Chapter Eleven
" حقي أن أعلم "
وجهي الباسم ، الذي أوقعك بحبي بنظرة ،
ما كان سعيداً من قبل كما هو معك ،
تريديني أن أخبرك لماذا ،
ألا يكفيك أن تعلم أنني
أخاف خسارتك إن
أنت علمت؟
يجران خلفهما حقبيتي سفر متوسطان الحجم ، إبتسامة تعلو وجهيهما ، عيونهما تتصل بوصلٍ حبيب أسفل النظارات الشمسية ، يتشابكا الكفين ، كفٌ مُحتضِن و كف مُحتضَن .
ميرسي أريانا : إلى أين سنذهب ؟!
رد على سؤالها بسؤال بينما الأبتسامة تعلو وجهه البهيج .
تشانيول : أي أكثر مكان تودين الذهاب إليه ؟
اراحت كفها الحر على خده لتردف بحب بينما تنظر في عيناه الواسعتين عميقاً و كأن الروح تستتر بحدقة .
ميرسي أريانا : أي مكان معك فهو رائع .
إبتسم لها ثم أقبل يقبل حبينها .
تشانيول : حبيبتي !
نظر أمامه ثم همس بعبث كاد أن يفطر فضولها الأعجف .
تشانيول : سنذهب إلى مكان تودين الذهاب إليه منذ نعومة أظافرك .
ألحت عليه بفضول طفولي تتنسك بذراعه بتوسل .
ميرسي أريانا : أين ؟
رفع كتفيه بلامبالاة ليهتف .
تشانيول : مفاجأة !
إبتسمت بلطف ثم تمتمت بينما تحاول أن تكون لطيفة قدر المستطاع لإستدراجه .
ميرسي أريانا : تشانيول حبيبي !
قهقه على محاولتها اللطيفة و لكنها لن توقعه بسهولة في شباك دلعها و دلالها .
تشانيول : ظريفة ، لكن لن أقول لكِ لن ينفع معي .
زلفت إلى أذنه تهمس له بها بينما شفتيها تلمسه بخفة أثارت الكثير فيه ، الطرق الملتوية دوماً تعمل .
ميرسي أريانا : إذن لن تحصل على شيء في المساء حبيبي !
تبسم بغرور رغم إهتزاز داخله ثم همس لها بالمثل بذات النبرة المثيرة و الشعور .
تشانيول : أن أردت أن أحصل على شيء لن تستطيعي ردعي .
نظرت إليه بسخط ثم هتفت بحنق .
ميرسي أريانا : ألن تخسر أمامي ؟!
نقر أنفها بأصبعه ثم همس .
تشانيول : لا صغيرتي .
ميرسي أريانا : قل لي أرجوك .
سحبها خلفه متجاهلاً ذلك اللسان الثرثار اللحوح الذي لا يصمت أبداً .
تشانيول : هيا بنا سنتأخر .
مشت معه بسخط و على مضض حتى صعدا إلى الطيارة ، إنطلق صوت الموظفة قائلة عبر مكبرات الصوت الآلية .
" الرجاء من المسافرون المتوجهون إلى أسبانيا ربط أحزمتهم "
توسعت عينا ميرسي أريانا بينما تشانيول يراقب ردة فعلها مبتسماً بغرور ، إلتفت إليه لتلقي بنفسها بحضنه و تصرخ بفرح .
ميرسي أريانا : أحبك ! أحبك ! أحبك ! شكراً لك عزيزي ! كنت أتمنى أن أذهب إلى أسبانيا ، حقاً شكراً لك .
قهقه بينما يحتضنها إليه ، يتجاهلان دون عمد العامة التي تقلهم الطائرة أيضاً .
تشانيول : أعرف .
رفعت نفسها عن حضنه لتسأله بتعجب .
ميرسي أريانا : كيف ؟!
تشانيول : العصفورة أخبرتني .
هو لن يخبرها أنه إلتقى بإيزابيلا سراً حتى تخبره حول المكان الذي تود زيارته حبيبته ، هو سيبقيه سراً و لتبقى زوجته الفضولية تحترق فضولاً لتعلم إلا أنه لن يخبرها فقط هكذا لإغاضتها .
........................................................
في مكان آخر ، حيث عاد بيكهيون باكراً إلى المسكن ، جلس على الأريكة بتعب بينما يفكر بأمر إيزابيلا ، فضوله أصبح يسيطر عليه ، يريد أن يعلم لماذا دائماً تبدو حزينة و خائفة ، هو لم ينسى عندما سُئِلت عن قبلتها الأولى فلم تجيب بل فضلت عدم البوح بالأمر و قد تبنت عيناها الحزن إلا أنها أقرت أن ما من حب شغلها مسبقاً .
قرر أن يفاتحها بالأمر ، لا يستطيع كبح فضوله أكثر حول الأمر ، الأمر الأهم أنه يريدها زوجة له بأقرب وقت ممكن و قبل أن يفعل هذا الأمر عليه أكتشاف تفاصيل خباياها ، لا لشيء أكثر من معرفة كل خباياها ، رفع هاتفه ليتصل بها و حالما فتحت الخط همس بلطف .
بيكهيون : مرحبا .
أجابته بنبرة لطيفة .
إيزابيلا : أهلاً بيكهيون .
أردف بهدوء بينما يسند رأسه على ظهر الأريكة .
بيكهيون :حبيبتي أريد أن أخطبكِ و علي أن أقابل عائلتِك بأقرب فرصة ممكنة .
تنهدت هي عبر السماعة ثم أردفت بجمود لا يألفه .
إيزابيلا : لقد قلت لك من قبل أنني لا أملك عائلة .
أردف بغضب طفيف فما شأن تلك النبرة التي تحدثه بها ، يريد أن يعرف لماذا تنكر وجودهم ، ما الذي تخفيه عنه ، من حقه أن يعلم كل شيء لها شأن به لكنها ما زالت تنكر الأمر .
بيكهيون : تملكين و أنا أعرف ذلك ، لماذا تنكرينهم ؟
شهقت بتفاجئ لتردف .
إيزابيلا : كيف علمت ؟ أنا لم أقل لك!
تنهد بينما يجيبها بجمود .
بيكهيون : لقد بحثت عن حياتِك منذ زمن .
أردفت بسرعة غاضبة ، ألا يثق بها ليذهب يتقفى أثرها من خلفها خِلسة .
إيزابيلا : لماذا فعلت ذلك ؟! ألم أقل لك أنني لا أملك عائلة ؟!
تسآل بغضب بات ظاهراً على صوته الذي أخذ يرتفع .
بيكهيون : ما السبب الذي يجعلكِ تكرهينهم و تنكري وجودهم ؟ ماذا تخفي عني ؟
سالت دموعها بالفعل ، هي خائفة ، خائفة أن يتركها إن أخبرته ففضلت عدم إخباره من الأصل .
إيزابيلا : بيكهيون توقف و لا تحدثني بهذا الموضوع مرة أخرى لو سمحت .
بيكهيون : لكن إي...
قاطعته قبل أن تغلق الخط في وجهه .
إيزابيلا : وداعاً .
رفع الهاتف عن أذنه ليحدق به متفاجئاً غير مصدقاً ، وقف على قدميه بعصبية و ضربه بالأرض بغضب ، تنفس بحدة بينما يتناول مفاتيح سيارته ، خرج من منزله متوجهاً إليها ، إن ظنت أنه سيدع الأمر و شأنه أو يدعها هي على هذا التصرف البغيظ فهي مخطئة جداً ، تمتم بغضب بينما يقود السيارة في طريقه إليها .
بيكهيون : تغلق الخط في وجهي ! سأريها !
أصطف أمام المنزل بعشوائية ، ترجل من سيارته و تقدم بخطوات واسعة تهز الأرض ، طرق الباب بقوة كما لو أنه سيكسره ، صرخ بغضب بينما يفعل .
بيكهيون : إيزابيلا أفتحي الباب !
أما هي كانت تبكي منذ أن أغلقت الخط في وجهه ،
هي تعلم أنه سيغضب منها فهي أكثر من تعلم بيكهيون الغاضب أي مجنون يكون ، لكنها خائفة أن يتركها .
ما إن سمعت طرقاته القوية على الباب حتى إنتفضت بقوة من مكانها ، ركضت نحو الباب لتقف خلفه ، نطقت بخوف بينما رجفة تسير بجسدها تسيطر عليه .
إيزابيلا : ماذا تريد ؟
ركل الباب بعنف ليصدر صوت مهولاً يحوي صوته الغاضب .
بيكهيون : أفتحي الباب أريدك .
أجابته بنبرة ترتعد خوفاً ، قدماها لا تسندانها ، هي الآن خائفة منه جداً .
أيزابيلا :ماذا تريد بي ؟ لن أفتح الباب لك .
صرخ بها من خلف الباب لتجفل .
بيكهيون : أفتحي الباب و إلا كسرته !
صرخت هي باكية فعلياً ، منذ أن عرفته و دموعها تنزل بسهولة أكثر من الماضي الأليم حتى .
إيزابيلا : لن أفتح الباب لك ، لا أريد !
صرخ مرة أخرى .
بيكهيون :إذن أبتعدي عن الباب سأكسره .
ذعرت هي منه ، أنه مجنون يفعلها فاستهجنت تسترسل .
إيزابيلا :أمجنون أنت؟!
بيكهيون:أفتحي !
صرخ بها بقوة لتفتح الباب بسرعة ، أخذت زاوية قريبة مخبئ مكشوف لعينيه .
بحث في نظره عليها ليجدها تختبئ هناك كالقطة الخائفة ، زلف منها بينما يهدر بغضب .
بيكهيون : لماذا لا تسمعين الكلام ؟
نطقت بينما دموعها تسيل على وجهها جزعاً .
إيزابيلا : لا تصرخ علي لا يحق لك .
تجاهل آخر ما قالته و هدد بينما يرفع سبابته بوجهها محذراً .
بيكهيون : عندما أتكلم معكِ لا تتجرأي و تقفلي الخط بوجهي ، هل تفهمين؟!
أردفت تتحداه رغم أن خوفها مكشوف لحدقتيه .
إيزابيلا : لا أريد ، ليس من شأنك أفعالي .
حرر عصافير صبره و قبض على ذراعيها ملصقاً أياها به بعنف ، صرخت بقوة من الألم الذي أجتاحها ، شعور الإنفصام ينتشر بذراعيها ، تمتم بغضب بينما يقرب وجهه لوجهها .
بيكهيون :كأنني سمعت هذا الكلام من قبل ، كيف ليس لي شأن بحياة زوجتي المستقبلية و حبيبتي ؟
إنتفضت بين يديه تحاول الفرار من براثين قبضته .
إيزابيلا: أترك يدي أنت تؤلمني .
شدد قبضته على ذراعيها أكثر ، يود أن يؤلمها بدافع اللاوعي .
بيكهيون :لا تحاولي لن تستطيعي الخروج من قبضتي .
تسيل دموعها بقوة على وجنتيها لشدة الألم ، تمتمت ببكاء .
إيزابيلا: لقد قلت لك من قبل أنني يتيمة و أنتهى الأمر ، لا يحق لك أن تدخل بخصوص هذا الموضوع .
هزها بقبضتيه بقوة لتصرخ ألماً بينما يسألها بصراخ غاضب .
بيكهيون : ماذا تخفي عني ؟
ما كان منها سوى أن تتوسله بما أن تحديه لا يأتي بنتيجة .
إيزابيلا: أترك ذراعيّ أرجوك ، أنت تؤلمني كثيراً أرجوك دعني .
رماها على الأريكة بقوة لتتأوه باكية ، إعتلاها بجذعه العلوي لتنظر إليه بعينين متوسعتين رعباً .
بيكهيون : لن أتركك حتى أعرف ماذا تخفي عني .
إزدرئت جوفها لترد بصوت مرتجف .
إيزابيلا: سأقول لك كل شئ بشرط أن تسمعني للأخير و لا تتركني ، عدني أولا لأخبرك .
أومئ لها بإيجاب .
بيكهيون : أعدكِ هيا تكلمي .
جلس بجانبها لتجلس بإعتدال ، تكلمت ببكاء بينما تنظر للعدم ، تستذكر الماضي الذي يجبرها أن تذكره في عقلها و على لسانها ، بكاءها يقطع كلامتها ، تلك النزعة ، نزعة الألم ، تخنق أنفاسها .
إيزابيلا : أنت لا تعرف ماذا فعلوا بي ، لقد ضقت الويلات معهم ، لقد عشت أسوء أيام حياتي تحت رعايتهم ، أنت لا تعرف شيء ، لا تعرف شيء .
همهم لها ثم حدثها بهدوء أخمد جمرات الغضب في صدره و حولها لرماد .
بيكهيون : تكلمي أنا بجانبِك .
تمتمت تتجنب النظر في عينيه .
إيزابيلا : أنا خائفة أن تتركني ، لذلك أخفيت عنك الأمر ، ربما تظنني أنانية و لكنّي أنانية بالفعل إذا الأمر تعلق بك ، أنا أحبك .
صمتت قليلاً ، تنهدت ثم تكلمت بهدوء .
إيزابيلا : كنت أبلغ خمسة عشر عاماً ، أبي سافر إلى عمل خارج المدينة التي كنت أسكنهت و أمي لم أراها قط ، لقد ماتت عندما كان تلد بي ، كبرت على يد زوجة أبي حتى أصبحت في الخامسة عشر ، كان لها فتاة وفتى من زوجها السابق وكانا يعيشان معنا .
لا تعلم متى أو كيف إنسابت الدموع من عينيها لتنساب على خديها .
إيزابيلا: كانت دوماً تستحقرني بغياب أبي ، تشتمني و تعذبني حتى أنها كانت تحبسني في القبو وحدي في الليل ، كانت تستغل خوفي من الظلام و الوحدة فتجربني أن أبيت في قعر القبو و لا ضوء ينير بصري ، كنت أبكي طوال الليل أتوسلها أن تدعني أخرج لكن ما من رحمة في قلبها .
تنهدت بعمق ثم مسحت دموعها من على وجنتيها للتابع ببؤس .
إيزابيلا : جاءت لأبي سفرة عمل تدوم لشهرين ، ذهب أبي وبدأ تعذيبي ، جردتني من غرفتي وأغراضي حتى ثيابي و أجبرتني أرتدي ثياب خادمة حتى أنها وضعتني معهم ، كانت تجبرني أنظف القصر كل يوم وأحضر الطعام و أعمل بكل شيء ، أعطت أبنتها ثيابي و غرفتي ، كانت تجبرني أغسل ثيابها و أبنتها و أنظف غرفهما .
نظرت له بخوف أومئ لها بإبتسامة حاول قدر الإمكان أخراجها تنهدت لتكمل .
إيزابيلا : أبنها أكبر مني كان دوماً يتحرش بي أمامها و كانت تشجعه على ذلك ، كنت خائفة أفقد بتولتي بسببه ، كان يدخل لغرفتي و يحاول أن يخلع ثيابي و يقبلني .
نظر لها بيكهيون متفاجأ جامعاً قبضته بغضب إلى فمه ، هي لا تقوى النظر في عينيه ، العمى أسهل ، هي فقط ناحت باكية بعدما شهقت شهقة قطعت صدرها .
إيزابيلا : كنت أصرخ لكن لا أحد يساعدني أن أتخلص منه ، عاد أبي ظننت أنني سأنجو من كل ذلك بعودتت لكنه ما صدقني عندما قلت له ما حدث ، كذبني و ضربني ، توعدت لي زوجة أبي و أبنها .
إبتلعت جوفها و تنفست بعمق ثم همست .
إيزابيلا: قررت وقتها أن أمامي أمران الإنتحار أو الهروب ، حاولت أن أنتحر لكني لم أتجرأ فهربت ، جئت إلى هنا كنت خائفة لا أعرف ماذا أفعل ، وجدتني ميرسي أريانا أبكي على الرصيف ، كنت خائفة أن أتشرد فالموت أرحم ، أخذتني معها و لم أرفض أبداً .
تابعت بعدما إلتفت تنظر في عينيّ بيكهيون .
إيزابيلا : أنهيت الثانوية العامة على يديها ، كانت قد أنهتها منذ عام لذا كانت تساعدني بتدريسي ، تعطيني المال ، و تتسوق من أجلي ، أصبحت تشاركني بكل شيء ، دخلنا كلتانا إلى الجامعة بأمتياز و لحسن حظي درست منحة و إلا لكنت عبئاً ثقيلاً عليها و أنا بالفعل كذلك .
إعتدلت بجلستها تتحدث بينما تلععب بأصابعها في حجرها .
إيزابيلا : أما نفسيتي أول فترة كنت كئيبة و لا أتكلم لكنها غيرتني كثيراً حتى أصبحت كما تعرفني الآن ، إبتاعت لي سيارة بالفعل و أصبحت أعتمد على نفسي أكثر من السابق .
التفتت نحوه ثم وضعت يديها فوق كفيه المقبوضين ، بينما تبكي خائفة أن يتركها .
إيزابيلا : بيكهيون أنت وعدتني أن لا تتركني ، أنا عذراء صدقني.
تمسك بيديها أعلى يديه ثمتنهد ليبتسم لها .
بيكهيون : أنا أصدقكِ حبيبتي و لن أتركك لكنني سأنتقم لكِ شر الإنتقام .
نفت برأسها سريعاً لتتوسله ، هي تخاف عليه في المقام الأول .
إيزابيلا : أنا لا أريد أن تنتقم لي أنا فقط أريدك بجانبي دوماً .
إتسعت إبتسامته ليجيبها بعدما قبل رأسها بحب .
بيكهيون : هذا لا أستطيع أن أعدك به .
تنهدت هي ، تعلم أنها لا تستطيع مجابهته في نوياه ، تبسمت بخفة ثم بخجل همست بينما عيناها تناظر الأرض بحياء .
إيزابيلا : أردت أن أطلبك هذا الطلب منذ زمن و لكن خجلي يمنعني ، أريد أن أنعم بالنوم على صدرك .
قهقه هو بعلو لتتسع إبتسامتها تراقب ضحكاته الجميلة ، فتح يداه لها و قد أفسح لها المجال في صدره لتفترشه .
فكتوريا : صدري سريركِ لكِ متى ما شأتِ أفترشيه .
وضعت رأسها على صدره حيث قلبه بالضبط بخجل ليحاوطها بذراعيه ، غفت بين ذراعيه بينما هو ما زال يفكر بأمرها ، كل هذه المآسي عاشتها تلك الصغيرة ، كم مرة بكت و ذعرت و عُمِلت بإستحقار ، سيأخذ ثأر كل دمعة حزينة و نبضة خائفة .
دخلن الفتيات إلى المنزل و ما أن رأوهما ينامان بأحضان بعضهما قهقهن بخفة ثم صعدن للأعلى بصمت حتى لا يحدثوا ضجة ، أشرقت الشمس عليهم ، فتح هو عيناه يشعر بجسدها أعلى جسده ، تبسم بخفة محفوفاً بسعادة .
وضع أصابعه في خصل شعرها يداعبها ، الحب في كل شيء يكونها ، فتحت هي عيناها على أثر عبثه بخصل شعرها و نعومة وجهها ، نظرت له ثم إبتسمت .
إيزابيلا : صباح الخير .
توسعت إبتسامته بينما يجيبها .
بيكهيون : صباح النور ، جهزي نفسك أنتِ والفتيات .
عقدت حاجبيها تسأله .
أيزابيلا : لماذا ؟!
همس بينما يتحسس بإبهامه وجنتها .
بيكهيون : سأخذكن على المسكن لنتناول الفطور هناك .
أومأت له بينما تنهض .
إيزابيلا :حسناً سأخبر الفتيات .
إستقامت عنه ثم ركضت للأعلى لتخبر الفتيات .
في مسكن الرجال ، حيث أغلق سيهون الهاتف بعد إنهاء محادثته مع بيكهيون ، كلم الأعضاء و هم يجلسون معاً يخبرهم .
سيهون : بيكهيون أتصل و قال أنه سيحضر الفتيات معه .
رفع كاي حاجبيه ليقول بإبتسامة واسعة.
كاي :حقاً أنا سعيد!
تبسم بيكهيون ليتمتم في سره .
سيهون : و أنا أيضاً .
.........................................
سلااااام
تفاعلكم يظهر إهتمامكم أو عدمه .
البارت مكون من ٢١٠٠+ كلمة .
1. رأيكم بوجهة العروسين أسبانيا ؟ أين ترغبون بالذهاب إن جاءتكم فرصة غير كوريا طبعا ؟
2. هل بيكهيون على حق حول نقاشه الحاد مع إيزابيلا ؟
3. ما رأيكم بماضي إيزابيلا ؟ هل الأمر يستدعي خوفها من أن يتركها بيكهيون ؟
4. لماذا سيهون و كاي سعيدين بحضور الفتيات ؟
5. رأيكم بالبارت بشكل عام ؟ و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
وجهي الباسم ، الذي أوقعك بحبي بنظرة ،
ما كان سعيداً من قبل كما هو معك ،
تريديني أن أخبرك لماذا ،
ألا يكفيك أن تعلم أنني
أخاف خسارتك إن
أنت علمت؟
يجران خلفهما حقبيتي سفر متوسطان الحجم ، إبتسامة تعلو وجهيهما ، عيونهما تتصل بوصلٍ حبيب أسفل النظارات الشمسية ، يتشابكا الكفين ، كفٌ مُحتضِن و كف مُحتضَن .
ميرسي أريانا : إلى أين سنذهب ؟!
رد على سؤالها بسؤال بينما الأبتسامة تعلو وجهه البهيج .
تشانيول : أي أكثر مكان تودين الذهاب إليه ؟
اراحت كفها الحر على خده لتردف بحب بينما تنظر في عيناه الواسعتين عميقاً و كأن الروح تستتر بحدقة .
ميرسي أريانا : أي مكان معك فهو رائع .
إبتسم لها ثم أقبل يقبل حبينها .
تشانيول : حبيبتي !
نظر أمامه ثم همس بعبث كاد أن يفطر فضولها الأعجف .
تشانيول : سنذهب إلى مكان تودين الذهاب إليه منذ نعومة أظافرك .
ألحت عليه بفضول طفولي تتنسك بذراعه بتوسل .
ميرسي أريانا : أين ؟
رفع كتفيه بلامبالاة ليهتف .
تشانيول : مفاجأة !
إبتسمت بلطف ثم تمتمت بينما تحاول أن تكون لطيفة قدر المستطاع لإستدراجه .
ميرسي أريانا : تشانيول حبيبي !
قهقه على محاولتها اللطيفة و لكنها لن توقعه بسهولة في شباك دلعها و دلالها .
تشانيول : ظريفة ، لكن لن أقول لكِ لن ينفع معي .
زلفت إلى أذنه تهمس له بها بينما شفتيها تلمسه بخفة أثارت الكثير فيه ، الطرق الملتوية دوماً تعمل .
ميرسي أريانا : إذن لن تحصل على شيء في المساء حبيبي !
تبسم بغرور رغم إهتزاز داخله ثم همس لها بالمثل بذات النبرة المثيرة و الشعور .
تشانيول : أن أردت أن أحصل على شيء لن تستطيعي ردعي .
نظرت إليه بسخط ثم هتفت بحنق .
ميرسي أريانا : ألن تخسر أمامي ؟!
نقر أنفها بأصبعه ثم همس .
تشانيول : لا صغيرتي .
ميرسي أريانا : قل لي أرجوك .
سحبها خلفه متجاهلاً ذلك اللسان الثرثار اللحوح الذي لا يصمت أبداً .
تشانيول : هيا بنا سنتأخر .
مشت معه بسخط و على مضض حتى صعدا إلى الطيارة ، إنطلق صوت الموظفة قائلة عبر مكبرات الصوت الآلية .
" الرجاء من المسافرون المتوجهون إلى أسبانيا ربط أحزمتهم "
توسعت عينا ميرسي أريانا بينما تشانيول يراقب ردة فعلها مبتسماً بغرور ، إلتفت إليه لتلقي بنفسها بحضنه و تصرخ بفرح .
ميرسي أريانا : أحبك ! أحبك ! أحبك ! شكراً لك عزيزي ! كنت أتمنى أن أذهب إلى أسبانيا ، حقاً شكراً لك .
قهقه بينما يحتضنها إليه ، يتجاهلان دون عمد العامة التي تقلهم الطائرة أيضاً .
تشانيول : أعرف .
رفعت نفسها عن حضنه لتسأله بتعجب .
ميرسي أريانا : كيف ؟!
تشانيول : العصفورة أخبرتني .
هو لن يخبرها أنه إلتقى بإيزابيلا سراً حتى تخبره حول المكان الذي تود زيارته حبيبته ، هو سيبقيه سراً و لتبقى زوجته الفضولية تحترق فضولاً لتعلم إلا أنه لن يخبرها فقط هكذا لإغاضتها .
........................................................
في مكان آخر ، حيث عاد بيكهيون باكراً إلى المسكن ، جلس على الأريكة بتعب بينما يفكر بأمر إيزابيلا ، فضوله أصبح يسيطر عليه ، يريد أن يعلم لماذا دائماً تبدو حزينة و خائفة ، هو لم ينسى عندما سُئِلت عن قبلتها الأولى فلم تجيب بل فضلت عدم البوح بالأمر و قد تبنت عيناها الحزن إلا أنها أقرت أن ما من حب شغلها مسبقاً .
قرر أن يفاتحها بالأمر ، لا يستطيع كبح فضوله أكثر حول الأمر ، الأمر الأهم أنه يريدها زوجة له بأقرب وقت ممكن و قبل أن يفعل هذا الأمر عليه أكتشاف تفاصيل خباياها ، لا لشيء أكثر من معرفة كل خباياها ، رفع هاتفه ليتصل بها و حالما فتحت الخط همس بلطف .
بيكهيون : مرحبا .
أجابته بنبرة لطيفة .
إيزابيلا : أهلاً بيكهيون .
أردف بهدوء بينما يسند رأسه على ظهر الأريكة .
بيكهيون :حبيبتي أريد أن أخطبكِ و علي أن أقابل عائلتِك بأقرب فرصة ممكنة .
تنهدت هي عبر السماعة ثم أردفت بجمود لا يألفه .
إيزابيلا : لقد قلت لك من قبل أنني لا أملك عائلة .
أردف بغضب طفيف فما شأن تلك النبرة التي تحدثه بها ، يريد أن يعرف لماذا تنكر وجودهم ، ما الذي تخفيه عنه ، من حقه أن يعلم كل شيء لها شأن به لكنها ما زالت تنكر الأمر .
بيكهيون : تملكين و أنا أعرف ذلك ، لماذا تنكرينهم ؟
شهقت بتفاجئ لتردف .
إيزابيلا : كيف علمت ؟ أنا لم أقل لك!
تنهد بينما يجيبها بجمود .
بيكهيون : لقد بحثت عن حياتِك منذ زمن .
أردفت بسرعة غاضبة ، ألا يثق بها ليذهب يتقفى أثرها من خلفها خِلسة .
إيزابيلا : لماذا فعلت ذلك ؟! ألم أقل لك أنني لا أملك عائلة ؟!
تسآل بغضب بات ظاهراً على صوته الذي أخذ يرتفع .
بيكهيون : ما السبب الذي يجعلكِ تكرهينهم و تنكري وجودهم ؟ ماذا تخفي عني ؟
سالت دموعها بالفعل ، هي خائفة ، خائفة أن يتركها إن أخبرته ففضلت عدم إخباره من الأصل .
إيزابيلا : بيكهيون توقف و لا تحدثني بهذا الموضوع مرة أخرى لو سمحت .
بيكهيون : لكن إي...
قاطعته قبل أن تغلق الخط في وجهه .
إيزابيلا : وداعاً .
رفع الهاتف عن أذنه ليحدق به متفاجئاً غير مصدقاً ، وقف على قدميه بعصبية و ضربه بالأرض بغضب ، تنفس بحدة بينما يتناول مفاتيح سيارته ، خرج من منزله متوجهاً إليها ، إن ظنت أنه سيدع الأمر و شأنه أو يدعها هي على هذا التصرف البغيظ فهي مخطئة جداً ، تمتم بغضب بينما يقود السيارة في طريقه إليها .
بيكهيون : تغلق الخط في وجهي ! سأريها !
أصطف أمام المنزل بعشوائية ، ترجل من سيارته و تقدم بخطوات واسعة تهز الأرض ، طرق الباب بقوة كما لو أنه سيكسره ، صرخ بغضب بينما يفعل .
بيكهيون : إيزابيلا أفتحي الباب !
أما هي كانت تبكي منذ أن أغلقت الخط في وجهه ،
هي تعلم أنه سيغضب منها فهي أكثر من تعلم بيكهيون الغاضب أي مجنون يكون ، لكنها خائفة أن يتركها .
ما إن سمعت طرقاته القوية على الباب حتى إنتفضت بقوة من مكانها ، ركضت نحو الباب لتقف خلفه ، نطقت بخوف بينما رجفة تسير بجسدها تسيطر عليه .
إيزابيلا : ماذا تريد ؟
ركل الباب بعنف ليصدر صوت مهولاً يحوي صوته الغاضب .
بيكهيون : أفتحي الباب أريدك .
أجابته بنبرة ترتعد خوفاً ، قدماها لا تسندانها ، هي الآن خائفة منه جداً .
أيزابيلا :ماذا تريد بي ؟ لن أفتح الباب لك .
صرخ بها من خلف الباب لتجفل .
بيكهيون : أفتحي الباب و إلا كسرته !
صرخت هي باكية فعلياً ، منذ أن عرفته و دموعها تنزل بسهولة أكثر من الماضي الأليم حتى .
إيزابيلا : لن أفتح الباب لك ، لا أريد !
صرخ مرة أخرى .
بيكهيون :إذن أبتعدي عن الباب سأكسره .
ذعرت هي منه ، أنه مجنون يفعلها فاستهجنت تسترسل .
إيزابيلا :أمجنون أنت؟!
بيكهيون:أفتحي !
صرخ بها بقوة لتفتح الباب بسرعة ، أخذت زاوية قريبة مخبئ مكشوف لعينيه .
بحث في نظره عليها ليجدها تختبئ هناك كالقطة الخائفة ، زلف منها بينما يهدر بغضب .
بيكهيون : لماذا لا تسمعين الكلام ؟
نطقت بينما دموعها تسيل على وجهها جزعاً .
إيزابيلا : لا تصرخ علي لا يحق لك .
تجاهل آخر ما قالته و هدد بينما يرفع سبابته بوجهها محذراً .
بيكهيون : عندما أتكلم معكِ لا تتجرأي و تقفلي الخط بوجهي ، هل تفهمين؟!
أردفت تتحداه رغم أن خوفها مكشوف لحدقتيه .
إيزابيلا : لا أريد ، ليس من شأنك أفعالي .
حرر عصافير صبره و قبض على ذراعيها ملصقاً أياها به بعنف ، صرخت بقوة من الألم الذي أجتاحها ، شعور الإنفصام ينتشر بذراعيها ، تمتم بغضب بينما يقرب وجهه لوجهها .
بيكهيون :كأنني سمعت هذا الكلام من قبل ، كيف ليس لي شأن بحياة زوجتي المستقبلية و حبيبتي ؟
إنتفضت بين يديه تحاول الفرار من براثين قبضته .
إيزابيلا: أترك يدي أنت تؤلمني .
شدد قبضته على ذراعيها أكثر ، يود أن يؤلمها بدافع اللاوعي .
بيكهيون :لا تحاولي لن تستطيعي الخروج من قبضتي .
تسيل دموعها بقوة على وجنتيها لشدة الألم ، تمتمت ببكاء .
إيزابيلا: لقد قلت لك من قبل أنني يتيمة و أنتهى الأمر ، لا يحق لك أن تدخل بخصوص هذا الموضوع .
هزها بقبضتيه بقوة لتصرخ ألماً بينما يسألها بصراخ غاضب .
بيكهيون : ماذا تخفي عني ؟
ما كان منها سوى أن تتوسله بما أن تحديه لا يأتي بنتيجة .
إيزابيلا: أترك ذراعيّ أرجوك ، أنت تؤلمني كثيراً أرجوك دعني .
رماها على الأريكة بقوة لتتأوه باكية ، إعتلاها بجذعه العلوي لتنظر إليه بعينين متوسعتين رعباً .
بيكهيون : لن أتركك حتى أعرف ماذا تخفي عني .
إزدرئت جوفها لترد بصوت مرتجف .
إيزابيلا: سأقول لك كل شئ بشرط أن تسمعني للأخير و لا تتركني ، عدني أولا لأخبرك .
أومئ لها بإيجاب .
بيكهيون : أعدكِ هيا تكلمي .
جلس بجانبها لتجلس بإعتدال ، تكلمت ببكاء بينما تنظر للعدم ، تستذكر الماضي الذي يجبرها أن تذكره في عقلها و على لسانها ، بكاءها يقطع كلامتها ، تلك النزعة ، نزعة الألم ، تخنق أنفاسها .
إيزابيلا : أنت لا تعرف ماذا فعلوا بي ، لقد ضقت الويلات معهم ، لقد عشت أسوء أيام حياتي تحت رعايتهم ، أنت لا تعرف شيء ، لا تعرف شيء .
همهم لها ثم حدثها بهدوء أخمد جمرات الغضب في صدره و حولها لرماد .
بيكهيون : تكلمي أنا بجانبِك .
تمتمت تتجنب النظر في عينيه .
إيزابيلا : أنا خائفة أن تتركني ، لذلك أخفيت عنك الأمر ، ربما تظنني أنانية و لكنّي أنانية بالفعل إذا الأمر تعلق بك ، أنا أحبك .
صمتت قليلاً ، تنهدت ثم تكلمت بهدوء .
إيزابيلا : كنت أبلغ خمسة عشر عاماً ، أبي سافر إلى عمل خارج المدينة التي كنت أسكنهت و أمي لم أراها قط ، لقد ماتت عندما كان تلد بي ، كبرت على يد زوجة أبي حتى أصبحت في الخامسة عشر ، كان لها فتاة وفتى من زوجها السابق وكانا يعيشان معنا .
لا تعلم متى أو كيف إنسابت الدموع من عينيها لتنساب على خديها .
إيزابيلا: كانت دوماً تستحقرني بغياب أبي ، تشتمني و تعذبني حتى أنها كانت تحبسني في القبو وحدي في الليل ، كانت تستغل خوفي من الظلام و الوحدة فتجربني أن أبيت في قعر القبو و لا ضوء ينير بصري ، كنت أبكي طوال الليل أتوسلها أن تدعني أخرج لكن ما من رحمة في قلبها .
تنهدت بعمق ثم مسحت دموعها من على وجنتيها للتابع ببؤس .
إيزابيلا : جاءت لأبي سفرة عمل تدوم لشهرين ، ذهب أبي وبدأ تعذيبي ، جردتني من غرفتي وأغراضي حتى ثيابي و أجبرتني أرتدي ثياب خادمة حتى أنها وضعتني معهم ، كانت تجبرني أنظف القصر كل يوم وأحضر الطعام و أعمل بكل شيء ، أعطت أبنتها ثيابي و غرفتي ، كانت تجبرني أغسل ثيابها و أبنتها و أنظف غرفهما .
نظرت له بخوف أومئ لها بإبتسامة حاول قدر الإمكان أخراجها تنهدت لتكمل .
إيزابيلا : أبنها أكبر مني كان دوماً يتحرش بي أمامها و كانت تشجعه على ذلك ، كنت خائفة أفقد بتولتي بسببه ، كان يدخل لغرفتي و يحاول أن يخلع ثيابي و يقبلني .
نظر لها بيكهيون متفاجأ جامعاً قبضته بغضب إلى فمه ، هي لا تقوى النظر في عينيه ، العمى أسهل ، هي فقط ناحت باكية بعدما شهقت شهقة قطعت صدرها .
إيزابيلا : كنت أصرخ لكن لا أحد يساعدني أن أتخلص منه ، عاد أبي ظننت أنني سأنجو من كل ذلك بعودتت لكنه ما صدقني عندما قلت له ما حدث ، كذبني و ضربني ، توعدت لي زوجة أبي و أبنها .
إبتلعت جوفها و تنفست بعمق ثم همست .
إيزابيلا: قررت وقتها أن أمامي أمران الإنتحار أو الهروب ، حاولت أن أنتحر لكني لم أتجرأ فهربت ، جئت إلى هنا كنت خائفة لا أعرف ماذا أفعل ، وجدتني ميرسي أريانا أبكي على الرصيف ، كنت خائفة أن أتشرد فالموت أرحم ، أخذتني معها و لم أرفض أبداً .
تابعت بعدما إلتفت تنظر في عينيّ بيكهيون .
إيزابيلا : أنهيت الثانوية العامة على يديها ، كانت قد أنهتها منذ عام لذا كانت تساعدني بتدريسي ، تعطيني المال ، و تتسوق من أجلي ، أصبحت تشاركني بكل شيء ، دخلنا كلتانا إلى الجامعة بأمتياز و لحسن حظي درست منحة و إلا لكنت عبئاً ثقيلاً عليها و أنا بالفعل كذلك .
إعتدلت بجلستها تتحدث بينما تلععب بأصابعها في حجرها .
إيزابيلا : أما نفسيتي أول فترة كنت كئيبة و لا أتكلم لكنها غيرتني كثيراً حتى أصبحت كما تعرفني الآن ، إبتاعت لي سيارة بالفعل و أصبحت أعتمد على نفسي أكثر من السابق .
التفتت نحوه ثم وضعت يديها فوق كفيه المقبوضين ، بينما تبكي خائفة أن يتركها .
إيزابيلا : بيكهيون أنت وعدتني أن لا تتركني ، أنا عذراء صدقني.
تمسك بيديها أعلى يديه ثمتنهد ليبتسم لها .
بيكهيون : أنا أصدقكِ حبيبتي و لن أتركك لكنني سأنتقم لكِ شر الإنتقام .
نفت برأسها سريعاً لتتوسله ، هي تخاف عليه في المقام الأول .
إيزابيلا : أنا لا أريد أن تنتقم لي أنا فقط أريدك بجانبي دوماً .
إتسعت إبتسامته ليجيبها بعدما قبل رأسها بحب .
بيكهيون : هذا لا أستطيع أن أعدك به .
تنهدت هي ، تعلم أنها لا تستطيع مجابهته في نوياه ، تبسمت بخفة ثم بخجل همست بينما عيناها تناظر الأرض بحياء .
إيزابيلا : أردت أن أطلبك هذا الطلب منذ زمن و لكن خجلي يمنعني ، أريد أن أنعم بالنوم على صدرك .
قهقه هو بعلو لتتسع إبتسامتها تراقب ضحكاته الجميلة ، فتح يداه لها و قد أفسح لها المجال في صدره لتفترشه .
فكتوريا : صدري سريركِ لكِ متى ما شأتِ أفترشيه .
وضعت رأسها على صدره حيث قلبه بالضبط بخجل ليحاوطها بذراعيه ، غفت بين ذراعيه بينما هو ما زال يفكر بأمرها ، كل هذه المآسي عاشتها تلك الصغيرة ، كم مرة بكت و ذعرت و عُمِلت بإستحقار ، سيأخذ ثأر كل دمعة حزينة و نبضة خائفة .
دخلن الفتيات إلى المنزل و ما أن رأوهما ينامان بأحضان بعضهما قهقهن بخفة ثم صعدن للأعلى بصمت حتى لا يحدثوا ضجة ، أشرقت الشمس عليهم ، فتح هو عيناه يشعر بجسدها أعلى جسده ، تبسم بخفة محفوفاً بسعادة .
وضع أصابعه في خصل شعرها يداعبها ، الحب في كل شيء يكونها ، فتحت هي عيناها على أثر عبثه بخصل شعرها و نعومة وجهها ، نظرت له ثم إبتسمت .
إيزابيلا : صباح الخير .
توسعت إبتسامته بينما يجيبها .
بيكهيون : صباح النور ، جهزي نفسك أنتِ والفتيات .
عقدت حاجبيها تسأله .
أيزابيلا : لماذا ؟!
همس بينما يتحسس بإبهامه وجنتها .
بيكهيون : سأخذكن على المسكن لنتناول الفطور هناك .
أومأت له بينما تنهض .
إيزابيلا :حسناً سأخبر الفتيات .
إستقامت عنه ثم ركضت للأعلى لتخبر الفتيات .
في مسكن الرجال ، حيث أغلق سيهون الهاتف بعد إنهاء محادثته مع بيكهيون ، كلم الأعضاء و هم يجلسون معاً يخبرهم .
سيهون : بيكهيون أتصل و قال أنه سيحضر الفتيات معه .
رفع كاي حاجبيه ليقول بإبتسامة واسعة.
كاي :حقاً أنا سعيد!
تبسم بيكهيون ليتمتم في سره .
سيهون : و أنا أيضاً .
.........................................
سلااااام
تفاعلكم يظهر إهتمامكم أو عدمه .
البارت مكون من ٢١٠٠+ كلمة .
1. رأيكم بوجهة العروسين أسبانيا ؟ أين ترغبون بالذهاب إن جاءتكم فرصة غير كوريا طبعا ؟
2. هل بيكهيون على حق حول نقاشه الحاد مع إيزابيلا ؟
3. ما رأيكم بماضي إيزابيلا ؟ هل الأمر يستدعي خوفها من أن يتركها بيكهيون ؟
4. لماذا سيهون و كاي سعيدين بحضور الفتيات ؟
5. رأيكم بالبارت بشكل عام ؟ و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі