Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Forty-two
" أكرهني !"

كل ما لك و فيك يعذبني ،
لم أكن أعلم أنك تكرهني لهذا الحد !
أهذه هي لعبة الإنتصار على كرامتي ؟
أهنئك ، لقد إنتصرت ،
لكنك لتنتصر قتلتني .







نظر لها من بعيد و هو يبتسم بسخرية ، محتار مستهجن من تلك الفتاة حتى لم يظهر هذا ملامحه جليّة ، بعد أن هددها صراحة و أمرها بلهجة قوية أن تحتشم عصت مجدداً ، عادت اليوم ترتدي فستان قصير ، شفاف الكتفين ، و أحمر ، أي نوع من التحاذير وجب عليه منحها لتفهم أنها له و لا يستطيبه أن ينظر إليها أي رجل .

إقترب منها يمشي بتبختر حتى وصل لها ليقف أمامها ، بينما هي كانت تنظر إليه بإرتباك ، لقد علمت ما باله و لِمَ تقدم إليها ، قبض على يدها بخفة ثم سحبها خلفه إلى أحد الغرف الفارغة ، أدخلها ثم أغلق الباب خلفه ، إقترب مجدداً حتى وقف مقابلها ثانية و في عينيه نظرة خشنة قوية يرمقها بها .

كانت تنظر إليه بخوف ، فكر لوهلة لو أنها تخافه فعلاً لما وفرت الأسباب له ليغضب و بالتالي تخاف ، قال بحدة على مسامعها المرتعشة .
لاي : ماذا أخبرتكِ عن الفساتين القصيرة ؟!

تمتمت بإرتباك جلي بتأثير من هيبته .
ليليانا : لكنه ليس فاضحاً و لا يفصل جسدي .
شعر بالغضب قليلاً ليحتد صوته جعلها ترتجف رغماً عنها .
لاي : فقط يكشف جسدكِ ، ما هذا الهراء ؟!

صمت قليلاً ثم تقدم إليها بخطوة تراجعت بمثلها فوراً ليهمس مهدداً بعد رفع سبابته الأسطورية كما اتفقت بينها و بينها أن تناديها . لاي : ممنوع عليكِ إرتداء الفساتين القصيرة يا ليليانا و ها أنا أحذر للمرة الأخيرة .

أومئت له بتوتر فلا حيلة لديها و لا قوة تتحداه فيها ، تبسم بشفتيه نصف إبتسامة بانت فيها غمازته جعلتها تحدق فيها دون أن تدرك، أتسمي غمازته أيضاً أسطورة.
لاي : لقد مرت الثلاثة أيام أي أن مهلتكِ لتفكري إنتهت ، و ها أنا أنتظر ما ردكِ ؟

أغمضت عيناها و تنهدت ، عليها أن تصرف إنتباهها عنه غمازتيه و سبابته الأسطورية إلى ما هو أهم ، مثلاً أنه يحثها بشكل مبطن أن تتزوج به الآن .
ليليانا : أنت تتحكم بي و أنت لم ترتبط بي بعد ماذا ستفعل بي بعد الزواج ؟ ألم تخبرني إنك ستجعل عائلتي تجبرني على الزواج بك إن لم أوافق فما فائدة ردي عليك ؟

تنهد هو و بنفاذ صبر أشاح عنها بوجهه ، أمسكت هي ذقنه بأناملها و أعادت وجهه إليها لتنظر إليه ، كان عاقداً الحاجبين، أدركت أنه إستهجن فعلتها هذه ، أكملت .
ليليانا  : أتريد أن تسمع من شفاهي الموافقة على آية حال؟ إذن أنا أوافق أن أتزوج منك .

توسعت عينيه و هو ينظر لها و قدم إبتسامة واسعة فابتسمت هي لتتابع .
ليليانا: أنا موافقة لأنني أريدك ، ربما ليس كما تريدني ، لكنني أريدك ، أنا بالفعل معجبة بك لاي ، لكن توقف عن معاملتي بهذا الجفاء .

إبتسم بسعادة غامرة ثم بتأثر قبل جبينها مطولاً دون أن ينبس بحرف ، خلع سترته أمامها ثم وضعها على أكتافها ليهمس بهدوء أخيراً .
لاي : إن كان الأمر يتعلق بغيرتي عليكِ فأنا قاسٍ كما تقولين ، لإنكِ المرأة التي أحب و التي هي لي وحدي ، أنا لا أحبذ أن أشارككِ مع أحد ، لذا لا أحب أن يرى أحد جسدكِ كما لا أحب أن يكتشف نفسكِ و يدخل قلبكِ ، كل ما فيكِ و يكونِك ليس للعرض و لا رخيص لتراه العامة ، أنت غالية جداً و لا يقدر على ثمنكِ سوى رجلاً مثلي أنا ، أنتِ لي أنا يا ليليانا ، أنتِ لي !

نظرت إليه قليلاً بصمت كم أن لكلماته وقع لذيذ على مسامعها ثم إبتسمت متفهمة ما يقصده و كم هو محق ، إبتسمت بهدوء ثم أومئت له ليبتسم و يحتضنها بكل قوته .

خرجت معه و هما يتشابكا أيديهما ثم أقبلا على الجميع لتردف ميرسي أريانا بتلعب .
ميرسي أريانا : ما قصة ليليانا مع سترة لاي ؟ يبدو أننا سنقيم زفاف قريباً !
قهقه لاي قليلاً ثم أردف بإبتسامة بينما ينظر إلى ليليانا التي قد أخفضت رأسها بحرج .
لاي : نعم في الحقيقة سيقام زفافا قريباً .
حاوط خصر ليليانا فابتسمت بخجل ليكمل .
لاي : زفافنا .

.......................................................

وصل العروسين إلى منزلهما بعد أن قضيا الطريق إليه معتكفين الصمت و دون النطق و لو بحرف ، هالة من البرود كانت قد أحاطت جوهما الكئيب ، ليس و كأنهما عروسين أبداً .

دخلت إلى منزلهما الخاص بخطى بطيئة معدومة الثقة بل كلها خوف و إرتجاف ، حالما سمعت صوت الباب يُغلق بدأ قلبها بقرع الطبول الذعر على أوتار مهترئة ، تقدمها ثم شاور لها بيده بهدوء نحو غرفتهما في الطابق العلوي لتصعد إلى هناك بإرتباك واضح دون أن تعلق .

دخلت غرفتهما و أخذت عيناها جولة حول الغرفة ، إنها ذات طابع كلاسيكي هادئ رغم أن هدؤها أخافها ، كل شيء له حتى غرف منزله ، إن جدرانها مطلية باللون الأبيض و كأنها تخبرها هنا كفنكِ و فراشها باللون الأسود ينبأ عن سواد الأيام القادمة التي ستعيشها معه .

أثناء تأملها الكئيب هذا إستشعرت بكفيه على كتفيها ليديرها له ، إلتفتت له تنظر إلى الأسفل و تشابك أصابعها بتوتر لينطق بهدوء . 
دي او : هذه غرفتنا سنعيش بها معاً . 
رفعت عيناها له بتردد ثم نبست  بإرتباك خوفاً من ردة فعله .
كريستين : أنا أريد غرفة وحدي .

دون تمهيد ، قبض على ذراعيها بقوة و قربها له لتتأوه بألم ثم نطق بغضب .
دي او : اسمعي جيداً ما سأقوله لكِ و أوصميه في جدران عقلكِ المغفل ، أنا ما تزوجتكِ زخرفة للمنزل ، أنا أريدكِ زوجة لي بكل ما تعنيه الكلمة من معني ، أنا أريد حقي الشرعي منكِ كزوجة .

دمعت عيناها بحرقة ، هو لا يطلبها الآن جسدها بل يأمرها أن تمنحه أياه دون تفاوض أو جدال ، يخبرها بأن لا كلمة لها فوق كلمته و أن كلمته هي الفارقة ، همست بين تأوهاتها الخفيضة .
كريستين : لكنني لا أريد أن أمنحكِ نفسي ،  يكفي أنك تزوجتني دون إرادتي .

و بلا مبالاة دفعها على السرير بعنف لتتهاوى عليه تتداعى بألم  و دموعها قد سالت بالفعل على وجهها ، همس هو بحدة بينما يتقدم إلى السرير .
دي او : أنظنين أن رأيكِ و إرادتكِ يهماني ؟! أنا أفعل ما أريد ، أنا أريد حقي كأي زوج في ليلة زفافه و أنتهى .

صمت لسانها عن الكلام فقط دموعها تتكلم ، تقول له أنها لا تريد ، ترفض ذلك ، ترجوه أن لا يفرض نفسه عليها ، أن لا يسلبها أغلى ما تملك كامرأة ، صمّ آذانه عن رفضها و باشر بخلع سترته أمامه بحركة بطيئة كما لو أنه يدفعها لتخافه أكثر مما تفعل ، خلع حزامه بعدها و ياقة قميصه و رماهم بقبضته بعيداً ، و أنتهى بفتح أزرار قميصه العلوية إلى أسفل صدره و رفع أكمامه عن ساعديه و كأنه يتحضر لإلتهام وليمة لمائة شخص وحده ، هو يخيفها حتى لا تقاومه و تستسلم له .

هي كانت تنظر له بذعر بينما صوت بكائها يعلو بالغرفة كلما خلع شيء من ثيابه أو كشف عن جزء من بشرته ، كانت ترجوه في عينيها أن لا يقهرها على نفسها ، يكفيه ما فعله بها ، شعور بالعجز إجتاح جسدها كما لو أن أطرافها شُلَت عن الحركة، هي تشعر بالعجز في كلها .

صرخت هي بخوف عندما دفعها على السرير ممددة و أعتلاها سريعاً ، وضعت كفيها على صدره تحاول دفعه عنها لكنه قبض عليهما  كي لا تستطيع مقاومته و كبلهما بإحدى كفيه فوق رأسها ، أخذت تبكي برفض شديد و هو يزلف بشفتيه إلى شفتيها ، أصبحت تحرك جذعها أسفل بكل ما تستطيع من قوة و تحرك قدميها تحاول تحرير نفسها منه .

هو بطبعه يحب الهدوء و الإسترخاء لذا لن يستنزف طاقته في تقييدها و تثبيتها بل ترك معصميها و أستقام بجذعه و خصرها أسير قدميه ، تناول حزامه الذي كان قد رماه على طرف السرير و أمسك بمعصميها مجدداً ليربطهما بمقدمة السرير .

كانت تبكي بإستنجاد و ضعف ، ثبت جذعها بيديه و قدميها بقدميه ثم زلف بشفتيه إلى شفتيها مجدداً لكنها أشاحت بوجهها ، وقتها غمر أصابعه بوجنتيها و أعاد شفتيها أمام شفتيه ليهاجمها بأسنانه دون رحمة .

كانت تصرخ بتكتم بين شفتيه ، صوتها يأبى عن الخروج ما دام يسده بشفتيه ، قبل كل زاوية من شفتيها و ما جعله يفرغ منها إكتفاءً بل خوفاً من أن تختنق ، حرر شفتيها لتأخذ نفساً عميقاً تعوض فيه أنفاسها المسلوبة و عادت تبكي مجدداً .

زلف منها مجدداً لتحط شفتيها على أديمها تشوه و تقضم لا تقبل و لا تحب ، إبتدء بفكها ثم عنقها و عاد إلى ذقنها و انتهى به يقضم شحمة أذنها بقساوة لتنتفض أسفله تصرخ بألم ، ألم الإهانة التي تتعرض لها أقوى من ألم الجسد .

إرتكز على ركبتيه مجدداً ثم قلبها لتنام على بطنها ، ما زالت بفستان الزفاف و الطرحة معلقة بشعرها ، أمسك بإبهامه و سبابته سحاب الفستان القوي و أخذ يسحبه للأسفل بينما يتأمل بعينين ملئتهما الرغبة ما يكشف له من بشرة ظهرها ، إنتهى من السحاب لينخفض بقبلات إبتدء بها ناعمة على طول خط ظهرها و انتهى بها بقبلات قاسية .

قلبها مجدداً لتمدد على ظهرها ثم رفعها من ذراعيها لتجلس ، جلست و في هذا الوقت إلتجأت إلى التوسلات الذليلة و الدموع الوفيرة عله يتركها .
كريستين : أرجوك أتركني ، افهمني أتوسل إليك ، إفعل بي ما شئت إلا هذا ، ما تفعله جُرم بحقي ، أنا عروسك لا تجبرني عليك أن تتفهمني ، أرجوك أتركني ، أنت تقتلني !

لم يهتم لصراخها ، ضعفها ، توسلاتها أو حتى ألمها و خوفها منه بل دفع رأسها بخفه إلى كتفه و أخذ يتناوش مع الطرحة المعلقة على شعرها و هي تبكي على كتفه تتوسله ، خلع طرحتها و خلع الدبابيس التي تثبت بعض من شعرها مرفوع بتسريحته البسيطة الجميلة .

ما إن فرغ من فك شعرها أخذ منه حفنه و دفعه إلى أنفه يستنشقه و يغمض عينيه ، رائحة كالورد الجوري ، بسطه على كتفيها ثم مددها عنوة عنها مجدداً أسفله رغم أنه فعل بحركة ليست قاسية و لا لطيفة لكنه لم يؤلمها عندما فعل ، كانت تستطيع أن تفعل شيء ربما ، لكن حسدها كان قد تجمد و تجمدت معه ، تخاف أن تتحرك برفض فيعنفها و هو على أية حال سيأخذ ما يريده منها سواء إستسلمت أو قاومت .

سحب الفستان من جذعها بصعوبة ثم ألقاه بعيداً ، إنه ثقيل جداً لا يعرف كيف إستطاعت أن تتحمله و تحمله على جذعها الضعيف هذا ، طوال ما كان يسحب الفستان عنها كان ينظر في عينيها التي تتوسله العِتق ، فعل حتى ينظر إلى جسدها مرة واحدة كلوحة فنية مكشوفو أمامه تنتظر منه أن يتأمل التفاصيل فيها .

إنخفض ببصره إلى جسدها من رأسها إلى أسفل قدميها ، ليست سمينة و لا نحيفة بل مكتنزة بالأنوثة عكس ما توقع أن تحمل جسد طفولي بلا معالم، لا يعرف كيف إرتفعت رغبته فيها أكثر و كم درجة حرارة جسده حتى إلا أنه يشعر بدمه يغلي .

تخلى عن كل فتات النبل و اللطف الذي كان ينوي إستهلاكها عليها و أخذ يظفر من كلها حلاوة و لذة هي الأولى في كم السكر فيها ، فقد تعقله و أصبح وحش همجي ملعون يقتل ليتغذى ، صراخها صم أذنه و إنتفاضها تجاهله ، كل ما كان يهمه أن يغرف من حلاوتها حتى يصاب بالتُخمة دون أن يشبع .

إرتمى بجسد متهالك بحانبها و أغمض عينيه يلهث أنفاسه بقوة و كل جسده حبيبات عرق ، حالما إستجمع قوته مجدداً تحرك ليفلت معصميها ، وقعا معصميها لا قدرة لها على حملها و هي تنوح باكية و تصيح متألمة ، ما أبقاه لها من جسدها كان لا شيء من القوة و لا شيء من الجلد المعافى و كل الألم .

عيناها تسرف بذرف الدموع ، الكم من الألم الذي يجتاح جسدها يجعلها تتمنى الموت على أن تتحمله ، لقد نفذ وعيده ، قال لها بأنها ستتمنى الموت و لن تجده و ها هي تفعل ، همس مهدداً بينما يلهث أنفاسه و قد عاد إلى وضعيته بجانبها .

دي او : أياكِ أن تتركي مكانكِ بجانبي ، حياتكِ معي ستكون زوجية كأي زوجين طبيعيين لذا  أياكِ عصياني و قد نلتِ الشيء اليسير مما أستطيع أن أكون عليه من همجية إن أردتِ .

إلتفتت إلى جانبها الأخر بصعوبة شديدة لتعطيه ظهرها و تعتكف البكاء لكنه لفها إليه بعنف فصاحت و بكت بألم شديد ، كل شيء فيها يؤلمها ، لِمَ لا يشعر بها ؟  همس بغضب بينما يرص على أسنانه .
دي أو : أياكِ أن تعطيني ظهركِ مجدداً أبداً .

لم تفتعل رداً بل تمددت على ظهرها مجدداً ببطئ لتغمض عيناها بألم حالما شعرت بالفراش أسفلها مجدداً ، حتى الفراش يؤلمها ، هو و كل شيء يملكه يؤلمها حتى جسدها يؤلمها لأنه أصبح له ، دموعها تسيل بهدوء على وجهها و نزعات الألم تنفرج من شفتيها ليصرخ بها بغضب.
دي او : لا تبكي ، لا أريد رؤية دموعكِ !

إنتفضت خوفاً من صراخه بها ثم رفعت كفيها لتغطي وجهها تحاول إيقاف دموعها من الإنسكاب ، ما أستطاع أن يكبح نفسه أمام هيئتها المتهالكة و نفسها المعذبة و جسدها الذي يضخ الألم فيها ، بداخله شعر بشيء من الشفقة عليها و الحزت ،  لا يعرف لماذا شعر بذلك و لماذا  سيفعل ذلك ، لكن شعور دافئ سيطر على كيانه الداخلي يجبره على فعل أي شيء ليخفف عنها .

وجد نفسه يجلس ثم أمسك بها برفق و رفعها  ليضعها على صدره و يريحها عليه  بينما يحضنها إليه برفق ،  قبل رأسها بدفء و كأنه إعتذار ثم أخذ يمسح على شعرها يهودها لتنام و تنسى الألم حتى تنام ، لكن أي نوم هذا الذي سيواري عينيها بعد كل ما عاشته هذه الليلة ، لم يزر النوم عينيها لكنها بخوفاً منه إدعت أنها نائمة حتى لا يستيقظ هذا الوحش الذي فيه مجدداً .

هذه أجمل ليلة كان قد عاشها طوال حياتها رغم أنه ود بقرارة نفسها أن تكون برضاها ، كانت ليلة ينثر فيها قمرها المكتمل رشات من السكر عليه تزيد حلاوة هذه الليلة في ذاكرته .

في ذاكرتها هي ستعش الأسوء و الأصعب و الأكثر مرارة ، لن تنسى هذه الليلة مهما عاشت ، ستبقى ذكرة أليمة تعشعش في صدرها يذكرها قلبها بها كل ما إحتاج أن يجدد الحقد و الكره فيه ، رغم أن القمر  كان بدراً فيها إلا أنها شعرت به مطفئ و أن الشمس قد بخلت عليها بحصته من ضوئها ، شعرت بأن ظلام هذه الليلة يرجمها بكثبان عظيمة الحجم من الملح مع كل حفنة لمسات قاسية و قبلات مبرحة نالتها لتشوهها و تذوقها ملوحة الحياة معه كيف ستكون .

أهذه الليلة كانت الأسعد (رشات سكر) أم الأتعس (كثبان الملح) لهما معاً ؟!

...............................................



توجه بسيارته الفاخرة إلى أحد المطاعم العصرية الفخمة في المدينة ، كان قد لبّى دعوة عائلية بعد إتمام جدول أعماله ، و بنفس الوقت و المكان ، كانت هي تتسكع مع صديقها المقرب متوجهين لنفس المطعم الذي يتجه هو له .

دخلت هي و صديقها إلى ذات المطعم الفاخر ليتناولا طعام العشاء معاً و صوت ضحكاتهما معاً تثير شغباً عنفواني ، بالفعل كان الآخر موجود هناك بين أقاربه .

شده الصوت لأنه يميزه ، كيف لا ؟ و هو يعشق صاحبته منذ مدة ليست بقليلة لكنها كافية ليستكشف بها حقيقة شعوره إتجاهها ، إلتفت ليرى صوتها آتٍ من أين ، ما إن رآها تدلف مع رجل ما و هي تتأبط ذراعه و تضحك معه فرحة حتى شعر بألم يسري في عروقه مجرى الدم .

تلك الفتاة التي يحبها منذ زمن طويل ، منذ أول مرة رآها بها كان قد سبقه رجل آخر إليها و خسر فرصته قبل أن يغتنمها ، ما كان خائفاً منه يحدث الآن أمام عينيه ، هو لم يصارحها خوفاً من الرفض و خوفاً من أن تكون تحب رجلا آخر و الأهم ليكتشف حقيقة شعوره نحوها و ها هو الآن يراها مع رجل آخر غيره .

لقد صبر على الكثير من تصرفاتها متعذراً لها بإنها لا تعلم أنه يحبها ، لم تكتشف ، لا تلاحظ و الكثير من التبريرات السقيمة التي كانت تسد فاهه عن الإعتراض و الشكوى .

لقد صبر على تفننها بتزيين شعرها البندقي المتموج من دون معارضة ، لقد صبر على فساتينها و تنانيرها القصيرة التي تبرز جسدها بإغراء من دون معارضة ، لقد صبر على مشيتها الأنثوية و ضحكتها الناعمة من دون معارضة
متعذرا دوما بأنها لا تعلم ، لكن لن يصبر على أن يراها ترافق رجلاً آخر و هو يتعذب بعيداً بصمت ، لن يتحجج لها هذه المرة ، لقد فاض كأس صبره بالفعل  .

وقف من على كرسيه بخشونة و توجه لها بخطوات واسعة و رافضة ، شعر بإبتسامتها الناعمة ترفرف كفراشة ملونة في صدره و تنعش في نفسه الربيع  عندما رأته يقترب نحوها ، وقفت و وقف ذاك الرجل الذي برفقتها ليلقيا التحية .

نطقت هي بنعومة و بإبتسامة خلابة .
آماندا : أهلاً تشين ، لم أتوقع أن أراك هنا !
إبتسم لها ليسأل بهدوء مشيراً بعينيه إلى الشاب معها .
تشين : من هذا الشاب الذي معكِ ؟

إتسعت إبتسامتها الناعمة و أجابته بلطف تشير إلى الرجل اليافع .
آماندا : إنه صديقي منذ الطفولة تايهيونغ .
إلتفتت إلى صديقه لتقول ببهجة .
آماندا :  تايهيونغ إنه تشين !

مد تايهيونغ يده له ليصافحه فصافحه تشين دون معارضة ثم همس بينما ينظر إليه .
تايهيونغ : بالتأكيد أن أعرفه صغيرتي من دون أن تعرفيني عليه ، من لا يعرفه على متن هذا الكوكب ؟!

رد تشين متهجماً و بنبرته نفور رغم لطف تايهيونغ .
تشين : صغيرتك ؟
عقد تايهيونغ حاجبيه مستفهماً و آماندا نظرت إلى تشين مستنكرة .
آماندا : أنه يناديني هكذا منذ طفولتنا تشين !

نظر لها تشين بحدقتين حادة و همس رافضاً .
تشين : أسمكِ آماندا و لستِ صغيرة أحد غيري. 
شهقت هي بتفاجئ و ابتسم تايهيونغ فوراً ، يبدو أن هناك سوء فهم .
أماندا : ماذا ؟!

أومئ برأسه لها مؤكداً ما قاله ، لقد صبر كثيراً و ما عاد يتحمل الصمت أكثر من ذلك ، قال بحدة يصحح و يوضح لها ما يقصده .
تشين : أنتِ فتاتي وحدي و صغيرتي أنا .
ثم نظر إلى تايهيونغ و قال بتهجم .
آماندا : و الآن أعذرني قليلاً سأخذ حبيبتي منك .

قهقه تايهيونغ ثم أومئ غامزاً لآماندا التي توردت خجلاً فوراً و خصوصاً أن تشين أمسك بيدها .
تايهيونغ : لكِ عشاق و أنا لا أدري يا جميلة .
أحمر وجهها خجلاً ليسحبها تشين خلفه دون أن يعلق ، أركبها سيارته ليصعد بجانبها ثم إنطلق .

هي لم تنبس بحرف و لا تنوي أن تفعل إذا ما بدأ بالحديث هو ، و بدأ بالفعل بنبرة هادئة بينما يراقب الطريق بعينين غاضبة و حاجبين منعقدين .
تشين : ماذا كنتِ تفعلين معه ؟
همست هي بهدوء .
أماندا : إنه صديقي منذ الطفولة ، أتسكع معه عادة ، ثم ما شأنك بي أنت ؟

همس بلامبالاة دون أن ينظر لها .
تشين : أنا أحبكِ .
شعرت بكلماته في أعمق وتر يتصل بشرايين قلبها ، كلمته أملت غرور أنوثتها ، شعرت بنفسها ترتفع بجناحي من السعادة تحلق ، تلك الكلمة التي لطالما تمنت أن تسمعها من شفتيه .

لطالما فكرت أن تبادر بالإعتراف له أنها تحبه ، لكن الخجل كان يقف دائماً حُجة ، كانت مقتنعة دوماً أن القدر سيجمعهما بطرقه لو أن مستقبلهما معاً ، إيمانها بالقدر جعلها تنتظره دون أن تتحجج أو تتململ .

شيء في داخله شده لينظر إليها ليعلم ما هو رد فعلها فلقد طال صمتها ، هو تفاجئ عندما رأى تلك الإبتسامة الخجلة ترفع شفتيها ليبتسم بتلقائية و يقود بسيارته نحو منزلها دون أن يزيد على الحديث شيء .

ما إن أوقف السيارة أمام المنزل حتى أرادت الترجل لتبتعد و تهرب بخجلها منه ، لكنه سبقها و أمسكها من مرفقها ليقربها إليه ، لثم ذقنها بقبلة لتشهق بخجل و تنظر له بحدقتين متسعة ، إبتسم بدوره في وجهها لتزدرء جوفها و  تنزل بسرعة من السيارة راكضة نحو المنزل دون أن تنظر له ، قهقه بينما يراقبها ثم ذهب مبتسماً بعدما دخلت  .





..................................................





تأخر الوقت ، لقد تعدت الساعة التاسعة مساءاً بالفعل و هي لم تعد بعد ، هو كان يجلس على الكنبة بتوتر و غضب في ذات الوقت ينتظر عودتها بعد فشله بالإتصال بها عدة مرات ، أعصابه مشدودة و بدأ القلق يتسرب إليه .

رفع نظره نحو الباب بعيناه الحادة حالما رآها تفتح الباب بسرعة و تدخل بإرتجاف لينطق بهدوء خفي جعلها تجفل و تشهق خائفة .
سيهون : أين كنتِ ؟

نظرت إليه تشعر بحمم من الغضب تتطاير فوق رأسه، قضمت شفتها السفلى بتوتر ثم تمتمت . 
فكتوريا : أنا أسفة !
أمسك بأحدى الفخريات أمامه على الطاولة و رماها بها بإنفعال و غضب شديد لتصرخ بفزع ، علا صوت صراخه على صراخها قائلاً . 
سيهون : هذا ليس الجواب الذي أنتظره ، أين كنتِ ؟

كل عظمة في جسدها كانت ترتعش خوفاً منه لذا لم ترد عسؤاله و إعتكفت الصمت ، نهض على قدميه و تقدم نحوها بخطواته الواسعة ليقف أمامها بينما هي تنظر إلى الأرض أمامها بإرتجاف لا تجرؤ على رفع رأسها ، قال مهدداً بهمس مخيف .
سيهون : جاوبي فلقد بدأ ينفذ صبري !


......................................................

سلاااااااااام

البارت القادم بعد 40 فوت و كومنت

1. رأيكم بتصرف لاي مع ليليانا ؟

2. رأيكم بتصرف دي او مع كريستين ؟ هل تصرفه قاسي أم حنون ؟

3. رأيكم بحقيقة مشاعر تشين لإماندا ؟ و رأيكم بدور تايهيونغ ؟ و هل أماندا تبادل تشين الحب ؟

4. رأيكم بتصرف سيهون ؟ و يا ترى أين كانت فكتوريا ؟ و ماذا سيحدث بين الأثنين ؟

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Коментарі