Chapter Forty-nine
" في كنفه "
تظنين أنني قوي
تظنين أنني جبار
تظنين أنني صعب المراس
إذن يا حبيبتي أنتِ لا تعرفيني
بل أنا طفل يحتاج عنايتكِ
بل أنا ضعيف أحتاج حنانكِ
فقط دعيني أتوسد صدركِ
دعيني ألتحف ذراعيكِ
فأنتِ عالمي و أنا سماءك .
وقفت على قدميها بثبات مصممة على أن تبقى هادئة رغم إرتجافها داخلها ، لكن مهما حدث هي ستحاول بكل مقدرتها على الصمود أن لا تظهر خوفها و ضعفها له ، هذا ما عزمت عليه منذ البداية و ستستمر عليه .
قابلها بجسده العريض ينظر لها بتفرس مخيف ، عيناه تطلق شرار الغضب ، لو كان حقيقي لأحرقها فيه بينما هي تنظر إلى جانبها بعيداً عنه ، هي مصرة ألا تنظر إلى عينيه أبداً ، تخاف أن تسقط كل دفعات صمودها إن فعلت .
ما زالت تستفزه بهدوئها ، عدم نظرها إليه ، و التحامل على ألمها ، لكنه ليس في الموضع الذي يستفز فيه ، هو أقوى منها ، أم أنها نست ذلك ؟
قبض على فكها بقوة شديدة ليدير رأسها له بعنوة .
أراد أن يرى ما تخفيه داخلها من خلال عيناها الزرقاوتين ، لكنها أغمضت عيناها مانعة أياه من أن يكشف نفسها من المرآة في عينيها ليس عناداً منها بل خوفاً ، خافت أن تنظر بعينيه فتقع أحصانها الضعيفة و تهدم قلعتها بنظرة منه و ترفع الراية البيضاء أمام جبروته مستسلمة .
تنهد بغضب و إشتدت قوة قبضته على ذقنها ، شحذ على أسنانه ثم همس غاضباً .
دي او : افتحي عيناكِ !
لم تطيعه ، لا تريد أن تخسر منذ بداية صراعها مع خوفها و جبروته ، لا تريد أن تعلنه فائزاً عليها بهذه السهولة .
صرخ بها بقوة شديدة .
دي او :قلتُ افتحي عيناكِ !
إنتفضت بخوف من صوت صراخه فيها ، لكنها لم تطيعه ليزفر هو أنفاسه بنفاذ صبر ، و دون رحمة رفع يده عالياً و صفعها بقوة لتقع على الأرض ، إنقبضت ملامحها بشدة كي لا تصرخ و لا تظهر ألمها له و نجحت بذلك .
نفث أنفاسه بغضب ما فتئ إلا بأزدياد و مسح بكفيه على وجهه بخشونة ، لم يعجب بعنادها الضعيف و شجاعتها المصطنعة أبداً ، هو يعلم أنها خائفة و بشدة منه ، لكنه يريدها أن تستسلم أمامه .
جلس أمامها على الأرض ثم رفعها بخشونة من ذراعها لتجلس ، ما زالت لا تنظر إليه بصمود مزيف ، قبض على فكها مجدداً و أدار وجهها له لتعاود إغماض عينيها بعناد ، غمره الغضب من رأسه حتى أخمص قدميه و أسودت عيناه بظلام حالك مخيف ينبئ عن مدى الغضب فيه من عنادها و إصرارها رغم ضعفها .
همس بحدة و عيناه تتفرسها .
دي او : تظنين نفسكِ قوية ؟!
ترك ذقنها فنفثت أنفاسه ، ظنته إستسلم و تركها لكنه لم و لن يفعل بل صفعها ليدير رأسها إلى الجهة الأخرى لكنها أعادت رأسها بثبات مجدداً تتحمل ألمها ليكمل هامساً بغضب .
دي او : تظنين أنكِ تستطيعين الصمود أمامي ؟!
صفعها على وجنتها الأخرى و مجدداً تحاملت على ألمها و أعادت رأسها ليتابع .
دي او : تظنين أنكِ عندما تعانديني سأترككِ و شأنكِ ؟! أنتِ مخطئة جداً إذن !
صفعها على وجنتها الأخرى و هذه المرة أرتفعت الدموع إلى عيناها و لم تدير رأسها لتعيده مجدداً ، ما عادت تستطيع الصمود كثيراً أمام قسوته اللعينة الجبارة التي لا ترحم و ضعفها المرير ليعيد رأسها من ذقنها بيديه و قال بنبرة إرتفعت عن سابقتها و أزدادت غضباً .
دي او : تظنين أنني لا أستطيع كسركِ و أهانتكِ ؟! تظنين أنني سأشفق عليكِ أو أستسلم .
صفعها على وجنتها بقوة فنزلت دموعها على وجنتيها المحمرتين بصمت ، تشعر بالإهانة أكثر بكثير من أي شعور آخر حتى الألم ، أعاد رأسها بقوة أكبر و أرتفع صوته أكثر .
دي او : تظنين أنني لا أستطيع معاملتكِ كساقطة ؟!
صفعها مرة أخرى لتتأوه بألم و تشهق باكية غير قادرة على كتمه أكثر من ذلك ، صاح بها هذه المرة .
دي او : تظنين أنني لا أستطيع الإساءة لكِ ؟!
صفعها مرة أخرى لتصرخ بألم و دموعها تسيل على وجهها ، في النهاية هي فتاة لا تستطيع التفوق على طغيان رجل ، صرخ بقوة في وجهها .
دي او : تظنين أنني ضعيف أمامكِ ؟!
صفعها مرة أخرى لتقع أرضاً غير قادرة على الصمود أمام ظلمه أكثر ، رفعت رايتها البيضاء مستسلمة له ، و لألمها العصيف ، و لشعورها بالإهانة المريرة ، جسدها يرتجف من شهقاتها المتتالية و دموعها تركت علاماتها على وجهها فوق علامات أصابعه الثخينة.
صمت و سكن ينظر لها بينما يتنفس بثقل ، لا يعلم لماذا فقط لا يعجبه أمر إستسلامها له و ضعفها أمامه ، يريد أن تستسلم كي تعلم جيداً إنه ليس بالرجل الذي تتحداه و لا يريدها أن تستسلم لتبدو بائسة و ضعيفة كما هي الآن .
خرج من الغرفة و نزل إلى الأسفل و تركها وحدها هناك ، جلس على الكنبة بينما صورتها المتألمة تترنح بعقله ، قلبه يعاقبه بضرباته القوية المؤلمة .
كم آلمته صورتها المتألمة ! كم آلمه تحاملها على ألمها ! كم آلمه كسر غرورها ! كم آلمته هي !لكنه آلمها أكثر بكثير مما آلمته ، صرخ بقهر و صوت بكائها يرن بأذنيه يعذبه ، قام يكسر كل ما يراه أمامه من كل ما يمكن كسره .
ما هدئ حتى تحطم المنزل بأكمله في نوبة غضبه ، جلس على الأرض بضعف و وهن شديدين ، جلس يستذكر ألم كل صفعة من يديه
كم ألمتها ؟! كم أهانتها ؟! كم كسرتها ؟! ضرب كلا قبضتيه بالحائط عدة مرات حتى نزفت مفاصله إنتقاماً منه لنفسه قبل أن يكون لها .
هو غاضب ، متجبر ، قاسي ، عنيد ، ضعيف ، متألم ، هي منكسرة ، مهانة ، ضعيفة ، و خائفة ،
و على هذا الحال هما يعيشان .
..................................................
خرج من دوامة تفكيره بعد وقت طويل حداً لينتبه إلى غروب الشمس و بالتأكيد تلك التي بمنزله تنتظره على نار ، قاد عائداً إلى لمنزل بعد أن زفر أنفاسه بثقل .
ما أن أغلق باب المنزل بهدوء بعد دخوله حتى شعر بجسدها الرقيق يحتضنه بكل قوتها ،
تتعلق برقبته مثل طفلة صغيرة مشتاقة لوصول أبيها في آخر النهار و تبكي بقلق ، تبسم هو بدفئ مستشعراً دقات قلبها السريعة فوق قلبه الذي هو ليس أحسن حالاً .
قلبان متعلقان ببعضهما رغم قسوة الماضي و صعوبات الحاضر و غموض المستقبل ، حتى لو ما أقسما قسم حبهما الأبدي قلبيهما فعلاها و تواعدا ، إحتضنها له أكثر يشدها بين ذراعيه المفتولين فرغم خوفها منه و ذعرها الشديد من غضبه إلا أن خوفها عليه تخطى حاجز خوفها منه ، لإن سلامته أهم بكثير من سلامتها بالنسبة لها .
مسح على شعرها و رفعها بذراعيه يخبأ رأسه بعنقها مستنشقاً عبيرها العبق ، و كأنه لم يستنشقها منذ قرون ، و كأنه لم يحضنها منذ قرون ، و كأنه لم يرى طيفها منذ قرون .
أنزلها على الأرض و كوب وجهها بين كفيه ثم قبلها بكل شغف حبه و تسامحه ، تركها لتأخذ أنفاسها لاهثة ، نطقت بإرتباك و هي تنظر إايه بتردد بعدما هدأت .
كاثرين : هل سامحتني ؟!
قبل جبينها مطولاً و على محيياه إبتسامة دافئة كإجابة ثم استرسل بدفء بينما يداعب وجنتيها بأصابعه .
كاي : نعم أنا سامحتكِ و صفحات الماضي سنطويها كما إتفقنا و لن نعود لها أبداً ، دعينا نوفي بوعدنا معاً و نبدأ صفحة جديدة فقط فيها أنا و أنتِ و حياتنا معاً .
إبتسمت بحب لتحضنه مجدداً ثم همست شاكرة .
كاثرين : لن أنسى ما تفعله من أجلي أبداً ، أنا أريدك أنت فقط و لتحترق الدنيا من بعدك ، لا يهمني أحد من بعدك ، أنت كل شيء .
......................................................
خرجت من حمام جناحهما الملكي بأحد فنادق جزر المالديف ذو السبع نجوم ، بينما تلف على جسدها منشفة ، نظرت إلى السرير عندما لفت إنتباهها شيء يعلو ، كان عليه صندوق مغلف و عليه بطاقة ، تناولت البطاقة بأناملها الناعمة ، كان مكتوب عليها بخط يده .
" تجهزي حبيبيتي " .
إبتسمت بتحبب ثم وضعت البطاقة على المنضدة ، فتحت الصندوق ليظهر لها بداخله فستان رائع الجمال ، قصير و ضيق و إلى جانبه هناك حذاء و حقيبة يناسبا الفستان .
تبسمت بحب ، زوجها الرومنسي لا يتوقف عن مفاجئتها كل يوم بشيء جديد ، إرتدت الفستان و جهزت نفسها ثم وضعت على نفسها المعطف و خرجت من الجناح ليستقبلها أحد الحراس الخاصين بزوجها على الباب ، قال الرجل برسمية و هو يطالع الأرض فهذه أوامر الرئيس .
" سيدتي ، السيد أمر بأن أصطحبكِ إليه " .
أومئت له بإبتسامة دافئة ليصطحبها نحو الجناح الملكي في مطعم الفندق ، كان فارغاً إلا من روحه الذي تشعر بها بالجوار ! هذا يعني أنه حجزه كله ! كان عليها إدراك الأمر وحدها عندما بعث لها فستان قصير و ضيق بالتأكيد لن يراها أحد غيره فيه .
كان يستمع بكل تركيزه إلى صوت كعب حذاءها يطرق الأرض بنعومة ، كم يحب هذا الصوت عندما يصدر من حذاءها ، كم يحب رائحة العطر عندما تفوح منها ، كم يحب المجوهرات عندما تزين جسدها بها ، كم يحب الفساتين عندما تتأزرها ، كم يحب كحلها و أحمر شفاهها عندما يزينا أكثر ما يحبه بها ، ثمالة شفتيها و عمق عيناها ، كم يعشق أنوثتها التي ترغمه على الجنون بها أكثر و أكثر .
تحمحمت له ليلتفت لها مبتسماً بتحبب ،تفحص بنظراته تفاصيلها التي يعشقها ، تبسم بغرور عندما تبخترت بخطواتها إليه بكل أنوثة مغرية ،
وضعت كفها على كتفه ثم نطقت بنعومة و دلال .
ليليانا : كم أنا عروس محظوظة بزوجي !
إتسعت إبتسامته لتظهر غمازتيه أكثر و التي قد إعترفت بكم هي تحب هذين الغمازين بلحظة ضعف فأصبح يستفزها بهما طوال الوقت ، همس بغرور بينما تتأمل الغمازين في وجنتيه .
لاي : أنتِ كذلك ، بالتأكيد زوجتي ستكون محظوظة لإنها زوجتي .
همست بحنق و ضحكت .
ليليانا : مغرور لكن يحق لك !
قهقه بخفة ثم سحبها إلى ساحة الرقص معه ،
حاوط خصرها الرشيق بذراعيه المفتولين بكل تملك حتى ألصقها بصدره، حاوطت رقبته بذراعيها فجذبها إليه أكثر حتى إلتصق جبينها بجبينه .
تبسما كلاهما بحب للآخر ، راقصها بهدوء تام ،
أمال برأسه لشفتيها التي أصبحت جرعة من جدول إدمانه ثم قبلها بكل حبه لها لوقت طويل جداً و هي تبادله بنعومة و هو يقودها بخشونة حتى نفذ الهواء من رئتيهما .
تركها لتلهث أنفاسها بقوة و مسح على شفتها بإبهامه ثم نطق بإثارة منغمساً بشفتيها المتفرقة لتتنفس .
لاي : حتى أنفاسكِ مثيرة !
توردت وجنتيها بخجل ليضحك بعلو رغم إثارتها و غرورها إلا أنها خجولة لطالما عشق مزيجها .
حضنها إليه بكل قوته حتى رفعها عن الأرض ،
تحملت شعورها بالإختناق بإبتسامة عاشقة و معشوقة ، سحبها إلى طاولة الطعام و جلس على كرسيه و عندما أرادت الجلوس على مقعدها سحبها لتجلس على قدمه ، أرادت أن تعترض بخجل لكنه أسكتها بلقمة من الطعام ثم جعلها تطعمه بيديها.
إستمر بإطعامها و استمرت بإطعامه حتى انتهيا ،قضا أمسيتهما الرومانسية بكل صفاء و نقاء ، لا شيء يعكرهم ، لا شيء يهدد صفو حبهم ، هما عاشقين يتذوقا الحب معاً لأول مرة مع ملعقة عسل ، تزيد الحلاوة حلاوة .
............................
يجلس على الكنبة أمام التلفاز بينما هي تجلس في حضنه و تتأفأف من ثقل البطانية التي يضعها عليها غصباً ، تذمرت بحنق و هي تدير رأسها له .
إيزابيلا : بيكهيون أشعر بالحر الشديد ، دعني أزل هذا الغطاء عني .
نفى برأسه بحزم ثم إسترسل .
بيكهيون : لا ، يجب أن أهتم بصحتكِ و صحة أطفالي .
تأفأفت بحنق لترمي بالغطاء من عليها فأعاد وضعه عليها و في عينيه نظرة محذرة ، تأفأفت مجدداً ثم أردفت برجاء لتلين قلبه و يتركها و شأنها قليلاً فقط.
إيزابيلا : بيكهيون سأصاب بالحمى و قد يتضرر الأطفال أيضاً .
أفرج عينيه بتفاجئ ، خوفه عليها كبير في الأصل حتى أتى طفلان لترتفع مقاييس خوفه بل تتضاعف أضعاف كثيرة .
بيكهيون : حقاً ؟!
أومأت له برأسها و هي ترجوه بعينيها أن يزل الغطاء لتبدو له لطيفة كالقطط تماماً فلم يستطيع مقاومة تلك النظرة بعيناها لينفذ رغبتها بكل خنوع .
أزال الغطاء عنها لتبتسم بسعادة و تدس نفسها بأحضانه أكثر و كأنه تريد المكوث بين عظامه و لحمه و لتستقر في مجرى دمه ، قهقه بسعادة لكنها سحبت يده و وضعتها على بطنها ثم قالت .
إيزابيلا : دعهم يشعرون دفء والدهم و سيبقوا بخير .
تبسم هو بتحبب ثم قبل جبينها و ألصقها بأحضانه و هو يمسح على بطنها لتنطق بحب .
إيزابيلا : أنت ألطف أب في الكون !
تبسم قائلاً بحب .
بيكهيون : و أنتِ أجمل أم في الكون و على فكرة أنا أحبكِ كثيراً .
قهقهت بسعادة و ردتها له بينما تتأمل عيناه ماستيها .
إيزابيلا : و أنا أحبك كثيراً .
خطف شفتيها ليقبلها بكل لطفه و حبه ، منذ أكتشافه لأمر حملها و هي تُعامل كالأميرات ، لا تفعل شيء فقط تطلب ليحضر طلبها فوراً .
............................
أنتصف الليل و ما زال يجلس بمكانه بين كومة الأثاث المتحطمة بينما يشعر بفراغ كبير في صدره و أن عقله مشغول بلا شيء .
نظر إلى الطابق العلوي حيث غرفتهما ، نهض بضعف ثم صعد السلم بهدوء إليها ليطمئن عن حالتها ، فتح باب الغرفة ليجدها في مكانها على الأرض كما تركها تماماً ، لم تتحرك بتاتاً .
أقبل عليها بتمهل يظنها نائمة ، وضع يده على كتفها ليتأكد من ذلك ، لكنها نفضت يده بعيداً عنها و كأنه عقرب لسعها ، ما زالت تدعي قوة لا تملكها ، تنهد مستدعياً الصبر حليفاً ثم أقبل عليها مرة أخرى لتنفض يده عنها بعيداً مجدداً قائلة بحنق .
كريستين : إبتعد عني !
إحتدت عينيه بقليل من الغضب ، لكنه تحامل على نفسه و أغمض عينيه يحاول تهدأة نفسه ، حاول أن يديرها بلطف عدة مرات لكنها كل ما إقترب نفضت يديه عنه و أخيراً عاد غاضباً من جديد ليديرها إليه بالقوة ، صرخت هي بقهر فيه بعدما فشلت مقاومتها .
كريستين : دعني و شأني ! لِمَ لا تفهم ؟!
صفعها بقوة بعد أن فرغ صبره كله ، صرخت هي بألم و بكت ثم أدارت رأسها له لتتمتم بحدة .
كريستين : لهذا تزوجتني ، لتضربني طوال النهار و تغتصبني طوال الليل ، تمنعني من الخروج و لا تدعني أرى أحد ، أنا إنسانة، احترم أنسانيتي على الأقل ما دمت لا تحترم لا أنوثتي و لا حتى رجولتك.
رفع حاجبه مستنكراً و قبض على شعرها بقوة لتتأوه بوجع ، إحتد صوته قائلاً بإستنكار .
كريستين : أتعنين أنني لستُ و رجلاً و لستُ أنسان ؟ أتعلمين أنكِ من يفرض علي بوقاحتكِ هذه أن أقسو أكثر عليكِ ؟ أنا سأثبت لكِ الآن أنني رجل و أنكِ بنظري أنثى .
أنفرجت عيناها بخوف و ذعر شديدين لتنطق برعبة .
كريستين : ماذا ستفعل بي ؟!
تبسم بخبث .
................
سلام
البارت القادم بعد 50 فوت و كومنت .
1. رأيكم بقسوة دي او و جبروته ؟
2.رأيكم بمقاومة كريستين و إستسلامها في النهاية ؟
3. ماذا سيفعل بها ؟ و على ماذا ستؤول الأحداث بينهما ؟
4. رأيكم برومانسية لاي و ليليانا ؟
5.رأيكم بخوف بيكهيون على إيزابيلا و أهتمامه بها ؟
6.رأيكم بتصرف كاي نحو كاثرين ؟
7. رأيكم بالبارت ككل ؟ و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
تظنين أنني قوي
تظنين أنني جبار
تظنين أنني صعب المراس
إذن يا حبيبتي أنتِ لا تعرفيني
بل أنا طفل يحتاج عنايتكِ
بل أنا ضعيف أحتاج حنانكِ
فقط دعيني أتوسد صدركِ
دعيني ألتحف ذراعيكِ
فأنتِ عالمي و أنا سماءك .
وقفت على قدميها بثبات مصممة على أن تبقى هادئة رغم إرتجافها داخلها ، لكن مهما حدث هي ستحاول بكل مقدرتها على الصمود أن لا تظهر خوفها و ضعفها له ، هذا ما عزمت عليه منذ البداية و ستستمر عليه .
قابلها بجسده العريض ينظر لها بتفرس مخيف ، عيناه تطلق شرار الغضب ، لو كان حقيقي لأحرقها فيه بينما هي تنظر إلى جانبها بعيداً عنه ، هي مصرة ألا تنظر إلى عينيه أبداً ، تخاف أن تسقط كل دفعات صمودها إن فعلت .
ما زالت تستفزه بهدوئها ، عدم نظرها إليه ، و التحامل على ألمها ، لكنه ليس في الموضع الذي يستفز فيه ، هو أقوى منها ، أم أنها نست ذلك ؟
قبض على فكها بقوة شديدة ليدير رأسها له بعنوة .
أراد أن يرى ما تخفيه داخلها من خلال عيناها الزرقاوتين ، لكنها أغمضت عيناها مانعة أياه من أن يكشف نفسها من المرآة في عينيها ليس عناداً منها بل خوفاً ، خافت أن تنظر بعينيه فتقع أحصانها الضعيفة و تهدم قلعتها بنظرة منه و ترفع الراية البيضاء أمام جبروته مستسلمة .
تنهد بغضب و إشتدت قوة قبضته على ذقنها ، شحذ على أسنانه ثم همس غاضباً .
دي او : افتحي عيناكِ !
لم تطيعه ، لا تريد أن تخسر منذ بداية صراعها مع خوفها و جبروته ، لا تريد أن تعلنه فائزاً عليها بهذه السهولة .
صرخ بها بقوة شديدة .
دي او :قلتُ افتحي عيناكِ !
إنتفضت بخوف من صوت صراخه فيها ، لكنها لم تطيعه ليزفر هو أنفاسه بنفاذ صبر ، و دون رحمة رفع يده عالياً و صفعها بقوة لتقع على الأرض ، إنقبضت ملامحها بشدة كي لا تصرخ و لا تظهر ألمها له و نجحت بذلك .
نفث أنفاسه بغضب ما فتئ إلا بأزدياد و مسح بكفيه على وجهه بخشونة ، لم يعجب بعنادها الضعيف و شجاعتها المصطنعة أبداً ، هو يعلم أنها خائفة و بشدة منه ، لكنه يريدها أن تستسلم أمامه .
جلس أمامها على الأرض ثم رفعها بخشونة من ذراعها لتجلس ، ما زالت لا تنظر إليه بصمود مزيف ، قبض على فكها مجدداً و أدار وجهها له لتعاود إغماض عينيها بعناد ، غمره الغضب من رأسه حتى أخمص قدميه و أسودت عيناه بظلام حالك مخيف ينبئ عن مدى الغضب فيه من عنادها و إصرارها رغم ضعفها .
همس بحدة و عيناه تتفرسها .
دي او : تظنين نفسكِ قوية ؟!
ترك ذقنها فنفثت أنفاسه ، ظنته إستسلم و تركها لكنه لم و لن يفعل بل صفعها ليدير رأسها إلى الجهة الأخرى لكنها أعادت رأسها بثبات مجدداً تتحمل ألمها ليكمل هامساً بغضب .
دي او : تظنين أنكِ تستطيعين الصمود أمامي ؟!
صفعها على وجنتها الأخرى و مجدداً تحاملت على ألمها و أعادت رأسها ليتابع .
دي او : تظنين أنكِ عندما تعانديني سأترككِ و شأنكِ ؟! أنتِ مخطئة جداً إذن !
صفعها على وجنتها الأخرى و هذه المرة أرتفعت الدموع إلى عيناها و لم تدير رأسها لتعيده مجدداً ، ما عادت تستطيع الصمود كثيراً أمام قسوته اللعينة الجبارة التي لا ترحم و ضعفها المرير ليعيد رأسها من ذقنها بيديه و قال بنبرة إرتفعت عن سابقتها و أزدادت غضباً .
دي او : تظنين أنني لا أستطيع كسركِ و أهانتكِ ؟! تظنين أنني سأشفق عليكِ أو أستسلم .
صفعها على وجنتها بقوة فنزلت دموعها على وجنتيها المحمرتين بصمت ، تشعر بالإهانة أكثر بكثير من أي شعور آخر حتى الألم ، أعاد رأسها بقوة أكبر و أرتفع صوته أكثر .
دي او : تظنين أنني لا أستطيع معاملتكِ كساقطة ؟!
صفعها مرة أخرى لتتأوه بألم و تشهق باكية غير قادرة على كتمه أكثر من ذلك ، صاح بها هذه المرة .
دي او : تظنين أنني لا أستطيع الإساءة لكِ ؟!
صفعها مرة أخرى لتصرخ بألم و دموعها تسيل على وجهها ، في النهاية هي فتاة لا تستطيع التفوق على طغيان رجل ، صرخ بقوة في وجهها .
دي او : تظنين أنني ضعيف أمامكِ ؟!
صفعها مرة أخرى لتقع أرضاً غير قادرة على الصمود أمام ظلمه أكثر ، رفعت رايتها البيضاء مستسلمة له ، و لألمها العصيف ، و لشعورها بالإهانة المريرة ، جسدها يرتجف من شهقاتها المتتالية و دموعها تركت علاماتها على وجهها فوق علامات أصابعه الثخينة.
صمت و سكن ينظر لها بينما يتنفس بثقل ، لا يعلم لماذا فقط لا يعجبه أمر إستسلامها له و ضعفها أمامه ، يريد أن تستسلم كي تعلم جيداً إنه ليس بالرجل الذي تتحداه و لا يريدها أن تستسلم لتبدو بائسة و ضعيفة كما هي الآن .
خرج من الغرفة و نزل إلى الأسفل و تركها وحدها هناك ، جلس على الكنبة بينما صورتها المتألمة تترنح بعقله ، قلبه يعاقبه بضرباته القوية المؤلمة .
كم آلمته صورتها المتألمة ! كم آلمه تحاملها على ألمها ! كم آلمه كسر غرورها ! كم آلمته هي !لكنه آلمها أكثر بكثير مما آلمته ، صرخ بقهر و صوت بكائها يرن بأذنيه يعذبه ، قام يكسر كل ما يراه أمامه من كل ما يمكن كسره .
ما هدئ حتى تحطم المنزل بأكمله في نوبة غضبه ، جلس على الأرض بضعف و وهن شديدين ، جلس يستذكر ألم كل صفعة من يديه
كم ألمتها ؟! كم أهانتها ؟! كم كسرتها ؟! ضرب كلا قبضتيه بالحائط عدة مرات حتى نزفت مفاصله إنتقاماً منه لنفسه قبل أن يكون لها .
هو غاضب ، متجبر ، قاسي ، عنيد ، ضعيف ، متألم ، هي منكسرة ، مهانة ، ضعيفة ، و خائفة ،
و على هذا الحال هما يعيشان .
..................................................
خرج من دوامة تفكيره بعد وقت طويل حداً لينتبه إلى غروب الشمس و بالتأكيد تلك التي بمنزله تنتظره على نار ، قاد عائداً إلى لمنزل بعد أن زفر أنفاسه بثقل .
ما أن أغلق باب المنزل بهدوء بعد دخوله حتى شعر بجسدها الرقيق يحتضنه بكل قوتها ،
تتعلق برقبته مثل طفلة صغيرة مشتاقة لوصول أبيها في آخر النهار و تبكي بقلق ، تبسم هو بدفئ مستشعراً دقات قلبها السريعة فوق قلبه الذي هو ليس أحسن حالاً .
قلبان متعلقان ببعضهما رغم قسوة الماضي و صعوبات الحاضر و غموض المستقبل ، حتى لو ما أقسما قسم حبهما الأبدي قلبيهما فعلاها و تواعدا ، إحتضنها له أكثر يشدها بين ذراعيه المفتولين فرغم خوفها منه و ذعرها الشديد من غضبه إلا أن خوفها عليه تخطى حاجز خوفها منه ، لإن سلامته أهم بكثير من سلامتها بالنسبة لها .
مسح على شعرها و رفعها بذراعيه يخبأ رأسه بعنقها مستنشقاً عبيرها العبق ، و كأنه لم يستنشقها منذ قرون ، و كأنه لم يحضنها منذ قرون ، و كأنه لم يرى طيفها منذ قرون .
أنزلها على الأرض و كوب وجهها بين كفيه ثم قبلها بكل شغف حبه و تسامحه ، تركها لتأخذ أنفاسها لاهثة ، نطقت بإرتباك و هي تنظر إايه بتردد بعدما هدأت .
كاثرين : هل سامحتني ؟!
قبل جبينها مطولاً و على محيياه إبتسامة دافئة كإجابة ثم استرسل بدفء بينما يداعب وجنتيها بأصابعه .
كاي : نعم أنا سامحتكِ و صفحات الماضي سنطويها كما إتفقنا و لن نعود لها أبداً ، دعينا نوفي بوعدنا معاً و نبدأ صفحة جديدة فقط فيها أنا و أنتِ و حياتنا معاً .
إبتسمت بحب لتحضنه مجدداً ثم همست شاكرة .
كاثرين : لن أنسى ما تفعله من أجلي أبداً ، أنا أريدك أنت فقط و لتحترق الدنيا من بعدك ، لا يهمني أحد من بعدك ، أنت كل شيء .
......................................................
خرجت من حمام جناحهما الملكي بأحد فنادق جزر المالديف ذو السبع نجوم ، بينما تلف على جسدها منشفة ، نظرت إلى السرير عندما لفت إنتباهها شيء يعلو ، كان عليه صندوق مغلف و عليه بطاقة ، تناولت البطاقة بأناملها الناعمة ، كان مكتوب عليها بخط يده .
" تجهزي حبيبيتي " .
إبتسمت بتحبب ثم وضعت البطاقة على المنضدة ، فتحت الصندوق ليظهر لها بداخله فستان رائع الجمال ، قصير و ضيق و إلى جانبه هناك حذاء و حقيبة يناسبا الفستان .
تبسمت بحب ، زوجها الرومنسي لا يتوقف عن مفاجئتها كل يوم بشيء جديد ، إرتدت الفستان و جهزت نفسها ثم وضعت على نفسها المعطف و خرجت من الجناح ليستقبلها أحد الحراس الخاصين بزوجها على الباب ، قال الرجل برسمية و هو يطالع الأرض فهذه أوامر الرئيس .
" سيدتي ، السيد أمر بأن أصطحبكِ إليه " .
أومئت له بإبتسامة دافئة ليصطحبها نحو الجناح الملكي في مطعم الفندق ، كان فارغاً إلا من روحه الذي تشعر بها بالجوار ! هذا يعني أنه حجزه كله ! كان عليها إدراك الأمر وحدها عندما بعث لها فستان قصير و ضيق بالتأكيد لن يراها أحد غيره فيه .
كان يستمع بكل تركيزه إلى صوت كعب حذاءها يطرق الأرض بنعومة ، كم يحب هذا الصوت عندما يصدر من حذاءها ، كم يحب رائحة العطر عندما تفوح منها ، كم يحب المجوهرات عندما تزين جسدها بها ، كم يحب الفساتين عندما تتأزرها ، كم يحب كحلها و أحمر شفاهها عندما يزينا أكثر ما يحبه بها ، ثمالة شفتيها و عمق عيناها ، كم يعشق أنوثتها التي ترغمه على الجنون بها أكثر و أكثر .
تحمحمت له ليلتفت لها مبتسماً بتحبب ،تفحص بنظراته تفاصيلها التي يعشقها ، تبسم بغرور عندما تبخترت بخطواتها إليه بكل أنوثة مغرية ،
وضعت كفها على كتفه ثم نطقت بنعومة و دلال .
ليليانا : كم أنا عروس محظوظة بزوجي !
إتسعت إبتسامته لتظهر غمازتيه أكثر و التي قد إعترفت بكم هي تحب هذين الغمازين بلحظة ضعف فأصبح يستفزها بهما طوال الوقت ، همس بغرور بينما تتأمل الغمازين في وجنتيه .
لاي : أنتِ كذلك ، بالتأكيد زوجتي ستكون محظوظة لإنها زوجتي .
همست بحنق و ضحكت .
ليليانا : مغرور لكن يحق لك !
قهقه بخفة ثم سحبها إلى ساحة الرقص معه ،
حاوط خصرها الرشيق بذراعيه المفتولين بكل تملك حتى ألصقها بصدره، حاوطت رقبته بذراعيها فجذبها إليه أكثر حتى إلتصق جبينها بجبينه .
تبسما كلاهما بحب للآخر ، راقصها بهدوء تام ،
أمال برأسه لشفتيها التي أصبحت جرعة من جدول إدمانه ثم قبلها بكل حبه لها لوقت طويل جداً و هي تبادله بنعومة و هو يقودها بخشونة حتى نفذ الهواء من رئتيهما .
تركها لتلهث أنفاسها بقوة و مسح على شفتها بإبهامه ثم نطق بإثارة منغمساً بشفتيها المتفرقة لتتنفس .
لاي : حتى أنفاسكِ مثيرة !
توردت وجنتيها بخجل ليضحك بعلو رغم إثارتها و غرورها إلا أنها خجولة لطالما عشق مزيجها .
حضنها إليه بكل قوته حتى رفعها عن الأرض ،
تحملت شعورها بالإختناق بإبتسامة عاشقة و معشوقة ، سحبها إلى طاولة الطعام و جلس على كرسيه و عندما أرادت الجلوس على مقعدها سحبها لتجلس على قدمه ، أرادت أن تعترض بخجل لكنه أسكتها بلقمة من الطعام ثم جعلها تطعمه بيديها.
إستمر بإطعامها و استمرت بإطعامه حتى انتهيا ،قضا أمسيتهما الرومانسية بكل صفاء و نقاء ، لا شيء يعكرهم ، لا شيء يهدد صفو حبهم ، هما عاشقين يتذوقا الحب معاً لأول مرة مع ملعقة عسل ، تزيد الحلاوة حلاوة .
............................
يجلس على الكنبة أمام التلفاز بينما هي تجلس في حضنه و تتأفأف من ثقل البطانية التي يضعها عليها غصباً ، تذمرت بحنق و هي تدير رأسها له .
إيزابيلا : بيكهيون أشعر بالحر الشديد ، دعني أزل هذا الغطاء عني .
نفى برأسه بحزم ثم إسترسل .
بيكهيون : لا ، يجب أن أهتم بصحتكِ و صحة أطفالي .
تأفأفت بحنق لترمي بالغطاء من عليها فأعاد وضعه عليها و في عينيه نظرة محذرة ، تأفأفت مجدداً ثم أردفت برجاء لتلين قلبه و يتركها و شأنها قليلاً فقط.
إيزابيلا : بيكهيون سأصاب بالحمى و قد يتضرر الأطفال أيضاً .
أفرج عينيه بتفاجئ ، خوفه عليها كبير في الأصل حتى أتى طفلان لترتفع مقاييس خوفه بل تتضاعف أضعاف كثيرة .
بيكهيون : حقاً ؟!
أومأت له برأسها و هي ترجوه بعينيها أن يزل الغطاء لتبدو له لطيفة كالقطط تماماً فلم يستطيع مقاومة تلك النظرة بعيناها لينفذ رغبتها بكل خنوع .
أزال الغطاء عنها لتبتسم بسعادة و تدس نفسها بأحضانه أكثر و كأنه تريد المكوث بين عظامه و لحمه و لتستقر في مجرى دمه ، قهقه بسعادة لكنها سحبت يده و وضعتها على بطنها ثم قالت .
إيزابيلا : دعهم يشعرون دفء والدهم و سيبقوا بخير .
تبسم هو بتحبب ثم قبل جبينها و ألصقها بأحضانه و هو يمسح على بطنها لتنطق بحب .
إيزابيلا : أنت ألطف أب في الكون !
تبسم قائلاً بحب .
بيكهيون : و أنتِ أجمل أم في الكون و على فكرة أنا أحبكِ كثيراً .
قهقهت بسعادة و ردتها له بينما تتأمل عيناه ماستيها .
إيزابيلا : و أنا أحبك كثيراً .
خطف شفتيها ليقبلها بكل لطفه و حبه ، منذ أكتشافه لأمر حملها و هي تُعامل كالأميرات ، لا تفعل شيء فقط تطلب ليحضر طلبها فوراً .
............................
أنتصف الليل و ما زال يجلس بمكانه بين كومة الأثاث المتحطمة بينما يشعر بفراغ كبير في صدره و أن عقله مشغول بلا شيء .
نظر إلى الطابق العلوي حيث غرفتهما ، نهض بضعف ثم صعد السلم بهدوء إليها ليطمئن عن حالتها ، فتح باب الغرفة ليجدها في مكانها على الأرض كما تركها تماماً ، لم تتحرك بتاتاً .
أقبل عليها بتمهل يظنها نائمة ، وضع يده على كتفها ليتأكد من ذلك ، لكنها نفضت يده بعيداً عنها و كأنه عقرب لسعها ، ما زالت تدعي قوة لا تملكها ، تنهد مستدعياً الصبر حليفاً ثم أقبل عليها مرة أخرى لتنفض يده عنها بعيداً مجدداً قائلة بحنق .
كريستين : إبتعد عني !
إحتدت عينيه بقليل من الغضب ، لكنه تحامل على نفسه و أغمض عينيه يحاول تهدأة نفسه ، حاول أن يديرها بلطف عدة مرات لكنها كل ما إقترب نفضت يديه عنه و أخيراً عاد غاضباً من جديد ليديرها إليه بالقوة ، صرخت هي بقهر فيه بعدما فشلت مقاومتها .
كريستين : دعني و شأني ! لِمَ لا تفهم ؟!
صفعها بقوة بعد أن فرغ صبره كله ، صرخت هي بألم و بكت ثم أدارت رأسها له لتتمتم بحدة .
كريستين : لهذا تزوجتني ، لتضربني طوال النهار و تغتصبني طوال الليل ، تمنعني من الخروج و لا تدعني أرى أحد ، أنا إنسانة، احترم أنسانيتي على الأقل ما دمت لا تحترم لا أنوثتي و لا حتى رجولتك.
رفع حاجبه مستنكراً و قبض على شعرها بقوة لتتأوه بوجع ، إحتد صوته قائلاً بإستنكار .
كريستين : أتعنين أنني لستُ و رجلاً و لستُ أنسان ؟ أتعلمين أنكِ من يفرض علي بوقاحتكِ هذه أن أقسو أكثر عليكِ ؟ أنا سأثبت لكِ الآن أنني رجل و أنكِ بنظري أنثى .
أنفرجت عيناها بخوف و ذعر شديدين لتنطق برعبة .
كريستين : ماذا ستفعل بي ؟!
تبسم بخبث .
................
سلام
البارت القادم بعد 50 فوت و كومنت .
1. رأيكم بقسوة دي او و جبروته ؟
2.رأيكم بمقاومة كريستين و إستسلامها في النهاية ؟
3. ماذا سيفعل بها ؟ و على ماذا ستؤول الأحداث بينهما ؟
4. رأيكم برومانسية لاي و ليليانا ؟
5.رأيكم بخوف بيكهيون على إيزابيلا و أهتمامه بها ؟
6.رأيكم بتصرف كاي نحو كاثرين ؟
7. رأيكم بالبارت ككل ؟ و توقعاتكم للقادم ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі