Chapter One
Chapter Two
Chapter Three
Chapter Four
Chapter Five
Chapter Six
Chapter Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-Nine
Chapter Thirty
Chapter Thirty-one
Chapter Thirty-two
Chapter Thirty-three
Chapter Thirty-four
Chapter Thirty-five
Chapter Thirty-six
Chapter Thirty-seven
Chapter Thirty-eight
Chapter Thirty-nine
Chapter Forty
Chapter Forty-one
Chapter Forty-two
Chapter Forty-three
Chapter Forty-four
Chapter forty-five
Chapter Forty-six
Chapter Forty-seven
Chapter Forty-eight
Chapter Forty-nine
Chapter Fifty
Chapter Fifty-one
Chapter Fifty-two
Chapter Fifty-three
Chapter Fifty-four
Chapter Fifty-five
Chapter Fifry-six
Chapter Fifty-seven
Chapter Fifty-eight
Chapter Fifty-nine
Chapter Sixty
Chapter Sixty-one
Chapter Sixty-two
Chapter Sixty-three
Chapter Sixty-four
Chapter Sixty-five
Chapter Sixty-six
Chapter Sixty-seven
Chapter Sixty-eight
Chapter Sixty-nine
Chapter Seventy
Chapter Seventy-one
Chapter Seventy-two
Chapter Seventy-three
Chapter Seventy-four
Chapter Seventy-five
Chapter Seventy-six
Chapter Seventy-seven
Chapter Seventy-eight
Chapter Seventy-nine
Chapter Eighty
Chapter Eighty-one
Chapter Eighty-two
Chapter Eighty-three
Chapter Eighty-four
Chapter Eighty-five
Chapter Eighty-six
Chapter Eighty-seven
Chapter Eighty-eight
Chapter Eighty-nine
Chapter Ninty
Chapter Ninty-one
Chapter Ninty-two
Chapter Ninty-three
Chapter Ninty-four
Chapter Ninty-five
Chapter Ninty-six
Chapter Ninty-seven
Chapter Ninty-eight
Chapter Ninty-nine
Chapter A Hundred The End
Chapter Thirty-four
" هزيمة "

عشقت شغفت هممت
جننت تهورت توحشت
صبرت رجوت ذللت
خسرت
سلبت فرصتي

تراه يتوسد الفراش جانبها يلهث أنفاسه بينما هي تبكي من دون صوت من دون حركة ،
رأت منه جانباً هو الأسوء حتى أسوء مما كان عليه عندما أجبرها على توقيع أوراق الزواج ،
أدركت في هذه اللحظة أن الحياة معه مستحيلة و أتخذت قراراً بالإبتعاد يحدد مصيرها حتى لو نتيجة قرارها أن يقتلها ستنفذه فما من رغبة لها أن تمضي معه ذليلة .

نظرت إليه و هو ينام بجانبها عارٍ منهك ، عيناه مغلقتان بهدوء ، فمه مفتوح قليلاً ليتنفس ، وجهه الأسمر الذي بقدر ما فيه من غضب فيه جمال ، يبدو بريئ الأديم في ساعات معانقته للنوم ، ليس و كأنه ذلك الوحش الذي هشم قلبها منذ قليل قبل أن يهشم جسدها .

إستقامت و في جسدها ألف وجع أغلبها تأتيها من كتلة اللحم تلك التي تنبض و تضح الدم في يسار صدرها ، كتلة اللحم تلك أكثر ما يؤلمها ، دخلت إلى دورة المياه لتغسل أثره عن جسدها ، كم كرهت أن يأخذها هكذا و هي من وعدته أنها ستمنحه نفسها بكل حب ، أي حب كانت تنشده ؟! يا لها من حمقاء !

إرتدت ثيابها على مضض ثم خرجت بهدوء تام جعلته لا يشعر بها ، إبتعدت بسيارتها عازمة على الخروج من سيؤل بأكملها ، لا تود البقاء في مدينة تشاركه الأنفاس فيها ، قررت أن تسافر و بسيارتها الخاصة ، تعلم أن الأمر يتطلب وقتاً طويلاً و مجهوداً عظيماً لِتصل هناك ، لكنها لن تُكشَف و هذا كل ما يهمها في الأمر ، أن لا يستطيع تقفي أثرها من خلفها فهي لن تستخدم تذاكر على آية حال .

نظرت نحو ساعة يدها إنها تشير إلى العاشرة صباحاً سيستيقظ قريباً و أبتعدت كثيراً ، رغم ذلك حاولت زيادة السرعة لتخرج من المدينة بأسرع وقت ممكن دون أن يقطع عليها ما تفعله ، هي لا تريده و هذا نهائي و ما دام لا يفهم بالكلمات فلا داعي لأن تكلمه ، ستختفي من حياته كما دخلت ، دون أن يعلم .

أما هو ، إستيقظ على ضوء الشمس الذي دخل عينيه ، نظر إلى جانبه حالما أسترجعت ذاكرته أحداث الأمس ، مكانه ليس فارغاً فحسب بل و بارد يعني أنها نهضت منذ زمن طويل كافٍ ليبرد محلها ، تسآل في سره عن مكانها ،أين هي ؟

أحداث البارحة التي ما زالت تتكرر في ذاكرته شغلت حِس الضمير لديه و عاود شعور الندم يعمل ، لكنه تأخر بما فيه الكفاية و هذه المشاعر لن تعينه ، إعترف في قرارة نفسه بينه و بينه أنه ما كان عليه أن يفعل هذا بها بعد أن بذل كل جهده في إقناعها لتكون معه ، كان على أمل أن تقع يوماً في حبه و أن يتحول الإعجاب إلى حب يفحمه ، لكنه قطع حبل الأمل قبل أن يزداد قوة .

بحث عنها في غرفتهما لم يجدها و لا في دورة المياه ، قرر أن يبحث عنها في المنزل قبل أن يتهور و يتهمها بالهروب ، لكنها بالفعل هربت و تركت خلفه وجع تلك الساعة تتحدث عنها ، ربما هي بالأسفل خرج ليبحث هنا و هناك ، نزل للأسفل و هو ينادي بإسمها ، لكنه لا يجدها في أي مكان ، حتى أن رائحتها تلاشت و أنفاسها مكتومة ، حركتها مشلولة و روحها لا يشعر بها بالجوار .

أدرك أن في المنزل غيره لا أحد ، لقد هربت بالفعل ، إدرك الأمر أخيراً و أقتنع بأنها بالفعل تكرهه لدرجة أنها هربت منه ، أنه ألحق بها الكثير من الأذية لتلفظه خارج حياتها و تمضي ، حاول الإتصال بهاتفها لكنه مغلق مهما حاول ، جلس على أحدى درجات السلم و عيناه السُم نظراً .
كاي : سأجدكِ حتى لو كنتِ تختبئين مني بين الغيوم ، سأخذكِ و عندها لن أرحمك ، سيكون الحِساب عسيراً .

..............................................

أستيقظ كلاهما بعد مناوشة على وجود قبلة صباح أم عدمها فلطالما كان عقابه حكماً بينهما ، لكنه لم يعد الآن فارق فلقد إنتهى الشهر و أنتهى معه عقابه ، في نهاية كان المناصر فلقد أصبحت حجته أقوى و حاجته مُلحة ، سلب شفتيها قبلة الصباح ، لكن حاجته كانت أكبر بكثير من أن يكتفي بقبلة ، لذا ها هما يندسان أسفل أغطية السرير يستتران بها .

أخذا ينظران إلى بعضهما و يبتسمان ، بعث لها قبلة في الهواء لتضع يدها على صدرها بتأثر فضحك ، توسمت ضحكته الرائعة فتوقف و إلتفت إلى حدقتيها اللتان تتأملانه ، إبتسمت له لتتكلم بلطف أذاب قلبه .
إيزابيلا : حبيبي ، ما دمتُ قد حصلت على ما تريد دعنا نخرج اليوم أيضاً .
نفى بحاجبيه و همس
بيكهيون : لا يا حبي ، لا خروج اليوم .

تذمرت بلطف ناعم قائلة .
إيزابيلا : لماذا لا خروج اليوم ؟
نطق بحزم صارم لا جدال فيه و قد نقشت الجدية تفاصيل ملامحه .
بيكهيون : يكفيكِ خروج و تسكع ، لم أترك مكاناً في كل المدينة ما أخذتكِ إليه و لا مَعلَم لم تزوريه ، لقد إنتهى الشهر و إنتهت مدة عقابي ، إنتهينا ، الآن تبقين في المنزل و تذهبين لجامعتكِ فقط ، لا تخرجي دون أذني .

زمت شفتيها و همست مستنكرة بحزن أبدعت في تزييفه .
إيزابيلا : إذا أنتهى الشهر ألا تدللني ؟ ألستُ حبيبتك ؟
شهق مستنكرا بينما ينظر إليه بعينين متسعتين و هي ترمقه ببرائة خالصة .
بيكهيون : كل هذا الدلال و لا أدللكِ ؟ ناكرة للجميل بحق !

زحفت بجسدها إليه ليرفع حاجبه و يمتلئ فاهه بإبتسامة مستهجنة و خصوصاً عندما أخذت تخط فوق صدره دوائر وهمية .
إيزابيلا : أنا لم أقل إنك لا تدللني حبيبي ، لكنني أريد أن نخرج اليوم معاً ، ماذا قلت ؟

رفع كفه ليضعه على شعرها ثم أومئ لها برأسه بالموافقة لتضحك بصخب و تقفز عليه تعتليه و هي تقبل وجهه بينما هو يقهقه بقوة ، نهضت من عليه ثم دخلت إلى دورة المياه و هو يضحك متقفي أثرها، خرجا معاً نحو أحد المراكز التجارية ، بينما كانا يتجولان داخله نظرت إيزابيلا نحو أحد الفساتين المعروضة ، نظر هو بدوره إلى ما تنظر إليه .

وجده فستان أبيض قصير جداً ، عاري الظهر و مكشوف الكتفين ، هناك فتحتين على خصره أيضاً ، فستان عاري و أبيض ، إكتمل الأمر ، شزر إليها و همس ببرود .
بيكهيون : لن أشتريه لكِ .
نظرت إليه و تذمرت بقوة .
إيزابيلا : لماذا لن تشتريه لي؟ أنا أريده و لقد أعجبني !

نظر لها مُحتج بقوة تذمرها .
بيكهيون : إنه لا يغطي شيء ، يكشف أكثر مما يستر ، الظهر مكشوف ، أعلى الصدر و الكتفين مكشوفين ، الخصر مكشوف ، القدمين مكشوفين !

تذمرت متحججة بحزن .
إيزابيلا : و ماذا بها ؟ لقد أعجبني .
إلتفت إليها بكامل جسده و قد طفح كيله لذا الآن يحدثها بغضب .
بيكهيون : ما الذي ماذا بها ؟! جسدكِ لي وحدي !

إبتسمت إيزابيلا بشكل مثير و عقدت ذراعيها حول عنقه بدلال .
إيزابيلا : ماذا إن ارتديته أمامك أنت حبيبي فقط ؟
أحاط خصرها بذراعيه فوراً و اتسعت إبتسامته ليهمس بصوت مثير .
بيكهيون : لا تبتسمي هكذا كي لا أفعل شيئاً مُخِل للآداب في منتصف المركز ، و بما إنك سترتديه أمامي و لي وحدي ، سيمتعني و يسعدني النظر إليكِ ترتدينه لي لذا سأشتريه لكِ.

إتستعت هي إبتسامها ليسحبها معه إلى داخل المتجر ، أخذت مقاسها من الفستان و ذهبت لتجربه في الغرفة المخصصة ، دخلت إلى غرفة المخصصة ، حالما ما وضعت الفستان على العلاقة شعرت بيدعلى فمها تكتم صوتها و أخرى تمتد إلى خصرها ، شهقت بقوة و الخوف إخترقها كما لو أنه رصاصة ، أدارها هذا الرجل بقوة إليه ، فتحت عيناها على وسعهما و شهقت بداخلها مرتعبة عندما رأت وجهه ... لا ليس هو مجدداً !

همس مهدداً بصوت خفيض كي لا يسمعه أحد و خصوصاً زوجها في الخارج .
شوقا : تأتين معي من دون أن تثيري الضجة أو تأتين معي مصفوعة أو ملكومة و أكثرها فاقدة الوعي بضربة .
نزلت دموعها بخوف فالنظرة في عينيه لا تبشر بالخير ، لطالما كانت هكذا ، أصبحت تتحرك بعشوائية بين يديه تحاول الفرار منه .
إبتسم هو و همس .
شوقا : يبدو إنكِ تفضلين الخيار الثاني .

أقترب بوجهه إلى رقبتها ، لكنها سبقته بقضم يده التي يكتم بها صوتها و فور أن رفعها كالملسوع صرخت بصوت عالي جداً قاطعتهت صفعته التي هوى بها قوية جداً على وجنتها أسكتتها و أوقعتها أرضاً رغم ضيق المكان ، إلتصقت بالزاوية تنظر إايه بخوف رغم أن ما يفصلهما خطوة فقط مهما حاولت الإبتعاد ، ضيق المكان كان لصالحه .

جلس القرفصاء أمامها و على ثغره إبتسامة ساخرة شامتة و هي كانت تزداد خوفاً ، قبل أن يبدأ بأي حركة ضدها شعر بقبضة من حديد تسحبه بقوة إلى خارج الغرفة ، نظر نحوه الذي يسحبه و هو يعرف هويته و إبتسم بوقاحة ، إنه بيكهيون .

نظرت إليه مستنجدة فيه أن يحميها و يخبأها بصدره ، عيناه حمراوتان كما لو أنهما جمرتين لا عينين ، عروق رقبته بارزة جداً و كأنها ستخرج من أسفل جلده ، صوت صرير أسنانه تسمعه و تخشى على أسنانه أن تنكسر لكثرة ما يضغط عليها عندما يغضب ، كل هذه المعالم المخيفة تشكلت على وجهه بظرف ثوانٍ يتيمة .

رفع قبضته و بهالكمه بكل ما أوتي من عزم ، وقع الآخر أرضاً و الألم فيه ، نزل إليه بيكهيون على ركبتيه و أخذ يلكمه حتى إستنفزت قِواه و إمتلئ الآخر بجروح جديدة .

حظر أمن المركز التجاري التجوال داخل المتجر الذي حدث فيه الشِجار ، سُحِب شوقا مع الشرطة بعد أن شهد الزبائن و الموظفين المتواجدين بأن شوقا هو المعتدي .

خفت البلبلة و تفرغ لها ، نظر نحوها كانت تضم نفسها بذات الزاوية التي رأها فيها منذ أن أمسك بذلك الرجل في الداخل ، كانت تبكي بقوة و تنظر للعدم ، كانت بأشد حالاتها أنهياراً ، خاف من أن تنتكس نفسياً ، هرع إليها سريعاً و أغلق باب الغرفة عليهما ، رفعها من على الأرض إلى حضنه حيث كل الآمان الذي تحتاجه بقوة .

أخ يمسح على شعرها و يتمتم ب " لا بأس ، أنتِ بخير !" هي كانت تتمسك بتلابيب قميصه بكل قوتها ، رفع نفسه قليلاً عنها لكنها تمسكت به أكثر تبكي ، تخبره بطريقة يفهمها أنها ما زالت بحاجة له يحضنها .

همست هي بينما تخبئ وجهها في عنقه .
إيزابيلا : لا تتركني وحدي ، أتوسل إليك ! أرجوك ! أنا خائفة .
ضمها إليه أكثر و تمتم بحنان لتهدئتها .
بيكهيون : لن أفعل يا حبي ، لن أفعل ، كنت أريدك أن تجربي الفستان ، هيا انهضي يا كسولة لم يحدث شيء .

تمسكت بتلابيب قميصه و هي تبكي .
إيزابيلا : لا أريده ، ما عدت أريده ، أريدك أنت لتبقى بجانبي و لا تتركني ، لا أريد غيرك صدقني .
تذمر بلطف ليجعلها تنسى الأمر و تعود لحنقها الطفولي مجدداً .
بيكهيون : حبيبتي أريد أن أراكِ به ، ما شأنه الفستان ؟! إنه لطيف !

نجح بجعلها تخرج من الرعب الذي تعيشع فها هي تتذمر بحنقها الطفولي مجدداً .
إيزابيلا : لا ، لا أريد ، لا تذهب، إبقى معي ، ثم إنه قبل قليل كان لا يستر كما يكشف ، أصبح لطيفاً الآن ؟
تبسم ثم قبل رأسها و قال .
بيكهيون : أنتِ اللطيفة ، حسناً سأساعدك بتبديل الفستان ، حسناً ؟

أومأت له برأسها موافقة لينهض و ينهضها معه برفق شديد ، أخلعها فستانها الذي ترتديه ثم ألبسها الآخر، نظر إليها بإعجاب ثم جعلها تلتفت لتنظر نحو نفسها بالمرآة ، رغم أن الفستان المثير إلا أنها بدت كما يخرجها الأبيض دائماً ، ملاك بريء نقي لذلك هو يحب اللون الأبيض عليها .

أخلعها الفستان و ألبسها الآخر مرة أخرى ، كالدمى كانت لا تتحرك فقط تتدلل عليه ، إشتراه لها ثم أكملا جولتهم في المركز التجاري و كأن شيئاً لم يكن ، هو في داخله كان يحترق غضباً ، يقسم بإنه سيقتله يوماً ما على جرائته بالعبث بامرأته و وقاحته ، لكنه فقط لا يظهر كي لا تحزن حبيبته ، هو يريدها سعيدة دوماً و بكل الأحوال هو سيحميها حتى آخر أنفاسه ، يود أن يجعلها ترى العالم بألوان الفتيات الوردية فقط كتلك التي برأسها رغم أنه في الواقع أسود مُدلَهِم .

..................................................

طُرٍق باب منزل الفتيات طرقات خفيفة هادئة ثم تريث الطارق ينتظر أحد من الداخل يأذن له بالدخول ، ثوانٍ قليلة حتى فتحت له أماندا و
إستقبلته بلطف فوراً
أماندا : أهلاً دي او تفضل .
تبسم لها بود ثم نفى بكفيه قائلاً بهدوء .
دي او : لا شكراً لكِ ، فقط اريد كريستين ، أود أن نتشارك حديث في الخارج فإن سمحتِ ناديتها لي .

أومأت له آماندا و قالت .
أماندا : تفضل إلى الداخل حتى أناديها لك و تخرجان معاً إن أردت .
نفى مجدداً .
دي او : لا بأس ، أنا هنا بخير .
همهمت بقبول ثم صعدت إلى الأعلى سريعاً ، نزلت كريستين بعد دقائق يسيرة ، ما إن وقفت عند الباب أمام دي او حتى سحبها من يدها دون أن يستأذنها و أركبها السيارة بجانبه .

صعد بجانبها ثم إنطلق بسيارته دون أن ينبس و لو بحرف ، لكنها نظرت إليه عاقدة حاجبيها و همست .
تسأله : إلى أين ستأخذني ؟ إلى أين ؟ ماذا تريد مني ؟
لكنه فقط لا يجيب بل و يتجاهلها بكل هدوء ، تأففت بحنق و بقت صامتة تنتظر ماذا سيقول أو يفعل لتفهم لماذا سحبها من بيتها هكذا .

وصل أمام النهر و أوقف السيارة ، لم ينظر لها بل ثبت نظره على النهر أمامه بنظرات باردة و بنبرة لا تقل برودة حدثها .
دي أو : أريدكِ زوجة لي .
شهقت متفاجئة ، ظنت أن ما سمعته كان خاطئ أو أنه مقلباً سخيفاً ، لكن نبرته و نظرته الباردتين كالجليد تثبتان العكس .

لقد تشاجرا بالأمس فقط و كنّ كل منهما للآخر مشاعر كل مكنونتها حنق ، حقد ، و كره ، و الآن يأتي يطلبها الزواج ! أهو جاد حقاً ، إستجمعت الحروف و همست ترفضه دون تفكير أكثر .
كريستين : أنا لا أريدك زوجاً لي و لا أريد أن أكون زوجتك .
إلتفت إليها ينظر لها بنظرة حارقة و جهر بغلظ.
دي أو : لا يهمني رأيكِ ، أنا أخبركِ فقط .

صرخت بوجهه قائلة و قد شعرت بأن كل عصب في رأسها تفجر غير قادر على أستيعاب ما يتفوه به .
كريستين : بماذا تهذي أنت ؟!
أمسك بها من مرفقها بقوة و جلبها إليه بعنف لتتأوه ألماً ، تحدث بغضب عارم في أذنها .
دي او : قلت لكِ لا تصرخي علي ، إن لم تفعلي سأدمركِ ، أتفهمين ؟ أدمركِ ! سأتحدث مع جامعتكِ لفصلكِ ، سأخرجكِ بعيون الجميع ساقطة ، سآخذ كل ما تملكين ، سأسلبك حياتكِ حاضركِ و مستقبلكِ ، أجعلكِ تكرهين نفسكِ و ربما أدفعكِ للإنتحار .

ترك مرفقها و دفعها عنه لتعود إلى مكانه ، وضعت كفها فوق مكان قبضته تتحسسها و الدموع الألم و الخيبة عالقة في عينيها ، آخر ما توقعته منه أن يكون شريراً إلى هذا الحد ، ها هو يجبرها على الزواج منه لأسباب تجهلها ، و دون أن يمنحها خيار يهددها بكل ما تملكه و ستملكه ، عاد لينظر إلى النهر و همس ببرود كنبرته الأولى .
دي او : إن فعلتِ تكونين زوجتي قولاً و فعلاً ، بيننا و أمام الناس ، تصبحين سيدة السيدات ،
و إلا أنهيكِ بإشارة من يدي .

تلك الدموع التي كانت تخبأها بجفنيها من باب كبرياء ها هي تنساب على وجنتيها ، خائفة ، هي خائفة كثيراً ، لأول مرة تخاف و لا تظن أنها الأخيرة ، ثبتت نظرها بعيداً عنه و همست .
كريستين : لماذا تفعل بي هذا ؟ أنا لا أحبك و أنت لا تحبني ، إذاً لماذا أنا ؟

تنهد بنفاذ صبر و همس بنبرة جافة .
دي او : دون أسئلتكِ الكثيرة هذه ، سيتم زواجنا خلال الأسبوعين القادميين ، أن كنتِ ترفضين الزواج فودعي حياتكِ المُرهفة التي تعشينها الآن و رحبي بحياة الجحيم  أفضل منها ، إن علمت ميرسي أريانا بالموضوع بأي طريقة كانت لا تلومي إلا نفسِك وقتها .

خرج بكائها عن صمته و أشتد عوده ليخرج صوتها الباكي إلى مسامعه بينما هو ينتظر جوابها بالقبول ، إما القبول أو القبول ، شعر بضميره يوبخ فيه قسوة قلبه مع كل شهقة تخرج من بين شفتيها و كل دمعة تذرفها عينيها،  لكنه فقط تجاهل الأمر ، أخذت هي نفساً عميقاً لتومئ برأسها بخنوع موافقة .

إبتسم هو بغرور فهي في النهاية ليس لديها الخيار سوى القبول ، شغل محرك السيارة ثم عاد بها إلى المنزل بصمت ، هو أيضاً لا يملك الخيار و لم يرغب بإجبارها على أن تكون له لا هي و لا غيرها ، لولا ضغط والده عليه لما تزوج و لو ما هدده بأنه سيجبره على إختيار الفتاة التي يريد لما إختار كريستين ، لا يعلم لماذا إختارها هي دون عن النساء ، شيء في داخله دفعه لأختيارها هي ما دام على الأقل يستطيع أن يختار الفتاة التي يريد .

......................................................

كانا تقف على بار المطبخ تحضر وجبة العشاء لكليهما بينما هو يأخذها في عناق خلفي و ذراعيه تحيطان خصرها بقوة و قد أسند ذقنه على كتفها ، هي تذمرت من عناقه فهو لا يعيق حركتها فقط بل يوترها ، هو ذا تأثير عظيم عليها .
ميرسي أريانا : تشانيول دعني أتحرك ، أريد أن أعد الطعام لنا و أنت تعيق حركتي .

وضع قبلة خفيفة على أذنها لتنشز بكتفها فابتسم ، هو مدرك تماماً أنه ذا تأثير عظيم عليها حتى لو ما إعترفت بالأمر ، همس بأذنها و أنفاسه الحارة تلفح بشرتها بعمد ، لاحظ أنها إضطربت و تركت السكين من يدها لتتمسك بزي المطبخ فوق فستانها. 
تشانيول : لا أريد ، أنتِ امرأتي و زوجتي أفعل بكِ ما شئت ، ما رأيك أن تكوني وجبتي اللذيذة  بدلاً من الطعام ، أنتِ الألذ ، طبقي المفضل .

أبعدت ذراعيه عن خصرها بحركة مضطربة و إلتفتت إليه لتقابله بتذمر .
ميرسي أريانا : رجل منحرف ،  حتى بالطعام تدخل خيالك المنحرف و أنا ماذا آكل ؟
زلف  من شفتيها بشفتيه لتكتم أنفاسها ، إبتسم إبتسامة خطيرة و قال بنبرة تفوح منها رجولته .
تشانيول : تأكليني أنا إن أردتِ .

تبسمت بخجل لكنها دفعته عنها ثم التفت مرة أخرى لتعد الطعام و أخذت نفساً عميق .
ميرسي أريانا : لا أنت لست لذيذ و لا تملي معدتي ، دعني أحضر الطعام فأنا جائعة .
تخصر خلفها بإعتراض متمتماً بخبث .
تشانيول : هكذا إذن !
أومأت برأسها له بلامبالاة ليرفعها بذراعيه و يدغدغها ليعلو صوت ضحكاتها و صراخها معاً و هو يضحك معها . 

...........................................

سلااام قايز

رأيكم ب:

1.تصرف كاثرين ، يا ترى هل ستنجو من كاي أم سيجدها ؟

2. إيزابيلا شوقا بيكهيون يا ترى شوقا هل سيتوقف عن مضايقة إيزابيلا ؟

3. دي او و تهديده يا ترى لماذا اختارها هي رغم انهم لا يحبون بعضهم ؟

4. رومنسية تشانيول ؟

5.  رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟

دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «سكر مالح».
Коментарі