Chapter Twenty-one
" تحملي النتائج "
كيف للقلب أن يعشق ، يخشع ، و يخضع
و في ذات الوقت
يقسو ، يذل ، و يؤلم ؟!
تناولت ميرسي أريانا هاتفها بكفها من فوق المنضدة لتجيب على الإتصال الوارد ، وصلها صوت كريستين المخنوق فشعرت بموجات قلق طائفة تلفح صدرها لذا تسألت بقلق .
ميرسي أريانا : ماذا هناك كريستين ؟ هل أنتنّ بخير ؟!
وصلها صوت كريستين المخنوق عندما أردفت بتوتر .
كريستين : في الحقيقة ، التي ليست بخير هي ماريا ، إنني أحاول أن أهدئ من روعها منذ ساعات ، لكنها لا تهدئ ، إنها ترتجف و تبكي بعلو ، لقد جاء سوهو اليوم و أظنه حدثها بأمر ما جعلها تذعر هكذا .
تنهدت ميرسي أريانا بثقل ، لقد أردكت ما أحدثه سوهو من جلبة بالفعل رغم أنها نبهته على أن لا يفعل ، إستقامت ميرسي أريانا من الفراش و توجهت إلى دورة المياه كي تغتسل لكن قبل ذلك أردفت بهدوء لكريستين .
ميرسي أريانا : سآتي خلال ساعة ربما حاولي تهدأتها حتى أصل .
أغلقت الهاتف ثم ذهبت لتستحم ، خرجت لترتدي ثيابها و تجهز نفسها للخروج ، توجهت نحو تشانيول النائم لتوقظه بعد أن إنتهت .
ميرسي أريانا : تشانيول أستيقظ ، هيا حبيبي .
فتح عيناه ليراها مجهزة للخروج فتسآل بهدوء قابضاً حاجبيه .
تشانيول : إلى أين في هذا الوقت ؟! إنها التاسعة صباحاً .
تحمحمت ميرسي أريانا لتردف بهدوء .
ميرسي أريانا : الأمر أن ماريا تعرضت لوعكة نفسية و هي تحتاجني الآن أظن السبب هو سوهو و اعترافه .
أومئ لها تشانيول ليستقيم ، إرتدى ثيابه ليقول .
تشانيول : ما زال الوقت باكراً الآن سأقوم بإيصالك ثم أعود لإستحم و أذهب للعمل ، سآتي أقلك في المساء .
أومئت له ليحضر نفسه ، أخذها إلى منزل الفتيات ثم ذهب عائداً إلى المنزل .
دخلت هي للمنزل و صوت البكاء يملئه و يعج به ، وقفت مكانها مفجوعة تحدد مكان الصوت ثم نظرت للأعلى عندما ميزت أن الصوت من هناك ، صعدت ركضاً إلى غرفة ماريا و فتحت بابها بقوة لتراها تتكور على نفسها و كريستين تحضنها لتهدئ من روعها ، لكن لا نتيجة ، باقي الفتيات يحاوطنها و القلق بادٍ على وجههن.
توجهت ميرسي أريانا نحو ماريا لتنهض كريستين و الدموع تتلألأ في مقلتيها ، سحبتها من إفتراشها السرير بهذا الشكل المحزن إلى دفء كنفها ، أخذت تمسح على شعرها بلطف بينما تسمعها كلماتها الحنون المهدئة ، لتخمد الأخرى دموعها و خوفها و تهدئ بين يديها أخيراً ، تنهدن الفتيات بثقل عندما هدأت ماريا ،
كيف لها أن تهدئها هكذا بتلك السهولة بينما هن يحاولن فعل ذلك منذ ساعات دون نتيجة ؟!
الجواب ببساطة لإنها ميرسي أريانا .
تمتمت ميرسي أريانا بهدوء بينما تمسح على شعر ماريا بحنان وفير .
ميرسي أريانا : أنا معكِ لذا لا تخافي ، لن يؤذيكِ أحد طالما أنا أتنفس ، أنتِ أقوى من ذلك ، أنسيتِ وعدكِ لي أم أنكِ لا توفين بوعودِك ؟ أنتِ لن تخافي بعد اليوم من أحد ، كوني قوية ، ما حدث منذ زمن عليكِ تفريغه من ذاكرتكِ و نسيانه فقط ، لا تضعفي و لا تخافي بل واجهي مخاوفك حتى تتغلبي عليها .
أومئت لها ماريا برأسها ثم نطقت بين أنفاسها الثقيلة .
ماريا : لقد جاء سوهو اليوم ، لقد قال لي أنه يحبني لكنني لا أريد رجلاً لذا رفضته و عندما رفضته هاجمني ، أنا خائفة منه ، أنا لا أريده ، لا أحبه .
أومئت لها ميرسي أريانا بينما تحضنها بلطف لتقول
ميرسي أريانا : لا تخافي منه و لا من غيره ، أنتِ أقوى من ذلك .
هدأتها ميرسي أريانا لتغط الأخرى بنوم عميق أخيراً ، فهي منذ الأمس لم تغفو لها عين ، في المساء ، جاء تشانيول ليقلها إلى منزلهما ، صعدت هي إلى جانبه في السيارة ليقبلها تشانيول بخفة حال صعودها فابتسمت بخجل ثم أنطلق لمنزلهما .
تسآل هو بهدوء في الطريق .
تشانيول : ماذا بها ماريا ؟
تنهدت ميرسي أريانا بثقل ثم همست .
ميرسي أريانا : سوهو أخافها عندما رفضت مشاعره ، سأتحدث معه غداً حول أمرها ، أخبرته أنه عليه تفهم وضعها لكنه لم يزد الأمر سو سوءاً .
أومئ لها تشانيول بهدوء متابعاً قيادته .
.......................................................
أرتباط قلبين آخرين قد حان برباط العشق و الحب و الخِطبة ، خِطبة سيهون و فكتوريا ، حجز لأجل هذا الحفل أجمل القاعات في المدينة بأرقى فندق على الإطلاق ، حضر الكثير من الأصدقاء ، الأقارب ، و الزملاء .
ها هي القاعة يتوسطها العريس بإنتظار عروسه أن تدخل له ، موسيقى هادئة تروج لإستقبالها قد زينت آذان السامعين عندما أصبحت تقف خلف الباب تستعد للدخول إليه .
دوى صوت الألعاب النارية في الخارج حال فتح باب العروس ليصرخ الحضور بحماس ، وقف سيهون بإبتسامة حانية في بقعته أسفل الضوء حيث هي ستقف ، دخلت أخيراً تمشي على إستحياء و وجهها خجل ، إتسعت إبتسامة سيهون بينما يتأملها كم تبدو فقط خلابة !
شعرها الأحمر مرفوع بتسريحة جميلة بسيطة و بعض الخصل الطويلة تقع على وجهها و تنزلق أخريات على ظهرها ، فستانها الذهبي ضيق الصدر ثم يصبح وسيعاً أسفل خصرها كفاستين الأميرات تماماً ينسدل على جسدها معلق بكتفيها العريضين ، تبتسم بخجل و عيناها بلون العسل تشع جمالاً و وهجاً نادراً .
حالما رأها أمامه أطلق أنفاسه المضطرمة بالعشق لها وحدها ، ركع بركبة أمامها ثم مدّ لها كفه ، إذبهلت لحركته الرومنسية ثم إبتسمت بخجل شديد و رمقته بنظرة محببة أشعلت بها فؤاده ، على أثر نظراته التي قد تاهت بين تفاصيلها الرقيقة هي توردت كالزهور في ربيعها .
وضعت كفه بكفه بخجل ليقبض عليه بين أنامله برفق ثم أستقام ، قبل جبينها بحرارة ثم قبل باطن كفها ، رفع رأسه لينظر في عينيها و يبتسم ثم قال و هو تائه جداً حد الضياع في عسلتيها .
سيهون : أحبكِ أنا ، أعشقكِ أنا ، شغوف بكِ أنا ، هائم بكِ أنا ، مجنون بكِ أنا ، مريض بكِ أنا ، مهووس بكِ أنا ، يا لجنوني أنا !
ضحكت بخفة تحبباً ليبتسم هو ثم تمسك بكلا كفيها بكفيه ليتابع .
سيهون : حبيبتي ، عشيقتي ، صغيرتي ، فتاتي ، خطيبتي ، زوجتي ، أم أطفالي ، سيدة قلبي ، ملكتي ، عزيزتي ، و امرأتي !
برمت ملامحها و ها هي على وشك البكاء لذا قال و قد أمسك بوجنتيها بين كفيه .
سيهون : ماذا علي أن أقول لأكتفي ؟! ما عادت الكلمات تكفي !
نزلت دمعة من عينيها فرحاً أخيراً ليقبل هو تلك الدمعة بشفتيه يمسحها .
نظرة منه تنسيها ما عاشته من وجع ، كلمة منه تنسيها ماضيها و حاضرها ، لمسة منه تنسيها نفسها ، ضمها إلى صدره بقوة حتى ما عادت قدميها تلمس الأرض ، رفعها عالياً لتستند على كتفيه بذراعيها ثم دار بها بخفة كثيراً بينما هي تبتسم بإتساع ، همس ب " أحبك " لترفرف برموشها على إستحياء ، أنزلها ليراقصها بينما الحضور يصفقون بحرارة محتفلين بهذا الثنائي الجميل .
من بعيد حيث ميرسي أريانا و إيزابيلا تقفان ، سألت ميرسي أريانا إيزابيلا بهدوء .
ميرسي أريانا : كيف كان شهر عسلكم ؟
أردفت إيزابيلا بحماس .
إيزابيلا : لقد كان رائع كنا نخرج كل يوم بعد الظهر حتى وقت العشاء .
تبسمت ميرسي أريانا بتكتم و قالت بنبرة خبيثة .
ميرسي أريانا : و من وقت العشاء حتى ظهر اليوم التالي ، ماذا كنتما تفعلان ؟
ثقلت أنفاس إيزابيلا بحرج و صرفت نظرها إلى الجانب ثم أعادته لها و رفعت حاجبها بجراءة لتجيبها بخبث .
إيزابيلا : الذي كتنما تفعلانه أنتِ و تشانيول بشهر عسلكما .
قهقهت ميرسي أريانا بخفة ليلتفت إليها تشانيول و بيكهيون اللذان تقدما نحوهن ،
حاوط كلٌ منهما زوجته ، همس تشانيول بنبرة رقيقة بأذن ميرسي أريانا .
تشانيول : لا تضحكي هكذا ، لا أريد أن يتوسم أحد بضحكتك .
أومئت له بإبتسامة لطيفة ليقبل جبينها بحب ثم سحبها معه إلى ساحة الرقص .
ما إن ذهبا تشانيول و ميرسي أريانا من أمام العوسين تسآل بيكهيون للتي تحمر خجلاً بين يديه .
بيكهيون : ما بكِ خداكِ محمران ؟ تبدين لطيفة هكذا ، أود أن أكلكِ .
سحبت أنفاسها بهدوء لتبتسم نافية برأسها ثم سحبته لساحة الرقص معه .
وقف الأعضاء يباركون للعروسين ، تحدث تشانيول بإبتسامة مغرورة بينما يحاوط خصر ميرسي أريانا بذراعه .
تشانيول : مبارك يا صديق فهذه أروع خطوة تقدم عليها بحياتك كلها ، الزواج هو عالمك الخاص من السعادة ، عالم لا يفنى من الحب .
نظرت له ميرسي أريانا بتحبب و كم تلك الكلمات التي خرجت من فاهه دخلت في صميم قلبها لتوقعها بحبه أكثر ، مسح على شعرها برقة عندما لاحظ أن تتأمله بحب ، إبتسم لها ثم قبل جبينها ، نطق بيكهيون بهدوء .
بيكهيون : عليك أن تقدر ثمن الكنز الذي بين يديك ، لإنك عندما تتزوج تصبح زوجتك أغلى من حياتك و عليك الحفاظ عليها .
حضنته إيزابيلا بلطف من خصره ليقهقه بخفة و يضمها إليه أكثر .
أثناء ذلك ، وصل سوهو إتصال من رئيسه بالعمل ، إبتعد قليلاً عن التجمع ثم فتح الخط ليصله صوت رئيسه الغاضب .
" ماذا فعلت يا رجل ؟ كيف تقوم بخلط أوراق مجموعتك بأخرى ؟ لقد مللت من إستهتارك و قلة ذوقك ، خطأ أخر أسحب القيادة منك ."
أغلق الرئيس الهاتف بوجه سوهو دون أن يسمع تبريره ، تنهد سوهو ثم رفع عيناه إليها ، عيناه تقدح شراراً غاضباً بالفعل أقترب منها بينما يهمس بغضب .
سوهو : كله بسببك ، شيطانة صغيرة !
أدارها له قابضاً على ذراعها أثناء إعتزالها بعيداً عن التجمع في زاوية بعيدة نسبياً ، شهقت هي بتفاجئ ثم نظرت إلى عيناه المحمرتين غضباً ، همست بخوف بينما عيناها الخائفتان تجول بعيناه الغاضبتين .
ماريا : سوهو دع يدي رجاءً ، نحن في مكان عام و سيساء فهمنا .
تبسم بإستهزاء و تربص بذراعيها أكثر لتتأوه بألم بصوت خافت .
سوهو : حقا ؟! خائفة من أن يُساء فهمنا و لستِ خائفة مني ؟ أنا إن خسرت مكانتي و شهرتي بسببكِ وقتها سأتفنن بكِ حقاً ، لكنني لن أوفر المزيد من الوقت لهذا .
نظرت إليه مفزوعة ، حاولت أن تفلت من قبضتيه لكنها لم تستطع لذا همست .
ماريا : ماذا ؟ ماذا تقصد ؟!
تبسم بسخرية بوجهها فابتلعت جوفها بقلق ، جرها بقوة من ذراعها خلفه قابضاً على ذراعها بقوة ، سحبها إلى الخارج و توجه بها إلى سيارته .
أصبحت تبكي هي بذعر و ترجوه أن يتركها ، لكن لا حياة لمن تنادي ، رماها داخل السيارة بكرسيها الخلفي رمياً ، تأوهت بألم عالياً ، دفعها هو لتتمدد و هنا صرخت بعلو شديد ، تهاب حركته القادمة ، وضع يده على فمها ليكتم صراخها ثم أخذ حبل من السيارة ليربط يديها و قدميها به ، جلس على مقعد السائق و أنطلق بسيارته .
صرخت هي بتوسل بينما تبكي بحرارة ، لقد إمتلئت ذعراً بما قد يفعله بها ، هو الآن غاضب جداً و إن لم يكن منها سيكون بسببها و هي لا حول لها و لا قوة أمام قوته ، ستكون هي المتضررة الوحيدة من كل هذا بالتأكيد .
ماريا : أرجوك سوهو لا تفعل هكذا بي ، أعدني إلى الحفل أرجوك ، أنت تخطفني هكذا و هذه جريمة ، أرجوك أعدني و دعنا نتحدث بتفاهم ، لا تؤذيني أتوسل إليك .
قهقه بسخرية في الإمام لينطق بحقد .
سوهو : متأخرة عزيزتي لقد فات الأوان بالفعل.
غشاء قد أحاط قلبه ليعمي بصيرته و يطفئ نور عقله ، غشاء قد أحاط قلبه مغلفا مشاعره و عواطفه الجياشة بها وحدها ، من الحب ما قتل فعلاً ، لكنه هنا إختطف ليوقع تلك المرأة التي وقع بحبها و رفضته أسيرة بين يديه .
وصل بها إلى منزل منعزل لا يحيطه شيء سوى أراضٍ قاحلة ، أخرجها من السيارة و حملها على ظهره بينما هي تنتفض فوق كتفه و تبكي بجنون ، صعد بها إلى أحد غرف نوم المنزل ثم بقوة رماها على السرير ، صرخت عالياً عندما فعل ، إعتلاها بينما هي تبكي ، تصرخ ، تتوسله ، و تحاول الفرار منه بينما تحرك جسدها بجنون علها تتخلص منه .
فك قيد قدميها و يديها ثم إستقام عنها ، جلست هي على السرير سريعاً و تراجعت للخلف حتى إلتصق ظهرها بمقدمة السرير بينما تشهق لكثرة البكاء و جسدها يرتجف لشدة خوفها .
وضع إحدى ركبتيه على السرير و إتكئ بكفه على الحائط خلفها لتشهق هي و تعود للبكاء من جديد ، حالتها النفسية متدهورة بالفعل و هو يزيدها سوءاً فحسب ، زلف بوجهه من وجهها لتنظر في عينيه بإرتعاب شديد ، أردفت بترجي بينما تلف جسدها بذراعيها تحاول حماية نفسها منه عبثاً ، دموعها رسمت خطوطاً رقيقة على وجنتيها جعلتها تبدو ذابلة .
ماريا : سوهو لا تؤذيني ، ما دمت تحبني حقاً أنت لن تؤذيني .
قهقه بسخرية ثم رمقها بغضب ليردف بحقد .
سوهو : البارحة فقط قلتِ لي أنني لا أستطيع أن أحبك و ها أنا لا أفعل الآن .
بكت بعلو ذعراً و هي تنظر بعينيه الغاضبة ، إتسعت إبتسامته ، هي حقاً تظن أن شيء من الجنون أصابه .
ماريا : أتوسل إليك ، سأواعدك ، أقبل أن أكون حبيبتك ، فقط أعدني إلى المنزل .
نفى برأسه بغضب بينما يصر على أسنانه ثم همس بحقد .
سوهو : ما عدت أريدك حبيبة أبداً ، أريدك الآن زوجة لي ، سأتزوجك غداً في الصباح الباكر ، سأقوم بإطفاء كل شوقي و توقي بكِ غداً ، أنتِ رفضتيني عندما طلبتك الحب، أنا الآن لن أطلبك أبداً فالنتيجة واحدة سواء رغبتِ بذلك أم لا ، تحملي نتائج رفضي الآن إن إستطعتِ .
نفت برأسها بجنون مذعورة ترجوه أن لا يفعل بها هذا ، أن لا يؤذيها .
ماريا : لا ، لا تفعل بي هكذا ، أرجوك لا تفعل ، أنا لا أريد .
تبسم بإستهزاء ثم قال على نحو ساخر .
سوهو : ما عاد رأيكِ و إرادتكِ يهماني أو حتى يؤثرا بي ، ما عادت دموعكِ ، خوفكِ ، و توسلاتك يهموني ، الأفضل لكِ أن توفريها للغد حينما أحصل على جسدكِ و أوصمكِ بي .
تركها ليخرج و هي في أوج صدمتها ، أيريد أن يمتلك جسدها ؟ هي لن ترضى أن يفعل بالطبع إذاً هو يخطط لأغتصابها ، نفت هي برأسها بداية بخفة ثم أصبح النفي الخفيف ، نفي قوي ، ثم بكاء ، ثم نواح ، فصراخ بكلمة واحدة " لا " .
جسدها يرتجف بقوة ، دموعها تأبى عن الإنسياب على وجنتيها ، حل الصباح عليهما دون أن ينام أي منهما ، هي ترتجف خوفاً من القادم و هو يتحضر و يخطط لما هو قادم ،
وصل كاتب الزواج كما اتُفِق في الصباح الباكر ليستقبله سوهو ، تركه ثم صعد إلى الغرفة التي يحبس عروسه بها .
دلف إليها و ما إن رأته حتى أرتفعت شهقاتها مجدداً بينما تتراجع إلى الخلف و تنفي برأسها بقوة ، جرها من يدها خلفه بقوة متجاهلاً حالتها النفسية ، هي ما كان منها سوى أن تصرخ و ترجوه أن لا يفعل بها هذا ، لكنه تجاهلها و حالما وصلا أمام الرجل الغريب رمى بها على الأريكة متربصاً بذراعها كي لا تفر منه .
أخذ ورقة عقد الزواج ثم وقع تحت اسمه ثم ناولها القلم ، نفت برأسها و هي تبكي بقوة ، و إختصاراً لمضيعة الوقت هو قبض على معصمها بقوة و جبرها على أن توقع تحت أسمها ، هي صوت صراخها ملئ جدران المنزل ، وقعت أخيراً على العقد مغصوبة .
خرج كاتب الزواج حزينا عليها فهو ليس بيده أن يفعل شيء ، المال بالنسبة إليه كان أهم ، نظر هو لها بسخرية بينما هي تصرخ ببكاء حار يحرق و يلهب قلبها ، إقترب منها فأحاطت نفسها بذراعيها فوراً و هي تصرخ راجية بينما تتراجع حتى إلتصق ظهرها بالكنبة خلفها.
.......................................................
سلااااااام يا أصدقاء .
أظن تعليق داعم ما رح يكون متعب مثل كتابة بارت .
1. رأيكم برومانسية سيهون و فكتوريا ؟
2. رأيكم بعرض الأزياء فوق ؟
3. رأيكم بتصرف سوهو ؟ هل له الحق أن يتصرف هكذا ؟
4. ماذا ستكون ردة فعل ميرسي أريانا عندما تعلم بالأمر ؟ هل حقا سيعتدي عليها ؟ كيف هذا سيؤثر على صحتها النفسية ؟
5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للبارت القادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
كيف للقلب أن يعشق ، يخشع ، و يخضع
و في ذات الوقت
يقسو ، يذل ، و يؤلم ؟!
تناولت ميرسي أريانا هاتفها بكفها من فوق المنضدة لتجيب على الإتصال الوارد ، وصلها صوت كريستين المخنوق فشعرت بموجات قلق طائفة تلفح صدرها لذا تسألت بقلق .
ميرسي أريانا : ماذا هناك كريستين ؟ هل أنتنّ بخير ؟!
وصلها صوت كريستين المخنوق عندما أردفت بتوتر .
كريستين : في الحقيقة ، التي ليست بخير هي ماريا ، إنني أحاول أن أهدئ من روعها منذ ساعات ، لكنها لا تهدئ ، إنها ترتجف و تبكي بعلو ، لقد جاء سوهو اليوم و أظنه حدثها بأمر ما جعلها تذعر هكذا .
تنهدت ميرسي أريانا بثقل ، لقد أردكت ما أحدثه سوهو من جلبة بالفعل رغم أنها نبهته على أن لا يفعل ، إستقامت ميرسي أريانا من الفراش و توجهت إلى دورة المياه كي تغتسل لكن قبل ذلك أردفت بهدوء لكريستين .
ميرسي أريانا : سآتي خلال ساعة ربما حاولي تهدأتها حتى أصل .
أغلقت الهاتف ثم ذهبت لتستحم ، خرجت لترتدي ثيابها و تجهز نفسها للخروج ، توجهت نحو تشانيول النائم لتوقظه بعد أن إنتهت .
ميرسي أريانا : تشانيول أستيقظ ، هيا حبيبي .
فتح عيناه ليراها مجهزة للخروج فتسآل بهدوء قابضاً حاجبيه .
تشانيول : إلى أين في هذا الوقت ؟! إنها التاسعة صباحاً .
تحمحمت ميرسي أريانا لتردف بهدوء .
ميرسي أريانا : الأمر أن ماريا تعرضت لوعكة نفسية و هي تحتاجني الآن أظن السبب هو سوهو و اعترافه .
أومئ لها تشانيول ليستقيم ، إرتدى ثيابه ليقول .
تشانيول : ما زال الوقت باكراً الآن سأقوم بإيصالك ثم أعود لإستحم و أذهب للعمل ، سآتي أقلك في المساء .
أومئت له ليحضر نفسه ، أخذها إلى منزل الفتيات ثم ذهب عائداً إلى المنزل .
دخلت هي للمنزل و صوت البكاء يملئه و يعج به ، وقفت مكانها مفجوعة تحدد مكان الصوت ثم نظرت للأعلى عندما ميزت أن الصوت من هناك ، صعدت ركضاً إلى غرفة ماريا و فتحت بابها بقوة لتراها تتكور على نفسها و كريستين تحضنها لتهدئ من روعها ، لكن لا نتيجة ، باقي الفتيات يحاوطنها و القلق بادٍ على وجههن.
توجهت ميرسي أريانا نحو ماريا لتنهض كريستين و الدموع تتلألأ في مقلتيها ، سحبتها من إفتراشها السرير بهذا الشكل المحزن إلى دفء كنفها ، أخذت تمسح على شعرها بلطف بينما تسمعها كلماتها الحنون المهدئة ، لتخمد الأخرى دموعها و خوفها و تهدئ بين يديها أخيراً ، تنهدن الفتيات بثقل عندما هدأت ماريا ،
كيف لها أن تهدئها هكذا بتلك السهولة بينما هن يحاولن فعل ذلك منذ ساعات دون نتيجة ؟!
الجواب ببساطة لإنها ميرسي أريانا .
تمتمت ميرسي أريانا بهدوء بينما تمسح على شعر ماريا بحنان وفير .
ميرسي أريانا : أنا معكِ لذا لا تخافي ، لن يؤذيكِ أحد طالما أنا أتنفس ، أنتِ أقوى من ذلك ، أنسيتِ وعدكِ لي أم أنكِ لا توفين بوعودِك ؟ أنتِ لن تخافي بعد اليوم من أحد ، كوني قوية ، ما حدث منذ زمن عليكِ تفريغه من ذاكرتكِ و نسيانه فقط ، لا تضعفي و لا تخافي بل واجهي مخاوفك حتى تتغلبي عليها .
أومئت لها ماريا برأسها ثم نطقت بين أنفاسها الثقيلة .
ماريا : لقد جاء سوهو اليوم ، لقد قال لي أنه يحبني لكنني لا أريد رجلاً لذا رفضته و عندما رفضته هاجمني ، أنا خائفة منه ، أنا لا أريده ، لا أحبه .
أومئت لها ميرسي أريانا بينما تحضنها بلطف لتقول
ميرسي أريانا : لا تخافي منه و لا من غيره ، أنتِ أقوى من ذلك .
هدأتها ميرسي أريانا لتغط الأخرى بنوم عميق أخيراً ، فهي منذ الأمس لم تغفو لها عين ، في المساء ، جاء تشانيول ليقلها إلى منزلهما ، صعدت هي إلى جانبه في السيارة ليقبلها تشانيول بخفة حال صعودها فابتسمت بخجل ثم أنطلق لمنزلهما .
تسآل هو بهدوء في الطريق .
تشانيول : ماذا بها ماريا ؟
تنهدت ميرسي أريانا بثقل ثم همست .
ميرسي أريانا : سوهو أخافها عندما رفضت مشاعره ، سأتحدث معه غداً حول أمرها ، أخبرته أنه عليه تفهم وضعها لكنه لم يزد الأمر سو سوءاً .
أومئ لها تشانيول بهدوء متابعاً قيادته .
.......................................................
أرتباط قلبين آخرين قد حان برباط العشق و الحب و الخِطبة ، خِطبة سيهون و فكتوريا ، حجز لأجل هذا الحفل أجمل القاعات في المدينة بأرقى فندق على الإطلاق ، حضر الكثير من الأصدقاء ، الأقارب ، و الزملاء .
ها هي القاعة يتوسطها العريس بإنتظار عروسه أن تدخل له ، موسيقى هادئة تروج لإستقبالها قد زينت آذان السامعين عندما أصبحت تقف خلف الباب تستعد للدخول إليه .
دوى صوت الألعاب النارية في الخارج حال فتح باب العروس ليصرخ الحضور بحماس ، وقف سيهون بإبتسامة حانية في بقعته أسفل الضوء حيث هي ستقف ، دخلت أخيراً تمشي على إستحياء و وجهها خجل ، إتسعت إبتسامة سيهون بينما يتأملها كم تبدو فقط خلابة !
شعرها الأحمر مرفوع بتسريحة جميلة بسيطة و بعض الخصل الطويلة تقع على وجهها و تنزلق أخريات على ظهرها ، فستانها الذهبي ضيق الصدر ثم يصبح وسيعاً أسفل خصرها كفاستين الأميرات تماماً ينسدل على جسدها معلق بكتفيها العريضين ، تبتسم بخجل و عيناها بلون العسل تشع جمالاً و وهجاً نادراً .
حالما رأها أمامه أطلق أنفاسه المضطرمة بالعشق لها وحدها ، ركع بركبة أمامها ثم مدّ لها كفه ، إذبهلت لحركته الرومنسية ثم إبتسمت بخجل شديد و رمقته بنظرة محببة أشعلت بها فؤاده ، على أثر نظراته التي قد تاهت بين تفاصيلها الرقيقة هي توردت كالزهور في ربيعها .
وضعت كفه بكفه بخجل ليقبض عليه بين أنامله برفق ثم أستقام ، قبل جبينها بحرارة ثم قبل باطن كفها ، رفع رأسه لينظر في عينيها و يبتسم ثم قال و هو تائه جداً حد الضياع في عسلتيها .
سيهون : أحبكِ أنا ، أعشقكِ أنا ، شغوف بكِ أنا ، هائم بكِ أنا ، مجنون بكِ أنا ، مريض بكِ أنا ، مهووس بكِ أنا ، يا لجنوني أنا !
ضحكت بخفة تحبباً ليبتسم هو ثم تمسك بكلا كفيها بكفيه ليتابع .
سيهون : حبيبتي ، عشيقتي ، صغيرتي ، فتاتي ، خطيبتي ، زوجتي ، أم أطفالي ، سيدة قلبي ، ملكتي ، عزيزتي ، و امرأتي !
برمت ملامحها و ها هي على وشك البكاء لذا قال و قد أمسك بوجنتيها بين كفيه .
سيهون : ماذا علي أن أقول لأكتفي ؟! ما عادت الكلمات تكفي !
نزلت دمعة من عينيها فرحاً أخيراً ليقبل هو تلك الدمعة بشفتيه يمسحها .
نظرة منه تنسيها ما عاشته من وجع ، كلمة منه تنسيها ماضيها و حاضرها ، لمسة منه تنسيها نفسها ، ضمها إلى صدره بقوة حتى ما عادت قدميها تلمس الأرض ، رفعها عالياً لتستند على كتفيه بذراعيها ثم دار بها بخفة كثيراً بينما هي تبتسم بإتساع ، همس ب " أحبك " لترفرف برموشها على إستحياء ، أنزلها ليراقصها بينما الحضور يصفقون بحرارة محتفلين بهذا الثنائي الجميل .
من بعيد حيث ميرسي أريانا و إيزابيلا تقفان ، سألت ميرسي أريانا إيزابيلا بهدوء .
ميرسي أريانا : كيف كان شهر عسلكم ؟
أردفت إيزابيلا بحماس .
إيزابيلا : لقد كان رائع كنا نخرج كل يوم بعد الظهر حتى وقت العشاء .
تبسمت ميرسي أريانا بتكتم و قالت بنبرة خبيثة .
ميرسي أريانا : و من وقت العشاء حتى ظهر اليوم التالي ، ماذا كنتما تفعلان ؟
ثقلت أنفاس إيزابيلا بحرج و صرفت نظرها إلى الجانب ثم أعادته لها و رفعت حاجبها بجراءة لتجيبها بخبث .
إيزابيلا : الذي كتنما تفعلانه أنتِ و تشانيول بشهر عسلكما .
قهقهت ميرسي أريانا بخفة ليلتفت إليها تشانيول و بيكهيون اللذان تقدما نحوهن ،
حاوط كلٌ منهما زوجته ، همس تشانيول بنبرة رقيقة بأذن ميرسي أريانا .
تشانيول : لا تضحكي هكذا ، لا أريد أن يتوسم أحد بضحكتك .
أومئت له بإبتسامة لطيفة ليقبل جبينها بحب ثم سحبها معه إلى ساحة الرقص .
ما إن ذهبا تشانيول و ميرسي أريانا من أمام العوسين تسآل بيكهيون للتي تحمر خجلاً بين يديه .
بيكهيون : ما بكِ خداكِ محمران ؟ تبدين لطيفة هكذا ، أود أن أكلكِ .
سحبت أنفاسها بهدوء لتبتسم نافية برأسها ثم سحبته لساحة الرقص معه .
وقف الأعضاء يباركون للعروسين ، تحدث تشانيول بإبتسامة مغرورة بينما يحاوط خصر ميرسي أريانا بذراعه .
تشانيول : مبارك يا صديق فهذه أروع خطوة تقدم عليها بحياتك كلها ، الزواج هو عالمك الخاص من السعادة ، عالم لا يفنى من الحب .
نظرت له ميرسي أريانا بتحبب و كم تلك الكلمات التي خرجت من فاهه دخلت في صميم قلبها لتوقعها بحبه أكثر ، مسح على شعرها برقة عندما لاحظ أن تتأمله بحب ، إبتسم لها ثم قبل جبينها ، نطق بيكهيون بهدوء .
بيكهيون : عليك أن تقدر ثمن الكنز الذي بين يديك ، لإنك عندما تتزوج تصبح زوجتك أغلى من حياتك و عليك الحفاظ عليها .
حضنته إيزابيلا بلطف من خصره ليقهقه بخفة و يضمها إليه أكثر .
أثناء ذلك ، وصل سوهو إتصال من رئيسه بالعمل ، إبتعد قليلاً عن التجمع ثم فتح الخط ليصله صوت رئيسه الغاضب .
" ماذا فعلت يا رجل ؟ كيف تقوم بخلط أوراق مجموعتك بأخرى ؟ لقد مللت من إستهتارك و قلة ذوقك ، خطأ أخر أسحب القيادة منك ."
أغلق الرئيس الهاتف بوجه سوهو دون أن يسمع تبريره ، تنهد سوهو ثم رفع عيناه إليها ، عيناه تقدح شراراً غاضباً بالفعل أقترب منها بينما يهمس بغضب .
سوهو : كله بسببك ، شيطانة صغيرة !
أدارها له قابضاً على ذراعها أثناء إعتزالها بعيداً عن التجمع في زاوية بعيدة نسبياً ، شهقت هي بتفاجئ ثم نظرت إلى عيناه المحمرتين غضباً ، همست بخوف بينما عيناها الخائفتان تجول بعيناه الغاضبتين .
ماريا : سوهو دع يدي رجاءً ، نحن في مكان عام و سيساء فهمنا .
تبسم بإستهزاء و تربص بذراعيها أكثر لتتأوه بألم بصوت خافت .
سوهو : حقا ؟! خائفة من أن يُساء فهمنا و لستِ خائفة مني ؟ أنا إن خسرت مكانتي و شهرتي بسببكِ وقتها سأتفنن بكِ حقاً ، لكنني لن أوفر المزيد من الوقت لهذا .
نظرت إليه مفزوعة ، حاولت أن تفلت من قبضتيه لكنها لم تستطع لذا همست .
ماريا : ماذا ؟ ماذا تقصد ؟!
تبسم بسخرية بوجهها فابتلعت جوفها بقلق ، جرها بقوة من ذراعها خلفه قابضاً على ذراعها بقوة ، سحبها إلى الخارج و توجه بها إلى سيارته .
أصبحت تبكي هي بذعر و ترجوه أن يتركها ، لكن لا حياة لمن تنادي ، رماها داخل السيارة بكرسيها الخلفي رمياً ، تأوهت بألم عالياً ، دفعها هو لتتمدد و هنا صرخت بعلو شديد ، تهاب حركته القادمة ، وضع يده على فمها ليكتم صراخها ثم أخذ حبل من السيارة ليربط يديها و قدميها به ، جلس على مقعد السائق و أنطلق بسيارته .
صرخت هي بتوسل بينما تبكي بحرارة ، لقد إمتلئت ذعراً بما قد يفعله بها ، هو الآن غاضب جداً و إن لم يكن منها سيكون بسببها و هي لا حول لها و لا قوة أمام قوته ، ستكون هي المتضررة الوحيدة من كل هذا بالتأكيد .
ماريا : أرجوك سوهو لا تفعل هكذا بي ، أعدني إلى الحفل أرجوك ، أنت تخطفني هكذا و هذه جريمة ، أرجوك أعدني و دعنا نتحدث بتفاهم ، لا تؤذيني أتوسل إليك .
قهقه بسخرية في الإمام لينطق بحقد .
سوهو : متأخرة عزيزتي لقد فات الأوان بالفعل.
غشاء قد أحاط قلبه ليعمي بصيرته و يطفئ نور عقله ، غشاء قد أحاط قلبه مغلفا مشاعره و عواطفه الجياشة بها وحدها ، من الحب ما قتل فعلاً ، لكنه هنا إختطف ليوقع تلك المرأة التي وقع بحبها و رفضته أسيرة بين يديه .
وصل بها إلى منزل منعزل لا يحيطه شيء سوى أراضٍ قاحلة ، أخرجها من السيارة و حملها على ظهره بينما هي تنتفض فوق كتفه و تبكي بجنون ، صعد بها إلى أحد غرف نوم المنزل ثم بقوة رماها على السرير ، صرخت عالياً عندما فعل ، إعتلاها بينما هي تبكي ، تصرخ ، تتوسله ، و تحاول الفرار منه بينما تحرك جسدها بجنون علها تتخلص منه .
فك قيد قدميها و يديها ثم إستقام عنها ، جلست هي على السرير سريعاً و تراجعت للخلف حتى إلتصق ظهرها بمقدمة السرير بينما تشهق لكثرة البكاء و جسدها يرتجف لشدة خوفها .
وضع إحدى ركبتيه على السرير و إتكئ بكفه على الحائط خلفها لتشهق هي و تعود للبكاء من جديد ، حالتها النفسية متدهورة بالفعل و هو يزيدها سوءاً فحسب ، زلف بوجهه من وجهها لتنظر في عينيه بإرتعاب شديد ، أردفت بترجي بينما تلف جسدها بذراعيها تحاول حماية نفسها منه عبثاً ، دموعها رسمت خطوطاً رقيقة على وجنتيها جعلتها تبدو ذابلة .
ماريا : سوهو لا تؤذيني ، ما دمت تحبني حقاً أنت لن تؤذيني .
قهقه بسخرية ثم رمقها بغضب ليردف بحقد .
سوهو : البارحة فقط قلتِ لي أنني لا أستطيع أن أحبك و ها أنا لا أفعل الآن .
بكت بعلو ذعراً و هي تنظر بعينيه الغاضبة ، إتسعت إبتسامته ، هي حقاً تظن أن شيء من الجنون أصابه .
ماريا : أتوسل إليك ، سأواعدك ، أقبل أن أكون حبيبتك ، فقط أعدني إلى المنزل .
نفى برأسه بغضب بينما يصر على أسنانه ثم همس بحقد .
سوهو : ما عدت أريدك حبيبة أبداً ، أريدك الآن زوجة لي ، سأتزوجك غداً في الصباح الباكر ، سأقوم بإطفاء كل شوقي و توقي بكِ غداً ، أنتِ رفضتيني عندما طلبتك الحب، أنا الآن لن أطلبك أبداً فالنتيجة واحدة سواء رغبتِ بذلك أم لا ، تحملي نتائج رفضي الآن إن إستطعتِ .
نفت برأسها بجنون مذعورة ترجوه أن لا يفعل بها هذا ، أن لا يؤذيها .
ماريا : لا ، لا تفعل بي هكذا ، أرجوك لا تفعل ، أنا لا أريد .
تبسم بإستهزاء ثم قال على نحو ساخر .
سوهو : ما عاد رأيكِ و إرادتكِ يهماني أو حتى يؤثرا بي ، ما عادت دموعكِ ، خوفكِ ، و توسلاتك يهموني ، الأفضل لكِ أن توفريها للغد حينما أحصل على جسدكِ و أوصمكِ بي .
تركها ليخرج و هي في أوج صدمتها ، أيريد أن يمتلك جسدها ؟ هي لن ترضى أن يفعل بالطبع إذاً هو يخطط لأغتصابها ، نفت هي برأسها بداية بخفة ثم أصبح النفي الخفيف ، نفي قوي ، ثم بكاء ، ثم نواح ، فصراخ بكلمة واحدة " لا " .
جسدها يرتجف بقوة ، دموعها تأبى عن الإنسياب على وجنتيها ، حل الصباح عليهما دون أن ينام أي منهما ، هي ترتجف خوفاً من القادم و هو يتحضر و يخطط لما هو قادم ،
وصل كاتب الزواج كما اتُفِق في الصباح الباكر ليستقبله سوهو ، تركه ثم صعد إلى الغرفة التي يحبس عروسه بها .
دلف إليها و ما إن رأته حتى أرتفعت شهقاتها مجدداً بينما تتراجع إلى الخلف و تنفي برأسها بقوة ، جرها من يدها خلفه بقوة متجاهلاً حالتها النفسية ، هي ما كان منها سوى أن تصرخ و ترجوه أن لا يفعل بها هذا ، لكنه تجاهلها و حالما وصلا أمام الرجل الغريب رمى بها على الأريكة متربصاً بذراعها كي لا تفر منه .
أخذ ورقة عقد الزواج ثم وقع تحت اسمه ثم ناولها القلم ، نفت برأسها و هي تبكي بقوة ، و إختصاراً لمضيعة الوقت هو قبض على معصمها بقوة و جبرها على أن توقع تحت أسمها ، هي صوت صراخها ملئ جدران المنزل ، وقعت أخيراً على العقد مغصوبة .
خرج كاتب الزواج حزينا عليها فهو ليس بيده أن يفعل شيء ، المال بالنسبة إليه كان أهم ، نظر هو لها بسخرية بينما هي تصرخ ببكاء حار يحرق و يلهب قلبها ، إقترب منها فأحاطت نفسها بذراعيها فوراً و هي تصرخ راجية بينما تتراجع حتى إلتصق ظهرها بالكنبة خلفها.
.......................................................
سلااااااام يا أصدقاء .
أظن تعليق داعم ما رح يكون متعب مثل كتابة بارت .
1. رأيكم برومانسية سيهون و فكتوريا ؟
2. رأيكم بعرض الأزياء فوق ؟
3. رأيكم بتصرف سوهو ؟ هل له الحق أن يتصرف هكذا ؟
4. ماذا ستكون ردة فعل ميرسي أريانا عندما تعلم بالأمر ؟ هل حقا سيعتدي عليها ؟ كيف هذا سيؤثر على صحتها النفسية ؟
5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للبارت القادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі