين ها هنا ، تدخل سيهون لينطق بهدوء و ما عاد يستطيع في داخله أن ينظر إليها تتعذب بصمت و لا يفعل من أجلها شيء .
سيهون : سأخذهن إلى أحد الغرف البعيدة ، لا تقلقي عليهن .
إلتفت إليه كريستين لتومئ سريعاً و تقول .
كريستين : نعم أرجوك ، خذ فكتوريا فقط من هنا ، أنا سأتدبر أمر ماريا .
أومئ لها ثم زلف من فكتوريا التي تتربص بنفسها و ترتجف ، حملها لتشهق بخوف و رفعت رأسه سريعاً لتنظر نحوه ، هو إبتسم بوجهها إبتسامة مزيفة ليبعث بنفسها الآمان بينما داخله فقط يحترق لأجلها .
أخذها إلى غرفتها ثم وضعها على سريرها برقة ، رفع سيهون غطاء على جسدها و قبل أن يبتعد بخطوة أمسكت هي بيده و قربتها إلى صدرها تحضنها إليها ثم أغلقت عيناها لتتحرر الدموع العالقة بين جفنيها و همست .
فكتوريا: أبقى معي ، أنا خائفة .
توجهت كريستين إلى ماريا لتجعلها تلتفت إليها ثم حضنتها بقوة ، مسحت على شعرها بينما تهمس لها بنبرة حنون .
كريستين : أنتِ بخير ، لا تخافي طالما أنتِ معي بأمان .
تمسكت ماريا بقميصها بخوف بينما شريط ذكريات مؤلم لا ينفك أن يمر أمام عينيها .
أما في الداخل ، ما زالت هي على وضعيتها تبكي بينما هو ينظر لها بغضب شديد و قد بدأ صبره ينفذ ، أخرج النسخة الأخرى من العقد كان قد جهزها في حال إحتاج لها ثم نفث كلماته بحدة على مسامعها
كاي : وقعي الورقة ، لا تتعبيني معكِ ، هيا .
رفعت نظرها إليه ثم توسلته على أن يتركها باكية ، لكن دون فائدة فلا أذن صاغية .
كاثرين : أرجوك ، أتوسل أليك كاي لا تفعل ، لا تعذبني !
صرّ على أسنانه بينما يقدم لها العقد ثم همس بغضب .
كاي : لا تريدين ان تتعذبي وقعي العقد .
نفت برأسها بقوة و هتفت برفض كامل .
كاثرين : لا أريد .
صرخ بها بقوة شديدة جعلتها ترتجف في مكانها .
كاي : وقعي لقد مللت حقاً ، وقعي قبل أن أقتلكِ .
أقترب منها سريعاً دون أن تكون قادرة على الفرار ثم أمسكها من يدها و أجبرها أن توقع بينما يضغط على معصمها و هي تبكي لشدة الأرلم و تصرخ رفضاً حتى وقعت غصباً و بموجب هذا العقد لقد أصبحت زوجته و تحققت أمنيته بأن تكون له .
أصبحت له آبية مُكرهة لكنه لا يهتم يكفيه أنها أصبحت له بأي طريقة كانت ، هي كانت تبكي بغل و تصرخ ، لقد أصبحت له و لا مفر منه سوى إليه ، أي ويل هذا الذي ستعيشه بأحضانه ؟ تفضل الموت على أن تكون له ، أما هو فقد إبتسم و أخفى الأوراق في جيوب بنطاله .
فُتِحَ باب المنزل فجأة و بقوة فالتفت الجميع ينظرون نحو ذلك الذي دخل بقوة ، أنها ميرسي أريانا و خلفها تشانيول الذي فتح لأجلها الباب ، بالفعل لقد مضت ست ساعات بينما كاي يحبس كاثرين بالداخل .
صعدت ميرسي أريانا إلى تجمعهم أمام باب غرفة كاثرين و دون أن يقل أحد شيء علمت ما حدث من صوت صراخ و بكاء كاثرين بالداخل ، نظرت ميرسي أريانا إلى كريستين وقالت مدهوشة .
ميرسي أريانا : تزوجها بالقوة ؟!
أنكست كريستين رأسها و شعور بالخزي يواريها ، فميرسي أريانا قد أمنتها على الفتيات و هي ما تحملت عبء الأمانة ، أومئت و قالت بصوت خفيض .
كريستين : يبدو ذلك .
تقدمت ميرسي أريانا إلى الباب و بدأت تطرقه بقوة بينما تصرخ على كاي ليفتح الباب لها بغضب ، ما إن سمع كاي صوتها حتى أبعد الدولاب عن الباب و فتحه لها ، دلفت هي إلى الغرفة سريعاً دون أن تنظر إلى كاي بل توجهت سريعاً إلى كاثرين التي تنتحب و تبكي بقوة .
تقدمت هي نحو كاثرين بتوجس و قد أفجعها ما رأته من حال الصغيرة عليه ، فوجهها شديدة الأحمرار و عينيها جاحظتين ، وجنتيها شديدتي الزرقة و شهقاتها تملئ الغرفة .
ميرسي اريانا : هل وقعتي ؟
أومئت لها كاثرين برأس مُنكس فإلتفتت ميرسي أريانا نحو كاي بغضب و تمتمت .
ميرسي أريانا : هل تظن هكذا أنك ستأخذها ؟ أنها لك ؟
نظر لها ببرود و أردف بلامبالاة .
كاي : أنها زوجتي الآن .
رفعت إحدى حاجبيها بإستنكار ، تشردقت بإبتسامة ساخرة قبل أن تهمس .
ميرسي أريانا : أحد شروط الزواج قبول الطرفين على الزواج و هي لا تريدك إذن هي ليست زوجتك ، كما تزوجتها بالقوة سيد كاي سأخذها منك بالقوة .
إقترب منه و قد إشتعل الغضب في عينيها الشرستين ثم صاحت به .
ميرسي أريانا: أظنك لا تعلم هن بحماية من ، أخرج من منزلي و أياك أن ألمح ظلك حولها مجدداً .
نظر إليها بغضب لكنه لم يقل شيء بل خرج كما طلبت ، إلتفتت هي إلى توجهت كاثرين و وجهها قد رقّت ملامحه ، إقتربت منها لتجعلها تنهض عن سريرها و تأخذها معها بينما الأخرى تتمسك بها بخوف ، نظرت ميرسي أريانا إلى كريستين و همست .
ميرسي أريانا : أين بقية الفتيات ؟!
تنهدت كريستين تجيبها
كريستين : لقد تدهورن ، إيزابيلا ، فكتوريا ، و إيزابيلا في حالٍ سيئة الآن .
صرخت ميرسي أريانا بغل بينما تشعر بكاثرين تخبئ رأسها كطفلة في عنقها لشدة خوفها .
ميرسي أريانا : هذا ما كان ينقصني !
تخطتهم ثم أخذت كاثرين لغرفتها السابقة في المنزل ، وضعت كاثرين رأسها على صدر ميرسي أريانا بعد أن بكت كثيراً ، تحسست ميرسي أريانا وجهها المتورم ثم أردفت بحزن.
ميرسي أريانا : هل أنتِ بخير كاثرين ؟
نفت كاثرين تنحب بكائها بينما تجيب .
كاثرين : لقد ضربني كثيراً .
غادر الأعضاء و ذهب معهم تشانيول إلى المسكن كون ميرسي أريانا ستبقى مع الفتيات ، بعد أن ذهبوا ، دلفت كريستين و معها ماريا و فكتوريا إلى غرفة ميرسي أريانا و ما إن رأتاها الفتاتان حتى أقبلتا على إحتضانها الذي لطالما كان كحضن الأم بنسبة لهن و ربما أحن .
هن فقدن الكثير و لكن الله عوضهن بها ، أردفت بينما تمسد على رأسي فكتوريا و كاثرين بحنان .
ميرسي أريانا : أنتن بخير ، ها أنا معكن و لكن أين إيزابيلا عنكن ؟
تبسمت كريستين بين دموعها لتقول .
كريستين : بيكهيون عندها و سيغادر سأحضرها الآن .
أومئت لها ميرسي أريانا لتذهب الأخرى، حضرت بعد دقائق و معها إيزابيلا التي حضنتها ميرسي أريانا فور رؤيتها .
ميرسي أريانا : أنتن بخير .
همست كريستين بأسف .
كريستين : لقد تدهورت حالتهن بالفعل .
أومئت لها ميرسي أريانا ثم تنهدت لتهمس .
ميرسي أريانا : أرجو أن يصبحن بخير .
أنزلت كريستين رأسها بتأسف بينما دموعها قد بللت وجنتيها بالفعل .
كريستين : أنا لم أكن على قدر المسؤولية ، أنا حقاً أسفة ، لم أستطع حمايتهن كما تفعلين .
تجاهلت ميرسي أريانا كلام الصغيرة لتردف بهدوء .
ميرسي أريانا : أنا لم و لن أهتم لما تفوهتِ به الآن ، تعالي فورا إلي هنا فأنا أشتقت لكِ أيضاً.
إبتسمت كريستين بين دموعها و ضحكت بخفة لتقترب منها و تحتضنها هي الأخرى .
ميرسي أريانا : أنتن أخواتي الصغيرات و سأحميكن دوماً .
مسحت فكتوريا الدموع من على وجنتيه لتفرك عيناها ببرأة ثم أردفت و هي تنظر إلى ميرسي أريانا .
فكتوريا : ماذا حدث بينكِ و بين تشانيول ليلة زفافكما ؟
شهقت ميرسي أريانا بخفة لتضربها على رأسها بخفة توبخها بينما الأخرى تأوهت متذمرة
ميرسي أريانا: الذي سيحدث بينكِ و بين زوجكِ ليلة زفافكِ ، وقحة تفضلي نامي الآن .
تذمرت فكتوريا و هي تفرك محل الضربة بينما بقية الفتيات يضحكن لتردف فكتوريا محتجة .
فكتوريا : هذه كاثرين من قالت لي أن أفعل ذلك عندما تعودين .
شهقت كاثرين لتنفي برأسها سريعاً و تقول .
كاثرين : أنا لا شأن لي ، إنها تكذب .
ضحكت ميرسي أريانا بخفة بينما تنظر إليهن ، نمن الفتيات على سريرها بينما هي بمنتصفهن تمام و تحضن كاثرين إليها ، تفكر بالأمر ، ماذا عليها أن تفعل بهذه المعضلة ؟
.................................
سلاااااااام
تفاعلكم يعكس إهتمامكم أو عدمه .
1. رأيكم بتصرف كاي ؟ هل يحق له أن يتزوجها بالقوة لأنه يعشقها و هي لا تفعل ؟
2. يا ترى لما تصنع سيهون إبتسامته ؟ هل بسبب هول الموقف ؟ أم أن هناك شيئا أخر؟
3. هل كريستين ليست على قدر المسؤولية لحمايتهن كما تقول ؟
4. رأيكم بتصرف ميرسي أريانا ؟ و هل الفتيات حمل ثقيلا عليها ؟
5. يا ترى ما هي الذكريات التي تهاجم فكتوريا و ماريا بسبب صوت الصراخ ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі