Chapter Seventy-seven
" النساء لعنة ! "
حاجتي إليها سيف تغرسه في صدري كلما قررت ما لا يروقها .
مرت ساعات و كأنها سنوات بل عقود بل دهر طويل الأمد .
هو لم يعد بعد حتى أنه لم يسأل عنها طيلة غيبته ، و لماذا قد يفعل و يكلف نفسه بالسؤال عنها حتى لو بحِجة مزيفة أمامها للإطمئنان ؟! أليس من آمن عليها بحبسها في سجنه و طمئن قلبه بعدم قدرتها على الهروب و ليس على أنها بخير ، أناني هو في حبها ، يريدها كيفما كان و عليها أن تقبل مهما كان دون تلوم بفمها حرفاً .
بخلافه هي قلقة عليه كثيراً ، نعم ! رغم ما يفعله بها و سوء معاملته لها إلا أن قلبها يرفض الأطمئنان و جسدها يرفض الشعور بالآمان بعيداً عنه ، تريده الآن ، تريد أن تطمئن أنه بخير ، ماذا عليها أن تفعل غير أن تقلق عليه و هذا كل حيلتها ؟ هو حتى لم يترك لها أي وسيلة تواصل تصلها إليه ، أو تطمئن قلبها المرتعش عليه ، إلى أي درجة وصلت به القسوة ؟
خرجت من أفكارها تلك عندما تغلغل صوت أختها الصغيرة التي تجلس بحضنها تطوق رقبتها بذراعيها القصيران تقول و هي على حافة البكاء .
آشلي : ماما أريد بابا
تنهدت فكتوريا بثقل ، ثم مدت كفها لتمسح على رأس الصغيرة بلطف ، و تكلفت إبتسامة ، طفلة هي لا تدرك حقيقة ما يدور حولها و لا تدرك أن ذلك البابا يحبسها بها وحدها هنا ، أردفت بصوت حنون يشعر الصغيرة بالآمان و الحب .
فكتوريا : لا تقلقي يا حبيبتي ، بابا مشغول قليلاً بالعمل و سيأتي لرؤيتك حالما يفرغ منه ، حسناً ؟!
أومئت الصغيرة و هي تبرز شفتيها بحزن طفولي تُبين سخطها في حضرة غياب والدها كما تظن ، همست و هي تجذب أحدى الدمى إليها .
آشلي : ماما أنا جائعة .
تبسمت فكتوريا ثم حملتها على ذراعها و توجهت إلى المطبخ هامسة للصغيرة .
آشلي : سأحضر لكِ طعاماً فوراً ، فكم أملك أميرة صغيرة بهذا الجمال ؟
أجلستها في كرسيها المخصص على طاولة الطعام ، ثم باشرت بإطعامها ، و خلال ذلك ؛ توقف قلبها عن النبض لثانية عندما سمعت صوت الباب يفتح ثم يغلق بهدوء .
تصنعت البرود رغم دقات قلبها السريعة و أنفاسها المضطربة عندما طل عليها بجسده المُهيب و هو يحمل عدة أكياس بيده ، تأكدت هي من شبع آشلي ثم سحبت طبق الصغيرة و توجهت للمطبخ حيث مفرها من سقف يجمعها به .
أما هو عندما رآها أحيا قلبه حفلاً ترحبيا لرؤيتها ، لكن سرعان ما خُذِل عندما إلتفت مبتعدة عنه ببرود ، إصطنع إبتسامة من أحل الصغيرة و حمل آشلي التي ترفس بقدميها و يديها ترحبيا بوالدها ، و صوت ضحكاتها الطفولية عجت بالمنزل .
عادت جارة قدميها إلى السلم ، لا تريد أن تكون معه بأي مكان ، تريد أن تبقى بعيدة عنه فقلبها متفجر بألغامه و ها هي خاوية بسببه ، لكنه صدها عن الصعود عندما أردف بصوت جهوري.
سيهون : علينا أن نتحدث .
وقفت مكانها لتستمع إليه ، فهي رغم كل السوء الذي يحيط حياتهما معاً إلا أنه وجب عليها الإستماع كما اتفقا عقلها و قلبها معاً ، لا تريده و لا تريد أن تسمع صوته ، أن ترى وجهه ، أو أن تشعر بلمساته ، رغم ذلك وقفت تستمع .
أعطى آشلي دمية قد ابتاعها لها أثناء عودته و وضعها بين ألعابها أرضاً ثم تقدم من فكتوريا التي توليه ظهرها ، أمسك بها من عضدها و لفها إليه من كتفيها برقة ، حالما قابلته بوجهها أمال رأسه يبتغي قبلة من شفتيها اللتان ما زالتا ممزقتان من آخر لقاء ، لكنها ابعدت رأسها بكبرياء إلى الجانب ، ذلك لم يزحزح في رغبته قيد نتفة فقبل خدها قبلة طويلة و طال إتصال شفتيه بوجنتها يضمن فيها إعتذاراً حتى أغمضت هي عيناها و سالت دمعة مخذولة على وجنتها ، هي أضعف مما تظن و كما هو متأكد تماماً .
شعرت به يحضنها حالما رفع شفتيه عن وجهها بل يغرسها في صدره و يضيق عليها الخناق بين ذراعيه و كأنه يريد إدخالها صدره عميقاً حد قلبه ، لكنها لم تبادله و لم تحرك يديها أبداً ، إبتعد قليلاً ليتظر إلى وجهها ثم همس بينما يتأمل عيناها الحزينة و يمسح دموعها بأبهاميه .
سيهون : لا تبكي ، أنا آسف .
أزالت يديه عن وجهها بهدوء كسره فوق كسره ، لا يجبر كسراً برفضها إلا و كسرته مجدداً و هو رجل ذا كبرياء لا يخضع ، همست هي بألم أستفحل بها و ما عادت قادرة على إخفائه أكثر .
فكتوريا : لو كانت دموعي تهمك لما فعلت بي ذلك ، و لو كان أسفك يمحي الإهانة و الذل التي اشعرتني بها لقبلته ، أنت جعلتني أشعر أنني رخيصة تبيعك جسدها ، و ما أشعرتني به لن يمحوه مجرد إعتذار .
استسلم أمام كلماتها التي تعكس كم الألم و الأهانة التي شعرت بها عندما فعل فعلته ، بفعلته تلك ضمَّن عقاباً لكنه لو أرادت لأقسم أنه لم يقصد إهانتها بهذا الشكل ، أي رجل كان في مكانه لغضب لكنه عاد يطلب الصفح و ما فتئت ترفضه ، فضل الخروج من المنزل على أن تنظر له بهذه الطريقة اللائمة و تسمعه تلك الكلمات القاسية .
قاد سيارته الفارهة إلى المسكن حيث يعيش عزوبيته التي تتردد في كل شجار ، ما إن وصل حتى صعد السلم و توجه إلى غرفة تشانيول التي لا يخرج منها الآخر أبداً منذ وصوله إلا للعمل ، طرق الباب حتى أذن له تشانيول بالدخول ، دخل و هالة من الحزن تحيطه ، ثم جلس على الأريكة بجانب تشانيول متنهدا بثقل ، لاحظه تشانيول الذي هو ليس بحال أفضل منه ليبادر بالحديث متسآلاً .
تشانيول : ماذا هناك ؟! ما بك ؟! لا تبدو لي بخير !
تنهد سيهون بحرارة مبتدأ حديثه .
سيهون : لقد خضت شِجار مع زوجتي و قسوت عليها كثيراً و هي الآن لا تقبل مسامحتي رغم إعتذاري و أسفي .
تبسم تشانيول بجانبية ساخراً ثم همس بهدوء
تشانيول : و أتيت لتطلب النصح مني و أنا بحال لا يقل سوءاً عن حالك .
ضحك سيهون ساخراً ليكمل تشانيول بجدية نابعة من حرقة قلبه و احتراق صدره وجعاً .
تشانيول : النساء ! هن الجحيم ، بسببهن تتأرق ليالي و هن ينمن براحة ، هن الجنة التي تتوق لها و تبذل كل ما تستطيع فعله لتعيش بين أحضانها و لو ليوم ، قل عنهن لعنة ، جحيم ، عذاب و لا تنعتهن بالنساء فقلوبهن ليست رحيمة علينا .
وضع سيهون كفه على كتف تشانيول يواسيه و هو يطلب المواساة .
تشانيول : أنا من ابتعدت عنها لأعاقبها لأجدني أعاقب نفسي بدلاً منها ، أنا لم أنم منذ فارقتها و هي تعلم ذلك فتؤكد لي أنني سأذهب إليها بقدمي أطلب النوم في حضنها راجياً ، أنا مقاومتي باتت ضعيفة بالفعل ، إن لم أذهب لها اليوم سأذهب غداً ، في أي لحظة ستقودني قدمي إليها رغماً عن أنفي سأذهب ، أريد أن أرتاح و فيها راحتي .
تنهد بثقل ثم نظر إلى سيهون ليتابع بإبتسامة متكلفة .
تشانيول : أما أنت يا صديقي ؛ بالقدر الذي قسوت عليها فيه بالقدر الذي يجب عليك طلب المغفرة و إلا لن تهنأ و هي حزينة .
...............................................
دخلت إلى المطبخ لتحضر لنفسها كوباً من القهوة و من ثم ذهبت لتجلس في صالة الجلوس ، لاحظت أن روزلي و جازميت يوضبن أشيائهن لتهمس متسآلة .
ميرسي أريانا : إلى أين ؟! أستتركنني وحدي ؟!
أردفت جازميت و هي توضب حقيبتها .
جازميت : لقد اتصل تشانيول و اخبرني أنه سيعود لهنا و أننا نستطيع الذهاب .
غمزت روزلي عابثة لميرسي أريانا التي ابتسمت جانبياً بخفة .
روزلي : يبدو أنه لا يستطيع تحمل فراق حبيبة القلب أكثر من هذا فطردنا بشكل مؤدب حتى يتفرد بك في المنزل .
تحمحمت ميرسي أريانا بإحراج ثم همست بخجل .
ميرسي أريانا : هو بالتأكيد لم يقصد ذلك ، أعني هو لطيف فلن يطردكن .
جلست بجانبها جازميت ثم وخزت ذراعها و هي تبتسم بعبث .
جازميت : حقاً هو لطيف ؟! تدافعين عن حبيب القلب الآن إذن ؟ لا يبدو أنه المشتاق الوحيد هنا .
بعد مغادرتهن ؛ أخذت ميرسي أريانا تجول و تصول في المنزل دون توقف ، و هي تطالع ساعة الحائط تنتظر وصوله ، لم تترك بلاطة لم تدس عليها و هي تموت إنتظار ، ما إن سمعت صوت المفتاح الذي يدار بالباب حتى هرولت لتجلس على الكنبة و أخذت تعبث بهاتفها بلامبالاة ، تتصنع البرود و الجمود رغم العرس الذي يقيمه قلبها .
أما هو ، تقدم منها عندما رآها تعبث بهاتفها فوق الكنبة و وجهها بارد واجم ، اقترب منها بخطوات بطيئة هادئة كان مُسيّراً لا مُخيّراً ، يشعر بأنه بنصف وعي و قلب كامل دون عقل أبداً ، على حين غفلة منها ، حملها بين ذراعيه من الخلف داساً أنفه في عنقها يشتم رائحتها بعمق غير غافلاً عن شهقتها المتفاجئة .
همس و كأنه ضائع وجد ملجئه أخيراً .
تشانيول : اشتقت لرائحتكِ ، أشتقت لأنفاسكِ ، أشتقت لشعركِ ، لصوتكِ ، و لحضنكِ ، أنا أريد أن أرتاح قليلاً فقط ، أريحيني أرجوكِ و دعي اللوم لاحقاً لو سمحتِ .
بقت صامتة دون أن ترد عليه في طياته موافقة جمّة و نتف كبرياء ، عاود حملها بين ذراعيه فعلقت يديها برقبته و هي تنظر بعينيه المتعبة دون أن تنبس بحرف ، وضعها على السرير بخفة ثم تمدد بجانبها ، وضع رأسه على صدرها و أحاط خصرها بين ذراعيه ثم أغمض عينيه طالباً شيئاً واحداً فقط ... النوم .
مررت يديها على شعره ثم حضنته لها بكل قوتها و أخذت تستنشق عبيره الرجولي الأخّاذ و تقبل رأسه قبلاً متفرقة حتى استسلم جسده لحاجته من النوم .
.................................
فكتوريا أخذت آشلي و توجهت للنوم في غرفتها ، سيهون لم يعد و يبدو أنها ستقضي ليلتها وحدها كما تقضيها منذ فترة ، بعد مرور القليل من الوقت و هي في أول نومها ، سمعت صوت كسر زجاج انتشر بالمنزل ثم ما وعت على ما يحدث حولها إلا و النار تأكل بالمنزل حولها و هي في منتصفه !!
أخذت تنظر حولها و أنفاسها تتصاعد ، حرارة النار تصلها و رائحة الخشب الذي يحترق تصلها ، صوت ألسنة النيران و ما يقع أرضاً إضافة إلى الدخان الكثيف الذي يأتي من الأسفل كله جعلها في حالة هلع و خوف شديد ، بالفعل أخذت تبكي و تتنفس بإضطراب و قد حملت آشلي النائمة على عجلة بين يديها .
تناولت هاتفها من على المنضدة بيد مرتجفة و نقرت عليه لتتصل بهاتف سيهون الذي حالما فتح الخط حتى صرخت بذعر .
فكتوريا : سيهون أنقذنا ، المنزل يحترق و أنا في الداخل ، لا أستطيع الخروج و لا إخراج آشلي ، أرجوك تعال بسرعة قبل أن نموت حرقاً!
وصلها صوت سيهون المرتبك جداً و كأنه صب على رأسه مياه باردة .
سيهون : لا تخافي ، لا تخافي ، سآتي فوراً و أخرجك ، لن تموتي لن يحدث لكِ شيئاً ، أقسم يا عمري لن يحدث .
أغلقت الخط و هي تبكي بشدة و تصرخ بين الفينة و الأخرى كلما سمعت صوت شيئاً يقع أرضاً ، إتصلت بالطوارئ لنجدتها ثم حضنت آشلي التي تصرخ بعلو لشدة خوفها ، و أخذت تبكي خوفاً من الموت ، خوفا من الحريق ، خوفاً على آشلي و أكثرها خوفاً على سيهون إن يتأذى في محاولات لإنقاذها .
.........................................
سلاااااااااااام 😙😙😙
المولد النبوي الشريف .. كل عام و انتم بخير 😙😙😙
معايدة متأخرة أعلم و لكن ...
Happy Chanyeol Day ...
بكرا حفل الماما أنا بترقب 😣😣
إداء EXO-CBX مبارح بجنن 😍😍😍
ضلت الكاميرا مركزة على بيكهيون شكلهم بحبوه 😂😂
بالتوفيق في امتحاناتكم انا ضايلي امتحان يوم الثلاثاء ..
سؤال حشري هيك ..😆😆😆
متى رح تخلصو إمتحاناتكم ؟؟؟؟
و على آية حال ..
البارت القادم بعد 80 فوت و 80 كومنت
ها و البارت أكشن و البارت الجاي أكشن أكثر 😈😈
1. رأيكم بإعتذار سيهون ؟!
2. رأيكم بردة فعل فكتوريا ؟!
3. أكان الحريق قضاء و قدر أم كان مفتعل ؟!
4. هل ستنجو فكتوريا ؟! و إن نجت هل ستكون بخير ؟! و إن ما نجت ماذا سيحدث لسيهون ؟!
5. رأيكم بتشانيول و استسلامه أخيرا ؟!
6. رأيكم بردة فعل ميرسي أريانا ؟! و هل ستلومه و تبعده أم أنها فقط ستسامحه ؟!
7. رأيكم بالبارت و توقعاتكم للبارت القادم ؟!
لا تتأخرو في تحقيق الشرط لكي لا يتأخر تنزيل البارت القادم لو كل شخص منكم قرأ صوت و ترك تعليق ستنجزون الشرط خلال ساعتين لكنكم كسولين 😆😆😆😆
دمتم سالمين 😙
LOVE YOU ALL 😚
😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚
حاجتي إليها سيف تغرسه في صدري كلما قررت ما لا يروقها .
مرت ساعات و كأنها سنوات بل عقود بل دهر طويل الأمد .
هو لم يعد بعد حتى أنه لم يسأل عنها طيلة غيبته ، و لماذا قد يفعل و يكلف نفسه بالسؤال عنها حتى لو بحِجة مزيفة أمامها للإطمئنان ؟! أليس من آمن عليها بحبسها في سجنه و طمئن قلبه بعدم قدرتها على الهروب و ليس على أنها بخير ، أناني هو في حبها ، يريدها كيفما كان و عليها أن تقبل مهما كان دون تلوم بفمها حرفاً .
بخلافه هي قلقة عليه كثيراً ، نعم ! رغم ما يفعله بها و سوء معاملته لها إلا أن قلبها يرفض الأطمئنان و جسدها يرفض الشعور بالآمان بعيداً عنه ، تريده الآن ، تريد أن تطمئن أنه بخير ، ماذا عليها أن تفعل غير أن تقلق عليه و هذا كل حيلتها ؟ هو حتى لم يترك لها أي وسيلة تواصل تصلها إليه ، أو تطمئن قلبها المرتعش عليه ، إلى أي درجة وصلت به القسوة ؟
خرجت من أفكارها تلك عندما تغلغل صوت أختها الصغيرة التي تجلس بحضنها تطوق رقبتها بذراعيها القصيران تقول و هي على حافة البكاء .
آشلي : ماما أريد بابا
تنهدت فكتوريا بثقل ، ثم مدت كفها لتمسح على رأس الصغيرة بلطف ، و تكلفت إبتسامة ، طفلة هي لا تدرك حقيقة ما يدور حولها و لا تدرك أن ذلك البابا يحبسها بها وحدها هنا ، أردفت بصوت حنون يشعر الصغيرة بالآمان و الحب .
فكتوريا : لا تقلقي يا حبيبتي ، بابا مشغول قليلاً بالعمل و سيأتي لرؤيتك حالما يفرغ منه ، حسناً ؟!
أومئت الصغيرة و هي تبرز شفتيها بحزن طفولي تُبين سخطها في حضرة غياب والدها كما تظن ، همست و هي تجذب أحدى الدمى إليها .
آشلي : ماما أنا جائعة .
تبسمت فكتوريا ثم حملتها على ذراعها و توجهت إلى المطبخ هامسة للصغيرة .
آشلي : سأحضر لكِ طعاماً فوراً ، فكم أملك أميرة صغيرة بهذا الجمال ؟
أجلستها في كرسيها المخصص على طاولة الطعام ، ثم باشرت بإطعامها ، و خلال ذلك ؛ توقف قلبها عن النبض لثانية عندما سمعت صوت الباب يفتح ثم يغلق بهدوء .
تصنعت البرود رغم دقات قلبها السريعة و أنفاسها المضطربة عندما طل عليها بجسده المُهيب و هو يحمل عدة أكياس بيده ، تأكدت هي من شبع آشلي ثم سحبت طبق الصغيرة و توجهت للمطبخ حيث مفرها من سقف يجمعها به .
أما هو عندما رآها أحيا قلبه حفلاً ترحبيا لرؤيتها ، لكن سرعان ما خُذِل عندما إلتفت مبتعدة عنه ببرود ، إصطنع إبتسامة من أحل الصغيرة و حمل آشلي التي ترفس بقدميها و يديها ترحبيا بوالدها ، و صوت ضحكاتها الطفولية عجت بالمنزل .
عادت جارة قدميها إلى السلم ، لا تريد أن تكون معه بأي مكان ، تريد أن تبقى بعيدة عنه فقلبها متفجر بألغامه و ها هي خاوية بسببه ، لكنه صدها عن الصعود عندما أردف بصوت جهوري.
سيهون : علينا أن نتحدث .
وقفت مكانها لتستمع إليه ، فهي رغم كل السوء الذي يحيط حياتهما معاً إلا أنه وجب عليها الإستماع كما اتفقا عقلها و قلبها معاً ، لا تريده و لا تريد أن تسمع صوته ، أن ترى وجهه ، أو أن تشعر بلمساته ، رغم ذلك وقفت تستمع .
أعطى آشلي دمية قد ابتاعها لها أثناء عودته و وضعها بين ألعابها أرضاً ثم تقدم من فكتوريا التي توليه ظهرها ، أمسك بها من عضدها و لفها إليه من كتفيها برقة ، حالما قابلته بوجهها أمال رأسه يبتغي قبلة من شفتيها اللتان ما زالتا ممزقتان من آخر لقاء ، لكنها ابعدت رأسها بكبرياء إلى الجانب ، ذلك لم يزحزح في رغبته قيد نتفة فقبل خدها قبلة طويلة و طال إتصال شفتيه بوجنتها يضمن فيها إعتذاراً حتى أغمضت هي عيناها و سالت دمعة مخذولة على وجنتها ، هي أضعف مما تظن و كما هو متأكد تماماً .
شعرت به يحضنها حالما رفع شفتيه عن وجهها بل يغرسها في صدره و يضيق عليها الخناق بين ذراعيه و كأنه يريد إدخالها صدره عميقاً حد قلبه ، لكنها لم تبادله و لم تحرك يديها أبداً ، إبتعد قليلاً ليتظر إلى وجهها ثم همس بينما يتأمل عيناها الحزينة و يمسح دموعها بأبهاميه .
سيهون : لا تبكي ، أنا آسف .
أزالت يديه عن وجهها بهدوء كسره فوق كسره ، لا يجبر كسراً برفضها إلا و كسرته مجدداً و هو رجل ذا كبرياء لا يخضع ، همست هي بألم أستفحل بها و ما عادت قادرة على إخفائه أكثر .
فكتوريا : لو كانت دموعي تهمك لما فعلت بي ذلك ، و لو كان أسفك يمحي الإهانة و الذل التي اشعرتني بها لقبلته ، أنت جعلتني أشعر أنني رخيصة تبيعك جسدها ، و ما أشعرتني به لن يمحوه مجرد إعتذار .
استسلم أمام كلماتها التي تعكس كم الألم و الأهانة التي شعرت بها عندما فعل فعلته ، بفعلته تلك ضمَّن عقاباً لكنه لو أرادت لأقسم أنه لم يقصد إهانتها بهذا الشكل ، أي رجل كان في مكانه لغضب لكنه عاد يطلب الصفح و ما فتئت ترفضه ، فضل الخروج من المنزل على أن تنظر له بهذه الطريقة اللائمة و تسمعه تلك الكلمات القاسية .
قاد سيارته الفارهة إلى المسكن حيث يعيش عزوبيته التي تتردد في كل شجار ، ما إن وصل حتى صعد السلم و توجه إلى غرفة تشانيول التي لا يخرج منها الآخر أبداً منذ وصوله إلا للعمل ، طرق الباب حتى أذن له تشانيول بالدخول ، دخل و هالة من الحزن تحيطه ، ثم جلس على الأريكة بجانب تشانيول متنهدا بثقل ، لاحظه تشانيول الذي هو ليس بحال أفضل منه ليبادر بالحديث متسآلاً .
تشانيول : ماذا هناك ؟! ما بك ؟! لا تبدو لي بخير !
تنهد سيهون بحرارة مبتدأ حديثه .
سيهون : لقد خضت شِجار مع زوجتي و قسوت عليها كثيراً و هي الآن لا تقبل مسامحتي رغم إعتذاري و أسفي .
تبسم تشانيول بجانبية ساخراً ثم همس بهدوء
تشانيول : و أتيت لتطلب النصح مني و أنا بحال لا يقل سوءاً عن حالك .
ضحك سيهون ساخراً ليكمل تشانيول بجدية نابعة من حرقة قلبه و احتراق صدره وجعاً .
تشانيول : النساء ! هن الجحيم ، بسببهن تتأرق ليالي و هن ينمن براحة ، هن الجنة التي تتوق لها و تبذل كل ما تستطيع فعله لتعيش بين أحضانها و لو ليوم ، قل عنهن لعنة ، جحيم ، عذاب و لا تنعتهن بالنساء فقلوبهن ليست رحيمة علينا .
وضع سيهون كفه على كتف تشانيول يواسيه و هو يطلب المواساة .
تشانيول : أنا من ابتعدت عنها لأعاقبها لأجدني أعاقب نفسي بدلاً منها ، أنا لم أنم منذ فارقتها و هي تعلم ذلك فتؤكد لي أنني سأذهب إليها بقدمي أطلب النوم في حضنها راجياً ، أنا مقاومتي باتت ضعيفة بالفعل ، إن لم أذهب لها اليوم سأذهب غداً ، في أي لحظة ستقودني قدمي إليها رغماً عن أنفي سأذهب ، أريد أن أرتاح و فيها راحتي .
تنهد بثقل ثم نظر إلى سيهون ليتابع بإبتسامة متكلفة .
تشانيول : أما أنت يا صديقي ؛ بالقدر الذي قسوت عليها فيه بالقدر الذي يجب عليك طلب المغفرة و إلا لن تهنأ و هي حزينة .
...............................................
دخلت إلى المطبخ لتحضر لنفسها كوباً من القهوة و من ثم ذهبت لتجلس في صالة الجلوس ، لاحظت أن روزلي و جازميت يوضبن أشيائهن لتهمس متسآلة .
ميرسي أريانا : إلى أين ؟! أستتركنني وحدي ؟!
أردفت جازميت و هي توضب حقيبتها .
جازميت : لقد اتصل تشانيول و اخبرني أنه سيعود لهنا و أننا نستطيع الذهاب .
غمزت روزلي عابثة لميرسي أريانا التي ابتسمت جانبياً بخفة .
روزلي : يبدو أنه لا يستطيع تحمل فراق حبيبة القلب أكثر من هذا فطردنا بشكل مؤدب حتى يتفرد بك في المنزل .
تحمحمت ميرسي أريانا بإحراج ثم همست بخجل .
ميرسي أريانا : هو بالتأكيد لم يقصد ذلك ، أعني هو لطيف فلن يطردكن .
جلست بجانبها جازميت ثم وخزت ذراعها و هي تبتسم بعبث .
جازميت : حقاً هو لطيف ؟! تدافعين عن حبيب القلب الآن إذن ؟ لا يبدو أنه المشتاق الوحيد هنا .
بعد مغادرتهن ؛ أخذت ميرسي أريانا تجول و تصول في المنزل دون توقف ، و هي تطالع ساعة الحائط تنتظر وصوله ، لم تترك بلاطة لم تدس عليها و هي تموت إنتظار ، ما إن سمعت صوت المفتاح الذي يدار بالباب حتى هرولت لتجلس على الكنبة و أخذت تعبث بهاتفها بلامبالاة ، تتصنع البرود و الجمود رغم العرس الذي يقيمه قلبها .
أما هو ، تقدم منها عندما رآها تعبث بهاتفها فوق الكنبة و وجهها بارد واجم ، اقترب منها بخطوات بطيئة هادئة كان مُسيّراً لا مُخيّراً ، يشعر بأنه بنصف وعي و قلب كامل دون عقل أبداً ، على حين غفلة منها ، حملها بين ذراعيه من الخلف داساً أنفه في عنقها يشتم رائحتها بعمق غير غافلاً عن شهقتها المتفاجئة .
همس و كأنه ضائع وجد ملجئه أخيراً .
تشانيول : اشتقت لرائحتكِ ، أشتقت لأنفاسكِ ، أشتقت لشعركِ ، لصوتكِ ، و لحضنكِ ، أنا أريد أن أرتاح قليلاً فقط ، أريحيني أرجوكِ و دعي اللوم لاحقاً لو سمحتِ .
بقت صامتة دون أن ترد عليه في طياته موافقة جمّة و نتف كبرياء ، عاود حملها بين ذراعيه فعلقت يديها برقبته و هي تنظر بعينيه المتعبة دون أن تنبس بحرف ، وضعها على السرير بخفة ثم تمدد بجانبها ، وضع رأسه على صدرها و أحاط خصرها بين ذراعيه ثم أغمض عينيه طالباً شيئاً واحداً فقط ... النوم .
مررت يديها على شعره ثم حضنته لها بكل قوتها و أخذت تستنشق عبيره الرجولي الأخّاذ و تقبل رأسه قبلاً متفرقة حتى استسلم جسده لحاجته من النوم .
.................................
فكتوريا أخذت آشلي و توجهت للنوم في غرفتها ، سيهون لم يعد و يبدو أنها ستقضي ليلتها وحدها كما تقضيها منذ فترة ، بعد مرور القليل من الوقت و هي في أول نومها ، سمعت صوت كسر زجاج انتشر بالمنزل ثم ما وعت على ما يحدث حولها إلا و النار تأكل بالمنزل حولها و هي في منتصفه !!
أخذت تنظر حولها و أنفاسها تتصاعد ، حرارة النار تصلها و رائحة الخشب الذي يحترق تصلها ، صوت ألسنة النيران و ما يقع أرضاً إضافة إلى الدخان الكثيف الذي يأتي من الأسفل كله جعلها في حالة هلع و خوف شديد ، بالفعل أخذت تبكي و تتنفس بإضطراب و قد حملت آشلي النائمة على عجلة بين يديها .
تناولت هاتفها من على المنضدة بيد مرتجفة و نقرت عليه لتتصل بهاتف سيهون الذي حالما فتح الخط حتى صرخت بذعر .
فكتوريا : سيهون أنقذنا ، المنزل يحترق و أنا في الداخل ، لا أستطيع الخروج و لا إخراج آشلي ، أرجوك تعال بسرعة قبل أن نموت حرقاً!
وصلها صوت سيهون المرتبك جداً و كأنه صب على رأسه مياه باردة .
سيهون : لا تخافي ، لا تخافي ، سآتي فوراً و أخرجك ، لن تموتي لن يحدث لكِ شيئاً ، أقسم يا عمري لن يحدث .
أغلقت الخط و هي تبكي بشدة و تصرخ بين الفينة و الأخرى كلما سمعت صوت شيئاً يقع أرضاً ، إتصلت بالطوارئ لنجدتها ثم حضنت آشلي التي تصرخ بعلو لشدة خوفها ، و أخذت تبكي خوفاً من الموت ، خوفا من الحريق ، خوفاً على آشلي و أكثرها خوفاً على سيهون إن يتأذى في محاولات لإنقاذها .
.........................................
سلاااااااااااام 😙😙😙
المولد النبوي الشريف .. كل عام و انتم بخير 😙😙😙
معايدة متأخرة أعلم و لكن ...
Happy Chanyeol Day ...
بكرا حفل الماما أنا بترقب 😣😣
إداء EXO-CBX مبارح بجنن 😍😍😍
ضلت الكاميرا مركزة على بيكهيون شكلهم بحبوه 😂😂
بالتوفيق في امتحاناتكم انا ضايلي امتحان يوم الثلاثاء ..
سؤال حشري هيك ..😆😆😆
متى رح تخلصو إمتحاناتكم ؟؟؟؟
و على آية حال ..
البارت القادم بعد 80 فوت و 80 كومنت
ها و البارت أكشن و البارت الجاي أكشن أكثر 😈😈
1. رأيكم بإعتذار سيهون ؟!
2. رأيكم بردة فعل فكتوريا ؟!
3. أكان الحريق قضاء و قدر أم كان مفتعل ؟!
4. هل ستنجو فكتوريا ؟! و إن نجت هل ستكون بخير ؟! و إن ما نجت ماذا سيحدث لسيهون ؟!
5. رأيكم بتشانيول و استسلامه أخيرا ؟!
6. رأيكم بردة فعل ميرسي أريانا ؟! و هل ستلومه و تبعده أم أنها فقط ستسامحه ؟!
7. رأيكم بالبارت و توقعاتكم للبارت القادم ؟!
لا تتأخرو في تحقيق الشرط لكي لا يتأخر تنزيل البارت القادم لو كل شخص منكم قرأ صوت و ترك تعليق ستنجزون الشرط خلال ساعتين لكنكم كسولين 😆😆😆😆
دمتم سالمين 😙
LOVE YOU ALL 😚
😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚😚
Коментарі