Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Ninty-five
" لقائكِ من جديد "



يقولون عني مجنون و لا يعلمون أنكِ أصل جنوني ، أنتِ السبب !







شعرت بأشعة الشمس تُدغدغ بشرتها العارية و ضوءها يسطع من خلف جفنيها , رمشت بعينيها تكراراً حتی تتحمل قوة الضوء ثم رفعت كفها لتغطي عيناها عندما عَجِزت عن ذلك لتحجب أشعة الشمس عنها أخيراً بكفها , إستقامت بجسدها العلوي ببطء و بأناملها رفعت الغطاء حتی أعلی صدرها و هي تذكر ليلة البارحة .

تنهدت بنُعاس قبل أن تفتح عيناها المائلتين  , نظرت إلی جانبها حيث مكانه لكنه شاغراً , فكرت أنه ربما يستحم , إلتفت برأسها إلی الجانب الآخر , النافذة مفتوحة و الستائر تتطاير خارجها , لا تتذكر أنها فتحتها .

نادت عليه بصوت نَعِس فلقد آطال بقائه في دورة المياه , إستاقمت بينما تلف الغطاء علی جسدها العاري , إقتربت من الباب و طرقته بخفة بينما تنادي عليه , لكن ما من مُجيب .

فتحت الباب لتنظر في الداخل , عبقه عالق في الداخل دونه , عقدت حاجبيها بتسأول , أين هو ؟ ربما بالإسفل , دخلت إلی دورة المياه لتأخذ حماماً دافئاً , وقفت أمام المرآة لتنظر إلی أثاره العنيفة التي تنتشر علی كامل جسدها , تنهدت بينما ذاكراتها تعيد همساته الحادة في أذنها من الليلة الماضية علی مسامعها من جديد .

" أنتِ لي "

" هذا الجسد أشوهه لكِ إن مسسه غيري "

" سأقتلكِ إن تنفس رجلٌ غيري علی بشرتِك "

" لن أكون رحيماً ودوداً بعد الآن "

"أُحبُّكِ "

إرتدت ثوباً منزلياً طويل , ثم خرجت من الغرفة و قصدت السلم إلی الطابق السفلي , بحثت بعينيها عنه في صالة الجلوس لكنها لم تجده , توجهت إلی المطبخ لكن لا أثر له , لمعت فكرة ترجو أن لا تكن صحيحة أبداً جعلتها تهرول عودة إلی غرفة النوم في الطابق العلوي , فتحت خزانة ثيابه بسرعة , ثيابه موجودة لكنها ناقصة , همست بكلمة واحدة تحت أنفاسها الدافئة , عيناها دامعة .
ميرسي أريانا : هجرني مجدداً .

عادت أدراجها إلی الطابق السُّفليّ تجر جسدها جراً و كأنها لا تقوی علی حمله , رمت جسدها علی الكنبة الطويلة و أسندت مرفقها علی ذراع الكنبة و كفها تحت رأسها بينما تميل بجسدها إلی الذراع الذي تستند عليه , نظرها أمامها مُسلّطاً بعمق و شرود , دموعها تحررت من جفنيها بصمت و سكون , إن ظن أنها ستذهب و تتوسله عودته إليها فهو مخطأ تماماً .

ظنّت إن منحته نفسها لِليلة حُب ستصبح عليه راضياً ليس هاجراً , رغم عنفه الذي مارسه عليها في الليلة المنصرمة و هي بين ذراعيه و أنينها الذي لم يكن سوی إفراجاً عن الألم لا عن الرغبة إلا أنها تحاملت علی الألم و منحته أنوثتها كاملة دون بُخل في سبيل غفرانه , كلماته الموحِشة التي ألقاها علی مسامعها مررتها بالتجاهل لكن كل ما فعلته لم يأتي بنتيجة تُذكر .

فكرت قليلاً , من بعث بهذا التسجيل إليه ؟ جونغكوك ؟ يستحيل , لقد تغير و أصبح صالحاً , أيضاً هو في السجن و زياراته محدودة , عقوبته قاربت علی الإنتهاء و هي تعلم جيداً أنه سيغادر البلاد بعد إخلاء سبيله , يستحيل أن يكون هو , لكنه المالك الوحيد للتسجيل , فكيف وصل إلی شخصٍ آخر و الذي بدوره بعثه إلى تشانيول ؟ من يكون يا تری و كيف وصل إليه ؟

تنهدت بتعب لتوقف سيل الأفكار إلی دماغها , أغمضت عيناها لتسند رأسها علی ظهر الأريكة , همست بثبات داخلها , كما غادر سيعود , سيضعف و ينهك فيحتاجني ثم يأتي إلي راغباً و لكنني سأصده , لستُ دُميّة يقصدها متی ما شاء اللهو و يقذفها بعيداً كلما شعر بالملل , لستُ كذلك ، هكذا فكرت حينها  .

الآن عليها وضعه جانباً فهناك ما هو أهم من أمر هجرانه ألا و هو إختفاء إيزابيلا , الأولی بإيلاء العناية له , جلست بإعتدال علی الأريكة لتتناول هاتفها بنية محادثة بيكهيون لتستعلم إن جدَّ جديد .

رفعت الهاتف إلی أذنها حالما نقرت فوق أسمه متصلة , وصلها صوته الغاضب بعد لحظات من الرنين .
بيكهيون : أهلاً ميرسي .
أجابته بهدوء مستشعرة نبرته المتسترة بالغضب .
ميرسي أريانا : أهلاً بك بيكهيون , هل من جديد ؟
تنهد علی مسامعها قبل أن يردف .
بيكهيون : لقد علمتُ بأنها أنجبت في بوسان و ها أنا ذاهب إلی هناك لأبحث عنها .

أردفت بتوتر تخشی الرفض منه .
ميرسي أريانا : خُذني معك لو سمحت .
صمت قليلاً فعلمت أنه يفكر بالأمر ليجيبها بعد هُنيّهة .
بيكهيون : ماذا عن تشانيول ؟
أجابته سريعاً بتلهف قائلة .
ميرسي أريانا : لا عليكَ منه , لو سمحت لا ترفض .

تنهد في سماعة الهاتف قائلاً .
بيكهيون : لكن الأمر خطر , قد تتعرضي إلى السوء و لا أكن في الجوار لأساعدكِ .
نفت برأسها و كأنه يراها ثم أردفت بثبات .
ميرسي أريانا : لا تخف علي , أستطيع رد الإعتداء , أنت خذني معك و لن تندم .

أجابها بعد ثوان قليلة جعلتها تغلي علی أعصابها المحترقة .
بيكهيون : حسناً كما تريدين , سأصل إلی منزلك في غضون دقائق , إستعدي .
أجابته ب ِ" حسناً " ثم أغلقت الخط لتجهز نفسها علی مضض , سمعت صوت سيارته في الخارج لتهرول إليه , صعدت بجانبه ثم أنطلق .

في الطريق , همست هي مستعلمة لتكسر الصمت الذي طال .
ميرسي أريانا : كيف علمت أنها أنجبت ؟
أجابها بهدوء منغمساً في الطريق و بأفكار سوداء محجوبة عنها بهدوء ملامحه .
بيكهيون : كاي أخبرني , لقد تم تسجيل طفلتين أُنجِبَتا البارحة و سُجِلتا باسمي صباح اليوم .

نطقت ميرسي أريانا مستفسرة أكثر فأجوبته المقتضبة تثير أسئلة فضولية أكثر في نفسها .
ميرسي أريانا : كيف عَلِمَ كاي ؟ و بأي مستشفی أنجبت ؟ و ماذا أسمَيّت الطفلتين ؟
نظر لها سريعاً ثم أجابها متذمراً .
بيكهيون : علی مهلكِ علي يا أريانا سأجيبكِ عما تريدين , كاي شغّل رجال للبحث عنها خارج سيؤول , أنجبت بمستشفی بوسان الوطني , أسمت الطفلتين بيول كما أردت و الأخری علی اسمك , ميرسي أريانا .

صمتت قليلاً فلقد إنتهت الأسئلة بشكلٍ مؤقت , أثناء ذلك , لمعت فكرة في رأسها ترجو أن تساعدها في إيجاد إيزابيلا , سحبت هاتفها من حقيبتها المملؤة بالأغراض ثم بحثت عن المستشفی في الشبكة المعلوماتية ،  و كما توقعت بين صور المستشفی هناك صور لإيزابيلا مُلتقطة من قِبل معجبون زوجها .

عرفت أنها إيزابيلا من شعرها الأشقر المموج و العربة التي تجرها و المستخدمة عادة لطفلين لا لطفل واحد , أمسكت بذراع بيكهيون سريعاً بينما تهتف عالياً .
ميرسي أريانا : توقف , توقف بيكهيون و انظر إلی هذه الصور .

توقف سريعاً علی قارعة الطريق ليستلم الهاتف من يدها بينما يستمع إليها تردف .
ميرسي أريانا : كما توقعت , انظر إلى هذه الصور , إنها لها , هذه هي برفقة رجلٍ ما و تجر الطفلتين بعربة , المعجبون ميّزوها و علموا أنها زوجتك فألتقطوا لها صوراً و وضعوها علی الإنترنت , هذه الصورة اليوم صباحاً أي أنها خرجت اليوم من المستشفی .

علَّق نظره علی شاشة الهاتف بيده , حاجباه إزدادا إنعقاداً و عيناه إحمراراً , أومئ برأسه ثم أعاد الهاتف متنهداً , لا يريد أن يظهر غضبه من زوجته أمام صديقتها و إلا أنقذتها منه فيما بعد إن هو وجدها , همست ميرسي أريانا بينما تراقب ملامحه الغاضبة الذي يحاول التستر عليها .

ميرسي أريانا : هذا الرجل الذي يرافقها شوقا !
قلّب بيكهيون عيناه بغضب , تظن أنه لا يعلم هوية الرجل الذي يرافق زوجته الوفيّة , هو فقط يحاول التستر علی خططه الإجرامية المستقبلية الذي سيكون ضحاياه ذلك الرجل و زوجته الحبيبة .

إنفعلاته التي يحاول إخفائها لن تخفی عن أعين ميرسي أريانا المتفحصة التي همست بحذر و هي تراقب إنفعلاته .
ميرسي أريانا : أتشك بولاء إيزابيلا لك ؟
تنهد هو دون أن يجيبها بل ولّی الطريق إهتمامه حتی لا ينفجر بها غاضباً , لكنها عَلِمت ما يجول في رأسه لتجيب عن سؤالها مستنكرة .
ميرسي أريانا : تشك بها !

ضرب مقود السيارة بقوة شديدة غاضباً كما لو أنه فقد رجاحة عقله بإستفزازها المستمر ثم صرخ بقوة بأعلی صوته حتی برز فكه و بانت عروق رقبته .
بيكهيون : نعم أشك بها , ليس هناك مسوغاً يجعلها تذهب معه حتی لو مهما كان , كانت تستطيع أن تأتيني و تخبرني و أنا سأحميها .

ابتلعت ميرسي أريانا جوفها بإرتعاب من هيئته الغاضبة و التي تبصرها لأول مرة ثم استطردت .
ميرسي أريانا : ما ظننتُ أن هناك رجلاً مُخيف أكثر من تشانيول !

إلتفت إليها بسرعة بوجه متهجم يُقطِّر شراً جعلها تلتجم و عيناها تتوسع بخوف , همس صاراً علی أسنانه حتی برز فكه .
بيكهيون : صدِّقيني أتجاوزه رُعباً !

عاد مكانه بسرعة و عاد بنظره إلی الطريق , أما هي فقد وضعت يدها علی قلبها الذي ينبض بصخب , قطبت حاجبيها ثم همست علی مسامعه .
ميرسي أريانا : كان الله في عونكِ يا إيزابيلا و أنقذكِ من هذين المجنونين ! 

تبسم بيكهيون بسخرية و إزداد لَمَعَان عينيه الأحمر دون أن يعلق , بل إتكئ علی النافذة بذراعه و الأخری يقود بها , علقت قبل أن يحل الصمت بشكلٍ كامل .
ميرسي أريانا : حمداً لله أنني زوجة المجنون تشانيول و أنني لم أتورط مع مجنون أكثر جنوناً منه .



............................................




ما زالت الأمور علی حالها و إختفاء إيزابيلا سبب فجوة إهتمام بين كليهما ؛ كونها تُعنی بأمر إختفائها أكثر من زوجها و طفلها الذي يسكن رحمها حتی أنها ما عادت تهتم بالشوكولا و المُسليّات المالحة و الحوامض كما كانت تفعل قبل أن تختفي إيزابيلا .

ما لم يتغير أنها ما زالت تتجاهله و لم تغير عادتها تجاهه , مدة عقاب مفتوحة حتی تحصل علی إعتذار وافٍ و كافٍ منه , ما زالت مُصِرة علی إعتذار لكنها لا تَلِح علی هذا , فقد باتت ضعيفة تحتاج إليه يسندها مؤخراً لكن كبريائها الذي لن تتخلی عنه هذه المرة أبداً يقف في طريقها يمنعها من أن ترتمي بنفسها بين ذراعيه الحاضنتين و صدره الحنون .

ما زالت تقوم بكامل واجبتها تجاهه و تواضب علی ذلك إلا أنها تحرمه من أهمها و الذي يتحرق شوقاً إليه , النوم بجانبها و المساس بها فهي تنم بغرفتهما و تغلق الباب في حال أن حاول الدخول إليها أثناء نومها فلن يفلح , هو يحاول بالفعل كل ليلة و لكنه يعود مهزوزاً فهذا رفضاً مكنون بفعل .

الليلة دخلت غرفتهما و لم تغلق الباب عن عمد , تعلم أنه يحاول الدخول إليها كل ليلة و يعود خائباً فهي لا تنم حتی تتأكد أنه دافیء و يضع غطاءاً يحويه بدفء كل ليلة , هو يتعمد النوم دون غطاء يدفئه حتی تضعه عليه بنفسها بعد منتصف الليل فيتسنی له الشعور بها قريبة منه , دائماً ما يوهمها أنه نائم , هو لا ينام حتی تأتي و تغطيه بنفسها .

تمددت علی سريرها , معدتها بدأت تبرز و تصبح واضحة من فوق الملابس , جنينها يكبر بالفعل , أغمضت عيناها بينما تتحسس معدتها بكفها و كأنها تحوي جنينها بحنان من الداخل , همست تحادث طفلها بالداخل .

ليليانا : طفلي , لقد أشتقتُ لأبيك , أتمنی أن يحاول هذه الليلة أيضاً الدخول إلي و يجعلني أنام علی صدره بينما أمثل النوم عليه و في الصباح الباكر أتجاهله من جديد فما زلت لم أسامحه علی أفعاله العوجاء .

أغلقت عيناها متنهدة بِثِقَل فالهم أثقل عاهلها و تحتاج الإبتعاد عن الواقع , تممدت علی جانبها الأيسر حيث يوّلي ظهرها الباب , هدأت و سكنت عندما داهم الوسن جفنيها لتركن بإستسلام نائمة بعدة مُدّة , لم تذهب لتتفقد نوم لاي ، تعمدت ذلك , ربما يستيقط يشعر بالبرد فيأتيها ليحظی بالدفء بجانبها ، فقط الليلة .

و بالفعل , بعد مرور بضع دقائق من غفوتها نهض هو من مطرحه متعجباً , لم تأتي إليه الليلة , توجه إلی غرفتهما و هو متأكد بأن الباب مغلق , لكنه سيطرقه علی آية حال حتی يحصل علی غطاء من الداخل يدفئه ، هذه حُجة مناسبة .

طرق الباب بخفة لكنها لم تجيبه , أستيقظت في الداخل علی صوت طرقاته علی الباب و لكنها لن تنهض , وضع كفه علی المقبض بعد يأسه أن تسمعه و أداره ليتفاجئ بأن الباب مفتوح , دفعه و دخل بلهفة كما الضائع إن وجد ملجأه الذي يحويه , إقترب من السرير بخطوات بطيئة , إشتاق لرؤيتها نائمة هكذا .

رفع ركبته إلی السرير ثم تبعها بالأخری , تقدم منها ببطئ ثم مال بجذعه حتی يستطيع رؤية وجهها , أما هي فقلبها يدق بصخب داخلها , ودت أن تنهض و تقبله و تحتضنه حتی تفنی لكنها أكملت تمثيلية نومها بنجاح , إنخفض بجذعه يمدده علی الجانب الأيسر كما تفعل هي , ثم أحاط خصرها الممتلئ بذراعه , لاحظ بروز معدتها و إكتساب خصرها للوزن , إبتسم بخفة , شعور السعادة يداهمه , قطعة منه تنمو في داخلها , إنه لشيء عظيم .

إقترب منها كثيراً حتی ألصق ظهرها بصدره , غرز رأسه في خصلات شعرها الكستنائية الناعمة , وضع قدميها بين قدميه يَمُدَّها بالدفء ثم أغمض عيناه مبتسماً , منذ فترة طويلة يشعر بقلبه يرفرف حباً بالنوم إلی جانبها , لم يزره الوسن أبداً رغم أنه متعب بسبب جداول عمله اليومية الممتلئة لكنه يشعر بنشاط غريب , يود الإنقضاض عليها و تقبيلها , أمنيات مشتركة مختبئة .

تارة يتحسس معدتها , تارة يشدد علی خصرها , و تارة يحرك رأسه مستنشقاً رائحة شعرها بعمق , لقد قرر هو لا يستطيع الإبتعاد أكثر من ذلك , تباً لكبريائه و لهيبته اللعينة لا يحتاج شيء أكثر منها .

زاره الوسن أخيراً عند بزوغ الفجر فقرر أن ينام للساعات القادمة بجانبها و ليحدث ما سيحدث في الصباح لا يهم , ستثور عليه أو تتجاهله سيصالحها و يكسب غفرانها من جديد.

أما هي كل حركة منه كانت تسبب لها إظطراب داخلي حاولت إخفائه قدرالمستطاع , إستشعرت جميع لمساته الحانية التي تضمر شوقاً , بقت معه مستيقظة حتی تأكدت من أنه نائم , فجسده يزداد دفئاً عندما ينام .

إلتفتت إليه بخفة و بمهل حتی لا يشعر بها فيستيقظ أو بأسوء الأحوال يشعر بها فيكشفها , أبقت علی ذراعه حولها ثم رفعت عينيها تنظر إلی وجهه , لم تراه من هذا القرب منذ فترة طويلة , تكاد أن تكون بالنسبة لها قرون و ليست أسابيع.

إمتدت يدها تتحسس وجنتيه بأطراف أصابعها , أقتربت منه تنفث أنفاسها علی جلد رقبته فشزر بكتفه , كتمت ضحكاتها غصباً , إنه يشعر بالدغدغة من رقبته إن تنفست عليها , لطالما أحبت فعل ذلك لتغيظه .

إقتربت من وجنته تقبله و تحديداً فوق تلك الغمازات الأسطورية ثم إنخفضت تسرق قبلة من شفتيه سريعاً حتی لا يشعر بها , إنخفضت برأسها إلی صدره ثم أسندته عليه , أحاطت ذراعها خصره و الأخری متكأة علی صدره , أغمضت عيناها حتی تنام علی صدره من جديد , و كم إشتاقت أن تفعل ذلك .

في الصباح الباكر , أستيقظ لاي بعد أن أكتفی جسده من النوم لساعات طويلة تجاوزت تسع ساعات , إكتفاء لم يناله منذ مدة طويلة جداً قضاها و كأنها عقوبة قانونية علی بريء مظلوم في الحُكم .

لم يمل النوم بجانبها أبداً و لن يفعل , أخفض بصره إلی صدره حيث تضع رأسها و ذراعيها اللذان يحيطان خصره , تبسم بإتساع , يا له من صباح جميل ! ذراعها يحطانها بتملك , رفع أحد كفيه ليداعب خُصلها الجميلة .

أخذ خصلة من شعرها يفرقها إلی شعرات يتدبر لونها الكستنائي , حتی صفاتها الوراثية خلّابة !  أعاد ترتيب تلك الخُصلة مع باقي خصلاتها , وضع شعرها خلف أذنها ثم وزع عليه قُبل متفرقة بينما يمسح عليه بلطف .

فتحت عيناها ببطئ ثم أخذت ترمش سريعاً عِدة مرات فشمس الظهيرة تَشُع إلی الداخل , نفثت أنفاسها من أنفها و حركت رأسها علی صدره بخفة , كانت يده ما زالت تعبث بخصلاتها الناعمة , رفعت رأسها ببطء تنظر إليه بسكون ليفعل المِثِل حتی إتضحت الصورة أمامها و تذكرت أحداث الأمس .

إنتفضت من عليه كالملسوعة و جلست علی حافة السرير , دحجته بنظرة غاضبة ثم هدرت بإنزعاج تدّعيه حتی لا تفشل خُطتها .
ليليانا : ماذا تفعل هنا ؟ بل كيف دخلت ؟ و لماذا جعلتني أنام علی صدرك ؟ بأي حق ؟

لم تتجهم ملامحه غضباً بل بإنزعاج فقط , إقترب منها كما الفهد يفعل حتی تقابل وجهيهما عن بُعدٍ قريب جاعلاً منها تشهق بإرتعاب , همس بينما عيناه تَلوح بتأمل علی ملامحها الخائفة .
لاي : بحق أنكِ زوجتي , يحق لي طرحَكِ الآن و اللهو بجسدكِ كما يحلو لي و لن يستطيع أحد منعي أبداً !

أشاحت بوجهها إلی الجانب بِحَرَج ثم همست بصوت خفيض .
ليليانا : تلهو بي كما تشاء ثم لا تتحمل نتائج لهوك بي .
وضع أبهامه و سببابته أسفل ذقنها و أعاد رأسها إليه ثم همس متأملاً شفتيها الكرزية التي تنطق بما لا يرغب سماعه ألبتة .
لاي : من قال ذلك ؟

شحذته بنظرة لائمة ثم أجابته مشيرة إلی خطأه .
ليليانا : أنت !
نفی برأسه بينما يرفع رأسه إلی عينيها المائلة بحزن و قد أصبحت مليئة بالدموع بالفعل , همس بشرود .
لاي : لم أقل أنني لا أتحمل مسؤولية لهوي بِك .

إستسلمت دموعها لتسيل علی خدعها بهدوء بينما تردف لوّامة.
ليليانا : أتنكر أنك شككت بإخلاصي لك , و اتهمتني بالخيانة ظلماً , و أنكرت طفلك الذي أحمله برحمي , كنت أنت من جعلتني أحمل به لم أحمل به وحدي و بنفسي .

مسح دموعها من علی وجنتيها قاضباً حاجبيه بحزن بينما تتكلم , و لكن عندما لفظت آخر جملة قصدتها بريئة لكن عقله يحلل بشكلٍ مختلف ضحك بخفة دون قدرة علی كبتها أبداً , ضربت كفه الذي علی وجهها بكفها ثم همست بإنزعاج .
ليليانا : تلتقط من كلماتي ما يروق لكَ فقط .

غمز لها بعبث ثم أردف بإبتسامة خافتة أبرزت غمازاته الأسطورية تلك .
لاي : بالتأكيد أنا من جعلك تحملين قطعة مني في رحمكِ .
رغم الخجل الذي يسيطر عليها بفعل لسانه الخبير بالإيحائات الوقحة همست بتلكؤ تحاول السيطرة علی خجلها .
ليليانا : إذن لماذا أنكرته ؟

نفی برأسه قائٖلاً بخفوت و هو يراقب إنفعلاتها الخجِلة .
لاي : أنا لم أفعل .
رَمَت عليه نظرة بائسة , ألا يستطيع الإعتراف بخطأه علی الأقل .
ليليانا : لاي !

أزال ملامحه العابثة لتظهر الجدية بوضوح علی محيياه .
لاي : ليليانا أنا لم أفعل , كنتُ قد صُدِمت من نتائج فحصٍ قمتُ به بيَّنت أنني عقيم , أنتِ تذكرين أنني تغيرت معكِ قبل أن تخبريني بحملِك , لقد كنتُ متأثراً جداً و خائف أن أخسركِ إن علمتِ بالأمر , عندما أخبرتيني بأنكِ حامل لِهول الصدمة علی مسامعي نكرت و حدث ما حدث , لكنني سرعان ما راجعت أمري و سُعِدتُ بِذَلِك , أتصل الطبيب بي و أخبرني بأنني استلمت نتائج ليست لي , كنتُ أعلم أن هذا حدث منذ أخبرتيني بذلك .

نظرت إليه قاطبة حاجبيها , حتی لو كان ما يقوله الحقيقة ما زال مخطئ بحقها حتی و لو بسبب إندفاعه بالرد علی الخبر و عليه بالإعنذار مُطوَّلاً و إلا ما غفرت له خطأه , همست بينما تتغاظی النظر عن ما قاله .

ليليانا : ما زلتَ مُخطِئ , و أنتَ تَدين لي بأعتذار و إلا ما عدتُ معكَ كما كنت , حتی تتوخی ردود فعلك المجنونة تلك في المستقبل و تتذكر بأنني لن آتيكَ في نهاية المطاف مُشتاقة غافرة لك أخطائك بحقي .

رفع حاجبه بغيظ ثم دحجها بنظرة حادة بينما يقول بهمسٍ غليظ .
لاي : تريدينني أن أعتذر لكِ و أعترف بأن ما فعلته خطأ ؟
أومأت له بصرامة ثم أستعارت نبرته الغليظة تلك تقلده بشكلٍ أثار الفُكاهة بداخله .
ليليانا : نعم , و إن كنت لا تريد لا تحدثني و فقط أخرج من هنا .

تنهد مغمضاً عيناه فكبريائه يتأرجح علی مشارف التهاوي بنظره و حيله باتت قليلة , أستخدم آخرها يحاول تليّنها إليه مستفهماً بإستنكار .
لاي : أأهون عليكِ يا ليليانا أن تفعلي بي كل هذا ؟!
رفعت حاجبها بسخرية ثم كتَّفت ذراعيها علی صدرها تردف بغلاظة .
ليليانا : لماذا أنا ماذا فعلتُ لك ؟

أخذ كفيها الناعمين بكفيه و أخذ يمسح عليهما برقة قائلاً و عيناه تلمع لُطفاً كالطفل الذي يتوسل والدته الحلوی .
لاي : تجاهلتِني , لا تحدثيني , لا تساميرني , لا تلمسيني , و لا تقتربي مني , أليس هذا كثيراً ؟

تبسمت جانبياً بسخرية ثم همست بغضب .
ليليانا : لا يناسبك ثوب اللطف هذا , و أنا ؟ من ضربني ؟ من أهانني ؟ و من أتهمني ؟ جارنا الذي يسكن في الباب المجاور !
طالعها بنظرة غاضبة قائلاً يحوي تهديداً .
لاي : لا تأتي بسيرة رجل غيري أبداً !
أبعدت نظرها عنه ثم همست بصوت خفيّ  " مجنون " .

حدَّثَها بنبرة غريبة بعد أن أعاد رأسها من ذقنِها إليه مجدداً .
لاي : تُريدين إعتذار ؟
أومأت له بثبات ليهمس دون النظر إليها .
لاي : أنا آسف .

رفعت حاجبها مجدداً دون رضا ثم قالت بهدوء .
ليليانا : إن كنت لن تعتذر بصدق فلا تعتذر .
نظر إليها صارخاً بغضب , فلقد طفح كيلِه معها .
لاي : لقد إعتذرتُ بِالفِعل !
أبقت علی نفسها ثابتة و لم تنفعل كما فعل هو بل أستخدمت نبرة هادئة رغم فورانها  .
ليليانا : هذا ليس إعتذار أرتضيه .

نظر لها بعينين متوسعة ثم أردف بحِدة .
لاي : ماذا تريدين ؟
أجابته بإصرار .
ليليانا : إعتذر بصدق أو أخرج ! 

أغمض عينيه ثم تنهد يدعو الله أن يمنحه الصبر لتحمل طلباتها و القدرة علی تنفيذها , فتح عينيه كانت تنظر إليه بهدوء تنتظر منه التنفيذ , هي مُصِرة علی طلبها و هو متقاعس عن فعل ذلك .

تنهد للمرة الأخيرة قبل أن يَجُث علی ركبتيه أمامها , حركة فاجئتها كلياً و لم تتوقعها منه أبداً , وضع كفيه علی قدميها ثم أردف بهدوء .

لاي : حسناً , أنا آسف , لقد أخطأتُ بحقكِ , هاجمتُكِ بتسرع و أهنتُكِ كثيراً , سامحيني أنا حقاً آسف و بصدق , ها قد إعتذرت بصدق و أعترفت بخطئي و طلبت المغفرة , سامحتِني ؟

أومأت له عدة مرات والدموع قد عَلِقت خلف جفنيها بالفعل , رفعت كفيها إلی شعره فنفث أنفاسه بهدوء و وضع رأسه علی قدميها , همست بحب بعدما إنخفضت تقبل رأسه .
ليليانا : أُحِبُك .
رفع رأسه ليقبل بطنها البارزة قليلاً ثم أعاد رأسه إلی قدميها يتوسدهما بإشتياق ليرد بحب أيضاً .
لاي : أنا أُحبكِ أيضاً .


....................................



جلست علی السرير ببطئ فآلام الولادة كانت عصيبة ,سرعان ما تشكلت إبتسامة صفراء علی محيياها و هي تبكي , طفلتاها معها , هذا جيد للآن , ينقصها هو فقط , ما زالت محتجزة بمنزل صيفي كما إكتشفت عندما دخلت إليه , لكنها لا تعلم أين بالضبط فلم يُسبَق لها القدوم إلی بوسان .

وضعت الطفلتين علی السرير , كلتاهما نائمتين , مررت سبابتها علی ملامحهن , الأثنتين يمتلكن ملامحه , ذات الشفتين و الأنف الحاد , ذات لون البشرة , ذات الوجنتين , حتی أنهن يمتلكن أنامل نحيفة كأنامله , هن فقط يمتلكن لون شعرها الأشقر و عيناها الخضراوتين .

نزفت عيناها الدماء لوعةً عليه , الشوق له بات يغلبها , هي بحياتها منذ لقائهما الأول به لم تبتعد عنه هكذا , لقد مر شهر علی البُعد , لقد طال الغياب و ازداد الألم , ذلك اللئيم لا يسمح لها حتی بإستخدام التلفاز طيلة فترة بقائها معه , كي لا تراه علی أحد الشاشات فتتجرع حبه من جديد , يظن حبها إليه ينطفئ .

حباً كحبها إليه لا يطفيه البُعد كما يظن , إن كان بُعداً زماني أو مكاني , لا يهم , هي ستبقی مواضبة علی حبه وحده للأبد , طالما شمَّ أنفها الهواء و رأت عيناها الضوء , حبها لن يفنی حتی لو فنيت هي .

أشتاقت له حتی أنها تتمنی لو أنه يجدها حتی لو كان سيُسيء الظن بها و يتهمها بالولاء بسبب ذلك الفيديو , حتی لو تطاول لسانه بتجريحها و تطاولت يده بتعنيفها , لا بأس ! ما يهمها أن يجدها مهما كانت النتائج خطيرة , لا يهم , يبقی جحيمه أفضل من جنة أهلها .

نعم أهلها ! عائلتها متواطئة مع شوقا بأمر إختطافها , مفهوم عائلتها يقتصر علی والدها فالبقية لا يصلونها لا بالدم و لا بالقلب , زوجة أبيها الشريرة و ابنتها المغفلة المتباهية التي صَدَفَ أنها معجبة مهووسة لزوجها , حاولت خنقها مرتين فهي تتهمها بإنها سرقت منها حبيبها .

شوقها لا يندثر بل تَخِف وطأته كلما نظرت لطفلتيها اللتان تمتلكان ملامحه الحادة و هذا فقط ما يعينها علی مرارة عيشها , كلما حاول شوقا أخذها لِرفع دعوی الطلاق ضد زوجها , الذي لا تود فراقه آبداً , تحججت بالمرض تمويهاً .

تمددت بجانب طفلتيها تداعب أصابعهن الصغيرة بشرود و عقلها بعيد كل البُعد عن مكانها الفيزيائي , عقلها معه , يا تری ماذا يفعل الآن ؟ و أين يبحث عنها ؟ هل عَلِمَ أنها أنجبت؟ هل عَلِم أنها بِبوسان ؟ تتمنی هذا من كل قلبها , تتمنی أن يجدها بأقرب وقت مهما كانت ردات فعله عنيفة فقط فليحضر هو فصمودها أمام أعدائها ، الذين يحاولون إبعادها عنه , بدأ بالتهاوي شيئاً فشيئاً و قريباً قد تنهدم بأكملها دونه .

فُتِحَ الباب بقوة لكنها لم تُحرك ساكناً , ما زالت كما هي , تعلم من دخل إليها هكذا فقد إعتادت علی همجيتهم ، تلفظت زوجة أبيها بِلؤم .
" أنتِ , انهضي , تعالي و تناولي سُم الغداء معنا . "
دون أن تلتفت إليها أجابتها ببرود .
إيزابيلا : تَسممي وحدكِ , لا أريد .

صرّت العجوز علی أسنانها بينما تهمس حاقدة . " وقحة ! تحتاجين التهذيب . "
لم تُجيبها إيزابيلا بشيء يذكر , هي فقط حافظت علی نفسها باردة و هادئة حد الإفتزاز طوال تلك المُدّة .

خرجت الشمطاء تلك و حلّ الهدوء ثانية لكنه قُطِعَ من جديد عندما فُتِحَ الباب من جديد و لكن بهدوء , إعتدلت بجلستها سريعاً حتی لا تعطي لهذا المنحرف المجال بتأمل مفاتنها و هي مُمددة , نظر إليها قاضباً حاجبيه بخفة ثم همس موبخاً .
شوقا : لماذا تُصرّين علی رفض تناول طعام الغداء معنا ؟ ألا نروق لكِ كما السيد الفاضل زوجِك ؟ انهضي لتناول الطعام معنا فوراً !

تمتمت بصوت خفيض كافي لأن يسمعه .
إيزابيلا : لا أريد .
لكنه أصر بينما يتقدم نحوها بخطی بطيئة .
شوقا : هيا , لا تُثيري غضبي ! 
نفثت أنفاسها بحنق ثم تمتمت بإنزعاج .
إيزابيلا : قُلتُ لا أريد , ما الذي لا تفهمونه بلا أريد ؟ دعوني و شأني .

إنتشل ذراعها بقوة جعلها تتأوه عالياً بألم ثم أوقفها علی قدميها بغلاظة و سحبها خلفه لخارج الغرفة التي تُقيم بها , حاولت منعه عن جرِّها بالتشبُّث لكنها لا تفلح , ما زال أقوی منها بكثير , أجلسها علی الكرسي بجانبه بالقوة و ما إن همّت بالنهوض من جديد صرخ بها بغضب قائلاً .
شوقا : إن قُمتِ من مكانكِ سأذهب و أرمي بطفلتي ذلك الرجل من النافذة , أقسم أنني أفعلها دون تردد و لا ندم , اجلسي و تناولي طعامكِ معنا و إلا فعلتها .

صمتت هي لا تعلم ماذا عليها أن تفعل , أصبح يهددها بالطفلتين أيضاً , لا يملك بقلبه ذرة رحمه , ملئ صحنها بالحسناء ثم حثَّها بتناوله بإكمله بإشارة غاضبة من عينيه فانكبت عليه تتناوله دون إحداث جلبة و فور ما إن أنتهت وضعت ملعقتها جانباً و صعدت إلى غرفتها هرولة , أغلقت الباب خلفها مُحدثاً صخباً بالخارج جعل الصغيرتين يستيقظن بفزع باكيتين بعلو .

رفعت الطفلتين إلی حضنها بينما تتمتم باكية و الدموع تسيل علی وجنتيها بكثرة .
إيزابيلا : يا إلهي أبعث لي بيكهيون أينما كان لينقذني و طفلتيه , يا إلهي استجب لي فلا عون لي غيرك , يا إلهي دُلَّه علي يا إلهي !

أخذت تحتضن طفلتيها الباكيتين و تبكي معهن , تحاول إسكاتهن و تبكي بحرقة , الخطر لا يدور بها وحدها بل و بطفلتين أيضاً و هذا ما يزيد موقفها تعقيداً , حتی لو خاطرت بحياتها لن تستطيع المخاطرة بحياة طفلتيها فهن كل ما تملكه منه .



...................................




هي هناك تحارب وحدها الظلم و القهر و هو قريباً منها مازال يبحث عنها بذات الشغف الأول دون كلل أو ملل برفقة ميرسي أريانا و كاي .

مدّدت أطرافها بعدما خرجت من السيارة التي أخذت بها قيلولة , جسدها مؤخراً أصبح خاملاً و أحيانا تتكسل من رفع ذراعها بالهواء و لكن إن ذُكِرَ أمر إيزابيلا علی مسامعها هبّت بنشاط تُساعد في البحث عنها كما من شهر .

بيكهيون قد حجز غرفتين نوم في فندق منذ أن قَدِمَ إلی بوسان , واحدة لها و الأخری يتشارك بها مع كاي حيث يقضيان الليل يبحثان أيضاً عن بُعد كحالهما منذ الشهر المنصرم , بيكهيون يشعر بميرسي أريانا و بحاجتها للراحة و إلا لما حجز في الفندق أصلاً , هي مؤخراً أصبحت مختلفة , هو و كاي لاحظا هذا الإختلاف , قررا أنهما سيبحثان عن أصله إن وجدا إيزابيلا أولاً .

في الصباح الباكر , خرجت ميرسي أريانا إلی الصيدلية القريبة حتی تشتري شيء ما , عندما همت بالدخول إلی الصيدلية تراجعت سريعاً و خبئت وجهها بعناية تحت الوشاح الذي كان حول رقبتها .

شوقا بالداخل يشتري حليب و حفاضات للأطفال , أبتلعت ريقها عندما أستدار حتی يخرج , صعد بسيارته و انطلق ففعلت المثل , أنطلقت خلفه عن بعد حتی لا يراها من المرايا في السيارة , أصطفت بعيداً عندما إصطفَ أمام منزل , سحب الأكياس معه و دخل .

علمت أن إيزابيلا في الداخل و أن الوقت قد حان للقاء من جديد , أخرجت هاتفها من جيبها ثم إتصلت ببيكهيون بأنامل مرتجفة من فرط المشاعر التي لا تستطيع تحديد ماهيتها , عندما أجابها بيكهيون بصوت رخيماً مُرحباً , يبدو أنه نام منذ وقت يسير , ردت عليه بعنفوان و الأثارة تملؤها .

ميرسي أريانا : بيكهيون , أستيقظ , لقد وجدتُ إيزابيلا .
صرخ بالسماعة دون تصديق و كل حواسه عادت للعمل بكل قوة و عنف .
بيكهيون : ماذا ؟ ماذا تقولين ؟ أين أنتِ الآن ؟
دلّته علی الموقع ثم إنسحبت بسيارتها للخلف أكثر حتی لا يُلاحِظها أحد من الداخل و بقت بإنتظار بيكهيون أن يصل .

بعد مرور نصف ساعة , زعيق عجلات سيارته أفزع سكان الشارع الهادئين و كأن حرباً ستضرم في الحي خلال الساعات القادمة , تَبِعَت سيارته التي أصطفت بعشوائية أمام المنزل المقصود , الذي خرج أهله ينظرون من النوافذ مستكشفين الحدث .

إنطلق شوقا بكل سرعته إلی غرفة إيزابيلا عندما عَلِمَ بأن زوجها شنَّ حربه عليه , بيديه مسدس قد أحتفظ به لوقت الحاجة كما الآن , دَخَل عليها بقوة جعلتها تنتفض من مضجعها بفزع , أمسك عضدها بقوة و جعلها تقف بجانبه غصباً , صوّب المسدس صوبَ التؤمتين لتصرخ هي بفزع تحاول أنقاذ طفلتيها .

بينما تفعل كانت المشاجرة بالأسفل ضارية و صياح النساء يَعُجّ في المنزل , لقد كسرا بيكهيون و كاي الباب و دخلا بقوة يصرخان بغضب , تَولّی كاي أمر والد إيزابيلا , و ميرسي أريانا أمر المرأتين , أما بيكهيون فهو بالفعل يبحث عن زوجته و طفلتيه في أركان المنزل .

توّلی السُلم صعوداً للأعلی كسرعة الجواد الأصيل , أخذ يفتح الباب بقوة ثم صرخ بقوة منادياً بإسمها أثناء ذلك .
بيكهيون : إيزابيلا !
إرتد صوتها تصرخ عالياً بأسمه ببحة بكاء .
إيزابيلا : بيكهيون !

وقف مكانه و عيناه متوسعة , صدره يعلو و يهبط بالسرعة لإضطراب أنفاسه بداخله غضباً , رصَّ قبضته و صرَّ أسنانه ثم زمجر عالياً بغضب بينما يركض ناحية صوتها الذي ما زال يصرخ بأسمه عالياً , ميَّز بحة البكاء في صوتها .

فتح الباب المنشود بقوة و هو يلهث أنفاسه بغضب , وقعت هي أرضاً علی ركبتيها عندما رأته بجسده أمامها بالفعل , ضناها الشوق فخرّت راكعة علی قدميها ضعفاً , نظر إليها بصمت و عقدة ملامحه تزداد بمرور اللحظات , هي حيّة و بخير بالفعل هذا كافي للآن , أشاح ببصره إلی السرير ليری لفّتين ورديتين محشوتين بطفلتين , طفلتيه , رفع بصره إلی المسدس المُصوّب نحوهن ثم إلی الذي يُصوبه .

رص قبضتيه حتی برزت عروق ذراعيه و صرّ أسنانه حتی برزت عروق رقبته , خطی نحو ذلك الجبان خطوة واسعة ما ثنَّاها عندما هدر الآخر بعنف .
شوقا : إن أقتربت سأقتل أبنتيكِ اللتين لم تهنئ برؤيتهن بعد , تراجع و إلا قتلتهن .

نظر إليه بيكهيون بغضب ثم همس بحدة .
بيكهيون : إن تأذی ظفر زوجتي أو أبنتيّ أنا سأقتلك حرقاً .
تبسم شوقا بسخرية ثم رفع حاجبه مستهزءاً .
شوقا : حقاً ؟!
تبسم بيكهيون بغضب ثم أردف .
بيكهيون : حقاً !

تَقدّم منه بيكهيون خطوات أخری ، تزداد سرعته كل ما تقدم أكثر , بينما الأخر يصرخ عليه مهدداً و بالفعل قد ملئ بيت النار بالرصاص , وضع سبابته علی الزناد و ضغط عليه بخفة عندما هاجمه بيكهيون بعنف , لكن إيزابيلا صرخت تنبه بيكهيون و ضربت شوقا بمِرفقها علی صدره بكل قوتها أثناء تشتته بدفع بيكهيون عنه و ما إن هم بالضغط علی الزناد و إطلاق النار رفعت إيزابيلا ذراعه لتصيب الطلقة السقف و أرتدت لتدخش كتف شوقا .

هرولت نحو طفلتيها عندما حرر ذراعها , إحتضنتهما بسرعة و سقطت أسفل السرير قبل أن تصيب طلقة أخری فراش السرير , علا صوت بكاء الطفلتين لذعرهن من صوت الطلقات و الأم تبكي معهن بينما تراقب زوجها يقاتل الآخر بشجار طاحن لن يخرجا منه إلا و أحدهما ميت .

دخل كاي بعد دقائق , كانت إيزابيلا تصرخ علی بيكهيون أن يتوقف , فها هو يضعه في مقدمة رأس شوقا و يده علی الزناد عازم علی الإطلاق لا محالة , لكن كاي خطف المسدس من يده قبل أن يضغط عليه ليزمجر بيكهيون  بالرفض غاضباً .

وصلت الشرطة التي تم تبليغها من قِبَل سكان الحي عن صوت العيارات النارية و الصُراخ من الداخل , أقتحمت الشُرطة المنزل بالفعل و قصدوا الغرفة التي تضج في الصيّاح , أوقفت الشرطة الشِجار ثم أخذوهم جميعاً إلی مركز الشرطة .

بيكهيون مُكبل المعصمين في غرفة التحقيق ينظر أمامه بشرود نحو ذلك الحائط الزجاجي الذي يكشف ما خلفه , لم يستطيع رؤية طفلتيه للآن و كم يتحرق شوقاً لِفعل ذلك , يود ضمهن إلی صدره , إستنشاق رائحتهن الطفولية , تقبيل بشرتهن الناعمة الطرية , يود تأمل ملامحهن و استخراج ما أخذن من ملامحه و ملامح والدتهن .

أما والدتهن , ضرب الطاولة بقبضتيه بغضب بينما يهمس بشرود غاضباً .
بيكهيون : فهي حسابها عسير !

دخل عليه محققون ذو أجساد مُهيبة ضخمة , ضحك بخفة سخرية , لا شيء يخيفه أن قصدوا إخافته بهم , ضرب أحد المحققين قبضته بالطاولة فاتسعت إبتسامة بيكهيون الساخرة , هدر المُحقق بعنف بسبب سخرية بيكهيون اللاذعة .
" لا أعلم ما المُثير للضحِك هنا , هنا أنت مُتَّهم و لستَ نجم البوب معشوق الفتيات . "

إتسعت إبتسامة بيكهيون بينما يهمس .
بيكهيون : اسمع , أنا قلبي مطفي , لقد شغلني الويل طويلاً و ما عدت أخشی شيئاً فحركاتك إن كانت تُخيف غيري فهي تُثير سُخريتي .

تبسم المحقق بغضب ثم جلس قِبالة بيكهيون .
" ثباتك هذا غير مسبوق علی طاولة التحقيق و لكنني لا أبالي أنت كنت تنوي قتل رجل و هذا ما أحضرك إلی هنا . "

تنهد بيكهيون ثم أعتدل بجسده ليردف بجدية .
بيكهيون : لأنني صاحب الحق ثابت , إن كنت في مكاني ماذا كنت ستفعل ؟ لقد إختطف زوجتي الحامل في شهرها الأخير منذ أكثر من شهر و أنا أبحث عنها منذ يوم إختطافها , لقد جِلتُ كوريا بحثاً عنها , لقد حاول قتل طفلتين حديثتي الولادة فقط لأنني والدهن , نعم أنا حاولت قتله و لو ما أوقفني صديقي كنت سأفعل دون تردد .

صمت المحقق لدقيقة ثم همس .
" لكن .. "
عاد المُحقق للصمت مُجدداً واضعاً سبابته أسفل ذقنه يفكر , نطق بعد هُنيهة .
" ما من دليل يثبت أنها أُختِطِفت . "
ضرب بيكهيون بقبضتيه الطاولة ثم وقف صارخاً بغضب .
بيكهيون : أتُشكك بإخلاق زوجتي ؟

نظر إليه المُحقق بهدوء ثم أجابه .
" لا أعرفها حتی لا أُشكك بها . "
همس بيكهيون بغضب صاراً أسنانه .
بيكهيون : أنتَ أيها المُحقق لا تتجاوز حدودك معي .

وقف المُحقق بعدما تشردق بإبتسامة ساخرة ثم همس بينما يدور حوله و كفيه في جيوب بنطاله .
" ليس هناك دليلاً يُثبت أنها خُطِفت , كاميرات المراقبة في مكان إختفائها , كاميرات المُراقبة بالمستشفی , و أيضاً الفيديو الذي بعثته لك بعد ذهابها , لقد أحطنا علماً بكل هذا قبل أن
آتيك . "

أسند ذراعيه علی الطاولة بمقابل بيكهيون ثم حادثه بنبرة جدية .
" زوجتك لم تُخطف بل ذهبت بإرادتها . "
خرج المحقق من عند بيكهيون و هو ثائر يزمجر بغضب أن زوجته لم تفعل .

ذهب إلی ما خلف الحائط الزجاجي حيث مجموعة من المحققون يراقبون ثوران ذلك الشاب في الداخل بهدوء , همس أحدهم بينما يراقب كالبقية .
" هو مُحِق , زوجته لم تذهب بإرادتها . "

نظر إليه المُحقق الذي كان مع بيكهيون بالداخل دون فهم لما يقوله , لينطق الآخر مشيراً إلی تحقيقاته الأخيرة .
" لقد أخذت أقوال الزوجة , لقد قالت أنها ذهبت معه تحت التهديد , و بعد التحقيق مع المتهم شوقا أقر بما قالته الزوجة و أنه أخذها تحت التهديد . "

نظر أحدهم نحو الحائط الزجاجي ثم استفهم بهدوء .
" و ماذا بشأن بيون ؟ "
رد رئيس المحققين قبل أن ينسحب و خلفه البقية .
" أخلوا سبيله , أخرجوا زوجته و صديقه و الفتاة الأخری أما الباقون فهم متواطئون بجريمة خطف و محاولة قتل الرضيعتين . "

عاد المحقق إلی بيكهيون ثم فتح قيد يديه المكبلتين قائلاً .
" أنت حُر , زوجتك و أصدقائك بالخارج ينتظرونك . "
وقف بيكهيون ثم ترجل للخارج دون أن ينبس بحرف قط , كان كاي بإنتظاره في الخارج فقط , عقد حاجبيه متسألاً .
بيكهيون : أين النساء ؟

أخذه كاي إلی الخارج بينما يحدثه .
كاي : لقد أخذت ميرسي أريانا إيزابيلا و الرضعتين و عادت إلی سيؤول بالسيارة و نحن سنلحقهن برحلة أياب فوراً حسب أتفاقنا .

زفر بيكهيون أنفاسه بغضب ثم همس .
بيكهيون : من اتفق ؟
أجابه كاي بعفوية .
كاي : أنا و هي .

رفع بيكهيون حاجبه بسخرية ثم وضع كفيه علی خصره و ارتكز علی قدم واحدة قائلاً بغضب .
بيكهيون : و أنا قدم كرسي هنا ؟

نفی كاي برأسه بعدما قهقه بخفة قائلاً .
كاي : تعلم النساء , إيزابيلا خائفة منك و ميرسي أريانا دائماً حاضرة لإنقاذ صديقاتها من أزواجهن دوماً .
تكلم كاي بفكاهة ليخفف عن بيكهيون لكن كل هذا ما زاد بيكهيون إلا غضباً و جنوناً , همس مُحدِثاً نفسه صاراً أسنانه .
بيكهيون : عليها أن تخاف فعلاً و لكن لن ينقذها أحد من قبضتي هذه المرة !

ربت كاي علی كتفه يواسيه دون أن يلقي الآخر بالاً هو فقط صعد سيارته و انطلق برحلة أياب بعدما صعد كاي بجانبه.

في سيارة ميرسي أريانا , كان الحديث قائم بين الفتاتين عكس سيارة بيكهيون الهادئة , قامت إيزابيلا بإخبارها بتفاصيل الحادثة و وافتها بأجوبة كاملة لكل أسئلتها , هتفت إيزابيلا بعتاب .
إيزابيلا : كنت أريد العودة مع زوجي , لقد أشتقت لبيكهيون كثيراً .

زجرتها ميرسي أريانا بسخرية قائلة .
بيكهيون : لو تركتك لتروي ظمأك منه لروی ظمأه من دمك المسفوك , أنه حاقد عليكِ لأبعد الحدود , يظنكِ ذهبتِ بإرادتِك , هو لا شك سيقتلكِ إن أمسك بكِ .

تنهدت إيزابيلا بِثِقل , مُصيبتها لم تنتهي بعد و يبدو أنها لن تنتهي قريباً , إستطردت ميرسي أريانا بإبتسامة حانية حتی تُغير طقس الجو المشحون .

ميرسي أريانا : إذن أسميتِ طفلتكِ علی اسمي !
همهمت إيزابيلا بينما تنظر لخارج النافذة بشرود ثم نطقت .
إيزابيلا : تعبيراً عن إمتناني لكِ , لولا ما فعلتِه لأجلي لما إلتقيت ببيكهيون أبداً .

تبسمت ميرسي أريانا بخفة ثم استطردت .
ميرسي أريانا : اسم بيول جميل أيضاً .
همهمت مرة أخری إيزابيلا قبل أن تجيب مبتسمة بشرود .
إيزابيلا : كنا قد اتفقنا أن كلا منا سيسمي أحد الطفلتين , أنا أخترت ميرسي أريانا و هو أختار بيول , قال أن حياتها ستكون مليئة بحرف الباء .

ضحكت ميرسي أريانا عالياً ثم تمتمت بِ" مجنون !" أيدتها إيزابيلا بهمهمة , إلتفتت إليها بعدما تنهدت بعمق .
إيزابيلا : منذ متی قدمتم إلی بوسان ؟
أجابتها ميرسي آريانا بشرود .
ميرسي أريانا: منذ أن أنجبتِ .

إلتفتت إليها إيزابيلا قائلة بأستفهام .
إيزابيلا : ماذا عن تشانيول ؟
تنهدت ميرسي أريانا قبل أن تجيبها بجمود إصطنعته بفشل .
ميرسي أريانا : لا يعلم عني .

همست إيزابيلا بخفوت حَذر .
إيزابيلا : سيقتلكِ .
أومئت لها متنهدة من جديد .
ميرسي أريانا : أعلم .

..........................................

سلااااااااااااااام يا أصدقاء لم ألقاكم منذ زمن 😄

لقد حدثت لكم دون تأخير ، أنتم من تتأخرون بتحقيق الشرط لست مذنبة .

لماذا يا أصدقاء لا تتفاعلون ؟

هل كتابة بارت يحتاج لإنجازه سبع ساعات متواصلة أسهل من أن تضغطون على النجمة أو تضعون تعليقلا لا يكلفكم دقائق يسيرة ؟!!!!!!!!!!!!!

أيضاً أنني لا أرى سوى القليل القليل منكم على حاقد عاشق ، لما لا تظهرون ؟ !!!

هكذا عزيزنا شوقا قد أنهى دوره في سكر مالح ، و دعوه بطيب !

لم أقم بالتحقق من الأخطاء بمختلف أنواعها ، اعذروني .

على آية حال ، سكر مالح تلملم أغراضها من مكاتبكم إلى الأرشيف .

بقي خمس بارتات فقط .

البارت القادم سيكون بعد 100 تعليق و 100 تصويت .

1. رأيكم بتصرف تشانيول ؟ و ماذا سيفعل عند عودة ميرسي أريانا ؟

2. رأيكم بتصرف ميرسي أريانا ؟ و هل من الصحيح أنها ذهبت مع بيكهيون ؟

3. رأيكم بلاي و ليليانا ؟ كلمة لهذا الكوبل ؟

4. ماذا سيفعل بيكهيون بشأن إيزابيلا ؟ و كيف ستتعامل معه حيال ذلك ؟

5. رأيكم ببيكهيون ؟ إنفعلاته ؟ أفكاره ؟ ردوده ؟

6. رأيكم بشوقا ؟ كلمة أخيرة لشوقا ؟

7. رأيكم بالبارت و توقعاتكم للقادم ؟

دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Коментарі