Chapter Sixty
" مغمور "
حبي أنتِ !
أنا قادم ، أنا قادم !
لا فراق بعد الآن ، لا بُعد !
حان الوقت لنا معاً من جديد !
كوني تواقة !
تدافعت مشاعر الفرح في صدره و أقامت عرس يزف هذا الخبر في قلبه ، إزداد تركيز الشوق و التوق في دمه فغدى لونه مبهجاً ، كل الحياة في وجنتيه ، حالما ترجم عقله الأبجدية التي نطق بها تايهيونغ عبر الهاتف إنتفض من فراشه سريعاً يصرخ بالهاتف على عجلة غير مصدقة و متمنية بذات الوقت .
تشانيول : حقاً ؟! حقاً ؟! أتقول الحق ؟! أين؟! متى؟! كيف ؟!
ضبط تايهيونغ إبتسامته ثم رد عليه بإستعجال جدي يدعوه إلى الحضور عبر كلماته .
تايهيونغ : في الطريق الفرعي الذي يصل الجامعة بمنزلك ، تعال إلى هناك فلقد طوقنا المكان بأكمله .
أغلق الهاتف تشانيول دون أن يجيب و على ثغره إبتسامة متألمة ثم قهقه بسعادة لفرط فرحه فها هو و أخيراً ألتقط طرف الخيط لإيجادها ، إرتدى ثيابه سريعاً و خرج من المنزل إلى ذلك الطريق الفرعي .
وصل إلى المكان المقصود و قد لاحظ قُبَيل وصوله تجمع الشرطة الغفير على قارعة الطريق ، اقترب منهم سريعاً حتى رأى تايهيونغ يقف بينهم الذي باشر بسؤاله فوراً دون حتى إلقاء التحية .
تايهيونغ : هل هذه سيارة زوجتك ؟
أشار إلى سيارة مصطفة على قارعة الطريق بشكل فوضوي فاقترب منها تشانيول و بدأ يتفحصها ، إنها هي ، سيارة ميرسي أريانا بالفعل ، ذات النوع و الموديل لكنها أيضاً تحوي
ذات العطر الفواح الذي يتناثر من زوجته عادة كحبات من اللؤلؤ ، حقيبتها بالداخل ، حتى هاتفها و شهادتها التي ذهبت لتصديقها ذلك اليوم .
أنها ذات السيارة سيارة ميرسي أريانا بالفعل ،
أومئ له تشانيول بمعنى أن هذه سيارتها و على طرف عينه دمعة مشتاقة لحب حياته بشدة تدل على كم اللهفة و الحنين الذي يغمر مشاعره لها لينطق تايهيونغ بإحترافية محقق مغمور .
تايهيونغ : لقد إلتقطت كاميراتنا سيارة ميرسي أريانا قبل أن تدخل في هذا الطريق و إلتقطنا سيارة جونغكوك أيضاً ، لكننا لم نلتقط سيارته عبر الكاميرات بعد أن دخل هذا الطريق ، المعنى من هذا أنه سلك طريق غير مُراقب ، هناك طريق وحيد هنا و هو طريق الغابة الذي سلكه ، لكن الغريب في الأمر أن طريق الغابة هذا فعلياً مقطوع من الحياة يصلك إلى قرى نائية بعيدة فقط ، حيث بعد إستكشاف هذه الغابات وصلنا إلا أنها مأهولة بالحيوانات و لا يوجد أي شيء آخر.
صمت تشانيول يفكر بكلام المحقق آملاً أن تكون بإحدى هذه القرى البعيدة لذا قال .
تشانيول : ربما أخذها إلى أحدى القرى النائية هناك .
أجابه تايهيونغ بجدية و صراحة في إنقطاع أمله .
تايهيونغ : من الذي سيؤخذ مخطوفته إلى قرية مأهولة بالناس ؟! لا أظنه غبي لهذا الحد !
أجابه تشانيول يرجح و فيه بواقي أمل .
تشانيول : لربما هو فعل !
أومئ له تايهيونغ بينما يخرج تنهيدات متثاقلة قائلاً .
تايهيونغ : رغم أن نتائج البحث مكشوفة ، لكن لأجل أن نطمئن سنباشر بالبحث هناك ، المشكلة أنها قرى كثيرة و متصلة ببعضها ، الأمر قد يستغرق عدة أيام و لو إفترضنا أنه في إحدى القرى و علم أننا بحثنا في قرية مجاورة سيهرب بالتأكيد .
