Chapter Thirty-four
" هزيمة "
عشقت شغفت هممت
جننت تهورت توحشت
صبرت رجوت ذللت
خسرت
سلبت فرصتي
تراه يتوسد الفراش جانبها يلهث أنفاسه بينما هي تبكي من دون صوت من دون حركة ،
رأت منه جانباً هو الأسوء حتى أسوء مما كان عليه عندما أجبرها على توقيع أوراق الزواج ،
أدركت في هذه اللحظة أن الحياة معه مستحيلة و أتخذت قراراً بالإبتعاد يحدد مصيرها حتى لو نتيجة قرارها أن يقتلها ستنفذه فما من رغبة لها أن تمضي معه ذليلة .
نظرت إليه و هو ينام بجانبها عارٍ منهك ، عيناه مغلقتان بهدوء ، فمه مفتوح قليلاً ليتنفس ، وجهه الأسمر الذي بقدر ما فيه من غضب فيه جمال ، يبدو بريئ الأديم في ساعات معانقته للنوم ، ليس و كأنه ذلك الوحش الذي هشم قلبها منذ قليل قبل أن يهشم جسدها .
إستقامت و في جسدها ألف وجع أغلبها تأتيها من كتلة اللحم تلك التي تنبض و تضح الدم في يسار صدرها ، كتلة اللحم تلك أكثر ما يؤلمها ، دخلت إلى دورة المياه لتغسل أثره عن جسدها ، كم كرهت أن يأخذها هكذا و هي من وعدته أنها ستمنحه نفسها بكل حب ، أي حب كانت تنشده ؟! يا لها من حمقاء !
إرتدت ثيابها على مضض ثم خرجت بهدوء تام جعلته لا يشعر بها ، إبتعدت بسيارتها عازمة على الخروج من سيؤل بأكملها ، لا تود البقاء في مدينة تشاركه الأنفاس فيها ، قررت أن تسافر و بسيارتها الخاصة ، تعلم أن الأمر يتطلب وقتاً طويلاً و مجهوداً عظيماً لِتصل هناك ، لكنها لن تُكشَف و هذا كل ما يهمها في الأمر ، أن لا يستطيع تقفي أثرها من خلفها فهي لن تستخدم تذاكر على آية حال .
نظرت نحو ساعة يدها إنها تشير إلى العاشرة صباحاً سيستيقظ قريباً و أبتعدت كثيراً ، رغم ذلك حاولت زيادة السرعة لتخرج من المدينة بأسرع وقت ممكن دون أن يقطع عليها ما تفعله ، هي لا تريده و هذا نهائي و ما دام لا يفهم بالكلمات فلا داعي لأن تكلمه ، ستختفي من حياته كما دخلت ، دون أن يعلم .
أما هو ، إستيقظ على ضوء الشمس الذي دخل عينيه ، نظر إلى جانبه حالما أسترجعت ذاكرته أحداث الأمس ، مكانه ليس فارغاً فحسب بل و بارد يعني أنها نهضت منذ زمن طويل كافٍ ليبرد محلها ، تسآل في سره عن مكانها ،أين هي ؟
أحداث البارحة التي ما زالت تتكرر في ذاكرته شغلت حِس الضمير لديه و عاود شعور الندم يعمل ، لكنه تأخر بما فيه الكفاية و هذه المشاعر لن تعينه ، إعترف في قرارة نفسه بينه و بينه أنه ما كان عليه أن يفعل هذا بها بعد أن بذل كل جهده في إقناعها لتكون معه ، كان على أمل أن تقع يوماً في حبه و أن يتحول الإعجاب إلى حب يفحمه ، لكنه قطع حبل الأمل قبل أن يزداد قوة .
بحث عنها في غرفتهما لم يجدها و لا في دورة المياه ، قرر أن يبحث عنها في المنزل قبل أن يتهور و يتهمها بالهروب ، لكنها بالفعل هربت و تركت خلفه وجع تلك الساعة تتحدث عنها ، ربما هي بالأسفل خرج ليبحث هنا و هناك ، نزل للأسفل و هو ينادي بإسمها ، لكنه لا يجدها في أي مكان ، حتى أن رائحتها تلاشت و أنفاسها مكتومة ، حركتها مشلولة و روحها لا يشعر بها بالجوار .
أدرك أن في المنزل غيره لا أحد ، لقد هربت بالفعل ، إدرك الأمر أخيراً و أقتنع بأنها بالفعل تكرهه لدرجة أنها هربت منه ، أنه ألحق بها الكثير من الأذية لتلفظه خارج حياتها و تمضي ، حاول الإتصال بهاتفها لكنه مغلق مهما حاول ، جلس على أحدى درجات السلم و عيناه السُم نظراً .
كاي : سأجدكِ حتى لو كنتِ تختبئين مني بين الغيوم ، سأخذكِ و عندها لن أرحمك ، سيكون الحِساب عسيراً .
..............................................
أستيقظ كلاهما بعد مناوشة على وجود قبلة صباح أم عدمها فلطالما كان عقابه حكماً بينهما ، لكنه لم يعد الآن فارق فلقد إنتهى الشهر و أنتهى معه عقابه ، في نهاية كان المناصر فلقد أصبحت حجته أقوى و حاجته مُلحة ، سلب شفتيها قبلة الصباح ، لكن حاجته كانت أكبر بكثير من أن يكتفي بقبلة ، لذا ها هما يندسان أسفل أغطية السرير يستتران بها .
أخذا ينظران إلى بعضهما و يبتسمان ، بعث لها قبلة في الهواء لتضع يدها على صدرها بتأثر فضحك ، توسمت ضحكته الرائعة فتوقف و إلتفت إلى حدقتيها اللتان تتأملانه ، إبتسمت له لتتكلم بلطف أذاب قلبه .
إيزابيلا : حبيبي ، ما دمتُ قد حصلت على ما تريد دعنا نخرج اليوم أيضاً .
نفى بحاجبيه و همس
بيكهيون : لا يا حبي ، لا خروج اليوم .
تذمرت بلطف ناعم قائلة .
إيزابيلا : لماذا لا خروج اليوم ؟
نطق بحزم صارم لا جدال فيه و قد نقشت الجدية تفاصيل ملامحه .
بيكهيون : يكفيكِ خروج و تسكع ، لم أترك مكاناً في كل المدينة ما أخذتكِ إليه و لا مَعلَم لم تزوريه ، لقد إنتهى الشهر و إنتهت مدة عقابي ، إنتهينا ، الآن تبقين في المنزل و تذهبين لجامعتكِ فقط ، لا تخرجي دون أذني .
زمت شفتيها و همست مستنكرة بحزن أبدعت في تزييفه .
إيزابيلا : إذا أنتهى الشهر ألا تدللني ؟ ألستُ حبيبتك ؟
شهق مستنكرا بينما ينظر إليه بعينين متسعتين و هي ترمقه ببرائة خالصة .
بيكهيون : كل هذا الدلال و لا أدللكِ ؟ ناكرة للجميل بحق !
زحفت بجسدها إليه ليرفع حاجبه و يمتلئ فاهه بإبتسامة مستهجنة و خصوصاً عندما أخذت تخط فوق صدره دوائر وهمية .
إيزابيلا : أنا لم أقل إنك لا تدللني حبيبي ، لكنني أريد أن نخرج اليوم معاً ، ماذا قلت ؟
رفع كفه ليضعه على شعرها ثم أومئ لها برأسه بالموافقة لتضحك بصخب و تقفز عليه تعتليه و هي تقبل وجهه بينما هو يقهقه بقوة ، نهضت من عليه ثم دخلت إلى دورة المياه و هو يضحك متقفي أثرها، خرجا معاً نحو أحد المراكز التجارية ، بينما كانا يتجولان داخله نظرت إيزابيلا نحو أحد الفساتين المعروضة ، نظر هو بدوره إلى ما تنظر إليه .
وجده فستان أبيض قصير جداً ، عاري الظهر و مكشوف الكتفين ، هناك فتحتين على خصره أيضاً ، فستان عاري و أبيض ، إكتمل الأمر ، شزر إليها و همس ببرود .
بيكهيون : لن أشتريه لكِ .
نظرت إليه و تذمرت بقوة .
إيزابيلا : لماذا لن تشتريه لي؟ أنا أريده و لقد أعجبني !
نظر لها مُحتج بقوة تذمرها .
بيكهيون : إنه لا يغطي شيء ، يكشف أكثر مما يستر ، الظهر مكشوف ، أعلى الصدر و الكتفين مكشوفين ، الخصر مكشوف ، القدمين مكشوفين !
تذمرت متحججة بحزن .
إيزابيلا : و ماذا بها ؟ لقد أعجبني .
إلتفت إليها بكامل جسده و قد طفح كيله لذا الآن يحدثها بغضب .
بيكهيون : ما الذي ماذا بها ؟! جسدكِ لي وحدي !
إبتسمت إيزابيلا بشكل مثير و عقدت ذراعيها حول عنقه بدلال .
إيزابيلا : ماذا إن ارتديته أمامك أنت حبيبي فقط ؟
أحاط خصرها بذراعيه فوراً و اتسعت إبتسامته ليهمس بصوت مثير .
بيكهيون : لا تبتسمي هكذا كي لا أفعل شيئاً مُخِل للآداب في منتصف المركز ، و بما إنك سترتديه أمامي و لي وحدي ، سيمتعني و يسعدني النظر إليكِ ترتدينه لي لذا سأشتريه لكِ.
إتستعت هي إبتسامها ليسحبها معه إلى داخل المتجر ، أخذت مقاسها من الفستان و ذهبت لتجربه في الغرفة المخصصة ، دخلت إلى غرفة المخصصة ، حالما ما وضعت الفستان على العلاقة شعرت بيدعلى فمها تكتم صوتها و أخرى تمتد إلى خصرها ، شهقت بقوة و الخوف إخترقها كما لو أنه رصاصة ، أدارها هذا الرجل بقوة إليه ، فتحت عيناها على وسعهما و شهقت بداخلها مرتعبة عندما رأت وجهه ... لا ليس هو مجدداً !
همس مهدداً بصوت خفيض كي لا يسمعه أحد و خصوصاً زوجها في الخارج .
شوقا : تأتين معي من دون أن تثيري الضجة أو تأتين معي مصفوعة أو ملكومة و أكثرها فاقدة الوعي بضربة .
نزلت دموعها بخوف فالنظرة في عينيه لا تبشر بالخير ، لطالما كانت هكذا ، أصبحت تتحرك بعشوائية بين يديه تحاول الفرار منه .
إبتسم هو و همس .
شوقا : يبدو إنكِ تفضلين الخيار الثاني .
أقترب بوجهه إلى رقبتها ، لكنها سبقته بقضم يده التي يكتم بها صوتها و فور أن رفعها كالملسوع صرخت بصوت عالي جداً قاطعتهت صفعته التي هوى بها قوية جداً على وجنتها أسكتتها و أوقعتها أرضاً رغم ضيق المكان ، إلتصقت بالزاوية تنظر إايه بخوف رغم أن ما يفصلهما خطوة فقط مهما حاولت الإبتعاد ، ضيق المكان كان لصالحه .
جلس القرفصاء أمامها و على ثغره إبتسامة ساخرة شامتة و هي كانت تزداد خوفاً ، قبل أن يبدأ بأي حركة ضدها شعر بقبضة من حديد تسحبه بقوة إلى خارج الغرفة ، نظر نحوه الذي يسحبه و هو يعرف هويته و إبتسم بوقاحة ، إنه بيكهيون .
نظرت إليه مستنجدة فيه أن يحميها و يخبأها بصدره ، عيناه حمراوتان كما لو أنهما جمرتين لا عينين ، عروق رقبته بارزة جداً و كأنها ستخرج من أسفل جلده ، صوت صرير أسنانه تسمعه و تخشى على أسنانه أن تنكسر لكثرة ما يضغط عليها عندما يغضب ، كل هذه المعالم المخيفة تشكلت على وجهه بظرف ثوانٍ يتيمة .
رفع قبضته و بهالكمه بكل ما أوتي من عزم ، وقع الآخر أرضاً و الألم فيه ، نزل إليه بيكهيون على ركبتيه و أخذ يلكمه حتى إستنفزت قِواه و إمتلئ الآخر بجروح جديدة .
حظر أمن المركز التجاري التجوال داخل المتجر الذي حدث فيه الشِجار ، سُحِب شوقا مع الشرطة بعد أن شهد الزبائن و الموظفين المتواجدين بأن شوقا هو المعتدي .
خفت البلبلة و تفرغ لها ، نظر نحوها كانت تضم نفسها بذات الزاوية التي رأها فيها منذ أن أمسك بذلك الرجل في الداخل ، كانت تبكي بقوة و تنظر للعدم ، كانت بأشد حالاتها أنهياراً ، خاف من أن تنتكس نفسياً ، هرع إليها سريعاً و أغلق باب الغرفة عليهما ، رفعها من على الأرض إلى حضنه حيث كل الآمان الذي تحتاجه بقوة .
أخ يمسح على شعرها و يتمتم ب " لا بأس ، أنتِ بخير !" هي كانت تتمسك بتلابيب قميصه بكل قوتها ، رفع نفسه قليلاً عنها لكنها تمسكت به أكثر تبكي ، تخبره بطريقة يفهمها أنها ما زالت بحاجة له يحضنها .
همست هي بينما تخبئ وجهها في عنقه .
إيزابيلا : لا تتركني وحدي ، أتوسل إليك ! أرجوك ! أنا خائفة .
ضمها إليه أكثر و تمتم بحنان لتهدئتها .
بيكهيون : لن أفعل يا حبي ، لن أفعل ، كنت أريدك أن تجربي الفستان ، هيا انهضي يا كسولة لم يحدث شيء .
تمسكت بتلابيب قميصه و هي تبكي .
إيزابيلا : لا أريده ، ما عدت أريده ، أريدك أنت لتبقى بجانبي و لا تتركني ، لا أريد غيرك صدقني .
تذمر بلطف ليجعلها تنسى الأمر و تعود لحنقها الطفولي مجدداً .
بيكهيون : حبيبتي أريد أن أراكِ به ، ما شأنه الفستان ؟! إنه لطيف !
نجح بجعلها تخرج من الرعب الذي تعيشع فها هي تتذمر بحنقها الطفولي مجدداً .
إيزابيلا : لا ، لا أريد ، لا تذهب، إبقى معي ، ثم إنه قبل قليل كان لا يستر كما يكشف ، أصبح لطيفاً الآن ؟
تبسم ثم قبل رأسها و قال .
بيكهيون : أنتِ اللطيفة ، حسناً سأساعدك بتبديل الفستان ، حسناً ؟
أومأت له برأسها موافقة لينهض و ينهضها معه برفق شديد ، أخلعها فستانها الذي ترتديه ثم ألبسها الآخر، نظر إليها بإعجاب ثم جعلها تلتفت لتنظر نحو نفسها بالمرآة ، رغم أن الفستان المثير إلا أنها بدت كما يخرجها الأبيض دائماً ، ملاك بريء نقي لذلك هو يحب اللون الأبيض عليها .
أخلعها الفستان و ألبسها الآخر مرة أخرى ، كالدمى كانت لا تتحرك فقط تتدلل عليه ، إشتراه لها ثم أكملا جولتهم في المركز التجاري و كأن شيئاً لم يكن ، هو في داخله كان يحترق غضباً ، يقسم بإنه سيقتله يوماً ما على جرائته بالعبث بامرأته و وقاحته ، لكنه فقط لا يظهر كي لا تحزن حبيبته ، هو يريدها سعيدة دوماً و بكل الأحوال هو سيحميها حتى آخر أنفاسه ، يود أن يجعلها ترى العالم بألوان الفتيات الوردية فقط كتلك التي برأسها رغم أنه في الواقع أسود مُدلَهِم .
..................................................
طُرٍق باب منزل الفتيات طرقات خفيفة هادئة ثم تريث الطارق ينتظر أحد من الداخل يأذن له بالدخول ، ثوانٍ قليلة حتى فتحت له أماندا و
إستقبلته بلطف فوراً
أماندا : أهلاً دي او تفضل .
تبسم لها بود ثم نفى بكفيه قائلاً بهدوء .
دي او : لا شكراً لكِ ، فقط اريد كريستين ، أود أن نتشارك حديث في الخارج فإن سمحتِ ناديتها لي .
أومأت له آماندا و قالت .
أماندا : تفضل إلى الداخل حتى أناديها لك و تخرجان معاً إن أردت .
نفى مجدداً .
دي او : لا بأس ، أنا هنا بخير .
همهمت بقبول ثم صعدت إلى الأعلى سريعاً ، نزلت كريستين بعد دقائق يسيرة ، ما إن وقفت عند الباب أمام دي او حتى سحبها من يدها دون أن يستأذنها و أركبها السيارة بجانبه .
صعد بجانبها ثم إنطلق بسيارته دون أن ينبس و لو بحرف ، لكنها نظرت إليه عاقدة حاجبيها و همست .
تسأله : إلى أين ستأخذني ؟ إلى أين ؟ ماذا تريد مني ؟
لكنه فقط لا يجيب بل و يتجاهلها بكل هدوء ، تأففت بحنق و بقت صامتة تنتظر ماذا سيقول أو يفعل لتفهم لماذا سحبها من بيتها هكذا .
وصل أمام النهر و أوقف السيارة ، لم ينظر لها بل ثبت نظره على النهر أمامه بنظرات باردة و بنبرة لا تقل برودة حدثها .
دي أو : أريدكِ زوجة لي .
شهقت متفاجئة ، ظنت أن ما سمعته كان خاطئ أو أنه مقلباً سخيفاً ، لكن نبرته و نظرته الباردتين كالجليد تثبتان العكس .
لقد تشاجرا بالأمس فقط و كنّ كل منهما للآخر مشاعر كل مكنونتها حنق ، حقد ، و كره ، و الآن يأتي يطلبها الزواج ! أهو جاد حقاً ، إستجمعت الحروف و همست ترفضه دون تفكير أكثر .
كريستين : أنا لا أريدك زوجاً لي و لا أريد أن أكون زوجتك .
إلتفت إليها ينظر لها بنظرة حارقة و جهر بغلظ.
دي أو : لا يهمني رأيكِ ، أنا أخبركِ فقط .
صرخت بوجهه قائلة و قد شعرت بأن كل عصب في رأسها تفجر غير قادر على أستيعاب ما يتفوه به .
كريستين : بماذا تهذي أنت ؟!
أمسك بها من مرفقها بقوة و جلبها إليه بعنف لتتأوه ألماً ، تحدث بغضب عارم في أذنها .
دي او : قلت لكِ لا تصرخي علي ، إن لم تفعلي سأدمركِ ، أتفهمين ؟ أدمركِ ! سأتحدث مع جامعتكِ لفصلكِ ، سأخرجكِ بعيون الجميع ساقطة ، سآخذ كل ما تملكين ، سأسلبك حياتكِ حاضركِ و مستقبلكِ ، أجعلكِ تكرهين نفسكِ و ربما أدفعكِ للإنتحار .
ترك مرفقها و دفعها عنه لتعود إلى مكانه ، وضعت كفها فوق مكان قبضته تتحسسها و الدموع الألم و الخيبة عالقة في عينيها ، آخر ما توقعته منه أن يكون شريراً إلى هذا الحد ، ها هو يجبرها على الزواج منه لأسباب تجهلها ، و دون أن يمنحها خيار يهددها بكل ما تملكه و ستملكه ، عاد لينظر إلى النهر و همس ببرود كنبرته الأولى .
دي او : إن فعلتِ تكونين زوجتي قولاً و فعلاً ، بيننا و أمام الناس ، تصبحين سيدة السيدات ،
و إلا أنهيكِ بإشارة من يدي .
تلك الدموع التي كانت تخبأها بجفنيها من باب كبرياء ها هي تنساب على وجنتيها ، خائفة ، هي خائفة كثيراً ، لأول مرة تخاف و لا تظن أنها الأخيرة ، ثبتت نظرها بعيداً عنه و همست .
كريستين : لماذا تفعل بي هذا ؟ أنا لا أحبك و أنت لا تحبني ، إذاً لماذا أنا ؟
تنهد بنفاذ صبر و همس بنبرة جافة .
دي او : دون أسئلتكِ الكثيرة هذه ، سيتم زواجنا خلال الأسبوعين القادميين ، أن كنتِ ترفضين الزواج فودعي حياتكِ المُرهفة التي تعشينها الآن و رحبي بحياة الجحيم أفضل منها ، إن علمت ميرسي أريانا بالموضوع بأي طريقة كانت لا تلومي إلا نفسِك وقتها .
خرج بكائها عن صمته و أشتد عوده ليخرج صوتها الباكي إلى مسامعه بينما هو ينتظر جوابها بالقبول ، إما القبول أو القبول ، شعر بضميره يوبخ فيه قسوة قلبه مع كل شهقة تخرج من بين شفتيها و كل دمعة تذرفها عينيها، لكنه فقط تجاهل الأمر ، أخذت هي نفساً عميقاً لتومئ برأسها بخنوع موافقة .
إبتسم هو بغرور فهي في النهاية ليس لديها الخيار سوى القبول ، شغل محرك السيارة ثم عاد بها إلى المنزل بصمت ، هو أيضاً لا يملك الخيار و لم يرغب بإجبارها على أن تكون له لا هي و لا غيرها ، لولا ضغط والده عليه لما تزوج و لو ما هدده بأنه سيجبره على إختيار الفتاة التي يريد لما إختار كريستين ، لا يعلم لماذا إختارها هي دون عن النساء ، شيء في داخله دفعه لأختيارها هي ما دام على الأقل يستطيع أن يختار الفتاة التي يريد .
......................................................
كانا تقف على بار المطبخ تحضر وجبة العشاء لكليهما بينما هو يأخذها في عناق خلفي و ذراعيه تحيطان خصرها بقوة و قد أسند ذقنه على كتفها ، هي تذمرت من عناقه فهو لا يعيق حركتها فقط بل يوترها ، هو ذا تأثير عظيم عليها .
ميرسي أريانا : تشانيول دعني أتحرك ، أريد أن أعد الطعام لنا و أنت تعيق حركتي .
وضع قبلة خفيفة على أذنها لتنشز بكتفها فابتسم ، هو مدرك تماماً أنه ذا تأثير عظيم عليها حتى لو ما إعترفت بالأمر ، همس بأذنها و أنفاسه الحارة تلفح بشرتها بعمد ، لاحظ أنها إضطربت و تركت السكين من يدها لتتمسك بزي المطبخ فوق فستانها.
تشانيول : لا أريد ، أنتِ امرأتي و زوجتي أفعل بكِ ما شئت ، ما رأيك أن تكوني وجبتي اللذيذة بدلاً من الطعام ، أنتِ الألذ ، طبقي المفضل .
أبعدت ذراعيه عن خصرها بحركة مضطربة و إلتفتت إليه لتقابله بتذمر .
ميرسي أريانا : رجل منحرف ، حتى بالطعام تدخل خيالك المنحرف و أنا ماذا آكل ؟
زلف من شفتيها بشفتيه لتكتم أنفاسها ، إبتسم إبتسامة خطيرة و قال بنبرة تفوح منها رجولته .
تشانيول : تأكليني أنا إن أردتِ .
تبسمت بخجل لكنها دفعته عنها ثم التفت مرة أخرى لتعد الطعام و أخذت نفساً عميق .
ميرسي أريانا : لا أنت لست لذيذ و لا تملي معدتي ، دعني أحضر الطعام فأنا جائعة .
تخصر خلفها بإعتراض متمتماً بخبث .
تشانيول : هكذا إذن !
أومأت برأسها له بلامبالاة ليرفعها بذراعيه و يدغدغها ليعلو صوت ضحكاتها و صراخها معاً و هو يضحك معها .
...........................................
سلااام قايز
رأيكم ب:
1.تصرف كاثرين ، يا ترى هل ستنجو من كاي أم سيجدها ؟
2. إيزابيلا شوقا بيكهيون يا ترى شوقا هل سيتوقف عن مضايقة إيزابيلا ؟
3. دي او و تهديده يا ترى لماذا اختارها هي رغم انهم لا يحبون بعضهم ؟
4. رومنسية تشانيول ؟
5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
عشقت شغفت هممت
جننت تهورت توحشت
صبرت رجوت ذللت
خسرت
سلبت فرصتي
تراه يتوسد الفراش جانبها يلهث أنفاسه بينما هي تبكي من دون صوت من دون حركة ،
رأت منه جانباً هو الأسوء حتى أسوء مما كان عليه عندما أجبرها على توقيع أوراق الزواج ،
أدركت في هذه اللحظة أن الحياة معه مستحيلة و أتخذت قراراً بالإبتعاد يحدد مصيرها حتى لو نتيجة قرارها أن يقتلها ستنفذه فما من رغبة لها أن تمضي معه ذليلة .
نظرت إليه و هو ينام بجانبها عارٍ منهك ، عيناه مغلقتان بهدوء ، فمه مفتوح قليلاً ليتنفس ، وجهه الأسمر الذي بقدر ما فيه من غضب فيه جمال ، يبدو بريئ الأديم في ساعات معانقته للنوم ، ليس و كأنه ذلك الوحش الذي هشم قلبها منذ قليل قبل أن يهشم جسدها .
إستقامت و في جسدها ألف وجع أغلبها تأتيها من كتلة اللحم تلك التي تنبض و تضح الدم في يسار صدرها ، كتلة اللحم تلك أكثر ما يؤلمها ، دخلت إلى دورة المياه لتغسل أثره عن جسدها ، كم كرهت أن يأخذها هكذا و هي من وعدته أنها ستمنحه نفسها بكل حب ، أي حب كانت تنشده ؟! يا لها من حمقاء !
إرتدت ثيابها على مضض ثم خرجت بهدوء تام جعلته لا يشعر بها ، إبتعدت بسيارتها عازمة على الخروج من سيؤل بأكملها ، لا تود البقاء في مدينة تشاركه الأنفاس فيها ، قررت أن تسافر و بسيارتها الخاصة ، تعلم أن الأمر يتطلب وقتاً طويلاً و مجهوداً عظيماً لِتصل هناك ، لكنها لن تُكشَف و هذا كل ما يهمها في الأمر ، أن لا يستطيع تقفي أثرها من خلفها فهي لن تستخدم تذاكر على آية حال .
نظرت نحو ساعة يدها إنها تشير إلى العاشرة صباحاً سيستيقظ قريباً و أبتعدت كثيراً ، رغم ذلك حاولت زيادة السرعة لتخرج من المدينة بأسرع وقت ممكن دون أن يقطع عليها ما تفعله ، هي لا تريده و هذا نهائي و ما دام لا يفهم بالكلمات فلا داعي لأن تكلمه ، ستختفي من حياته كما دخلت ، دون أن يعلم .
أما هو ، إستيقظ على ضوء الشمس الذي دخل عينيه ، نظر إلى جانبه حالما أسترجعت ذاكرته أحداث الأمس ، مكانه ليس فارغاً فحسب بل و بارد يعني أنها نهضت منذ زمن طويل كافٍ ليبرد محلها ، تسآل في سره عن مكانها ،أين هي ؟
أحداث البارحة التي ما زالت تتكرر في ذاكرته شغلت حِس الضمير لديه و عاود شعور الندم يعمل ، لكنه تأخر بما فيه الكفاية و هذه المشاعر لن تعينه ، إعترف في قرارة نفسه بينه و بينه أنه ما كان عليه أن يفعل هذا بها بعد أن بذل كل جهده في إقناعها لتكون معه ، كان على أمل أن تقع يوماً في حبه و أن يتحول الإعجاب إلى حب يفحمه ، لكنه قطع حبل الأمل قبل أن يزداد قوة .
بحث عنها في غرفتهما لم يجدها و لا في دورة المياه ، قرر أن يبحث عنها في المنزل قبل أن يتهور و يتهمها بالهروب ، لكنها بالفعل هربت و تركت خلفه وجع تلك الساعة تتحدث عنها ، ربما هي بالأسفل خرج ليبحث هنا و هناك ، نزل للأسفل و هو ينادي بإسمها ، لكنه لا يجدها في أي مكان ، حتى أن رائحتها تلاشت و أنفاسها مكتومة ، حركتها مشلولة و روحها لا يشعر بها بالجوار .
أدرك أن في المنزل غيره لا أحد ، لقد هربت بالفعل ، إدرك الأمر أخيراً و أقتنع بأنها بالفعل تكرهه لدرجة أنها هربت منه ، أنه ألحق بها الكثير من الأذية لتلفظه خارج حياتها و تمضي ، حاول الإتصال بهاتفها لكنه مغلق مهما حاول ، جلس على أحدى درجات السلم و عيناه السُم نظراً .
كاي : سأجدكِ حتى لو كنتِ تختبئين مني بين الغيوم ، سأخذكِ و عندها لن أرحمك ، سيكون الحِساب عسيراً .
..............................................
أستيقظ كلاهما بعد مناوشة على وجود قبلة صباح أم عدمها فلطالما كان عقابه حكماً بينهما ، لكنه لم يعد الآن فارق فلقد إنتهى الشهر و أنتهى معه عقابه ، في نهاية كان المناصر فلقد أصبحت حجته أقوى و حاجته مُلحة ، سلب شفتيها قبلة الصباح ، لكن حاجته كانت أكبر بكثير من أن يكتفي بقبلة ، لذا ها هما يندسان أسفل أغطية السرير يستتران بها .
أخذا ينظران إلى بعضهما و يبتسمان ، بعث لها قبلة في الهواء لتضع يدها على صدرها بتأثر فضحك ، توسمت ضحكته الرائعة فتوقف و إلتفت إلى حدقتيها اللتان تتأملانه ، إبتسمت له لتتكلم بلطف أذاب قلبه .
إيزابيلا : حبيبي ، ما دمتُ قد حصلت على ما تريد دعنا نخرج اليوم أيضاً .
نفى بحاجبيه و همس
بيكهيون : لا يا حبي ، لا خروج اليوم .
تذمرت بلطف ناعم قائلة .
إيزابيلا : لماذا لا خروج اليوم ؟
نطق بحزم صارم لا جدال فيه و قد نقشت الجدية تفاصيل ملامحه .
بيكهيون : يكفيكِ خروج و تسكع ، لم أترك مكاناً في كل المدينة ما أخذتكِ إليه و لا مَعلَم لم تزوريه ، لقد إنتهى الشهر و إنتهت مدة عقابي ، إنتهينا ، الآن تبقين في المنزل و تذهبين لجامعتكِ فقط ، لا تخرجي دون أذني .
زمت شفتيها و همست مستنكرة بحزن أبدعت في تزييفه .
إيزابيلا : إذا أنتهى الشهر ألا تدللني ؟ ألستُ حبيبتك ؟
شهق مستنكرا بينما ينظر إليه بعينين متسعتين و هي ترمقه ببرائة خالصة .
بيكهيون : كل هذا الدلال و لا أدللكِ ؟ ناكرة للجميل بحق !
زحفت بجسدها إليه ليرفع حاجبه و يمتلئ فاهه بإبتسامة مستهجنة و خصوصاً عندما أخذت تخط فوق صدره دوائر وهمية .
إيزابيلا : أنا لم أقل إنك لا تدللني حبيبي ، لكنني أريد أن نخرج اليوم معاً ، ماذا قلت ؟
رفع كفه ليضعه على شعرها ثم أومئ لها برأسه بالموافقة لتضحك بصخب و تقفز عليه تعتليه و هي تقبل وجهه بينما هو يقهقه بقوة ، نهضت من عليه ثم دخلت إلى دورة المياه و هو يضحك متقفي أثرها، خرجا معاً نحو أحد المراكز التجارية ، بينما كانا يتجولان داخله نظرت إيزابيلا نحو أحد الفساتين المعروضة ، نظر هو بدوره إلى ما تنظر إليه .
وجده فستان أبيض قصير جداً ، عاري الظهر و مكشوف الكتفين ، هناك فتحتين على خصره أيضاً ، فستان عاري و أبيض ، إكتمل الأمر ، شزر إليها و همس ببرود .
بيكهيون : لن أشتريه لكِ .
نظرت إليه و تذمرت بقوة .
إيزابيلا : لماذا لن تشتريه لي؟ أنا أريده و لقد أعجبني !
نظر لها مُحتج بقوة تذمرها .
بيكهيون : إنه لا يغطي شيء ، يكشف أكثر مما يستر ، الظهر مكشوف ، أعلى الصدر و الكتفين مكشوفين ، الخصر مكشوف ، القدمين مكشوفين !
تذمرت متحججة بحزن .
إيزابيلا : و ماذا بها ؟ لقد أعجبني .
إلتفت إليها بكامل جسده و قد طفح كيله لذا الآن يحدثها بغضب .
بيكهيون : ما الذي ماذا بها ؟! جسدكِ لي وحدي !
إبتسمت إيزابيلا بشكل مثير و عقدت ذراعيها حول عنقه بدلال .
إيزابيلا : ماذا إن ارتديته أمامك أنت حبيبي فقط ؟
أحاط خصرها بذراعيه فوراً و اتسعت إبتسامته ليهمس بصوت مثير .
بيكهيون : لا تبتسمي هكذا كي لا أفعل شيئاً مُخِل للآداب في منتصف المركز ، و بما إنك سترتديه أمامي و لي وحدي ، سيمتعني و يسعدني النظر إليكِ ترتدينه لي لذا سأشتريه لكِ.
إتستعت هي إبتسامها ليسحبها معه إلى داخل المتجر ، أخذت مقاسها من الفستان و ذهبت لتجربه في الغرفة المخصصة ، دخلت إلى غرفة المخصصة ، حالما ما وضعت الفستان على العلاقة شعرت بيدعلى فمها تكتم صوتها و أخرى تمتد إلى خصرها ، شهقت بقوة و الخوف إخترقها كما لو أنه رصاصة ، أدارها هذا الرجل بقوة إليه ، فتحت عيناها على وسعهما و شهقت بداخلها مرتعبة عندما رأت وجهه ... لا ليس هو مجدداً !
همس مهدداً بصوت خفيض كي لا يسمعه أحد و خصوصاً زوجها في الخارج .
شوقا : تأتين معي من دون أن تثيري الضجة أو تأتين معي مصفوعة أو ملكومة و أكثرها فاقدة الوعي بضربة .
نزلت دموعها بخوف فالنظرة في عينيه لا تبشر بالخير ، لطالما كانت هكذا ، أصبحت تتحرك بعشوائية بين يديه تحاول الفرار منه .
إبتسم هو و همس .
شوقا : يبدو إنكِ تفضلين الخيار الثاني .
أقترب بوجهه إلى رقبتها ، لكنها سبقته بقضم يده التي يكتم بها صوتها و فور أن رفعها كالملسوع صرخت بصوت عالي جداً قاطعتهت صفعته التي هوى بها قوية جداً على وجنتها أسكتتها و أوقعتها أرضاً رغم ضيق المكان ، إلتصقت بالزاوية تنظر إايه بخوف رغم أن ما يفصلهما خطوة فقط مهما حاولت الإبتعاد ، ضيق المكان كان لصالحه .
جلس القرفصاء أمامها و على ثغره إبتسامة ساخرة شامتة و هي كانت تزداد خوفاً ، قبل أن يبدأ بأي حركة ضدها شعر بقبضة من حديد تسحبه بقوة إلى خارج الغرفة ، نظر نحوه الذي يسحبه و هو يعرف هويته و إبتسم بوقاحة ، إنه بيكهيون .
نظرت إليه مستنجدة فيه أن يحميها و يخبأها بصدره ، عيناه حمراوتان كما لو أنهما جمرتين لا عينين ، عروق رقبته بارزة جداً و كأنها ستخرج من أسفل جلده ، صوت صرير أسنانه تسمعه و تخشى على أسنانه أن تنكسر لكثرة ما يضغط عليها عندما يغضب ، كل هذه المعالم المخيفة تشكلت على وجهه بظرف ثوانٍ يتيمة .
رفع قبضته و بهالكمه بكل ما أوتي من عزم ، وقع الآخر أرضاً و الألم فيه ، نزل إليه بيكهيون على ركبتيه و أخذ يلكمه حتى إستنفزت قِواه و إمتلئ الآخر بجروح جديدة .
حظر أمن المركز التجاري التجوال داخل المتجر الذي حدث فيه الشِجار ، سُحِب شوقا مع الشرطة بعد أن شهد الزبائن و الموظفين المتواجدين بأن شوقا هو المعتدي .
خفت البلبلة و تفرغ لها ، نظر نحوها كانت تضم نفسها بذات الزاوية التي رأها فيها منذ أن أمسك بذلك الرجل في الداخل ، كانت تبكي بقوة و تنظر للعدم ، كانت بأشد حالاتها أنهياراً ، خاف من أن تنتكس نفسياً ، هرع إليها سريعاً و أغلق باب الغرفة عليهما ، رفعها من على الأرض إلى حضنه حيث كل الآمان الذي تحتاجه بقوة .
أخ يمسح على شعرها و يتمتم ب " لا بأس ، أنتِ بخير !" هي كانت تتمسك بتلابيب قميصه بكل قوتها ، رفع نفسه قليلاً عنها لكنها تمسكت به أكثر تبكي ، تخبره بطريقة يفهمها أنها ما زالت بحاجة له يحضنها .
همست هي بينما تخبئ وجهها في عنقه .
إيزابيلا : لا تتركني وحدي ، أتوسل إليك ! أرجوك ! أنا خائفة .
ضمها إليه أكثر و تمتم بحنان لتهدئتها .
بيكهيون : لن أفعل يا حبي ، لن أفعل ، كنت أريدك أن تجربي الفستان ، هيا انهضي يا كسولة لم يحدث شيء .
تمسكت بتلابيب قميصه و هي تبكي .
إيزابيلا : لا أريده ، ما عدت أريده ، أريدك أنت لتبقى بجانبي و لا تتركني ، لا أريد غيرك صدقني .
تذمر بلطف ليجعلها تنسى الأمر و تعود لحنقها الطفولي مجدداً .
بيكهيون : حبيبتي أريد أن أراكِ به ، ما شأنه الفستان ؟! إنه لطيف !
نجح بجعلها تخرج من الرعب الذي تعيشع فها هي تتذمر بحنقها الطفولي مجدداً .
إيزابيلا : لا ، لا أريد ، لا تذهب، إبقى معي ، ثم إنه قبل قليل كان لا يستر كما يكشف ، أصبح لطيفاً الآن ؟
تبسم ثم قبل رأسها و قال .
بيكهيون : أنتِ اللطيفة ، حسناً سأساعدك بتبديل الفستان ، حسناً ؟
أومأت له برأسها موافقة لينهض و ينهضها معه برفق شديد ، أخلعها فستانها الذي ترتديه ثم ألبسها الآخر، نظر إليها بإعجاب ثم جعلها تلتفت لتنظر نحو نفسها بالمرآة ، رغم أن الفستان المثير إلا أنها بدت كما يخرجها الأبيض دائماً ، ملاك بريء نقي لذلك هو يحب اللون الأبيض عليها .
أخلعها الفستان و ألبسها الآخر مرة أخرى ، كالدمى كانت لا تتحرك فقط تتدلل عليه ، إشتراه لها ثم أكملا جولتهم في المركز التجاري و كأن شيئاً لم يكن ، هو في داخله كان يحترق غضباً ، يقسم بإنه سيقتله يوماً ما على جرائته بالعبث بامرأته و وقاحته ، لكنه فقط لا يظهر كي لا تحزن حبيبته ، هو يريدها سعيدة دوماً و بكل الأحوال هو سيحميها حتى آخر أنفاسه ، يود أن يجعلها ترى العالم بألوان الفتيات الوردية فقط كتلك التي برأسها رغم أنه في الواقع أسود مُدلَهِم .
..................................................
طُرٍق باب منزل الفتيات طرقات خفيفة هادئة ثم تريث الطارق ينتظر أحد من الداخل يأذن له بالدخول ، ثوانٍ قليلة حتى فتحت له أماندا و
إستقبلته بلطف فوراً
أماندا : أهلاً دي او تفضل .
تبسم لها بود ثم نفى بكفيه قائلاً بهدوء .
دي او : لا شكراً لكِ ، فقط اريد كريستين ، أود أن نتشارك حديث في الخارج فإن سمحتِ ناديتها لي .
أومأت له آماندا و قالت .
أماندا : تفضل إلى الداخل حتى أناديها لك و تخرجان معاً إن أردت .
نفى مجدداً .
دي او : لا بأس ، أنا هنا بخير .
همهمت بقبول ثم صعدت إلى الأعلى سريعاً ، نزلت كريستين بعد دقائق يسيرة ، ما إن وقفت عند الباب أمام دي او حتى سحبها من يدها دون أن يستأذنها و أركبها السيارة بجانبه .
صعد بجانبها ثم إنطلق بسيارته دون أن ينبس و لو بحرف ، لكنها نظرت إليه عاقدة حاجبيها و همست .
تسأله : إلى أين ستأخذني ؟ إلى أين ؟ ماذا تريد مني ؟
لكنه فقط لا يجيب بل و يتجاهلها بكل هدوء ، تأففت بحنق و بقت صامتة تنتظر ماذا سيقول أو يفعل لتفهم لماذا سحبها من بيتها هكذا .
وصل أمام النهر و أوقف السيارة ، لم ينظر لها بل ثبت نظره على النهر أمامه بنظرات باردة و بنبرة لا تقل برودة حدثها .
دي أو : أريدكِ زوجة لي .
شهقت متفاجئة ، ظنت أن ما سمعته كان خاطئ أو أنه مقلباً سخيفاً ، لكن نبرته و نظرته الباردتين كالجليد تثبتان العكس .
لقد تشاجرا بالأمس فقط و كنّ كل منهما للآخر مشاعر كل مكنونتها حنق ، حقد ، و كره ، و الآن يأتي يطلبها الزواج ! أهو جاد حقاً ، إستجمعت الحروف و همست ترفضه دون تفكير أكثر .
كريستين : أنا لا أريدك زوجاً لي و لا أريد أن أكون زوجتك .
إلتفت إليها ينظر لها بنظرة حارقة و جهر بغلظ.
دي أو : لا يهمني رأيكِ ، أنا أخبركِ فقط .
صرخت بوجهه قائلة و قد شعرت بأن كل عصب في رأسها تفجر غير قادر على أستيعاب ما يتفوه به .
كريستين : بماذا تهذي أنت ؟!
أمسك بها من مرفقها بقوة و جلبها إليه بعنف لتتأوه ألماً ، تحدث بغضب عارم في أذنها .
دي او : قلت لكِ لا تصرخي علي ، إن لم تفعلي سأدمركِ ، أتفهمين ؟ أدمركِ ! سأتحدث مع جامعتكِ لفصلكِ ، سأخرجكِ بعيون الجميع ساقطة ، سآخذ كل ما تملكين ، سأسلبك حياتكِ حاضركِ و مستقبلكِ ، أجعلكِ تكرهين نفسكِ و ربما أدفعكِ للإنتحار .
ترك مرفقها و دفعها عنه لتعود إلى مكانه ، وضعت كفها فوق مكان قبضته تتحسسها و الدموع الألم و الخيبة عالقة في عينيها ، آخر ما توقعته منه أن يكون شريراً إلى هذا الحد ، ها هو يجبرها على الزواج منه لأسباب تجهلها ، و دون أن يمنحها خيار يهددها بكل ما تملكه و ستملكه ، عاد لينظر إلى النهر و همس ببرود كنبرته الأولى .
دي او : إن فعلتِ تكونين زوجتي قولاً و فعلاً ، بيننا و أمام الناس ، تصبحين سيدة السيدات ،
و إلا أنهيكِ بإشارة من يدي .
تلك الدموع التي كانت تخبأها بجفنيها من باب كبرياء ها هي تنساب على وجنتيها ، خائفة ، هي خائفة كثيراً ، لأول مرة تخاف و لا تظن أنها الأخيرة ، ثبتت نظرها بعيداً عنه و همست .
كريستين : لماذا تفعل بي هذا ؟ أنا لا أحبك و أنت لا تحبني ، إذاً لماذا أنا ؟
تنهد بنفاذ صبر و همس بنبرة جافة .
دي او : دون أسئلتكِ الكثيرة هذه ، سيتم زواجنا خلال الأسبوعين القادميين ، أن كنتِ ترفضين الزواج فودعي حياتكِ المُرهفة التي تعشينها الآن و رحبي بحياة الجحيم أفضل منها ، إن علمت ميرسي أريانا بالموضوع بأي طريقة كانت لا تلومي إلا نفسِك وقتها .
خرج بكائها عن صمته و أشتد عوده ليخرج صوتها الباكي إلى مسامعه بينما هو ينتظر جوابها بالقبول ، إما القبول أو القبول ، شعر بضميره يوبخ فيه قسوة قلبه مع كل شهقة تخرج من بين شفتيها و كل دمعة تذرفها عينيها، لكنه فقط تجاهل الأمر ، أخذت هي نفساً عميقاً لتومئ برأسها بخنوع موافقة .
إبتسم هو بغرور فهي في النهاية ليس لديها الخيار سوى القبول ، شغل محرك السيارة ثم عاد بها إلى المنزل بصمت ، هو أيضاً لا يملك الخيار و لم يرغب بإجبارها على أن تكون له لا هي و لا غيرها ، لولا ضغط والده عليه لما تزوج و لو ما هدده بأنه سيجبره على إختيار الفتاة التي يريد لما إختار كريستين ، لا يعلم لماذا إختارها هي دون عن النساء ، شيء في داخله دفعه لأختيارها هي ما دام على الأقل يستطيع أن يختار الفتاة التي يريد .
......................................................
كانا تقف على بار المطبخ تحضر وجبة العشاء لكليهما بينما هو يأخذها في عناق خلفي و ذراعيه تحيطان خصرها بقوة و قد أسند ذقنه على كتفها ، هي تذمرت من عناقه فهو لا يعيق حركتها فقط بل يوترها ، هو ذا تأثير عظيم عليها .
ميرسي أريانا : تشانيول دعني أتحرك ، أريد أن أعد الطعام لنا و أنت تعيق حركتي .
وضع قبلة خفيفة على أذنها لتنشز بكتفها فابتسم ، هو مدرك تماماً أنه ذا تأثير عظيم عليها حتى لو ما إعترفت بالأمر ، همس بأذنها و أنفاسه الحارة تلفح بشرتها بعمد ، لاحظ أنها إضطربت و تركت السكين من يدها لتتمسك بزي المطبخ فوق فستانها.
تشانيول : لا أريد ، أنتِ امرأتي و زوجتي أفعل بكِ ما شئت ، ما رأيك أن تكوني وجبتي اللذيذة بدلاً من الطعام ، أنتِ الألذ ، طبقي المفضل .
أبعدت ذراعيه عن خصرها بحركة مضطربة و إلتفتت إليه لتقابله بتذمر .
ميرسي أريانا : رجل منحرف ، حتى بالطعام تدخل خيالك المنحرف و أنا ماذا آكل ؟
زلف من شفتيها بشفتيه لتكتم أنفاسها ، إبتسم إبتسامة خطيرة و قال بنبرة تفوح منها رجولته .
تشانيول : تأكليني أنا إن أردتِ .
تبسمت بخجل لكنها دفعته عنها ثم التفت مرة أخرى لتعد الطعام و أخذت نفساً عميق .
ميرسي أريانا : لا أنت لست لذيذ و لا تملي معدتي ، دعني أحضر الطعام فأنا جائعة .
تخصر خلفها بإعتراض متمتماً بخبث .
تشانيول : هكذا إذن !
أومأت برأسها له بلامبالاة ليرفعها بذراعيه و يدغدغها ليعلو صوت ضحكاتها و صراخها معاً و هو يضحك معها .
...........................................
سلااام قايز
رأيكم ب:
1.تصرف كاثرين ، يا ترى هل ستنجو من كاي أم سيجدها ؟
2. إيزابيلا شوقا بيكهيون يا ترى شوقا هل سيتوقف عن مضايقة إيزابيلا ؟
3. دي او و تهديده يا ترى لماذا اختارها هي رغم انهم لا يحبون بعضهم ؟
4. رومنسية تشانيول ؟
5. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟
دمتم سالمين ❤
Love❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Коментарі