Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Twenty
" آه يا عسل ! "



لو خُيرتُ بينكِ و الجنة ، لأخترتُ قربكِ و لفضلتكِ عن متاع الدنيا أجمعين ، أنتِ يا حبي كل الدنيا بعيني .




عندما تشعر بأنك وقعت في الغرام و أنتابك الحب من أوسع أبوابه تجاه أحدهم ، لكنك تدرك إنك طرقت باب القلب متأخراً فالحبيب له حبيب غيرك ، هو بالفعل ملكاً لغيرك ، وقتها أمامك خياران فقط ، إما أن تكون الحبيب المخلص الذي يضحي بسعادته من أجل سعادة حبيبه أو أن تكون ذلك الحبيب الأناني الجشع الذي يدمر سعادة حبيبه ليحظى بسعادته هو .

ينظر لها متأملاً جمالها الخلًاب ، من صميمه هو يرفض أن يكون هذا الجمال لغيره ، يرفض أن تكن تلك الحلاوة لغيره ، يرفض أن تكون هي لغيره ، هو قد أقسم أنه سيملك قلبها بأية طريقة كانت حتى لو كانت تلك طريقة تدمرها أو تؤذيها هو لا يأبه أبداً ، بل إن كل ما يهمه أن يحصل عليها برغبتها أو رغماً عنها ، هذا هنا العاشق الأناني الجشع .

لاحظ أنها تحاول تجاهله ،لكنه دحض محاولاتها الكثيرة بتجاهله عندما خرج يتبعها في ممرات الجامعة بعد إنتهاء المحاضرة ، هرول نحوها يناديها بإسمها الناعم بلطف ، لتقف و تلتفت له و على محياها إبتسامة متكلفة ، هي لمجاملته فقط وقفت أما في داخلها هي بالفعل لا تستلطفه كثيراً .

إبتسم إليها بعدما تنهد و همس بنبرة هادئة .
جونغكوك : لِمَ تهربين مني ؟! أعرف أنني أضايقكِ و أنا أسف على هذا بالفعل لكني بحاجة لمساعدتكِ ، إن وافقتِ فأظن أن غداءً في كفتيريا الجامعة لن يضر أحد حتى نستطيع التحدث قليلاً ، موافقة ؟

تنهدت بهدوء بينما تنظر له ثم أومئت بخفة لتبتسم .
ميرسي أريانا : دعني أكلم زوجي أولاً ثوانٍ إن تفضلت علي .
أومئ لها بهدوء و بإبتسامة متكلفة فأكثر ما يكرهه أن تذكره أنها ليست له ، إلتفتت هي بدورها مبتعدة عنه قليلاً بينما هو يرمقها بنظرة ساخرة ، نطق بصوت منخفض لا يصل مسامعها .
جونغكوك : هه !! زوجها !

أما هي فلقد وصلها صوت زوجها الحبيب بعد ثوانٍ قليلة لتحمحم بتوتر و تردف .
ميرسي أريانا : صباح الخير يا حبي .
رد بإنغماسه الرومنسي بعدما تنهد .
تشانيول :صباحك قبلاتك يا شريان شرياني .

تبسمت هي بخجل لتتابع .
ميرسي أريانا : وددت أنا أستأذنك بأمر ، هناك زميل لي يحتاج مساعدتي بأمر ما و يصر عليّ لتناول الطعام معه في كفتيريا الجامعة ، و هذا الزميل هو جونغكوك ، إن رفضت فلا بأس حبيبي ، سأفعل ما تريد .

تنهد تشانيول بسخط ثم همس بهدوء فهو لا يود تسبب الحرج لزوجته .
تشانيول : تعلمين أنني لا أحب هذه الأمور و لكن لا بأس فقط بهذه المرة و لا غيرها ، عودي اليوم باكراً للمنزل و لا تتسكعي مع أصدقائكِ .
همست هي بطاعة .
ميرسي أريانا : حسناً ، سأفعل .

أنهت المكالمة لتعود إلى جونغكوك الذي بدى و كأنه يراقبها ، نطق حالما وقفت أمامه .
جونغكوك : إن وافق السيد بارك دعينا نذهب لخارج الجامعة .
طلب بإبتسامة لطيفة لتنفي هي برأسها .
ميرسي أريانا : لا ، لا أستطيع ، فلقد إتفقنا بالفعل أن نجلس في كفتيريا الجامعة و أنه يقدم طعاما لذيذاً .
أومئ لها ثم تنهد ليقول .
جونغكوك : حسناً ، هيا بنا .

توجها معاً إلى كفتيريا الجامعة ثم جلسا بعد أن أحضرا الطعام ثم باشر كلاهما بأكل طعامهما بهدوء ، أثناء ذلك أردف جونغكوك بهدوء .
جونغكوك : ميرسي أريانا ، أنا في الحقيقة أحتاج مساعدتك .
وضعت ملعقتها جانباً ثم همست .
ميرسي أريانا : بماذا ؟!

تبسم هو بتوتر ثم قال .
جونغكوك : أنتِ تعلمين أن مستويات اللغة الإنجليزية الثلاثة هي متطلب إجباري في الجامعة و أنا لقد حصلت على أربع درجات من أصل مائة درجة ، فهلا ساعدتيني من فضلِك ؟
أومئت له بإبتسامة لبقة ثم قالت
ميرسي أريانا : لا بأس قبل أمتحاناتك قل لي لأساعدك .

إتسعت إبتسامته.
جونغكوك : حقاً ، شكرا لكِ .
تبسمت له بلطف .
ميرسي أريانا : على الرحب والسعة ، هيا فلنتناول الطعام الآن .

أومئ لها ثم نظر نحو الحائط الزجاجي الكبير الخاص بالكافتيريا بترقب لتصله رسالة أثناء ذلك على هاتفه ، فتحها ليقرأها .
" سيدي ، لقد أكملت المهمة و سأذهب لأتم عملي "
إبتسم جونغكوك بخبث متخفٍ ثم وضع هاتفه جانباً و أكمل تناول طعامه بهدوء بينما يراقبها خفية .

......................................

قادت ميرسي أريانا سيارتها نحو منزلها بعد إنتهاء دوامها الجامعي ، رفعت الهاتف بعد أن علا صوت رنينه .
تشانيول : أهلاً حبي !
أردفت بتحبب و بإبتسامة عريضة .
ميرسي أريانا : اووه ! عزيزي أهلاً .
إستطرد هو بنبرة خافتة .
تشانيول : تعالي إلى الشركة .

عقدت هي حاجبيها بقلق ثم تسآلت بتوتر فهو لا يطلب منها أن تذهب إلى الشركة عادة ثم إن نبرة صوته لا تبشر بالخير .
ميرسي أريانا : هل هناك خطب ما ؟!
وصلها صوته المتعب و المجهد عندما همس .
تشانيول : نعم ، إن قلبي يؤلمني بشدة .

صاحت هي بقلق و خوف شديدين .
ميرسي أريانا : ماذا ؟! من ماذا ؟ تشانيول هل أنت بخير ؟
أردف هو بتعب شديد .
تشانيول : إن لم تأتي الآن قد أموت .

شهقت هي بقوة و أغلقت الخط بيد مرتجفة ثم أنطلقت بالسيارة بسرعتها القصوى بينما دموعها قد سالت بالفعل على وجهها ، تشعر أن عظامها ترتجف لشدة قلقها عليه .

وصلت إلى الشركة بعدما إصطفت أمام مبنى الشركة بسيارتها بشكل عشوائي ، ترجلت منها و دخلت تركض و تبكي ، فتحت باب غرفة تدريب الفريق فعادة يكون هناك ، لكنها شهقت و كأن روحها قد عادت لها و أن قلبها عاد ليضخ الدم من جديد عندما رأته يتدرب مع الأعضاء .

نظر لها حالما فتحت الباب بقوة و وضع يده على قلبه سريعاً ليردف برومنسيته المعهودة بينما يقبض على قلبه بكفه .
تشانيول : لقد شفي قلبي الآن .
تسآلت بإيتنكار بين شهقات بكائها المرير فبدت جداً تثير الشفقة .
ميرسي أريانا : هل كنت تمزح معي ؟!

أقترب منها و تنهد بأسف عندما رأى عيناها حمراء لكثرة البكاء و خديها مبلالان لكثرة الدموع التي سالت عليهما .
تشانيول : لا ، إن قلبي كان عليل لإنه مشتاق لكِ .

هدرت بغضب بينما تبكي بقوة .
ميرسي أريانا : أتعلم أنني سأقتلك الآن لقد ارتعبت حقاً
أقترب نحوها ليمسح دموعها لكنها نفضت كفيه عن وجهها بغضب ليصر على أن يراضيها فحضنها بقوة و أعتذر .
تشانيول : أسف حبيبتي ، أقسم أنني لن أكررها .

قطع جوهم الرومانسي سوهو عندما أردف ليلفت إنتباههما .
سوهو : يا عصافير الحب ، إن أنتهيتم من المغازلة الآن أمامنا و دون خجل فأنا أريد أن أتكلم معكِ ميرسي أريانا.

تعجبت ميرسي أريانا و عقدت حاجبيها بينما تنظر لتشانيول الذي أومئ لها بإبتسامة مطمئنة بينما يمسح على شعرها بنعومة ، إلتفت هي لسوهو لتردف بحيوية .
ميرسي أريانا : تفضل .

أشار لها بيده على كرسي في منتصف القاعة .
سوهو : هلا جلستِ ؟
أومئت له لتقول .
ميرسي أريانا : نعم شكراً لك .
جلسوا جميعاً على شكل دائرة على الأرض و هي على الكرسي .

أردف سوهو بنبرة متوترة .
سوهو : في الواقع ميرسي أريانا ، الشركة هددتني بسحب قيادة الفريق مني .
شهقت هي بخفوت لتهمس بإستنكار .
ميرسي أريانا : ماذا ؟ لماذا ؟

تحمحم قليلاً ثم همس بتوتر .
سوهو : في الحقيقة ، لقد كنت مرتبطاً بسولي في علاقة غرامية ، لكنني أنفصلت عنها بسبب مشاعري لفتاة أخرى ، فلقد أنفصلنا لإنني أعشق فتاة أخرى ، و في الحقيقة تلك الفتاة تكون ماريا .

شهقت هي مجدداً متفاجئة .
ميرسي أريانا : ماذا؟! حقاً ؟!
أومئ لها متنهداً .
سوهو : نعم .
تبسمت هي بخفة ليستنكر هو إبتسامتها ، حسناً ليس هناك سبب لرفض و لكن ليس هناك سبب للقبول .
ميرسي أريانا : إذن فلتكلمها أنا لا أمانع .
هتف هو بإستنكار فَرِح .
سوهو : حقاً شكراً لكِ ، هل أستطيع أن أكلمها اليوم ؟

همست هي بنبرة جادة كلها تحذير .
ميرسي أريانا : متى ما تريد ، لكن عليك أن تحافظ على مسافة بينكما ، لا تقترب منها و لا تحاول مسها ، و إن رفضتك صوتك لا يعلو عليها ، هي حساسة جداً بأمر العلاقات و تمر بمشاكل نفسية بسبب هذه الحساسية إضافة إلى أن ثقتها معدومة من الرجال كلياً لذا أرجوك توخى الحذر معها .

قضب سوهو حاجبيه ثم همس بفضول .
سوهو : هل لي أن أعلم السبب ؟!
ميرسي أريانا : ربما أن وافقت هي على الارتباط بك سأخبرك بالأمر .
تنهد سوهو ثم أومئ لها كابحاً فضوله .

نهض تشانيول من على الأرض ثم سحب ميرسي أريانا خلفه من ذراعها ليغادر بها إلى منزلهما ، تسآل في طريق عودتهما داخل السيارة .
تشانيول : ماذا فعلتِ اليوم ؟
أجابته بهدوء .
ميرسي أريانا : لا شيء مهم .

نظر لها سريعاً ثم عاد ببصره إلى الطريق .
تشانيول : أقصد جونغكوك .
إستدركت هي لتقول .
ميرسي أريانا : لا شيء مهم أيضاً ، تناولنا الطعام معاً فقط هذا .
أومئ لها لتستدرك هي حديثها قائلة .
ميرسي أريانا: في الحقيقة ، لقد طلب مني المساعدة في أحد المباحث .
أردف تشانيول بجمود
تشانيول : لا !

أومئت هي له دون نقاش ، فهي تعلم أنه يحاول كبح غضبه الآن فهو لا يحب أن تختلط بغيره من الرجال و هذا فقط كان نوعاً من المجاملة لأجلها .
ميرسي أريانا : حسناً كما تريد .

وصلا إلى منزلهما ليقضوا ما عليهم من أمور روتينية من إستحمام و طعام و ما إلى ذلك حتى غابت الشمس ، في المساء كان تشانيول يجلس على الكنبة و ميرسي أريانا تجلس على قدميه ، حاوط هو خصرها بين ذراعيه ثم إتكئ بذقنه على كتفها ليهمس .
تشانيول : ميرسي أريانا، تعالي لنحضر فيلماً معاً .

أومئت له بإبتسامة ثم قالت
ميرسي أريانا : حسناً ، دعني أحضر الفشار و أحضر كولا .
فك ذراعيه من حولها ليقول .
تشانيول : عودي سريعاً .
أومئت له لتحضر تلك الأطعمة الخفيفة بينما هو يحضر الفيلم ، جلس تشانيول مججداً ثم جعلها تجلس بحضنه بعد أن عادت و معها الفشار و الكولا أمام شاشة التلفاز .

مسح على شعرها بنعومة في وقت منتصف الفيلم ليقول بهدوء .
تشانيول : أرى أنكِ أحببتِ الفيلم كثيراً
أومئت له هي ثم إلتفت له بحماس لتقول .
ميرسي أريانا: أأخبرك سراً ؟
تعجب قليلا من نبرتها اللعوب و لكنه أومئ .
تشانيول : نعم!

أسبلت رموشها ثم رمقته بنظرة خبيثة ، رنات صوتها الناعم في أذنها طرقت طبول قلبه ليدق بصخب ، رغم أن ما قالته كرهه ، لكنه لا يسعه سوى أن يقع لأنوثتها أكثر .
ميرسي أريانا : في الواقع ، أنا أحضر الفيلم حتى نهايته و إن كان تافهاً شرط إن يكون البطل وسيم .
توسعت عيناه ثم صارح بها مستنكراً من باب الغيرة .
تشانيول : ماذا ؟!

أومأت هي له برأسها ببراءة ثم إلتفتت لتشير إلى بطل الفيلم بسبابتها و بعينيها ترمق زوجها بذات النظرة الخطيرة .
ميرسي أريانا : نعم ، أعني أنظر إليه ، أنه أسمر ، طويل ، عيناه جميلتان ، و لديه عضلات صلبة .

رفع تشانيول حاجبه مستنكراً جرائتها العابثة التي و بكل تأكيد ستنقلب ضدها الآن ثم همس بشيء من الحدة و هي ما زالت ترمقه بتلك النظرة .
تشانيول : أتعنين ما تقوليه بل تدركي خطورة ما قلتيه على صحة لسانك ؟! كيف تنظرين لرجل غيري و أنا لكِ ؟! أنا وسيم ، طويل ، عيناي كبيرتان ، صوتي آسر ، لدي عضلات ، و جسد منحوت ، أنا الأفضل .

في داخلها قلباً يضخ الدم بنشاط عجيب ذا دقات صاخبة ، هي في داخلها كل هذا الإحتفال بحبه و لكن عيناها قد غلفتها بكل قدراتها على الإصطناع بغلاف لامبالٍ عندما همست .
ميرسي أريانا : نعم ، لا بأس بك .

شعرت به يديرها بقوة من كتفيها إليه قبل أن يصيح بوجهها .
تشانيول : لا بأس بي ! ألا أعجبكِ ؟!
نفت برأسها له و استنكرت ببرائة .
ميرسي أريانا : لم أقل أنك سيء ، قلت لا بأس بك .
تنهد بإنزعاج ثم همس مهدداً لترفرف برموشها بنعومة .
تشانيول : ماذا أفعل بكِ؟

التفتت إلى التلفاز تتجاهله مجدداً قائلة .
ميرسي أريانا : دعني أرى ذلك الوسيم و بعد الفيلم نتكلم ، لا تشتتني الآن .
هو الآن حقاً غاضب و بشدة لذا هو تناول جهاز التحكم بخشونة و أغلق الفيلم هامساً بحدة .
تشانيول : هكذا إذن ، لا فيلم .

أردفت بلا مبالاة و هي تهم بالنهوض من حضنه .
ميرسي أريانا : حسناً كما تريد ، على آية حال أنا أعلم اسم الفيلم ، سأحضره على حاسوبي غداً عندما تذهب إلى عملك .

قبض على خصرها بقوة آلمتها ثم هدر بوجهها بعنف .
تشانيول : أتختبرين غيرتي و جلدي و أنتِ تعرفيني ؟!
نظرت إليه بريئة الأديم و همست .
ميرسي أريانا : هل أنت غاضب مني الآن ؟
همس بغضب و قد صرّ على أسنانه .
تشانيول: و تسألين ؟!

تبسمت إبتسامة حَرِجة متوترة ، بدت بريئة جداً كما لو أنها طفلة .
ميرسي أريانا : تستحق هذا على أية حال ، هذا عقابك لإنك أخفتني عليك اليوم .
أختفى غضبه برمشة عين ليرفع حاجبه بإستنكار مشيراً إلى نفسه بسبابته .
تشانيول : عاقبتِني الآن ؟

أومأت له بوميض بريء يلمع بمقلتيها .
ميرسي أريانا : نعم !
تمتم يتوعد لها بالعقاب .
تشانيول : لقد أخترتِ نوع العقاب الخطأ ، لذا سأعاقبكِ على طريقتي .

شهقت بخجل شديد فتلك النبرة العابثة تميزها و بقوة ، نهضت سريعاً عن قدميه ، وقف حالما نهضت عنه ثم فرت منه تركض إلى الطابق العلوي حتى تختفي خلف باب و تغلقه على نفسها ، تبسم هو بخفة و تبعها حتى أمسك بها لتصرخ هي بفزع ، لم يأبه لخوفها بل حملها على كتفه و صعد بها إلى غرفتهما و هي تنتفض على كتفه .

نطقت بذعر عندما رمى بها على السرير .
ميرسي أريانا : ماذا ستفعل بي ؟!
تبسم بخبث لتحمحم خجلاً
تشانيول : سأعاقبكِ عقاباً لذيذ .

..........................................

ما زال الأعضاء يجلسون على شكل دائرة أرضاً يتوسطهم سوهو الذي ينكس برأسه ، تنهد دي او بعد أن رمق صديقه ثم تمتم بهدوء .
دي او : ماذا تنتظر ؟! أذهب و حدّثها .
تنهد سوهو بثقل ثم أومئ ليقول .
سوهو : سأذهب لأحدثها الآن .

وافقه الأعضاء لينطلق فوراً متوجهاً إلى منزل الفتيات ، إصطف أمام بوابة المنزل ثم ترجل من سيارته ، توجه إلى الباب ثم طرقه حال وصوله ، تأهب ينتظر من يفتحه له و لم يطل إنتظاره لثوانٍ قليلة حتى فتحت ماريا الباب له ، يا لعجائب الصدف !

شعر بالتوتر يطغو على نبرة صوتها و حدقتيها اللتان بلون البحر زائغتان عنه .
ماريا : أهلاً سوهو تفضل .
نظر لها بتمعن ثم دخل بهدوء ، جلس على إحدى الكنب في صالة الجلوس لتجلس هي أمامه بتوتر .
سوهو : شكرا لكِ ، أين الفتيات ؟! وحدكِ بالمنزل ؟

سألها محاولة منه لأن تحدثه و أن يبعد غشاء التوتر عن جلستهما ، إبتسمت هي بتوتر لتجيبه بهدوء.
ماريا : لا ، إن الفتيات بالمنزل ، لكنهن بالأعلى يتناقشن بأمور حفل الخِطبة و أنا لا أحبذ الأستماع إليهن .

أومئ لها متفهماً و ابتسم بحرج ثم تحمحم ليقول .
سوهو : أنا في الحقيقة جئت لأكلمكِ بشأن موضوع ما .
أومئت هي له ثم همست بإبتسامة .
ماريا : تفضل .

تنهد ثم قال بنبرة هادئة ، أراد أن يصرح لها عما في داخله الآن و دون أية مقدمات .
سوهو : أنا أحبكِ .
ودت لو أنها سمعت ما قاله بطريقة خاطئة أو على الأقل أن تكون فهمته بطريقة خاطئة لذا هي همست لتتأكد من صحة ما سمعته .
ماريا : ماذا ؟!
كررها مجدداً بنبرة دافئة .
سوهو : أحبكِ .

وقفت هي بينما تنفي برأسها ، ترفضه بكل ما أستطاعت .
ماريا : أنت لا تستطيع أن تحبني ، أنا لا أريد .
تنهد سوهو غضباناً ليس لأنها رفضت حبه في المقام الأول بل لأنها تحاول جعله ينكر حقيقة مشاعره نحوها ، نهض من على الأريكة و أقترب إليها بخطوات واسعة غاضبة لتقف هي بذعر ، قبض على ذراعيها ثم صاح بها بقوة .
سوهو : أنا أحبكِ ، أنتِ ! أنتِ ! أنتِ !

صرخت بذعر و هي تحاول فك ذراعيها من قبضته الصلدتين و الذعر قد علا ملامح وجهها الحَسنة .
ماريا : و أنا لا أقبل بحبك ، أنا لا أحبك ، ألا تفهم ؟!
شدها من ذراعيها إليه أكثر ثم همس بحدة بين أسنانه المتراصة .
سوهو : إذن تحملي ما سيحصل .
صرخت هي بالأخيرة و قد تفلتت من بين يديه.
ماريا : دعني ... أخرج !!
نظر إليها بغضب ليلتفت و يغادر بقوة .

إنتفضت بقوة عندما أغلق الباب بقوة ثم صعدت إلى غرفتها بينما جسدها يرتجف ، رمت بنفسها على السرير ثم تكورت بجسدها فوقه كما الجنين يفعل بينما تبكي بذعر شديد ، مشاهد تتكرر بذاكرتها مراراً و تكراراً ، شريط ذكريات أليمة يرفض أن يتوقف عن الدوران في عقلها ليعرض أمام عيناها و كأنه يحدث الآن .

علا صوت صراخها بالمنزل عندما فشلت بأن تتحمل هذا الجنون الذي يدور في عقلها ، فُتِح باب غرفتها بقوة ، كانت الفتيات من فتحه ، إلتفنّ حولها بفزع أما كريستين فجذبتها إلى كُنفِها تحاول تهدئتها ، تمسح على شعرها و هي تسمعها كلماتها المهدئة ، بينما الصغيرة ما زالت تصرخ و تبكي .


...............................................

أما في شهر عسل العروسين الجدد في جزر الهاوي ، فكانا يقضيان أيامهما بسعادة ، يعيشان اليوم بنهاره و ليليه ، يستمتعا بكل لحظة تجمعهما معاً ، عسل كلاهما لا ينقص .

في صباح جديد ، بينما بيكهيون يستحم في حمام جناحهم الملكي بهذا الفندق الفخم ، فتح الباب قليلاً بعد أن إنتهى من الإستحمام لينادي على زوجته بلطف .
بيكهيون : حبي ، أين أنتِ ؟
قالت هي من مكان قريب .
إيزابيلا : هنا .

قضم بيكهيون شفته السفلية ليمنع إبتسامة عن الإنبلاج ثم همس .
بيكهيون : تعالي إليّ .
إقتربت من باب دورة المياه تسأله عما يريد لتتفاجئ به يسحبها من ذراعها و يدخلها الحمام ، أغلق الباب ثم نظر لها ، هي تتأمل الإطلالة الرائعة التي يقابلها بها .

تتأمل وجهه ذا ملامح الحادة الوسيمة ، شعره المبلول الذي ينسدل على جبينه بإغراء ، و جسده المبلول المنحوت الذي تتغلغل خيوط الماء في خطوطه ، أما هو ينظر لها و على وجهه إبتسامة خبيثة يتأمل عينيها التي تحمل كل الحب ، تلك التي تتأمله بها ، تمتم بإبتسامة ترفع زاوية شفتيه .
بيكهيون : تحتاجين صورة ؟

رفعت حدقتيها إلى عينيه بنظرة يكسوها العشق ، نطقت هائمة بينما تتأمل لون حدقتيه .
إيزابيلا : بل أحتاج ألبوم من الصور و ليس صورة واحدة فقط ، أنا أريدك بطمع .
إتسعت إبتسامته لتملئ شدقيه ، هي تتوسم تلك الإبتسامة بإبتسامة محببة ، نطق هو بغرور يظن نفسه يستطيع إحراجها .
بيكهيون : ألهذه الدرجة أنتِ واقعة لي ؟
أومئت له بينما عينيها تجولان بعينيه بحرية ثم همست بدفئ .
إيزابيلا : نعم ، لقد وقعت لك حقاً .

إبتسم بيكهيون بحب ثم دفعها بخفة نحو حوض الإستحمام ، إقترب منها بينما هي حدقتيها لم تتزحزح عن حدقتيه ليبادلها النظر في حدقتيها اللتين بلون ورق الشجر بفصل الربيع ، فتح صنبور الماء لتنهمر المياه على جسدها ، تتبع هو المياه و هي تنساب بشكل مغري على وجهها ثم رقبتها و باقي جسدها .

لا يعلم متى وقفت غصة في حلقه و أهتاجت أنفاسه ، نطق هو و قد هام على وجهه بحبها .
بيكهيون : أنتِ الأجمل !
همست هي بخفة بشفتيها المبللتين بقطرات المياه .
إيزابيلا : أحبك .

إهتاجت الأنفاس في صدره أكثر و نبض قلبه بعنف ليندفع إليها و يمزق ثوبها الأبيض الطويل الذي تبدو فيه ملاك بشري جميل نصفين ، نظر إلى جسدها الذي أصبح شبه عارٍ من الستر أمام عينيه بتمعن ليلكم الحائط خلفها لتشهق هي بخفوت ، هدر بأذنها بقوة .
بيكهيون : اللعنة ! هذا الجمال أدمنته !

أنقض عليها بقبله الكثيرة و المجنونة كجنونة ، هو مولع بكل تفصيل يكونها و لا يعلم إلى أي حد من الجنون يعشقها .

..................................................

أثناء جلوس الأعضاء معاً في مسكنهم ، دخل سوهو بكل غضب المسكن و ضرب من خلفه الباب بقوة شديدة لفت إنتباه الشباب في الداخل ، تسآل سيهون بتفاجئ بينما ينظر إلى صديقه الهائج .
سيهون : ما الذي حدث؟!

صرخ سوهو بغضب شديد .
سوهو : لم تقبلني من دون أن تعطيني فرصة حتى ، سأجعلها تخضع لي و لو بالقوة ، أنا لا أهتم .
وقف لاي و اقترب منه ليريت على كتفه ثم همس بهدوء .
لاي : إهدء ، أجعلها تحبك لا يجب أن تغصبها عليك ، هكذا ستزداد الأمور تعقيداً .

هدر سوهو بحدة و رفع سبابته بتهديد .
سوهو : إنها لي شائت أم أبت
ذهب لغرفته و أعلق الباب خلفه بقوة .

ضفتي الشر إلتقت بأحد المطاعم يخططان لهدم سعادة من يحبوهم بحبهم الأناني ذاك ، همست هي بصوت خفيض .
سيو هيون : لقد تأخرت يا رجل إنني أنتظرك في المطعم منذ ساعة.
تنهد هو ثم أجابها بتململ .
جونغكوك : كان لدي عمل ، كل شيء جاهز الآن ، ستنهار علاقتهم كما إتفقنا و قد حُسِمَ الأمر .
أومئت له هي لتهمس .
سيوهيون : متى التنفيذ ؟
همس و قد إبتسم بشر .
جونغكوك : قريب جداً .

...........................................

سلام يا أصدقاء .

تفاعلكم يعكس إهتمامكم أو عدمه .

1. رأيكم بغيرة تشانيول و تقبل ميرسي أريانا لأمرها ؟ قلقها عليه و عقابها له ؟ يا ترى إلى ماذا يخططان جونغكوك و سيوهيون ؟

2. رأيكم بإعتراف سوهو و رفض ماريا له ؟ هل كانت ردة فعله طبيعية ؟ هل يحق له أن يعنفها و يتوعد لها بإنها ستكون له رغما عنها ؟ لما دخلت ماريا بحالة ذعر بعد نقاشها مع سوهو ؟ و هل ستقف ميرسي أريانا دون فعل شيء إن علمت بذعر ماريا الذي سببه سوهو ؟

3. رأيكم برومنسية بيكهيون و إيزابيلا ؟

4. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟

دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Коментарі