أضاف تشانيول بعزيمة و إرادة كاملة على إيجادها دون تواكل أو كسل .
تشانيول : سأرسل رجالي للبحث عنها أيضاً .
أومئ له تايهيونغ ليباشروا بالبحث فوراً عنها ، علّهم يجدوا معشوقة ذاك الصقر المجروح لتكون دواءه الوحيد الذي يغنيه عن الجميع فلا حاجة للدنيا إن لم تكن هي فيها .
.........................................
وضعت آخر الأطباق على مائدة الإفطار ثم صعدت إلى غرفتهما بحذر ، جلست بجانب ذاك النائم على سرير بلطف ثم إتكئت عليه بخفة و بكفها تمسح على شعره و الحزن يغمر تحديقها به .
منذ آخر مناوشة بينهما و هو لا يكلمها ، فقط يتشاركان كل شيء معاً دون أن يتشاركا الكلام ، لا هو يتحدث و لا هي تجرأ على المبادرة ، لكنها اليوم أكتفت حقاً من البُعد عنه و الأشتياق له رغم أنه حاضراً لكن حضوره أليم ، قررت أن تبادر هذه المرة و ستتحمل النتائج مهما كانت مخيفة .
نطقت بإسمه بنعومة عدة مرات بينما تحرك كفها على وجنته تداعبها بإبهامها بنعومة حتى همهم لها بنعاس ، غفى قليلاً على إثر لمساتها الناعمة ثم أستيقظ بعد دقائق ، فتح عينيه و نظر لها فابتسمت و حالما أدرك ما يحدث حوله دفع يدها عن وجهه بعيداً ، تحاملت على نفسها بغصة ألم و لم تعلق .
وقفت و بصدرها عثرة تمنعها عن قول شيء لكنها كانت ذات إصرار ، وضعت يدها على كتفه ليتنهد بنفاذ صبر قائلاً بإنزعاج واضح على محيياه القاسي الذي آلم فؤادها .
تشين : أغربي عن وجهي فوراً !
أبعدت يدها عنه و كأن مس كهربائي أصابها ، غرقت عينيها بدموع مهزومة مكسورة لكنها صمدت ، تنهدت و جمعت بعض الأنفاس في صدرها لتعينها في مواجهتها هذه ثم قالت و الحزن يطفئ في عينيها بريق الحداثة ، عروس و تُعامل هكذا .
آماندا : تشين أن كنت لا تريدني لك دعني أذهب من هنا .
همت بالنهوض لتخرج من لديه فبعد الآن لن تُنجب و لو بقيصيرية محاولة ثانية لإسترضائه ، و في محاولتها للإنسحاب شعرت بيده القاسية قد إستولت على ذراعها و لقوة قبضته على عضدها الرهيف دفعها إليه و رمى بجسدها على السرير ثم إعتلاها بسرعة لتشهق هي بقوة بفزع شديد ، الآن فقط كانت تقف على قدميها ، قال هو بحدة و قد أزاد الغضب حمرة الوسن في عينيه .
تشين : ماذا قلتِ ؟! أعيدي ما الذي قلتيه !
صمتت هي بذعر تنظر إليه بعينين تخشاه ، حاولت نطق اسمه عدة مرات حتى أنجبت محاولة تأتأة باسمه ، لكنه قطع عليها و صرخ بها كالمجنون و قد قبض على رأسها بين يديه بقوة .
تشين : أعيدي ما قلتيه لتوكِ !
نزلت دموعها من شدة الذعر لتتلكأ بفزع .
آماندا : ما عدت أشعر بحبك لي باكراً جداً ، أشعر و كأنك لا تريدني معك ، إن كنت قد فعلت حقاً سأبتعد عنك بكل حزني على فراقك .
وضع كفه على فمها بخشونة ليسكتها ثم تنهد كي يهدأ ثم نطق بغضب قائلاً .
تشين : لا تتفوهي بالحماقات ، أنا أحبكِ جداً ، لكنكِ لا تستمعين إليّ فأعاملكِ هكذا و أنتِ تستحقين ما أفعله بكِ .
شعر بدموعها الذي تسير على خديها بحزن ثم شعر بها تقبل كفه الذي يأسر شفتيها فأزال يده و قد أنقسمت به خلايا الضعف إنقساماً غير طبيعياً و أكلت فيه كل ما يملكه من غضب ، تمسكت هي بعنقه حالما أتاح لها الفرصة و بادرت بتقبيل شفتيه لأول مرة بحياتها ، تبتسم هو بتحبب يشعر بشفتيها تتحرك بنعومة على شفتيه ، أمسك برأسها هذه المرة بلطف ثم بادلها يتولى عنها القيادة حتى تقطعت أنفاسهما معاً .
حدقت في عينيه و اللهاث يقطع أنفاسه ثم همست .
آماندا : ما كنت أقصد عصيانك ، أنا أسفة حبيبي !
أومئ لها بينما يحدق في عينيه و أخذ يمسح على شعرها ، سقط نظره إلى شفتيها فبادر هذه المرة بتقبيلها مجدداً و سرعان ما شاركته لذة اللقاء لينغمسا معاً بالعسل بعيداً و بإنعزال عن كل شيء حتى ذلك الفطور الذي برد بحزن دون أن يأكل .
..................................
ما فرغ المنزل سوى على روزلي و جازميت اللتين يطوقن من قبل أربعة شبان جبابرة يسهروا على حمايتهن ، ها هو شيومين يستغل الفرصة أفضل إستغلال ليبقى حوّاماً حول روزلي أينما ذهبت و متى ما ذهبت و مهما فعلت ، أما جازميت فهي مطوقة من قبل الثلاثة الأخرين و وضعها الأصعب هنا ، المشكلة أن ثلاثتهم يريدونها .
تاو يخفف عنها بكلمات طيبة و يلبي لها طلباتها و يجلب لها حاجتها مهما كانت الجهود التي ستوضع ، كريس يتحكم بها متى ما دخلت و أينما خرجت ، تشعر أحياناً بالأختناق من قيوده الكثيرة ، أما لوهان فهو الأصعب بينهم ، يحج عليها الحركة و يحسبها و يحاسبها عليها ، يتحكم بثيابها ، لا تنانير لا فساتين ، حتى طريقة كلامها و وقت دخولها و خروجها و كل ما يتعلق بها ، إنه يتجاوز تسلط كريس بأشواط .
جلست على سريرها باكية من معاملة لوهان السيئة معها فها هو الآن يمنعها من الخروج حتى من غرفتها بما تتأزره ، إنها ترتدي فستان لطيف و فضفاض لكنه يكشف ما يسفل ركبتها فقط ، تصفحت صور ميرسي أريانا على هاتفها ليشتد بكائها حتى بات نحيباً حار فتمتمت باكية و هي تطالع الصور على هاتفها .
جازميت : إشتقت لكِ كثيراً يا ميرسي ، يا ترى أين أنتِ ؟ أتعلمين ؟ سأخبرك بأمر ، تعالي أنقذيني من تملك لوهان نحوي أرجوكِ ، إنه يأسر حركتي و سلوكي و كل ما بي ، لكن الأمر أن مشاعري تميل إليه و تتجاوب معه رغماً عني ، إنني أقع في حبه و أنا لا أريد ذلك ، أتعلمين أنني أشعر بالتودد لكريس ل......
قطع عليها كلامها مع نفسها و صورة ميرسي أريانا دخول لوهان القوي إلى غرفتها الذي أغلق الباب بقوة شديدة و أحكم إغلاقه ثم تقدم لها بخطوات بطيئة مخيفة جداً ، نظرت هي بعيناه المشتعلة بنار الغضب و هما تطالعانها بإنفراج همجي حاد لذا قضمت شفتها بندم و خوف ، هو سمع ما قالته ، وصلها صوته الحاد قائلاً بإستنكار غاضب جداً .
لوهان : تشعرين بالتودد لمن ؟!
تأتأت و هي تتراجع لمنتصف سريرها بخوف كبير و هو يتقدم
جازميت : أنا.... لم ...أنا
دفعها من كتفيها ممدة على السريرة لتصرخ بذعر حالما إعتلاها ، صرخ بها بكل غضبه المتجبر .
لوهان : أنتِ لم ماذا ؟! أنا أخرج قلبكِ من صدركِ إن أحب رجل غيري !
نظرت إليه و قد توسعت عيناها بمزيج من الصدمة و الخوف و أنفاسها في صدرها إضطربت ، حقاً الذي يقوله لها ! ماذا يقول ؟! يخرج قلبها !! تمتمت بهدوء متخوف على مسامعه الغاشية .
جازميت : هيا ! أخرج قلبي من صدري ، لإنه بالفعل يحب كريس لا يحبك .
هي كاذبة هي تعلم ذلك ، هي تشعر بالتودد إلى كريس كصديق مقرب فقط لا شيء أكثر و هذا ما كانت تنوي قوله لو ما فتح البار و تهجم عليها ، لكنه سمع ما أراد الإستماع إليه فقط ، ما توقعت منه رد فعل قوية سوى الغضب صارخاً و لكن ليس ما فعل الآن .
ما أنهت جملتها حتى صفع كلتا وجنتيها بخفة لا تؤلمها لكنها كافية لتجرحها فأخذت تصرخ مُهانة و هي تحاول دفعه عنها ، سارع بالقبض على شعرها يتربص به كالمجنون ، جذبها منه و هو يصرخ بها بغضب و هي تصرخ بألم .
لوهان : ماذا قلتِ ؟!
شده أكثر للأسفل حتى أرتفع رأسها و بانت مفاتن عنقها و ما يسفله في عينيه ، تجاهل ما يراه و صرخ بها مرة أخرى .
لوهان : قلت لكِ ماذا قلتِ ؟!
ما أجابته بل فضلت التعبير عن ألمها بصراخها المستغيث الذي لا يسمعه أحد غيره ، لذا بين الغضب و الحب و الرغبة في هذه اللحظة ، هاجم فيها رقبتها بقبل موجعة تارك أثره بكل إنش على رقبتها خلفه ، عقاب لها ، غذاء روحاني له ، كانت تبكي بحرارة و تحاول دفعه ، قالت بألم أستفحل بروحها قبل جسدها بينما لا تكف عن دفعه .
جازميت : لا تجعل ما بداخلي لك يمت قبل أن ينمو أكثر !
توقفت حركته و قد تغلغل ما قالته كالبلسم في أذنه ثم سال لينعم على قلبه ، إرتفع عنها و نظر بعينيها و الأنفاس في صدره هائجة ، تنهد بتأنيب لنفسه ثم مسح دموعها بأصبعيه ليخطف شفتيها بقبلة جديدة لكنها رقيقة محببة إلى الروح جداً .
دفعها برقة إلى أن تذوب معه ، سرعان ما إستلسمت له و بادلته بنعومة ، ترك شفتيها ليقبل جبينها ثم رحل ، أغلق الباب لتتمدد على جانبها و أخذت بأناملها تتحسس شفتيها قائلة ببكاء .
جازميت : أنا أحبك وحدك يا أحمق ، يا آلهي ، أين أنتِ يا ميرسي أريانا ؟!
...............................................
إنتصف الليل و ها هو تشانيول يجلس بسيارة ميرسي أريانا منذ أن عجز عن إيجادها الليلة و أوكل رجاله البحث ، كان يستنشق ما علق من عطرها في جنبات سيارتها ، قاطع عليه صفاء تذكره إتصال ورد من تايهيونغ ليرد عليه سريعاً معتدلاً بجلسته فباشر تايهيونغ بكلامه كالعادة .
تايهيونع : لقد وصلتنا إخبارية الآن تخبرنا مكان ميرسي أريانا و ها نحن متوجهين له ، لقد بعثت لك سيارة شرطة لتصطحبك إلينا .
لمح تشانيول ضوء سيارة الشرطة ليغلق الخط و يتوجه راكضاً لتلك السيارة ثم ركب مع رجال الشرطة نحو وجهتهم المنشودة .
.........................................
سلاااااااااام
تأخرت عليكم فأنا أعتذر حقا
البارت القادم بعد 60 فوت و كومنت و هذا أخر بارت شرطو 60 فوت و كومنت لأني رح ارفع الشرط
1. هل يا ترى تشانيول سيجد ميرسي أريانا ؟
2. رأيكم بتصرفات تشين و تصرفات آماندا ؟
3. رأيكم بتصرفات لوهان ؟
4. هل جونغكوك سيقبض عليه ؟
5. رأيكم بالبارت و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين❤
LOVE ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
حبي أنتِ !
أنا قادم ، أنا قادم !
لا فراق بعد الآن ، لا بُعد !
حان الوقت لنا معاً من جديد !
كوني تواقة !
تدافعت مشاعر الفرح في صدره و أقامت عرس يزف هذا الخبر في قلبه ، إزداد تركيز الشوق و التوق في دمه فغدى لونه مبهجاً ، كل الحياة في وجنتيه ، حالما ترجم عقله الأبجدية التي نطق بها تايهيونغ عبر الهاتف إنتفض من فراشه سريعاً يصرخ بالهاتف على عجلة غير مصدقة و متمنية بذات الوقت .
تشانيول : حقاً ؟! حقاً ؟! أتقول الحق ؟! أين؟! متى؟! كيف ؟!
ضبط تايهيونغ إبتسامته ثم رد عليه بإستعجال جدي يدعوه إلى الحضور عبر كلماته .
تايهيونغ : في الطريق الفرعي الذي يصل الجامعة بمنزلك ، تعال إلى هناك فلقد طوقنا المكان بأكمله .
أغلق الهاتف تشانيول دون أن يجيب و على ثغره إبتسامة متألمة ثم قهقه بسعادة لفرط فرحه فها هو و أخيراً ألتقط طرف الخيط لإيجادها ، إرتدى ثيابه سريعاً و خرج من المنزل إلى ذلك الطريق الفرعي .
وصل إلى المكان المقصود و قد لاحظ قُبَيل وصوله تجمع الشرطة الغفير على قارعة الطريق ، اقترب منهم سريعاً حتى رأى تايهيونغ يقف بينهم الذي باشر بسؤاله فوراً دون حتى إلقاء التحية .
تايهيونغ : هل هذه سيارة زوجتك ؟
أشار إلى سيارة مصطفة على قارعة الطريق بشكل فوضوي فاقترب منها تشانيول و بدأ يتفحصها ، إنها هي ، سيارة ميرسي أريانا بالفعل ، ذات النوع و الموديل لكنها أيضاً تحوي
ذات العطر الفواح الذي يتناثر من زوجته عادة كحبات من اللؤلؤ ، حقيبتها بالداخل ، حتى هاتفها و شهادتها التي ذهبت لتصديقها ذلك اليوم .
أنها ذات السيارة سيارة ميرسي أريانا بالفعل ،
أومئ له تشانيول بمعنى أن هذه سيارتها و على طرف عينه دمعة مشتاقة لحب حياته بشدة تدل على كم اللهفة و الحنين الذي يغمر مشاعره لها لينطق تايهيونغ بإحترافية محقق مغمور .
تايهيونغ : لقد إلتقطت كاميراتنا سيارة ميرسي أريانا قبل أن تدخل في هذا الطريق و إلتقطنا سيارة جونغكوك أيضاً ، لكننا لم نلتقط سيارته عبر الكاميرات بعد أن دخل هذا الطريق ، المعنى من هذا أنه سلك طريق غير مُراقب ، هناك طريق وحيد هنا و هو طريق الغابة الذي سلكه ، لكن الغريب في الأمر أن طريق الغابة هذا فعلياً مقطوع من الحياة يصلك إلى قرى نائية بعيدة فقط ، حيث بعد إستكشاف هذه الغابات وصلنا إلا أنها مأهولة بالحيوانات و لا يوجد أي شيء آخر.
صمت تشانيول يفكر بكلام المحقق آملاً أن تكون بإحدى هذه القرى البعيدة لذا قال .
تشانيول : ربما أخذها إلى أحدى القرى النائية هناك .
أجابه تايهيونغ بجدية و صراحة في إنقطاع أمله .
تايهيونغ : من الذي سيؤخذ مخطوفته إلى قرية مأهولة بالناس ؟! لا أظنه غبي لهذا الحد !
أجابه تشانيول يرجح و فيه بواقي أمل .
تشانيول : لربما هو فعل !
أومئ له تايهيونغ بينما يخرج تنهيدات متثاقلة قائلاً .
تايهيونغ : رغم أن نتائج البحث مكشوفة ، لكن لأجل أن نطمئن سنباشر بالبحث هناك ، المشكلة أنها قرى كثيرة و متصلة ببعضها ، الأمر قد يستغرق عدة أيام و لو إفترضنا أنه في إحدى القرى و علم أننا بحثنا في قرية مجاورة سيهرب بالتأكيد .
أضاف تشانيول بعزيمة و إرادة كاملة على إيجادها دون تواكل أو كسل .
تشانيول : سأرسل رجالي للبحث عنها أيضاً .
أومئ له تايهيونغ ليباشروا بالبحث فوراً عنها ، علّهم يجدوا معشوقة ذاك الصقر المجروح لتكون دواءه الوحيد الذي يغنيه عن الجميع فلا حاجة للدنيا إن لم تكن هي فيها .
.........................................
وضعت آخر الأطباق على مائدة الإفطار ثم صعدت إلى غرفتهما بحذر ، جلست بجانب ذاك النائم على سرير بلطف ثم إتكئت عليه بخفة و بكفها تمسح على شعره و الحزن يغمر تحديقها به .
منذ آخر مناوشة بينهما و هو لا يكلمها ، فقط يتشاركان كل شيء معاً دون أن يتشاركا الكلام ، لا هو يتحدث و لا هي تجرأ على المبادرة ، لكنها اليوم أكتفت حقاً من البُعد عنه و الأشتياق له رغم أنه حاضراً لكن حضوره أليم ، قررت أن تبادر هذه المرة و ستتحمل النتائج مهما كانت مخيفة .
نطقت بإسمه بنعومة عدة مرات بينما تحرك كفها على وجنته تداعبها بإبهامها بنعومة حتى همهم لها بنعاس ، غفى قليلاً على إثر لمساتها الناعمة ثم أستيقظ بعد دقائق ، فتح عينيه و نظر لها فابتسمت و حالما أدرك ما يحدث حوله دفع يدها عن وجهه بعيداً ، تحاملت على نفسها بغصة ألم و لم تعلق .
وقفت و بصدرها عثرة تمنعها عن قول شيء لكنها كانت ذات إصرار ، وضعت يدها على كتفه ليتنهد بنفاذ صبر قائلاً بإنزعاج واضح على محيياه القاسي الذي آلم فؤادها .
تشين : أغربي عن وجهي فوراً !
أبعدت يدها عنه و كأن مس كهربائي أصابها ، غرقت عينيها بدموع مهزومة مكسورة لكنها صمدت ، تنهدت و جمعت بعض الأنفاس في صدرها لتعينها في مواجهتها هذه ثم قالت و الحزن يطفئ في عينيها بريق الحداثة ، عروس و تُعامل هكذا .
آماندا : تشين أن كنت لا تريدني لك دعني أذهب من هنا .
همت بالنهوض لتخرج من لديه فبعد الآن لن تُنجب و لو بقيصيرية محاولة ثانية لإسترضائه ، و في محاولتها للإنسحاب شعرت بيده القاسية قد إستولت على ذراعها و لقوة قبضته على عضدها الرهيف دفعها إليه و رمى بجسدها على السرير ثم إعتلاها بسرعة لتشهق هي بقوة بفزع شديد ، الآن فقط كانت تقف على قدميها ، قال هو بحدة و قد أزاد الغضب حمرة الوسن في عينيه .
تشين : ماذا قلتِ ؟! أعيدي ما الذي قلتيه !
صمتت هي بذعر تنظر إليه بعينين تخشاه ، حاولت نطق اسمه عدة مرات حتى أنجبت محاولة تأتأة باسمه ، لكنه قطع عليها و صرخ بها كالمجنون و قد قبض على رأسها بين يديه بقوة .
تشين : أعيدي ما قلتيه لتوكِ !
نزلت دموعها من شدة الذعر لتتلكأ بفزع .
آماندا : ما عدت أشعر بحبك لي باكراً جداً ، أشعر و كأنك لا تريدني معك ، إن كنت قد فعلت حقاً سأبتعد عنك بكل حزني على فراقك .
وضع كفه على فمها بخشونة ليسكتها ثم تنهد كي يهدأ ثم نطق بغضب قائلاً .
تشين : لا تتفوهي بالحماقات ، أنا أحبكِ جداً ، لكنكِ لا تستمعين إليّ فأعاملكِ هكذا و أنتِ تستحقين ما أفعله بكِ .
شعر بدموعها الذي تسير على خديها بحزن ثم شعر بها تقبل كفه الذي يأسر شفتيها فأزال يده و قد أنقسمت به خلايا الضعف إنقساماً غير طبيعياً و أكلت فيه كل ما يملكه من غضب ، تمسكت هي بعنقه حالما أتاح لها الفرصة و بادرت بتقبيل شفتيه لأول مرة بحياتها ، تبتسم هو بتحبب يشعر بشفتيها تتحرك بنعومة على شفتيه ، أمسك برأسها هذه المرة بلطف ثم بادلها يتولى عنها القيادة حتى تقطعت أنفاسهما معاً .
حدقت في عينيه و اللهاث يقطع أنفاسه ثم همست .
آماندا : ما كنت أقصد عصيانك ، أنا أسفة حبيبي !
أومئ لها بينما يحدق في عينيه و أخذ يمسح على شعرها ، سقط نظره إلى شفتيها فبادر هذه المرة بتقبيلها مجدداً و سرعان ما شاركته لذة اللقاء لينغمسا معاً بالعسل بعيداً و بإنعزال عن كل شيء حتى ذلك الفطور الذي برد بحزن دون أن يأكل .
..................................
ما فرغ المنزل سوى على روزلي و جازميت اللتين يطوقن من قبل أربعة شبان جبابرة يسهروا على حمايتهن ، ها هو شيومين يستغل الفرصة أفضل إستغلال ليبقى حوّاماً حول روزلي أينما ذهبت و متى ما ذهبت و مهما فعلت ، أما جازميت فهي مطوقة من قبل الثلاثة الأخرين و وضعها الأصعب هنا ، المشكلة أن ثلاثتهم يريدونها .
تاو يخفف عنها بكلمات طيبة و يلبي لها طلباتها و يجلب لها حاجتها مهما كانت الجهود التي ستوضع ، كريس يتحكم بها متى ما دخلت و أينما خرجت ، تشعر أحياناً بالأختناق من قيوده الكثيرة ، أما لوهان فهو الأصعب بينهم ، يحج عليها الحركة و يحسبها و يحاسبها عليها ، يتحكم بثيابها ، لا تنانير لا فساتين ، حتى طريقة كلامها و وقت دخولها و خروجها و كل ما يتعلق بها ، إنه يتجاوز تسلط كريس بأشواط .
جلست على سريرها باكية من معاملة لوهان السيئة معها فها هو الآن يمنعها من الخروج حتى من غرفتها بما تتأزره ، إنها ترتدي فستان لطيف و فضفاض لكنه يكشف ما يسفل ركبتها فقط ، تصفحت صور ميرسي أريانا على هاتفها ليشتد بكائها حتى بات نحيباً حار فتمتمت باكية و هي تطالع الصور على هاتفها .
جازميت : إشتقت لكِ كثيراً يا ميرسي ، يا ترى أين أنتِ ؟ أتعلمين ؟ سأخبرك بأمر ، تعالي أنقذيني من تملك لوهان نحوي أرجوكِ ، إنه يأسر حركتي و سلوكي و كل ما بي ، لكن الأمر أن مشاعري تميل إليه و تتجاوب معه رغماً عني ، إنني أقع في حبه و أنا لا أريد ذلك ، أتعلمين أنني أشعر بالتودد لكريس ل......
قطع عليها كلامها مع نفسها و صورة ميرسي أريانا دخول لوهان القوي إلى غرفتها الذي أغلق الباب بقوة شديدة و أحكم إغلاقه ثم تقدم لها بخطوات بطيئة مخيفة جداً ، نظرت هي بعيناه المشتعلة بنار الغضب و هما تطالعانها بإنفراج همجي حاد لذا قضمت شفتها بندم و خوف ، هو سمع ما قالته ، وصلها صوته الحاد قائلاً بإستنكار غاضب جداً .
لوهان : تشعرين بالتودد لمن ؟!
تأتأت و هي تتراجع لمنتصف سريرها بخوف كبير و هو يتقدم
جازميت : أنا.... لم ...أنا
دفعها من كتفيها ممدة على السريرة لتصرخ بذعر حالما إعتلاها ، صرخ بها بكل غضبه المتجبر .
لوهان : أنتِ لم ماذا ؟! أنا أخرج قلبكِ من صدركِ إن أحب رجل غيري !
نظرت إليه و قد توسعت عيناها بمزيج من الصدمة و الخوف و أنفاسها في صدرها إضطربت ، حقاً الذي يقوله لها ! ماذا يقول ؟! يخرج قلبها !! تمتمت بهدوء متخوف على مسامعه الغاشية .
جازميت : هيا ! أخرج قلبي من صدري ، لإنه بالفعل يحب كريس لا يحبك .
هي كاذبة هي تعلم ذلك ، هي تشعر بالتودد إلى كريس كصديق مقرب فقط لا شيء أكثر و هذا ما كانت تنوي قوله لو ما فتح البار و تهجم عليها ، لكنه سمع ما أراد الإستماع إليه فقط ، ما توقعت منه رد فعل قوية سوى الغضب صارخاً و لكن ليس ما فعل الآن .
ما أنهت جملتها حتى صفع كلتا وجنتيها بخفة لا تؤلمها لكنها كافية لتجرحها فأخذت تصرخ مُهانة و هي تحاول دفعه عنها ، سارع بالقبض على شعرها يتربص به كالمجنون ، جذبها منه و هو يصرخ بها بغضب و هي تصرخ بألم .
لوهان : ماذا قلتِ ؟!
شده أكثر للأسفل حتى أرتفع رأسها و بانت مفاتن عنقها و ما يسفله في عينيه ، تجاهل ما يراه و صرخ بها مرة أخرى .
لوهان : قلت لكِ ماذا قلتِ ؟!
ما أجابته بل فضلت التعبير عن ألمها بصراخها المستغيث الذي لا يسمعه أحد غيره ، لذا بين الغضب و الحب و الرغبة في هذه اللحظة ، هاجم فيها رقبتها بقبل موجعة تارك أثره بكل إنش على رقبتها خلفه ، عقاب لها ، غذاء روحاني له ، كانت تبكي بحرارة و تحاول دفعه ، قالت بألم أستفحل بروحها قبل جسدها بينما لا تكف عن دفعه .
جازميت : لا تجعل ما بداخلي لك يمت قبل أن ينمو أكثر !
توقفت حركته و قد تغلغل ما قالته كالبلسم في أذنه ثم سال لينعم على قلبه ، إرتفع عنها و نظر بعينيها و الأنفاس في صدره هائجة ، تنهد بتأنيب لنفسه ثم مسح دموعها بأصبعيه ليخطف شفتيها بقبلة جديدة لكنها رقيقة محببة إلى الروح جداً .
دفعها برقة إلى أن تذوب معه ، سرعان ما إستلسمت له و بادلته بنعومة ، ترك شفتيها ليقبل جبينها ثم رحل ، أغلق الباب لتتمدد على جانبها و أخذت بأناملها تتحسس شفتيها قائلة ببكاء .
جازميت : أنا أحبك وحدك يا أحمق ، يا آلهي ، أين أنتِ يا ميرسي أريانا ؟!
...............................................
إنتصف الليل و ها هو تشانيول يجلس بسيارة ميرسي أريانا منذ أن عجز عن إيجادها الليلة و أوكل رجاله البحث ، كان يستنشق ما علق من عطرها في جنبات سيارتها ، قاطع عليه صفاء تذكره إتصال ورد من تايهيونغ ليرد عليه سريعاً معتدلاً بجلسته فباشر تايهيونغ بكلامه كالعادة .
تايهيونع : لقد وصلتنا إخبارية الآن تخبرنا مكان ميرسي أريانا و ها نحن متوجهين له ، لقد بعثت لك سيارة شرطة لتصطحبك إلينا .
لمح تشانيول ضوء سيارة الشرطة ليغلق الخط و يتوجه راكضاً لتلك السيارة ثم ركب مع رجال الشرطة نحو وجهتهم المنشودة .
.........................................
سلاااااااااام
تأخرت عليكم فأنا أعتذر حقا
البارت القادم بعد 60 فوت و كومنت و هذا أخر بارت شرطو 60 فوت و كومنت لأني رح ارفع الشرط
1. هل يا ترى تشانيول سيجد ميرسي أريانا ؟
2. رأيكم بتصرفات تشين و تصرفات آماندا ؟
3. رأيكم بتصرفات لوهان ؟
4. هل جونغكوك سيقبض عليه ؟
5. رأيكم بالبارت و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين❤
LOVE ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі