Chapter Thirty-five
" كوني أنانية "
نسيت دُنيتي و ناسي من أجلك
فأنتِ لي كل شيء و تكفيني عن البشر أجمعين
فلا تذكريني و كوني أنانية
تخلي عن طيبتكِ التي تغرقني
أنا ما زلت غارق و سأبقى
لكنني غاضب
و لن أغفر
كان يدور و يجول في صالة الجلوس ، حانق غاضب لأقصى حد ، صرخ بالهاتف بأعلى صوت .
كاي : إبحثوا عنها بجميع أنحاء المدينة ، أريدها الليلة هنا أو جميعكم مطرودون !
أغلق الهاتف ثم رماه بإهمال بعد أن هاتف رجاله ، كل ما يجول في خاطره ، هي و أين هي ؟! من أين أتتها الجرأة للتحداه و تهرب منه ؟! ألا تخاف على نفسها منه ؟!
أما حيث هي فقد وصلت منذ ساعات قليلة إلى إلسان ، إنها مرهقة جداً من الرحلة ، لقد قادت الطريق خمس ساعات متواصلة دون إنقطاع ، تعمدت الحجز بفندق بسيط تجنباً لإمر الإمساك بها .
هي مدركة تماماً أنه إن وجدها سيقتلها و بأفضل الأحول سيحبسها ، تعلم جيداً أنه لن يرحمها من براثين عذابه إن وقعت بين يديه ، لذلك حاولت قدر الإمكان الإختباء منه بعيداً ،
تمددت على السرير بتعب لتغوص بتفكيرها العميق .
عليها أن تبني حياتها من جديد من دونه ، عليها أن تحقق ذاتها و تبدأ من جديد ، و الأهم ؛ عليها أن تحتمي منه و تهرب منه إلى أبعد نا تستطيع ، غفت عيناها من شدة الأرهاق و التعب بينما تفكر .
بعد عدة ساعات كانت قد نالت قسطاً كافٍ من الراحة يجعل عودها يشتد ، خرجت متخفية تبحث عن عمل ما فهي لا تستطيع أن تسحب المال من حسابها البنكي و المبلغ النقدي الذي تملكه سينفذ قريباً ، لذا هي بحاجة العمل بأسرع وقت ممكن .
توجهت إلى الشركات الكبيرة لعلها تجد وظيفة شاغرة رغم أنها متعبة بشدة إلا أنها عزمت على التغيير ، ضربة حظ أو هذا ما ظنته ، هي قُبِلت من أول محاولة بشركة ضخمة و راتب مغري جداً كالمساعدة الشخصية لرئيس الشركة، بالتأكيد فتاة بجمالها و مؤهلاتها لا ترفض ، لكن هناك سببا آخر هي لا تعرفه.
خرجت بعدها لتبحث عن شقة قريبة من الشركة و وجدت بالفعل واحدة صغيرة لكنها جميلة ، إستأجرتها و قررت المكوث بالفندق لتلك الليلة ثم الإنتقال غداً ، وظيفة و منزل جديد بعيداً عن الجميع حيث تستطيع تكوين نفسها من جديد ، في يوم واحد فقط حققت أكبر بكثير مما ظنت .
.................................................
دخل إلى أحد المطاعم يبحث عنها في عينيه ، وجدها تجلس على إحدى الطاولات بإنتظاره ليتوجه إلى طاولتها و يجلس أمامها ، قال دون أن يلقي التحية .
جونغكوك : هناك ما يدور برأسي .
همست هي بفضول .
سيوهيون : ماذا ؟!
صرف نظره عنها إلى الحائط الزجاجي الذي يطل على الشارع و همس بهدوء مخيف .
جونغكوك : أنا هذه المرة سأمتلكها و ينتهي هذا الأمر .
إرتفعت شفتيها بإبتسامة سعيدة ، سعادة تحاول أن تبنيها على حساب سعادة الأخرين .
سيوهيون : كيف ؟ !
إبتسم بوجهها بغموض ثم خرج دون أن يلبي رغبتها في المعرفة .
..............................................
وضعت حبيبته رأسها على صدره فأخذ هو يلاعب خصلاتها الصفراء المموجة بيديه ، كان يجلس على الكنبة و هي تجلس على قدميه في هدوء تام ، هو يفكر و هي تفكر و كلاهما يسد في الآخر حاجته ، إحتواء و آمان ، قاطع جوهم الهادئ رنين هاتف بيكهيون ، رفعه من على الكنبة ليجيب بصوت هادئ .
بيكهيون : مرحباً .
" مرحباً سيد بيون بيكهيون ، أنا المحقق المسؤول عن أمر المشاجرة البارحة بالمركز التجاري ، أرجو منك القدوم برفقة الفتاة التي كانت معك ، نحتاج لأخذ إفادتكم حول الأمر "
نظر بيكهيون إليها ثم تنهد تنهيدة ثقيلة حبست صدره ليس خوفاً إلا عليها ، هي سترتعد لو رأته مجدداً ، همس قبل أن يغلق الهاتف .
بيكهيون : حسناً سآتي معها .
وضع الهاتف مجدداً و أعاد أنامله إلى مكانها بين خصلات شعرها ، همس بإسمها لتهمهم .
بيكهيون : حبي ، علينا الذهاب إلى مركز الشرطة .
إنتفضت جالسة بإعتدال على ساقيه سريعاً و عيناها في عينيه ، هي لا تريد ، فقط تريد أن تبقى على صدره بسلام دون أن يعيق أحد عليها لحظتها معك ، همست بإرتباك .
إيزابيلا : لكن لماذا ؟ أنا لا أريد الذهاب ، أنا خائفة منه يا بيكهيون ، لا أريد رؤيته مجدداً .
كوب وجهها بين يديه ثم همس .
بيكهيون : أتخافين منه و أنتِ معي ؟ أقسم لو أن طرفت إحدى عيناه عليكِ أقتلعها من مكانها .
رجته بعيناها لكنه لن يستمع لذا تمسكت بكفيه على وجهها .
إيزابيلا : لهذا أنا خائفة ، أنا لا أريد أن نتورط بالمشاكل أكثر ، يكفينا ما بنا أرجوك ، دعنا منه ، دعنا معاً نعش بهدوء .
عقد حاجبيه رافضاً ثم همس بعناد بعد أن أجلسها على الكنبة بدل قدميه ، و وقف يتجه إلى الخارج .
بيكهيون : إنتظركِ بالسيارة .
تنهدت بحزن و هي تراقبه يخرج ، أنها خائبة الأمل الآن ، إجتماع شوقا و بيكهيون في مكان واحد يؤدي إلى حدوث كوارث هي الأشد خطراً على الإطلاق .
بيكهيون لا يتحكم بغضبه ، هو لا يحاول أن يفعل حتى و شوقا لا يبالي مهما حدث ، ما يهمه أن يدثرها بحضنه مهما كلفه الأمر حتى لو كان الثمن حياته فيما بعد ، أرتدت ثياباً مناسبة للخروج ثم تبعته ، ركبت السيارة بجانبه بصمت كئيب ليقود هو نحو وجهتهم دون أن ينبس بحرف ، هو أيضاً لا يريد أن يدخل بجدال عقيم فهي لن تقتنع و لا هو سيعود أدراجه .
وصل إلى المغفر ، ترجل كليهما من السيارة ، مد كفه لها و هي وضعت يدها بكفه بهدوء ليشد عليها قليلاً يطمئنها ، دخلا إلى مركز الشرطة متشابكي الأيدي و توجها إلة مكتب المحقق المسؤول تحديداً ، دخلا إلى المكتب ليجدا في الداخل شاب صغير العمر بملامح لطيفة لا يدل أبداً على أنه المحقق يجلس في كرسيه، طلب بيكهيون بلطف .
بيكهيون : عذراً ، فلتنده لنا على المحقق المسؤول من فضلك .
ضحك الشاب بعنفوانية آسرة ثم هتف .
" أنا هو المحقق الذي تنشده سيد بيون بيكهيون ، أنا المحقق كيم تايهيونغ ، سررت بمعرفتِك "
مد المحقق كفه ليصافحه بيكهيون فوراً و قد إبتسم بلطف قائلاً
بيكهيون : عذراً ، لكنك تبدو بريئاً و صغيراً .
نفض المحقق سترته و قال بجدية دون أن تضيع تلك الإبتسامة التي تزيين ملامحه .
تايهيونغ : لا تغريك لطافة وجهي فأنا أقسى من الحجر ، تفضلا .
جلسا أمامه بجانب لعضهما ، جلس هو في مكانه ثم شابك أنامله فوق الطاولة ليدخل بصلب الموضوت دون مقدمات و بجدية تامة .
تايهيونغ : حسناً ، أولاً علمنا أن السيدة هي بيون إيزابيلا زوجتك .
أومئ بيكهيون و شد بقبضته قليلاً على يدها .
بيكهيون : نعم ، إنها زوجتي .
نظر لها تايهيونغ و سألها بصوت جاد و لهجة رسمية .
تايهيونغ : هل لكِ أن تخبرينا ما الذي حدث ؟ نحتاج التفاصيل سيدة بيون .
أومئت هي ثم نظرت إلى بيكهيون ليومئ لها لتتحدث ، تنهدث ثم أخفضت بصراها تسترجع الأحداث بعقلها .
إيزابيلا : كنتُ قد دخلت برفقة زوجي بيكهيون لأشتري ثوب ، عندما دخلت إلى غرفة القياس وجدته هناك ، كتم صوتي بكفه و قيد حركتي ، هددني إنني عليّ الذهاب معه و إلا سيؤذيني ، تحررت منه عندما إستطعت قضم يده ثم صرخت ليصفعني ، دخل بيكهيون في هذه اللحظة و خلصني منه ، هذا كل ما حدث .
أومئ لها تايهيونغ ثم همس مستأذناً.
تايهيونغ : نحتاج لإدخاله لنأخذ إفادته أمامكم و تتواجهوا .
أومئ له بيكهيون موافقاً لتتمسك إيزابيلا بيده التي يشابكها بيدها بكفها الحر تطلبه الآمان ، هو لف ذراعه حول ظهرها يقربها إليه و بالأخرى أمسك بيدها ، أدخلوه رجال الشرطة و قد كان وجهه دامي ، الجروح تملئه لكثرة ما ضربه بيكهيون .
نظر لها ثم إبتسم بشفتيه الدامية ليقف بيكهيون سريعاً و لكمه بغضب ثم صاح به .
بيكهيون : إياك أن تنظر لها و إلا أقتلعت عينيك!
أبعدوه رجال الشرطة عن الآخر ، إقترب من إيزابيلا لتحضنه بقوة و تتمسك به كالفتاة الصغيرة لينطق الآخر ساخراً و قد وقف على قدميه لتوه .
شوقا : اوه ! أنظروا لها ، تبدو كالصغيرة و هي تتعلق به هكذا فلتشبعي منه يا حبي ، لإنكِ لن تتوسدي صدره طويلاً .
أراد أن يهاجمه بيكهيون من جديد لولا أن المحقق لكم شوقا و أمر بيكهيون بعدم التدخل بصرامة ليصرخ ذلك الهائج بغضب يود قتله فقط ، كوبت إيزابيلا وجهه بكفيها ثم همست لتهدئته .
إيزابيلا : بيكهيون إهدء أرجوك ، دعك منه ، هو يقول ذلك ليستفزك .
وقف الآخر مجدداً بإبتسامة ساخرة و كأن كل الضرب لا يحرك فيه لو ذرة ألم يتيمة ، قال تايهيونغ بجدية بينما يقف بينهما
تايهيونغ : لقد حاولت يا سيد شوقا الإعتداء على بيون إيزابيلا و صفعتها ، صحيح ؟
أومئ بينما ينظر لها بطريقة كرهتها .
شوقا : نعم فعلت .
أقترب منها ليلمس أحد خصل شعرها ، إختبأت هي في كنف زوجها سريعاً و أمسك بيكهيون يده بقبضته ، أخذ يضغط عليها بقوة ينوي كسرها حقاً ، أما الآخر فهو فقط ينظر لها بنظرات تتأملها بجنون ، دفعه بيكهيون بقوة ليدفع إيزابيلا خلف ظهره يخبأها بظهره و هي تمسكت بسترته عن أنظار شوقا .
تنهد تايهيونغ ثم قال .
تايهيونغ : سيد بيون رجاءاً إهدء .
ثم وجه كلامه إلى رجال الشرطة الذين أتوا بشوقا .
تايهيونغ : أعيدوه إلى الزنزانة .
رغم كل ما حدث و سيحدث ، كانت إيزابيلا تفكر بقرار خارج عن مألوف بيكهيون و رضاه ، نظرت إلى ظهره بخوف ثم همست .
إيزابيلا : إنتظر لحظة ، أنا أسقط حقي عنه .
إلتفت لها بيكهيون سريعاً و هذا ما كانت خائفة منه رغم أنها تعلم أنه سينفعل ، صرخ بوجهها غاضباً جداً بينما شوقا في مكانه يبتسم .
بيكهيون : ماذا ؟!!!
نظرت إليه بحدقتين زائغة خوفاً ثم قالت بتوتر .
إيزابيلا : بيكهيون أنا فق..
قاطعها عندما وضع سبابته على شفتيه بغضب ثم نطق بحدة
بيكهيون : اشششش ! لا أريد سماع صوتكِ
ودت أن تعترض .
إيزابيلا : لكن..
أصمتها و أرعبها عندما رمقها بنظرة حارقة غاضبة جداً لتخفض بصرها بخوف ، هي لا تستطيع أن تنظر في عينيه و فيهما كل هذا الغضب يواريه تهديد و وعيد ، وصلهما صوت المحقق الجدي .
تايهيونغ : لكننا نحتاج سماع صوتها سيد بيون .
رمقها بيكهيون بغضب عارم يتحداها أن تنطق بحرف ضد ما يريد لكنها تحاشياً لنظرته أخفضت رأسها و قالت .
إيزابيلا : أنا أسقط حقي عنه .
أومئ لها المحقق تايهيونغ ليخرج بيكهيون غاضباً و قد صفع الباب بقوة ، تبعته هي بعد ما أن إنحنت معتذرة ، كان يسبقها بخطوات ، كان يفكر بغضب ، كيف لها أن تفعل ذلك بعد كل ما حدث ؟ بعد أن حاول التفريق بينهما ؟ بعد كل ما حدث تسقط حقها عنه ؟
هي كانت تمشي خلفه بخوف و تخفض رأسها ، ما فعلته من أجل مصلحته ، لكنه غاضب الآن و لن يفهمها مهما شرحت و بررت لأنه لا يريد ،
ركبا السيارة بصمت و إنطلق بالسيارة بسرعة هائلة أخافتها ، وضعت يدها المرتجفة على يده ليسحب يده بعيداً و بعنف ، نظرت إليه و قد إمتلئت جعبتها بالتوسلات .
إيزابيلا : اسمعني.
وضع سبابته التي ترتجف غضباً على شفتيه و هدر مهولاً الأمر .
بيكهيون : اششششش ، أصمتي قبل أن أخرج كل غضبي الذي أكدسه بداهاي بكِ و الآن .
زفرت أنفاس مبعثرة مضطربة و همست .
إيزابيلا : اسمعني ثم احكم علي.
صرخ بقوة و قد ضرب المقود بقبضتيه لتنتفض بخوف و ترفع يداها سريعاً على رأسها .
بيكهيون : أخرسي قبل أن أقتلكِ .
أكمل طريقه عودة إلى المنزل بأنفاس هائجة و غضب في نفسه ينمو و ينمو ، يكاد أن يغرق بغضبه ، أما هي فقط حافظت على فاهها مغلق و نفسها تتآكل لشدة خوفها منه .
أوقف السيارة بقوة في موقفها في منزلهما ، ترجل من السيارة بغضب لتترجل خلفه بهدوء ،
دخل إلى المنزل دافعاً الباب بقدمه بعنف نفضها رعباً ثم وقف في منتصف الصالة ينتظرها بينما يتخصر بغل .
دخلت خلفه بهدوء و توتر ثم أغلقت الباب و توجهت نحوه ، كانت تشعر بقدميها ترتجفان لا تستطيعان حملها ، تشعر أنها ستقع لشدة خوفها منه ، يفصلها عنه تلك الأريكة الكبيرة و لا تجرؤ أن تقترب أكثر إليه أو تتجاوز تلك الأريكة التي تفصلها عنه ، فهي تعرف جيداً من هو بيكهيون الغاضب و كم هو متهور .
نظر لها بينما الغضب لو كان مرئياً لشكل شرارت قادحة تخرج من عينيه التين تفترسها و تجعلها ترتجف خوفاً ، صرخت بخفوت و تراجعت عدة خطوات إلى الخلف مذعورة عندما قفز من فوق الأريكة كما يقفز الفهد ، قبض على ذراعيها و قربها إليه بغلظة ، سقطت دموعها فوراً ، فهي على دراية كافية بجنون بيكهيون و غضبه الحاد الذي لن يرحمها بالتأكيد في هذه الساعة.
همس بحدة بينما قبضته تشتد على ذراعيها يقربها إليه أكثر حتى أنها إلتلصقت بصدره .
بيكهيون : لماذا فعلتِ هكذا ؟
نطقت بتعثلم من شدة ذعرها و هي تنظر في عينيه بخوف .
إيزابيلا : فعلت هذا من أجلك .
صرخ بها بنفاذ صبر و غضب لترتجف بين يديه كورقة هشة يذروها رياح الخريف من رصيف إلى آخر .
بيكهيون : ما هو الذي لأجلي ؟! ماذا ؟! أنسيتِ ماذا فعل ؟! أنسيتِ يوم زواجنا ؟! أنسيتِ تلك الليلة ؟! كل هذا نسيتِه و سامحتِه على فعلته هذه ، أنا لا أصدق كم أنتِ غبية .
شهقت باكية و نظرت إليه تبرر نفسها بضعف بين يديه .
إيزابيلا : كنت خائفة عليك ، إن أشتكيت عليه ستنتشر الأخبار غداً بالجرائد و على محطات التلفاز ، زوجة بيون بيكهيون نجم البوب الشهير تتعرض للتحرش بإحد المراكز التجارية ، أنا فعلت هذا من أجل مصلحتك و مصلحة فريقك ، لا أستطيع أن أكون أنانية و أخاطر بنجاحك و فريقك لأشتكي ، أنا أعرف أنه حتى لو تحرر أنت دوماً ستكون بظهري لحمايتي منه ، أنا أثق بك لكن لا أريد أن تتشوه سمعتك و سمعتي و سمعة الفريق أيضاً ، هذا سيؤثر على الفرقة بأكملها و ليس عليك فقط ، افهمني أرجوك .
شدها إليه أكثر و صرخ فيها بغضب و كأنه وجد في عذرها ذنباً أكبر من ذنبها .
إيزابيلا : لماذا عليكِ أن تكوني هكذا دوماً ؟ لماذا لا تفكرين بنفسكِ قليلاً ؟ ماذا إن إعتدى عليكِ و أنا لستُ بالجوار ؟ ماذا ستفعلين وقتها ؟ أتظنين ما سيقوله الناس سيهمني ؟ أنا لا أهتم ، أنتِ فقط كل ما يهمني .
تمسكت بقميصه بكفيها و هتفت تبرر مجدداً ببكاء ملّته عينيها .
إيزابيلا : أنا يهمني ، أنا لا أستطيع تحمل الإزدراء ، الحسد ، و الكره بعيون الناس ، أنت لا تعيش وحدك على الأرض ، الناس يحاوطونك من جميع الجهات ، عليك أن تهتم لإنك لولا كلام الناس ما أصبحت ذاك الشهير الذي أنت عليه الآن و أنا لن أسمح بسقوطك ما دمت نجماً ساطعاً ليس لأنك زوجي فقط بل لأنك حبيبي ، أنت كل ما لي ، افهمني أنت تهمني أكثر من نفسي .
نفض ذراعيها بعنف لتتراجع خطوتين إلى الخلف و صاح بها .
بيكهيون : كل تبريراتكِ لا تهمني ، أنا لا يهمني شيء سوى أنتِ ، و لإنكِ حمقاء ممنوع عليكِ من هذه الساعة الخروج من المنزل حتى أجلب لكِ حراس ليحرسونك .
لم ينتظر أن يسمع رأيها حتى رحل من أمامها بخطى واسعة تنم عمّا فيه من غضب ، صفق الباب لتنتفض و تجلس على الأرض باكية بحرقة ، هي ماذا فعلت ؟ فقط أرادت حمايته ؟ هي على ثقة تامة أنها ستكون بخير ما دامت معه ، هو سيبقى معها ليحميها بقدر ما يحبها ، لكنه لن يكن بخير إن تعرض لمسألة شركته ، زملائه ، أصدقائه ، عائلته ، و معجبينه ، هي فقط تريد أن يبقى بخير ، لكنه لا يفهمها .
...................................................
" إنتهت المحاضرة تستطيعون الخروج ."
زفرت أنفاسها قليلاً بإرتياح حالما همس المحاضر بهذه ، كل المحاضرون مثل بعضهم ، عجائز غاضبون و لا يفقهون شيئاً مما يدرسونه سوى القِلة القليلة الخيّرة فيهم ، جمعت أغراضها غير منتبهة على هاتفها الذي سُرِقَ من أمامها .
خرجت من القاعة ثم توجهت نحو سيارتها كي تعود إلى المنزل فموعد عودة تشانيول إلى المنزل أصبح قريباً و عليها أن تصل قبله ، تذكرت أمر هاتفها لذا أخذت تبحث عنه ، لكنها لم تجده ، ظنت أنها تركته بالقاعة لتعود إدراجها إلى هناك ، دخلت لتبحث عنه في المقعد الذي كانت تجلس عليه ، أثناء ذلك ؛ سمعت صوت آتٍ من خلفها .
جونغكوك : أتبحثين عن هذا ؟
إلتفتت لتراه ينظر لها نطق يشير إليها بهاتفها الذي بيده مستنداً على الحائط خلفه و شفتيه ترتفع بإبتسامة لئيمة ، نظرت نحو الباب بحذر ، هي تعلم حركته القادمة ، أصبحت تتوبعها من رجل مجنون مثله ، إتجهت إلى الباب بسرعة وقتها سمعت ضحكته الشامتة و الساخرة .
جونغكوك : لا تحاولي ، إنه مغلق .
..........................................
سلااااااااااااام قايز
على فكرة أنا بحب بانقتان
البارت القادم بعد 40 فوت و 40 كومنت
1. رأيكم بكاي هل سيجدها ؟ رأيكم بكاثرين وفعلتها ؟ لماذا تم قبولها بالعمل سريعا ؟ أهناك شيئا ما ؟
2. رأيكم بتصرف كل من شوقا و بيكهيون و إيزابيلا ؟ رأيكم بدخول نجم بانقتان القصة هل سينتهي دوره هكذا أم أن له حكاية معنا ؟ هل تصرف إيزابيلا صحيح ؟ و هل غضب بيكهيون مبرر ؟
3 . ماذا سيفعل جونغكوك بميرسي أريانا ؟ و ماذا ستكون ردة فعل تشانيول ؟
4. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
نسيت دُنيتي و ناسي من أجلك
فأنتِ لي كل شيء و تكفيني عن البشر أجمعين
فلا تذكريني و كوني أنانية
تخلي عن طيبتكِ التي تغرقني
أنا ما زلت غارق و سأبقى
لكنني غاضب
و لن أغفر
كان يدور و يجول في صالة الجلوس ، حانق غاضب لأقصى حد ، صرخ بالهاتف بأعلى صوت .
كاي : إبحثوا عنها بجميع أنحاء المدينة ، أريدها الليلة هنا أو جميعكم مطرودون !
أغلق الهاتف ثم رماه بإهمال بعد أن هاتف رجاله ، كل ما يجول في خاطره ، هي و أين هي ؟! من أين أتتها الجرأة للتحداه و تهرب منه ؟! ألا تخاف على نفسها منه ؟!
أما حيث هي فقد وصلت منذ ساعات قليلة إلى إلسان ، إنها مرهقة جداً من الرحلة ، لقد قادت الطريق خمس ساعات متواصلة دون إنقطاع ، تعمدت الحجز بفندق بسيط تجنباً لإمر الإمساك بها .
هي مدركة تماماً أنه إن وجدها سيقتلها و بأفضل الأحول سيحبسها ، تعلم جيداً أنه لن يرحمها من براثين عذابه إن وقعت بين يديه ، لذلك حاولت قدر الإمكان الإختباء منه بعيداً ،
تمددت على السرير بتعب لتغوص بتفكيرها العميق .
عليها أن تبني حياتها من جديد من دونه ، عليها أن تحقق ذاتها و تبدأ من جديد ، و الأهم ؛ عليها أن تحتمي منه و تهرب منه إلى أبعد نا تستطيع ، غفت عيناها من شدة الأرهاق و التعب بينما تفكر .
بعد عدة ساعات كانت قد نالت قسطاً كافٍ من الراحة يجعل عودها يشتد ، خرجت متخفية تبحث عن عمل ما فهي لا تستطيع أن تسحب المال من حسابها البنكي و المبلغ النقدي الذي تملكه سينفذ قريباً ، لذا هي بحاجة العمل بأسرع وقت ممكن .
توجهت إلى الشركات الكبيرة لعلها تجد وظيفة شاغرة رغم أنها متعبة بشدة إلا أنها عزمت على التغيير ، ضربة حظ أو هذا ما ظنته ، هي قُبِلت من أول محاولة بشركة ضخمة و راتب مغري جداً كالمساعدة الشخصية لرئيس الشركة، بالتأكيد فتاة بجمالها و مؤهلاتها لا ترفض ، لكن هناك سببا آخر هي لا تعرفه.
خرجت بعدها لتبحث عن شقة قريبة من الشركة و وجدت بالفعل واحدة صغيرة لكنها جميلة ، إستأجرتها و قررت المكوث بالفندق لتلك الليلة ثم الإنتقال غداً ، وظيفة و منزل جديد بعيداً عن الجميع حيث تستطيع تكوين نفسها من جديد ، في يوم واحد فقط حققت أكبر بكثير مما ظنت .
.................................................
دخل إلى أحد المطاعم يبحث عنها في عينيه ، وجدها تجلس على إحدى الطاولات بإنتظاره ليتوجه إلى طاولتها و يجلس أمامها ، قال دون أن يلقي التحية .
جونغكوك : هناك ما يدور برأسي .
همست هي بفضول .
سيوهيون : ماذا ؟!
صرف نظره عنها إلى الحائط الزجاجي الذي يطل على الشارع و همس بهدوء مخيف .
جونغكوك : أنا هذه المرة سأمتلكها و ينتهي هذا الأمر .
إرتفعت شفتيها بإبتسامة سعيدة ، سعادة تحاول أن تبنيها على حساب سعادة الأخرين .
سيوهيون : كيف ؟ !
إبتسم بوجهها بغموض ثم خرج دون أن يلبي رغبتها في المعرفة .
..............................................
وضعت حبيبته رأسها على صدره فأخذ هو يلاعب خصلاتها الصفراء المموجة بيديه ، كان يجلس على الكنبة و هي تجلس على قدميه في هدوء تام ، هو يفكر و هي تفكر و كلاهما يسد في الآخر حاجته ، إحتواء و آمان ، قاطع جوهم الهادئ رنين هاتف بيكهيون ، رفعه من على الكنبة ليجيب بصوت هادئ .
بيكهيون : مرحباً .
" مرحباً سيد بيون بيكهيون ، أنا المحقق المسؤول عن أمر المشاجرة البارحة بالمركز التجاري ، أرجو منك القدوم برفقة الفتاة التي كانت معك ، نحتاج لأخذ إفادتكم حول الأمر "
نظر بيكهيون إليها ثم تنهد تنهيدة ثقيلة حبست صدره ليس خوفاً إلا عليها ، هي سترتعد لو رأته مجدداً ، همس قبل أن يغلق الهاتف .
بيكهيون : حسناً سآتي معها .
وضع الهاتف مجدداً و أعاد أنامله إلى مكانها بين خصلات شعرها ، همس بإسمها لتهمهم .
بيكهيون : حبي ، علينا الذهاب إلى مركز الشرطة .
إنتفضت جالسة بإعتدال على ساقيه سريعاً و عيناها في عينيه ، هي لا تريد ، فقط تريد أن تبقى على صدره بسلام دون أن يعيق أحد عليها لحظتها معك ، همست بإرتباك .
إيزابيلا : لكن لماذا ؟ أنا لا أريد الذهاب ، أنا خائفة منه يا بيكهيون ، لا أريد رؤيته مجدداً .
كوب وجهها بين يديه ثم همس .
بيكهيون : أتخافين منه و أنتِ معي ؟ أقسم لو أن طرفت إحدى عيناه عليكِ أقتلعها من مكانها .
رجته بعيناها لكنه لن يستمع لذا تمسكت بكفيه على وجهها .
إيزابيلا : لهذا أنا خائفة ، أنا لا أريد أن نتورط بالمشاكل أكثر ، يكفينا ما بنا أرجوك ، دعنا منه ، دعنا معاً نعش بهدوء .
عقد حاجبيه رافضاً ثم همس بعناد بعد أن أجلسها على الكنبة بدل قدميه ، و وقف يتجه إلى الخارج .
بيكهيون : إنتظركِ بالسيارة .
تنهدت بحزن و هي تراقبه يخرج ، أنها خائبة الأمل الآن ، إجتماع شوقا و بيكهيون في مكان واحد يؤدي إلى حدوث كوارث هي الأشد خطراً على الإطلاق .
بيكهيون لا يتحكم بغضبه ، هو لا يحاول أن يفعل حتى و شوقا لا يبالي مهما حدث ، ما يهمه أن يدثرها بحضنه مهما كلفه الأمر حتى لو كان الثمن حياته فيما بعد ، أرتدت ثياباً مناسبة للخروج ثم تبعته ، ركبت السيارة بجانبه بصمت كئيب ليقود هو نحو وجهتهم دون أن ينبس بحرف ، هو أيضاً لا يريد أن يدخل بجدال عقيم فهي لن تقتنع و لا هو سيعود أدراجه .
وصل إلى المغفر ، ترجل كليهما من السيارة ، مد كفه لها و هي وضعت يدها بكفه بهدوء ليشد عليها قليلاً يطمئنها ، دخلا إلى مركز الشرطة متشابكي الأيدي و توجها إلة مكتب المحقق المسؤول تحديداً ، دخلا إلى المكتب ليجدا في الداخل شاب صغير العمر بملامح لطيفة لا يدل أبداً على أنه المحقق يجلس في كرسيه، طلب بيكهيون بلطف .
بيكهيون : عذراً ، فلتنده لنا على المحقق المسؤول من فضلك .
ضحك الشاب بعنفوانية آسرة ثم هتف .
" أنا هو المحقق الذي تنشده سيد بيون بيكهيون ، أنا المحقق كيم تايهيونغ ، سررت بمعرفتِك "
مد المحقق كفه ليصافحه بيكهيون فوراً و قد إبتسم بلطف قائلاً
بيكهيون : عذراً ، لكنك تبدو بريئاً و صغيراً .
نفض المحقق سترته و قال بجدية دون أن تضيع تلك الإبتسامة التي تزيين ملامحه .
تايهيونغ : لا تغريك لطافة وجهي فأنا أقسى من الحجر ، تفضلا .
جلسا أمامه بجانب لعضهما ، جلس هو في مكانه ثم شابك أنامله فوق الطاولة ليدخل بصلب الموضوت دون مقدمات و بجدية تامة .
تايهيونغ : حسناً ، أولاً علمنا أن السيدة هي بيون إيزابيلا زوجتك .
أومئ بيكهيون و شد بقبضته قليلاً على يدها .
بيكهيون : نعم ، إنها زوجتي .
نظر لها تايهيونغ و سألها بصوت جاد و لهجة رسمية .
تايهيونغ : هل لكِ أن تخبرينا ما الذي حدث ؟ نحتاج التفاصيل سيدة بيون .
أومئت هي ثم نظرت إلى بيكهيون ليومئ لها لتتحدث ، تنهدث ثم أخفضت بصراها تسترجع الأحداث بعقلها .
إيزابيلا : كنتُ قد دخلت برفقة زوجي بيكهيون لأشتري ثوب ، عندما دخلت إلى غرفة القياس وجدته هناك ، كتم صوتي بكفه و قيد حركتي ، هددني إنني عليّ الذهاب معه و إلا سيؤذيني ، تحررت منه عندما إستطعت قضم يده ثم صرخت ليصفعني ، دخل بيكهيون في هذه اللحظة و خلصني منه ، هذا كل ما حدث .
أومئ لها تايهيونغ ثم همس مستأذناً.
تايهيونغ : نحتاج لإدخاله لنأخذ إفادته أمامكم و تتواجهوا .
أومئ له بيكهيون موافقاً لتتمسك إيزابيلا بيده التي يشابكها بيدها بكفها الحر تطلبه الآمان ، هو لف ذراعه حول ظهرها يقربها إليه و بالأخرى أمسك بيدها ، أدخلوه رجال الشرطة و قد كان وجهه دامي ، الجروح تملئه لكثرة ما ضربه بيكهيون .
نظر لها ثم إبتسم بشفتيه الدامية ليقف بيكهيون سريعاً و لكمه بغضب ثم صاح به .
بيكهيون : إياك أن تنظر لها و إلا أقتلعت عينيك!
أبعدوه رجال الشرطة عن الآخر ، إقترب من إيزابيلا لتحضنه بقوة و تتمسك به كالفتاة الصغيرة لينطق الآخر ساخراً و قد وقف على قدميه لتوه .
شوقا : اوه ! أنظروا لها ، تبدو كالصغيرة و هي تتعلق به هكذا فلتشبعي منه يا حبي ، لإنكِ لن تتوسدي صدره طويلاً .
أراد أن يهاجمه بيكهيون من جديد لولا أن المحقق لكم شوقا و أمر بيكهيون بعدم التدخل بصرامة ليصرخ ذلك الهائج بغضب يود قتله فقط ، كوبت إيزابيلا وجهه بكفيها ثم همست لتهدئته .
إيزابيلا : بيكهيون إهدء أرجوك ، دعك منه ، هو يقول ذلك ليستفزك .
وقف الآخر مجدداً بإبتسامة ساخرة و كأن كل الضرب لا يحرك فيه لو ذرة ألم يتيمة ، قال تايهيونغ بجدية بينما يقف بينهما
تايهيونغ : لقد حاولت يا سيد شوقا الإعتداء على بيون إيزابيلا و صفعتها ، صحيح ؟
أومئ بينما ينظر لها بطريقة كرهتها .
شوقا : نعم فعلت .
أقترب منها ليلمس أحد خصل شعرها ، إختبأت هي في كنف زوجها سريعاً و أمسك بيكهيون يده بقبضته ، أخذ يضغط عليها بقوة ينوي كسرها حقاً ، أما الآخر فهو فقط ينظر لها بنظرات تتأملها بجنون ، دفعه بيكهيون بقوة ليدفع إيزابيلا خلف ظهره يخبأها بظهره و هي تمسكت بسترته عن أنظار شوقا .
تنهد تايهيونغ ثم قال .
تايهيونغ : سيد بيون رجاءاً إهدء .
ثم وجه كلامه إلى رجال الشرطة الذين أتوا بشوقا .
تايهيونغ : أعيدوه إلى الزنزانة .
رغم كل ما حدث و سيحدث ، كانت إيزابيلا تفكر بقرار خارج عن مألوف بيكهيون و رضاه ، نظرت إلى ظهره بخوف ثم همست .
إيزابيلا : إنتظر لحظة ، أنا أسقط حقي عنه .
إلتفت لها بيكهيون سريعاً و هذا ما كانت خائفة منه رغم أنها تعلم أنه سينفعل ، صرخ بوجهها غاضباً جداً بينما شوقا في مكانه يبتسم .
بيكهيون : ماذا ؟!!!
نظرت إليه بحدقتين زائغة خوفاً ثم قالت بتوتر .
إيزابيلا : بيكهيون أنا فق..
قاطعها عندما وضع سبابته على شفتيه بغضب ثم نطق بحدة
بيكهيون : اشششش ! لا أريد سماع صوتكِ
ودت أن تعترض .
إيزابيلا : لكن..
أصمتها و أرعبها عندما رمقها بنظرة حارقة غاضبة جداً لتخفض بصرها بخوف ، هي لا تستطيع أن تنظر في عينيه و فيهما كل هذا الغضب يواريه تهديد و وعيد ، وصلهما صوت المحقق الجدي .
تايهيونغ : لكننا نحتاج سماع صوتها سيد بيون .
رمقها بيكهيون بغضب عارم يتحداها أن تنطق بحرف ضد ما يريد لكنها تحاشياً لنظرته أخفضت رأسها و قالت .
إيزابيلا : أنا أسقط حقي عنه .
أومئ لها المحقق تايهيونغ ليخرج بيكهيون غاضباً و قد صفع الباب بقوة ، تبعته هي بعد ما أن إنحنت معتذرة ، كان يسبقها بخطوات ، كان يفكر بغضب ، كيف لها أن تفعل ذلك بعد كل ما حدث ؟ بعد أن حاول التفريق بينهما ؟ بعد كل ما حدث تسقط حقها عنه ؟
هي كانت تمشي خلفه بخوف و تخفض رأسها ، ما فعلته من أجل مصلحته ، لكنه غاضب الآن و لن يفهمها مهما شرحت و بررت لأنه لا يريد ،
ركبا السيارة بصمت و إنطلق بالسيارة بسرعة هائلة أخافتها ، وضعت يدها المرتجفة على يده ليسحب يده بعيداً و بعنف ، نظرت إليه و قد إمتلئت جعبتها بالتوسلات .
إيزابيلا : اسمعني.
وضع سبابته التي ترتجف غضباً على شفتيه و هدر مهولاً الأمر .
بيكهيون : اششششش ، أصمتي قبل أن أخرج كل غضبي الذي أكدسه بداهاي بكِ و الآن .
زفرت أنفاس مبعثرة مضطربة و همست .
إيزابيلا : اسمعني ثم احكم علي.
صرخ بقوة و قد ضرب المقود بقبضتيه لتنتفض بخوف و ترفع يداها سريعاً على رأسها .
بيكهيون : أخرسي قبل أن أقتلكِ .
أكمل طريقه عودة إلى المنزل بأنفاس هائجة و غضب في نفسه ينمو و ينمو ، يكاد أن يغرق بغضبه ، أما هي فقط حافظت على فاهها مغلق و نفسها تتآكل لشدة خوفها منه .
أوقف السيارة بقوة في موقفها في منزلهما ، ترجل من السيارة بغضب لتترجل خلفه بهدوء ،
دخل إلى المنزل دافعاً الباب بقدمه بعنف نفضها رعباً ثم وقف في منتصف الصالة ينتظرها بينما يتخصر بغل .
دخلت خلفه بهدوء و توتر ثم أغلقت الباب و توجهت نحوه ، كانت تشعر بقدميها ترتجفان لا تستطيعان حملها ، تشعر أنها ستقع لشدة خوفها منه ، يفصلها عنه تلك الأريكة الكبيرة و لا تجرؤ أن تقترب أكثر إليه أو تتجاوز تلك الأريكة التي تفصلها عنه ، فهي تعرف جيداً من هو بيكهيون الغاضب و كم هو متهور .
نظر لها بينما الغضب لو كان مرئياً لشكل شرارت قادحة تخرج من عينيه التين تفترسها و تجعلها ترتجف خوفاً ، صرخت بخفوت و تراجعت عدة خطوات إلى الخلف مذعورة عندما قفز من فوق الأريكة كما يقفز الفهد ، قبض على ذراعيها و قربها إليه بغلظة ، سقطت دموعها فوراً ، فهي على دراية كافية بجنون بيكهيون و غضبه الحاد الذي لن يرحمها بالتأكيد في هذه الساعة.
همس بحدة بينما قبضته تشتد على ذراعيها يقربها إليه أكثر حتى أنها إلتلصقت بصدره .
بيكهيون : لماذا فعلتِ هكذا ؟
نطقت بتعثلم من شدة ذعرها و هي تنظر في عينيه بخوف .
إيزابيلا : فعلت هذا من أجلك .
صرخ بها بنفاذ صبر و غضب لترتجف بين يديه كورقة هشة يذروها رياح الخريف من رصيف إلى آخر .
بيكهيون : ما هو الذي لأجلي ؟! ماذا ؟! أنسيتِ ماذا فعل ؟! أنسيتِ يوم زواجنا ؟! أنسيتِ تلك الليلة ؟! كل هذا نسيتِه و سامحتِه على فعلته هذه ، أنا لا أصدق كم أنتِ غبية .
شهقت باكية و نظرت إليه تبرر نفسها بضعف بين يديه .
إيزابيلا : كنت خائفة عليك ، إن أشتكيت عليه ستنتشر الأخبار غداً بالجرائد و على محطات التلفاز ، زوجة بيون بيكهيون نجم البوب الشهير تتعرض للتحرش بإحد المراكز التجارية ، أنا فعلت هذا من أجل مصلحتك و مصلحة فريقك ، لا أستطيع أن أكون أنانية و أخاطر بنجاحك و فريقك لأشتكي ، أنا أعرف أنه حتى لو تحرر أنت دوماً ستكون بظهري لحمايتي منه ، أنا أثق بك لكن لا أريد أن تتشوه سمعتك و سمعتي و سمعة الفريق أيضاً ، هذا سيؤثر على الفرقة بأكملها و ليس عليك فقط ، افهمني أرجوك .
شدها إليه أكثر و صرخ فيها بغضب و كأنه وجد في عذرها ذنباً أكبر من ذنبها .
إيزابيلا : لماذا عليكِ أن تكوني هكذا دوماً ؟ لماذا لا تفكرين بنفسكِ قليلاً ؟ ماذا إن إعتدى عليكِ و أنا لستُ بالجوار ؟ ماذا ستفعلين وقتها ؟ أتظنين ما سيقوله الناس سيهمني ؟ أنا لا أهتم ، أنتِ فقط كل ما يهمني .
تمسكت بقميصه بكفيها و هتفت تبرر مجدداً ببكاء ملّته عينيها .
إيزابيلا : أنا يهمني ، أنا لا أستطيع تحمل الإزدراء ، الحسد ، و الكره بعيون الناس ، أنت لا تعيش وحدك على الأرض ، الناس يحاوطونك من جميع الجهات ، عليك أن تهتم لإنك لولا كلام الناس ما أصبحت ذاك الشهير الذي أنت عليه الآن و أنا لن أسمح بسقوطك ما دمت نجماً ساطعاً ليس لأنك زوجي فقط بل لأنك حبيبي ، أنت كل ما لي ، افهمني أنت تهمني أكثر من نفسي .
نفض ذراعيها بعنف لتتراجع خطوتين إلى الخلف و صاح بها .
بيكهيون : كل تبريراتكِ لا تهمني ، أنا لا يهمني شيء سوى أنتِ ، و لإنكِ حمقاء ممنوع عليكِ من هذه الساعة الخروج من المنزل حتى أجلب لكِ حراس ليحرسونك .
لم ينتظر أن يسمع رأيها حتى رحل من أمامها بخطى واسعة تنم عمّا فيه من غضب ، صفق الباب لتنتفض و تجلس على الأرض باكية بحرقة ، هي ماذا فعلت ؟ فقط أرادت حمايته ؟ هي على ثقة تامة أنها ستكون بخير ما دامت معه ، هو سيبقى معها ليحميها بقدر ما يحبها ، لكنه لن يكن بخير إن تعرض لمسألة شركته ، زملائه ، أصدقائه ، عائلته ، و معجبينه ، هي فقط تريد أن يبقى بخير ، لكنه لا يفهمها .
...................................................
" إنتهت المحاضرة تستطيعون الخروج ."
زفرت أنفاسها قليلاً بإرتياح حالما همس المحاضر بهذه ، كل المحاضرون مثل بعضهم ، عجائز غاضبون و لا يفقهون شيئاً مما يدرسونه سوى القِلة القليلة الخيّرة فيهم ، جمعت أغراضها غير منتبهة على هاتفها الذي سُرِقَ من أمامها .
خرجت من القاعة ثم توجهت نحو سيارتها كي تعود إلى المنزل فموعد عودة تشانيول إلى المنزل أصبح قريباً و عليها أن تصل قبله ، تذكرت أمر هاتفها لذا أخذت تبحث عنه ، لكنها لم تجده ، ظنت أنها تركته بالقاعة لتعود إدراجها إلى هناك ، دخلت لتبحث عنه في المقعد الذي كانت تجلس عليه ، أثناء ذلك ؛ سمعت صوت آتٍ من خلفها .
جونغكوك : أتبحثين عن هذا ؟
إلتفتت لتراه ينظر لها نطق يشير إليها بهاتفها الذي بيده مستنداً على الحائط خلفه و شفتيه ترتفع بإبتسامة لئيمة ، نظرت نحو الباب بحذر ، هي تعلم حركته القادمة ، أصبحت تتوبعها من رجل مجنون مثله ، إتجهت إلى الباب بسرعة وقتها سمعت ضحكته الشامتة و الساخرة .
جونغكوك : لا تحاولي ، إنه مغلق .
..........................................
سلااااااااااااام قايز
على فكرة أنا بحب بانقتان
البارت القادم بعد 40 فوت و 40 كومنت
1. رأيكم بكاي هل سيجدها ؟ رأيكم بكاثرين وفعلتها ؟ لماذا تم قبولها بالعمل سريعا ؟ أهناك شيئا ما ؟
2. رأيكم بتصرف كل من شوقا و بيكهيون و إيزابيلا ؟ رأيكم بدخول نجم بانقتان القصة هل سينتهي دوره هكذا أم أن له حكاية معنا ؟ هل تصرف إيزابيلا صحيح ؟ و هل غضب بيكهيون مبرر ؟
3 . ماذا سيفعل جونغكوك بميرسي أريانا ؟ و ماذا ستكون ردة فعل تشانيول ؟
4. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі