Chapter Ninteen
" لأجل حبها "
يسألونني ما بي و ما هي علّتي ، إنهم لا يرونها لإنها في قلبي ، أنتِ علّتي و ترياقي
فيكِ يا حبي السُم و فيكِ العلاج .
قصة جديدة على مشارف أن نكتب سطورها الأولى معاً بين قلبان ربما يخفقان لبعضهما ربما لن يفعلا، ربما ستخط يد القدر لهذه القصة نهاية سعيدة أو حزينة ، و من هنا يبدأ القدر بخط أول كلمة .
إجتماع طارئ يُعقَد في مكتب المدير التنفيذي لشركة الترفيه التي تضم الإثنا عشر رجلاً كفرقة إستعراضية ، ها هم يجلسون على مقعادهم حول طاولة الإجتماعات و يترأسهم المدير .
حضر جميع الأعضاء بما في ذلك بيكهيون الذي تزوج لِتوه ، كان إجتماعاً طارئاً أمر المدير حضور جميع أعضاء الفرقة بصرامة ، نطق الرئيس برسمية حالما ترأس قاهة الإجتماعات .
" بصفتي المدير التنفيذي للشركة طلبت حضور الفريق كامل في هذا الصباح الباكر و أعتذر لك بيكهيون أنت فقط البارحة تزوجت و ها أنا أطلبك لتحضر لكن الأمر طارئ فعلياً "
أومئ بعض الأعضاء و آخرون فقط أنصتوا بهدوء لذا أردف بيكهيون بقلق حول أمور الفريق .
بيكهيون : لا بأس حضرتك لكن ما الأمر ؟!
تنهد الرئيس ثم تابع برسميته المعهودة في الحديث مع فرقه المختلفة .
" الفريق بتقدم واضح على المستويين المحلي و العالمي ، في هذه اللحظة هناك الكثير من الحاسدين ، الحاقدين ، و حتى الكارهين لذا لا نحتمل وجود فجوة بالفريق ، عليها أن تبقى بإطارها المثالي المعهود ، وجودة فجوة بالفريق قد يعيقها و أنا لا يسرني أن تكون هنا فجوة في الفريق سواء أكانت خارجه أو داخله لكن المفجع أن تكون تلك الفجوة القائد أليس كذلك أيها القائد ؟ أن الفريق كله يتقدم و قائد الفريق يتراجع "
وجه آخر حديثه إلى القائد بالفعل بنبرة مستنكرة يشوبها الكثير من الغضب ، نظر له سوهو ثم أردف مستنكراً أن يكون كذلك .
سوهو : سيدي أنا ماذا فعلت ؟
إحتد صوت الرئيس بعض الشيء بعصبية و هو يوجه حديثه له بصرامة و دون مواربة .
المدير : هذه المشكلة أنك لا تفعل شيء ، أين هي روحك القيادية ؟ ماذا بك ؟! ماذا يحدث معك ؟! تتغيب كثيراً ، تبعث أحد الأعضاء بدلاً عنك في البرامج و ما شابه ، لقد وافقت فعلاً على أن تواعد سولي و عندما تنفصلا من دون ذكر السبب تتغير و تهمل العمل و الفريق ! ألن تخبرني ما هي أسبابك ؟!
طأطأ سوهو رأسه بأسف ثم تنهد ليجيبه .
سوهو : أنا أسف سيدي ، في الواقع أنا أحب فتاة أخرى و أود التقدم لها و الزواج منها و هذا هو السبب بإنفصالي عن سولي و أهمالي للعمل ، أمر هذه الفتاة هو كل ما يقلقني .
تنهد الرئيس كي يهدأ ثم حدثه بنبرة هادئة .
المدير : أنا أسف عمّا قلته ، أنت أفضل قائد عهدته ، ما فعلته للفريق لا يمكن لأحد إنكاره ، لقد بالغت في حديثي لكن لا شأم لحياتك الخاصة بحياتك العملية ، أفعل ما شئت مع هذه الفتاة لا بأس إن أردت أن تتزوج منها بالفعل ، أفعل ما شئت ، لكن عليك أن تعود كما كنت و إلا ستضرني أن أسحب القيادة منك و أسلمها لبيكهيون .
و قف بيكهيون من على مقعده و هدر رافضاً .
بيكهون : أنا أرفض ، أنا لن أقود الفريق و هناك من يقوده بالفعل ، أنا لن أفعل و لا أحسن تولي هكذا مهمة !
نظر إليه المدير نظرة قوية ثم صرف نظره إلى سوهو مجدداً ليهدر محذراً .
" سوهو ، لديك شهر واحد فقط لا غيره حتى تعود كما كنت و إلا سأسلم القيادة لبيكهيون بالقوة إن لم يكن برضاه "
تنهد سوهو ثم أومأ قائلاً بنبرة خافتة .
سوهو : أعدك خلال شهر سأعود كما كنت ، سأحل الأمر .
صرف المدير نظره عن سوهو لينظر إلى كاي لتتوتر ملامحه .
" و أنت كاي ، ماذا عنك ؟ متى زواجك ؟ لا أريد أن ينتشر خبر أنك أجبرت فتاة على الزواج بك ، هذا لا يليق بك و لا بسمعة الفريق و الشركة ."
أومئ كاي له دون أن يعلق لينظر المدير إلى سيهون و يردف .
" و أنت سيهون متى خطبتك ؟ "
نظر إليه سيهون ثم أردف برسمية .
سيهون : سيدي خطبتي الأسبوع القادم و بعدها بأسبوع زواج كاي .
أومئ المدير ثم وقف ليقول على مسامعهم أجمعين بشيء من التذمر و التعجب
" لا أدري ماذا حدث لكم فجأة ! جميعكم أصبحتم تريدون الزواج و الإرتباط ! في البداية تشانيول ثم بيكهيون ثم كاي و سيهون و الآن سوهو ، بالتأكيد البقية لديهم نوايا مشابهة أيضاً ! "
نظر في نهاية حديثه للأعضاء الذين لم يطلبوا الأرتباط بعد ثم نظر إلى دي او تحديداً و قال .
" ما رأيك دي او ، أليس كذلك ؟ أليس برأسك أنت الآخر فتاة تريد الزواج منها و بناء أسرتك الصغيرة ؟! "
نفى دي او برأسه ، هو بالفعل لا يفكر بالزواج و لبس هناك فتاة في قلبه حتى اللحظة يود الزواج بها ، تنهد المدير ليتابع متذمراً .
" من أين تأتون بالفتيات اللواتي تتزوجوا بهن ؟! أحلت عليكم لعنة أم ماذا ؟! "
ضحك بعض الأعضاء بتكتم و همس تشانيول بصوت خفيض للأعضاء .
تشانيول : لعنة العشر فتيات !
تنهد المدير بينما يتناول ملف من على الطاولة ثم همس و هو يهمّ بالرحيل .
" على آية حال تسطيعون الخروج الآن ، برفاه و البنين بيكهيون ، لكن لا تنجب الكثير فما زلت طفل تحتاج إلى من يعتني بك لذا لا تتعب زوجتك برعايتك و رعاية أطفالك مستقبلاً هي ستتمنى وقتها أنها ما تزوجتك "
ضحك الأعضاء و حتى سوهو بعد أن غادر المدير يضحك بخفة ، أما بيكهيون يقف و يتمتم بالشتائم بغضب و غيظ هامساً بصوت لا يسمعه أحد سواه .
بيكهيون : هذا العجوز لو يعلم ماذا فعلت الليلة المنصرمة لما قال عني طفل ، أنا رجل !
خرج الأعضاء إلى غرفة تدريبهم بينما يضحكون بتكتم على ما قاله الرئيس و ملامح بيكهيون الغاضبة ، جلسوا على الأرض بشكل دائري و بعدها بدت عليهم الجديّة خصوصاً عندما تسآل تشانيول بنبرة قَلِقَة .
تشانيول : من تلك الفتاة يا سوهو ؟ أنعرفها ؟
أومئ سوهو كإجابة ثم قال بخفوت .
سوهو : إنها ماريا ، الفتاة التي أحب .
شهق البعض لأثر المفاجأة إخرين نظروا إليه مصدومين و بعضهم صمتوا بصدمة .
تنهد سوهو مجدداً فقد ساد جو من التوتر و الصدمة جو الجلسة
سوهو : نعم ، إنها ماريا ، أنا أحبها بالفعل .
تنهد مجدداً عندما لم يبدي أحد منهم رد فعل بل ينتظروه أن يكمل حديثه بصمت لذا هو تابع بهدوء .
سولي : لقد إكتشفت سولي إني أحب فتاة غيرها منذ زمن و تركتني لأجل ذلك ، قالت أنها لن تعترض على مشاعري التي لغيرها هي فقك أخبرتني أنه لا بأس بالأمر و انتهت علاقتنا عندما هجرتني ، في الواقع أنا لم أحزن على فراق سولي ، أنا أتفهمها و أشكر تفهمها لمشاعري ، أنا كلما أرى ماريا ينبض قلبي على وتيرة سريعة ، أشعر بتبعثر كياني و مشاعري ، تضطرب أنفاسي بصدري إن هي نظرت في عينيّ ، إن كان هكذا الحب فأنا أحبها جداً .
تنهد بيكهيون ثم إقترح بهدوء
بيكهيون : تصرف إذاً و أعترف لها ، لا تصمت عن مشاعرك قبل أن يأخذها أحد منك .
صمت الجميع يفكرون بالأمر لكن بيكهيون أردف بينما ينهض و قد همّ بالرحيل .
بيكهيون : أنا سأذهب بالتأكيد إيزابيلا حزينة جداً الآن فلقد خرجت دون أن تشعر بي .
وافقه تشانيول عندما أومئ و حدثه بهدوء .
تشانيول : معك حق بالتأكيد ستكون حزينة لذا إذهب لها فوراً .
...................................................
ذهب بيكهيون إلى المنزل سريعاً ، كان المنزل هادئ جداً ، أيعقل أنها ما زالت نائمة ، صعد السلم إلى غرفتهما ، دفع دفة الباب ثم دخل إلى الغرفة ، خالما خطى أول خطواته داخل الغرفة سمع صوت بكائها يملئ هذه الجدران المغلقة ، هرول إليها سريعاً ليرى عروسه على السرير تضم قدميها على صدرها و تتوسدهما برأسهما و وجهها مخبئ ، تبكي و هي ما زالت بفراشها كما تركها صباحاً ، تقدم لها سريعاً و حضنها بقوة إليه معتذراً .
بيكهيون : أنا أسف ، أسف حقاً ، لا بأس ، لا بأس .
رفعت رأسها من حجرها لتنظر إليه ، عيناها و أنفهما محمرتان من أثر البكاء ، تنهد هو بأستياء عندما نطقت بصوت مبحوح من كثرة البكاء بينما تشهق بخفة .
إيزابيلا : كيف تتركني هكذا في أول يوم لنا معاً ؟ شعرتُ بالإساءة ، أشعر بأني فقط لأمتعك ثم ترحل عني ، شعرت بأنني رخيصة .
رفعها عن صدره ثم قبض على ذراعيها بشيءو من القوة و هدر بحدة .
بيكهيون : بماذا تتفوهين أنتِ الآن ؟! لقد أتصل المدير لإمرٍ طارئ و ذهب الفريق بأكمله و الأمر هام حقاً ، كان علي الحضور و ما كنت أملك خيار لأرفض ، أنتِ كنتِ نائمة فلم يطاوعني قلبي أن أيقضك من نومك ، ثم إنني ذهبت و عدت سريعاً لأجلك ، هذا ما حدث و لا تسمعيني هذه الترهات من فاهكِ مجدداً ، أياكِ يا إيزابيلا أن تشبهي نفسكِ ببائعات الهوى ، أنتِ زوجتي !
طأطأت إيزابيلا رأسها خوفاً من نظراته الحادة التي يرمقها بها و أردفت بصوت خافت .
إيزابيلا : أنا أسفة .
تنهد بيكهيون عندما لمح الخوف في نظراتها إليه ، كوب وجهها بين يديه ثم همس بنبرة حنون .
بيكهيون : لا بأس ، لا أريد سماعكِ تقللي من شأنكِ العالي مرة أخرى .
أومأت له بطاوعية ثم إبتسمت بخفة .
إيزابيلا: حسناً عزيزي .
تبسم هو أيضاً و عيناه تتلصص النظر على جسدها العاري أسفل غطاء السرير ، تحمحت هي عندما نطق بعبث و بإبتسامة خبيثة .
بيكهيون : هيا لنستحم معاً .
توردت وجنتيها خجلاً منه لتردف بصوت متقطع لشدة حرجها .
إيزابيلا : لا بأس ، أذهب أنت أولاً .
ودت أن تعترض مجدداً لكنها شهقت بخجل حالما حملها بينما يحدثها بعناد و صرامة .
بيكهيون : قلتُ معاً .
خبأت رأسها برقبته خجلاً ليقهقه و توجه بها إلى دورة المياه ، بعد أن خرجا و قد إستحما نطق بيكهيون يسألها بإبتسامة .
بيكهيون : أين سنذهب بشهر عسلنا ؟!
أردفت بلطف بينما تبتسم له .
إيزابيلا : أختر أنت .
صرف نظره عنها يمثل التفكير ثم نطق بعد لحظات من الصمت .
بيكهيون : ما رأيكِ أن نذهب إلى جزر هاواي معاً ؟
أردفت بحماس بينما تومئ برأسها كثيراً ليقهقه.
إيزابيلا : نعم ، أود حقاً الذهاب هناك .
حضنها إلى صدره ثم قبل جبينها متمتماً ب " ملاكي " .
.....................................................
دلف تشانيول إلى منزله حيث يسكنه الهدوء الشديد ، صعد إلى غرفته يبحث عن زوجته ميرسي أريانا و لم يجدها ، نادى عليها بصوت جهوري حتى تسمعه أينما كانت .
تشانيول : ميرسي أريانا ، أين أنت ؟
صرخت بصوتها الناعم تعلمه .
ميرسي أريانا : أنا هنا في مكتبي .
تبسم تشانيول بخفة ثم ذهب لها بينما هي كانت تجلس على مكتبها و تدرس أحد مباحثها ، مسح على شعرها الأسيلي بينما يقول .
تشانيول : تدرسين ؟
أومئت له و قد إبتسمت لتقول بلطف .
ميرسي أريانا : نعم حبيبي إنني أدرس ، أريد أن أدرس بجد بالفعل فها هي بداية الفصل الجديد و في الفصل السابق لم أدرس بجد بسبب ترتيبات زواجنا و عبثك .
ضحك هو بخفة ثم أردف بعبث .
تشانيول : حسنا عليكِ يا حبي أن تدرسي بجد و تحصلي على علامات جيدة و إلا سأغدقكِ بعبثي ، حسناً عبثي لن ينتهي بكلتا الحالتين سواء حصلتِ على علامات جيدة أم لا لكنه سيكون عقاباً إن ما حصلتِ على مستوى رائع أقله الممتاز .
أبرزت شفتيها بلطف جعله يبتسم ، تلك الفتاة صلبة أمام الجميع و لينة معه فقط ، لا يستطيع أحد كسر كلمتها و هي لا تكسر كلمته أبداً ، أمام الجميع إمرأة قوية جبارة ، أما أمامه فهي فتاة لطيفة كالأطفال تماماً مثيرة كاللعنة .
لطالما أحب تميزه بها ، لطالما أحب بها تلك الجوانب التي لا يراها أحد غيره ، أحبها و يحبها و سيحبها و سيعيش و يموت على حبها ،
أردفت هي بنبرة متذمرة لتخرجه من دوامة أفكاره .
ميرسي أريانا : سأفعل من دون أن تعاقبني بعبثك .
تبسم تشانيول إبتسامة واسعة ملئت شدقيه و ما عاد يستطيع منع نفسه عنها لذا قبلها قبلة شرسة و كأن ليس هناك غد حتى نزفت شفتاها
لتصله تذمراتها اللطيفة بينما تمسح على شفتيها بإثارة لم تقصدها لكنه حدق بشفتيها التي تمسح عليها بإبهامها لتزيل قطرات الدم .
ميرسي أريانا : رجل منحرف عنيف ، ألا تكتفي أبداً ، شفاهي تؤلمني !
همس هو بإثارة أخجلتها بعد أن قضم شفته السفلى بعبث .
تشانيول : أقسم إن لم تتوقفي عن مزيج اللطف و الأثارة هذا فلن أكتفي بقبلة فقط سأكلكِ أكلاً.
تلكأت هي بخجل شديد ليضحك بتكتم ثم تذمرت بحرج .
ميرسي أريانا : حسناً حسناً سأتوقف ، لا أريد أن تأكلني من دون أن أدرس .
قهقه بينما يمسح على شعرها الجميل بكفه على وتيرة رقيقة .
تشانيول : اوه ! هذه هي صغيرتي الجميلة .
أمسك بذقنها بين أصابعه ليرفع وجهها إليه و يقبلها قبلة أعنف من سابقتها ، تفلتت هي منه بعد عدة محاولات و لو ما أراد لما إستطاعت أن تتفلت بين يديه ، ضربته بكفها على صدرها و تذمرت بحنق .
ميرسي أريانا: توقف عن العبث أرجوك .
قهقه هو مجدداً بينما يخطو نحو طاولته القريبة و هي عادت لدراستها بينما تتذمر بشدة ، كان تشانيول يضع لمساته الأخيرة على أحد أغانيه التي يقوم بتأليفها مؤخراً .
زفرت هي بعد مدة بإرتياح .
ميرسي أريانا : اوف ، لقد أنتهيت .
إسترعى تشانيول إنتباهها عندما أردف بحماس .
تشانيول : و لقد قمت أنتهيت من أغنيتي هذه ، تعالي ألقي نظرة و أعطني رأيكِ .
نهضت من على نقعدها و أقتربت منه لتجلس على قدميه ، نظر هو لها لثوانٍ ثم شغل الأغنية ، استمع كلاهما لها بتركيز و إندماج بألحانها الهادئة و كلماتها التي تنم عن الحب و المشاعر المقدسة تلك ، تبسمت هي بخفة عندما إنتهت الأغنية ، أدارها هو له ثم سألها بحماس .
تشانيول : ما رأيكِ ؟
إتسعت إبتسامته ثم عقدت كفيها خلف عنقه لتقول بنبرة محببة .
ميرسي أريانا : كلماتها مستني كثيراً ، أظنها على مستوى مُستحَق لتضعها بألبومكم القادم .
رفع حاجبيه و هتف بإستنكار .
تشانيول : حقا ؟! تقولين هذا دون مجاملة أليس كذلك .
أومئت له و قد منحته إبتسامة واسعة .
ميرسي أريانا : نعم أنا لا أجمالك ، إنني أقول الصدق ، اللحن جميل و الكلمات مُعبرة جداً ، حقاً لا أعلم من أين تأتي بها !!
تبسم هو بدوره بتحبب ثم رفع كفه ليداعب بأنامله وجنتها المتوردة ليقول .
تشانيول : أفكر بكِ فقط فتأتي الكلمات إلى رأسي وحدها ، أنتِ إلهامي الأول .
رفعت ميرسي أريانا حاجبها و نطقت بنعومة بينما تقرب جسدها إلى جسده .
ميرسي أريانا : هكذا إذاٍ ! و كيف كنت تؤلف الأغاني قبل أن تتعرف علي ؟!
لاحظ في نبرتها الناعمة العبث لذا هو تنهد بحب و صارحها .
تشانيول : كنت أحاول تخيلكِ في مخيلتي و إبتكار صورة عنكِ في عقلي لذا كلما فعلت ذلك أكتب أغاني عنكِ .
همهمت له ثم إقتربت لتقبل وجنته ليحملها عن قدميه و يرمي بها على السرير لتشهق قبل أن تراه يهاجمها بقبلاته اللذيذة التي لا تنتهي .
في الصباح التالي ، أستيقظت ميرسي أريانا في الصباح الباكر على صوت المنبه ، أطفئته ثم نظرت لتشانيول القابع بجانبها فابتسمت ، قبلت زاوية فمه ثم نهضت من جانبه بهدوء حتى لا يستيقظ ، دخلت إلى دورة المياه و أستحمت ، خرجت لترتدي ثيابها ثم نزلت للأسفل لتحضر الإفطار لأجل تشانيول ، عادت إلى غرفة النوم و أخرجت ثياب لتشانيول لأنه إن أرتدى ثياباً من دون مساعدتها سيرتدي بدلة الرياضة السوداء و كأنه لا يملك غيرها ثم كتبت له رسالة والصقتها على المرآة .
" حبيبي سأذهب للجامعة ، لقد حضرت لك الإفطار و جهزت لك ثيابك ، سأتصل بك )
قبلت الورقة لتترك محل قبلتها أثراً من أحمر شفاهها ثم خرجت بعد أن قبلت وجنته مجدداً
خرجت إلى جامعتها و فور أن وصلت توجهت إلى القاعة المقررة و ها قد أتى المحاضر ليلقي على مسامع الطلاب المحاضرة بهدوء تام ، إلا أن هذا الهدوء لم يستمر طويلاً فبعد مرور عشر دقائق على المحاضرة إمتلئت القاعة بصوت صراخ الفتيات الصاخب عندما دخل طالب تبين أنه جديد و قد سجل هذا المبحث جديداً .
وقف الطالب أمام المحاضر ثم إنحنى بتهذيب ليهمس برسمية .
" حضرتك ، لقد سجلت في مادتك اليوم "
أومئ له المحلضر ثم نطق برسمية .
" حسناً أذهب و أجلس بجانب ميرسي أريانا "
ذهب و جلس بجانبها دون إستفسارات لذا هي تعجبت بعض الشيء و سألته حالما جلس بجانبها .
ميرسي أريانا : كيف عرفت أنّي هي ؟!
تبسم ثم حدثها بنبرة خفيضة و هادئة .
" و من لا يعرف زوجة بارك تشانيول ؟! ثم إننا إلتقينا سابقاً لكن يبدو أنكِ لا تذكرين ، حفل جوائز العام أتذكرين ؟ أنا جونغكوك "
صمتت و قد أستدركته في ذاكرتها ، سخرت بخفية فكيف لها أن لا تتعرف عليه و كيف نسته و هو السبب في أول شجار بينها و تشانيول ؟!
ميرسي أريانا : إنني أتذكرك الآن بالفعل ، أسفة لعدم تذكري .
أومئ لها مبتسماً ثم قال .
جونغكوك : لا أقبل أعتذارك إلا بشرط أن نتناول الطعام معاً .
منحته إبتسامة مجاملة ثم نفت بخفة لترفض بأدب .
ميرسي أريانا : لا أستطيع ، أنا أسفة .
أومئ لها دون أن يزيد حرفاً بينما ينظر لها نظرة عميقة متمعنة أشعرتها بالحرج ، ييدو و كأنه يتفحصها أو يرى ما في داخلها .
............................................
سلام يا أصدقاء .
تفاعلكم يعكس إهتمامكم أو عدمه و عليه أحدد موعد نشر البارت القادم
1. رأيكم بسوهو وقصة حبه لماريا ؟ يا ترى هل ماريا ستتقبل حبه لها ؟ و هل حالتها النفسية ستؤثر على هذا الأمر ؟
2. رأيكم بإيزابيلا و بيكهيون ؟ هل حقا تعتبر إهانة للعروس أن تركها عريسها في أول يوم لهم ؟ هل عذر بيكهيون مقنع و غضبه عليها مبرر ؟
3. رأيكم برومانسية تشانيول و ميرسي أريانا ؟ هل جونغكوك سيؤثر على علاقتهم سويا ؟
4. رأيكم بعودة حضور جونغكوك ؟ و هل سيكون ذا أثر بالرواية ؟
5. رأيكم بالبارت ككل ؟ و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
LOVE❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
يسألونني ما بي و ما هي علّتي ، إنهم لا يرونها لإنها في قلبي ، أنتِ علّتي و ترياقي
فيكِ يا حبي السُم و فيكِ العلاج .
قصة جديدة على مشارف أن نكتب سطورها الأولى معاً بين قلبان ربما يخفقان لبعضهما ربما لن يفعلا، ربما ستخط يد القدر لهذه القصة نهاية سعيدة أو حزينة ، و من هنا يبدأ القدر بخط أول كلمة .
إجتماع طارئ يُعقَد في مكتب المدير التنفيذي لشركة الترفيه التي تضم الإثنا عشر رجلاً كفرقة إستعراضية ، ها هم يجلسون على مقعادهم حول طاولة الإجتماعات و يترأسهم المدير .
حضر جميع الأعضاء بما في ذلك بيكهيون الذي تزوج لِتوه ، كان إجتماعاً طارئاً أمر المدير حضور جميع أعضاء الفرقة بصرامة ، نطق الرئيس برسمية حالما ترأس قاهة الإجتماعات .
" بصفتي المدير التنفيذي للشركة طلبت حضور الفريق كامل في هذا الصباح الباكر و أعتذر لك بيكهيون أنت فقط البارحة تزوجت و ها أنا أطلبك لتحضر لكن الأمر طارئ فعلياً "
أومئ بعض الأعضاء و آخرون فقط أنصتوا بهدوء لذا أردف بيكهيون بقلق حول أمور الفريق .
بيكهيون : لا بأس حضرتك لكن ما الأمر ؟!
تنهد الرئيس ثم تابع برسميته المعهودة في الحديث مع فرقه المختلفة .
" الفريق بتقدم واضح على المستويين المحلي و العالمي ، في هذه اللحظة هناك الكثير من الحاسدين ، الحاقدين ، و حتى الكارهين لذا لا نحتمل وجود فجوة بالفريق ، عليها أن تبقى بإطارها المثالي المعهود ، وجودة فجوة بالفريق قد يعيقها و أنا لا يسرني أن تكون هنا فجوة في الفريق سواء أكانت خارجه أو داخله لكن المفجع أن تكون تلك الفجوة القائد أليس كذلك أيها القائد ؟ أن الفريق كله يتقدم و قائد الفريق يتراجع "
وجه آخر حديثه إلى القائد بالفعل بنبرة مستنكرة يشوبها الكثير من الغضب ، نظر له سوهو ثم أردف مستنكراً أن يكون كذلك .
سوهو : سيدي أنا ماذا فعلت ؟
إحتد صوت الرئيس بعض الشيء بعصبية و هو يوجه حديثه له بصرامة و دون مواربة .
المدير : هذه المشكلة أنك لا تفعل شيء ، أين هي روحك القيادية ؟ ماذا بك ؟! ماذا يحدث معك ؟! تتغيب كثيراً ، تبعث أحد الأعضاء بدلاً عنك في البرامج و ما شابه ، لقد وافقت فعلاً على أن تواعد سولي و عندما تنفصلا من دون ذكر السبب تتغير و تهمل العمل و الفريق ! ألن تخبرني ما هي أسبابك ؟!
طأطأ سوهو رأسه بأسف ثم تنهد ليجيبه .
سوهو : أنا أسف سيدي ، في الواقع أنا أحب فتاة أخرى و أود التقدم لها و الزواج منها و هذا هو السبب بإنفصالي عن سولي و أهمالي للعمل ، أمر هذه الفتاة هو كل ما يقلقني .
تنهد الرئيس كي يهدأ ثم حدثه بنبرة هادئة .
المدير : أنا أسف عمّا قلته ، أنت أفضل قائد عهدته ، ما فعلته للفريق لا يمكن لأحد إنكاره ، لقد بالغت في حديثي لكن لا شأم لحياتك الخاصة بحياتك العملية ، أفعل ما شئت مع هذه الفتاة لا بأس إن أردت أن تتزوج منها بالفعل ، أفعل ما شئت ، لكن عليك أن تعود كما كنت و إلا ستضرني أن أسحب القيادة منك و أسلمها لبيكهيون .
و قف بيكهيون من على مقعده و هدر رافضاً .
بيكهون : أنا أرفض ، أنا لن أقود الفريق و هناك من يقوده بالفعل ، أنا لن أفعل و لا أحسن تولي هكذا مهمة !
نظر إليه المدير نظرة قوية ثم صرف نظره إلى سوهو مجدداً ليهدر محذراً .
" سوهو ، لديك شهر واحد فقط لا غيره حتى تعود كما كنت و إلا سأسلم القيادة لبيكهيون بالقوة إن لم يكن برضاه "
تنهد سوهو ثم أومأ قائلاً بنبرة خافتة .
سوهو : أعدك خلال شهر سأعود كما كنت ، سأحل الأمر .
صرف المدير نظره عن سوهو لينظر إلى كاي لتتوتر ملامحه .
" و أنت كاي ، ماذا عنك ؟ متى زواجك ؟ لا أريد أن ينتشر خبر أنك أجبرت فتاة على الزواج بك ، هذا لا يليق بك و لا بسمعة الفريق و الشركة ."
أومئ كاي له دون أن يعلق لينظر المدير إلى سيهون و يردف .
" و أنت سيهون متى خطبتك ؟ "
نظر إليه سيهون ثم أردف برسمية .
سيهون : سيدي خطبتي الأسبوع القادم و بعدها بأسبوع زواج كاي .
أومئ المدير ثم وقف ليقول على مسامعهم أجمعين بشيء من التذمر و التعجب
" لا أدري ماذا حدث لكم فجأة ! جميعكم أصبحتم تريدون الزواج و الإرتباط ! في البداية تشانيول ثم بيكهيون ثم كاي و سيهون و الآن سوهو ، بالتأكيد البقية لديهم نوايا مشابهة أيضاً ! "
نظر في نهاية حديثه للأعضاء الذين لم يطلبوا الأرتباط بعد ثم نظر إلى دي او تحديداً و قال .
" ما رأيك دي او ، أليس كذلك ؟ أليس برأسك أنت الآخر فتاة تريد الزواج منها و بناء أسرتك الصغيرة ؟! "
نفى دي او برأسه ، هو بالفعل لا يفكر بالزواج و لبس هناك فتاة في قلبه حتى اللحظة يود الزواج بها ، تنهد المدير ليتابع متذمراً .
" من أين تأتون بالفتيات اللواتي تتزوجوا بهن ؟! أحلت عليكم لعنة أم ماذا ؟! "
ضحك بعض الأعضاء بتكتم و همس تشانيول بصوت خفيض للأعضاء .
تشانيول : لعنة العشر فتيات !
تنهد المدير بينما يتناول ملف من على الطاولة ثم همس و هو يهمّ بالرحيل .
" على آية حال تسطيعون الخروج الآن ، برفاه و البنين بيكهيون ، لكن لا تنجب الكثير فما زلت طفل تحتاج إلى من يعتني بك لذا لا تتعب زوجتك برعايتك و رعاية أطفالك مستقبلاً هي ستتمنى وقتها أنها ما تزوجتك "
ضحك الأعضاء و حتى سوهو بعد أن غادر المدير يضحك بخفة ، أما بيكهيون يقف و يتمتم بالشتائم بغضب و غيظ هامساً بصوت لا يسمعه أحد سواه .
بيكهيون : هذا العجوز لو يعلم ماذا فعلت الليلة المنصرمة لما قال عني طفل ، أنا رجل !
خرج الأعضاء إلى غرفة تدريبهم بينما يضحكون بتكتم على ما قاله الرئيس و ملامح بيكهيون الغاضبة ، جلسوا على الأرض بشكل دائري و بعدها بدت عليهم الجديّة خصوصاً عندما تسآل تشانيول بنبرة قَلِقَة .
تشانيول : من تلك الفتاة يا سوهو ؟ أنعرفها ؟
أومئ سوهو كإجابة ثم قال بخفوت .
سوهو : إنها ماريا ، الفتاة التي أحب .
شهق البعض لأثر المفاجأة إخرين نظروا إليه مصدومين و بعضهم صمتوا بصدمة .
تنهد سوهو مجدداً فقد ساد جو من التوتر و الصدمة جو الجلسة
سوهو : نعم ، إنها ماريا ، أنا أحبها بالفعل .
تنهد مجدداً عندما لم يبدي أحد منهم رد فعل بل ينتظروه أن يكمل حديثه بصمت لذا هو تابع بهدوء .
سولي : لقد إكتشفت سولي إني أحب فتاة غيرها منذ زمن و تركتني لأجل ذلك ، قالت أنها لن تعترض على مشاعري التي لغيرها هي فقك أخبرتني أنه لا بأس بالأمر و انتهت علاقتنا عندما هجرتني ، في الواقع أنا لم أحزن على فراق سولي ، أنا أتفهمها و أشكر تفهمها لمشاعري ، أنا كلما أرى ماريا ينبض قلبي على وتيرة سريعة ، أشعر بتبعثر كياني و مشاعري ، تضطرب أنفاسي بصدري إن هي نظرت في عينيّ ، إن كان هكذا الحب فأنا أحبها جداً .
تنهد بيكهيون ثم إقترح بهدوء
بيكهيون : تصرف إذاً و أعترف لها ، لا تصمت عن مشاعرك قبل أن يأخذها أحد منك .
صمت الجميع يفكرون بالأمر لكن بيكهيون أردف بينما ينهض و قد همّ بالرحيل .
بيكهيون : أنا سأذهب بالتأكيد إيزابيلا حزينة جداً الآن فلقد خرجت دون أن تشعر بي .
وافقه تشانيول عندما أومئ و حدثه بهدوء .
تشانيول : معك حق بالتأكيد ستكون حزينة لذا إذهب لها فوراً .
...................................................
ذهب بيكهيون إلى المنزل سريعاً ، كان المنزل هادئ جداً ، أيعقل أنها ما زالت نائمة ، صعد السلم إلى غرفتهما ، دفع دفة الباب ثم دخل إلى الغرفة ، خالما خطى أول خطواته داخل الغرفة سمع صوت بكائها يملئ هذه الجدران المغلقة ، هرول إليها سريعاً ليرى عروسه على السرير تضم قدميها على صدرها و تتوسدهما برأسهما و وجهها مخبئ ، تبكي و هي ما زالت بفراشها كما تركها صباحاً ، تقدم لها سريعاً و حضنها بقوة إليه معتذراً .
بيكهيون : أنا أسف ، أسف حقاً ، لا بأس ، لا بأس .
رفعت رأسها من حجرها لتنظر إليه ، عيناها و أنفهما محمرتان من أثر البكاء ، تنهد هو بأستياء عندما نطقت بصوت مبحوح من كثرة البكاء بينما تشهق بخفة .
إيزابيلا : كيف تتركني هكذا في أول يوم لنا معاً ؟ شعرتُ بالإساءة ، أشعر بأني فقط لأمتعك ثم ترحل عني ، شعرت بأنني رخيصة .
رفعها عن صدره ثم قبض على ذراعيها بشيءو من القوة و هدر بحدة .
بيكهيون : بماذا تتفوهين أنتِ الآن ؟! لقد أتصل المدير لإمرٍ طارئ و ذهب الفريق بأكمله و الأمر هام حقاً ، كان علي الحضور و ما كنت أملك خيار لأرفض ، أنتِ كنتِ نائمة فلم يطاوعني قلبي أن أيقضك من نومك ، ثم إنني ذهبت و عدت سريعاً لأجلك ، هذا ما حدث و لا تسمعيني هذه الترهات من فاهكِ مجدداً ، أياكِ يا إيزابيلا أن تشبهي نفسكِ ببائعات الهوى ، أنتِ زوجتي !
طأطأت إيزابيلا رأسها خوفاً من نظراته الحادة التي يرمقها بها و أردفت بصوت خافت .
إيزابيلا : أنا أسفة .
تنهد بيكهيون عندما لمح الخوف في نظراتها إليه ، كوب وجهها بين يديه ثم همس بنبرة حنون .
بيكهيون : لا بأس ، لا أريد سماعكِ تقللي من شأنكِ العالي مرة أخرى .
أومأت له بطاوعية ثم إبتسمت بخفة .
إيزابيلا: حسناً عزيزي .
تبسم هو أيضاً و عيناه تتلصص النظر على جسدها العاري أسفل غطاء السرير ، تحمحت هي عندما نطق بعبث و بإبتسامة خبيثة .
بيكهيون : هيا لنستحم معاً .
توردت وجنتيها خجلاً منه لتردف بصوت متقطع لشدة حرجها .
إيزابيلا : لا بأس ، أذهب أنت أولاً .
ودت أن تعترض مجدداً لكنها شهقت بخجل حالما حملها بينما يحدثها بعناد و صرامة .
بيكهيون : قلتُ معاً .
خبأت رأسها برقبته خجلاً ليقهقه و توجه بها إلى دورة المياه ، بعد أن خرجا و قد إستحما نطق بيكهيون يسألها بإبتسامة .
بيكهيون : أين سنذهب بشهر عسلنا ؟!
أردفت بلطف بينما تبتسم له .
إيزابيلا : أختر أنت .
صرف نظره عنها يمثل التفكير ثم نطق بعد لحظات من الصمت .
بيكهيون : ما رأيكِ أن نذهب إلى جزر هاواي معاً ؟
أردفت بحماس بينما تومئ برأسها كثيراً ليقهقه.
إيزابيلا : نعم ، أود حقاً الذهاب هناك .
حضنها إلى صدره ثم قبل جبينها متمتماً ب " ملاكي " .
.....................................................
دلف تشانيول إلى منزله حيث يسكنه الهدوء الشديد ، صعد إلى غرفته يبحث عن زوجته ميرسي أريانا و لم يجدها ، نادى عليها بصوت جهوري حتى تسمعه أينما كانت .
تشانيول : ميرسي أريانا ، أين أنت ؟
صرخت بصوتها الناعم تعلمه .
ميرسي أريانا : أنا هنا في مكتبي .
تبسم تشانيول بخفة ثم ذهب لها بينما هي كانت تجلس على مكتبها و تدرس أحد مباحثها ، مسح على شعرها الأسيلي بينما يقول .
تشانيول : تدرسين ؟
أومئت له و قد إبتسمت لتقول بلطف .
ميرسي أريانا : نعم حبيبي إنني أدرس ، أريد أن أدرس بجد بالفعل فها هي بداية الفصل الجديد و في الفصل السابق لم أدرس بجد بسبب ترتيبات زواجنا و عبثك .
ضحك هو بخفة ثم أردف بعبث .
تشانيول : حسنا عليكِ يا حبي أن تدرسي بجد و تحصلي على علامات جيدة و إلا سأغدقكِ بعبثي ، حسناً عبثي لن ينتهي بكلتا الحالتين سواء حصلتِ على علامات جيدة أم لا لكنه سيكون عقاباً إن ما حصلتِ على مستوى رائع أقله الممتاز .
أبرزت شفتيها بلطف جعله يبتسم ، تلك الفتاة صلبة أمام الجميع و لينة معه فقط ، لا يستطيع أحد كسر كلمتها و هي لا تكسر كلمته أبداً ، أمام الجميع إمرأة قوية جبارة ، أما أمامه فهي فتاة لطيفة كالأطفال تماماً مثيرة كاللعنة .
لطالما أحب تميزه بها ، لطالما أحب بها تلك الجوانب التي لا يراها أحد غيره ، أحبها و يحبها و سيحبها و سيعيش و يموت على حبها ،
أردفت هي بنبرة متذمرة لتخرجه من دوامة أفكاره .
ميرسي أريانا : سأفعل من دون أن تعاقبني بعبثك .
تبسم تشانيول إبتسامة واسعة ملئت شدقيه و ما عاد يستطيع منع نفسه عنها لذا قبلها قبلة شرسة و كأن ليس هناك غد حتى نزفت شفتاها
لتصله تذمراتها اللطيفة بينما تمسح على شفتيها بإثارة لم تقصدها لكنه حدق بشفتيها التي تمسح عليها بإبهامها لتزيل قطرات الدم .
ميرسي أريانا : رجل منحرف عنيف ، ألا تكتفي أبداً ، شفاهي تؤلمني !
همس هو بإثارة أخجلتها بعد أن قضم شفته السفلى بعبث .
تشانيول : أقسم إن لم تتوقفي عن مزيج اللطف و الأثارة هذا فلن أكتفي بقبلة فقط سأكلكِ أكلاً.
تلكأت هي بخجل شديد ليضحك بتكتم ثم تذمرت بحرج .
ميرسي أريانا : حسناً حسناً سأتوقف ، لا أريد أن تأكلني من دون أن أدرس .
قهقه بينما يمسح على شعرها الجميل بكفه على وتيرة رقيقة .
تشانيول : اوه ! هذه هي صغيرتي الجميلة .
أمسك بذقنها بين أصابعه ليرفع وجهها إليه و يقبلها قبلة أعنف من سابقتها ، تفلتت هي منه بعد عدة محاولات و لو ما أراد لما إستطاعت أن تتفلت بين يديه ، ضربته بكفها على صدرها و تذمرت بحنق .
ميرسي أريانا: توقف عن العبث أرجوك .
قهقه هو مجدداً بينما يخطو نحو طاولته القريبة و هي عادت لدراستها بينما تتذمر بشدة ، كان تشانيول يضع لمساته الأخيرة على أحد أغانيه التي يقوم بتأليفها مؤخراً .
زفرت هي بعد مدة بإرتياح .
ميرسي أريانا : اوف ، لقد أنتهيت .
إسترعى تشانيول إنتباهها عندما أردف بحماس .
تشانيول : و لقد قمت أنتهيت من أغنيتي هذه ، تعالي ألقي نظرة و أعطني رأيكِ .
نهضت من على نقعدها و أقتربت منه لتجلس على قدميه ، نظر هو لها لثوانٍ ثم شغل الأغنية ، استمع كلاهما لها بتركيز و إندماج بألحانها الهادئة و كلماتها التي تنم عن الحب و المشاعر المقدسة تلك ، تبسمت هي بخفة عندما إنتهت الأغنية ، أدارها هو له ثم سألها بحماس .
تشانيول : ما رأيكِ ؟
إتسعت إبتسامته ثم عقدت كفيها خلف عنقه لتقول بنبرة محببة .
ميرسي أريانا : كلماتها مستني كثيراً ، أظنها على مستوى مُستحَق لتضعها بألبومكم القادم .
رفع حاجبيه و هتف بإستنكار .
تشانيول : حقا ؟! تقولين هذا دون مجاملة أليس كذلك .
أومئت له و قد منحته إبتسامة واسعة .
ميرسي أريانا : نعم أنا لا أجمالك ، إنني أقول الصدق ، اللحن جميل و الكلمات مُعبرة جداً ، حقاً لا أعلم من أين تأتي بها !!
تبسم هو بدوره بتحبب ثم رفع كفه ليداعب بأنامله وجنتها المتوردة ليقول .
تشانيول : أفكر بكِ فقط فتأتي الكلمات إلى رأسي وحدها ، أنتِ إلهامي الأول .
رفعت ميرسي أريانا حاجبها و نطقت بنعومة بينما تقرب جسدها إلى جسده .
ميرسي أريانا : هكذا إذاٍ ! و كيف كنت تؤلف الأغاني قبل أن تتعرف علي ؟!
لاحظ في نبرتها الناعمة العبث لذا هو تنهد بحب و صارحها .
تشانيول : كنت أحاول تخيلكِ في مخيلتي و إبتكار صورة عنكِ في عقلي لذا كلما فعلت ذلك أكتب أغاني عنكِ .
همهمت له ثم إقتربت لتقبل وجنته ليحملها عن قدميه و يرمي بها على السرير لتشهق قبل أن تراه يهاجمها بقبلاته اللذيذة التي لا تنتهي .
في الصباح التالي ، أستيقظت ميرسي أريانا في الصباح الباكر على صوت المنبه ، أطفئته ثم نظرت لتشانيول القابع بجانبها فابتسمت ، قبلت زاوية فمه ثم نهضت من جانبه بهدوء حتى لا يستيقظ ، دخلت إلى دورة المياه و أستحمت ، خرجت لترتدي ثيابها ثم نزلت للأسفل لتحضر الإفطار لأجل تشانيول ، عادت إلى غرفة النوم و أخرجت ثياب لتشانيول لأنه إن أرتدى ثياباً من دون مساعدتها سيرتدي بدلة الرياضة السوداء و كأنه لا يملك غيرها ثم كتبت له رسالة والصقتها على المرآة .
" حبيبي سأذهب للجامعة ، لقد حضرت لك الإفطار و جهزت لك ثيابك ، سأتصل بك )
قبلت الورقة لتترك محل قبلتها أثراً من أحمر شفاهها ثم خرجت بعد أن قبلت وجنته مجدداً
خرجت إلى جامعتها و فور أن وصلت توجهت إلى القاعة المقررة و ها قد أتى المحاضر ليلقي على مسامع الطلاب المحاضرة بهدوء تام ، إلا أن هذا الهدوء لم يستمر طويلاً فبعد مرور عشر دقائق على المحاضرة إمتلئت القاعة بصوت صراخ الفتيات الصاخب عندما دخل طالب تبين أنه جديد و قد سجل هذا المبحث جديداً .
وقف الطالب أمام المحاضر ثم إنحنى بتهذيب ليهمس برسمية .
" حضرتك ، لقد سجلت في مادتك اليوم "
أومئ له المحلضر ثم نطق برسمية .
" حسناً أذهب و أجلس بجانب ميرسي أريانا "
ذهب و جلس بجانبها دون إستفسارات لذا هي تعجبت بعض الشيء و سألته حالما جلس بجانبها .
ميرسي أريانا : كيف عرفت أنّي هي ؟!
تبسم ثم حدثها بنبرة خفيضة و هادئة .
" و من لا يعرف زوجة بارك تشانيول ؟! ثم إننا إلتقينا سابقاً لكن يبدو أنكِ لا تذكرين ، حفل جوائز العام أتذكرين ؟ أنا جونغكوك "
صمتت و قد أستدركته في ذاكرتها ، سخرت بخفية فكيف لها أن لا تتعرف عليه و كيف نسته و هو السبب في أول شجار بينها و تشانيول ؟!
ميرسي أريانا : إنني أتذكرك الآن بالفعل ، أسفة لعدم تذكري .
أومئ لها مبتسماً ثم قال .
جونغكوك : لا أقبل أعتذارك إلا بشرط أن نتناول الطعام معاً .
منحته إبتسامة مجاملة ثم نفت بخفة لترفض بأدب .
ميرسي أريانا : لا أستطيع ، أنا أسفة .
أومئ لها دون أن يزيد حرفاً بينما ينظر لها نظرة عميقة متمعنة أشعرتها بالحرج ، ييدو و كأنه يتفحصها أو يرى ما في داخلها .
............................................
سلام يا أصدقاء .
تفاعلكم يعكس إهتمامكم أو عدمه و عليه أحدد موعد نشر البارت القادم
1. رأيكم بسوهو وقصة حبه لماريا ؟ يا ترى هل ماريا ستتقبل حبه لها ؟ و هل حالتها النفسية ستؤثر على هذا الأمر ؟
2. رأيكم بإيزابيلا و بيكهيون ؟ هل حقا تعتبر إهانة للعروس أن تركها عريسها في أول يوم لهم ؟ هل عذر بيكهيون مقنع و غضبه عليها مبرر ؟
3. رأيكم برومانسية تشانيول و ميرسي أريانا ؟ هل جونغكوك سيؤثر على علاقتهم سويا ؟
4. رأيكم بعودة حضور جونغكوك ؟ و هل سيكون ذا أثر بالرواية ؟
5. رأيكم بالبارت ككل ؟ و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
LOVE❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі