Chapter Seventy-four
" متبجح "
عندما يؤلمك ما بين أضلعك لا تأتي شاكياً الألم لي ...
فما بين أضلعي قد ضاق ألماً منك و اكتفى ...
نفض معصمه من كفها ثم همس بحدة و عيناه تطلق شراراً يحرق وجهها ليشعل الخوف في صدرها على نار هادئة .
تشانيول : ماذا تريدين ؟! مواساتي بكلام فارغ؟! أنا أمرتكِ بعدم التنازل عن حقكِ له ، لكنكِ أبيتِ و نفذتِ ما برأسكِ بعناد و عصيتِ أمري و كأنك الوحيدة المُعذَبة هنا !
تمتمت هي مبررة وجهة نظرها التي منحها أياها قلبها الطيب بلسان من شهد العسل .
ميرسي أريانا : يا تشانيول ! أرجوك تفهم ! هو فعلاً أرتكب الكثير من الجرائم بحقنا ، لكنه كفر عن ذنبه بقدر إستطاعته ، لقد أعطاني عينه و هذا ليس بالشأن القليل ! هو طلب الصفح و السماح فقط ، إن كان الله يغفر الذنوب بالتوبة فمن نحن حتى لا نسامح ؟!
إحتضنت وجنتيه بكفيها و إسهبت تستعطفه بنبرة حنون و وجه حزين .
ميرسي أريانا: أرجوك تفكر بعقلانية و أزل هذا الكره من قلبك نحوه قليلاً ، ألا يكفي أن يعيش طوال عمره منعزلاً ، منفي ، و بعين واحدة ؟ أنه يذوق مرارة العذاب لما فعله ، أرجوك تشانيول كن رحيماً و سامح ، من خصالك الطيبة و العفو !
تنهد هو بحرارة دون تأثير ظاهر عليه من كلماتها الطيبة ، أنزل كفيها عن وجهه ثم انسحب من لديها ، تأزر معطفه ثم همس لها و هو يتوجه إلى باب المنزل .
تشانيول : سأخرج إلى الشباب ، إنتبهي إلى نفسكِ و لا تفتحي الباب لإحد ، و إن أحتجتِ شيء أتصلي بي .
هي تعلم كامل العلم بأنه يحاول كظم غيظه و تفريغ شحنات غضبه بعيداً عنها و إلا حطم المنزل فوق رأسها ، لكن قلبها الرقيق العاشق يرفض بل يلح عليها بأن تتمسك به ، إلتفتت إلى حيث هو ثم أردفت بصوت عطوف حنون .
ميرسي أريانا : حبيبي لا تتركني وحدي ، لا تخرج غاضباً مني ، أرجوك تفهمني و عد إلي لا تخيفني عليك .
إلتفت لها ليقول بنبرة ساخرة و عينان مختلفة فإن كانت حقاً تهتم لما عاندت و عصت .
تشانيول : لو الطلقة أصابت هدفها الذي لم يكن سوى قلبي هل كنتِ ستسامحيه لو أعطاكِ قلبه ؟! ما الفائدة ؟! كان ينوي قتلي ، أنا حتى على تلك النية لن أسامحه ، لو كنتِ تعلمين كيف كنتُ أقضي الليالي و أنتِ بعيدة عني لما أرضاك حكم الإعدام بحقه حتى ، أنتِ سامحتيه بحقكِ دون إكتراث لحقي يا زوجتي الحبيبة ، أنا متضرر أكثر منكِ ، أنا الذي كنتُ أموت باليوم ألف ميتة و إن عشت كنت أعيش على فتات آمال ، لذلك تحملي نتائج قراركِ و بُعدي ! تذوقي نُتَف من العذاب الذي ذقته بعيداً عنكِ .
ماذا ؟! ينوي الرحيل ؟! لم تعتد عليه هكذا أبداً أبداً ، أن يحطم و يكسر و يفرغ غضبه بها و بما حولها أفضل لها من الهجر و القطيعة ، لكنه أمسك الوتر الصواب و أجاد طريقة لتعذيبها ،
البُعد عنه .
وقفت هي بسرعة ثم خطت إليه مهرولة ، تعلقت برقبته بشدة و همست بصوت مخنوق لإحتباس الغصة في حلقها .
ميرسي أريانا : أرجوك لا تذهب ! أرجوك لا تفعل ، لا تتركني ، لا تهجرني ، لا تفعل هذا بي ، أنا و الله مشتاقة لك كثيراً ، لا تتركني وحدي هنا ، خذني معك خذني معك ! أينما ذهبت خذني معك !
أبقت كفيها معقودان خلف رقبته ثم نظرت إلى وجهه حتى يرى وجهها الملطخ بالدموع و عيناها الزجاجتين عله حن لها و تراجع عن قراره و ذبل أمام عينيها الباكية ، لكن هيهات فلقد عقد العزيمة و قرر البعد عقاباً ، همس بهدوء أفلح في إصطناعه بعد أن أدار وجهه جانباً حتى لا يرى دموعها و يتأثر .
تشانيول : سأجعل روزلي و جازميت تبقيا لديكِ.
نفت برأسها بعد أن تمردت شهقاتها لتردف بصوت باكي عالي بعد أن فشلت محاولات إستدراجه .
ميرسي أريانا : لا تتركني وحدي ! أبعد كل ما حدث تتركني وحدي ؟! ألستُ حبيبتك و عزيزتك و إمرأتك ؟! كيف يأتي على قلبك الذي أحكمه هجري ؟! لا تفعل هذا بي ! لا تتركني دونك ! و الله تعذبني !
أومأ لها ثم همس بهدوء و هو يمسح على خصلات شعرها .
تشانيول : أنتِ كذلك ، حبيبتي و قلبي بل حياتي كلها ، لكن عليكِ تذوق ما عشت به لتعلمي أن الغفران على أمثاله محظور بقلب عاشق معذب حد الإكتفاء مثلي .
قبل جبينها بحرارة ثم فك عقدة كفيها حول رقبته و خرج مكمماً أذنيه عن شهقات بكائها التي علت بالمنزل .
إتصل بروزلي لتجيبه سريعاً ثم بعد إلقاء التحية قال لها بهدوء رزين و أسلوب ثقيل .
تشانيول : ميرسي أريانا في المنزل وحدها فإن أستطعتِ تعالي و جازميت إلى المنزل و امكثا عندها فسوف أغيب لفترة عن المنزل ، من فضلكِ .
ما إن سمع موافقة روزلي المبطنة بفضول نحو ذلك الغياب حتى أغلق الخط ، أجزم إن أستطاعت تحمل البعد سيغفر و إلا لن يفعل ،
هذا ما قرر فعله .
...........................................
وجد أن الأصطفاف أمام البحر و تفريغ غضبه بالنظر إليه حد الهواء أفضل من تفريغه في جسدها الواهن أمام غضبه ، أدار المقود لينسحب من مكانه و يعود إلى المنزل بعد أن تجاوزت الساعة التاسعة مساءً .
دلف إلى المنزل ثم أنار أضواءه جال بعينيه في الصالة بحثاً عنها لكن لا أثر لها ، صعد إلى غرفتهما و لم يجدها ، توجه إلى وجهته الأخيرة نحو غرفة آشلي ليجدها تنام جالسة أمام النافذة و الذي من الواضح أنها تنتظر عودته من هيئتها تلك .
تنهد ثم رفع رأسه و مسح على وجهه حتى يزيل أثار الغضب من عليه فبمجرد النظر إليها يتذكر كلام تلك الشمطاء البالية ، تفحص آشلي النائمة بسكون في سريرها ثم أقترب إلى زوجته و حملها بين ذراعيه ثم إنسحب نحو غرفتهما .
حالما وضعها على السرير إستفاقت لتنظر في عينيه و عندما إلتمحت رغبته بالإبتعاد عنها تمسكت بتلابيب قميصه و قربته نحوها لتقبل شفتيه بنعومة ، أغلق عينيه بضعف أمام طغيان أنوثتها و نعومتها ثم زفر أنفاسه في فمها و استسلم أخيراً أمامها فبادلها .
طالت القبل بين شفتيهما كثيراً حتى إستنجدت رئتيهما الرحمة ، إبتعدت قليلاً لتتلامس أنفيهما ثم همست بين لهاثها و على وجهها تطغى لمحة حزن .
فكتوريا : ما كان مني و لا كان بي ، الخيانة جرم لم أقترفه بحقك حتى قبل أن أتعرف عليك و لن أقترفه ، أنا أحببتك أكثر مما ينبغي حتى شغفني حبك لهذا قيدت جرئتي و ما أخبرتك خوفاً من أن تهجرني ، أنا ما منحت نفسي إلا لك و ما يمسسني رجل بأي طريقة سواك ، أنت كل شيء و قبل كل شيء ، إن خدعتك أو أستغللتك يوماً أسفك دمي فأنا كلي لك ، أنا أحبك حباً ما أحببته لبشر من قبلك و لن أجرؤ على فعلها من بعدك ، قلبي لن يعشق غيرك .
غرقت عيونهما في إتصال بصري بين شعاعات حبها و ظلامه ، عفتها و غيرته ، ما فكر كثيراً و وجد غيرته تنتصر على كلامها المعسول الذي يدفعه على دثرها بين أحضانه للأبد .
ما كذبها و ما صدقها عن كامل إقتناع فقرر الإنسحاب حتى لا يجتثم صدرها و يضعف أمام رونقها .
ما إن أراد النهوض عنها حتى عقدت كفيها خلف رقبته و دون إهتمام مزيف إستقام لتندفع مستقيمة أمامه و ما زالت تعقد كفيها خلف رقبته ، وضع قبضتيه على معصميها ليبعدها ، لكنها نفت برأسها و الدموع تترقرق بعينيها .
أبعد صفحة وجهه عن وجهها حتى لا يتأثر بدموعها و ملمحها الحزين لتهمس هي بحزن واهن بالي .
فكتوريا : ألن تسامح حبيبتك على ذنب إقترفته بأنانية الحفاظ عليك ؟! ما قصدت أن أعيب نفسي بعينيك ، لكن خوفي من ظلام عيناك و صلابة صدك منعتني من الإعتراف ، سامحني بحق كل ذرة حب بيننا .
رفع رأسه عالياً و تنهد ،يكره تأثيرها القوي عليه ، إن قلبه يلين دون إستئذان ، نظر إليها طويلاً و همس بحدة متأثرة بجنون دقات قلبه و إضطراب أنفاسه .
سيهون : ماذا تريدين ؟!
همست و عيناها تجول فوق عينيه الراكزة بعد إن فكت عقدة كفيها حول رقبته لتسحبهما نحو منكبيه العريضين و تنطق بهمس خفيض على إستحياء .
فكتوريا : خذني إليك و اغرقني بك كما اعتدت منك على أنك سامحتني .
عرض كهذا لا يرد و لا يجب أن يتردد في قبوله ، أحمق أن رفض العسل و هو ينسكب أمام عينيه ، أخذها إليه كما أرادت لكن بتعنيفه كما أراد ، طغت اللحظة على الزمن ليغرقا بها و ما بين الألم و العشق إشتعلت اللحظة .
ترك جسدها ليقع بجانبها لاهثاً أنفاسه و العرق يتصبب من بشرته ثم نظر لها و هي بحال ليس أفضل منه ، لكن بزيادة عنه هناك دموع تخط وجنتيها و ما زالت تتصبب عرقاً و صدرها يرتفع و ينخفض لتسارع أنفاسها .
جعلها تندم على عرضها عليه ، ما شفعت صرخاتها و توسلاتها أمام غضبه ، كل ما حاول تخفيف وطأة غضبه عنها وجد نفسه يصبه أكثر .
ما استهاوه الأمر لكنه ما امتنع عنه لترى وطأة خفيتها عنه كم أثارت حنق أستفحل به .
إستمع إلى شهقة ألم خرجت من فمها العنقودي الممزق مع إنحدار دمعة من عسليتيها الواهنتين جعلته يكمش عينيه بندم فوري ، لكنه همس ببرود .
سيهون : أخر خطأ أسامح عليه !
أولته ظهرها ليس فقط له بل أفعاله الهمجية و كلامه القاسي ثم حررت شهقاتها و دموعها على مسامعه فحررت غصة وقفت بحلقه ، ما أحب صوت بكاء محبوبته الطاعن في قلبه رغماً عنه فما وجد نفسه إلا يلعن داخله نفسه .
أقترب سريعاً و أحاط خصرها الرشيق بذراعه المفتول و غرس رأسه بين كتفها و رقبتها حيث هناك تتزين بعلامات دمجت قسوته و حبه .
لكنها بكبرياء مجروح رفعت ذراعه عن خصرها و استترت بأغطية السرير لتستقيم و تتوجه نحو دورة المياه ببكاء صامت ، جلس على السرير ثم أحاط رأسه بكفيه ليتفكر بمن منهم المخطأ بحق الأخر ليجد أن كلاهما مخطئ ، لكنها بالفعل طلبت السماح فانحصر الخطأ به .
هي ، وقفت تحت المياه و أخذت تبكي بصمت فكبريائها مجروح و قلبها مطعون .
.......................................
سلاااااااام قااايز
كالعادة البارت معلق منذة عدة أيام حتى يتحقق الشرط
البارت القادم بعد 80 فوت و 80 كومنت
1. رأيكم بقرار تشانيول ؟!
2. رأيكم بردة فعل ميرسي أريانا ؟!
3. ماذا قد يحدث بين ميرسي أريانا و تشانيول ؟! و على ماذا ستؤول الأمور ؟! و كيف سيتأثر جونغكوم بهذا ؟!
4. رأيكم بكلام فكتوريا ؟! عرضها على سيهون ؟! و طلبها السماح ؟!
5. رأيكم بفعلة سيهون مع فكتوريا ؟! ندمه ؟! و كيف ستؤول الأمور بينهما ؟!
6. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟!
دمتم سالميين ❤
Love you all ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
عندما يؤلمك ما بين أضلعك لا تأتي شاكياً الألم لي ...
فما بين أضلعي قد ضاق ألماً منك و اكتفى ...
نفض معصمه من كفها ثم همس بحدة و عيناه تطلق شراراً يحرق وجهها ليشعل الخوف في صدرها على نار هادئة .
تشانيول : ماذا تريدين ؟! مواساتي بكلام فارغ؟! أنا أمرتكِ بعدم التنازل عن حقكِ له ، لكنكِ أبيتِ و نفذتِ ما برأسكِ بعناد و عصيتِ أمري و كأنك الوحيدة المُعذَبة هنا !
تمتمت هي مبررة وجهة نظرها التي منحها أياها قلبها الطيب بلسان من شهد العسل .
ميرسي أريانا : يا تشانيول ! أرجوك تفهم ! هو فعلاً أرتكب الكثير من الجرائم بحقنا ، لكنه كفر عن ذنبه بقدر إستطاعته ، لقد أعطاني عينه و هذا ليس بالشأن القليل ! هو طلب الصفح و السماح فقط ، إن كان الله يغفر الذنوب بالتوبة فمن نحن حتى لا نسامح ؟!
إحتضنت وجنتيه بكفيها و إسهبت تستعطفه بنبرة حنون و وجه حزين .
ميرسي أريانا: أرجوك تفكر بعقلانية و أزل هذا الكره من قلبك نحوه قليلاً ، ألا يكفي أن يعيش طوال عمره منعزلاً ، منفي ، و بعين واحدة ؟ أنه يذوق مرارة العذاب لما فعله ، أرجوك تشانيول كن رحيماً و سامح ، من خصالك الطيبة و العفو !
تنهد هو بحرارة دون تأثير ظاهر عليه من كلماتها الطيبة ، أنزل كفيها عن وجهه ثم انسحب من لديها ، تأزر معطفه ثم همس لها و هو يتوجه إلى باب المنزل .
تشانيول : سأخرج إلى الشباب ، إنتبهي إلى نفسكِ و لا تفتحي الباب لإحد ، و إن أحتجتِ شيء أتصلي بي .
هي تعلم كامل العلم بأنه يحاول كظم غيظه و تفريغ شحنات غضبه بعيداً عنها و إلا حطم المنزل فوق رأسها ، لكن قلبها الرقيق العاشق يرفض بل يلح عليها بأن تتمسك به ، إلتفتت إلى حيث هو ثم أردفت بصوت عطوف حنون .
ميرسي أريانا : حبيبي لا تتركني وحدي ، لا تخرج غاضباً مني ، أرجوك تفهمني و عد إلي لا تخيفني عليك .
إلتفت لها ليقول بنبرة ساخرة و عينان مختلفة فإن كانت حقاً تهتم لما عاندت و عصت .
تشانيول : لو الطلقة أصابت هدفها الذي لم يكن سوى قلبي هل كنتِ ستسامحيه لو أعطاكِ قلبه ؟! ما الفائدة ؟! كان ينوي قتلي ، أنا حتى على تلك النية لن أسامحه ، لو كنتِ تعلمين كيف كنتُ أقضي الليالي و أنتِ بعيدة عني لما أرضاك حكم الإعدام بحقه حتى ، أنتِ سامحتيه بحقكِ دون إكتراث لحقي يا زوجتي الحبيبة ، أنا متضرر أكثر منكِ ، أنا الذي كنتُ أموت باليوم ألف ميتة و إن عشت كنت أعيش على فتات آمال ، لذلك تحملي نتائج قراركِ و بُعدي ! تذوقي نُتَف من العذاب الذي ذقته بعيداً عنكِ .
ماذا ؟! ينوي الرحيل ؟! لم تعتد عليه هكذا أبداً أبداً ، أن يحطم و يكسر و يفرغ غضبه بها و بما حولها أفضل لها من الهجر و القطيعة ، لكنه أمسك الوتر الصواب و أجاد طريقة لتعذيبها ،
البُعد عنه .
وقفت هي بسرعة ثم خطت إليه مهرولة ، تعلقت برقبته بشدة و همست بصوت مخنوق لإحتباس الغصة في حلقها .
ميرسي أريانا : أرجوك لا تذهب ! أرجوك لا تفعل ، لا تتركني ، لا تهجرني ، لا تفعل هذا بي ، أنا و الله مشتاقة لك كثيراً ، لا تتركني وحدي هنا ، خذني معك خذني معك ! أينما ذهبت خذني معك !
أبقت كفيها معقودان خلف رقبته ثم نظرت إلى وجهه حتى يرى وجهها الملطخ بالدموع و عيناها الزجاجتين عله حن لها و تراجع عن قراره و ذبل أمام عينيها الباكية ، لكن هيهات فلقد عقد العزيمة و قرر البعد عقاباً ، همس بهدوء أفلح في إصطناعه بعد أن أدار وجهه جانباً حتى لا يرى دموعها و يتأثر .
تشانيول : سأجعل روزلي و جازميت تبقيا لديكِ.
نفت برأسها بعد أن تمردت شهقاتها لتردف بصوت باكي عالي بعد أن فشلت محاولات إستدراجه .
ميرسي أريانا : لا تتركني وحدي ! أبعد كل ما حدث تتركني وحدي ؟! ألستُ حبيبتك و عزيزتك و إمرأتك ؟! كيف يأتي على قلبك الذي أحكمه هجري ؟! لا تفعل هذا بي ! لا تتركني دونك ! و الله تعذبني !
أومأ لها ثم همس بهدوء و هو يمسح على خصلات شعرها .
تشانيول : أنتِ كذلك ، حبيبتي و قلبي بل حياتي كلها ، لكن عليكِ تذوق ما عشت به لتعلمي أن الغفران على أمثاله محظور بقلب عاشق معذب حد الإكتفاء مثلي .
قبل جبينها بحرارة ثم فك عقدة كفيها حول رقبته و خرج مكمماً أذنيه عن شهقات بكائها التي علت بالمنزل .
إتصل بروزلي لتجيبه سريعاً ثم بعد إلقاء التحية قال لها بهدوء رزين و أسلوب ثقيل .
تشانيول : ميرسي أريانا في المنزل وحدها فإن أستطعتِ تعالي و جازميت إلى المنزل و امكثا عندها فسوف أغيب لفترة عن المنزل ، من فضلكِ .
ما إن سمع موافقة روزلي المبطنة بفضول نحو ذلك الغياب حتى أغلق الخط ، أجزم إن أستطاعت تحمل البعد سيغفر و إلا لن يفعل ،
هذا ما قرر فعله .
...........................................
وجد أن الأصطفاف أمام البحر و تفريغ غضبه بالنظر إليه حد الهواء أفضل من تفريغه في جسدها الواهن أمام غضبه ، أدار المقود لينسحب من مكانه و يعود إلى المنزل بعد أن تجاوزت الساعة التاسعة مساءً .
دلف إلى المنزل ثم أنار أضواءه جال بعينيه في الصالة بحثاً عنها لكن لا أثر لها ، صعد إلى غرفتهما و لم يجدها ، توجه إلى وجهته الأخيرة نحو غرفة آشلي ليجدها تنام جالسة أمام النافذة و الذي من الواضح أنها تنتظر عودته من هيئتها تلك .
تنهد ثم رفع رأسه و مسح على وجهه حتى يزيل أثار الغضب من عليه فبمجرد النظر إليها يتذكر كلام تلك الشمطاء البالية ، تفحص آشلي النائمة بسكون في سريرها ثم أقترب إلى زوجته و حملها بين ذراعيه ثم إنسحب نحو غرفتهما .
حالما وضعها على السرير إستفاقت لتنظر في عينيه و عندما إلتمحت رغبته بالإبتعاد عنها تمسكت بتلابيب قميصه و قربته نحوها لتقبل شفتيه بنعومة ، أغلق عينيه بضعف أمام طغيان أنوثتها و نعومتها ثم زفر أنفاسه في فمها و استسلم أخيراً أمامها فبادلها .
طالت القبل بين شفتيهما كثيراً حتى إستنجدت رئتيهما الرحمة ، إبتعدت قليلاً لتتلامس أنفيهما ثم همست بين لهاثها و على وجهها تطغى لمحة حزن .
فكتوريا : ما كان مني و لا كان بي ، الخيانة جرم لم أقترفه بحقك حتى قبل أن أتعرف عليك و لن أقترفه ، أنا أحببتك أكثر مما ينبغي حتى شغفني حبك لهذا قيدت جرئتي و ما أخبرتك خوفاً من أن تهجرني ، أنا ما منحت نفسي إلا لك و ما يمسسني رجل بأي طريقة سواك ، أنت كل شيء و قبل كل شيء ، إن خدعتك أو أستغللتك يوماً أسفك دمي فأنا كلي لك ، أنا أحبك حباً ما أحببته لبشر من قبلك و لن أجرؤ على فعلها من بعدك ، قلبي لن يعشق غيرك .
غرقت عيونهما في إتصال بصري بين شعاعات حبها و ظلامه ، عفتها و غيرته ، ما فكر كثيراً و وجد غيرته تنتصر على كلامها المعسول الذي يدفعه على دثرها بين أحضانه للأبد .
ما كذبها و ما صدقها عن كامل إقتناع فقرر الإنسحاب حتى لا يجتثم صدرها و يضعف أمام رونقها .
ما إن أراد النهوض عنها حتى عقدت كفيها خلف رقبته و دون إهتمام مزيف إستقام لتندفع مستقيمة أمامه و ما زالت تعقد كفيها خلف رقبته ، وضع قبضتيه على معصميها ليبعدها ، لكنها نفت برأسها و الدموع تترقرق بعينيها .
أبعد صفحة وجهه عن وجهها حتى لا يتأثر بدموعها و ملمحها الحزين لتهمس هي بحزن واهن بالي .
فكتوريا : ألن تسامح حبيبتك على ذنب إقترفته بأنانية الحفاظ عليك ؟! ما قصدت أن أعيب نفسي بعينيك ، لكن خوفي من ظلام عيناك و صلابة صدك منعتني من الإعتراف ، سامحني بحق كل ذرة حب بيننا .
رفع رأسه عالياً و تنهد ،يكره تأثيرها القوي عليه ، إن قلبه يلين دون إستئذان ، نظر إليها طويلاً و همس بحدة متأثرة بجنون دقات قلبه و إضطراب أنفاسه .
سيهون : ماذا تريدين ؟!
همست و عيناها تجول فوق عينيه الراكزة بعد إن فكت عقدة كفيها حول رقبته لتسحبهما نحو منكبيه العريضين و تنطق بهمس خفيض على إستحياء .
فكتوريا : خذني إليك و اغرقني بك كما اعتدت منك على أنك سامحتني .
عرض كهذا لا يرد و لا يجب أن يتردد في قبوله ، أحمق أن رفض العسل و هو ينسكب أمام عينيه ، أخذها إليه كما أرادت لكن بتعنيفه كما أراد ، طغت اللحظة على الزمن ليغرقا بها و ما بين الألم و العشق إشتعلت اللحظة .
ترك جسدها ليقع بجانبها لاهثاً أنفاسه و العرق يتصبب من بشرته ثم نظر لها و هي بحال ليس أفضل منه ، لكن بزيادة عنه هناك دموع تخط وجنتيها و ما زالت تتصبب عرقاً و صدرها يرتفع و ينخفض لتسارع أنفاسها .
جعلها تندم على عرضها عليه ، ما شفعت صرخاتها و توسلاتها أمام غضبه ، كل ما حاول تخفيف وطأة غضبه عنها وجد نفسه يصبه أكثر .
ما استهاوه الأمر لكنه ما امتنع عنه لترى وطأة خفيتها عنه كم أثارت حنق أستفحل به .
إستمع إلى شهقة ألم خرجت من فمها العنقودي الممزق مع إنحدار دمعة من عسليتيها الواهنتين جعلته يكمش عينيه بندم فوري ، لكنه همس ببرود .
سيهون : أخر خطأ أسامح عليه !
أولته ظهرها ليس فقط له بل أفعاله الهمجية و كلامه القاسي ثم حررت شهقاتها و دموعها على مسامعه فحررت غصة وقفت بحلقه ، ما أحب صوت بكاء محبوبته الطاعن في قلبه رغماً عنه فما وجد نفسه إلا يلعن داخله نفسه .
أقترب سريعاً و أحاط خصرها الرشيق بذراعه المفتول و غرس رأسه بين كتفها و رقبتها حيث هناك تتزين بعلامات دمجت قسوته و حبه .
لكنها بكبرياء مجروح رفعت ذراعه عن خصرها و استترت بأغطية السرير لتستقيم و تتوجه نحو دورة المياه ببكاء صامت ، جلس على السرير ثم أحاط رأسه بكفيه ليتفكر بمن منهم المخطأ بحق الأخر ليجد أن كلاهما مخطئ ، لكنها بالفعل طلبت السماح فانحصر الخطأ به .
هي ، وقفت تحت المياه و أخذت تبكي بصمت فكبريائها مجروح و قلبها مطعون .
.......................................
سلاااااااام قااايز
كالعادة البارت معلق منذة عدة أيام حتى يتحقق الشرط
البارت القادم بعد 80 فوت و 80 كومنت
1. رأيكم بقرار تشانيول ؟!
2. رأيكم بردة فعل ميرسي أريانا ؟!
3. ماذا قد يحدث بين ميرسي أريانا و تشانيول ؟! و على ماذا ستؤول الأمور ؟! و كيف سيتأثر جونغكوم بهذا ؟!
4. رأيكم بكلام فكتوريا ؟! عرضها على سيهون ؟! و طلبها السماح ؟!
5. رأيكم بفعلة سيهون مع فكتوريا ؟! ندمه ؟! و كيف ستؤول الأمور بينهما ؟!
6. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟!
دمتم سالميين ❤
Love you all ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі