Chapter Sixty-six
" مشاعر "
بصيص أمل يشع من بعيد .... !
نور أنبثق بين دماسة الظلام ...!
لربما القدر كافئني أخيراً ... !
شكراً للقدر .... !
دلف الطبيب إلى تجمع الأطباء في غرفة ميرسي أريانا ، التي تتشبث بتشانيول باكية ، شعور باليُتم يجتاحها ، فقدانها لبصرها و رؤيتها اللاشيء جعل الخوف يستوطنها ، قال الطبيب بهدوء و بإبتسامة خفيفة على وجهه .
" ميرسي أريانا لقد أصبحت بخير و نستطيع تخريجها من المستشفى غداً . "
أما هي فقط متربصة و متمسكة بقميص تشانيول بكل قوتها و بأناملها الطويلة الرفيعة لتخاطب الطبيب و دموعها تسيل على وجهها حزناً على نفسها و خوفاً على مصيرها و خصوصاً مصيرها مع تشانيول ، تخاف أن يستثقلها فيما بعد بسبب حاجتها إليه ، هي بحاجة أن تأخذ منه و ليست قادرة على إعطائه شيء .
ميرسي أريانا : ألن أرى أيها الطبيب مرة أخرى ؟ هل سأبقى عمياء هكذا إلى الأبد ؟ أرجوك أنا أريد أن أرى زوجي تشانيول مرة أخرى ، فقط لو مرة واحدة دعوني آراه !
تنهد الطبيب بحزن ثم إقترب قليلاً منها ليواسيها و الحزن يغطي صوته .
الطبيب : اصبري يا ابنتي قليلاً ، في الواقع نحن ليس بيدنا شيئاً لنفعله حالياً لأجلكِ ، لكن من يعلم ، لربما يطرأ أمراً أو يحدث شيئاً يساعدنا من أجل بصركِ ، لا تحزني و لا تيأسي فقط تحملي قليلاً ، نحن بعثنا حالتكِ إلى برفسور عيون من اليابان و ننتظر رده عن حالتكِ ، علّه يجد حلاً من أجلكِ ، لن نقف بأيدي معقودة ، نحن نحاول من أجلكِ .
إنسحب الطبيب بكادره إلى الخارج و عادت ميرسي أريانا إلى وضعيتها في الإتكاء على صدر تشانيول الذي يضمها بقوة إليه بينما دموعها تسيل ببؤس على حالها الذي يبعث الشفقة في النفوس حتى في نفسها هي ، ما قاله الطبيب بث فيها الأمل و ترجو أن لا يضيع أملها سُدى ، ترجو أن يجد ذلك الطبيب حلاً لأجلها ، تريد أن ترى تشانيول من جديد ، هذا كل همها .
مددها تشانيول على السرير برفق ثم مسح دموعها بإبهاميه و قال مهدداً أياها بفتور حزين .
تشانيول : توقفي عن البكاء و إلا غضبتُ منكِ حقاً !
نفت هي برأسها سريعاً لتباشر بمسح دموعها بطاعة كالأطفال خشية من أن يحزن منها و أن يغضب عليها فكل ما تملكه الآن هو ، و ستجاهد دوماً لإرضائه في سبيل أن يبقى يحبها و أن يتحملها بدافع الحب لا الشفقة .
جلس تشانيول على طرف السرير بجانبها ثم تمدد عليه قربها لتضع هي رأسها على صدره ببطئ حتى لا تشعر بالألم ، أخذت تشتم بعمق رائحة عطره القوية التي ينبعث منها حس الرجولة فيها ثم أغمضت عيناها بخور تشعر بدفئه .
تنهد هو حزيناً حالما تأكد إنها نامت على صدره و سرح بأفكاره الكثيرة عنها ، كيف سيعالجها إن وجد علاج و كيف سيهتم بها و كيف عليه أن يعاملها بطريقة لا تشعرها بشفقته عليها ، هو ليس بمشفق عليها بل هو محب فيها ، يحبها جداً و ظلام بصرها لا يستثني حبه لها و لا ينهيه ، أخذ بيديه يمسد على جسدها و شعرها برفق كي تشعر به بجانبها و تشعر بالأمان برفقته ، هو سيحمها في ضلوعه لو أستطاع .
...............................................
رفض دي او الإتكاء على كريستين كمساعدة منها حتى يصعد إلى غرفتهما فهذا وقتهما لكي يخلدا إلى النوم بل مشى بنفسه و هو يشابك أصابعه بأصابعها و على وجهه إبتسامة ممتنة لإهتمامها الزائد به و قلقها المبالغ عليه ، رغم ذلك لا يريد أن تشعر أنه علة عليها و هي وجب عليها الإهتمام فيه بمحض الزواج ، يكفي ما فعلته و تفعله لهذه اللحظة ، سيتكئ على نفسه فقط منذ الآن و صاعداً .
تمدد على السرير بخفة و ببطئ ثم راقبها تأخذ ثياب نومها و تدلف إلى دورة المياه ، بقي نظره عالقاً في الباب الذي أغلقته بعد دخولها حتى خرجت بعد دقائق ، تمددت بجانبه ثم قامت بتغطيته بحذر ، ابتسم هو ثم أردف متسآلاً حالما خطرت على باله تلك الفتاة التي يجهل هويتها ، هو شكل مريب لا يذكر أحد سوى كريستين .
دي او : كيف حال تلك الفتاة المصابة ؟
تنهدت هي بحزن و سرعان ما إرتفعت دموعها إلى عينيها و أردفت بإنكسار بادٍ على ملامحها الحزينة .
كريستين : لقد فقدت بصرها ، أنها مسكينة و أنا حزينة جداً عليها ، إنها تخاف أن يتركها تشانيول لأنها عمياء فتجدها تتمسك به بشدة و لا تتركه يتنفس بعيداً عنها .
قبض حاجبيه مستفهماً .
دي او : من تشانيول ؟!
نظرت له بعمق ، تشعر في داخلها بالشفقة عليه ، رغم أنها تدرك أن هذا الشعور يجرحه ، لكن ما باليد حيلة ، لقد مسح عقله كل عزيز في قلبه ليبقيها هي وحدها فيه ، رغم ذلك تشعر بالإمتنان بنفس الوقت فها هي أخيراً تعيش معه بهدوء دون عنف أو غضب ، أجابته بعد طول صمت أستهجنه هو .
كريستين : أنه زوجها .
أومئ لها متفهماً ثم قال و ما زال يقبض حاجبيه بإستنكار .
دي او : لما أشعر أنكِ تخفين عني شيئاً ؟!
كاد أن يقول أن عيناها تفضحها لكنه لم يفعل ، يشعر بأن هناك أمر إنحرف عن مساره الصحيح و هو لا يعلم به و بدورها تحاول تضليله عنه .
توترت ملامحها لتخفيها خلف إمائة سريعة برأسها ثم بإبتسامة مزيفة و مرتبكة .
كريستين : لا أخفي شيئاً عنك ، ماذا سأخفي ؟!
أومئ لها رغم عدم تصديقه الكامل بما قالته ، توترها البادي على ملمحها و حركة عيناها في محرجيهما و نبرة صوتها المرتبكة كلها تؤكد عكس ما تقوله ، تفحصها بنظره و كأنه يرى ما بداخلها و يرى إنعكاس الحقيقة في جوفها ، لكنه قرر أن لا يلقي بالاً لهذا الأمر حالياً و قرر أن يترك الأمور إلى وقتها .
نظر لها متبسماً و انشرح صدره فجأة فقبضت حاجبيها مستهجنة ، لتوه كان يتقمص شخصية المحقق و الآن إنقشع عن زيّها ، رفع يده أثناء شرودها ليتحسس وجنتها بأصابعه بحركة هادئة و خفيفة لتتسع إبتسامته أكثر عندما شعر بحرارتها ترتفع و الأحمرار يطغى على وجنتيها الأسيليتين تعبيراً عن خجلها الأنثوي و تأثرها الناعم بلمساته الحنون .
سحبها بقوة إليه ليجعلها تعتليه فشهقت هي بذعر و خجل ، تبسم هو مغلق العينين بينما يشعر بلمسات خصلات شعرها الأسود الناعم على وجهه ، وضع يده خلف رقبتها ثم قرب وجهها إلى وجهه لتكتم أنفاسها بتوتر فهمس لها بنبرة رخيمة .
دي أو : تنفسي !
أطلقت أنفاسها الحارة على وجهه ليبتسم مغلق العينين مجدداً ، لكنه فاجأها هذه المرة عندما أحتجز شفتيها رهن الإعتقال بين شفتيه ، طفق يقبلها بتحبب و يده تأخذ جولة على جسدها الناعم الذي يرتعش تحت يديه .
حرر شفتيها عندما أنقطع نفسها لتلهثه كما يفعل هو فبدت في عينيه أكثر إثارة عما هي عليه حتى ، أمسك بشعرها ثم شده إلى الخلف بخفة لتظهر رقبتها تتلالأ في عينيه و هذا كان مُراده ، باشر بتقبيل رقبتها بقبلات تتفوات بين النعومة و الخشونة و هو يهمس لها .
دي او : لقد إشتقت لكِ كثيراً يا حبي !
تحشرجت أنفاسها لتأثيره القوي عليها و يا لها من رهيفة تتأثر بسرعة ، قبلها قبل متفرقة بكل مكان تطيله شفتيه ، قاطعته عن وليمة قبله عندما قالت بخجل و بصوت خفيض .
كريستين : دي او أنت لا زلت مريض و لا يصح أن تتعب نفسك هكذا .
قلب الوضعية ليعتليها بخفة و تجاهل تلك الوغزة البسيطة التي أصابته في رأسه ، لكنها نفت برأسها بحزم قائلة .
كريستين : لا دي او ، لن تحصل على شيء قبل أن تتعافى كلياً !
تأفأف ثم تذمر مؤشراً على رأسه بسبابته .
دي او : أنني بخير ، لقد أزال الأطباء الشاش الطبي عن رأسي بالفعل ، لقد تعافى جرح رأسي تماماً و سمحوا لي بممارسة حياتي بطبيعية ، فلماذا تمنعيني الآن ؟!
همست له بجدية قائلة .
كريستين : لكنه قال ألا تجهد نفسك ، ثم أنك شعرت حالاً بوغز برأسك ، لقد ظهر الألم على وجهك لذا تمدد الآن و نم بجانبي بأدب .
نفى برأسه بحدة قائلاً بغضب طفيف رغم إعجابه الشديد بإهتمامها و أكتشافها لأمر ألمه ، هي تهتم ليس بدافع الواجب بل الحب .
دي او : لا أريد ، إن ما منحتيني حقي الآن لن آكل من طعامك أبداً ولن أقبل أن أكل شيء سوى الطعام الغير صحي .
أنفرجت عيناها بتعجب ، هذا ليس دي او الشرير المعهود الذي تعرفه بل آخر حنون و لطيف جديد عليها ، ضحكت بكل قدرتها على الضحك حتى تغلغلت ضحكاتها الناعمة إلى قلب دي أو ليبتسم بإتساع ، و أثناء سهوها خطف شفتيها بين خاصته و هنا إستسلمت لرغبته لذا بادلته بنعومة .
حالما تذكرت كيف كان يأخذ ما يريده منها بالغصب ، القوة ، و الضرب حتى دون إهتمام لصراخها ، لتوسلاتها ، أو لدموعها ، كان أنانياً جداً و الآن هو رقيق جداً ، شعرت بدموعها الحارة تصعد إلى عينيها ليشعر بسكون حركتها فأرتفع عنها قائلاً بقلق .
دي او : لماذا تبكي ؟! هل أحزنتكِ بشيء ؟! إن كنتِ لا تريديني سأبتعد !
نفت هي برأسها سريعاً بعدما غزت إبتسامة رقيقة شفتيها لإهتمامه الغير معتاد عليه بعد من قبلها ثم أردفت .
كريستين : لا حبيبي ، أنا بخير .
أغلق عينيه و شعر أن مشاعره تفيض عن حدودها بسبب كلمة " حبيبي " التي تلفظت بها تواً ، يشعر كما لو أنه لأول مرة يسمعها ، هي بالفعل أول مرة يسمعها .
فتح عينيه مبتسماً ثم كوب وجهها بين يديه و قبلها بعمق لتبادله مرة أخرى و هي تحيط رقبته بذراعيها ، لأول مرة يقضيا ليلية جميلة معاً ،
بكامل رضاها و حبها و بكامل سعادته و حبه ،
ليلة خالية من التوسلات و البكاء و الألم ، فقط الكثير من الحب يشغفها ، أخيراً وقف القدر لصالح كريستين ليجلعها تبتسم بسعادة بجانب ذلك الرجل الذي لطالما كان السبب ببكائها ، هنيئاً .
......................................
عادت ميرسي أريانا برفقة تشانيول إلى منزلهما الخاص بعدما وافق الأطباء على تخريجها من المشفى متأكدون من سلامة رأسها و عافيتها ،
حالما دلفت إلى المنزل حتى إستنشقت رائحته العبقة بعمق و تغلغلت إلى قلبها و أشعرتها أنها أخيراً في منزلها و بأمان مع رجلها الحامي .
تبسمت بذبول عندما إستشعرت بكف تشانيول على كتفها لتقول بحزن
ميرسي أريانا : كم أود رؤية المنزل و كم أشتقت لزواياه !
مسد تشانيول كتفها ثم همس لها .
تشانيول : سترينه .
إلتفتت له ثم تحسست وجهه حتى لامست أناملها شفتيه ، تبسمت و اقتربت منه ثم قبلته بنعومة بالغة ليحتضنها إليه و هو يتحكم بالقبلة بجموح و ما تركها حتى أبعدته عنها من صدره بخفة لتشهق أنفاسها المنقطعة بلاهث ثم قال بتقطع .
ميرسي أريانا : و كم أشتقت لرؤية وجهك حبيبي!
قبل جبينها كرد فعل ثم حملها بين يديه ليجلسها على الكنبة ثم جلس بجانبها ، وضعت رأسها على صدره العريض و شابك أصابعه بأصابعها ثم باشر بتلمس خصلاتها الطويلة المموجة بصمت .
كل منهما كان يأخذ جرعة إكتفائه من الآخر ، هي تكتفي بتجرع الأمان بجانبه و هو يكتفي بتجرع الطمأنينة بجانبها ، هي حية و هو بجانبها أخيراً ، تسآلت هي بتوتر و هي تلعب بأصابع تشانيول .
ميرسي أريانا : تشانيول ماذا حدث بعدما أصبت أنا و دي او ؟
تنهدت هو و قبل رأسها عدة قبلات متفرقة ، هو يعي جيداً أنها تقصد ذلك البغيض الذي إختطفها بالتحديد .
تشانيول : لقد تم إلقاء القبض على ذلك الوغد ، لقد وكلت محامياً قوياً ليزجه في السجن طوال عمره .
تنهدت هي بإرتياح ثم إسترسلت و هي تستذكر أيامها المظلمة معه و كم هي خائفة حتى الآن من تسجيل الكاميرا ذاك اليوم .
ميرسي أريانا : لقد جبرني على فعل أشياء عديدة ، ضربني كثيراً و نجحت مرة بالهروب منه لكنه أمسكني و ضربني يومها كثيراً .
أحتضنها تشانيول بشدة بينما يشعر بحرارته ترتفع غضباً و عيناه تحمر قهراً ، أما هي فقد سالت دموعها على خديها بهدوء بينما تكمل بقهر .
ميرسي أريانا : لقد حاول مرة أن يغتصبني .
رفع وجهها إليه سريعاً لتكتشف بأنه غاضب بشدة رغم أنها لا تراه ، لكنها أكملت بإرتجاف و تأتأة .
ميرسي أريانا : حاولت دفعه عني لكنني لم أستطيع بل أنه قام بتقيدي حتى لا أستطيع التحرك و مقاومته ، وقتها أغلقت عيناي و رأيت صورتك بعقلي الباطن ، قررت أنه أنت و لا يخلفك أحد لذا قمت بعض لساني بقوة حتى أقتل نفسي أفضل لي من أن يلمسني رجل غيرك ، وقتها فقط تركني عندما فعلت ذلك ، تضرر لساني بشدة و لم أستطع التكلم لمدة ، كنت خائفة ، خائفة كثيراً ، كنت أصرخ بأسمك لعلك تسمعني و تنقذني ، كنت أراك في منامي و أتخيلك في يقظتي كنت أشتاق لك كثيراً .
حضنها إليه بقوة و عيناه أدمعتا بقهر ثم تلفظ متوعداً بصوت مخيف .
تشانيول : أقسم أن من سبب لكِ الألم سيدفع الثمن أضعاف ، و لأجلكِ سأحرق الدنيا ، سأنتقم لكِ منه و هذا وعد مني لكِ قطعته على نفسي مسبقاً .
صمتت هي تستمع إلى ضربات قلبه القوية تحت رأسها و تشعر بدفئ صدره الذي يلفها بحنان حتى طالت دقائق الصمت لتصبح ساعات حتى غفت هي على صدره و غفى هو يحتضنها .
بعد وقت ، صوت رنين هاتف تشانيول الذي إرتفع جعله يستيقظ ، سحب هاتفه من جيبه بحذر كي لا تستيقظ تلك القابعة بحضنه ثم رد بصوت خشن على الهاتف ليباشر محادثته مع المتصل و التي أنهاها بإبتسامة واسعة جداً و هو ينظر إلى ميرسي أريانا التي تنام على صدره بسكون .
........................................
سلاااااااااام
تأخرت عليكم أنا عارفة و لكن دراستي هذا الفصل صعبة جدا لدرجة أنني أكتب لكم و أنا أنثر كتبي على مكتبي
و كمان خرب تلفوني و ضل ثلاثة أيام ما بشتغل و تعطل حسابي على الواتباد ليوم و الحمد لله قدرت أرجعو
شو كانت خايفة يضيع الحساب و يضيعوا الروايات 😢😢
البارت القادم بعد 70 فوت و 70 كومنت
1. هل يا ترى ستبقى ميرسي أريانا فاقدة البصر ؟ و هل تسعتاد على العمى و تتقبله ؟
2. كيف سينتقم تشانيول من جونغكوك ؟
3. ماذا قد تكون تلك المكالمة الهاتفية التي وردت تشانيول ؟!
4.رأيكم بتطور علاقة دي او و كريستين ؟ و على ماذا ستؤل الأمول بينهما ؟
5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للبارت القادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love each one of you ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
بصيص أمل يشع من بعيد .... !
نور أنبثق بين دماسة الظلام ...!
لربما القدر كافئني أخيراً ... !
شكراً للقدر .... !
دلف الطبيب إلى تجمع الأطباء في غرفة ميرسي أريانا ، التي تتشبث بتشانيول باكية ، شعور باليُتم يجتاحها ، فقدانها لبصرها و رؤيتها اللاشيء جعل الخوف يستوطنها ، قال الطبيب بهدوء و بإبتسامة خفيفة على وجهه .
" ميرسي أريانا لقد أصبحت بخير و نستطيع تخريجها من المستشفى غداً . "
أما هي فقط متربصة و متمسكة بقميص تشانيول بكل قوتها و بأناملها الطويلة الرفيعة لتخاطب الطبيب و دموعها تسيل على وجهها حزناً على نفسها و خوفاً على مصيرها و خصوصاً مصيرها مع تشانيول ، تخاف أن يستثقلها فيما بعد بسبب حاجتها إليه ، هي بحاجة أن تأخذ منه و ليست قادرة على إعطائه شيء .
ميرسي أريانا : ألن أرى أيها الطبيب مرة أخرى ؟ هل سأبقى عمياء هكذا إلى الأبد ؟ أرجوك أنا أريد أن أرى زوجي تشانيول مرة أخرى ، فقط لو مرة واحدة دعوني آراه !
تنهد الطبيب بحزن ثم إقترب قليلاً منها ليواسيها و الحزن يغطي صوته .
الطبيب : اصبري يا ابنتي قليلاً ، في الواقع نحن ليس بيدنا شيئاً لنفعله حالياً لأجلكِ ، لكن من يعلم ، لربما يطرأ أمراً أو يحدث شيئاً يساعدنا من أجل بصركِ ، لا تحزني و لا تيأسي فقط تحملي قليلاً ، نحن بعثنا حالتكِ إلى برفسور عيون من اليابان و ننتظر رده عن حالتكِ ، علّه يجد حلاً من أجلكِ ، لن نقف بأيدي معقودة ، نحن نحاول من أجلكِ .
إنسحب الطبيب بكادره إلى الخارج و عادت ميرسي أريانا إلى وضعيتها في الإتكاء على صدر تشانيول الذي يضمها بقوة إليه بينما دموعها تسيل ببؤس على حالها الذي يبعث الشفقة في النفوس حتى في نفسها هي ، ما قاله الطبيب بث فيها الأمل و ترجو أن لا يضيع أملها سُدى ، ترجو أن يجد ذلك الطبيب حلاً لأجلها ، تريد أن ترى تشانيول من جديد ، هذا كل همها .
مددها تشانيول على السرير برفق ثم مسح دموعها بإبهاميه و قال مهدداً أياها بفتور حزين .
تشانيول : توقفي عن البكاء و إلا غضبتُ منكِ حقاً !
نفت هي برأسها سريعاً لتباشر بمسح دموعها بطاعة كالأطفال خشية من أن يحزن منها و أن يغضب عليها فكل ما تملكه الآن هو ، و ستجاهد دوماً لإرضائه في سبيل أن يبقى يحبها و أن يتحملها بدافع الحب لا الشفقة .
جلس تشانيول على طرف السرير بجانبها ثم تمدد عليه قربها لتضع هي رأسها على صدره ببطئ حتى لا تشعر بالألم ، أخذت تشتم بعمق رائحة عطره القوية التي ينبعث منها حس الرجولة فيها ثم أغمضت عيناها بخور تشعر بدفئه .
تنهد هو حزيناً حالما تأكد إنها نامت على صدره و سرح بأفكاره الكثيرة عنها ، كيف سيعالجها إن وجد علاج و كيف سيهتم بها و كيف عليه أن يعاملها بطريقة لا تشعرها بشفقته عليها ، هو ليس بمشفق عليها بل هو محب فيها ، يحبها جداً و ظلام بصرها لا يستثني حبه لها و لا ينهيه ، أخذ بيديه يمسد على جسدها و شعرها برفق كي تشعر به بجانبها و تشعر بالأمان برفقته ، هو سيحمها في ضلوعه لو أستطاع .
...............................................
رفض دي او الإتكاء على كريستين كمساعدة منها حتى يصعد إلى غرفتهما فهذا وقتهما لكي يخلدا إلى النوم بل مشى بنفسه و هو يشابك أصابعه بأصابعها و على وجهه إبتسامة ممتنة لإهتمامها الزائد به و قلقها المبالغ عليه ، رغم ذلك لا يريد أن تشعر أنه علة عليها و هي وجب عليها الإهتمام فيه بمحض الزواج ، يكفي ما فعلته و تفعله لهذه اللحظة ، سيتكئ على نفسه فقط منذ الآن و صاعداً .
تمدد على السرير بخفة و ببطئ ثم راقبها تأخذ ثياب نومها و تدلف إلى دورة المياه ، بقي نظره عالقاً في الباب الذي أغلقته بعد دخولها حتى خرجت بعد دقائق ، تمددت بجانبه ثم قامت بتغطيته بحذر ، ابتسم هو ثم أردف متسآلاً حالما خطرت على باله تلك الفتاة التي يجهل هويتها ، هو شكل مريب لا يذكر أحد سوى كريستين .
دي او : كيف حال تلك الفتاة المصابة ؟
تنهدت هي بحزن و سرعان ما إرتفعت دموعها إلى عينيها و أردفت بإنكسار بادٍ على ملامحها الحزينة .
كريستين : لقد فقدت بصرها ، أنها مسكينة و أنا حزينة جداً عليها ، إنها تخاف أن يتركها تشانيول لأنها عمياء فتجدها تتمسك به بشدة و لا تتركه يتنفس بعيداً عنها .
قبض حاجبيه مستفهماً .
دي او : من تشانيول ؟!
نظرت له بعمق ، تشعر في داخلها بالشفقة عليه ، رغم أنها تدرك أن هذا الشعور يجرحه ، لكن ما باليد حيلة ، لقد مسح عقله كل عزيز في قلبه ليبقيها هي وحدها فيه ، رغم ذلك تشعر بالإمتنان بنفس الوقت فها هي أخيراً تعيش معه بهدوء دون عنف أو غضب ، أجابته بعد طول صمت أستهجنه هو .
كريستين : أنه زوجها .
أومئ لها متفهماً ثم قال و ما زال يقبض حاجبيه بإستنكار .
دي او : لما أشعر أنكِ تخفين عني شيئاً ؟!
كاد أن يقول أن عيناها تفضحها لكنه لم يفعل ، يشعر بأن هناك أمر إنحرف عن مساره الصحيح و هو لا يعلم به و بدورها تحاول تضليله عنه .
توترت ملامحها لتخفيها خلف إمائة سريعة برأسها ثم بإبتسامة مزيفة و مرتبكة .
كريستين : لا أخفي شيئاً عنك ، ماذا سأخفي ؟!
أومئ لها رغم عدم تصديقه الكامل بما قالته ، توترها البادي على ملمحها و حركة عيناها في محرجيهما و نبرة صوتها المرتبكة كلها تؤكد عكس ما تقوله ، تفحصها بنظره و كأنه يرى ما بداخلها و يرى إنعكاس الحقيقة في جوفها ، لكنه قرر أن لا يلقي بالاً لهذا الأمر حالياً و قرر أن يترك الأمور إلى وقتها .
نظر لها متبسماً و انشرح صدره فجأة فقبضت حاجبيها مستهجنة ، لتوه كان يتقمص شخصية المحقق و الآن إنقشع عن زيّها ، رفع يده أثناء شرودها ليتحسس وجنتها بأصابعه بحركة هادئة و خفيفة لتتسع إبتسامته أكثر عندما شعر بحرارتها ترتفع و الأحمرار يطغى على وجنتيها الأسيليتين تعبيراً عن خجلها الأنثوي و تأثرها الناعم بلمساته الحنون .
سحبها بقوة إليه ليجعلها تعتليه فشهقت هي بذعر و خجل ، تبسم هو مغلق العينين بينما يشعر بلمسات خصلات شعرها الأسود الناعم على وجهه ، وضع يده خلف رقبتها ثم قرب وجهها إلى وجهه لتكتم أنفاسها بتوتر فهمس لها بنبرة رخيمة .
دي أو : تنفسي !
أطلقت أنفاسها الحارة على وجهه ليبتسم مغلق العينين مجدداً ، لكنه فاجأها هذه المرة عندما أحتجز شفتيها رهن الإعتقال بين شفتيه ، طفق يقبلها بتحبب و يده تأخذ جولة على جسدها الناعم الذي يرتعش تحت يديه .
حرر شفتيها عندما أنقطع نفسها لتلهثه كما يفعل هو فبدت في عينيه أكثر إثارة عما هي عليه حتى ، أمسك بشعرها ثم شده إلى الخلف بخفة لتظهر رقبتها تتلالأ في عينيه و هذا كان مُراده ، باشر بتقبيل رقبتها بقبلات تتفوات بين النعومة و الخشونة و هو يهمس لها .
دي او : لقد إشتقت لكِ كثيراً يا حبي !
تحشرجت أنفاسها لتأثيره القوي عليها و يا لها من رهيفة تتأثر بسرعة ، قبلها قبل متفرقة بكل مكان تطيله شفتيه ، قاطعته عن وليمة قبله عندما قالت بخجل و بصوت خفيض .
كريستين : دي او أنت لا زلت مريض و لا يصح أن تتعب نفسك هكذا .
قلب الوضعية ليعتليها بخفة و تجاهل تلك الوغزة البسيطة التي أصابته في رأسه ، لكنها نفت برأسها بحزم قائلة .
كريستين : لا دي او ، لن تحصل على شيء قبل أن تتعافى كلياً !
تأفأف ثم تذمر مؤشراً على رأسه بسبابته .
دي او : أنني بخير ، لقد أزال الأطباء الشاش الطبي عن رأسي بالفعل ، لقد تعافى جرح رأسي تماماً و سمحوا لي بممارسة حياتي بطبيعية ، فلماذا تمنعيني الآن ؟!
همست له بجدية قائلة .
كريستين : لكنه قال ألا تجهد نفسك ، ثم أنك شعرت حالاً بوغز برأسك ، لقد ظهر الألم على وجهك لذا تمدد الآن و نم بجانبي بأدب .
نفى برأسه بحدة قائلاً بغضب طفيف رغم إعجابه الشديد بإهتمامها و أكتشافها لأمر ألمه ، هي تهتم ليس بدافع الواجب بل الحب .
دي او : لا أريد ، إن ما منحتيني حقي الآن لن آكل من طعامك أبداً ولن أقبل أن أكل شيء سوى الطعام الغير صحي .
أنفرجت عيناها بتعجب ، هذا ليس دي او الشرير المعهود الذي تعرفه بل آخر حنون و لطيف جديد عليها ، ضحكت بكل قدرتها على الضحك حتى تغلغلت ضحكاتها الناعمة إلى قلب دي أو ليبتسم بإتساع ، و أثناء سهوها خطف شفتيها بين خاصته و هنا إستسلمت لرغبته لذا بادلته بنعومة .
حالما تذكرت كيف كان يأخذ ما يريده منها بالغصب ، القوة ، و الضرب حتى دون إهتمام لصراخها ، لتوسلاتها ، أو لدموعها ، كان أنانياً جداً و الآن هو رقيق جداً ، شعرت بدموعها الحارة تصعد إلى عينيها ليشعر بسكون حركتها فأرتفع عنها قائلاً بقلق .
دي او : لماذا تبكي ؟! هل أحزنتكِ بشيء ؟! إن كنتِ لا تريديني سأبتعد !
نفت هي برأسها سريعاً بعدما غزت إبتسامة رقيقة شفتيها لإهتمامه الغير معتاد عليه بعد من قبلها ثم أردفت .
كريستين : لا حبيبي ، أنا بخير .
أغلق عينيه و شعر أن مشاعره تفيض عن حدودها بسبب كلمة " حبيبي " التي تلفظت بها تواً ، يشعر كما لو أنه لأول مرة يسمعها ، هي بالفعل أول مرة يسمعها .
فتح عينيه مبتسماً ثم كوب وجهها بين يديه و قبلها بعمق لتبادله مرة أخرى و هي تحيط رقبته بذراعيها ، لأول مرة يقضيا ليلية جميلة معاً ،
بكامل رضاها و حبها و بكامل سعادته و حبه ،
ليلة خالية من التوسلات و البكاء و الألم ، فقط الكثير من الحب يشغفها ، أخيراً وقف القدر لصالح كريستين ليجلعها تبتسم بسعادة بجانب ذلك الرجل الذي لطالما كان السبب ببكائها ، هنيئاً .
......................................
عادت ميرسي أريانا برفقة تشانيول إلى منزلهما الخاص بعدما وافق الأطباء على تخريجها من المشفى متأكدون من سلامة رأسها و عافيتها ،
حالما دلفت إلى المنزل حتى إستنشقت رائحته العبقة بعمق و تغلغلت إلى قلبها و أشعرتها أنها أخيراً في منزلها و بأمان مع رجلها الحامي .
تبسمت بذبول عندما إستشعرت بكف تشانيول على كتفها لتقول بحزن
ميرسي أريانا : كم أود رؤية المنزل و كم أشتقت لزواياه !
مسد تشانيول كتفها ثم همس لها .
تشانيول : سترينه .
إلتفتت له ثم تحسست وجهه حتى لامست أناملها شفتيه ، تبسمت و اقتربت منه ثم قبلته بنعومة بالغة ليحتضنها إليه و هو يتحكم بالقبلة بجموح و ما تركها حتى أبعدته عنها من صدره بخفة لتشهق أنفاسها المنقطعة بلاهث ثم قال بتقطع .
ميرسي أريانا : و كم أشتقت لرؤية وجهك حبيبي!
قبل جبينها كرد فعل ثم حملها بين يديه ليجلسها على الكنبة ثم جلس بجانبها ، وضعت رأسها على صدره العريض و شابك أصابعه بأصابعها ثم باشر بتلمس خصلاتها الطويلة المموجة بصمت .
كل منهما كان يأخذ جرعة إكتفائه من الآخر ، هي تكتفي بتجرع الأمان بجانبه و هو يكتفي بتجرع الطمأنينة بجانبها ، هي حية و هو بجانبها أخيراً ، تسآلت هي بتوتر و هي تلعب بأصابع تشانيول .
ميرسي أريانا : تشانيول ماذا حدث بعدما أصبت أنا و دي او ؟
تنهدت هو و قبل رأسها عدة قبلات متفرقة ، هو يعي جيداً أنها تقصد ذلك البغيض الذي إختطفها بالتحديد .
تشانيول : لقد تم إلقاء القبض على ذلك الوغد ، لقد وكلت محامياً قوياً ليزجه في السجن طوال عمره .
تنهدت هي بإرتياح ثم إسترسلت و هي تستذكر أيامها المظلمة معه و كم هي خائفة حتى الآن من تسجيل الكاميرا ذاك اليوم .
ميرسي أريانا : لقد جبرني على فعل أشياء عديدة ، ضربني كثيراً و نجحت مرة بالهروب منه لكنه أمسكني و ضربني يومها كثيراً .
أحتضنها تشانيول بشدة بينما يشعر بحرارته ترتفع غضباً و عيناه تحمر قهراً ، أما هي فقد سالت دموعها على خديها بهدوء بينما تكمل بقهر .
ميرسي أريانا : لقد حاول مرة أن يغتصبني .
رفع وجهها إليه سريعاً لتكتشف بأنه غاضب بشدة رغم أنها لا تراه ، لكنها أكملت بإرتجاف و تأتأة .
ميرسي أريانا : حاولت دفعه عني لكنني لم أستطيع بل أنه قام بتقيدي حتى لا أستطيع التحرك و مقاومته ، وقتها أغلقت عيناي و رأيت صورتك بعقلي الباطن ، قررت أنه أنت و لا يخلفك أحد لذا قمت بعض لساني بقوة حتى أقتل نفسي أفضل لي من أن يلمسني رجل غيرك ، وقتها فقط تركني عندما فعلت ذلك ، تضرر لساني بشدة و لم أستطع التكلم لمدة ، كنت خائفة ، خائفة كثيراً ، كنت أصرخ بأسمك لعلك تسمعني و تنقذني ، كنت أراك في منامي و أتخيلك في يقظتي كنت أشتاق لك كثيراً .
حضنها إليه بقوة و عيناه أدمعتا بقهر ثم تلفظ متوعداً بصوت مخيف .
تشانيول : أقسم أن من سبب لكِ الألم سيدفع الثمن أضعاف ، و لأجلكِ سأحرق الدنيا ، سأنتقم لكِ منه و هذا وعد مني لكِ قطعته على نفسي مسبقاً .
صمتت هي تستمع إلى ضربات قلبه القوية تحت رأسها و تشعر بدفئ صدره الذي يلفها بحنان حتى طالت دقائق الصمت لتصبح ساعات حتى غفت هي على صدره و غفى هو يحتضنها .
بعد وقت ، صوت رنين هاتف تشانيول الذي إرتفع جعله يستيقظ ، سحب هاتفه من جيبه بحذر كي لا تستيقظ تلك القابعة بحضنه ثم رد بصوت خشن على الهاتف ليباشر محادثته مع المتصل و التي أنهاها بإبتسامة واسعة جداً و هو ينظر إلى ميرسي أريانا التي تنام على صدره بسكون .
........................................
سلاااااااااام
تأخرت عليكم أنا عارفة و لكن دراستي هذا الفصل صعبة جدا لدرجة أنني أكتب لكم و أنا أنثر كتبي على مكتبي
و كمان خرب تلفوني و ضل ثلاثة أيام ما بشتغل و تعطل حسابي على الواتباد ليوم و الحمد لله قدرت أرجعو
شو كانت خايفة يضيع الحساب و يضيعوا الروايات 😢😢
البارت القادم بعد 70 فوت و 70 كومنت
1. هل يا ترى ستبقى ميرسي أريانا فاقدة البصر ؟ و هل تسعتاد على العمى و تتقبله ؟
2. كيف سينتقم تشانيول من جونغكوك ؟
3. ماذا قد تكون تلك المكالمة الهاتفية التي وردت تشانيول ؟!
4.رأيكم بتطور علاقة دي او و كريستين ؟ و على ماذا ستؤل الأمول بينهما ؟
5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للبارت القادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love each one of you ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі