Chapter forty-five
" تزوجتكِ لأتزوجك "
لا تقوليني ما لم أقله و لن أقله
أنا لا أفهمني فكيف ستفعلين ؟
لكنني تزوجتك لأتزوجك لا لأهينك .
حان وقت إنتصاف الظهر و ها هو تايهيونغ يسير مشياً على قدميه نحو مكان لقائه بآماندا حيثما اتُفِق ، لطالما عشق لحظات الهدوء التي تتخلل حياته البوليسية الصاخبة ، هذا الهدوء الذي لا ينعم به و لا يعيشه سوى مع صديقة عمره آماندا.
أثناء أوقات تنعمه بالهدوء تلك ، لمح فتاة بشعر شديد السواد منسدل على كتفيها و ظهرها كالليل بل أشد سواد ، بيضاء البشرة كالحليب الصافي ، و عيناها زرقاوين كما إنعكاس لون سماء الظهر على البحر ، تمشي بتمهل و غمامة من الحزن تحتوي ملامحها الناعمة الرقيقة ،
تلك العينان الزرقاوين ، خسارة عليها أن تكونا ضائعتين بهالة من الحزن ، البؤس ، و الضعف ، هالة من الإنكسار تكوف ملامحها .
لمح خاتم زواج يتلألأ بأصبعها ليتنهد بثقل لو لم تكن تضعه لربما حادثها ، سألها عما فيها من حزن ، تقدم لفعل الخطوة الأولى ، لكنه مر من جانبها مرور الكرام ، دون أن يحادثها فقط ينظر إليها بتمعن عن بعد .
وصل إلى مكانه المعتاد و وجد آماندا تنتظره بالفعل هناك بينما يظهر على ملامحها الإنزعاج ، هدرت توبخه بعدما جلس أمامها بلامبالاة .
أماندا : يا رجل لقد تأخرت ! إنني أنتظرك منذ نصف ساعة و حضرتك تتمشى في الشوارع على أقل من مهلك .
نظر لها بطرف عينه بملل ثم بحركة سريعاً إعتدل من إرتخاء جسده على الكرسي ليرتكز على الكاولة بمرفقيه قائلاً .
تايهيونغ : أصمتي أيتها الصغيرة ، أنا حقاً لا أعرف لماذا تشين يحبك أنتِ دون جميع النساء ، ما المختلف فيكِ ، أنتِ طفلة مزعجة و ثرثارة ، أرجو أن يكون الله في عونه عليكِ .
نظرت له بإنزعاج و رفعت صوتها عليه قليلاً .
أماندا : فلتصمت أنت أيها المزعج ما أدراك ؟ أنت لا تفقه شيء ، أنت لا تراني أنثى تراني صديقك اللطيف لذا أنت اعمى البصيرة عني ، ما لا تفقهه أنني فتاة رائعة ، أي شاب على هذه الأرض يتمنى ظفري .
نظر لها بسخرية ثم نطق مستهزءاً .
تايهيونغ : و ماذا سيفعل بظفركِ بحق الله ؟ يا لكِ من متباهية ! طفلة متعجرفة .
ضحكت هي بتفكه ثم إستطردت .
أماندا : حسناً ، قل لي الآن لماذا تأخرت ؟ فأنا دوماً من يفعل ليس أنت .
تبسم هو بسرور ثم أجابها .
تايهيونغ : من الجيد أنكِ أعترفتِ بالفعل .
قال ليغضيها و قد نجح بالفعل عندما كشرت حاجبيها بغضب ، تبسم هو ثم تابع بهدوء بينما ينظر بعيداً و يستذكر تلك البائسة بمخيلته .
تايهيونغ : لقد رأيت فتاة اليوم و أنا في طريقي إليكِ ، إنها جميلة و خلابة جداً ، لكنها بدت في عيني حزينة و مكتئبة جداً بل تعيسة بكل ما تعنيه الكلمة ، بدت منكسرة و متألمة ، لقد تأثرت في داخلي كثيراً و لا أعرف كيف حقيقة .
تبسمت هي بسرور لتنطق بعبث بعدما غمزته بشقاوة .
أماندا : يبدو أنني لستُ العاشقة الوحيدة هنا !
نظر لها بطرف عينه بملل ثم أجابها بإنزعاج .
تايهيونغ : يا فتاة ، لقد رأيتها بالشارع فقط ، هذا يعني أنني قد لا أراها مرة أخرى بحياتي كلها .
للحظة تمنى أن يراها مرة أخرى ربما لو رآها لحدثها و خفف عنها ، نشزت بكتفيها ثم تنهدت قائلة بجدية .
أماندا : إن شائت الأقدار جمعتك بها مرة أخرى .
نطق بمزاح ليغير الأجواء الغريبة التي تحيط داخله .
تايهيونغ : منذ متى و أنتِ حكيمة هكذا ؟ أصبحتِ تدهشيني في الأونة الأخيرة !
ضربته على كتفه متذمرة بخفة ليضحك هو مستمتعاً بإغاضتها .
.............................................
دخلت إلى المنزل بهدوء بعد أن تجولت قليلاً في الخارج لترفه عن نفسها قليلاً و تنسى واقعها المرير داخل جدران هذا المنزل .
هي تحولت من تلك الفتاة الصاخبة القوية ، الجريئة ، و المتمردة التي كانت عليها إلى أخرى تماماً لا تشبه نفسها الأولى هادئة ، حزينة ، و منكسرة ، بعدما أمتلكها ذاك القاسي المتحجر بالإكراه هي خسرت نفسها و شخصيتها لذلك هي دوماً هادئة بشكل مريب ، تنفذ أوامره و تؤدي واجباتها له دون أن تعلق او تعترض بل بفم مغلق .
شهقت بخوف عندما شعرت بقبضة على ذراعيها تنال منها و ثم بتلك القوة لفها له بغضب أشوس ، ما إن رأت وجهه المتجهم حتى صرخ فيها غاضباً جعلها تشهق بقوة رعباً
دي او : أين كنتِ ؟
إزدرئت جوفها ثم أجابته بإرتجاف و هي تنظر إلى الأسفل ، لا تريد النظر بعينيه الغاضبة التي باتت تمثل لها فوبيا ما .
كريستين : لقد كنتُ أتجول بالخارج .
قبض على كلتا ذراعيها بشدة لتتأوه بألم شديد ثم هدر بقوة .
دي او : و هل سمحت لكِ بالخروج ؟ كيف تخرجين دون أذني ؟
تلك النظرة الثاقبة التي تطلق من عينيه إليها تقتلها ببطء رغم أنها لا تراها لكنها تشعر بها و قبضته الصلدة تلك التي تكبس على ذراعيها الرهيفان بشدة و كأنهما سيهشمانها ، أنفاسه الغاضبة الساخنة التي تتصادم على وجهها المرتبك ، كل ذلك كثير جداً بحق .
إنها صغيرة و ضعيفة جداً أمام تجبره و قوته ،
نطقت بحزن ألهب صدرها لتفرج عنه بكلماتها .
كريستين : ألم يكن هدفك منذ البداية كسر جناحي و إضعافي ؟ ها قد فعلت ، كسرتني و سلبتني قوتي ، بتولتي ، و سعادتي ، حتى مستقبلي و مصيري ، دعني الآن و شأني ، أتركني أذهب ، طلقني !
كان يستمع بإنصات لم ينطقه فمها من كلمات تبث فيه كما وجوده إلى جانبها يقتلها بينما في داخله لوم كبير فكل ما حدث كان بسببه ، كان يستطيع أن يأتيها بطرق افضل لا يندرج تحتها الغصب و الغضب ، لكنه إستشاظ غضباً عندما تلفظت بآخر كلمة نطقتها .
كان ينوي أن يحتضنها بدفء و قوة ، أن يمسح على شعرها بحنان و يطمئنها ببعض الكلمات المهدئة ، لكن تلك الكلمة قلبت نيته لأخرى متهجمة و غاضبة ، هو لن يتخلى عنها مهما كلفه الأمر ، هو لن يفعل أبداً ، لن يتحقق ذلك مهما تمنته ، لا يعرف لماذا و لكن فقط هكذا لن يتركها و يحررها من براثينه يوماً أبداً .
بقبضته التي تهمس ذراعها جرها خلفه إلى غرفتهما في الأعلى بغضب و منذ أن فعل حتى وصل و هي تقاومه و تحاول الفرار بكل قوتها ، في الأعلى هناك سرير ، أي إغتصاب مجدداً ، لا تذكر عدد المرات التي إغتصبها فيها منذ أول مرة ، دفعها على السرير بقسوة لتتأوه بألم بينما دموعها وجدت سبيلاً لعيناها للتجمع بألم هناك تواسي أحزانها ، إعتلاها لتتكور على نفسها بخوف و أرتجاف واضح ثم نطق بحدة .
دي او : أنا لن أطلقكِ أبداً و لو أبدلوني بوزنكِ ألماس ، أنا لن أترككِ أبداً ، أنتِ لي ، أتفهمين ؟ أنتِ لي و انتهى الأمر ، أياكِ التلفظ بهذه الكلمة مرة أخرى ، أنا لن أتركك ، أسمعتِ ؟ لن أفعل !
حررت دموعها من عينيها ليفيضوا على خدها بحرقة ، تابعت قائلة بين شهقاتها .
كريستين : أنا لا أحبك و لن أحبك بحياتي فماذا تريد مني ؟
قبض على معصميها و ثبتهما على الفراش قائلاً بغضب برز على ملمحه الحاد بينما عيناها تجول بعيد عنه ، تخاف النظر إليه .
دي او : أنا لا أهتم إن كنتِ تحبيني أم لا ، يكفيني أنكِ بجانبي و معي هنا .
همست و قِلة من الشجاعة إجتاحتها لترد .
كريستين : أنت لا تحبني و لا أنا ، فما فائدة أبقائي بجانبك ؟ لقد كسرتني بالفعل ، هل بقي لك أي هدف مريض لم تحققه بالفعل ؟
أسكتها بصفعة قوية هبطت على خدها الرهيف لتصرخ بألم و تسمح لبكائها أن يعلو أكثر مما هو عليه بكل قهر و حزن .
صرخ بها قائلاً كل ما في داخله و لأول مرة يفعل و يحرر تلك الأغلال في داخله .
دي او : أنا لم أتزوجكِ لإكسركِ كما تظنين بل فعلت لأن والدي أجبرني على الزواج ، لكنه سمح لي بأختيار الفتاة و ما فكرتُ بذلك الوقت بإمرأة غيركِ لتكون لي أبداً ، أنا تزوجتكِ لأتزوجكِ لا لتربيتكِ أو تعديلكِ أو كسركِ و تهميشكِ كما تتهميني بل لأنني لم أرى من يناسبني أكثر منكِ في ذلك الوقت ، أنا لو أردت كسركِ لكسرتكِ بعيداً عني و ليس بإحضاني .
أمسك ذقنها يجبرها أن تنظر إليه ثم تابع غاضباً ، مهدداً ، و محذراً .
دي او : انتبهي جداً عندما تتكلمين معي ، لا تتواقحي و لا يرتفع صوتكِ علي مجدداً لا تستفزيني لصالحكِ .
أغمضت عيناها أقترب من خدها المصفوع و قبله بخفة ، إرتفع عنها ثم نظر إلى وجهها و انخفض مجدداً بنية قبلة شفاه ، ما إن أقترب من شفتيها حتى أشاحت برأسها إلى الجانب الآخر ، نظر لها قليلاً ليدير رأسها له مجدداً لتذعر ، تخاف أن يجبرها على علاقة جسدية مجدداً الآن لكنه قبل جبينها و كسر توقعاتها ، بعدها وضع جبينه على جبينها ثم نطق بهدوء .
دي او : كما تريدين ، أنا لن أجبركِ على شيء بعد الآن .
قام من عليها و خرج لتغلق هي عيناها بينما الدموع تسيل على جانب وجهها بهدوء و أنفاسها تتصاعد بتوتر .
...................................................
أصطف أمام باب منزلها ينتظر وصولها على أحر من الجمر و ألهب من النار الحارقة ، لمحها قادمة من بعيد مع صديقها ذاك الذي بات يكرهه حقاً و هي تبتسم بإشراق له بينما الهواء يلاعب خصلات شعرها البندقية المموجة بإغراء و بكل وقاحة .
قبض يده بغضب ثم نزل من سيارته مشتعلاً بنار الغضب و الغيرة ، لمح إرتباكها عند رؤيته فابتسم بغضب ثم أقترب منهما ، قبض على ذراعها ليجرها إلى جانبه ثم نطق محدثاً تايهيونغ بلهجة حادة .
تشين : لا تقترب من آماندا مجدداً .
تبسم تايهيونغ بسخرية و ربّت على كتف تشين قائلاً بهدوء.
تايهيونغ : لن أتخلى عن صغيرتي لأجلك .
تجهم تشين ثم قبض على قميص تايهيونغ قائلاً بغضب .
تشين : هذه إمرأتي و لا أسمح لك بنعتها بما أكره ، إبتعد عنها أفضل لك.
أفلت تايهيونغ نفسه بروية و هدوء ثم قال .
تايهيونغ : أنا لن أتركها من أجلك و أفعل ما شئت و ما إستطعت على فعله ، أرِني قدراتك .
أدار تايهيونغ رأسه بعيداً ثم ذهب من حيث أتى و ترك تلك المسكينة مع هذا الوحش الكاسر الذي يقبض على ذراعها بقوة بينما فكه الحاد بارز بشدة نتيجة لصكه على أسنانه بقوة .
إبتلعت جوفها بخوف و هي ترمق تايهيونغ يبتعد و قد شتمته في داخلها ألف مرة لأنه تركها تواجه شراسة تشين وحدها ، جرها تشين خلفه بسرعة بينما هي تتعثر خلفه لسرعته ، فتح سيارته و رمى بها بقوة و غلظة داخل السيارة حتى صرخت بألم ، ركب إلى جانبها و قاد السيارة بالسرعة القسوة .
هي كانت خائفة بشدة و قلبها ينبض بقوة و بخوف شديد ، نطقت بذعر و هي تنظر له .
آماندا : تمهل تشين ، أخفض سرعتك !
زاد سرعته ليزيد من خوفها فصرخت به بغضب.
آماندا : أوقف السيارة الآن!
صف السيارة جانباً بقوة ثم قبض على فكها بقوة لتتأوه بألم و همس مهدداً
تشين : أياكِ أن ترفعي صوتكِ بي مرة أخرى و إلا أخرجت بكِ كل جنوني .
جذب وجهها من فكها إلى وجهه ثم نطق بحدة و هو يحرق عينيها بتواصل بصريق ملتهب من عينيه .
تشين : ألم أحذركِ البارحة من الأقتراب من صديقكِ الغليظ ذاك ؟ إذن لماذا تعانديني ؟!
نطقت بألم و هي تضع يدها فوق يده التي تتمسك بفكها .
آماندا : لقد قلت لك أنني لن أتخلى عن تايهيونغ أبداً في سبيل الحصول عليك ، لن تستطيع إجباري على ذلك ، أنا لن أتخلى عن أخي و صديقي من أجلك ، أنا لن أفعل أبداً .
نفض فكها من يده لتتأوه بألم شديد ، هددها بنبرة غامضة .
تشين : سنرى كلمة من ستمشي ، كلمتي أم كلمتكِ ، أنا لم و لن أهتم لردكِ على عرض الزواج أبداً مهما كان .
هدرت هي بحدة و هي تناظره بغضب بينما تتحسس فكها الذي ينبض بالألم .
أماندا : كلمتي ستمشي و أن لم يعجبك الأمر فحياتي لن تتوقف عليك ، أنا أرفض عرض الزواج بك طالما عارضت علاقتي بتايهيونغ .
زفر أنفاسه يستدعي الصبر حليفاً ، لكنه لا يقبل أن يحالفه ، أنه يجد نفسه يشتعل غضباً أكثر فأكثر ، لذا قبض على شعرها و شده إليه لتصرخ هي بألم شديد ، جذب رأسها إليه و همس بأذنها .
تشين : هذا يعني أنه أهم مني ، لكن تأكدي جيداً أنني لن أهتم بما قلتيه و ما أريده سيمشي ، سأتزوجكِ و ستبتعدين عن صديقكِ ذاك بالإكراه إن لم يكن بالرضى .
ترك شعرها لتدخل في دوامة من البكاء الحاد بعدما زحفت لتلتصق بالنافذة البعيدة عنه ، نفث أنفاسه بغضب بينما ينظر لها بتجهم ثم أدار المحرك و قاد الطريق مجدداً عائد إلى المنزل ببرود ، حالما وصل خرجت من السيارة صافعة باب السيارة بقوة شديدة لإغاظته ثم فرت هاربة قبل أن يوبخها ، لكنها لا تعلم أنه أستلطف تصرفها الطفولي ذاك رغم غضبه فتبسم بهدوء ثم أنطلق إلى المسكن .
..................................................
سلااااااااااام
البارت الجاي بعد 50 فوت و كومنت
1. يا ترى من هي الفتاة التي رآها تايهيونغ ؟
2.رأيكم بتمسك تايهيونغ بآماندا و العكس ؟ و هل يحق لتشين منعها عنه ؟
3.رأيكم بطبيعة علاقة آماندا و تايهيونغ ؟
4. رأيكم بغيرة تشين على آماندا و تصرفه معها ؟
5. رأيكم بتصرف دي او مع كريستين ؟ و التغير الذي طرأ على شخصية كريستين ؟
6. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
لا تقوليني ما لم أقله و لن أقله
أنا لا أفهمني فكيف ستفعلين ؟
لكنني تزوجتك لأتزوجك لا لأهينك .
حان وقت إنتصاف الظهر و ها هو تايهيونغ يسير مشياً على قدميه نحو مكان لقائه بآماندا حيثما اتُفِق ، لطالما عشق لحظات الهدوء التي تتخلل حياته البوليسية الصاخبة ، هذا الهدوء الذي لا ينعم به و لا يعيشه سوى مع صديقة عمره آماندا.
أثناء أوقات تنعمه بالهدوء تلك ، لمح فتاة بشعر شديد السواد منسدل على كتفيها و ظهرها كالليل بل أشد سواد ، بيضاء البشرة كالحليب الصافي ، و عيناها زرقاوين كما إنعكاس لون سماء الظهر على البحر ، تمشي بتمهل و غمامة من الحزن تحتوي ملامحها الناعمة الرقيقة ،
تلك العينان الزرقاوين ، خسارة عليها أن تكونا ضائعتين بهالة من الحزن ، البؤس ، و الضعف ، هالة من الإنكسار تكوف ملامحها .
لمح خاتم زواج يتلألأ بأصبعها ليتنهد بثقل لو لم تكن تضعه لربما حادثها ، سألها عما فيها من حزن ، تقدم لفعل الخطوة الأولى ، لكنه مر من جانبها مرور الكرام ، دون أن يحادثها فقط ينظر إليها بتمعن عن بعد .
وصل إلى مكانه المعتاد و وجد آماندا تنتظره بالفعل هناك بينما يظهر على ملامحها الإنزعاج ، هدرت توبخه بعدما جلس أمامها بلامبالاة .
أماندا : يا رجل لقد تأخرت ! إنني أنتظرك منذ نصف ساعة و حضرتك تتمشى في الشوارع على أقل من مهلك .
نظر لها بطرف عينه بملل ثم بحركة سريعاً إعتدل من إرتخاء جسده على الكرسي ليرتكز على الكاولة بمرفقيه قائلاً .
تايهيونغ : أصمتي أيتها الصغيرة ، أنا حقاً لا أعرف لماذا تشين يحبك أنتِ دون جميع النساء ، ما المختلف فيكِ ، أنتِ طفلة مزعجة و ثرثارة ، أرجو أن يكون الله في عونه عليكِ .
نظرت له بإنزعاج و رفعت صوتها عليه قليلاً .
أماندا : فلتصمت أنت أيها المزعج ما أدراك ؟ أنت لا تفقه شيء ، أنت لا تراني أنثى تراني صديقك اللطيف لذا أنت اعمى البصيرة عني ، ما لا تفقهه أنني فتاة رائعة ، أي شاب على هذه الأرض يتمنى ظفري .
نظر لها بسخرية ثم نطق مستهزءاً .
تايهيونغ : و ماذا سيفعل بظفركِ بحق الله ؟ يا لكِ من متباهية ! طفلة متعجرفة .
ضحكت هي بتفكه ثم إستطردت .
أماندا : حسناً ، قل لي الآن لماذا تأخرت ؟ فأنا دوماً من يفعل ليس أنت .
تبسم هو بسرور ثم أجابها .
تايهيونغ : من الجيد أنكِ أعترفتِ بالفعل .
قال ليغضيها و قد نجح بالفعل عندما كشرت حاجبيها بغضب ، تبسم هو ثم تابع بهدوء بينما ينظر بعيداً و يستذكر تلك البائسة بمخيلته .
تايهيونغ : لقد رأيت فتاة اليوم و أنا في طريقي إليكِ ، إنها جميلة و خلابة جداً ، لكنها بدت في عيني حزينة و مكتئبة جداً بل تعيسة بكل ما تعنيه الكلمة ، بدت منكسرة و متألمة ، لقد تأثرت في داخلي كثيراً و لا أعرف كيف حقيقة .
تبسمت هي بسرور لتنطق بعبث بعدما غمزته بشقاوة .
أماندا : يبدو أنني لستُ العاشقة الوحيدة هنا !
نظر لها بطرف عينه بملل ثم أجابها بإنزعاج .
تايهيونغ : يا فتاة ، لقد رأيتها بالشارع فقط ، هذا يعني أنني قد لا أراها مرة أخرى بحياتي كلها .
للحظة تمنى أن يراها مرة أخرى ربما لو رآها لحدثها و خفف عنها ، نشزت بكتفيها ثم تنهدت قائلة بجدية .
أماندا : إن شائت الأقدار جمعتك بها مرة أخرى .
نطق بمزاح ليغير الأجواء الغريبة التي تحيط داخله .
تايهيونغ : منذ متى و أنتِ حكيمة هكذا ؟ أصبحتِ تدهشيني في الأونة الأخيرة !
ضربته على كتفه متذمرة بخفة ليضحك هو مستمتعاً بإغاضتها .
.............................................
دخلت إلى المنزل بهدوء بعد أن تجولت قليلاً في الخارج لترفه عن نفسها قليلاً و تنسى واقعها المرير داخل جدران هذا المنزل .
هي تحولت من تلك الفتاة الصاخبة القوية ، الجريئة ، و المتمردة التي كانت عليها إلى أخرى تماماً لا تشبه نفسها الأولى هادئة ، حزينة ، و منكسرة ، بعدما أمتلكها ذاك القاسي المتحجر بالإكراه هي خسرت نفسها و شخصيتها لذلك هي دوماً هادئة بشكل مريب ، تنفذ أوامره و تؤدي واجباتها له دون أن تعلق او تعترض بل بفم مغلق .
شهقت بخوف عندما شعرت بقبضة على ذراعيها تنال منها و ثم بتلك القوة لفها له بغضب أشوس ، ما إن رأت وجهه المتجهم حتى صرخ فيها غاضباً جعلها تشهق بقوة رعباً
دي او : أين كنتِ ؟
إزدرئت جوفها ثم أجابته بإرتجاف و هي تنظر إلى الأسفل ، لا تريد النظر بعينيه الغاضبة التي باتت تمثل لها فوبيا ما .
كريستين : لقد كنتُ أتجول بالخارج .
قبض على كلتا ذراعيها بشدة لتتأوه بألم شديد ثم هدر بقوة .
دي او : و هل سمحت لكِ بالخروج ؟ كيف تخرجين دون أذني ؟
تلك النظرة الثاقبة التي تطلق من عينيه إليها تقتلها ببطء رغم أنها لا تراها لكنها تشعر بها و قبضته الصلدة تلك التي تكبس على ذراعيها الرهيفان بشدة و كأنهما سيهشمانها ، أنفاسه الغاضبة الساخنة التي تتصادم على وجهها المرتبك ، كل ذلك كثير جداً بحق .
إنها صغيرة و ضعيفة جداً أمام تجبره و قوته ،
نطقت بحزن ألهب صدرها لتفرج عنه بكلماتها .
كريستين : ألم يكن هدفك منذ البداية كسر جناحي و إضعافي ؟ ها قد فعلت ، كسرتني و سلبتني قوتي ، بتولتي ، و سعادتي ، حتى مستقبلي و مصيري ، دعني الآن و شأني ، أتركني أذهب ، طلقني !
كان يستمع بإنصات لم ينطقه فمها من كلمات تبث فيه كما وجوده إلى جانبها يقتلها بينما في داخله لوم كبير فكل ما حدث كان بسببه ، كان يستطيع أن يأتيها بطرق افضل لا يندرج تحتها الغصب و الغضب ، لكنه إستشاظ غضباً عندما تلفظت بآخر كلمة نطقتها .
كان ينوي أن يحتضنها بدفء و قوة ، أن يمسح على شعرها بحنان و يطمئنها ببعض الكلمات المهدئة ، لكن تلك الكلمة قلبت نيته لأخرى متهجمة و غاضبة ، هو لن يتخلى عنها مهما كلفه الأمر ، هو لن يفعل أبداً ، لن يتحقق ذلك مهما تمنته ، لا يعرف لماذا و لكن فقط هكذا لن يتركها و يحررها من براثينه يوماً أبداً .
بقبضته التي تهمس ذراعها جرها خلفه إلى غرفتهما في الأعلى بغضب و منذ أن فعل حتى وصل و هي تقاومه و تحاول الفرار بكل قوتها ، في الأعلى هناك سرير ، أي إغتصاب مجدداً ، لا تذكر عدد المرات التي إغتصبها فيها منذ أول مرة ، دفعها على السرير بقسوة لتتأوه بألم بينما دموعها وجدت سبيلاً لعيناها للتجمع بألم هناك تواسي أحزانها ، إعتلاها لتتكور على نفسها بخوف و أرتجاف واضح ثم نطق بحدة .
دي او : أنا لن أطلقكِ أبداً و لو أبدلوني بوزنكِ ألماس ، أنا لن أترككِ أبداً ، أنتِ لي ، أتفهمين ؟ أنتِ لي و انتهى الأمر ، أياكِ التلفظ بهذه الكلمة مرة أخرى ، أنا لن أتركك ، أسمعتِ ؟ لن أفعل !
حررت دموعها من عينيها ليفيضوا على خدها بحرقة ، تابعت قائلة بين شهقاتها .
كريستين : أنا لا أحبك و لن أحبك بحياتي فماذا تريد مني ؟
قبض على معصميها و ثبتهما على الفراش قائلاً بغضب برز على ملمحه الحاد بينما عيناها تجول بعيد عنه ، تخاف النظر إليه .
دي او : أنا لا أهتم إن كنتِ تحبيني أم لا ، يكفيني أنكِ بجانبي و معي هنا .
همست و قِلة من الشجاعة إجتاحتها لترد .
كريستين : أنت لا تحبني و لا أنا ، فما فائدة أبقائي بجانبك ؟ لقد كسرتني بالفعل ، هل بقي لك أي هدف مريض لم تحققه بالفعل ؟
أسكتها بصفعة قوية هبطت على خدها الرهيف لتصرخ بألم و تسمح لبكائها أن يعلو أكثر مما هو عليه بكل قهر و حزن .
صرخ بها قائلاً كل ما في داخله و لأول مرة يفعل و يحرر تلك الأغلال في داخله .
دي او : أنا لم أتزوجكِ لإكسركِ كما تظنين بل فعلت لأن والدي أجبرني على الزواج ، لكنه سمح لي بأختيار الفتاة و ما فكرتُ بذلك الوقت بإمرأة غيركِ لتكون لي أبداً ، أنا تزوجتكِ لأتزوجكِ لا لتربيتكِ أو تعديلكِ أو كسركِ و تهميشكِ كما تتهميني بل لأنني لم أرى من يناسبني أكثر منكِ في ذلك الوقت ، أنا لو أردت كسركِ لكسرتكِ بعيداً عني و ليس بإحضاني .
أمسك ذقنها يجبرها أن تنظر إليه ثم تابع غاضباً ، مهدداً ، و محذراً .
دي او : انتبهي جداً عندما تتكلمين معي ، لا تتواقحي و لا يرتفع صوتكِ علي مجدداً لا تستفزيني لصالحكِ .
أغمضت عيناها أقترب من خدها المصفوع و قبله بخفة ، إرتفع عنها ثم نظر إلى وجهها و انخفض مجدداً بنية قبلة شفاه ، ما إن أقترب من شفتيها حتى أشاحت برأسها إلى الجانب الآخر ، نظر لها قليلاً ليدير رأسها له مجدداً لتذعر ، تخاف أن يجبرها على علاقة جسدية مجدداً الآن لكنه قبل جبينها و كسر توقعاتها ، بعدها وضع جبينه على جبينها ثم نطق بهدوء .
دي او : كما تريدين ، أنا لن أجبركِ على شيء بعد الآن .
قام من عليها و خرج لتغلق هي عيناها بينما الدموع تسيل على جانب وجهها بهدوء و أنفاسها تتصاعد بتوتر .
...................................................
أصطف أمام باب منزلها ينتظر وصولها على أحر من الجمر و ألهب من النار الحارقة ، لمحها قادمة من بعيد مع صديقها ذاك الذي بات يكرهه حقاً و هي تبتسم بإشراق له بينما الهواء يلاعب خصلات شعرها البندقية المموجة بإغراء و بكل وقاحة .
قبض يده بغضب ثم نزل من سيارته مشتعلاً بنار الغضب و الغيرة ، لمح إرتباكها عند رؤيته فابتسم بغضب ثم أقترب منهما ، قبض على ذراعها ليجرها إلى جانبه ثم نطق محدثاً تايهيونغ بلهجة حادة .
تشين : لا تقترب من آماندا مجدداً .
تبسم تايهيونغ بسخرية و ربّت على كتف تشين قائلاً بهدوء.
تايهيونغ : لن أتخلى عن صغيرتي لأجلك .
تجهم تشين ثم قبض على قميص تايهيونغ قائلاً بغضب .
تشين : هذه إمرأتي و لا أسمح لك بنعتها بما أكره ، إبتعد عنها أفضل لك.
أفلت تايهيونغ نفسه بروية و هدوء ثم قال .
تايهيونغ : أنا لن أتركها من أجلك و أفعل ما شئت و ما إستطعت على فعله ، أرِني قدراتك .
أدار تايهيونغ رأسه بعيداً ثم ذهب من حيث أتى و ترك تلك المسكينة مع هذا الوحش الكاسر الذي يقبض على ذراعها بقوة بينما فكه الحاد بارز بشدة نتيجة لصكه على أسنانه بقوة .
إبتلعت جوفها بخوف و هي ترمق تايهيونغ يبتعد و قد شتمته في داخلها ألف مرة لأنه تركها تواجه شراسة تشين وحدها ، جرها تشين خلفه بسرعة بينما هي تتعثر خلفه لسرعته ، فتح سيارته و رمى بها بقوة و غلظة داخل السيارة حتى صرخت بألم ، ركب إلى جانبها و قاد السيارة بالسرعة القسوة .
هي كانت خائفة بشدة و قلبها ينبض بقوة و بخوف شديد ، نطقت بذعر و هي تنظر له .
آماندا : تمهل تشين ، أخفض سرعتك !
زاد سرعته ليزيد من خوفها فصرخت به بغضب.
آماندا : أوقف السيارة الآن!
صف السيارة جانباً بقوة ثم قبض على فكها بقوة لتتأوه بألم و همس مهدداً
تشين : أياكِ أن ترفعي صوتكِ بي مرة أخرى و إلا أخرجت بكِ كل جنوني .
جذب وجهها من فكها إلى وجهه ثم نطق بحدة و هو يحرق عينيها بتواصل بصريق ملتهب من عينيه .
تشين : ألم أحذركِ البارحة من الأقتراب من صديقكِ الغليظ ذاك ؟ إذن لماذا تعانديني ؟!
نطقت بألم و هي تضع يدها فوق يده التي تتمسك بفكها .
آماندا : لقد قلت لك أنني لن أتخلى عن تايهيونغ أبداً في سبيل الحصول عليك ، لن تستطيع إجباري على ذلك ، أنا لن أتخلى عن أخي و صديقي من أجلك ، أنا لن أفعل أبداً .
نفض فكها من يده لتتأوه بألم شديد ، هددها بنبرة غامضة .
تشين : سنرى كلمة من ستمشي ، كلمتي أم كلمتكِ ، أنا لم و لن أهتم لردكِ على عرض الزواج أبداً مهما كان .
هدرت هي بحدة و هي تناظره بغضب بينما تتحسس فكها الذي ينبض بالألم .
أماندا : كلمتي ستمشي و أن لم يعجبك الأمر فحياتي لن تتوقف عليك ، أنا أرفض عرض الزواج بك طالما عارضت علاقتي بتايهيونغ .
زفر أنفاسه يستدعي الصبر حليفاً ، لكنه لا يقبل أن يحالفه ، أنه يجد نفسه يشتعل غضباً أكثر فأكثر ، لذا قبض على شعرها و شده إليه لتصرخ هي بألم شديد ، جذب رأسها إليه و همس بأذنها .
تشين : هذا يعني أنه أهم مني ، لكن تأكدي جيداً أنني لن أهتم بما قلتيه و ما أريده سيمشي ، سأتزوجكِ و ستبتعدين عن صديقكِ ذاك بالإكراه إن لم يكن بالرضى .
ترك شعرها لتدخل في دوامة من البكاء الحاد بعدما زحفت لتلتصق بالنافذة البعيدة عنه ، نفث أنفاسه بغضب بينما ينظر لها بتجهم ثم أدار المحرك و قاد الطريق مجدداً عائد إلى المنزل ببرود ، حالما وصل خرجت من السيارة صافعة باب السيارة بقوة شديدة لإغاظته ثم فرت هاربة قبل أن يوبخها ، لكنها لا تعلم أنه أستلطف تصرفها الطفولي ذاك رغم غضبه فتبسم بهدوء ثم أنطلق إلى المسكن .
..................................................
سلااااااااااام
البارت الجاي بعد 50 فوت و كومنت
1. يا ترى من هي الفتاة التي رآها تايهيونغ ؟
2.رأيكم بتمسك تايهيونغ بآماندا و العكس ؟ و هل يحق لتشين منعها عنه ؟
3.رأيكم بطبيعة علاقة آماندا و تايهيونغ ؟
4. رأيكم بغيرة تشين على آماندا و تصرفه معها ؟
5. رأيكم بتصرف دي او مع كريستين ؟ و التغير الذي طرأ على شخصية كريستين ؟
6. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі