Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Twenty-five
" خياري الرفض "





الحب ليس بحراً بل قطرة تُفيَّض بحر






نظرت إلى أنامله التي ما زالت تتشابك مع كفها عنوة حتى إنتهائهم من تناول الطعام ، همست على مسامعه بينما تلعب في الطعام بطبقها ، رغم أنها لم تأكل منذ أيام و تشعر بأن معدتها تتلوى و تأكل بعضها إلا أنها لا ترغب بتناول شيء .
ماريا :أريد أن أحادثك في أمر ما وحدنا لو سمحت .

نظر لها بتعجب ثم أومأ لها ، وقف ليسحبها خلفه بشبح إبتسامة إلى حديقة القصر ، ما زال في قلبه أمل أن تتقبل علاقتهما و لو بهذه السرعة ، وقف في بقعة أسفل ضوء ثم سألها بهدوء .
سوهو : ما الأمر ؟

تحمحمت هي بإرتباك فهي خائفة أن يرفض طلبها دون أن يفكر حتى ، قالت بتوتر و هي تنظر في عينيه .
ماريا : غداً كما تعلم ، حفل زفاف كاي و كاثرين ، و هي صديقتي بل أكثر من ذلك لذا أريد أن أحضر الحفل .

زفر أنفاسه هو بأستياء فأغلقت هي عيناها و صرفت وجهها عنه ، ماذا كانت تتوقع ؟ فتحت عيناها لتنظر إليه بتوتر فوجدته يرمقها بنظرة مغتاظة و حادة أخافتها لتخفض بصرها أرضاً ، سمعته يهمس على مسامعها بنبرة ساخرة .
سوهو : لا ، الأصح أن تقولي لي " أن غداً حفل زفاف كاثرين و كاي و هذه فرصة جيدة لأتخلص منك ، فميرسي أريانا ستكون هناك و لن تجعلك تجبرني على العودة معك ، ستنقذني منك " ، أليس كذلك ؟

رفعت وجهها إليه و نفت برأسها قائلة بصدق .
ماريا : لا ، الأمر ليس هكذا ، أعدك أنني سأعود معك و سأقول بأنني ذهبت معك بإرادتي الحرة .
نفى برأسه بقوة قائلاً بحدة .
سوهو : أنا لا أثق بك لآخذك لهناك ، لا أملك دليلاً أو موقف يثبت لي أنكِ ستفعلين ما تقولينه لذا سأتجنب الأمر و لن تذهبي .

تأفأفت على مسامعه و هي على وشك البكاء ليرفع حاجبه مستهجناً ، نظرت إليه و همست بصدق بينما الدموع تزداد كثافة في عينيها .
ماريا : لا صدقني ، أقسم لك أنني سأعود معك ، ثق بي هذه المرة فقط ، أرجوك !

تنهد بإستياء عندما لمح تلك الدموع المتكدسة في عينيها ، أومئ لها لتغلق عيناها بإرتياح و تنساب الدموع على وجنتيها لتمسحهم بهدوء ، رمقها بنظرة حنون ، فبحق الله لِمَ على هاتين العينين البكاء دوماً ؟ أعاد نظرته حادة قبل أن تفتح عيناها ، رفع سبابته إلى وجهها مهدداً فور ما نظرت إليه .

سوهو : حسناً موافق ، سأثق بكِ هذه المرة و أنتِ ستحددين أنني سأثق بكِ مجدداً أم لا ، لكن يا ماريا إن خذلتني فها أنا أحذرك ، أنا أستطيع إختطافكِ مرة ثانية و ثالثة و مائة ، وقتها لن أكتفي بإغتصابك كما تدعين سأفعل كل ما هو أسوء ، حسناً ؟
أومأت له سريعاً ثم همست .
ماريا : نعم ، حسناً ، شكراً لك ، أعدك أنني لن أخذلك هذه المرة .

و كأن في كلامها شيء ك" سأخذلك في المرات القادمة و لكن ليست هذه المرة " رغم أن معنى ما قالته سيء أو أن فهمه بتلك الطريقة السيئة التي ربما لم تكن تقصدها ، تأكد من أن ثقته بها هذه المرة لن تخيب و ستعود معه ، نظر إليها و هي تقف أمامه بصمت دون أن تنظر إليه ، يكره أن تكون معه و لا تكون كالآن تماماً ، شد إنتباهها له عندما جذبها من عضدها إلى صدره ليضمها بقوة ، أبقت هي على ذراعيها متوازيين مع فخذيها لذا هو تنهد بحزن ثم رفعها عن صدره ، تبسم بوجهها فهو رغم رفضها له يحبها و ما باليد حيلة ، قبل جبينها ثم شابك أيديهما معاً و عاد برفقتها إلى داخل القصر بسلام .





....................................................




دقت مزامير الفرح إحتفالاً بالعروسين الجديدين ، اللذان ربما يجمع الحب قلبيهما يوماً ما ، فهو مُولع بحبها ، يعشقها كالمجنون ، و هي أنفاسه التي يستنشقها و تبقيه على قيد الحياة ، قلبه الذي يضخ دماً بقوة عند رؤيتها مستحيل أن يكذب و يقول أن هذا شيء أخر غير العشق ، الحب بنى عرش له في عقله التائه بها وحدها ، روحه الهائمة بعالم من حبها .

أما هي ، فهو فقط شاب يحبها بنسبة لها ، يستحق منها أن تحاول البقاء معه كزوجة له ، ربما تبادله حبه يوماً ، لكن هذا يبقى إحتمال و حتى ذلك الوقت ستحاول إسعاده على قدر إستطاعتها ، قد يكون له من حبها نصيباً يوماً ما
و هذه القشة التي يتعلق بها فقط .

في وقت إنتظار دخول العروسين ، كان الوضع بالفعل متوتراً متأزماً لغياب ماريا و ميرسي أريانا المقلق ، على حين غرة ، دلفت ميرسي أريانا إلى قاعة الحفل برفقة تشانيول الذي تتأبط ذراعه بينما تتأزر فستان أبيض جميل يستر جسدها كله و شعرها مرفوع بحركة بسيطة على مرخرة عنقها .

توافدن الفتيات إليها ملهوفات للقائها ، الكثير من الأسئلة عن سبب اختفائها الغريب قد طُرحِت من أفواه جميع الفتيات تقريباً ، إبتعد تشانيول و توجه إلى الرجال بعيد عنهن كي يتفرغن للحديث معاً ببعض الخصوصية لهن ، إزدرئت ميرسي أريانا جوفها و نظرت إليه ، لا تعلم بماذا عليها أن تتحجج ، سرعان ما إستدركت قائلة .

ميرسي أريانا : لا شيء مُقلق يا فتيات ، لقد كُسِر هاتفي و لم أستطيع المجيء أليكن ، هذا الأمر برمته ، أنا أسفة بالفعل .
تنهدن بعضهن براحة و أخريات صمتن دون إقتناع كامل بما قالته ، همست كريستين بشك و هي ترمقها بنظرة متفحصة .
كريستين : ظننا أن مكروهاً قد أصابكِ .
نفت ميرسي أريانا بإبتسامة مزيفة و قد لاحظت أن كريستين لاحظت توترها ، فالأخيرة سريعة البديهة و قوية الملاحظة .
ميرسي أريانا : لا أنا بخير بالفعل ، لا تقلقن ، كيف حالكن أنتن ؟

نظرت إلى وجههن التي إنقلبت بالتوالي ثم إستدركت أن هناك وجه غائب عنها بين هذه الوجوه فنطقت بتسأول مريب و بجدية .
ميرسي أريانا: أين ماريا ؟

توترن الفتيان أكثر و أصبحت كل واحدة منهن تلقي عبء إعلام ميرسي أريانا على الأخرى بشحذها نظرة رفض ، تنهدت كريستين ثم أردفت بتوتر .
كريستين : في الحقيقة ، نحن لا نعلم ، ماريا مختفية منذ يوم خطبة فكتوريا و سيهون ، لم نراها منذ تلك الليلة .

صُدِمت ميرسي أريانا لتشهق بقلق ثم تسآلت مجدداً بصوت بدا أعلى .
ميرسي أريانا : أين هي بحق الله ؟!
نفت كريستين برأسها قائلة .
كريستين : نحن لا نعلم صدقيني ، لكنني أشك بسوهو أنه إختطفها .

أتاهن صوت من خلفهن يقول بثبات " لم يفعل " إلتفتن الفتيات إلى الصوت سريعاً ، إنها بالفعل ماريا ، يدها تشابك يد سوهو أيضاً ! إقتربت إليها ميرسي أريانا بينما ترمق كفيهما المتشابكين بإستهجان ثم همست .
ميرسي أريانا : أين كنتِ ؟

زفرت ماريا أنفاسها بتوتر فشعرت بسوهو يضغط على يدها و كأنه يذكرها بوعدها ، رفعت بصرها إليه ، كان ينظر لها بثبات لا يهاب شيء ، صرفت نظرها إلى ميرسي أريانا و همست بهدوء .
ماريا : كنتُ مع سوهو ، لقد ذهبت معه بمحض إرادتي الحرة .

تشردقت ميرسي أريانا بضحكة ساخرة ثم هدرت بغضب .
ميرسي أريانا : أتظنيني غبية أمامكِ ؟ أم أنني لا افكر عقلاً أفكر به ؟أم أنني لا أعرفكِ كفاية ؟ أم ماذا ؟! تلقين على مسامعي هذه التُرهات و تظنينني سأصدقكِ ، أنتِ مخطئة إذن لأنني أنا أعرفك أكثر من نفسك يا ماريا لذا لا تكذبي علي بل لا تفكري بذلك حتى ، على آية حال ، عندما ينتهي الزفاف ستذهبان معي كلاكما إلى منزل الفتيات و سنتناقش بهذه المصيبة الجديدة ، لن أدع سعادة العروسين تُفسَد لأجل أي أحد .

أومأت لها ماريا بخضوع ثم نظرت إلى سوهو مجدداً الذي يتنهد بثقل بينما يشدد قبضته على يدها أكثر ، هو لا يريد أن يخسرها بعد أن عشقها كل هذا العشق حتى أنه خالف كل قواعده ليحتفظ بها ! لن تفرق بينهما ميرسي أريانا، لن تفرق ! ماريا وعدته أنها ستعود معه اليوم إلى المنزل و هو منحها الثقة هذه المرة و قرر ألا يندم ، لكنه لم يفكر بأن ميرسي أريانا تعرفها أكثر مما يفعل ، لم يحسب لهذا الأمر حساب و هذا خطأ .... خطأ فادح !

..................................................



دخلت العروس بفساتنها الجوري بعد طول إنتظار من قِبَل الحضور و زوجها خصيصاً ، دخلت تمشي على مهل أنثوي ناعم تسمح للعيون بمراقبة حركاتها ، الإعجاب بنعومتها ، و حفظ ملامحها الخلابة الحادة لتعلق في أذهانهم كما لو أن ملامحها نوتات لحن حب ،
تخطو إليه خطوات راكزة رغم إرتباكها و خجلها الذي يزيد من طغيان أنوثتها .

أما هو فغارق بالحب في خجل ملمحها ، عيناها الباسمة ، و مشيتها الناعمة كدبّ الفراشان بل أشد رقة ، سارت إليه برزان يليق بها و يحسد هو عليه .

ما إن وصلت إليه حتى شغلت أصابعها الناعمة محلاً بين أصابعه القوية و إبتسامة سعيدة ترفع شفتيه ، جذبها إليه بخفة من خصرها ليحط جبينه ضد جبينها فتبسمت هي بخفة ، منذ متى و هو رومنسي هكذا ؟ أهذا هو نفسه الرجل الذي تزوجها بضغط من بطش يده ؟

رفعها من خصرها و دار بها عدة مرات حول نفسه ليطير فستانها حولها و يشكل حلقة ، أنزلها ليراقصها بين يديه ثم قبل جبينها ، هو سعيد لإرتباطها به ، لحملها إسمه ، لإنها زوجته أخيراً بعد كل هذا التعب .

أما هي فسعيدة لإنها اليوم تُزَف عروس لهذا العريس الذي رغم أنها لا تحمل له المشاعر الذي يتمناها ، لكنها بالفعل سعيدة لإن تكون عروسه اليوم ، لإنها بحاجة أن تبدأ من جديد و تتمنى أن لا تخيب .

...............................................

بعد إنتهاء الزفاف ، توجه كلٌ إلى منازله عدا ماريا و سوهو ، تشانيول و ميرسي أريانا ، توجهوا إلى منزل الفتيات كما اتُفق ليتنقاشوا بالمصيبة كما وصفتها ميرسي أريانا .

تحدثت ميرسي أريانا بوقار بعد جلوسهم في الصالة .
ميرسي أريانا : ماريا تعيش معي منذ أربعة سنوات بالفعل ، خلال كل هذا الوقت الطويل حفظت أدق تفاصيلها ، حركاتها ، أفكارها و إنفعلاتها ، أنا أعرف الفتاة التي تحت وصياتي قانونياً ، فكيف تكون ماريا التي أعرفها تخاف الرجال بل تكرههم بشدة و لا تقبل التواجد معهم بنفس المكان تذهب مع أحدهم دون علمي و بسرية تامة ؟! فسري لي هذا !

نظرت إلى ماريا في آخر جملة قالتها لتنكس ماريا برأسها فتنهدت ميرسي أريانا و قالت .
ميرسي أريانا: لا بأس .... أنا سأفسر هذا !

وقفت على قدميها و أهذت تلتف حولهما لتوترهما كما يفعل المحققون عندما يدينون المجرمين على أفعالهم ، قالت بتفكير .
ميرسي أريانا : قبل خطبة فكتوريا و سيهون ، طلب سوهو مني بالحرف الإذن ليتكلم مع ماريا كي يعترف لها عن حقيقة مشاعره نحوها و وافقت رغم تحذيراتي المتعددة و الكثيرة له أن لا يؤذيها بأي شكل من الأشكال ، في اليوم التالي ، إتصلت بي كريستين تستنجدني خوفاً على ماريا ، التي تدهورت حالتها النفسية بسبب إعتراف سوهو و قد رفضته ، في اليوم الذي يليه هربت مع سوهو بإرادتها كما تتدعي الآن خوفاً من تهديداته ، القصة تبدو واقعية جداً ، أليس كذلك ؟

نظرت إلى سوهو بحدة ثم قالت بلهجة قوية ، هؤ لا تقبل أن يدوس لها أحد طرف ، و سرد قصة كهذه على مسامعها تشعرها بأنها تداس منهما ظناً بأنها غبية و ستصدق تلك التُرهات .
ميرسي أريانا: الحقيقة يا سيد سوهو أنك إختطفتها يوم حفل الخِطبة و تزوجتها بالقوة كما هو واضح على خنصريكما الأيسريين ثم تأتي لتقول لي "أخذتها بإرادتها" ، لستُ بهذا الغباء لأصدق ، كان عليك أن تلفق كذبة معقولة أصدقها ، أما الآن ....

توجهت ميرسي أريانا نحو ماريا باسطة كفيها على كتفي ماريا ثم قالت لها بنبرة هادئة ، علّها طمأنتها و خففت العبء عنها .
ميرسي أريانا: لا تخافي منه و أخبريني يا ماريا بالحقيقة ، إن أردتِ أن تبقي هنا ستبقي أم أنكِ ستذهبين معه كما وعدتيه خوفاً منه وقتها ستذهبين و سأمثل دور الغبية التي صدقت كذبتكما ، أنا أمنحكِ الخيار بالفعل فاختاري ما شئتِ دون خوف ، و أعدك إن عدتِ إلى هنا لن يستطيع الإقتراب منكِ أبداً ، سأضع لكِ حراس يحمونكِ ، لكن إن ذهبتِ لن أمنعكِ هذا خيارك ، لكنني لن أفرض عليكِ حمايتي .

تفكرت ماريا بالأمر قليلاً و بجدية ، إن وافقت الآن فهي ستتحرر من أسره و ستصبح حرة مرة أخرى و للأبد ، لكنها ستخذله و تخلف بوعدها و هو لن يوفر فرصة للإنتقام منها ، و إن رفضت الآن فهي بالفعل خسرت كل شيء ، ستكون خسارتها عظيمة بحق ، لكنها تريثت تفكر به و بها ، بعلاقتهما معاً ، هو إن لم يكن يملك أثر له بروحها يتحدث عنه فله بجسدها بالفعل ، إن رفضت لن تخلف بوعدها له أو تخذله على الأقل لذلك هي أبانت رفضها قائلة .
ماريا : لا ، أريد أن أذهب مع زوجي .

تنهدت ميرسي أريانا و سألتها .
ميرسي أريانا : متأكدة من خيارك هذا ؟ لا رجعة فيه يا ماريا !
رمشت ماريا و بداخلها صوت يدفعها لتعود أدراجها ، لكنها أومئت لها ثم قالت بثبات رغم أنها بالداخل ترتجف ، تنهدت ميرسي أريانا مجدداً ثم همست .

ميرسي أريانا : حسناً كما تريدين ، لكن تذكري جيداً أن هذا قراركِ غير مُجبَرة عليه ، و أنا تعهدت حمايتكِ و أنتِ الآن رفضتِ فما عاد بوسعي فعل شيء مبدئياً ، لكن الأمر لم ينتهي هنا ، لي نقاش طويل جداً معك سوهو و سأدعوك إليه قريباً .

أومئ لها سوهو بموافقة ثم نهض و نهضت ماريا معه ، خرجا من المنزل متشابكي الأيدي تمثيلاً لسعادة و وِفاق غير موجود ، عاد بماريا إلى منزله و قد شعر بكم هي صادقة و كم الوفاء الذي تملكه عندما ترتبط بوعدها ، نطق بينما هم بالسيارة .

سوهو : شكراً لكِ لأنكِ صدقتِ معي .
أومئت له دون أن تنظر إليه ، تسند رأسها على نافذة السيارة و تفكر بتبعات خيارها الحر ذاك في المستقبل ، أستندم ؟ نظرت إلى سوهو ، بالتأكيد ستفعل .

.......................................................



أما إيزابيلا و بيكهيون ، فهي قد إستمعت طوال طريق عودتهم إلى المنزل إلى كلماته المُعجبة و غزله الصريح الجريء بأنوثتها و نعومتها ، لا تنكر أن أن كلماته أرضت أنوثتها و أكبر شاهد هي الحُمرة التي إنتشرت على وجنتيها خجلاً ليقهقه هو بعلو ، هي بالفعل كانت حذابة اليوم .

وصلا إلى المنزل فنزلت من السيارة قبلة و سارعت بخطواتها لتسبقه إلى المنزل خجلاً منه و لتتجنب كلماته هذه ، لكن إلى أين تهرب ؟ فكل مكان تدوسه قدمها هو له بالفعل ، قهقه ليتبعها بخطوات رزينة ثابتة ، وصلته مهاتفة قبل أن يصعد إليها فتنهد بأستياء و أجاب على هذا الذي قطع عليه اللحظة .

بينما هي صعدت بالفعل إلى غرفتهما لتغير ثوبها الطويل ، لكن إتصال ما من رقم مجهول ورد لها هي الأخرى ، ترددت في الرد أو عدمه لكنها إختارت أن ترد بعد أن تكرر الإتصال عدة مرات فبدى من يتصل مُلِحّاً على إجابته لذا خمنت أنه ليس مخطئ ، ظنت أنها ربما إحدى الفتيات فرحبت بلطف يحوي سؤالاً .
إيزابيلا : مرحبا ؟

وصلها صوت لطالما رغبت بصم أذنيها عنه و مسحه من ذاكرتها ، صوت لطالما كرهته و سمعته في أكثر كوابيسها رعباً .
شوقا : أهلاً صغيرتي .
أنقبضا حاجبيها بغضب لتتسآل .
إيزابيلا : ماذا تريد مني أنت؟

همس ب" اووه!" مستعحباً ردها القوي ثم مثل التفكير ، جهز إجابة وقحة مثله ، لكنها ما سمعت رده عندما سُحِبَ الهاتف من يدها بقوة ، إلتفتت لتنظر لساحبه ، إنه بيكهيون !!!

نظرت له بتوتر و هو يستمع لإجابة الآخر الوقحة بينما وجهه إنكمش بالغضب فعلاً .
شوقا : امممم...أريد جسدكِ ، أريد أن ألمس بشرتكِ الشقراء ، أشتم شعركِ الأصفر و أنام عليه ، أتوه بخضراوتيكِ بلون ورق الشجر ، أريد أن أقبل ..

قاطعه بيكهيون صارخاً بغضب فما عاد يتحمل أن يسمع المزيد .
بيكهيون : إخرس ، اللعنة عليك .
قهقه شوقا بسخرية و هتف .
شوقا : اوووه ! هذا أنت إذن ؟ يا رجل لِمَ لم تخبرني ؟ لكنتُ أستفزتك بالحديث أكثر .

تمتم بيكهيون بغضب شديد ، ؤشعر بأن دمه الذي يجري في عروقه يغلي في قدر على لهب و أعصابه تتمزق كما لو أن سكين تقطعها .
بيكهيون : أنت من عِداد الموتى .

رمى هاتفها من يده ليرتطم بالأرض و يرتد على الحائط لتشهق هي بقوة خائفة ، إلتفت لأيزابيلا التي تبتعد عنه بخوف و قد كلح وجهه ليهمس بين أسنانه المتراصة .
بيكهيون : و أنتِ من عداد الموتى أيضاً .



.............................................

سلاااااام

تفاعلكم يعكس إهتمامكم أو عدمه

1. هل توقعتم بداية أن يوافق سوهو على ذهاب ماريا لزفاف ؟ و هل توقعتم أن ماريا ستفي بوعدها ؟

2. رأيكم بتصرف ميرسي أريانا و ردة فعلها ؟ و هل ستصمت على فعلة سوهو ؟
3. رأيكم بالعروسين و رومانسيتهما ؟ و هل سيأتي يوم تحب كاثرين به كاي ؟

4. يا ترى ماذا سيفعل بيكهيون ؟ و كيف ستكون ردة فعله حول مكالمة شوقا ؟

5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للبارت القادم ؟

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Коментарі