Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Thirty
" صفعات من أمل "








ما تفضي به العيون لغة أفصح مما يفضي به اللسان مهما تلون ،
العيون لا تكذب ،
الحب لا يكذب .








دخل إلى المنزل بينما بقبضته يمسك كفها الرقيق الذي تعرق فعلاً لشدة توترها ، حالما أغلق الباب عليهما و علقت معه داخل جدران هذا المنزل الذي ذكرياته لا ترحم عقلها و لا قلبها هتفت ترجوه باكية برعب .
ماريا : لا تفعل بي شيئاً سيئاً أرجوك .

تنهد هو و عيناه ملّتا رؤيتها خائفة منه ، جذبها إليه برفق من كتفيها ، أحابها بنبرة هادئة بينما عيناه عالقة بعينيها بوصال هادئ للمرة الأولى .
سوهو : لا تخافي مني بعد الآن ، لن أفعل أي شيء يضرك أبداً ، أنتِ حياتي و لتوي أدركت أنكِ أفضل مني ألف مرة ، أسمحي لي بسؤال فقط، لِمَ وقفتي معي ضد أبي رغم أنه يقف بصفك و يوبخني لأجلك ؟

تنهدت هي بدورها ثم إسترسلت .
ماريا : لا أريده أن يصفعك ، سأشعر بالخذلان ، لا أقبل أن أرى زوجي يُصفَع .
لاحظت الفرح يبرق في مقلتيه الدافئتين ، و هي لم تعتد على بريق الفرح فيهما و لا على دفئهما ، همس مستنكراً و قد إسترجع شيء من الأمل لينير صدره . 
سوهو : زوجكِ؟!

رفعت بصرها إليه ثم همست بهدوء إلا أنه جاف .
ماريا : نعم ، لا أستطيع إنكار ذلك .
تنهد بيأس و أبتعد عنها ، ظن أن هناك مكان بقلبها له ، لكن سرعان ما أطفأت ذلك الوميض . 
سوهو : ها قد عدنا من جديد !
أنارت ذات الوميض مجدداً عندما إسترسلت .
ماريا : سأمنح علاقتنا فرصة .

أمسك بها من كتفيها مجدداً و سألها بينما يهزها بخفة ، حاجباه محلقان ، عيناه متوسعة ، و شفتيه باسمة . 
سوهو : حقا ؟! ستتقبلين زواجنا أخيراً ؟
أومأت له ثم رفعت كفيها إليه تشترط
ماريا : سأمنحك فرصة دون أن تلمسني أبداً .

هي لم تتجاوز تلك الليلة بعد و لا يبدو أنها ستتجاوزها بسهولة أو قريباً ، رغم أنه لا يسترضيه شرطها و هي تعلم إلا أنها ما زالت تخافه و ذكريات تلك الليلة تأبى أن تنقشع من رأسها فكيف ستسلمه نفسها برضاها ، لكنه فقط لا يفهمها بل زجرها بقوة محتجاً ، ألا يكفيه أنها تمنحه فرصة ؟!
سوهو :  لماذا قد تظنين أنني سأستمع لكِ ؟ أنا أريدك زوجة لي بالكامل ، لا أريد نواقص في علاقتنا .

أطلقت تنهيدة حارة لتجيبه بنبرة قد إكتساها الغضب .
ماريا : لإنني أعطيك فرصة لتكسب قلبي بعد كل ما فعلته بي عليك أن تستمع لي ، لو فعلت فعلتك بامرأة غيري كانت ستهجرك .
تنهد و أخفض رأسه ليدلك جبينه بأصابعه ثم أومئ .  
سوهو : حسناً ، كما تريدين .

عليه أن يكون شاكراً بالفعل لأنها تمنحه فرصة و هو في عينيها ليس سوى مُغتصِب ، هو تفهم أنها لم تتجاوز الأمر بعد لذا إستسلم لرغبتها و أملها بأن تكون مشاعر حبيبة في قلبها له ، كله أمل أن تفعل ، لكن هو أيضاً لديه شروطه ليقبل بشروطها لذا طرحها على طاولة المفاوضات أمامها .

سوهو : قبولي مشروط بقوانين أسنها أنا ، أولاً ؛ سنبقى هنا في هذا المنزل ، منزلنا ،  و لن نعود إلى القصر مرة أخرى ، ثانياً ؛ سننام بنفس الغرفة أنا و أنتِ معاً على نفس السرير و أسفل الغطاء ذاته ، ثالثاً ، سنقضي يومنا معاً ، نقوم بكل شيء معاً ، لا أبتعد عنك و لا تبتعدي عني .

لاقى في عينيها نظرات إستهجان ، إستنكار ، و رفض ، لكن لسانها لم يتفوه إلا بالقبول .
ماريا : حسناً .
شروطه بعض الشيء غير مريحة بالنسبة لها ،  لكن لا بأس ستجربه هذه المرة و ترجو أن لا تشعر بالخذلان و خيبة الأمل منه مجدداً ، أرادت أن تطوي معه صفحة قديمة خط عليها الألم ذكريات سيئة ، و بما أنها لا تملك خياراً سوى البقاء فلتبدأ معه من جديد كما يجب .

..................................................


خرج من منزله بهالة متهالكة مع شروق الشمس ، هو لم ينم طوال الليل و لو لثوانٍ تشبع عينه بها النوم ، كيف ينام على الوسائد بينما إعتاد رأسه النوم على صدرها ؟ حتى و هما متشاجران كان يجبرها أن ينام على صدرها و إلا لن يهنئ ، صعد سيارته الفاخرة و عيناه متورمة و تحيطها الهالات السوداء و كأنها قاع فنجان قهوة مشروب .

وصل لوجهته حيث يكن دوائه ، ترجل من السيارة ثم تقدم إلي الباب بخطوات متعبة و طرقه ، فتحت الباب له هي و من غيرها سيكون مستيقظاً في هذه الساعة ، شهقت هي بخفة و إهتزت الحدقتين في محجريهما ، تجاهل كم هي خائفة و تكلم بحدة مستتراً على تعبه أسفل قناع هذه النبرة المتسلطة .
تشانيول : ستنتاقش بأمر خروجك من منزلي دون إذني ، جهزي نفسك الآن لتعودي معي إلى المنزل .

نظرت إليه نظرتها التي تكشف بها ما يدور في خلده ، تعرف أن يستتر بحدة نبرته ليخفي نفسه المتعبة التوّاقة لها ، رغم خوفها منه بهذه اللحظة إلا أنها بعناد إمتنعت عن التنفيذ .
ميرسي أريانا : لا أريد أن أذهب معك إلى المنزل ، أنا أريد الإبتعاد عنك فقط ، لا أريدك الآن .

آخر ما قالته جرح قلبه في الصميم ، ما عادت تريده ، حسناً ، ليس هي من يقرر إن كانت تريده أم لا ، تلك الكلمات وخزته و وجدت نفسها تواجه غضباً أهوج لتراهات لم تقصدها بالفعل فلقد بان الإحمرار في عينيه الذي سببه حاجته إلى النوم و أزداد وضوحاً عندما إكتست مقلتيه دم الغضب الأحمر ، صاح بها لتجفل رعباً . 
تشانيول : قلت لكِ إذهبي و جهزي نفسك فوراً دون أن تتفوهي بحرف .

نظرت إليه بخوف بينما تتراجع إلى الخلف و هو يرمقها بهذه النظرة المخيفة ، هربت من أمامه ركضاً تصعد السُلم إلى غرفتها ، أغلقت الباب بالمفتاح و وضعته جانباً ثم جلست على السرير تضم قدميها لصدرها و تبكي بخوف ، لن تفعل ، لن تهين كرامتها من أجله مراراً و تكراراً دون أن يقدر ، لا تريد العودة إليه ، لا تريد أن يجمعهما سقفاً معاً مجدداً لطالما هو ساخط عليها بظلم  .

كان بإنتظارها في الأسفل بصالة الجلوس ظناً منه أنها أطاعته بعد أن أخافها منه ، أنتظرها عشرة دقائق ، لكنها لم تأتيه ، يبدو أنها لم تنصاع لأمره ، نفث أنفاسها بغضب ليصعد إلى غرفتها القديمة ،حاول فتح الباب لكنه مغلق من الداخل ، تنهد و قد بصره ينفذ بالفعل ، رفع يده بإنفعال و أخذ يطرق الباب بقوة بينما ينادي عليها بغضب .
تشانيول : أفتحي الباب يا ميرسي أريانا  قبل أن أحطمه عليكِ ، أفتحيه قبل أن يزداد سخطي عليكِ ، ستواجهين ما لا يسرك ، أحذرك !

لكنها لا تستجيب لا لأوامره و لا تحذيراته ، لو أنه بمنزلهما لكسر الباب غير آبه ، لكنه ليس منزله لذا طرد تلك الفكرة من رأسه .نزل السلم مجدداً يبرطم بالوعيد يبحث عن إحدى الفتيات بالجوار ليصادف بطريقه ليليانا ، إستوقفها ليحدثها .
تشانيول : ليليانا ! هل هناك مفتاح إحتياطي لغرفة ميرسي أريانا ؟

إبتسمت إبتسامة لطيفة حالما رأته ثم أومئت له ، أخرجت من درج في غرفة الجلوس المفتاح و ناولته لها .
ليليانا : نعم ، تفضل .
نظر إليها و تذكر ما أخبرته فكتوريا ليتحدث بلطف . 
تشانيول : سمعتُ بما حدث معكِ ، هل أنتِ بخير ؟ أرجو أنكِ لم تصابي بمكروه .
منحته إبتسامة ود ثم همست .
ليليانا : لا تقلق ، لم يحدث شيء ، شكراً لك .

صعد إلى الغرفة مجدداً و فتحها بالمفتاح الإحتياطي ، دخل إليها ليراها تربصت على سريرها تتمسك بأغطيته بقبضتيها خوفاً من أن ينتشلها من عليه غصباً ، تراجعت زحفاً إلى الخلف سريعاً و ودت النهوض عن السرير حالما أقترب منها سريعاً ، كان أسرع منها لذا نال منها عندمت دفعها من كتفيها ممدة على السرير ،  إعتلاها لتصرخ بخوف و هي ترى الغضب يومض في عينيه كما لو أنه ناراً تحترق ، قبض على معصميها كي لا تهرب منه و قيدهما بكفه فوق رأسها ، سألها بحدة و غضب مستنكراً
تشانيول : لماذا لا تطيعي؟!

إنها خائفة بشدة منه ، تشعر أن قلبها سينفجر لسرعة نبضاته المرعوبة ، تشعر بأن رئتيها تعتصر بكفيها ليسلبها كل الدم و الهواء الذي فيهما و يخنقها ، فقد إحمرت عيناه غضباً و قبضتيه تعنفان معصميها المكبلين ،  بينما عروقه عنقه قد برزت و صرير أسنانه مسموعاً بالنسبة لها ، أي غضب شرس الذي يملكه هذا ؟!

رغم إرتجافها الواضح حاولت أن تتكلم بقوة ،  لكن نبرة صوتها خرجت تعكس ما بداخلها من ضعف فقد خرجت ضعيفة متألمة .
ميرسي أريانا : لماذا دوماً علي أن أطيعك ؟ لماذا تتذكر دوماً حقوقك علي و تتجاهل واجباتك لي ؟ بحق الله ! أليس لي حقاً عليك ؟  تعاملني دوماً بجفاء و كأنني إرتكبت خطيئة بحقك ، رغم أنني المهضوم حقها هنا ، أنا زوجتك ، شريكة عمرك لستُ عبدة أو جارية .

هزت كلامتها و ألمها الواضح قلبه ، هي تعاني و هو يقف بشموخ على أشلاء سعداتها ، صفعه عقله و قلبه معاً صفعة علّها أوقضته ، صوت في داخله بُعِثَ ليقول " عليك أن تبرر !"  ، ترك معصميها و رفعها عن مرقدها لتقعد و قد أسند رأسها على صدره و جذعها بين ذراعيه يعتصره .

تشانيول : عندما إكتشفتُ أن الصور مزيفة لم أجرؤ على طلب الصفح منكِ ، خفت أن ترفضي إعتذاري ؛ لإنني لن أنال السماح بسهولة منك ،  حتى لو طلبته و رجوتك خفت أن تتركيني ؛ لذلك قررت أن أعاملكِ بجفاء قد لا تسامحيني ،  لكن على الأقل ستبقين بجانبي  ، أنا أسف صغيرتي و أرجو منكِ أن تسامحيني ، كلي أمل أن تصفحي عني و تقبلي إعتذراي  .

هو خائف جداً من رفضها لإعتذاره أو لطلبه في الصفح عنه ، كان يحدثها بنبرة هادئة لا تعكس ما يجول بخاطره من قلق لسماع الرفض ، رفعت رأسها عن صدره لتزجره مغتاظة منه و لها كل الحق . 
ميرسي أريانا :  أتعلم أنك أناني ؟ لم تصارحني عن خوفك حتى ! هل سبق و لم أسامحك على خطأ إقترفته بحقي ؟ لم أفعل .... و الآن بعدما تركتك البارحة أصبحت تطلب السماح اليوم !

كانت عالقة في حضنه ، كل ما حاولت أن تبتعد عن كنفه كان يضمها إليه أكثر بإصرار ، و كأنه يخبرها ألا تتركه بهذا العناق ، رد عليها بكل ما يملك من حنان .
تشانيول : نعم ، إن كان الأمر أنتِ فأنا أناني لأجلِك ، أعرف أنكِ دوماً تسامحيني على ما أفعله من أخطاء بحقك ، لكنني خفت أن ترحلي عني ، أن تتركيني و تذهبين ، خفت أن تهجريني إن إحتويتكِ بجناحي الذي لطالما كسركِ ، أنا آسف يا ميرسي أريانا فلتغفري لي .

خرجت من كنفه غصباً و رفعت قبضتيها الرقيقتين تلكمه على صدره و دموعها تسيل على خديها بحرقة ، أخذت تشتمه بكل ما تملك من قهر .
ميرسي أريانا  : غبي ، حقير ، وقح ، متعجرف ،  أناني ، قاسي !!!
إبتسم تشانيول ليمسك بيديها و يقيدهما بإحدى كفيه خلف ظهره و بالآخر يربت على شعرها . 
تشانيول: حسناً ، حسناً ، أهدئي ! ثم منذ متى و أنتِ تجرؤين على شتمي هكذا ؟!

زفرت أنفاسها بحنق لترد عليه بقوة .
ميرسي أريانا : منذ الآن لذا إعتد . 
ضحك بصوت مرتفع ثم أخذ رأسها بين كفيه ليقبل جبينها برفق ثم حملها عن السرير بين ذراعيه و خرج متوجهاً بها للأسفل ، كان طريقه سالكاً فجميع الفتيات نائمات عدا ليليانا اليت تلصصت عليهما بينما تضحك ، وضعها بالسيارة ليقود نحو منزلهم دون أن تعترض فقط تأفأفت عدة مرات بحنق دون أن تزيد حرف .

فور وصوله خرج من السيارة و حملها مرة أخرى بين ذراعيه ، دخل إلى المنزل و صعد إلى غرفتهما مباشرةً ، وضعها على السرير برقة ليبدأ بخلع ثيابه أمامها ، كل هذا و خي لم تنبس بحرف ، لكنها عندما نظرت في عينيه كان يرمقها بنظرة عابثة ، رمى سترته بإهمال بعيداً ثم ألحقها بقميصه ، إزدرئت جوفها لتقول .
ميرسي أريانا : ماذا ستفعل بي ؟ !

ضحك ليقترب منها يعتليها ، أشاحت هي بوجهها عنه و تمسكت بقماش فستانها بين قبضتيها ، سمعته يضحك مجدداً ثم شعرت بنقرة على أنفها بسبابته .
تشانيول : لن أفعل شيء يا منحرفة ، خلعت ثيابي فقط و الآن أريد أن أنام ، بسببكِ لم أنم و لا ساعة ليلية البارحة .

تنهدت هي بأرتياح و تركت فستانها حالما فعلت شهقت عندما دب على شفتيها بقبلة رقيقة ثم همس و قد غمز لها بعبث .
تشانيول: ربما بعد أن أستيقظ سأكون جامحاً 
توردت وجنتيها بخجل لترد و قد تلكأت الحروف خلف شفتيها .
ميرسي أريانا : أنت من أغضبني تستحق ألا تنام ، ثم لا تحلم بشيء يا منحرف .
وضع رأسه على صدرها و أحاط خصرها بذراعيه ليغمض عينيه ثم همس .

تشانيول : حسناً ، سنرى بخصوص هذا الأمر  بعدما أستيقظ ، و الآن أصمتي أريد أن أنام .
نام فور أن أغمض عينيه لتبتسم و ترفع كفيها تمسح بهما على شعره بعد أن وضعت قبلات متفرقة على رأسه و وجهه ، فهي قد إشتاقت له أكثر مما إشتاق لها، هي إشتاقت لتشانيول هذا ، الحنون ، اللطيف ، و العابث .

................................................



أنهى الفريق تدريباتهم ليجلسوا على الأرض كي يستريحوا لبضع دقائق ، عشرتهم كانوا يتدربوا بكد و تعب فأخذ العرق يتصبب على وجههم ليزدادوا فتنة ، همس سوهو بعدما جلس بينهم و أخذ منديلاً يمسح قطرات العرق عن وجهه و عنقه .
سوهو : أين تشانيول ؟ لم يظهر اليوم ! و بيكهيون لم يظهر أيضاً ، هل هما بخير؟

وضع تشين عبوة الماء بجانبه و همس
تشين: بيكهيون لن يأتي خلال هذه الفترة ،  قال لي أنه يريد قضاء وقتاً مع زوجته ، و تشانيول لا أعلم عنه .
أثناء حديثهم هذا ، دلف تشانيول من الباب بسعادة ليهتف قائلاً و الإبتسامة تملئ شدقيه .
تشانيول : ها أنا هنا !

تنهد سوهو ثم ببعض الثخن زجره .
سوهو : أين كنت يا رجل ؟ لِمَ لم تحضر التدريب ؟
تبسم تشانيول و جلس بجانبه ليهمس .
تشانيول : أحل بعض من المشاكل . 

أومئ له سوهو ثم ربت على فخذه ، ثم جال بنظره على الأعضاء ، بعضهم ينكبون على هواتفهم و آخرين ممدين أرضاً لينالوا قسطاً من الراحة ، إلا أنه توقف عندما وصل نظره لاي ، منذ أن بدأ التدريب و هو ليس بخير لذا همس سوهو مستفهماً .
سوهو : لاي ، أنت لا تبدو لي بخير منذ أن أجتمعنا ، لست مريض أو مرهق ، شارد منذ الصباح ، ماذا بك ؟ أخبرني .

تبسم تشانيول بينما يرمقه بنظرة خبيثة ، صرح بصوت جهوري ليجذب إنتباه جميع الأعضاء و أولهم هو .
تشانيول  : أظن أنني أعرف هو لا يبدو لك بخير يا سوهو ، أظن ألأمر يتعلق بفتاة مساء الأمس .

تطلع إليه الأعضاء بفضول بينما لاي لم يقل شيء ليتابع .
تشانيول : لقد كان بطل لفتاة البارحة فقد أنقذها من مغتصب متشرد في زقاق مظلمة  ثم نهر الفتاة بشدة من خوفه أو من غيرته عليها ، و الآن يجول بفكره حائراً  كيف سيطلب السماح.

نظر إليه لاي مستنكراً معرفته بالأمر .
لاي : كيف عرفت بما حدث ؟!
أجابه تشانيول بنوايا طيبة و لو أدرك بأنه سيسبب مشكلة بتلك الكلمات لما قالها .
تشانيول : العصفورة فكتوريا أخبرتني النصف و عصفورتي أخبرتني النصف الأخر .

حالما إلتقط سمعه أسمها إستنكر بحاجب مرفوع غِلظة .
سيهون : هل فكتوريا من أخبرتك بهذا الأمر؟
أومئ له تشانيول .
تشانيول : نعم ، هي من أخبرتني.
نفث سيهون أنفاسه غاضباً ثم خرج من غرفة التدريب مسرعاً ، أخرج هاتفه ليتصل بفكتوريا ،  بعد ثوانٍ وصله صوتها الرقيق .
فكتوريا : مرحباً سيهون .

دون أن يرد عليها التحية دخل في صُلب ما يغيظه بنبرة حادة . 
سيهون : كم مرة علي أخبارك بأن لا تكلمي أحد من الرجال مهما كان ؟
إستنكرت سؤاله و غضبه و تشديده على كل كلمة ، قبضت حاجبيها تذكر متى حدثت رجلاً و عندما عجزت سألت .
فكتوريا : متى فعلت ؟
ركل بقدمه كرسي قريب غضباً و صاح بها بسماعة الهاتف .
سيهون : لسانك هذا سأقطعه لكِ ، و تكذبين أيضا !

جفلت عندما سمعت صوت الشيء الذي وقع ثم صياحه لتصيح هي فيه الأخرى .
فكتوريا : أنا ماذا فعلت لك لتنهرني هكذا ؟ !
همس هو بحدة شديدة جعلت عروق رقبته تبرز و لو أنه ليس بمكان عام لتفجر بها غضباً .
سيهون : أخرسي ، صوتكِ العالي أخفضيه قبل أن أكتمه لكِ للأبد ، صوتكِ لا يرتفع علي .

قضمت شفتها تحاول منع نفسها عن البكاء ، لكنها فشلت بل و فشلاً ذريعاً فهي أكيدة أنه سمع ذبذبات بكائها ، همست بإستنكار و الدموع تنسكب خارج جفنيها .
فكتوريا : تفعل بي هكذا و أنت لم تتزوجني بعد ، إذن ماذا ستفعل بي بعد الزواج ؟ زواجنا أصبح غداً و لمعلوماتك لم أعد أريد أن أكون زوجتك أبداً .

نعت فيه قسوته بنبرة باكية و يا ليته إتعض بل  رد عليها بهمجية و بغضب لم تشهده من قبل .
سيهون : لا تتفوهي بالحماقات ، و الله أقتلك ، أنتِ إن لم تكوني لي لن تكوني لغيري أبداً ،  أتفهمين سيدة اوه ؟

صمتت عن الرد قليلاً و صوت بكائها هو كل ما يسمعه ، همست بعد أن جمعت بعض قِواها لتعينها عليه .
فكتوريا : أنا ماذا فعلت لك لتفعل بي كل هذا سيهون ؟ هل لي أن أفهم الأمر رجاءً و بهدوء !
همس بصوت ثخين مليء بالغضب
سيهون : لماذا كلمتِ تشانيول ؟

نظرت حولها و أخذت شهيقاً عميقاً ثم زفرته لتجيبه بهدوء .
فكتوريا : لقد أتصل ليطمئن على ميرسي أريانا و كنت أنا من رد صدفة ، أخبرته ما حدث مع ليليانا فقط ليلتمس لها العذر و يدعها تبقى معنا الليلة الماضية فقط هذا ،  هل ما فعلته مشيناً لدرجة أن تفرغ جام غضبك علي ؟ و لمعلوماتك تشانيول الذي تنهرني عن الحديث معه صديقك و زوج أختي ، أنا أعتبره كأخي كما بقية الأعضاء لذا فكر بهدوء قبل أن تنهرني .

تجاهل ما قالته و أفضى بأمر بصوت بارد أثلج قلبها .
سيهون : تجهزي لزفافنا غداً ، سيقام و لو بالقوة ، أنا أحذرك  !
قابل الصمت منها فقط لذا أصر يأمرها بغلاظة .
سيهون : ردي !
زفرت أنفاسها ثم همست . 
فكتوريا : حسناً .
أغلقت الخط في وجهه قبل أن تسمع ماذا سيقول ، جلست على السرير نائهة بأفكار كثيرة أهمها مستقبل هذه العلاقة .

..............................................

سلام ❤


1. رأيكم بماريا كونها أعطت فرصة لسوهو ؟ و رأيكم بشروطه و ردة فعله ؟

2. رأيكم بمبرر تشانيول ؟ و هل هو أناني أم خائف ؟

3. رأيكم بتصرف سيهون ؟ و هل له حق أن يغضب ؟

4. رأيكم بالبارت كلو ؟ و توقعاتكم لبارت القادم ؟

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Коментарі