Chapter Four
" ساعة حب "
أتسأليني لما فضلتك على جميع نساء الأرض ؟ أما رأيتِ الحب يلمع بعينيً ؟ فلما تسأليني ؟
حل اليوم المنتظر , يوم الخِطبة هو اليوم الذي إنتظره أحدهم بفارغ الصبر كي يمتلك أجمل فتاة و أرقهن أبدا .
من جهة هناك تلك العروس التي يفترش جمالها العيون بفستانها الراقي و ملاحمها الآخاذة ؛ لتعلن للجميع بأنها أصبحت مِلكٌ لذاك الرجل خطيبته ، حبيبته ، و قريباً زوجته .
أما من جهة أخرى ، هناك ذاك الرجل الشاب الذي انتظر هذا اليوم الموعود بفارغ صبره ، و ما أصعب الانتظار و الصبر على الحبيب حتى يكون لك و من أجلك ، طلته باهية كم أعتاد الجميع على هذا الشاب الوسيم المغرور .
إمتلئت القاعة بالأقارب و الأصدقاء من بينهم الأعضاء و إيزابيلا ، لها طلة تلفت الأنظار و تذيب القلوب ، حالما تخطو ، تبتسم أو تصدر منها أي حركة تلتفت الأنظار لها ، هي لطالما كانت تجذب النظر لكن هذا الأمر بالتأكيد لن يعجب العاشق الغيور الذي يراقب على جمرٍ من بعيد .
حان وقت أستقبالها ، ليروي ظمأه برؤيتها تتقدم نحوه بمشيتها المتزنة و وجهها الخجول ، بينما الزهور و الموسيقى تستقبل إطلالتها الفاتنة .
مد يده لها متوسماً إبداع الخالق في خَلقِها ، أمسكت بها فوضع خاتمه الذهبي بيدها ، ليوصم بعقول الجميع أنها أصبحت له ، رابطاً أبدياً له ، هي لم تتوقع حركته المقبلة منه ، لقد ركع على قدميه أمامها ، ليلقي بكلماته الهائمة على مسامعها التائهة أمام الناس أجمعين .
تشانيول : ها أنا أركع على قدميّ أمامك طالبكِ لتكونِ لي ، زوجتي ، فتاتي ، و سيدة قلبي ، لقد أسرتني عيونِك منذ أن رأيتكِ أول مرة ، أنا أعتز بكِ و أعتز بنفسي لإنكِ لي ، أنتِ تملئين كياني ، تبعثرين مشاعري ، تحولين قلبي طبلاً يُقرَع على إيقاع حبِك ، تحلقين بروحي عالياً و أنا في حبِك طير .
بدى على وجهها التأثر مما يقوله لها من عبارات شجن أولجت بقلبها حباً ولِدَ بالغاً ، أكمل مما يسعه من الكلمات .
تشانيول : أنتِ ملئت عالمي و أنا متشوق لحياتي معكِ ، أحبكِ ، أحبكِ كثيراً ، لو بقيت أُرتلها ألف عام لن تكفي أبداً .
سقطت دمعة من عيناها ، ألهذه الدرجة يحبها هذا الرجل ؟ كيف أحبها ، لما أحبها ، و متى أحبها ؟ لطالما حلمت برجل يكفيها به الدنيا و نالت ما تمنت بلقائه و إمتلاكه الآن ، أستقام هو ثم باشر بمسح دموعها بأبهاميه من على وجنتيها برقة شديدة ، كأنها زجاج ضعيف يخاف عليها من الكسِر ، نطق باسماً و الهُيام يجتاح صدره تجاهها .
تشانيول : لا أ ريد أن أرى الدموع بعينيكِ مجدداً و إن كانت دموع فرح ليس إلا ، أنا أريدك دوماً سعيدة ، باسمة ، مبتهجة ، أنا أريد الحفاظ على صحة قلبي .
أفلتت ضحكة صغيرة ثم أومئت له بإبتسامة ليبتسم لها في المقابل إبتساعة أوسع من خاصتها ، إنخفض بركبتيه قليلاً ثم فجائها بوضع ذراع خلف ظهرها و أخرى أسفل ساقيها ، حملها بين ذراعيه و أصبح يدور بها بينما هي تبتسم و كل ذرة في كيانها تنتفض سعادة و حباً فيه ، أنزلها ليقبل جبينها بحرارة مطولاً ثم راقصها بإحترافية و لطف .
بعيداً عن العروسين أثناء الحفل ، هناك من يشتعل غضباً لربما لو خرج غضبه لقتلها الآن في مكانها ، ينظر إلى فستانها الكاشف ، إنه يكشف أكثر مما يستر ، قبضته إلى فمه بينما يصر على أسنانه ، يود قلع تلك العينين من محجريهما التي تراقب خِفة تحركاتها بقذارة ، يود تعليمها مبادئ السِتر على طريقته ، لولا أن هذا حفل خطوبة صديقه لحوله إلى مقبرة تحتضنها .
لاحظ تشين غضبه عندما إقترب منه ليتوجه له ، نظر تشين بحيرة إلى ما يحرقه صديقه بعينيه .
تشين : بماذا أنت شارد ؟ لماذا أنت غاضب ؟
أجابه بيكهيون بينما يشير بعيناه التي تضخ شراراً من الغضب عليها و قبضته إلى فمه .
بيكهيون : في تلك .
نظر تشين تحديداً لما ينظر إليه صديقه ، ثم أعاد بصره إليه ذا بسمة تعلو شفتيه .
تشين : معك حق ربما ما كان عليها الخروج هكذا ، لو كنتُ في مكانك لأفتعلت مشكلة لا تنتهي أبداً .
إبتسم بيكهيون بسخرية ثم رفع بصره ينظر إلى صديقه .
بيكهيون : أتحرضني لأفتعال جريمة ما ؟
رفع تشين كتفيه بلامبالاة متبرطماً .
تشين : ربما !
دق بيكهيون على صدر صديقه قائلاً
بيكهون : سأفتعل يا صديقي لا تقلق .
قهقه تشين ثم عاد أدراجه إلى تجمع الأصدقاء .
أستقام بيكهيون ثم تقدم نحوها ببطء ، هو لم يعد يحتمل ، لو صمت أكثر قد يموت غيظاً ، صرخ بها عن مسافة لتجفل منه مرتعبة أثناء إنخراطها في الحديث مع بعض المعارف .
بيكهيون :أنتِ !!
إلتفتت إليه و عيناها قد توسعت بإرتعاب ، أردفت بإستنكار عالياً .
إيزابيلا : ما بك تصرخ بي؟!
حالما استفسرت عن سبب صراخه بها ، و كأنه ليس واضحاً أمام الجميع ، قبض على ذراعيها بقبضتين من حديد فشهقت بألم ، همس بحدة بينما يرص أسنانه بغضب .
بيكهيون : تخرجين شبه عارية أمام الناس ، هل أنتِ سعيدة بعُرِيّك ؟
تأوهت بألم بين ذراعيه فقبضتيه تثابر بتذويقها الألم حتى شعرت بذراعيها ينفصمان .
إيزابيلا : ذراعاي ! تؤلمني ، دعني ، أرجوك .
شدها إليه أكثر ثم دمدم بغضب .
بيكهيون : أذهبِ غيريه .
صرخت به دون وعي منها ، هي لا تفهم لما يتحكم بها ، إعتراف حبه لا يعذره لفعل ما شاء بها فهي لم تقبل العلاقة بعد .
إيزابيلا : من أنت لتقوم بإملاء تصرفاتي علي ، حركاتي ، لباسي ، و شكلي ؟ ليس لك شأن بي ، أنا أفعل ما أشاء ، لا تدخل بي مجدداً أبداً ، لا يحق لك أن تحاسبني .
أومئ بيكهيون برأسه عدة مرات هامساً بنبرة متوعدة لها .
بيكهيون :حسناً سأريكِ أنا ما شأني .
سحبها من معصمها إلى غرفتها بالفندق خلفه بقوة ، و هي خلفه يجرها تصرخ و تحاول الفرار من قبضته ، لكنها لا تستطيع ، أدخلها الغرفة و دفعها نحو الحائط ثم ثبتها إليه كي لا تجد مهرباً منه سوى إليه ، تمتم مهدداً بينما ينظر بعيناها اللتان ترتجفان خوفاً في محجريهما .
بيكهيون : أنا لا أتحمل أن يرى أحد مفاتنك أو أي جزء ضئيل منكِ أنتِ لا تقدرين فتونه ، لذلك أياكِ و اختبار غضبي مرة ثالثة لأنّي لا أعلم ماذا سأفعل بكِ في المرة القادمة .
تجاوز حدوده معها و كثيراً أيضاً ، من هو ليفرض نفسه عليها بالقوة ؟ من هو ليحكم حركتها و مظهرها ؟ من هو ليغضب عليها ؟ وقفت بشموخ إلى الحائط ، عقدت حاجبيها ثم أردفت بتوبيخ .
إيزابيلا : من أنت ؟ من تظن نفسك ؟ أفعل ما أشاء ، أرتدي ما أشاء ، و أتصرف كيفما أشاء ، ليس لك شأن ، ببساطة لإنك لا شيء .
فقد أعصابه ، شعر بالدم يغلي في عقله ، شعر بأن عروقه ستنفجر في أي لحظة ، هو لا شيء ؟ إذن سيريها ما هو ، دفعها نحو السرير بقوة شديدة مزمجراً بغضب فوقعت عليه صارخة ، أعتلاها قبل أن تُحدِث حركة و ثبت رأسها بكفه و بكفٍ أخر يقيد يديها أعلى رأسها ، أقترب منها ناوياً نية واحدة تتمركز على شفتيها ، هدمت جميع دفاعيتها صارخة برجاء عندما أوشك على تلمس شفتيها بشفتيه .
إيزابيلا : لا أرجوك ، سأفعل ما تشاء ، أرجوك دعني ، سأغيره أرجوك !!
رأى ضعفاً و خوفاً غريباً بعيناها ، رأى نزعة من الألم بعيناها ، هو يعلم أن هناك أمر تخفيه عنه و لكنه أدرك مدى تأثيره عليها الآن ، توقف عما كان سيفعله و حررها من قبضتيه ، ليغمغم بهدوء شديد .
بيكهيون: أسمعِني جيداً ، لقد منحتكِ وقتاً كافياً لتفكرِ بشأننا و أنا لن أنتظر للمزيد من الوقت ، أنا أريدكِ لي ، و لو كلف الأمر حياتي أريدكِ لي ، أتفهمين ؟
نظرت في عيناه التي أنارت بشعاع جميل بعدما كان معتمة بظلام الغضب ، همست بضياع و عيناها تجول عيناه .
إيزابيلا :أنت ماذا تريد ؟
أجابها بهمس قرب أذنها مقترباً .
بيكهيون: أريدكِ أنتِ و الكثير من أنتِ .
كلماته هزت فوضى المشاعر داخلها ، علمت أنها تسكن أعماق قلبه من أفتعاله لتلك الفوضى داخل قلبها ، حاولت النظر إلى داخلها هناك الكثير من المشاعر بداخلها متعلقة به ، تعلم جيداً أن إحداها التودد إن لم يكن الحب ، إستسلمت لكلا مشاعره الصريحة و مشاعرها التي ما زالت لا تفهمها .
إيزابيلا : حسناً .
تقبلت ثوران مشاعره تجاهها على لسان قلب يخفق باسمه ، هو لم يتوقع أن تتقبل مشاعره بهكذا موقف أبداً ، فنبس مدهوشاً يريد تأكيداً منها .
بيكهيون : أوافقتِ الآن ؟!
تبسمت إليه ثم أومئت قائلة بهدوء .
إيزابيلا : نعم
حذرها بيكهيون بجدية ، لقد بدى صارماً و جدياً كما لم تراه من قبل .
بيكهيون : سيكون الأمر صعب أنا متملك و أنا أعني ما أقوله .
حالما أدلت بموافقتها حذرها بصراحة ، لكنها لم تهتم ، و لما عليها أن تهتم و قد ملكت رجلاً يعشقها ،
هي الآن أدركت أنه رجلها الذي تنتظره ليسندها و يحميها من الجميع ، يخبئها في طَرفة عينه عن الجميع ، همست بشرود بينما تنظر إليه .
إيزابيلا : أنا أحبك .
إبتسم بحب ليتبدل الغضب شوق ، حب ، و غرام ، أخيراً سمع هذه الكلمة تخرج من بين شفتيها و كم كان طواقاً ، وضع جبينه إلى جبينها ثم أغلقا أعينهم بسكون ، ليتمتم هو بهدوء مستنشقاً رائحتها الزكية إلى أبعد نقطة بكيانه .
إيزابيلا : أنا احبك أيضاً .
بعد إنتهاء الحفل خرجا العروسين نحو أحد المطاعم خارج الفندق الذي أقاما به الحفل حتى يحتفلا بإرتباطهما وحدهما ، جلس مقابلها على أحد الطاولات بمحاذاة النافذة في مطعم فاخر ثم أخذ يتوسم جمالها ، بينما هي خَجِلة من نظراته الحبيبة لتنطق بإحراج .
ميرسي أريانا : توقف عن النظر إليّ هكذا ، أنت تخجلني .
تبسم ثم رفض بلطف نافياً بحاجبيه .
تشانيول : لا أريد ، خطيبتي و زوجتي المستقبلية ، يحق لي بصم ملامحها الخجولة في عقلي كما أريد و أشتهي ، ثم أنتِ أجمل أثناء خجلِك ، تلك الحُمرة في وجنتيك تغريني ، اه كم أتشوق لزواجنا .
بقيت صامتة و الخجل يأكل داخلها ، حيث حبل الكلام لديها قطعه فلم تستطيع الرد ، هو أدرك ذلك ليقهقه ثم قبل يدها برقة .
بعد عدة أيام عاد العروسين ، الأعضاء ، و إيزابيلا لكوريا ليدركو مشاغل الحياة و فروضها عليهم ، في طريق عودتهما من موعد أوقف تشانيول السيارة أمام منزلها ليتحدث بحب .
تشانيول : حبيبتي سيقام حفل توزيع جوائز عما قريب ، بما أن الأخبار نشرت خبر خطبتنا ، تعالِ معي للحفل ، قفِ بجانبي وساعدِني ، أريد أن يعرف الجميع أنكِ خطيبتي ، زوجتي ، ملكي ، لي أنا ، لي وحدي ، و لن يتجرأ أحد أن يأخذكِ مني.
إبتسمت هي لتحيط وجهه بكفيها قائلة بحب و عاطفة .
ميرسي أريانا : أنا لك ، لك وحدك ، أنا سأذهب معك.
قبل أحد كفيها من على وجهه ثم أردف .
تشانيول : إن الحفل الأسبوع القادم .
إستطردت ميرسي أريانا قائلة بإبتسامة.
ميرسي أريانا : حسناً ، تشانيول ، علي أن أدرس تلك الفترة لقد أضعت على نفسي الكثير ، الآن فهمت لما طلبت مني أن أقوم بشرح الدروس لك و لشباب لإنه كان إمتحان التخرج .
رفع حاجبه بغرور قائلاً .
تشانيول : كما تعلمين كان علي أن أستغل ذكائك .
قهقهت ميرسي أريانا لتقول
ميرسي أريانا: حسناً ، حسناً ، لك ذلك انتبه لنفسك وداعاً .
قبل تشانيول وجنتها .
تشانيول : وداعاً .
خرجت متوجهة للمنزل ، راقبها حتى دخلت إليه ثم ذهب في طريقه إلى المسكن ، أما هي فأسندت ميرسي أريانا ظهرها على الباب متحدثة مع نفسها بشرود
ميرسي أريانا : لكن لما كان متوتراً ، اه كم أحبه ؟!
حال وصوله للمنزل دخل غرفته بصمت دون أن يحدث أحد ، بل دخل بسِنحة مقلوبة فظن الأعضاء أن هناك مشكلة ما قد حدثت معه ، جلس على سريره وهو يضرب محل قلبه قائلاً بشرود ، نافياً جنون قلبهه و كأنه يحاوره .
تشانيول : إهدء ، إهدء ، لا ، لا لا لا لا ، لن أفعل ، لكنها خطيبتي ، حتى لو فهي ليست زوجتي بعد ، اه يأ ألاهي ، أنها جميلة ، لم أرى مثل هذا الجمال بحياتي بأكملها ، لكنها بريئةصغيرتي ، بقيت أنظر لشفتيها و هي لا تفهمني ، اللعنة لن ألمسها إلا بعد زواجنا ، يا ألهي صبرني ، اه كم أحبها !
......................................
سلاااااام يا رفاق
البارت مكون من ١٧٠٠+ كلمة
جاوبوا على الأسئلة موضحين بها وجهة نظركم .
١. رأيكم برومانسية تشانيول ؟
٢. رأيكم بحدة بيكهيون و غيرته على فتاته ؟
٣. من هو البايس المفضل لكِ بالفريق ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
أتسأليني لما فضلتك على جميع نساء الأرض ؟ أما رأيتِ الحب يلمع بعينيً ؟ فلما تسأليني ؟
حل اليوم المنتظر , يوم الخِطبة هو اليوم الذي إنتظره أحدهم بفارغ الصبر كي يمتلك أجمل فتاة و أرقهن أبدا .
من جهة هناك تلك العروس التي يفترش جمالها العيون بفستانها الراقي و ملاحمها الآخاذة ؛ لتعلن للجميع بأنها أصبحت مِلكٌ لذاك الرجل خطيبته ، حبيبته ، و قريباً زوجته .
أما من جهة أخرى ، هناك ذاك الرجل الشاب الذي انتظر هذا اليوم الموعود بفارغ صبره ، و ما أصعب الانتظار و الصبر على الحبيب حتى يكون لك و من أجلك ، طلته باهية كم أعتاد الجميع على هذا الشاب الوسيم المغرور .
إمتلئت القاعة بالأقارب و الأصدقاء من بينهم الأعضاء و إيزابيلا ، لها طلة تلفت الأنظار و تذيب القلوب ، حالما تخطو ، تبتسم أو تصدر منها أي حركة تلتفت الأنظار لها ، هي لطالما كانت تجذب النظر لكن هذا الأمر بالتأكيد لن يعجب العاشق الغيور الذي يراقب على جمرٍ من بعيد .
حان وقت أستقبالها ، ليروي ظمأه برؤيتها تتقدم نحوه بمشيتها المتزنة و وجهها الخجول ، بينما الزهور و الموسيقى تستقبل إطلالتها الفاتنة .
مد يده لها متوسماً إبداع الخالق في خَلقِها ، أمسكت بها فوضع خاتمه الذهبي بيدها ، ليوصم بعقول الجميع أنها أصبحت له ، رابطاً أبدياً له ، هي لم تتوقع حركته المقبلة منه ، لقد ركع على قدميه أمامها ، ليلقي بكلماته الهائمة على مسامعها التائهة أمام الناس أجمعين .
تشانيول : ها أنا أركع على قدميّ أمامك طالبكِ لتكونِ لي ، زوجتي ، فتاتي ، و سيدة قلبي ، لقد أسرتني عيونِك منذ أن رأيتكِ أول مرة ، أنا أعتز بكِ و أعتز بنفسي لإنكِ لي ، أنتِ تملئين كياني ، تبعثرين مشاعري ، تحولين قلبي طبلاً يُقرَع على إيقاع حبِك ، تحلقين بروحي عالياً و أنا في حبِك طير .
بدى على وجهها التأثر مما يقوله لها من عبارات شجن أولجت بقلبها حباً ولِدَ بالغاً ، أكمل مما يسعه من الكلمات .
تشانيول : أنتِ ملئت عالمي و أنا متشوق لحياتي معكِ ، أحبكِ ، أحبكِ كثيراً ، لو بقيت أُرتلها ألف عام لن تكفي أبداً .
سقطت دمعة من عيناها ، ألهذه الدرجة يحبها هذا الرجل ؟ كيف أحبها ، لما أحبها ، و متى أحبها ؟ لطالما حلمت برجل يكفيها به الدنيا و نالت ما تمنت بلقائه و إمتلاكه الآن ، أستقام هو ثم باشر بمسح دموعها بأبهاميه من على وجنتيها برقة شديدة ، كأنها زجاج ضعيف يخاف عليها من الكسِر ، نطق باسماً و الهُيام يجتاح صدره تجاهها .
تشانيول : لا أ ريد أن أرى الدموع بعينيكِ مجدداً و إن كانت دموع فرح ليس إلا ، أنا أريدك دوماً سعيدة ، باسمة ، مبتهجة ، أنا أريد الحفاظ على صحة قلبي .
أفلتت ضحكة صغيرة ثم أومئت له بإبتسامة ليبتسم لها في المقابل إبتساعة أوسع من خاصتها ، إنخفض بركبتيه قليلاً ثم فجائها بوضع ذراع خلف ظهرها و أخرى أسفل ساقيها ، حملها بين ذراعيه و أصبح يدور بها بينما هي تبتسم و كل ذرة في كيانها تنتفض سعادة و حباً فيه ، أنزلها ليقبل جبينها بحرارة مطولاً ثم راقصها بإحترافية و لطف .
بعيداً عن العروسين أثناء الحفل ، هناك من يشتعل غضباً لربما لو خرج غضبه لقتلها الآن في مكانها ، ينظر إلى فستانها الكاشف ، إنه يكشف أكثر مما يستر ، قبضته إلى فمه بينما يصر على أسنانه ، يود قلع تلك العينين من محجريهما التي تراقب خِفة تحركاتها بقذارة ، يود تعليمها مبادئ السِتر على طريقته ، لولا أن هذا حفل خطوبة صديقه لحوله إلى مقبرة تحتضنها .
لاحظ تشين غضبه عندما إقترب منه ليتوجه له ، نظر تشين بحيرة إلى ما يحرقه صديقه بعينيه .
تشين : بماذا أنت شارد ؟ لماذا أنت غاضب ؟
أجابه بيكهيون بينما يشير بعيناه التي تضخ شراراً من الغضب عليها و قبضته إلى فمه .
بيكهيون : في تلك .
نظر تشين تحديداً لما ينظر إليه صديقه ، ثم أعاد بصره إليه ذا بسمة تعلو شفتيه .
تشين : معك حق ربما ما كان عليها الخروج هكذا ، لو كنتُ في مكانك لأفتعلت مشكلة لا تنتهي أبداً .
إبتسم بيكهيون بسخرية ثم رفع بصره ينظر إلى صديقه .
بيكهيون : أتحرضني لأفتعال جريمة ما ؟
رفع تشين كتفيه بلامبالاة متبرطماً .
تشين : ربما !
دق بيكهيون على صدر صديقه قائلاً
بيكهون : سأفتعل يا صديقي لا تقلق .
قهقه تشين ثم عاد أدراجه إلى تجمع الأصدقاء .
أستقام بيكهيون ثم تقدم نحوها ببطء ، هو لم يعد يحتمل ، لو صمت أكثر قد يموت غيظاً ، صرخ بها عن مسافة لتجفل منه مرتعبة أثناء إنخراطها في الحديث مع بعض المعارف .
بيكهيون :أنتِ !!
إلتفتت إليه و عيناها قد توسعت بإرتعاب ، أردفت بإستنكار عالياً .
إيزابيلا : ما بك تصرخ بي؟!
حالما استفسرت عن سبب صراخه بها ، و كأنه ليس واضحاً أمام الجميع ، قبض على ذراعيها بقبضتين من حديد فشهقت بألم ، همس بحدة بينما يرص أسنانه بغضب .
بيكهيون : تخرجين شبه عارية أمام الناس ، هل أنتِ سعيدة بعُرِيّك ؟
تأوهت بألم بين ذراعيه فقبضتيه تثابر بتذويقها الألم حتى شعرت بذراعيها ينفصمان .
إيزابيلا : ذراعاي ! تؤلمني ، دعني ، أرجوك .
شدها إليه أكثر ثم دمدم بغضب .
بيكهيون : أذهبِ غيريه .
صرخت به دون وعي منها ، هي لا تفهم لما يتحكم بها ، إعتراف حبه لا يعذره لفعل ما شاء بها فهي لم تقبل العلاقة بعد .
إيزابيلا : من أنت لتقوم بإملاء تصرفاتي علي ، حركاتي ، لباسي ، و شكلي ؟ ليس لك شأن بي ، أنا أفعل ما أشاء ، لا تدخل بي مجدداً أبداً ، لا يحق لك أن تحاسبني .
أومئ بيكهيون برأسه عدة مرات هامساً بنبرة متوعدة لها .
بيكهيون :حسناً سأريكِ أنا ما شأني .
سحبها من معصمها إلى غرفتها بالفندق خلفه بقوة ، و هي خلفه يجرها تصرخ و تحاول الفرار من قبضته ، لكنها لا تستطيع ، أدخلها الغرفة و دفعها نحو الحائط ثم ثبتها إليه كي لا تجد مهرباً منه سوى إليه ، تمتم مهدداً بينما ينظر بعيناها اللتان ترتجفان خوفاً في محجريهما .
بيكهيون : أنا لا أتحمل أن يرى أحد مفاتنك أو أي جزء ضئيل منكِ أنتِ لا تقدرين فتونه ، لذلك أياكِ و اختبار غضبي مرة ثالثة لأنّي لا أعلم ماذا سأفعل بكِ في المرة القادمة .
تجاوز حدوده معها و كثيراً أيضاً ، من هو ليفرض نفسه عليها بالقوة ؟ من هو ليحكم حركتها و مظهرها ؟ من هو ليغضب عليها ؟ وقفت بشموخ إلى الحائط ، عقدت حاجبيها ثم أردفت بتوبيخ .
إيزابيلا : من أنت ؟ من تظن نفسك ؟ أفعل ما أشاء ، أرتدي ما أشاء ، و أتصرف كيفما أشاء ، ليس لك شأن ، ببساطة لإنك لا شيء .
فقد أعصابه ، شعر بالدم يغلي في عقله ، شعر بأن عروقه ستنفجر في أي لحظة ، هو لا شيء ؟ إذن سيريها ما هو ، دفعها نحو السرير بقوة شديدة مزمجراً بغضب فوقعت عليه صارخة ، أعتلاها قبل أن تُحدِث حركة و ثبت رأسها بكفه و بكفٍ أخر يقيد يديها أعلى رأسها ، أقترب منها ناوياً نية واحدة تتمركز على شفتيها ، هدمت جميع دفاعيتها صارخة برجاء عندما أوشك على تلمس شفتيها بشفتيه .
إيزابيلا : لا أرجوك ، سأفعل ما تشاء ، أرجوك دعني ، سأغيره أرجوك !!
رأى ضعفاً و خوفاً غريباً بعيناها ، رأى نزعة من الألم بعيناها ، هو يعلم أن هناك أمر تخفيه عنه و لكنه أدرك مدى تأثيره عليها الآن ، توقف عما كان سيفعله و حررها من قبضتيه ، ليغمغم بهدوء شديد .
بيكهيون: أسمعِني جيداً ، لقد منحتكِ وقتاً كافياً لتفكرِ بشأننا و أنا لن أنتظر للمزيد من الوقت ، أنا أريدكِ لي ، و لو كلف الأمر حياتي أريدكِ لي ، أتفهمين ؟
نظرت في عيناه التي أنارت بشعاع جميل بعدما كان معتمة بظلام الغضب ، همست بضياع و عيناها تجول عيناه .
إيزابيلا :أنت ماذا تريد ؟
أجابها بهمس قرب أذنها مقترباً .
بيكهيون: أريدكِ أنتِ و الكثير من أنتِ .
كلماته هزت فوضى المشاعر داخلها ، علمت أنها تسكن أعماق قلبه من أفتعاله لتلك الفوضى داخل قلبها ، حاولت النظر إلى داخلها هناك الكثير من المشاعر بداخلها متعلقة به ، تعلم جيداً أن إحداها التودد إن لم يكن الحب ، إستسلمت لكلا مشاعره الصريحة و مشاعرها التي ما زالت لا تفهمها .
إيزابيلا : حسناً .
تقبلت ثوران مشاعره تجاهها على لسان قلب يخفق باسمه ، هو لم يتوقع أن تتقبل مشاعره بهكذا موقف أبداً ، فنبس مدهوشاً يريد تأكيداً منها .
بيكهيون : أوافقتِ الآن ؟!
تبسمت إليه ثم أومئت قائلة بهدوء .
إيزابيلا : نعم
حذرها بيكهيون بجدية ، لقد بدى صارماً و جدياً كما لم تراه من قبل .
بيكهيون : سيكون الأمر صعب أنا متملك و أنا أعني ما أقوله .
حالما أدلت بموافقتها حذرها بصراحة ، لكنها لم تهتم ، و لما عليها أن تهتم و قد ملكت رجلاً يعشقها ،
هي الآن أدركت أنه رجلها الذي تنتظره ليسندها و يحميها من الجميع ، يخبئها في طَرفة عينه عن الجميع ، همست بشرود بينما تنظر إليه .
إيزابيلا : أنا أحبك .
إبتسم بحب ليتبدل الغضب شوق ، حب ، و غرام ، أخيراً سمع هذه الكلمة تخرج من بين شفتيها و كم كان طواقاً ، وضع جبينه إلى جبينها ثم أغلقا أعينهم بسكون ، ليتمتم هو بهدوء مستنشقاً رائحتها الزكية إلى أبعد نقطة بكيانه .
إيزابيلا : أنا احبك أيضاً .
بعد إنتهاء الحفل خرجا العروسين نحو أحد المطاعم خارج الفندق الذي أقاما به الحفل حتى يحتفلا بإرتباطهما وحدهما ، جلس مقابلها على أحد الطاولات بمحاذاة النافذة في مطعم فاخر ثم أخذ يتوسم جمالها ، بينما هي خَجِلة من نظراته الحبيبة لتنطق بإحراج .
ميرسي أريانا : توقف عن النظر إليّ هكذا ، أنت تخجلني .
تبسم ثم رفض بلطف نافياً بحاجبيه .
تشانيول : لا أريد ، خطيبتي و زوجتي المستقبلية ، يحق لي بصم ملامحها الخجولة في عقلي كما أريد و أشتهي ، ثم أنتِ أجمل أثناء خجلِك ، تلك الحُمرة في وجنتيك تغريني ، اه كم أتشوق لزواجنا .
بقيت صامتة و الخجل يأكل داخلها ، حيث حبل الكلام لديها قطعه فلم تستطيع الرد ، هو أدرك ذلك ليقهقه ثم قبل يدها برقة .
بعد عدة أيام عاد العروسين ، الأعضاء ، و إيزابيلا لكوريا ليدركو مشاغل الحياة و فروضها عليهم ، في طريق عودتهما من موعد أوقف تشانيول السيارة أمام منزلها ليتحدث بحب .
تشانيول : حبيبتي سيقام حفل توزيع جوائز عما قريب ، بما أن الأخبار نشرت خبر خطبتنا ، تعالِ معي للحفل ، قفِ بجانبي وساعدِني ، أريد أن يعرف الجميع أنكِ خطيبتي ، زوجتي ، ملكي ، لي أنا ، لي وحدي ، و لن يتجرأ أحد أن يأخذكِ مني.
إبتسمت هي لتحيط وجهه بكفيها قائلة بحب و عاطفة .
ميرسي أريانا : أنا لك ، لك وحدك ، أنا سأذهب معك.
قبل أحد كفيها من على وجهه ثم أردف .
تشانيول : إن الحفل الأسبوع القادم .
إستطردت ميرسي أريانا قائلة بإبتسامة.
ميرسي أريانا : حسناً ، تشانيول ، علي أن أدرس تلك الفترة لقد أضعت على نفسي الكثير ، الآن فهمت لما طلبت مني أن أقوم بشرح الدروس لك و لشباب لإنه كان إمتحان التخرج .
رفع حاجبه بغرور قائلاً .
تشانيول : كما تعلمين كان علي أن أستغل ذكائك .
قهقهت ميرسي أريانا لتقول
ميرسي أريانا: حسناً ، حسناً ، لك ذلك انتبه لنفسك وداعاً .
قبل تشانيول وجنتها .
تشانيول : وداعاً .
خرجت متوجهة للمنزل ، راقبها حتى دخلت إليه ثم ذهب في طريقه إلى المسكن ، أما هي فأسندت ميرسي أريانا ظهرها على الباب متحدثة مع نفسها بشرود
ميرسي أريانا : لكن لما كان متوتراً ، اه كم أحبه ؟!
حال وصوله للمنزل دخل غرفته بصمت دون أن يحدث أحد ، بل دخل بسِنحة مقلوبة فظن الأعضاء أن هناك مشكلة ما قد حدثت معه ، جلس على سريره وهو يضرب محل قلبه قائلاً بشرود ، نافياً جنون قلبهه و كأنه يحاوره .
تشانيول : إهدء ، إهدء ، لا ، لا لا لا لا ، لن أفعل ، لكنها خطيبتي ، حتى لو فهي ليست زوجتي بعد ، اه يأ ألاهي ، أنها جميلة ، لم أرى مثل هذا الجمال بحياتي بأكملها ، لكنها بريئةصغيرتي ، بقيت أنظر لشفتيها و هي لا تفهمني ، اللعنة لن ألمسها إلا بعد زواجنا ، يا ألهي صبرني ، اه كم أحبها !
......................................
سلاااااام يا رفاق
البارت مكون من ١٧٠٠+ كلمة
جاوبوا على الأسئلة موضحين بها وجهة نظركم .
١. رأيكم برومانسية تشانيول ؟
٢. رأيكم بحدة بيكهيون و غيرته على فتاته ؟
٣. من هو البايس المفضل لكِ بالفريق ؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі