Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Thirty-five
" كوني أنانية "



نسيت دُنيتي و ناسي من أجلك
فأنتِ لي كل شيء و تكفيني عن البشر أجمعين
فلا تذكريني و كوني أنانية
تخلي عن طيبتكِ التي تغرقني
أنا ما زلت غارق و سأبقى
لكنني غاضب
و لن أغفر




كان يدور و يجول في صالة الجلوس ، حانق غاضب لأقصى حد ، صرخ بالهاتف بأعلى صوت .
كاي : إبحثوا عنها بجميع أنحاء المدينة ، أريدها الليلة هنا أو جميعكم مطرودون !
أغلق الهاتف ثم رماه بإهمال بعد أن هاتف رجاله ، كل ما يجول في خاطره ، هي و أين هي ؟! من أين أتتها الجرأة للتحداه و تهرب منه ؟! ألا تخاف على نفسها منه ؟!

أما حيث هي فقد وصلت منذ ساعات قليلة إلى إلسان ، إنها مرهقة جداً من الرحلة ، لقد قادت الطريق خمس ساعات متواصلة دون إنقطاع ، تعمدت الحجز بفندق بسيط تجنباً لإمر الإمساك بها .

هي مدركة تماماً أنه إن وجدها سيقتلها و بأفضل الأحول سيحبسها ، تعلم جيداً أنه لن يرحمها من براثين عذابه إن وقعت بين يديه ، لذلك حاولت قدر الإمكان الإختباء منه بعيداً ،
تمددت على السرير بتعب لتغوص بتفكيرها العميق .

عليها أن تبني حياتها من جديد من دونه ، عليها أن تحقق ذاتها و تبدأ من جديد ، و الأهم ؛ عليها أن تحتمي منه و تهرب منه إلى أبعد نا تستطيع ، غفت عيناها من شدة الأرهاق و التعب بينما تفكر .

بعد عدة ساعات كانت قد نالت قسطاً كافٍ من الراحة يجعل عودها يشتد ، خرجت متخفية تبحث عن عمل ما فهي لا تستطيع أن تسحب المال من حسابها البنكي و المبلغ النقدي الذي تملكه سينفذ قريباً ، لذا هي بحاجة العمل بأسرع وقت ممكن .

توجهت إلى الشركات الكبيرة لعلها تجد وظيفة شاغرة رغم أنها متعبة بشدة إلا أنها عزمت على التغيير ، ضربة حظ أو هذا ما ظنته ، هي قُبِلت من أول محاولة بشركة ضخمة و راتب مغري جداً كالمساعدة الشخصية لرئيس الشركة، بالتأكيد فتاة بجمالها و مؤهلاتها لا ترفض ، لكن هناك سببا آخر هي لا تعرفه.

خرجت بعدها لتبحث عن شقة قريبة من الشركة و وجدت بالفعل واحدة صغيرة لكنها جميلة ، إستأجرتها و قررت المكوث بالفندق لتلك الليلة ثم الإنتقال غداً ، وظيفة و منزل جديد بعيداً عن الجميع حيث تستطيع تكوين نفسها من جديد ، في يوم واحد فقط حققت أكبر بكثير مما ظنت .

.................................................



دخل إلى أحد المطاعم يبحث عنها في عينيه ، وجدها تجلس على إحدى الطاولات بإنتظاره ليتوجه إلى طاولتها و يجلس أمامها ، قال دون أن يلقي التحية .
جونغكوك : هناك ما يدور برأسي .
همست هي بفضول .
سيوهيون : ماذا ؟!
صرف نظره عنها إلى الحائط الزجاجي الذي يطل على الشارع و همس بهدوء مخيف .
جونغكوك : أنا هذه المرة سأمتلكها و ينتهي هذا الأمر .

إرتفعت شفتيها بإبتسامة سعيدة ، سعادة تحاول أن تبنيها على حساب سعادة الأخرين .
سيوهيون : كيف ؟ !
إبتسم بوجهها بغموض ثم خرج دون أن يلبي رغبتها في المعرفة .

..............................................

وضعت حبيبته رأسها على صدره فأخذ هو يلاعب خصلاتها الصفراء المموجة بيديه ، كان يجلس على الكنبة و هي تجلس على قدميه في هدوء تام ، هو يفكر و هي تفكر و كلاهما يسد في الآخر حاجته ، إحتواء و آمان ، قاطع جوهم الهادئ رنين هاتف بيكهيون ، رفعه من على الكنبة ليجيب بصوت هادئ .
بيكهيون : مرحباً .
" مرحباً سيد بيون بيكهيون ، أنا المحقق المسؤول عن أمر المشاجرة البارحة بالمركز التجاري ، أرجو منك القدوم برفقة الفتاة التي كانت معك ، نحتاج لأخذ إفادتكم حول الأمر "

نظر بيكهيون إليها ثم تنهد تنهيدة ثقيلة حبست صدره ليس خوفاً إلا عليها ، هي سترتعد لو رأته مجدداً ، همس قبل أن يغلق الهاتف .
بيكهيون : حسناً سآتي معها .
وضع الهاتف مجدداً و أعاد أنامله إلى مكانها بين خصلات شعرها ، همس بإسمها لتهمهم .
بيكهيون : حبي ، علينا الذهاب إلى مركز الشرطة .

إنتفضت جالسة بإعتدال على ساقيه سريعاً و عيناها في عينيه ، هي لا تريد ، فقط تريد أن تبقى على صدره بسلام دون أن يعيق أحد عليها لحظتها معك ، همست بإرتباك .
إيزابيلا : لكن لماذا ؟ أنا لا أريد الذهاب ، أنا خائفة منه يا بيكهيون ، لا أريد رؤيته مجدداً .

كوب وجهها بين يديه ثم همس .
بيكهيون : أتخافين منه و أنتِ معي ؟ أقسم لو أن طرفت إحدى عيناه عليكِ أقتلعها من مكانها .
رجته بعيناها لكنه لن يستمع لذا تمسكت بكفيه على وجهها .
إيزابيلا : لهذا أنا خائفة ، أنا لا أريد أن نتورط بالمشاكل أكثر ، يكفينا ما بنا أرجوك ، دعنا منه ، دعنا معاً نعش بهدوء .

عقد حاجبيه رافضاً ثم همس بعناد بعد أن أجلسها على الكنبة بدل قدميه ، و وقف يتجه إلى الخارج .
بيكهيون : إنتظركِ بالسيارة .
تنهدت بحزن و هي تراقبه يخرج ، أنها خائبة الأمل الآن ، إجتماع شوقا و بيكهيون في مكان واحد يؤدي إلى حدوث كوارث هي الأشد خطراً على الإطلاق .

بيكهيون لا يتحكم بغضبه ، هو لا يحاول أن يفعل حتى و شوقا لا يبالي مهما حدث ، ما يهمه أن يدثرها بحضنه مهما كلفه الأمر حتى لو كان الثمن حياته فيما بعد ، أرتدت ثياباً مناسبة للخروج ثم تبعته ، ركبت السيارة بجانبه بصمت كئيب ليقود هو نحو وجهتهم دون أن ينبس بحرف ، هو أيضاً لا يريد أن يدخل بجدال عقيم فهي لن تقتنع و لا هو سيعود أدراجه .

وصل إلى المغفر ، ترجل كليهما من السيارة ، مد كفه لها و هي وضعت يدها بكفه بهدوء ليشد عليها قليلاً يطمئنها ، دخلا إلى مركز الشرطة متشابكي الأيدي و توجها إلة مكتب المحقق المسؤول تحديداً ، دخلا إلى المكتب ليجدا في الداخل شاب صغير العمر بملامح لطيفة لا يدل أبداً على أنه المحقق يجلس في كرسيه، طلب بيكهيون بلطف .
بيكهيون : عذراً ، فلتنده لنا على المحقق المسؤول من فضلك .

ضحك الشاب بعنفوانية آسرة ثم هتف .
" أنا هو المحقق الذي تنشده سيد بيون بيكهيون ، أنا المحقق كيم تايهيونغ ، سررت بمعرفتِك "
مد المحقق كفه ليصافحه بيكهيون فوراً و قد إبتسم بلطف قائلاً
بيكهيون : عذراً ، لكنك تبدو بريئاً و صغيراً .

نفض المحقق سترته و قال بجدية دون أن تضيع تلك الإبتسامة التي تزيين ملامحه .
تايهيونغ : لا تغريك لطافة وجهي فأنا أقسى من الحجر ، تفضلا .
جلسا أمامه بجانب لعضهما ، جلس هو في مكانه ثم شابك أنامله فوق الطاولة ليدخل بصلب الموضوت دون مقدمات و بجدية تامة .
تايهيونغ : حسناً ، أولاً علمنا أن السيدة هي بيون إيزابيلا زوجتك .

أومئ بيكهيون و شد بقبضته قليلاً على يدها .
بيكهيون : نعم ، إنها زوجتي .
نظر لها تايهيونغ و سألها بصوت جاد و لهجة رسمية .
تايهيونغ : هل لكِ أن تخبرينا ما الذي حدث ؟ نحتاج التفاصيل سيدة بيون .

أومئت هي ثم نظرت إلى بيكهيون ليومئ لها لتتحدث ، تنهدث ثم أخفضت بصراها تسترجع الأحداث بعقلها .
إيزابيلا : كنتُ قد دخلت برفقة زوجي بيكهيون لأشتري ثوب ، عندما دخلت إلى غرفة القياس وجدته هناك ، كتم صوتي بكفه و قيد حركتي ، هددني إنني عليّ الذهاب معه و إلا سيؤذيني ، تحررت منه عندما إستطعت قضم يده ثم صرخت ليصفعني ، دخل بيكهيون في هذه اللحظة و خلصني منه ، هذا كل ما حدث .

أومئ لها تايهيونغ ثم همس مستأذناً.
تايهيونغ : نحتاج لإدخاله لنأخذ إفادته أمامكم و تتواجهوا .
أومئ له بيكهيون موافقاً لتتمسك إيزابيلا بيده التي يشابكها بيدها بكفها الحر تطلبه الآمان ، هو لف ذراعه حول ظهرها يقربها إليه و بالأخرى أمسك بيدها ، أدخلوه رجال الشرطة و قد كان وجهه دامي ، الجروح تملئه لكثرة ما ضربه بيكهيون .

نظر لها ثم إبتسم بشفتيه الدامية ليقف بيكهيون سريعاً و لكمه بغضب ثم صاح به .
بيكهيون : إياك أن تنظر لها و إلا أقتلعت عينيك!
أبعدوه رجال الشرطة عن الآخر ، إقترب من إيزابيلا لتحضنه بقوة و تتمسك به كالفتاة الصغيرة لينطق الآخر ساخراً و قد وقف على قدميه لتوه .
شوقا : اوه ! أنظروا لها ، تبدو كالصغيرة و هي تتعلق به هكذا فلتشبعي منه يا حبي ، لإنكِ لن تتوسدي صدره طويلاً .

أراد أن يهاجمه بيكهيون من جديد لولا أن المحقق لكم شوقا و أمر بيكهيون بعدم التدخل بصرامة ليصرخ ذلك الهائج بغضب يود قتله فقط ، كوبت إيزابيلا وجهه بكفيها ثم همست لتهدئته .
إيزابيلا : بيكهيون إهدء أرجوك ، دعك منه ، هو يقول ذلك ليستفزك .

وقف الآخر مجدداً بإبتسامة ساخرة و كأن كل الضرب لا يحرك فيه لو ذرة ألم يتيمة ، قال تايهيونغ بجدية بينما يقف بينهما
تايهيونغ : لقد حاولت يا سيد شوقا الإعتداء على بيون إيزابيلا و صفعتها ، صحيح ؟
أومئ بينما ينظر لها بطريقة كرهتها .
شوقا : نعم فعلت .

أقترب منها ليلمس أحد خصل شعرها ، إختبأت هي في كنف زوجها سريعاً و أمسك بيكهيون يده بقبضته ، أخذ يضغط عليها بقوة ينوي كسرها حقاً ، أما الآخر فهو فقط ينظر لها بنظرات تتأملها بجنون ، دفعه بيكهيون بقوة ليدفع إيزابيلا خلف ظهره يخبأها بظهره و هي تمسكت بسترته عن أنظار شوقا .

تنهد تايهيونغ ثم قال .
تايهيونغ : سيد بيون رجاءاً إهدء .
ثم وجه كلامه إلى رجال الشرطة الذين أتوا بشوقا .
تايهيونغ : أعيدوه إلى الزنزانة .

رغم كل ما حدث و سيحدث ، كانت إيزابيلا تفكر بقرار خارج عن مألوف بيكهيون و رضاه ، نظرت إلى ظهره بخوف ثم همست .
إيزابيلا : إنتظر لحظة ، أنا أسقط حقي عنه .
إلتفت لها بيكهيون سريعاً و هذا ما كانت خائفة منه رغم أنها تعلم أنه سينفعل ، صرخ بوجهها غاضباً جداً بينما شوقا في مكانه يبتسم .
بيكهيون : ماذا ؟!!!

نظرت إليه بحدقتين زائغة خوفاً ثم قالت بتوتر .
إيزابيلا : بيكهيون أنا فق..
قاطعها عندما وضع سبابته على شفتيه بغضب ثم نطق بحدة
بيكهيون : اشششش ! لا أريد سماع صوتكِ
ودت أن تعترض .
إيزابيلا : لكن..

أصمتها و أرعبها عندما رمقها بنظرة حارقة غاضبة جداً لتخفض بصرها بخوف ، هي لا تستطيع أن تنظر في عينيه و فيهما كل هذا الغضب يواريه تهديد و وعيد ، وصلهما صوت المحقق الجدي .
تايهيونغ : لكننا نحتاج سماع صوتها سيد بيون .

رمقها بيكهيون بغضب عارم يتحداها أن تنطق بحرف ضد ما يريد لكنها تحاشياً لنظرته أخفضت رأسها و قالت .
إيزابيلا : أنا أسقط حقي عنه .

أومئ لها المحقق تايهيونغ ليخرج بيكهيون غاضباً و قد صفع الباب بقوة ، تبعته هي بعد ما أن إنحنت معتذرة ، كان يسبقها بخطوات ، كان يفكر بغضب ، كيف لها أن تفعل ذلك بعد كل ما حدث ؟ بعد أن حاول التفريق بينهما ؟ بعد كل ما حدث تسقط حقها عنه ؟

هي كانت تمشي خلفه بخوف و تخفض رأسها ، ما فعلته من أجل مصلحته ، لكنه غاضب الآن و لن يفهمها مهما شرحت و بررت لأنه لا يريد ،
ركبا السيارة بصمت و إنطلق بالسيارة بسرعة هائلة أخافتها ، وضعت يدها المرتجفة على يده ليسحب يده بعيداً و بعنف ، نظرت إليه و قد إمتلئت جعبتها بالتوسلات .
إيزابيلا : اسمعني.
وضع سبابته التي ترتجف غضباً على شفتيه و هدر مهولاً الأمر .
بيكهيون : اششششش ، أصمتي قبل أن أخرج كل غضبي الذي أكدسه بداهاي بكِ و الآن .

زفرت أنفاس مبعثرة مضطربة و همست .
إيزابيلا : اسمعني ثم احكم علي.
صرخ بقوة و قد ضرب المقود بقبضتيه لتنتفض بخوف و ترفع يداها سريعاً على رأسها .
بيكهيون : أخرسي قبل أن أقتلكِ .
أكمل طريقه عودة إلى المنزل بأنفاس هائجة و غضب في نفسه ينمو و ينمو ، يكاد أن يغرق بغضبه ، أما هي فقط حافظت على فاهها مغلق و نفسها تتآكل لشدة خوفها منه .

أوقف السيارة بقوة في موقفها في منزلهما ، ترجل من السيارة بغضب لتترجل خلفه بهدوء ،
دخل إلى المنزل دافعاً الباب بقدمه بعنف نفضها رعباً ثم وقف في منتصف الصالة ينتظرها بينما يتخصر بغل .

دخلت خلفه بهدوء و توتر ثم أغلقت الباب و توجهت نحوه ، كانت تشعر بقدميها ترتجفان لا تستطيعان حملها ، تشعر أنها ستقع لشدة خوفها منه ، يفصلها عنه تلك الأريكة الكبيرة و لا تجرؤ أن تقترب أكثر إليه أو تتجاوز تلك الأريكة التي تفصلها عنه ، فهي تعرف جيداً من هو بيكهيون الغاضب و كم هو متهور .

نظر لها بينما الغضب لو كان مرئياً لشكل شرارت قادحة تخرج من عينيه التين تفترسها و تجعلها ترتجف خوفاً ، صرخت بخفوت و تراجعت عدة خطوات إلى الخلف مذعورة عندما قفز من فوق الأريكة كما يقفز الفهد ، قبض على ذراعيها و قربها إليه بغلظة ، سقطت دموعها فوراً ، فهي على دراية كافية بجنون بيكهيون و غضبه الحاد الذي لن يرحمها بالتأكيد في هذه الساعة.

همس بحدة بينما قبضته تشتد على ذراعيها يقربها إليه أكثر حتى أنها إلتلصقت بصدره .
بيكهيون : لماذا فعلتِ هكذا ؟
نطقت بتعثلم من شدة ذعرها و هي تنظر في عينيه بخوف .
إيزابيلا : فعلت هذا من أجلك .

صرخ بها بنفاذ صبر و غضب لترتجف بين يديه كورقة هشة يذروها رياح الخريف من رصيف إلى آخر .
بيكهيون : ما هو الذي لأجلي ؟! ماذا ؟! أنسيتِ ماذا فعل ؟! أنسيتِ يوم زواجنا ؟! أنسيتِ تلك الليلة ؟! كل هذا نسيتِه و سامحتِه على فعلته هذه ، أنا لا أصدق كم أنتِ غبية .

شهقت باكية و نظرت إليه تبرر نفسها بضعف بين يديه .
إيزابيلا : كنت خائفة عليك ، إن أشتكيت عليه ستنتشر الأخبار غداً بالجرائد و على محطات التلفاز ، زوجة بيون بيكهيون نجم البوب الشهير تتعرض للتحرش بإحد المراكز التجارية ، أنا فعلت هذا من أجل مصلحتك و مصلحة فريقك ، لا أستطيع أن أكون أنانية و أخاطر بنجاحك و فريقك لأشتكي ، أنا أعرف أنه حتى لو تحرر أنت دوماً ستكون بظهري لحمايتي منه ، أنا أثق بك لكن لا أريد أن تتشوه سمعتك و سمعتي و سمعة الفريق أيضاً ، هذا سيؤثر على الفرقة بأكملها و ليس عليك فقط ، افهمني أرجوك .

شدها إليه أكثر و صرخ فيها بغضب و كأنه وجد في عذرها ذنباً أكبر من ذنبها .
إيزابيلا : لماذا عليكِ أن تكوني هكذا دوماً ؟ لماذا لا تفكرين بنفسكِ قليلاً ؟ ماذا إن إعتدى عليكِ و أنا لستُ بالجوار ؟ ماذا ستفعلين وقتها ؟ أتظنين ما سيقوله الناس سيهمني ؟ أنا لا أهتم ، أنتِ فقط كل ما يهمني .

تمسكت بقميصه بكفيها و هتفت تبرر مجدداً ببكاء ملّته عينيها .
إيزابيلا : أنا يهمني ، أنا لا أستطيع تحمل الإزدراء ، الحسد ، و الكره بعيون الناس ، أنت لا تعيش وحدك على الأرض ، الناس يحاوطونك من جميع الجهات ، عليك أن تهتم لإنك لولا كلام الناس ما أصبحت ذاك الشهير الذي أنت عليه الآن و أنا لن أسمح بسقوطك ما دمت نجماً ساطعاً ليس لأنك زوجي فقط بل لأنك حبيبي ، أنت كل ما لي ، افهمني أنت تهمني أكثر من نفسي .

نفض ذراعيها بعنف لتتراجع خطوتين إلى الخلف و صاح بها .
بيكهيون : كل تبريراتكِ لا تهمني ، أنا لا يهمني شيء سوى أنتِ ، و لإنكِ حمقاء ممنوع عليكِ من هذه الساعة الخروج من المنزل حتى أجلب لكِ حراس ليحرسونك .

لم ينتظر أن يسمع رأيها حتى رحل من أمامها بخطى واسعة تنم عمّا فيه من غضب ، صفق الباب لتنتفض و تجلس على الأرض باكية بحرقة ، هي ماذا فعلت ؟ فقط أرادت حمايته ؟ هي على ثقة تامة أنها ستكون بخير ما دامت معه ، هو سيبقى معها ليحميها بقدر ما يحبها ، لكنه لن يكن بخير إن تعرض لمسألة شركته ، زملائه ، أصدقائه ، عائلته ، و معجبينه ، هي فقط تريد أن يبقى بخير ، لكنه لا يفهمها .



...................................................


" إنتهت المحاضرة تستطيعون الخروج ."
زفرت أنفاسها قليلاً بإرتياح حالما همس المحاضر بهذه ، كل المحاضرون مثل بعضهم ، عجائز غاضبون و لا يفقهون شيئاً مما يدرسونه سوى القِلة القليلة الخيّرة فيهم ، جمعت أغراضها غير منتبهة على هاتفها الذي سُرِقَ من أمامها .

خرجت من القاعة ثم توجهت نحو سيارتها كي تعود إلى المنزل فموعد عودة تشانيول إلى المنزل أصبح قريباً و عليها أن تصل قبله ، تذكرت أمر هاتفها لذا أخذت تبحث عنه ، لكنها لم تجده ، ظنت أنها تركته بالقاعة لتعود إدراجها إلى هناك ، دخلت لتبحث عنه في المقعد الذي كانت تجلس عليه ، أثناء ذلك ؛ سمعت صوت آتٍ من خلفها .
جونغكوك : أتبحثين عن هذا ؟

إلتفتت لتراه ينظر لها نطق يشير إليها بهاتفها الذي بيده مستنداً على الحائط خلفه و شفتيه ترتفع بإبتسامة لئيمة ، نظرت نحو الباب بحذر ، هي تعلم حركته القادمة ، أصبحت تتوبعها من رجل مجنون مثله ، إتجهت إلى الباب بسرعة وقتها سمعت ضحكته الشامتة و الساخرة .
جونغكوك : لا تحاولي ، إنه مغلق .



..........................................

سلااااااااااااام قايز

على فكرة أنا بحب بانقتان

البارت القادم بعد 40 فوت و 40 كومنت

1. رأيكم بكاي هل سيجدها ؟ رأيكم بكاثرين وفعلتها ؟ لماذا تم قبولها بالعمل سريعا ؟ أهناك شيئا ما ؟

2. رأيكم بتصرف كل من شوقا و بيكهيون و إيزابيلا ؟ رأيكم بدخول نجم بانقتان القصة هل سينتهي دوره هكذا أم أن له حكاية معنا ؟ هل تصرف إيزابيلا صحيح ؟ و هل غضب بيكهيون مبرر ؟

3 . ماذا سيفعل جونغكوك بميرسي أريانا ؟ و ماذا ستكون ردة فعل تشانيول ؟

4. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Коментарі