Chapter Forty-two
" أكرهني !"
كل ما لك و فيك يعذبني ،
لم أكن أعلم أنك تكرهني لهذا الحد !
أهذه هي لعبة الإنتصار على كرامتي ؟
أهنئك ، لقد إنتصرت ،
لكنك لتنتصر قتلتني .
نظر لها من بعيد و هو يبتسم بسخرية ، محتار مستهجن من تلك الفتاة حتى لم يظهر هذا ملامحه جليّة ، بعد أن هددها صراحة و أمرها بلهجة قوية أن تحتشم عصت مجدداً ، عادت اليوم ترتدي فستان قصير ، شفاف الكتفين ، و أحمر ، أي نوع من التحاذير وجب عليه منحها لتفهم أنها له و لا يستطيبه أن ينظر إليها أي رجل .
إقترب منها يمشي بتبختر حتى وصل لها ليقف أمامها ، بينما هي كانت تنظر إليه بإرتباك ، لقد علمت ما باله و لِمَ تقدم إليها ، قبض على يدها بخفة ثم سحبها خلفه إلى أحد الغرف الفارغة ، أدخلها ثم أغلق الباب خلفه ، إقترب مجدداً حتى وقف مقابلها ثانية و في عينيه نظرة خشنة قوية يرمقها بها .
كانت تنظر إليه بخوف ، فكر لوهلة لو أنها تخافه فعلاً لما وفرت الأسباب له ليغضب و بالتالي تخاف ، قال بحدة على مسامعها المرتعشة .
لاي : ماذا أخبرتكِ عن الفساتين القصيرة ؟!
تمتمت بإرتباك جلي بتأثير من هيبته .
ليليانا : لكنه ليس فاضحاً و لا يفصل جسدي .
شعر بالغضب قليلاً ليحتد صوته جعلها ترتجف رغماً عنها .
لاي : فقط يكشف جسدكِ ، ما هذا الهراء ؟!
صمت قليلاً ثم تقدم إليها بخطوة تراجعت بمثلها فوراً ليهمس مهدداً بعد رفع سبابته الأسطورية كما اتفقت بينها و بينها أن تناديها . لاي : ممنوع عليكِ إرتداء الفساتين القصيرة يا ليليانا و ها أنا أحذر للمرة الأخيرة .
أومئت له بتوتر فلا حيلة لديها و لا قوة تتحداه فيها ، تبسم بشفتيه نصف إبتسامة بانت فيها غمازته جعلتها تحدق فيها دون أن تدرك، أتسمي غمازته أيضاً أسطورة.
لاي : لقد مرت الثلاثة أيام أي أن مهلتكِ لتفكري إنتهت ، و ها أنا أنتظر ما ردكِ ؟
أغمضت عيناها و تنهدت ، عليها أن تصرف إنتباهها عنه غمازتيه و سبابته الأسطورية إلى ما هو أهم ، مثلاً أنه يحثها بشكل مبطن أن تتزوج به الآن .
ليليانا : أنت تتحكم بي و أنت لم ترتبط بي بعد ماذا ستفعل بي بعد الزواج ؟ ألم تخبرني إنك ستجعل عائلتي تجبرني على الزواج بك إن لم أوافق فما فائدة ردي عليك ؟
تنهد هو و بنفاذ صبر أشاح عنها بوجهه ، أمسكت هي ذقنه بأناملها و أعادت وجهه إليها لتنظر إليه ، كان عاقداً الحاجبين، أدركت أنه إستهجن فعلتها هذه ، أكملت .
ليليانا : أتريد أن تسمع من شفاهي الموافقة على آية حال؟ إذن أنا أوافق أن أتزوج منك .
توسعت عينيه و هو ينظر لها و قدم إبتسامة واسعة فابتسمت هي لتتابع .
ليليانا: أنا موافقة لأنني أريدك ، ربما ليس كما تريدني ، لكنني أريدك ، أنا بالفعل معجبة بك لاي ، لكن توقف عن معاملتي بهذا الجفاء .
إبتسم بسعادة غامرة ثم بتأثر قبل جبينها مطولاً دون أن ينبس بحرف ، خلع سترته أمامها ثم وضعها على أكتافها ليهمس بهدوء أخيراً .
لاي : إن كان الأمر يتعلق بغيرتي عليكِ فأنا قاسٍ كما تقولين ، لإنكِ المرأة التي أحب و التي هي لي وحدي ، أنا لا أحبذ أن أشارككِ مع أحد ، لذا لا أحب أن يرى أحد جسدكِ كما لا أحب أن يكتشف نفسكِ و يدخل قلبكِ ، كل ما فيكِ و يكونِك ليس للعرض و لا رخيص لتراه العامة ، أنت غالية جداً و لا يقدر على ثمنكِ سوى رجلاً مثلي أنا ، أنتِ لي أنا يا ليليانا ، أنتِ لي !
نظرت إليه قليلاً بصمت كم أن لكلماته وقع لذيذ على مسامعها ثم إبتسمت متفهمة ما يقصده و كم هو محق ، إبتسمت بهدوء ثم أومئت له ليبتسم و يحتضنها بكل قوته .
خرجت معه و هما يتشابكا أيديهما ثم أقبلا على الجميع لتردف ميرسي أريانا بتلعب .
ميرسي أريانا : ما قصة ليليانا مع سترة لاي ؟ يبدو أننا سنقيم زفاف قريباً !
قهقه لاي قليلاً ثم أردف بإبتسامة بينما ينظر إلى ليليانا التي قد أخفضت رأسها بحرج .
لاي : نعم في الحقيقة سيقام زفافا قريباً .
حاوط خصر ليليانا فابتسمت بخجل ليكمل .
لاي : زفافنا .
.......................................................
وصل العروسين إلى منزلهما بعد أن قضيا الطريق إليه معتكفين الصمت و دون النطق و لو بحرف ، هالة من البرود كانت قد أحاطت جوهما الكئيب ، ليس و كأنهما عروسين أبداً .
دخلت إلى منزلهما الخاص بخطى بطيئة معدومة الثقة بل كلها خوف و إرتجاف ، حالما سمعت صوت الباب يُغلق بدأ قلبها بقرع الطبول الذعر على أوتار مهترئة ، تقدمها ثم شاور لها بيده بهدوء نحو غرفتهما في الطابق العلوي لتصعد إلى هناك بإرتباك واضح دون أن تعلق .
دخلت غرفتهما و أخذت عيناها جولة حول الغرفة ، إنها ذات طابع كلاسيكي هادئ رغم أن هدؤها أخافها ، كل شيء له حتى غرف منزله ، إن جدرانها مطلية باللون الأبيض و كأنها تخبرها هنا كفنكِ و فراشها باللون الأسود ينبأ عن سواد الأيام القادمة التي ستعيشها معه .
أثناء تأملها الكئيب هذا إستشعرت بكفيه على كتفيها ليديرها له ، إلتفتت له تنظر إلى الأسفل و تشابك أصابعها بتوتر لينطق بهدوء .
دي او : هذه غرفتنا سنعيش بها معاً .
رفعت عيناها له بتردد ثم نبست بإرتباك خوفاً من ردة فعله .
كريستين : أنا أريد غرفة وحدي .
دون تمهيد ، قبض على ذراعيها بقوة و قربها له لتتأوه بألم ثم نطق بغضب .
دي او : اسمعي جيداً ما سأقوله لكِ و أوصميه في جدران عقلكِ المغفل ، أنا ما تزوجتكِ زخرفة للمنزل ، أنا أريدكِ زوجة لي بكل ما تعنيه الكلمة من معني ، أنا أريد حقي الشرعي منكِ كزوجة .
دمعت عيناها بحرقة ، هو لا يطلبها الآن جسدها بل يأمرها أن تمنحه أياه دون تفاوض أو جدال ، يخبرها بأن لا كلمة لها فوق كلمته و أن كلمته هي الفارقة ، همست بين تأوهاتها الخفيضة .
كريستين : لكنني لا أريد أن أمنحكِ نفسي ، يكفي أنك تزوجتني دون إرادتي .
و بلا مبالاة دفعها على السرير بعنف لتتهاوى عليه تتداعى بألم و دموعها قد سالت بالفعل على وجهها ، همس هو بحدة بينما يتقدم إلى السرير .
دي او : أنظنين أن رأيكِ و إرادتكِ يهماني ؟! أنا أفعل ما أريد ، أنا أريد حقي كأي زوج في ليلة زفافه و أنتهى .
صمت لسانها عن الكلام فقط دموعها تتكلم ، تقول له أنها لا تريد ، ترفض ذلك ، ترجوه أن لا يفرض نفسه عليها ، أن لا يسلبها أغلى ما تملك كامرأة ، صمّ آذانه عن رفضها و باشر بخلع سترته أمامه بحركة بطيئة كما لو أنه يدفعها لتخافه أكثر مما تفعل ، خلع حزامه بعدها و ياقة قميصه و رماهم بقبضته بعيداً ، و أنتهى بفتح أزرار قميصه العلوية إلى أسفل صدره و رفع أكمامه عن ساعديه و كأنه يتحضر لإلتهام وليمة لمائة شخص وحده ، هو يخيفها حتى لا تقاومه و تستسلم له .
هي كانت تنظر له بذعر بينما صوت بكائها يعلو بالغرفة كلما خلع شيء من ثيابه أو كشف عن جزء من بشرته ، كانت ترجوه في عينيها أن لا يقهرها على نفسها ، يكفيه ما فعله بها ، شعور بالعجز إجتاح جسدها كما لو أن أطرافها شُلَت عن الحركة، هي تشعر بالعجز في كلها .
صرخت هي بخوف عندما دفعها على السرير ممددة و أعتلاها سريعاً ، وضعت كفيها على صدره تحاول دفعه عنها لكنه قبض عليهما كي لا تستطيع مقاومته و كبلهما بإحدى كفيه فوق رأسها ، أخذت تبكي برفض شديد و هو يزلف بشفتيه إلى شفتيها ، أصبحت تحرك جذعها أسفل بكل ما تستطيع من قوة و تحرك قدميها تحاول تحرير نفسها منه .
هو بطبعه يحب الهدوء و الإسترخاء لذا لن يستنزف طاقته في تقييدها و تثبيتها بل ترك معصميها و أستقام بجذعه و خصرها أسير قدميه ، تناول حزامه الذي كان قد رماه على طرف السرير و أمسك بمعصميها مجدداً ليربطهما بمقدمة السرير .
كانت تبكي بإستنجاد و ضعف ، ثبت جذعها بيديه و قدميها بقدميه ثم زلف بشفتيه إلى شفتيها مجدداً لكنها أشاحت بوجهها ، وقتها غمر أصابعه بوجنتيها و أعاد شفتيها أمام شفتيه ليهاجمها بأسنانه دون رحمة .
كانت تصرخ بتكتم بين شفتيه ، صوتها يأبى عن الخروج ما دام يسده بشفتيه ، قبل كل زاوية من شفتيها و ما جعله يفرغ منها إكتفاءً بل خوفاً من أن تختنق ، حرر شفتيها لتأخذ نفساً عميقاً تعوض فيه أنفاسها المسلوبة و عادت تبكي مجدداً .
زلف منها مجدداً لتحط شفتيها على أديمها تشوه و تقضم لا تقبل و لا تحب ، إبتدء بفكها ثم عنقها و عاد إلى ذقنها و انتهى به يقضم شحمة أذنها بقساوة لتنتفض أسفله تصرخ بألم ، ألم الإهانة التي تتعرض لها أقوى من ألم الجسد .
إرتكز على ركبتيه مجدداً ثم قلبها لتنام على بطنها ، ما زالت بفستان الزفاف و الطرحة معلقة بشعرها ، أمسك بإبهامه و سبابته سحاب الفستان القوي و أخذ يسحبه للأسفل بينما يتأمل بعينين ملئتهما الرغبة ما يكشف له من بشرة ظهرها ، إنتهى من السحاب لينخفض بقبلات إبتدء بها ناعمة على طول خط ظهرها و انتهى بها بقبلات قاسية .
قلبها مجدداً لتمدد على ظهرها ثم رفعها من ذراعيها لتجلس ، جلست و في هذا الوقت إلتجأت إلى التوسلات الذليلة و الدموع الوفيرة عله يتركها .
كريستين : أرجوك أتركني ، افهمني أتوسل إليك ، إفعل بي ما شئت إلا هذا ، ما تفعله جُرم بحقي ، أنا عروسك لا تجبرني عليك أن تتفهمني ، أرجوك أتركني ، أنت تقتلني !
لم يهتم لصراخها ، ضعفها ، توسلاتها أو حتى ألمها و خوفها منه بل دفع رأسها بخفه إلى كتفه و أخذ يتناوش مع الطرحة المعلقة على شعرها و هي تبكي على كتفه تتوسله ، خلع طرحتها و خلع الدبابيس التي تثبت بعض من شعرها مرفوع بتسريحته البسيطة الجميلة .
ما إن فرغ من فك شعرها أخذ منه حفنه و دفعه إلى أنفه يستنشقه و يغمض عينيه ، رائحة كالورد الجوري ، بسطه على كتفيها ثم مددها عنوة عنها مجدداً أسفله رغم أنه فعل بحركة ليست قاسية و لا لطيفة لكنه لم يؤلمها عندما فعل ، كانت تستطيع أن تفعل شيء ربما ، لكن حسدها كان قد تجمد و تجمدت معه ، تخاف أن تتحرك برفض فيعنفها و هو على أية حال سيأخذ ما يريده منها سواء إستسلمت أو قاومت .
سحب الفستان من جذعها بصعوبة ثم ألقاه بعيداً ، إنه ثقيل جداً لا يعرف كيف إستطاعت أن تتحمله و تحمله على جذعها الضعيف هذا ، طوال ما كان يسحب الفستان عنها كان ينظر في عينيها التي تتوسله العِتق ، فعل حتى ينظر إلى جسدها مرة واحدة كلوحة فنية مكشوفو أمامه تنتظر منه أن يتأمل التفاصيل فيها .
إنخفض ببصره إلى جسدها من رأسها إلى أسفل قدميها ، ليست سمينة و لا نحيفة بل مكتنزة بالأنوثة عكس ما توقع أن تحمل جسد طفولي بلا معالم، لا يعرف كيف إرتفعت رغبته فيها أكثر و كم درجة حرارة جسده حتى إلا أنه يشعر بدمه يغلي .
تخلى عن كل فتات النبل و اللطف الذي كان ينوي إستهلاكها عليها و أخذ يظفر من كلها حلاوة و لذة هي الأولى في كم السكر فيها ، فقد تعقله و أصبح وحش همجي ملعون يقتل ليتغذى ، صراخها صم أذنه و إنتفاضها تجاهله ، كل ما كان يهمه أن يغرف من حلاوتها حتى يصاب بالتُخمة دون أن يشبع .
إرتمى بجسد متهالك بحانبها و أغمض عينيه يلهث أنفاسه بقوة و كل جسده حبيبات عرق ، حالما إستجمع قوته مجدداً تحرك ليفلت معصميها ، وقعا معصميها لا قدرة لها على حملها و هي تنوح باكية و تصيح متألمة ، ما أبقاه لها من جسدها كان لا شيء من القوة و لا شيء من الجلد المعافى و كل الألم .
عيناها تسرف بذرف الدموع ، الكم من الألم الذي يجتاح جسدها يجعلها تتمنى الموت على أن تتحمله ، لقد نفذ وعيده ، قال لها بأنها ستتمنى الموت و لن تجده و ها هي تفعل ، همس مهدداً بينما يلهث أنفاسه و قد عاد إلى وضعيته بجانبها .
دي او : أياكِ أن تتركي مكانكِ بجانبي ، حياتكِ معي ستكون زوجية كأي زوجين طبيعيين لذا أياكِ عصياني و قد نلتِ الشيء اليسير مما أستطيع أن أكون عليه من همجية إن أردتِ .
إلتفتت إلى جانبها الأخر بصعوبة شديدة لتعطيه ظهرها و تعتكف البكاء لكنه لفها إليه بعنف فصاحت و بكت بألم شديد ، كل شيء فيها يؤلمها ، لِمَ لا يشعر بها ؟ همس بغضب بينما يرص على أسنانه .
دي أو : أياكِ أن تعطيني ظهركِ مجدداً أبداً .
لم تفتعل رداً بل تمددت على ظهرها مجدداً ببطئ لتغمض عيناها بألم حالما شعرت بالفراش أسفلها مجدداً ، حتى الفراش يؤلمها ، هو و كل شيء يملكه يؤلمها حتى جسدها يؤلمها لأنه أصبح له ، دموعها تسيل بهدوء على وجهها و نزعات الألم تنفرج من شفتيها ليصرخ بها بغضب.
دي او : لا تبكي ، لا أريد رؤية دموعكِ !
إنتفضت خوفاً من صراخه بها ثم رفعت كفيها لتغطي وجهها تحاول إيقاف دموعها من الإنسكاب ، ما أستطاع أن يكبح نفسه أمام هيئتها المتهالكة و نفسها المعذبة و جسدها الذي يضخ الألم فيها ، بداخله شعر بشيء من الشفقة عليها و الحزت ، لا يعرف لماذا شعر بذلك و لماذا سيفعل ذلك ، لكن شعور دافئ سيطر على كيانه الداخلي يجبره على فعل أي شيء ليخفف عنها .
وجد نفسه يجلس ثم أمسك بها برفق و رفعها ليضعها على صدره و يريحها عليه بينما يحضنها إليه برفق ، قبل رأسها بدفء و كأنه إعتذار ثم أخذ يمسح على شعرها يهودها لتنام و تنسى الألم حتى تنام ، لكن أي نوم هذا الذي سيواري عينيها بعد كل ما عاشته هذه الليلة ، لم يزر النوم عينيها لكنها بخوفاً منه إدعت أنها نائمة حتى لا يستيقظ هذا الوحش الذي فيه مجدداً .
هذه أجمل ليلة كان قد عاشها طوال حياتها رغم أنه ود بقرارة نفسها أن تكون برضاها ، كانت ليلة ينثر فيها قمرها المكتمل رشات من السكر عليه تزيد حلاوة هذه الليلة في ذاكرته .
في ذاكرتها هي ستعش الأسوء و الأصعب و الأكثر مرارة ، لن تنسى هذه الليلة مهما عاشت ، ستبقى ذكرة أليمة تعشعش في صدرها يذكرها قلبها بها كل ما إحتاج أن يجدد الحقد و الكره فيه ، رغم أن القمر كان بدراً فيها إلا أنها شعرت به مطفئ و أن الشمس قد بخلت عليها بحصته من ضوئها ، شعرت بأن ظلام هذه الليلة يرجمها بكثبان عظيمة الحجم من الملح مع كل حفنة لمسات قاسية و قبلات مبرحة نالتها لتشوهها و تذوقها ملوحة الحياة معه كيف ستكون .
أهذه الليلة كانت الأسعد (رشات سكر) أم الأتعس (كثبان الملح) لهما معاً ؟!
...............................................
توجه بسيارته الفاخرة إلى أحد المطاعم العصرية الفخمة في المدينة ، كان قد لبّى دعوة عائلية بعد إتمام جدول أعماله ، و بنفس الوقت و المكان ، كانت هي تتسكع مع صديقها المقرب متوجهين لنفس المطعم الذي يتجه هو له .
دخلت هي و صديقها إلى ذات المطعم الفاخر ليتناولا طعام العشاء معاً و صوت ضحكاتهما معاً تثير شغباً عنفواني ، بالفعل كان الآخر موجود هناك بين أقاربه .
شده الصوت لأنه يميزه ، كيف لا ؟ و هو يعشق صاحبته منذ مدة ليست بقليلة لكنها كافية ليستكشف بها حقيقة شعوره إتجاهها ، إلتفت ليرى صوتها آتٍ من أين ، ما إن رآها تدلف مع رجل ما و هي تتأبط ذراعه و تضحك معه فرحة حتى شعر بألم يسري في عروقه مجرى الدم .
تلك الفتاة التي يحبها منذ زمن طويل ، منذ أول مرة رآها بها كان قد سبقه رجل آخر إليها و خسر فرصته قبل أن يغتنمها ، ما كان خائفاً منه يحدث الآن أمام عينيه ، هو لم يصارحها خوفاً من الرفض و خوفاً من أن تكون تحب رجلا آخر و الأهم ليكتشف حقيقة شعوره نحوها و ها هو الآن يراها مع رجل آخر غيره .
لقد صبر على الكثير من تصرفاتها متعذراً لها بإنها لا تعلم أنه يحبها ، لم تكتشف ، لا تلاحظ و الكثير من التبريرات السقيمة التي كانت تسد فاهه عن الإعتراض و الشكوى .
لقد صبر على تفننها بتزيين شعرها البندقي المتموج من دون معارضة ، لقد صبر على فساتينها و تنانيرها القصيرة التي تبرز جسدها بإغراء من دون معارضة ، لقد صبر على مشيتها الأنثوية و ضحكتها الناعمة من دون معارضة
متعذرا دوما بأنها لا تعلم ، لكن لن يصبر على أن يراها ترافق رجلاً آخر و هو يتعذب بعيداً بصمت ، لن يتحجج لها هذه المرة ، لقد فاض كأس صبره بالفعل .
وقف من على كرسيه بخشونة و توجه لها بخطوات واسعة و رافضة ، شعر بإبتسامتها الناعمة ترفرف كفراشة ملونة في صدره و تنعش في نفسه الربيع عندما رأته يقترب نحوها ، وقفت و وقف ذاك الرجل الذي برفقتها ليلقيا التحية .
نطقت هي بنعومة و بإبتسامة خلابة .
آماندا : أهلاً تشين ، لم أتوقع أن أراك هنا !
إبتسم لها ليسأل بهدوء مشيراً بعينيه إلى الشاب معها .
تشين : من هذا الشاب الذي معكِ ؟
إتسعت إبتسامتها الناعمة و أجابته بلطف تشير إلى الرجل اليافع .
آماندا : إنه صديقي منذ الطفولة تايهيونغ .
إلتفتت إلى صديقه لتقول ببهجة .
آماندا : تايهيونغ إنه تشين !
مد تايهيونغ يده له ليصافحه فصافحه تشين دون معارضة ثم همس بينما ينظر إليه .
تايهيونغ : بالتأكيد أن أعرفه صغيرتي من دون أن تعرفيني عليه ، من لا يعرفه على متن هذا الكوكب ؟!
رد تشين متهجماً و بنبرته نفور رغم لطف تايهيونغ .
تشين : صغيرتك ؟
عقد تايهيونغ حاجبيه مستفهماً و آماندا نظرت إلى تشين مستنكرة .
آماندا : أنه يناديني هكذا منذ طفولتنا تشين !
نظر لها تشين بحدقتين حادة و همس رافضاً .
تشين : أسمكِ آماندا و لستِ صغيرة أحد غيري.
شهقت هي بتفاجئ و ابتسم تايهيونغ فوراً ، يبدو أن هناك سوء فهم .
أماندا : ماذا ؟!
أومئ برأسه لها مؤكداً ما قاله ، لقد صبر كثيراً و ما عاد يتحمل الصمت أكثر من ذلك ، قال بحدة يصحح و يوضح لها ما يقصده .
تشين : أنتِ فتاتي وحدي و صغيرتي أنا .
ثم نظر إلى تايهيونغ و قال بتهجم .
آماندا : و الآن أعذرني قليلاً سأخذ حبيبتي منك .
قهقه تايهيونغ ثم أومئ غامزاً لآماندا التي توردت خجلاً فوراً و خصوصاً أن تشين أمسك بيدها .
تايهيونغ : لكِ عشاق و أنا لا أدري يا جميلة .
أحمر وجهها خجلاً ليسحبها تشين خلفه دون أن يعلق ، أركبها سيارته ليصعد بجانبها ثم إنطلق .
هي لم تنبس بحرف و لا تنوي أن تفعل إذا ما بدأ بالحديث هو ، و بدأ بالفعل بنبرة هادئة بينما يراقب الطريق بعينين غاضبة و حاجبين منعقدين .
تشين : ماذا كنتِ تفعلين معه ؟
همست هي بهدوء .
أماندا : إنه صديقي منذ الطفولة ، أتسكع معه عادة ، ثم ما شأنك بي أنت ؟
همس بلامبالاة دون أن ينظر لها .
تشين : أنا أحبكِ .
شعرت بكلماته في أعمق وتر يتصل بشرايين قلبها ، كلمته أملت غرور أنوثتها ، شعرت بنفسها ترتفع بجناحي من السعادة تحلق ، تلك الكلمة التي لطالما تمنت أن تسمعها من شفتيه .
لطالما فكرت أن تبادر بالإعتراف له أنها تحبه ، لكن الخجل كان يقف دائماً حُجة ، كانت مقتنعة دوماً أن القدر سيجمعهما بطرقه لو أن مستقبلهما معاً ، إيمانها بالقدر جعلها تنتظره دون أن تتحجج أو تتململ .
شيء في داخله شده لينظر إليها ليعلم ما هو رد فعلها فلقد طال صمتها ، هو تفاجئ عندما رأى تلك الإبتسامة الخجلة ترفع شفتيها ليبتسم بتلقائية و يقود بسيارته نحو منزلها دون أن يزيد على الحديث شيء .
ما إن أوقف السيارة أمام المنزل حتى أرادت الترجل لتبتعد و تهرب بخجلها منه ، لكنه سبقها و أمسكها من مرفقها ليقربها إليه ، لثم ذقنها بقبلة لتشهق بخجل و تنظر له بحدقتين متسعة ، إبتسم بدوره في وجهها لتزدرء جوفها و تنزل بسرعة من السيارة راكضة نحو المنزل دون أن تنظر له ، قهقه بينما يراقبها ثم ذهب مبتسماً بعدما دخلت .
..................................................
تأخر الوقت ، لقد تعدت الساعة التاسعة مساءاً بالفعل و هي لم تعد بعد ، هو كان يجلس على الكنبة بتوتر و غضب في ذات الوقت ينتظر عودتها بعد فشله بالإتصال بها عدة مرات ، أعصابه مشدودة و بدأ القلق يتسرب إليه .
رفع نظره نحو الباب بعيناه الحادة حالما رآها تفتح الباب بسرعة و تدخل بإرتجاف لينطق بهدوء خفي جعلها تجفل و تشهق خائفة .
سيهون : أين كنتِ ؟
نظرت إليه تشعر بحمم من الغضب تتطاير فوق رأسه، قضمت شفتها السفلى بتوتر ثم تمتمت .
فكتوريا : أنا أسفة !
أمسك بأحدى الفخريات أمامه على الطاولة و رماها بها بإنفعال و غضب شديد لتصرخ بفزع ، علا صوت صراخه على صراخها قائلاً .
سيهون : هذا ليس الجواب الذي أنتظره ، أين كنتِ ؟
كل عظمة في جسدها كانت ترتعش خوفاً منه لذا لم ترد عسؤاله و إعتكفت الصمت ، نهض على قدميه و تقدم نحوها بخطواته الواسعة ليقف أمامها بينما هي تنظر إلى الأرض أمامها بإرتجاف لا تجرؤ على رفع رأسها ، قال مهدداً بهمس مخيف .
سيهون : جاوبي فلقد بدأ ينفذ صبري !
......................................................
سلاااااااااام
البارت القادم بعد 40 فوت و كومنت
1. رأيكم بتصرف لاي مع ليليانا ؟
2. رأيكم بتصرف دي او مع كريستين ؟ هل تصرفه قاسي أم حنون ؟
3. رأيكم بحقيقة مشاعر تشين لإماندا ؟ و رأيكم بدور تايهيونغ ؟ و هل أماندا تبادل تشين الحب ؟
4. رأيكم بتصرف سيهون ؟ و يا ترى أين كانت فكتوريا ؟ و ماذا سيحدث بين الأثنين ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
كل ما لك و فيك يعذبني ،
لم أكن أعلم أنك تكرهني لهذا الحد !
أهذه هي لعبة الإنتصار على كرامتي ؟
أهنئك ، لقد إنتصرت ،
لكنك لتنتصر قتلتني .
نظر لها من بعيد و هو يبتسم بسخرية ، محتار مستهجن من تلك الفتاة حتى لم يظهر هذا ملامحه جليّة ، بعد أن هددها صراحة و أمرها بلهجة قوية أن تحتشم عصت مجدداً ، عادت اليوم ترتدي فستان قصير ، شفاف الكتفين ، و أحمر ، أي نوع من التحاذير وجب عليه منحها لتفهم أنها له و لا يستطيبه أن ينظر إليها أي رجل .
إقترب منها يمشي بتبختر حتى وصل لها ليقف أمامها ، بينما هي كانت تنظر إليه بإرتباك ، لقد علمت ما باله و لِمَ تقدم إليها ، قبض على يدها بخفة ثم سحبها خلفه إلى أحد الغرف الفارغة ، أدخلها ثم أغلق الباب خلفه ، إقترب مجدداً حتى وقف مقابلها ثانية و في عينيه نظرة خشنة قوية يرمقها بها .
كانت تنظر إليه بخوف ، فكر لوهلة لو أنها تخافه فعلاً لما وفرت الأسباب له ليغضب و بالتالي تخاف ، قال بحدة على مسامعها المرتعشة .
لاي : ماذا أخبرتكِ عن الفساتين القصيرة ؟!
تمتمت بإرتباك جلي بتأثير من هيبته .
ليليانا : لكنه ليس فاضحاً و لا يفصل جسدي .
شعر بالغضب قليلاً ليحتد صوته جعلها ترتجف رغماً عنها .
لاي : فقط يكشف جسدكِ ، ما هذا الهراء ؟!
صمت قليلاً ثم تقدم إليها بخطوة تراجعت بمثلها فوراً ليهمس مهدداً بعد رفع سبابته الأسطورية كما اتفقت بينها و بينها أن تناديها . لاي : ممنوع عليكِ إرتداء الفساتين القصيرة يا ليليانا و ها أنا أحذر للمرة الأخيرة .
أومئت له بتوتر فلا حيلة لديها و لا قوة تتحداه فيها ، تبسم بشفتيه نصف إبتسامة بانت فيها غمازته جعلتها تحدق فيها دون أن تدرك، أتسمي غمازته أيضاً أسطورة.
لاي : لقد مرت الثلاثة أيام أي أن مهلتكِ لتفكري إنتهت ، و ها أنا أنتظر ما ردكِ ؟
أغمضت عيناها و تنهدت ، عليها أن تصرف إنتباهها عنه غمازتيه و سبابته الأسطورية إلى ما هو أهم ، مثلاً أنه يحثها بشكل مبطن أن تتزوج به الآن .
ليليانا : أنت تتحكم بي و أنت لم ترتبط بي بعد ماذا ستفعل بي بعد الزواج ؟ ألم تخبرني إنك ستجعل عائلتي تجبرني على الزواج بك إن لم أوافق فما فائدة ردي عليك ؟
تنهد هو و بنفاذ صبر أشاح عنها بوجهه ، أمسكت هي ذقنه بأناملها و أعادت وجهه إليها لتنظر إليه ، كان عاقداً الحاجبين، أدركت أنه إستهجن فعلتها هذه ، أكملت .
ليليانا : أتريد أن تسمع من شفاهي الموافقة على آية حال؟ إذن أنا أوافق أن أتزوج منك .
توسعت عينيه و هو ينظر لها و قدم إبتسامة واسعة فابتسمت هي لتتابع .
ليليانا: أنا موافقة لأنني أريدك ، ربما ليس كما تريدني ، لكنني أريدك ، أنا بالفعل معجبة بك لاي ، لكن توقف عن معاملتي بهذا الجفاء .
إبتسم بسعادة غامرة ثم بتأثر قبل جبينها مطولاً دون أن ينبس بحرف ، خلع سترته أمامها ثم وضعها على أكتافها ليهمس بهدوء أخيراً .
لاي : إن كان الأمر يتعلق بغيرتي عليكِ فأنا قاسٍ كما تقولين ، لإنكِ المرأة التي أحب و التي هي لي وحدي ، أنا لا أحبذ أن أشارككِ مع أحد ، لذا لا أحب أن يرى أحد جسدكِ كما لا أحب أن يكتشف نفسكِ و يدخل قلبكِ ، كل ما فيكِ و يكونِك ليس للعرض و لا رخيص لتراه العامة ، أنت غالية جداً و لا يقدر على ثمنكِ سوى رجلاً مثلي أنا ، أنتِ لي أنا يا ليليانا ، أنتِ لي !
نظرت إليه قليلاً بصمت كم أن لكلماته وقع لذيذ على مسامعها ثم إبتسمت متفهمة ما يقصده و كم هو محق ، إبتسمت بهدوء ثم أومئت له ليبتسم و يحتضنها بكل قوته .
خرجت معه و هما يتشابكا أيديهما ثم أقبلا على الجميع لتردف ميرسي أريانا بتلعب .
ميرسي أريانا : ما قصة ليليانا مع سترة لاي ؟ يبدو أننا سنقيم زفاف قريباً !
قهقه لاي قليلاً ثم أردف بإبتسامة بينما ينظر إلى ليليانا التي قد أخفضت رأسها بحرج .
لاي : نعم في الحقيقة سيقام زفافا قريباً .
حاوط خصر ليليانا فابتسمت بخجل ليكمل .
لاي : زفافنا .
.......................................................
وصل العروسين إلى منزلهما بعد أن قضيا الطريق إليه معتكفين الصمت و دون النطق و لو بحرف ، هالة من البرود كانت قد أحاطت جوهما الكئيب ، ليس و كأنهما عروسين أبداً .
دخلت إلى منزلهما الخاص بخطى بطيئة معدومة الثقة بل كلها خوف و إرتجاف ، حالما سمعت صوت الباب يُغلق بدأ قلبها بقرع الطبول الذعر على أوتار مهترئة ، تقدمها ثم شاور لها بيده بهدوء نحو غرفتهما في الطابق العلوي لتصعد إلى هناك بإرتباك واضح دون أن تعلق .
دخلت غرفتهما و أخذت عيناها جولة حول الغرفة ، إنها ذات طابع كلاسيكي هادئ رغم أن هدؤها أخافها ، كل شيء له حتى غرف منزله ، إن جدرانها مطلية باللون الأبيض و كأنها تخبرها هنا كفنكِ و فراشها باللون الأسود ينبأ عن سواد الأيام القادمة التي ستعيشها معه .
أثناء تأملها الكئيب هذا إستشعرت بكفيه على كتفيها ليديرها له ، إلتفتت له تنظر إلى الأسفل و تشابك أصابعها بتوتر لينطق بهدوء .
دي او : هذه غرفتنا سنعيش بها معاً .
رفعت عيناها له بتردد ثم نبست بإرتباك خوفاً من ردة فعله .
كريستين : أنا أريد غرفة وحدي .
دون تمهيد ، قبض على ذراعيها بقوة و قربها له لتتأوه بألم ثم نطق بغضب .
دي او : اسمعي جيداً ما سأقوله لكِ و أوصميه في جدران عقلكِ المغفل ، أنا ما تزوجتكِ زخرفة للمنزل ، أنا أريدكِ زوجة لي بكل ما تعنيه الكلمة من معني ، أنا أريد حقي الشرعي منكِ كزوجة .
دمعت عيناها بحرقة ، هو لا يطلبها الآن جسدها بل يأمرها أن تمنحه أياه دون تفاوض أو جدال ، يخبرها بأن لا كلمة لها فوق كلمته و أن كلمته هي الفارقة ، همست بين تأوهاتها الخفيضة .
كريستين : لكنني لا أريد أن أمنحكِ نفسي ، يكفي أنك تزوجتني دون إرادتي .
و بلا مبالاة دفعها على السرير بعنف لتتهاوى عليه تتداعى بألم و دموعها قد سالت بالفعل على وجهها ، همس هو بحدة بينما يتقدم إلى السرير .
دي او : أنظنين أن رأيكِ و إرادتكِ يهماني ؟! أنا أفعل ما أريد ، أنا أريد حقي كأي زوج في ليلة زفافه و أنتهى .
صمت لسانها عن الكلام فقط دموعها تتكلم ، تقول له أنها لا تريد ، ترفض ذلك ، ترجوه أن لا يفرض نفسه عليها ، أن لا يسلبها أغلى ما تملك كامرأة ، صمّ آذانه عن رفضها و باشر بخلع سترته أمامه بحركة بطيئة كما لو أنه يدفعها لتخافه أكثر مما تفعل ، خلع حزامه بعدها و ياقة قميصه و رماهم بقبضته بعيداً ، و أنتهى بفتح أزرار قميصه العلوية إلى أسفل صدره و رفع أكمامه عن ساعديه و كأنه يتحضر لإلتهام وليمة لمائة شخص وحده ، هو يخيفها حتى لا تقاومه و تستسلم له .
هي كانت تنظر له بذعر بينما صوت بكائها يعلو بالغرفة كلما خلع شيء من ثيابه أو كشف عن جزء من بشرته ، كانت ترجوه في عينيها أن لا يقهرها على نفسها ، يكفيه ما فعله بها ، شعور بالعجز إجتاح جسدها كما لو أن أطرافها شُلَت عن الحركة، هي تشعر بالعجز في كلها .
صرخت هي بخوف عندما دفعها على السرير ممددة و أعتلاها سريعاً ، وضعت كفيها على صدره تحاول دفعه عنها لكنه قبض عليهما كي لا تستطيع مقاومته و كبلهما بإحدى كفيه فوق رأسها ، أخذت تبكي برفض شديد و هو يزلف بشفتيه إلى شفتيها ، أصبحت تحرك جذعها أسفل بكل ما تستطيع من قوة و تحرك قدميها تحاول تحرير نفسها منه .
هو بطبعه يحب الهدوء و الإسترخاء لذا لن يستنزف طاقته في تقييدها و تثبيتها بل ترك معصميها و أستقام بجذعه و خصرها أسير قدميه ، تناول حزامه الذي كان قد رماه على طرف السرير و أمسك بمعصميها مجدداً ليربطهما بمقدمة السرير .
كانت تبكي بإستنجاد و ضعف ، ثبت جذعها بيديه و قدميها بقدميه ثم زلف بشفتيه إلى شفتيها مجدداً لكنها أشاحت بوجهها ، وقتها غمر أصابعه بوجنتيها و أعاد شفتيها أمام شفتيه ليهاجمها بأسنانه دون رحمة .
كانت تصرخ بتكتم بين شفتيه ، صوتها يأبى عن الخروج ما دام يسده بشفتيه ، قبل كل زاوية من شفتيها و ما جعله يفرغ منها إكتفاءً بل خوفاً من أن تختنق ، حرر شفتيها لتأخذ نفساً عميقاً تعوض فيه أنفاسها المسلوبة و عادت تبكي مجدداً .
زلف منها مجدداً لتحط شفتيها على أديمها تشوه و تقضم لا تقبل و لا تحب ، إبتدء بفكها ثم عنقها و عاد إلى ذقنها و انتهى به يقضم شحمة أذنها بقساوة لتنتفض أسفله تصرخ بألم ، ألم الإهانة التي تتعرض لها أقوى من ألم الجسد .
إرتكز على ركبتيه مجدداً ثم قلبها لتنام على بطنها ، ما زالت بفستان الزفاف و الطرحة معلقة بشعرها ، أمسك بإبهامه و سبابته سحاب الفستان القوي و أخذ يسحبه للأسفل بينما يتأمل بعينين ملئتهما الرغبة ما يكشف له من بشرة ظهرها ، إنتهى من السحاب لينخفض بقبلات إبتدء بها ناعمة على طول خط ظهرها و انتهى بها بقبلات قاسية .
قلبها مجدداً لتمدد على ظهرها ثم رفعها من ذراعيها لتجلس ، جلست و في هذا الوقت إلتجأت إلى التوسلات الذليلة و الدموع الوفيرة عله يتركها .
كريستين : أرجوك أتركني ، افهمني أتوسل إليك ، إفعل بي ما شئت إلا هذا ، ما تفعله جُرم بحقي ، أنا عروسك لا تجبرني عليك أن تتفهمني ، أرجوك أتركني ، أنت تقتلني !
لم يهتم لصراخها ، ضعفها ، توسلاتها أو حتى ألمها و خوفها منه بل دفع رأسها بخفه إلى كتفه و أخذ يتناوش مع الطرحة المعلقة على شعرها و هي تبكي على كتفه تتوسله ، خلع طرحتها و خلع الدبابيس التي تثبت بعض من شعرها مرفوع بتسريحته البسيطة الجميلة .
ما إن فرغ من فك شعرها أخذ منه حفنه و دفعه إلى أنفه يستنشقه و يغمض عينيه ، رائحة كالورد الجوري ، بسطه على كتفيها ثم مددها عنوة عنها مجدداً أسفله رغم أنه فعل بحركة ليست قاسية و لا لطيفة لكنه لم يؤلمها عندما فعل ، كانت تستطيع أن تفعل شيء ربما ، لكن حسدها كان قد تجمد و تجمدت معه ، تخاف أن تتحرك برفض فيعنفها و هو على أية حال سيأخذ ما يريده منها سواء إستسلمت أو قاومت .
سحب الفستان من جذعها بصعوبة ثم ألقاه بعيداً ، إنه ثقيل جداً لا يعرف كيف إستطاعت أن تتحمله و تحمله على جذعها الضعيف هذا ، طوال ما كان يسحب الفستان عنها كان ينظر في عينيها التي تتوسله العِتق ، فعل حتى ينظر إلى جسدها مرة واحدة كلوحة فنية مكشوفو أمامه تنتظر منه أن يتأمل التفاصيل فيها .
إنخفض ببصره إلى جسدها من رأسها إلى أسفل قدميها ، ليست سمينة و لا نحيفة بل مكتنزة بالأنوثة عكس ما توقع أن تحمل جسد طفولي بلا معالم، لا يعرف كيف إرتفعت رغبته فيها أكثر و كم درجة حرارة جسده حتى إلا أنه يشعر بدمه يغلي .
تخلى عن كل فتات النبل و اللطف الذي كان ينوي إستهلاكها عليها و أخذ يظفر من كلها حلاوة و لذة هي الأولى في كم السكر فيها ، فقد تعقله و أصبح وحش همجي ملعون يقتل ليتغذى ، صراخها صم أذنه و إنتفاضها تجاهله ، كل ما كان يهمه أن يغرف من حلاوتها حتى يصاب بالتُخمة دون أن يشبع .
إرتمى بجسد متهالك بحانبها و أغمض عينيه يلهث أنفاسه بقوة و كل جسده حبيبات عرق ، حالما إستجمع قوته مجدداً تحرك ليفلت معصميها ، وقعا معصميها لا قدرة لها على حملها و هي تنوح باكية و تصيح متألمة ، ما أبقاه لها من جسدها كان لا شيء من القوة و لا شيء من الجلد المعافى و كل الألم .
عيناها تسرف بذرف الدموع ، الكم من الألم الذي يجتاح جسدها يجعلها تتمنى الموت على أن تتحمله ، لقد نفذ وعيده ، قال لها بأنها ستتمنى الموت و لن تجده و ها هي تفعل ، همس مهدداً بينما يلهث أنفاسه و قد عاد إلى وضعيته بجانبها .
دي او : أياكِ أن تتركي مكانكِ بجانبي ، حياتكِ معي ستكون زوجية كأي زوجين طبيعيين لذا أياكِ عصياني و قد نلتِ الشيء اليسير مما أستطيع أن أكون عليه من همجية إن أردتِ .
إلتفتت إلى جانبها الأخر بصعوبة شديدة لتعطيه ظهرها و تعتكف البكاء لكنه لفها إليه بعنف فصاحت و بكت بألم شديد ، كل شيء فيها يؤلمها ، لِمَ لا يشعر بها ؟ همس بغضب بينما يرص على أسنانه .
دي أو : أياكِ أن تعطيني ظهركِ مجدداً أبداً .
لم تفتعل رداً بل تمددت على ظهرها مجدداً ببطئ لتغمض عيناها بألم حالما شعرت بالفراش أسفلها مجدداً ، حتى الفراش يؤلمها ، هو و كل شيء يملكه يؤلمها حتى جسدها يؤلمها لأنه أصبح له ، دموعها تسيل بهدوء على وجهها و نزعات الألم تنفرج من شفتيها ليصرخ بها بغضب.
دي او : لا تبكي ، لا أريد رؤية دموعكِ !
إنتفضت خوفاً من صراخه بها ثم رفعت كفيها لتغطي وجهها تحاول إيقاف دموعها من الإنسكاب ، ما أستطاع أن يكبح نفسه أمام هيئتها المتهالكة و نفسها المعذبة و جسدها الذي يضخ الألم فيها ، بداخله شعر بشيء من الشفقة عليها و الحزت ، لا يعرف لماذا شعر بذلك و لماذا سيفعل ذلك ، لكن شعور دافئ سيطر على كيانه الداخلي يجبره على فعل أي شيء ليخفف عنها .
وجد نفسه يجلس ثم أمسك بها برفق و رفعها ليضعها على صدره و يريحها عليه بينما يحضنها إليه برفق ، قبل رأسها بدفء و كأنه إعتذار ثم أخذ يمسح على شعرها يهودها لتنام و تنسى الألم حتى تنام ، لكن أي نوم هذا الذي سيواري عينيها بعد كل ما عاشته هذه الليلة ، لم يزر النوم عينيها لكنها بخوفاً منه إدعت أنها نائمة حتى لا يستيقظ هذا الوحش الذي فيه مجدداً .
هذه أجمل ليلة كان قد عاشها طوال حياتها رغم أنه ود بقرارة نفسها أن تكون برضاها ، كانت ليلة ينثر فيها قمرها المكتمل رشات من السكر عليه تزيد حلاوة هذه الليلة في ذاكرته .
في ذاكرتها هي ستعش الأسوء و الأصعب و الأكثر مرارة ، لن تنسى هذه الليلة مهما عاشت ، ستبقى ذكرة أليمة تعشعش في صدرها يذكرها قلبها بها كل ما إحتاج أن يجدد الحقد و الكره فيه ، رغم أن القمر كان بدراً فيها إلا أنها شعرت به مطفئ و أن الشمس قد بخلت عليها بحصته من ضوئها ، شعرت بأن ظلام هذه الليلة يرجمها بكثبان عظيمة الحجم من الملح مع كل حفنة لمسات قاسية و قبلات مبرحة نالتها لتشوهها و تذوقها ملوحة الحياة معه كيف ستكون .
أهذه الليلة كانت الأسعد (رشات سكر) أم الأتعس (كثبان الملح) لهما معاً ؟!
...............................................
توجه بسيارته الفاخرة إلى أحد المطاعم العصرية الفخمة في المدينة ، كان قد لبّى دعوة عائلية بعد إتمام جدول أعماله ، و بنفس الوقت و المكان ، كانت هي تتسكع مع صديقها المقرب متوجهين لنفس المطعم الذي يتجه هو له .
دخلت هي و صديقها إلى ذات المطعم الفاخر ليتناولا طعام العشاء معاً و صوت ضحكاتهما معاً تثير شغباً عنفواني ، بالفعل كان الآخر موجود هناك بين أقاربه .
شده الصوت لأنه يميزه ، كيف لا ؟ و هو يعشق صاحبته منذ مدة ليست بقليلة لكنها كافية ليستكشف بها حقيقة شعوره إتجاهها ، إلتفت ليرى صوتها آتٍ من أين ، ما إن رآها تدلف مع رجل ما و هي تتأبط ذراعه و تضحك معه فرحة حتى شعر بألم يسري في عروقه مجرى الدم .
تلك الفتاة التي يحبها منذ زمن طويل ، منذ أول مرة رآها بها كان قد سبقه رجل آخر إليها و خسر فرصته قبل أن يغتنمها ، ما كان خائفاً منه يحدث الآن أمام عينيه ، هو لم يصارحها خوفاً من الرفض و خوفاً من أن تكون تحب رجلا آخر و الأهم ليكتشف حقيقة شعوره نحوها و ها هو الآن يراها مع رجل آخر غيره .
لقد صبر على الكثير من تصرفاتها متعذراً لها بإنها لا تعلم أنه يحبها ، لم تكتشف ، لا تلاحظ و الكثير من التبريرات السقيمة التي كانت تسد فاهه عن الإعتراض و الشكوى .
لقد صبر على تفننها بتزيين شعرها البندقي المتموج من دون معارضة ، لقد صبر على فساتينها و تنانيرها القصيرة التي تبرز جسدها بإغراء من دون معارضة ، لقد صبر على مشيتها الأنثوية و ضحكتها الناعمة من دون معارضة
متعذرا دوما بأنها لا تعلم ، لكن لن يصبر على أن يراها ترافق رجلاً آخر و هو يتعذب بعيداً بصمت ، لن يتحجج لها هذه المرة ، لقد فاض كأس صبره بالفعل .
وقف من على كرسيه بخشونة و توجه لها بخطوات واسعة و رافضة ، شعر بإبتسامتها الناعمة ترفرف كفراشة ملونة في صدره و تنعش في نفسه الربيع عندما رأته يقترب نحوها ، وقفت و وقف ذاك الرجل الذي برفقتها ليلقيا التحية .
نطقت هي بنعومة و بإبتسامة خلابة .
آماندا : أهلاً تشين ، لم أتوقع أن أراك هنا !
إبتسم لها ليسأل بهدوء مشيراً بعينيه إلى الشاب معها .
تشين : من هذا الشاب الذي معكِ ؟
إتسعت إبتسامتها الناعمة و أجابته بلطف تشير إلى الرجل اليافع .
آماندا : إنه صديقي منذ الطفولة تايهيونغ .
إلتفتت إلى صديقه لتقول ببهجة .
آماندا : تايهيونغ إنه تشين !
مد تايهيونغ يده له ليصافحه فصافحه تشين دون معارضة ثم همس بينما ينظر إليه .
تايهيونغ : بالتأكيد أن أعرفه صغيرتي من دون أن تعرفيني عليه ، من لا يعرفه على متن هذا الكوكب ؟!
رد تشين متهجماً و بنبرته نفور رغم لطف تايهيونغ .
تشين : صغيرتك ؟
عقد تايهيونغ حاجبيه مستفهماً و آماندا نظرت إلى تشين مستنكرة .
آماندا : أنه يناديني هكذا منذ طفولتنا تشين !
نظر لها تشين بحدقتين حادة و همس رافضاً .
تشين : أسمكِ آماندا و لستِ صغيرة أحد غيري.
شهقت هي بتفاجئ و ابتسم تايهيونغ فوراً ، يبدو أن هناك سوء فهم .
أماندا : ماذا ؟!
أومئ برأسه لها مؤكداً ما قاله ، لقد صبر كثيراً و ما عاد يتحمل الصمت أكثر من ذلك ، قال بحدة يصحح و يوضح لها ما يقصده .
تشين : أنتِ فتاتي وحدي و صغيرتي أنا .
ثم نظر إلى تايهيونغ و قال بتهجم .
آماندا : و الآن أعذرني قليلاً سأخذ حبيبتي منك .
قهقه تايهيونغ ثم أومئ غامزاً لآماندا التي توردت خجلاً فوراً و خصوصاً أن تشين أمسك بيدها .
تايهيونغ : لكِ عشاق و أنا لا أدري يا جميلة .
أحمر وجهها خجلاً ليسحبها تشين خلفه دون أن يعلق ، أركبها سيارته ليصعد بجانبها ثم إنطلق .
هي لم تنبس بحرف و لا تنوي أن تفعل إذا ما بدأ بالحديث هو ، و بدأ بالفعل بنبرة هادئة بينما يراقب الطريق بعينين غاضبة و حاجبين منعقدين .
تشين : ماذا كنتِ تفعلين معه ؟
همست هي بهدوء .
أماندا : إنه صديقي منذ الطفولة ، أتسكع معه عادة ، ثم ما شأنك بي أنت ؟
همس بلامبالاة دون أن ينظر لها .
تشين : أنا أحبكِ .
شعرت بكلماته في أعمق وتر يتصل بشرايين قلبها ، كلمته أملت غرور أنوثتها ، شعرت بنفسها ترتفع بجناحي من السعادة تحلق ، تلك الكلمة التي لطالما تمنت أن تسمعها من شفتيه .
لطالما فكرت أن تبادر بالإعتراف له أنها تحبه ، لكن الخجل كان يقف دائماً حُجة ، كانت مقتنعة دوماً أن القدر سيجمعهما بطرقه لو أن مستقبلهما معاً ، إيمانها بالقدر جعلها تنتظره دون أن تتحجج أو تتململ .
شيء في داخله شده لينظر إليها ليعلم ما هو رد فعلها فلقد طال صمتها ، هو تفاجئ عندما رأى تلك الإبتسامة الخجلة ترفع شفتيها ليبتسم بتلقائية و يقود بسيارته نحو منزلها دون أن يزيد على الحديث شيء .
ما إن أوقف السيارة أمام المنزل حتى أرادت الترجل لتبتعد و تهرب بخجلها منه ، لكنه سبقها و أمسكها من مرفقها ليقربها إليه ، لثم ذقنها بقبلة لتشهق بخجل و تنظر له بحدقتين متسعة ، إبتسم بدوره في وجهها لتزدرء جوفها و تنزل بسرعة من السيارة راكضة نحو المنزل دون أن تنظر له ، قهقه بينما يراقبها ثم ذهب مبتسماً بعدما دخلت .
..................................................
تأخر الوقت ، لقد تعدت الساعة التاسعة مساءاً بالفعل و هي لم تعد بعد ، هو كان يجلس على الكنبة بتوتر و غضب في ذات الوقت ينتظر عودتها بعد فشله بالإتصال بها عدة مرات ، أعصابه مشدودة و بدأ القلق يتسرب إليه .
رفع نظره نحو الباب بعيناه الحادة حالما رآها تفتح الباب بسرعة و تدخل بإرتجاف لينطق بهدوء خفي جعلها تجفل و تشهق خائفة .
سيهون : أين كنتِ ؟
نظرت إليه تشعر بحمم من الغضب تتطاير فوق رأسه، قضمت شفتها السفلى بتوتر ثم تمتمت .
فكتوريا : أنا أسفة !
أمسك بأحدى الفخريات أمامه على الطاولة و رماها بها بإنفعال و غضب شديد لتصرخ بفزع ، علا صوت صراخه على صراخها قائلاً .
سيهون : هذا ليس الجواب الذي أنتظره ، أين كنتِ ؟
كل عظمة في جسدها كانت ترتعش خوفاً منه لذا لم ترد عسؤاله و إعتكفت الصمت ، نهض على قدميه و تقدم نحوها بخطواته الواسعة ليقف أمامها بينما هي تنظر إلى الأرض أمامها بإرتجاف لا تجرؤ على رفع رأسها ، قال مهدداً بهمس مخيف .
سيهون : جاوبي فلقد بدأ ينفذ صبري !
......................................................
سلاااااااااام
البارت القادم بعد 40 فوت و كومنت
1. رأيكم بتصرف لاي مع ليليانا ؟
2. رأيكم بتصرف دي او مع كريستين ؟ هل تصرفه قاسي أم حنون ؟
3. رأيكم بحقيقة مشاعر تشين لإماندا ؟ و رأيكم بدور تايهيونغ ؟ و هل أماندا تبادل تشين الحب ؟
4. رأيكم بتصرف سيهون ؟ و يا ترى أين كانت فكتوريا ؟ و ماذا سيحدث بين الأثنين ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі